You are on page 1of 8

‫ملف توثيقي الجزء الثاني خاص حول ارسال تركيا‬

‫مرتزقة سوريين من الشمال السوري الى أذربيجان‬

‫[‪]1‬‬
‫__________________ فهرست______________________‬

‫المقدمة‬

‫المرتزقة السوريين بين رحلة االرتزاق من ليبيا الى أذربيجان‬

‫االحتالل التركي يطرد العوائل المستوطنة من المنازل المستولين عليها في مدينة‬


‫عفرين لرفضهم ارسال أبنائهم الى أذربيجان‬

‫هروب جماعي للمرتزقة السورين من معسكرات التجنيد في مدينة عفرين‬

‫وصول جثث قتلى المرتزقة السوريين من أذربيجان الى مدينة عفرين‬

‫استمرار ارسال المرتزقة السوريين من عفرين الى اذربيجان‬

‫الخاتمة‬

‫[‪]2‬‬
‫المقدمة‬
‫ال تزال تركيا ماضية في تجنيد الفصائل السورية التي دعمتها منذ اتطالق الثورة السورية في‬
‫تنفيذ اجندتها الخارجية االستعمارية في توسيع حدودها والتدخل بشكل مباشر في دول الجوار‬
‫كسوريا والعراق وليبيا وأذربيجان فبعد مضي عشرة سنوات من الدعم العسكري والمادي‬
‫للفصائل السورية ومساندتها لهم في السيطرة على مساحات واسعة من سوريا اال ان تلك‬
‫الحقبة قد انتهت مع بداية اتفاقيات ومعاهدات استانة وسوتشي وجنيف التي قلصت مساحة‬
‫سيطرة الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا بموجب اتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من‬
‫روسيا وايران وتجميع كل تلك الفصائل في الشمال السوري ‪.‬‬

‫ومع مخططات تركية االستعمارية في دول أخرى مثل ليبيا وأذربيجان فهي بحاجة ماسة‬
‫لمرتزقة لزجهم في تلك الدول فوجدت في الفصائل السورية المسلحة التابعة لها أداة‬
‫لالستخدام فزجتهم في ليبيا وبعد سلسلة مقايضات واتفاقيات مع روسيا حولت اتجاه مرتزقة‬
‫الى أذربيجان ‪.‬‬

‫في سلسلة ملفات توثيقية تقوم شبكتنا " شبكة نشطاء عفرين " باعدادها وتوثيقها بالوثائق‬
‫والمعلومات والصور حول كل ما يتعلق باالحتالل التركي وسياستها في سوريا وكيف حولت‬
‫الفصائل المسلحة ‪/‬المرتزقة التابعة لها الى أدوات ارتزاق لتنفيذ اجندتها االستعمارية سواء‬
‫داخل سوريا او خارجها مثل ليبيا وأذربيجان‬
‫و في هذا الجزء الثاني من الملف التوثيقي وثقنا المزيد من المعلومات حول تواجد المرتزقة‬
‫السوريين الذين ارسلتهم تركيا الى اذربيجان‬

‫[‪]3‬‬
‫المرتزقة السوريين بين رحلة االرتزاق من ليبيا الى اذربيجان‬

‫خالل ‪ 6‬أيام من تاريخ ‪ 2121-11-1‬عودة أكثر من ‪ 2211‬من “مرتزقة الفصائل السورية”‬


‫التابعة لالحتالل التركي إلى سورية عقب انتهاء عقودهم في ليبيا‪ ...‬و ‪ 611‬مرتزق من‬
‫“الحمزات” توجهوا من عفرين إلى أذربيجان‬

‫بحسب المرصد السوري لحقوق اإلنسان أن دفعة جديدة من المرتزقة السوريين ‪ ،‬مؤلفة من‬
‫‪ 011‬مقاتل عادت إلى سورية بعد انتهاء عقودهم في ليبيا‪ ،‬حيث بلغ عدد العائدين خالل أقل‬
‫من أسبوع أكثر من ‪ 2211‬مقاتل ممن كانت تركيا نقلتهم إلى ليبيا بوقت سابق‪.‬‬

‫ووفقا ً لإلحصائيات ‪ ،‬فإن تعداد المجندين الذين ذهبوا إلى األراضي الليبية حتى اآلن‪ ،‬بلغ نحو‬
‫‪ 10‬ألف “مرتزق” من الجنسية السورية من بينهم ‪ 351‬طفال دون سن الـ‪ ،10‬وعاد من‬
‫مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو ‪ 0311‬إلى سورية‪ ،‬بعد انتهاء عقودهم وأخذ‬
‫مستحقاتهم المالية‪ ،‬في حين بلغ تعداد الجهاديين الذين وصلوا إلى ليبيا‪ ”11111“ ،‬بينهم‬
‫‪ 2511‬من حملة الجنسية التونسية‪.‬‬

‫و أن دفعة جديدة من “المرتزقة” التابعين لالحتالل التركي عادوا إلى األراضي السورية‪،‬‬
‫حيث عاد أكثر من ‪ 1411‬من مقاتلي الفصائل السورية الموالية التابعة لالحتالل التركي بعد‬
‫انتهاء عقودهم في ليبيا‪.‬‬

‫وبتاريخ ‪ 2121-11-6‬توجه نحو ‪ 611‬مرتزق مقاتل مأجور من الفصائل السورية المسلحة‬


‫التابعة لالحتالل التركي في عفرين إلى أذربيجان للقتال إلى جانب الجيش األذربيجاني ضد‬
‫الجيش األرميني في إقليم ناغورني قره باخ أو آرتساغ ‪.‬‬

‫مصدر مقرب من المتزعم في فصيل “السلطان مراد” المدعو أبو حسن التركماني قوله إن‬
‫‪ 611‬مسلح من فصيل السلطان مراد توجهوا قبل خمسة أيام من مدينة عفرين إلى أذربيجان‪،‬‬
‫وذلك عبر مطار غازي عنتاب في تركيا‪.‬‬

‫وأشار المصدر نقالً عن القيادي إن التركمان هم أكثر من يتوجهون معتبرين أن القتال ضد‬
‫أرمينيا “جها ٌد في سبيل الله ومحاربة الكفار”!‬

‫[‪]4‬‬
‫يذكر أن مكتبين تم افتتاحهما لتسجيل أسماء الراغبين باالنضمام للقتال قي أذربيجان وهما‪:‬‬
‫‪ -1‬مدرسة أمير الغباري ثانوية البنات سابقا( مقر الشرطة واالستخبارات التركية ) ‪-2 .‬‬
‫مدرسة أزهار عفرين الخاصة( مقر االستخبارات التركية حاليا) ‪ .‬وبدأ التسجيل بإقبال الفت‬
‫وازدحام أمام المكاتب‪ ،‬لدرجة إطالق النار لضبط الفوضى‪.‬‬

‫االحتالل التركي يطرد العوائل المستوطنة من المنازل المستولين عليها لرفضهم ارسال أبنائهم‬
‫الى أذربيجان‬

‫بتاريخ ‪ 2121-11-4‬أفرغ االحتالل التركي‪ ،‬قرية قزلباشا التابعة لناحية بلبله في مدينة‬
‫عفرين من المستوطنين والمسلحين‪ ،‬بعد رفضهم التوجه إلى أذربيجان للقتال إلى جانب‬
‫الجيش األذربيجاني ضد الجيش األرمني في إقليم ناغورني قره باع المتنازع عليه‪.‬‬
‫في مركز ناحية بلبله\بلبل‪،‬االحتالل التركي يتجول في قرى عفرين ويفرض على كل عائلة‬
‫مستوطنة‪ ،‬ان تقوم بإرسال أحد أفرادها إلى أذربيجان ومن يرفض يتم طرده من المنزل‪.‬‬

‫في قرية قزلباشا التابعة لناحية بلبلة رفضت كافة العائالت المستوطنة إرسال أحد من اوالدها‬
‫مما أدى إلى طرد االحتالل التركي ‪ 151‬عائلة مستوطنة من القرية مع مسلحي فصيل‬
‫“صقور الشام” المحتلين للقرية‪.‬‬

‫_ حصل نفس االمر في بلدة ميدانكي\ميدانكيه‪ ،‬حيث طرد االحتالل عائالت مستوطنة من‬
‫المنازل التي احتلتها سابقا ً بسبب رفضهم ارسال أبنائهم الى اذربيجان‪.‬‬

‫_في ناحية ماباتا ‪ /‬معبطلي تم طرد ‪ 41‬عائلة مستوطنة من قرية كاخرة التابعة للناحية‬
‫بسبب رفض العوائل المستوطنة ارسال أبنائهم الى أذربيجان ايضا‬

‫[‪]5‬‬
‫_ يقوم فصيل سمرقند التابع لالحتالل التركي والذي يسيطر على قرى روطانلي والقرى‬
‫المحيطة بها بالضغط على عوائل المستقدمين الذين تم توطينهم في هذه القرى إلرسال أبنائهم‬
‫إلى أذربيجان للقتال إلى جانب القوات االذربيجانية ضد القوات االرمينية‪ ،‬هذا ما ادى الى ترك‬
‫وفرار بعض العوائل من هذه القرى خشية ارسال أبنائهم إلى أذربيجان بالقوة واإلكراه‬

‫هروب جماعي للمرتزقة السورين من معسكرات التجنيد في مدينة عفرين‬

‫بحسب االنباء الواردة من مدينة عفرين المحتلة بأنه بعد وصول جثامين قتلى المرتزقة‬
‫السوريين من اذربيجان‪ ،‬هروب جماعي للمرتزقة في معسكرات التجنيد في عفرين ‪.‬‬
‫وبحسب مصدر محلي من داخل مدينة عفرين‪ ،‬انه هناك حالة "استنفار امني تركي في احد‬
‫معسكرات التجنيد في ناحية جنديرس ‪/‬جندريسه " وأوضح المصدر ‪ ،‬انه "تم قتل ضابط‬
‫تركي كبير وهو المشرف على المعسكر وفرار ‪ 151‬مسلحا ً من الذين يتم تجهيزهم الرسالهم‬
‫الى اذربيجان" وأكدت المصادر بان "األمن التركي شدد الرقابةعلى جميع مداخل ومخارج‬
‫وكافة الطرق المؤدية الى المدينة"‪.‬‬

‫وصول جرحى و جثث قتلى المرتزقة السوريين من أذربيجان الى مدينة عفرين‬

‫_ٳصابة المرتزق السوري متزعم فصيل فرقة الحمزات المدعو (سيف ٲبو بڪر) بجراح بليغة‬
‫خالل المعارك الدائرة بٳقليم ٲرتساخ ‪ /‬قرة باخ‪.‬‬

‫_وصل األحد بتاريخ ‪ ،2121-11-5‬جثث عدد من المرتزقة السوريين ممن قتلوا في جبهات‬
‫ناغرني قره باغ‪ ،‬إلى حي األشرفية بمدينة عفرين المحتلة‪ ،‬حيث تعود تلك الجثث لمرتزقة‬
‫[‪]6‬‬
‫من اللواء ‪ 51‬التابع لمرتزقة “الجبهة الشامية”‪ ،‬دون معرفة عدد القتلى‪ ،‬حيث تم دفن‬
‫أربعة منهم في مقبرة “كرسانه” الواقعة على مسافة ‪2‬كم جنوب مدينة عفرين على مقربة‬
‫من مجرى نهر عفرين‪.‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬ذكر موقع يدعى بـ”جسر”‪ ،‬أن أربع شاحنات مبردة من شاحنات اللحوم‪،‬‬
‫وصلت يوم األحد‪ ،‬إلى أحد المعابر بريف حلب الشمالي‪ ،‬تقلت جثامين نحو أربعين مرتزقا‬
‫سوريا ً من مرتزقة “الجيش الوطني السوري” التابع لالحتالل التركي‪ ،‬ممن قتلوا في‬
‫أذربيجان‪.‬وقد تم دفنهم ليالً‪ ،‬وبسرية تامة في مقابر جماعية‪ ،‬بقرى ومدن ريف حلب‬
‫الشمالي‪ ،‬وسط حرص شديد على عدم معرفة مكان الدفن‪ ،‬أو عائدية الجثث‪ ،‬وبحضور رجل‬
‫دين‪ ،‬وعدد محدود من رفاق القتلى وذويهم‪.‬‬
‫وبحسب االحصائيات التقريبية نحو ‪ 01‬مرتزق سوري قتلوا حتى تاريخ ‪ 2121-11-6‬في‬
‫إقليم كرباغ المتنازع عليه بين أذريبجان وأرمينيا‪ ،‬حيث تم الزج بنحو ألفي مرتزق سوري‬
‫حتى اليوم هناك‪ ،‬ويشكلون رأس الحربة في المعارك الطاحنة القائمة بين الطرفين‪.‬‬

‫_يوم األحد بتاريخ ‪ 2121-11-5‬وصل أول جثة لمرتزق سوري من جبهات القتال بين‬
‫آذربيجان وأرمينيا عبر معبر باب السالمة إلى مدينة عفرين‪.‬‬

‫حيث تم نصب خيمة عزاء في حي عفرين القديمة‪ ،‬من قبل ذوي المرتزق القتيل “محمد أحمد‬
‫الشحنة”‪ ،‬المنحدر من مدينة معرة النعمان بريف إدلب‪.‬‬
‫المرتزق المدعو “الشحنة”‪ ،‬واحد من أصل ‪ 55‬جثة للمرتزقة السوريين‪ ،‬وصلت يوم السبت‬
‫بتاريخ ‪ ،2121-11-4‬إلى منطقة حوار كلس بجوار معبر باب السالمة الحدودي‪.‬‬

‫[‪]7‬‬
‫استمرار ارسال المرتزقة السوريين من عفرين الى اذربيجان‬

‫مسلحو‪/‬مرتزقة “العمشات” قد أرسلت دفعة أولى من مسلحيها إلى أذريبجان‪ ،‬ويبلغ عددهم‬
‫‪ 151‬مرتزقاً‪ ،‬لينضموا إلى نحو ألف قاتل مأجور على رأسهم ميليشيا “فرقة السلطان مراد”‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫بات المستوطنين و المسلحين بين نارين‪ ،‬فإما الطرد من المنزل التي يستولون عليها‪ ،‬أو‬
‫الموت في أذربيجان وإنهم ال يعلمون ماذا يفعلون‪.‬‬
‫هذا وقد جعلت أنقرة من عفرين مركزا ً لتجميع وتدريب وإرسال المسلحين\القتلة المأجورين‬
‫من المليشيات اإلخوانية السورية‪ ،‬إلى ليبيا ومن ثم إلى أذربيجان‪ ،‬فيما تشير بعض المصادر‬
‫إن عدد المسلحين ق ّل كثيرا ً بعد عمليات نقلهم إلى الدولتين‪.‬‬
‫في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي‪ ،‬سلطات االحتالل التركي قد خفضت رواتب “القتلة‬
‫المأجورين” من المرتزقة السوريين في ليبيا‪ ،‬لتشهد معها مكاتب التطوع للقتال في‬
‫أذربيجان‪ ،‬ال ُمفتتحة في مركز مدينة عفرين المحتل شمال سوريا‪ ،‬إقباال ً كبيراً‪.‬‬
‫يبدو أن تركية تلعب على تناقضات المواقف الدولية فتدخلت في عدة مناطق ذات نفوذ روسيا‬
‫في المنطقة تدخلت بشكل مباشر في ليبيا التي تعتبر منطقة نفوذ روسية وقايضتها بإدلب فما‬
‫نشاهده من زيادة تدفق أرتال من الجيش التركي عبر معبر كفرلوسين في أدلب أمام أعين‬
‫الروس الشرقية يبدو االتراك أستغلو تلك الظروف فالتهديدات الجديدة ألردوغان بالتدخل من‬
‫جديد وأحتالله لمناطق جديدة في الشمال إال دليل على مقايضة أدلب مقابل ليبيا كما قايضة‬
‫سابقا مدينة عفرين مقابل الغوطة السوري ورفع سقف تهديداتها لتقايض روسيا من جديد‬
‫بالملف األرمني االذربيجاني‬

‫[‪]0‬‬

You might also like