You are on page 1of 11

‫‪2020‬‬

‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬

‫جامعة البصرة‪ /‬كلية العلوم‬

‫قسم علم االرض‬

‫علم املتحجرات الدقيقة‬

‫(الصدفيات) ‪OSTRACODA‬‬

‫اعداد الطالب ‪:‬‬

‫حممد نور قصي مكطوف‬


‫المقدمة‬

‫الصدفيات هي "أكثر المفصليات وفرة في سجل األحافير على اإلطالق" مع أحافيرها التي تبدأ من‬
‫العصر الكامبري وتستمر حتى الوقت الحاضر ‪.‬وقد عثر على صدفيات الماء العذب في رسوبيات‬
‫الكهرمان التي تعود إلى عصر اإليوسين ‪ ٬‬ومن الُمحتمل أنها انجرفت إلى الغابات خالل فيضانات‬
‫قبل تاريخية‪.‬‬

‫كانت الصدفيات مفيدة بشكل خاص لدراسة الطبقات الحيوية البحرية على المستويين المحلي أو‬
‫اإلقليمي ‪ ٬‬وهي تشكل دالئل ثمينة على البيئات القديمة بسبب انتشارها الواسع وحجمها الصغير‬
‫وقابليتها للحفظ بسهولة ‪ ٬‬إضافة إلى غطائها الخارجي الكلسي ثنائي الصدفة والقابل للتجديد عمو ًما‬
‫تعيش العديد من أنواع االوستراكوادة في المياه الضحلة ‪ ٬‬مثل حقول األرز ‪ ٬‬البرك ‪ ٬‬البرك الضحلة‪٬‬‬
‫برك الصخور ‪ ٬‬مناطق المد على طول السواحل وغيرها ‪ ٬‬واإلشعاع فوق البنفسجي يمثل خطرًا‬
‫على الحياة في هذه الموائل‪ .‬ومع ذلك ‪ ٬‬في التجارب ‪ ٬‬ثبت أن الصدفة تحجب حتى ‪ ٪80‬من األشعة‬
‫فوق البنفسجية (‪. (Van den Broecke et al. 2012‬‬
‫بعد الموت ‪ ٬‬يتحلل الجسم الداخلي واألجزاء غير المتكلسة من الصدفة بسرعة ‪ ٬‬تاركين فقط الجزء‬
‫المتكلس‪ .‬في الرواسب ذات درجة الحموضة المحايدة أو األعلى ‪ ٬‬ويمكن الحفاظ على هذه األجزاء‬
‫المتكلسة لتكوين أحافير‪.‬الشكل (‪ )1‬هي عينة من الحجر الجيري الطباشيري (عمرها حوالي ‪100‬‬
‫مليون سنة) ‪ ٬‬تحتوي على العديد من أحافير االوستراكوادة‪ .‬كانت تعيش في جسم مائي ضحل (ربما‬
‫بركة أو بركة) جفت ‪ ٬‬مما أدى إلى موت جماعي لها‪.‬‬

‫شكل ‪ :1‬احافير االوستراكوادة هي عينة من الحجر الجيري الطباشيري (عمرها حوالي ‪ 100‬مليون سنة)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫علم الحفريات ‪Paleontology‬‬
‫الحفريات ‪ (Fossils) :‬هي بقايا او آثار الكائنات الحية التي عاشت في االزمنة القديمة ثم دفنت‬

‫في الصخور بعد موتها ‪ .‬ولها عمر خاص وتكون أحدثها قبل ظهور اإلنسان الحديث) العصر‬

‫الجيولوجي الحديث)‪.‬ويقسم هذا العلم الى علم الحيوانات القديمة ‪ Paleontology‬ويختص بدراسة‬

‫الحيوانات القديمة ‪ ،‬وعلم النباتات القديمة ‪ Paleobotany‬وهو يختص بدراسة بقايا النباتات في‬

‫العصور القديمة ‪.‬وهنالك علم الحفريات القديمة‪ Micropaleontology‬الذي يدرس الحفريات التي‬

‫يمكن مشاهدتها بالعين المجردة مثل حبوب اللقاح القديمة التي حفظت بين الصخور ‪ ،‬وعلم‬

‫الحفريات الكبيرة ‪ Macro paleontology‬الذي يدرس الحفريات الكبيرة‪.‬‬

‫شكل ‪ :3‬حشرة متحجرة داخل صمغ نبات )عنبر(‬ ‫شكل‪ :2‬متحجر لهيكل اول الطيور التي ظهرت على االرض‬

‫علم المتحجرات الدقيقة ‪Micropaleontology‬‬

‫وهو جزء من علم المتحجرات الذي يختص بدراسة متحجرات الكائنات العضوية الدقيقة والبقايا‬
‫المجهرية للكائنات العضوية الكبيرة ‪ .‬اي المتحجرات التي التتعدى حجومها في المعدل االحجام‬
‫المجهرية ان كانت نباتية او حيوانية احادية الخلية او متعددة الخاليا ) الفو ا رمنيفيرا ‪ ٬‬االوستراكود‬
‫‪ ٬‬الراديوالريا‪ ٬‬والدايتوم (‪ ..‬اضافة الى البقايا واالجزاء المجهرية المفككة للكائنات الكبيرة ‪ .‬وفي‬

‫‪2‬‬
‫حاالت قد ال يكون الحجم اساس لتحديد العائدية الى المتحجرات الدقيقية ام الكبيرة ‪ .‬مثال‬
‫الفورامينيفيرا مثال تعد من المجاميع الرئيسية المتحجرات الدقيقة تضم اشكال ذات حجوم كبيرة غير‬
‫مجهرية يصل الى عدة سنتمترات ومع ذلك فان هذه االشكال الكبيرة تعامل المتحجرات دقيقة ‪.‬‬
‫والسبب نفسة فان االصداف المجهرية لصغار المحاريات ال تعد ضمن المتحجرات الدقيقة‪.‬‬

‫‪ ‬الحيوان الحي‬

‫يتكون الحيوان من خلية واحدة مكونة من مادة البروتوبالزم ‪Protoplasm Protoplasm‬‬


‫‪ Nucleus‬وتكون مادة‬ ‫‪ Protoplasm‬والتي تشمل السايتوبالزم ‪ Cytoplasm‬والنواة‬
‫البروتوبالزم الحية محاطة بقشرة احادية الحجرة او متعددة ‪ Protoplasm‬من مواد معدنية ‪ .‬وتشغل‬
‫مادة السايتوبالزم المكونة للحيوان داخل القشرة وتمتد ضمن حجراتها المتعددة عبر ثقب الحاجز‬
‫‪ septal foramen‬والتي تفصل الحجرات عن بعضها البعض‪.‬‬

‫‪ ‬دورة الحياة والتكاثر‬

‫تتم عملية التكاثر عبر ظاهرة تعاقب االجيال ‪ Alternation of generations‬ويكون بتعاقب جيلين‬
‫مختلفين ‪ .‬الجيل االول الميكالوسفيري ‪ Megalospheric generation‬افراد هذا الجيل اكثر شيوع‬
‫من افراد الجيل االخر تكون الحجرة االولية كبيرة نسبيا وقلة عدد الحجرات وصغر حجمها ويتكاثر‬
‫بالطريقة الجنسية‪.‬ان اهمية المتحجرات الدقيقة المتزايدة مقارنة مع المتحجرات الكبيرة واعتمادها‬
‫بصورة كبيرة في الدراسات الجيولوجية‪:‬‬

‫‪ -1‬تواجدها باعداد كبيرة في الصخور الرسوبية مما يجعل الحصول سهال وبكميات كبيرة تمكن من‬
‫د راسات احصائية دقيقة فلو اخذنا ‪ 1‬كغم من المارل ربما النعثر على اي متحجر كبير‪ ٬‬ونصل عل‬
‫مئات او االف المتحجرات الدقيقة‪.‬‬

‫‪ -2‬صغر حجم المتحجرات لذا يمكن الحصول عليها من اعماق كبيرة تحت السطح من خالل االبار‬
‫وهي سليمة بخالف المتحج ا رت الكبيرة التي تعاني من السحق والتلف اثناء الحفر‪.‬‬

‫‪ -3‬االنتشار الجغرافي الواسع للمتحجرات الدقيقة وتواجدها الطباقي الطويل معروفة منذ الكامبري‬
‫حتى الحديث جعل لها اهمية في الدراسات الطباقية والبيئة القديمة خصوصا ان بعض مصنفاتها لها‬
‫مدى جيولوجي قصير وارتباط بيئي ضيق‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ ‬االوستراكوادة (الصدفيات) ‪Ostracoda‬‬

‫الحيوانات‬ ‫المملكة‪:‬‬
‫المفصليات‬ ‫الشعبة‪:‬‬
‫القشريات‬ ‫الشعيبة‪:‬‬
‫الصدفيات‬ ‫الطائفة‪:‬‬
‫االسم العلمي ‪Ostracoda :‬‬

‫الصدفيات ﴿وتعرف أيضًا باسم روبيان البذور بسبب مظهرها﴾ هي طائفة من القشريات‪ .‬ي ُوجد ما‬
‫يقُارب ‪ 65,000‬نوع معروف من الصدفيات ﴿ ‪ 13,000‬منها حية﴾ منها مقسمة إلى رتب عديدة‪.‬‬
‫ي ُمكن أال تكون هذه المجموعة من المفصليات أحادية العرق ‪٬‬مجموعة الصدفيات م ّوحدة في طائفة‬
‫بناًء على تشابهات بنياتها الكبيرة ‪ ٬‬لكن بالرغم من هذا يبقى تطورهم الجزيئي ُملتبسًا‪.‬‬

‫الصدفيات هي قشريات صغيرة ‪ ٬‬يبلغ طولها النموذجي ملليمترًا واحد ‪ ٬‬لكنها تتراوح في الطول من‬
‫‪ 0.2‬مم إلى ‪ 3‬سنتيمترات ( ‪ 30‬مم﴾ ‪.‬أجساد هذه الحيوانات مسطحة الجانبين َويحميها كيتين أو‬
‫"صمام كاليو‐كربوني "أو صدفة أو شبه‐صدفة ثنائية وهي التي تشكل الفاصل بين الصمامين الجزء‬
‫العلوي من الجسم‪ .‬شكل (‪.)4‬‬

‫شكل ‪ :4‬تركيب االوستراكوادة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫عندما يكون الدرع مفتوحًا ‪ ٬‬يمكن أن تبرز الزوائد بين الصمامات للتنقل والتغذية والتكاثر يتألف‬
‫الجسد من رأس وصدر ‪ ٬‬يفصلهما تقلص ضئيل في الجسد ‪.‬على عكس العديد من القشريات األخرى‬
‫‪ ٬‬أجساد الصدفيات ليس مقسمة بشكل واضح إلى أجزاء ‪.‬فالبطن راجع أو مفقود‪ .‬الرأس هو أكبر‬
‫جزء من الجسد ‪َ ٬‬ويحمل معظم الالواحق ‪.‬هناك زوجان من قرون االستشعار جيدة التطور لدى‬
‫الصدفيات ‪ ٬‬والذين يستخدمهما الحيوان للسباحة في الماء‪.‬‬

‫شكل ‪:5‬تصوير ضوئي لالوستراكوادة‪ ,‬منظر جانبي ومنظر علوي يوضح اجزاء الجسم‪.‬‬

‫‪.‬إضافة إلى ذلك ‪ ٬‬هناك زوج من كالبات الفم وزوجان من الفكوك العلوية ‪.‬يملك الصدر نموذجيا ً‬
‫زوجين من الالواحق ‪ ٬‬لكنهما ينقصان إلى زوج واحد أو يفُقدان تما ًما في العديد من األنواع ‪.‬كما أن‬
‫هناك بروزين في جسم الحيوان من طرف الذيل وحتى مؤخرة الصدفة‪ .‬يتم إغالق الصمامات‬
‫بواسطة عضالت المقرب ‪ ٬‬والتي يتم توصيلها مباشرة بكل صمام عادة ما تكون أمامية فقط من‬
‫منتصف طول الحيوان‪ .‬غالبًا ما يمكن رؤية نقاط التعلق هذه ‪ ٬‬التي تسمى ندوب العضلة المقربة ‪٬‬‬
‫من خالل الجزء الخارجي للدرع‪ .‬يعد نمط ندوب العضلة المقربة ميزة مفيدة لمستويات تصنيفية‬
‫أعلى‪ ٬‬شكل ‪.6‬‬

‫‪5‬‬
‫شكل ‪ :6‬ندوب عضالت المقرب‬

‫تكون القشرة من الكالسيت منخفض المغنيسيوم ‪ ٬‬وفي بعض المجموعات شفافة بحيث يمكن رؤية‬
‫األجزاء الداخلية للحيوان جزئيًا‪ .‬مع هذه األنواع ‪ ٬ Tanycypris‬يمكن رؤية ميزات مختلفة للجسم‬
‫الداخلي من خالل القبة‪ .‬يتم تغطية القبة بواسطة غشاء رقيق أو ملحمة تتكون من ‪.pseudochitin‬‬
‫في بعض أنواع العائلة البحرية ‪ ٬ Sarsiellidae‬يتم تغطية القراب بمادة هالمية ‪gelatinous‬‬
‫‪ (.)Kornicker 1976( substance‬شكل ‪.)7‬‬

‫‪6‬‬
‫شكل ‪ :7‬المادة الهالمية‪ ,‬حيث يمكن رؤية التراكيب الداخلية للجسم من خاللها‪.‬‬

‫نموذجيا ً ال تملك الصدفيات خياشي ًما ‪ ٬‬بل ً‬


‫بدال من ذلك تأخذ األوكسجين ب"الصفائح الفرعية "‬
‫الموجودة على سطح الجسم ‪.‬معظم الصدفيات ال تملك قلبا ً أو جها ًزا دوريا ً ‪َ ٬‬ويدور الدم ببساطة بين‬
‫صمامات الصدفة ‪.‬أما ما يتبقى من النيتروجين فيصُّ رف عن طريق غ ٍدد في الفكوك العلوية أو قرون‬
‫االستشعار أو كليهما ‪.‬‬

‫بيئيا ً ‪ ٬‬ي ُمكن أن تكون الصدفيات جز ًءا من العوالق الحيوانية أو ﴿حسب األكثر شيوعًا﴾ جز ًءا من‬
‫القاعيات ‪ ٬‬والتي تعيش على الطبقة العلوية من قاع البحر أو داخلها ‪.‬تعيش العديد من الصدفيات‬
‫أيضًا في الماء العذب ‪ ٬‬وهناك أنواع أرضية حتى تم العثور عليها في تربة الغابات الرطبة ألمريكا‬
‫الجنوبية وأوستراليا ونيوزيالندا وتسمانيا ‪.‬تتغذى هذه المفصليات على مدى واسع من الطعام ‪٬‬‬
‫وتتضمن المجموعة لواحم وعواشب وقمامات ُومصّفيات ﴿تتغذى بتصفية العوالق من ماء البحر﴾‪.‬‬

‫تفترس العديد من الحيوانات الصدفيات في كال البيئتين البحرية واألرضية ‪.‬وكمثال الفتراس‬
‫الصدفيات في البيئة البحرية ‪ ٬‬تتغذى بعض أنواع ثنائيات الصدفة على الصدفيات ‪ ٬‬حيث تعثر عليها‬
‫في البحر بواسطة السيليا ثم تقبض عليها بماصات في جسمها وتمنعها من الحركة ‪ ٬‬وبعد ذلك‬
‫ً‬
‫فمثال تتغذى بعض البرمائيات على‬ ‫تفترسها ‪.‬يحدث أيضًا افتراس من قبل حيوانات أخرى أكبر ‪٬‬‬
‫أنواع محددة من الصدفيات‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫شكل ‪ :8‬بعض اشكال االوستراكودة‬

‫‪8‬‬
‫المصادر‬

1. Green, J. 1959. Pigmentation of an ostracod, Heterocypris


incongruens. Journal of Experimental Biology, 36, 575-582.
2. Kesling, R. V., 1965. Anatomy and dimorphism of adult Candona
suburbana, Hoff. 56pp. In Kesling, R. V., D. G. Darby, R. N. Smith,
& D. D. Halls (eds), Four reports of ostracod investigations,
conducted under National Science Foundation Project GB-26, The
University of Michigan.
3. Keyser, D. 2005. Histological peculiarities of the noding process in
Cyprideis torosa (Jones) (Crustacea, Ostracoda). Hydrobiologia, 538,
95-106.
4. Kornicker, L. S. 1975. Antarctic Ostracoda (Myodocopina). Part 2.
Smithsonian Contributions to Zoology, 163, 375-720.
5. Kornicker, L. S. 1976.Removal of gelatinous coating from the surfqce
of the carapace of Ostracoda in preparation for their examination with
the scanning electron microscope. Proceedings of the Biological
Society of Washington, 89, 365-368.
6. Smith, R. J. & Kamiya, T. 2002. The ontogeny of Neonesidea
oligodentata (Bairdioidea, Ostracoda, Crustacea). Hydrobiologia, 489,
245-275.
7. Smith, R. J. & Kamiya, T. 2008. The ontogeny of two species of
Darwinuloidea (Ostracoda, Crustacea). Zoologischer Anzeiger, 247,
275-302.

9
8. Van den Broecke, L., Martens, K., Pieri, V. & Schön, I. 2012.
Ostracod valves as efficient UV protection. Journal of Limnonology,
71, 119-124.

10

You might also like