Professional Documents
Culture Documents
أن المنطق ،الة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر ،وقد
وضع ليكون قياساً حقا تقاس به النظريات العلمية ،فتسير من البسيط البديهي الى
المركب الذي يطمئن اليه العقل ويعززه الحق والواقع ،فغاية المنطق اذن عصمة
االنسان من الوقوع في الخطأ .
وكان ارسطو ( 322 – 384ق.م) الفيلسوف اليوناني اول من دون قواعد المنطق.
ولكن ماهي عالقة المنطق بالفلسفة ؟
يقع المنطق ضمن مبحث من مباحث الفلسفة ،اذ يقع ضمن مبحث القيم مع كل من
األخالق والجمال ويدرس الحق.
الفلسفة
1
على ( استنباط) مجموعة من المعارف والمبادىء بناءاً على تكرار الحوادث في
العالم الخارجي ،مما يجعل هذه المبادىء تتخذ صيغة توقعات لحوادث قد تقع في
المستقبل وهذا ماتمثل في مباحث الطبيعة والرياضيات والفلك في الحضارات
الشرقية القديمة ،وبخاصة في وادي الرافدين .وتلك المنابت االولى للبحث
. ()1
المنطقي))
برغم من ذلك فقد اعتاد مؤخرا المنطق حصر بدايات تطور علم المنطق في بالد
اليونان قديماً ،وتركزت الدراسات حول كشف مساهمات فالسفة اليونان االقدمين في
تطور هذا العلم وما انجزوه في تحليل اللغة ودراسة العلم الرياضي وبناء انظمة
. ()2
فلسفية ابتغاء معرفة القوانين المنطقية المستخدمة في الحجج والتحليل والمناقشة
اذ تضمن الفكر الفلسفي اليوناني قبل أرسطو في سياق بحثه عن الحقيقة مباحث ذات
صلة بالمنطق ساهمت في تكوين البناء المنطقي المتكامل الذي شيده الفيلسوف
أرسطو بعد أن استوعب ذلك الفكر في جميع جوانبه الميتافيزيقية والطبيعية
،والمعرفية ،واألخالقية ،والجمالية والمنطقية ،فالمؤرخ المنصف لعلم المنطق عند
اليونان لن يغفل استقراء األيونيين في بحثهم عن أصل العالم ،وحجج األيليين في
إبطال الحركة والتغيير ،وجهود الفيثاغوريين الرياضية ،وتعليم السوفسطائيين الناس
البيان ،والمناقشة بالحجة من اجل االقناع وإ ن لم يراعوا الصدق والكذب وأثر ذلك
في سقراط ( 339 – 470ق.م) الذي اهتم بتحليل لغة السوفسطائيين ،ودحض
آرائهم بالبرهان ،وبحثه عن المعاني ،وتحديد ماهيات األشياء ،تأسيسه لنظرية
التعريف ،وماعرضه افالطون ( 347- 427ق.م) في محاوراته من بحوث في
المنطق تتعلق بالتصور ،واالستدالل ،والتعريف ،وتحليل المفاهيم ،وتحديد معانيها
،وتأكيده أن المنطق وسيلة فهم الحقيقة ،وأن المرء يبحث بمساعدة المنطق ناشداً كل
أنواع اليقين ،ولكن جهود أرسطو المنطقية المنظمة جعلت معظم الباحثين يحكمون
أنه أول من وضع علم المنطق علماً مستقالً له قوانينه ومبادؤه وجعله آلة للعلم .وقد
أطلق ناشروا كتبه وشراحها على أثاره المنطقية أسم األورجانون أي االلة أو األداة
أو النص وسمو هذا العلم بالمنطق بعد أن كان اسمه عند أرسطو ( التحليالت) .
2
وقد أضاف الرواقيون عليه بعض القواعد المنطقية الجديدة ،واألقيسه الشرطية
وجعلوه جزء من الفلسفة (.)3
ثم تناول الفرسفة والشراح مهمة تحليل منطق ارسطو ،فقد ظهر مؤلفين وشراح مثل
جالينوس ( القرن الثاني ) فباالضافة الى شهرته الطبية ساهم في نشر تعاليمه
المنطقية اذ يظهر تأثير جالنيوس في نظرية التعريف بالرسم وفي قياس العالقات
،وله مالحظات حول عدد األشكال وله مؤلفات مثل االقيسة ،وله شرح كتاب في
العبارة وغيرها ،وكذلك االسكندر االفروديسي ( القرن الثالث ) وشرحه لكتاب
التحليالت ،ثم هناك فرفوريوس الصوري وكتابه االيساغوجي ( أي المدخل)(. )4
وكانت مؤلفات أرسطو المنطقية من بين ماترجم من كتب الى اللغة العربية خالل
حركة الترجمة والنقل ،فاطلع العرب عليه ،واقبلوا على دراسته فكانت لهم فيه ،وله
وعليه مصنفات وشروح وتلخيصات وتعليقات تفصح عن حب عميق الدراك حقيقة
هذا العلم ومعرفة اثاره في حياتهم العلمية والعملية ،فظهرت نتيجة ذلك مواقف
متعددة منه ،تمثلت بخصوم هاجموا الفلسفة والمنطق معاً ،وأنصار دافعوا عنهما
واعلوا من شأنهما ،لكنك حين تتأمل معطيات الخصوم واألنصار ستجد انها ساهمت
في تعزيز ذلك العلم وانتشاره وتعميق مباحثه (.)5
ومن بين أولئك الخصوم من لم يحسن طنه بالفلسفة والمنطق فاحترز من اثارهما
على معتقداته ،بينما انتفع البعض اآلخر به في خدمة علم الكالم والدراسات الدينية
واللغوية واالدبية ،وعقد الصلة بينه وبين الفقه وأصوله ،ومنهم من تمسك بموقف
نقدي من المنطق حين وجدوا أن طرقهم في الوصول الى العلم تغني عن اتباعه ،أو
انه قاصر عن إدراك الحقيقية ،كما يتضح ذلك عند بعض المتكلمين من المعتزلة
واالشاعرة ،وبعض مفكري االسالم (.)6
واننا نجد موقف الفالسفة والعلماء العرب من المنطق يتخذ عدة اتجاهات منها(-:)7
أوالً -:اتجاه سار على طريق منطق أرسطو وخطه أمثال الفالسفة الفارابي وابن
سينا والغزالي وغيرهم لكنهم ساهموا في اضافات جديدة في نظرية المعنى وفلسفة
المنطق ،وابتداع بعضهم للطريقة االرتباطية في المنطق .
3
ثانياً :اتجاه اقترن عنده المنطق بالعلم الرياضي والذي تمثل بصورة واضحة في
كتاب محمد بن موسى الخوارزمي ( ت 850م) المعروف بالجبر والمقابلة وما
احتواه من عناصر منطقية مهمة -:مثل
ادراك واضح لحساب الجبر والمقابلة ،وهو حساب منطقي تتجلى فيه مفاهيم -
اساسية واشكال جبرية رئيسة ،وعمليات جبرية وحلول لمعادالت من الدرجة
الثانية.
استخدام طريقة الرد لحل المعادالت وذلك بارجاع المعادلة المطروحة للحل -
وهي من الدرجة الثانية بعد خطوات جبرية صحيحة الى احد االشكال
الرئيسية ،حيث يتوفر الحل بطريقة الدستور .
ابتكار الطريقة التي عرفت في كتب المنطق والرياضيات باسم ( الطريقة -
الخوارزمية ) وهي مجموعة العمليات الحسابية المؤدية الى الحلول
الصحيحة ،وذلك عن طريق استخدام المعلوم من اجل أكتشاف المجهول .
ثالثاً -:اتجاه اقترن به المنطق بالعلوم الطبيعية ،وبخاصة بعلم المناظر (البصريات
) وعلم االثقال والموازين_ وعلم الميكانيك التطبيقي ،حيث استطاع العلماء العرب
تطوير الطريقة االستقرائية القائمة على التجربة واالختبار من اجل الوصول الى
صياغة االقوال العامة ( القوانين) وامتحان الفروض لمعرفة الصادق منها والكاذب
،وكان من ابرز العلماء العرب في ميدان الطريقة التجريبية واالستقرائية ،الحسن بن
الهيثم ( )1038-965والبيروني ( ... )1047-973وغيرهم .
رابعاً :اتجاه اقترن به المنطق بأساليب حل المسائل الهندسية والعددية وطرق
الوصول الى النتائج بالحل والبرهان باستخدام معطيات المسئلة المطروحة وقد برز
في هذا االتجاه العالم العربي ابراهيم بن سنان الحراني ( ت946م) في كتابه ( مقالة
في طريق التحليل والتركيب) الذي طرح فيه جملة من القواعد التي يستنير بها
المتعلم والباحث من اجل اكتشاف الحل للمسائل المطروحة ،وبذلك يكون الحراني
اول مؤسس لفن حل المشكالت أو المنطق اكتشاف الحلول الرياضية .
4
أما في الفكر االوربي في العصر الوسيط والحديث والفكر الفلسفي المعاصر (، )8
فقد كان تأثير العلماء العرب كبيراً ،فقد تأثر بالطريقة االرتباطية ( حيث يقوم المرء
بعرض جميع االحتماالت الممكنة لترابط العناصر المنطقية ثم يتم التميز بين تلك
التي تتوفر فيها المنطقية والصواب_ وتلك التي التكون منطقية فتهمل ) والطريقة
الخوارزمية عدد كبير من المفكرين ،منهم ريماندوس لولوس R.Lullus ( 1232-
) 1316الذي وضع طريقته المعروفة بالفن الكبير التي يتم بموجبها الحصول على
جميع حقائق موضوع معين وقد تأثر بهذه الطريقة اليبنز G.W.Leibniz
) ( 1646- 1716حيث بدأت منه مرحلة المنطق الرياضي الحديث ،فاليه يرجع
الفضل في وضع برنامج عام للمنطق الرياضي اضافة الى انجازاته الكبيرة في مجال
الجبر المنطقي Algebra of logicوهو المجال الذي برز فيه فيما بعد كل من
جورج بول )G.Boole 1815-1864في كتابه المشهور ( :قوانين الفكر )
،وارنست شرودر E.Schroderفي كتابه الذي يقع في ثالثة اجزاء ( :محاضرات
حول الجبر المنطقي )
ثم بدأت دراسات منطقية جديدة تقوم على تحليل المفاهيم والبراهين الرياضية وطرق
االستنتاج اذ ادرك علماء الرياضيات ان ادوات التحليل للمنطق القديم لم تعد قادرة
على توفر اسس منطقية للرياضيات المتطوره ،وهكذا ظهر منطق جديد يوفر
مستلزمات قويمة لتحليل المفاهيم والبراهين واالستنتاجات وكان ابرز العلماء في هذا
االتجاه جوتلوب فريجه ) G.Frege ( 1848 -1925الذي تناول بالكشف االساس
المنطقي لعلم الحساب ،كما برز برتراندرسل ) B.Russel (1872-1970والفريد
نورث وايتهيد ) A.N.Whitehead ( 1861- 1947في كتابهما المشترك الذي
يقع في ثالثة اجزاء ( :اصول الرياضة ) حيث تم لهما البرهان على أن الرياضيات
منطق متطور ثم تتابعت االبحاث وتعددت االتجاهات الفكرية والفلسفية فظهرت
مدارس في الفلسفة الرياضية ابرزها المدرسة الصورية بزعامة دافيد هابرت
) D.Hilbert ( 1862 -1943والمدرسة الحدسية بزعامة برور J.Bouner
) ( 1881 -1966اضافة الى المدرسة المنطقية Logisticبزعامة رسل .
5
وتمثل االتجاه الثاني باقتران المنطق بالعلوم التجريبية وتطور العلوم الطبيعية خاصة
،اذ كانت المحاوالت متجهة الى تحليل الطريقة التي يتبعها عالم الطبيعة في صياغة
القوانين الطبيعية وامتحان الفروض وايجاد التعليالت القويمة للظواهر الطبيعية
والمختبرية وقد برز في هذا الفرع من المنطق فرنسيس بيكون F.Bacon ( 1561-
) 1626في كتابه ( االورغانون الجديد ) الذي تناول فيه الطريقة االستقرائية بالبحث
،ثم اعقبه جون ستيوارت مل ) J.S.Mill ( 1806 -1873في كتابه ( نظام المنطق
) الذي طرح فيه مشكلة االستقراء والسببية على بساط البحث وطبيعة القضايا
الرياضية والطبيعية وكل مايتعلق بالتجارب والفروض والقوانين ،وقد تناول
الباحثون مشكلة االستقراء واالحتمال كما ظهرت دراسات متأثرة بالتطورات العلمية
في القرن العشرين كان من ابرزها كتاب كارل بوبر K.popperالمعروف :
( منطق الكشف العلمي )
وتمثل االتجاه الثالث باقتران المنطق بحل المشكالت الرياضية ،حيث برز فيه رينه
ديكارت ) R.Descartes ( 1596-1650في (مقاله في الطريقة) الذي طرح فيه
اربع قواعد اشتهرت في الكتب الفلسفية بأسم :القاعدة البديهية ،وقاعدة التحليل
،وقاعدة التركيب وقاعدة االحصاء التام.
وقد خصص برنارد بولتزانو ) B.Bolzano ( 1781-1848جزء من كتابه الكبير
المعروف ( نظرية العلم) لبحث فن حل المشكالت اذ تناول في الجزء الثالث من
كتابه المذكور قواعد البحث وطرقه .
-واستمرت البحوث المنطقية منذ ارسطو تتابع في جميع االتجاهات حتى اصبحت
المكتبة تضم عدداً من المؤلفات المنطقية التي تحمل عناوين مختلفة تدل على تسميات
كثيرة له مثل :محك النظر ،معيار العلم ،المنطق الصوري ،المنطق الرياضي ،
المنطق الرمزي ،منطق البحث العلمي ،المنطق االستقرائي ،المنطق االستداللي ،
فلسفة المنطق ...وغيرها الكثير.
6
المنطق -:من نطق ينطق نطقاً ،والنطق يطلق على النطق الظاهري وهو التكلم –
كما في علم اللغة – وعلى النطق الباطني وهو ادراك الكليات – كما في اصطالح
الفالسفة وسمي علم المنطق بالمنطق النه يقوي قوة التكلم في االنسان ،ألن التكلم
عبارة عن بيان ماهو مخزون في الذهن وكذلك يعصمه عن الخطأ في الفهم وأدراك
الكليات (.)9
-فالمنطق ( )Logicكان بمعنى ( الكالم) ومشتق من الكلمة اليونانية ( لوجوس) (
)Logosبمعنى ( لب الفكر وروحه وجوهره) (.)10
وقد أشتقت كلمة كلمة Logicاالنجليزية أو logiqueالفرنسية من الكلمة اليونانية
Logikeوهذا مايخص المنطق من ناحية االشتقاق اللغوي (.)11
-أما من ناحية االصالطح ،فلم يستخدم ارسطو كلمة ( المنطق) في مباحثه التي
اخذت هذا االسم فيما بعد ،فقد كانت مؤلفاته ( االرغانون) تحت مصطلح ( العلم
التحليلي) (.)12
اما استعمال كلمة المنطق على االرجح من وضع وابتكار شراح ارسطو ،وذلك من
اجل ان يقابلوا بين االورغانون االرسطي والجدل ( الديالكتيك ) عند الرواقيين.
ونجد اللفظ ( أي المنطق) عند اندرونيكوس الروديسي ،ثم عند شيشرون ثم عند
االسكندر االفروديسي وجالينوس وكتاب اليونان المتأخرين على العموم (.)13
ويمكننا عرض بعض التعاريف الواردة عن المنطق ومن ضمنها :
تعريف ارسطو بأنه ( الة العلم وموضوعه الحقيقي هو العلم نفسه أو هو صورة العلم
. ()14
وهذا التصور القديم للمنطق)
ومن التعاريف تعريف الجرجاني في كتاب التعريفات اذ يقول (( آلة قانونية تعصم
،أما التهانوي في كتابه ( اكتشاف ()15
مراعاتها الذهن عن الخطأ في الفكر))
اصطالحات الفنون ) يقول (( :انه علم بقوانين تفيد معرفة طرق االنتقال من
المعلومات الى المجهوالت وشرائطها بحيث اليعرف الغلط في الفكر ))( ، )16اما ابن
خلدون فيذكر في المقدمة أن المنطق هو (( قوانين يعرف بها الصحيح من الفاسد في
. ()17
الحدود المعرفة للماهيات والحجج المقيدة للتصديقات ))
7
اما الفارابي في كتابه ( االلفاظ المستعملة في المنطق ) يقول :ان المنطق (( الة
. ()18
يقوى بها االنسان على معرفة الموجودات))
اما ابن سينا في كتابه ( ،النجاة ) يقول :ان المنطق هو (( الصناعة النظرية التي
تعرفنا من أي الصور والمواد يكون الحد الصحيح ،الذي يسمى بالحقيقة حداً
. ()19
،والقياس الصحيح يسمى بالحقيقة برهاناً ))
-وقد مضى العرب في تسمية المنطق بأسماء عديدة فهو يتراوح بين علم المنطق
تارة وعلم الميزان تارة اخرى ،فهو عند الفارابي رئيس العلوم لنفاذ حكمه فيها ،اذ
ان قوانينه من شأنها أن تقوم العقل وتسدد االنسان نحو الصواب_ في كل مايمكن ان
يغلط فيه من المعقوالت (.)20
وعند ابن سينا خادم العلوم ،اذ ليس مقصوداً بنفسه ،بل هو وسيلة الى العلوم بمعنى
ما كان مقصوداً بنفسه في كل شيء اشرف واعلى من المقصود لغيره (.)21
-موضوعه
تختلف العلوم بعضها عن البعض األخر بالموضوع الذي تبحثه وبالطريقة
التي تستخدمها في البحث والمنطق له موضوعه وطريقته في الدراسة وواجبنا هنا
يتجلى في تحديد الخطوط االساسية للموضوع الذي يبحثه المنطق وافضل سبيل
لتعين موضوع المنطق هو في عرض الجهاز الفكري له من خالل تحليل اللغة
بمعناها الواسع ،وفي تعيين عناصر االستدالل واالستنتاج باعتباره الخصيصة
. ()22
الجوهرية لعلم المنطق
اذ ان موضوع المنطق هو ( االستدالل) او المعلومات التصورية والتصديقية ألن
المنطقي يبحث عنها من حيث انها توصل الى مجهول تصوري او تصديقي ،ثم ان
االستدالل استنتاج او استكشاف لالسباب عن طريق الربط بين العلل والمعلوالت ،
. ()23
او بمعنى اخر ،استكشاف للعالقات القائمة بين االشياء
يبدأ المنطق البحث من الوحدات االساسية التي تتكون منها اللغة سواء كانت لغة حياة
يومية او لغة علمية وهذه الوحدات هي الحدود ( )termsفالقضية ( سقراط انسان )
تتألف من حدين سقراط وانسان ،فالحد بناء على ذلك اصغر وحدة في القضية او
8
الصيغة او ماتنحل اليه القضية او الصيغة والحدود في لغة الحياة اليومية الفاظ هي
اسماء وافعال وادوات ،وان من واجب عالم المنطق ان يدرس انواع الحدود سواء
(
كانت على هيئة اسماء او رموز او عالقات ،وماتنطوي عليه من خصائص منطقية
.ويتخذ علم المنطق من ( القضية ) اساساً للتحليل ولكشف ماتنطوي عليه من )24
بناء منطقي وعالقات تربط بينهما وبين قضايا اخرى ،ومن االمثلة على القضايا
ماياتي .
-بغداد عاصمة جمهورية العراق
الفارابي فيلسوف يوناني
فالمثال األول فيه القضية صادقة ،اما المثال الثاني فيه القضية كاذبة الُن الفارابي
فيلسوف عربي
والمنطق الصوري يهتم باألشكال المنطقية للقضايا واألقوال والعبارات والعالقات
بينها ،لذلك يفضل المناطقة استخدام لفظة ( الصيغة ) للداللة العامة على ترتيب
الرموز او الحدود من دون األشارة الى ما تدل عليه الرموز من دالالت مثال ذلك
اذا :أ < ب و ب < ج فان أ < ج
هذه صيغة تحتوي على رموز ليس لها معنى سوى ماتشير اليه من مواضيع تحل
محلها لتحول الى قضية ولكن هذه الصيغة تتألف من ( أ < ب و ب < ج ) ترتبطان
برابطة العطف ( و ) ،ومن ( أ < ج) المرتبطة بهما برابطة ( إذا ...فأن ) ...
وهي نتيجة مرتبطة بماسبقها منطقياً ،ويقال في المنطق عن القضايا او الصيغ التي
تقع اسبق من النتيجة وتكون ضرورية لها انها مقدمات ،اذن المقدمة صيغة او قضية
تسبق النتيجة وتكون الزمة لها منطقياً والنتيجة صيغة او قضية الحقة تلزم عن
المقدمات بالضرورة وان االنتقال من المقدمات الى النتيجة هو االستنتاج :أذن
االستنتاج هو عملية فكرية تقوم على اساس صدق المقدمات من اجل الحصول على
. ()25
نتيجة صادقة تلزم عن المقدمات بالضرورة
وللبرهان على صدق قضية ما من القضايا نلجأ الى البرهان ،والبرهان متتابعة
محدودة من قضايا تترابط منطقياً ،منها مقدمات هي أما بديهيات او مبرهنات سبق
9
البرهان عليها ،ونتيجة الزمة عن المقدمات بالضرورة فالبديهيات مقدمات نفترض
صدقها والتحتاج الى برهان والتفتقر اليه .
النها واضحة الصدق .اما المبرهنات فهي قضايا تحتاج الى برهان ة،وان صدقها
يعتمد على صدق المقدمات .
وقد يتخذ البرهان احد الطريقين -:الطريق النازل الذي يبدأ من البديهيات او
المقدمات وصوال الى النتائج ،بحيث تكون كل نتيجة قضية مشتقة من المقدمات
،والطريق الصاعد الذي يبدأ بقضايا تحتاج الى البرهان على صدقها فنتقل منها الى
المقدمات او البديهيات ،يسمى الطريق االول في المنطق باالستدالل ،ويسمى
الطريق الثاني في المنطق بالرد.
-لقد ادرك ارسطو موضوع المنطق ،فناقش االلفاظ والقضايا واالستنتاج والبرهان
واالخطاء التي يقع فيها المرء في االستنتاج وغير ذلك من الموضوعات_ ذات العالقة
. ()26
المباشرة بعلم المنطق
ونحن نجد في كتب أرسطو المنطقية الصلة واضحة بين المنطق ولغة الحياة اليومية
،اذ وصل الينا منطق ارسطو مجموع ضمن ما يدعى االورجانون Organonوهي
التي احتوت :كتاب المقوالت ( قاطيغورياس ) وكتاب العبارة ( باري ارمينياس )
وكتاب التحليالت االولى او القياس ( انالوطيقا االولى ) وكتاب التحليالت الثانية أو
البرهان ( انالوطيقا الثانية ) وكتاب الجدل او المواضيع_ الجدلية ( طوبيقا) واالغاليط
. ()27
( سوفسطيقا ) وكتاب في الخطابة (ريطوريقا ) وكتاب في الشعر ( فويطيقا )
ولو تتبعنا كتب ارسطو المنطقية سنجد ان ارسطو قد اعتمد في ترتيبها حسب حقيقة
معينة وهي (( :لما كان موضوع المنطق افعال العقل ولما كانت افعال العقل ثالثة :
اوالً :التصور ،وثانيا :االقوال المؤلفة او تركيب التصورات وتفصيلها أي
. ()28
( التصديقات) ،ثالثاً :االستدالل أي استنتاج االحكام من االقوال
وقد جاءت كتب ارسطو موزعة كما في موضوعاته ،فمثالً ان كتاب المقوالت يدور
على االمور المتصورة تصوراً ساذجاً وكتاب العبارة في االمور او االقوال المؤلفة
وكتاب التحليالت االولى في االستدالل باالجمال أي من حيث صورته وان ارسطو
10
قد ميز بين ثالثة انواع من االستدالل ،االستدالل البرهاني واالستدالل الجدلي
واالستدالل السفسطائي .
-1كتاب المقوالت ): Categories (29
وموضوعه البحث في التصورات_ الذهنية أو ( الحدود واالوجه التي تقال على
الوجود) ،والمقوالت يمكن ان تحمل على الموضوع في القضية المنطقية ،وبعبارة
اخرى ،المقوالت هي أنواع الصفات – المحموالت – التي يمكن ان تحمل على كائن
أو شيء معين ،فاذا اسألت عن ماهية موجود معين ،كماهية االنسان مثالً ،كانت
االجابة تتناول جوهره ( ومقولة الجوهر ) Substanceهي الشيء القائم بنفسه
الحامل لغيره ،الذي اليفتقر وجوده الى شي آخر ،وارسطو يقدم الجوهر الجزئي
على الجوهر الكلي – عكس افالطون ،ألن الكلي برأيه اليوجد اال في الذهن فقط ،
في حين ان الجزئي هو الذي يوجد فعالً ،والجوهر يمكن ان يكون جزئياً مثل هادي ،
جنان ...الخ كما يمكن ان يكون شيئاً كلياً يدل على نوع او جنس ،مثل انسان ،
حيوان ...الخ .
واذا تعينت االجابة بالوزن او القياس ،كان الكم ( ومقولة الكم )Quantityوهي كل
شي يمكن قياسه او عده ،مثال ذلك خمسة امتار ،واذا تناولت االجابة ذكر اللون كان
الكيف ( ومقولة الكيف )Qualityوهي الهيئة التي يوجد عليها الشيء والتي تحمل
عليه ،مثال ذلك ابيض ،واذا استهدفت االجابة ذكر الموقع – مثال – هو في المنزل
–كان المكان ( ومقولة المكان ، )Placeوهي ما كان جوابا في السؤال (أين) ،واذا
استهدفت الوقت ،مثال ( امس ) كان الزمان ( ومقولة الزمان )Timeوهي ما كان
جواباً لسؤال ( متى ) ( ،ومقولة االضافة او العالقة ) Relationوهي الطريقة
التي يرتبط بها شيء مع غيره من االشياء ،مثال ذلك القليل الذي اليكون كذلك او
يفهم اال باضافة الى الكثير ( ،ومقولة الوضع ) Positionوهي هيئة الشيء او
كيفية وجوده ،مثال على ذلك :واقف ،راكع ..الخ ) ( ومقولة الملك
)Possessionوهي من االمتالك مثل قولنا :منتعل .
11
( ومقولة الفعل )Actionوهي طريقة سلوك االشياء أو الموجودات مثل :المشي،
التكلم ( ،ومقولة االنفعال ) Passionوهي التغير الذي يتقبله موجود بتأثير موجود
أخر ،مثال على ذلك :مقطوع ،مشدود .
12
: ()34
-6كتاب االغاليط ( سفسطة )
وهو نقد للحجج السفسطائية ويقع في مقالتين -:المقالة االولى :وهي تعرف الغلط
وتظهر المغالطات في القياس سواء كان ذلك في مادته او في صورته .
والمقالة الثانية -:وهي تبحث في حل هذه االشكاالت .
-ونحن نتكلم عن موضوع المنطق ،البد لنا من تناول موضوع قوانين الفكر
االساسية فقد حصرها ارسطو في ثالثة قوانين تسمى -:
()37
-قوانين الفكر االساسية
.1قانون الذاتية= ( الهوية )
.2قانون عدم التناقض .
.3قانون الثالث المرفوع .
13
وهو قانون بديهي يتضمن صدقه بالضرورة ( ضرورة عقلية ) ،ومعناه أن الشيء
هو هو ذاته ،ولن يكون شيئا اخر غير ذاته ،وذلك مهما طرأ عليه من ضروب التغير
والتبدل ،وذلك فهو يعبر عن ثبات الحقيقة او ثبات جوهر االشياء (ذاتيتها).
وقد عرف المسلمون هذا القانون تحت اسم قانون الهوية او قانون الهوهو ،وقد رأى
ارسطو أن الشيء يحتفظ بذاتيته رغم االختالفات التي قد تطرأ عليه فهذا االنسان او
ذاك وليكن سقراط مثل تعرض له تغيرات كثيرة فهو يضحك ويتفلسف ويمشي مثالً
ومع ذلك يظل سقراط هوهو
ونعبر عن هذا القانون بالصيغة االتية :أ هو أ .
14
اما المسلمون فقد عبروا عن هذا القانون بقولهم ( ان النقيضان اليجتمعان واليرتفعان
معاً ) .
-الغاية من المنطق
خلق اهلل االنسان مفطوراً على التفكير بما منحه من قوة عاقلة مفكرة ...ولكن مع
ذلك نجده كثير الخطأ في افكاره ،فيحسب ماليس بعلة علة ،وماليس بنتيجة ألفكاره
نتيجة ،وماليس ببرهان برهاناً ،وقد يعتقد بأمر فاسد او صحيح من مقدمات فاسدة
وهكذا فهو اذن بحاجة الى مايصحح أفكاره ويرشده الى طريق االستنتاج الصحيح
ويدربه على تنظيم أفكاره وتعديلها وقد ذكروا أن علم المنطق هو االداة التي يستعين
بها االنسان على العصمة من الخطأ وترشده الى تصحيح أفكاره (.)38
فأن علم المنطق اليعلم االنسان التفكير ،بل يرشده الى تصحيح التفكير وما اعضمها
من حاجة ،ولو قلتم :أن الناس يدرسون المنطق ويخطئون في تفكيرهم فال نفع فيه ،
قلنا لكم :ان الناس يدرسون علمي النحو والصرف_ فيخطئون في نطقهم ،وليس ذلك
إال ألن الدارس للعلم اليحصل على ملكة العلم ،أو اليراعي قواعده عند الحاجة ،او
يخطئ في تطبيقها فيشذ عن الصواب_ (.)39
فغاية علم المنطق ان يفيد الذهن معرفة التصور والتصديق فحسب ،اما الوسيلة
اليهما فهي مقدمات منها يتوصل الى معرفة الفرضين المطلوبين وتلك هي صناعة
علم المنطق ،حيث تكسب بطرائقه الخاصة ال بالفطرة األنسانية ،الن الفطرة
. ()40
االنسانية غير كافية في ذلك
اذن فالفرض من صناعة المنطق هو تعريف جميع الجهات وجميع األمور التي
تسوق الذهن الى أن ينقاد لحكم ما على الشيء أنه كذا أو ليس كذا أي حكم كان .
والتي بها تلتئم تلك الجهات واألمور (.)41
ومنفعة صناعة المنطق هي وحدها تكسبنا القدرة على تمييز ما تنقاد إليه اذهاننا ،هل
هو حق أو باطل ،وبالجملة فإنها تكسب القوة أو الكمال ...وذلك أنا متى عرفنا
أصناف انقيادات الذهن أمكننا في كل حكم انقادت له أذهاننا أو ذهن غيرنا أن نعلم أي
انقياد هو ذلك االنقياد وأي األمور ساق الذهن إلى ذلك االنقياد ،ونعلم طبيعة تلك
15
األمور التي تسوق الذهن الى انقياد لحق أو باطل وإ لى أي مقدار من االنقياد تسوق
تلك األمور ،هل الى أنقياد هو يقين أو مقارب لليقين أو دون ذلك(.)42
16
جودة التمييز انما تحصل بقوة الذهن انما تحصل متى كانت لنا قوة بها نقف على
الحق انه حق يقين ،فنعتقده وبها نقف على الباطل أنه باطل يقين فنتجنبه ونقف على
الباطل الشبيه بالحق فال نغلط فيه ،ونقف على ما هو حق في ذاته وقد اشبه بالباطل
فال نغلط فيه والننخدع والصناعة التي بها تستفيد هذه القوة تسمى صناعة المنطق ))
. ()46
اما اخوان الصفا فيقسمون العلوم الفلسفية الى اربعة انواع -:
اولها :الرياضيات ،والثاني :المنطقيات ،والثالث :العلوم الطبيعيات ،والرابع :
العلوم االلهيات ،وهذا الرأي يدل على انهم اعتبروا المنطق اداة الفيلسوف (.)47
اما ابن سينا فيرى ان المنطق من الحكمة ( أي الفلسفة ) ،أي انه جزء من أجزاء
الفلسفة ،فيقرر ان أقسام العلوم النظرية أربعة -:العلم الطبيعي والعلم الرياضي
والعلم االلهي والعلم الكلي والعلم الكلي هو المنطق ،ويعتبر المنطق مقدمة للفلسفة
وجزءاً منها في الوقت عينه أي علماً وفن (. )48
اما في العصور الحديثة ،فقد اعتبر ديكارت المنطق منهجاً او بمعنى ادق فناً عقلياً ،
يصل بنا الى الحقيقة (.)49
ويعتبر المنطق من العلوم المعيارية ،فالقيم ثالثة انواع قيم االخالق والجمال والحق
،االول تقرر خيرية فعل االنسان ،والثانية تقرر جمال اثر فني ،والثالثة تقرر صحة
. ()50
وحقيقة فعل عقلي ،ويؤديه المنطق
والشك أن جميع الدراسات الفلسفية والعلمية مدينة بالشيء الكثير للبحوث المنطقية
سواء كان ذلك في مجال الفلسفة والرياضيات والفيزياء والبيولوجيا وعلم اللغة أم
غير ذلك ،ولقد ازداد اهتمام الباحثين في الفلسفة والرياضيات قي وضع أنظمة
منطقية مختلفة القواعد واالسس واالفكار ،اذ لم يعد هناك منطق واحد هو منطق
ارسطو مثالً ،بل يمكننا القول بأن هناك انواعاً كثيرة من المنطق ظهرت في هذا
العصر ،وكل واحد من هذه األنواع قائم على اسس وافكار معينة ،ولقد اتضح من
دراسات الباحثين في شتى العلوم بأن المنطق يكون القاعدة االساسية لجميع العلوم
،ولكي يتم توحيد العلوم المختلفة يستعمل المناطقة طريقة التحليل المنطقي التي لها
فوائد جليلة للمشتغلين بالعلوم الطبيعية والرياضية واالنسانية ،إذ انها تساعد على
17
تحليل االفكار وتعريفها وبيان الغموض الذي قد يالزمها ووضع المبادئ االساسية
التي يقوم عليها العلم ،وطريقة التحليل المنطقي في الحقيقة منهج رياضي وفلسفي
اوالً وقبل كل شيء إذ يعتمد على تحديد معاني او اللغة التي يستخدمها العلم واذا ما
استخدمنا هذه الطريقة التحليلية نستطيع ان نتلخص من المعاني الغامضة التي تقترن
بالرموز والتي هي بدون شك المصدر االساسي في ظهور المتناقضات والمالبسات
في االبحاث العلمية (.)51
18
ويلمس ،نراه يحس بما حوله من االشياء ،ثم تترقى مدراك االنسان فينصرف ذهنه
من صور المحسوسات المحفوظة فينسب بعضها الى بعض ،وهذا اطول من ذلك
مثالً وهو يؤلف بعضهما من بعض تأليفاً قد اليكون له وجود في الخارج وهذا هو
( العلم الخيالي ) ،ثم يتوسع في ادراكه الى اكثر من المحسوسات ،فيدرك المعاني
الجزئية التي المادة لها والمقدار مثل حب ابويه له وخوف الخائف ...وهذا ( العلم
الوهمي ) واالنسان وعن طريق قوة العقل والفكر يدبر دفه مدركاته الحسية والخيالية
والوهمية ،وما وضع علم المنطق اال الجل تنظيم تصرفات هذه القوة وخوفاً من
تأثير الوهم والخيال عليها (.)57
-5التصور والتصديق
ولما كان المطلوب من المنطق الوصول الى العلم والعلوم وان تشعبت أقسامها فهي
محصورة في قسمين هما التصور والتصديق ،فأن علم المنطق يهدف الوصول الى
العلم التصوري_ والعلم التصديقي ،وقد قلنا ان العلم الحصولي ينقسم الى التصور
والتصديق ،وان اول من قسم العلم الى التصور والتصديق هو المعلم الثاني الفارابي
،اذ يرى انه من الضروري_ ان يكون للمتعلم في تعلمه احوال ثالثة ،احدها ان
يتصور ذلك الشيء ويفهم معنى ماسمعه ،والثاني ان يقع له التصديق بوجود
ماتصوره او فهمه ،والثالث حفظ ما قد تصوره ووقع له التصديق به (.)58
واذ كان الفارابي اول من قسم العلم تصور وتصديق فنجد ان المناطقة
المسلمون اعتمدوا هذا التقسيم في العصور المتأخرة فجعلوه اساساً لتبويب المنطق ،
فهذا ابن سينا يقرر ان العلم تصور وتصديق ،والتصور -:هو ادراك للماهية غير
حكم عليها بنفي او اثبات او بمعنى اخر هو إدراك المفرد اذا كان له اسم فنطق به
وتمثلنا هذا االسم في الذهن كقولنا :انسان او كقولنا :إفعل هذا ،فاننا اذ وقفنا على
معنى هذا التخاطب فقد تصورناه ،أي تصورنا مفهوم الشيء الذي اليوجد حقاً في
،بمعنى ان التصور حصول صورة شيء ما في الذهن فقط ()59
األعيان بل في العقل
ونصل اليه بالتعريف ،وهناك امور تسهل الفهم والتصور_ منها استعمال االلفاظ
الدالة على الشيء وحد الشيء واجزاء حده وجزيئاته وكلياته ورسوم الشيء
19
وخواصه واعراضه_ وشبيه الشيء ومقابلة والقسمة والمثال واالستقراء ووضع
. ()60
الشيء
أما التصديق -:فهو تصور مصحوب بحكم سواء كان سلباً أو ايجاباً ويكتسب
او الحديد يتمدد بالحرارة ،انك ()61
بالقياس كتصديقنا مثالً (( بأن للكل مبدأ ))
ادركت صدق هذه المعلومة بعد أن رتبتها ترتيباً منطقياً وعن طريق القياس ،اذ قلت
الحديد معدن ،والمعادن تتمدد بالحرارة ،اذن الحديد يتمدد بالحرارة.
ويرى الفارابي ان التصور يشتمل على مسائل المعاني والحدود ،بينما التصديق
. ()62
يشتمل على مباحث القضايا واالقيسة والبراهين
والتصديق منه اليقين ومنه شبيه باليقين ( ظن ) (.)63
الضروري ()64
ثم هناك تقسيم العلم بكال قسميه التصور والتصديق الى قسمين
والنظري .
-6المفرد والمركب
-المفرد -:فهو الذي اليدل جزء منه على جزء من معنى الكل المقصود به داللة
بالذات ،مثل قولنا ( اإلنسان ) ن فأن ( االن) و ( السان ) اليدالن على جزأين من
. ()65
معنى االنسان ،منهما يأتلف معنى االنسان
:اما ان يكون اسم او كلمة او اداة ()66
وأقسام اللفظ المفرد
-1اللفظ االسمي :وهو مادل على معنى بدون ان يدل أي جزء من أجزائه على أي
شيء ،مثال ذلك :سقراط ،انسان ...وهو يمكن ان يكون موضوعاً في القضايا
المنطقية .
-2اللفظ – الكلمة أو ( الفعل ) :وهو مادل على فاعل غير معين ( مجهول ) .في
زمان معين ( معروف ) من االزمنة الثالثة .ماضي ،حاضر ،مستقبل .مثال على
ذلك :كتب ،ضحك ...وهو يمكن ان يكون محموالً في القضايا المنطقية يصلح الن
يخبر به ،واليصلح الن يخبر عنه ،مثل :زيد يكتب .
-3اللفظ االداة :وهو لفظ اليدل بحد ذاته على أي معنى ،وانما من طبيعته أن يربط
( لفظ رابط ) فقط بين االلفاظ المختلفة لتبيان العالقات القائمة فيما بينهما ،وهو
20
اليصلح الن يكون موضوعا والمحموال في القضايا المنطقية ،الن االصل في
الحدود المنطقية هي ان تقبل االخبار بها او االخبار عنها ،مثال على ذلك :كتبت
بالقلم ،ان كانت الشمس طالعة فالنهار موجود .
يقول الفارابي (( :ان االلفاظ المفردة هي ثالثة اجناس :اسماء وعلم ،وادوات
،والناطق باالسم او بالكلمة وحدها دون شيء اخر ،ليس ينطق بها اال وقد وقف
بذهنه على معنى محصل ،فاذا سمعه منه السامع والمخاطب وان لم يسمع معه لفظة
. ()67
اخرى ،اكتفى به ولم يحتاج الى زيادة ))
-وأما المركب :فهو اللفظ الذي له جزء يدل على جزء من معناه االصلي ولكن ليس
،بمعنى انه الذي ()68
على انفراد ،مثال على ذلك -:فيلوسوفس ( مؤثر الحكمة )
قد يوجد له جزء يدل على معنى هو جزء من المعنى المقصود بالجملة داللة بالذات ،
مثل قولنا :االنسان وكاتب من قولنا :االنسان كاتب ،فان لفظة االنسان منه تدل
على معنى ،ولفظة كاتب ايضاً تدل على معنى ،وكل واحد منهما جزء قولنا :
االنسان كاتب ومعناه جزء المعنى المقصود من قولنا -:االنسان كاتب داللة
مقصودة في اللفظ وليس كما نقول -:حيوان ،فيظن أن الحي منه مثال دال إما على
جملة المعنى ،واما على بعض منه ،لو كان من غير أن كان يقصد في إطالق لفظة
الحيوان ان يدل الحي منه تلك الداللة (.)69
21
علم حصولي علم حضوري
تصديق تصور
22
الكالم على الرزانه ) ،او اذ سمعنا صوت متكلم من وراء الباب ،فعلمنا بوجود
متكلم ما .
-2الداللة الطبيعية= -:وهي فيما اذا كانت المالزمة بين الشيئين مالزمة طبيعية ،
أي التي يقتضيها طبع االنسان ،وقد يختلف باختالف طباع الناس ال كاالثر بالنسبة
الى المؤثر الذي اليختلف ،مثال ذلك ان يقول ( اخ ) عند الحس باأللم و ( اه ) عند
التوجع ( أف ) عن التأسف والتضجر ...وغيرها .
-3الداللة الوضعية -:وهي فيما اذا كانت المالزمة بين الشيئين تنشأ من التواضع
واالصطالح على ان وجود أحدهما يكون دليالً على وجود الثاني ،كداللة اللفظ على
تمام المعنى الموضوع له ،مثال ذلك :داللة لفظ االسد على الرجل الشجاع
،وااللفاظ التي جعلت دليالً على مقاصد النفس
-اقسام الداللة الوضعية اللفظية ،فقد جرى الفالسفة على تمييز ثالث مراتب .
-1المطابقة -:بأن يدل اللفظ على تمام معناه الموضوع له ويطابقه ،كداللة لفظ
الكتاب على تمام معناه ،فيدخل فيه جميع أوراقه وما فيه من نقوش وغالف ،وكداللة
لفظ االنسان على تمام معناه ،وهو الحيوان الناطق ،وتسمى الداللة حينئذ
( المطابقية ) او ( التطابقية ) ،لتطابق اللفظ والمعنى .
-2التضمن -:بأن يدل اللفظ على جزء معناه الموضوع له الداخل ذلك الجزء في
ضمنه ،كداللة لفظ الكتاب على الورق وحده أو الغالف وكذلك لفظ االنسان على
الحيوان وحده او الناطق وحده ...فلو بعت الكتاب يفهم المشتري دخول الغالف فيه
،ولو أردت بعد ذلك ان تستثني الغالف الحتج عليك بداللة لفظ الكتاب على دخول
الغالف وتسمى هذه الداللة ( التضمنية ) وهي فرع عن الداللة المطابقية ،ألن
الداللة على الجزء بعد الداللة على الكل .
(-3االلتزام) -:بأن يدل اللفظ على معنى خارج عن معناه الموضوع له ،الزم له
يستتبعه استتباع الرفيق الالزم الخارج عن ذاته ،كداللة لفظ المحبرة على قلم الحبر ،
23
فلو طلب منك أحد ان تأتيه بمحبرة ولم ينص على القلم ،فجئته بها وحدها ،لعاتبك
على ذلك محتجاً بأن طلبها كاف في الداللة على طلب القلم ،وتسمى هذه الداللة
( االلتزامية ) ،وهي فرع ايضاً عن الداللة المطابقية ،ألن الداللة على ماهو خارج
المعنى بعد الداللة على نفس المعنى .
-:وهي أذا كان الدال الموضوع غير لفظ كاإلشارات () 76
-اما الداللة غير اللفظية
والخطوط والنقوش واللوحات المنصوبة في الطرق لتقدير المسافات ،ولتعين اتجاه
الطريق ...ونحو ذلك .
-: ()77
والداللة غير اللفظية ثالثة أنواع
-1الداللة العقلية -:وهي ما كان الدال فيها النظر العقلي ،وذلك فيما اذا كان بين
الدال والمدلول مالزمة ذاتية في وجودهما الخارجي كاالثر والمؤثر ،كداللة الدخان
على وجود النار ،او ان رأى الضوء على الجدار ينتقل ذهنه الى طلوع الشمس قطعاً
.
-2الداللة الطبيعية= -:وهي فيما اذا كانت المالزمة بين الشيئين مالزمة طبيعية ،
أي التي يقتضيها طبع االنسان ،وقد يختلف باختالف طباع الناس .
كداللة احمرار الوجه على الخجل او يتمطى عند الضجر.
-3الداللة الوضعية -:وهي فيما اذا كانت المالزمة بين الشيئين تنشأ من التواضع
واالصطالح على ان وجود أحدهما يكون دليالً على وجود الثاني ،كداللة عقرب
الساعة على الوقت .
داللة
24
اال ان بعض المؤلفين يرفضون هذا التفريغ للداللة اللفظية بالمعنى الحصري ،
ويكتفون الى جانب الداللة العقلية والداللة الطبيعية ،بتفريغ الوضعية الى لفظية
. ()78
وغير لفظية ،كما يجمل ذلك الرسم االتي
داللة
25
والفنون ومنها لفظ السيارة ،الطائرة ،الهاتف ...وغيرها من مصطلحات هذا
العصر.
والمنقول ينسب الى ناقله ،فإن كان العرف العام قيل له :منقول عرفي كلفظ السيارة
والطائرة ،وأن كان العرف الخاص – كعرف أهل الشرع والمناطقة والنحاة
والفالسفة ونحوهم قيل له :منقول شرعي او منطقي او نحوي او فلسفي وهكذا .
-4المرتجل :وهو كالمنقول بال فرق ،اإل أنه لم تلحظ فيه المناسبة بين المعنيين
،ومنه اكثر االعالم الشخصية .
-5الحقيقة والمجاز -:وهو اللفظ الذي تعدد معناه ،ولكنه موضوع الحد المعاني
فقط واستعمل في غيره لعالقة ومناسبة بينه وبين المعنى االول الموضوع له ،
من دون أن يبلغ حد الوضع في المعنى الثاني ،فيسمى (حقيقة ) في المعنى
األول و ( مجاز ) في الثاني ،ويقال للمعنى االول :معنى حقيقي ،وللثاني
مجازي والمجاز دائماً يحتاج الى قرينة تصرف اللفظ عن المعنى الحقيقي
وتعين المعنى المجازي من بين المعاني المجازية .
مثال ذلك :اما الحقيقية ،زيد ،بياض
مثال ذلك :على المجاز ،اسد للشجاع .
26
اللذان اليجتمعان في ذات واحد من وجه واحد في وقت واحد ) ،كما يعرفه
الساوي في كتابه البصائر النصيرية نقال عن ارسطو (لمتقابالن هما اللذان
اليجتمعان في شيء واحدة في زمان واحد )
-3تقابل الملكة والعدم -:وهما لفظان اولهما يشير الى الوجود وثانيهما يشير الى
العدم ،ولذلك فهما -:
27
اليجتمعان معا ،فاذا وجدت الملكة ارتفع العدم ،واذا وجد العدم غابت الملكة -
،فاألبصار إثبات لملكة البصر ،فان غاب حصل العمى الذي هو انعدام البصر .
يمكن ان يرتفعا في محل التصح فيه الملكة ،فالحجر اليمكن نعته باالبصار -
او العمى .
-4تقابل المتضايفين -:وهما اللذان يقتضي وجود احدهما وجود اآلخر بالضرورة
،النه اليوجد احدهما واليمكن تعقله بدون وجود االخر.
مثال على ذلك -:الخالق والمخلوق ،االب واالبن ،فنحن اذ تعقلنا لفظ الخالق او
االب ،فال بد ان نتعقل من جهة اخرى لفظ المخلوق او االبن .
-10الجزئي والكلي
-أما اللفظ الجزئي -: Le Term Singularفهو الذي يشير الى شيء واحد
معين غير قابل لالنقسام ،والذي يمتنع صدقه على اكثر من واحد ولو بالفرض ،
كأسماء االعالم جميعهما ،ومنها أسماء البالد والجبال واالنهار واالشجار وأسماء
افراد األنسان بالرغم من اشتراك عدة اشخاص في بعض االحيان في نفس االسم ،
على اعتبار ان عنصر المشاركة اليذهب الى حد تضمن خصائص مشتركة بين ذوي
االسم الواحد ،وذلك فيما عدا الصفات االنسانية المشتركة بين جميع افراد النوع
االنساني مثل التعقل ،فاسم العلم ( أحمد) مثال ،قد يطلق على افراد كثيرين ،مع
. ()84
هذا ،فهو لفظ جزئي ( مفرد )
يقول ابن سينا (( -:اللفظ المفرد الجزئي :هو الذي اليمكن ان يكون معناه الواحد
ال بالوجود وال بحسب التوهم الشياء فوق واحد ،بل يمنع نفس مفهومه من ذلك ،
كقولنا :زيد المشار اليه ،فأن معنى زيد ،اذا اخذ معنى واحد هو ذات زيد الواحدة ،
فهو ال في الوجود وال في التوهم يمكن ان يكون لغير ذات زيد الواحدة)) (. )85
-واللفظ الكلي -: Le term generalهو اللفظ الذي اليمتنع صدقه على اكثر من
واحد ،النه يشترك في معناه افرادا كثارا لوجود صفة مشتركة او اكثر في هؤالء
االفراد بحيث يصح حمله على كل فرد منهم ،ويعرفه ابن سينا بقوله (( :هو الذي
28
يدل على كثيرين بمعنى واحد متفق ،اما كثيرين في الوجود كاألنسان ...فالكلي اذاً
. ()86
هو مايندرج تحته من االفراد عدد اليمكن حصره ))
مثال ذلك -:انسان لفظ مفرد يصح اطالقه على جميع افراد االنساني :هادي فادي
،ابتسام ،جنان . ...
-11المفهوم والماصدق
-المفهوم -: Le Comprehensionهو مايدركه العقل من حقائق االشياء ومعناه
مجموعة الصفات او الخصائص التي يتصف بها نوع من انواع الموجودات او شيء
ينتمي الى نوع ما ،وتميزه من غيره ،ولما كان اللفظ في اللغة يدل على معنى محدد
يختص به دون سائر االلفاظ ،ينتج عن ذلك ،ان كل لفظ يشير في الذهن عند ذكره
صورة معينة وبالتالي مجموعة من الخصائص المعينة او الصفات التي تميزه من
غيره.
وعلى هذا يكون مفهوم اللفظ هو ذلك المعنى الموضوع له والموجود في الذهن ،
مثال ذلك -:مفهوم لفظ ( معدن ) ،هو صفاته االساسية او الثابتة هي :التمدد تحت
تأثير للحرارة ،موصول جيد للحرارة ،سهل التشكيل .
ومثال :مفهوم لفظ ( المثلث ) :هو انه ذو شكل هندسي مؤلف من ثالثة خطوط
وثالثة اضالع وثالث زوايا مجموعها قائمتان(. )87
* ويذهب بعض المناطقة الوضعيين الى القول انه ليس لكل لفظ مفهوم ،فاالسم
الذي يشير الى موضوع او الى صفة فقط ال مفهوم له ،اما االسم الذي يشير الى
موضوع ويشتمل على صفة واحدة او مجموعة من الصفات التي تميزه من غيره فله
مفهوم فـ (جون ستيوارت مل) ،يرى مثال وهو يتفق في ذلك مع (الرواقيين) ان اسم
العلم :أحمد ،ناجي ،بغداد ...الخ ليس له مفهوم النه لم يطلق على مسماه نتيجة
صفات معينة قائمة فيه .في حين ان المناطقة العرب يرون عكس ذلك .اما ( رجل
،ابيض ،طويل ...الخ ) فلها مفاهيم النها تشير الى كائنات او اشياء معينة تتصف
. ()88
بصفة محددة
29
-: LextenSionوهو كل ماينطبق عليه المفهوم وتاليا ،هو ()89
-الماصدق
الفرد او مجموعة االفراد او الجزئيات التي يصدق عليها المفهوم (اللفظ) ،مثالث
ذلك :
ماصدق لفظ ( معدن ) هو :الفضة ،الحديد ،النحاس ...الخ وما صدق لفظ -
( مثلث ) هو :المثلث القائم الزوايا ،المثلث المنفرج الزوايا ،المثلث الحاد الزوايا
...الخ .
وما صدق لفظ ( حيوان ) هو :االنسان ،الطير ،الزواحف ...الخ وماصدق لفظ (
انسان ) هو :فادي ،ناجي ،دالل ،حنان ...الخ
اما العالقة بين المفهوم والماصدق ،فهناك عالقة وثيقة على اعتبار ان ماصدق -
اللفظ هم االفراد الذين ينطبق عليهم مفهومه .
ويمكن القول ان كل زيادة في صفات ( الجوهرية خاصة ) المفهوم يتبعها نقص في
الماصدق ،كما ان كل نقص في صفات (الجوهرية الخاصة) المفهوم يتبعها زيادة
في الماصدق ،والعكس صحيح ،بمعنى ان كل زيادة في عدد الماصدق يتبعه نقص
في صفات المفهوم وكل نقص في عدد الماصدق يتبعه زيادة في صفات المفهوم .
فاذا زادت صفات المفهوم نقص الماصدق ،مثال على ذلك :اذا قلنا ان الكائن : -
هو كل جسم ،حي ،حساس ،مفكر ،نقول انه مفهوم ينطبق على االنسان فقط
.
واذا نقصت صفات المفهوم زاد الماصدق ،مثال على ذلك :اذا قلنا ان الكائن : -
هو كل جسم ،حي ،حساس ،نقول انه مفهوم ينطبق على االنسان والحيوان
والنبات .
30
-أما الكلي المتواطئ -:فاذا الحظت كلياً مثل االنسان والحيوان والذهب والفضة
وطبقته على افراده ،فأنك التجد تفاوتاً بين األفراد في نفس صدق المفهوم عليه ،
فزيد وعمرو وخالد الى أخر أفراد االنسان من ناحية االنسانية سواء من دون أن
تكون أنسانية أحدهم أولى من إنسانية اآلخر ،وال أشد وال أكثر ،وال أي تفاوت أخر
في هذه الناحية ،وإ ذا كانوا متفاوتين ففي نواح أخرى غير اإلنسانية ،كالتفاوت
بالطول واللون والقوة والصحة واألخالق وحسن التفكير. ...
وكذا أفراد الحيوان والذهب ،ونحوهما ،ومثل هذا الكلي المتوافقة أفراده في مفهومه
يسمى ( الكلي المتواطئ ) أي المتوافقة أفراده فيه والتواطؤ :هو التوافق والتساوي
.
-الكلي المشكك -:أما اذا الحظت كلياً مثل مفهوم البياض والعدد والوجود وطبقته
على أفراده ،تجد – على العكس من النوع السابق -تفاوتاً بين األفراد في صدق
المفهوم عليها ،باألشتداد أو الكثرة أو األولوية أو التقدم ،فنرى بياض الثلج أشد
بياضاً من بياض الورقة البيضاء في الدفتر ،وكل منهما بياض ،وعدد األلف أكثر من
عدد المائة وكل منهما عدد .
وهذا الكلي المتفاوتة أفراده في صدق مفهومه عليها يسمى ( الكلي المشكك )
،والتفاوت يسمى ( تشكيكاً ) .
31
-أن المقصود من الحمل األولي :هو االتحاد بين الموضوع والمحمول في عالم
المفهوم بأن يكون المراد ان الموضوع والمحمول هما مفهوم واحد ولذا يسمى
(الحمل المفهومي ) ايضاً ،مثال ذلك ( :االنسان حيوان ناطق) .
فان مفهوم االنسان ومفهوم حيوان ناطق واحد ،اال ان التغاير بينهما باالجمال
والتفصيل .
-بينما المقصود من الحمل الشائع -:هو االتحاد بين الموضوع والمحمول في
الخارج والوجود المصداق ،أي في عالم الصدق ال المفهوم ،ولذا يسمى ( الحمل
الخارجي ) ايضاً ،مثال ذلك ( االنسان حيوان ) ،ويرجع الحمل حينئذ الى كون
الموضوع من افراد ومفهوم المحمول ومصاديقه ،وان مفهوم انسان غير مفهوم
حيوان ،ولكن كل ما صدق عليه االنسان صدق عليه الحيوان ،وهذا النوع من الحمل
يسمى الحمل الشائع الصناعي او الحمل لمتعارف ،النه هو الشايع في االستعمال
المتعارف في صناعة العلوم .
32
-مثل اإلنسان والشجرة ،فأنه ال إنسان شجرة والشجرة إنسان ،اليشمل اآلنسان
أفراد الشجر وال يشمل الشجر أفراد االنسان .
-3نسبة العموم والخصوص مطلقاً -:أن يكون أحدهما يصدق على تمام أفراد
اآلخر ،ويشمل تمام مجاله أما اآلخر فأن اليشمل تمام مجال األول بل يشمل البعض
منه ،ففي هذه الصور تكون النسبة بين هذين الكليين نسبة العموم والخصوص
المطلق ويكون هذان الكليان عام وخاص مطلق.
-مثل االنسان والحيوان ،فأن كل أنسان حيوان ولكن ليس كل حيوان إنسان (مثل
الحصان الذي هو حيوان لكنه ليس انسان ) بل أن بعض الحيوان انسان مثل أفراد
االنسان التي هي انسان وايضاً هي حيوان.
-4نسبة العموم والخصوص من وجه -:ان يصدق كل منهما عن بعض أفراد
اآلخر ويشتركان مع بعضهما البعض في مجاليهما ،وكل منهما يصدق على أالفراد
اليصدق عليها اآلخر.
-مثال األنسان واألبيض ،فأن بعض االنسان أبيض وبعض األبيض انسان (اإلنسان
األبيض البشرة ) ولكن بعض األنسان ليس أبيضاً ( األنسان السود واألصفر )
وبعض األبيض ليس إنسان كالثلج الذي هو أبيض لكنه ليس إنسان .
33
وقد رتب ( فرفوريوس ) هذا التسلسل في عمومية التصورات بين الحدود – حدود (
عليا ) وحدود ( وسطى ) وحدود ( دنيا ) – في جدول بياني يطلق عليه اسم (شجرة
فرفوريوس ) ،وهذا الجدول يوضح اندراج االفراد تحت االنواع واحتواء االنواع
لالفراد واحتواء االجناس لالنواع واندراج االجناس في النهاية تحت (جنس االجناس
) او ( الجوهر )( )94الخ . ...
رسم بياني لشجرة فرفوريوس
كائن – جوهر ـ ـ ـ ـ ( جنس عال ) او ( جنس األجناس)
()95
توضيح شجرة فرفوريوس
-1كائن أو ( جوهر ) -:هو جنس االجناس أي الجنس االعلى الذي ليس فوقه
جنس آخر اعم منه ،وهو يحمل على جميع االجناس واالنواع واالفراد التي تندرج
تحته.
-2جسم ( :أ) هو نوع بالنسبة الى الجنس ( كائن)
(ب) هو جنس بالنسبة الى النوع الذي يتضمنه وهو ( جسم حي) على
اعتبار أن الجسم جنس من بين انواعه ( الجسم الحي) .
-3جسم حي ( :أ) هو نوع بالنسبة الى الجنس الذي يعلوه وهو ( الجسم ) .
(ب) هو جنس بالنسبة الى النوع الذي تحته ( حيوان ) فهو جنس من بين
أنواعه ( الحيوان )
34
-4حيوان ( -:أ) هو نوع بالنسبة الى الجنس الذي يعلوه .وهو أحد أنواع (الجسم
الحي ) .
(ب) هو جنس بالنسبة الى النوع الذي تحته ( انسان) ،وهو جنس من
بين أنواعه ( االنسان)
-5انسان :هو نوع يندرج تحته األفراد او الجزئيات مثل :هادي ،ناجي ،جنان ،
حنان ...الخ وهو نوع االنواع ( النوع السافل ،النه ال يوجد نوع تحته اخص منه .
()96
مالحظات في توضيح شجرة فرفوريوس
أ-من الناحية التصاعدية-:
.1كل ماهو فوق النوع ( انسان ) هو جنس له .والجنس الذي يعلوه مباشرة
يسمى(الجنس االدنى ) او ( الجنس السافل ) الذي به تبدأ سلسلة االجناس .
.2أبعد األجناس عن النوع ( انسان ) يسمى ( جنس االجناس) أو ( الجنس
العالي) .
.3الجنس الذي يعلو الجنس السافل مباشر ( الجنس المتوسط ) بالنسبة الى النوع
( انسان) .
.4الجنس الذي يعلو الجنس المتوسط يسمى ( الجنس البعيد ) بالنسبة الى (النوع
) ( أنسان ) .
ب -من الناحية التنازلية -:
.1كل ماهو تحت جنس االجناس هو نوع له .
( -2اعلى االنواع ) هو الذي يأتي مباشرة في الترتيب التنازلي تحت ( جنس
االجناس ) وفي شجرة فرفوريوس ( أعلى األنواع ) أو ( النوع العالي ) هو
(جسم) .
-3أقرب األنواع الى جنس االجناس هو منتهى السلسلة أو ( النوع السافل) وهو
(االنسان) .
-4االنواع المحصورة بين ( أعلى األنواع) و ( نوع األنواع ) تسمى بـ (األنواع
المتوسطة ) .
35
ثم أن النوع والجنس تسميات نسبية بمعنى أن النوع نوع نسبة الى جنس حد فوقه
أو اعلى منه .والجنس ،جنس بالنسبة الى نوع تحته ،وبما أن النوع الواحد مثل
( انسان) يندرج تحت اكثر من جنس واحد ،كانت فكرة التمييز بين جنس قريب
وجنس متوسط وجنس عال.
-: ()97
-شرح الكليات الخمس
-1الجنس -:وهو المقول على ذي الكثرة المختلفة الحقيقة في جواب ماهو .وهو
عبارة عن لفظ كلي ذاتي يندرج تحته اسماء كلية او موجودات تسمى انواعا
( ماصدق ) .وبمعنى آخر هو الذي ينطبق على انواع مختلفة تشترك في مابينها في
صفة واحدة او عدة صفات .
ويعرفه ارسطو بقوله (( :هو المحمول على كثيرين مختلفين بالنوع من طريق
. ()98
ماهو ))
مثال ذلك ،لو سألنا :ماهو ناحي ،ماهو االنسان ،ماهو األسد ،الهر ،العصفور ،
الطير ....الخ ،لكان الجواب هو ( حيوان) .
مثال على ذلك :لفظ ( حيوان ) الذي يطلق على جميع انواع األحياء ( انسان ،طير
– زواحف – حشرات ...الخ )
-2النوع -:وهو المقول على ذي الكثرة المتفقة الحقيقة في جواب ماهو ويعرفه
البعض بقولهم ( :هو تمام الحقيقة المشتركة بين الجزئيات المتكثرة بالعدد فقط في
جواب ماهو ) .وهو لفظ كلي ذاتي يندرج تحت أسم كلي أخر يعلوه ( جنس ) .
مثال على ذلك :لفظ ( انسان ) الذي يطلق على ناجي ،فادي ،حنان ،جنان ...الخ.
-3الفصل -:وهو المقول على الشيء في جواب أي شيء هو في ذاته ويعرفه –
فرفوريوس بقوله ( :الفصل :هو المحمول على كثيرين مختلفين بالنوع من طريق
أي شيء هو ) و ( هو الذي به يفصل النوع عن الجنس وذلك أن األنسان له شيء
يفضل به على الحي وهو الناطق )
مثال على ذلك :لفظ ( ناطق ) او ( مفكر ) الذي يميز االنسان عن باقي انواع
الحيوان .
36
-4الخاصة -:وهي لفظ كلي عرضي يشير الى صفة عرضية ،أي الى صفة غير
ذاتية وغير جوهرية ،يشترك فيها افراد نوع واحد وتميزهم من غيرهم من افراد
األنواع االخرى ،ويعرفها ارسطو بقوله (( هي مالم يدل على ماهية الشيء)(.)99
مثال على ذلك -:صفة ( الضحك ) التي يتميز بها األنسان من سائر الحيوان ،وقد
تكون الخاصة وقفا على بعض افراد النوع دون سائر افراد النوع االخرين ،مثال
على ذلك -:صفة ( كاتب) أو ( مخترع) فليس كل البشر كتاباً او مخترعين
-5العرض العام -:وهي اسم كلي غير ذاتي تشير الى صفة عرضية عامة للشيء
بدون ان تبرز حقيقته ،يشترك فيها افراد اكثر من نوع واحد.
مثال على ذلك ( :الرؤيا بعينين) و ( المشيء على رجلين ) و ( القيام والجلوس) و
( الفناء) ،هي صفات مشتركة بين األنسان وغيره من أفراد وأنواع الحيوان .
( -:الزم ) و ( مفارق) ()100
ثم أن العرض ينقسم قسمان
أ -العرض الألزم :وهو بدوره قسمان -:
-1العرض الالزم لماهية -:وهو الذي يمتنع انفكاكه عن الماهية كالحرارة للنار
،والفردية للثالثة ،والزوجية لالربعة .
-2العرض الالزم للوجود -:كالسواد للزنجي بصورة عامة على اعتبار انه لو كان
اللون مالزما لما هيه االنسان لكان كل انسان اسوداً وهذا امر غير حاصل.
-والفرق بين العرض الالزم للماهية والعرض الالزم للوجود ،هو اننا يمكن ان
نتعقل ماهية الشيء دون ان نتعرف على العرض الالزم لوجوده ،في حين اننا
اليمكن ان نتعقل موجوداً دون معرفة العرض الالزم لماهيته.
ب-العرض المفارق -:وهو الذي اليمتنع انفكاكه عن الماهية (بمعنى انه ينفك )
،مثال على ذلك :كاتب ،شاعر ،عالم ،قائم ،راكع ،نائم ،ضاحك ...الخ.
-16الذاتي والعرضي
الذاتي والعرضي اصطالحات في المنطق تختلف معانيها ،وهما هنا ضمن مايسمونه
بكتاب ( إساغوجي ) أي كتاب الكليات الخمسة ،حسب وضع مؤسس المنطق الحكيم
. ()101
( أرسطو )
37
-1الذاتي -:هو المحمول الذي تتقوم ذات الموضوع به غير خارج عنها ونعني
(بما تتقوم ذات الموضوع به ) أن ماهية الموضوع التتحقق اال به ،فهو قوامها ،
سواء كان هو نفس الماهية ،كاإلنسان المحمول على زيد وعمرو ،أو كان جزءاً
منها كالحيوان المحمول على األنسان او الناطق المحمول عليه ،فأن نفس الماهية أو
اجزأها يسمى ( ذاتياً) .
وعليه ،فالذاتي يعم النوع والجنس والفصل ،ألن النوع نفس الماهية الداخلة في ذات
األفراد ،والجنس والفصل جزأن داخالن في ذاتها .
-2العرضي -:هو المحمول الخارجي عن ذات الموضوع ،الحقاً له بعد تقومه
بجميع ذاتياته ،كالضاحك الالحق لإلنسان ،والماشي الالحق للحيوان .
38
أ -التعريف بالحد التام -:ويكون بذكر جميع الصفات الذاتية أي االساسية
والجوهرية للشيء المعرف ،الذي يرمز اليه اللفظ ،بحيث يصبح هذا التعريف
(جامعا ) بحيث ينطبق على جميع أفراد الشيء المعرف ،و ( مانعا) بحيث يمنع
دخول أي فرد من االفراد الذين الينطبق عليهم معنى اللفظ تحته .
مثال ذلك تعريف المثلث -:هو الشكل المستوي المحاط بثالثة خطوط مستقيمة
متقاطعة مثنى .
فهذا التعريف جامع – أي شامل – النه يجمع تحته جميع انواع المثلثات.
ومانع – أي مستبعد – النه يمنع دخول أي شكل هندسي أخر تحته وكذلك تعريف
االنسان :هو الحيوان الناطق ،فهذا التعريف جامع لجميع افراد النوع االنساني
ومستبعد لما عداهم من سائر افراد انواع الحيوان .
-ويكون التعريف بالحد التام بواسطة ذكر ( الجنس القريب +الفصل ) ،اللذين
يشتمالن على الصفات الجوهرية ( االساسية ) للشيء المراد تعريفه ،ويبينان حقيقته
( ماهيته) على التمام ،ويميزانه من غيره من االشياء -:المعدن :مادة صلبة
( جنس قريب ) قابلة للتشكيل ( فصل ) االنسان -:حيوان ( جنس قريب ) ناطق
( فصل)
-والتعريف بالحد التام على نوعين ،اما الحد التام المطول :ويكون بذكر جميع
الصفات االساسية للشيء المراد تعريفه باالضافة الى ذكر صفات اخرى غير
جوهرية .
واما الحد التام المختصر :ويكون بذكر الصفة االساسية للشيء المراد تعريفه ،
بحيث تكون كافية بحد ذاتها للتميز بين الشيء المعرف وغيره من الموجودات.
ب-التعريف بالحد الناقص -:ويكون بذكر بعض ذاتيات الشيء المعرف التي تميزه
من غيره ولكن دون ان تعرفنا على حقيقته على وجه الدقة .
لذا سمي بالتعريف بالحد الناقص بالنسبة الى التعريف بالحد التام ،وهو يتم بواسطة
( الجنس البعيد +الفصل ) ،الجنس البعيد – الذي اليبين ماهية الشيء بالتمام –
باالضافة الى الفصل ،وهي الصفة التي تمييزه من غيره .
39
مثال على ذلك :االنسان -:جسم ( جنس بعيد ) ناطق ( الفصل ) وكذلك -:
المعدن -:مادة ( جنس بعيد) قابلة للتشكيل ( الفصل )
-:ومعناه ذكر الصفات غير الذاتية أي العرضية ،أو ()108
-2التعريف بالرسم
بعضها للشيء المعرف ،لذا فهو اليعرفنا على طبيعة الشيء ( ماهيته ) ،وانما يدلنا
على مايميزه فقط عن سواه من االشياء ،كقولنا في تعريف االنسان :هو الضاحك
او الباكي .
-أنواع التعريف بالرسم -:
أ-التعريف بالرسم التام -:ويكون هذا التعريف بذكر(الجنس القريب +الخاصة
) ،وهو يشبه التعريف بـ ( الحد التام ) من حيث انه وضع فيه الجنس القريب وقيد
بأمر يختص بالشيء.
مثال على ذلك -:
االنسان :حيوان ( جنس قريب ) كاتب ( خاصة)
ب-التعريف بالرسم الناقص -:ويكون بذكر ( الجنس بعيد +الخاصة )
مثال على ذلك :االنسان -:جسم ( جنس بعيد ) كاتب ( خاصة )
()109
رسم بياني بالتعريف المنطقي وانواعه
التعريف المنطقي
التعريف بالرسم التعريف بالحد
40
( اللفظ ) الذي يحكم عليه بثبوت شيء له او نفيه عنه يكون هو الموضوع Subject
القضية ومانتحدث به او نصف به او الذي يحكم به على الموضوع يسمى بالمحمول
Predicatedوما يربط بين الموضوع والمحمول ،الربطة )Capul ) ) (110
والتي قد تحدد القضية ان سلباً او ايجاباً فأن كانت الرابطة مثبتة مثل -:هو ،هي ،
هم ..وتسمى روابط غير زمانية ،فهي التدل على زمان مثل(هادي هو ناجح ) ،
وهناك روابط زمانية ،أي تدل على زمان مثل -:كان ،يكون ( ...سقراط كان
فيلسوف) ،وان كانت الرابطة سالبة مثل -:ال ،ليس ،غير ...مثل (هادي ليس
. ()111
ناجح ) هادي -:موضوع ،ليس -:رابطة ،ناجح -:محمول
-فالقضية ( سقراط انسان ) تتألف من حدين اليدل كل منهما لوحده بما تدل عليه
القضية من صدق او كذب ،ويترك ارسطو العبارات التي ليست بمثابة قضايا أي
التي التتصف بصدق او الكذب كجمل االمر ،والنهي واالستفهام والقسم والتعجب
والتمني والدعاء والرجاء والمدح والذم ...وغيرها ،فهي التشكل جزء من القضايا
،مثال ذلك -:افتح الباب – عبارة بصيغة االمر ،او اليتأس من رحمة اهلل – عبارة
بصيغة النهي – أو من هو الشخص الذي تتحدث عنه – عبارة بصيغة االستفهام ...
وغيرها (.)112
-والبد ان نميز هنا بين القضية كتركيب لغوي ذي صورة منطقية معينة وبين الحكم
الذي يرتبط بالقضية ،فاذا نظرنا الى القضية دون الحكم فإننا سوف النجد غير شكل
او صورة منطقية مركبة على هيئة معينة وعلى اساس هذا التحليل نكون قد جردنا
القضية عن معناها واقتصرنا على بحثها من ناحية الشكل والعالقات او الروابط التي
تقوم بربط حدودها ،اما اذ نظرنا الى القضية من ناحيتي الشكل والحكم معاً ،فأننا
في هذه الحال نضيف الى التركيب اللفظي معنى وهذا المعنى هو الذي يقرر الصدق
او الكذب بمقدار مطابقة القضية للواقع او عدمه(.)113
.اما حسب ()114
-هذا وقد قسم ارسطو القضايا حسب الموضوع وحسب المحمول
الموضوع ( من ناحية الكم ) فينبغي ان تقسم القضايا الى قضايا كلية وقضايا جزئية
فالقضية الكلية -:هي القضية التي يقع فيها الحكم على جميع افراد الموضوع ( كل
41
الطلبة مجتهدون ) والقضية الجزئية -:وهي اذ وقع الحكم على بعض افرادها
( بعض الطلبة مجتهدون) .
اما تقسيم القضايا حسب المحمول ( من ناحية الكيف) ،فتكون القضية الموجبة -:
وهي اذ ثبت الحكم فيها صفة الى الموضوع كله او بعضه ،كله ( كل العمال مبدعون
) وبعضه ( بعض العمال مبدعون)
والقضية السالبة -:وهي اذا نفي الحكم فيها صفة عن الموضوع كله او بعضه (كل
العراقيين ليسوا افارقة ) ( بعض الطلبة ليسوا مجتهدين ) .
-اذن انقسمت القضايا الى اربعة انواع -:
كلية موجبة وكلية سالبة وجزئية موجبة وجزئية سالبة .
-: ()115
واذا بحثنا القضايا الجزئية من حيث الشكل المنطقي نجد
-1ابسط صيغة للقضية الجزئية هي تلك التي تتألف من موضوع ومحمول باالضافة
الى اللفظة الدالة على الجزئية مثال ذلك -:
( بعض العلماء ادباء) فاذا رمزنا للموضوع بالحرف (أ) والمحمول (س) فأن الشكل
المنطقي يكون بالصيغة االتية -:
س محمول على بعض أ او بتعبير اخر بعض أ هي س
-2ويمكن ان تكون القضية الجزئية مؤلفة من اكثر من موضوع واحد اضافة الى
محمول يعبر عن عالقة واللفظة الدالة على الجزئية مثال ذلك ( بعض الغازات اثقل
وزناً من غاز الكاربون ) فهذه قضية فيها اللفظة الدالة على الجزئية ،كما تحتوي
على موضوع اول هو ( الغازات) وموضوع ثاني هو ( غاز الكاربون ) وعالقة
ثنائية ربطت بين الموضوعين هي ( اثقل وزناً ) وبذلك يكون الشكل المنطقي لهذه
القضية كما ياتي ،بعض (أ) اثقل وزناً من (ب) .
-3ويمكن ان تكون القضية الجزئية غير بسيطة فال تتألف من موضوع ومحمول
فقط ،بل تكون قضية جزئية مركبة تتوفر فيها روابط منطقية تربط بين القضايا
البسيطة المكونة لها ،مثال ذلك ( بعض العرب افارقة او اسيويين ) ،الشكل
المنطقي لهذه القضية /بعض أهي س او أهي ص .
42
،فأنها تلك القضية= التي تكون اللفظة (كل) دالة عليها. ()116
-اما القضايا الكلية
-1ابسط صيغة للقضية الكلية هي تلك التي تتألف من موضوع ومحمول اضافة الى
اللفظة الدالة على الكلية ،مثال ذلك ( كل عراقي اسيوي ) والشكل المنطقي لهذه
القضية -:س محمول على كل أ ـ او كل أهي س .
-2وقد تكون القضية الكلية مؤلفة من اكثر من موضوع واحد اضافة الى محمول
يعبر عن عالقة اللفظة الدالة على الكلية ،مثال ذلك ( كل االباء اكبر سناً من االبناء)
فهذه القضية تتألف من موضوع اول هو ( االباء) وموضوع ثاني هو (االبناء)
ومحمول يعبر عن عالقة ثنائية ( اكبر سناً) اضافة الى اللفظة ( كل) الدالة على
الكلية والشكل المنطقي لهذه القضية كما يأتي -:
كل أ أكبر سناً من ب
-3ويمكن ان تكون القضية الكلية غير بسيطة فال تتألف من موضوع ومحمول بل
تكون قضية كلية مركبة تتوفر فيها روابط منطقية تربط بين القضايا البسيطة المكونة
لها ،مثال ذلك ( كل بغدادي عراقي او اسيوي ) والشكل المنطقي لهذه القضية كما
يأتي -:
كل أهي س أو أهي ص .
-واالن نأتي الى تقسيم ارسطو للقضايا الى القضايا البسيطة Simple
propositionsوالقضايا المركبة ) Compound propositions(117اما القضية
المركبة -:فهي عبارة عن عدد من القضايا البسيطة .
اما القضية البسيطة -:فهي كالم يدل على معنى يفيد وجود شيء في الموضوع او
عدمه في الماضي والحاضر والمستقبل.
-وأذا بحثنا في القضايا البسيطة نجد اختالفها في الشكل المنطقي -:
-1من القضايا البسيطة المعروفة في المنطق تلك التي تتألف من موضوع ومحمول
ويكون فيها المحمول صفة تحمل على الموضوع مثال ذلك ( الكتاب ابيض) حيث
يظهر ( الكتاب ) موضوعاً في القضية و ( ابيض) صفة او محموالً يحمل على
الكتاب ويكون الشكل المنطقي لهذا النوع من القضايا ما ياتي أس (حيث يشير س الى
المحمول ويشير أ الى الموضوع ،على اساس أن س تحمل على أ )
43
-2من القضايا البسيطة المعروفة في المنطق تلك التي تتألف من موضوع ومحمول
ويكون فيها الموضوع عنصراً ينتمي الى المحمول الذي يشمل مجموعة ،مثال ذلك
( الغزالي فيلسوف) حيث يكون الغزالي عنصراً وهو الموضوع منتمياً الى مجموعة
من الفالسفة ويكون الشكل المنطقي لهذا النوع من القضايا ما ياتي :أ س ( أ ينتمي
الى مجموعة س ) .
-3من القضايا البسيطة المعروفة في المنطق تلك التي تتألف من موضوعين_
ومحمول يعبر عن عالقة ثنائية ونجد مثل هذه القضايا في الرياضيات والعلوم كما
نجدها مستخدمة في لغة الحياة اليومية مثال ذلك ( احمد اكبر سناً من محمود ) فهذه
القضية تتألف من موضوع اول وهو احمد وموضوع ثاني هو محمود وعالقة تربط
بين الموضوعين_ هي المحمول ( اكبر سناً ) ،والشكل المنطقي لهذه القضية أ <
ب.
-4من القضايا البسيطة المعروفة في المنطق تلك التي تتألف من ثالثة موضوعات
ومحمول يعبر عن عالقة ثالثية ،مثال ذلك ( الكتاب بين احمد ومحمود ) فهي قضية
تتألف من موضوع اول هو ( الكتاب ) وموضوع ثاني هو ( أحمد ) وموضوع ثالث
هو ( محمود ) والعالقة الثالثية هي ( بين ) والشكل المنطقي لهذه القضية هو ع( 3
أ ،ب ،ج) .
44
اجتماع الصدق للقضيتين البسيطتين ،والشكل المنطقي لهذه القضية ( ،اما ق ،اول )
ويعرف هذا البدل بالبدل المطلق .
-3ومن القضايا المركبة التي نجدها مستعملة في لغة الحياة اليومية ولغة العلوم
القضية التي تحتوي على رابطة والتي نطلق عليها اسم رابطة العطف ،فهي تربط
قصتين مكونة قضية مركبة واحدة .
مثال ذلك ( الكندي فيلسوف العرب وابن الهيثم مؤسس علم البصريات )
والشكل المنطقي لهذه القضية /ل و ق .
-4ومن القضايا المركبة التي نجد لها استعماالت كثيرة في لغة الحياة اليومية ولغة
العلوم القضية التي تحتوي على الرابطة (اذا ...فان ) ...والتي نطلق عليها اسم
رابطة الشرطية او رابطة االلزام فهي تربط بين قضيتين مكونة قضية مركبة واحدة.
مثال ذلك /اذا نجح احمد في االمتحان النهائي فأنه ينقل الى الصف التالي – والشكل
المنطقي لهذا النوع من القضايا ( اذا ق فان ل )
-5ومن القضايا المركبة التي النجد لها استعماالت كثيرة في اللغة العربية ولكنها
تستعمل في اللغات العلمية ،القضية التي تحتوي على الرابطة ( ال هذه ...وال تلك)
ونطلق على هذه الرابطة اسم التنافي مثال ذلك ( ال علم بغير اجتهاد والخير في علم
دون عمل ) .
والشكل المنطقي لهذا النوع من القضايا كما يأتي ( ال ق وال ل )
-وهناك قضايا مركبة اخرى
ولكن الفالسفة المسلمين لم يكتفوا بتقسيم ارسطو انما اضافوا العديد من المباحث
واالضافات والتقسيمات منها -:
-: ()118
انه يمكن ان تميز عندهم بين نوعين من القضايا
.1القضايا البسيطة ( الحملية ) .
.2القضايا المركبة ( الشرطية ) .
،فنجد ان القضية الحملية -:هي ما حكم ()119
-اما القضايا البسيطة ( الحملية )
فيها بثبوت شيء لشيء او نفيه عنه ،ولعل تسمية ( الحملية ) متأتية من أن القضية
45
لها ( محمول) هو صفة تسند الى الموضوع .مثال على ذلك -:هادي ناجح ،اللوح
اسود اللون ،هادي ليس بناجح .
-1اقسام القضية الحملية من حيث الموضوع ( الكم )
تنقسم القضية الحملية من حيث الحكم على الموضوع كله او بعضه ،أي ( الكم )
الى -:
أ-القضية الكلية -:وهي التي يقع فيها الحكم على جميع افراد الموضوع ،أي التي
تحكم بثبوت المحمول لكل أفراد الموضوع ،ويكون االبتداء فيها لفظ ( كل ) او
( جميع ) او ( كافة ) او ( عامة ) ...مثال على ذلك ( كل انسان يحب العدالة)
ويرمز الى هذه القضية بالحرفين ( ق .ك ) والقضية الكلية ( ق .ك) تسمى بـ
( الكلية الضرورية_ ) و ذلك في حال وجود رابطة عليه ضرورية بين طرفيها ،مثال
على ذلك ( :كل معدن يتمدد بتأثير الحرارة ) .
ب-القضية الجزئية -:وهي التي يقع فيها الحكم على بعض افراد الموضوع
،وبعبارة اخرى ،هي التي تحكم بثبوت المحمول لبعض افراد الموضوع ،ويكون
االبتداء فيها لفظ ( بعض ) ( معظم ) وماشابه ذلك ،مثال على ذلك ( :بعض
الطالب مجتهدون ) .
-وتسمى القضية الكلية والقضية الجزئية بالقضية ( المحصورة )
ج-القضية الشخصية والمخصوصة_ -:هناك بعض القضايا التي يكون الموضوع
فيها لفظا مفردا معينا كأسم شخص او اسم مدينة ،ويكون الحكم فيها بصيغة الكل
الن الحمل يكون متعلقا بكل افراد الموضوع ،وهذا هو رأي ارسطو وسائر المناطقة
التقليديين ،في حين أن المناطقة المحدثين يذهبون مذهباً مغاير لذلك ،ومثل هذه
القضايا تسمى بـ ( القضايا الشخصية ) لتشخيص موضوعها و (المخصوصة )
لخصوص موضوعها ،مثال على ذلك -:
زيد شاعر ،موسى كليم اهلل ،بغداد عاصمة العراق.
-اما ابن حزم فيرى ان القضية المخصوصة ما كانت خبرا عن شخص واحد او عن
اشخاص باعيانهم العن جميع نوعهم بنفي او ايجاب ( ،وان حكمها هو حكم الجزئية
والفرق في ذلك ) نحو قولنا :زيد منطلق وما اشبهه .
46
د-القضية المطلقة -:اذا كان الحكم يتعلق بجزء غير معين من موضوع معين ،
فالحكم عندها يكون مطلقا وخاصا ،والقضية تبعا لذلك تسمى بـ ( القضية المطلقة
الخاصة ) ،مثال على ذلك -:بعض الناس فيلسوف ،بعض االجسام متحرك.
اما اذا كان الحكم يقع على جميع افراد الموضوع المعين ،فالحكم يكون مطلقا وعاماً
والقضية تبعا لذلك تكون ( مطلقة وعامة ) ،مثال ذلك ( كل انسان فان )
هـ -القضية المهملة -:اذا كان الموضوع في القضية لفظا كليا ،والحكم فيها يهمل
بيان كمية االفراد الذين يقع الحكم عليهم سميت القضية بـ (القضية المهملة) او ( غير
المسورة ) ،والقضية المهملة -:هي القضية التي اليكون عليها شيء من االسوار
،وذلك انها لفظة تقع على الجنس او النوع كقولك -:الحي حساس ،االنسان حي ...
.
وبالرغم من امكانية اعتبار هذه القضية كلية او جزئية ،اال انه من االفضل اعتبارها
جزئية الننا اذا اعتبرناها كلية ،صدق فيها الحكم الجزئي بالضرورة ،في حين اننا
اذا اعتبرناها جزئية يمكن ان يصدق فيها الحكم الكلي اوال ...مثال على ذلك
( الزهر ابيض اللون ) ،فاذا نحن اعتبرنا هذه القضية كلية ،فذلك معناه ان كل
الزهر ابيض اللون ،والواقع ينفي ذلك ،اما الحقائق الرياضية والطبيعية فهي كلية
مثال على ذلك (-:المثلث شكل مستو له ثالث زوايا مجموعها قائمتان ) ( الماء
يتكون من اوكسجين وهيدروجين )
و -القضية المعدولة :اذا كان موضوع القضية او محمولها او كالهما معا اسماً
(غير محصل ) فهذه القضية تسمى بـ ( القضية المعدولة ) ،مثال على ذلك -:زيد
المجتهد ،حنان غير سمراء ،كل ال انسان ال عاقل وقد تكون القضية محصلة :أي
موجودة -محصلة الموضوع ومحصلة المحمول أي في وجود الموضوع او وجود
المحمول ،مثال على ذلك -:الهواء نقي ،الهواء ليس بنقي .
-وهناك قضية تسمى ( طبيعية ) ويكون الحكم فيها على نفس الموضوع الكلي بما
هو كلي مع غض النظر عن افراده على وجه اليصح تقدير رجوع الحكم الى
االفراد ،الن الحكم فيها على نفس الطبيعة من حيث هي كلية ،مثال على ذلك :
47
االنسان نوع ،الناطق فصل ،الحيوان جنس ،فانك ترى ان الحكم من هذه االمثلة
اليصح ارجاعه الى افراد الموضوع الن الفرد ليس نوعاً وال فصالً وال جنساً ،مع
هذا يمكن اعتبار ( الطبيعة ) بحكم الشخصية .التي اليبحث عنها المنطقي الن
مسائل المنطق قوانين عامة
48
()120
-االستغراق في القضايا الحملية
-أهتم المناطقة بمعرفة طبيعة القضايا – أي االحكام – هل هي موجبة او سالبة (من
ناحية الكيف) كما اهتموا بمعرفة مدى شمول االحكام لكل من الموضوع والمحمول
( من ناحية الكم ) بمعنى هل االحكام ،سواء كانت موجبة او سالبة ،تتناول جميع
افراد كل من الموضوع والمحمول ،او احدهما ،او بعض من كل منهما ،او بعض
احدهما ؟
فاذا كان الحكم واقعا على جميع افراد الموضوع او المحمول او كليهما ما ،سواء
على صورة النفي او االيجاب كان الحكم شامالً ،وسموه بـ ( االستغراق الكلي ) أي
التام ،اما اذا كان الحكم واقعا على بعض ( ماصدق) كل من الموضوع والمحمول
او احدهما ،كان الحكم جزئيا وكان االستغراق تبعا لذلك جزئيا ،واسموه بـ
( االستغراق الجزئي) .
()121
جدول بياني بالقضايا الحملية واحكام االستغراق فيها
مثال على ذلك المحمول الموضوع القضية
كل انسان زائل ( وليس كل مستغرق استغراقا -1مستغرق_ استغراقا_ جزئيا الكلية الموجبة
زائل هو فقط االنسان بل بصورة عامة . تام
الحيوان والنبات)
-2مستغرق_ استغراقا_ تام في
كل انسان ناطق ( وكل
بعض الحاالت
ناطق هو انسان )
الحي جماد مستغرق استغراقا مستغرق استغراقا تاما الكلية السالبة
تاما
بعض العراقيين اطباء مستغرق استغراقا مستغرق استغراق_ جزئياً الجزئية الموجبة
جزئياً
بعض الطالب ليس ناجحاً ( مستغرق استغراق_ مستغرق استغراق_ تاما الجزئية السالبة
الناجح جاء على الكل اال جزئياً ( وقع
البعض منهم) الحكم على بعض
افراد الموضوع)
()122
-اسوار القضية الحملية
49
-تعريف السور ( :السور ) في القضية المنطقية هو اللفظ الذي يحدد طبيعة القضية
من ناحية الكم – كلية او جزئية – والكيف موجبة او سالبة وقد سمي سورا ،النه
يحصر القضية ،كالسور الذي يحوط ( يحصر) المنزل ،ومن هنا تسمية القضية
المسورة ،بالقضية ( المحصورة ) وهو يكون عادة في اول القضية.
-وكل القضايا االربع سور خاص بها :
-1سور القضية الكلية الموجبة -:ويتمثل في االلفاظ :كل ،جميع ،كافة ،عامة
وما شابهها ،مثال على ذلك ( -:كل القضاة عادلون) .
-2سور القضية الكلية السالبة -:وهو ( كل ...ليس ) ( ال واحد من ) ( ال)
(الشيء من ( ) ...ال احد) ...مثال ذلك ( -:كل طالب الصف ليسوا ناجحين ) (
ال واحد من الناس يحب الظلم ) .
-3سورة القضية الجزئية الموجبة -:بعض ،معظم ،اغلب ،كثير ،قليل ،واحد ،
جزء ،ربما ،قلما ...مثال على ذلك ( -:معظم الطالب ناجح ) ( بعض الحيوان
يمشي على رجلين )
-4سور القضية الجزئية السالبة -:وهو ( :ليس كل ) ( ليس بعض) ( ليس جميع
) ( بعض ...ليس) ( ماكل ) ...مثال على ذلك ( -:بعض القضاة ليس عادال ) (
ليس كل الطالب ناجح )
50
.2القضية الشرطية المنفضلة .
-اما القضية الشرطية المتصلة -:فهي تسمى كذلك التصال طرفيها ،أي مقدمها
وتاليها صدقا ومعية ،صدقا ،النه يلزم من ثبوت الملزوم ثبوت الزمه ،ومعية ،النه
يلزم من وجود مقدمها وجود تاليها معه في المصاحبة والوجود ،والقضية الشرطية
المتصلة ( -:هي قضية تتألف من قضيتين حمليتين متصلتين متالزمتين ،تربط
بينهما اداة الشرط ان ،اذا ،اذا ما، ... ،والحكم فيها ناتج عن وجود التالزم بين
طرفيها ) .
مثال على ذلك -:ان غابت الشمس طلع الليل .
-أجزاء القضية الشرطية
الطرف االول من القضية الشرطية يسمى ( الشرط ) او ( المقدم) لتقدمه لفظاً ،وهو
في القضية اعاله ( ان غابت الشمس ) ،اما الطرف الثاني من القضية الشرطية
فيسمى ( المشروط) او ( التالي ) النه يتلو ( المقدم ) وهو في القضية اعاله ( :طلع
الليل)
-وانه باالمكان اعتبار أي طرف من طرفي القضية الشرطية المنفصلة اما مقدما او
تاليا وذلك دون ان يحصل ادنى خلل في معنى الحكم .
51
-1القضية الشرطية المتصلة اللزومية -:وهي القضية التي يستلزم فيها مقدمها
تاليها ،كاستلزام العلة للمعلول ،مثال على ذلك -:اذا سخن الماء ( مقدم ) تمدد
(تالي)
ليس اذا سخن الماء ( مقدم) يبقى بال تبخر ( تالي)
ان كانت الشمس طالعة ( مقدم ) فالنهار موجود ( تالي)
-2القضية الشرطية المتصلة االتفاقية -:وهي القضية التي التالزم بين طرفيها ،
الن المقدم فيها اليستلزم حصول التالي ،مثال على ذلك -:كلما ذهبت الى الجامعة
صادفت هادياً في الطريق
انا كان هادي طبيباً فان فادي مهندس
ان كان االنسان ناطقاً فاالسد مفترس
-4القضية الشرطية المتصلة الكلية -:وهي ماحكم باللزوم بين طرفيها او رفعه في
جميع االحوال واالزمان ،مثال على ذلك -:
-كلما كان هادي مجتهداً فهو ناجح.
-كلما كانت الشمس طالعة فاالرض مضيئة .
-ليس البتة اذا كان االنسان شجاعاً كان متهورا.
-ليس البتة ان كانت الشمس طالعة فالنهار موجود.
52
-5القضية الشرطية المتصلة الجزئية -:وهي ما حكم باللزوم بين طرفيها او رفعه
،في بعض غير معين من االحوال او االزمان .
مثال على ذلك -:
-قد يكون اذا كان هادي مجتهداً في دروسه فأنه سينجح في امتحانه .
-ليس كلما كان هادي مجتهدا في دروسه فانه ناجح في امتحانه .
-وتسمى القضية الشرطية المتصلة والمنفصلة سواء كانت كلية ام جزئية بـ
(المحصورة ) .
-6القضية الشرطية المتصلة المهملة -:وهي ما حكم باللزوم بين طرفيها او رفعه
من دون نظر الى عموم االحوال واالزمان ( كل ) او خصوصها ( بعض ) .مثال
على ذلك -:ان أكرمتني أجبتك
-: ()124
-اسوار القضية الشرطية المتصلة
ان السور في القضية الشرطية :هو اللفظ الذي يعين مقدار االحوال واالزمان التي
يحكم فيها بالتالزم او عدمه بين طرفي القضية ،وهو يختلف من قضية الى اخرى
تبعا الختالف طبيعة القضايا .
-1سور القضية الكلية الموجبة -:وهو اللفظ الذي يحكم بالتالزم بين طرفي
القضية في جميع االحوال واالزمان.
مثل :كلما ،مهما ،متى ،حيثما ،كيفما ...
مثال على ذلك :كلما كثر مال المرء زاد حبه للمال
-متى فعل هادي ذلك فأني سأقاومه
-2سور القضية الكلية السالبة -:وهو اللفظ الذي يرفع التالزم بين طرفي القضية
في جميع االحوال واالزمان.
مثل ( :ليس البتة ) ( ليس ابدا )
مثال على ذلك -:ليس ابدا اذا الطالب مجداً كان ناجحاً .
53
-3سور القضية الجزئية الموجبة -:وهو اللفظ الذي يحكم بالتالزم بين طرفي
القضية في بعض االحوال واالزمان .
مثال ( :قد يكون )
مثال على ذلك -:قد يكون اذا كان الطالب مجدا في دروسه كان ناجحا في امتحانه.
-4سور القضية الجزئية السالبة -:وهو اللفظ الذي يرفع التالزم بين طرفي
القضية في بعض األحوال واألزمان .
مثال ( :قد اليكون ) ( ليس كلما)
مثال على ذلك :قد ال يكون أذا كان الطالب مجتهدا كان ناجحاً.
54
-اما ان تكون الساعة االن الواحدة او الثانية ( زمن )
-ليس اما ان يكون الطالب وهو في المدرسة واقفاً او في الدرس ( حال )
55
ان خالداً اليملك كتاباً في علم المنطق واحتمل ان يكون هذا الكتاب المعين في هذا
العلم .
(
-تقسيم اخر بأعتبار امكان اجتماع الطرفين ورفعهما وعدم امكان ذلك وينقسم الى
-: )127
-1حقيقة -:وهي ما حكم فيها بتنافي طرفيها صدقاً وكذباً في االيجاب وعدم
تنافيهما كذلك في السلب ،بمعنى انه اليمكن اجتماعهما وال ارتفاعهما في االيجاب
ويجتمعان ويرتفعان في السلب.
مثال االيجاب -:العدد الصحيح اما أن يكون زوجاً أو فرداً ،فالزوج والفرد
اليجتمعان وال يرتفعان.
مثال السلب -:ليس الحيوان أما أن يكون ناطقاً اما ان يكون قابالً للتعليم ،فالناطق
والقابل للتعليم يجتمعان في االنسان ويرتفعان في غيره .
-2مانعة جمع -:وهي ما حكم فيها بتنافي طرفيها أو عدم تنافيهما صدقاً ال كذباً ،
بمعنى انه اليمكن اجتماعهما ويجوز أن يرتفعا معا في االيجاب ،ويمكن اجتماعهما
واليمكن ارتفاعهما في السلب .
مثال االيجاب -:اما ان يكون الجسم أبيض او اسود ،فاالبيض واالسود اليمكن
اجتماعهما في جسم واحد ولكنه يمكن ارتفاعهما في الجسم االحمر
مثال السلب -:ليس اما أن يكون الجسم غير ابيض او غير اسود ،فأن غير األبيض
وغير األسود يجتمعان في األحمر ،واليرتفعان في الجسم الواحد بأن اليكون غير
أبيض والغير أسود بل يكون أبيض وأسود وهذا محال.
-3مانعة الخلو -:وهي ماحكم فيها بتنافي طرفيها أو عدم تنافيهما كذبا ال صدقاً
بمعنى انه اليمكن ارتفاعهما ويمكن اجتماعهما في االيجاب ويمكن ارتفاعهما
واليمكن اجتماعهما في السلب.
مثال االيجاب -:الجسم اما أن يكون غير أبيض أو غير اسود ،أي انه اليخلو من
احدهما وأن اجتمعا يعني االثنين ال ،ونحو ( اما أن يكون الجسم في الماء او اليغرق)
56
فأنه يمكن اجتماعهما بأن يكون في الماء واليغرق ولكن اليخلو الواقع من احدهما
المتناع أن اليكون الجسم في الماء ويغرق .
مثال السلب :ليس اما أن يكون الجسم أبيض وأما ان يكون اسود ،ومعناه ان الواقع
قد يخلو من احدهما وان كانا اليجتمعان .
-اسوار القضية الشرطية المنفصلة (-: )128
.1سور القضية الكلية الموجبة -:وهو ( دائما ) مثال ذلك :دائما أما ان يكون
الطالب مجتهدا وإ ما ان يكون كسوالً .
.2سور القضية الكلية السالبة -:وهو ( ليس البتة ) مثال ذلك :ليس البتة اما
ان يكون العدد مفردا او غير قابل للقسمة على اثنين .
.3سور القضية الجزئية الموجبة -:وهو ( قد يكون ) مثال ذلك :قد يكون اما
ان يكون هادي ناجحاً أو راسباً.
.4سور القضية الجزئية السالبة -:وهو ( قد اليكون ) مثال ذلك :قد اليكون
إما ان يكون الطقس ممطراً او مثلجاً.
القضايا ( التصديقات )
57
القضايا حسب رأي الفالسفة المسلمين
القضايا
الشرطية منفصلة الشرطية المتصلة القضية الحملية من حيث القضية الحملية من حيث
بالنسبة بالنسبة االحوال المحمول ( الكيف) الموضوع ( الكم )
الى كيف واالزمان بالنسبة الى بالنسبة
االحوال الى الكيف سالبة موجبة المعدولة
جزئية كلية
واالزمان موجبة سالبة المهملة
كلية مطلقة جزئية
مهملة مهملة
المخصصة سالبة موجبة الشخصية
جزئية والمخصوصة
كلية
المخصوصة
االتفاقية اللزومية
()129
-20التقابل بين القضايا
يكون التقابل بين قضيتين التصدقان معاً على شيء واحد في ان واحد ويكون بينهما
خالف من ناحية الكم او الكيف او الكم والكيف معا ،مع اشتراكهما في الموضوع
والمحمول.
58
ولما كانت هناك اربعة انواع من القضايا الحملية وهي -:الكلية الموجبة ( ك م)
والكلية السالبة ( ك س) والجزئية الموجبة ( ج م) والجزئية السالبة ( ج س ) ،كان
هناك تقابل على اربعة انواع -:التناقض ،والتضاد ،والدخول تحت التضاد
،والتداخل :هي كما يلي :
-1التناقض -:ويكون بين قضيتين متباينتين في ( الكم والكيف ) ،أي بين كلية
موجبة وجزئية سالبة ،وكلية سالبة وجزئية موجبة ،وحكمهما هو -:
أ-التصدقان معا ،فاذا صدقت احدهما كانت االخرى كاذبة والعكس صحيح .
مثال على ذلك -:اذا كانت القضية ( كل الطالب ناجحون ) ( ك م ) صادقة كانت
القضية ( بعض الطالب ليسوا ناجحين ) ( ج س) كاذبة حتما .
ب-التكذبان معا .فاذا كذبت احدهما ،كانت االخرى صادقة ،مثال على ذلك -:اذ
كانت القضية ( بعض الطالب ناجحون) ( ج م) كاذبة ،كانت القضية ( كل الطالب
ليسو ناجحون ) ( ك س ) صادقة
-2التضاد -:يكون بين قضيتين مختلفين في الكيف متحدتين في الكم ،أي بين كلية
موجبة وكلية سالبة ،وحكمهما هو -:
أ -التصدقان معا ،فاذا صدقت احدهما كانت االخرى كاذبة .
مثال على ذلك :اذا كانت القضية ( كل طالب مجتهد ناجح ) صادقة فالقضية ( ال
طالب مجتهد ناجح ) كاذبة
ب-وقد تكذبان معا ،فاذا كانت احدهما كاذبة ،فقد تكون االخرى كاذبة او صادقة او
انها تكون مجهولة غير معروفة.
مثال على ذلك :اذا كانت القضية ( كل طالب مجتهد ناجح ) كاذبة ،فالقضية ( ال
واحد من الطالب المجتهدين ناجح ) قد تكون صادقة او كاذبة.
-3التداخل -:ويكون بين قضيتين مختلفتين في الكم ،متحدتين في الكيف ،أي بين
كلية موجبة وجزئية موجبة ،وبين كلية سالبة وجزئية سالبة ،وحكمهما هو :
أ-اذا كانت القضية الكلية صادقة ،كانت القضية الجزئية ،صادقة ايضاً ،مثال على
ذلك ،اذا كانت القضية ( كل الطالب ناجحون ) صادقة ،كانت القضية (بعض
الطالب ناجحون) صادقة .
59
اما اذا كانت القضية الجزئية ( بعض الطالب ناجحون ) صادقة فالقضية الكلية (كل
الطالب ناجحون ) قد تكون صادقة او كاذبة .
ب-اذا كانت القضية الكلية كاذبة ،فالقضية الجزئية غير معروفة بمعنى انها قد
تكون صادقة او كاذبة ،اما اذا كانت القضية الجزئية كاذبة فالقضية الكلية تكون
كاذبة.
-4الدخول تحت التضاد -:ويكون بين قضيتين جزئيتين مختلفتين في ( الكيف) فقط
،أي بين جزئية موجبة وجزئية سالبة ،وحكمهما هو :أ -قد تصدقان معا ،فأذا
كانت احدهما صادقة ،كانت االخرى غير معروفة ،فقد تكون صادقة او كاذبة .
مثال على ذلك :اذا صدقت القضية ( بعض الطالب المجتهدين ناجحون ) فالقضية (
ليس بعض الطالب المجتهدين ناجحا) غير معروفة .
ب-التكذبان معا بمعنى انه اذا كانت احدهما كاذبة كانت االخرى صادقة .
مثال :اذا كانت القضية ( بعض الطالب المجتهدين ناجحون ) كاذبة فالقضية (ليس
بعض الطالب المجتهدين ناجحاً ) صادقة بالضرورة .
()130
مربع التقابل بين القضايا
( المربع األرسطي)
كلية سالبة متضادتان كلية موجبة
متناقضتان
متداخلتان
متداخلتان
60
-الموجهات
-:وتعني ان كل محمول اذا ()131
وتضمن الموجهات -:أ -مادة القضية
نسب الى موضوع ،فالنسبة فيه التخلو في الواقع ونفس االمر من احد حاالت ثالث
( بالقسمة العقلية)
-1الوجوب -:ومعناه – ضرورة ثبوت المحمول لذات الموضوع ولزومه له ،على
وجه يمتنع سلبه عنه ( ،كالزوج بالنسبة الى االربعة ) .
-2االمتناع -:ومعناه – استحالة ثبوت المحمول لذات الموضوع فيجب سلبه عنه
( كاالجتماع بالنسبة الى النقيضين )
-3االمكان -:ومعناه – أنه اليجب ثبوت المحمول لذات الموضوع واليمتنع فيجوز
االيجاب والسلب معاً ،أي أن الضرورتين_ ضرورة االيجاب وضرورة السلب
مسلوبتان معاً فيكون االمكان معنى عدمياً يقابل الضرورتين_ ( كتقابل العدم والملكة )
-:والمقصود_ بها ما يفهم ويتصور في كيفية النسبة بحسب ()132
ب-جهة القضية
ماتعطيه العبارة من القضية ،بمعنى ان الجهة هي خصوص مايفهم ويتصور من
كيفية نسبة القضية عند النظر فيها ،فاذا لم يفهم شيء من كيفية النسبة فالجهة مفقودة
،ثم ان الجهة اليجب ان تكون مطابقة للمادة الواقعية فقد تطابقها وقد التطابقها .
ثم أن القضية التي يبين فيها كيفية النسبة تسمى ( موجهة) وما اهمل فيها بيان الكيفية
تسمى ( مطلقة ) او غير موجهة.
-:تنقسم الموجهة الى -:بسيطة ومركبة ()133
ج-انواع الموجهات
المركبة -:هي ما انحلت الى قضيتين موجهتين بسيطتين ،احدهما موجبة واألخرى
سالبة
-اما البسيطة -:فهي التنحل الى اكثر من قضية واحدة .
-اقسام البسيطة
-3الدائمة المطلقة -2المشروطة العامة -1الضرورية الذاتية
-6الحينية المطلقة -5المطلقة العامة -4العرفية العامة
-8الحينية الممكنة -7الممكنة العامة
61
-اما المركبة -:فهي تتألف من قضية مذكورة بعبارة صريحة هي الجزء األول
ومن قضية اخرى تخالف الجزء االول بالكيف وتوافقه بالكم غير مذكورة بعبارة
صريحة ،وانما يشار اليها بكلمة ( ال دائماً ) و ( ال بالضرورة ).
-اقسام المركبة
-3الوجودية الالضرورية -2العرفية الخاصة -1المشروطة الخاصة
-6الممكنة الخاصة -5الحينية الالدائمة -4الوجودية الال دائمة
-21مباحث االستدالل
-االستدالل -:هو استنتاج قضية من قضية واحدة او عدة قضايا ،تلزم عنها
بالضرورة لوجود عالقة منطقية في ما بينها ،بصرف النظر عن صدق او كذب
. ()134
المقدمة او المقدمات والنتيجة الحاصلة
-: ()135
وقد ميز ارسطو بين ثالثة انواع من االستدالل
-االستدالل السفسطائي -:وهو استدالل كاذب يعتمد على تزييف الحقائق ،النه
يرتكز على مقدمات كاذبة /مثال على ذلك
مقدمة كبرى كل خادم يطيع اوامر سيده
مقدمة صغرى الملك خادم الرعية
نتيجة اذن -:الملك يجب ان يطيع اوامر سيده
-واالستدالل الجدلي -:وهو استدالل ظني احتمالي ،النه يقوم على مقدمات ضنية
تحتمل الصدق او الكذب /مثال على ذلك
مقدمة كبرى السخونة تطرد البرودة
مقدمة صغرى والبرودة تطرد السخونة
62
نتيجة اذن -:السخونة هي البرودة
-واالستدالل البرهاني -:وهو استدالل يقيني النه يقوم على مقدمات برهانية
(صحيحة ) مثال على ذلك
مقدمة كبرى كل انسان فان
مقدمة صغرى سقراط انسان
نتجية اذن -:سقراط فان
-: ()136
-وينقسم االستدالل الى القسمين الرئيسين التاليين
-2االستدالل غير المباشر -1االستدالل المباشر
-1االستدالل المباشر -:هو استنتاج قضية من قضية اخرى ،استناد الى قوانين
الفكر االساسية وخاصة ،مبدأ عدم التناقض ،الذي يعني ان الشيء اليمكنه ان يكون
هو ذاته ،ونقيضه في ان معا ،وذلك بصرف النظر عن صدق او كذب المقدمة
االولى .
-2االستدالل غير المباشر -:وهو استنتاج قضية من اكثر من قضية .
-ولألستدالل المباشر عدة أنواع تتلخص فيما يلي ()137
-1العكس المستوي -:وهو استدالل قضية من اخرى ،ويتم عن طريق تبديل
حدي) القضية االصلية وذلك باحالل كل منهما محل األخر ،بمعنى أن
طرفي ( ّ
يأخذ الموضوع مكان المحمول ويحل المحمول مكان الموضوع ،بحيث يصبح
المحمول هو الموضوع الذي يقع الحكم عليه ،ولكن بدون ان يقع ادنى تغير في كيف
القضية – ( موجبة او سالبة ) ومن ناحية صدقها ،فأذا كانت القضية االصلية
صادقة وموجبة ،وجب ان تكون القضية المستنتجة صادقة وموجبة .واذا كانت
القضية االصلية صادقة وسالبة ،وجب ان تكون القضية المستنتجة صادقة وسالبة ،
اما اذا كانت القضية االصلية كاذبة فال يلزم من كذب الملزوم ،كذب الالزم ،فقولنا
( كل حيوان انسان ) ،كاذب ،ولكن عكسه وهو ( كل انسان حيوان) صادقة ،في
حين ان صدق الملزوم يستحيل معه كذب الالزم .
مثال على ذلك -:
-كل انسان حيوان ( قضية أصلية ) تصبح بعض الحيوان انسان ( قضية عكسية )
63
ال اله فأن ( قضية اصلية ) تصبح ال فأني اله ( قضية عكسية )
-ويشترط في صحة عملية العكس المستوي قاعدتان:
.1ان يتحدا في الكيف بأن يكون كيف المعكوسة هي كيف االصل.
.2اال يستغرق حد في المعكوسة لم يكن مستغرقاً من قبل في األصل.
جدول بياني بالقضايا وعكسها عكسا مستويا
العكس المستوي القضية االصلية
جزئية موجبة ( بعض الفاني انسان) احياناً ك.م تصبح قضية كلية موجبة ( كل انسان فان)
كلية سالبة ( ال ازلي انسان) تصبح قضية كلية سالبة ( ال انسان ازلي)
جزئية موجبة ( بعض األطباء عراقيين) تصبح قضية جزئية موجبة ( بعض العراقيين اطباء)
ال عكس لها .لعدم امكان تطبيق القاعدتان تصبح قضية جزئية سالبة ( ليس بعض المعدن ذهبا)
64
-3نقض العكس المستوي -:هو استنتاج قضية من قضية أخرى تماثلها في
الصدق دون الكيف ،بحيث يكون موضوع القضية المستنتجة محمول القضية
االصلية ،ومحمولها ،نقيض موضوع القضية االصلية .
-وهناك قاعدتان لنقض العكس المستوي -:
القاعدة االولى -:عكس القضية االصلية عكسا مستويا .
القاعدة الثانية :نقض محمول العكس المستوي.
65
-1نقض محمول القضية االصلية.
-2عكس القضية الحاصلة – أي المستنتجة – عكس مستويا .
جدول بياني بالقضايا وعكس نقيضها المخالف
عكس النقيض المخالف تصبح في القضية االصلية
نقض محولها تصبح ( ال واحد من االنسان الحيوان) او غير حيوان ثم ( ك م) كل انسان حيوان
عكسنا عكسا مستويا على القضية الحاصلة ( ال واحد من غير الحيوان
انسان ) او (الواحد من الالحيوان انسان ) ( ك س)
نقض محمولها تصبح ( كل فيلسوف غير كاذب) ونعكس مستوي ( ك س ) الفيلسوف كاذب
( بعض الالكاذبيين فالسفة) او ( بعض غير الكاذبين فالسفة ) ( ج م)
نقض المحمول ( بعض الكتب غير مفيد ) وعكس المستوي ( بعض ( ج س) بعض الكتب ليس مفيدا
غير المفيد كتب) ( ج م)
العكس لها ( ج م) بعض المسلمين فالسفة
-2عكس النقيض الموافق -:هو استدالل تتحول بواسطته قضية الى قضية اخرى
تشابه القضية االولى من ناحية الصدق والكيف ،ولكن موضوعها يكون نقيض
محمول القضية االولى ومحمولها نقيض موضوع القضية االولى .
-ولصحة عكس النقيض الموافق ،البد من مراعاة ثالث قواعد
.1نقيض محمول القضية االصلية.
.2عكس نقض المحمول – أي القضية المنقوضة – عكسا مستويا.
.3نقض محمول القضية الحاصلة مجدداً.
( عكس النقيض الموافق = عكس النقيض المخالف +نقض المحمول )
-لعل تسمية عكس النقيض الموافق بـ ( الموافق) متأتية من اتفاقه مع القضية
االصلية في ( الكيف ) ،او التوافق طرفيه في االيجاب والسلب.
جدول بياني بالقضايا وعكس نقيضها الموافق
عكس النقيض الموافق تصبح القضية االصلية
نقض المحمول ( ال واحد من االنسان غير عاقل ) او ال (ك م) كل انسان عاقل
عاقل ويعكس نقض المحمول ( ال واحد من الال عاقل انسان)
او غير هذا المخالف ثم نقض المحمول ( كل غير عاقل غير
انسان) اوال وهذا عكس النقيض الموافق ( ك س)
(كل جماد غير متحرك باالرادة ) ( بعض غير المتحرك (ك س) الجماد متحرك باالرادة
باالرادة جماد) ( ليس بعض الالمتحرك باالرادة الجماد) (ج
66
س)
بعض المعدن غير ذهب ( نقض المحمول) ( بعض غير ( ج س) ليس بعض المعدن ذهبا
الذهب معدن ( عكس نقيض المحمول ( المخالف) ( ليس
بعض غير الذهب غير معدن ) ( الموافق) ( ج س)
ال عكس نقيض لها (ج م) بعض الالنسان حيوان
67
غير جبان) نقص المحمول عكس ( كل جبان غير عراقي العراقيين جبان
او ( ليس بعض الالعراقي ) نقض محمول ( بعض غير
غير جبان) وهذا النقص التام العراقي جبان) (عكس نقض
( ج س) موضوع ) ( ج.م)
النقص لها النقص لها ( ج م)
النقص لها ال نقص لها ( ج س)
الطريقة الثانية -:تنقض القضية= االصلية ثم تعكس القضية المنقوضة ،ثم تنقض
القضية المعكوسة ،ثم تعكس القضية المنقوضة ،ثم تنقض المعكوسة ،وهكذا ..
حتى نصل الى قضية يكون موضوعها نقيض موضوع القضية االصلية ( نقض
الموضوع) او الى قضية يكون فيها كل من الموضوع والمحمول نقيض موضوع
القضية االصلية ( النقض التام) او الى قضية جزئية سالبة التقبل العكس ،فنتوقف
عن متابعة االستدالل .
: ()138
االستدالل المباشر في القضايا المركبة
68
وهو يشبه االستدالل في القضايا الحملية من حيث وجوب مراعاة القواعد الخاصة
بكل استدالل وهو على نوعين -:
-1االستدالل المباشر في القضايا الشرطية المتصلة .
-2االستدالل المباشر في القضايا الشرطية المنفصلة .
-اذا افترضنا بان القضية الكلية الموجبة -:
( كلما كان الطالب مجتهدا في دروسه كان ناجحا في امتحانه) صادقة ،يمكننا ان
نستنتج في -:
-1العكس المستوى
(-قد يكون اذا كان الطالب ناجحا في امتحانه كان مجتهدا في دروسه )
-2نقض المحمول
(-ليس البتة اذا كان الطالب مجتهدا في دروسه كان غير ناجح في امتحانه)
-3نقض العكس المستوى
(-قد اليكون اذا كان الطالب ناجحا في امتحانه كان غير مجتهد في دروسه ) او
( قد اليكون اذا كان الطالب ناجحا في امتحانه اال يكون مجتهد في دروسه )
-4عكس النقيض
-عكس النقيض المخالف ( :ليس البتة اذا كان الطالب مجتهدا في دروسه كان غير
ناجح في امتحانه ) نقض المحمول.
( -ليس البتة اذا كان الطالب غير ناجح في امتحانه كان مجتهدا في دروسه (عكس
النقيض المخالف )
-عكس النقيض الموافق ( :عكس النقيض المخالف +نقض المحمول) ( :كلما
كان الطالب غير ناجح في امتحانه كان غير مجتهد في دروسه
-5النقض
-النقض التام ( :قد يكون اذا كان الطالب غير مجتهد في دروسه ان يكون غير
ناجح في امتحانه )
69
-نقض الموضوع ( :قد اليكون اذا كان الطالب غير مجتهد في دروسه ان يكون
ناجحا في امتحانه )
-2االستدالل المباشر في القضايا الشرطية المنفصلة
لو كانت لدينا القضية التالية ( :دائما العدد اما زوج وإ ما فرد) ( قضية شرطية
منفصلة كلية موجبة ) فأننا نستدل منها مايلي :
-1العكس المستوي
(-قد تكون بعض االرقام التي هي اما زوج وإ ما فرد اعداد)
-2نقض المحمول
(-ليس البتة ان االعداد اما الزوج وإ ما الفرد)
-3نقض العكس المستوي ( :عكس مستوي +نقض المحمول)
(-قد ال تكون بعض االرقام التي هي اما زوج وإ ما فرد غير اعداد)
-4عكس النقيض
-عكس النقيض المخالف ( :نقض المحمول +العكس المستوي )
(-ليس البتة ان االعداد هي اما ال زوج وإ ما الفرد ) ( نقض المحمول)
(-ليس البتة ان كل ماهو الزوج وال فرد عدد ) ( عكس النقيض المخالف)
-عكس النقيض الموافق ( -:عكس النقيض المخالف +نقض المحمول) -:
(-ليس البتة ان االعداد هي اما الزوج وإ ما الفرد)
(-ليس البتة ان كل ماليس بزوج والفرد عدد)
(-دائما كل ماليس بزوج والفرد غير عدد ) عكس النقيض الموافق)
-5النقض
-1بحسب الطريقة االولى التي تبدأ بالعكس المستوي ( أي بعكس القضية االصلية
عكسا مستويا).
النقض لهذه القضية النقض موضوع والنقض تام.
-2اما بحسب الطريقة الثانية -:التي تبدأ بنقض المحمول ،فنقض الموضوع لهذه
القضية .
70
( دائما العدد اما زوج وإ ما فرد) هو القضية الجزئية السالبة ( قد ال يكون ان
الالعداد اما زوج وإ ما فرد) .
اما النقض التام لها ،فهو القضية الجزئية الموجبة ( قد يكون ان الالعداد اما ليس
بزوج وإ ما ليس بفرد)
71
-الحد االصغر ،ويمكن ان نرمز اليه بحرف ( ص) وهو في المثال اعاله
(حديد) في المقدمة الصغرى
-الحد االوسط ،ويمكن ان نرمز اليه بحرف (و) ،وهو في المثال اعاله (معدن) في
كلتا المقدمتين
وحتى يكون القياس االقتراني الحملي صحيحا ومنتجا ،ينبغي مراعاة ثالثة
-: ()142
مجموعات من الشروط
-1مجموعة الشروط المتعلقة بالحدود -:
اذ ينبغي ان يشتمل القياس ثالثة حدود فقط االكبر – االصغر – االوسط الن الحدود
اذ كانت اكثر من ثالثة اليكون القياس اقترانيا حمليا ،بل قياسا مركبا ،ويجب ان
يكون معنى الحد االوسط واحد في المقدمتين ،وينبغي= ان يكون الحد االوسط كذلك
مستغرقاً استغراقا تاماً ،وذلك حتى يتمكن من القيام بدوره ( وظيفته) وهو الربط بين
حدي القياس األخرين وحتى النقع بأغلوطة الحد االوسط غير المستغرق مثال ذلك .
بعض العراقيين أطباء
بعض العراقيين مهندسون
بعض االطباء مهندسون
فنجد في المثال اعاله خطأ النتيجة ،الن الحد االوسط ( العراقيين) ليس مستغرقا في
كلتا مقدمتي القياس ،سواء منهما الكبرى أو الصغرى ،وبالتالي فان القياس اعاله
اليتضمن حد ( اوسط) بالمعنى الحقيقي ،وحتى يكون ( الحد االوسط) مستغرقاً يجب
أن يكون ( ما صدقه ) متضمنا في ( ماصدق) الحد االكبر مثال على ذلك -:
كل انسان فان
سقراط انسان
سقراط فان
وينبغي ان اليستغرق حد في النتيجة ،مالم يكن مستغرقا في احدى مقدمتي القياس
التي ورد فيها ،الن النتيجة لما كانت منبثقة من المقدمتين ،فانها التستطيع ان تثبت
اكثر ماتثبته المقدمتين ،وتنقلنا من الحكم على بعض االفراد في المقدمتين الى الحكم
على جميع األفراد.
72
-2مجموعة الشروط المتعلقة بالقضايا-:
-اذ ينبغي= ان يتألف القياس من ثالث قضايا ،او من مقدمتين ونتيجة ،اما اذا كان
لدينا اكثر من مقدمتين ،فذلك يعني اننا ازاء نوع اخر من انواع االستدالل غير
المباشر ( قد يكون استقراء ،أو قياسا مركبا ) ،واذا كان لدينا اقل من مقدمتين فهذا
يعني اننا ازاء نوع من انواع االستدالل المباشر .
-وحتى يكون القياس منتجا ينبغي= ان تكون احدى مقدمتي القياس على االقل موجبة ،
الن القياس المؤلف من مقدمتين سالبتين ،سواء كانتا سالبتين كليتين او سالبتين
جزئيتين ،او سالبة كبرى وسالبة جزئية ،تعطالن مهمة الحد االوسط في الربط بين
الحد االكبر والحد االصغر وتفصالن بين الحدود جميعها .مثال ذلك -:
ليس بعض الطالب المجتهدين ناجحا
ليس بعض الطالب المجتهدين راسبا
ليس بعض الناجحين راسبين ( نتيجة فاسدة)
-وينبغي ان تكون احدى مقدمتي القياس على األقل قضية كلية ،النه ال نتيجة من
مقدمتين جزئيتين ،سواء كانتا سالبتين او موجبتين ،او احدهما سالبة واالخرى
موجبة ،وذلك النه ال انتاج من جزئيتين سالبتين ،كما سبق وقلنا لعدم وجود حد
وسط مستغرق بينهما ،والن الموجبتين الجزئيتين التستغرقان الموضوعهما وال
محمولهما ،وبالتالي فهما اليستغرقان الحد االوسط الذي يشكل استغراقه ،شرطا
اساسيا من الشروط التي يجب توفرها في احدى مقدمتي القياس على األقل ،حتى
يستطيع الربط بين الحد األكبر والحد االصغر ويكون القياس منتجاً.
وكذلك االمر بالنسبة الى القياس اذلي يتألف من قضيتين جزئيتين ،احدهما موجبة
واالخرى سالبة ،الن النتيجة الالزمة عن مثل هذا القياس ،اذا كان منتجا ،يجب ان
تكون سالبة ،والنتيجة السالبة تستغرق عادة محمولها ،واذن ،فالبد ان يكون هذا
المحمول مستغرقا في احد مقدمتي القياس وهي المقدمة الكبرى باالضافة الى
استغراق الحد االوسط ،وهذا معناه وجوب لزوم حدين مستغرقين في مقدمتي القياس
73
،هما الحد االكبر والحد االصغر .ولما كانت القضية الجزئية الموجبة التستغرق ايا
من موضوعها ومحمولها ،والقضية الجزئية السالبة ،تستغرق محمولها دون
موضوعها ،كانت المقدمتان التستغرقان سوى حد واحد فقط ولذلك فال انتاج مثال
على ذلك -:القياس المؤلف من مقدمتين جزئيتين موجبتين.
بعض العراقيين مسلمون
بعض العرقيين مسيحيون
ال انتاج لعدم وجود الحد االوسط المستغرق
-مثال على القياس المؤلف من مقدمتين احدهما جزئية وموجبة واالخرى جزئية
سالبة -:
بعض الطالب المجتهدين ناجح
ليس بعض الطالب المجتهدين ناجحا
ال انتاج لعدم وجود الحد االوسط المستغرق
-3مجموعة الشروط المتعلقة بالنتيجة
-اذ كانت احدى مقدمتي القياس جزئية واالخرى كلية ،كانت النتيجة قضية جزئية ،
الن النتيجة تتبع دائما اخس المقدمتين .مثال على ذلك
كل فقير محتاج
بعض الناس فقراء
بعض الناس محتاج
-واذا كانت احدى مقدمتي القياس سالبة كانت النتيجة سالبة ،ألن النتيجة تتبع
األخس ،والسلب اخس من االيجاب .مثال على ذلك -:
الجندي جبان
بعض الناس جنود
ليس بعض الناس جبانا
-وكذلك ال انتاج من قضيتين جزئيتين ،سواء كانتا سالبتين او موجبتين او احداهما
موجبة واالخرى سالبة .
74
-وال انتاج من قضيتين سالبتين ،سواء كانتا سالبتين كليتين او سالبتين جزئيتين ،او
احداهما سالبة كلية واالخرى سالبة جزئية .
-: ()143
-اشكال القياس االقتراني الحملي
-نعريف الشكل -:ان الشكل هو الصورة_ الحاصلة من وضع الحد االوسط ( و )
في كلتا مقدمتي القياس
-1الشكل االول -:هو الذي يكون فيه الحد االوسط ( و ) موضوعا في المقدمة
الكبرى محموال في المقدمة الصغرى ،وهو اكمل انواع االشكال
مثال ذلك :كل عربي يكره الظلم و–ك
كل عراقي عربي ص–و
كل عراقي يكره الظلم ص–ك
-قاعدتا الشكل االول
-1يجب ان تكون المقدمة الصغرى موجبة ،فاذا كانت المقدمة الصغرى سالبة
،وجب ان تكون المقدمة الكبرى موجبة ،النه ال انتاج من مقدمتين سالبتين ،والن
سلب احد مقدمتي القياس سيتبع السالب في النتيجة .
-2يجب ان تكون المقدمة الكبرى كلية ،النها لو كانت جزئية لما استغرقت
موضوعها الحد االوسط.
-2الشكل الثاني -:هو الذي يكون فيه الحد االوسط ( و ) محموال في كلتا مقدمتي
القياس
ال مهمل ناجح مثال ذلك ك–و
كل مجتهد ناجح ص–و
ال مجتهد مهمل ص–ك
-قاعدتا الشكل الثاني
75
-1يجب ان تكون احدى مقدمتي القياس سالبة ،الن المقدمتين اذا كانتا موجبتين معا
،فان الحد االوسط الذي يجب ان يكون محموال في هذا الشكل ،سيكون غير
مستغرق في كلتا المقدمتين الن القضايا الموجبة التستغرق عادة محمولها.
-2يجب ان تكون المقدمة الكبرى كلية ،الن محمول النتيجة السالبة في هذا الشكل ،
مستغرق وهو موضوع المقدمة الكبرى ،والبد ان يكون مستغرقا في االصل في
المقدمة التي ورد فيها ،وهي المقدمة الكبرى ،حتى يصح استغراقه في النتيجة
والقضية التي تستغرق موضوعها هي ( ك م) ( ك س)
-3الشكل الثالث -:وهو الذي يكون فيه الحد االوسط ،موضوعا في كلتا مقدمتي
القياس .
كل حيوان متحرك مثال على ذلك : و-ك
كل حيوان جسم و -ص
بعض الجسم متحرك ص–ك
-قاعدتا الشكل الثالث -:
-1يجب ان تكون المقدمة الصغرى موجبة ،النها اذا كانت غير ذلك ،أي سالبة –
وجب ان تكون المقدمة الكبرى موجبة ،وذلك بمقتضى شروط القياس .
-2يجب ان تكون المقدمة الكبرى كلية ،وذلك الن الحد االوسط هو موضوع كل من
المقدمتين ،وبناء على قاعدة االستغراق ،وحتى يكون القياس في هذا الشكل منتجا
يجب ان يكون الحد االوسط مستغرقا في احدى المقدمتين على األقل وهذا اليتوفر اال
اذا كانت احدى المقدمتين كلية.
-4الشكل الرابع -:وهو الذي يكون فيه الحد االوسط موضوعا في المقدمة
الصغرى محموال في المقدمة الكبرى .
كل ضاحك انسان مثال على ذلك ك -و
كل انسان حيوان ص و-
بعض الحيوان ضاحك ص -ك
76
-قواعد الشكل الرابع-:
-1يجب ان تكون المقدمة الصغرى كلية ،النه – أي الحد االوسط – موضوع فيها
،والن القضية الكلية سواء كانت موجبة او سالبة ،تستغرق موضوعها في حين انه
– الحد االوسط – لن يكون مستغرقا في القضية الكبرى الموجبة النه محمول فيها
،والقضايا الموجبة التستغرق عادة محمولها .
-2يجب ان تكون المقدمة الكبرى كلية ،الن المحمول المستغرق في النتيجة ،يجب
ان يكون مستغرقا في المقدمة الكبرى التي ورد فيها ،وبالتالي يجب ان تكون المقدمة
الكبرى ،كلية ،الن القضايا الكلية فقط ،هي التي تستغرق موضوعها .
-3يجب ان تكون النتيجة في هذا الشكل جزئية ،اذا كانت المقدمة الصغرى فيه
موجبة ،الن محمول القضية الموجبة في هذا الشكل ،يؤلف موضوع النتيجة ،وهو
غير مستغرق في األصل ،لذا ينبغي عدم استغراقه ايضا في النتيجة وهذا اليتم اال
اذا كانت النتيجة جزئية.
77
-ضروب الشكل االول -:و – ك -:اربعة ضروب منتجة ،وهي على التوالي_-:
ص–و
ص–ك
-1الضرب االول bArbArAوهو يتألف من قضيتين كليتين موجبتين
و ( ) Aك كل و -ك مثال على ذلك :كل فان حي ك–م
كل حيوان فان ص ) )Aو كل ص -و ك–م
كل حيوان حي ص ( )Aك كل ص – ك ك–م
-4الضرب الرابع FArIoوهو يتألف من جزئية موجبة صغرى وكلية سالبة كبرى
ال و -ك مثال على ذلك :ال انسان خالد و ( )Eك ك–س
ص ))Iو بعض ص -و بعض الحيوان انسان ج–م
ليس بعض الحيوان خالد ص ( )Oك ليس بعض ص – ك ج–س
-ضروب الشكل الثاني -:ك – و -:اربعة ضروب منتجة وهي على التوالي_-:
ص–و
ص–ك
78
-1الضرب االول CESArEوهو يتألف من كلية موجبة وأخرى كلية سالبة
ال ك -و ك ( )Eو مثال :الجماد فان ك–س
كل ص -و ص ) )Aو كل حيوان فان ك–م
ال ص – ك ص ( )Eك ال حيوان جماد ك–س
-4الضرب الرابع bAroco :وهو يتألف من جزئية سالبة واخرى كلية موجبة
كل ك -و ك ( )Aو مثال :كل طالب مجتهد ناجح ك–م
ص ( )Oو ليس بعض ص-و بعض الطالب ليس ناجحاً ج–س
ليس بعض ص – ك بعض الطالب ليس مجتهداً ص ( )Oك ج–س
-ضروب الشكل الثالث :و – ك ضروبه المنتجة ستة وهي على التوالي :
و–ص
ص–ك
79
بعض ص – ك ص ( )Iك بعض الفاني مفكر ج–م
80
-ضروب الشكل الرابع - :ك – و ضروبه المنتجة خمسة وهي على التوالي
و–ص
ص–ك
-1الضرب االول brAmAntIpوهو يتألف من قضيتين كليتين موجبتين
كل ك -و ك ( )Aو مثال :كل انسان حيوان ك–م
كل و -ص و ) )Aص كل حيوان فان ك–م
بعض ص – ك ص ( )Iك بعض الفاني انسان ج–م
81
بعض و -ص و ) )Iص بعض االزلي جماد ج–م
ليس بعض ص – ك ص ( )Oك ليس بعض الجماد بانسان ج–س
-: ()145
-رد االشكال القياسية
ان المقصود بالرد :هو التعبير عن جميع ضروب الشكلين الثاني والثالث وكذلك
الشكل الرابع ،بضروب الشكل االول ،وذلك للبرهنة على أن نتائج تلك األشكال
صحيحة عن طريق الشكل االول .
والسبب في ذلك ان أرسطو – وأتباعه – كان يعد الشكل األول وحده الشكل الكامل
الن مقالة الكل والشي التي تعد أساس االستدالل القياسي تنطبق عليه إنطباق مباشر،
فهو أذن الشكل الصحيح الكامل وجميع نتائجه ضرورية تماما بحيث التحتاج الى أي
دليل وبرهان ،بينما االشكال االخرى وضروبها ،مع ان نتائجها صحيحة اال أنها
ليست يقينة بشكل كامل وفي حاجة الى البرهنة على صحة نتائجه عن طريق الشكل
اليقين الكامل ،وهو الشكل األول ،ومن هنا كان الرد الى الشكل االول ضروريا
القامة صحة أي قياس من أقيسة جميع االشكال االخرى .
82
و–ك ك–و
ص–و ص–و
ص–ك ص–ك
عرفنا أن الشكل الثاني هو مايكون فيه الحد األوسط محموالً في المقدمتين أما الشكل
األول فهو مايكون فيه الحد االوسط موضوعاً في الكبرى ومحموالً في الصغرى
،ونالحظ هنا ان المقدمة الصغرى في الشكل الثاني متفقة مع نظيرتها في الشكل
االول ،وكل االختالف هنا إنما هو اختالف في وضع حدود المقدمة الكبرى فإذا قمنا
بعكس الكبرى في الشكل الثاني .عكسا مستويا ،التخذ الشكل الثاني في هذه الحالة
صورة الشكل االول.
واذا كان لدينا الضرب االول من الشكل الثاني
ال و – ك (اصبح الضرب الثاني من الشكل االول) نعكس الكبرى ال ك – و
كل ص – و كل ص – و
ال ص – ك ال ص – ك
فاننا لكي نرده الى الشكل االول لنبرهن على صحة نتيجته ،نقوم بعكس المقدمة
الكبرى عكسا مستويا ،وها نحن وصلنا الى ضرب من الشكل االول فيه الحد
االوسط موضوعاً في الكبرى ،ومحموال في الصغرى ،ونالحظ ان نتيجة القياس هنا
هي نفس النتيجة االصلية في الشكل الثاني ،فيكون قياسنا األصلي اذن صحيحاً عن
طريق الشكل األول.
-اال اننا النستطيع في بعض ضروب هذا الشكل ان نصل الى صورة الشكل االول
بمجرد عكس المقدمة الكبرى ،الننا اذ قمنا بذلك قد نخالف قاعدة من قواعد القياس ،
فلو كان لدينا مثال الضرب التالي .
( الضرب الثاني من الشكل الثاني) كل ك .و
ال ص – و
ال ص – ك
83
فلو عكسنا المقدمة الكبرى لكان عكسها جزئية موجبة وبذلك تكون المقدمتان بعد هذا
العكس بعض و – ك ،من الواضح_ عدم إمكان
ال ص – ك .
استخراج نتيجة من هاتين المقدمتين ،الن ال انتاج في مقدمة كبرى جزئية وصغرى
سالبة ،اذن فعكس المقدمة الكبرى اليؤدي لنا الى اتمام عملية الرد ،وهنا نلجأ الى
تبديل وضع المقدمتين ،فنضع الكبرى مكان الصغرى ،والصغرى_ مكان الكبرى
على الوجه التالي:
ال و – ص ال ص – و نعكس المقدمة الصغرى والنتيجة تبديل المقدمتين كل ك – و
كل ك – و كل ك – و ال ص – و
ال ص ك ال ك ص ال ص ك
(الضرب الثاني من الشكل األول)
ونالحظ اننا قد وصلنا الى ضرب من الشكل االول ،فالحد االوسط موضوع في
الكبرى ( التي هي في االصل صغرى ) ومحمول في الصغرى ( التي هي في
األصل كبرى ) اال ان النتيجة في هذا القياس معكوسة الحدين ،الن الحد االكبر
موضوعها والحد االصغر محمولها ،وقد جاء هذا بالطبع من تبديل وضع المقدمتين
،والبد من تعديل الحدين في النتيجة حتى يأخذ كل حد وضعه الصحيح فلجنأ الى
عكس النتيجة عكسا مستويا ،فيكون لدينا نفس النتيجة االصلية في الشكل الثاني
،ونكون بذلك قد برهنا على صحتها برد هذا الضرب الى الشكل االول
84
واذا كان لدينا الضرب االول من الشكل الثالث
( اصبح الضرب الثالث من الشكل االول) كل و .ك نعكس المقدمة الصغرى كل و .ك
بعض ص .و كل و .ص
بعض ص .ك بعض ص .ك
والنتيجة هنا هي نفس النتيجة السابقة في الشكل الثالث ،فنكون قد أقمنا بالبرهان على
صحة النتيجة برد القياس الى االول
اما اذا كان لدينا الضرب الرابع من الشكل الثالث
الضرب
اصبحو.ص
تعكس النتيجة عكسا مستويا ( كل كل و .ص تعكس الكبرى بعض و .ك
الشكل من
بعض ك .والثالث بعض ك .و كل و .ص
بعض ص .كاالول) بعض ك .ص بعض ص .ك
لو عكسنا المقدمة الصغرى وهي كل و .ص الصبحت بعض ص.و ،والصبحت
المقدمتان جزئتين وال أنتاج من جزئتين وهنا نعكس المقدمة الكبرى بعض و .ك لتصبح
بعض ك .و ،ثم نبدل وضع المقدمتين فيصبح لدينا الضرب الثالث من الشكل االول ،اال
ان نتيجة معكوسة الحدين ،نقم بعكسها عكساً مستويا لتصبح نفس النتيجة التي اردنا
البرهنة عليها عن طريق الشكل االول.
الشكل االول الشكل الرابع
و.ك ك .و
ص.و و.ص
ص.ك ص .ك
عرفنا ان الشكل الرابع هو مايكون فيه الحد االوسط محموال في المقدمة الكبرى
وموضوعا في الصغرى وللمقارنة بينه وبين الشكل االول ،نالحظ ان مواضع
الحدود في كل من مقدمتيها ،ومن هنا كان رد القياس من الشكل الرابع الى االول ،
يتم باحدى الطريقتين التاليتين.
االولى :بعكس المقدمتين معا عكساً مستوياً.
الثانية :تبديل وضع المقدمتين دون عكس أي منهما ،مع عكس النتيجة .
-بعض ضروب هذا الشكل ترد بالطريقة االولى ،وبعضها بالطريقة الثانية فاذا كان
لدينا الضرب الرابع من الشكل الرابع.
85
( اصبح الضرب الرابع من الشكل االول) ال و .ك نعكس المقدمتين ال ك .و
بعض ص .و كل و .ص
ليس بعض ص .ك ليس بعض ص .ك
-2الرد غير مباشر ( -:)146وهو يتم عن طريق ( برهان الخلف) ،الذي يقوم على
اثبات عدم صحة نقيض النتيجة الثبات صحة النتيجة .
فاذا اردنا ان نؤكد صدق النتيجة في قياس ما ،فاننا نأخذ نقيضها ونفترض صدق هذا
النقيض ،قائلين :اذا لم تكن النتيجة االصلية صادقة فأن نقيضها صادق ،بدون شك
،ثم نضم هذا النقيض ( نقيض النتيجة ) الى احدى مقدمتين القياس االصلي ،الذي
يفترض صدقهما فيتألف لدينا قياس جديد ( احد ضروب الشكل االول ) ينتج نتيجة
تناقض المقدمة االخرى الصادقة بالفرض في القياس االصلي وهذا خلف .
لذا ،البد ان تكون النتيجة الثانية في القياس الجديد ،كاذبة ،وكذبها ينتج كذب نقيض
المطلوب ،وبالتالي فالمطلوب اثباته صادقة .مثال على ذلك
كل عربي شجاع Aكو كل أ –ب
بعض العراقيين ليس شجاع Oصو ليس بعض ج – ب
بعض العراقيين ليس عربي Oصو ليس بعض ج – أ
المطلوب -:هو البرهان على صحة النتيجة ( Oص ك ) على افتراض ان
المقدمتين صادقتان .
البرهان -:
-1نفرض ان نتيجة هذا القياس غير صحيحة.
-2اذن تكون القضية المتناقضة معها وهي ( Aص ك) صادقة .
-3تقوم بتأليف قياس من الشكل االول تكون القضية ( Aص ك) احدى مقدمتيه
وتكون االخرى واحدة من مقدمتين القياس االصلي ونحن نحصل في هذه الحالة
على امكانات الربعة كلها خطأ ماعدا
كل عراقي عربي كل ج –أ (قياس الرد) Aكو
86
كل عربي شجاع كل أ -ب Aصك
كل عراقي شجاع كل ج.ب Aصو
اذ تكون حدودها مرتبة على صورة الشكل االول وهكذا نكون قد اخذنا من المقدمة
الكبرى في القياس االصلي وهي ( Aك و ) في تكوين قياس من الشكل االول ،
بمقارنة نتيجة هذا القياس الجديد من الشكل االول بالمقدمة االخرى في القياس
االصلي وهي صغرى ( Oص و ) نجد ان القضيتين متناقضتان
ولكن ( Oص و ) صحيحة الننا قد افترضنا صحة مقدمتين القياس االصلي اذن
تكون ( Aص و ) كاذبة ،وبما ان كذب نتيجة القياس تعدو واما الى سوء تطبيق
قواعد القياس او تجاوزها او الى كذب احد مقدمتي القياس وبما ان المقدمة االولى (
ِ Aك و) صادقة فرضاً بوصفها المقدمة الكبرى ايضاً في القياس االصلي .
-اذن المقدمة الصغرى في الشكل االول هي الكاذبة .
-2القياس االقتراني الشرطي ( -:)147وهو الذي تكون بعض مقدماته او كلها من
القضايا الشرطية .لذا فهو يختلف عن القياس االقتراني الحملي باشتماله على الشرط
،ويشبهه من جهة اشتماله على ثالثة حد ،االكبر ،االصغر ،االوسط وتكرر الحد
االوسط ،وسائر القواعد العامة .
-اقسام القياس االقتراني الشرطي -:للقياس االقتراني الشرطي تقسيمان
أ -تقسيمه من جهة مقدماته ويتضمن األنواع-:
-1القياس االقتراني الشرطي الذي يتألف من قضيتين شرطيتين متصلتين :مثال
أ-ب كلما كان االنسان محبوبا كان سعيدا
ب-ج وكلما كان سعيد أحب الخير
أ–ج كلما كان االنسان محبوبا احب الخير
87
كل ج اما د او هـ كل غير عادل في احكامه اما ان يكون مكروها او محبوبا
كل حاكم اما ان يكون عادال في احكامه وإ ما يكون مكروها او محبوبا كل أ اما ب واما د أو هـ
-3القياس االقتراني الشرطي الذي يتألف من قضية شرطية واخرى حملية .مثال:
اذا صدقت أ – ب كانت ج – د كلما كان الطالب مجتهدا كان ناجحا
كل ج – د = هـ -و كل ناجح محبوب من أهله
اذا صدقت أ –ب كانت هـ -و كلما كان الطالب مجتهدا كان محبوبا من اهله
-4القياس االقتراني الشرطي الذي يتألف من شرطية منفصلة واخرى حملية :
أ–ب كل شيء قابل للتغير
ب – اما ج او د كل قابل للتغير اما حي او جماد
أ اما ج او د كل شي اما حي او جماد
-5القياس االفترائي الشرطي الذي يتألف من قضية شرطية منفصلة واخرى شرطية
منفصلة
أ اما ب او ج اما ان يكون الطالب مجتهداً وإ ما ان يكون مهمالً
اذا كانت أ –ب كانت ب اذ كان الطالب ناجحا كان مجتهدا
اذا كانت أ – د اليكون ج أذا كان الطالب ناجحا فال يكون مهمالً
المتحرك -6القياس االقتراني الشرطي اذلي يتألف من حملية ومتصلة ومنفصلة /
باالرادة حيوان ( حملية)
وكلما كان حيوانا كان حساسا ( شرطية متصلة)
ودائما اما ان يكون الحيوان انساناً او غير انسان ( شرطية منفصلة )
اما ان يكون المتحرك باالرادة حساسا وإ ما ان يكون حساساً غير انسان
كل أ – ب
كلما كان هناك ب كان هناك ج
ودائما ب أما د او هـ
أ أما ج د او ج هـ
88
ب-وتقسيم القياس االقتراني الشرطي بأعتبار االوسط جزءاً تاماً او غير تام :
.1ما شتركت فيه المقدمتان في جزء تام منهما .
.2ما اشتركت فيه المقدمتان في جزء غير تام منهما .
.3ما اشتركت فيه المقدمتان في جزء تام من احدهما غير تام من األخرى.
()148
-اشكال القياس االقتراني الشرطي
القياس االقتراني الشرطي كالقياس االقتراني الحملي على اربعة اشكال.
-1القياس االقتراني الشرطي من الشكل االول -:وهو الذي يكون فيه الحد االوسط
موضوعا في المقدمة الكبرى محموال في المقدمة الصغرى.
كلما كان محبوبا كان سعيد و–ك
وكلما كان الطالب ناجحا كان محبوبا ص–و
كلما كان الطالب ناجحا كان سعيد ص–ك
-2القياس االقتراني الشرطي من الشكل الثاني -:وهو ما كان فيه الحد االوسط
محموال في كلتا المقدمتين
كلما كانت الشمس طالعة فالنهار موجود ك–و
ليس البتة اذا كان الليل حاصال فالنهار موجود ص–و
ليس البتة اذا كان الليل حاصال فالشمس طالعة ص–ك
-3القياس االقتراني الشرطي من الشكل الثالث -:وهو الذي يكون فيه الحد االوسط
موضوعا في كلتا المقدمتين
كلما كانت الشمس طالعة كانت االرض مضيئة و–ك
كلما كانت الشمس طالعة كان النهار موجود و–ص
قد يكون اذا كان النهار موجودا كانت االرض مضيئة ص–ك
-4القياس االقتراني الشرطي من الشكل الرابع -:وهو ما كان فيه الحد االوسط
موضوعا في المقدمة الصغرى محموال في المقدمة الكبرى
كلما كانت االرض مضيئة كانت الشمس طالعة ك–و
89
كلما كانت الشمس طالعة كان النهار موجود و–ص
قد يكون اذا كان النهار موجودا كانت االرض مضيئة ص–ك
90
ال نتاج
-مثال على القياس االستثنائي الذي يستثني نقيض التالي وينتج نقيض المقدم :
ان كان هذا الشيء الذي يرى عن بعد انساناً فهو حيوان
لكنه ليس بحيوان
فهو اذن ليس بانسان
-مثال على القياس االستثنائي الذي يستثني عين التالي والينتج شيئاً
اذا طلعت الشمس فالنهار موود
لكن النهار موجود
النتاج
-2القياس االستثنائي المنفصل -:وهو قياس يتركب من قضية شرطية منفصلة
كبرى ،واخرى حملية ،صغرى وتكون فيه النتيجة قضية حملية ولها حكمان.
أ-اذا استثنت القضية االستثنائية عين احد الطرفين في الشرطية المنفصلة فاننا
نستنتج نقيض الطرف االخر ،مثال على ذلك
العدد الصحيح إما زوج او فرد
لكنه زوج
فهو اذن ليس فرد
ب-اذا استثنت القضية االستثنائية نقيض احد الطرفين في الشرطية المنفصلة فاننا
نستنتج عين الطرف االخر ،مثال على ذلك
العدد الصحيح اما زوج او فرد
لكنه ليس بزوج
فهو اذن فرد
91
()150
-2االستقراء
االستقراء -:هو استخالص القواعد العامة من االحكام الجزئية ،وذلك بعكس القياس
الذي معناه استخالص االحكام الجزئية من االحكام الكلية ،وقد عرف ارسطو
االستقراء وكان اول من استعمل كلمة استقراء قائالً ( :بانه اقامة قضية عامة ليس
عن طريق االستنباط وانما بااللتجاء الى االمثلة الجزئية التي يمكن فيها صدق تلك
القضية العامة او هو البرهنة على ان قضية ما صادقة كليا باثبات انها صادقة في كل
حالة جزئية اثباتا تجريبيا) .
-انواع االستقراء -:االستقراء نوعان :تام وناقص
-1االستقراء التام -:وهو استقراء يقيني النه يقوم على استقراء لكل جزئيات
موضوع البحث سواء كانت هذه اجناسا أو أنواعا او افراداً ،وبعبارة اخرى هو انتقال
الفكر من الحكم الجزئي على كل فرد من افراد مجموعة معينة الى حكم كلي يتناول
كل افراد هذه المجموعة .
ويسميه البعض ( االستقراء القياسي ) عندما يقوم على مقدمات تشير الى انواع او
اجناس المتناهية العدد ،على اعتبار ان احدى هذه المقدمات تكون على االقل كلية
كما هو الحال في القياس وبالتالي فان النتيجة المنبثقة منه تكون متضمنة في
المقدمات بالضرورة ،وقد كان ارسطو ينظر الى االستقراء التام على انه استقراء
لالنواع وليس لالفراد ،وقد اعطى على ذلك المثال التالي :
( االنسان والحصان طويلة العمر ) – ( لكن االنسان والحصان هي من الحيوانات
التي المرارة لها ) – ( اذن كل الحيوانات التي ال مرارة لها طويلة العمر ) .
والحقيقة ان هذا المثال الذي اعطاه ارسطو على االستقراء التام اليحتمل الصدق
المطلق النه يتضمن مقدمات عامة تشير الى انواع تتضمن افرادا الحصر لها تتصف
92
بصفة عرضية الجوهرية ،وقد يكون هناك انواع اخرى موجودة او ستوجد التتصف
بهذه الصفة العرضية .
واالستقراء التام ممكن فقط عندما يستند الى مقدمات جزئية سواء كانت هذه تشير الى
افراد او اجناس او انواع محددة العدد .
مثال على ذلك :
( المثلث اما ان يكون متساوي االضالع او مختلف االضالع او متساوي الساقين)
( وكل مثلث هو ذو شكل هندسي ) ( اذن كل متساوي االضالع او مختلف االضالع
او متساوي الساقين ال يعدو ان يكون شكى هندسياً).
-2االستقراء الناقص -:وهو استقراء غير يقيني النه يقوم على تفحص بعض
الجزئيات فقط ،ومعناه انتقال الفكر من الحكم على بعض الجزئيات الى حكم كلي
يتناول كل النوع او الجنس الذي يشتمل على هذه الجزئيات ،وبعبارة اخرى هو
االنتقال من معرفة جزئية الى معرفة كلية ،مثال على ذلك -:
( االنسان يحرك فكه االسفل عند المضغ) ( الجمل واالسد والحمار يحركون فكهم
االسفل عند المضغ ) ( اذن كل حيوان يحرك فكه االسفل عند المضغ) فالنتيجة هنا
خطأ ألن صدق الجزء اليستتبع بالضرورة صدق الكل المتداخل معه فأذا كان
االنسان والجمل واالسد والحمار يحركون فكهم االسفل عند المضغ فأن بعض
الحيوان اليحرك فكه االسفل عند المضغ وانما يحرك فكه االعلى ،مثل التمساح
،وبعض الحيوان ليس له فك اصالً ،والنتيجة الصحيحة هي ،ان بعض الحيوان
يحرك فكه االسفل عند المضغ وليس كل حيوان.
لكن االستقراء الناقص ليس معناه عدم احتمال اليقين ،فالواقع يشير الى تعذر مالحظة
كل الجزئيات للوصول الى قاعدة عامة ،فالقول مثال :ان ( الكل اعظم من الجزء )
حكم عام وصحيح مع العلم بأننا لن نتوصل الى ذلك عن طريق استقراء كل ماهو
جزء.
ولكن السؤال :كيف يمكن ان نمييز بين االستقراء الناقص الذي يحتمل اليقين كما
يحتمل الخطأ وبين االستقراء الناقص الذي يفيد اليقين ؟ والجواب عن هذا السؤال
يقتضي التمييز بين نوعين من االستقراء الناقص:
93
-2االستقراء الناقص غير المعلل -1االستقراء الناقص المعلل
-1االستقراء الناقص المعلل -:وهو استقراء يقيني الن الحكم فيه يستند الى علة
مشتركة قائمة في كل جزئيات ،وبعبارة اخرى هو استقراء كمي وكيفي يقوم على
المالحظة والتعليل معا ،كمعرفة ان الشيء يتصف بصفة ما لعلة او لخاصية فيه فلو
الحظنا مثال ان طبيعة العناصر التي يتركب منها البنسلين ومشتقاته وأثرها في
القضاء على الجراثيم امكن االستنتاج بأن البنسلين ومشتقاته عالج فعال للمداواة من
الجراثيم والحميات.
-2االستقراء الناقص غير المعلل -:وهو استقراء يقيني الن الحكم فيه اليقوم على
اساس من التعليل وانما فقط على المالحظة ،كمعرفة صفة عرضية او اكثر لبعض
الجزئيات وتعميم هذه الصفة على جميع الجزئيات المشابهة لها .
-وفضال عن االسس التي يقوم عليها االستقراء هي المالحظة والتجربة ووضع
الفروض وتحقيقها الستخالص القوانين ،فأن الطرق المستخدمة في االستقراء
للوصول الى القوانين العامة هي -:
-1طريقة التالزم في الواقع -:وهي تقوم على اساس التالزم بين العلة والمعلول
في الوجود .فاذا وجدت العلة قام المعلوم بالضرورة ،فالمالحظة المتكررة بأن
الحرارة المرتفعة تسبب غليان الماء وتبخره ،تؤدي الى االستنتاج بأن الحرارة
المرتفعة هي علة تبخر الماء ( المعلول )
-2طريقة التالزم في التخلف -:وتقوم على اساس التالزم بين العلة والمعلول في
عدم وجود الظاهرة .بمعنى انه عندما ترتفع العلة يختفي المعلول واليقوم له
اثر .
كاالستنتاج مثال بأن انعدام وجود الهواء هو السبب في عدم سماع االصوات ،الن
وجود الهواء اصالً هو السبب في سماع األصوات.
-3طريقة التالزم في الوقوع والتخلف -:وهي تعني ان العلة اذا وجدت قام
المعلول واذا ارتفعت ارتفع المعلول .اذ عدم وجود النار انعدم الحرق .
94
-4طريقة التالزم في التغير -:وهي تعني ان كل تغير يطرأ على العلة البد أن
يطرأ بالمقابل تغير على المعلول نظراً للتالزم القائم بينهما .
-5طريقة البواقي -:وهي تعني ان العلة لشيء ما ،التكون في الوقت نفسه علة
لشيء أخر مغاير للشيء االول.
()151
-3التمثيل
والتمثيل -:هو استدالل ينقل الذهن فيه من الحكم على شيء جزئي الى الحكم على
شيء جزئي اخر ،لعلة ( جهة) مشتركة بينهما ،ويعرفه ارسطو بقولة ( :هو انتقال
من جزئي الى جزئي ،نحكم على احدهما بحكم االخر لشبه يلوح) ويعرفه الغزالي
قائالً (( التمثيل وهو الذي يسميه الفقهاء قياسا ،ويسميه المتكلمون ( رد الغائب الى
الشاهد) معناه ان يوجد حكم في جزئي معين ،فينقل حكمه الى جزئي اخر يشابهه
بوجه ما .
ويعرفه الفقهاء بقولهم ( هو اثبات الحكم في جزئي لثبوته في جزئي اخر مشابه له)
مثال على ذلك -:اذا كان ثابتاً لدينا بان حكم الشرع في شرب الخمر ،حرام ،ألن
الخمر مسكر ،وثبت لدينا بأن النبيذ مسكر ،امكننا االنتقال الى حكم شرعي اخر وهو
ان شرب النبيذ حرام النه مسكر ،الخمر مسكر ،والمسكر حرام ،فالخمر حرام .
النبيذ مسكر كالخمر والمسكر حرام ،فالنبيذ حرام.
اركان التمثيل -:حتى ينعقد قياس التمثيل ينبغي توفر اربعة شروط:
-1األصل -:او المشبه به والمقيس عليه ،وهو الشيء الجزئي المحكوم عليه حكما
ثبوتيا الجدال فيه .
-2الفرع :او المقيس وهو الشيء الجزئي االخر الذي نطلب الحكم عليه .
-3الجامع :وهو وجه الشبه القائم بين الشيء االصلي والشيء الفرعي.
-4الحكم :وهو القضية التي تثبت حكم االصل للفرع ،أي حكم المقيس عليه
للمقيس .والتمثيل ،قياس ظني يفيد االحتمال الن نتائجه محتمله وليست يقينية
( برهانية)
95
قائمة الهوامش والمصادر:
( )1علي حسين الجابري ،علم المنطق األصول والمبادئ ،ط ، 1دار الزمان للطباعة والنشر
والتوزيع ،دمشق ،سوريا_ ، 2010 ،ص.23
( )2ياسين خليل ،مقدمة في علم المنطق ،مطبعة جامعة بغداد ،1979 ،ص.15
( )3محمد محمود_ الكبيسي ،فلسفة العلم ومنطق البحث العلمي ،بيت الحكمة ،بغداد ، 2009 ،
ص.64-63
( )4عادل فاخوري ،منطق العرب من وجهة نظر المنطق الحديث ،ط ، 2دار الطليعة للطباعة
والنشر_ ،بيروت ،1981 ،ص.22-21
( )5محمد محمود_ الكبيسي ،فلسفة العلم ومنطق البحث العلمي ،ص.164
( )6المصدر_ السابق ،ص.164
( )7ياسين خليل ،مقدمة في علم المنطق ،ص / 17-16ينظر :محمد محمود_ الكبيسي ،
فلسفة العلم ومنطق البحث العلمي ،ص.65-64
( )8ياسين خليل ،مقدمة في علم المنطق ،ص / 20-18ينظر :محمد محمود_ الكبيسي ،
فلسفة العلم ومنطق البحث العلمي ،ص.65
( )9رائد الحيدري_ ،المقرر في توضيح منطق المظفر ،ج ، 1ط ، 1منشورات_ ذوي القربى ،
قم ، 1422 ،ص.13
( )10علي حسين الجابري_ ،علم المنطق أالصول والمباديء_ ،ص.17
( )11علي سامي النشار ،المنطق الصوري منذ ارسطو حتى عصورنا الحاضرة ، 2000 ،
دار المعرفة الجامعية ،ص.3
( )12المصدر السابق ،ص.4
( )13المصدر السابق ،ص / 4وينظر_ :الالند اندرية ،موسوعة الالند الفلسفية ،تعريب
خليل احمد خليل ،اشراف احمد عويدات ،م ، 2ط ، 1باريس ، 1966 ،ص743-742
تحت كلمة .Logiaue
( )14علي سامي النشار ،المنطق الصوري منذ ارسطو حتى عصرنا الحاضرة ،ص.4
( )15الجرجاني ،التعريفات ،تصحيح احمد سعد علي ،القاهرة ، 1938 ،ص.200
96
( )16التهانوي ،اكشاف االصالحات الفنون ،حققه لطفي عبد البديع ،ترجم النصوص عبد
المنعم محمد ،راجعة امين الخولي ،المؤسسة المصرية العامة ،التأليف والطباعة ،
، 1963ص.46
( )17ابن خلدون ،المقدمة ،مطبعة الكشاف ،بيروت ،بال ت ،ص.489
( )18الفارابي ،االلفاظ المستعملة في المنطق ،تحقيق محسن مهدي ،دار المشرق ،بيروت ،
لبنان ، 1986 ،ص.107
( )19ابن سينا ،النجاة ،المكتبة المرتضوية ،طهران ،بالت ،ص.3
( )20الفارابي ،احصاء العلوم ،تحقيق عثمان امين ،ط ، 3القاهرة ، 1968 ،ص.67
( )21ابن سينا ،الشفاء ،المنطق ( القياس ) راجعة وقدم_ له ابراهيم مدكور_ ،تحقيق سعيد زايد
،القاهرة ، 1964 ،ص.15
( )22ياسين خليل ،مقدمة في علم المنطق ،ص.26
( )23مهدي فضل اهلل ،علم المنطق ( المنطق التقليدي ) ،ط ، 1دار الطليعة للطباعة والنشر
،بيروت ، 1977 ،ص.22
( )24ياسين خليل ،مقدمة في علم المنطق ،ص.26
( )25المصدر السابق ،ص.27
( )26المصدر السابق ،ص.28
( )27محمد عبد الرحمن مرحبا ،من الفلسفة اليونانية الى الفلسفة االسالمية ،ط ، 1بيروت ،
لبنان ، 1970 ،ص.154
( )28مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم المنطق ،ص.28
( )29المصدر السابق ،ص.33-30
( )30المصدر السابق ،ص / 34وينظر :الفارابي ،شرح كتاب ارسطو طاليس في العبارة ،
نشرة ولهلم كوتش اليسوعي وستانلي مارو_ اليسوعي ،المطبعة الكاثوليكية ،بيروت ،
، 1960ص.23
( )31مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم المنطق ،ص.45-34
( )32ياسين خليل ،مقدمة في علم المنطق ،ص.30
( )33مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم المنطق ،ص.35
( )34المصدر السابق ،ص.36-35
( )35ابو نصر الفارابي ،كتاب في المنطق – الخطابة ،تحقيق وتعليق محمد سليم سالم ،
مطبعة دار الكتب ، 1976 ،ص.7
( )36جعفر الـ ياسين ،الفارابي في حدوده ورسومه ،ط ، 1عالم الكتب ، 1985 ،ص.303
97
( )37مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم المنطق ،ص / 90-89وينظر_ :علي سامي النشار ،
المنطق الصوري منذ ارسطو حتى عصورنا ،ص.57-56
( )38رائد الحيدري ،المقرر في توضيح منطق المظفر ،ص.16
( )39محمد رضا المظفر ،المنطق ،مؤسسة النشر االسالمي التابعة لجماعة المدرسين ،قم ،
ص.17
( )40ابن سينا ،كتاب المدخل ( ضمن مقدمة ابراهيم مدكور ،تحقيق االب قنواتي_ محمود
الخضري_ ،فؤاد_ االهواني ،تصدير_ طه حسين ،مراجعة ،ابراهيم مدكور ،المطبعة
االميرية ،القاهرة ، 1952 ،ص/ 52وينظر :جعفر ال ياسين ،المنطق السينوي ،ط، 1
منشورات_ دار االفاق_ الجديدة ،بيروت ، 1983 ،ص.23
( )41ابو نصر الفارابي ،االلفاظ المستعملة في المنطق ،حققه وقدم_ له وعلق عليه محسن
مهدي ،دار المشرق_ ،المطبعة الكاثوليكية ،بيروت – لبنان ،ص.104
( )42رائد الحيدري ،المقرر في توضيح منطق المظفر ،ص. 16
( )43محمد علي ابو ريان ،تاريخ الفكر الفلسفي ( ارسطو والمدارس_ المتاخرة) ،ج ، 2دار
المعرفة الجامعية ، 1989 ،ص.31
( )44علي سامي النشار ،المنطق الصوري منذ ارسطو حتى عصورنا ،ص.43
( )45المصدر السابق ،ص. 45
( )46المصدر السابق ،ص. 45
( )47المصدر السابق ،ص. 45
( )48المصدر السابق ،ص. 46
( )49المصدر السابق ،ص. 47
( )50المصدر السابق ،ص. 50
( )51ياسين خليل ،مقدمة في علم المنطق ،ص.25
( )52رائد الحيدري ،المقرر في توضيح منطق المظفر ،ص.26
( )53الغزالي ،محك النظر في المنطق ،دار النهضة الحديثة ،بيروت –لبنان ، 1966 ،ص
.120
( )54رائد الحيدري ،المقرر في توضيح منطق المظفر ،ص.21
( )55المصدر السابق ،ص. 21
( )56المصدر السابق ،ص. 24-22
( )57المصدر السابق ،ص. 25
98
( )58الفارابي ،االلفاظ المستعملة في المنطق ،ص / 87وينظر_ :محمد محمود الكبيسي ،
فلسفة العلم ومنطق البحث العلمي ،ص.68-67
( )59ابن سينا ،الشفاء ( المنطق_ ،البرهان ) ،حققه وقدم له ،عبد الرحمن بدوي ،ط ، 2دار
النهضة العربية ،مصر ، 1966 ،ص / 3وينظر_ :جعفر ال ياسين ،المنطق السينوي_ ،
دار االفاق الجديدة ،بيروت ،ط ، 1983 ، 1ص.23
( )60الفارابي ،االلفاظ المستعملة في المنطق ،ص.88
( )61جعفر ال ياسين ،المنطق السينوي_ ،ص.23
( )62سعيد زايد ،الفارابي ،دار المعارف بمصر_ ،القاهرة ، 1962 ،ص.34
( )63جعفر ال ياسين ،المنطق السينوي_ ،ص.23
( )64رائد الحيدري ،المقرر في توضيح منطق المظفر ،ص.42
( )65ابن سينا ،كتاب المدخل ،ص.9
( )66مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم المنطق ،ص.48
( )67الفارابي ،شرح كتاب ارسطو_ طاليس في العبارة ،ص.43-27
( )68مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم المنطق ،ص.49
( )69ابن سينا ،كتاب المدخل ،ص.9
( )70عادل فاخوري_ ،منطق العرب من وجهة نظر المنطق الحديث ،ط ، 2دار الطليعة
للطباعة والنشر_ ،بيروت ، 1981 ،ص.39
( )71فضل اهلل مهدي ،مدخل الى علم المنطق ،ص.41
( )72عادل فاخوري_ ،منطق العرب من جهة نظر المنطق الحديث ،ص.39
( )73المصدر السابق ،ص.41-40
( )74رائد الحيدري ،المقرر في توضيح منطق مظفر ،ص.79
( )75عادل فاخوري_ ،منطق العرب من وجهة نظر المنطق الحديث ،ص، 44-42وينظر_ /
رائد الحيدري_ ،المقرر في توضيح منطق مظفر ،ص.28-27
( )76عادل فاخوري_ ،منطق العرب من وجهة نظر المنطق الحديث ،ص .43وينظر_ :رائد
الحيدري_ ،المقرر في توضيح منطق مظفر ،ص.28
( )77عادل فاخوري_ ،منطق العرب من وجهة نظر المنطق الحديث ،ص .44وينظر :رائد
الحيدري_ ،المقرر في توضيح منطق مظفر ،ص.28
( )78عادل فاخوري_ ،منطق العرب من وجهة نظر المنطق الحديث ،ص.45
( )79محمد رضا المظفر ،ص.50-47
( )80المصدر السابق ،ص.51
99
( )81المصدر السابق ،ص. 51
( )82مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم المنطق ،ص.53
( )83المصدر السابق ،ص. 56-54
( )84فضل اهلل مهدي ،مدخل الى علم المنطق ،ص.50
( )85ابن سينا ،النجاة ،ص.6
( )86المصدر السابق ،ص. 6
( )87فضل اهلل مهدي ،مدخل الى علم المنطق ،ص.62
( )88المصدر السابق ،ص. 64-63
( )89المصدر السابق ،ص. 66-65
( )90رائد الحيدري ،المقرر في توضيح منطق المظفر ،ص.163-161
( )91محمد رضا المظفر ،المنطق ،ص / 67وكذلك :رائد الحيدري_ المقرر في توضيح
منطق المظفر ،ص ، 170ص.246-245
( )92محمد رضا المظفر ،المنطق ،ص.17
( )93فضل اهلل مهدي ،مدخل الى علم المنطق ،ص.67-66
( )94المصدر السابق ،ص.68
( )95المصدر السابق ،ص.69
( )96المصدر السابق ،ص.70-69
( )97المصدر السابق ،ص.71
( )98ارسطو ،المنطق ،ج ، 2ص.476
( )99المصدر السابق ،ص.475
( )100فضل اله مهدي ،مدخل الى علم المنطق ،ص.74
( )101رائد الحيدري ،المقرر في توضيح منطق المظفر ،ص.231-229
( )102فضل اهلل مهدي ،مدخل الى علم المنطق ،ص.75
( )103المصدر السابق ،ص.75
( )104محمد علي ابو ريان ،علي عبد المعطي محمد ،اسس المنطق الصوري ومشكالته ،
ط ، 2دار الجامعات المصرية ،القاهرة ، 1975 ،ص.145
( )105ارسطو ،المنطق ،ج ، 2ص / 434ينظر ،مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم المنطق
،ص.78
100
( )106الغزالي ،محك النظر في المنطق ،ضبطه محمد بدر الدين ،النعساني_ ،دار النهضة
الحديثة ،بيروت ،لبنان ، 1966 ،ص /121ينظر :مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم
المنطق ،ص.78
( )107مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم المنطق ،ص.82
( )108المصدر السابق ،ص.83
( )109المصدر السابق ،ص.83
( )110محمد علي ابو ريان وعلي عبد المعطي محمد ،اسس المنطق الصوري ومشكالته ،
ص.170- 163
( )111مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم المنطق .92 ،
( )112المصدر السابق ،ص.93
( )113مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم المنطق 62 ،وينظر :محمد علي ابو ريان وعلي
عبد المعطي محمد ،اسس المنطق الصوري ومشكالته ،ص.187-186
( )114محمد علي ابو ريان ،وعلي عبد المعطي محمد ،اسس المنطق الصوري_ ومشكالته ،
ص.187
( )115ياسين خليل ،مقدمة في علم المنطق ،ص.60-59
( )116المصدر السابق ،ص.60
( )117المصدر السابق ،ص.50-54
( )118مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم المنطق ،ص.97
( )119المصدر السابق ،ص.101-100
( )120المصدر السابق ،ص.104
( )121المصدر السابق ،ص.109
( )122المصدر السابق ،ص.103-102
( )123المصدر السابق ،ص.109
( )124المصدر السابق ،ص.113
( )125المصدر السابق ،ص.115
( )126محمد رضا المظفر ،المنطق ،ص.128
( )127المصدر السابق ،ص.128
( )128مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم المنطق ،ص.116-115
( )129المصدر السابق ،ص.124-120
( )130المصدر السابق ،ص.122
101
( )131محمد رضا المظفر ،المنطق ،ص.117
( )132المصدر السابق ،ص.119
( )133المصدر السابق ،ص.120
( )134مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم المنطق ،ص.117
( )135المصدر السابق ،ص.118
( )136المصدر السابق ،ص.119
( )137المصدر السابق ،ص . 163-123ينظر :عبد الرحمن بدوي ،المنطق الصوري_
والرياضي ،ص.141-139
( )138مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم المنطق ،ص.167-163
( )139عبد الرحمن بدوي_ ،منطق ارسطو_ ،ج ، 1ص.142
( )140مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم المنطق ،ص.168
( )141المصدر السابق ،ص.168
( )142المصدر السابق ،ص.176-171
( )143مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم المنطق ،ص / 177ينظر :ماجد فخري ،ارسطو
طاليس المعلم االول ،ص.28
( )144مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم المنطق ،ص / 183ينظر :محمد علي ابو ريان
ومحمد_ عبد المعطي ،المنطق الصوري ومشكالته ،ص /270ينظر :يوسف_ كرم ،تاريخ
الفلسفة اليونانية ،ط ، 3القاهرة ، 1953 ،ص.124
( )145مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم المنطق ،ص / 183ينظر :محمد علي ابو ريان
ومحمد_ عبد المعطي ،المنطق الصوري ومشكالته ،ص .295 -294وينظر_ :محمد
مهران ،مدخل الى المنطق الصوري ،درا الثقافة للنشر والتوزيع ،القاهرة ، 1994 ،ص
.257-249
( )146مهدي فضل اهلل ،مدخل الى علم المنطق ،ص.197
( )147المصدر السابق ،ص. 200-198
( )148المصدر السابق ،ص.202-201
( )149المصدر السابق ،ص.202
( )150المصدر السابق ،ص.239-238
( )151المصدر السابق ،ص / 206ينظر :محمد علي ابو ريان ومحمد علي عبد المعطي ،
المنطق الصوري ومشكالته ،ص.233
102