Professional Documents
Culture Documents
األعمال التجارٌة ٌمكن تقسٌمها إلى أعمال تجارٌة بطبٌعتها و أعمال تجارٌة بالتبعٌة كما ٌمكن تقسٌمها
حسب ورودها فً التقنٌن التجاري الجزائري إلى :
ٌرى أنصار هذه النظرٌة أن نظام المقاولة هو المعٌار أو الضابط الدقٌق للتفرقة بٌن األعمال التجارٌة و
األعمال المدنٌة و المقاولة تعنً تنظٌم مادي مسبق مهٌأ (وسائل مادٌة العتاد و المعدات كالمواد األولٌة زائد
الوسائل البشرٌة الٌد العاملة زائد عنصر التكرار).
6
األعمال التجارية الوحدة الثانية
ثانٌا:النظام القانونً الواجب التطبٌق:هل تطبق أحكام القانون المدنً أم أحكام القانون التجاري؟لمعرفة
القانون الواجب التطبٌقٌ ،جب تحدٌد طبٌعة العمل بالنسبة للمدعى علٌه(المدٌن) فإن كان تجارٌاٌ ،طبق
القانون التجاري ،أما إذا كان مدنٌا فٌطبق القانون المدنً و هذا فً عدة مسائل نذكر أهمها
_1اإلثبات :
إن اإلثبات فً القانون المدنً مقٌد إثبات التصرف المدنً إذا كانت قٌمته تفوق مئة الف دج أو كانت غٌر
محددة المقدار فٌجب إثباته كتابة فقط و إذا كانت أقل من 111.111دج فٌجوز اثباته بالبٌنة (شهادة
الشهود) و بالقرائن (المادة 333ق.مدنً).و بكل الوسائل المتاحة.أما إذا كان التصرف الواجب إثباته عمال
تجارٌا ،فٌمكن للمدعى إثباته بكل الطرق طبقا لقاعدة حرٌة اإلثبات (المادة 31من القانون التجاري التً
تنص)ٌ".ثبت كل عقد تجاري:
_1بسندات رسمٌة _2،سندات عرفٌة _3،بفاتورة مقبولة _4،بالرسائل _5،بدفاتر الطرفٌن _6،اإلثبات بالبٌنة
( شهادة الشهود).أو بأي و سٌلة أخرى إذا رأت المحكمة وجوب قبولها ".مع مراعاة االستثناءات التالٌة
_ ضرورة اإلثبات بالكتابة الرسمٌة ( عقود الشركات التجارٌة و العملٌات الواردة على المحالت التجارٌة من
بٌع و شراء و رهن و إٌجار كذلك التنازل على األسهم)
أما فً القانون التجاري ،فال ٌستفٌد التاجر من مهلة المٌسرة ،بل ٌجب على القاضً شهر إفالسه متى ثبت
توقفه عن دفع دٌونه ( المادة 216ق .تجاري) ألنه خان اإلئتمان التجاري الذي تقوم علٌه التجارة.
7
األعمال التجارية الوحدة الثانية
اإلفالس نظام قانونً صارم ٌ ،طبق على التاجر الذي توقف عن تسدٌد دٌونه ،إذ ٌشهر إفالسه و تغل ٌده
على إدارة أمواله التً ٌسٌرها وكٌل التفلٌسة المعٌن من طرف المحكمة و ٌعمل على تصفٌتها و قد ٌتعرض
إلى عقوبات جزائٌة إذا كان سٌئ النٌة مرتكبا لجرائم اإلفالس ( 383ق .عقوبات) .أما الطرف المدنً الذي
لم ٌستطع تسدٌد دٌونه المدنٌة ،فٌطبق علٌه نظام اإلعسار طبقا للقانون المدنً ( المواد من 211_189ق.
مدنً جزائري) أي تحجز أمواله و تباع بالمزاد العلنً.
و سمٌت أٌضا بأنها تجارٌة بحسب القانون ،ألن المشرع فً مختلف الدول إعتبرها تجارٌة بقوة القانون و
هً تنقسم إلى أعمال تجارٌة بحسب الموضوع ( األعمال المنفردة و األعمال بحسب المقاولة) ،و إلى أعمال
تجارٌة بحسب الشكل.
مثال /شراء التاجر لسٌارة لنقل بضائعه ،و هذه األعمال ال تدخل فً عداد األعمال التجارٌة أصلها مدنً
تتحول إلى عمل تجاري بالتبعٌة .
_1األعمال التجارٌة (بحسب الموضوع) المنفردة /هً األعمال التً تثبت لها الصفة التجارٌة حتى و
لو اقتصرت مزاولتها على مرة واحدة و دون أن تقتضً تكرارها ،و نص علٌها المشرع الجزائري فً (المادة
2ق.ت.ج )و هً:
أ_الشراء ألجل البٌع :تعتبر عمال تجارٌا حسب (المادة 2من ق.ت.ج)
كل شراء للمنقوالت إلعادة بٌعها أو بعد تحوٌلها و شغلها .و كل شراء للعقارات إلعادة بٌعها
8
األعمال التجارية الوحدة الثانية
الشرط األول:أن ٌكون هناك شراء أي الحصول على الشٌئ بمقابل الذي ٌتمثل فً النقود أو المقاٌضة
)مبادلة سلعة بسلعة فال ٌعتبر عمال تجارٌا إذا كان البٌع ٌننصب على شٌئ لم ٌتم شراؤه بل تلقاه عن طرٌق
المٌراث أو الوصٌة.
_ اإلنتاج الذهنً :افنان الذي ٌنحت لوحة و ٌبٌعها بعد شراء لوازم الرسم األلوان الحرٌر الغراء ،كذلك
تألٌف كتاب و بٌعه ال ٌعتبر عمل تجاري بل مدنً بالنسبة للمؤلف الذي استغل موهبته و ال ٌضارب على
أموال الغٌر .
الشرط الثانً :أن ٌرد الشراء على عقار أو منقول المنقوالت قد تكون مادٌة (كالبضائع) أو معنوٌة
(كاألسهم ،براءات اإلختراع) ،و سواء إشتراه كما هواو بعد إجراء تغٌٌر علٌها (كشراء المواد األولٌة
تصنٌعها ثم بٌعها) ،أما العقارات فتتمثل فً السكنات ،المبانً ،األراضً).
الشرط الثالث:قصد إعادة البٌعكل من اشترى شٌئا بقصد إعادة بٌعه ٌعتبر عمال تجارٌا ولو لم ٌبع .
أما إذا إشترى من أجل اإلستهالك فٌعتبر عمال مدنٌا و إثبات هذه النٌةهو شٌئ باطنً و عادة ما ٌلجأ إلى
القرائن إلستخالص النٌة.
9
األعمال التجارية الوحدة الثانية
تسلٌم النقود الوطنٌة و استالم نقود فً مصرف البلد بقٌمتها فً مصرف ببلد آخر تستعمل الشٌكات) كما هو
الحال بالنسبة للحجاج.أو التسلٌٌم المباشر (الصرف المحلً) أو الصرف الٌدوي و هو الذي ٌقوم عن طرٌق
المناولة الٌدوٌةو تعتبر أعماال تجارٌة منفردة ألنها تنطوي على المضاربة (عمولة أو نسبة مئوٌة من مبلغ
المحول و ٌعتبر فائدة)
التقرٌب بٌن أطرافها لقاء حصوله على عمولة تتمثل فً نسبة مئوٌة عن الصفقة المبرمة.
فمهمة السمسار التوسط بٌن إثنٌن من أجل إبرام عقد بٌع أو إٌجار أو نقل...الخ ال ٌسأل السمسار عنتنفٌذ
العقد و عن عٌوب الصفقة ،و ال ٌعد ضامنا ألنه لٌس طرفا فً العقد و ال ٌعتبر عمله تصرفا قانونٌا بل عمال
مادٌا (تالقً اإلرادتٌن).
)3كل عملٌة توسط لشراء و بٌع العقارات أو المحالت التجارٌة و القٌم المنقولة:
Toute operation d'intermediaire par l'achat et la vente d'immeubles defonds de
>commerce et de valeurs mobilieres
ذكرها المشرع الجزائري فً نص (المادة ( )2من ق.ت ).رغم ذكر المشرع السمسرة و الوكالة ألنه أراد
بهذا النص تخصٌص الوساطة فً بٌع األشٌاء ذات القٌمة المالٌة إعتبرها عمال تجارٌا النطوائها على
عنصر المضاربة.
10
األعمال التجارية الوحدة الثانية
مالحظةٌ /عتبر المحل التجاري مال معنوي منقول ٌتكون من عناصر مادٌة و معنوٌة الزمة الستغالل
النشاط التجاري:
العناصر المعنوٌة :الزبائن ،االسم التجاري ،حق اإلٌجار العالمة التجارٌة ،الشهرة...الخ
ج) التوسط فً بٌع القٌم المنقولة:القٌم المنقولة هً تلك الحقوق المنقولة و هً نوعان
األسهم تمثل قٌمة مالٌة تخضع لتقلبات األسعار فً سوق البورصة ،فً الجزائر البنوك هً التً تتوسط فً
بٌع األسهم مقابل عمولة.صاحب السهم ٌعتبر شرٌك ساهم فً تكوٌن رأسمال شركة المساهمة (ٌتحمل
الخسائر كما ٌستفٌد من األرباح).
السندات :التً تمثل قٌمة مالٌة صاحبها ٌعتبر مقرضا بفائدة و لٌس شرٌك.
مالحظة فقرة النص جاءت مطلقة :كل عملٌة توسط ...و لكن حصرت عملٌة التوسط فً 3
_4األعمال التجارٌة المنفردة التً أضفٌت بموجب المادة ( )4من األمر :27/96
_ كل شراء و بٌع لعتاد أو مؤن للسفن_ كل تأجٌر أو اقتراض أو قرض بحري بالمغامرة
_ كل عقود التأمٌن و العقود األخرى المتعلقة بالتجارة البحرٌة _ كل اإلتفاقات المتعلقة بأجور الطاقم و
إٌجارهم
فكرة المقاولة كترجمة للمصطلح ٌ )Entrepriseعد خطأ و هو لفظ غٌر دقٌق بل ٌقصد به (المشروع)
ألن المقاولة فً المادة 549من ٌ ق.م .هً المقاولة عقد ٌتعهد بمقتضاه أحد المتعاقدٌن أن ٌصنع شٌئا أو أن
ٌؤدي عمال مقابل أجر ٌتعهد به المتعاقد اآلخر.
المقصود بالمقاولة فً القانون التجاري ذلك المشروع اإلقتصادي الذي ٌقتضً وجود منشأة تباشر هذا
النشاط بصورة متكررة و معتادة و تتمتع بوسائل مادٌة وبشرٌة الزمة لمباشرة هذا النشاط وفقا لتنظٌم
ٌهدف من وراءه تحقٌق ربح.
11
األعمال التجارية الوحدة الثانية
شروط المقاولة أو المشروع":
الشرط األول :تنظٌم سابق مهٌأ بالوسائل الالزمة لقٌامه على نحو مستم ،و ٌتضح ذلك من إتخاذ و توفٌر
الوسائل القانونٌة و المالٌة لمباشرة النشاط التجاري( ،توفٌر اآلالت و العتاد ،المعدات ،المواد األولٌة،
رأسمال ،الٌد العاملة ،للمدراء...الخ
الشرط الثانً:أن ٌباشر هذا العمل على وجه التكرار على نحو متصل معتاد( أو ٌتخذه مهنة معتادة له
تكسبه صفة التاجر وبالتالً ٌتحقق عنصر االستمرارٌة
12
األعمال التجارية الوحدة الثانية
مالحظة.صاحب السٌرك أو المسبح أو الناديٌ ،ضارب على الٌد العاملة ،و أموال الغٌر (عمله تجاري) بٌنما
الفنان ،الرٌاضً ،فعملهم مدنً .أما مقاولة اإلنتاج الفكري (دار النشر التً تتوسط بٌن المؤلف و الشاعر أو
المؤرخ و الجمهور فتتولى طبع الكتب من أجل إٌصالها للجمهور فٌنطوي على المضاربة أو إستدٌو الفن
الذي ٌتوسط بٌن الفنانٌن و الجمهور).
ال ٌعتبر عمال تجارٌا ألنه ال ٌقوم على المضاربة بل ٌقوم على فكرة التعاون (كاتفاق المزارعٌن على إنشاء
صندوق من أجل التعوٌض ألحدهم عن الخسائر التً تلحق به)
كذلك التأمٌن اإلجتماعً (الضمان اإلجتماعً ) الذي ٌعد إلزاما .و ٌكون التأمٌن على أخطاء المرض
الشٌخوخة حوادث العمل بالنسبة للعمال ،و الصندوق ٌمول من اقتطاعات جبرٌة من أجورهم فال ٌنطوي
على مضاربة و ال ٌعتبر عمل تجاري و بالتالً أخطأ المشرع الجزائري عندما عمم بقوله كل مقاوالت تأمٌن
_11كل مقاولة لصنع أو شراء أو بٌع أو إعادة بٌع السفن المالحة البحرٌة:
هذه المقاولة جدٌدة أضٌفت بموجب األمر 27/96فهً تضارب على أموال الغٌر فكل مقاولة لصناعة السفن
الخاصة بالمالحة البحرٌة أو تشتري للبٌع أو تعٌد البٌع ٌوجد مضاربة على أموال الغٌر (فوارق األسعار).
13
األعمال التجارية الوحدة الثانية
_5العقود التً تتعلق بالتجارة البحرٌة و الجوٌة :عقد إنشاء السفن أو الطائرات ،عقود بٌع السفن
و الطائرات عقود نقل البضائع و األشخاص مهما كان نوعها عقود التأمٌن عقود استخدام طاقم الطائرة أو
الباخرة ،الهدف دائما هو اإلئتمان التجاري و حماٌة المتعامل.
14
األعمال التجارية الوحدة الثانية
أما إذا كان العمل ال صلة له بالتجارة التً ٌمارسها فٌبقى محافظا على الصفة المدنٌة .و لقد أخذ المشرع
بقرٌنة قانونٌة مفادها أن جمٌع األعمال التً ٌقوم بها التاجر تعتبر تجارٌة إال إذا أثبت عكس ذلك
مالحظة:األساس المنطقً لتطبٌق األعمال التجارٌة بالتبعٌة هو توحٌد النظام القانونً الذي ٌحكم أعمال
التاجر و حتى ٌكون التاجر حرٌصا على تسدٌد دٌونه فً آجالها تفادٌا نظام اإلفالس (ال ٌمكنه أن ٌدعً أنه
عمل مدنً تهربا من مسؤولٌاته).
وتعتبر اإللتزامات الناشئة عن المسؤولٌة التقصٌرٌة للتاجر تجارٌة بالتبعٌة إذا كانت متعلقة بتجارته
مثال :تقلٌده لعالمة تجارٌة أو تشهٌر بسمعة تاجر آخر.كذلك ما ٌقع من ضرر ألحد العمال الذٌن ٌعملون لدى
التاجر
مثال :شراء األدوٌة كالحقن من أجل بٌعها لمرضاه .كذلك شراء المزارع لعلب من أجل وضع محصوالته
الزراعٌة و بٌعها ٌعتبر عمال تجارٌا بطبٌعته و ٌصبح عمال مدنٌا بالتبعٌة ألن شراء تلك العلب من أجل البٌع
ٌعتبر عمال ثانوٌا تابعا لمهنته الزراعٌة التً تعتبر عمال مدنٌا ألنه هو العمل الرئٌسً.
مثال :عقد بٌع بٌن تاجر و مشتري فٌعتبر الشراء عمال تجارٌا بالنسبة للتاجر ألنه اشترى من أجل البٌع
(نٌة المضاربة) .بٌنما ٌعتبر البٌع عمال مدنٌا بالنسبة للمزارع الذي باع (أعمال الزراعة أعماال مدنٌة النتفاء
نٌة المضاربة).
و من األثار القانونٌة المترتبة على األعمال المختلطة ،هو عدم خضوعها لنظام قانونً موحد ،فٌطبق
القانون المدنً على العمل المدنً و ٌطبق القانون التجاري على العمل التجاري
15