You are on page 1of 27

‫تدبر سورة البقرة‬

‫المعلمة ‪ :‬هند محمد‬


‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬
‫وصالة والسالم علً رسول هللا‬
‫صفات المإمنٌن‬
‫الحمد هلل الذي هدانا لهذا وما كنا نهتدي لوالأن هدانا هللا‬
‫اللهم لك الحمد الحسن والثناء الجمٌل اللهم لك الحمد‬
‫دائما أبداً اللهم لك الحمد كما ٌنبغً لجالل وجهك‬
‫وعظٌم سلطانك ‪000‬‬
‫أن شاء هللا درس الٌوم عن {صفات المإمنٌن }فى‬
‫االٌات ((الذٌن ٌإمنون بالغٌب وٌقٌمون الصالة ومما‬
‫رزقناهم ٌنفقون(‪)3‬والذٌن ٌإمنون بما آنزل إلٌك وما‬
‫أنزل من قبلك وباألخرة هم ٌوقنون(‪)))4‬‬
‫تحدثنا المرة السابقة أن القرآن فٌه الهدى وقلنا فً هدى‬
‫عام وهدى خاص‬
‫وقلنا فٌه كل الهدى فالمقصود بكلمة هدى جمٌع الهدى‬
‫كل الهدى التً تحصل به النجاة من الشبهات‬
‫والضالالت هذا هو المقصود فً هذه األٌة‬
‫{ذلك الكتاب الرٌب فٌه هدى للمتقٌن}‬
‫والذي ٌنتفع بهذا القرآن هم اللذٌن لهم صفات المتقٌن‬
‫من هم المتقون‬
‫هم اللذٌن ٌتقون عذاب هللا وغضبه‬
‫بفعل ما ٌحبه هللا والبعد عن ما ٌغضب هللا‬
‫الهدى نوعان‬
‫هدى عام لجمٌع البشر الذى خلقهم هللا عزوجل وذلك‬
‫هدى بٌان وأرشاد‬
‫والهدى الخاص هو خاص بالمإمنٌن المتقٌن وذلك‬
‫هدى توفٌق ‪ 00‬هللا جعل هذا القرآن هدى للناس جمٌعا‬
‫لكن الذى ٌنتفع بهذا الهدى هم المتقٌن اللذٌن ٌتصٌفون‬
‫بمجموعة من الصفات ‪000‬‬
‫ما هى هذه الصفات‬

‫ٌإمنون بالغٌب‬ ‫‪-1‬‬


‫ٌقٌمون الصاله‬ ‫‪-2‬‬
‫مما رزقناهم ٌنفقون‬ ‫‪-3‬‬
‫ٌإمنون بما أنزل إلٌك وماأنزل من قبلك‬ ‫‪-4‬‬
‫وباألخرة هم ٌوقنون‬ ‫‪-5‬‬
‫هذه هً صفات المإمنٌن التً جؤت فً األٌات‬
‫هٌا نتعرف علً كل صفة من هذه الصفات‪0‬‬
‫الصفة األولى للمإمنٌن‬

‫قال هللا تعالى (اللذٌن ٌإمنون بالغٌب )‬

‫ما هو الغٌب ؟‬
‫هو كل ما غاب عنا وال تدركه الحواس‬
‫من الذى أخبرنا بهذا الغٌب؟‬
‫الذي أخبرنا بهذا الغٌب هو الرسول صل هللا علٌه‬
‫وسلم وجمٌع الرسل التً جؤت من قبله ‪0‬‬
‫ما هى أمثلة الغٌب؟‬
‫هى وجود هللا عز وجل – الجنة والنار –المالئكة –‬
‫الٌوم األخر – الحساب – الصراط – المٌزان‬
‫وكل األمور الغٌبٌة الذي ال نعلم عنها شىء‪00‬‬
‫ٌقول الشٌخ السعدى‪:‬‬
‫األٌمان بالغٌب هو من أشد أنواع األٌمان هو الذى‬
‫ٌفرق به بٌن المإمن والكافر والمنافق ‪0‬‬
‫لماذا ٌوعد اإلٌمان بالغٌب من األمور التً تستطٌع‬
‫بها الحكم على األٌمان؟‬
‫ألن اإلٌمان بالغٌب هو إٌمان بشىء ال ٌلمس ولم تراه‬
‫العٌن وال ٌشعر به هو إٌمان بشىء غائب عنى‬
‫وأن أإمن بشىء لم تراه عٌنى ذلك أعلً مراتب‬
‫التصدٌق‬
‫لماذا سمى أبو بكر الصدٌق بالصدٌق؟‬
‫ألنه كان كثٌر التصدٌق ألمر النبً صل هللا علٌه‬
‫وسلم بما ٌراه وبما ال ٌراه ‪0‬‬
‫حٌن سؤلوا كفار قرٌش أبوبكرالصدٌق فً حادثة‬
‫األسراء والمعراج وكان لم ٌقابل أبوبكرالنبً صل هللا‬
‫علٌه وسلم ‪-‬قالوا له أسمعت ماذا ٌقول صاحبك‬
‫ٌقصدون النبً صل هللا علٌه وسلم أنه ٌقول قد‬
‫أ’سري به إلً بٌت المقدس وعرج به إلً السماء كان‬
‫رد أبوبكرالصدٌق أن قال هذا فقد صدق فؤنا أصدقه‬
‫فى أكبر من ذلك أصدقه فى خبر السماء‪0‬‬
‫اإلٌمان بالغٌب ٌؤتً من التصدٌق‬
‫هذا التصدٌق ٌترتب علٌه إنقٌاد بالجوارح‬
‫فائدة‬
‫التصدٌق بالجنة والنار ٌترتب على ذلك أن‬
‫أخاف من النار وأن أعمل األعمال التً توصلنً‬
‫للجنة ‪0‬‬
‫اإلٌمان بالغٌب هو تصدٌق بالقلب ٌعقبه عمل بالجواح‬
‫وأن أكون مإمنة باهلل وبوجود هللا ٌستلزم هذا اإلٌمان‬
‫تصدٌق بكل ما أخبرهللا به أذا أمرنا هللا بؤمر أقول‬
‫سمعت وأطعت ٌعقبه إنقٌاد بالجواح‬
‫أذا أمرنا هللا بالصٌام والصالة جوارحى‬
‫مثال‬
‫أستجابت فصمت وصلٌت‪0‬‬
‫لذلك اإلٌمان بالغٌب من أشد مراتب اإلٌمان الن أن‬
‫أإمن بشىء التراه عٌنى وطبٌعة النفس البشرٌة أن‬
‫تؤمن بما تراه‪0‬‬
‫لذلك لما جؤت الٌهود لسٌدنا موسى علٌه السالم ماذا‬
‫قالو له ؟؟ قالوا لن نإمن لك حتً نرى هللا جهرة‪0‬‬
‫هل معنى هذا الكالم أن اإلسالم ٌدعونا لعدم إعمال‬
‫العقل ؟؟‬
‫كال اإلسالم دٌن ٌدعوا إلى التفكٌر ٌؤتً دئما فى‬
‫القرآن أفال تتفكرون –أفال تعقلون األسالم دٌن‬
‫ٌحاورالعقل ٌحرك العقل ‪0‬‬
‫كٌف هذا الكالم ٌتناسب مع اللذٌن ٌإمنون بالغٌب ؟؟‬
‫ألٌس لكل شىء دلٌل ماأدلة وجود هللا عزوجل؟؟‬
‫هذا الكون كله دلٌل علً وجود هللا عزوجل‬
‫ألٌس لكل شىءموجود الزم أن ٌكون له واجد أتقن‬
‫هذا الكون ‪0‬‬
‫وهذا الكون له أدلة على وجود صانع عظٌم ٌموتقن‬
‫بدلٌل أن هذا الكون من مالٌٌن السنٌن لم ٌحدث خطؤ‬
‫فٌه هذا الكون الدقٌق والمنظم ألٌس دلٌل على وجود‬
‫هللا عز وجل‪00‬‬
‫ٌقال عن األمام أبوحنٌفة أنه دخل فً مناقشة مع من‬
‫ٌنكرون وجود األله عند الملك‬
‫جاءاألمام أبو حنٌفة متؤخر عن الموعد فلما جاء‬
‫متؤخر إلى هذ األجتماع قالوا له لماذا تؤخرت عن هذا‬
‫األجتماع الهام والمناقشة الهامة قال لهم األمام أبو‬
‫حنٌفة وأنا فى الطرٌق رأٌت عجبا ً‬
‫قالوا ماذا رأٌت ؟؟قال لهم رأٌت سفٌنة فً البحر‬
‫رست وحدها على البر وبدأت فى تنزٌل البضائع‬
‫وحدها دون أى بشر قالوا له ال ٌمكن أن هذا ٌحدث‬
‫فقال لهم األمام أبو حنٌفة أتعجبون من أمر السفٌنة‬
‫وال تعجبون من هذا الكون الذى ٌدبره هللا الذى خلقه‬
‫فؤحسن خلقه‬
‫من الذى خلق رحم األم الذى ٌخلق فٌه الجنٌن‬
‫ألٌس خلق األنسان دلٌل علً وجود هللا عزوجل‬
‫ٌترتب على ذلك أن األٌمان بالغٌب هو أعمال للعقل‬
‫ألن الذى عنده عقل ٌفكر به ٌعلم أن لهذا الكون رب‬
‫ٌدبر أمره‪00‬‬
‫ما دلٌل أٌمانى باهلل عزوجل؟؟‬
‫أن أقول سمعت وأطعت بكل ما أمرنى ونهانى عنه‬
‫هللا عزوجل‬
‫بماذا أخبرنى هللا؟؟‬
‫أخبرنى بكل دٌنى عن طرٌق الرسل والكتب‪00‬‬
‫تلخٌص األٌمان بالغٌب‬

‫من حقٌقة التصدٌق بالغٌب اإلٌمان باهلل وهذا اإلٌمان‬


‫ٌستلزم اإلنقٌاد بالجوارح ومن هذا اإلنقٌاد التصدٌق‬
‫بما أخبروأمر به هللا والرسول‬
‫المقصود أن اإلٌمان بالغٌب أصله التصدٌق ولٌس‬
‫اإلٌمان بالمشاهدة الحسٌة والتصدٌق بكل ماأخبرهللا‬
‫به على لسان ٌرسله ‪00‬‬
‫الرسول صل هللا علٌه وسلم أخبرنا بالجنة والنار‬
‫والٌوم األخروالحساب والجزاء وأن هناك صراط‬
‫وهناك مٌزان ‪0‬‬
‫أصدق بكل ذلك ألنه جاء على لسان الرسول صل هللا‬
‫علٌه وسلم الذى ٌنطق عن الهوى إن هوإال وحى‬
‫ٌوحى هذا ٌسمى التصدٌق المجرد‪00‬‬
‫لذلك حقٌقة األٌمان بالغٌب هوما ٌفرق بٌن المإمن‬
‫والكافر ألن األمور الغٌبٌة ٌكذب بها المكذبٌن‬
‫والكافرٌن والمنافقٌن‪0‬‬
‫هل اإلٌمان بالغٌب درجات؟؟‬ ‫س‬
‫سإال‬
‫نعم درجات على قدرالتوحٌد على قدر‬
‫اإلٌمان بالغٌب ‪0‬‬
‫حقٌقة تصدٌق اإلٌمان هو تصدٌق الزم ٌتبعه عمل‪0‬‬
‫نجد أن هللا بٌن لنا صفات المإمنٌن باألعمال الباطنة‬
‫واألعمال الظاهرة ‪0‬‬
‫اإلٌمان بالغٌب ٌعتبر عمل باطنى‪00‬‬
‫ٌخبرنا هللا عزوجل أن المإمنٌن ٌجمعون بٌن أعمال‬
‫الباطن وهى أعمال القلوب – وأعمال الظاهر وهى‬
‫أعمال الجوارح‪00‬‬
‫ننتقل إلى الصفة الثانٌة من صفات المتقٌن الموجودة‬
‫فى األٌة الكرٌمة ‪00‬‬

‫وٌقٌمون الصالة‬

‫مامعنى كلمة أقامة الصالة ؟؟‬


‫األتٌان بالصالة على وجهها الصحٌح الذى أمر هللا‬
‫بها وٌتمونها علً الوجه الذى ٌرضى هللا عزوجل‬
‫لم ٌقل هللا عز وجل ٌفعلون الصالة أو ٌصلون بل قال‬
‫ٌقٌمون الصالة ألن القٌام بالشىء هو أداءه على‬
‫أكمل وجه حٌن ٌإدى األنسان صالته بإعتدال بؤقامة‬
‫تامة بؤركانها وواجباتها وشروطها وسننها فذلك حقق‬
‫القٌام بالصالة والسكٌنة ركن من أركان الصالة ‪00‬‬
‫الصالة هى الركن الثانى من أركان األسالم بعد‬
‫الشهادتٌن فهى أعظم عبادة بعد الشهادتٌن‬
‫العبادة التى فرضها هللا جل وعال على رسول هللا‬
‫صل هللا علٌه وسلم مباشرة لم ٌرسل بها جبرٌل علٌه‬
‫السالم إلى النبى صل هللا علٌه وسلم فرضها هللا فى‬
‫حادثة معراج النبى (صل هللا علٌه وسلم)إلً‬
‫السماوات كانت خمسٌن صالة فخففها هللا سبحانه‬
‫وتعالى إلى خمس صلوات رحمة بالناس وجعل‬
‫ثوابها ثواب خمسٌن صالة إكراما ألمة رسول هللا‬
‫(صل هللا علٌه وسلم)‬
‫لذلك عبادة الصالة عظٌمة جدا عند هللا عزوجل‬
‫قال رسول هللا صل هللا علٌه وسلم((العهدالذى بٌننا‬
‫وبٌنهم الصالة فمن تركها فقد كفر)‬
‫فؤن الصالة هى صلة العبد بربه ففٌها ٌناجٌه وٌخضع‬
‫هلل وفٌها ٌتلو آٌات من القرآن الكرٌم وفٌها ٌتذلل العبد‬
‫إلى ربه وٌدعوه ‪00‬‬
‫كان ٌقول رسول هللا (صل هللا علٌه وسلم)لسٌدنا بالل‬
‫أرٌحنا بها ٌابالل ألنه علم حقٌقة عبادة الصالة ‪00‬‬
‫نبدأ فى الصالة بالتكبٌر‬
‫ٌعنى أن هللا أكبر عندك من كل شىء‪0‬‬

‫األستفتاح‬

‫صل هللا علٌه وسلم‬


‫سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك أسمك وتعالى جدك‬
‫وال أله غٌرك‬
‫المهم أستشعار المعنى بالقلب مش مجرد قول باللسان‬
‫ثم(األستعاذة)‬
‫قدم اإلستعاذة باهلل من الشٌطان الرجٌم قبل قرأة‬
‫القرآن فالصالة هى معركة الشٌطان فهو حرٌص‬
‫على هزٌمتك لتخسر دنٌاك وأخراك فهو ٌبذل كل‬
‫قوته لٌصرفك عن الصالة بالكلٌة فإن عجز سرق‬
‫قلبك‬
‫لذلك أمرنا هللا الحى القٌوم باإلستعاذة واإلستعانة‬
‫واللجوء إلٌه أستعٌذ بالحى القٌوم لٌس باللسان فقط‬
‫ولكن بالقلب على ٌقٌن بؤن هللا سٌعٌذك وٌعصمك من‬
‫الشٌطان ووساوسه ‪000‬‬
‫ثم(نبدأ فى قرأة الفاتحة)‬
‫الحمد هلل رب العالمٌن فهوثناء على هللا بما هو أهله‬
‫وحمد على الصفات الذاتٌة هلل وعطائه فالحمد أعم‬
‫من الشكر ‪0‬‬
‫أستشعر أن حمدك هلل نعمة من هللا علٌك بها تستحق‬
‫أن تحمده علٌها‪0‬‬
‫أستشعر وأنت تقول الحمد هلل فى الصالة نعمة من هللا‬
‫علٌك تستحق أن تحمده عزوجل ‪0‬‬
‫رب العالمٌن هو المتفرد بالعبودٌة المتصرف‬
‫لألصالح والتربٌة‬
‫أستشعر بجوارحك وأنت تقول رب العالمٌن أن هللا‬
‫هوخالقك ومصرف شإونك كلها فهو ربك‬
‫أستشعر بعد قرائتك لألٌة ٌقول لك المولى حمدنى‬
‫عبدى‬

‫الرحمن الرحٌم‬
‫فها أٌة ثناء على هللا عزوجل فٌقول هللا بعد قرائتك‬
‫لها أثنى على عبدى حس بقلبك هذا الثناء‬
‫أستشعر رحمة هللا علٌك وأن كل نعمة هى من رحمة‬
‫هللا لك‬
‫وقوفك بٌن ٌدٌه تصلى من نعمه علٌك ومن رحمته‬
‫علٌك فغٌرك محروم من تلك النعمة‬
‫مالك ٌوم الدٌن‬
‫أقرئها واستشعر رد هللا سبحانه وتعالى علٌك مجدنى‬
‫عبدى‬
‫ربط هللا جل وعال اسم الملك بٌوم الدٌن ألن وقتها ال‬
‫ٌوجد منازع أو معترض وال مكذب‬
‫تذكر وانت تقرأ األٌة حالك ٌوم القٌامة‬
‫قلها بالقلبك قبل لسانك‬
‫إٌاك نعبد وإٌاك نستعٌن‬
‫هنا ٌقول هللا عزوجل لك هذا بٌنً وبٌن عبدى‬
‫ولعبدى ما سؤل تخٌل أن هللا ٌقول لك ما طلبت‬

‫إهدنا الصراط المستقٌم‬


‫أى طلب التوفٌق واإلعانة على الطرٌق الصحٌح فى‬
‫جمٌع أعمالك وكالمك أى خذ بٌدى إلى الصواب‬
‫ووفقنى و أعنى على أمور الدنٌا واألخرة‬
‫صراط اللذٌن أنعمت علٌهم‬
‫الطرٌق الصحٌح طرٌق النبٌٌن والصالحٌن‬
‫والصدٌقٌن والشهداء‬
‫ولٌس طرٌق الضاللة والفجور والجهل وأن ال أكون‬
‫مثل المغضوب علٌهم وهم الٌهود ألن كان عندهم علم‬
‫ولم ٌعملوا به‬
‫وال أكون مثل الضالٌن وهم النصارى اللذٌن عملوا‬
‫بال علم‬
‫يجب أستشعار كل كلمة في الصالة‬
‫أستشعار بربوبية هللا عزوجل‬
‫تلخيص‬
‫أستشعار بقيمة الركوع والسجود‬
‫الصالة لقاء مع ملك الملوك فيجب األعتناء‬
‫بها‪0‬‬
‫أسؤل هللا تعالى أن ٌرزقنا أقامة الصالة على الوجه‬
‫الذى ٌرضً رب العالمٌن‬

‫ننتقل إلى الصفة الثالثة من صفات المتقين‬

‫ومما رزقناهم ينفقون‬

‫أنهم ٌنفقون من كل ما رزقهم هللا وٌسر لهم أسباب هذا‬


‫الرزق من المال والصحة والعلم ووقت من كل رزق‬
‫رزقهم هللا تعالى‬
‫ومن رحمة هللا بالنفس البشرٌة التى جبلت عل حب‬
‫المال ال ٌؤمرنا بؤخراج المال كله بل أمرنا بجزء ٌسٌر‬
‫للفقراء والمساكٌن وٌشمل هذا األنفاق الواجب كالزكاه‬
‫وإنفاق التطوع كالصدقات واإلنفاق فى سبٌل هللا‬
‫فهنٌئا لمن أنفق من وقته وماله وجهده ألن هو فى‬
‫الحقٌقة هو المنتفع بهذا األنفاق ألنه ٌنتظر األجر‬
‫والثواب من هللا عز وجل ‪00‬‬

‫الصفة الرابعة للمتقٌن‬

‫والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وباألخرة هم يوقنون‬

‫ٌإمنون بما أنزل على النبى صل هللا علٌه وسلم‬


‫القرآن والسنة‬
‫والدلٌل قال هللا تعالى (وأنزل علٌك الكتاب والحكمة )‬
‫والدلٌل األخرأن السنة نزلت من عند هللا فى سورة النجم‬
‫قال هللا تعالى (( وما ٌنطق عن الهوى –إن هو إالوحى‬
‫ٌوحى))‬
‫القرآن وحى من هللا لفظ ومعنى من هللا‬
‫السنة أوحى هللا بها للنبى والذى صاغ هذا المعنى هو‬
‫النبى صل هللا علٌه وسلم الوحً من معانٌه ما ٌنفس فى‬
‫الروع ال ٌفرق هللا بٌن القرآن والسنة‬
‫ال ٌصح أن أقول أنى مإمنة فقط بما أنزل فً القرآن‬
‫ألن السنة مبٌنة وموضحة لما جؤت به أٌات القرآن ألن‬
‫كالهما وحى من هللا عزوجل‪00‬‬
‫أمرنا هللا بالصالة والذكاة والحج‬
‫هل بٌن لنا فً األٌات كٌف أداء الصالة أو مقدار الذكاة‬
‫أومتً تجب الذكاة من الذى بٌن هذه األمور كلها هً‬
‫السنة ‪0‬‬
‫الذٌن ٌشككون فى السنة وٌإمنون بما فى القرآن فقط‬
‫فؤنهم ال ٌإمنون بما أنزل على النبى صل هللا علٌه وسلم‬
‫من الحكمة أى السنة ‪000‬‬
‫لكى ندفع الشبهات المحاطة بالسنة من المشككون‬
‫بالسنة النبوٌة ٌجب أن ٌكون عندنا علم‬
‫قال هللا تعالى ((قل أن كنتم تحبون هللا فاتبعونى ٌحببكم‬
‫هللا)) من عالمات حب هللا أن أحب النبى وأتبعه فى‬
‫سنته‪00‬‬
‫وماأنزل من قبلك‬
‫المقصود التورة واالنجٌل وجمٌع الكتب السماوٌة التى‬
‫نزلت على جمٌع األنبٌاء دون تحرٌف‪0‬‬

‫لماذا بدأ بذكر القرآن مع إنه أخر الكتب‬ ‫سؤال‬


‫التى نزلت؟؟‬
‫ألن القرآن مهٌمن على هذه الكتب ونسخ كل‬
‫ما جاء قبله ‪00‬‬
‫الصفة الخامسة للمتقٌن‬

‫وباألخرة هم يوقنون‬

‫األخرة أسم جامع إلى كل ما بعد الموت تبدأ األخرة بعد‬


‫خروج الروح من األنسان ‪0‬‬
‫ٌإمنون بالجنة والنار والمٌزان والصراط‬
‫اإلٌمان باألخرة جزء من اإلٌمان بالغٌب‬
‫االخرة هى الباعث على الرغبة والرهبة وهى أكبر‬
‫باعث للعمل المإمنون عندهم ٌقٌن ال شك فٌه باألخرة‬
‫هذا الٌقٌن موجب للعمل‬

‫وثمرة اليقين باألخرة‬


‫نستعد لهذه الدار ولهذا الٌوم العظٌم‬
‫نعمل األعمال الصالحة التى توصلنا لدخول الجنة وال‬
‫أغتر بهذه الدنٌا الزائلة وأن هناك جزاء‬
‫أستشعر أن الموت قرٌب جداً ‪0‬‬
‫عندما ٌوجد ٌقٌن أننا سؤموت وتنتهى هذه الحٌاة‬
‫وسؤعود إلى ربى هذا باعث لى أن أكثر فى عمل‬
‫الطاعات واألعمال الصالحة‬
‫ذكر الدار األخرة تعٌننى على رفع الهمة‬
‫نحتاج دائما أن نتذكر األخرة فى جمٌع األوقات حتى‬
‫تحدث لنا السعادة فى الدنٌا واألخرة‪00‬‬
‫فائدة‬
‫ثمرة اإلٌمان باألخرة حسن األستعداد‬
‫لها‬
‫كٌف أستعد لألخرة ؟‬
‫باألعمال الصالحة بالزٌادة فً عمل الطاعات‬
‫والزهد فى هذه الدنٌا وأعرف أن الدنٌا متاع‬
‫زائل وٌكون عندى قصر األمل ال أسوف فى‬
‫عمل الخٌرات والطاعات‬
‫اليقين يورث الزهد والزهد يورث الحكمة‬
‫ثمرة اإلٌمان باألخرة‬
‫من أهم األشٌاء التً ٌجب أن أفكر فٌها أن الموت ال‬
‫ٌفرق بٌن صغٌر والكبٌر لٌس له موعد وأنه سٌؤتً ٌوم‬
‫الحساب وأنى سؤحسب بمثقال الذرة أذا عندى تفكٌر‬
‫فى هذا ال أستطٌع أن أعصى هللا تعالى وإن عصٌت‬
‫أكثر من األستغفار‬
‫ثمرة اليقين‬
‫‪-1‬الٌقٌن سبب لألمامة قال هللا تعالى((وجعلنا منهم أئمة‬
‫ٌهدون بؤمرنا لما صبروا وكانوا بآٌاتنا ٌوقنون))‬
‫‪-2‬أهل الٌقٌن هم أهل األنتفاع بالقرآن وأهل األنتفاع‬
‫بؤٌات هللا فً األرض قال هللا تعالى ((وفً األرض آٌات‬
‫للموقنٌن ))‬
‫‪ -3‬خص هللا أهل الٌقٌن بالهدى والفالح قال هللا تعالى‬
‫((أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ))‬
‫‪ -4‬سبب دخول أهل النار عدم ٌقنهم بها قال هللا تعالى‬
‫((وإذا قٌل إن وعد هللا حق والساعة ال رٌب فٌها قلتم ما‬
‫ندرى ما الساعة إن نظن إال ظنا وما نحن بمستٌقنٌن ))‬

‫ما ثمرة هذا اإليمان كله‬


‫أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون‬
‫المتصفون من المإمنون بهذه الصفات الحمٌدة‬
‫أولئك أسم أشارة للبعٌد ٌدل على علو المكانة‬
‫وهدى جؤت نكرة للتعظٌم فؤى هداٌة تكون أعظم من‬
‫الهداٌة التى تؤتى من عند هللا عزوجل‬

‫معنى الهداية‬
‫أن ٌهدٌك هللا عزوجل لكل األعمال الصالحة الصحٌحة‬
‫والمستقٌمة ‪00‬‬
‫الهداٌة نوعان‬
‫هداٌة عامة‬
‫وهى هداٌة األرشاد والبٌان للناس كافة‬
‫وهداٌة خاصة‬
‫وهى لهإالء المتصفون بهذه الصفات الحمٌدة ٌهدٌهم‬
‫هللا عزوجل إلى كل خٌر وٌزٌد فى حسناتهم‬
‫هداٌة التوفٌق‪00‬‬
‫الهدى عكس كل ضاللة ‪00‬‬
‫لماذا جاء التعبٌر فى االٌة بؤسم الرب ؟؟‬
‫تذكٌر من هللا لنا بربوبٌته علٌنا‬
‫مامعنى الرب ؟؟‬
‫هو السٌد المطاع المربى المصلح‬
‫أذاً هللا ٌذكرنا أنه هو الرب الذى خلقنى والخلق ٌستلزم‬
‫األمتالك ٌعنً خلق وملك أذاً هو الذى ٌدبر االمر‬
‫هإالء على هدى من ربهم الذى دبر لهم أمورهم على‬
‫أحسن ما ٌكون وأن هذه من تدبٌر وتوفٌق من هللا‬
‫عزوجل ‪00‬‬
‫قال الشوكانى‬
‫أن هإالء تمكنت الهدى منهم وأن هإالء أستقروا على‬
‫الهدى وتمسكوا بها نتج عن تمسكهم بالهدى كل أنواع‬
‫الهدى ٌؤتٌهم هللا عزوجل بها ‪00‬‬
‫وألئك هم المفلحون‬
‫هو الفوز بالمطلوب والنجاه من المرهوب‬
‫المقصود بالمطلوب هنا الفوز بالجنة‪0‬‬
‫والنجاة من المرهوب النجاة من النار‬
‫الفالح ان ٌكون فوز و أستقرار ونعٌم دئم فهإالء الذٌن‬
‫أتصفوا بهذه الصفات الحمٌدة سٌؤتٌهم الفالح‬
‫وكل ما نقص منهم صفة نقص قدر فالحهم‬
‫علً قدر التمٌز فى هذه الصفات على قدر ما ٌؤتى من‬
‫فالح بدلٌل أن الجنة درجات‬
‫كل الناس تصلى لكن من ٌقٌم الصالة‬
‫الكل ٌنفق لكن من ٌنفق بسخاء‬
‫بمعنً على قدر إٌمانى وتحقٌقى لهذه الصفات عل قدر‬
‫ماسٌتحقق لى من فالح ونعٌم ‪00‬‬
‫الفوائد من اآليات‬

‫أهمٌة اإلٌمان بالٌوم االخر وأنه أعظم صفات‬ ‫‪-1‬‬


‫المإمنٌن‬
‫أهمٌة الصالة وأن هناك فرق بٌن أداء الصالة‬ ‫‪-2‬‬
‫وأقامة الصالة‬
‫أهمٌة األنفاق فى سبٌل هللا واالنفاق فى كل‬ ‫‪-3‬‬
‫مجاالت الخٌر‬
‫على المسلم المحافظة على الصالة واألنفاق ألن‬ ‫‪-4‬‬
‫فٌهما الخٌر فى الدنٌا واألخرة‬
‫أن هللا عزوجل أذا مدح األنفاق ٌعنى ذم البخل‬ ‫‪-5‬‬
‫والشح‬

‫أسؤل هللا تعالى أن ٌرزقنا فضل هذه اآلٌات‬


‫سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن ال أله آال أنت‬
‫أستغفرك وأتوب ألٌك‬
‫أسأل هللا التوفيق للجميع‬
‫من رحمة هللا بعباده أن هيأ لهم أسباب الهداية‬
‫ليسلكوا طريقها‬

You might also like