Professional Documents
Culture Documents
إذا ال حظنا العنوان وجدناه يشير صراحة إلى اإلعالم لكنه يشير أيضا إلى السيطرة عليه، -1
وإذا الحظنا بداية الفقرة األخيرة وجدناها تؤكد حضور اإلعالم مع وصفه بصفة "الجديد"
لكنها تضيف شعور الخوف ،أما عناصره التوثيقية فهي تتوفر أيضا على اإلعالم مع
الرقمية التكنولوجيا إلى وإلضافته بالجديد وصفه
من مجموع كل هذه المؤشرات نستنتج أن موضوع النص الخوف من السيطرة على
اإلعالم الجديد وهو مقالة صادرة في مجلة تنتقد اإلعالم فهي بمثابة مقالة نظرية حول
الخطاب الصحفي.
أهم مشكل يحد من فاعلية اإلعالم هي سيطرة القوى االقتصادية والمالية والسياسية عليه -2
وتحريفه عن وظيفته النبيلة من نشر المعرفة والقيم والمبادئ اإلنسانية الرفيعة إلى تحريف
األخبار وتزييفها وخدمة مصالح خاصة.
الجهات التي تستطيع السيطرة على اإلعالم واستغاله هي الشركات الكبرى وأصحاب -3
رؤوس األموال ثم الدولة وبذلك يشكالن قوة سيطرة إما قوة اقتصادية أو مالية وإما
سياسية ،ويستغالنه لتحقيق أغراضهم.
يتمثل لحقل الدال على اإلعالم الخاضع للسيطرة :توجيه نحو أهداف ورغبات معينة - -4
تسخيرها لخدمة السلطة -تقييد لحرية الرأي-برامج موجهة -تحكم رأس المال -احتكار-
تزييف الحقائق نقل وتوصيل رسائل مناوئة -التأثيرات السلبية لتلك البرامج اإلعالمية
الرافضة كل القيم -التدخل في حيادية األخبار .أما الحقل الدال على اإلعالم المستند للحرية
فيتمثل فيما يأتي :نشر المعرفة – إتاحتها بغير قيود – التقريب بين الشعوب والثقافات-
حيادية األخبار -جوانب اإلعالم الجادة .أما بالنسبة للعالقة بينهما هي عالقة تضاد
فاإلعالم الخاضع للسيطرة يضاد اإلعالم الحر كما أن الخضور للسيطرة عموما يضاد
الحرية.
قال الكاتب "الخوف إذن هو أن يصبح اإلعالم الجديد أداة لنقل وتوصيل رسائل مناوئة -5
للثقافة الراقية والفكر المتفتح والقيم الرفيعة" ،تتركب هذا الفكرة من ثالث مكونات :األول
هو مكون الشعور وهو شعور بالخوف ،الثاني وهو المكون المحوري وهو اإلعالم
الجديد ،والثالث مكون مزدوج فهو وظيفة هذا اإلعالم الجديد والتمعن في وظيفته يظهر
أنها سلبية ألنها نقل وإيصال رسائل مضادة لكل ما يجب ويفترض أن ينقل إلى الجمهور
من ثقافة راقية وفكر متفتح وقيم رفيعة وهذا المكون هو من جهة أخرى سبب الشعور
بالخوف .ويمكن الحديث عن مكون ضمني وهو الوظيفة األصلية لإلعالم وهي نقل الثقافة
المتفتح. والفكر الرفيعة والقيم الراقية
وبذلك يظهر الترابط بين المكونات ،فهناك إعالم جديد جاء بوظيفة جديدة مناوئة لكل ما
هو إيجابي فسبب خوفا عند المراقبين والمتابعين من أمثال الكاتب.
إذا كامت الجمل الخبرية تهيمن على النص فإن داللة هيمنتها أنها وظيفتها األساس في -6
اإلخبار ثم وظيفتها المصاحبة هو التنبيه والتحذير فالكاتب يسعى لتنبيه المتلقي لخطر هذا
اإلعالم الجديد ويبدي تخوفه من هذا المشكل التي يهدد الحريات والقيم النبيلة والذوق
السليم وال أدل على ذلك حديث الكاتب عن المشاكل والخوف فقد قال في بداية النص
"يواجه اإلعالم الجديد عددا من المشاكل "..وقال "فالخوف إذن هو أن يصبح اإلعالم
الجديد أداة لنقل وتوصيل رسائل مناوئة للثقافة الراقية والفكر المتفتح."...
التركيب تناول النص مقالة صحفية تتطرق لموضوع اإلعالم الجديد وتبرز المشاكل التي -7
يطرحها وأهمها انتقاله من إعالم حر محايد إلى إعالم تتحكم فيه الدولة أو الشركات
الكبرى وتسيره حسب مصالحها ورغباتها وتبعده عن أهدافه النبيلة المتمثلة في الفكر
المتفتح والثقافة الراقية والقيم الرفيعة ،كما يبرز النص خطورة هذا اإلعالم الجديد في
إمكان هذه الجهات المتحكمة من إلخفاء الحقائق أو تزييفها كما تظهر الخطورة في تركيز
هذا النوع من اإلعالم على ما هو تافه أو يخطب الغرائز بعيدا عما يخاطب العقل ويغذي
الوعي. من ويرف الذهن
ومما استخلصناه في نتائج التحليل نذكر أن المتحكمين في اإلعالم الجديد وهم الدول أو
الشركات الرأسمالية الكبرى و وأن وظيفته السلبية كانت سببا في خوف الكثير على ابتعاد
اإلعالم عن وظيفته األساس ،وقد توزع النص على حقلين حقل اإلعالم الخاضع للسيطرة
وحقل اإلعالم الحر بما يظهر بينهما من عالقة تضاد وهي إشارة إلى أن اإلعالم الجديد
يضاد ما يجب أن يكون عليه من حرية ،كما هينة األسلوب الخبري هيمنة مطلق بوظيفته
األساس وهي اإلخبار لكن بهدف التحذير والتنبيه أي تنبيه المتلقي وتحذيره من سموم
اإلعالم الجديد ولذى يكثر الحديث عن الخوف والخطر.
المناقشة :يبدو من خالل التمعن في القنوات الجديدة ببرامجها وأفالمها ومسلسالتها أن ما
جاء به النص صحيح فعال فالكثير منها تركز على هو غريزي من األفالم اإلباحية
والسهرات الفنية البعيدة عن الفن الراقي والبرامج التافهة التي تترك المفكرين والعلماء
وتركز على التافهين وتجعله مشهورين .إنها توجه الجمهور إلى التفاهة والغريزة عوض
توجيههم إال الوعي والعلم والمعرفة.
المصدر
وزنه الفعل وزنه
الثالثي
فعَل نشر ف ْعل ن ْشر
فعَل ميل ف ْعل ميْل
ف ِعل ق ِوي فُعلة القوة
فعَل ضغَط ف ْعل ض ْغط
ف َعل نقَل ف ْعل ن ْقل
ف َعل وعى ف ْعل وعي
الدرس اللغوي:
عشر موضوعا إنشائيا
َ -2استعدادا لالمتحان حللت خمسةَ عش ََر نصا وأح َد
اللهم ال تحرمنا من الجنة ،وال تعسر أمورنا.
التعبير واإلنشاء:
إنجاز جالل آية والحلواط ابتهال