‫مهارة الربط بين األفكار‬ ‫التعبير واإلنشاء‬

‫الربط ظاهرة نصية تقوم على تماسك أجزاء النص وتعطيه وحدته ولوال ترابط مكوناته لفقد نصيته‬
‫وهويته أو لصار نصوصا متعددة ال نصا واحدا‪ ،‬فالربط هو الذي يعطي النص اتساقه المطلوب‪ ،‬وإذا‬
‫كان عنوان الدرس ينص على األفكار فألنها جوهر النص وغايته‪ ،‬وعلى أساسها تتحد مظاهر الربط‬
‫بأنواعها‪.‬‬
‫يمكن التمييز بين أنواع من الربط هي الربط الداللي والمنطقي والتركيبي ثم السياقي الخطابي‪ ،‬والبد‬
‫من التنبيه إلى أن هذه األنواع متداخلة تعمل بشكل تكاملي‪ ،‬وليس بالضرورة أن توجد بأكملها في‬
‫نص واحد‪.‬‬
‫الربــــــط الـــــــــداللي‪:‬‬
‫يقوم هذا النوع من الربط على اإلحالة المبينة على عالقة التوافق والتطابق في سمة الجنس وسمة‬
‫العدد بين المحيل والمحال عليه وتتم بالضمائر ثم أسماء اإلشارة‪ ،‬وهذا النوع من الربط يكون بين‬
‫الجمل داخل الفقرة الواحدة كما يوجد بين الفقرات‪.‬‬
‫الربـــــــــــط المنطـــــقي‬
‫وهو عالقة منطقية تربط بين فقرات النص أو بين جمله حسب‪:‬‬
‫‪ -‬مبدأ التضمين‪ :‬ويقوم على ترابط الكل بالجزء مثل أن نجد فقرة تتناول فكرة كلية جامعة وفي فقرة‬
‫أو فقرات موالية نجد أفكارا جزئية للفكرة الكلية‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ السببية حيث تكون الفقرة أو الجملة مرتبطة مع سابقتها ارتباط السبب بالنتيجة‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ التشابه‪ :‬حيث تكون الفقرة أو الجملة متماثلتان ومتشابهتان كأن تكون كالهما فكرة جزئية أو‬
‫كاللهما نتيجة أو كالهما سببا‪.‬‬
‫الربـــــــــط الـــــــــتركيبي‪:‬‬
‫ويتمثل في مجموعة من الروابط النحوية التي تربط غالبا بين الجمل وأشهرها روابط العطف‪.‬‬
‫‪ -‬الربط الزمني‪ :‬عندما‪ -‬بينما‪ -‬بعد‪ -‬قبل ‪-‬إثر عقب‪.‬‬
‫إن و"شرط أن" و"شريطة أن"‪.‬‬ ‫‪ -‬الربط الشرطي‪ :‬إذا‪ -‬لو‪ْ -‬‬
‫‪ -‬الربط السببي‪ :‬ألن‪ -‬كي ‪ -‬بسبب‪ -‬لـــذلك ‪.‬‬
‫‪ -‬الربط الغائي‪ :‬بغاية‪ -‬قصد ‪ -‬ألجل بغية بهدف‪.‬‬
‫‪ -‬الربط الموصولي‪ :‬ويتحقق باألسماء الموصولة مثل الذي والتي واللذان والذين اللواتي ‪...‬‬
‫الــــــــربط السياقي‪/‬الخطابي‪:‬‬
‫• الربط التماثلي مثل "بموازاة ذلك" و"األمر نفسه ينطبق على‪ "...‬و"بشكل مماثل" و"ينسحب‬
‫األمر أيضا‪( "...‬أيضا ال تأتي في بداية الجملة)‪.‬‬
‫• الربط التعارضي‪:‬وتحقق بمثل‪" :‬خالفا لذلك" و"غير أن‪ "...‬و"في المقابل" بل و لكن ‪.‬‬
‫• الربط اإلضافي‪ :‬ويكون بالعبارات اآلتية "إضافة إلى ذلك" و"إلى جوار ذلك" و"فضال عن‪"..‬‬
‫و"عالوة على ذلك"‪.‬‬
‫• الربط الموضوعاتي‪ :‬وتحقق بمثل "في هذا الشأن" و"في هذا السياق" و"في الموضوع ذاته"‬
‫و"في اإلطار ذاته" و"في هذا الصدد"‪.‬‬
‫• الربط االستنتاجي‪ :‬ونستعمل فيه‪" :‬بناء على ماسبق‪ "..‬و"تأسيسا على ماسبق" و"نتيجة‬
‫لذلك" و"يترتب عن ما سبق"‪.‬‬
 ‫مهارة الربط بين األفكار‬
‫‪ -1‬ضع(ي) أدوات الربط في المكان المناسب‪.‬‬
‫‪ -2‬رتب (ي) الجمل في الخانة الرابعة بحيث تشكل فقرة مترابطة ومنسجمة بوضع أرقام تحدد ترتيبها‪.‬‬
‫‪ -3‬رتب(ي) الفقرات بترقيمها في الخانة الفارغة بحيث تشكل نصا مترابطا ومنسجما‪.‬‬
‫أما ‪ -‬بينما ‪-‬‬ ‫‪..........‬المجال الفلسفي مثال حصر الفيتاغوريون الجمال في ما‬
‫يجسد النظام والتماثل ‪..........‬االنسجام‪ .......... ،‬سقراط فقد ربطه و‪ -‬ففي‬
‫بالخير والمنفعة‪ ،‬في حين اعتبره أفالطون صورة عقلية تنتمي إلى‬
‫عالم المثل‪..........،‬جعله ابن حزم جزءا ال يتجزأ من الحب الطاهر‬
‫العفيف‪.‬‬
‫غير أن ‪ -‬أم‬ ‫الجمال قيمة إنسانية عظيمة تناولها الفالسفة و المفكرون منذ‬
‫القديم بالتحليل والتمحيص‪ ،‬وصاغها الفنانون األدباء في صور‬
‫شتى ومضامين متنوعة‪ .‬واإلنسان في حياته اليومية لم يأل جهدا‬
‫في تجسيد الجمال وتبنيه‪ ،‬سواء أكان ذلك من خالل االعتناء بأناقته‬
‫ومظهره الخارجي ‪..........‬من خالل استمتاعه بكل ما هو جميل‪.‬‬
‫‪..........‬الجمال لم يستقر على معنى محدد‪ ،‬ولذلك حير الفالسفة‬
‫والمفكرين والفنانين واألدباء‪ ،‬فتعددت تفسيراته وأشكال اإلحاطة‬
‫به‪.‬‬

‫مما سبق‪-‬‬ ‫ويتضح ‪..........‬أن اإلنسان كان في كل لحظة من لحظات التاريخ‬

‫حسب‪-‬‬ ‫وفي كل مكان على وجه البسيطة يربط مع الجمال عالقة ذاتية‬
‫خاصة‪ ..........،‬ثقافته ورؤيته إلى العالم وحسب تخصصه ومجال‬
‫اهتمامه‪.‬‬
‫‪.......... -‬في العصرين األموي والعباسي فقد تطور مفهوم الجمال و‪ -‬أما ‪ -‬بل‪-‬‬
‫تطورا بينا تفاعلت في تشكيله مؤثرات حضارية مختلفة فأضحى ففي‬
‫صورة مركبة من عناصر يمتزج فيها الخيالي بالعاطفي والعقلي‬
‫بالروحي واالجتماعي بالحضاري‪،‬‬
‫‪ -‬ولم يقف األمر عند هذا الحد ‪..........‬نما الجمال مع الشعراء‬
‫المحدثين نموا ملحوظا‪ ،‬وتشعبت دالالته حسب المدارس األدبية‬
‫والتيارات الفكرية‪.‬‬
‫‪ -‬أما في مجال األدب وأدبنا العربي على الخصوص فقد اتخذ‬
‫الجمال صيغا شتى ‪..........‬أشكاال متنوعة‪ ،‬كشفت عن الذوق‬
‫المرهف لكنها اختلفت من حقبة إلى أخرى‪:‬‬
‫‪.......... -‬العصر الجاهلي صاغ الشاعر القديم صورة واقعية‬
‫للجمال سواء أتعلق األمر بوصفه لعناصر الطبيعة أم بوصفه‬
‫لإلنسان‪.‬‬
‫‪ -‬وفي العصر اإلسالمي ارتبط جمال الصورة بجمال األخالق‬
‫والنفس‪.‬‬