You are on page 1of 2

‫الباحث الفرنسي "رونيه غينون"‪1951-1886 ,‬‬

‫المتخصص في تاريخ األديان و الرموز الدينية المقدسة‪.‬‬


‫منقول عن‪:‬‬
‫‪maaber.50.megs.com‬‬
‫ترجمة‪ :‬فاطمة‪ ,‬عصام صبري‬
‫مراجعة‪ :‬ديمتري أفييرينوس‬

‫"حرف النون هو الحرف الرابع عشر في كال األبجديتين العربية والعبرية‪ ،‬وقيمته العددية ‪50‬؛ ولكنه في األبجدية‬
‫العربية يشغل‪ ،‬إلى ذلك‪ ،‬مكانة مرموقة بشكل خاص ألنه يختتم النصف األول من هذه األبجدية التي يبلغ مجموع‬
‫حروفها ‪ 28‬حر ًفا‪ ]2[،‬على حين أن عدد حروف األبجدية العبرية ‪ 22‬حر ًفا‪ .‬أما في دالالته الرمزية فهو يشير في‬
‫المنقول اإلسالمي خاصة إلى الحوت؛ إذ يقابل عندئ ٍذ المعنى األصلي لكلمة "نون" التي تشير إلى الحوت والتي تعني‬
‫ِي سيدنا يونس (النبي يونان) "ذا النون"‪ .‬وهذه التسمية ذات صلة طبيعية بالرمزية‬ ‫ضا "سمكة"‪ .‬بهذا المعنى ُدع َ‬ ‫أي ً‬
‫ِّ‬
‫العامة للسمكة‪ ،‬والسيما بجوانب معينة منها [‪ ،]...‬وبخاصة‪ ،‬كما سنرى فيما يلي‪ ،‬رمزية "السمكة المخلصة"‪ ،‬أكانت‬
‫الـ َم ْتسِ يا أ َفتارا ]‪ Matsya-avatāra[3‬في المنقول الهندوسي أو الـإيخثيس ]‪ Ichtus[4‬عند المسيحيين‬
‫األوائل‪ .‬فالحوت‪ ،‬في هذا الصدد‪ ،‬يقوم بما يقوم به الدلفين في غير مكان؛ وهو‪ ،‬مثله‪ ،‬يقابل في دائرة البروج برج‬
‫الجدي‪ ،‬من حيث كونه با ًبا انقالب ًّي ا يفضي إلى "المعراج"‪ .‬وربما كان الشبه أقوى مع الـ َم ْتسِ يا أ َفتارا‪ ،‬كما تب ِّين ذلك‬
‫قربناها من قصة النبي يونان التوراتية‪.‬‬ ‫االعتباراتُ المأخوذة من شكل حرف النون‪ ،‬ال سيما إذا َّ‬

‫ولكي نفهم الموضوع تما ًما يلزمنا أوالً أن نتذكر أن فشنو ‪ ،Vishnu‬حين تجلَّى على شكل السمكة ( َم ْتسِ يا)‪ ،‬أ َم َر‬
‫ـس َـوتا ‪ ،Manu Vaivaswata‬ببناء الفُ ْلك الذي‬ ‫يافرتا ‪ ،Satyavrata‬الذي سيتحول إلى َمنو َفـ ْيـ َف ْ‬ ‫س ْت َ‬‫َ‬
‫لجة المياه في إ َّبان‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫توصد فيه بذور أو ُرش ْي مات عالم المستقبل؛ وعلى تلك الصورة عينها سوف يقود الفلك فوق َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سوف‬
‫يافرتا هذا يشبه دور‬ ‫س ْت َ‬ ‫المصيبة الفاصلة بين عصرين متواليين من عصور َمـ ْنـ َفـ ْنـ َترا ]‪ Manvantara.[5‬دور َ‬
‫سيدنا نوح؛ إذ إن فُ ْل َكه يحوي‪ ،‬كفُ ْلك نوح على ح ٍّد سواء‪ ،‬جميع العناصر التي ستفيد في إعادة بناء العالم بعد الطوفان‪.‬‬
‫وليس مه ًّما أن يختلف تطبيقُ ه في الكتاب المقدس‪ ،‬من حيث إن الطوفان التوراتي‪ ،‬في داللته األكثر مباشرة‪ ،‬يبدو وكأنه‬
‫يحدِّ د بداية دور جزئي من أدوار الـ َمـ ْنـ َفـ ْنـ َت را؛ فحتى لو لم يكن الحدث هو نفسه في كال الحالين‪ ،‬فهما حدثان متقايسان‬
‫حالة جديدة‪ ]6[.‬فإذا قار َّنا اآلن قصة يونس بما سبق أن ذ َّكرنا به نجد‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫حالة سابقة للعالم لتحل َّ محلَّها‬ ‫تما ًما‪ ،‬تفنى فيهما‬
‫محبوسا‬
‫ً‬ ‫يونس‬ ‫يبقى‬ ‫فبالفعل‬ ‫الواقع‪:‬‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫ك‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ف‬‫ال‬ ‫هو‬ ‫يغدو‬ ‫ك‪،‬‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫تقود‬ ‫التي‬ ‫السمكة‬ ‫بمهمة‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫أن الحوت‪ ،‬بدل‬
‫ضا بالنسبة إليه‪ ،‬إن لم تكن بالنسبة إلى العالم‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫يافرتا ونوح كالهما في الفلك فترة هي أي ً‬ ‫س ْت َ‬
‫في بطن الحوت كما بقي َ‬
‫ضا الفارق ثانوي‬ ‫أيض ا‪ ،‬فترة "إظالم"‪ ،‬تقابل الفاصل بين حالتين أو كيفيتين من كيفيات الوجود‪ .‬وهنا أي ً‬ ‫الخارجي ً‬
‫وحسب‪ ،‬حيث إن الصور الرمزية‪ ،‬كما هو شأنها دائ ًم ا‪ ،‬قابلة لتطبيق مزدوج‪ :‬تطبيق كوني أكبري وتطبيق كوني‬
‫رمزا للقيامة أو النشور‪ ،‬أي العبور‬ ‫أصغري‪ .‬ونحن نعلم‪ ،‬من جهة أخرى‪ ،‬أن خروج يونس من بطن الحوت اع ُت ِب َر دائ ًما ً‬
‫إلى حالة جديدة؛ وهذا يلزم تقري ُب ه‪ ،‬من ناحية ثانية‪ ،‬من معنى "الوالدة" الجديدة التي – في القبالة العبرية باألخص –‬
‫ترتبط بحرف النون‪ ،‬والتي ينبغي فهمها روح ًّي ا كـ"والدة جديدة"‪ ،‬أي تجديد روحي للوجود الفردي أو للوجود الكوني‪.‬‬

‫سطه نقطة هي‬ ‫مكون من النصف السفلي لدائرة تتو َّ‬ ‫وهذا ما يدل عليه بوضوح كبير رس ُم حرف ن العربي‪ :‬فهذا الحرف َّ‬
‫أيضا على هيئة الفُ ْلك السابحة فوق المياه‪ ،‬والنقطة الموجودة في‬ ‫مركز هذه الدائرة‪ .‬إن نصف الدائرة السفلي هو ً‬
‫باطنها تم ِّثل بذرة الحياة المحتواة في الفُ ْلك أو المغلَّفة به؛ وموقع هذه النقطة المركزي يب ِّين‪ ،‬إلى ذلك‪ ،‬أنها في الواقع‬
‫ضا يمكن اعتبار نصف الدائرة هذا‪،‬‬ ‫ش ْي م الخلود" أو "النواة" الثابتة التي ال تطالها كافة التحلُّالت الخارجية‪ .‬وأي ً‬
‫" ُر َ‬
‫"الرحِم" التي تنطوي على تلك‬ ‫َّ‬ ‫نحو ما‪ ،‬معنى‬
‫ٍ‬ ‫على‬ ‫مثله‪،‬‬ ‫إذن‪،‬‬ ‫فله‬ ‫للكوب؛‬ ‫رة‬ ‫المختص‬
‫َ‬ ‫المكافئات‬ ‫من‬ ‫األسفل‪،‬‬ ‫نحو‬ ‫ره‬ ‫بتق ُّع‬
‫البذرة التي لم تن ُم بعد والتي ستغدو‪ ،‬كما سنرى فيما يلي‪ ،‬النصف األسفل أو "األرضي" من "بيضة العالم"‪ ]7[.‬وتحت‬
‫أيضا‪ ،‬على نحو ما‪ ،‬لصورة كل ِّ فردية‪ ،‬من حيث إن هذه‬ ‫مظهر العنصر "المنفعل" هذا للصيرورة الروحية‪ ،‬يم ِّثل الحوت ً‬
‫نورد‪ ،‬في هذا الصدد‪ ،‬الصالت‬ ‫ش ْيم الخلود" في مركزها‪ ،‬الذي يتم َّثل رمز ًّيا بالقلب‪ .‬ونستطيع أن ِ‬ ‫الفردية تحمل " ُر َ‬
‫الوثيقة‪ ،‬التي سبق لنا أن عرضناها في مناسبات أخرى‪ ،‬بين رمزية القلب وبين رمزية الكوب ورمزية "بيضة العالم"‪[.‬‬
‫يكون المجال‬ ‫ش ْي م الروحي يتضمن أن الكائن يخرج من حالته الفردية‪ ،‬ومن الوسط الكوني الذي ِّ‬ ‫الر َ‬
‫نمو هذا ُّ‬
‫‪ ]8‬إن َّ‬
‫بعث" نشأة جديدة‪ .‬وإذا ما تذ َّكرنا ما كتبنا أعاله‪ ،‬نفهم‬ ‫الخاص به‪ ،‬مثلما أن يونس‪ ،‬في خروجه من بطن الحوت‪ُ " ،‬ي َ‬
‫رسم بها‬ ‫ساررة الذي يم َّثل لتق ُّعره نفسه بنصف الدائرة التي ُي َ‬
‫دون عناء أن هذا الخروج هو نفسه الخروج من كهف ال ُم َ‬
‫َ‬
‫حرف النون‪ .‬فـ"الوالدة الجديدة" تقتضي بالضرورة مو ًتا عن الحالة السابقة‪ ،‬سواء كانت فر ًدا أو عال ًما؛ فالموت‬
‫والوالدة (أو القيامة) هما وجهان ال ينفصل أحدهما عن اآلخر‪ ،‬ألنهما في الواقع ليسا سوى الوجهين المتقابلين للتغ ُّير‬
‫في الحالة عينه‪ .‬والنون في األبجدية تلي مباشرة الميم التي من جملة معانيها الرئيسية معنى الموت‪ ]9[،‬والتي يم ِّثل‬
‫نوعا ما‪ ،‬إلى كمون محض‪ ،‬يقابله شعائر ًّيا موقف السجود؛ ولكن هذا‬ ‫مختزالً‪ً ،‬‬
‫َ‬ ‫شكلُها م الكائنَ منطو ًيا تما ًما على نفسه‪،‬‬
‫الكمون‪ ،‬الذي قد يبدو فنا ًء وقت ًّي ا‪ ،‬سرعان ما يصير‪ ،‬بفضل تركيز جميع الممكنات الجوهرية للكائن في نقطة فريدة ال‬
‫سها التلف‪ ،‬البذر َة التي تنطلق منها كافة انبساطا ُته في الحاالت العليا‪.‬‬ ‫يم ُّ‬

‫ضا جانب "مشؤوم"‪ ،‬األمر الذي‪ ،‬عدا‬ ‫ومن المناسب أن نقول إن رمزية الحوت ليس لها جانب "ميمون" فقط‪ ،‬بل لها أي ً‬
‫ً‬
‫خصوصية بارتباطه مع صور َت ْي الموت والقيامة اللذين‬ ‫برر بصفة أكثر‬ ‫االعتبارات العامة الزدواجية معنى الرموز‪ُ ،‬ي َّ‬
‫تظهر عليهما سائر حاالت تغ ُّي ر الحالة‪ ،‬حسب النظر إليها من جانب أو آخر‪ ،‬أي بالنسبة إلى الحالة السابقة أو الحالة‬
‫الالحقة‪ .‬إن الكهف هو‪ ،‬في اآلن نفسه‪ ،‬مكان للدفن ومكان "والدة جديدة"؛ وفي قصة يونس يلعب الحوت هذا الدور‬
‫ضار[‪ُ ]10‬ينذِر بوقوع‬ ‫ٍّ‬ ‫المزدوج نفسه‪ .‬كذلك‪ ،‬أليس بوسعنا القول إن الـ َم ْتسِ يا أ َفتارا نفسه يبدو كذلك في مظهر‬
‫المصيبة‪ ،‬قبل أن يصبح "المخلِّ ص" من هذه المصيبة عينها‪ .‬من جهة أخرى فإن المظهر "المشؤوم" للحوت ينتسب‬
‫خاصة ‪ ،‬في التراث العربي‪ ،‬بـ"بنات الحوت" اللواتي يكافئن‪ ،‬من‬ ‫ً‬ ‫بوضوح إلى اللوياثان العبري[‪]11‬؛ ولكنه متم ِّثل‬
‫وجهة النظر الفلكية‪ ،‬راهو ‪ Rāhu‬وكيتو ‪ Kētu‬في المنقول الهندوسي‪ ،‬والسيما فيما يتعلق بالكسوف‪ ]12[،‬ويقال‬
‫إنهن سوف "يشربن البحر" في آخر أيام الدور‪ ،‬يوم "تشرق الكواكب من المغرب وتغرب من المشرق"‪ .‬ال نستطيع أن‬
‫نل َّح أكثر على هذه النقطة دون أن نخرج تما ًم ا عن موضوعنا؛ لكننا يجب‪ ،‬على األقل‪ ،‬أن نلفت االنتباه إلى أننا نقع هنا‬
‫على صلة مباشرة بنهاية الدور الكوني وتغ ُّير الحالة الذي يليه‪ ،‬ألن لذلك داللة عظيمة تضيف توكي ًدا جدي ًدا إلى‬
‫االعتبارات السابقة‪.‬‬

‫لنعد اآلن إلى شكل الحرف نون الذي يجيز مالحظة هامة من جهة العالقات القائمة بين أبجديات مختلف اللغات النقلية‪:‬‬
‫أيضا‬
‫حرف نا الذي‪ ،‬إذا اختزلناه إلى عناصره الهندسية األساسية‪ ،‬وجدناه ً‬ ‫َ‬ ‫حرف نون‬
‫ُ‬ ‫ففي األبجدية السنسكريتية يقابل‬
‫يتألَّف من نصف دائرة ونقطة؛ لكن التحدُّب هنا م َّت جه إلى األعلى‪ ،‬بما يجعل منه نصف الدائرة العلوي‪ ،‬وليس النصف‬
‫السفلي‪ ،‬كما في حرف النون العربية‪ .‬فهو إذن الصورة نفسها‪ ،‬ولكن موضوعة في شكلها المقلوب[‪]13‬؛ أو لنقل‪ ،‬بدقة‬
‫أكثر‪ ،‬إنهما صورتان تت ِّمم إحداهما األخرى إتماما ً تا ًّم ا‪ .‬فبالفعل‪ ،‬إذا جمعناهما تنطبق النقطتان المركزيتان إحداهما على‬
‫األخرى انطبا ًقا طبيع ًّي ا‪ ،‬فنحصل على الدائرة وفيها نقطة المركز?‪ ،‬مم ِّثلة للدور التام؛ وهي‪ ،‬في الوقت نفسه‪ ،‬رمز‬
‫الشمس على الصعيد الفلكي‪ ،‬ورمز الذهب على صعيد الكيمياء القديمة‪ ]14[.‬وكما أن نصف الدائرة السفلي يرمز إلى‬
‫الفُ ْلك فإن النصف العلوي يرمز إلى قوس قزح الذي "يناظِ ره"‪ ،‬بالمعنى األدق للكلمة‪ ،‬أي بتطبيق "االتجاه المعكوس"‪.‬‬
‫أيض ا نصفا "بيضة العالم"‪ ،‬نصفها األول "األرضي" في "المياه الدنيا"‪ ،‬واآلخر "السماوي" في "المياه العليا"‪.‬‬ ‫وهما ً‬
‫والصورة الدائرية‪ ،‬التي كانت كاملة في بدء الدور‪ ،‬قبل انفصال النصفين‪ ،‬ال ب َّد أن تعود وتتر َّكب ثانية في نهاية الدور‬
‫صل بين‬ ‫بالو ْ‬
‫نفسه‪ ] 15[.‬يمكننا‪ ،‬إذن‪ ،‬القول إن اجتماع الصورتين اللتين نحن في صددهما يمثل اكتمال الدور‪ ،‬وذلك َ‬
‫بدايته ومنتهاه‪ ،‬والسيما أننا‪ ،‬إذا ما حملناه بخاصة على محمل الرمزية "الشمسية"‪ ،‬فإن صورة الـنا السنسكريتية‬
‫تقابل الشمس الشارقة وصورة النون العربية تقابل الشمس الغاربة‪ .‬ومن جهة أخرى فإن صورة الدائرة التامة هي‬
‫أيضا‪ ،‬حيث المركز هو ‪ 1‬والمحيط ‪9‬؛ لكنها هنا‪ ،‬محصوالً عليها من جمع نونين اثنتين‪]16[،‬‬ ‫عادة رمز العدد ‪ً 10‬‬
‫صل متعذر في‬ ‫الو ْ‬
‫صل يجب أن يتم في "العالم الوسيط"؛ إذ َ‬ ‫الو ْ‬
‫تساوي ‪ ،210 = 100 = 50 × 2‬مما يدل على أن َ‬
‫العالم السفلي الذي هو مجال االنقسام و"ال َف ْرق"‪ ،‬وهو‪ ،‬بالمقابل‪ ،‬موجود دائ ًما في العالم العلوي‪ ،‬حيث يتحقق من حيث‬
‫المبدأ‪ ،‬في كيفية سرمدية‪ ،‬في "اآلن الدائم"‪]17[.‬‬

‫مؤخرا[‪ :]18‬إن ما قلناه‬


‫ً‬ ‫لن نضيف إلى هذه المالحظات التي طالت إال كلمة واحدة نثبت فيها الصلة بمسألة أشرنا إليها‬
‫لتو نا يجيز استشفاف أن تمام الدور‪ ،‬كما تناولناه‪ ،‬يجب أن يكون على عالقة‪ ،‬على الصعيد التاريخي‪ ،‬مع التقاء شكلين‬ ‫ِّ‬
‫نقليين يقابالن مبدأه ومنتهاه‪ ،‬ولهما‪ ،‬على التوالي‪ ،‬لغتان مقدستان هما السنسكريتية والعربية‪ :‬المنقول الهندوسي‪،‬‬
‫بصفته يم ِّث ل الميراث األدنى مباشرة إلى المنقول القديم‪ ،‬والمنقول اإلسالمي بصفته "خا َتم النبوة"‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬الشكل َ‬
‫النهائي للعلم النقلي الصحيح للدور الحالي‪".‬‬

You might also like