You are on page 1of 80

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة محمد الصديق بن يحيى – جيجل‬


‫العلوم االقتصادية التجارية وعلوم التسيير‬
‫دائرة العلوم المالية والمحاسبية‬

‫مطبوعة مقدمة لطلبة السنة األولى ماستر‬


‫تخصص محاسبة وجباية معمقة‬

‫محاضرات في مقياس الجباية المعمقة‬


‫للمؤسسة‬

‫من إعداد الدكتور‪:‬‬


‫حيمران محمد‬

‫السنة الجامعية‪2016-2017 :‬‬

‫‪1‬‬
‫خطة البحث‬
‫المقدمة العامة‬

‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم عامة حول الجباية‬

‫‪05‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم عامة حول األنظمة الجبائية ‪...................................‬‬

‫‪11‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬أسس الجباية‪:‬المالية‪،‬القانونية واالقتصادية‪..................................‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الضريبة الجزافية الوحيدة‬

‫‪17‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مجاالت اإلخضاع‪.................................‬‬

‫‪20‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬االلتزامات الجبائية‪........................................‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬الضريبة الدخل اإلجمالي على األرباح المهنية و األرباح الفالحية‬

‫‪23‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬األرباح المهنية ‪..........................................‬‬

‫‪27‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬األرباح الفالحية‪............................................‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬الضريبة الدخل اإلجمالي على مداخيل رؤوس األموال واألجور‬

‫‪30‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مداخيل رؤوس األموال ‪............................................‬‬

‫‪34‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬المرتبات واألجور‪..................................................‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬الضريبة على أرباح الشركات ‪................‬‬

‫‪35‬‬ ‫المبحث األول‪ .:‬مجاالت اإلخضاع‪.............................‬‬

‫‪44‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬حساب الضريبة‪............................. ..‬‬

‫الفصل السادس‪ :‬الرسم على القيمة المضافة‪ :‬مجاالت اإلخضاع و أساس فرض الضريبة‬

‫‪49‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مجاالت اإلخضاع‪..............................‬‬

‫‪52‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬أساس فرض الضريبة‪............................‬‬

‫الفصل السابع‪ :‬الرسم على القيمة المضافة ‪ :‬نظام الخصم و االلتزامات التصريحية‬

‫‪57‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬نظام الخصم‪...................................‬‬

‫‪61‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬االلتزامات التصريحية‪............................‬‬

‫الفصل الثامن‪ :‬الرسم على النشاط المهني‪...................‬‬

‫‪64‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مجال تطبيق‪...........................................‬‬

‫‪68‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تطبيقات ‪.........................‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬الجباية المتعلقة بأنشطة المجمعات‬

‫‪71‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬التشريع الجبائي للمجمعات‪.....................‬‬

‫‪75‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬اإلمتيازات الجبائية‪.....................................‬‬

‫‪78‬‬ ‫الخاتمة‪............................................................‬‬

‫قائمة المراجع‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫المقدمة‬

‫تعد الضريبة الركيزة األساسية للنظام المالي‪ ،‬وهي من أقدم وأهم المصادر المالية للدولة‪ ،‬نظرا‬
‫لكثرة األموال التي تديرها للخزينة العامة‪ ،‬فازداد دورها نتيجة لتزايد اإليرادات العمومية‪ ،‬وارتبط‬
‫تطورها بتطور مفهوم الدولة من الحارسة التي كانت تنحصر مهامها في الدفاع واألمن وتحقيق العدالة‪،‬‬
‫إلى المتدخلة في الحياة االقتصادية واالجتماعية لتأمين االستقرار والتوازن االقتصادي واالجتماعي‪،‬‬
‫حيث أصبح للضريبة دورا اجتماعيا واقتصاديا‪ ،‬إضافة إلى دورها المالي التقليدي‪ ،‬على اعتبارها أهم‬
‫مصدر مالي للدولة ‪ ،‬خاصة في المجتمعات المعاصرة باعتماد الدولة نظام اقتصاد السوق واستخدام‬
‫الضرائب في معالجة األزمات االقتصادية‪.‬‬

‫فللمؤسسة إلتزامات جبائية متعددة يوجب القيام بها وفقا لنصوص القانون الجبائي (اإلنتظام‬
‫الضريبي) زيادة عن هذا‪ ،‬فالتشريع الجبائي أعطى للمؤسسة عدة إمتيازات وخيارات تسعى من اجل‬
‫اإلستفادة والتأقلم معها ‪.‬‬

‫كنظرة أولية عن النظام الضريبي الجزائري‪ ،‬نجد انه نظام تصريحي يمنح الحرية النسبية للمكلفين‬
‫بتقديم تصريحاتهم الضريبية بشكل يوافق نشاطاتهم و مداخيلهم الحقيقية من تلقاء أنفسهم‪.‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬جاءت هذه المادة التعليمية لتسهل على طلبة الماستر‪ 1‬اختصاص دراسات محاسبية‬
‫وجبائية فهم مادة جباية المؤسسات وفقا للقانون الجبائي الجزائري والتي من خاللها يتمكن من إيجاد‬
‫مختلف المفاهيم األساسية حول الجباية‪ ،‬وعناصرها‪ ،‬و كذا التشريعات‪ ،‬والتقنيات‪ ،‬كاإلجراءات المتعلقة‬
‫بالضرائب والرسوم التي تخضع لها المؤسسة‪.‬‬

‫حيث تضم هذه المطبوعة تسعة فصول تتوافق مع البرنامج الوزاري األخير ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم عامة حول الجباية‬

‫تمهيد‬
‫يمثل النظام الضريبي كل القوانين واألنظمة الضريبية المطبقة و غالبا ما تكون هذه القوانين متأثرة‬
‫بالفكر االقتصادي الذي تنتهجه الدولة أو النظام االجتماعي الذي يسود البلد‪.‬‬

‫المبحث األول‪:‬مفاهيم حول األنظمة الجبائية‬

‫‪.1‬تعريفات‬

‫الجباية هي اقتطاعات نقدية تقوم بها الدولة على األفراد لتغطية نفقاتها المتنوعة و تأخذ غالبا شكل‬
‫ضرائب و رسوم‪ .‬أما الضريبة فهي اقتطاع مالي نقدي إلزامي للدولة من طرف األفراد كجزء من‬
‫المساهمة في التكاليف و األعباء العامة‪ ،‬أما الرسم فهو المبلغ الذي يدفعه الفرد في كل مرة تؤدى إليه‬
‫خدمة معينة تعود عليه بنفع خاص ينطوي في نفس الوقت على نفع عام‪.‬‬

‫من جانب أخر‪ ،‬توجد حاالت خاصة من المساهمات تعرف باإلتاوات وتفرضها الدولة نتيجة تقديم عمل‬
‫عام له مصلحة عامة فاإلتاوة هي مبلغ من المال يساهم به األفراد وتقوم الدولة بتحديده ‪ ،‬ويقتصر دفعه‬
‫على طبقة معينة من أفراد المجتمع ؛ مقابل العمل العام الذي تشرف عليه الدولة ؛ فيترتب عليه منفعة‬
‫خاصة‪ ،‬واألصل في اإلتاوة أن تكون كمقابل للتحسين الذي يهدف نطاق األعمال العامة‪.‬‬

‫وتتفق اإلتاوة مع الرسم في كونها تكون مقابل النفع الذي يعود على الفرد‪ ،‬وتختلف معه في كونها تدفع‬
‫دون استشارة المستفيد أو طلب إذنه و تخص فئة معينة وهم المالك ال على من يطلب الخدمة في حالة‬
‫الرسم أي كارتفاع القيمة الرأسمالية للعقارات كنتيجة لقيام المشاريع وبالتالي ال يتكرر دفعها خالفا للرسم‬
‫الذي يدفع في كل مرة تطلب فيه الخدمة‪.‬‬
‫‪ . 2‬مفهوم النظام الجبائي‬
‫تعددت تعاريف النظام الضريبي في معظم الكتب‪ ،‬وبصفة عامة يمكن أن نعرفه بأنه مجموعة من‬
‫التدابير الضريبية الملزمة التحصيل من قبل الدولة من اجل أن تمارس صالحياتها وسلطاتها حيث يساهم‬
‫أفراد المجتمع بمبلغها بشكل إجباري‪ ،‬وهذا وفقا لمفهوم العيش المشترك (العيش معا في مجتمع واحد)‬
‫‪،‬مما يعني لو وضع مورد المال مشتركا بين أطياف المجتمع على سبيل المثال لتوفير خدمة ما‪ ،‬فهذا من‬

‫‪5‬‬
‫شأنه أن يعود بالفائدة على الجميع (الدولة واألفراد) ‪ .‬وعلى هذا المقياس منحت الدولة دور والية إدارة‬
‫الضرائب بمعنى إدارة المصالح العامة‪. 1‬‬
‫في الحقيقة‪ ،‬تعددت تعريفات النظام الضريبي في الكتابات العربية واألجنبية فالبعض يرى أن مفهوم‬
‫النظام الضريبي يتراوح بين مفهوم واسع ومفهوم ضيق‪ ،‬ووفقا للمفهوم الواسع فإن النظام الضريبي هو"‬
‫مجموعة العناصر األيديولوجية واالقتصادية والفنية والتي يؤدي تراكبها إلى كيان ضريبي معين"‪ .2‬أما‬
‫المفهوم الضيق فهو يعني مجموعة القواعد القانونية والفنية التي تحقق المسار الضريبي في مراحله‬
‫المتتالية من التشريع إلى الربط والتحصيل‪.‬‬
‫كما يرى البعض أن النظام الضريبي يتمثل في" هيكل ضريبي ذي مالمح وطريقة عمل محددة ومالئمة‬
‫للنهوض بدوره في تحقيق أهداف المجتمع التي تصوغها ظروفه المختلفة والتي تمثل بدورها اإلطار‬
‫الذي تعمل فيه الضرائب‪ ،‬وبالتالي فإن النظام الضريبي يتكون من أربعة أركان‪:3‬‬
‫‪ -‬أهداف محددة تصوغها ظروف المجتمع؛‬
‫‪ -‬دور محدد تحدده األهداف التي يرغب المجتمع في تحقيقها وظروف المجتمع الذي يعمل داخله؛‬
‫‪ -‬هيكل ضريبي يتوقف تركيبه على الدور الذي يتعين أن ينهض به؛‬
‫‪ -‬طريقة عمل محددة تحكمها األحكام التفصيلية للتشريعات الضريبية‪.‬‬
‫ويرى الدكتور حامد دراز أن النظام الضريبي هو" مجموعة الضرائب التي يراد اختيارها وتطبيقها في‬
‫مجتمع معين وزمن محدد لتحقيق أهداف السياسة الضريبية التي يرضاها ذلك المجتمع"‪.4‬‬
‫‪.3‬خصائص النظام الضريبي‬
‫لم يصبح فقط دور الضريبة ذلك المصدر الذي تشبع منه الدولة حاجتها من المال العام فحسب و إنما‬
‫أصبحت أيضا تلعب أدوارا متعددة نلمس أهميتها في المجال االقتصادي و االجتماعي و السياسي‪.‬‬
‫أ‪ -‬دور مالي عام ‪ :‬موازنة الميزانية العامة و هي الهدف التقليدي‪.‬‬

‫ب ‪ -‬هدف اقتصادي عام‪ :‬إن الضريبة وفقا للفكر المالي المعاصر يمكنها أن تؤثر علي الدخل و االدخار‬
‫الوصول إلى حالة االستقرار االقتصادي بعيدا عن حالتي‬ ‫و االستثمار و بالتالي تلعب دورا هاما في‬
‫التضخم و االنكماش في ا ألولى تقوم بامتصاص الفائض من النقود لدى الناس عن طريق الضريبة أو‬

‫‪1‬‬
‫‪-La fiscalité, une richesse collective, un outil pour le bien commun !, le MEPACQ, Mai 2007, p.4.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬يونس أحمد البطريق‪،‬النظم الضريبية‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ، 2005 ،‬ص ‪. 19‬‬
‫‪ -‬يونس أحمد البطريق‪ ،‬سعيد عبد العزيز عثمان‪ ،‬النظم الضريبية‪ -‬مدخل تحليلي مقارن‪ -‬بدون طبعة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ، 2000 ،‬ص ص ‪.15،17‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ - 4‬سعيد عبد العزيز عثمان‪ ،‬شكري رجب العشماوي‪ ،‬اقتصاديات الضرائب ( سياسات‪ ،‬نظم‪ ،‬قضايا معاصرة )‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪2007 ،‬‬
‫‪323:.‬ص‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫العكس في حالة االنكماش تخفض من سعر الضريبة و توسع في اإلعفاءات للوصول إلى مستوى‬
‫التشغيل الكامل‪.‬‬

‫· تشجيع االستثمارات في المشاريع الصناعية و الزراعية المراد ترقيتها عن طريق التخفيض من سعر‬
‫الضري بة أو تعفي أصحاب هذه المشاريع من دفع الضريبة علي أرباح الشركات لسنوات الثالثة األولي‬
‫من بداية النشاط‪.‬‬

‫·استعمال الضريبة كأداة التوجيه االقتصادي عن طريق التقليل أو المغاالة في سعر الضريبة حسب‬
‫القطاعات التي تريد الدولة تشجيعها أو سحبها‪.‬‬

‫ج‪ -‬هدف اجتماعي‪ :‬يتمثل في تحقيق قاعدة العدالة و المساواة في فرض الضريبة و ذلك بمساهمة كل‬
‫فرد في التكاليف و األعباء العامة حسب مقدرته التكلفية ‪.‬الحد من التفاوت في توزيع الدخول و الثروات‬
‫و هذا بين المواطنين و ذلك بزيادة العبء عن ذوي الدخول المرتفعة و تخفيضه إلى أقصى حد ممكن‬
‫من ذوي الدخول المنخفضة عن طريق الضرائب المتصاعدة أو اإلعفاء الكلي من الضرائب للذين ال‬
‫المضمون‪.‬‬ ‫األجر‬ ‫يعادل‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫الضريبة‬ ‫من‬ ‫المعين‬ ‫السقف‬ ‫دخلهم‬ ‫يتجاوز‬
‫د‪ -‬هدف سياسي‪ :‬استعمال الرسوم الجمركية لحماية اإلنتاج المحلي بفرض نسب مرتفعة علي البضائع‬
‫المستوردة المنافسة للبضاعة المحلية‪.‬‬

‫‪.4‬المبادئ األساسية للنظام الضريبي‬

‫لقد وضع هذه القواعد االقتصادي اإلنكليزي آدم سميث في كتابه الشهير "ثروة األمم" وأصبحت تتبعها‬
‫مختلف األنظمة الجبائية في جميع الدول‪ ،‬فوجب على المشرع واإلدارة الجبائية مراعاتها حتى تؤدي‬
‫الضريبة دورها المناط بها ‪.‬‬

‫قاعدة العدالة‪ :‬أن ال يتم فرض الضريبة بشكل عشوائي‪ ،‬ولكن من خالل مجموعة ضوابط تكفل‬
‫تحقيق العدالة بين جميع المكلفين‪ ،‬والنظام الضريبي العادل هو النظام الذي يؤمن غالبية أفراد المجتمع‬
‫بعدالته‪ .‬وتتطلب توزيع أعباء تمويل اإلنفاق العام على المواطنين بحسب مقدرتهم التكليفية على تحمل‬
‫األعباء‪ .‬وهناك مفهومان يرتبط ذكرهما بهذا المبدأ وهما‪:‬‬

‫العدالة األفقية‪ :‬وتعني معاملة ذوي الدخول المتماثلة معاملة متساوية حيث يفترض أال يؤدي فرض‬
‫ضريبة ما إلى تحميل فئة مهنية أو اجتماعية تتمتع بنفس مستوى الدخل بتحمل عبء أكبر من فئات‬
‫أخرى (أي معاملة ذوي الدخول المتساوية معاملة متساوية)‪ .‬العدالة الرأسية‪ :‬وتتطلب الحد األدنى من‬

‫‪7‬‬
‫الفوارق في مستويات الدخول عن طريق تحميل األغنياء حصة أكبر في تمويل النفقات العامة (أي‬
‫معاملة ذوي الدخول المختلفة معاملة مختلفة)‪.‬‬
‫ولتحقيق مبدأ عدالة الضريبة ال بد من توافر الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬عمومية الضريبة‪ ،‬حيث يجب أن تفرض الضريبة على جميع األشخاص واألموال بال إستثناء‬
‫ألن تغطية النفقات العامة يجب أن يساهم فيها جميع أفراد المجتمع‪.‬‬
‫‪ -2‬تصاعد سعر الضريبة‪،‬كلما زاد الوعاء الضريبي زادت‪.‬‬
‫‪ -3‬االعتدال في سعر الضريبة‪.‬‬
‫‪ -4‬إعفاء الحد األدنى الالزم للمعيشة لحماية األسر ذات الدخل المحدود من الضريبة‪.‬‬
‫‪ -5‬وجود اإلعفاءات األعباء العائلية والظروف االجتماعية‪.‬‬
‫قاعدة الوضوح‪ :‬أي أن يتم تحديد الضريبة التي يدفعها المكلف بشكل قاطع دون مغاالة أو تحيز‪،‬‬
‫ويتم ذلك من خالل وجود قواعد يحددها النظام الضريبي توضح الوعاء الضريبي‪ ،‬سعر الضريبة‬
‫والواقعة المنشئة للضريبة والمصروفات التي يجب خصمها وميعاد السداد وكيفية التحصيل واضحة لدى‬
‫المكلفين لكي يسهل تعاملهم مع أحكام القانون وتنفيذه بطريقة سليمة‪.‬‬

‫قاعدة المالئمة‪ :‬أي أن يتالءم النظام الضريبي مع ظروف المكلفين الشخصية واإلجتماعية‪ ،‬كما‬
‫في مالءمة توقيت وكيفية تحصيلها مع ظروف المكلفين بما يمكنهم من سهولة دفع الضريبة‪ ،‬فيكون‬
‫ميعاد تحصيل الضريبة في وقت تحقق الدخل أو الربح أو الراتب وبالتالي يكون المكلف أكثر قدرة على‬
‫دفع الضريبة بحيث يتم مراعاة الظروف المادية والنفسية لدافعي الضرائب لكي ال تصبح الضريبة معوقا ً‬
‫لإلنتاج ومحبطا ً لنشاط األشخاص‪.‬‬

‫قاعدة االقتصاد في النفقة‪ :‬أي أن تكون نفقات تحصيل الضريبة أقل بكثير من مقدار الحصيلة‬
‫نفسها‪ ،‬وذلك يكون لمصلحة الطرفين الدولة والمكلف‪ ،‬حيث تحصل الدولة على أكبر قدر من‬
‫الحصيلة وتقتطع أقل قدر ممكن من أموال المكلف‪ ،‬بحيث تكون نفقات اإلدارة الضريبية في تحقق‬
‫الضريبة وفرضها وجبايتها في حدود المعقول مقارنة بالمردود الضريبي‪.‬‬

‫قاعدة المرونة‪ :‬يجب أن يتصف النظام الضريبي بالمرونة مع الظروف اإلقتصادية فتزيد الضريبة في‬
‫ظروف الرواج وتنخفض في ظروف الكساد‪ .‬بحيث يتمكن النظام الضريبي من مراعاة التغير في‬
‫الحصيلة الضريبية بما يتناسب والتغير في الدخل القومي وبنفس االتجاه‪.‬‬

‫‪.5‬أنواع الضرائب‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫نتطرق من خالل دراستنا إلى أنواع الضرائب ونميزها من خالل عدة زوايا‪:‬‬

‫‪ .1‬الضرائب المباشرة وغير المباشرة‪:‬‬

‫أ‪.‬الضرائب المباشرة هي الضرائب الذي يدفعها المكلّف بالضريبة مباشرة لمصلحة الضرائب‪ .‬وتُفرض‬
‫على دخل األفراد وعلى األرباح التجارية والصناعية للشركات‪ ،‬وعلى األصول العقارية والممتلكات‪.‬‬
‫و هي الضرائب التي ال يمكن نقل عبئها إلى شخص آخر ألنها مرتبطة باسم الشخص حيث أن من يدفعها‬
‫يتحملها بصفة نهائية‪.‬‬

‫ب‪ .‬الضرائب غير المباشرة‪ ،‬فهي عكس الضرائب المباشرة كون أن العبء الضريبي فيها ينتقل من‬
‫المكلفين قانونا إلى المستهلك األخير وأبرز مثال على ذلك الرسم على القيمة المضافة إذ أن البائع يحمل‬
‫الرسم في تكلفة البيع التي تساوي ‪:‬ثمن الشراء ‪ +‬مختلف المصاريف الواجب تحميلها ‪ +‬الرسم على‬
‫القيمة المضافة‪ .‬و يتم تحصيلها لصالح الخزينة من خالل وسيط‪ ،‬مثل اإلدارات العمومية‪ .‬وعليه من‬
‫يدفع الضريبة غير المباشرة ليس من يدفعها‪.‬‬
‫‪ .2‬الضرائب الشخصية والعينية‪:‬‬

‫أ‪ -‬الضرائب الشخصية ‪ :‬هي ضرائب تأخذ شخصية المكلف في االعتبار عند فرض الضريبة حيث تأخذ‬

‫في االعتبار مركزه المالي وحالته االجتماعية واألعباء العائلية والديون وبالتالي فهي تعفي حد الكفاية‬

‫من الضريبة‪ ،‬وهي ضريبة تصاعدية تزيد بزيادة الدخل‪.‬‬

‫ب ‪ -‬الضرائب العينية‪ :‬هي ضرائب تعتبر الدخل هو وعاء الضريبة دون أخذ المكلف وظروفه‬
‫الشخصية أو أعبائه العائلية‪ ،‬لذلك تتميز الضريبة العينية بالبساطة فهي تفرض بسعر نسبي واحد و ال‬
‫يوجد إعفاءات لصالح المكلف‪.‬‬

‫‪ - .3‬الضرائب الموحدة والنوعية‪:‬‬

‫أ‪ -‬الضرائب الموحدة‪ :‬هي ضرائب تفرض على مجموع ما يحصل عليه الفرد من دخول من مصادر‬

‫مختلفة وبعد خصم التكاليف الالزمة للحصول عليها‪ ،‬أي توضع جميع الدخول في وعاء واحد دون أخذ‬

‫مصادرها في االعتبار‪.‬‬

‫مثال على ذلك الطبيب يجمع دخله من الطب ودخله من المزرعة التي عنده ودخله من األسهم التي‬

‫يملكها في وعاء واحد وتفرض عليهم ضريبة واحدة‪ ،‬مع مراعاة شخصية المكلف الخاضع لها في‬

‫االعتبار‪.‬‬

‫ب‪ -‬الضرائب النوعية‪ :‬هي ضرائب تفرض على الدخل ولكن كل حسب مصدره‪ ،‬وهنا يتم التمييز بين‬

‫الدخول‪ ،‬حيث تفرض ضريبة على ريع المحاصيل وأخرى على المرتبات واألجور وأخرى على أرباح‬

‫‪9‬‬
‫الشركات ‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ -‬الضرائب النسبية والتصاعدية‪:‬‬

‫أ‪ -‬الضرائب النسبية‪ :‬هي ضرائب تفرض بنسبة ثابتة على وعاء الضريبة‪ ،‬فمهما تغير وعاء الضريبة‬

‫تظل هي ثابتة‪ ،‬كما في الضريبة على أرباح الشركات ‪%19‬في الجزائر كانت الدخول كبيرة أو‬
‫صغيرة‪ ،‬وال تتسم الضرائب النسبية بالعدالة‪.‬‬

‫ب‪ -‬الضرائب التصاعدية‪ :‬وهي ضرائب تفرض بأسعار تختلف بشكل طردي باختالف الوعاء الضريبي‬
‫ويحقق هذا النوع عدالة عن النوع السابق‪.‬‬

‫‪.6‬النظام الضريبي الجزائري و أصناف المؤسسات‬

‫ينقسم النظام الضريبي الجزائري إلى قسمين‪ :‬النظام الحقيقي ونظام الضريبة الجزافية الوحيدة (‪.)IFU‬‬
‫فيفرض النظام الحقيقي بصفة إجبارية في حالة ما إذا تجاوز رقم األعمال السنوي مبلغ ‪30.000.000‬‬
‫دج أما نظام الضريبة الجزافية الوحيدة فيفرض في حالة ما إذا لم يتجاوز رقم األعمال السنوي مبلغ‬
‫‪ 30.000.000‬دج‪.‬‬

‫من جانب اخر‪ ،‬فقد تصنف المؤسسات إلى عدة أنواع تختلف باختالف المعايير المعتمدة‪ ،‬على أساس أن‬
‫النظام الضريبي الجزائري يعتمد على الطبيعة القانونية للمكلف الضريبي في تحديد االلتزامات الضريبية‬
‫خاصة فيما يتعلق بضرائب الدخل‪ .‬و عليه باالعتماد على معيار الشكل القانوني فالمؤسسات قد تتخذ‬
‫شكل مؤسسة فردية‪ ،‬شركات أشخاص أو شركات أموال و ذلك باالستناد إلى مواد القانون التجاري‬
‫الجزائري ‪:‬‬

‫• المؤسسة الفردية‪ :‬تتميز بسهولة التأسيس و التنظيم‪ ،‬تعود ملكيتها لشخص طبيعي واحد هو‬
‫المسؤول الوحيد عن نتائج أعمالها‪ ،‬و تكون مسؤوليته اتجاه التزامات المؤسسة غير محدودة ‪.‬‬
‫• شركات األشخاص‪ :‬تقوم هذه الشركات على االعتبار الشخصي‪ ،‬أين يكون الخطر المتعلق‬
‫بتوظيف األموال غير محدود‪ ،‬يكتسب فيها الشريك صفة التاجر و تكون مسؤولية الشريك‬
‫المتضامن عن ديون الشركة شخصية و اتجاه الشركاء شركة المحاصة‪.‬‬
‫• شركات األموال‪ :‬تقوم هذه الشركات على االعتبار المالي بمعنى السعي إلى تجميع أكبر قدر من‬
‫األموال‪ ،‬و على العكس من النوع األول يكون فيها الخطر المتعلق بتوظيف األموال محدود‪.‬‬
‫تكتسب الشركة صفة التاجر و تكون مسؤولية الشركاء عن ديون الشركة محدودة ‪ .‬يوجد من‬
‫هذه الشركات األنواع التالية‪:‬شركة المساهمة‪ ،‬الشركة ذات المسؤولية المحدودة و الحالة الخاصة‬
‫منها المؤسسة ذات الشخص الوحيد و ذات المسؤولية المحدودة و الشركة ذات التوصية باألسهم‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫وعلى هذا النحو فقد تنوعت الضرائب المفروضة من قبل الدولة على المؤسسات‪ ،‬و سنقف في الفصول‬
‫الموالية على أهم الضرائب الخاصة بالمؤسسة الجزائرية الواردة في القانون الجبائي الجزا ئري والتي‬
‫هي ‪:‬‬

‫‪ -1‬الضريبة الجزافية الوحيدة ‪ :‬ويخضع لها المؤسسات الفردية وشركات األشخاص و األموال ‪ ،‬الذين‬
‫يمارس نشاطات التي ال يتجاوز رقم أعمالها السنوي ثالثين مليون ‪ 30.000.000‬دج‪.‬‬

‫‪ -2‬الضريبة على الدخل اإلجمالي وتطبق على دخل المؤسسات الفردية وشركات األشخاص التابعة‬
‫للنظام الحقيقي (يتجاوز رقم أعمالها السنوي ثالثين مليون ‪ 30.000.000‬دج )‪.‬‬

‫‪ - 3‬الضريبة على أرباح الشركات وتطبق على مداخيل شركات األموال التابعة للنظام الحقيقي‪.‬‬

‫‪ -4‬الرسم على النشاط المهني وتخضع لها جميع المؤسسات (الفردية ‪،‬شركات األشخاص و شركات‬
‫األموال) التابعة للنظام الحقيقي‪.‬‬

‫‪ - 5‬الرسم على القيــمة المضـافة وتخضع لها أيضا جميع المؤسسات (الفردية ‪،‬شركات األشخاص و‬
‫شركات األموال) التابعة للنظام الحقيقي‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬األسس الضريبية القانونية‪،‬والمالية واالقتصادية‬


‫يعتبر النظام الضريبي في أي دولة هو العمادة المالية لها ‪ ,‬فالنظام الضريبي يمثل كل القوانين و االنظمة‬
‫الضريبية المطبقة فيها ‪.‬‬
‫‪ .1‬األسس القانونية للضريبة‬
‫‪ 1.1‬التنظيم القانوني واإلداري‬
‫تتمثل اإلدارة الجبائية بوجه عام في ذلك الجهاز الفني و اإلداري الذي يناط به مسؤولية حساب الضريبة‪،‬‬
‫تصفيتها‪ ،‬وتحصيلها‪ ،‬ومختلف اإلجراءات والتقنينات الخاصة بالضريبة‪ ،‬أي تنفيذ التشريع الجبائي‬
‫‪ .‬ومصالح الجباية هي هيئات منتشرة على كافة أرجاء الوطن‪ ،‬كما أنها من حيث تنظيمها اإلقليمي تكون‬
‫موحدة‪ ،‬بحيث توجد مديرية للضرائب على مستوى كل والية‪ ،‬أما من الناحية التقنية فهي مقسمة إلى‬
‫مصلحتين‪ :‬مصلحة الوعاء و مصلحة التحصيل‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة الوعاء‪:‬‬
‫هي مصلحة أوكلت إليها عملية الوعاء‪ ،‬والذي يتمثل في مجموع إجراءات تحديد ومراقبة المادة‬
‫الخاضعة للضريبة التي تستعمل كقاعدة لتطبيق تسعيرة خاصة لتحديد مبلغ الضريبة الواجب تأديته‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة التحصيل‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫يقوم قابض الضرائب المختلفة بتحصيل مختلف الضرائب كما له دور محاسب على مستوى‬
‫البلديات التابعة له عندما تدفع نفقاتها وتأتى مرحلة التحصيل بعد اختيار المادة الخاضعة للضريبة‪،‬‬
‫وتقديرها وحساب مبلغ الضريبة‪.‬‬
‫بما أن الضريبة اقتطاع يجري بالطرق الجبائية من طرف السلطة العامة‪ ،‬إذن هي رمز السيادة‪ ،‬حيث‬
‫تعتبر الجباية من اختصاص السلطة التشريعية‪ ،‬وعليه فإن القانون وحده هو أساس فرضها‪.‬‬
‫‪ 2.1‬مصادر التشريع‬
‫‪ 1 .2.1‬الدستور‬
‫هناك ستة مبادئ يجب على الدولة أخذها بعين االعتبار في مجاالت فرض الضريبة على األشخاص ‪،‬‬
‫و هذه المبادئ جاءت بها المادة ‪ 78‬من الدستورالجزائري ‪:‬‬
‫‪-‬ك ّل المواطنين متساوون في أداء الضّريبة‪.‬‬
‫‪-‬يجب على ك ّل واحد أن يشارك في تمويل التّكاليف العموميّة‪ ،‬حسب قدرته الضّريبيّة‪.‬‬
‫‪-‬ال يجوز أن تُح َدث أيّة ضريبة إالّ بمقتضى القانون‪.‬‬
‫ي ّ‬
‫حق كيفما كان نوعه‪.‬‬ ‫‪-‬ال يجوز أن تُح َدث بأثر رجع ّ‬
‫ي‪ ،‬أيّة ضريبة‪ ،‬أو جباية‪ ،‬أو رسم‪ ،‬أو أ ّ‬
‫‪-‬كل عمل يهدف إلى التحايل في المساواة بين المواطنين واألشخاص المعنويين في أداء الضريبة يعتبر‬
‫مساسا بمصالح المجموعة الوطنية ويقمعه القانون‪.‬‬
‫‪-‬يعاقب القانون على التهرب الجبائي وتهريب رؤوس األموال‪.‬‬
‫‪.2.2.1‬القانون‬
‫ال تؤسس الضريبة أو تصفى أو تحصل خارج القواعد القانونية المرصودة لها من قبل المشرع‪ .‬وطبقا‬
‫للقانون ‪ 17-84‬المتعلق بقوانين المالية المؤرخ في‪ 1984 - 07- 07‬ال يمكن أن يتخذ أي حكم ذو‬
‫طابع جبائي من خارج قانون المالية إال في حاالت استثنائية‪ ،‬حيث يمكن أن يتم تحديد كيفيات وضع‬
‫وتحصيل الضريبة‪ ،‬الرسم شبه الضريبي أو أي حق ذو طابع جبائي من خالل مرسوم تنفيذي ويتم‬
‫األخذ بعين االعتبار بهذه النصوص القانونية عند إعداد األحكام الجبائية التي يتم دمجها في قانون المالية‪،‬‬
‫هذا األخير الذي يتم إعداده في شكل مشروع قانون‪ ،‬يقدم للدراسة بعد أن يصادق عليه من طرف‬
‫مجلس الوزراء‪.‬يمكن لهذه الهيئة بأن تضيف بعض التعديالت على مشروع قانون المالية عند دراسته له‪،‬‬
‫أين يتم التصويت عليه في جلسة علنية خالل شهر نوفمبر ليصبح ساري المفعول بعد التوقيع عليه من‬
‫طرف رئيس الجمهورية قبل الفاتح من جانفي من السنة المرتبطة به‪.‬‬
‫يصدر قانون المالية كل سنة‪ ،‬ويحتوي على مختلف اإلجراءات والقنينات المختلفة المتعلقة بالجباية‪،‬‬
‫الخاصة بسنة الصدور‪ ،‬فتاتي بمختلف التعديالت الهامة في مجال الضريبة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫من جهة اخرى‪ ،‬اعتمد المشرع الجزائري على خمس قوانين جبائية وهي‪:‬‬
‫‪-‬قانون الضرائب المباشرة الصادر بموجب األمر(‪ )76-101‬المؤرخ في ‪. 1976/12/09‬‬
‫‪-‬قانون الضرائب غير المباشرة الصادر بموجب األمر(‪ )76-104‬المؤرخ في ‪. 1976/12/09‬‬
‫‪-‬قانون الرسم على رقم األعمال الصادر بموجب األمر(‪)76-102‬المؤرخ في ‪.1976/12/ 09‬‬
‫‪.1976/12/09‬‬ ‫في‬ ‫المؤرخ‬ ‫األمر(‪)76-105‬‬ ‫بموجب‬ ‫الصادر‬ ‫التسجيل‬ ‫‪-‬قانون‬
‫‪-‬قانون الطابع الصادر بموجب األمر (‪ )76-103‬المؤرخ في ‪.1976 /12/09‬‬
‫‪ 3.2.1‬اللوائح التنظيمية‪:‬‬
‫تمثل مصدرا ألنها تحدد إجراءات تنفيذ التشريعات؛ في تعليق على األحكام القانونية‪ ،‬فإنها غالبا ما‬
‫تتعامل مع مسائل لم يناقشها القانون‪.‬‬
‫‪ 4.2.1‬الفقه‪:‬‬
‫في تسوية القضايا الجبائية‪ ،‬يطلب من القاضي تفسير قانون الضرائب‪ ،‬هذه التفسيرات على هذا النحو‬
‫هي اجتهادات وتمثل مصدر لقانون الضرائب‪.‬في الواقع تأخذ اإلدارة الضريبية باالعتبار في معظم‬
‫األحيان التفسيرات التي يقدمها القضاة‪.‬‬
‫‪ 5.2.1‬االجتهاد القضائي‪:‬‬
‫كل اآلراء والتعليقات والتوجيهات‪ ،‬أو اتخاذ مواقف فردية من قبل المؤلفين والمعلقين حول القوانين‬
‫واللوائح والسوابق القضائية وبالتالي فإنها مصدر لقانون الضرائب ألنها تؤثر على توجه السلطة‬
‫التشريعية أو تفسير اإلدارة الضريبية والقاضي‪.‬‬

‫‪.2‬األسس المالية للجباية‪:‬‬


‫‪1 .2‬أثر الضريبة على المجال المالي ‪:‬‬

‫تشكل الضرائب في عصرنا الحالي موردا هاما من موارد الميزانية‪ ،‬إذ ال يمكن إهمال دورها في‬
‫تغطية النفقات كما تهدف أيضا إلى تمويل مشاريع التنمية التي تتطلب أمواال كبيرة و ضخمة ‪.‬وقد‬
‫أدركت الدولة الجزائرية هذا من خالل التعديالت التي قامت بها إلصالح الهيكل الضريبي حتى يتماشى‬
‫مع متطلبات التنمية‪.‬‬

‫‪2.2‬الضرائب كأداة لتعبئة الموارد‪.‬‬

‫الضريبة هي أداة لتعبئة الموارد ‪ ،‬فوجود عجز في الميزانية يؤدى بالدولة إلى اللجوء للمديونية ألجل سد‬
‫هذا العجز و لعل من أهم األهداف التي تسعى الدولة لتحقيقها هو الحصول على كمية كافية من الموارد‬

‫‪13‬‬
‫المالية لتغطية النفقات‪ .‬وقد تخلف إجراءات عقلنة و تحديث الضريبة أثار إيجابية على الحصيلة‬
‫الضريبية ‪ ،‬و تساهم بقسط كبير في تخفيض العجز في ميزانيات الدول‪.‬‬

‫‪ 3.2‬الضريبة كبديل لوسائل مادية أخرى‬

‫إن نقص الموارد المالية الضرورية للتكفل بتمويل المشاريع و ضمان سيرها الفعال ‪ ،‬يبقى مؤشرا هاما‬
‫للتخلف في البلدان السائرة في طريق النمو ‪ ،‬هذا النقص الذي ينجر عنه ضعف االستثمارات الذي يجعل‬
‫سرعة التطور االقتصادي ضعيفة و ثقيلة ‪ ،‬فلم تجد الدول النامية بدال أمام هذه الوضعية إال اللجوء إلى‬
‫االقتراض األجنبي المتزايد لتمويل المشاريع االقتصادية و االجتماعية‪ .‬فهذه الدول تصب كل جهودها في‬
‫بوتقة التخلص من التخلف االقتصادي و االجتماعي ‪ ،‬لكن رغم تجريب أغلب الوسائل المادية لم تتوصل‬
‫إلى النتيجة المرجوة ‪ ،‬فضلت تبحث عن مورد مالي يتميز باالستقرار و الدوام لجمع موارد مالية معتبرة‬
‫لسد حاجاتها ‪ .‬فلم تجد موردا أخر أنسب لها على ما يبدو غير الضريبة لتعتمد على مواردها الداخلية و‬
‫تحسين استغاللها بتوجيه مخطط و منظم ‪ ،‬و تعطيها فرصة التخلص من التبعية بشتى صورها من جراء‬
‫االعتماد على الغير‪.‬‬

‫إن صفة الجبر التي تتميز بها الضريبة إلى كونها تؤدي بدون مقابل ‪ ،‬تؤهلها إلى أن تكون وسيلة مفضلة‬
‫لجلب الموارد المالية الالزمة لتغطية النفقات العامة و تمويل االستثمارات ‪ ،‬و تبرز كفاءة الضريبة‬
‫كوسيلة مالية إلسهامها الكبير في تغطية النفقات الهياكل القاعدية ‪ ،‬التي تضطر الدولة إلنجازها بصورة‬
‫كبيرة ‪،‬و التي تعتبر مؤشرا هاما في قياس التقدم االقتصادي و االجتماعي‪.‬‬

‫‪.3‬األسس االقتصادية للجباية‪:‬‬


‫تتمثل الموارد الجبائية في حصيلة الضرائب و الرسوم في نوعين هما الجبائية العادية و الجبائية‬
‫البترولية‪ .‬ولقد كان دور الضريبة يقتصر على تحقيق موارد مالية لتغطية النفقات فقط و لكن حديثا نجد‬
‫أن الدولة تتدخل في الحياة االقتصادية من خالل فرض الضرائب ‪ ،‬كأن تستعملها للتأثير على كفاءة‬
‫استخدام الموارد ‪ ،‬و ذلك عن طريق التأثير على األسعار النسبية للمنتجات و عناصر اإلنتاج ‪.‬‬

‫في علم االقتصاد‪ ،‬إذا كان الطلب الكلي زائد بقدر يفوق عرض السلع و الخدمات‪ ،‬ينجم عنه خلق بوادر‬
‫تضخمية‪ ،‬يكون للضرائب المباشرة دور فعال في محاربتها من خالل رفع الضرائب على الدخل للحد‬
‫من االستهالك‪ ،‬و بالتقليل من قيمة الدخل الموجه لالستهالك ‪.‬وكذا األمر بالنسبة للضرائب غير‬
‫المباشرة‪ ،‬وخاصة الضرائب على االستهالك التي تسبب ارتفاع في األسعار‪ ،‬الذي يؤدي بدوره إلى‬
‫انخفاض الطلب على هذه السلع و الخدمات ‪ .‬كما يمكن للضرائب أن تعمل على تشجيع بعض‬

‫‪14‬‬
‫المشروعات االقتصادية و المنتجات‪ ،‬عبر التخفيض أو اإلعفاء و تخفيض الرسوم الجمركية على‬
‫التجهيزات المستوردة لتلك القطاعات المعنية لتحسين اإلنتاج‪ ،‬و تنمية النشاطات االقتصادية الهامة‪.‬‬

‫تتكون اإليرادات العامة لميزانية الدولة من خالل الموارد الجبائية و الموارد الغير جبائية و تختلف‬
‫باختالف الظروف السياسية و االقتصادية و االجتماعية ‪ ،‬و كذا من دولة إلى أخرى تبعا للنمو‬
‫االقتصادي المتبع‪.‬و البد أن يأخذ النظام الضريبي بعين االعتبار قدرة األفراد على إشباع الحاجات‬
‫المختلفة أي ضمان مستوى من االستهالك‪ ،‬و كذا المحافظة على قدرتهم في القيام بعمليات التراكم‬
‫الرأسمالي الالزمة لعملية اإلنتاج ‪.‬إن تخفيض الضرائب على دخول العمال و االستهالك الضروري ‪،‬‬
‫يؤدي إلى التأثير على قدرة األفراد على العمل ‪ ،‬وذلك يؤدي بدوره إلى الزيادة في معدالت اإلنتاج و‬
‫اإلنتاجية ‪.‬‬

‫يمكن للضرائب إن تؤثر سلبيا على قدرة األفراد على العمل ‪ ،‬بحيث تخفض من قدراتهم اإلنتاجية ‪،‬‬
‫وذلك يحدث في حالة ما إذا أدت الضرائب إلى حرمان األفراد من جزء من الدخل و بالتالي التقليل من‬
‫استهالكهم‪.‬‬

‫و تعتبر اإلعفاءات الضريبية من الحوافز التي تشجع الخواص على القيام بعملية االستثمار و قد يكون هذا‬
‫اإلعفاء يخص جميع أنواع الضرائب أو جزء منها و قرار االستثمار يتناسب عكسيا مع سعر الضريبة‬
‫‪,‬فإذا كان سعر الضريبة يتناسب مع األرباح مرتفعا فان المستثمرين قد يمتنعون عن القيام بعملية‬
‫االستثمار نتيجة لقلة المردودية من عملية االستثمار و العكس إذا منحت االستثمارات و إعفاءات ضريبية‬
‫فهذا قد يشجع المستثمرين على اإلقدام على عملية االستثمار ‪,‬بمعنى أخر كلما زادت اإلعفاءات‬
‫الضريبية كلما زادت االستثمارات‪. 5‬‬

‫كذلك توجد عالقة وطيدة بين االستهالك و الدخل بحيث يتحدد تأثير الضريبة المباشرة على االستهالك‬
‫مع مدى تأثيرها المباشر على مقدارنقصان دخل المكلفين بها و ذلك بحسب سعر الضريبة فكلما كان‬
‫السعر مرتفعا كلما كان تأثيرها على مقدار الدخل اكبر والعكس ‪.‬فالضرائب المباشرة تؤثر على الدخل‬
‫نحو االنخفاض و بالتالي تخفيض الطلب الكلي أي تخفيض االستهالك‪.‬‬

‫إلى جانب اثر الضرائب على االستهالك يوجد أثر أخر على االدخار‪ ،‬و لكن المتضرر األكبر من ذلك‬
‫هم األغنياء ألنهم يقتطعون جزءا من ادخارهم‪ ،‬فزيادة الضرائب يؤدي إلى تخفيض ادخارهم أما الفقراء‬
‫فتأثرهم يكون قليل جدا‪ ،‬الن ادخارا تهم منخفضة جدا‪.‬‬

‫‪ - 5‬صباح نعوش ‪ ،‬الضرائب في الدول العربية ‪ ،‬دار البيضاء ‪ ،‬المغرب ‪،‬ص ‪.07‬‬

‫‪15‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬تؤثر الضرائب في اإلنتاج بالنقصان‪ ،‬كذلك يتأثر اإلنتاج نتيجة تأثير الضرائب على‬
‫العرض‪ .‬فإذا كان فرض الضريبة يؤدي إلى تقليل الربح‪ ،‬فإن فرض الضريبة قد يؤدي إلى انتقال‬
‫عناصر اإلنتاج األخرى قليلة العبء الضريبي‪ ،‬مما يؤثر على النشاط االقتصادي‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الضريبة الجزافية الوحيدة (‪)IFU‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تم استحداث الضريبة الجزافية الوحيدة بموجب أحكام المادة الثانية من قانون المالية لسنة ‪2007‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 26‬ديسمبر ‪ 2006‬تحت رقم ‪ .24/06‬نصت هذه المادة على استحداث باب ثان ضمن‬
‫الجزء الثاني من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة عنوانه "الضريبة الجزافية الوحيدة"‪،‬‬
‫يتضمن المواد من ‪ 282‬مكرر إلى ‪ 282‬مكرر ‪ .06‬تعوض الضريبة الجزافية الوحيدة كال من‬
‫"الضريبة على الدخل اإلجمالي"‪" ،‬الرسم على النشاط المهني" و"الرسم على القيمة المضافة" التي كانت‬
‫تفرض على المكلفين التابعين للنظام الجزافي القديم‪.‬‬

‫المبحث األول ‪:‬مجاالت اإلخضاع‬

‫‪ .1‬مجال التطبيق‬

‫‪ .1.1‬األشخاص الخاضعين للضريبة‬

‫يخضع لنظام الضريبة الجزافية الوحيدة األشخاص الطبيعيون أو المعنويون والشركات والتعاونيات التي‬
‫تمارس نشاطا صناعيا أو تجاريا أو حرفيا أو مهنة غير تجارية الذين ال يتجاوز رقم أعمالهم السنوي‬
‫ثالثين مليون دينار ( ‪ 30.000.000‬دج) وأيضا المستثمرون الذين يمارسون أنشطة أو ينجزون‬
‫مشاريع و المؤهلون لالستفادة من دعم "الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب" أو "الصندوق الوطني‬
‫لدعم القرض المصغر" أو "الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة" الذين ال يتجاوز رقم أعمالهم السنوي‬
‫ثالثين مليون دينار ( ‪ 30.000.000‬دج)‪.6‬‬

‫يمكن للمكلفين بالضريبة الخاضعين لنظام الضريبة الجزافية الوحيدة أن يختاروا الخضوع للضريبة‬
‫حسب نظام الربح الحقيقي‪ .‬ويبلغ االختيار لإلدارة الجبائية قبل أول فيفري من السنة األولى التي يرغب‬
‫فيها المكلف بالضريبة تطبيق نظام الربح الحقيقي‪ .‬ويبقى االختيار ساريا للسنة المذكورة و السنتين‬
‫المواليتين حيث ال يمكن الرجعة في االختيار‪.‬و يمدد االختيار ضمنيا على فترة ثالث (‪ )3‬سنوات‪،‬‬
‫ويكون ال رجعة فيه طوال هذه الفترة‪.‬وعلى الراغبين في التخلي عن هذا االختيار تبليغ اإلدارة الجبائية‬

‫‪ -6‬المادة ‪ 282‬مكرر‪ 1‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫بذلك قبل أول فبراير من السنة الموالية للفترة التي تمت فيها ممارسة هذا االختيار أو تم فيها التمديد‬
‫ضمنيا‪.7‬‬

‫للمالحظ انه عندما يقوم مكلف بالضريبة باستغالل في آن واحد وفي نفس المنطقة أو في مناطق مختلفة‬
‫عدة مؤسسات‪ ،‬أو دكاكين‪ ،‬أو متاجر أو ورشات أو أماكن أخرى لممارسة نشاط ما‪ ،‬تعتبر كل واحدة‬
‫منها بمثابة مؤسسة مستغلة بصورة مغايرة وتكون في كل الحاالت خاضعة للضريبة بصفة منفصلة ما‬
‫دام رقم األعمال الكلي المحقق بعنوان مجموع األنشطة الممارسة ال يتجاوز سقف ثالثين مليون‬
‫دينار(‪ 30.000.000‬دج)‪.‬‬

‫في حالة العكس‪ ،‬يمكن للمكلف بالضريبة المعني إختيار الخضوع للضريبة على الدخل اإلجمالي حسب‬
‫النظام الحقيقي‪.‬‬

‫‪ .1.2‬تحديد الضريبة الجزافية الوحيدة ‪:‬‬

‫يجب على المكلفين بالضريبة الخاضعين للضريبة الجزافية الوحيدة الذين اكتتبوا التصريح المنصوص‬
‫عليه في المادة األولى من قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬الشروع في حساب الضريبة المستحقة وإعادة‬
‫تسديدها لإلدارة الجبائية حسب الدورية المنصوص عليها في المادة ‪ 365‬من قانون الضرائب المباشرة‬
‫و الرسوم المماثلة ‪.‬‬

‫ولكن حيازة اإلدارة الجبائية لعناصر تكشف عن نقص في التصريح‪ ،‬يسمح لها بإجراء تصحيحات على‬
‫األسس المصرح بها وفق اإلجراء المنصوص عليه‪ .8‬ويتم إجراء التصحيحات بعنوان الضريبة الجزافية‬
‫الوحيدة عن طريق جدول ضريبي مع تطبيق العقوبات الجبائية المتعلقة بالنقص في التصريح وفقا لما‬
‫تنص عليه المادة ‪ 193‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.9‬وال يجوز لها بالعكس إجراء‬
‫هذه التصحيحات إال بعد انقضاء آجال اكتتاب التصريحات التكميلية ‪.‬‬

‫والالفت انه يمكن أن تلغي اإلدارة الجبائية اإلخضاع للضريبة الجزافية الوحيدة ‪ ،‬بناءا على معلومات‬
‫مؤسسة قانونا عندما يفوق رقم األعمال المصحح من طرفها المبالغ المحددة في المادة ‪ 282‬مكرر‪ 1‬من‬
‫قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة‪.‬‬

‫أما المعدالت المطبقة على الضريبة الجزافية الوحيدة فهي كما يلي‪:‬‬
‫‪7‬‬
‫‪Instruction administrative n°01/MF/DGI/DOFR/CAB/2015.‬‬
‫المادة ‪ 19‬من قانون اإلجراءات الجبائية‬ ‫‪8‬‬

‫المادة ‪ 193‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‬ ‫‪9‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ 5% -‬بالنسبة ألنشطة اإلنتاج و بيع السلع‬

‫‪ % 12 -‬بالنسبة لألنشطة األخرى‪.10‬‬

‫وفيما يتعلق بمعدل الضريبة الوحيدة المطبق على النشاط المختلط‪ ،‬فإن هذا األخير يحدد تناسبيا مع رقم‬
‫األعمال الموافق لكل نشاط‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪.2‬التخفيضات واإلعفاءات الممنوحة‬

‫‪ .2.1‬التخفيضات‬

‫يمنح تخفيض لفائدة النشاطات التجارية المنشأة حديثا في المواقع المهيأة من طرف الجماعات المحلية‪،‬‬
‫وهذا لمدة ثالث (‪ )03‬سنوات األولى للخضوع للضريبة وهذا عقب فترة اإلعفاء بعنوان السنتين‬
‫األوليتين من النشاط التي منحت لهم‪ .‬يُمنح هذا التخفيض كما يلي ‪ :‬في السنة األولى من الخضوع‬
‫للضريبة‪ :‬تخفيض بـ ‪ % 70‬؛ السنة الثانية‪ :‬تخفيض بـ ‪ % 50‬و السنة الثالثة‪ :‬تخفيض بـ ‪.% 25‬‬

‫تخفيض لفائدة أنشطة جمع الورق المستعمل والنفايات المنزلية‪ ،‬وكذا النفايات األخرى القابلة للتأهيل‪،‬‬
‫يُمنح هذا التخفيض كما يلي ‪:‬في السنة الثالثة من الخضوع للضريبة ‪ :‬تخفيض بـ ‪ % 70‬؛ السنة الرابعة‪:‬‬
‫تخفيض بـ ‪ % 50‬و السنة الخامسة‪ :‬تخفيض بـ ‪.% 25‬‬

‫‪ .2.2‬اإلعفاءات و االستثناءات ‪:‬‬

‫‪ .2.2.1‬يستفيد من اإلعفاء الدائم ‪:‬‬

‫‪ -‬الحرفيون التقليديون وكذا األشخاص الذين يمارسون نشاطا حرفيا فنيا والمقيدون في دفتر الشروط‬
‫الذي حدد بنوده المرسوم التنفيذي رقم ‪ 09 -428‬المتضمن تحديد األحكام الخاصة باكتتاب دفتر‬
‫الشروط من طرف الحرفيين التقليديين وكذا األشخاص الذين يمارسون نشاطا حرفيا فنيا‪.‬‬

‫ويكون منتسبا للصندوق الوطني لـلـضــمـان االجـتــمـاعي لــغـيـر األجــراء ويـجب عــلـيه زيـادة عـلى‬
‫اكـتــتـابه دفـتـر الـشـروط تـقـديم طـلب االسـتـفادة من اإلعـفــاء وإرســاله إلى مــديــر الــضــرائب‬
‫بــالــواليـة المخـتص إقليميا‪.‬‬

‫‪ 10‬المادة ‪ 282‬مكرر‪ 4‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬


‫‪ 11‬المادة ‪ 282‬مكرر‪ 6‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ -‬المؤسسات التابعة لجمعيات األشخاص المعوقين المعتمدة وكذا المصالح الملحقة بها ؛‬

‫‪ -‬مبالغ اإليرادات المحققة من قبل الفرق المسرحية‪.‬‬

‫غير أن هؤالء يبقون ملزمين بدفع الحد األدنى من الضريبة المقدر بـ ‪ 10.000‬دج ‪.‬‬

‫‪ . 2.2.2‬اإلعفاء المؤقت ‪:‬‬

‫‪ -‬إعفاء كامل من الضريبة الجزافية الوحيدة لمدة ثالث (‪ )3‬سنوات ابتداء من تاريخ االستغالل لفائدة‬
‫األنشطة التي يمارسها الشباب ذو المشاريع االستثمارية أو األنشطة أو المشاريع المؤهلون لالستفادة من‬
‫دعم "الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب" أو "الوكالة الوطنية لدعم القرض المصغر" أو" الصندوق‬
‫الوطني للتأمين عن البطالة‪.‬‬

‫تمدد هذه المدة إلى ست ( ‪ )6‬سنوات ابتداء من تاريخ االستغالل عندما تتواجد هذه األنشطة في منطقة‬
‫يراد ترقيتها‪ .‬تحدد قائمتها عن طريق التنظيم‪.‬و تمدد هذه المدة بسنتين (‪ )2‬عندما يتعهد المستثمرون‬
‫بتوظيف ثالثة ( ‪ )3‬مستخدمين على األقل لمدة غير محدودة‪.‬‬

‫يترتب على عدم احترام االلتزامات المرتبطة بعدد الوظائف المحدثة سحب االعتماد واسترداد الحقوق‬
‫والرسوم التي كان من المفروض تسديدها‪.‬‬

‫غير أن المستثمرين يبقون مدينين بدفع الحد األدنى للضريبة موافق لنسبة ‪ % 50‬من‬
‫المبلغ المنصوص عليه بموجب المادة ‪ 365‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪ -‬األنشطة التجارية الصغيرة المنشأة حديثا في المواقع المهيأة من طرف الجماعات المحلية بعنوان‬
‫السنتين األوليتين من النشاط ؛‬

‫‪ -‬أنشطة جمع الورق المستعمل والنفايات المنزلية وكذا النفايات األخرى القابلة للتأهيل بعنوان السنتين‬
‫األوليتين من النشاط‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬االلتزامات الجبائية‬

‫‪ .1‬االلتزامات التصريحية ‪:‬‬

‫إن االلتزامات التصريحية للمكلفين بالضريبة الخاضعين للضريبة الجزافية الوحيدة هي ‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ .1.1‬التصريح بالوجود ‪ :‬يتعين على المكلفين بالضريبة الخاضعين للضريبة الجزافية الوحيدة أن يقدموا‬
‫تصريح بالوجود لدى مفتشية الضرائب التابعين لها‪ ،‬خالل الثالثين (‪ )30‬يوما األولى من بداية النشاط‪.‬‬

‫‪ .2.1‬التصريح برقم األعمال التقديري للضريبة الجزافية الوحيدة (ج ‪ :)12‬يتعين على المكلفين‬
‫بالضريبة الخاضعين لنظام الضريبة الجزافية الوحيدة اكتتاب تصريح تقديري تحدد اإلدارة الجبائية‬
‫نموذجه‪ ،‬و إرساله إلى مفتش الضرائب التابع له مكان ممارسة النشاط‪ ،‬و يجب أن يتم اكتتاب هذا‬
‫التصريح في الفترة الممتدة ما بين األول (‪ )01‬و الثالثين (‪ )30‬من شهر جوان من كل سنة‪ .‬فضال عن‬
‫ذلك‪ ،‬يتعين عليهم مسك وتقديم‪ ،‬عند كل طلب من طرف اإلدارة الجبائية ‪ :‬سجل مرقَّم وموقع من طرف‬
‫المصالح الجبائية‪ ،‬ملخص بكل سنة‪ ،‬يتضمن تفاصيل مشترياتهم‪ ،‬مدعم بالفواتير وكل وثائق اإلثبات‬
‫؛و سجل مرقَّم وموقع‪ ،‬يتضمن تفاصيل مبيعاتهم‪.‬‬

‫‪. 3.1‬التصريح التكميلي للضريبة الجزافية الوحيدة (ج ‪ 12‬مكرر‪ : )1‬يتعين على المكلفين بالضريبة‬
‫المعنيين‪ ،‬اكتتاب تصريح تكميلي في الفترة الممتدة من ‪ 20‬جانفي إلى ‪ 15‬فيفري من السنة ن‪،1+‬‬
‫ودفع الضريبة المتعلقة بها ‪ ،‬في حالة تحقيق رقم أعمال يتجاوز ذلك المصرح به بعنوان السنة ن ‪ .‬في‬
‫حالة إذا ما تجاوز رقم األعمال المحقق سقف الثالثين مليون دينار (‪ 30.000.000‬دج)‪ ،‬فيخضع‬
‫الفرق بين رقم األعمال المحقق و ذلك المصرح به إلى الضريبة الجزافية الوحيدة وفقا للمعدل الموافق‬
‫له‪ .‬أما المكلفون بالضريبة الذين حققوا رقم أعمال يتعدى سقف فرض الضريبة الجزافية الوحيدة‪ ،‬فيتم‬
‫صبهم في نظام الربح الحقيقي‪.‬‬

‫‪ . 4.1‬إشعار بالدفع الخاص بالضريبة على الدخل اإلجمالي على األجور (ج ‪ 50‬مكرر‪ : )1‬يتوجب‬
‫على المكلفين بالضريبة الخاضعين لنظام الضريبة الجزافية الوحيدة‪ ،‬دفع المبالغ المستحقة بصدد‬
‫الضريبة على الدخل اإلجمالي على األجور خالل العشرين (‪ )20‬يوما األولى من الشهر الذي يلي‬
‫الثالثي المدني الذي أجريت خالله االقتطاعات‪.‬‬

‫‪ .2‬دفع الضريبة الجزافية الوحيدة ‪:‬‬

‫يختار المكلفون بهذه الضريبة إحدى الطريقتين سواء الدفع الكلي أو الدفع الجزئي‪.‬‬

‫‪ .1.2‬الدفع الكلي للضريبة الجزافية الوحيدة ‪ :‬عند إيداع التصريح التقديري (ج ‪ ( )12‬بين ‪ 1‬و‬
‫‪30‬جوان) ‪ ،‬يقوم بدفع إجمالي الضريبة الجزافية الوحيدة الموافقة لرقم األعمال التقديري المصرح به‬
‫‪.‬عندما ينقضي أجل الدفع في يوم عطلة قانونية يؤجل الدفع ألول يوم عمل يليه‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ .2.2‬الدفع الجزئي للضريبة الجزافية الوحيدة ‪:‬يمكن للمكلفين بالضريبة الخاضعين لنظام الضريبة‬
‫الجزافية الوحيدة‪ ،‬اللجوء للدفع الجزئي للضريبة‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ,‬يجب عليهم‪ ،‬عند إيداع التصريح‬
‫التقديري (ج ‪( )12‬بين ‪ 1‬و ‪30‬جوان ) ‪ ،‬تسديد ‪ % 50‬من مبلغ الضريبة الجزافية الوحيدة‪ ،‬أما ‪50‬‬
‫‪ %‬الباقية فيتم تسديدها عن طريق إشعار بالدفع الجزئي للضريبة الجزافية الوحيدة (ج ‪50‬‬
‫مكرر) ‪ ،‬على دفعتين متساويتين ‪:‬من ‪ 1‬إلى ‪ 15‬سبتمبر ‪،‬و من ‪ 1‬إلى ‪ 15‬ديسمبر‪.‬وعندما ينقضي أجل‬
‫الدفع في يوم عطلة قانونية يؤجل الدفع ألول يوم عمل يليه‪.12‬‬

‫يحدد المبلغ األدنى لفرض الضريبة بالنسبة للمكلفين بالضريبة الخاضعون للضريبة الجزافية الوحيدة ب‬
‫‪ 10.000‬دج‪ .13‬غير أن المستثمرين المؤهلين لالستفادة من دعم "الصندوق الوطني لدعم تشغيل‬
‫الشباب" أو "الوكالة الوطنية لدعم القرض المصغر" أو" الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة يبقون‬
‫مدينين بدفع الحد األدنى للضريبة موافق لنسبة ‪ % 50‬من المبلغ المنصوص عليه بموجب المادة ‪365‬‬
‫مكرر من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪ .3.2‬الغرامات المطبقة في حالة التأخير في دفع الضريبة الجزافية الوحيدة ينجم عن التأخر في دفع‬
‫الضريبة الجزافية الوحيدة تطبيق غرامة تأخير قدرها ‪ %10‬ابتداء من اليوم األول الذي يلي أخر أجل‬
‫للدفع‪ .‬في حالة عدم الدفع في أجل شهر‪ ،‬تطبق غرامة مالية قدرها ‪ %3‬من كل شهر تأخير أو جزء منه‬
‫دون أن تتجاوز هذه الغرامة نسبة ‪.%25‬‬

‫‪ .4.2‬االلتزامات المتعلقة بالتصريح و الدفع الخاصة بالمكلفين بالضريبة الجدد يتعين على المكلفين‬
‫بالضريبة الجدد الخاضعين للضريبة الجزافية الوحيدة اكتتاب التصريح برقم األعمال التقديري (ج‬
‫‪12‬مكرر) قبل ‪ 31‬ديسمبر من سنة بداية نشاطهم وتسديد مبلغ الضريبة الجزافية الوحيدة المستحق‪،‬‬
‫تلقائيا‪.‬‬

‫‪ 12‬كتيب الضريبة الجزافية الوحيدة‪ ،‬دفع الضريبة الجزافية الوحيدة و التزامات المكلفين بالضريبة‪ ،‬مديرية العالقات العمومية و‬
‫االتصال‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬نشرة ‪.2017‬‬

‫‪13‬‬
‫‪Instruction administrative n°01/MF/DGI/DOFR/CAB/2015.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الضريبة على الدخل اإلجمالي‪ :‬األرباح المهنية و األرباح الفالحية ‪:‬‬

‫تمهيد‪ :‬تصنف الضريبة على الدخل اإلجمالي إلى ستة مجموعات‪ ،‬وسنعرض فقط المجموعات التي‬
‫تخص المؤسسة الجزائرية‪.‬في هذا الفصل نكتفي بعرض األرباح المهنية و األرباح الفالحية‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬األرباح المهنية‬

‫تطبق الضريبة على الدخل اإلجمالي من الصنف األرباح المهنية بصفة إجبارية على المكلفين بالضريبة‬
‫الذين يتجاوز رقم أعمالهم ثالثين مليون دينار (‪ )30.000.000‬دج‪.‬‬

‫‪ .1‬المداخيل الخاضعة للضريبة‬

‫إن المداخيل الخاضعة للضريبة التي تدخل في األرباح المهنية هي ‪:‬‬

‫‪ -‬األرباح التي يحققها األشخاص الطبيعيون والناجمة عن ممارسة مهنة تجارية أو صناعية أو حرفية‪،‬‬
‫وكذلك األرباح المحققة من األنشطة المنجمية ‪14‬؛‬

‫‪-‬األرباح التي يحققها األشخاص الطبيعيون الذين‪: 15‬‬

‫يقومون بعمليات الوساطة من أجل شراء عقارات أو محالت تجارية أو بيعها أو يشترون بإسمهم نفس‬ ‫•‬

‫الممتلكات إلعادة بيعها ؛‬


‫يستفيدون من وعد بالبيع من جانب واحد يتعلق بعقار‪ ،‬ويقومون بسعي منهم أثناء بيع هذا العقار بالتجزئة‬ ‫•‬

‫أو التقسيم‪ ،‬بالتنازل عن اإلستفادة من الوعد بالبيع إلى شاري كل جزء أو قسم؛‬
‫يؤجرون مؤسسة تجارية أو صناعية بما فيها من أثاث أو عتاد الزم الستغاللها سواء أكان اإليجار‬ ‫•‬

‫يشتمل على كل العناصر غير المادية للمحل التجاري أو الصناعي أو جزء منها أم ال؛‬
‫يمارسون نشاط الراسي عليه المناقصة وصاحب اإلمتياز ومستأجر الحقوق البلدية ؛‬ ‫•‬

‫يحققون أرباحا من أنشطة تربية الدواجن واألرانب عندما تكتسي هذه األنشطة طابعا صناعيا ؛‬ ‫•‬

‫يحققون إيرادات من استغالل المالحات أوالبحيرات المالحة أوالممالح ؛‬ ‫•‬

‫المداخيل المحققة من قبل التجار الصيادين‪ ،‬الربابنة الصيادين‪ ،‬مجهزي السفن ومستغلي قوارب الصيد‪.‬‬ ‫•‬

‫‪16‬‬
‫‪ .2 .1‬المداخيل المعفاة‬

‫‪14‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 11‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ -‬المادة ‪12‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ .1.2.1‬اإلعفاء الدائم‬

‫‪ -‬األشخاص الذين يقل دخلهم الصافي اإلجمالي أو يساوي الحد األدنى الضريبي المحدد في جدول‬
‫الضريبة على الدخل اإلجمالي ؛‬

‫‪ -‬المؤسسات التابعة لجمعيات األشخاص المعوقين المعتمدة وكذلك الهياكل التابعة لها ؛‬

‫‪ -‬مبالغ اإليرادات المحققة من قبل الفرق المسرحية ؛‬

‫‪ -‬المداخيل المحققة من النشاطات المتعلقة بالحليب الطبيعي الموجه لالستهالك على حالته‪.‬‬

‫‪ .2.2.1‬اإلعفاء لمدة عشر (‪ )10‬سنوات‬

‫الحرفيون التقليديون وكذلك أولئك الممارسون لنشاط حرفي فني‪.‬‬

‫‪ .3 .2.1 .‬يستفيد من اإلعفاء لمدة ثالث (‪ )03‬سنوات‬

‫‪ -‬األنشطة التي يقوم بها الشباب المقاول في إطار أنظمة "الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب"‬
‫أو"الوكالة الوطنية لتسييرالقرض المصغر"أو"الصندوق الوطني للتأمين على البطالة"‪ ،‬وهذا ابتداء من‬
‫تاريخ الشروع في االستغالل‪.‬‬

‫تحدد مدة اإلعفاء بست (‪ )6‬سنوات إذا كانت هذه األنشطة تمارس في مناطق يجب ترقيتها‪ .‬وتمدد هذه‬
‫الفترة بسنتين (‪ )2‬عندما يتعهد المستثمرون بتوظيف ثالث (‪ )3‬عمال على األقل لمدة غير محددة‪.‬يترتب‬
‫على عدم احترام التعهدات المتصلة بعدد مناصب العمل المنشأة‪ ،‬سحب االعتماد والمطالبة بالحقوق‬
‫والرسوم المستحقة التسديد‪.‬‬

‫عندما تكون األنشطة التي يقوم بها الشباب ذوي المشاريع المؤهلون لالستفادة من إعانة "الصندوق‬
‫الوطني لدعم تشغيل الشباب" أو "الصندوق الوطني لدعم القرض المصغر" أو "الصندوق الوطني‬
‫للتأمين على البطالة"‪ ،‬منشأة في منطقة تستفيد من إعانة "الصندوق الخاص لتطوير مناطق الجنوب"‪،‬‬
‫فإن فترة اإلعفاء من الضريبة على الدخل اإلجمالي تحدد بـ ‪ 10‬سنوات ابتداءا من تاريخ الشروع في‬
‫االستغالل‪.‬‬

‫‪ 16 -‬الدلـــــيل التطبيـــــــقي للمكـــلف بالضــــريبة ‪.2017،‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ .2‬تحديد األرباح الخاضعة للضريبة‬

‫الربح الخاضع للضريبة هو الربح الصافي الذي يساوي الفرق بين المداخيل المقبوضة من طرف المكلف‬
‫بالضريبة واألعباء التي يتحملها هذا األخير‪.‬وتتضمن المداخيل المعتمدة لحساب األرباح الخاضعة‬
‫للضريبة بشكل أساسي على ما يلي ‪ :‬المبيعات والمداخيل المتأتية من األشغال وتقديم الخدمات ؛‬
‫اإلعانات ومختلف المداخيل ‪.‬وجاء التشريع الجبائي بالسماح بخصم بعض األعباء عند تحديد الربح‬
‫الصافي الخاضع للضريبة‪،‬ويتعلق األمر بـالمصاريف العامة ؛ المصاريف المالية ؛ مختلف المصاريف‬
‫؛الضرائب والرسوم ذات الطابع المهني ؛ االهتالكات و المؤونات‪.‬‬

‫ويجب أن ستستوفي األعباء القابلة للخصم الشروط التالية ‪:17‬‬

‫‪ -‬أن تكون مدفوعة في إطار التسيير العادي للمؤسسة أو لمصلحتها ؛‬

‫‪ -‬أن توافق عبئ فعلي وتكون مدعومة بالتبريرات الكافية ؛‬

‫‪ -‬أن تفسر تخفيض في األصول الصافية ؛‬

‫‪ -‬أن تكون محتواة في أعباء السنة المالية التي دفعت خاللها ؛‬

‫‪ -‬ال يمكن خصم األعباء إال من نتائج السنة المالية المرتبطة بها‪.‬‬

‫‪.3‬المعدالت و كيفيات دفع الضريبة‬

‫يخضع الربح المحقق من طرف المكلفين بالضريبة التابعين للنظام الحقيقي لجدول الضريبة على الدخل‬
‫اإلجمالي التالي ‪:18‬‬

‫نسبة الضريبة (‪)%‬‬ ‫قسط الدخل الخاضع للضريبة‬

‫‪0‬‬ ‫ال يتجاوز ‪ 120.000‬دج‬

‫‪20‬‬ ‫من ‪ 120.001‬دج إلى ‪ 360.000‬دج‬

‫‪30‬‬ ‫من ‪ 360.001‬دج إلى ‪ 1.440.000‬دج‬

‫‪17‬‬
‫‪Guide pratique du contribuable,2017‬‬
‫‪ - 18‬المادة ‪ 104‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪35‬‬ ‫أكثر من ‪ 1.440.000‬دج‬

‫يخضع الربح الخاضع للضريبة لنظام الدفع للتسبيقات على الحساب‪.‬‬

‫يتم تسديد التسبيقات على الحساب خالل اآلجال التالية ‪:‬التسبيق األولى بين ‪ 20‬فيفري و ‪ 20‬مارس و‬
‫التسبيق الثاني ‪ :‬بين ‪ 20‬ماي و ‪ 20‬جوان ‪.‬يُعد متبقى التصفية مفروضا في اليوم األول من الشهر‬
‫الثالث الذي يلي شهر إدراج الجدول في لتحصيل‪.‬على ان يساوي مبلغ كل تسبيق ‪ % 30‬من الحصص‬
‫الضريبية المفروضة على المكلف بالضريبة بالسنة األخيرة التي وجبت عليه الضريبة‪.‬‬

‫مالحظة ‪:‬‬

‫‪ .1‬يخص دفع التسبيقات المذكورة أعاله‪ ،‬المكلفين بالضريبة غير األجراء الذين قيدوا في جدول‬
‫السنة السابقة بمبلغ يفوق ألف وخمسمائة دينار (‪ 1.500‬دج) ؛‬
‫‪ .2‬يتم أداء الضريبة على الدخل بعنوان السنة التي تلي السنة التي حققت فيها األرباح المعتمدة‬
‫كأساس لحساب الضريبة على الدخل اإلجمالي ؛‬
‫‪ .3‬يتعين على األشخاص الطبيعيين تسديد مبلغ أدناه ‪ 5.000‬دج بعنوان الضريبة على الدخل‬
‫اإلجمالي صنف أرباح صناعية وتجارية فيما يخص كل سنة مالية مهما كانت النتيجة المحققة‪.‬‬

‫‪ .4‬إاللتزامات التصريحية‬

‫يتعين على المكلفين بالضريبة التابعين للنظام الحقيقي‪ ،‬مسك محاسبة منتظمة طبقا للقوانين والتنظيمات‬
‫السارية المفعول إضافة إلى التصريح اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1.4‬التصريح بالوجود ‪:‬‬

‫يتعين على المكلفين بالضريبة التابعين للضريبة على الدخل اإلجمالي ‪ /‬األرباح الصناعية والتجارية أن‬
‫يكتتبوا لدى مفتشية الضرائب التابعين لها خالل ثالثين (‪ )30‬يوما انطالقا من بداية نشاطهم‪ ،‬تصريح‬
‫مطابق للنموذج المقدم من طرف اإلدارة‪.‬‬

‫‪ .2. 4‬التصريح الشهري ‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫يتعين على المكلفين بالضريبة التابعين للنظام الحقيقي أن يكتتبوا في الـ ‪ 20‬يوما األولى التي تلي الشهر‬
‫المدني‪ ،‬تصريح (سلسلة ‪ )G50‬لدى قباضة الضرائب التي يتواجد بها نشاطهم‪.‬ويجب إرسال كشف رقم‬
‫األعمال (‪ )G50‬وبيانات الممونين إلى اإلدارة الجبائية بما فيها الدعامة االلكترونية‪.‬‬

‫‪3 .4‬التصريح السنوي ‪:‬‬

‫يتعين على المكلفين بالضريبة التابعين للنظام الحقيقي أن يكتتبوا على األكثريوم ‪ 30‬أفريل من كل سنة‬
‫تصريحا خاصا عن مبلغ ربحهم الصافي للسنة أو للسنة المالية السابقة‪ ،‬يُقدم إلى مفتشية الضرائب لمكان‬
‫تواجد النشاط‪.‬عندما ينتهي أجل إيداع التصريح يوم عطلة قانونية‪ ،‬يؤجل تاريخ االستحقاق إلى اليوم‬
‫األول المفتوح الموالي‪.‬‬

‫يجب أن يتضمن التصريح الوثائق والمؤشرات التالية ‪ :‬ميزانية جبائية ؛ مستخرجات حسابات العمليات‬
‫المحاسبية ؛ ملخص حساب النتائج ؛ كشف عن طبيعة المصاريف العامة واالهتالكات والمؤونات‬
‫؛ جدول النتائج ؛ كشف التسديدات فيما يخص الرسم على النشاط المهني ؛و جدول يتضمن تأشير‬
‫تخصيص لكل من السيارات السياحية المبينة في أصول الميزانية ‪.‬‬

‫‪.4 .4‬التصريح الشامل ‪:‬‬

‫يتعين على المكلفين بالضريبة التابعين للنظام الحقيقي قبل الثالثين (‪ )30‬أفريل من كل سنة‪ ،‬تصريح‬
‫للدخل الكلي تقدم نموذجه اإلدارة الجبائية‪ ،‬يُسلّم إلى مفتشية الضرائب لمكان تواجد النشاط‪.‬عندما ينتهي‬
‫أجل إيداع التصريح يوم عطلة قانونية‪ ،‬يؤجل تاريخ االستحقاق إلى اليوم األول المفتوح الموالي‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬األرباح الفالحية‬

‫‪ .1‬اإليرادات الخاضعة للضريبة ‪:‬‬

‫تحدد اإليرادات الفالحية وإيرادات تربية الحيوانات كقاعدة لفرض الضريبة على الدخل اإلجمالي حسب‬
‫إمكانيات كل منطقة وكذا حسب كل والية‪ ،‬بلدية أو مجموع بلديات‪ ،‬من طرف لجنة والئية متكونة من‬
‫ممثل عن اإلدارة الجبائية وممثل عن اإلدارة المكلفة بالفالحة وممثل عن غرفة الفالحة‪.‬‬
‫تتم المصادقة على التعريفات المحددة بموجب قرار صادر عن المدير العام للضرائب قبل الفاتح من‬
‫مارس من كل سنة فيما يخص اإليرادات الخاصة بالسنة السابقة‪ .‬وفي حالة تعذر ذلك‪ ،‬يتم تجديد آخر‬

‫‪27‬‬
‫التعريفات المعروفة ‪.‬تعتبر إيرادات فالحية‪ ،‬اإليرادات المحققة من األنشطة الفالحية وتربية المواشي‪.‬‬
‫‪ .1.1‬النشاط الفالحي ‪:‬‬

‫يعتبر كنشاط فالحي ‪:‬‬


‫كل استغالل لألمالك الريفية من شأنها أن تقدم إيرادات ؛‬ ‫•‬
‫كل فائدة ناشئة يحصل عليها المستغل من بيع أو استهالك المنتجات الفالحية‪ ،‬بما فيها اإليرادات‬ ‫•‬
‫المتأتية من المنتجات الغابية ؛‬
‫كل استغالل الفطريات في السراديب داخل باطن األرض‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ .2.1‬نشاط تربية الدواجن ‪:‬‬


‫يتعلق األمر بتربية الحيوانات من كل نوع‪ ،‬السيما الغنم والبقر والماعز والجمل والخيل‪.‬‬
‫كما تعتبر كذلك كأنشطة تربية الحيوانات‪ ،‬أنشطة تربية الدواجن‪ ،‬والنحل والمحار‪ ،‬وبلح البحر‪،‬‬
‫واألرانب‪.‬‬
‫ال يمكن أن تعتبر تربية الدواجن واألرانب كأنشطة تربية الحيوانات إال بتوفر شرطين ‪:‬‬
‫أن تكون ممارسة من طرف المزارع نفسه في مزرعته ؛‬ ‫‪-‬‬
‫أن ال تكتسي طابعا صناعيا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وفي حالة عدم إستيفاء هذين الشرطين‪ ،‬فإن هذه المداخيل تنتمي إلى األرباح الصناعية والتجارية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪.2‬المداخيل المعفاة‬

‫‪ 1.2‬اإلعفاء الدائم ‪:‬‬

‫تستفيد من اإلعفاء الدائم من الضريبة على الدخل اإلجمالي ‪:‬‬

‫‪ -‬اإليرادات الناتجة عن زراعة الحبوب والبقول الجافة والتُّمور؛‬

‫‪ -‬اإليرادات الناتجة عن النشاطات المتعلقة بالحليب الطبيعي الموجه لالستهالك على حالته‪.‬‬

‫‪ .2.2‬اإلعفاء الدائم‬

‫تستفيد من اإلعفاء الدائم من الضريبة على الدخل اإلجمالي لمدة ‪ 10‬سنوات‪:‬‬

‫‪ -19‬المادة ‪ 36‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫اإليرادات الناتجة عن األنشطة الفالحية وأنشطة تربية الحيوانات الممارسة في األراضي‬ ‫•‬
‫؛‬ ‫المذكورة‬ ‫األراضي‬ ‫استعمال‬ ‫تاريخ‬ ‫من‬ ‫إبتداءا‬ ‫وذلك‬ ‫حديثا‬ ‫المستصلحة‬
‫اإليرادات الناتجة عن األنشطة الفالحية وأنشطة تربية الحيوانات الممارسة في المناطق الجبلية‬ ‫•‬
‫وذلك إبتداءا من تاريخ بدء نشاطها‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أنه يترتب على التحويل البيّن لالمتيازات الجبائية الممنوحة للفالحين من أجل استغالل‬
‫نشاطاتهم غير تلك التي منحوا من أجلها تلك المزايا‪ ،‬المطالبة بدفع الضرائب والرسوم المفروض‬
‫تسديدها مع تطبيق غرامة قدرها ‪( % 100‬المادة ‪ 25‬من قانون المالية لسنة ‪.)2009‬‬

‫‪ .3‬االلتزامات‬

‫‪ .1.3‬التصريح الخاص ‪:‬‬

‫يتعين على كل مستغل أو مربي حيوانات‪ ،‬أن يكتب ويتقدم إلى مفتش الضرائب لمكان تواجد استغالله‪،‬‬
‫تصريحا خاصا عن إيراداته الفالحية خالل أجل أقصاه ‪ 30‬أفريل من كل سنة‪.‬‬
‫يجب أن يتضمن التصريح المعلومات التالية ‪:‬‬
‫المساحة المزروعة حسب طبيعة الزراعة أو عدد أشجار النخيل التي تم إحصاؤها ؛‬ ‫•‬
‫عدد رؤوس الحيوانات حسب النوع ‪ :‬أبقار‪ ،‬أغنام‪ ،‬ماعز‪ ،‬دواجن‪ ،‬أرانب ؛‬ ‫•‬
‫عدد النحل ؛‬ ‫•‬
‫الكميات المحققة في أنشطة المحار‪ ،‬بلح البحر واستغالل الفطريات في السراديب داخل باطن‬ ‫•‬
‫األرض‪.‬‬

‫‪ .2.3‬التصريح اإلجمالي ‪:‬‬

‫يتعين عليكم أيضا أن تقدموا وترسلوا تصريحا للدخل االجمالي يُسلّم إلى مفتشية الضرائب لمكان تواجد‬
‫موطنكم خالل أجل أقصاه الثالثين (‪ )30‬أفريل من كل سنة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬ضريبة على الدخل اإلجمالي ‪ :‬مداخيل رؤوس األموال المنقولة واألجور‪.‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫نتطرق في هذا الفصل إلى نوعين من المداخيل على الدخل اإلجمالي وهما‪ :‬رؤوس األموال المنقولة‬
‫واألجور‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مداخيل رؤوس األموال المنقولة‪:‬‬

‫إن المكلفين بالضريبة الذين يتحصلون على مداخيل األسهم أو حصص الشركة والمداخيل المماثلة لها‬
‫مطالبون بإكتتاب وإرسال تصريحا خاصا إلى مفتش الضرائب لمكان تواجد موطنهم الجبائي قبل الفاتح‬
‫فيفري من كل سنة‪.‬‬

‫‪.1‬منتوجات األسهم أو حصص الشركة واإليرادات المماثلة لها‬

‫‪ .1.1‬المداخيل الخاضعة للضريبة‬

‫تعتبر مداخيل خاضعة للضريبة على الدخل اإلجمالي صنف مداخيل رؤوس األموال المنقولة‪ ،‬مجمل‬
‫مداخيل األسهم والحصص االجتماعية واإليرادات المماثلة لها في اإليرادات التي توزعها أساسا ‪:20‬‬
‫‪ -‬شركات األسهم ؛‬
‫‪ -‬الشركات ذات المسؤولة المحدودة ؛‬
‫‪ -‬الشركة المدنية المتخذة شكل شركة أسهم ؛‬
‫‪ -‬شركات األشخاص وشركات بالمساهمة التي اختارت النظام الجبائي لشركات رؤوس األموال‪.‬‬
‫ونقصد بالمداخيل الموزعة‪: 21‬‬
‫‪ -‬األرباح أو اإليرادات التي ال تدرج في اإلحتياطات أو في رأس المال ؛‬
‫‪ -‬المبالغ أو القيم الموضوعة تحت تصرف الشركاء أو حاملي األسهم أو حاملي حصص الشركة وغير‬
‫المقتطعة من األرباح ؛‬
‫‪ -‬إيرادات األموال المستثمرة ؛‬
‫‪ -‬القروض أو التسبيقات الموضوعة تحت تصرف الشركاء إما مباشرة وإما بواسطة شخص أو شركة ؛‬
‫‪ -‬المكافآت واالمتيازات والتوزيعات غير المعلن عنها ؛‬
‫‪ -‬المكافآت المدفوعة للشركاء أو المدراء غير المعوضة أو ألداء خدمة أو التي يعد مبلغها مبالغا فيه ؛‬

‫‪ - 20‬المادة ‪ 45‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬


‫‪ 21‬المادة ‪ 46‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ -‬أتعاب مجلس إدارة الشركة والنسب المئوية من الربح الممنوح لمدراء الشركات كمكافأة عن وظيفتهم؛‬
‫‪ -‬األرباح المحولة إلى شركة أجنبية غير مقيمة من قبل شركاتها الفرعية المقيمة في الجزائر أو كل‬
‫منشأة مهنية أخرى بالمفهوم الجبائي‪.‬‬

‫‪2.1‬المداخيل الغير الخاضعة‬

‫ال تعتبر إيرادات موزعة وال تخضع المداخيل التالية إلى الضريبة على الدخل اإلجمالي‪:22‬‬
‫• المبالغ الموزعة التي تكتسي بالنسبة للشركاء أو حاملي األسهم طابعا تسديديا لمساهماتهم أو لعالوات‬
‫اإلصدار‪.‬‬
‫• المبالغ الموزعة نتيجة تصفية شركة عندما ‪:‬‬
‫‪ -‬تمثل تسديدا للمساهمات ؛‬
‫‪ -‬تتم على مبالغ أو قيم فرضت عليها ضريبة الدخل خالل حياة الشركة‪.‬‬
‫• منح أسهم أو حصص من الشركة مجانا في إطار ‪:‬‬
‫‪ -‬عملية إدماج للشركات محققة من طرف شركات لها شكل شركات أسهم أو شركات ذات مسؤولية‬
‫محدودة ؛‬
‫‪ -‬مساهمة جزئية في أصول الشركة ؛‬
‫‪ -‬مساهمة كلية ومتزامنة في أصول شركتين أو أكثر‪.‬‬

‫‪ .3.1‬المعدالت المطبقة‬

‫يتشكل الوعاء الذي يستخدم كأساس لفرض الضريبة على الدخل اإلجمالي من المبلغ الخام للمبالغ‬
‫الموزعة‪ .‬وتعتمد المعدالت االتية‪:23‬‬

‫يُطبق إقتطاع من المصدر بمعدل ‪ % 10‬محرر من الضريبة على المداخيل الموزعة على‬ ‫•‬
‫األشخاص الطبيعيين المقيمين بالجزائر ؛‬
‫يُطبق إقتطاع من المصدر بمعدل ‪ % 15‬محرر من الضريبة على األرباح المقسمة على األشخاص‬ ‫•‬
‫الطبيعيين أو المعنويين غير المقيمين بالجزائر ؛‬
‫يُطبق إقتطاع من المصدر بمعدل ‪ % 15‬محرر من الضريبة على األرباح المحولة إلى شركة‬ ‫•‬

‫‪ - 22‬المادة ‪ 49‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬


‫‪ - 23‬المادة ‪ 104‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫أجنبية غير مقيمة من قبل شركتها الفرعية المقيمة في الجزائر أو كل منشأة مهنية أخرى‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلعفاءات‬

‫األرباح الموزعة التي تستفيد من إعفاءات هي‪:24‬‬

‫األرباح الموزعة على األشخاص المعنويين المقيمين من الضريبة على أرباح الشركات؛‬ ‫•‬
‫تعفى من الضريبة على الدخل اإلجمالي لمدة خمس (‪ )5‬سنوات إبتداء من أول جانفي سنة ‪،2014‬‬ ‫•‬
‫مداخيل األسهم واألوراق المماثلة لها المسجلة في التسعيرة الرسمية للبورصة أو مداخيل السندات‬
‫واألوراق المماثلة لها ذات أقدمية تساوي أو تفوق خمس (‪ )5‬سنوات مسجلة في التسعيرة الرسمية‬
‫للبورصة أو متداولة في سوق منظم‪ ،‬وكذا نواتج األسهم أو حصص هيئات التوظيف الجماعية للقيم‬
‫المنقولة؛‬
‫تعفى كذلك من الضريبة على الدخل اإلجمالي أو الضريبة على أرباح الشركات لمدة خمس (‪)5‬‬ ‫•‬
‫سنوات ابتداء من أول جانفي سنة ‪ ،2014‬مداخيل وفوائض القيمة الناتجة عن عمليات التنازل والسندات‬
‫المماثلة لها للخزينة أو مسجلة في البورصة أو تم تداولها في سوق منظم‪ ،‬بتاريخ استحقاق أدنى بخمس‬
‫(‪ )05‬سنوات‪ ،‬تكون صادرة خالل فترة خمس سنوات (‪ )05‬ابتداءا من الفاتح جانفي ‪ .2014‬تعفى من‬
‫حقوق التسجيل لمدة خمس (‪ )5‬سنوات إبتداءا من أول جانفي سنة ‪ ،2014‬العمليات المتعلقة بالقيم‬
‫منظم؛‬ ‫سوق‬ ‫في‬ ‫المتداولة‬ ‫أو‬ ‫للبورصة‬ ‫الرسمية‬ ‫التسعيرة‬ ‫في‬ ‫المسجلة‬ ‫المنقولة‬
‫تعفى من الضريبة على الدخل اإلجمالي أو الضريبة على أرباح الشركات وكذا حقوق التسجيل‪،‬‬ ‫•‬
‫ابتداء من تاريخ صدور قانون المالية لسنة ‪ 2010‬وإلى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2015‬فوائض القيم‬
‫لعملية التنازل عن األسهم والحصص االجتماعية لألندية المحترفة في كرة القدم المشكلة في شكل‬
‫شركة؛‬
‫تستفيد مداخيل أسهم صندوق دعم االستثمار من اجل التشغيل من إعفاء بخمس سنوات (‪ )05‬فيما‬ ‫•‬
‫يخص الضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬وهذا ابتداءا من تاريخ ‪ 01‬جانفي ‪.2005‬‬
‫‪ .3‬إيرادات الديون والودائع والكفاالت‬

‫تعتبر مداخيل الديون والودائع والكفاالت وبالتالي تخضع للضريبة على الدخل اإلجمالي ‪ /‬صنف مداخيل‬
‫رؤس األموال المنقولة‪ ،‬حواصل الفوائد والمبالغ المستحقة من الدخل وكافة الحواصل األخرى من‪: 25‬‬
‫الديون الرهنية الممتازة منها والعادية وكذا الديون الممثلة باألسهم والسندات العامة وسندات‬ ‫‪)1‬‬

‫‪24‬‬
‫‪Guide pratique du contribuable,2017‬‬

‫‪ - 25‬المادة ‪ 55‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫القرض األخرى القابلة للتداول باستثناء كل عملية تجارية ال تكتسي الطابع القانوني للقرض؛‬
‫الودائع المالية تحت الطلب أو ألجل محدد‪ ،‬مهما كان المودِع ومهما كان تخصيص الوديعة؛‬ ‫‪)2‬‬
‫الكفاالت نقدا ؛‬ ‫‪)3‬‬
‫الحسابات الجارية ؛‬ ‫‪)4‬‬
‫سندات الصندوق‪.‬‬ ‫‪)5‬‬
‫سس قاعدة فرض الضريبة لمداخيل الديون والودائع والكفاالت على المبلغ اإلجمالي للفوائد والمبالغ‬
‫وتؤ َّ‬
‫المستحقة من الدخل وكافة الحواصل األخرى للديون والودائع والكفاالت والحسابات الجارية وسندات‬
‫الصندوق‪ .‬ال تستفيد هذه المداخيل من أي تخفيض‪.‬‬
‫غير أنه تستفيد الفوائد الناتجة عن المبالغ المقيدة في دفاتر أو حسابات االدخار لألشخاص من تخفيض‬
‫قدره خمسين ألف دينار دج)‪( 50.000.‬‬
‫المعدالت المطبقة ‪:26‬‬
‫اقتطاع من المصدر بمعدل ‪ % 10‬على مداخيل الديون والودائع و الكفاالت ؛‬ ‫•‬
‫اقتطاع من المصدر بمعدل ‪ % 50‬محرر من الضريبة‪ ،‬بعنوان الضريبة على الدخل اإلجمالي‪،‬‬ ‫•‬
‫على عائدات السندات غير االسمية أو لحاملها ؛‬
‫اقتطاع من المصدر بمعدل ‪ % 40‬محرر من الضريبة‪ ،‬بعنوان الضريبة على أرباح الشركات‪،‬‬ ‫•‬
‫على عائدات السندات غير االسمية أو لحاملها ؛‬
‫إقتطاع من المصدر مطبق على الفوائد الناتجة عن المبالغ المقيدة في دفاتر أو حسابات االدخار‬ ‫•‬
‫لألشخاص كما يلي ‪:‬‬
‫‪ %1‬محررة من الضريبة بالنسبة لقسط الفوائد الذي يقل عن خمسين ألف دينار (‪ 000.05‬دج) أو‬ ‫•‬
‫يعادلها ؛‬
‫‪ %10‬فيما يخص قسط الفوائد الذي يزيد عن خمسين ألف دينار (‪ 000.05‬دج)‪.‬‬ ‫•‬
‫يمنح االقتطاع من المصدر المطبق على مداخيل الديون واإليداعات و الرهون القانون للمستفيدين منها‬
‫الحق في قرض ضريبي يساوي مبلغه مبلغ هذا اإلقتطاع‪ ،‬بناءا على الدخل الصادر عن طريق الجدول‪.‬‬
‫غير أن القرض الضريبي الممنوح على أساس االقتطاع من المصدر المطبق على الفوائد الناتجة عن‬
‫المبالغ المقيدة في دفاتر التوفير أو حسابات االدخار لألشخاص‪ ،‬يكون مساويا لحصة االقتطاع المناسبة‬
‫عند تطبيق نسبة ‪.%10‬‬

‫‪ 26‬المادة ‪ 104‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬المرتبات واألجور‬

‫‪ .1‬المرتبات واألجور والعالوات والمعاشات والريوع العمرية الخاضعة للضريبة ‪:‬‬

‫يخضع للضريبة على الدخل اإلجمالي حسب اإلقطاع من المصدر‪:27‬‬

‫المداخيل األساسية (المرتبات‪ ،‬األجور‪ ،‬العالوات) ؛‬


‫المداخيل الملحقة (اإلكراميات والزيادة في السعر مقابل الخدمات) ؛‬
‫اإليرادات المماثلة لألجور‪ ،‬على سبيل المثال ‪:‬‬
‫المزايا العينية (التغذية والمسكن واأللبسة‪ )...‬؛‬

‫المداخيل المدفوعة إلى الشركاء والمسيرين لشركات ذات مسؤولية محدودة والشركاء في شركات‬
‫األشخاص والشركات ا لمدنية المهنية وأعضاء شركات ا لمساهمة ‪،‬‬
‫العالوات والتعويضات والتسديدات والمنح المدفوعة لمسيري الشركات ؛‬
‫تعويضات المساعدين ؛‬
‫التعويضات الممنوحة في إطار االستخالفات المضمنة بشكل ثانوي ؛‬
‫المنح الناتجة عن أي نشاط ظرفي ذات طابع فكري ؛‬
‫المبالغ المقبوضة من قبل أشخاص يعملون في بيوتهم بصفة فردية لحساب الغير‪ ،‬وهذا كتعويض مقابل‬
‫عملهم ؛‬
‫المنح‪ ،‬على سبيل المثال ‪:‬‬
‫منح الخدمة الدائمة‪ ،‬الضرر‪ ،‬الخدمة بالمناوبة‪ ،‬إضافات الدخل ؛‬
‫منح المردودية‪ ،‬اإلخضاع‪ ،‬الخطر‪ ،‬الصندوق‪ ،‬الحصيلة‪ ،‬المسؤولية‪ ،‬نهاية السنة ؛‬
‫المنح والعموالت الممنوحة في إطار عمل مأجور عليه ؛‬
‫المعاشات والريوع العمرية‪.‬‬

‫‪ .2‬اإلعفاءات والتخفيضات‪:‬‬

‫‪ 1.2‬االعفاءات‪: 28‬‬

‫‪ -27‬المادة ‪ 67‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬


‫‪ -28‬المادة ‪ 68‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫األشخاص من جنسية أجنبية الذين يعملون في الجزائر في إطار مساعدة بدون مقابل‪ ،‬منصوص عليها‬ ‫•‬

‫في اتفاق دولي ؛‬


‫األشخاص من جنسية أجنبية الذين يعملون في المخازن المركزية للتموين‪ ،‬التي أنشىء نظامها الجمركي‬ ‫•‬

‫بمقتضى قانون الجمارك ؛‬


‫األجور والمكافآت األخرى المدفوعة في إطار البرامج الرامية إلى تشغيل الشباب‪ ،‬وفقا للشروط المحددة‬ ‫•‬

‫عن طريق التنظيم ؛‬


‫العمال المعوقون حركيا أو عقليا أو بصريا أو الصم البكم الذين تقـل أجورهـم أو معاشاتهم عن عشرين‬ ‫•‬

‫ألف دينار جزائري (‪ 20.000‬دج) شهريا و كذا العمال المتقاعدون الذين تقـل معاشاتهم في النظام العام‬
‫عن هذا المبلغ ؛‬
‫منح مصاريف التنقل أو المهمة ؛‬ ‫•‬

‫منح المنطقة الجغرافية ؛‬ ‫•‬

‫المنح ذات الطابع العائلي التي ينص عليها التشريع اإلجتماعي مثل ‪ :‬األجر الوحيد والمنح العائلية ومنحة‬ ‫•‬

‫األمومة ؛‬
‫المنح المؤقتة والخدمات والريوع العمرية المدفوعة لضحايا حوادث العمل أو لذوي حقوقهم ؛‬ ‫•‬

‫منح البطالة والتعويضات والمنح المدفوعة على أي شكل كان من قبل الدولة والجماعات المحلية‬ ‫•‬

‫والمؤسسات العمومية تطبيقا للقوانين والمراسيم الخاصة بالمساعدة والتأمين ؛‬


‫الريوع العمرية المدفوعة كتعويضات عن الضرر بمقتضى حكم قضائي من أجل تعويض ضرر‬ ‫•‬

‫جسماني نتج عنه بالنسبة للضحية‪ ،‬عجز دائم كلي ألزمه اللجوء إلى مساعدة الغير للقيام باألفعال العادية‬
‫للحياة ؛‬
‫معاشات المجاهدين واألرامل واألصول من جراء وقائع حرب التحرير الوطنية ؛‬ ‫•‬

‫المعاشات المدفوعة بصفة إلزامية على إثر حكم قضائي ؛‬ ‫•‬

‫منحة التسريح‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ .3‬االقتطاع وتسديد الضريبة‬

‫‪ 1.3‬حساب وخصم االقتطاع من المصدر‬

‫يُحسب االقتطاع من خالل تطبيق على المبالغ الخاضعة للضريبة جدول الضريبة على الدخل اإلجمالي‬
‫الشهري المنصوص عليه فيما يخص األجور وتُخصم خالل كل دفع يتم من طرف المستخدِم أو المدين‬
‫بالراتب‪.‬غير أن نسبة االقتطاع هي ‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫‪10 %‬فيما يخص‪- :‬عالوات المردودية والمكافآت أو غيرها التي تمنح لفترات غير شهرية‪ ،‬بصفة‬ ‫•‬

‫اعتيادية من قبل المستخدمين ؛‬

‫‪-‬المبالغ المسددة ألشخاص يمارسون‪ ،‬إضافة إلى نشاطهم األساسي كأجراء نشاط التدريس أو البحث أو‬
‫المراقبة أو كأساتذة مساعدين بصفة مؤقتة‪ ،‬وكذا المبالغ المسددة لألشخاص الذين يمارسون نشاط ظرفي‬
‫ذي طابع فكري‪.‬‬

‫يُعد هذا االقتطاع محرر‪ ،‬ماعدا في حالة تعويضات مصدرها نشطات ظرفية ذات طابع فكري يفوق‬ ‫•‬

‫مبلغها اإلجمالي السنوي ‪ 2.000.000‬دج ؛‬

‫‪-‬االستدراكات التي تخص األجور والتعويضات والمكافآت والمنح المذكورة أعاله‪.‬‬

‫‪15 %‬محررة للضريبة فيما يخص‪ :‬المبالغ المدفوعة في شكل أتعاب أو حقوق تأليف الفنانين‬ ‫•‬

‫الذين لديهم موطن جبائي خارج الجزائر‪.‬‬

‫‪ .2.3‬تسديد االقتطاع‬

‫يجب أن يُعاد دفع االقتطاعات خالل العشرين يوما (‪ )20‬األولى للشهر الموالي لدى صندوق قابض‬
‫الضرائب المختلفة‪.‬‬

‫يتعين على المكلف بالضريبة الذي يقبض مداخيل من هذا النوع من أشخاص طبيعيين ومعنويين غير‬ ‫•‬

‫المقيمين بالجزائر‪ ،‬حساب بنفسه الضريبة التي تخص المبالغ التي دفعت له وأن يسددها لدى قابض‬
‫االشتراكات المختلفة لمكان إقامته‪ ،‬بنفس الشروط واآلجال ؛‬
‫ويكون كل دفع مصحوبا بجدول إشعار مؤرخ وموقع من قبل الطرف الذي قام بالدفع حيث تُقدم‬ ‫•‬

‫المطبوعة من قبل اإلدارة الجبائية ؛‬


‫ينتج عن تغير النطاق اإلقليمي لدائرة اختصاص القباضة أو التنازل أو توقف النشاط‪ ،‬الدفع الفوري‬ ‫•‬

‫للضريبة المفروضة بسبب المرتبات واألجور األخرى الخاضعة للضريبة ؛‬


‫ينتج عن وفاة المستخدِم أو المدين بالراتب دفع الضريبة خالل العشرين (‪ )20‬يوما التالية لتاريخ الوفاة ؛‬ ‫•‬

‫يؤدي التوقف عن دفع الضريبة إلى القيام بتصريح معلل لتوقف هذا الدفع من طرف المستخدمون‬ ‫•‬

‫والمدينون بالراتب‪ ،‬خالل الشهر الموالي للفترة المعتبرة‪ ،‬لدى مفتشية الضرائب المباشرة لمكان فرض‬
‫الضريبة‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬الضريبة على أرباح الشركات‬

‫تمهيد‬

‫يحدد الربح الخاضع للضريبة من النتيجة المحاسبية للمؤسسة‪ .‬ولتحديد وعاء الضريبة على أرباح‬
‫الشركات تجرى تعديالت النتيجة المحاسبية بإضافة اإلستردادات وطرح التخفيضات‪.‬‬

‫المبحث األول ‪:‬مجاالت اإلخضاع‬

‫‪.1‬تحديد األرباح الخاضعة للضريبة‬

‫الربح الخاضع للضريبة هو الربح الصافي‪ ،‬الذي يساوي الفرق بين االيرادات واألعباء التي‬
‫تتحملها‪.‬و يحدد حسب نتائج مختلف العمليات أيا كانت طبيعتها من طرف كل مؤسسة‪ ،‬بما في ذلك على‬
‫وجه الخصوص التنازالت عن أي عنصر من عناصر األصول‪ ،‬سواء أثناء االستغالل أو في نهايته‪.‬‬

‫كما يحدد أيضا بإعتباره يتشكل من الفرق في قيم األصول الصافية لدى إختتام وإفتتاح الفترة التي يجب‬
‫إستخدام النتائج المحققة فيها كأساس للضريبة المحسومة من الزيادات المالية‪ ،‬وتضاف إليها اإلقتطاعات‬
‫التي يقوم بها صاحب اإلستغالل أو الشركاء خالل هذه الفترة‪ .‬ويترتب عن ذلك أن الربح ال ينتج فقط‬
‫عن الفوائد والخسائر – في شكل مداخيل أو رأس مال – الناشئة عن عمليات تقوم بها المؤسسة‪ ،‬بل‬
‫أيضا من مقارنة قيّم األصول والخصوم التي تم جردها تبعا للقانون التجاري‪.‬‬

‫إن الربح الخاضع للضريبة بالنسبة للعقود الطويلة المدة المتعلقة بإنجاز المواد أو الخدمات أو مجموعة‬
‫من المواد أو الخدمات والتي يمتد تنفيذها على األقل بمرحلتين (‪ )2‬محاسبيتين أو سنوات مالية والمقتناة‬
‫بصورة حصرية تبعا لطريقة المحاسبة بالتسبيق المستقلة عن الطريقة المعتمدة من طرف المؤسسة في‬
‫هذا الﻤﺠال‪ ،‬وذلك بغض النظر عن صنف العقود سواء كانت عقود جزافية أو عقود مسيرة‪.‬‬

‫ويقبل بهذه الصفة وجود أدوات التسيير ونظام حساب التكلفة والرقابة الداخلية التي تسمح باألخذ بالنسبة‬
‫المئوية للتسبيق و بمراجعة تقديرات األعباء والحواصل والنتائج‪ ،‬تماشيا مع التسبيق ‪.‬عمليا‪ ،‬يحدد الربح‬
‫الخاضع للضريبة اعتمادا على نتيجة المحاسبة‪ ،‬المصوبة بإعادة اإلدماج والحسومات الجبائية‪.‬‬

‫صحيح أن الربح الخاضع للضريبة يحدد انطالقا من النتيجة المحاسبية للمؤسسة‪ ،‬غير أنه فيما يخص‬
‫الضريبة‪ ،‬يتعين أن تُضاف إلى النتيجة المحاسبية تصحيحات شبه محاسبية من أجل األخذ بعين االعتبار‬

‫‪37‬‬
‫القواعد الجبائية الخاصة‪ ،‬وتخصص النتيجة المحاسبية من إعادة اإلدماج (التصحيحات الجبائية)‬
‫والحسومات (التصحيحات السلبية)‪.‬‬

‫تظهر هذه التصحيحات في الجدول رقم‪" 9‬تحديد النتيجة الجبائية" الذي يجب إرفاقه بالتصريح السنوي‬
‫للنتائج‪ .‬وتشكل النتيجة الجبائية قاعدة لحساب الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬

‫إذا كانت النتيجة المحاسبية = االيرادات – األعباء‪.‬‬

‫فالنتيجة الجبائية = اإليرادات الخاضعة للضريبة – األعباء القابلة للحسم‬

‫في حالة عجز جبائي‪ ،‬ال تخضع الشركة للضريبة‪ ،‬ويُنسب العجز (ببعض الشروط) إلى أرباح جبائية‬
‫أخرى (مستقبلية أو ماضية)‪.‬‬

‫‪-2‬الخصومات ‪:‬‬

‫الخصومات تخص النشاطات اآلتية‪:29‬‬

‫‪ ) 1‬تخفيضات ممنوحة على مبلغ الضريبة على أرباح الشركات بعنوان اإليرادات المتأتية من األنشطة‬
‫التي تمارس في بعض مناطق أقصى الجنوب‪.‬‬

‫‪ )2‬تخفيضات ممنوحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتواجدة في واليات الجنوب والهضاب العليا‪.‬‬

‫دفع اإلشتراكات الخاصة بالمنح العائلية واإلقتطاعات اإلجتماعية األخرى المعمول بها‪.‬‬

‫األعباء اإلجتماعية ‪ :‬تعد اإلشتراكات في مختلف أنظمة اإلدخار اإلجتماعية (التأمينات‪ ،‬المرض‪،‬‬
‫البطالة‪ ،‬حوادث العمل‪ ،‬منح عائلية) قابلة للخصم من األرباح الخاضعة للضريبة‪.‬‬

‫‪ )4‬األعباء المالية ‪ :‬الفوائد وأرباح الصرف واألتعاب ومصاريف المساعدة التقنية ومصاريف المقر‬
‫وكذلك األتاوى المستحقة عن البراءات ورخص اإلستعمال وعالمات الصنع وغيرها من المصاريف‬
‫المالية الخاصة باإلقتراضات المبرمة خارج الجزائر‪.‬‬

‫‪ 29-‬المادة ‪ 141‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ ) 5‬مبالغ أجور الكراء واألعباء اإليجارية ‪( :‬مبالغ أجور كراء المحالت المهنية والعتاد) ‪ :‬يتم هذا‬
‫الخصم بعنوان السنة المالية التي استحقت فيها مبالغ أجور الكراء أو أصبحت سارية دون مراعاة لتاريخ‬
‫دفعها؛ كما تطبق أيضا قابلة خصم مبالغ أجور الكراء فيما يخص عقد االعتماد اإليجاري‪.‬‬

‫‪ )6‬أقساط التأمين ‪ :‬تعد قابلة للخصم عندما تضمن أصول المؤسسة أو خسائر االستغالل‪.‬‬

‫‪ )7‬المهام ومصاريف النقل والتنقل ؛‬

‫‪ )8‬مصاريف الصيانة واإلصالح ؛‬

‫‪ )9‬مختلف مصاريف التسيير‪ ،‬مصاريف المكتب‪ ،‬البريد والمواصالت‪ ،‬اإلشهار ؛‬

‫‪ )10‬يمكن خصم المبالغ المخصصة لإلشهار المالي والكفالة والرعاية الخاصة باألنشطة الرياضية‬
‫وترقية مبادرات الشباب‪ ،‬شريطة إثباتها في حدود نسبة ‪ %10‬من رقم أعمال السنة المالية بالنسبة‬
‫لألشخاص المعنويين و‪ /‬أو الطبيعيين وفي حد أقصاه عشرة ماليين دينار (‪ 10.000.000‬دج)‪.‬‬

‫‪ )11‬األعباء المتعلقة بالبحث العلمي ‪:‬‬

‫‪ -‬مبلغ نفقات التسيير المترتبة عن عمليات البحث العلمي أو التقني‪.‬‬

‫‪ -‬تخصم من الدخل أو الربح الخاضع للضريبة إلى غاية عشرة بالمائة ‪ % 10‬من مبلغ هذا الدخل أو‬
‫الربح‪ ،‬في حدود سقف يساوي مائة مليون دينار (‪100.000.000‬دج) النفقات المصروفة في إطار‬
‫بحث التطوير داخل المؤسسة شريطة إعادة استثمار المبلغ المرخص بخصمه في إطار هذا البحث‪.‬‬

‫‪ -12‬تكاليف أو خسائر القيم في حساب المخزونات أوالقيم غير المبنية بوضوح والتي يتوقع حدوثها‬
‫بفعل األحداث الجارية خالل السنة المالية والمتواجدة دائما عند اختتام السنة المالية المذكورة‪.‬‬

‫‪ -13‬تمثل االهتالكات إثبات إنقاص قيمة االستثمارات التي تسمح بإعادة تشكيل األموال المستثمرة‬
‫وتخضع للخصم‪.‬لكن تحدد قاعدة حساب سنوات االهتالك القابلة للخصم بالنسبة للسيارات السياحية‪،‬‬
‫بقيمة شراء موحدة قدرها ‪ 1.000.000‬دج‪.‬‬

‫‪ -14‬إن الضرائب والحقوق والرسوم الواقعة على عاتق الشركة تمنح الحق في الخصم باستثناء الضريبة‬
‫على أرباح الشركات‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪-15‬و يعتبر العجز المسجل خالل السنة المالية على أنه من عبئا يدرج في السنة المالية الموالية ويخفض‬
‫من الربح المحقق خالل نفس السنة المالية‪ .‬وإذا كان هذا الربح غير كاف لتخفيض كل العجز‪ ،‬فإن العجز‬
‫الزائد ينقل بالترتيب إلى السنوات المالية الموالية‪ ،‬إلى غاية السنة المالية الرابعة الموالية لسنة تسجيل‬
‫العجز‪ ،‬وبعد ذلك يتم فقدانه‪.‬‬

‫‪3.‬األعباء غير القابلة للخصم ‪:‬‬

‫تستثنى من الخصم من أجل تحديد الربح الصافي الجبائي‪ ،‬األعباء التالية‪: 30‬‬

‫‪-‬مختلف التكاليف واألعباء وأجور الكراء الخاصة بالمباني غير المخصصة مباشرة لإلستغالل ؛‬

‫‪-‬الهدايا المختلفة باستثناء تلك التي لها طابع إشهاري مالم تتجاوز قيمة كل واحدة منها مبلغ ‪ 500‬دج‪.‬‬

‫‪-‬اإلعانات والتبرعات‪ ،‬ما عدا تلك الممنوحة نقدا أو عينا لصالح المؤسسات والجمعيات ذات الطابع‬
‫اإلنساني‪ ،‬مالم تتجاوز مبلغا سنويا قدره مائتا ألف دينار (‪ 200.000‬دج)‪.‬‬

‫‪-‬المصاريف حفالت اإلستقبال بما فيها مصاريف اإلطعام والفندقة والعروض‪ ،‬باستثناء المبالغ الملتزم‬
‫بها والمثبتة قانونا والمرتبطة مباشرة باستغالل المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬غير أنه‪ ،‬يمكن خصم المبالغ المخصصة لإلشهار المالي والكفالة والرعاية الخاصة باألنشطة‬

‫الرياضية وترقية مبادرات الشباب‪ ،‬من أجل تحديد الربح الجبائي‪ ،‬شريطة إثباتها في حدود نسبة ‪% 10‬‬
‫من رقم أعمال السنة المالية بالنسبة لالشخاص المعنويين و‪ /‬أو الطبعيين وفي حد أقصاه عشرة ماليين‬
‫دينار( ‪000.30.000‬دج)‪.‬‬

‫‪ -‬الغرامات والمصادرات أيا كانت طبيعتها‪.‬‬

‫إن الحدث المنشأ للدين المكتسب هو التسليم بالنسبة للمبيعات وإنجاز الخدمات بالنسبة لتقديم بالخدمات‪.‬‬

‫إن الحواصل التي سيتم اعتمادها في هذا الصدد لكل فترة خضوع للضريبة هي تلك المتعلقة بالعمليات‬
‫التي ينشأ عنها دين مكتسب خالل الفترة‪.‬‬

‫‪ .4‬تحديد مبلغ فائض القيمة ‪:‬‬

‫‪ -30‬المادة ‪ 169‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫يحدد مبلغ فوائض القيم الناتجة عن التنازل الجزئي أو الكلي عن عناصر أصول مثبتة في إطار نشاط‬
‫صناعي أو تجاري أو حرفي أو فالحي‪ ،‬أو في إطار ممارسة نشاط مهني يربط بالربح الخاضع‬
‫للضريبة‪ ،‬حسب طبيعة فوائض القيم‪ ،‬كما هي مبينة في المادة السابقة‪:31‬‬

‫إذا تعلق األمر بفوائض قيم قصيرة األمد‪ ،‬يحسب مبلغها في حدود ‪ % 70‬من الربح الخاضع للضريبة ؛‬ ‫•‬

‫وإذا تعلق األمر بفوائض قيم طويلة األمد يحسب مبلغها في حدود ‪.% 35‬‬ ‫•‬

‫ال تدخل فوائض القيم الناتجة عن التنازل أثناء إستغالل عناصر األصول المثبتة‪ ،‬ضمن الربح الخاضع‬
‫للضريبة بالنسبة للسنة المالية التي تحققت فيها‪ ،‬إن إلتزم المكلف بالضريبة بأن يعيد استثمار مبلغ يساوي‬
‫مبلغ فوائض هذه القيم في شكل تثبيتات في مؤسسته قبل انقضاء أجل ثالث (‪ )3‬سنوات‪ ،‬إبتداء من‬
‫إختتام هذه السنة المالية‪ ،‬مع إضافته إلى سعر تكلفة عناصر األصول المتنازل عنها‪.‬‬

‫يجب أن يرفق هذا اإللتزام بإعادة اإلستثمار بالتصريح بنتائج السنة المالية التي تحققت فيها فوائض القيم‪.‬‬

‫إذا تمت إعادة اإلستثمار في األجل المنصوص عليه أعاله‪ ،‬تعتبر فوائض القيم المخصومة من الربح‬
‫الخاضع للضريبة‪ ،‬مخصصة لإلهتالك المالي للتثبيتات الجديدة وتخصم من سعر التكلفة‪ ،‬من أجل حساب‬
‫اإلهتالكات المالية وفوائض القيم المحققة الحقا‪.‬‬

‫وفي حالة العكس‪ ،‬تنقل فوائض القيم إلى الربح الخاضع للضريبة للسنة المالية التي إنقضى فيها األجل‬
‫المذكور أعاله‪.‬‬

‫ال تدخل ضمن األرباح الخاضعة للضريبة ‪:‬‬

‫‪ .1‬فوائض القيم المذكورة أعاله والمحققة بين شركات من نفس التجمع كما هو محدد في المادة‬
‫‪ 138‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬
‫‪ .2‬فوائض القيمـة النـاتجة عن التنـازل عن عنصر من عنـاصر األصـول من طـرف المقـرض‬
‫المستـأجر للمقـرض المؤجر في إطار عقد القرض اإليجاري من نوع ليزباك ‪.lease-back‬‬
‫‪ .3‬فوائض القيمة الناتجة عن إعادة التنازل عن عنصر من عناصر األصول من طرف المقرض‬
‫المؤجر لفائدة المقرض المستأجر بعنوان نقل الملكية لهذا األخير‪.‬‬

‫‪ .5‬الضريبة المؤجلة‬

‫‪ - 31‬المادة ‪ 172‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الضرائب المؤجلة مفهوم جديد مستوحى من المعايير المحاسبية الدولية‪،‬ويقصد بها مبلغ الضريبة على‬
‫األرباح القابل للدفع أو القابل للتحصيل خالل سنوات مالية مستقبلية‪،‬كما أن هناك نوعين من الضرائب‬
‫المؤجلة ‪ :‬الضرائب المؤجلة على األصول و الضرائب المؤجلة على الخصوم‪.‬‬

‫الضريبية المؤجلة أصول ‪ :‬هي مبالغ ضرائب الدخل المتوقع استردادها في الفترات المقبلة وذلك‬
‫نتيجة ‪ :‬فروق واجب خصمها‪ ,‬ترحيل خسائر ضريبية لم تستـنفد‪ ,‬وترحيل خصـومات ضريبية لم‬
‫تسـتنفد بعد ويحق للشركة االستفادة منها‪.‬‬

‫الضريبية المؤجلة خصوم ‪ :‬هي التغيرات التي تطرأ خالل مدة إعداد التقارير على االلتزامات‬
‫الضريبية المؤجلة واألصول الضريبية المؤجلة لشركة ما‪.‬‬

‫الضرائب المؤجلة‪ :‬هي مبالغ ضريبة الدخل واجبة السداد في الفترات التشغيلية بالنسبة للفروق‬
‫المؤقتة‪.‬‬

‫نتيجة لوجود اختالفات بين بنود اإليرادات والمصروفات التي تتحدد وفقا للمبادئ المحاسبية‬
‫المتعارف عليها وتحديد تلك البنود وفقا للقواعد الضريبية الواردة في التشريع الضريبي فانه ينشأ‬
‫فروق بين الربح المحاسبي والربح الضريبي‪ .‬ويمكن تبويب هذه الفروق إلى فروق مؤقتة وفروق‬
‫دائمة‪:‬‬

‫الفروق المؤقتة ‪ :‬ويكون تأثيرها ال يقتصر علي الفترة المالية التي تحدث فيها وإنما ينعكس تأثيرها علي‬
‫الفترات التالية ( المستقبلية ) بمعني أنه توجد لهذه الفروق آثار ضريبية مؤجلة في المستقبل إذ ينتج عنها‬
‫مبالغ خاضعة للضريبة أو واجبة الخصم في المستقبل‪.‬‬

‫الفروق الدائمة ‪ :‬ويكون تأثيرها يقتصر فقط على الفترة المالية التي تحدث فيها وال ينعكس علي الفترات‬
‫المالية التالية ‪ ،‬أي أنه ال يوجد لهذه الفروق أية أثار ضريبية مؤجلة في المستقبل وبالتالي ال يترتب عليه‬
‫أية مبالغ خاضعة للضريبة أو أي اقتطاعات ضريبية في المستقبل‪.‬‬

‫عندما تزيد القيمة الدفترية لألصل على أساسه الضريبي فإن قيمة المنافع االقتصادية الخاضعة للضريبة‬
‫سوف تزيد عن القيمة التي سوف يسمح بخصمها لألغراض الضريبية‪ ،‬وهذا الفرق يمثل فرقا ً مؤقتا ً‬
‫خاضعا ً للضريبة‪ .‬وااللتزام بسداد ضرائب الدخل عن هذا الفرق في الفترات المستقبلية يمثل التزاما ً‬
‫ضريبيا ً مؤجالً‪ ،‬و عندما تسترد المنشأة القيمة الدفترية لألصل‪ ،‬ينعكس الفرق المؤقت و يظهر لدى‬
‫المنشأة كربح ضريبي ينتظر أن يترتب عليه تدفق لمنافع اقتصادية خارجة من المنشأة في شكل سداد‬
‫للضريبة‪.‬‬

‫وفيما يلي مثال لفرق مؤقت قابل للخصم يترتب عليه أصل ضريبي مؤجل‪:‬‬

‫تكلفة مزايا التقاعد قد تخصم عند تحديد الربح المحاسبي مقابل الخدمة المؤذاة من العامل ولكنها تخصم‬
‫ألغراض تحديد الربح الضريبي إما عند سداد المنشأة الشتراكات تمويل صندوق التقاعد أو عندما تسدد‬
‫المنشأة مزايا التقاعد مباشرة للعامل عند إحالته للتقاعد ‪ ،‬و ينشأ نتيجة لذلك فرق مؤقت بين القيمة‬
‫الدفترية لاللتزام و أساسه الضريبي الذى عادة ما يكون صفرا ً ‪ ،‬و يترتب على هذا الفرق المؤقت القابل‬

‫‪42‬‬
‫للخصم أصل ضريبي مؤجل ألن المنافع االقتصادية سوف تتدفق للمنشأة فى صورة خصم من الربح‬
‫الضريبي عند سداد االشتراكات للصندوق أو قيمة مزايا التقاعد للعامل‪.‬‬

‫ويمكن تحديد قيم الفروق المؤقتة المتعلقة باألصول و االلتزامات المدرجة بقائمة الميزانية وما يترتب‬
‫عليها كاآلتي‪:‬‬

‫عندما يكون إلتزام‬ ‫عندما يكون أصل‬ ‫بيان‬

‫فرق مؤقت خاضع للضريبة‬


‫فرق مؤقت قابل للخصم ينشأ عنه‬ ‫القيمة الدفترية أكبر‬ ‫‪-1‬‬
‫ينشأ عنه التزام ضريبي‬
‫أصل ضريبي مؤجل‬ ‫من الوعاء الضريبي‬
‫مؤجل‬
‫فرق مؤقت قابل للخصم‬
‫فرق مؤقت خاضع للضريبة ينشأ‬ ‫القيمة الدفترية أقل من‬ ‫‪-2‬‬
‫ينشأ عنه أصل ضريبي‬
‫عنه إلتزام ضريبي مؤجل‬ ‫الوعاء الضريبي‬
‫مؤجل‬

‫عند التسبيق الضريبي للضرائب المؤجلة أصول‪ :‬يتم تسجيل القيد التالي‪:‬‬

‫‪xxx‬‬ ‫الضرائب المؤجلة أصول‬ ‫‪133‬‬


‫‪692‬‬
‫الضرائب مفروضة مؤجلة ‪xxx‬‬
‫كأصول‬
‫في حالة التسوية الضريبية ‪ :‬يتم تسجيل القيد التالي‪:‬‬

‫الضرائب مفروضة مؤجلة ‪xxx‬‬ ‫‪692‬‬


‫‪xxx‬‬ ‫كأصول‬
‫الضرائب المؤجلة أصول‬ ‫‪133‬‬

‫أما قيد الضرائب المؤجلة خصوم فيكون كما يلي ‪ :‬عند ترتب دين ضريبي لسنة ما لم يدفع خاللها‪:‬‬

‫الضرائب مفروضة مؤجلة ‪xxx‬‬ ‫‪693‬‬


‫كخصوم‬

‫‪xxx‬‬ ‫الضرائب المؤجلة أصول‬ ‫‪134‬‬

‫في حالة التسوية الضريبية ‪ :‬يتم تسجيل القيد التالي‪:‬‬

‫الضرائب مفروضة مؤجلة ‪xxx‬‬ ‫‪134‬‬


‫كخصوم‬
‫‪693‬‬
‫‪xxx‬‬ ‫الضرائب المؤجلة أصول‬

‫‪43‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬حساب الضريبة على أرباح الشركات‬

‫‪.1‬المعدالت المطبقة واألنظمة الخاصة ‪ ::‬يحدد معدل الضريبة على أرباح الشركات كما يأتي‪:32‬‬

‫• ‪ %19‬بالنسبة لألنشطة إنتاج السلع‬

‫•‪ %23‬بالنسبة لألنشطة إنتاج البناء و األشغال العمومية و كذا األنشطة السياحية والحمامات‪ ،‬باستثناء‬
‫وكاالت األسفار‬

‫•‪ %26‬بالنسبة لألنشطة األخرى‪.‬‬

‫وتحدد نسبة االقتطاعات من المصدر بالنسبة للضريبة على أرباح الشركات كما يأتي‪:‬‬

‫‪ ،% 10 -‬بالنسبة لعوائد الديون والودائع والكافالت‪ .‬ويمثل االقتطاع المتعلق بهذه العوائد إعتمادا ضريبيا‬
‫يخصم من فرض الضريبة النهائي؛‬

‫‪ ،%40 -‬بالنسبة للمداخيل الناتجة عن سندات الصناديق غير االسمية أو لحاملها ويكتسي هذا االقتطاع‬
‫طابعا محررا؛‬

‫‪ ،%20 -‬بالنسبة للمبالغ المحصلة من قبل المؤسسات في إطار عقد تسيير الذي يخضع إلى االقتطاع من‬
‫المصدر‪ .‬يكتسي هذا االقتطاع طابعا محرراً؛‬

‫‪ ،%24‬بالنسبة ‪:‬‬ ‫•‬

‫للمبالغ التي تقبضها المؤسسات األجنبية التي ليست لها منشآت مهنية دائمة في الجزائر في إطار صفقات‬ ‫•‬

‫تأدية الخدمات ؛‬
‫للمبالغ المدفوعة مقابل خدمات من كل نوع تؤدى أو تستعمل في الجزائر ؛‬ ‫•‬

‫للحواصل المدفوعة للمخترعين المقيمين في الخارج‪ ،‬إما بموجب امتياز رخصة استغالل براءاتهم‪ ،‬وإما‬ ‫•‬

‫بموجب التنازل عن عالمة الصنع أو أسلوبه‪ ،‬أو صيغته‪ ،‬أو منح امتياز ذلك‬

‫‪ % 10‬بالنسبة للمبالغ التي تقبضها شركات النقل البحري األجنبية إذا كانت بلدانها األصلية تفرض‬
‫الضريبة على مؤسسات جزائرية للنقل البحري‪.‬‬

‫‪ - 32‬المادة ‪ 150‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫غير أنه بمجرد ما تطبق هذه البلدان نسبة عليا أو دنيا‪ ،‬تطبق عليها قاعدة المعاملة بالمثل‪.‬‬

‫مالحظة ‪:‬‬

‫يتعين على المكلفين بالضريبة الذين يستفيدون من إعفاءات أو تخفيضات في مجال الضريبة على أرباح‬
‫الشركات في إطار أنظمة دعم االستثمار‪ ،‬بإعادة استثمار‪ % 30‬من حصة األرباح الموافقة لهذه‬
‫اإلعفاءات أو التخفيضات في أجل أربع سنوات ابتداء من تاريخ قفل السنة المالية التي خضعت نتائجها‬
‫للنظام التحفيزي‪ .‬ويجب أن تنجز إعادة االستثمار بعنوان كل سنة مالية أو بعنوان عدة سنوات مالية‬
‫متتالية‪ .‬المادة ‪ 2‬و ‪ 51‬من قانون المالية ‪ .2016‬وفي حالة تراكم السنوات المالية‪ ،‬يحسب األجل‬
‫المذكور أعاله ابتداء من تاريخ قفل السنة المالية األولى‪ .‬يترتب على عدم احترام هذه األحكام إعادة‬
‫استرداد التحفيز الجبائي مع تطبيق غرامة جبائية نسبتها ‪.% 30‬‬

‫‪ .2‬دفع الضريبة على أرباح الشركات ‪:‬‬

‫يتم دفع الضريبة على أرباح الشركات حسب الدفعات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬نظام الدفع التلقائي‪ ،‬تمثل هذه الطريقة األداة األساسية لدفع الضريبة على أرباح الشركات‪ .‬حسب هذا‬
‫النظام‪ ،‬يجب أن تُحسب الضريبة على أرباح الشركات من طرف المكلف بالضريبة نفسه وتُسدد تلقائيا‬
‫إلى صندوق قابض الضرائب دون إصدار مسبق للجدول من طرف مصالح الضرائب‪.‬‬

‫‪ -‬نظام االقتطاعات من المصدر‪ ،‬يخص هذا النظام بعض المداخيل التابعة للضريبة على أرباح‬
‫الشركات‪ ،‬وهي ‪:‬المداخيل المحققة من طرف المؤسسات األجنبية ؛ومداخيل رؤوس األموال المنقولة‬
‫؛إيجار القاعات أو المساحات إلحياء الحفالت أو لتنظيم اللقاءات والملتقيات والتجمعات وكذا تنظيم‬
‫األعياد السوقية‪.‬‬

‫يتضمن نظام الدفع التلقائي ثالثة أقساط تلقائية و يجب تسديدها خالل نفس السنة المالية ويجب دفع متبقى‬
‫التصفية بعد اختتام السنة المالية‪.‬‬

‫تسدد األقساط خالل اآلجال التالية‪: 33‬‬

‫التسبيق األول ‪ :‬من ‪ 20‬فيفري إلى ‪ 20‬مارس ؛‬

‫‪ - 33‬المادة ‪ 356‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‬

‫‪45‬‬
‫التسبيق الثاني ‪ :‬من ‪ 20‬ماي إلى ‪ 20‬جوان ؛‬

‫التسبيق الثالث ‪ :‬من ‪ 20‬أكتوبر إلى ‪ 20‬نوفمبر‬

‫متبقى التصفية ‪ :‬خالل أجل أقصاه ‪ 30‬أفريل من السنة الموالية‪.‬‬

‫ويتم حساب األقساط الوقتية ودفعها إلى قابض الضرائب المختص من طرف المكلفين بالضريبة‬
‫الخاضعين للضريبة على أرباح الشركات دون إخطار مسبق‪.‬‬

‫يجب أن تحسب األقساط على أساس الربح الخاضع للضريبة بالنسبة العادية للسنة المالية السابقة (تسمى‬
‫"السنة المالية المرجعية")‪.‬‬

‫يساوي مبلغ كل تسبيق ‪ % 30‬من الضريبة المتعلقة بالربح المرجعي‪.‬‬

‫يحسب مبلغ التسبيق األول بعنوان السنة المالية على أساس الربح الخاضع للضريبة بالنسبة العادية للسنة‬
‫المالية المقفلة ما قبل األخيرة‪ ،‬ويسوى مبلغ هذه التسبيق عند دفع أقرب تسبيق الحقة‪.‬فيما يخص‬
‫المؤسسات الحديثة اإلنشاء‪ ،‬تساوي كل تسبيقة ‪ % 30‬من الضريبة المحسوبة على الحاصل المقدر‬
‫بنسبة ‪ % 5‬من الرأسمال االجتماعي المسخر‪.‬‬

‫يشرع المكلف بالضريبة تلقائيا في التصفية وتسديد رصيده المتبقي دون إنذار مسبق عن طريق التصريح‬
‫ج ‪ )50‬المادة ‪ 6‬من قانون المالية‪. )2016‬‬

‫ينتج عن متبقى التصفية الفرق بين ‪:‬العشرون يوم (‪ )20‬األولى من الشهر الذي يلي الشهر الذي تم فيه‬
‫تحقيق هذه اإليرادات‪ .‬حيث ال يمكن لمبلغ الضريبة المستحق على الشركات بعنوان الضريبة على‬
‫أرباح الشركات أن يقل بالنسبة لكل سنة مالية‪ ،‬و مهما يكن الناتج المحقق عن ‪ 10.000‬دج ‪.‬‬

‫‪ -2‬االلتزامات الجبائية ‪:‬‬

‫‪ .1.2‬التصريح بالوجود ‪:‬‬

‫يتعين عل المكلفين في غضون ثالثين (‪ )30‬يوم من بداية نشاطهم‪ ،‬اكتتاب تصريح بالوجود تقدم نموذجه‬
‫اإلدارة الجبائية‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫يجب إيداع هذا التصريح لدى مفتشية الضرائب التي تقع في مكان ممارسة النشاط‪ .‬في حالة ما كان‬
‫المكلف بمتلك إلى جانب مقره الرئيسي‪ ،‬وحدة أو عدة وحدات‪ ،‬يجب عليه تقديم تصريح شامل بالوجود‬
‫عن المؤسسة إلى مفتشية الضرائب المباشرة المتواجدة في مقره الرئيسي‪.‬‬

‫‪2.2‬التصريح الشهري ‪:‬‬

‫يعتبر التصريح سلسلة (‪ )G50‬تصريح وحيد يقوم مقام جدول إشعار بالدفع‪ .‬يجب إيداع التصريح لدى‬
‫قابض الضرائب المتواجد بدائرتكم خالل أجل ‪ 20‬يوما األولى من الشهر الذي يلي الشهر الذي استحقت‬
‫فيه الحقوق أو الذي تم فيه إجراء االقتطاع من المصدر وتسديد في آن واحد المبالغ الموافقة‪.‬‬

‫تكون األقساط األربعة (‪ )4‬مدرجة على التوالي في تصريحات أشهر جانفي وأفريل وجويلية وأكتوبر‪،‬‬
‫حيث يجب إيداعها خالل عشرين (‪ )20‬يوما األولى من الشهر الموالي‪.‬‬

‫يكون متبقى التصفية مدرجا في تصريح شهر مارس من السنة الموالية حيث يجب إيداعها خالل عشرين‬
‫(‪ )20‬يوما األولى من شهر أفريل‪.‬‬

‫‪ .2.3‬التصريح السنوي للنتائج ‪:‬‬

‫يتعين على المكلف خالل أجل أقصاه ‪ 30‬أفريل من كل سنة‪ ،‬اكتتاب تصريح خاص للنتائج‪ ،‬يتعلق‬
‫بالسنة المالية السابقة حيث تقدم مطبوعته اإلدارة الجبائية‪ .‬يجب تقديم هذا التصريح لدى مفتشية‬
‫الضرائب لمكان تواجد المقر االجتماعي أو مقر المؤسسة الرئيسية‪ .‬غير أنه يمكن منح تأجيل لمدة ال‬
‫تتجاوز ثالثة (‪ )03‬أشهر في حالة وجود قوة قاهرة‪ ،‬بناءا على قرار من المدير العام للضرائب‪ .‬يمكن‬
‫للمؤسسات ذات الجمعية التي يجب أن تبت بشأن الحسابات‪ ،‬إكتتاب تصريح تصحيحي‪ ،‬على األكثر‬
‫خالل واحد و عشرين (‪ )21‬يوم التي تلي إنقضاء األجل القانوني‪ ،‬المنصوص عليه في القانون التجاري‬
‫‪ ،‬النعقاد هذه الجمعية‪ .‬و يجب أن ترفق‪ ،‬تحت طائلة عدم قبول التصريح‪ ،‬ضمن نفس األجل‪ ،‬الوثائق في‬
‫شكلها القانوني التي تؤسس التصحيح ال سيما محضر الجمعية وتقرير محافظ الحسابات‪.‬‬

‫يتعين تقديم‪ ،‬كوثائق مرفقة بالتصريح‪ ،‬المطبوعات الموضوعة من طرف اإلدارة ‪:‬‬

‫‪ -‬مستخلصات الحسابات الخاصة بعمليات المحاسبة ‪ :‬نسخة من الحصيلة وكشف للمصاريف العامة‪،‬‬
‫حسب طبيعتها واالقتطاعات واالهتالكات المالية واألرصدة من األرباح مع اإلشارة بدقة إلى عرضها‬
‫بدقة؛‬

‫‪47‬‬
‫‪ -‬جدول للنتائج للسماح بتحديد الربح الخاضع للضريبة ؛‬

‫‪ -‬إن اقتضى األمر‪ ،‬اإللتزام بإعادة االستثمار المنصوص عليه في المادة ‪ 2-173‬من قانون الضرائب‬
‫المباشرة والرسوم المماثلة ؛‬

‫‪ -‬كشف للمدفوعات الخاصة بالرسم على النشاط المهني ؛‬

‫‪ -‬كشف مفصل للتسبيقات المدفوعة بصدد الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬

‫كما يجب أيضا إرفاق بالتصريح‪ ،‬مختلف الوثائق والمعلومات‪ ،‬ويتعلق األمر السيما بما يلي ‪:‬‬

‫جدوال يتضمن اإلشارة إلى تخصيص كل سيارة سياحية مقيدة في أصولكم أو التي تحملتم بشأنها‬
‫مصاريف أثناء تلك السنة المالية‪.‬‬

‫كشف يبين طبيعة اإلمتيازات العينية الممنوحة لمستخدميكم وقيمتها‬

‫‪ .3‬االلتزامات المحاسبية ‪:‬‬

‫مسك المحاسبة ‪ :‬يتعين مسك محاسبة طبقا للقوانين واألنظمة المعمول بها والسيما للنظام المحاسبي‬
‫المالي طبقا للمادة ‪ 6‬من قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 2009‬الذي نص على إلزام المؤسسات باحترام‬
‫التعريفات الواردة في نظام المحاسبة المالي‪ ،‬مع تحفظ أن تكون هذه التعريفات غير متناقضة مع األنظمة‬
‫الجبائية المطبقة فيما يخص وعاء الضريبة‪ .‬في حالة مسك هذه المحاسبة بلغة أجنبية مقبولة‪ ،‬فإنه يتعين‬
‫تقديم ترجمة مصادق عليها من طرف مترجم معتمد وذلك عند كل طلب من المفتش‪.‬‬

‫فضال عن ذلك‪ ،‬يتعين أن يذكر في التصريح السنوي‪ ،‬مبلغ رقم األعمال ورقم التسجيل في السجل‬
‫التجاري وكذا اسم وعنوان المحاسب (المحاسبين) أو الخبراء المكلفين بمسك المحاسبة أو تحديدها أو‬
‫مراقبة النتائج العامة‪ ،‬مشارا في ذلك إن كان هؤالء التقنيين يشكلون جزءا من المستخدمين األجراء‬
‫للمؤسسة أم ال‪.‬‬

‫حفظ الوثائق المحاسبية ‪ :‬يتعين حفظ سجالت ووثائق محاسبية وكذا الوثائق التبريرية‪ ،‬السيما فواتير‬
‫الشراء‪ ،‬التي بناءا عليها يتم ممارسة حق المراقبة وإجراء تحقيق خالل أجل عشر (‪ )10‬سنوات‪.‬يبدأ هذا‬
‫األجل في السريان‪ ،‬فيما يخص السجالت‪ ،‬إعتبارا من تاريخ آخر تقييد‪ ،‬وفيما يخص الوثائق التبريرية‪،‬‬
‫اعتبارا من التاريخ الذي حررت فيه‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل السادس ‪:‬الرسم على القيمة المضافة ‪ :‬مجاالت اإلخضاع و أساسيات فرض الرسم‬

‫تمهيد‪ :‬أسس الرسم على القيمة المضافة في الجزائر بموجب قانون المالية لسنة ‪،1991‬وبالرغم من أن‬
‫المعدالت المتبعة في السنوات األخيرة لم تعرف تعديالت فان قانون المالية لسنة ‪ 2017‬نص على‬
‫معدالت جديدة تقدر ب‪ % 9‬و‪ %19‬حسب الحالة‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مجاالت اإلخضاع‬

‫‪ .1‬العمليات واألشخاص الخاضعة للرسم على القيمة المضافة‬

‫يطبق الرسم على القيمة المضافة على العمليات التي تدخل في إطار نشاط صناعي أو تجاري أو حرفي‬
‫والتي يتم انجازها من طرف المكلف بالضريبة بصفة اعتيادية أو عرضية‪.‬‬

‫يمكن تصنيف العمليات الخاضعة للرسم على القيمة المضافة إلى صنفين‪ :‬العمليات الخاضعة للرسم على‬
‫القيمة المضافة وجوبـا ؛ و العمليات التي عادة ما تكون مستثناة من مجال تطبيق الرسم على القيمة‬
‫المضافة (أو المعفاة) والتي يمكن أن تصبح مفروضة حسب اختيار الشخص التي يقوم بإنجازها‪.‬‬

‫‪ .1.1‬العمليات الخاضعة للرسم على القيمة المضافة وجوبـا‬

‫العمليات الخاضعة وجوبا للرسم على القيمة المضافة هي‪: 34‬‬

‫‪ .1.1.1‬العمليات التي تتضمن األمالك المنقولة ‪:‬‬

‫المبيعات والتسليمات التي يقوم بها المنتجون؛‬

‫المبيعات والتسليمات وفقا لشروط البيع بالجملة من قبل التجار المستوردين ؛‬

‫المبيعات التي يقوم بها تجار الجملة ؛‬

‫‪ -‬المتاجرة في األشياء المستعملة من غير األدوات‪ ،‬والمكونة كليا أو جزئيا من البالتين أو الذهب أو‬
‫الفضة أو من أحجار كريمة طبيعية وكذا التحف الفنية األصلية‪ ،‬واألدوات العتيقة واألشياء المشمولة؛‬

‫‪-‬عمليات البيع التي تتضمن بيع الكحول والخمور والمشروبات األخرى المماثلة لها الخاضعة لحق‬
‫التنقل؛‬

‫‪ - 34‬المادة ‪ 2‬من قانون الرسوم على رقم األعمال‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫‪-‬المجوهرات الثمينة المستوردة‪.‬‬

‫‪ .2 .1.1‬العمليات التي تتضمن األمالك العقارية‬

‫يمكن تقديم األمثلة التالية‪:‬‬

‫‪-‬األشغال العقارية ؛‬

‫‪-‬عمليات تجزئة األراضي وبيعها التي يقوم بها مالك القطع األرضية ؛‬

‫‪-‬مبيعات العقارات أو المحالت التجارية التي يمارسها األشخاص الذين يشترون هذه األمالك باسمهم‪،‬‬
‫وذلك بصفة اعتيادية أو عرضية‪ ،‬قصد إعادة بيعها ؛‬

‫‪-‬العمليات التي يقوم بها الوسطاء لشراء أو بيع األمالك العقارية أو المحالت التجارية ؛‬

‫‪-‬عمليات البناء والتهيئة وبيع العقارات ذات اإلستعمال السكني أو المخصصة إليواء النشاط المهني أو‬
‫الصناعي أو التجاري المنجزة في إطار نشاط الترقية العقارية‪ ،‬وكذا عمليات التهيئة وبناء السكنات‬
‫‪.‬االجتماعية‬

‫‪ . 3 .1.1‬التسليمات ألنفسهم ‪ :‬تتضمن التسليمات ألنفسهم ما يلي ‪:‬‬

‫‪-‬التثبيتات ؛ األمالك غير تلك المثبتة عندما ال تستعمل هذه األمالك النجاز عمليات خاضعة للرسم على‬
‫القيمة المضافة أو تكون معفاة طبقا‪.‬‬

‫‪ .4.1.1‬أداء الخدمات ‪ :‬تمس العمليات غير تلك الخاصة بتسليم األمالك المنقولة المادية‪ ،‬مثال‪:‬‬

‫‪-‬عمليات إيجار األملك المنقولة أو العقارية‪ ،‬أداء الخدمات‪ ،‬أشغال الدراسات والبحث وكذا كل العمليات‬
‫غير المبيعات واألشغال العقارية ؛‬

‫‪-‬عمليات نقل األشخاص والبضائع ؛‬

‫‪-‬المبيعات الموجهة لالستهالك في المكان للمنتوجات الغذائية أو المشروبات (المطاعم‪ ،‬بائعي الحلويات‪،‬‬
‫قاعات الشاي‪ ،‬الحانات‪...‬الخ) ؛‬

‫‪50‬‬
‫‪-‬العمليات المحققة في إطار ممارسة المهنة الحرة التي يقوم بها األشخاص الطبيعيون والشركات‪ ،‬بما‬
‫فيها العمليات ذات الطابع الطبي‪ ،‬وشبه الطبي والبيطري ؛‬

‫‪-‬أداء الخدمات المتعلقة باإليواء واإلطعام المقدمة من طرف مؤسسات العناية‪ ،‬غير تلك المتعلقة بالصحة‬
‫العمومية ؛‬

‫‪-‬العروض واأللعاب والتسليات ؛‬

‫‪-‬الخدمات المتعلقة بالهاتف والتيلكس ؛‬

‫‪-‬العمليات التي تنجزها البنوك وشركات التأمين ؛‬

‫‪-‬خدمات التكوين المقدمة من طرف مؤسسات التكوين المعتمدة من طرف الدولة‪.‬‬

‫‪ .1.2‬العمليات الخاضعة للرسم على القيمة المضافة إختياريا‬

‫يمكن لألشخاص الطبيعيين أو المعنويين الذين يقع نشاطهم خارج مجال تطبيق الرسم على القيمة‬
‫المضافة‪ ،‬أن يختاروا الخضوع اإلرادي للرسم على القيمة المضافة عندما‪:35‬‬

‫يحققون عمليات تصدير ؛‬

‫يقومون بعمليات التسليم إلى‪ :‬شركات بترولية والمكلفين بالرسم اآلخرين ؛‬

‫‪-‬مؤسسات تتمتع بنظام الشراء باإلعفاء‪.‬‬

‫‪ .2‬األشخاص الخاضعين للرسم على القيمة المضافة‬

‫يخضع للرسم على القيمة المضافة‪: 36‬‬

‫‪ 1.2‬المنتجين‪ :‬يقصد بلفظ المنتج‪:‬‬

‫ا ‪ .‬األشخاص أو الشركات الذين يقومون بصفة رئيسية أو ثانوية باستخراج أو صناعة المنتوجات‬
‫والتركيب أو التحويل بصفتهم صناعيين أو مقاولين في التصنيع قصد إعطائها شكلها النهائي أو العرض‬

‫‪ - 35‬المادة ‪ 3‬من قانون الرسوم على رقم األعمال‪.‬‬


‫‪ - 36‬المادة ‪ 4‬من قانون الرسوم على رقم األعمال‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫التجاري الذي تقدم فيه للمستهلك لكي يستعملها أو يستهلكها‪ ،‬وذلك سواء استلزمت عمليات التصنيع أو‬
‫التحويل‪ ،‬استخدام‪ ،‬مواد أخرى أم ال‪.‬‬

‫ب ‪ .‬األشخاص أو الشركات التي تحمل فعال محل الصانع للقيام في مصانعها أو حتى خارجها‪ ،‬بكل‬
‫األعمال المتعلقة بصنع المنتوجات أو توضيبها التجاري النهائي‪ ،‬مثل الترزيم أو التعليب وإرسال أو‬
‫إيداع هذه المنتوجات‪ ،‬وذلك سواء تم بيعها تحت عالمة أو بإسم من يقومون بهذه العمليات أم ال‪.‬‬

‫ج ‪ -‬األشخاص أو الشركات الذين يسندون للغير‪ ،‬القيام بالعمليات المشار إليها في الفقرتين ا و ب أعاله‪.‬‬

‫‪2.2‬عمليات البيع بالجملة ‪ :‬يتعلق بالعمليات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬عمليات التسليم المتضمنة أشياء ال يستعملها األشخاص العاديون عادة نظرا لطبيعتها أو الستخدامها ؛‬

‫‪ -‬عمليات تسليم سلع تتم بأسعار مماثلة‪ ،‬سواء أنجزت بالجملة أو بالتجزئة ؛‬

‫‪ -‬عمليات تسليم منتوجات موجهة إلعادة بيعها مهما يكن حجم الكمية المسلمة‪.‬‬

‫نقصد بلفظ بائع بالجملة‪ ،‬الت َّجار الذين يبيعون سواء لت َّجار آخرين إلعادة بيعها أو بنفس شروط الثمن‬
‫والكمية لمؤسسات‪ ،‬مستثمرات أو جماعات عمومية أو خاصة‪.‬‬

‫‪ 2.3‬الت َّجار بالتجزئة ‪ :‬نقصد بلفظ التا َّجر بالتجزئة‪ ،‬الت َّجار الذين يقومون بعمليات البيع في شروط‬
‫التجزئة‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬أساسيات فرض الرسم على القيمة المضافة‬

‫يشمل رقم األعمال الخاضع للرسم ثمن البضائع أو األشغال أو الخدمات بما فيه كل المصاريف والحقوق‬
‫والرسوم‪ ،‬باستثناء الرسم على القيمة المضافة ذاته‪.‬‬

‫‪ .1‬فيما يخص المبيعات ‪ :‬يتشكل رقم األعمال من المبلغ اإلجمالي للمبيعات‪ ،‬بمعنى المبالغ المدفوعة من‬
‫طرف مقتني األمالك‪ .‬ويتعين إضافة إلى أساس فرض الضريبة بعض العناصر وننقص منه أخرى‪.‬‬

‫‪ .1.1‬العناصر الواجب إدراجها في أساس فرض الضريبة ‪:37‬‬

‫‪ - 37‬المادة ‪ 15‬من قانون الرسوم على رقم األعمال‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫‪ -‬مصاريف النقل‪ ،‬إن كانت على عاتق البائع ؛‬

‫‪ -‬مصاريف التغليف التي تشكل قيمتها عنصرا من سعر بيع السلعة في حالة سلعة مباعة أو تغليف‬
‫ضائع؛‬

‫‪-‬الحقوق والرسوم المطبقة أو المنتوجات أو السلع عند تاريخ عرضها من أجل االستهالك أو جمركتها‬
‫وتحسب على أساس قيمة تكلفة التأمين‪-‬الشحن للبضائع المستوردة ؛‬

‫‪ -‬المصاريف التي تشكل عبئ استغالل‪ ،‬السيما منها ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬تعويضات الوسطاء الذين ساهموا في البيع‪ ،‬عندما يكون هذا التعويض على عاتق البائع ؛‬

‫‪ -‬العموالت والوساطات وأقساط التأمين وجميع المصاريف المسددة من طرف البائع والمفوترة للزبون ؛‬

‫اإلضافات في السعر المتكونة من الفوائد للبيع بأجل والزيادات األخرى ؛‬

‫بيع الفضالت الصناعية الجديدة ؛‬

‫بيع التغليفات المستلمة ضائعة ؛‬

‫‪ -‬كل الخدمات األخرى المختلفة المقدمة بعنوان ثانوي‪.‬‬

‫‪2.1‬العناصر المستثناة من أساس فرض الضريبة ‪:‬‬

‫‪ -‬التخفيضات واإلنقاصات الممنوحة وحسوم القبض ؛‬

‫‪ -‬حقوق الطوابع الجبائية ؛‬

‫‪ -‬المبلغ المودع باألمانة على التغليفات التي يجب إعادتها إلى البائع مقابل تسديد هذا المبلغ ؛‬

‫‪ -‬المدفوعات المترتبة على النقل الذي قام به المدين نفسه لتسليم البضائع‪.‬‬

‫فيما يخص عمليات البيع المتعلقة بالمنتجات البترولية‪ ،‬يتشكل رقم األعمال الخاضع للضريبة كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬في مرحلة اإلنتاج‪ ،‬سعر البيع عند خروجه من المصنع ؛‬

‫‪53‬‬
‫‪ -‬في مرحلة التوزيع وبشكل حصري وفقا لشروط البيع بالجملة‪ ،‬هامش البيع بالجملة‪.‬‬

‫‪ .2‬فيما يخص المبيعات التي تتم من طرف المؤسسات المستقلة ‪:‬‬

‫هذه المبيعات هي تلك التي تتم من طرف ‪:38‬‬

‫‪ -‬شركة فرعية تابعة لشركة خاضعة للرسم على القيمة المضافة ؛‬

‫‪ -‬شركة يملك فيها تاجر خاضع للرسم على القيمة المضافة‪ ،‬مباشرة أو بواسطة أشخاص‪ ،‬جزء من رأس‬
‫المال ؛‬

‫‪ -‬تاجر يملك مباشرة أو بواسطة أشخاص‪ ،‬جزء من رأسمال شركة ما مدينة بالرسم على القيمة‬
‫المضافة؛‬

‫‪ -‬فيما يخص هذه المبيعات‪ ،‬ال يؤسس الرسم المستحق على ثمن بيع الشركة المدينة للشركة المشترية‪،‬‬
‫وإنما على ثمن البيع المطبق من قبل هذه األخيرة‪ ،‬سواء أكانت غير خاضعة للرسم على القيمة المضافة‬
‫أم كانت معفاة منه‪.‬‬

‫‪ .3‬فيما يخص عمليات تبادل البضائع ‪:‬‬

‫يؤسس فرض الضريبة على قيمة المواد أو البضائع المسلمة مقابل تلك المستلمة‪ ،‬وهذا يعني السعر‬
‫المفوتر للزبون في نفس التاريخ ولنفس المواد أو البضائع‪ ،‬وإن تعذر ذلك‪ ،‬السعر المفوتر من طرف‬
‫منافس‪.‬‬

‫إن تمت عملية التبادل بمعدل الفرق‪ ،‬فإنه يجب أن يضاف إلى القيمة العادية للمادة معدل الفرق وذلك بين‬
‫يدي الطرف الذي تلقاها‪.‬‬

‫‪ .4‬فيما يخص األعمال العقارية ‪:‬‬

‫يتكون رقم األعمال الخاضع للرسم على القيمة المضافة من مقدار الصفقات والمذكرات أو الفواتير وكذا‬
‫اإليرادات و التعويضات الملحقة المتعلقة بذلك‪ ،‬على سبيل المثال ‪:‬‬

‫التعويضات عن انقطاع األشغال المدفوعة إلى المقاول ؛‬

‫‪ - 38‬المادة ‪ 8‬من قانون الرسوم على رقم األعمال‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫باقي السعر‪.‬‬

‫‪ .5‬فيما يخص أداء الخدمات ‪:‬‬

‫يتضمن أساس فرض الضريبة‪ ،‬أساسا‪ ،‬على مجمل المبالغ المشكلة لمقابل الخدمة المؤداة‪ .‬غير أنه فيما‬
‫يخص بعض الخاضعين للضريبة‪ ،‬فإن رقم األعمال الخاضع للضريبة يحدد كما يلي ‪:‬‬

‫‪ .6‬وكالء النقل ووسطاء العبور ‪:‬‬

‫يتكون المبلغ الخاضع للرسم من مجمل المبالغ المقبوضة من قبلهم‪ .‬غير أنه يمكن الخصم من رقم‬
‫أعمالهم الخاضع للضريبة ‪:‬‬

‫مصاريف النقل عندما يقوم بها الغير ؛‬

‫مصاريف شحن وتفريغ السلع ؛‬

‫مصاريف التحميل ؛‬

‫الحقوق والرسوم المدفوعة عند االستيراد‪.‬‬

‫‪ .7‬بالنسبة ألصحاب االمتيازات والملتزمين بالحقوق البلدية ‪:‬‬

‫إن كان هؤالء يقومون بتحصيل الحقوق لحسابهم الخاص‪ ،‬فإن أساس الخضوع للرسم على القيمة‬
‫المضافة يتأسس من اإليرادات المخصوم منها مبلغ االلتزام المدفوع للبلدية‪.‬‬

‫إن كانت البلدية هي من تقوم بتحصيل الحقوق لحسابها الخاص‪ ،‬فإن أساس الخضوع للرسم على القيمة‬
‫المضافة يتأسس من تعويضاتهم الثابتة أو النسبية المتفق عليها مع البلدية‪.‬‬

‫‪ .8‬المجزؤون لألراضي وتجار األمالك العقارية والمتاجر ‪:‬‬

‫يتكون رقم األعمال الخاضع للرسم من الفارق بين ثمن البيع وثمن الشراء‪ ،‬زائد المصاريف والحقوق‬
‫والرسوم المسددة من طرف المقتني ماعدا الرسم على القيمة المضافة في حد ذاته‪.‬‬

‫‪ .9‬بالنسبة للتسليمات للذات ‪:‬‬

‫‪55‬‬
‫* التسليمات للذات لألموال المنقولة ‪:‬يتكون أساس فرض الضريبة من سعر البيع بالجملة للمنتجات‬
‫المماثلة‪ ،‬باستثناء الرسم على القيمة المضافة في حد ذاتها‪.‬‬

‫* التسليمات للذات لألموال العقارية ‪:‬يتكون أساس فرض الضريبة من ثمن تكلفة االنجاز‪ .‬يتضمن هذا‬
‫ساحين والمتّارين‪ ... ،‬الخ ؛ثمن‬
‫الثمن ‪:‬ثمن الدراسات والمخططات ؛ أتعاب المهندسين المعماريين والم ّ‬
‫شراء المواد ؛ المصاريف المالية المصروفة للبناء‪... ،‬الخ‪.‬‬

‫‪ .10‬بالنسبة للسلع المنقولة و ما شابههم‪:‬‬

‫يتكون وعاء الضريبة الخاضع للرسم على القيمة المضافة من الفارق بين سعر البيع المتضمن كامل‬
‫الرسوم و سعر الشراء (السعر المفوتر للبائع المكلف بالرسم‪( .‬المادة ‪ 31‬ق‪.‬م ‪)2015‬‬

‫‪ .11‬فيما يخص األعمال المندرجة في العمليات المختلفة ‪:‬‬

‫فيما يخص األشخاص الذين يقومون بالعمليات المتعلقة بعدد من األصناف (البيع‪ ،‬األشغال العقارية‪،‬‬
‫التسليمات للذات)‪ ،‬فإنه يتم تحديد رقم أعمالهم بتطبيق القواعد على كل واحدة من مجموعات العمليات‬
‫التي يقوم بها‪.‬‬

‫مالحظة ‪:‬‬

‫يتكون األساس الخاضع للضريبة للرسم على القيمة المضافة عند استيراد و‪/‬أو تصدير المنتجات القابلة‬
‫للرسم من قيمة البضائع عند التصدير‪ ،‬بما فيها الحقوق والرسوم الجمركية‪ ،‬باستثناء الرسم على القيمة‬
‫المضافة في حد ذاتها‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬الرسم على القيمة المضافة‪ :‬نظام الخصم و االلتزامات التصريحية‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫نواصل الحديث في هذا الفصل عن الرسم على القيمة المضافة‪.‬في المبحث األول نعرض نظام خصم‬
‫الرسم على القيمة المضافة‪،‬و في المبحث الثاني نقدم االلتزامات التصريحية‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬نظام الخصم‬

‫يرتكز نظام الخصم فيما يخص الرسم على القيمة المضافة على المبدأ الذي من خالله يكون الرسم الذي‬
‫يثقل العناصر المكونة لسعر عملية خاضعة للضريبة‪ ،‬قابال للحسم من الرسم الواجب تطبيقه على هذه‬
‫العملية‪.‬ويتم الخصم بعنوان الشهر أو الفصل الذي تم خالله استحقاق الرسم‪.‬‬

‫‪ -1‬العمليات التي تمنح الحق في الحسم ‪:‬العلميات التي تمنح الحق في الحسم هي المبيعات واألشغال‬
‫العقارية وتأدية الخدمات الخاضعة للرسم على القيمة المضافة‪.‬بمعنى آخر‪ ،‬ال يكون الرسم على القيمة‬
‫المضافة التي تثقل المواد والمنتجات والخدمات قابال للحسم إال إن تم استعمال هذه األخيرة في عملية‬
‫فعلية خاضعة لهذا الرسم‪ .‬وتستثنى من الحق في الحسم من الرسم على القيمة المضافة ‪:39‬‬

‫‪ -‬العمليات الواقعة خارج مجال تطبيق الرسم على القيمة المضافة ؛‬

‫‪ -‬العمليات المعفاة ؛‬

‫‪ -‬العمليات التي تنجزها المالهي وقاعات الموسيقى والمراقص ؛‬

‫‪ -‬بائعو األمالك وما شابههم‪ ،‬وكذا أنشطة تجارة التجزئـة ؛‬

‫‪ -‬الوكالء بالعمولة والسماسرة المحدد نشاطهم عن طريق التنظيم ؛‬

‫‪ -‬مستغلو سيارات األجرة ؛‬

‫التظاهرات الرياضية بكل أنواعها ؛‬

‫‪ - 39‬المادة ‪ 41‬من قانون الرسوم على رقم األعمال‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫العروض المسرحية والبالي والحفالت الموسيقية والسيرك والعروض والمنوعات واأللعاب والعروض‬
‫المسلية بمختلف أنواعها ؛‬

‫السلع والخدمات والمواد والعقارات والمحالت غير المستعملة لحاجيات استغالل النشاط الخاضع لهذا‬
‫الرسم ؛‬

‫السيارات السياحية وعربات نقل األشخاص التي ال تشكل األداة الرئيسية الستغالل المؤسسة الخاضعة‬
‫للرسم على القيمة المضافة ؛‬

‫المنتوجات والخدمات المقدمة كهدايا وتبرعات ؛‬

‫الخدمات وقطع الغيار واللوازم المستعملة لتصليح األمالك‪ ،‬المستثناة من الحق في الخصم‪.‬‬

‫‪ .2‬عمليات الشراء باإلعفـاء‬

‫‪ .1.2‬العمليات التي تستفيد من نظام اإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة‬

‫يطبق نظام الشراء باإلعفـاء على‪: 40‬‬

‫المواد والخدمات وكذا األشغال التي حددت قائمتها بموجب التنظيم المتعلق بنشاطات البحث و‪/‬أو‬
‫االستغالل أو النقل عن طريق األنابيب للمحروقات وتمييع الغاز وعزل غازات البترول المميع المقتناة‬
‫من طرف موردي الشركات والموجهة لتحويلها بصورة حصرية لألنشطة المذكورة أعاله وكذا المواد‬
‫والخدمات واألشغال الموجهة لبناء منشآت التكرير‪.‬‬

‫وتطبق في حالة عدم االستعمال الحصري لهذه المواد والخدمات واألشغال في العمليات الداخلة في إطار‬
‫النشاطات المذكورة أعاله‪ ،‬أحكام المادة ‪ 30‬أو المادة ‪ 39‬من هذا القانون‪ ،‬حسب الحالة ‪:‬‬

‫المشتريات أو البضائع المستوردة والمحققة من قبل المص ّدِرين والمخصصة إما للتصدير أو إلعادة‬
‫تصديرها على حالها أو إلدخالها في صنع السلع المعدة للتصدير وتكوينها وتوضبيها وتغليفها وكذلك‬
‫الخدمات المتعلقة مباشرة بعملية التصدير ؛‬

‫‪ - 40‬المادة ‪ 42‬من قانون الرسوم على رقم األعمال‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫دون المساس بأحكام هذه الفقرات‪ ،‬ال تستفيد مقتنيات السلع أو البضائع أو المواد والخدمات المحددة‬
‫قائمتها بقرار من الوزير المكلف بالمالية‪ ،‬من حق اإلعفاء من الرسم‪ .‬ويترتب عن دفع الرسم ومراقبة‬
‫وجهة هذه المقتنيات‪ ،‬تسديد الرسم‪.‬‬

‫كما تطبق هذه األحكام أيضا في حالة اإلعفاء الممنوح بموجب القوانين المالية أو بموجب قانون خاص‪.‬‬

‫‪ 2.2‬اإلجراءات المنظمة لنظام الشراء باإلعفـاء ‪ :‬اإلجراءات المنظمة لنظام الشراء باإلعفـاء هي‪:41‬‬

‫‪ .1.2.2‬اإلعتماد ‪:‬‬

‫يتوقف منح االعتماد على ‪ :‬مسك المؤسسة المستفيدة لدفاتر حسابية على الشكل القانوني ؛ وتقديم نسخ‬
‫من سجالت الضرائب تثبت الوفاء بكل الضرائب والرسوم المستحقة أو آجال الدفع التي منحتها اإلدارة‬
‫الجبائية‪ ،‬عند تاريخ إيداع طلب االعتماد ‪.‬يطالب بهذا اإلجراء األخير في كل سنة‪ ،‬عند تسليم الرخصة‬
‫السنوية للشراء باإلعفاء من الرسم‪ ،‬من طرف مدير الضرائب على مستوى الوالية‪.‬‬

‫‪ 2.2.2‬إجراء منح االعتماد ‪:‬‬

‫تودع طلبات اإلعتماد لدى مدير الضرائب على مستوى الوالية أو رئيس مركز الضرائب المختص‬
‫إقليميا والذي بدوره يرسل الملف إلى المدير الجهوي للضرائب التابع له في أجل مدته ثالثين (‪ )30‬يوما‬
‫إبتداءا من تاريخ تسلمه الملف‪.‬‬

‫في حالة منح االعتماد‪ ،‬يقوم مدير الضرائب على مستوى الوالية بإعالم المستفيد بقيمة أو مقدار الحصة‬
‫الممنوحة‪.‬‬

‫‪ .3.2‬الحصة ‪:‬‬

‫تسلم رخصة الشراء باإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة‪ ،‬والتي تبلغ مدة صالحيتها سنة مدنية‪ ،‬من‬
‫طرف مدير الضرائب على مستوى الوالية أو رئيس مركز الضرائب فيما يخص نفس المكلفين‬
‫بالضريبة التابعين لمراكز الضرائب‪ ،‬لحصة سنوية ال يمكن أن يتعدى مبلغها‪ ،‬إما قيمة البيع من دون‬
‫الرسم‪ ،‬للسلع التي تخضع عادة للرسم على القيمة المضافة‪ ،‬المسلمة لنفس التخصيص‪ ،‬من قبل المستفيد‬
‫من الرخصة خالل السنة المالية السابقة‪ ،‬وإما مبلغ المنتوجات‪ ،‬من دون الرسم‪ ،‬من المنتوجات من نفس‬
‫النوع‪ ،‬خالل السنة المنصرمة‪ ،‬مضاعف بنسبة ‪.% 15‬‬
‫‪ - 41‬المادة ‪ 46‬من قانون الرسوم على رقم األعمال‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫كما يمكن أن تُمنح حصة إضافية من طرف مدير الضرائب للوالية أو رئيس مركز الضرائب بناءا على‬
‫تقديم كل الوثائق الكفيلة بإثبات ضرورة الزيادة المطلوبة‪.‬‬

‫في بداية السنة المدنية وقبل تجديد الرخصة السنوية‪ ،‬يمكن أن يمنح مدير الضرائب على مستوى الوالية‬
‫أو رئيس مركز الضرائب‪ ،‬حصة مؤقتة تحدد بربع حصة السنة السابقة‪.‬لكن عندما يطلب اإلعتماد من‬
‫قبل مؤسسة حديثة‪ ،‬تمنح لها حصة مؤقتة ألجل ثالثة أشهر وتراجع فيما هذه الحصة في نهاية السنة‬
‫المدنية‪.‬‬

‫‪ .4.2‬إنجاز مشتريات باإلعفاء ‪:‬‬

‫تتم المشتريات باإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة بناءا على تقديم المستفيد إلى البائع (مشتريات‬
‫محلية) أو إلى مصلحة الجمارك (عند االستيراد) شهادة أشرت عليها مصلحة الضرائب التي يتبع لها‬
‫المستفيد والتي تتضمن إلتزام بدفع الضريبة وكذا الغرامات عند اللزوم‪ ،‬في حالة استعمال المنتوجات‬
‫لغير التخصيص الذي منح من أجله اإلعفاء‪.‬‬

‫يجب أن تعلل عمليات البيع أو تلك المحققة باإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة بواسطة وثائق‬
‫تستخرج إجباريا من دفتر ذو أرومة تسلم من طرف اإلدارة الجبائية‪.‬‬

‫صل للمخزونات المقتناة باإلعفاء ‪:‬‬


‫‪ .5.2‬إيداع كشف مف َّ‬

‫يجب على المستفيدين من الشراء باإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة‪ ،‬أن يودعوا‪ ،‬في نهاية السنة‬
‫المالية وفي يوم ‪ 15‬جانفي على األكثر‪ ،‬لدى مكتب الضرائب الذي يتبعونه‪ ،‬كشفا مفصال يبين نوع‬
‫وقيمة المخزونات من المنتوجات أو األشياء أو السلع التي تم شراؤها‪ ،‬باإلعفاء من الضريبة‪.‬‬

‫يجب أن يتضمن الكشف المفصل المعلومات الخاصة بنوع وقيمة المخزونات من المنتوجات أو األشياء‬
‫أو السلع التي إشتروها باإلعفاء من الرسم والباقية في حوزتهم عند تاريخ الفاتح جانفي من منتصف‬
‫الليل‪ .‬إذا تعذر وضع جرد مفصل حسب نوع وقيمة هذه المنتوجات أو األشياء أو السلع‪ ،‬يحدد مبلغ هذه‬
‫المخزونات تحديدا إجماليا على أساس ثمن شراء السلع المصدرة أو المسلمة طبقا لتخصيصها خالل‬
‫السنة المالية المنصرمة‪.‬‬

‫‪ .3‬نظام اإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة ‪ :‬يستفيد منه ‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫‪ -‬مقتنيات التجهيزات و الخدمات التي تدخل مباشرة في إنجاز اإلستثمار الخاص باإلنشاء أو التوسيع‬
‫عندما تقوم بها مؤسسات تمارس أنشطة أنجزها المستثمرون الخاضعون لهذا الرسم المؤهلون لإلستفادة‬
‫من إعانة "الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب" أو "الصندوق الوطني لدعم القرض المصغر" أو‬
‫"الصندوق الوطني للتأمين على البطالة"‪.‬‬

‫‪ -‬السيارات السياحية إذا كانت تشكل األداة الرئيسية في النشاط ؛‬

‫‪ -‬المواد والخدمات المقتناة في إطار صفقة مبرمة بين مؤسسة أجنبية ال تملك بموجب التشريع الجبائي‬
‫الساري‪ ،‬ودون المساس بأحكام االتفاقيات الجبائية الدولية‪ ،‬منشاة مهنية دائمة في الجزائر‪ ،‬مع متعاقد‬
‫شريك يستفيد من اإلعفاء من الرسم ؛‬

‫‪ -‬المواد والخدمات التي تدخل مباشرة في إنجاز االستثمار المحقق من شركات تستفيد من قرار منح‬
‫االمتيازات المقدمة من طرف الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار‪.‬‬

‫فيما يخص اقتناء مواد التجهيزات التي تتم بنظام اإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة‪ ،‬يتعين على‬
‫المستفيدين من يقدموا لمورديهم أو مصلحة الجمارك‪ ،‬شهادة مؤشر عليها من طرف مصلحة الضرائب‬
‫التابعين لها والتي تتضمن إلتزام بدفع الضريبة في حالة استعمال مواد التجهيزات لغير التخصيص الذي‬
‫منح من أجله اإلعفاء‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬االلتزامات التصريحية‬

‫‪ -1‬إلتزاماتكم التصريحية‬

‫‪ .1.1‬التصريح بالوجود ‪ :‬إن كنتم تمارسون نشاطا جديدا‪ ،‬يتعين عليكم‪ ،‬أن تكتتبوا‪ ،‬خالل ثالثين (‪)30‬‬
‫يوما من بدء عملياتكم‪ ،‬لدى مفتشية الرسوم على رقم األعمال التي تتبعون لها‪ ،‬تصريحا مطابقا للنموذج‬
‫الذي تقدمه اإلدارة‪.‬‬

‫‪ .2.1‬التصريح بالعمليات المنجزة ‪:‬‬

‫يتعين عليكم أن تقدموا‪ ،‬في الـ ‪ 20‬يوما األولى من كل شهر‪ ،‬تصريحا مطابقا للنموذج المقدم من طرف‬
‫اإلدارة وأن تذكروا فيما يخص الشهر السابق ‪:‬من جهة‪ ،‬المبلغ اإلجمالي للعمليات التي قمتم بإنجازها ؛‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬تفاصيل العمليات الخاضعة للضريبة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫مثال ‪:‬يجب أن يتم التصريح بالعمليات المنجزة خالل شهر نوفمبر‪ ،‬في الـ ‪ 20‬يوما األولى من شهر‬
‫ديسمبر‪.‬‬

‫بمناسبة كل تصريح مكتتب من طرف المدين بالرسم على القيمة المضافة‪ ،‬فإنه يتعين على هذا األخير أن‬
‫يرفق بالتصريح‪ ،‬كشفا‪ ،‬بما فيه على دعامة إلكترونية‪ ،‬يتضمن فيما يخص كل مورد‪ ،‬المعلومات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬رقم التعريف اإلحصائي ؛ االسم واللقب أو تسمية الشركة ؛ العنوان ؛ رقم التسجيل في السجل‬
‫التجاري ؛ تاريخ ومرجع الفاتورة ؛ مبلغ المشتريات التي تمت أو األداءات المقدمة ؛ مبلغ الرسم على‬
‫القيمة المضافة المسددة‪ .‬كما يجب تقديم كشف رقم األعمال‪ ،‬المشار إليه في المادة ‪ 76‬من قانون الرسوم‬
‫على رقم األعمال‪ ،‬على دعامة الكترونية‪.‬‬

‫‪ .3.1‬التصريح بالتوقف ‪:‬‬

‫إن التوقف عن ممارسة المهنة أو التنازل عن النشاط‪ ،‬يتعين التصريح لدى المفتشية التي تلقّت التصريح‬
‫بالوجود خالل األيام العشرة التي تلي هذا التوقف أو التنازل‪.‬‬

‫‪ -4.1‬االلتزامات فيما يخص إعداد الفاتورة ‪:‬‬

‫يتعين بمناسبة تسليم المواد والخدمات المؤداة إلى مدين آخر بالضريبة تقديم فاتورة أو وثيقة تحل محلها‪.‬‬
‫يجب أن تبيّن هذه الفاتورة بشكل واضح ‪:‬التعريف بالزبون ؛األسعار دون احتساب الرسم على القيمة‬
‫المضافة للمواد المسلمة والخدمات المؤداة ؛ نسب الرسم على القيمة المضافة المطبقة قانونا على كل من‬
‫المواد والخدمات المفوترة ؛ ومبلغ الرسم على القيمة المضافة المحصل عليه من خالل تطبيق النسبة‬
‫القانون للرسم على القيمة المضافة على السعر خارج الرسوم‪.‬‬

‫‪ .2‬االلتزامات المحاسبية‬

‫شخص معنوي‪ :‬يتعين مسك محاسبة مطابقة للنظام المحاسبي المالي‪.‬‬

‫‪ -‬إن كنتم شخصا طبيعيا حقق رقم أعمال سنوي أعلى من‪30.000.000‬‬

‫يتعين عليكم مسك محاسبة مطابقة للنظام المحاسبي المالي‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫أنظمة فرض الضريبة ‪ :‬طبقا ألحكام المادة ‪ 6‬من قانون المالية ‪ 2015‬التي تلغي أحكام المواد ‪20‬‬
‫مكرر إلى ‪ 20‬مكرر ‪ 2‬من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة‬

‫‪ .1.1‬ما هو مجال تطبيق النظام الحقيقي ؟‬

‫يطبق النظام الحقيقي على ‪:‬‬

‫األشخاص المعنويين التابعين للضريبة على أرباح الشركات مهما كان رقم أعمالهم ؛‬

‫التي يزيد رقم أعمالهم عن ‪ 30.000.000‬دج‪( . .‬المادة ‪ 30‬ق‪.‬م ‪)2015‬‬

‫كما يخضع للنظام الحقيقي ‪:‬‬

‫عمليات البيع بالجملة ؛‬

‫عمليات البيع التي يقوم بها الوكالء المعتمدون ؛‬

‫موزعو محطات الوقود ؛‬

‫المكلفون بالضريبة الذين يقومون بعمليات التصدير ؛‬

‫األشخاص الذين يقومون بعمليات البيع لمؤسسات مستفيدة من اإلعفاء المنصوص عليه في التنظيم‬
‫المتعلق بالمحروقات و لمؤسسات تستفيد من نظام الشراء باإلعفاء من الرسم ؛‬

‫الفرازون وتجار األمالك وما شابههم وكذا منظمو العروض واأللعاب والتسليات بمختلف أنواعها‬

‫‪ .2.1‬ما هو إجراء إعداد النظام الحقيقي ؟‬

‫إن رقم أعمال المدين بالضريبة هو ذلك الناتج عن التصريحات المكتتبة شهريا‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثامن ‪:‬الرسم على النشاط المهني‬

‫المبحث األول‪ :‬مجال تطبيق الرسم على النشاط المهني ‪:‬‬

‫‪ .1‬يستحق الرسم على النشاط المهني بصدد ‪:‬‬


‫اإليرادات اإلجمالية التي يحققها المكلفون بالضريبة الذين لديهم في الجزائر محالّ مهنيًا‬ ‫•‬
‫دائ ًما ويمارسون نشا ً‬
‫طا تخضع أرباحه للضريبة على الدخل اإلجمالي‪ ،‬في صنف األرباح غير‬
‫التجارية‪ ،‬ما عدا مداخيل المسيرين الحائزين على األغلبية في الشركات ذات المسؤولية‬
‫المحدودة ؛‬
‫رقم األعمال الذي يحققه في الجزائر المكلفون بالضريبة الذين يمارسون نشا ً‬
‫طا تخضع‬ ‫•‬
‫أرباحه للضريبة على الدخل اإلجمالي‪ ،‬في صنف األرباح الصناعية والتجارية أو الضريبة على‬
‫أرباح الشركات‪.‬‬
‫العناصر المكونة لرقم األعمال ‪:‬‬
‫فيما يخص المؤسسات التابعة لنظام الضريبة على أرباح الشركات‪ /‬أو الضريبة على الدخل‬ ‫•‬
‫اإلجمالي ‪ /‬األرباح الصناعية والتجارية ‪:‬‬
‫يقصد برقم األعمال‪ ،‬مبلغ اإليرادات المحققة من جميع عمليات البيع أو الخدمات أو غيرها التي‬
‫تدخل في إطار النشاط الممارس‪ .‬غير أنه تستثنى من مجال تطبيق الرسم على النشاط المهني‬
‫العمليات التي تنجزها وحدات من نفس المؤسسة فيما بينها‪.‬‬
‫يتكون رقم األعمال من مبلغ‬
‫بالنسبة لوحدات مؤسسات األشغال العمومية والبناء‪ّ ،‬‬ ‫•‬
‫مقبوضات السنة المالية‪ .‬يجب تسوية الحقوق المستحقة على مجموع األشغال‪ ،‬على األكثر عند‬
‫تاريخ االستالم المؤقت‪ ،‬باستثناء الديون لدى اإلدارات العمومية والجماعات المحلية‪.‬‬
‫فيما يخص المهن الحرة التابعة لنظام الضريبة على الدخل اإلجمالي‪ /‬األرباح غير التجارية‬ ‫•‬
‫‪ :‬اإليرادات المهنية بأتم معنى الكلمة (األتعاب)‪.‬‬

‫‪ .3‬الحدث المنشئ‬
‫يشتمل الحدث المنشئ للرسم على النشاط المهني‪:‬‬
‫بالنسبة للمبيعات ‪ :‬من التسليم القانوني أو المادي للبضاعة ؛‬
‫بالنسبة لألشغال العقارية ‪ :‬من القبض الكلي أو الجزئي للثمن‬
‫بالنسبة لتأدية الخدمات ‪ :‬من القبض الكلي أو الجزئي للثمن‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫‪ .4‬تحديد أساس فرض الضريبة ‪:‬‬
‫يؤسس فرض الرسم على النشاط المهني على المبلغ اإلجمالي للمداخيل المهنية اإلجمالية أو رقم‬
‫األعمال بدون الرسم على القيمة المضافة عندما يتعلق األمر بالخاضعين لهذا الرسم المحقق‬
‫خالل السنة‪.‬‬
‫‪ .5‬التخفيضات المطبقة ‪:‬‬
‫يحدد رقم األعمال الخاضع للضريبة مع األخذ بعين االعتبار لما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1%:‬تخفيض قدره ‪30‬‬
‫مبلغ عمليات البيع بالجملة ؛‬ ‫•‬
‫مبلغ عمليات البيع بالتجزئة‪ ،‬والمتعلقة بمواد يشتمل سعر‬ ‫من الحقوق غير المباشرة ؛‪•%‬‬
‫بيعها بالتجزئة على ما يزيد عن ‪50‬‬
‫عمليات البيع المحققة من طرف المنتجين والتجار بالجملة المتعلقة باألدوية المنتجة محليا‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .2%:‬تخفيض قدره ‪50‬‬
‫مبلغ عمليات البيع بالجملة الخاصة بالمواد التي يتضمن سعر بيعها بالتجزئة أكثر من ‪500‬‬ ‫•‬
‫‪ %‬من الحقوق غير المباشرة‪ .‬فيما يخص تطبيق هذا التخفيض‪ ،‬يعتبر بيعًا بالجملة ‪:‬‬
‫عمليات تسليم سلع تتم بأسعار مماثلة‪ ،‬سوا ًء أنجزت بالجملة أو بالتجزئة ؛‬ ‫•‬
‫نظرا لطبيعتها أو‬
‫عمليات التسليم المتضمنة أشياء ال يستعملها األشخاص العاديون عادة ً‬ ‫•‬
‫الستخدامها ؛‬
‫عمليات تسليم منتوجات موجهة إلعادة بيعها مهما يكن حجم الكميات المسلمة‪.‬‬ ‫•‬
‫مبلغ عمليات البيع بالتجزئة الخاصة باألدوية‪ ،‬بشرط أن تكون مصنفة ضمن المواد‬ ‫•‬
‫اإلسترتيجية كما ينص عليها المرسوم التنفيذي ‪ 31- 90‬المؤرخ في ‪ %. 155‬و ‪%30‬جانفي‬
‫‪ 1996‬وأن يكون معدل الربح للبيع بالتجزئة يتراوح بين ‪10‬‬
‫مبلغ العمليات المحقق بين الشركات األعضاء لنفس المجموعة‪ .‬يُجمع هذا التخفيض مع‬ ‫•‬
‫التخفيضات األخرى‪.‬‬
‫‪ .3%:‬تخفيض قدره ‪75‬‬
‫مبلغ عمليات البيع بالتجزئة للبنزين الممتاز والعادي والغازوال‪.‬‬ ‫•‬
‫إن امتياز التخفيضات المنصوص عليه أعاله غير تراكمي‪.‬‬

‫‪ .6‬التخفيض المطبق ‪:‬‬

‫‪65‬‬
‫يمنح تجار التجزئة الذين لهم صفة عضو جيش التحرير الوطني أو المنظمة المدنية من رقم‬
‫ضا بنسبة ‪ 255‬الخاضع للضريبة‪.‬‬
‫األعمال‪%‬لجبهة التحرير الوطني و أرامل الشهداء‪ ،‬تخفي ً‬
‫تمنح تخفيضات على األنشطة التي ينشئها الشباب ذوي المشاريع المؤهلين في إطار أنظمة‬ ‫•‬
‫"الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب" أو"الصندوق الوطني للتأمين على البطالة" أو"الصندوق‬
‫‪:‬‬ ‫يلي‬ ‫كما‬ ‫اإلعفاء‪،‬‬ ‫فترة‬ ‫بعد‬ ‫المصغر"‪،‬‬ ‫القرض‬ ‫لدعم‬ ‫الوطني‬
‫؛‬ ‫‪70‬‬ ‫‪%‬‬ ‫قدره‬ ‫تخفيض‬ ‫‪:‬‬ ‫الضريبي‬ ‫اإلخضاع‬ ‫من‬ ‫األولى‬ ‫السنة‬ ‫‪.1‬‬
‫؛‬ ‫‪50%‬‬ ‫قدره‬ ‫تخفيض‬ ‫‪:‬‬ ‫الضريبي‬ ‫اإلخضاع‬ ‫من‬ ‫الثانية‬ ‫السنة‬ ‫‪.2‬‬
‫‪25%‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قدره‬ ‫تخفيض‬ ‫‪:‬‬ ‫الضريبي‬ ‫اإلخضاع‬ ‫من‬ ‫الثالثة‬ ‫السنة‬ ‫‪.3‬‬
‫كما تستفيد من هذه التخفيضات للمرحلة المتبقية‪ ،‬النشاطات المذكورة أعاله التي استفادت‬
‫من اإلعفاء والتي ما زالت مدة استفادتها من التخفيض‪ ،‬دون إمكانية المطالبة باسترداد ما تم‬
‫دفعه‪.‬‬
‫‪ .7‬العناصر المستثناة من رقم أعمال المؤسسات ‪:‬‬
‫ال يدخل ضمن رقم األعمال المعتمد كقاعدة للرسم ‪:‬‬
‫رقم األعمال الذي ال يتجاوز ثمانون ألف دينار جزائري (‪ 80.0000‬د‪.‬ج) إذا تعلق األمر‬ ‫•‬
‫بالمكلفين بالضريبة الذين تتعلق نشاطاتهم ببيع البضائع‪ ،‬المواد واللوازم والسلع المأخودة أو‬
‫المستهلكة في عين المكان‪ ،‬وخمسون ألف (‪ 50.000‬د‪.‬ج) إذا تعلق األمر بالمكلفين بالضريبة‬
‫الناشطين في قطاع الخدمات‪.‬‬
‫ولإلستفادة من هذا اإلمتياز‪ ،‬ينبغي على األشخاص الطبيعيين أن يمارسوا بأنفسهم دون مساعدة‬
‫أي شخص آخر‪.‬‬
‫مبلغ عمليات البيع‪ ،‬الخاصة بالمواد ذات اإلستهالك الواسع المدعمة من قبل ميزانية الدولة‬ ‫•‬
‫أو التي تستفيد من التعويض ؛‬
‫مبلغ عمليات البيع أو النقل أو السمسرة المتعلقة بالمواد والسلع الموجهة للتصدير بما في‬ ‫•‬
‫ذلك كافة عمليات المعالجة قصد إنتاج المواد البترولية الموجهة مباشرة للتصدير ؛‬
‫مبلغ عمليات البيع بالتجزئة والخاصة بالمواد اإلستراتيجية‪ ،‬عندما ال تفوق حدود الربح‬ ‫؛‪•%‬‬
‫بالنسبة للبيع بالتجزئة نسبة ‪10‬‬
‫الجزء المتعلق بتسديد القرض في إطار عقد االعتماد اإليجاري المالي ؛‬ ‫•‬
‫العمليات المنجزة بين الشركات األعضاء التابعة لنفس المجموعة مثلما حددته المادة ‪138‬‬ ‫•‬
‫مكرر من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ؛‬

‫‪66‬‬
‫المبلغ المحقق بالعملة الصعبة في النشاطات السياحية والفندقية والحمامات واإلطعام‬ ‫•‬
‫المصنف واألسفار‪.‬‬

‫‪ .8‬رقم األعمال المعفى ‪:‬‬


‫يعفى من الرسم على النشاط المهني لمدة ثالث (‪ )033‬سنوات‪ ،‬مبلغ رقم األعمال المحقق‬ ‫•‬
‫من طرف الشباب ذوي المشاريع المؤهلين في إطار أنظمة "الصندوق الوطني لدعم تشغيل‬
‫الشباب" أو"الصندوق الوطني للتأمين على البطالة" أو"الصندوق الوطني لدعم القرض‬
‫المصغر"‪.‬‬
‫ترفع مدة اإلعفاء إلى ستة سنوات‪ ،‬إذا كانت النشاطات ممارسة في منطقة يجب ترقيتها‪.‬‬
‫الحرفيون التقليديون وكذا األشخاص الذين يمارسون نشاطا حرفيا فنيا ؛‬ ‫•‬
‫مبلغ رقم األعمال المحقق من طرف األشخاص المرشحين لنظام دعم إنشاء نشاطات اإلنتاج‬ ‫•‬
‫التي يسيرها الصندوق الوطني للتأمين على البطالة‪ ،‬لمدة ثالث (‪ )03‬سنوات‪.‬‬

‫‪ .9‬معدل فرض الضريبة ‪:‬‬

‫يحدد معدل الرسم على النشاط المهني كما يلي‪:‬‬

‫* ‪ % 1‬بدون االستفادة من التخفيضات بالنسبة لنشاطات اإلنتاج؛‬

‫*‪ % 2‬فيما يخص نشاطات البناء واألشغال العمومية والري ‪ ،‬مع تخفيض بنسبة ‪% 25‬‬

‫*‪ % 3‬بالنسبة للنشاطات الخاصة بالنقل عن طريق األنابيب للمحروقات‪.‬‬

‫*‪ % 2‬بالنسبة للنشاطات األخرى‪.‬‬

‫التصريحات ‪:‬‬ ‫‪.10‬‬


‫ما هو مكان وآجال دفع التصريح ؟‬
‫يتعين على المكلفين بالضريبة الخاضعين للرسم على النشاط المهني‪ ،‬أن يكتتبوا خالل أجل‬
‫أقصاه (‪ )300‬أفريل من كل سنة‪ ،‬لدى مفتش الضرائب التابع لمكان فرض الضريبة‪ ،‬تصريحا‬
‫بمبلغ رقم األعمال المحقق أو اإليرادات المهنية اإلجمالية‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬خالل الفترة الخاضعة‬
‫للضريبة‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫فيما يخص المكلفين بالضريبة التابعين لمديرية كبريات المؤسسات‪ ،‬يجب تمركز كل تصريحات‬
‫الرسم على النشاط المهني الخاص بالوحدات أو المؤسسات أو الورشات مهما كان مقر إقامتها و‬
‫تكتتب وتدفع شهريا ً لدى مصالح الهيئة المكلفة بالمؤسسات الكبرى فيما يخص كل هذه الوحدات‪.‬‬
‫تلزم الشركة‪ ،‬عند كل تصريح‪ ،‬بإرفاق جدول يبين فيه بالنسبة لكل وحدة ما يأتي‪:‬‬
‫رقم التعريف الجبائي للوحدات؛‬ ‫‪.1‬‬
‫التعيين؛‬ ‫‪.2‬‬
‫عنوان و بلدية و والية محل اإلقامة؛‬ ‫‪.3‬‬
‫رقم األعمال الشهري الخاضع للضريبة والحقوق المترتبة عليه؛‬ ‫‪.4‬‬
‫مجموع األبواب السابقة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫عالوة ً على كيفية التصريح والدفع عن طريق التصريح (‪ّ ،)GG50‬‬
‫فإن الرسم على النشاط‬
‫المهني يمكن أن يتم التصريح بـه وتسديده عبر الطريق االلكتروني في اآلجال والشروط التي يتم‬
‫تحديدها عن طريق التنظيم (المادة ‪ 166‬من قانون اإلجراءات الجبائية)‪.‬‬

‫المطبوعات الواجب استعمالها‬


‫سلسلة (‪ )G 11‬النظام الحقيقي‪ ،‬صنف األرباح الصناعية والتجارية ؛‬ ‫‪-‬‬
‫سط‪ ،‬صنف األرباح الصناعية والتجارية ؛‬
‫سلسلة (‪ )G 11ter‬النظام المب ّ‬ ‫‪-‬‬
‫سلسلة (‪ ،)G 13‬صنف األرباح غير التجارية ؛‬ ‫‪-‬‬
‫سلسلة (‪ ،)G 044‬المكلفين بالضريبة الخاضعين للضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الوثائق الواجب إرفاقها‬

‫كشف الزبون ؛‬ ‫‪-‬‬


‫تصريح عن كل مؤسسة أو وحدة في كل بلدية من بلديات مكان إقامتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬تطبيقات‬

‫تمرين في الرسم على النشاط المهنى ‪:‬‬


‫شركة ذات مسؤولية محدودة تمارس عدة أنشطة مختلفة ‪ ,‬و كان نشاطها المحقق لشهر جويلية ‪2011‬‬
‫كما يلي ‪:‬‬
‫النشاط األول ‪ :‬تجارة بالجملة و التجزئية للمواد البناء ‪:‬‬

‫‪68‬‬
‫‪ -‬رقم األعمال المحقق بالجملة خارج الرسم ‪ 700000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬رقم األعمال المحقق بالتجزئة خارج الرسم ‪ 100000‬دج‬
‫النشاط الثاني ‪ :‬تجارة بالجملة و التجزئة للمواد الغذائية ‪:.‬‬
‫‪ -‬رقم األعمال المحقق من بيع الحبوب الجافة بالجملة خارج الرسم ‪ 1911000‬دج ‪.‬‬
‫‪ -‬رقم األعمال المحقق من بيع مواد غذائية بالجملة خارج الرسم ‪ 607476‬دج ‪.‬‬
‫النشاط الثالث ‪ :‬محطة بنزين ‪ ,‬حيث كان رقم األعمال يتكون ممايلي ‪:‬‬
‫‪ -‬رقم األعمال بالتجزئية للبنزين العادي خارج الرسم ‪ 3580000:‬دج ‪.‬‬
‫‪ -‬رقم األعمال بالتجزئة لقطع الغيار و الزيوت خارج الرسم ‪ 1350000 :‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬رقم األعمال لنشاط المقهى بالمحطة ‪ 290000 :‬دج ‪.‬‬
‫النشاط الرابع ‪ :‬نقل البضائع ‪:‬‬
‫‪ -‬رقم األعمال المحقق من نقل البضائع خارج الرسم ‪ 240000 :‬دج‪.‬‬
‫مالحظات ‪:‬‬
‫‪ -‬تصريحات الشركة كلها شهرية ‪.‬‬
‫‪ -‬جميع األرقام السابقة خاصة بشهر جويلية ‪.2011‬‬
‫‪TAP‬المطلوب – حساب الرسم على النشاط المهنى‬
‫الحل ‪:‬‬
‫النشاط األول ‪ :‬تجاربة بالجملة و التجزئة لمواد البناء ‪.‬‬
‫‪ -TAP.‬يستفيد المكلف من تخفيض ‪ % 30‬الخاص برقم األعمال التجارة بالجملة المحقق و الخاضع ل‬
‫‪ -‬بينما تجارة بالتجزئة ال يستفيد من تخفيض ‪.‬‬
‫‪ -TAP = (700000X ( 100%-30%)+ 100000)X2= %‬حساب‬
‫دج ‪700000 (x 70 %+ 100000 ) x 2 % = 11800‬‬
‫دج‪TAP = 11800.‬‬
‫النشاط الثاني ‪ :‬تجارة بالجملة و التجزئة للمواد الغذائية‬
‫‪ -TAP.‬يستفيد رقم األعمال التجارة بالجملة من تخفيض ‪ .% 30‬المحقق و الخاضع ل‬
‫دج ‪ -TAP =(191100 X 70 % )+ (607476 X 70 % ) X 2 % = 35259.‬حساب‬
‫النشاط الثالث ‪ :‬محطة البنزين‬
‫‪ -TAP.‬يستفيد تجارة البنزين و الغزوال من تخفيض ‪ % 75‬من رقم األعمال المحقق و الخاضع ل‬
‫دج ‪ -TAP = ( 3580000 X 25 %+1350000+290000) X 2 % =50700.‬حساب‬
‫النشاط الرابع ‪ :‬نقل البضائع‬

‫‪69‬‬
‫دج ‪ -TAP =240000 X 2 % = 4800.‬حساب‬
‫للمؤسسة يكون ‪TAP :‬الرسم على النشاط المهنى‬
‫دج‪TAP = (35259+ 50700+11804+4800)= 102599‬‬
‫مالحظة ‪ :‬لكي تستفيد المؤسسة من تخفيض في رقم األعمال الخاضع للرسم على النشاط المهنى يجب‬
‫عليها تقديم جدول تفصيلي للعمالء (الزبائن)‪.‬‬
‫‪ -‬تسجيل المحاسبي للرسم على النشاط المهنى ‪:‬‬
‫( ‪c/110005 TAP ( 102599‬‬
‫(‪c/500026/m (102599‬‬

‫‪ -‬تيم توزيع مدخيل الرسم على النشاط المهنى كما يلي ‪:‬‬
‫ميزانية البلدية بنسبة ‪.% 65‬‬
‫ميزانية الوالية ‪.% 29.5‬‬
‫صندوق المشترك للجماعات المحلية ‪% 5.5‬‬
‫‪ -‬يسجل محاسبيا كمايلي‪:‬‬

‫)‪c/500026/m (102559DA‬‬

‫(‪ x 65%‬ميزانية البلدية ‪C/402002 102559( %65‬‬


‫(‪ x 29.5%‬ميزانية الوالية ‪c/500017 102559( % 29.5‬‬
‫(‪ % x 29.5%‬صندوق المشترك للجماعات المحلية ‪c/ 500019 102559(5.5‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬جباية المجمعات‬

‫إن حقيقة مجمع الشركات كوحدة اقتصادية‪ ،‬جعل المشرع الجبائي يضع أنظمة خاصة بها‪ ،‬تضمن عدم‬
‫عرقلة عمل المجمعات‪ ،‬وفي الجزائر تم تقنين نظام خاص بمجمع الشركـات بموجـب أحكـام األمـر رقـم‬
‫‪ 31-96‬لـ (‪( 1996/12/30‬والمتضمن لقانون الماليـة لسنـة ‪ 1997‬فـي مادتـه ‪، 14‬وبمقتضـاه‬
‫أصبحـت الشركـة األم تمثل المكلف الوحيد بالضريبة على األرباح المحققة بدالً من كل الشركات التابعة‬
‫كل على حدة‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬التشريع الجبائي للمجمعات‬

‫المجمع هو عبارة عن مجموعة من الشركات تربط بينها روابط خاصة إلى درجة أن واحدة منها تدعى‬
‫الشركة األم تراقب الشركات األخرى لتصبح شركات تابعة لها‪ .‬فقد تضاعف عدد مجمعات الشركات‬
‫خالل العشرة سنوات األخيرة‪ ،‬وهذا عن طريق اكتساب المساهمات في رأسمال الشركات وتكوين‬
‫شركات تابعة‪.‬‬

‫تعاريف عامة ‪:‬حول مجمع الشركات‬

‫تطلق تسمية مجمع الشركات على المجموعة المتكونة من عدة شركات التي كل واحدة منها تتمتع‬
‫بالشخصية المعنوية المستقلة بها‪ ،‬ولكنها تجمع فيما بينها روابط مختلفة حتى تجعل واحدة منها تدعى‬
‫"شركة األم"‪ ،‬التي تمتلك الشركات األخرى تحت سيطرتها وتمارس عليها رقابة محدثة بذلك مركزية‬
‫في اتخاذ القرار ‪.‬فمن الناحية االقتصادية ‪" :‬المجمع هو عبارة عن المجموعة المتكونة من شركات تابعة‬
‫من الناحية المالية واالقتصادية لشركة أخرى تدعى "الشركة األم"‪ ،‬هذه الشركة تضمن اإلدارة والمراقبة‬
‫على مجمل الشركات التابعة‪.42‬‬

‫في حالة اقتصار الشركة األم على الدور المالي فقط‪ ،‬تسمى الشركة األم "الشركة القابضة "هذه األخيرة‬
‫ال تمارس أي نشاط صناعي أو تجاري ويقتصر نشاطها على تسيير المساهمات المالية المتعددة التي‬
‫تملكها في مختلف الشركات‪ ،‬وعليه تعرف الشركات القابضة على أنها ‪" :‬شركات ال تملك في أصولها‬
‫إالّ أسهم شركات أخرى‪ ،‬أو ّ‬
‫يتكون الجزء األكبر من أصولها من أسهم شركات أخرى‪ ،‬حيث تعمل هذه‬
‫الشركات على إتمام العمليات المالية التي تع ّد مهمة بالنسبة للشركات التي تراقبها وفي نفس الوقت تقوم‬
‫‪43‬‬
‫بتوجيه ومراقبة نشاطاتها الصناعية والتجارية‬

‫‪42‬‬
‫‪Pierre Conso et Farouk Hemici, Gestion financière de l’entreprise, 9ème édition. Dunod, France 1999, p650.‬‬
‫‪43‬‬
‫‪Nguyen Phu Duc, La fiscalité internationale des enterprises , édition Masson, France 1985, p287-288.‬‬

‫‪71‬‬
‫أ – المجمع في التشريع الجبائي ‪ :‬يعترف بالمجمع في الميدان الجبائي‪ ،‬حيث يسمح بالشركة المسيطرة‬
‫على الشركات األخرى التي تعرف بالشركة األم بتكوين مجمع مع شركاتها التابعة‪ ،‬وهذا إذا تحصلت‬
‫على نسبة حيازة بصفة مباشرة أو غير مباشرة في رأسمال الشركات األخرى وبصفة مستمرة‪ ،‬وتصبح‬
‫هي الوحيدة المكلفة بالضريبة بالنيابة عن الشركات األخرى‪ ،‬وي سمح لها بإجراء مقاصة لألرباح‬
‫والخسائر المسجلة بين نتائج الشركات‪.‬‬

‫يقصد بتجمع الشركات حسب المفهوم الجبائي كل كيان اقتصادي مشكل من شركتين أو عدة شركات ذات‬
‫أسهم مستقلة قانونيا تضم الواحدة منها المسماة الشركة األم الشركات األخرى المسماة " أعضاء تحت‬
‫تبعيتها من خالل امتالكها المباشر لنسبة ‪% 90‬أو أكثر من رأسمال الشركة و التي ال يمكن أن يملك‬
‫رأسمالها كليا أو جزئيا من طرف هذه الشركات أو بنسبة ‪% 90‬أو أكثر من طرف شركة أخرى‬
‫باعتبارها الشركة أخرى باعتبارها الشركة األم‪. 44‬‬

‫على العموم إن إدارة المجمع تركز التسيير الضريبي على مستوى الشركة األم‪ ،‬م ّما يسمح لها بتحقيق‬
‫اقتصاد في الضريبة ‪.‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فالمجمع يوظف المزايا المقدمة من طرف التشريعات الجبائية‬
‫المختلفة‪ ،‬وهذا ما يجعل المجمعات تقوم بعملية تحويل األرباح إلى بلدان أخرى أقل عبء ضريبي‪ ،‬وهذا‬
‫الفعل ( ‪. (1‬يسبب خرقا للقوانين الدولية التي تسعى لمحاربة التهرب الجبائي‪.‬‬

‫اخضاع األرباح المحولة بصفة غير مباشرة خارج الجزائر‪ :‬أسعار التحويل‬

‫‪ :‬عنـدما تـشارك مؤسـسة مـستـغلة بالجزائـر أو خارج الجـزائر حـسب الحالـة صـفة مـباشرة أو غيـر‬
‫مـباشـرة في إدارة أو في مـراقبـة أو في رأسـمال مـؤسـسـة مـسـتـغــلـة بـالجـزائـر أو خـارج الجـزائـر‬
‫أو شـارك نــفـس األشــخــاص بــصــفــة مــبــاشــرة أو غــيــر مــبــاشــرة في إدارة أو في مــراقــبـة‬
‫أو فـي رأسـمــال مــؤســســة مـســتــغــلـة بـــالجــــزائــــر أو خــــارج الجــــزائــــر وأن هـــاتــين‬
‫المــؤســــســــتـــين تــكـــونــان فـي كــلـــتـــا الحــالـــتـــين مــقـــيـــدتـين فـي عالقـــاتــهـــمــا‬
‫الـتجـارية أو المـاليـة بشـروط تـختـلف عن تلك الـتي يمكن االتفـاق علـيهـا بـين مؤسـسات مـستـقلـة‪ ،‬فإن‬
‫األربـاح التي كــان من المــمـكـن تحـقــيــقــهـا مـن طـرف المــؤســســة المـســتــغــلـة بـــالجــزائــر‬
‫ولــكن لم يــتم تحـــقــيــقــهــا بــســبب هــذه الــشــروط المختلفة‪ ،‬يـتم إدراجها ضـمن أرباح هذه‬
‫المـؤسسة الخـاضعة لـلـضــريـبـة‪ .‬وتــطـبـق هـذه الـقــواعـد أيــضـا عــلى المــؤسـسـات المرتبطة بها‬
‫والمستغلة في الجزائر‪.‬‬

‫‪ - 44‬المادة ‪ 138‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫وتعد النواتج التي يتم إدراجها في الوعاء الضريبي هي تلك المحولة بصفة غير مباشرة إلى المؤسسات‬
‫المتواجدة خارج الجزائر عن طريق‪:‬‬

‫‪-‬زيادة أو تخفيض أسعار الشراء أو البيع‬

‫‪ -‬دفع األتاوى المفرطة أو بدون مقابل‬

‫‪ -‬منح قروض دون فوائد أو بمعدل مخفض‬

‫‪ -‬الــتـخــلي عن الـفــوائـد المنـصــوص عـلــيـهـا فـي عـقـود القروض‬

‫‪-‬تقديم مزايا خارج النسبة مع الخدمة المحصلة‬

‫‪ -‬أو عن طريق الوسائل األخرى‪.45‬‬

‫يـــتــرتـب عــلـى عــدم الـــرد عـــلى الـــطــلـب المحــرر طـــبـــقــا ألحــكــام المـادة ‪ 20‬مــكــرر‪1‬‬
‫من قــانــون اإلجـراءات الجــبــائــيـة تحـــديـــد الـــنـــواتج الخـــاضـــعـــة لـــلـــضـــريـــبـــة مـن‬
‫طــرف اإلدارة الجـبـائيـة من خالل العـنـاصر الـتي تتـوفر عـلـيهـا ومقـارنة مـع الـنـواتج الخــاضـعــة‬
‫لـلــضـريــبـة في المــؤسـســات المـمــاثـلـة المستغلة عاديا‪.‬‬

‫يترتب على عدم تقديم او االيداع غير الكافي الوثائق المطلوبة بموجب أحكام المادة ‪ 196‬مكرر من‬
‫قانون االجراءات الجبائية‪ ،‬في أجل‪ 30‬يوما إبتداء من تاريخ االنذار الموجه إلى المعني باألمر‪ ،‬في‬
‫ظرف موصى عليه مع إشعار باإلستالم‪ ،‬تفرض غرامة بمبلغ ‪ 2000000‬دج‪ .‬اذا لم تحترم المؤسسة‬
‫الزامية التصريح وتعرضت للمراقبة‪،‬فانه زيادة على الغرامة السالفة الذكر‪،‬يتم فرض غرامة اضافية‬
‫تساوي ‪ % 25‬من االرباح المحولة بطريقة غير مباشرة‪ ،‬وذلك بمفهوم احكام المادة ‪ 141‬مكرر من‬
‫قانون المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫يجب على أعوان اإلدارة الجبائية ‪ ،‬خالل التحقيق في المحاسبة أو التحقيق المصوب ‪ ،‬و بتوفر عناصر‬
‫تدل على تحويالت غير مباشرة لألرباح حسب مفهوم أحكام المادة ‪ 141‬مكرر من قانون الضرائب‬
‫المباشرة و الرسوم المماثلة ‪ ،‬أن يطلبوا من المؤسسة المعلومات و الوثائق المحددة لطبيعة العالقات بين‬
‫هذه المؤسسة و إحدى أو عدة مؤسسات متواجدة خارج الجزائر ‪ ،‬و كيفية تحديد مبالغ التحويالت‬
‫المرتبطة بالعمليات الصناعية و التجارية أو المالية مع المؤسسات المتواجدة خارج الجزائر و إذا إقتضى‬
‫الحال ‪ ،‬األطراف الموافقة و األنشطة الممارسة من طرف المؤسسات المتواجدة خارج الجزائر و‬

‫‪ - 45‬المادة ‪ 141‬مـكرر من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة‬

‫‪73‬‬
‫المرتبطة بعمليات صناعية أو تجارية أو مالية مع المؤسسة محل المراجعة و كذا النظام الجبائي المسطر‬
‫لهذه العمليات‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫شروط االستفادة من نظام تجمع الشركات‬

‫– شروط متعلقة بنسبة حيازة رأسمال‪:‬‬

‫حددت أحكام المادة ‪ 14‬من قانون المالية لسنة ‪ 1997‬الشروط المتعلقة بنسبة حيازة رأسمال‬
‫االجتماعي للشركات التابعة‪ ،‬والذي يجب أن يكون مملو ًكا بشكل مباشر وليس بواسطة شركات أخرى‬
‫على األقل بنسبة ‪% 90‬من طرف الشركة األم ‪.‬وعليه فإن الشركة التي يمتلك رأسمالها بنسبة ‪85‬‬
‫‪%‬بطريقة مباشرة ونسبة ‪ % 5‬بطريقة غير مباشرة عن طريق شركة أخرى ال تكون مؤهلة للخضوع‬
‫لهذا النظام حتى وإن كان رأسمالها ممتل ًكا في الحقيقة من قبل الشركة األم بنسبة ‪% 90‬ومنه تستفيد‬
‫الشركات ذات األسهم‪ ،‬لوحدها‪ ،‬من نظام تجمع الشركات وعليه‪ ،‬تستثني من ذلك الشركات ذات‬
‫المسؤولية المحدودة‪ ،‬وشركات التضامن والشركات ذات المسؤولية المحدودة ذات الشخص الوحيد‪...‬‬
‫الخ‪.‬‬

‫‪ -1‬تستفيد الشركات ذات األسهم لوحدها من نظام تجمعات الشركات وعليه ‪ ،‬تستثنى من ذلك الشركات‬
‫ذات المسؤولية المحدودة ‪ ،‬و الشركات غير التجارية و الشركات ذات الشخص الوحيد و ذات المسؤولية‬
‫المحدودة ‪...‬إلخ‬

‫‪ -2‬يجب أن يكون رأسمال الشركة العضو مملوكا بشكل مباشر ( وليس بواسطة شركات أخرى بنسبة‬
‫‪ % 90‬على األقل‪ ،‬من طرف الشركة األم‪.‬‬

‫‪ -3‬ال يمكن إمتالك رأسمال الشركة األم بشكل مباشر بنسبة ‪ ٪ 90‬أو أكثر من طرف شركة ثالثة مؤهلة‬
‫لتكون شركة أم‪.‬‬

‫‪ -4‬ال يمكن للشركات األعضاء أن تملك رأسمال الشركة األم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة كليا أو‬
‫جزئيا‪.‬‬

‫‪ -5‬يجب أن ال يتعلق العمل الرئيسي للشركة بمجال إستغالل أو تقل أو تسويق المحروقات و مشتقاتها و‬
‫عليه تستثنى الشركات البترولية و الشركات األخرى التي يرتبط نشاطها بالنشاط المذكور‪.‬‬

‫‪ - 46‬المادة ‪ 14‬من قانون المالية لسنة ‪. 1997‬‬

‫‪74‬‬
‫‪ -6‬يجب أن تكون عالقات الشركة مسيرة فقط من طرف القانون التجاري ‪ .‬ضمن هذا المنظور ‪ ،‬ال‬
‫يمكن للشركات القابضة و الشركات العمومية اإلقتصادية التي تملك الشركات القابضة رأسمالها أن تشكل‬
‫تجمعات شركات لكونها تخضع لألمر رقم ‪ 25- 95‬المؤرخ في ‪25/09/1995‬و المتعلق بتسيير رؤ‬
‫و س األموال التجارية التابعة للدولة ‪.‬ملغي من طرف المرسوم رقم ‪ 01- 04‬المؤرخ في ‪ 20‬أوت‬
‫‪ 2001‬و المتعلق بتنظيم المؤسسات العمومية اإلقتصادية و تسيرها و خوصصتها ‪.‬‬

‫–االستثناءات من هذا النظام‬

‫‪ -1‬يجب أن ال يتعلق العمل الرئيسي للشركة بميدان النقل وال بتحويل أو تسويق المحروقات ومشتقاتها‪،‬‬
‫كنتيجة لذلك تستثنى الشركات البترولية والشركات األخرى التي يتعلق نشاطها بالموضوع المذكور‪.‬‬

‫– ‪ 2‬يجب أن تكون عالقات الشركة منصوصا عليها حرصا من طرف القانون التجاري ‪.‬في هذا‬
‫الخصوص ال يمكن للشركات القابضة والشركات العمومية االقتصادية التي تملك الشركات القابضة‬
‫رأسمالها أن تشكل تجمع شركات ألنها منظمـة باألمـر رقـم ‪ 25-95‬الموافـق لـ ‪1995/09/25‬‬
‫والمتعلق بتسيير رؤوس األموال التجارية التابعة للدولة والمعدل باألمر ‪ 04 – 01‬والمتعلق بتنظيم‬
‫المؤسسات العمومية االقتصادية وتسييرها وخوصصتها‪( 2( ،‬المؤرخ في ‪ 20‬أوت ‪ 2001‬إن هذا‬
‫االستثناء القانوني الخاص بالشركات القابضة العمومية يسمح للمؤسسات العمومية التي تملك الشركات‬
‫القابضة رأسمالها االجتماعي بنسبة ‪%، 90‬على األقل أن تستفيد من نظام مجمع الشركات بصفة شركة‬
‫أم‪ ،‬وهذا بتوفر الشروط القانونية األخرى‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلمتيازات الجبائية‬

‫اإلمتيازات الجبائية الممنوحة لتجمعات الشركات ‪:‬‬

‫‪-1‬من حيث أرباح الشركات‪:‬‬

‫‪ .1.1‬اختيار نظام االندماج الجبائي‬

‫‪ -‬وفق أحكام المادة ‪ 138‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة المتممة بالمادة ‪ 14‬من قانون‬
‫المالية لسنة ‪، 1997‬يمكن لمجمع الشركات من اختيار نظام الميزانية الموحدة‪ ،‬على أن يتم االختيار من‬
‫قبل الشركة األم وبموافقة جميع الشركات التابعة ليبقى ساري المفعول لمدة ‪ 4‬سنوات وبدون رجعة‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫‪ -‬إخضاع األرباح للضرائب بمعدالت صفرية ‪ :‬األرباح الناتجة عن األسهم أو عن حصص الشركات‬
‫وأموال أخرى منقولة والتي تسمح بالمشاركة بنسبة ‪% 90‬في رأسمال شركات أخرى من نفس‬
‫المجموعة ال تخضع للضريبة على أرباح الشركات ‪.‬‬

‫‪ -‬يعفى من الضريبة على أرباح الشركات فوائض قيمة التنازل المحققة • إعفاء فوائض قيمة التنازل ‪: .‬‬
‫( ‪(2‬في إطار مبادالت الذمم المالية بين الشركات التي تنتمي إلى نفس المجمع‬

‫اإلعفـاء من حقوق التسجيل لعقود تحويل الشركات ‪:‬‬

‫تعفى من حقوق التسجيل العقود المتضمنة تحويل الشركات المستفيدة من النظام الجبائي لتجمع الشركات‬
‫من اجل إدماج المجموعة المذكورة ‪ .‬غير أنه يجب على الشركات إتمام إجراءات التسجيل‪.‬‬

‫ب‪ – 2 -‬المــزايا الجبائية األخرى ‪:‬‬

‫‪ -‬اإلعفـاء من الرسم على النشاط المهني و الرسم على القيمة المضافة‪:‬‬

‫تعفى العمليات المنجزة بين الشركات األعضاء التابعة لنفس التجمع من الرسم على النشاط المهني و‬
‫الرسم على القيمة المضافة‪.‬‬

‫إعــفاء فوائض قيمة التنـازل‪:‬‬

‫تعفى من الضريبة على أرباح الشركات فوائض قيم التنازل المحققة‪:‬‬

‫في إطار مبادالت الذمم المالية بين الشركات التي تنتمي إلى نفس المجموعة‬

‫‪. -‬عند التنازل عن عنصر من عناصر األصول من طرف المقرض المستأجر ضمن عقد القرض‬
‫اإليجاري المالي‪back –lease . 43‬‬

‫‪ -‬إعادة التنازل عن عنصر من عناصر األصول من طرف المقرض المؤجل لفائدة المقرض المستأجر‬
‫‪ ،‬بعنوان تحويل الملكية لهذا األخير‪.‬‬

‫إعفاء العقود المثبتة لتحويل األمالك‪:‬‬

‫تعفى العقود المثبتة لتحويل األمالك بين الشركات األعضاء في التجمع من حقوق التسجيل ‪ .‬غير أنه‬
‫يتعين على الشركات إتمام إجراءات التسجيل ‪. -‬يمكن للمدنين بالرسم الذين يجمعون حساباتهم على مستو‬
‫ى الشركة األم وفق الشروط المنصوص عليها في قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ‪,‬أن‬

‫‪76‬‬
‫يخصموا حسب نفس الشروط الرسم على القيمة المضافة الذي أثقل السلع و الخدمات المقتناة بنفس‬
‫الشروط من طرف أو ألجل مختلف شركات أعضاء التجمع‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الخاتمة‬

‫النظام الضريبي الجزائري هو نظام تصريحي بمعنى أن المؤسسة ملزمة بمعرفة هذا النظام‬
‫الجبائي من خالل المعرفة الشاملة بالقوانين الضريبية ودراسة تأثيراتها على مختلف العمليات التي تقوم‬
‫بها‪ ،‬والقيام بجميع اإللتزامات خاصة منها دفع الضرائب والرسوم المفروضة‪ ،‬لذلك فإن أي مخالفة لهذه‬
‫اإللتزامات سوف يعرض المؤسسة إلى تحمل عقوبات إضافية‪ .‬وفي إطار ما يمنحه القانون الضريبي‬
‫بإنه بامكان المؤسسة اإلستفادة من اإلمتيازات الضريبية و بدون الوقوع في مخالفات الغش الضريبي‬
‫الذي وضعت له اإلدارة الضريبية مجموعة من األحكام الردعية التي تؤدي إلى تحمل أعباء إضافية بدال‬
‫من تخفيض التكلفة الضريبية‪ ،‬كذلك كل إختيار جبائي ال يلتزم بشروطه يترتب عنه إسترجاع اإلمتيازات‬
‫مع تطبيق العقوبات المحددة من قبل التشريعات الضريبية‪ ،‬كل هذه العقوبات اإلضافية تنعكس بشكل‬
‫مباشر على المردودية المالية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪.1‬الكتب باللغة العربية‪:‬‬
‫‪-‬بن اعمارة منصور‪ :‬إجراءات الرقابة المحاسبية والجبائية‪ ،‬دار هومة للنشر‪ ،‬الجزائر‪. 2011،‬‬

‫‪-‬حميد بوزيدة‪ ،‬جباية المؤسسات‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2007 ،‬‬

‫‪-‬عبد األمير شمس الدين‪ ،‬الضرائب أسسها العلمية وتطبيقاتها العلمية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع‪،‬‬
‫بيروت‪.1987 ،‬‬

‫‪-‬عباس محرزي ‪ :‬اقتصاديات الجباية والضرائب ‪ ،‬دار هومة ‪.2003 ،‬‬


‫‪-‬ناصر مراد ‪ :‬فعالية نظام ضريبي بين النظرية والتطبيق ‪ ،‬طبعة ‪. 2003‬‬

‫‪-‬عطية عبد الواحد‪ ،‬دور السياسة المالية نفي تحقق التنمية االقتصادية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪.1993 ،‬‬

‫‪-‬محمد عباس محرزي‪ :‬اقتصاديات الجباية والضرائب‪ ،‬ط‪، 02‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪2003 ،‬‬

‫‪-‬محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجزائرية‪ ،‬الجزائر‪.2005 ،‬‬

‫يونس أحمد البطريق‪ ،‬مقدمة في النظم الضريبية‪ ،‬المكتب المصري للطباعة النشر‪ ،‬اإلسكندرية‪.1972 ،‬‬

‫القوانين واألوامر والمراسيم والقرارات‬


‫‪-‬دستور الجزائر لسنة ‪ : 1996‬المادة ‪ 64‬منه‪ ،‬ج ر رقم ‪ 76‬المؤرخة في ‪ 08‬ديسمبر ‪.1996‬‬

‫‪ -‬قانون ‪: 17- 84‬المؤرخ في ‪ 1984- 07-17‬المتعلق بقوانين المالية‬

‫‪ -‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬وزارة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪2017 ،‬‬

‫‪-‬قانون الرسوم على رقم األعمال‪ ،‬وزارة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪2017 ،‬‬

‫‪ -‬قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬وزارة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪2017 ،‬‬

‫‪ -‬قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬وزارة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪2011 ،‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 12- 06‬المؤرخ في ديسمبر ‪ 2006‬والمتضمن قانون المالية لسنة ‪2007‬‬

‫‪79‬‬
‫‪-‬القانون رقم ‪ 12- 07‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر ‪، 2007‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪2008‬‬

‫‪ -‬القانون ‪ 09/08‬المؤرخ في ‪، 2008/02/25‬المتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‬

‫‪-‬القانون رقم ‪ 11- 11‬المؤرخ في ‪ 18‬جويلية ‪، 2011‬المتضمن قانون المالية التكميلي لسنة ‪2011‬‬

‫‪ .-‬القانون رقم ‪ 10- 14‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر ‪، 2014‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪2015‬‬

‫‪-‬األمر ‪ 02- 08‬المؤرخ في ‪ 24‬يوليو ‪، 2008‬المتضمن قانون المالية التكميلي لسنة ‪.2008‬‬

‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 54- 95‬المؤرخ في ‪ 15‬فيفري ‪، 1995‬والمتضمن صالحيات وزير المالية ‪.‬‬

‫‪-‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 327- 06‬المؤرخ في ‪ 18‬سبتمبر ‪، 2006‬المتضمن تنظيم المصالح الخارجية لإلدارة الجبائية ‪ ،‬المادة‬
‫السابعة منه‪.‬‬

‫‪-‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 364- 07‬المؤرخ في ‪ 24‬نوفمبر ‪، 2007‬المتضمن تنظيم اإلدارة المركزية في وزارة المالية ‪. -‬القرار‬
‫الوزاري المشترك‪ ،‬المؤرخ في ‪ 21‬فيفري ‪ 2009‬المحدد لتنظيم المصالح الخارجية لإلدارة الجبائية ‪.‬‬

‫الكتب باللغة الفرنسية‪:‬‬


‫‪-Bouilef‬‬ ‫‪Hayet , la mobilisation des ressources publiques par la fiscalité ordinaire en‬‬
‫‪Algérie,ENAG Editions,Alger,p327, 2014.‬‬

‫‪-Cozian, précis de fiscalité des entreprises,Litec,2002.‬‬


‫‪-Nguyen Phu Duc, La fiscalité internationale des enterprises , édition Masson, France 1985.‬‬
‫‪-Pierre beltrame, fiscalité en France, édition hachette, livre paris, 1993.‬‬

‫‪80‬‬

You might also like