You are on page 1of 18

‫لمدراسات اإلنسانية‬ ‫مجــمة جـامعــــة كـركوك‬

‫الطواعٌن فً صدر اإلسالم والخالفة األموٌة‬


‫((دراسة فً المصادر العربٌة واإلسالمٌة ))‬

‫نصٌر بهجت فاضل‬


‫مدرس مساعد‬
‫جامعة كركوك ‪ /‬كلٌة التربٌة‬

‫ملخص البحث‬
‫تعرضت الدولة اإلسالمٌة فً صدر اإلسالم والخالفة األموٌة لعدد من الطواعٌن تباٌنت فً‬
‫تؤثٌراتها السلبٌة فً المجتمع اإلسالمً آنذاك ‪ ،‬فبٌنما نجد ان كتب التارٌخ لم تسجل أي إشارات إلى‬
‫التؤثٌرات الصحٌة لطاعون شٌروٌه الذي وقع فً المدائن سنة ‪6‬هـ ‪ ،‬نرى المصادر نفسها قد‬
‫أوضحت اآلثار المدمرة لطاعون عمواس الذي وقع فً بالد الشام سنة ‪81‬هـ فً خالفة عمر بن‬
‫الخطاب (رضً هللا عنه ) ‪.‬‬
‫أسهب الرسول محمد صلى هللا علٌه وسلم فً توضٌح ماهٌة هذا المرض للناس وتبصٌرهم‬
‫فً األمور الواجب ا تباعها عند وقوع الطاعون ‪ ،‬فالزم الناس بااللتزام بجملة من المبادئ ‪ ،‬كان‬
‫الهدؾ األساسً منها هو الحجر على المناطق الموبوءة حتى ال ٌإدي ذلك إلى انتشار الطاعون فً‬
‫مناطق أخرى كانت سلٌمة ‪ ،‬فً حٌن الزم الناس فً المناطق ؼٌر المصابة بعدم دخول ارض الوباء‬
‫‪ ،‬حفاظا على حٌاتهم ‪ ،‬فضالا عن ذلك فقد بٌن للناس أن من ٌصاب به شهٌدا ‪.‬‬
‫قسم الموضوع بعد تعرٌؾ الطاعون لؽة واصطالحا وبٌان ابرز األحادٌث التً ذكرها‬
‫الرسول محمد صلى هللا علٌه وسلم إلى خمسة محاور تناولنا أوال ‪ :‬الحدٌث عن طاعون شٌروٌه‬
‫الذي وقع فً المدائن سنة ‪6‬هـ والذي لم ٌكن له تؤثٌرات تذكر فً المجتمع اإلسالمً ‪ ،‬ذلك انه وقع‬
‫خارج حدود دولة اإلسالم ‪ ،‬ولم تكن مكة قد فتحت بعد ‪ ،‬لذلك فقد سمع به المسلمون من دون أن‬
‫ٌسجلوا حالة إصابة به ‪.‬‬
‫أما الطاعون الثانً فهو طاعون عمواس فً بالد الشام سنة ‪81‬هـ كان ظهوره فً ارض‬
‫عرفت باسم عمواس ‪ ،‬ثم انتشر الى عموم الشام استشهد فٌه الكثٌر من الناس أبرزهم ابو عبٌدة‬
‫عامر بن الجراح ومعاذ بن جبل (رضً هللا عنهم ) ‪ ،‬ورفع هذا المرض فً والٌة عمرو بن‬
‫العاص(رضً هللا عنه )‪،‬الذي عمد إلى اتخاذ طرٌق مؽاٌر لسابقٌه فاخذ الناس إلى الجبال فرفع‬
‫عنهم الطاعون بإذن هللا ‪.‬‬
‫أما طاعون الجارؾ فقد وقع فً العراق مرارا ‪ ،‬أبرزها سنة ‪69‬هـ و‪18‬هـ ‪ ،‬وسمً بالجارؾ‬
‫الجترافه الناس كالسٌل ‪ ،‬وقد أسهب المإرخون فً إٌراد أعداد من قتل فً هذه األوبئة ‪ ،‬وبالؽوا فً‬
‫ذلك كثٌرا حتى ذكروا أعدادا تجاوزت مئآت األلوؾ ‪ ،‬وهً أرقام مبالػ فٌها إذ لم ٌظهر فً‬
‫المجتمع اإلسالمً فً العراق تؤثٌرات تتوافق مع ما ذكر من أعداد للشهداء بهذه الطواعٌن ‪.‬‬
‫أما الطاعون األخٌر فهو طاعون مسلم بن قتٌبة ‪ ،‬وقع فً العراق سنة ‪838‬هـ وسمً بذلك‬
‫الن مسلم بن قتٌبة هو أول من استشهد فٌه فضال عن جموع كثٌرة من الناس ‪ ،‬واستمر هذا‬
‫الطاعون اشهراا عدة ‪.‬‬
‫الجدٌر بالمالحظة أن الطواعٌن فً العصر األموي وقعت فً العراق أوال ‪ ،‬ثم انتشرت‬
‫بتؤثٌرات اقل إلى بالد الشام ‪ ،‬فً حٌن لم تسجل إشارات لتؤثٌرات مدمرة لهذا المرض فً خراسان‬
‫وما وراء النهر أو حتى فً المؽرب واألندلس ‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫العدد ‪ / 3 :‬المجلد ‪ / 6 :‬السنة السادسة ‪3122‬‬


‫‪3122‬‬
‫لمدراسات اإلنسانية‬ ‫مجــمة جـامعــــة كـركوك‬

‫المقدمة‪-:‬‬
‫تعد دراسة األوبئة فً التارٌخ العربً اإلسالمً احد أهم الدراسات ؼٌر التقلٌدٌة ‪ ،‬كونها تؽطً‬
‫صفحات مهمة من التارٌخ البٌئً والصحً للمجتمع العربً اإلسالمً وبالتحدٌد فً القرن األول‬
‫الهجري و نٌؾ من القرن الثانً الهجري ‪ ،‬إذ اكتسب موضوع الطواعٌن فً صدر اإلسالم‬
‫والخالفة األموٌة أهمٌة كبٌرة‪ ،‬ذلك انه ٌسلط الضوء على صفحات مهلكة مر بها المجتمع آنذاك ‪،‬‬
‫فظهر تؤثٌرها العظٌم واضحا فً األمة اإلسالمٌة ‪.‬‬
‫عنً البحث بتعرٌؾ الطاعون لؽة و اصطالحا ‪ ،‬فضال عن اقتباس أهم الشواهد التارٌخٌة‬
‫عن الطواعٌن التً حدثت فً عصر الرسالة و الخلفاء الراشدٌن و العصر األموي و أهمها ‪-:‬‬
‫‪ -8‬طاعون شٌروٌه ( ‪ 6‬هـ ‪ 828 /‬م ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬طاعون عمواس ( ‪ 81‬هـ ‪ 693 /‬م ) ‪.‬‬
‫‪ -3‬طاعون الجارؾ ( ‪ 69‬هـ ‪ 611 /‬م ) ‪.‬‬
‫‪ -4‬طاعون الجارؾ أو الفتٌات أو األشراؾ ( ‪ 18‬هـ ‪ 805 /‬م ) ‪.‬‬
‫‪ -5‬طاعون مسلم بن قتٌبة ( ‪ 841 – 838‬م ) ‪.‬‬
‫تطرقت الدراسة كذلك إلى الحكم الشرعً إزاء من ٌصاب بالطاعون وأقوال الرسول محمد‬
‫(صلى هللا علٌه وسلم ) فً هذا الجانب ‪.‬‬
‫إن المنهجٌة التً سار علٌها الباحث تتمثل بنسخ نصوص الحدٌث النبوي الشرٌؾ مع‬
‫الرواٌات التارٌخٌة المقتبسة من كتب السٌر و المؽازي و التؤرٌخ العربً اإلسالمً ‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن اؼلب المصادر افتقرت إلى إٌراد المعلومات الوافٌة والمفصلة عن‬
‫الطواعٌن و كؤنها ترٌد أن تخفً أثارها الفتاكة فً المجتمع اإلسالمً آنذاك‪ ،‬فجاءت معلوماتها‬
‫مقتضٌة ‪ ،‬رؼم أن ( الطواعٌن ) أودت بحٌاة عشرات اآلالؾ من الشهداء من الصحابة و التابعٌن ‪،‬‬
‫لذا أرجو أن أوفق فً إعطاء الموضوع حقه وفق تسلسل و نهج أكادٌمً سلٌم‬

‫( الطاعون لغة و اصطالحا )‬


‫الطاعون لؽة ‪ -:‬جاء ذكر كلمة طاعون بوزن فاعول من الطعن مالوا به عن أصله ووضعوه‬
‫داال على الموت العام كالوباء‪،‬و ٌقال طعن فهو مطعون و طعٌن إن أصابه الطاعون(‪. )1‬‬
‫أما اصطالحا فهو قروح تخرج من الجسد(‪ ، )2‬تتمركز فً مواضع مختلفة ‪ ،‬قد تكون فً‬
‫المرافق أو اآلباط أو األٌدي أو ؼٌرها من مواضع الجسم ‪ٌ ،‬رافق ذلك أورام واآلم شدٌدة ‪،‬‬
‫وأعراض كثٌرة أخرى منها خفقان القلب و القًء(‪. )3‬‬
‫عرؾ ابن حجر العسقالنً الطاعون بقوله‪ ( :‬هو المرض الذي ٌفسد به الهواء و تفسد به‬
‫األبدان واألمزجة ‪ ،‬و هو مادة سمٌة تحدث ورما قتاال تحدث فً المواقع الرخوة ‪ ،‬و السبب هو دم‬
‫رديء ٌمٌل إلى العفونة و الفساد )(‪. )4‬‬
‫إذا هو ورم ٌنشؤ عن هٌجان الدم ٌإثر بالنتٌجة على عدد من أعضاء الجسم فٌفسد بعضها‬
‫والسٌما فً المواضع الرخوة(‪ ، )5‬و قد ٌؤخذ الطاعون أشكاال عدة منها ما ذكرنا آنفا و هو الورم أو‬
‫قد ٌكون على شكل نتوءات أو ؼدد ذكرت فً بعض أقوال الرسول محمد (صلى هللا علٌه وسلم )‬
‫و منها قوله‪ :‬الطاعون غدة كغدة اإلبل (‪ )6‬وكلما كانت البالد وبئة كان انتشار الطاعون فٌها أكثر و‬
‫أسرع ذلك أن الوباء محرك للطاعون(‪. )7‬‬
‫فرق العلماء بٌن الطاعون والوباء ‪ ،‬وابرز ما دفعهم إلى هذا االعتقاد هو أصل الطاعون‬
‫الذي لم ٌتعرض له األطباء وال حتى من تكلم فً تعرٌؾ الطاعون ‪ ،‬بوصفه ٌنشؤ عن طعن الجن‬
‫لقول الرسول محمد (صلى هللا علٌه وسلم ) ‪ (( :‬الطاعون شهادة ألمتً و وخز أعدائكم من‬
‫الجن ))(‪ , )8‬وال ٌخالؾ ذلك ما ذكره العلماء من أنه ٌنشؤ عن هٌجان أو انصباب الدم فً أحد‬
‫أعضاء الجسم فٌفسده ‪ ،‬إذ قد ٌكون ذلك نتٌجة لطعنه باطنه(‪. )9‬‬

‫‪2‬‬ ‫العدد ‪ / 3 :‬المجلد ‪ / 6 :‬السنة السادسة ‪3122‬‬


‫‪3122‬‬
‫لمدراسات اإلنسانية‬ ‫مجــمة جـامعــــة كـركوك‬

‫إن الطواعٌن فً الؽالب هً ؼٌر معلومة المصدر ‪ ،‬على العكس من الوباء الذي ؼالبا ا ما‬
‫ٌكون مصدره معروفا ‪ ،‬اجبر ذلك المإرخٌن و اللؽوٌٌن إلى التمٌٌز بٌنهما فعدوا الطاعون وبا اء‬
‫ولٌس العكس ‪ ،‬و بالنظر لخطورة هذا المرض و فتكه بالكثٌر من الناس بٌنهم جموع عظٌمة من‬
‫الصحابة و التابعٌن ‪ ،‬فقد وردت العدٌد من األحادٌث الصحٌحة و التً تدور حول حٌثٌات هذا‬
‫المرض نذكر منها قوله (صلى هللا علٌه وسلم ) (( الطاعون شهادة لكل مسلم ))(‪ ، )11‬و‬
‫قوله(صلى هللا علٌه وسلم ) أٌضا ((الشهداء خمسة المطعون و المبطون والغرق و صاحب الهدم‬
‫و الشهٌد فً سبٌل هللا ))(‪ , )11‬و ؼٌرها(‪. )12‬‬
‫أما كٌفٌة التعامل معه فقد وضح ذلك الرسول محمد (صلى هللا علٌه وسلم ) بشكل جلً فقال‪:‬‬
‫(( إنه رجز أرسل على بنً إسرائٌل ومن كان قبلهم ‪ ,‬فإذا سمعتم به فً ارض فال تقدموا علٌها و‬
‫إذا وقع وانتم فٌها فال تخرجوا فرارا منه ))(‪. )13‬‬
‫وعلى ما ٌبدو لم ٌقتصر حكم الرسول محمد (صلى هللا علٌه وسلم ) على البقاء فً البلد الموبوء‬
‫لمن كان به من الناس ‪ ،‬بل نجد حكمه مؽاٌرا ‪ ،‬للذٌن ٌسمعون بالوباء و لم ٌدخلوا فً البلد الموبوء‬
‫فقال ‪ ((: ‬فإذا سمعتم به فً ارض فال تقدموا علٌها ))(‪ , )14‬كذلك بٌن إن هللا عز وجل كان ٌبعثه‬
‫عذابا و نقمة على من ٌشاء من العصاة و الكفرة ‪ ،‬أما فً زمن المصطفى ‪ ‬فقد أصبح ٌرسل إلى‬
‫امة القرآن نعمة و من عُد شهٌداا‬
‫ومما ٌلفت انتباه الباحث من خالل كتب الحدٌث الشرٌؾ أن الرسول محمد (صلى هللا علٌه‬
‫وسلم ) ذكر الطاعون فً أحادٌث كثٌرة جدا بٌن للناس فٌها كٌفٌة التعامل معه و أي األعمال اصح‬
‫فً حال وقوعه ‪ ،‬فضال عن دعائه الناس إلى الصبر والثبات فٌه فهو شهادة ورحمة للصالحٌن و‬
‫كؤن المصطفى (صلى هللا علٌه وسلم ) بؤحادٌثه الشرٌفة تلك على دراٌة تامة بما سٌصٌب المسلمٌن‬
‫من هذا الطاعون السٌما وانه لمس تؤثٌر األمراض الوبائٌة عامة عند مقدمه إلى دار الهجرة (المدٌنة‬
‫المنورة ) إذ دعا لها بالصحة لكثرة ما كان بها من األوبئة واألمراض كل ذلك دفع الرسول محمد‬
‫‪ ‬إلى إٌراد الكثٌر من األحادٌث الشرٌفة التً تخص الطاعون لزٌادة تنبٌه الناس و تعرٌفهم به ‪،‬‬
‫أما المدٌنة المنورة فقد خصها هللا سبحانه وتعالى بمٌزة لٌست بؽٌرها(‪. )15‬‬
‫ان أشهر الطواعٌن التً وقعت فً الحقبة موضوع الدراسة هً ‪-:‬‬
‫‪ -8‬طاعون شٌروٌه ( ‪ 6‬هـ ‪ 127 /‬م ) ‪.‬‬
‫لم ٌقع هذا الطاعون فً الحجاز أو فً حدود الدولة العربٌة اإلسالمٌة آنذاك ‪ ،‬ومن تسمٌته‬
‫ٌظهر انه طاعون وقع فً األراضً التً كانت تحت سٌطرة الدولة الساسانٌة ‪ ،‬ثم إن المعلومات‬
‫عنه قلٌلة جدا و مقتضبة ‪ ،‬حتى إن بعض المإرخٌن ال ٌجعله الطاعون األول(‪ ، )16‬و منهم ابن‬
‫قتٌبة الذي ذكر أن أول طاعون فً اإلسالم كان طاعون عمواس(‪ ، )17‬فً خالفة عمر بن الخطاب‬
‫‪ ، )18( ‬فً حٌن نرى النووي أورد أن الطواعٌن المشهورة خمسة أولها كان فً المدائن وسمً‬
‫طاعون شٌروٌه‪ ،‬و ٌحدد بذلك تؤرٌخا له سنة ‪ 6‬هـ (‪ ، )19‬إذ قتل فٌه شٌروٌه الملك الساسانً ‪،‬‬
‫ومنه أخذت تسمٌة هذا الطاعون‪ ،‬وهذا ٌعنً انه حدث فً اإلمبراطورٌة الساسانٌة وبالتحدٌد فً‬
‫عاصمتهم المدائن ‪.‬‬
‫والراجح أن ابن قتٌبة لم ٌورد ذكرا لطاعون شٌروٌه بوصفه أول الطواعٌن فً اإلسالم ألنه‬
‫وقع فً المدائن ‪ ،‬و فً هذه األثناء كانت المدائن خاضعة للفرس الساسانٌٌن بل االكثر من ذلك أن‬
‫مكة لم ٌتم فتحها بعد ‪ ،‬و هذا ٌصحح االعتقاد أو الرأي القائل أن هذا الطاعون لم ٌإثر على‬
‫المسلمٌن فً المدٌنة المنورة زمن الرسول محمد (صلى هللا علٌه وسلم ) إال أنهم سمعوا به ‪ ،‬كل‬
‫ذلك قلل المعلومات حول هذا الطاعون لعدم تؤثر المسلمٌن به ‪.‬‬

‫وعلى الرؼم من ذلك فان األمراض كانت منتشرة فً شبه الجزٌرة العربٌة والسٌما المدٌنة‬
‫المنورة ‪ ،‬زمن الرسول محمد (صلى هللا علٌه وسلم ) عند مقدمه إلٌها ‪ ،‬إذ ظهر ذلك من خالل قول‬

‫‪3‬‬ ‫العدد ‪ / 3 :‬المجلد ‪ / 6 :‬السنة السادسة ‪3122‬‬


‫‪3122‬‬
‫لمدراسات اإلنسانية‬ ‫مجــمة جـامعــــة كـركوك‬

‫عائشة رضً هللا عنها ‪ ( -:‬قدمنا المدٌنة و هً أوبؤ أرض هللا )(‪ ، )21‬تجاه ذلك اتخذ الرسول محمد‬
‫(صلى هللا علٌه وسلم ) العدٌد من األعمال فً المدٌنة المنورة سعى من خاللها إلى جعل النظافة‬
‫شعارا أساسٌا فٌها ‪ ،‬كل ذلك قلل من احتمال إصابتها بهذه األوبئة ومن أقواله (صلى هللا علٌه‬
‫وسلم)‪ (( :‬إن هللا طٌب ٌحب الطٌب ‪ ،‬كرٌم ٌحب الكرم ‪ ،‬جواد ٌحب الجود ‪ ،‬فنظفوا بٌوتكم و ال‬
‫تشبهوا بالٌهود التً تجمع األكناؾ فً دورها ))(‪ ، )21‬و قد ترتب على هذه المساعً أن كانت‬
‫المدٌنة المنورة اصح البقاع هوا اء و أطٌبها ما اء ‪.‬‬
‫‪ -2‬طاعون عمواس فً بالد الشام ‪ 18‬هـ ‪ 693 /‬م ‪.‬‬
‫(‪)22‬‬
‫‪ ،‬أما ٌاقوت فذكرها بكسر أوله و‬ ‫عمواس أوردها النووي بفتح العٌن و المٌم عمواس‬
‫سكون المٌم عِ مواس(‪ ، )23‬و قــٌل انه سمً بذلك ألن األسى عم الناس أو تواسى الناس فٌما‬
‫بٌنهم(‪. )24‬‬
‫ذكر ابن قتٌبة هذا الطاعون و جعله أول طاعون فً اإلسالم و قع فً خالفة عمر بن الخطاب‬
‫( رضً هللا عنه) فً بالد الشام(‪ ، )25‬فً بلدة أو قرٌة عمواس(‪ ، )26‬وعلى ما ٌبدو سمً بذلك‬
‫البتدائه منها إذ خرج من هذه المنطقة ثم انتشر إلى عموم الشام ‪.‬‬
‫(‪)27‬‬
‫اختلؾ المإرخون فً تحدٌد سنة وقوعه فمنهم من حدد سنة ‪ 88‬هـ ‪ 631 /‬م مٌعادا له ‪،‬‬
‫ومنهم من قال انه وقع سنة (‪ 81‬هـ ‪ 639 /‬م )(‪ )28‬وهً السنة المرجحة لوقوع هذا الطاعون ‪ ،‬و‬
‫من خالل المروٌات التؤرٌخٌة ‪ ،‬نرى أن انتشاره بلػ أقصاه وانه تمكن من الشام وأهلها ‪ ،‬بعد وقعة‬
‫الٌرموك التً كان فٌها القتل باآلالؾ ‪ .،‬و لربما تكون هذه المعارك قد أعطت لهذا الطاعون البٌئة و‬
‫الوسط اللذٌن سارعا من عملٌة انتشاره فً ربوع الشام بخاصة ‪.‬‬
‫اشتد الوجع بالناس وبلػ الخلٌفة عمر بن الخطاب (رضً هللا عنه ) ذلك عندما كان فً طرٌقه‬
‫إلى الشام بالقرب من سرغ (‪ ، )29‬فؤختلؾ المسلمون من حوله فٌما بٌنهم ‪ ،‬فً أي العمل أفضل ‪،‬‬
‫اهو الدخول إلى بالد الشام حٌث الوباء ؟ أم الرجوع إلى الحجاز ؟ و بعد استشارة الخلٌفة الثانً‬
‫للصحابة فً هذا أالمر أشار علٌه بعضهم بالدخول ‪ ،‬بٌنما دعاه بعضهم أألخر من الصحابة إلى‬
‫العودة(‪ ، )31‬فقرر العودة وعزم على ذلك فعاب علٌه أبو عبٌدة عامر بن الجراح هذا العمل ‪ ،‬و قال‬
‫له ‪ (:‬أتفر من قدر هللا ؟ قال أفر من قدر هللا إلى قدر هللا )(‪. )31‬‬
‫جاء فً هذه األثناء عبد الرحمن بن عوؾ الصحابً الجلٌل لٌحل هذا الخالؾ ولٌورد قوال‬
‫للرسول محمد (صلى هللا علٌه وسلم ) كان ؼائبا عن المسلمٌن فقال‪ :‬قال رسول هللا (صلى هللا علٌه‬
‫وسلم )‪ (( :‬إذا سمعتم به فً أرض فال تقدموها ‪ ,‬واذا وقع بأرض وانتم بها فال تخرجوا فرارا‬
‫منه))(‪. )32‬‬
‫وبهذا الحدٌث الشرٌؾ تمكن عبد الرحمن بن عوؾ من تبصٌر الناس وتصوٌب رأٌهم ‪ ،‬وحل‬
‫االختالؾ فً أي الرأٌٌن أصوب أهو رأي الحلٌفة عمر بن الخطاب (رضً هللا عنه ) أم رأي أبً‬
‫عبٌدة عامر بن الجراح ؟ فكان كالم المصطفى والذي رواه عبد الرحمن بن عوؾ محددا للخطوات‬
‫الواجب إتباعها من قبل المسلمٌن فً هذه المسائل ‪ ،‬واضعا على الشخص المقٌم فً البلد الموبوء‬
‫البقاء فٌه والركون إلى قدر هللا فً حٌن ٌكون من الواجب على من كان خارج البلد المصاب بالوباء‬
‫(الطاعون) عدم دخول ذلك البلد ‪ ،‬واالبتعاد عنه قدر تحقٌق السالمة ‪.‬‬
‫حل االختالؾ فً الرأي وعاد الخلٌفة عمر بن الخطاب (رضً هللا عنه ) إلى الحجاز وأراد‬
‫أن ٌخرج أبا عبٌدة ألنه لم ٌصب بالطاعون بعد ‪ ،‬فؤرسل إلٌه الفاروق رسوال طالبا منه القدوم إلى‬
‫الحجاز ألمر أراد مناقشته فٌه ‪ ،‬أدرك حٌنها أبو عبٌدة عامر بن الجراح نٌة الفاروق فً استخراجه‬
‫من هذا الوباء فرد علٌه ‪ (:‬قد عرفت حاجتك وإنً فً جند من المسلمٌن الأجد فً نفسً رؼبة‬
‫عنهم ‪ ،‬و لست أرٌد فراقهم ‪ ،‬حتى ٌقضً هللا فً و فٌهم أمره و قضاءه )(‪. )33‬‬

‫‪4‬‬ ‫العدد ‪ / 3 :‬المجلد ‪ / 6 :‬السنة السادسة ‪3122‬‬


‫‪3122‬‬
‫لمدراسات اإلنسانية‬ ‫مجــمة جـامعــــة كـركوك‬

‫انتشر طاعون عمواس فً بالد الشام و ازداد ابتالء الناس به ‪ ،‬واستشهد فٌه كثٌر من‬
‫الصحابة ‪ ،‬كان أبرزهم والً الشام أبا عبٌدة عامر بن الجراح ‪ ،‬الذي قال عندما وقع هذا الوباء‪:‬‬
‫(اللهم نصٌبك فً آل عبٌدة فخرجت فً خنصره بثرة)(‪. )34‬‬
‫نلمس من خالل ذلك مالمح و آثار هذا الطاعون واضحة على أبى عبٌدة عامر بن الجراح‬
‫والتً ظهرت على شكل ندبة فً خنصره ‪ ،‬و على ما ٌبدو إن هذه أألعراض كانت البداٌة فً‬
‫ظهور هذا الطاعون على أبً عبٌدة و البد من أن هناك أعراض أخرى متشعبة أؼفلت مصادرنا‬
‫اإلشارة إلٌها ‪.‬‬
‫وقع الطاعون بالشام و فتك بكثٌر من القبائل ‪ ،‬حتى أن بعض البٌوتات قد هلك أهلها عن‬
‫آخرهم ‪ ،‬و وصل الخبر بذلك إلى الخلٌفة عمر بن الخطاب (رضً هللا عنه ) فكتب أن ( ورثوا‬
‫بعضهم من بعض)(‪. )35‬‬
‫ولما ازداد اشتعال الوجع بالناس ‪ ،‬خطب أبوعبٌدة قائال ( ٌاأٌها الناس إن هذا الوجع رحمة‬
‫ربكم ودعوة نبٌكم ‪ ،‬و موت الصالحٌن قبلكم ‪ ،‬و إن أبا عبٌدة ٌسؤل هللا تعالى أن ٌقسم له من هذا‬
‫الطاعون حظه ‪ ،‬فطعن أبو عبٌدة و مات )(‪. )36‬‬
‫والظاهر إن الطاعون قد بلػ أوجه إذ أودى بحٌاة الكثٌر من الصحابة بٌنهم والً الشام و خلق‬
‫عظٌم معه‪ ،‬وبعد وفاة أبً عبٌدة استخلؾ على الناس فً الشام معاذ بن جبل الذي قام خطٌبا ا و قال‬
‫مثلما قال أبو عبٌدة فطعن ابنه عبد الرحمن‪ ،‬ثم دعا ربه لنفسه‪ ،‬وطعن فً راحته و أخذ ٌنظر إلٌها‬
‫و ٌقبل ظهر كفه ‪ ،‬ثم قال ‪ (:‬ما أحب أن لً بما فٌك شٌئؤ من الدنٌا )(‪. )37‬‬
‫وهذا ٌوضح لنا أن أعراض مرض الطاعون ظهرت كذلك على كؾ معاذ بن جبل ‪ ،‬و هذه‬
‫األعراض شبٌهة بتلك التً ظهرت عند سلفه أبً عبٌدة عامر بن الجراح ‪.‬‬
‫طعن معاذ بن جبل (رضً هللا عنه ) فمات(‪ ، )38‬و الطاعون مازال ٌنخر بالناس حتى قتل‬
‫كثٌرا منهم ‪ ،‬و كان دوام الحال هذا و طول أمده قد دعا الناس إلى أن وصفوا هذا الطاعون بالرجز‬
‫فنهاهم معاذ بن جبل (رضً هللا عنه) عن ذلك(‪. )39‬‬
‫جاء خلفا لمعاذ بن جبل عمرو بن العاص (رضً هللا عنه ) الذي ما أن وصل إلى والٌة الشام‬
‫حتى خطب فً الناس قائال ‪ (:‬إذا وقع هذا الوجع فانً أرى أنه ٌشتعل اشتعال النار فتحٌلوا منه فً‬
‫الجبال ‪ ،‬فخرج عمرو بن العاص و خرج الناس معه ‪ ،‬فرفعه هللا عنهم ) ‪،‬وعلم الخلٌفة عمر بن‬
‫الخطاب ( رضً هللا عنه) بذلك و ما أنكر فعله عمرو بن العاص(‪. )41‬‬
‫من ذلك نرى أن عمرو بن العاص (رضً هللا عنه ) اجتهد لدوام الحال فعمد إلى رفع الناس‬
‫إلى منطقة مرتفعة إذ الهواء اصح فؤبعدهم بذلك عن المنطقة المنخفضة ‪ ،‬التً ساعدت على انتشار‬
‫الطاعون بهوائها الملوث فرفعه هللا عنهم بؤذنه ‪،‬والذي ٌحسب لعمرو بن العاص ( رضً هللا عنه)‬
‫انه لم ٌفر أو ٌسمح ألحد من المسلمٌن بالخروج من البلد الموبوء بل أخرج الناس بمجملهم ‪ ،‬فكان‬
‫اجتهادا خلقته الضرورة و حنكة و حلم القائد‪ ،‬فرفع الطاعون عنهم ‪.‬‬
‫تمكن الطاعون نتٌجة استمراره من القضاء على والٌٌن من والة الشام كل ذلك دفع الوالً‬
‫الثالث ‪ ،‬عمرو بن العاص ‪ ‬إلى اتخاذ طرٌق مؽاٌر لسابقٌه ‪ ،‬فقصد الجبال للتخلص من الطاعون‬
‫‪ ،‬وهنا ٌستوقفنا أمر و هو أن هذا المرض أو الطاعون قد كان فً نهاٌة أدواره بعد أن مكث فً‬
‫الربوع الشامٌة زمنا لٌس بالقصٌر(‪ ، )48‬أدى هذا الطاعون ( طاعون عمواس ) إلى استشهاد ما‬
‫ٌزٌد على خمسة وعشرٌن ألفا من المسلمٌن(‪ ، )42‬جلهم من الصحابة ‪ ،‬منهم الصحابً الجلٌل‬
‫شرحبٌل بن حسنة(‪ ,)43‬وسهٌل بن عمرو(‪ ، )44‬و ٌزٌد بن أبً سفٌان ‪ ،‬و ؼٌرهم كثٌر من الصحابة‬
‫و التابعٌن(‪. )45‬‬
‫و فً طاعون عمواس قال المهاجر بن خالد(‪ , )46‬وهو من الذٌن نجوا من بنً المؽٌرة‬
‫من هذا الطاعون ‪-:‬‬
‫(‪)47‬‬
‫أفـــــــــنى بـــــــنً رٌــــــــــطة فــــــــــــرسانهم‬

‫‪5‬‬ ‫العدد ‪ / 3 :‬المجلد ‪ / 6 :‬السنة السادسة ‪3122‬‬


‫‪3122‬‬
‫لمدراسات اإلنسانية‬ ‫مجــمة جـامعــــة كـركوك‬

‫عـــــــــشرون لـــــــم ٌـــــــــعصب لـــــــــــهم شــــــــــارب‬

‫و مــــــــن بـــــــــنً أعــــــــمامهم مـــــــــــــثلهم‬


‫مـــــــــــن مـــــــــــثل هــــــــــذا ٌــــــــعجب الــــــــعاجب‬
‫طــــــــعن و طــــــــــاعون مــــــــــــناٌاهـــــم‬
‫(‪)48‬‬
‫ذلــــــــــك مــــا خــــط لـــــــــــنا الــــــــــــــكاتب‬

‫و فً ضوء ما تقدم نرى أن طاعون عمواس قتل ما ٌزٌد على خمسة وعشرٌن ألؾ مسلم و‬
‫هذا ما أوردته المصادر ‪ ،‬بٌد أن المعلومات التً قدمها المإرخون عن ماهٌة هذا الطاعون ال ترتقً‬
‫لمستوى هذا الحدث الجلل ‪ ،‬إذ لم ٌوردوا ذكرا لطرائق انتشاره ‪ ،‬أو كٌؾ تمت عملٌة حجر المناطق‬
‫الموبوءة وعزلها عما جاورها من مناطق سلٌمة ؟‬
‫وما السٌاسة المتبعة فً ذلك ؟ و كٌؾ كان واقع الحال فً المجتمع اإلسالمً بتفاصٌله الدقٌقة‬
‫ضمن إطار المناطق المصابة ؟ السٌما وأن كثٌرا من الناس قد نجوا من طاعون عمواس وٌمكنهم‬
‫التحدث عما دار حٌنها من أهوال ‪.‬‬
‫فضال عن ذلك فان عدد من قتل فً هذا الطاعون مبالػ فٌه إذا ما قورن بعدد السكان فً الشام‬
‫آنذاك ‪ ،‬والؽرٌب فً اآلمر هو لماذا لم تنقل الصورة عن واقع الحال فً المناطق الموبوءة عن‬
‫طرٌق من بقً من أهلها على قٌد الحٌاة ؟ ‪ ،‬كعمرو بن العاص مثال ثم تنقل عن طرٌق المإرخٌن‬
‫خاصة وإن أحداثه وقعت فً حقبة تؤرٌخٌة مهمة تمثلت فً استكمال عملٌات فتوح الشام والتوجه‬
‫صوب اإلمبراطورٌة البٌزنطٌة ‪ ،‬و التً نقلت تفاصٌلها التؤرٌخٌة بدقة عالٌة ‪.‬‬
‫إذاا لماذا أسهبت المصادر فً سرد تفاصٌل المعارك فً بالد الشام بدقة فائقة ‪ ،‬شاملة لكل‬
‫حٌثٌات هذه الصراعات ؟ فً حٌن قوضت المصادر نفسها معلوماتها الخاصة بطاعون عمواس فً‬
‫بالد الشام ‪ ،‬و حال الناس آنذاك رؼم خسارة المسلمٌن فً معارك تلك الربوع أقل مما خسروه فً‬
‫طاعون عمواس استنادا إلى ما ذكر حول أعداد القتلى سواء فً الحروب أو الطواعٌن ؟‬
‫ثم إن كانت هذه األعداد صحٌحة ‪ ،‬ما هً التدابٌر التً استخدمها الخلٌفة إلنقاذ المناطق‬
‫المنكوبة وسد الثؽرات فً الربوع الشامٌة التً فقدت الكثٌر من رجالها‪ ،‬السٌما وأنها كانت تحاذي‬
‫اإلمبراطورٌة البٌزنطٌة ومنوط بها مهمة فتح الجزر التابعة للبٌزنطٌٌن ؟‬
‫علٌه نرجح أن المصادر قد بالؽت فً أعداد من قتل فً طاعون عمواس وربما تورد هذه‬
‫االعداد لٌس على وجه التحدٌد والحصر من العدد وانما لبٌان أن عدد المقتولٌن كثر‪،‬ولهذا ٌمكن‬
‫القول ا ن هذا الطاعون قتل فً بعض األحٌان عوائل كاملة ‪ ،‬و هذا ما ورد فً حدٌثنا عن بنً رٌطة‬
‫كما أوردته المصادر‪ ،‬و كتب فٌه الشعراء ‪.‬‬
‫‪ -3‬طاعون الجارف فً البصرة سنة ( ‪ 69‬هـ ‪ 688 /‬م ) ‪.‬‬
‫عندما نسمع طاعونا بهذا االسم ندرك حجم االثر الذي تركه فً أهله والسٌما وأن العالج‬
‫واالستطباب من مثل هذه االمراض واألوبئة تكاد تكون معدومة تحصد الناس كحصاد الحبوب من‬
‫دون أن ٌكون هناك رادع ٌوقؾ هذا السٌل الجارؾ وال مقدرة طبٌة تستطٌع استئصاله أو التصدي‬
‫له ‪ ،‬فترى الناس وهً تنظر إلى أمواتها من ؼٌر أن ٌكون لهم حول أو قوة ‪.‬‬
‫وقع طاعون الجارؾ فً البصرة زمن عبد هللا بن الزبٌر ( ‪ 83 – 64‬هـ ‪692 – 613 /‬‬
‫م) اذ كان فً هذه األثناء ٌحكم جزءا من الدولة العربٌة اإلسالمٌة ‪ ،‬تشمل العراق ونجد والحجاز‬
‫فضال عن خراسان ‪ ،‬فً حٌن كان ٌتولى الشام فً الزمن ذاته الخلٌفة عبد الملك بن مروان ( ‪– 65‬‬
‫‪ 16‬هـ ) واضعا مصر والمؽرب تحت لوائه ‪.‬‬
‫وهذا ٌدل على أن تعدد األمراء واختالؾ مناطق دولتهم وأمصارهم على الرؼم من إنها‬
‫تعود إلى دولة واحدة وأمة واحدة كانت سببا فً ضعؾ االهتمام بمثل هذه المصائب نظرا النشؽال‬

‫‪6‬‬ ‫العدد ‪ / 3 :‬المجلد ‪ / 6 :‬السنة السادسة ‪3122‬‬


‫‪3122‬‬
‫لمدراسات اإلنسانية‬ ‫مجــمة جـامعــــة كـركوك‬

‫كل سٌاسً بدولته وحدوده ‪ ،‬وال ٌمكن عند وصؾ مثل هذه األوبئة من الخروج على الواقع الذي‬
‫كان ٌحٌط بهإالء المنكوبٌن ‪،‬فلو كانت البالد مستقرة ومتجهة إلى المدنٌة لكان لمثل هذه المصائب‬
‫كالم آخر على األقل على مستوى االستطباب فً تلك الحقبة ‪.‬‬
‫اختلؾ المإرخون فً تحدٌد زمن طاعون الجارؾ بدقة فهناك من حــدد وقوعه سنة ‪65‬‬
‫هـ أو ‪ 68‬هـ (‪ , )49‬بٌنما ذهب آخرون وهم األكثرٌة إلى إٌراد سنة ‪ 69‬هـ ‪ 611 /‬م تحدٌدا زمنٌا‬
‫لوقوعه(‪ ، )51‬و هذا ما نرجحه الجتماع اؼلب المإرخٌن على تؤٌٌده ‪.‬‬
‫سمً هذا الطاعون بالجارؾ لكثرة من مات فٌه من الناس‪ ،‬و سمً الموت فٌه جارفا الجترافه‬
‫الناس كالسٌل ‪ ،‬فضال عن أن هذه التسمٌة ‪ ،‬قد أطلقت على أكثر من طاعون ‪ ،‬إذ ذكر أن طاعون‬
‫الجارؾ ‪ ،‬وقع بالعراق مرارا أولها سنة ‪ 69‬هـ ‪ 611 /‬م‪ ،‬ثم سنة ‪ 18‬هـ ‪ 805 /‬م(‪. )51‬‬
‫أشهر من مات بهذا الطاعون عالم النحو أبو أالسود الدإلً البصري(‪ ، )52‬و الراوي قبٌصة‬
‫بن حرٌث(‪ , )53‬وٌروى أن الطاعون الجارؾ فً البصرة سنة ‪ 69‬هـ استمر ثالثة أٌام فقط(‪، )54‬‬
‫مات فٌه ألنس بن مالك ثالثة و سبعون ابنا و قٌل ثالثة و ثمانون ‪ ،‬و مات لعبد الرحمن بن أبً بكر‬
‫أربعون ابنا(‪. )55‬‬
‫و على ما ٌبدو أن هذه الكثرة من األبناء إنما أرادت بها مصادرنا اإلسالمٌة أبناءهم و أبناء‬
‫أبنائهم‪،‬وهو عدد نستكثره السٌما إذا علمنا أن فً هذا الطاعون الذي استمر ثالثة أٌام ‪ ،‬مات ما‬
‫ٌقرب من سبعٌن ألفا فً كل ٌوم بحسب ما ٌروٌه النووي(‪. )56‬‬
‫ٌعد الرقم سبعة وسبعون من األعداد التً ترد فً العربٌة لبٌان الكثرة والمبالؽة‪،‬وٌبدو أن‬
‫اختٌار علماء التارٌخ ألعداد السبعة أو السبعٌن؛ نظراا الن هذه اللفظة لها وقع خاص ‪ ،‬وإنما وردت‬
‫فً القرآن والسنة والتارٌخ لما فٌها من داللة على الكثرة ‪ ،‬وان كان العدد معلوما فً ظاهره ‪،‬ومما‬
‫ٌعضد هذا الرأي ما قاله المفسرون عند تحلٌلهم ماهٌة هذا اللفظ ففً قوله تعالى ‪ٌ(:‬ود أحدهم لو‬
‫ٌعمّر ألؾ سنة ) (‪ )57‬قال القرطبً‪ ( :‬خص األلؾ بالذكر ألنها نهاٌة العقد فً الحساب) (‪ ،)58‬وألنه‬
‫أول عقد ٌستحٌل وقوعه فً أعمار بنً آدم أو ٌندر ‪ ،‬علٌه ذكر األلؾ الن العرب تذكر األلؾ فً‬
‫ؼاٌة األشٌاء ‪ ،‬أو أن ٌكون المقصود مطلق الكثرة ‪ ،‬ومن هذه الدالئل نصل إلى أن فكرة األلؾ مع‬
‫السبعٌن لم تؤت على سبٌل المصادفة ‪،‬وإنما التصافها بشبه االكتمال فً ؼاٌة األمور ‪.‬‬
‫فضال عن ذلك فان مدٌنة البصرة لم ٌمض على إنشائها إال عقود عدة فلم ٌصل فٌها الناس‬
‫من الضخامة بحٌث تفقد منهم فً ثالثة أٌام فقط مئتان وعشرة آالؾ دون أن تتاثرأو أن ٌشٌع ذكر‬
‫ذلك على السنة الخلفاء ‪ ،‬علٌه فالعدد الذي ذكره المإرخون لشهداء طاعون الجارؾ ال ٌمكن قبوله‬
‫أسباب عدة‪-:‬‬
‫أوال ‪ /‬إن عملٌات الفتوح فً األقالٌم الشرقٌة والشمالٌة الشرقٌة لم تتؤثر على الرؼم من أن القاعدة‬
‫األولى إلمداد تلك الربوع بالجند هً العراق بمصرٌه البصرة والكوفة‪ ،‬إذ لم تسجل المصادر‬
‫التً وقعت بٌن أٌدٌنا أي حالة تلكإ عن إمداد تلك الربوع بالجند من مصري العراق بسبب‬
‫الطواعٌن طٌلة العصر األموي ‪.‬‬
‫ثانٌا ‪ /‬إن كان المصاب بهذا الشكل فلماذا لم ٌرسل والً العراق آنذاك ( مصعب بن الزبٌر ) إلى‬
‫أخٌه عبد هللا بن الزبٌر ٌخبره بفداحة الموقؾ و ٌطلب منه المشورة والرأي وطرٌقة العمل‬
‫فً مثل هذه الحالة ‪ ،‬أو حتى أن ٌمده بالجند كً ٌستمر برفد الجهة الشرقٌة ‪.‬‬
‫لكل ذلك ٌمكن القول أن األعداد التً ذكرت هً أعداد مبالػ فٌها ‪ ،‬و إن العدد الحقٌقً أقل‬
‫من ذلك بكثٌر فضال عن ذلك فان عبد هللا بن الزبٌر نفسه لم تظهر له المصادر على حد معرفة‬
‫الباحث قوالا أو رأٌا ا أو مشورة ترتبط بهذا الطاعون ‪.‬‬
‫و مما ٌإخذ على المصادر التً أشارت إلى هذا الطاعون وأعطته هذه التسمٌة لفداحته و شدته‬
‫أنها لم تذكر سوى سنة وقوعه وعدد من قتل فٌه و مكانه من دون أن تورد تفاصٌل أخرى السٌما‬
‫ما ٌتعلق بؤعراضه أو طرق انتشاره‬

‫‪7‬‬ ‫العدد ‪ / 3 :‬المجلد ‪ / 6 :‬السنة السادسة ‪3122‬‬


‫‪3122‬‬
‫لمدراسات اإلنسانية‬ ‫مجــمة جـامعــــة كـركوك‬

‫‪ -4‬طاعون الجارف أو الفتٌات أو األشراف فً العراق والشام ( ‪ 87‬هـ‪ 71 /‬م )‪.‬‬


‫(‪)59‬‬
‫وقع هذا الطاعون فً العراق ( البصرة وواسط والكوفة ) وبالد الشام سنة ‪ 18‬هـ ‪ 805‬م‬
‫‪ ,‬بعض المإرخٌن أطلق علٌه تسمٌة الجارؾ(‪ ، )61‬وهً التسمٌة نفسها التً أطلقت على الطاعون‬
‫السابق الذكر فً العراق ( سنة ‪ 69‬هـ ‪ 611 /‬م )‪ ،‬علٌه سمً بالتسمٌة نفسها لتكرار وقوعه‬
‫ومصابه فً العراق ‪ ،‬بٌد إن بعض المإرخٌن أطلقوا علٌه تسمٌة مؽاٌرة إذ سموه بـ ( طاعون‬
‫الفتٌات ) معللٌن ذلك انه وقع بالعذارى والنساء أوال ‪ ،‬أي انه بدأ بالنساء ثم الرجال فً كل من‬
‫البصرة وواسط و الكوفة وبالدالشام‪،‬وكان الحجاج ٌومئذ بواسط فً خالفة الولٌد ابن عبد‬
‫الملك(‪ 96–16‬هـ‪884-805/‬م) (‪.)61‬‬
‫ومما ٌإخذ على المإرخٌن الذٌن أطلقوا على هذا الطاعون تسمٌة ( طاعون الفتٌات ) هو‬
‫أنهم لم ٌذكروا أشهر النساء الالتً توفٌن بهذا الطاعون أو حتى ؼٌره من الطواعٌن األخرى ‪ ،‬أو‬
‫ذكر أي شًء أخر عن هذه الطواعٌن لٌتسنى لنا قٌاس األضرار التً نجمت عنها ‪.‬‬
‫وآخرون نعتوه بطاعون األشراؾ(‪ ، )62‬وعلى ما ٌبدو فان هذه التسمٌة متؤتٌة من كثر من‬
‫توفً به من األشراؾ‪ ،‬و ابرز من توفً فٌه من األشراؾ هم ‪ :‬أمٌن بن عبدهللا بن خالد(‪، )63‬‬
‫ومطرؾ بن عبدهللا بن الشخٌر(‪. )64‬‬
‫ومثلما قوض المإرخون المعلومات التً قدمت عن طاعون الجارؾ سنة ‪69‬هـ ‪ ،‬نجدهم لم‬
‫ٌسهبوا فً ذكر تفاصٌل الطاعون الثانً فً العراق والذي سمً بالتسمٌة ذاتها ‪ ،‬إذ اقتصر ذكرهم‬
‫على االختالؾ فً تسمٌته فنعتوه بؤلفاظ متعددة ‪ ،‬كان لكل تسمٌة دالالتها ‪ ،‬بٌد أنهم لم ٌدونوا لنا ما‬
‫ٌإكد هذه الدالالت فؤشاروا إلى انه سمً بالجارؾ الستئصاله الكثٌر من الناس ‪ ،‬فً حٌن أنهم لم‬
‫ٌقدموا معلومات وافٌة وواضحة عن ماهٌة هذا المرض ؟ وكٌؾ انتشر؟ وما هو واقع الناس فً‬
‫المناطق المنكوبة ؟ ‪ ،‬ثم إن هذه التسمٌات التً ذكرها المإرخون وكان دافعهم فً ذلك هو بٌان‬
‫كثرة األعداد المنكوبة وتهوٌل األمر‪ ،‬لم ٌلق ما ٌإكده من الناحٌة العملٌة ‪ ،‬إذ لم نجد بٌن ثناٌا‬
‫المصادر ذكرا لمكاتبات كانت تتم بٌن والً العراق آنذاك الحجاج بن ٌوسؾ الثقفً وبٌن الخلٌفة‬
‫الولٌد بن عبد الملك بن مروان فً هذا األمر‪.‬‬
‫ثم إن كان المصاب بهذا الجلل لماذا لم تتؤثر عملٌات الفتوح فً الجبهة الشرقٌة السٌما وان‬
‫العراق كان ٌمثل الرافد لتلك الجهات بالجند ‪ ،‬بل األكثر من ذلك أن سنة ‪18‬هـ كانت البداٌة الفعلٌة‬
‫لعملٌات الفتوح فً بالد ما وراء النهر‪.‬‬
‫فضال عن ذلك كان المسلمون قرٌبً عهد بطاعون عمواس الذي وقع فً بالد الشام فً‬
‫خالفة عمر بن الخطاب (رضً هللا عنه ) وقد عرفوا أن آلٌة المواجهة لهذا المرض ال تكون إال‬
‫برفع الناس إلى منطقة مرتفعة حٌث الهواء اصح ‪ ،‬فلماذا لم ٌعمدوا إلى مثل هذا اإلجراء الذي نجح‬
‫سابقا ‪ ،‬أ كان مخفٌا عن الناس جمٌعا ومنهم الوالً الحجاج بن ٌوسؾ الثقفً ؟‬
‫وعلى الرؼم من أن المإرخٌن سموه بطاعون األشراؾ إال أنهم لم ٌدونوا لنا من أسماء من‬
‫استشهد بهذا الوباء إال العدد الٌسٌر‪ ،‬والحال ذاته ٌنطبق على التسمٌة األخٌرة لهذا الطاعون إذ نعتوه‬
‫بطاعون الفتٌات من دون أن ٌوردوا ذكرا ألسماء النساء الالتً استشهدن بهذا الطاعون ‪ ،‬علٌه‬
‫وضحت المبالؽة التً مال إلٌها المإرخون فً ذكر المعلومات عن الطواعٌن فً العصر األموي ‪.‬‬
‫‪ -5‬طاعون مسلم بن قتٌبة سنة ‪ 131‬هـ ‪ 748 /‬م فً العراق‪.‬‬
‫هو ختام الطواعٌن المشهورة فً العصر األموي وقع فً العراق وبالتحدٌد فً البصرة سنة‬
‫‪ 838‬هـ ‪ 841‬م(‪ ، )65‬ذكرته المصادر اإلسالمٌة باسم طاعون مسلم بن قتٌبة(‪ ، )66‬ألنه أول من قتل‬
‫فٌه وكان وقوعه فً رجب أو شعبان من تلك السنة واشتد فً رمضان و لم ٌخؾ أو ٌضعؾ إال فً‬
‫شوال(‪ ، )67‬معنى ذلك أن الطاعون استمر أكثر من ثالثة أشهر ‪ ،‬إذ نلمس له بداٌة و هً رجب آو‬
‫شعبان وبلػ أوجه بعد ثالثٌن ٌوما أي فً شهر رمضان و وصل إلى مرحلته النهائٌة بعد ستٌن ٌوما‬
‫‪ ،‬وهو ما ٌرجح انه اختفى نهائٌا فً شهر ذي القعدة ‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫العدد ‪ / 3 :‬المجلد ‪ / 6 :‬السنة السادسة ‪3122‬‬


‫‪3122‬‬
‫لمدراسات اإلنسانية‬ ‫مجــمة جـامعــــة كـركوك‬

‫بعد أن اشتد هذا الطاعون فً شهر رمضان كان ٌحصى فً سكة المربد فً بعض االٌام الؾ‬
‫(‪)80‬‬
‫جنازة(‪،)61‬أشهر من مات بهذا الطاعون أٌوب بن أبً تمٌمة السختٌانً(‪ ،)69‬ومنصـور بن زادان‬
‫‪ ،‬وإسحاق بن سوٌد العدوي البصري(‪ ، )88‬وؼٌرهم كثٌر(‪. )82‬‬
‫كانت هذه الطواعٌن الخمسة العظام هً المشهورة فً دولة اإلسالم خالل القرن األول‬
‫الهجري ونٌؾ من القرن الثانً الهجري ‪ ،‬علما أن بعض المإرخٌن أوردوا ذكرا لطواعٌن أخرى‬
‫كان تؤثٌرها اقل مما ذكرنا وهً ‪-:‬‬
‫(‪)83‬‬
‫أ – طاعون سنة ‪5‬ه ‪ 680-‬م فً الكوفة ومات فٌه المؽٌرة ابن شعبة عندما كان والٌا علٌها ‪.‬‬
‫ب – طاعون عدي بن أرطؤة سنة ‪ 800‬ه ‪ 881 /‬م (‪. )84‬‬
‫ﺠ ‪ -‬طاعون ؼراب(‪ ، )85‬سنة ‪ 828‬هـ ‪ 844 /‬م (‪. )86‬‬
‫ومما ٌجلب االنتباه فً إٌراد المعلومات من الطواعٌن المشهورة فً العصر األموي ( ‪48‬‬
‫– ‪ 832‬هـ ‪ 849 – 668 /‬م ) أنها جمٌعا وقعت فً العراق و بعضها ظهر كذلك فً بالد الشام‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫إن ابرز ما تمخض من نتائج عن موضوع الدراسة الذي اندرج تحت عنوان ( الطواعٌن فً‬
‫صدر اإلسالم و الخالفة األموٌة ) دراسة من خالل المصادر العربٌة اإلسالمٌة هً ‪-:‬‬
‫‪ -8‬إن الطاعون من األوبئة المعدٌة ٌنتشر بالهواء‪ ،‬وتؤخذ أعراضه أشكاال مختلفة فقد تكون‬
‫شقوق أو بروز أو ؼدد أو بقع ‪ ،‬تظهر فً جزء من الجسد ‪ٌ ،‬رافق ذلك آالما ا داخلٌة جمة‬
‫تنتشر وتإدي إلى الموت ‪.‬‬
‫‪ -2‬تباٌن الطاعون عن الوباء فً أن األول ؼٌر معلوم المصدر على العكس من الوباء الذي‬
‫ؼالبا ما ٌكون مصدره معروفا ‪.‬‬
‫‪ -3‬لم ٌإثر طاعون شٌروٌه ‪ 6‬هـ ‪ 628 /‬م كما اثر الطاعون عمواس على المسلمٌن لسببٌن‬
‫‪-:‬‬
‫األول ‪ -:‬إن طاعون شٌروٌه كان محددا و محصورا فً الدولة الساسانٌة ( المدائن ) فلم ٌكن له‬
‫تؤثٌر ٌذكر على المسلمٌن فً المدٌنة المنورة ‪ ،‬لبعد المسافة ‪ ،‬إذ لم ٌصل إلٌهم األ خبره ‪،‬‬
‫ثم انه وقع قبل فتح مكة ‪.‬‬
‫الثانً ‪ -:‬إن طاعون عمواس قد زاد اتساعه و انتشاره فً الدولة العربٌة اإلسالمٌة لٌشمل عموم‬
‫الشام ولٌكثر القتل فً الصحابة و التابعٌن ‪.‬‬
‫‪ -4‬كان طاعون عمواس فً بالد الشام سنة ‪81‬هـ هو الطاعون الوحٌد فً عصر الخلفاء‬
‫الراشدٌن و كان حٌنها أعظم الطواعٌن تؤثٌرا بالمسلمٌن إذ استشهد فٌه ما ٌقرب من خمسة‬
‫وعشرٌن ألفا من المسلمٌن ‪.‬‬
‫‪ -5‬شهد العراق معظم طواعٌن العصر األموي بدءاا من الجارؾ ( ‪ 69‬هـ ‪ 611 /‬م ) و انتها اء‬
‫بطاعون مسلم بن قتٌبة سنة ‪ 838‬هـ ‪ 841 /‬م فكان بذلك مقرا لألوبئة وارضا ا للــطواعٌن‬
‫فً زمن الخالفة األموٌة ( ‪ 832 – 48‬هـ ‪ 849 – 668 /‬م ) ‪.‬‬
‫‪ – 6‬لم تإد هذه الطواعٌن إال إلى ثبات المسلمٌن وازدٌاد إٌمانهم ‪ ،‬إذ لم تسجل المصادر ‪ ،‬حالة‬
‫ضعؾ إٌمانً أو جزع ألي مسلم أصٌب بالطاعون ‪ ،‬بل العكس تماما كلهم دعوا هللا تعالى‬
‫أن ٌباركه حتى ٌزدادوا درجة بٌن الشهداء ‪.‬‬
‫‪ – 8‬فقد اإلسالم كثٌرا من الصحابة أبرزهم أبو عبٌدة عامر بن الجراح و معاذ بن جبل‪ ،‬و‬
‫ؼٌرهم الكثٌر من الصحابة و التابعٌن ‪.‬‬
‫‪ – 1‬قتل فً هذا الوباء عشرات اآلالؾ من المسلمٌن السٌما من أهل العراق والشام فً حٌن لم‬
‫تسجل المصادر إصابات كبٌرة فً خراسان أو المؽرب أو االندلس ‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫العدد ‪ / 3 :‬المجلد ‪ / 6 :‬السنة السادسة ‪3122‬‬


‫‪3122‬‬
‫لمدراسات اإلنسانية‬ ‫مجــمة جـامعــــة كـركوك‬

‫( الهوامش )‬
‫احمد عبد‬ ‫(‪ )8‬القرطبً ‪ ،‬أبو عبدهللا محمد بن احمد ( ت ‪ 688‬هـ ) ‪ ،‬الجامع إلحكام القرآن ‪ ،‬تحقٌق ‪:‬‬
‫العلٌم البردونً ‪ ،‬دار الشعب ‪ ( ،‬القاهرة ‪ 8382 :‬هـ )‪ ،‬ﺠ ‪ ، 3‬ص‪ 234‬؛ ابن منظور ‪ ،‬جمال‬
‫الدٌن محمد بن مكرم ( ت ‪ 888‬هـ ) ‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬دار الكتب العلمٌة ( بٌروت‪ ) 8999 :‬ﺠ‬
‫‪ ، 83‬ص‪ ، 268‬ابن حجر العسقالنً ‪ ،‬شهاب الدٌن احمد بن علً ( ت ‪ 152‬هـ )‪ ،‬فتح الباري‬
‫( شرح صحٌح البخاري ) تحقٌق محمد فإاد عبد الباقً و محب الدٌن الخطٌب ‪ ،‬دار المعرفة ‪،‬‬
‫( بٌروت ‪ 8389 :‬هـ ) ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 80‬ص‪. 810‬‬
‫(‪ )2‬النووي ‪ ،‬أبو زكرٌا ٌحٌى بن شرؾ ‪ ( ،‬ت ‪ 686‬هـ ) ‪ ،‬صحٌح مسلم بشرح النووي ‪ ،‬دار إحٌاء التراث‬
‫العربً ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8392 :‬هـ ) ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 84‬ص‪. 204‬‬
‫(‪ )3‬النووي ‪ ،‬صحٌح مسلم بشرح النووي ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 84‬ص‪ 204‬؛( ٌنظركذلك ‪ :‬ابن منظور ‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬ﺠ ‪85‬‬
‫‪ ،‬ص ‪. )898‬‬
‫(‪ )4‬ابن حجر العسقالنً ‪ ،‬فتح الباري ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 80‬ص‪. 810‬‬
‫(‪ )5‬ابن حجر العسقالنً ‪ ،‬فتح الباري‪ ،‬ﺠ ‪ ، 80‬ص‪. 818‬‬
‫(‪ )6‬ابن حجر العسقالنً ‪ ،‬فتح الباري ‪ ،‬ج‪ ،80‬ص‪. 811‬‬
‫(‪ )8‬ابن حجر العسقالنً ‪ ،‬فتح الباري ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 80‬ص ‪ 810‬؛ الشوكانً ‪ ،‬محمد بن عـلً بن محمد ( ت ‪8255‬‬
‫هـ )‪ ،‬نٌل األوطار من أحــادٌث سٌد األخٌار شرح منتقى األخبار ‪ ،‬دار الــجٌل ‪( ،‬بٌروت‬
‫‪ 8983 :‬م ) ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 8‬ص‪. 15‬‬
‫(‪ )1‬ابن حنبل ‪ ،‬أبو عبد هللا احمد الشٌبانً ( ت ‪ 248‬هـ ) ‪ ،‬مسند اإلمام احمد بن حنبل مإسسة قرطبة ‪ ( ،‬القاهرة‬
‫‪ :‬د‪-‬ت ) ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 4‬ص ‪. 395‬‬
‫(‪ )9‬ابن حجر العسقالنً ‪ ،‬فتح الباري ‪ ،‬ﺠ‪ ، 80‬ص ‪. 818‬‬
‫(‪ )80‬البخاري ‪ ،‬أبو عبد هللا محمد بن إسماعٌل ( ت ‪ 256‬هـ ) ‪ ،‬صحٌح البخاري ‪،‬‬
‫(المسمى الجامع الصحٌح المختصر ) تحقٌق ‪ :‬مصطفى أدٌب البؽا ‪ ،‬دار أبن الكثٌر‪( ،‬بٌروت ‪:‬‬
‫‪8918‬م )‪ ،‬ﺠ ‪ ، 3‬ص ‪ 8048‬؛ مسلم ‪ ،‬أبو الحسٌن بن الحجاج القشٌري النٌسابوري ‪ ( ،‬ت ‪268‬‬
‫هـ ) ‪ ،‬صحٌح مسلم ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬محمد فإاد عبد الباقً ‪ ،‬دار إحٌاء التراث العربً ‪ ( ،‬بٌروت ‪ :‬د‬
‫‪ -‬ت )‪ ،‬صحٌح مسلم ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 3‬ص ‪. 8522‬‬
‫(‪ )88‬مسلم ‪ ،‬صحٌح مسلم ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 3‬ص ‪ 8528‬؛ ابن قانع ‪ ،‬أبو الحسن عبد الباقً ( ت ‪ 358‬هـ ) ‪،‬‬
‫معجم الصحابة ‪ ،‬تحقٌق صالح بن سالم المصراتً ‪ ،‬مـــكتبة الـــــؽرباء األثرٌة (المدٌنة المنورة‪:‬‬
‫‪ 8481‬هـ )‪ ،‬ﺠ ‪ ، 2‬ص ‪. 82‬‬
‫(‪ )82‬ابن حنبل ‪ ،‬مسند اإلمام احمد بن حنبل ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 3‬ص ‪ 324‬؛ أبو ٌعلى ‪ ،‬احمد بـن علً بن مثنى‬
‫الموصلً ( ت ‪ 308‬هـ )‪ ،‬مسند أبً ٌعلى ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬حسٌن سالم أسد ‪ ،‬دار المؤمون للتراث‬
‫‪(،‬دمشق ‪ 8914 :‬م ) ﺠ ‪ ، 8‬ص ‪ 389‬؛ الجصاص ‪ ،‬أبو بكر احمد بن علً الرازي ( ت ‪380‬‬
‫هـ ) ‪ ،‬أحكام القرآن ‪ ،‬تحقٌق محمد صادق قمحاوي ‪ ،‬دار إحٌاء الـــــتراث العربً‪( ،‬بٌروت ‪:‬‬
‫‪8405‬هـ ) ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 2‬ص ‪ ، 866‬القرطبً ‪ ،‬الجامع ألحكام القرآن ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 3‬ص ‪. 234‬‬
‫(‪ )83‬البخاري ‪ ،‬صحٌح البخاري ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 3‬ص ‪ 8218‬؛ مسلم ‪ ،‬صحٌح مسلم ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 4‬ص ‪ٌ ( ، 8838‬نظر كذلك‬
‫‪ :‬الطبرانً ‪ ،‬أبو القاسم سلٌمان بن احمد بن أٌوب ( ت ‪ 360‬هـ )‪ ،‬المعجم الكبٌر ‪ ،‬تحقٌق حمدي‬
‫عبد المجٌد السلفً ‪ ،‬مكتبة العلوم و الحكم ‪ (،‬الموصل‪ 8913 :‬م ) ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 8‬ص ‪ 830‬؛ القرطبً‬
‫‪ ،‬الجامع ألحكام القرآن ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 3‬ص ‪ 234‬؛ النووي ‪ ،‬صحٌح مسلم بشرح النووي ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 84‬ص‬
‫‪ 204‬؛ الزرقاوي ‪ ،‬محمد بن عبد الباقً بن ٌوسؾ ( ت ‪ 8822‬هـ )‪ ،‬شرح الزرقاوي على موطؤ‬
‫اإلمام مالك ‪ ،‬دار الكتب العلمٌة ( بٌروت ‪ 8488 :‬هـ ) ﺠ ‪ ، 4‬ص ‪. 308‬‬
‫(‪ )84‬البخاري ‪ ،‬صحٌح البخاري ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 3‬ص ‪ 8218‬؛ مسلم ‪ ،‬صحٌح مسلم ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 4‬ص ‪. 8838‬‬
‫(‪ )85‬البخاري ‪ ،‬صحٌح البخاري ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 2‬ص ‪ 664‬؛ مسلم ‪ ،‬صحٌح مسلم ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 2‬ص ‪ 8005‬؛ الترمذي ‪ ،‬محمد‬
‫بن عٌسى السلمً ( ت ‪ 289‬هـ ) ‪ ،‬سنن الترمذي ‪ ،‬تحقٌق احمد محمد شاكر و آخرون ‪ ،‬دار‬
‫إحٌاء التراث العربً ( بٌروت ‪ :‬د – ت ) ﺠ ‪ ، 4‬ص ‪ 584‬؛ ابن حزم ‪ ،‬أبو محمد علً بن احمد‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ / 3 :‬المجلد ‪ / 6 :‬السنة السادسة ‪3122‬‬


‫‪3122‬‬
‫لمدراسات اإلنسانية‬ ‫مجــمة جـامعــــة كـركوك‬

‫بن سعٌد الظاهري ( ت ‪ 456‬هـ ) ‪ ،‬المحلى ‪ ،‬تحقٌق لجنة إحٌاء التراث العربً ‪ ،‬دار األفاق‬
‫الجدٌدة ( بٌروت ‪ :‬د – ت ) ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 8‬ص ‪. 214‬‬
‫(‪ )86‬ابن قتٌبة ‪ ،‬أبو محمد بن عبد هللا بن مسلم ( ت ‪ 286‬هـ ) ‪ ،‬المعارؾ ‪ ،‬تحقٌق ثروت عكاشة ‪ ،‬دار الكتب ‪،‬‬
‫(القاهرة ‪ 8960 :‬م ) ‪ .‬ص ‪. 608‬‬
‫(‪ )88‬عمواس ‪ :‬هً قرٌة أو بلدة ما بٌن الرملة و بٌت المقدس‪ٌ ( ،‬نظر‪ٌ :‬اقوت الحموي ‪ ،‬شهاب الدٌن أبو عبد هللا‬
‫البؽدادي ( ت ‪ 626‬هـ ) ‪ ،‬معجم البلدان ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬فرٌد عبد العزٌز الهندي ‪ ،‬دار الكتب العلمٌة‬
‫‪(،‬بٌروت ‪ :‬د‪ -‬ت ) ﺠ ‪ ، 4‬ص ‪. 858‬‬
‫(‪ )81‬ابن قتٌبة ‪ ،‬المعارؾ ‪ ،‬ص ‪. 806‬‬
‫(‪ )89‬النووي ‪ ،‬صحٌح مسلم بشرح النووي ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 8‬ص ‪. 806‬‬
‫(‪ )20‬ابن هشام ‪ ،‬محمد بن عبد الملك ( ت ‪ 281‬هـ ) ‪ ،‬السٌرة النبوٌة ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬مصطفى السقا وآخرون ‪ ،‬دار‬
‫الخٌر للطباعة و النشر ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8999 :‬م ) ‪ ،‬ﺠ ‪ 2‬ص ‪. 883‬‬
‫(‪ )28‬الترمذي ‪ ،‬السنن ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 5‬ص ‪ 888‬؛ أبو ٌعلى ‪ ،‬المسند ‪ ،‬ﺠ‪ ، 2‬ص ‪. 828‬‬
‫(‪ )22‬النووي ‪ ،‬تهذٌب األسماء وااللؽات ‪ ،‬دار الفكر ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8996 :‬م ) ﺠ‪ ، 2‬ص ‪. 538‬‬
‫(‪ٌ )23‬اقوت الحموي ‪ ،‬معجم البلدان ‪ ،‬ﺠ‪ ، 4‬ص ‪. 858‬‬
‫(‪ )24‬النووي ‪ ،‬تهذٌب األسماء ‪ ،‬ﺠ‪ ، 2‬ص ‪ 538‬؛ ابن حبان ‪ ،‬أبو حاتم البستً ( ت ‪ 354‬هـ ) ‪ ،‬مشاهٌر علماء‬
‫األمصار ‪ ،‬تحقٌق‪ :‬م ‪ /‬فالٌشهمر ‪ ،‬دار الكتب العلمٌة ‪ (،‬بٌروت ‪8959 :‬م) ص ‪ 1‬؛ الذهبً ‪،‬‬
‫شمس الدٌن محمد بن احمد بن عثمان بن قاٌماز ‪ ( ،‬ت ‪ 841‬هـ ) سٌر أعالم النبالء ‪ ،‬تحقٌق ‪:‬‬
‫شعٌب األرنإوط و محمد نعٌم العرقسوسً ‪ ،‬مإسسة الرسالة ‪ (،‬بٌروت ‪ 8483 :‬هـ ) ﺠ‪،8‬ص‪. 23‬‬
‫(‪ )25‬ابن قتٌبة ‪ ،‬المعارؾ ‪ ،‬ص ‪ 608‬؛ ( ٌنظر كذلك ‪ :‬النووي ‪ ،‬صحٌح مسلم بشرح النووي ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص‪. 806‬‬
‫(‪ٌ )26‬اقوت ‪ :‬معجم البلدان ‪ ،‬ﺠ‪ ، 4‬ص ‪ 858‬؛ النووي ‪ ،‬تهذٌب األسماء ‪ ،‬ﺠ‪ ، 2‬ص ‪ 538‬؛ ابن المزي ‪ ،‬أبو‬
‫الحجاج ٌوسؾ بن الزكً ( ت ‪ 842‬هـ ) ‪ ،‬تهذٌب الكمال ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬بشار معروؾ ‪ ،‬مإسسة‬
‫الرسالة ( بٌروت ‪ 8910 :‬م ) ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 21‬ص ‪ 884‬؛ الشوكانً ‪ ،‬نٌل األوطار‪ ،‬ﺠ‪ ، 6‬ص ‪. 890‬‬
‫(‪ )28‬الشٌبانً ‪ ،‬أبو بكر احمد بن عمرو بن الضحاك ( ت ‪ 218‬هـ ) ‪ ،‬االحاد و المثانً ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬باسم فٌصل‬
‫احمد الجوابرة ‪ ،‬دار الراٌة ‪ ( ،‬الرٌاض ‪ 8998 :‬م ) ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪ ، 818‬النووي ‪ ،‬تهذٌب‬
‫األسماء ‪ ،‬ﺠ‪ ، 2‬ص ‪ ، 403‬ابن حجر العسقالنً ‪ ،‬اإلصابة فً تمٌٌز الصحابة ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬علً‬
‫محمد البجاوي ‪ ،‬دار الجٌل ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8992 :‬م ) ‪ ،‬ﺠ‪ ، 3‬ص ‪. 519‬‬
‫(‪ )21‬الطبري ‪ ،‬أبو جعفر محمد بن جرٌر ( ت ‪ 380‬هـ ) ‪،‬تارٌخ الرسل والملوك ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬محمد أبو الفضل‬
‫إبراهٌم ‪ ،‬دار المعارؾ ‪ ( ،‬القاهرة ‪ 8963 :‬م ) ‪ ،‬ﺠ‪ ، 4‬ص ‪ 60‬؛ ابن المزي ‪ ،‬تهذٌب الكمال ‪،‬‬
‫ﺠ‪ ، ، 5‬ص ‪ 302‬؛ النووي ‪ ،‬صحٌح مسلم بشرح النووي ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص‪ ، 806‬الصنعانً ‪ ،‬محمد‬
‫بن إسماعٌل ‪ ( ،‬ت ‪ 152‬هـ ) سبل السالم ‪ ( ،‬شرح بلوغ المرام من أدلة اإلحكام ) ‪،‬تحقٌق ‪:‬‬
‫محمد عبد العزٌز الخولً ‪ ،‬ط‪ ، 4‬دار إحٌاء التراث العربً ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8389 :‬هـ) ﺠ‪، 8‬‬
‫ص‪. 805‬‬
‫(‪ )29‬سرغ ‪ :‬بفتح أوله و إسكان ثانٌه مدٌنة فً الشام افتتحها أبو عبٌدة ( ٌنظر ‪ٌ :‬اقوت الحموي ‪ ،‬معجم البلدان ‪،‬‬
‫ﺠ‪ ، 3‬ص ‪. 282-288‬‬
‫(‪ )30‬ابن سعد ‪،‬محمد البصري ( ت ‪ 230‬هـ ) ‪ ،‬الطبقات الكبرى ‪ ،‬دار صادر ‪ ( ،‬بٌروت ‪ :‬د – ت ) ﺠ‪ ، 3‬ص‬
‫‪ 213‬؛ ابن حبان ‪ ،‬صحٌح ابن حبان بترتٌب ابن بلبان ‪ ،‬تحقٌق شعٌب األرنإوط ‪ ،‬مإسسة‬
‫الرسالة ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8993 ،‬م ) ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪. 289‬‬
‫(‪ )38‬ابن سعد ‪ ،‬الطبقات الكبرى ‪ ،‬ﺠ‪ ، 3‬ص ‪. 213‬‬
‫(‪ )32‬البخاري ‪ ،‬صحٌح البخاري ‪ ،‬ﺠ‪ ، 3‬ص ‪ 8218‬؛ مسلم ‪ ،‬صحٌح مسلم ‪ ،‬ﺠ‪ ، 4‬ص ‪ 8838‬؛ الطبرانً ‪،‬‬
‫المعجم الكبٌر ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص‪. 830‬‬
‫(‪ )33‬الطبري ‪ ،‬تارٌخ ‪ ،‬ﺠ‪ ، 4‬ص‪ 68‬؛ ابن األثٌر أبو الحسن علً بن أبً الكرم الشٌبانً ( ت ‪ 630‬هـ) ‪ ،‬الكامل‬
‫( بٌروت ‪8991 :‬‬ ‫فً التؤرٌخ ‪ ،‬تحقٌق‪ :‬أبً الفدا عبد هللا القاضً ‪ ،‬ط ‪ ، 3‬دار الكتب العلمٌة‬
‫م ) ﺠ‪ ، 2‬ص ‪. 399‬‬
‫(‪ )34‬البٌهقً ‪ ،‬أبً بكر احمد بن الحسٌن ( ت ‪ 491‬هـ ) ‪ ،‬شعب اإلٌمان ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬محمد السعٌد بسٌونً زؼلول‬
‫‪ ،‬دار الكتب العلمٌة ‪ (،‬بٌروت ‪ 8480 :‬هـ ) ﺠ‪ ، 8‬ص ‪ 228‬؛ الذهبً ‪ ،‬سٌر أعالم النبالء ‪ ،‬ﺠ‪8‬‬
‫‪ ،‬ص ‪. 22‬‬
‫(‪ )35‬الخراسانً ‪ ،‬أبو عثمان سعٌد بن منصور ‪ ( ،‬ت ‪ 228‬هـ ) ‪ ،‬كتاب السنن ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬حبٌب عبد الرحمن‬
‫األعظمً ‪ ،‬ط ‪ ، 8‬الدار السلفٌة ‪ ( ،‬الهند‪ 8912 :‬م ) ﺠ‪ ، 8‬ص ‪ 806‬؛ المقدسً ‪ ،‬عبد هللا بن‬

‫‪11‬‬ ‫العدد ‪ / 3 :‬المجلد ‪ / 6 :‬السنة السادسة ‪3122‬‬


‫‪3122‬‬
‫لمدراسات اإلنسانية‬ ‫مجــمة جـامعــــة كـركوك‬

‫احمد بن قدامة ( ت ‪ 620‬هـ ) ‪ ،‬المؽنً من فقه اإلمام احمد بن حنبل الشٌبانً ‪ ،‬ط‪ ، 8‬دار الـــفكر‬
‫‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8485 :‬هـ ) ﺠ‪ ، 6‬ص‪ 255‬؛ السٌوطً ‪ ،‬عبد الؽنً فخر الحسن الدهلوي ( ت‬
‫‪ 988‬هـ )‪ ،‬شرح سنن ابن ماجة ‪ ،‬قدٌمً كتب خانة ‪ ( ،‬كراتشً ‪ :‬د – ت ) ﺠ‪ ، 8‬ص ‪. 214‬‬
‫(‪ )36‬ابن حنبل ‪ ،‬المسند ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪ 896‬؛ الطبري ‪ ،‬تارٌخ ‪ ،‬ﺠ‪ ، 4‬ص‪ 68‬؛ ابن حبان‪ ،‬الثقاة ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬السٌد‬
‫شرؾ الدٌن احمد ‪ ،‬دار الفكر ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8985 :‬م ) ‪ ،‬ﺠ‪ ، 2‬ص‪ 281-288‬؛ ابن الجوزي ‪،‬‬
‫أبو الفرج عبد الرحمن بن علً ( ت ‪ 598‬هـ) ‪ ،‬صفة الصفوة ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬محمد فاخوري و محمد‬
‫راوس قلعة چـً ‪ ،‬دار المعرفة ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8989 :‬م ) ‪ ،‬ﺠ‪ 8‬ص ‪ 499-491‬؛ ابن حجر‬
‫العسقالنً ‪ ،‬اإلصابة ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص‪. 455‬‬
‫(‪ )38‬ابن حنبل ‪ ،‬المسند ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪ 896‬؛الطبري ‪ ،‬تارٌخ ‪ ،‬ﺠ‪ ، 4‬ص ‪ 62‬؛ ابن حجر العسقالنً ‪ ،‬اإلصابة ‪،‬‬
‫ﺠ‪ ، 8‬ص ‪. 455‬‬
‫(‪ )31‬ابن سعد ‪ ،‬الطبقات الكبرى ‪ ،‬ﺠ‪. 519 ، 3‬‬
‫(‪ )39‬ابن سعد ‪ ،‬الطبقات الكبرى ‪ ،‬ﺠ‪ ، 3‬ص ‪ 511‬؛ ابن الجوزي ‪ ،‬صفة الصفوة ‪ ،‬ﺠ‪ 8‬ص ‪ 499‬؛ الذهبً ‪ ،‬سٌر‬
‫أعالم النبالء ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص‪. 458‬‬
‫(‪ )40‬الطبري ‪ ،‬تارٌخ ‪ ،‬ﺠ‪ ، 4‬ص ‪ 62‬؛ ابن حبان ‪ ،‬الثقاة ‪ ،‬ﺠ‪ ، 2‬ص ‪ 281-288‬؛ ابن حجر العسقالنً ‪،‬‬
‫اإلصابة ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪. 455‬‬
‫(‪ )48‬ال ٌمكن تحدٌد الزمن الذي استؽرقه الطاعون بدقة ؼٌر إن إرسال الرسائل بٌن الخلٌفة و عماله وما تمخض‬
‫عنها من ردود تعطً انطباعا أن الطاعون استمر أشهر عدة ‪.‬‬
‫(‪ )42‬ابن األثٌر ‪ ،‬الكامل ‪ ،‬ﺠ‪ ، 2‬ص ‪. 408‬‬
‫(‪ )43‬شرحبٌل بن حسنة( أمه حسنة ) واسمه شرحبٌل بن عبد هللا بن مطاع توفً فً طاعون عمواس ‪ 81‬هـ ‪ ،‬كان‬
‫احد األمراء الذٌن عقد لهم الخلٌفة أبو بكر على الشام ( ٌنظر ‪ :‬ابن سعد ‪ ،‬الطبقات الكبرى ‪ ،‬ﺠ‪، 4‬‬
‫‪ 828‬؛ ابن عبد البر ‪ٌ ،‬وسؾ بن عبد هللا بن محمد ( ت ‪ 463‬هـ ) ‪ ،‬االستٌعاب فً معرفة‬
‫األصحاب ‪ ،‬تحقٌق ‪:‬علً محمد البجاوي ‪ ،‬دار الجٌل ‪( ،‬بٌروت ‪ 8482 :‬هـ ) ﺠ‪ ، 2‬ص ‪ 699‬؛‬
‫ص ‪.321‬‬ ‫ابن حجر العسقالنً ‪ ،‬اإلصابة ﺠ‪، 3‬‬
‫(‪ )44‬سهٌل بن عمرو ‪ :‬بن عبد شمس من الصحابة‪ ،‬رابط فً الشام ‪ ،‬مات فً طاعون عمواس (ٌنظر ‪ :‬ابن سعد ‪،‬‬
‫الطبقات الكبرى ‪ ،‬ﺠ‪ ، 5‬ص ‪ 453‬؛ ابن عبد البر ‪ ،‬االستٌعاب ‪ ،‬ﺠ‪ ، 2‬ص ‪. )682‬‬
‫(‪ )45‬ابن سعد ‪ ،‬الطبقات الكبرى ‪ ،‬ﺠ‪ ، 4‬ص ‪ 54‬؛ ابن حبان ‪ ،‬الثقاة ‪ ،‬ﺠ‪ ، 2‬ص ‪ 281‬؛ ابن عبد البر ‪،‬االستٌعاب‬
‫‪ ،‬ﺠ‪ ، 2‬ص‪ 896‬؛ ابن حجر العسقالنً ‪ ،‬اإلصابة ‪ ،‬ﺠ‪ ، 2‬ص ‪. 43‬‬
‫(‪ )46‬المهاجر بن خالد ‪ :‬احد رجاالت بنً المؽٌرة و من سكان الشام من القلٌل الذٌن نجوا من قومه من طاعون‬
‫عمواس ( ٌنظر ‪ :‬ابن حجر العسقالنً ‪ ،‬اإلصابة ‪ ،‬ﺠ‪ ، 6‬ص ‪. ) 265‬‬
‫(‪ )48‬رٌطة ‪ :‬هً زوجة المؽٌرة بن عبد هللا بن عمرو بن مـخزوم ( ٌنظر ‪ :‬ابن حجر العسقالنً ‪ ،‬اإلصابة ‪ ،‬ﺠ‪6‬‬
‫‪ ،‬ص ‪.) 265‬‬
‫(‪ )41‬ابن حجر العسقالنً ‪ ،‬اإلصابة ‪ ،‬ﺠ‪ ، 6‬ص ‪. 265‬‬
‫(‪ )49‬الطبري ‪ ،‬تارٌخ ‪ ،‬ﺠ‪ ، 5‬ص ‪ 682‬؛ ابن المزي‪ ،‬تهذٌب الكمال ‪ ،‬ﺠ‪ ، 23‬ص ‪. 485‬‬
‫(‪ )50‬ابن الجعد ‪ ،‬أبو الحسن علً الجوهري البؽدادي ‪ ( ،‬ت ‪ 230‬هـ ) ‪ ،‬مسند ابن الجعد ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬عامر احمد‬
‫حٌدر ‪ ،‬ط‪ ، 8‬مإسسة نادر ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8990 :‬م ) ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪ 818‬؛ ابن حبان ‪ ،‬الثقاة ‪ ،‬ﺠ‪،5‬‬
‫ص ‪ 389‬؛ الباجً‪ ،‬أبو الولٌد سلٌمان بن خلؾ بن سعد( ت ‪ 484‬هـ ) ‪ ،‬التعدٌل و التجرٌح لمن‬
‫خرج له البخاري فً الجامع الــصحٌح ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬أبو لبابة حسٌن ‪ ،‬دار اللواء للــــنشر و التوزٌع‬
‫‪ ( ،‬الرٌاض ‪ 8916 :‬م ) ‪ ،‬ﺠ‪ ، 2‬ص ‪ 609‬؛ النووي ‪ ،‬صحٌح مسلم بشرح النووي ‪ ،‬ﺠ‪، 8‬‬
‫ص ‪806‬؛ ابن المزي ‪ ،‬تهذٌب الكمال ‪ ،‬ﺠ‪ ، 3‬ص ‪ 386-385‬؛ الذهبً ‪ ،‬سٌر أعالم النبالء ‪،‬‬
‫ﺠ‪ ، 4‬ص ‪ 16‬؛ ابن حجر العسقالنً ‪ ،‬تهذٌب التهذٌب ‪ ،‬مطبعة دائرة المعارؾ النظامٌة ‪ ( ،‬حٌدر‬
‫آباد الدكن ‪ 8382 :‬هـ ) ﺠ‪ ، 2‬ص ‪. 82‬‬
‫(‪ )58‬ابن الجوزي ‪ ،‬صفة الصفوة ‪ ،‬ﺠ‪ ، 3‬ص ‪ 226‬؛ ابن المزي ‪ ،‬تهذٌب الكمال ‪ ،‬ﺠ‪ ، 86‬ص ‪. 850‬‬
‫(‪ )52‬أبو األسود الدإلً البصري ‪ :‬هو أول من تكلم فً النحو مات فً طاعون الجارؾ ‪ 69‬هـ (ٌنظر ‪ :‬الباجً ‪،‬‬
‫التعدٌل و التجرٌح ‪ ،‬ﺠ‪ ، 2‬ص ‪ 906‬؛ الذهبً ‪ ،‬سٌر أعالم النبالء‪ ،‬ﺠ‪، 4‬ص ‪ 16‬؛ ابن حجر ‪،‬‬
‫اإلصابة ‪ ،‬ﺠ‪ ، 82‬ص ‪. 82‬‬
‫(‪ )53‬قبٌصة بن حرٌث ‪ :‬احد رواة الحدٌث روى عن سلمه روى عنه الحسن البصري ‪ ،‬مات فً طاعون الجارؾ‬
‫‪ 69‬هـ ( ٌنظر ‪ :‬ابن حبان ‪،‬الثقاة ‪ ،‬ﺠ‪ ، 5‬ص ‪ 385‬؛ ابن حجر ‪ ،‬تهذٌب التهذٌب ‪ ،‬ﺠ‪ ، 1‬ص‬
‫‪. ) 380‬‬

‫‪12‬‬ ‫العدد ‪ / 3 :‬المجلد ‪ / 6 :‬السنة السادسة ‪3122‬‬


‫‪3122‬‬
‫لمدراسات اإلنسانية‬ ‫مجــمة جـامعــــة كـركوك‬

‫(‪ )54‬النووي ‪،‬صحٌح مسلم بشرح النووي ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪ ، 806‬ابن المزي ‪ ،‬تهذٌب الكمال ‪ ،‬ﺠ‪،23‬‬
‫ص ‪. 485‬‬
‫(‪ )55‬النووي ‪ ،‬صحٌح مسلم بشرح النووي ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪. 806‬‬
‫(‪ )56‬النووي ‪ ،‬صحٌح مسلم بشرح النووي ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪. 806‬‬
‫(‪ )58‬سورة البقرة ‪ ،‬اآلٌة ‪. 96‬‬
‫(‪ )51‬القرطبً ‪ ،‬الجامع الحكام القرآن ‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص‪. 34‬‬
‫(‪ )59‬البخاري ‪ ،‬التارٌخ الكبٌر ‪ ،‬ط‪ ، 2‬مإسسة الكتب الثقافٌة ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8998 :‬م ) ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪ 396‬؛النووي ‪،‬‬
‫صحٌح مسلم بشرح النووي ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪ ، 806‬ابن المزي ‪ ،‬تهذٌب الكمال ‪ ،‬ﺠ‪ ، 86‬ص ‪ 805‬؛‬
‫ابن حجر ‪ ،‬تهذٌب التهذٌب ‪ ،‬ﺠ‪ ، 1‬ص ‪. 380‬‬
‫(‪ )60‬البخاري ‪ ،‬التارٌخ الكبٌر ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪ 396‬؛ البخاري ‪ ،‬أبو نصر احمد بن محمد بن الحسٌن ( ت ‪ 396‬هـ )‬
‫‪ ،‬رجال صحٌح البخاري ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬عبد هللا اللٌثً ‪ ،‬ط‪ ، 8‬دار المعرفة (بٌروت ‪ 8408 :‬هـ) ﺠ‪2‬‬
‫‪ ،‬ص ‪ 801‬؛ أبن الجوزي ‪ ،‬صفة الصفوة‪ ،‬ﺟ‪ ،3‬ص‪.226‬‬
‫(‪ )68‬ابن قتٌبة ‪ ،‬المعارؾ ‪ ،‬ص ‪ ، 608‬ابن حبان ‪ ،‬الثقاة ‪ ،‬ﺠ‪ ، 4‬ص ‪. 40‬‬
‫(‪ )62‬النووي ‪ ،‬صحٌح مسلم بشرح النووي ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪. 806‬‬
‫(‪ )63‬أمٌة بن عبد هللا بن خالد بن أسٌد راوي مشهور روى عن ابن عمر‪ٌ (:‬نظر‪:‬ابن حبان‪،‬الثقاة‪ ،‬ﺠ‪ ، 4‬ص ‪. )40‬‬
‫(‪ )64‬مطرؾ بن عبد هللا بن الشخٌر ‪ ،‬من الرواة سمع عن عمران بن حصٌن ‪ ،‬كان تقٌا ثقة صدوق ‪ٌ( ،‬نظر ‪:‬‬
‫البخاري ‪ ،‬التارٌخ الكبٌر ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪ 496‬؛ البخاري ( أبو نصر ) ‪ ،‬رجال صحٌح البخاري ‪،‬‬
‫ﺠ‪ ، 2‬ص ‪ 801‬؛ ابن الجوزي ‪ ،‬صفة الصفوة ‪ ،‬ﺠ‪ ، 3‬ص ‪ 226‬؛ ابن المزي ‪ ،‬تهذٌب الكمال ‪،‬‬
‫ﺠ‪ ، 86‬ص ‪ 850‬؛ ابن حجر ‪ ،‬تهذٌب التهذٌب ‪ ،‬ﺠ‪ ، 80‬ص ‪. 858‬‬
‫(‪ )65‬ابن حبان ‪ ،‬الثقاة ‪ ،‬ﺠ‪ ، 6‬ص ‪ 41-48‬؛ القٌسرانً ‪ ،‬محمد بن طاهر ( ت ‪ 508‬هـ) ‪ ،‬تذكرة الحفاظ ‪ ،‬تحقٌق‬
‫‪ :‬حمدي عبد المجٌد السلفً ‪ ،‬دار الصمٌعً ‪ ( ،‬الرٌاض‪ 8485 :‬هـ ) ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪ 832‬؛ النووي‬
‫‪،‬صحٌح مسلم بشرح النووي ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪ 806‬؛ الذهبً ‪ ،‬سٌر أعالم النبالء ‪ ،‬ﺠ‪ ، 6‬ص ‪. 24‬‬
‫(‪ )66‬مسلم بن قتٌبة ‪ :‬احد الرواة فً البصرة حدث عن شعبة ‪ ،‬مات فً طاعون سنة ‪ 838‬هـ ‪ٌ( ،‬نظر ‪ :‬ابن سعد ‪،‬‬
‫الطبقات الكبرى ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪. )302‬‬
‫(‪ )68‬النووي ‪ ،‬شرح النووي بصحٌح مسلم ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪. 806‬‬
‫(‪ )61‬النووي ‪ ،‬شرح النووي بصحٌح مسلم ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪. 806‬‬
‫(‪ )69‬أٌوب بن أبً تمٌمة السختٌانً ‪ :‬من سادات أهل البصرة و علمائها ‪ ،‬قال فٌه الحسن البصري ‪ :‬أٌوب سٌد‬
‫شباب أهل البصرة ( ٌنظر ‪ :‬ابن حبان ‪ ،‬مشاهٌر علماء األمصار‪ ،‬ص ‪ 850‬؛ القٌسرانً ‪ ،‬تذكرة‬
‫الحفاظ ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪ 832‬؛ الذهبً ‪ ،‬سٌر أعالم النبالء ‪ ،‬ﺠ‪ ، 6‬ص ‪. )24‬‬
‫(‪ )80‬منصور بن زادان ‪ :‬مولى عبد الرحمن بن أبً عقٌل الثقفً ‪ٌ ( ،‬نظر‪ :‬ابن حبان ‪ ،‬مشاهٌر علماء األمصار ‪،‬‬
‫ص ‪.) 886‬‬
‫(‪ )88‬اسحق بن سوٌد العدوي البصري التمٌمً ‪ ،‬راوٌة روى عن أبً قتادة روى عنه كثٌرون (ٌنظر‪ :‬ابن حبان‬
‫‪،‬الثقاة ‪ ،‬ﺠ‪ ، 6‬ص ‪ 41-48‬؛ االصبهانً ‪ ،‬احمد بن علً بن منجوٌه ‪ (،‬ت ‪ 421‬هـ ) رجال مسلم‬
‫‪ ،‬تحقٌق ‪:‬عبد هللا اللٌثً ‪ ،‬دار المعرفة‪ (،‬بٌروت ‪ 8409:‬هـ) ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪.) 50‬‬
‫(‪ )82‬النووي ‪ ،‬صحٌح مسلم بشرح النووي ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪. 806‬‬
‫(‪ )83‬ابن حبان ‪ ،‬الثقاة ‪ ،‬ﺠ ‪ ، 3‬ص ‪ 382‬؛ االصبهانً ‪ ،‬رجال مسلم ‪ ،‬ﺠ‪ ، 2‬ص ‪. 224‬‬
‫(‪ )84‬النووي ‪ ،‬صحٌح مسلم بشرح النووي ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪. 806‬‬
‫(‪ )85‬ؼراب ‪ :‬رجل من بنً الرباب كان أول من مات بهذا الطاعون ‪ٌ ( ،‬نظر ‪ :‬ابن قتٌبة ‪ ،‬المعارؾ ‪ ،‬ص ‪ 608‬؛‬
‫النووي ‪،‬صحٌح مسلم بشرح النووي ‪ ،‬ﺠ‪ ، 8‬ص ‪، 806‬‬
‫(‪ )86‬ابن قتٌبة ‪ ،‬المعارؾ ‪ ،‬ص ‪608‬‬

‫ثبت المصادر‬
‫ابن األثٌر ‪ :‬أبو الحسن علً بن أبً الكرم الشٌبانً ( ت ‪ 630‬هـ )‪.‬‬
‫‪ -8‬الكامل فً التؤرٌخ ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬أبو الفدا عبد هللا القاضً ‪ ،‬ط‪ ، 3‬دار الكتب العلمٌة ‪(،‬بٌروت ‪:‬‬
‫‪8991‬م)‪.‬‬
‫ابن الجعد ‪ :‬أبو الحسن علً الجوهري البؽدادي ( ت ‪ 230‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬مسند ابن الجعد ‪ :‬تحقٌق ‪ :‬عامر احمد حٌدر ‪ ،‬ط‪ ، 8‬مإسسة نادر ‪ ( ،‬بٌروت ‪. ) 8990 :‬‬
‫ابن الجوزي ‪ :‬أبو الفرج عبد الرحمن بن علً ‪ 598 ( ،‬هـ ) ‪.‬‬

‫‪13‬‬ ‫العدد ‪ / 3 :‬المجلد ‪ / 6 :‬السنة السادسة ‪3122‬‬


‫‪3122‬‬
‫لمدراسات اإلنسانية‬ ‫مجــمة جـامعــــة كـركوك‬

‫‪ -3‬صفة الصفوة ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬محمد فاخوري ومحمد راوس قلعة ﭽـً ‪ ،‬دار المعرفة ‪(،‬بٌروت ‪8989 :‬‬
‫م)‪.‬‬
‫ابن حبان ‪ :‬أبو حاتم البستً ( ت ‪ 354‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -4‬الثقاة ‪ ،‬تحقٌق السٌد شرؾ الدٌن احمد ‪ ،‬دار الفكر ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8985 :‬م) ‪.‬‬
‫‪ -5‬صـحٌح ابن حبان بترتٌب ابن بلبان‪،‬تحقٌق‪:‬شعٌب االرنإوط مإسسة الرسالة ‪(،‬بٌروت ‪ 899 :‬م) ‪.‬‬
‫‪ -6‬مشاهٌر علماء األمصار ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬م‪ /‬فالٌشهمر‪ ،‬دار الكتب العلمٌة ‪ (،‬بٌروت ‪8959 :‬م)‪.‬‬
‫ابن حجر العسقالنً ‪ :‬شهاب الدٌن احمد بن علً ‪ ( ،‬ت ‪ 158‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -8‬اإلصابة فً تمٌٌز الصحابة ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬علً محمد البجاوي ‪ ،‬دار الجٌل ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8992 :‬م) ‪.‬‬
‫‪ -1‬تهذٌب التهذٌب ‪ ،‬مطبعة دائرة المعارؾ النظامٌة ‪ (،‬حٌدر أباد الدكن ‪ 8328 :‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -9‬فتح الباري ‪ ( ،‬شرح صحٌح البخاري ) ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬محمد فإاد عبد الباقً ومحب الدٌن الخطٌب ‪،‬‬
‫دار المعرفة ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8389 :‬هـ ) ‪.‬‬
‫ابن حزم ‪ :‬أبو محمد علً بن احمد بن سعٌد الظاهري ( ت ‪ 456‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -80‬المحلى ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬لجنة إحٌاء التراث العربً ‪ ،‬دار األفاق الجدٌدة ‪ (،‬بٌروت ‪ :‬د – ت)‪.‬‬
‫ابن حنبل ‪ :‬أبو عبدهللا احمد الشٌبانً ( ت ‪ 248‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -88‬مسند اإلمام احمد ابن حنبل ‪ ،‬مإسسة قرطبة ‪ ( ،‬القاهرة ‪ :‬د – ت ) ‪.‬‬
‫ابن سعد ‪ :‬محمد البصري ( ت ‪ 230‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -82‬الطبقات الكبرى ‪ ،‬دار صادر ‪ ( ،‬بٌروت ‪ :‬د – ت ) ‪.‬‬
‫ابن عبد البر ‪ٌ :‬وسؾ بن عبد هللا بن محمد ( ت ‪ 463‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -83‬االستٌعاب فً معرفة األصحاب ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬علً محمد البجاوي ‪ ،‬دار الجٌل ‪( ،‬بٌروت‪:‬‬
‫‪8482‬هـ) ‪.‬‬
‫ابن قانع ‪ :‬أبو الحسن عبد الباقً ‪ ( ،‬ت ‪ 358‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -84‬معجم الصحابة ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬صالح بن سالم الــــمصراتً ‪ ،‬مكتبة الؽرباء األثرٌة (المدٌنة المنورة‬
‫‪ 8481 :‬هـ ) ‪.‬‬
‫ابن قتٌبة ‪ :‬أبو محمد عبد هللا بن مسلم ( ت ‪286‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -85‬المعارؾ ‪ ،‬تحقٌق ‪ ،‬ثروت عكاشة ‪ ،‬دار الكتب ‪ ( ،‬القاهرة ‪ 8960 :‬م )‬
‫ابن المزي ‪ :‬أبو الحجاج ٌوسؾ بن الزكً ‪ ( ،‬ت ‪ 842‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -86‬تهذٌب الكمال ‪ :‬تحقٌق ‪ :‬بشار معروؾ ‪ ،‬مإسسة الرسالة ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8910 :‬م ) ‪.‬‬
‫ابن منظور ‪ :‬جمال الدٌن محمد بن مكرم ( ت ‪ 888‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -88‬لسان العرب ‪ ،‬دار الكتب العلمٌة ( بٌروت ‪ 8999 :‬م )‬
‫ابن هشام ‪ :‬محمد بن عبد الملك ( ت ‪ 281‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -81‬السٌرة النبوٌة ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬مصطفى السقا وآخرون ‪ ،‬دار الخٌر للطباعة والنشر ‪( ،‬بٌروت ‪:‬‬
‫‪8999‬م ) ‪.‬‬
‫أبو ٌعلى ‪ :‬احمد بن علً بن مثنى الموصلً ‪ (،‬ت ‪ 308‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -89‬مسند أبً ٌعلى ‪ :‬تحقٌق ‪ :‬حسٌن سالم أسد ‪ ،‬دار المؤمون للتراث ‪ (،‬دمشق ‪8914 :‬م ) ‪.‬‬
‫االصبهانً ‪ :‬احمد بن علً بن بنجوٌه ( ت ‪ 421‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -20‬رجال مسلم ‪ :‬تحقٌق ‪ ،‬عبد هللا اللٌثً ‪ ،‬دار المعرفة ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8409 :‬هـ ) ‪.‬‬
‫الباجً ‪ :‬أبو الولٌد سلٌمان بن خلؾ بن سعد ( ت ‪ 484‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -28‬التعدٌل و التجرٌح لمن خرج له البخاري فً الجامع الصحٌح ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬أبو لبابة حسٌن ‪ ،‬دار‬
‫اللواء للنشر و التوزٌع ‪ ( ،‬الرٌاض ‪ 8916 :‬م ) ‪.‬‬
‫البخاري ‪ :‬أبو عبد هللا محمد بن إسماعٌل ( ت ‪ 256‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -22‬التؤرٌخ الكبٌر ‪ ،‬ط‪ ، 2‬مإسسة الكتب الثقافٌة ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8998 :‬م) ‪.‬‬
‫‪ -23‬صحٌح البخاري ( المسمى الجامع الصحٌح المختصر ) تحقٌق ‪ :‬مصطفى أدٌب البؽا ‪.‬دار أبن‬
‫الكثٌر ‪(.‬بٌروت ‪8918 :‬م )‬
‫البٌهقً ‪ :‬أبو بكر احمد بن الحسٌن ( ت ‪ 491‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -24‬شعب اإلٌمان ‪ ،‬تحقٌق ‪ ،‬محمد السعٌد بسٌونً زؼلول‪ ،‬دار الكتب العلمٌة (بٌروت ‪ 8480 :‬هـ )‪.‬‬
‫البخاري ‪ :‬أبو نصر احمد بن محمد بن الحسٌن ( ت ‪ 396‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -25‬رجال صحٌح البخاري ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬عبد هللا اللٌثً ‪ ،‬ط‪ ، 8‬دار المعرفة ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8408 :‬هـ ) ‪.‬‬
‫الترمذي ‪ :‬محمد بن عٌسى السلمً ( ت ‪ 289‬هـ ) ‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫العدد ‪ / 3 :‬المجلد ‪ / 6 :‬السنة السادسة ‪3122‬‬


‫‪3122‬‬
‫لمدراسات اإلنسانية‬ ‫مجــمة جـامعــــة كـركوك‬

‫‪ -26‬سنن الترمذي ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬احمد محمد شاكر و آخرون ‪ ،‬دار أحٌاء التراث العربً ‪( ،‬بٌروت ‪ :‬د‬
‫–ت)‪.‬‬
‫الجصاص ‪ :‬أبو بكر احمد بن علً الرازي ( ت ‪ 380‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -28‬أحكام القرآن‪:‬تحقٌق ‪ ،‬محمد صادق قمحاوي ‪ .‬دار إحٌاء التراث العربً‪(،‬بٌروت ‪ 8405 :‬هـ) ‪.‬‬
‫الخراسانً ‪ :‬أبو عثمان سعٌد بن منصور ( ت ‪ 228‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -21‬كتاب السنن ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬حبٌب عبد الرحمن األعظمً ‪ ،‬ط‪ ، 8‬الدار السلفٌة ‪( ،‬الهند ‪ 8912 :‬م ) ‪.‬‬
‫الذهبً‪ :‬شمس الدٌن محمد بن احمد بن عثمان بن قاٌماز ( ت ‪ 841‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -29‬سٌر أعالم النبالء‪،‬تحقٌق ‪ :‬شعٌب االرنإوط و محمد نعٌم العرقسوسً ‪ ،‬مإسسة الرسالة‪(،‬بٌروت‬
‫‪ 8483 :‬هـ ) ‪.‬‬
‫الزرقاوي ‪ :‬محمد بن عبد الباقً بن ٌوسؾ ‪ ( ،‬ت ‪ 8822‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -30‬شرح الزرقاوي على موطؤ اإلمام مالك ‪ ،‬دار الكتب العلمٌة ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8488 :‬هـ ) ‪.‬‬
‫السٌوطً ‪ :‬عبد الؽنً فخر الحسن الدهلوي ‪ ( ،‬ت ‪ 988‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -38‬شرح سنن ابن ماجة ‪ ،‬قدٌمً كتب خانة ‪ ( ،‬كراتشً ‪ :‬د ‪ -‬ت ) ‪.‬‬
‫الشوكانً ‪ :‬محمد بن علً بن محمد ( ت ‪ 8255‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -32‬نٌل األوطار من أحادٌث سٌد األخٌار شرح منتقى األخبار ‪ ،‬دار الجٌل ‪( ،‬بٌروت ‪ 8983 :‬م )‬
‫الشٌبانً ‪ :‬أبو بكر احمد بن عمر بن الضحاك ‪ ( ،‬ت ‪ 218‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -33‬اآلحاد و المثانً ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬باسم فٌصل الجوابرة ‪ ،‬دار الراٌة ‪ (،‬الرٌاض ‪ 8998 :‬م ) ‪.‬‬
‫الصنعانً ‪ :‬محمد بن إسماعٌل ( ت ‪ 152‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -34‬سبل السالم ( شرح بلوغ المرام من أدلة األحكام ) ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬محمد عبد العزٌزالخولً ‪ ،‬ط‪، 4‬‬
‫دار إحٌاء التراث العربً ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8389 :‬هـ ) ‪.‬‬
‫الطبرانً ‪ :‬أبو القاسم سلٌمان بن احمد بن أٌوب ‪ ( ،‬ت ‪ 360‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -35‬الـــمعجم الكبٌر ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬حمدي عبد المجٌد السلفً ‪ ،‬مكتبة العلوم و الحكم ‪( ،‬الموصل ‪:‬‬
‫‪ 8913‬م )‪.‬‬
‫الطبري ‪ :‬أبو جعفر محمد بن جرٌر ( ت ‪ 380‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -36‬تارٌخ الرسل و الملوك‪،‬تحقٌق ‪ :‬محمد أبو الفضل إبراهٌم ‪ ،‬دار المعارؾ ‪( ،‬القاهرة ‪ 8963 :‬م )‬
‫القرطبً ‪ :‬أبو عبدهللا محمد بن احمد ‪ ( ،‬ت ‪ 688‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -38‬الجامع ألحكام القرآن ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬احمد عبد العلٌم البردونً ‪ ،‬دار الشعب( القاهرة ‪ 8382 ،‬هـ ) ‪.‬‬
‫القٌسرانً ‪ :‬محمد بن طاهر ( ت ‪ 508‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -31‬تذكرة الحفاظ ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬حمدي عبد المجٌد السلفً ‪ ،‬دار الصمٌعً ‪ ( ،‬الرٌاض ‪ 8485 :‬هـ ) ‪.‬‬
‫مسلم ‪ :‬أبو الحسٌن بن الحجاج القشٌري النٌسابوري ‪ ( ،‬ت ‪ 268‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -39‬صحٌح مسلم ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬محمد فإاد عبد الباقً ‪ ،‬دار إحٌاء التراث العربً ‪( ،‬بٌروت ‪ :‬د ‪ -‬ت )‪.‬‬
‫المقدسً ‪ :‬عبد هللا بن احمد بن قدامة ‪ ( ،‬ت ‪ 620‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -40‬المؽنً من فقه اإلمام احمد بن حنبل الشٌبانً ‪ ،‬ط‪ ،8‬دار الفكر‪ (.‬بٌروت ‪ 8485 :‬هـ )‪.‬‬
‫النووي ‪ :‬أبو زكرٌا ٌحٌى بن شرؾ بن مري ‪ ( ،‬ت ‪ 686‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -48‬صحٌح مسلم بشرح النووي ‪ ،‬دار إحٌاء التراث العربً ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8392 :‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -42‬تهذٌب األسماء و اللؽات ‪ ،‬دار الفكر ‪ ( ،‬بٌروت ‪ 8996 :‬م ) ‪.‬‬
‫ٌاقوت الحموي ‪ :‬شهاب الدٌن أبو عبد هللا البؽدادي ‪ 626 ( ،‬هـ ) ‪.‬‬
‫‪ -43‬معجم البلدان ‪ ،‬تحقٌق ‪ :‬فرٌد عبد العزٌز الهندي‪ ،‬دار الكتب العلمٌة ‪ (،‬بٌروت ‪ :‬د‪ -‬ت)‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫العدد ‪ / 3 :‬المجلد ‪ / 6 :‬السنة السادسة ‪3122‬‬


‫‪3122‬‬
‫لمدراسات اإلنسانية‬ ‫مجــمة جـامعــــة كـركوك‬

Plague in the Earliest Islamic Era and Umayyads Caliphate

Naseer Bahjat Fadhil


Assistant Instructor
College of Education / Kirkuk University

A bstract
" Plague in earliest Islamic Era and Umayds Caliphate " ..
The Islamic State had exposed to a number of plague diseases at the earliest
Islamic Era and Umayds Caliphate . They had varied in their negative
influences in the Islamic society at that time . We find that the books of
history did not record any piece of information about the healthy impacts for
the plague of "Shirawayh " which took place in the cities during the year of
(6) A- H - . We can see that the same sources had showed the destructive
results for the plague of " Amwaas " which occurred in Billad Al- Shaam
during the year of (18) A- H. at the Caliphate of Omar Bin Al- Khattab (
May Allah Forgive Him ) (13-23 A.H. ) .
The prophet Muhammad (P.b.u.H) had prolonged in explaing the
meaning of this disease for the people and he (P.b.u.H) had lightened them
in the matters that are Obliged to be followed when plague occurs . He
(P.b.u.H) obliged people to follow a number of principles , the main goal
behind these principles , such as the isolating of the infected regions in
order not lead to spread plague in the other regions who were healthy . And
he (P.b.u.H) obliged people to stay in the healthy zones and not to enter the
infected ones , in order to protect their life . As well as he (P.b.u.H) told the
people that the person who gets infect in this disease ( plague ) will be a
martyr .
The topic has been divided in to five axles , after defining plague
linguistically and idiomatically . as well as showing the prominent speeches
which had been mentioned by the prophet Muhammad (P.b.u.H) about
plague . First of all , we had tackled the speech about the plague of "
Shirawayh " which occurred in Al- Maddayn during the year of (6) A.H . .
This plague had no impacts in the Islamic society , because it occurred out
the borders of Islamic state . More over , Mecca had not been conquered yet

16 3122 ‫ السنة السادسة‬/ 6 : ‫ المجلد‬/ 3 : ‫العدد‬


3122
‫لمدراسات اإلنسانية‬ ‫مجــمة جـامعــــة كـركوك‬

, therefore , the Moslems had just heard about it (plague ) without recording
any infection case .

17 3122 ‫ السنة السادسة‬/ 6 : ‫ المجلد‬/ 3 : ‫العدد‬


3122
‫لمدراسات اإلنسانية‬ ‫مجــمة جـامعــــة كـركوك‬

As for the second plague , it was Amwaa's plague in Billad Al-


Shaam : during the year of (18) A.H. .
Its appearance was in aland known as " Amwaas " then it spread out
to the whole of Billad Al- Shaam . Many people martyred , the most
outstanding of them was " Aba – Ubaydaa Amir Bin Al- Jarrah and Mu'aath
Bin Jabbal – ( M.A.F.th ) . This plague had vanished during the reign of
Amro Bin Al- Ass ( M.A.F.th ) who decided to follow a different way which
is different the pervious , he took people to the tops of the mountains then
the plague had vanished by the willing of Allah .
Sweeping plague had occurred in Iraq repeatedly , the most
outstanding are during the year (69) and (87) A.H. It had been so – called for
sweeping people . Historians had detailed counting of the numbers of those
who were killed owing to these diseases . They mentioned that hundreds of
thousands had died . where these statistics were sort of exaggeration .
Impacts did not appear in the Islamic society in Iraq to Keep pace of what
had been mentioned about number of martyrs .
As for the latter plague , it was of . Muslim Bin Qutaiba . which had
occurred in Iraq during the year of (131) A.H. . It had been so – called ,
because Muslim Bin Qutaiba was the first martyr . In addition to some
others , it ( plague ) continued for months .
Noticeably plagues during the Umayyad era . had occurred in Iraq
first , and spread out with little impact in Billad Al- Shaam . Where no
indications had been recorded for a sweeping impacts for this disease in
Khurassan and what after the river or even in Morrocco or Al- Andalus .

18 3122 ‫ السنة السادسة‬/ 6 : ‫ المجلد‬/ 3 : ‫العدد‬


3122

You might also like