You are on page 1of 17

‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬

‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ، 5‬العدد‪( ،10‬جوان ‪)2017‬‬

‫محمد السعيد الزاهري و دوره اإلصالحي ‪1956-1900‬‬

‫األستاذ‪ :‬بومديني محمد‬


‫قسم التاريخ‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪.2‬‬
‫‪medboumedini@yahoo.fr‬‬

‫امللخص‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسةةة للتع يأ د رد رمول الح اة احيةةارية دالجحاد مسمد ال ةةعيد‬
‫الحاه ي الةةذي ملمةةا اجةةد الكتةةادةةات التةةاريخيةةة اولية ا هتمةةال السةةال مجةةا الةةدراسة ة ة ة ةةة‬
‫ة ة ةةا ال ي‬ ‫مقاراة دنظ اد املص ة ة ةةئح‪،‬ن دالجحاد ‪،‬ريس اا اح دراسة ة ة ة نا دالا ا‪،‬‬
‫دمة الاك احي ةةاا دالجحاد الذي تج مع ا العد د مع ا ما‬ ‫امل ةةع‬
‫التعليمية الص ة ةةحاية ذة ة ة ا نلا ذة ة ة ن العد د مع ا س ة ةةما النخسوية أمثا " عبد‬
‫الحميد ابن باديس ‪،‬محمد مبارك امليلي‪ ،‬العربي التبسي ي ي‪ ،‬عبد الس ييالق اليس يينطيني‪،‬‬
‫محمد العيد آل خليفة ‪،‬عمرراس ي ي ييم‪ ، "...‬الذ ع ذ ة ة ةةدلوا إعد ودتهئ خ الجحاد ا‬
‫فا ة الع ة ة ة ة ينات الثا انات القا دة ا س ة ة ة ةةاس ة ة ة ةةية ال مام ل ها د وة احي ة ة ةةا‬
‫أي ة ةةسسوا مع اسار لما الجحاد مثقا هئ ‪،‬الدا ‪،‬ن مختلأ املناس ة ةةسات خ ض ة ة رة‬
‫احيةةا الوردة املرارةية ال مع ذ ة أها أن اسلور احرادة الجما ية الكاا امل ةةا‬
‫التص ة ةةميئ املورد دنا املر الع قا مقا مة ا س ة ةةتعمار ‪ ،‬نلا ما ااض ة ةةلوا مع‬
‫أجل وا م ةة‪ ،‬تهئ احيةةارية ايةةة مع ا سةةااةةجمعية العلما امل ةةلم‪،‬ن الجحاد ي‪،‬ن‬
‫راددة الاك احياا الجحاد سنة ‪.1931‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬مسمد ال عيد الحاه ي‪ ،‬احيا ‪ ،‬الوردة املرارةية‪ ،‬التعليئ‪.‬‬

‫‪Summary‬‬
‫‪The sign of the renaissance reform emerged by the beginning of‬‬
‫‪the 20 the century by some scientists who are affected by the ideas‬‬
‫‪of this movement in the Islamic orient during the middle of the 19‬‬
‫‪the century that appear in the Maghreb in the style of Islamic‬‬
‫‪university which based on reformation that witnessed the‬‬
‫‪participation‬‬ ‫‪of some Algerian among them Mohammed‬‬

‫‪125‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ، 5‬العدد‪( ،10‬جوان ‪)2017‬‬
‫‪SaidZahiri who came back from Tunisia in 1925 and it considered‬‬
‫‪as a new step in his reform marching ,so he combined with others‬‬
‫‪like Abdelhamid Ibn Badis, Bachir El Ibrahimi, Arbi Tbessi ...‬‬
‫‪the fundamental basis of the reform , therefore , they became the‬‬
‫‪most famous scientist and well know ledged of Algeria.‬‬
‫‪Key words:‬‬
‫‪Mohamed Said Zahiri,the renaissance, education, Maghreb‬‬
‫‪unity‬‬

‫ميدمة‬
‫ظه ت دوادر النهضة العلمية احيارية الحد ثة الجحاد مع مطلع الق ن الع يع‬
‫‪ ،‬د جما ة مع العلما ال اد الذ ع ا ا د فدار الح اة احيارية ال ظه ت‬
‫ميادي‪ ،‬ال ت ة خ‬ ‫امل ق احساما النصأ الثا ا مع الق ن التاسع‬
‫الجحاد ب الكت الج ادد الع ةية رغئ ال تار الذي را مع ال ا ستعمار ح‬
‫املجتمع الجحاد ي ع داق ا مطار الع ةية ال قيقة‪.‬‬
‫هذا اح ار ا فا ة ما إعد الح العاملية ا خ ظه ت د ولوجيات املية‬
‫احنا ة ‪ ،‬مع د‪،‬ن الا التوجهات‬ ‫جد دة ددأت ا ا ار دالد ا ة الن‬
‫اح د ولوجية الع ةية"القومية الع ةية" ‪،‬ال ا تلأ ماهومها د‪،‬ن امل ق‬
‫املر ‪ ،‬أن السارل مجالها املرارقا هو ارادائها اإع الجامعة احسامية ال اقول‬
‫أساس احيا ‪.‬‬
‫مع ا هذا التوج د ر موضوع دراس نا الذي قول دراسة أرد رمول‬
‫الح اة احيارية املثقاة الجحاد ‪ ،‬الذي اراسط اسم داحيا مع ا العد د‬
‫نلا ذ ن العد د مع ا سما النخسوية‬ ‫مع ا ما ا ددية الصحاية ذ ا‬
‫الجحاد ية ‪ ،‬هو مسمد ال عيد الحاه ي‪:‬‬
‫‪ -‬فمع هو هذا ال جل املناضل؟ فيما اتمثل أهئ منطلقاا احيارية ؟‬
‫‪ -‬ماه أهئ اسهاماا الصحاية ؟‬
‫‪ -‬هل يعتب ال جل مع ر اد الوردة املرارةية ؟‬

‫فمع ا ت اؤ انا املط رة سوف اسا التط ق مقالنا هذا خ كل ما هو دارل‬


‫م ‪ ،‬ة ال جل أسالي اضال احياا ‪ ،‬اما سوف عمل جاهد ع اوضيح أهئ‬

‫‪126‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ، 5‬العدد‪( ،10‬جوان ‪)2017‬‬

‫ا ال ي دا ما ‪،‬مع يدارات‬ ‫املحطات الهامة ال م بها ال جل مع ا‬


‫للعد د مع الج ادد غ ار "الجحاد "‪"، 1925‬الب ق" ‪" ،1927‬الوفاق"‪"،1938‬املر‬
‫الع قا "‪ ،1947‬داحضافة خ اسهاماا الصحاية العد دة الصحأ التو ية ال‬
‫راح ف ها مسدأ الوردة املص‪ ،‬امل ا للمر الع قا‪.‬‬
‫‪ -1‬نبذة تاريخية عن حياة محمد السعيد الزاهري‪:‬‬
‫لد مسمد ال عيد الحاه ي دع الب ‪ ،‬دع دولاه املد و الحاه ي د ة "ليااة" م ية‬
‫سد القادر ال ادح‬ ‫مع م ى الحا ال ق "إ ك ة" ‪،‬ا تلأ رو ااريخ مياده فس‬
‫أا مد لد سنة‬ ‫فإا مد لد سنة ‪1897‬ل‪،‬أما الع قا الحة‪ ،‬ي فذه دقول‬
‫سليمان الصيد أن ااريخ مولده كان سنة ‪1900‬ل‪،‬‬ ‫‪1899‬ل‪،‬فيما نه يالح‬
‫متقارةا رأ مع ذهادة مياده املاجل بها أا ألداد سنة ‪1901‬ل د ن اسد د اليول‬
‫ال ه ‪ ،‬نتم الحاه ي س ة امتد الع امة الن ال يأ دااتمائها آل السا‬
‫نلا ما أا بها مدااة مجدا ب العصور(‪. )1‬‬
‫درس الق آن راض دم قط رأس هو سع ال اإعة‪،‬ريس ر اه ل العلئ‬
‫د م ال يخ‬ ‫جده ا ستان دع الناج الذي أم أه الا ادض‪ ،‬ئ درس العلول‬
‫ا ستان دع العادد ال نوس الحاه ي‪،‬فاا‬ ‫سد ال ريئ الحاه ي اما أ ذ الكث‪،‬‬
‫رضع هذه العادلة الحاه ية أ ذ مسمد ال عيد تعليم ا دتدائا مسا ا دا سااذة‬
‫امل ا خ نلا ما مهد ل الط يق للتوج اسو م رلة مهمة ادوين التعليم نلا‬
‫دالتسام داملدرسة السادي ية دق نطينة إعدما أ ذ مسادئ العلول راظ الق آن‬
‫اتااا الق ية‪،‬ريس كان الدافع خ أ ذ جهت الجد دة العمل ا سا ادة التوسع‬
‫ذه ا السا دالجامع‬ ‫ل العلئ(‪، )2‬أمال الحاه ي بهذه املدرسة لها أرقعة‬
‫ا ض نهل العلول املعارف مواظسا لئحلقات السادي ية ال كاا اقدل در سا‬
‫اتمثل ‪:‬‬
‫‪ -‬اا ‪ ،‬الق آن الك يئ الحد س النسوي ال يأ‪.‬‬
‫مذه احمال مالا‪.‬‬ ‫العقيدة احسامية‬ ‫‪ -‬ادريس الاق‬
‫‪ -‬اآلدا ا اق احسامية الع ةية دانوأها آدابها‪.‬‬
‫‪ -‬الانون العقلية كاملنطق الح ا غ‪ ،‬ه(‪.)3‬‬

‫‪127‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ، 5‬العدد‪( ،10‬جوان ‪)2017‬‬

‫أا‬ ‫ذرأ الحاه ي ددا ة ا م بهذا التعليئ إ يخ سد الحميد دع داديس‬


‫أ ذ تذم ذائا ف ائا مع الص امة ا اضساط املا ض التاميذ ما جعل‬
‫أها لا مناسسة‬ ‫العد د مع امل ات اامدا معب ا ع أفداره‪،‬ف آها ادع داديس‬
‫سن نلا ما جعل دالحاه ي ق العودة خ م قط رأس مرادرة در س ال يخ ادع‬
‫داديس‪.‬‬
‫إعد ودا مع م نطينة ااتقل رفقة م خ ادي سوف مع ئ ائ ارسال رفقة‬
‫أدنا ذيخ الط يقة القادرية "ال يخ الهاذم " خ او س ريس جامع الحيتواة ررلة‬
‫دم ا خ‬ ‫ل للعلئ فداا ل الا ية لينهل مع منهل هذا املنسع العلم ‪ ،‬فدرس‬
‫لما م هوريع منهئ "مسمد النخ ‪ ،‬ثمان دع الخوجة‪ ،‬معا ية التميم ‪"...‬‬
‫الحيتواة ف الحاه ي أهئ اقاداا الاك ية الثقافية ريس التقى أهئ‬
‫الشخصيات ا ددية الاك ية ال كاا ااد خ هذه القلعة مع ا ماص ‪،‬اما ااظئ خ‬
‫رلقات الدر س ال كاا التأ رو أمهات الكت ‪،‬نلا ما جعل مع هذه امل رلة‬
‫دمثادة فا ة اسلور فك ة احيا ردة املر الع ةياا م ‪ ،‬ة الحاه ي ‪،‬اما أا لئ كع‬
‫دمن ى ما كان ج ي مع رول او س مع روادث سياسية اجتما ية قافية‪،‬‬
‫لعل أهمها ا ‪ ،‬ا م ‪ ،‬ة ادوين ه رفع احج ا ات املوجهة ضد الصحافة التو ية‬
‫مارس ‪1920‬ل‪،‬فلئ كع نلا ا اا اج يالح الصحافة الصحاي‪،‬ن التو ي‪،‬ن‬
‫دل استااد من الجحاد يون أ ضا‪ ،‬كان الحاه ي أردهئ ريس أسهئ سهاما‬ ‫فس‬
‫اضحا مع ا اتاداا الصحأ التو ية مثل " النهضة‪،‬الحه ة‪،‬الولي ‪.)4("...‬‬
‫اا الحاه ي جويلية ‪ 1924‬ل ذهادة التطويع ساد العلول مع جامع الحيتواة‪،‬‬
‫ادوين احياا ا ا ا ‪ ،‬ا‬ ‫ليعود خ الجحاد قعدما مض ى م رلة مهمة أسهم‬
‫ذ ن جامع الحيتواة فضلها لي‬ ‫شخصاتة اظ ا لوامع املر الع قا(‪ ،)5‬فص‬
‫ر اة احيا دالجحاد مادا‪:‬‬
‫"فيد تخرجت فيها و أحرزت على شهادتها‪،‬و ما تراه الجزائرمن حركة العلم و األدب و‬
‫اإلصالح و الدين هي أيضا مدينة لجامع الزيتونة ‪،‬فكثير من رجال هذه الحركة قد‬
‫تخرجوا من الزيتونة و أحرزوا على شهاداتها العلمية‪."...‬‬
‫نن اد الحاه ي خ الجحاد سنة ‪1925‬ل راما مع م ع فك ي ياا رفقة‬
‫العد د مع أدنا ن الذ ع أراد ا تري‪ ،‬نلا الوامع املا ض ال ع الجحاد ي‪،‬‬
‫نلا مع ا اضا قا ياا سلم أ ذه ع العد د مع امل ا خ ا سااذة يلة‬
‫‪128‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ، 5‬العدد‪( ،10‬جوان ‪)2017‬‬

‫م ‪ ،‬ا التعليمية ‪،‬فدان ا متعدد اية املجا التعليم الصحاا ريس‬


‫أيدر العد د مع الج ادد "الجحاد " سنة ‪1925‬ل ‪"،‬الب ق" سنة ‪1927‬ل "الوفاق" سنة‬
‫‪1938‬ل "املر الع قا" سنة ‪1947‬ل ‪،‬اما ات صحأ امل ق الع قا " ال سالة‬
‫الاتح املقتطأ" الصحأ التو ية"النهضة الولي "‪ ،‬صحأ الح اة احيارية‬
‫دالجحاد ‪)6(.‬‬

‫استق الحاه ي ددا ة مع سنة ‪1929‬ل دتلم ان اصدر مجا التدريس داملد نة‬
‫ريس أسس بها مدرسة تعليمية ‪،‬لينتقل منها اسو ه ان ئ الجحاد العايمة‪ ،‬إعد‬
‫م ‪ ،‬ة رافلة مع الن اط احياا الصحاا ا دقا ريس كان ذا ا أد سا ل دة‬
‫مصادد مقا ت او سنة ‪1956‬ل ظ ف غامضة (‪.)7‬‬

‫‪ -2‬مفهوق اإلصالح في فكرمحمد السعيد الزاهري‪:‬‬


‫ذدل الطلسة الجحاد ي‪،‬ن دتو س اقطة موة دالن سة لئح اة احيارية دالجحاد نلا‬
‫ملا أاتجوه مع فك ياا ي ن أإعاد مختلاة إعد ودتهئ خ الجحاد ا‬
‫ينيات الق ن الع يع ‪،‬ريس ذدلوا القا دة ا ساسية ال مام ل ها د وة‬
‫احيا (‪.)8‬‬

‫أ‪ -‬مفهوق اإلصالح‪:‬‬


‫اح املعاجئ القواماس ات اللرة الع ةية اللرات ا جنبية دمااهيئ اث‪ ،‬ة‬
‫لعسارة احيا ‪،‬اما أن العالئ احساما مد ف مسل ظهور ال يخ مسمد سده ال يخ‬
‫دع داديس ر كات يارية اث‪ ،‬ة كاا ت ع مجملها خ العودة دامل لم‪،‬ن خ يدر‬
‫احسال‪.‬‬
‫تري‪ ،‬رالة الا اد‪،‬أي لالة الا اد‬ ‫لغة‪ :‬م تقة مع الاعل أيئح يئح كلها اد‬
‫ع ال يئ‪ ،‬قا أ ظا هذا صئح لا أي وافقا س ع دد ي في أهلية للقيال د ‪.‬‬
‫إصطالحا‪:‬تعد كلمة احيا مع أهئ ما ارتوا الحضارة الع ةية احسامية مدى‬
‫غ يسة ع احسال اا هذلا ن الق آن‬ ‫ااريخها الطويل‪،‬دل ن هذه الدلمة لا‬
‫فك ة احيا د‪،‬ن الجما ة احسامية(‪،)9‬اما أن ماهول احيا‬ ‫الك يئ مد ساهئ‬
‫أر ةا الر ةية الق ن ‪16‬ل‪،‬‬ ‫متعلق دالظاه ة الد نية دالثورة الد نية ال مام‬
‫ددأت ذدل ر اة يارية الكنا ة الدا وليكية لكنها اسول خ ر اة قادد ة‬
‫ف دالب ستاا ية(‪.)10‬‬

‫‪129‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ، 5‬العدد‪( ،10‬جوان ‪)2017‬‬

‫ب‪ -‬نشاطه الصحفي‪:‬‬


‫يعتب مسمد ال عيد الحاه ي مع أهئ رجا احيا الذ ع آلر ا ر اة ال يخ ادع‬
‫ريا الد ع احساما الصحيح ريا الحضارة الع ةية‬ ‫داديس ساهموا مع‬
‫احسامية(‪ )11‬ذ ا نلا ذ ن العد د مع املصئح‪،‬ن ا فا ة الع ينيات ريس كان‬
‫مع أد ل رفقاد نلا ال يخ أدو اليقضان الذي اذا مع الن اط ا دقا‬
‫اج ةة صحاية‬ ‫الصحاا(‪،)12‬فلقد سمح ل ااا اج العمل الصحاا دتو س أن ك‬
‫مهمة‪ ،‬اية أن ا ذمل العد د مع الج ادد التو ية غ ار "النهضة" ال‬
‫ياساتها ددا ة مع ددها ال اإع ظل اسلها يلة‬ ‫أاار ل ف ية الكتادة‬
‫ال نوات املمتدة ما د‪،‬ن"‪1923‬ل‪1925-‬ل" أي إعد ودا لئجحاد ‪،‬اما ات الا الاا ة‬
‫الا امل رلة الج ادد التو ية‬ ‫ج يدة "الولي " التو ية‪ ،‬لئ قتص ا‬
‫فس دل كان ناضل مع ا ياسات "احمدال" ال كاا ادار اس م ة ا م‪،‬‬
‫الد الجحاد ي(‪.)13‬‬

‫إعد ودا خ الجحاد استهل ال يخ الحاه ي رياا احيارية دالعمل الصحاا(‪)14‬‬

‫العمول اح يد الناس دا سار‬ ‫نلا ملا للصحافة آاذا مع منافع متعددة اجل‬
‫الصحيسة املعلومات ال ليمة الحقادق الثادتة مع ا ض فن فك ي متم‪، ،‬‬
‫ج الخصوص م اهمتها لق جيل جد د مع ا ددا ال ع ا مواا لح اة‬
‫احيا مع الدا ‪،‬ن ل ها ‪،‬نلا ما امتدى بهال يخ الحاه ي م ‪ ،‬ا احيارية مع‬
‫ا ا الصحاا رفقة العد د مع ا سما أد لهئ " م راسئ"(‪،)15‬ريس جدت‬
‫هذه الصحافة الو نية ا ريسا اس‪ ،‬ا إمسا منقطع النظ‪ ،‬مع ف ال ع‬
‫الجحاد ي(‪.)16‬‬

‫استهل الحاه ي م ‪ ،‬ا احيارية الجحاد دإيدار ج يدا "الجحاد "د ساديع مليلة‬
‫مع يد ر ج يدة املنتقد جعل ذعارها "الجحاد لئجحاد ي‪،‬ن"أيدر منها ا ة أ داد‬
‫طلتها ال لطات الا ية ‪،‬ليصدر مع إعدها ج يدة أ ى أسماها"الب ق" دق نطينة‬
‫ريس جا ت لتد يئ الح اة احيارية مسارةة الط مية ‪،‬فداا منب ا ل جا احيا‬
‫ليتئ تعطيلها مع جد د سبتمب ‪1927‬ل مع ف ال لطات ا ستعمارية متهمة اها‬
‫اض ج ا امة ا ف اد(‪.)17‬‬ ‫دثل ا‬
‫أما الصحأ ال التها الثالثة ال اإعة الخام ة فداا داسئ جمعية العلما‬
‫امل لم‪،‬ن الجحاد ي‪،‬ن دمعية الطي العقب اس رداسة ادع داديس‪ ،‬ه ال نة‬
‫‪130‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ، 5‬العدد‪( ،10‬جوان ‪)2017‬‬

‫النسوية املحمد ة ال يعة النسوية املحمد ة الص اط ال وي‪،‬ريس ام‪ ،‬ت اتادات‬
‫ال عيد الحاه ي الصحأ الثا ة مع ريس ا فدار موايلة للهجول الط مية‬
‫أساليبها ا أ ذيو ها‪،‬أما مع ريس أسلوبها فقد سع مقا ا ا سلو القصص‬
‫ال أي العال الجحاد ي(‪.)18‬‬ ‫ال يق الجميل مع أجل جل الق ا الت ‪،‬‬
‫ااس الوم الذي كان في الحاه ي س ر ج يدة ال نة كان م اهما اس ي‬
‫ج يدة الجحيئ ال كاا اصدر س يا مع م نطينة اولع الجحاد العايمة‪،‬ريس‬
‫كان مس را لها رفقة مسمد ا م‪،‬ن العمودي‪ ،‬منذ تعطيل هذه الج يدة الحاه ي ناضل‬
‫دقلم مع ا صحأ سوا كاا لئجمعية أ غ‪ ،‬ها كال ها السصاد ‪،‬أ الع ةية‬
‫كاملقتطأ الاتح‪ ،‬اظ ا لعصبيت مع دان د‪،‬ن أف اد الجمعية ي ا ات أرغمت‬
‫ا احا منها سنة ‪1937‬ل نلا كان سبسا اوما ع الكتادة ج اددها‬
‫صحاها‪ ،‬املقادل أ ذ نتهج سياسة الوفاق د‪،‬ن الهيآت املنضمات احسامية(‪،)19‬‬
‫ف سس ج يدة "الوفاق" دالر الجحاد ي سنة ‪1938‬ل كاا ل ان را منضمة"اتلة‬
‫الجمعيات احسامية "ريس دع مع الها خ اوريد الصاوف اق ي امل افات د‪،‬ن‬
‫التطورات‬ ‫مختلأ الطوادأ الجحاد ية اناس ا رقاد(‪ )20‬اما اهتئ مع الها‬
‫العاملية الحايلة ا الا الاا ة اية القضية الال طينية اطورات الح‬
‫العاملية الثااية‪.‬‬
‫الج يدة داسئ جد د‬ ‫ادة‬ ‫إعد أها ة الح العاملية الثااية حل الحاه ي‬
‫هو ج يدة "املر الع قا"سنة ‪1947‬ل‪،‬ريس كاا آرائها م يسة مع ر اة ااتصار‬
‫الح يات الد مق ا ية ‪ ،‬أما املهئ مع ا مواضيعها هو انا لها أ سار الح كات‬
‫الو نية املرارةية "او س –الجحاد ‪-‬املر ا مص ى"‪ ،‬صص مجا اسعا لئجنة‬
‫اس ي املر الع قا‪ ،‬اساق الج ادد لقي هذه الج يدة مجمو ة مع الصعوةات‬
‫أرغمتها التومأ سنة ‪1949‬ل ليعاد ها إعد ااد ع الثورة التس ي ية الجحاد ية‬
‫سنة ‪1956‬ل مع ا سسعة أ داد را مع الها ادة إعس مسدأ الوردة ياوف‬
‫الح اة الو نية الجحاد ية(‪.)21‬‬

‫ت‪ -‬نشاطه اإلصالحي‪:‬‬


‫مل الحاه ي منذ ودا خ الجحاد سنة ‪1925‬ل امل اراة الح اة احيارية‬
‫ال مادها مجمو ة مع املاك يع املصئح‪،‬ن ‪ ،‬لتسقيق أهدافهئ سيط ا م ع‬
‫ادويع هيئات منضمات اضئ املثقا‪،‬ن العلما املاك يع‬ ‫احيا دالعمل‬
‫‪131‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ، 5‬العدد‪( ،10‬جوان ‪)2017‬‬

‫‪،‬فداا السادرة دتدويع هيئة اضمع نلا ف د ة ةة"جمعية اإلخاء العلمي" ال كاا‬
‫داما ا مع سد الحميد ادع داديس‪ ،‬هذا ما فتح الط يق أمال العد د مع املسادرات‬
‫احيارية ال كان مع دينها مسادرة الحاه ي ‪ ،‬الذي أ ذ العمل ل ها دجد ة مع أجل‬
‫اج يد م ع ادويع رح اياا د ن ددأيعد ل العدة منذ ‪1928‬ل ريس أذار خ‬
‫رد س ل مع ال يخ راسئ مجلة الاتح سنة ‪1929‬ل (‪.)22‬‬ ‫مااوا ا ساس‬
‫ا ساس جمعية العلما امل لم‪،‬ن الجحاد ي‪،‬ن‬ ‫هذه املسادرة ظاه ها مد س‬
‫سنة ‪1931‬ل‪ ،‬جعل مع الحاه ي ضوا دارلا مهما معادلة الاك احياا‬
‫دالجحاد ا الا الاا ة نلا لعدة وامل‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫ا ة مسادئ أساسية مادمة‬ ‫أنهان أاسا‬ ‫‪ -‬ا سيخ‬
‫‪ ‬ر اللرة الع ةية دا تسارها لرة الد ع مجا للتقدل امل تقسل‪.‬‬
‫‪ ‬الوردة الع ةية احسامية ‪،‬ريس كاا ل م اسات لعدة ج ادد مجات دال ق‬
‫ا سط‪.‬‬
‫‪ ‬ر الح ية قرض النظال ا ستعماري‪.‬‬
‫‪ -‬سهاماا ا ددية رضوره القوي ال ارة ا يارية‪.‬‬
‫‪ -‬طاداا ال ع ية يداراا ا ددية ال مكن مع ضئ العد د مع ا ارات‬
‫ر اتها احيارية‬ ‫النخ الجحاد ية خ يأ جمعية العلما امل لم‪،‬ن‬
‫دالجحاد "أ سا ‪،‬اتا ‪،‬ذع ا ‪،‬أددا ‪."...‬‬
‫‪ -‬منا اا احيارية القادمة ض رة اصاية املجتمع مع السدع الخ افات ال‬
‫كاا مع فعل امل عون ع املستد ‪،‬ن(‪.)23‬‬

‫كل هذه العوامل أهل الحاه ي ن دون مع أد ل ركادح العمل احياا الذي كاا‬
‫اقوده جمعية العلما امل لم‪،‬ن الجحاد يانخاية دالر الجحاد ي" ه ان الم ان"‬
‫د اة‬ ‫(‪)24‬الذي كان استق اره بها ‪،‬ريس ساهئ رفقة أ ضا الجمعية القضا‬
‫الخ افة امل عون ع(‪،)25‬اما كاا ل دصمت الخاية داملنطقة ر ى مسل د ل الجمعية‬
‫ندما مال دت ساس مدرسة تعليمية إ ارع الحماق دمد نة الم ان مل مع الها‬
‫تعليئ اللرة الع ةية ‪،‬ف ار إ دل دارل اقدل الح اة احيارية اما ساهئ رفقة‬
‫العد د مع املدارس التعليمية ا ى يقل الذهنيات املسادئ احيارية‪ ،‬اما‬

‫‪132‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ، 5‬العدد‪( ،10‬جوان ‪)2017‬‬

‫كان الحاه ي سبسا ااتح أهل املد نة مع رولها العالئ امل ق الع قا صويا‬
‫امت دالج ادد املجات امل مية (‪.)26‬‬ ‫‪ ،‬نلا داضل م اهماا م اساا‬
‫ار د اامج جمعية العلما امل لم‪،‬ن الجحاد ي‪،‬ن مدة‬ ‫ضل الحاه ي مناضا مصئحا‬
‫فام أرقع سنوات خ أن أدر أن احيا الد ن رده كاا حيا املجتمع داد‬
‫ا جيا دادا ي مح لها مع التخلص مع هيمنة ا ستعمار‪،‬فدان م اره ا احا‬
‫ادريجيا مع جمعية العلما امل لم‪،‬ن هذا ما جعل ي اع دادئ مع إعض أ ضائها‬
‫مع دينهئ ال يخ الب ‪ ،‬احد اهيم (‪ )27‬الذي وض دتلم ان(‪ ،)28‬فسال غئ مع ا احاد‬
‫مع جمعية العلما امل لم‪،‬ن أا لئ بتعد ع احيا دل لاد ماا دض رة اخليص‬
‫ال ع مع ا هال اق يس مع الحقيقة نلا ما الم مع ا مامال د فيما اسقى‬
‫مع م ‪ ،‬ا احيارية ال كان مع أد ل مسطاتها‪:‬‬
‫‪ -‬ا سا سنة ‪1936‬ل للتنظيئ الجد د الذي ظئ العد د مع التنظيمات احسامية‬
‫إعمالة ه ان ريس أ لق لي "كتلة الجمعيات اإلسالمية بوهران ‪ ،)29("BOMO‬ريس‬
‫أيسح د وا مع ال خ ردة الطوادأ ال عسية احسامية (‪ ،)30‬احامن هذه الاا ة‬
‫مع ا ال ا ‪ ،‬ة ل دا ل جمعية العلما امل لم‪،‬ن الجحاد ي‪،‬ن‪ ،‬ريس ذار ممثا لهما‬
‫املؤام احساما سنة ‪ 1936‬ل‪.‬‬
‫‪ -‬د د دآراد ال ياسية موف خ جاا الطي العقب فيما خص موما مع‬
‫الح اة الااذية املد النالي مع ددا ة الح العاملية الثااية الذي ا تب هئ استعمار‬
‫طمح لل لط اضطهاد ال عو ا ستهتار دس ياا ‪ ،‬دالتاخ أ ذ الحاه ي سدي‬
‫ذائا ف ائا ع آراد ال ياسية اض ا للعمل الو ن ال ياس نلا ماد ل جليا إعد‬
‫الح العاملية الثااية‪،‬ريس كان موما ضد اوج ا اساد الد مق ا ا للسيان الجحاد ي‬
‫الذي ا سس سنة ‪1946‬ل نلا لعدة أسسا أد لها فك ردا ف رات ساس الذي‬
‫ار القواا‪،‬ن الا ية(‪ ،)31‬اما مع ا آراد خ‬ ‫كان ى رل امل لة الجحاد ية‬
‫ر اة ااتصار الح يات الد مق ا ية إعد ا سا ها سنة ‪1946‬ل‪ ،‬ريس سخ لها ملم‬
‫أ لها ج يدا "املر الع قا" نلا ملا رفعت الح اة د داسة مصاخ الحاج مع‬
‫رأسها مطل ا ستقا ‪ ،‬اما أا ضل خ أ ا رياا ناي‬ ‫مطال ذعسية‬
‫مصاخ ر ات ال أ ها إعد ااق ال رحة سنة ‪1953‬ل "الح اة الو نية‬
‫الجحاد ية" ال ف د ة ة "الح اة املصالية "فدان ن املقا ت د ما ملصاخ ر ات‬

‫‪133‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ، 5‬العدد‪( ،10‬جوان ‪)2017‬‬

‫هذا ما أ ار رايظة جبهة التس ي الو ن ضد الحاه ي إعد ااطاق الثورة التس ي ية‬
‫(‪.)32‬‬
‫‪ -‬لقد ب الحاه ي ع مواما احيارية مع ا ا الصحاا اية دج يدتا‬
‫"الوفاق املر الع قا"‪ ،‬أددى مع ا نلا ر ى آراد ال ياسية(‪.)33‬‬
‫‪ -3‬محمد السعيد الزاهري و فكرة وحدة املغرب العربي‪:‬‬
‫يعتب مسمد ال عيد الحاه ي مع أد ل ركادح الوردة داملر الع قا نلا ملا مال د‬
‫مع جهود لتوريد يأ املرارةة دس ر الوردة ف هئ ‪ ،‬اية أن الحاه ي يعتب مع‬
‫ال سام‪،‬ن ح اق مصطئح املر الع قا ا مطار الثاث "الجحاد ‪،‬او س‪،‬املر "‪.‬‬
‫أ‪ -‬مبدأ الوحدة في فكرالزاهري‬
‫دع مسمد ال عيد الحاه ي خ جو س اع الوردة املرارةية نلا مع ددا ة سنة‬
‫‪1929‬ل ريس رأى ف ها الوردة ال مع ذ أها أن اسلور احرادة الجما ية الكاا امل ا‬
‫التصميئ املورد دنا املر الع قا مقا مة ا ستعمار الا س دسادهئ‪،‬ريس‬
‫كان اوجه الورد ي ااإع مع ادوين احياا م ‪ ،‬ا التعليمية ال كان أد ل م ارلها‬
‫الا ال اواجد ف ها دتو س دارسا دجامع الحيتواة متالما دالعد د مع النخ الد نية‬
‫ثمان الخوجة‬ ‫غ ار مسمد النخ‬ ‫لما الد ع‬ ‫الثقافية ذيوخ ا د‬
‫معا ية التميم ‪،‬ريس ا تب ت هذه امل رلة دالن سة لاك الحاه ي مع أهئ الاا ات ال‬
‫ذهدت اقلسات فك ه اضال احياا ت دل فك ة ردة املر الع قا م ‪ ،‬ا‬
‫ا يارية(‪.)34‬‬
‫مع أهئ اجليات مسدأ الوردة املرارةية ند الحاه ي اتاداا الصحاية ال رد‬
‫مضمون العد د منها د وا لض رة الوردة املرارةية(‪ ،)35‬مشخصا مع الها مقومات‬
‫املر الع قا الع مية اللروية الحضارية ‪ ،‬نلا ما رد ردى مقا ا املن ورة‬
‫دج يدة الولي التو ية ال إعثها مع مد نة الم ان سنة ‪1929‬ل خ الطي دع‬
‫اس ى دتو س دا يا ف ها خ الوردة مئحا ض رة التن يق ‪،‬اما أ نى مع الها‬
‫ج يدة الولي ال مع جهة اض ه أيسس ت ع دارتياجها خ أن ادون الصحافة‬
‫مرارةية تهتئ داملر الع قا ادل مخا سة أدناد جميعا‪ ،‬دالتاخ املارظ مع مقال‬
‫هذا أن الحاه ي كاا د وا ي يسة خ الوردة املرارةية املسنية أسس رضارية‬
‫‪ ،‬اية أن املقا جا أها ة الع ينيات ه م رلة ممة ما كاا اد و لي الح اة‬

‫‪134‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ، 5‬العدد‪( ،10‬جوان ‪)2017‬‬

‫مجا ا اجاه الورد ي املرارقا دا تسار أن الحاه ي هو أرد‬ ‫احيارية الجحاد‬


‫أمطابها‪.‬‬
‫هذا داحضافة خ ما سسق لقد رأى الحاه ي أن املر الع قا متصل امال ا اصا‬
‫دسعض السعض ر ى أا قول ااريخ لتو س مثا دد ن ااريخ لئجحاد م ااش قو‬
‫أ ضا‪":‬فلنعمل على تيوية الرابطة اإلسالمية و إحيائها بين األقطاراملغاربية الثالث ‪،‬‬
‫ولنسمي أنفسنا أبناء املغرب و لنسعي إلى إحياء مجد املغربو في إحياء ما كان للمغرب‬
‫من أدب و علم ‪،‬و لندع إلى الوحدة املغربية‪ ...‬نحن أبناء املغرب فخرا لإلسالق كما كان‬
‫أسالفنا األبرار‪،"...‬اما أن الحاه ي يعتب مع ال سام‪،‬ن استعما مصطئح املر‬
‫الع قا اتاداا نلا ملدلول الخاص التاريخ املعاي لئح كات الو نية املرارةية‬
‫‪ ،‬اية إعدما ذاع الا الاا ة مع ينيات الق ن الع يع ت ميات الجر افي‪،‬ن‬
‫الصحاي‪،‬ن الذ ع كااوا طلقون اسئ" ف يقيا ال مالية أ ال ما احف يقا"(‪.)36‬‬
‫ب‪ -‬جريدة املغرب العربي ‪1947‬ق و اهتماماتها الوحدوية‪:‬‬
‫أيدر الحاه ي الج يدة دالعايمة الجحاد ريس كان د ها س رها ‪،‬يدر أ‬
‫دد لها ول ‪1947-06-13‬ل إرض النظ ع د رها الو ن اتاداتها ال كاا‬
‫فك ر اة ااتصار الح يات الد مق ا ية‪،‬‬ ‫اظ العد د مع املؤر ‪،‬ن م يسة مع‬
‫أن مواضيعها كاا اتطادق مع نوان الج يدة"املر الع قا" فقد كاا انقل أ سار‬
‫الح كات الو نية املرارةية"او س‪-‬الجحاد ‪-‬م ااش أ املر ا مص ى" مد صص‬
‫رانا ادتا اتاداتها لئجنة اس ي املر الع قا القاه ة (‪ ،)37‬مع ا هذه الج يدة‬
‫ا ها الصحاا اس‪،‬ن مان الحاه ي الوامع دوردة املر الع قا ا بيل اساس‬
‫يدار هذه‬ ‫مواجهة ا ستعمار نلا مع منطلق ذ اف الشخص‬
‫الج يدة‪،‬فس ى ن لئ اتمكع الج يدة مع الصمود ج الع اميل ال اصستها‬
‫ال لطات ا ستعمارية ريس ائ قاف ها سنة ‪1949‬ل أن الحاه ي مد آمع‬
‫دالاك ة جعل مع ت ميتها مجا لتد يئ اسا‪ ،‬القوي الو نية حرسا مسدأ الوردة‬
‫املرارةية ملها احياا ال ياس (‪.)38‬‬
‫دال غئ مما مت الج يدة مع مضا قات(‪ )39‬ائ إعثها مع جد د ا م رلة الثورة‬
‫دد يدر دتاريخ ‪ 17‬مارس ‪1956‬ل ريس رفع مع‬ ‫ها د‬ ‫التس ي ية ائ ريا‬
‫الها الحاه ي ذعار ردة ياوف الح اة الو نية كان قصد مع را نلا اوريد‬
‫الصأ مع الح اة املصالية ‪ ،‬نلا ما كان سبسا أها م ‪ ،‬ا النضالية إعد ما مع‬
‫‪135‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ، 5‬العدد‪( ،10‬جوان ‪)2017‬‬

‫اصادل دان د‪،‬ن مادة الثورة التس ي ية رو إعض املسادئ ال ى دنى مع الها اتاداا‬
‫الصحاية ‪ ،‬تئ اغتيال ظ ف غامضة سنة ‪.)40(1956‬‬
‫خاتمة‬
‫مع ا مدا لتنا تنتج د اميدان احيا الجحاد ا فا ة الع ينيات لئ‬
‫أسما معينة فقط دل ذاراهئ ال أي العمل آ ن كان لهئ ااس‬ ‫قتص‬
‫الطمو احيا ال ياسة دمة الوردة املرارةية الع ةية ‪ ،‬كان مع هؤ‬
‫مسمد ال عيد الحاه ي يج الحيتواة رامل لوا احيا الذي أاقع مسادد إعد‬
‫م ‪ ،‬ة رافلة دالجهود ‪،‬د لت ف ها ا ‪ ،‬ات الاك الساديس التدويع الحيتو ا‪،‬ف دل‬
‫رفقة العد د مع ا سما أمثا "مسمد مسار املي ‪ ،‬الع قا التبس ‪ ،‬سد ال ال‬
‫الق نطين ‪ ،‬مسمد العيد آ لياة ‪ "...‬إعد ودتهئ خ الجحاد ا الع ينات‬
‫الثا انات القا دة ا ساسية ال مام ل ها د وة احيا أيسسوا مع اسار لما‬
‫الجحاد مثقا هئ ‪،‬الدا ‪،‬ن مختلأ املناسسات خ ض رة احيا الوردة املرارةية‬
‫‪ ،‬ال مع ذ أها أن اسلور احرادة الجما ية الكاا امل ا التصميئ املورد دنا‬
‫املر الع قا مقا مة ا ستعمار ‪،‬ر ى أن إعضهئ د ل ا كااوا يلة يقة‬
‫دجمعية العلما امل لم‪،‬ن الجحاد ي‪،‬ن راددة الاك احياا الجحاد إعد ا سا ها‬
‫سنة ‪.1931‬‬
‫ن الحاه ي مع ا التعمق م ‪ ،‬ا احيارية اارظ العد د مع الح ا ا ال‬
‫أ ت في جعل فك ه سمل كل الا املواياات "الو نية‪ ،‬الوردة ‪ ،‬احيا "إ ى‬
‫معاا ها الد ن ‪ ،‬ال ياس ‪،‬الثقا ‪ ،‬ا جتماع "‪،،‬ريس كان السارل ف ها استاادا مع ال ا‬
‫الثقا ال كاا اح د منطقة ليااة دب ك ة‪ ،‬اذا ااا ل مع أفدار ال يخ ادع‬
‫داديس ال غئ مع مص فا ة مالمة در س دق نطينة‪،‬لتدون م رلة الحيتواة ه‬
‫السارلة م ‪ ،‬ة ادوين ‪ ،‬ريس ذهدت هذه امل رلة أهئ اقلساا الاك ية فب ل جليا ميول‬
‫خ العمل الصحاا الجاد‪ ،‬اسلورت لد فك ة الوردة اض رة مع ض ريات الوامع‬
‫املرارقا الذي كان يعا ا آاذا ظلئ ا ستعمار مخططات التا مة د‪،‬ن أمطار املر‬
‫الع قا الوارد ‪.‬‬
‫فداا اهتمامات الحاه ي مختلاة د دة ذ ى املجا ت "الد نية ال ياسية‬
‫ا جتما ية ا ددية "‪،‬فاستطاع مع ا نلا رسئ يورة فك ه للوامع الجحاد ي‬

‫‪136‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ، 5‬العدد‪( ،10‬جوان ‪)2017‬‬

‫‪،‬الذي كان يعمل مع أجل يا ما مكع يار رذاد كل الجحاد ي‪،‬ن لالتااف رو‬
‫ا املرارةة د اهئ خ ردة املر الع قا الذي‬ ‫مضيتهئ ‪ ،‬تعدى نلا كل‬
‫سمل ااس املقومات الخصادص واج ااس الوامع ا ستعماري‪.‬‬
‫اما أن مع ا م ‪ ،‬ا احيارية كاا الاا ة ال مضاها دتلم ان مع أد لها‬
‫املسادئ احيارية‪ ،‬فدان‬ ‫‪،‬ريس ا دصمت م اهمت ت كيل الذهنيات‬
‫التاتح العالئ الخارج الدليل‬ ‫ا سا للمدرسة التعليمية داملد نة مل‬
‫نلا‪،‬اما أسهئ التع يأ دالعد د مع الج ادد املجات امل مية املرارةية ال‬
‫أيسس نات اا ار اسع القطاع الوه ا ا ‪.‬‬

‫الهوامش‪:‬‬
‫(‪ )1‬أرمد دلعجا ‪،‬الخطا احياا ند ال يخ مسمد ال عيد الحاه ي ‪،‬رسالة ماج ت‪، ،‬جامعة‬
‫منتوري‪ ،‬كلية العلول اح ااية ا جتما ية‪ ،‬م ئ التاريخ اآل ار‪،2006-2005،‬ص ‪.2‬‬
‫(‪ )2‬مسمد العيد اا را ‪،‬أد املقا مة ند مسمد ال عيد الحاه ي مع ا ج يدة الب ق دراسة رصادية‬
‫فنية ‪،‬رسالة ماج ت‪، ،‬جامعة منتوري‪ ،‬كلية العلول اح ااية العلول ا جتما ية‪،‬م ئ التاريخ‬
‫اآل ار‪،2006-2005،‬ص ص ‪.61-60‬‬
‫(‪ )3‬أرمد دلعجا ‪،‬امل جع ال ادق‪،‬ص ص ‪.6-5‬‬
‫(‪ )4‬اا ‪ ،‬ص ص ‪.8-7‬‬
‫(‪ )5‬مسمد العيد اا را ‪ ،‬امل جع ال ادق‪،‬ص ‪.61‬‬
‫(‪ )6‬مسمد دلقاسئ‪ ،‬ردة املر الع قا فك ة امعا ‪ ،‬ا اجاه الورد ي املر الع قا‪-1910‬‬
‫التوليع‪،‬الجحاد ‪،2013،‬ص ص ‪.238-237‬‬ ‫‪،1954‬ط‪،1‬السصاد الجد دة للن‬
‫(‪ )7‬الد م ل ق املختار دع ام ‪،‬م ‪ ،‬ة الح اة احيارية دتلم ان آ ار موامأ‬
‫‪ ،1956-1931-1907‬سع م اح التصوي ‪،‬الم ان ‪ ،2003،‬ص ‪.31‬‬
‫(‪ )8‬مسمد دلقاسئ‪ ،‬امل جع ال ادق‪،‬ص‪.234‬‬
‫(‪ )9‬سد الك يئ دوياصاف‪ ،‬الاك الع قا الحد س املعاي مسمد سده سد الحميد دع داديس‬
‫(امونجا)‪،‬ج‪،1‬دار مداد‪،2009،‬ص ‪.271‬‬
‫(‪ )10‬أرمد دلعجا ‪ ،‬امل جع ال ادق ‪،‬ص‪.14‬‬
‫(‪ )11‬ما م جمعية العلما التجنس الا ة‪ ،‬اما ما م الط مية املضلة ال كاا مطية يعة‬
‫لاستعمار ي تعملها اما ي ا اخذ ال ع انويم دطقوسها رمولها ال ظاه ها الد ع دا نها‬
‫متل ر الد ع امل لم‪،‬ن ‪،‬هذا فال ع لجهل ر ع ضن كان ى الط مية املمثل الوريد لإلسال‬
‫الو ع ‪،‬أاظ ‪ :‬مسمد الصالح رمضان‪،‬جمعية العلما د رها العقاددي ا جتماع الثقا ‪ ،‬الثقافة‪،‬‬
‫ال نة ‪،14‬العدد ‪ ،83‬سبتمب ‪-‬أاتوة ‪ ،1984‬ص ‪.362‬‬
‫(‪ )12‬مسمد دلقاسئ‪ ،‬امل جع ال ادق‪،‬ص‪.235‬‬

‫‪137‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ، 5‬العدد‪( ،10‬جوان ‪)2017‬‬
‫(‪ )13‬ا م‪ ،‬الد الجحاد ي ا م‪ ،‬الد دنا هاذم ‪ 1936-1875‬رايد ا م‪ ،‬سدالقادر ددأ دراست‬
‫ا دتدادية الثااوية ددم ق ئ ااتقل مع الده خ الجحاد بها ايل دراست ‪ .‬ئ التسق دثااوية " لويلوغ ان‬
‫"دساريس ف ا‪ ،‬قعدها ااخ ط املدرسة الع ك ية " سا ‪ " ،‬ال اخ ج منها د اسة مالل ااضسط‬
‫ال لا الع ك ي الا س ر ى دل راسة مسطان‪ ،‬قعدها تع ض لظ ف د ت لاستقالة مع الجاش‬
‫الا س يخوض املع اةال ياسية الوموف مع ا هاخ امل لم‪،‬ن للمطالسة دالحقوق ال ياسية ‪ ،‬ند أها ة‬
‫الح العاملية ا خ اح ئ ر اةالنخسة الجحاد ية‪ ،‬اظ الكثافة ا ال ياس أإعدا ال لطات‬
‫ا ستعمارية مع الجحاد خ ف ا سنة ‪ 1923‬منها ااتقل لا تق دمد نة احسكندرية دمص ‪ ،‬أاظ ‪ :‬أرمد‬
‫دلعجا ‪ ،‬امل جع ال ادق‪،‬ص‪.19‬‬
‫(‪ )14‬مسمد دلقاسئ‪ ،‬امل جع ال ادق‪،‬ص ‪.235‬‬
‫(‪ )15‬يعتب م راسئ مع د‪،‬ن ال جا الذ ع كان لهئ العد د مع ا ما الصحاية الجادة اية دج يدة‬
‫ن الاقار ال ااخذها منب ا للد وة احيارية‪ ،‬اما كاا ل العد د مع العامات مع املصئح‪،‬ن القومي‪،‬ن‬
‫مقدمتهئ ذكي أرسان ‪ ،‬ليادة نلا نتم م راسئ خ أذه العادات الانية ال كاا‬ ‫الع‬
‫مختصة الاع ال كي دالعايمة ل رييد اضاخ مهئ اية املجا الصحاا‪.‬‬
‫(‪ )16‬مسمد العيد اا را ‪ ،‬امل جع ال ادق ‪،‬ص ص‪.49-43‬‬
‫(‪ )17‬مسمد دلقاسئ‪ ،‬امل جع ال ادق‪ ،‬ص ص‪.239-238،‬‬
‫(‪ )18‬مسمد العيد اا را ‪ ،‬امل جع ال ادق‪ ،‬ص ص‪.51-50،‬‬
‫(‪ )19‬أرمد دلعجا ‪ ،‬امل جع ال ادق‪،‬ص ‪.28‬‬
‫(‪ )20‬الحاه ي‪ ،‬الوفاق‪،‬العدد ‪.4‬‬
‫(‪ )21‬له‪ ،‬ردادن‪ ،‬الصحافة املكتوةة الجحاد ‪،‬د وان املطسو ات الجامعية‪،‬الجحاد ‪،1991،‬ص ‪.109‬‬
‫(‪ )22‬سد املالا م ااض‪،‬أد املقا مة الو نية ‪،1962-1830‬سل لة من ورات امل اح الو ن للدراسات‬
‫السسس الح اة الو نية ورة أ اوفمب ‪،1954‬دار هومة‪،‬الجحاد ‪،‬ص‪.92‬‬
‫(‪ )23‬ااك العلما املصئحون ذ الق آن الك يئ إعيدا ع الت يات املااهيئ املرلو ة مظه يع‬
‫دذلا جهل رؤسا الا الط ق الصوفية دالد ع ‪ ،‬يك اون دالخصوص اوا ئ إعض أ لئا ال ؤسا‬
‫ال يوخ مع الحدال ا ستعماري‪،‬ن‪ ،‬فداا هذه املعالئ أ خ ما اس ا جل الجمعية أ هدها ‪،‬أاظ ‪:‬‬
‫مسمد الصالح رمضان‪ ،‬امل جع ال ادق‪ ،‬ص ‪.363‬‬
‫(‪ )24‬إعد ودة الحاه ي خ م قط رأس إ ك ة أ ذ التاك‪ ،‬ح ا مدرسة للتعليئ الع قا ريس مال‬
‫د كيل هيئة ادارية لتج يد هذه الاك ة لكع الحدومة الا ية ما ضد هذا امل ع جعل مع‬
‫م ار ال صة التقيد‬ ‫د‪،‬ن أهئ ال ط أن دون الطال منتميا حردى الط ق الصوفية ‪،‬اما اذا‬
‫د ردال م سول ‪ 1882‬الذي مع أد ل ما نص ل هض رة اج ا الدر س ارج أ مات مل التعليئ ال سم‬
‫التعليئ ضمان دس الاك الثقافة‬ ‫نلا ر ى نى لئحدومة الا ية ال يط ة‬ ‫الا س‬
‫الا ية أ ساط املجتمع الجحاد ي‪ ،‬فسعد ف ل امامة مدرسة للتعليئ الع قا إ ك ة م ر التوج‬
‫اسو جهت الجد دة الم ان ال رل بها سنة ‪،1929‬للمحيد أاظ ‪:‬الحاه ي‪،‬ذؤ ن‬
‫شجون‪،‬الص اط‪،‬العدد‪، 17‬ال نة ‪ 1934-01-08 1‬ص ‪.03‬‬

‫‪138‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ، 5‬العدد‪( ،10‬جوان ‪)2017‬‬
‫(‪ )25‬استقسل الم ان ال يخ الحاه ي سنة ‪، 1929‬الذي كان ل دصماا السارلة ااريخ هذه املد نة‬
‫الع يقة اية مجا احيا التعليئ إعد ا سا ملدرسة تعليمية ال جهل نها الكث‪ ،‬ما دا إعض‬
‫ال هادات ملعاي ي مثل ذهادة سد القادر مسداد ال ماادها أن املدرسة كاا ذارع الحماق موجودة‬
‫ادق اس ا رض أأها كاا ادرس اللرة الع ةية ارج سا ات مل املدرسة السلد ة الا ية‬
‫لأل اا ‪،‬اما اوجد معلومات ع ااميذ هذه املدرسة هل كان رجا احيا سعثون أدنائهئ ل ها أل‬
‫‪ ،‬أن الواضح مع ا ال هادات هو أا لقد كان للحاه ي د ر دارل املد نة مسل ا ساس الجمعية‪،‬‬
‫ااتقل الحاه يسعد مجيئ ال يخ احد اهيم مساذ ة خ ه ان ‪،‬فع ف مدرسة الحماق إعد نلا إعض‬
‫التري‪ ،‬ات خ أن ائ افتتا مدرسة دار الحد س سنة ‪، 1937‬للمحيد أاظ ‪ :‬الد م ل ق املختار دع‬
‫ام ‪،‬املصدر ال ادق‪،‬ص ص ‪.32-31‬‬
‫(‪ )26‬استطا املكتسة ال كاا موجودة دتلم ان آاذا ملالكها"مصطاى داغ " داضل الحاه ي‬
‫امل ق الع قا‪،‬اما أيسس العد د مع الصحأ امل مية مق ة‬ ‫التع ف ااذ يع د ار للن‬
‫العمالة الوه ااية مثل ا ه ال الاتح املص يت‪،‬ن ‪ ،‬أل الق ى القبس ددم ق‪ ،‬الحه ة دتو س غ‪ ،‬ها‬
‫‪،‬للمحيد أاظ ‪ :‬الد م ل ق املختار دع ام ‪،‬املصدر ال ادق‪،‬ص ص ‪.32-31‬‬
‫‪(27) Mahfoud‬‬ ‫‪kaddache ,histoire‬‬ ‫‪du‬‬ ‫‪nationalisme‬‬ ‫‪algerienne ,t1,2‬‬ ‫‪em‬‬
‫‪ed,enal,alger,1999,p420.‬‬
‫(‪ )28‬اتب ج يدة السصاد ل ان را جمعية العلما امل لم‪،‬ن الجحاد ي‪،‬ن دتاريخ ‪ 1948‬ددها ‪61‬‬
‫مقا موجها للحاه ي افتتاريتها دقلئ الب ‪ ،‬احد اهيم ‪ ،‬رمل العد د مع ا اتقادات التهئ ‪،‬متهجما‬
‫منطلقات الحاه ي اوجه الاك ي الصحاا ‪،‬ريس اد ل هذا املقا مدى القطيعة ال كاا رايلة‬
‫دان د‪،‬ن الجمعية ‪ ،‬اما ارظ مع ا املقا اصعيدا ط‪ ،‬ا ا تهامات املوجهة لي خ اتاداا‬
‫ج يدة املر الع قا ريس مما جا في ما ‪":‬إنكم أصبحتم كأصناق البابليين التي قال فيها إبراهيم ‪،‬رب‬
‫إنهن أضللن كثيرا من الناس و لو كان إضالال في السياسة لهان األمر و لكنكم جاوزتم إلى ميادين ليست‬
‫من اختصاصكم‪ ،‬و تيحمتم في مسالك ال تحسنون السير فيها‪ ...،‬ويحك يا شيخ وويح أسيادك أكل هذا‬
‫الجهد الذي تبذلونه في حرب جمعية العلماء معدود عندكم في خدمة الوطن‪...،‬إن املغرب العربي‬
‫محتاج إلى غيرهذا‪ ،‬وإن كل جزء من أجزائه في حاجة شديدة إلى جمعية العلماء‪ ،‬ورجال كرجالها ‪... .،‬‬
‫ويحك وويح أسيادك فارقتم الحياة فراق األبد فتحالفتم مع االستعمار على حرب جمعية‬
‫العلماء‪....،‬أتذكر يا شيخ ماضيك الصحافي‪ ،‬وصحائفك املاضية التي تهاوت في مثل عمر الزهر‪،‬من‬
‫"الجزائر"‪،‬إلى "البرق"‪،‬إلى "الوفاق" و قد ماتت كلها بالهزال و التسمم ‪،‬أاظ ‪:‬مسمد الب ‪ ،‬ا د اهيم‬
‫التوليع‪،‬الجحاد ‪(،‬د‪.‬ت)‪،‬ص ص ‪.643-642‬‬ ‫‪ ،‬يون السصاد ‪،‬ال اة الو نية للن‬
‫(‪ )29‬ائ ا ساس هذا التنظيئ الجد د دم ا دة الحح ا ذا اكا الا س الذي كان آاذا أرد أ اف‬
‫الجبهة ال عسية‪،‬ريس ظه هذا التنظيئ دوه ان سنة ‪ ، 1936‬كان مسيل ا احا النهائا للحاه ي مع‬
‫جمعية العلما امل لم‪،‬ن الجحاد ي‪،‬ن ريس رض املؤام احساما املنعقد دالعايمة ااس ال نة‬
‫‪1936‬ممثا لئجمعية ع مالة ه ان للكتلة الجد دة ‪ ،‬يار د و مع ا هذا التنظيئ ع ردة‬
‫الطوادأ ال عسية احسامية أ مع أجل هذا الر ض ج يدة الوفاق للتعس‪ ،‬ع هذا التوج ‪،‬‬
‫أاظ ‪:‬أرمد دلعجا ‪،‬امل جع ال ادق‪،‬ص‪.157‬‬

‫‪139‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ، 5‬العدد‪( ،10‬جوان ‪)2017‬‬
‫(‪ )30‬اما كان ى د ن استقا الجحاد م اسط دااتصار الجبهة الد مق ا ية الااذية ال اظئ الد‬
‫الطامسة لل لط ا ستعمار اضطهاد ال عو سلبها رقومها ر ياتها ‪،‬فالحاه ي منذ ا تا الجبهة‬
‫ال عسية الحكئ دا ا سنة ‪ 1936‬ايسح م‪ ،‬د‪،‬ن هد ع هد استعماري رجع سادق هد د مق ا ا‬
‫"الجبهة ال عسية" ال مل منها را اد للقضية الجحاد ية‪ ،‬أاظ ‪ :‬الحاه ي‪ ،‬طتنا‪،‬الوفاق ‪،‬العدد‬
‫‪،6‬ال نة ‪،1938-05-05، 1‬ص ص‪.02-01‬‬
‫(‪ )31‬لقد ااج الحاه ي مع ا مواما خ معارضة اوج ف رات ساس رحة نلا لعدة أسسا‬
‫‪ -‬اظهار ف رات ساس ميو ا لاك ة ا اساد الا س‬ ‫كان أد لها‪:‬‬
‫ريس رد الحاه ي اص يح مال د ف رات ساس "الط يق خ داريس أم مع الط يق خ القاه ة‪،"...‬‬
‫ما ‪":‬ينس ى هذا الزعيم الالئكي أن اإلتحاد الفرنس ي الذي يعمل له يمثل أيضا الهند الصيني و مدغشير‬
‫و املارتينيك فهل يزعم حضرته أيضا أن الطريق إلى األقطارالنائية أقرب إلينا من الطريق إلى الياهرة‪...‬و‬
‫بالتالي الحزب يعمل ضد الوحدة العربية و الجامعة اإلسالمية و يعمل من حيث يدري أو اليدري لصالح‬
‫فرنسا‪.‬‬
‫ار القواا‪،‬ن الا ية‪.‬‬ ‫ن أن رل القضية الجحاد ية دون‬ ‫‪-‬أاصار هذا الحح‬
‫للمحيد أاظ ‪ :‬الحاه ي‪،‬ف يون م ا د ن‪،‬املر الع قا‪،‬العدد ‪،5‬ال نة ‪،1947-07-1،29‬ص‪.1‬‬
‫(‪ )32‬الحاه ي‪،‬ف يون مع أيل قا‪،‬املر الع قا‪،‬العدد‪،2‬ال نة ‪،1947-06-1،27‬ص ‪1‬‬
‫(‪ )33‬الحاه ي‪ ،‬طتنا ‪،‬الوفاق‪،‬العدد ‪،1938-05-6،05‬ص‪.1‬‬
‫(‪ )34‬أرمد دلعجا ‪،‬امل جع ال ادق‪،‬ص ص‪.9-7،‬‬
‫(‪ )35‬اما كاا لل جل دة ا ات إعدها املرارقا مع أد لها م ارات املؤام ال اإع لطلسة ذما‬
‫ف يقيا امل لم‪،‬ن ‪،‬الذي ا عقد دالقا ة الخلد اية دتو س ‪ 1934-05-02‬ريس انا الحاه ي داملناسسة‬
‫موضوع الحياة التعليمية دالجحاد مومأ ا ستعمار منها م يدا دد ر املؤام آ اره دفع ر اة التعليئ‬
‫‪ ،‬مال د فع اما ارا للمؤام يع هذا ال ن مااده اقد ئ ا ااات مع أموا الحكاة لتس ‪،‬ن ا ضاع التعليئ‬
‫الحيتو ا دالن سة لئجحاد ي‪،‬ن اذلا لطلسة التعليئ العاخ جامعة الجحاد ‪ ،‬مع ا يورة ا هتمال‬
‫ال كان ول هالحاه ي لوامع التعليئ ذدل املرارقا تنتج أا كان مقتنعا داك ة املر الع قا املورد‬
‫الذي ااي ه شجع ت كيلت الطادية ال تعتب مع أ ج الوردة املرارةية ييرتها التنظيمية ‪،‬للمحيد‬
‫‪:‬أدو القاسئ سعد هللا‪،‬الح اة الو نية الجحاد ية ‪،1945-1930‬ج‪،3‬دار الر احساما‪،‬د‪ ،‬ت‬
‫‪،‬لسنان‪،1992،‬ص ص ‪.112-111‬‬
‫(‪ )36‬مسمد دلقاسئ‪،‬امل جع ال ادق‪،‬ص ص ‪.242-239‬‬
‫(‪ )37‬إعد الح العاملية الثااية ‪ ،‬اسو اط املرارةة اخ القاه ة ال ذدل ارضية صسة للعمل‬
‫الورد ي ‪ ،‬هنا ا ذارة اخ م رلة جد هامة مع م ارل العمل الورد ي املرارقا ‪ ،‬اي الخ ج مع م رلة‬
‫التعا أ اخ م رلة التنظيئ الهيك ‪ ،‬لعل الح مد ساهم نلا إ دل اس‪ ، ،‬ان قد ماد‪،‬ن ‪22 15‬‬
‫فيا ي ‪ ،1947‬مؤام املر الع قا د ا ة الجامعة الع ةية ‪ ،‬رضور ممثل‪،‬ن ع الح كات الو نية‬
‫املرارةية ‪ ،‬هدف املؤام استقا ال عو املرارةية اما ام ا ا مكت املر الع قا ‪ ،‬م رلة ااية‬
‫ادويع لجنة اس ي املر الع قا ‪ ،‬د داسة ادع سد الك يئ الخطاقا نظ ‪ :‬الطاه سد هللا‪ ،‬الح اة‬

‫‪140‬‬
‫‪ISSN : 2353-0472‬‬ ‫مجلة الحكمة للدراسات التاريخية‬
‫‪EISSN : 2600-6405‬‬ ‫املجلد‪ ، 5‬العدد‪( ،10‬جوان ‪)2017‬‬
‫‪ ،‬سوسة ‪ ،‬او س ‪،‬‬ ‫الو نية التو ية ‪ ،‬رؤية مومية ذعسية جد دة ‪ ،‬ط‪ ، 2‬دار املعارف للطسا ة الن‬
‫‪ ،1990‬ص‪111‬‬
‫(‪ )38‬أرمد دلعجا ‪،‬امل جع ال ادق‪،‬ص ص‪.32-31،‬‬
‫الورق ظ ف‬ ‫(‪ )39‬اجه الج يدة العد د مع الع اميل كان مقدمتها ملة يعوةة الحصو‬
‫الطسا ة ال كاا يعسة‪ ،‬اية أن املطاإع الع ةية لئ اكع اتمتع آاذا داملواياات الجيدة‪ ،‬اذا‬
‫مواجهتها للم دل القااو ا الذي كان يعتب الصحافة الع ةية صحافة أجنبية أها كاا اضعة للقااون‬
‫الا س ‪،‬هذا داحضافة خ املارقات السولا ية لسا ة م ا الج يدة معامستهئ دالاجع مصادرة أ داد‬
‫الج يدة‪ ،‬أاظ ‪:‬أرمد دلعجا ‪،‬امل جع ال ادق‪،‬ص‪.32‬‬
‫(‪ )40‬له‪ ،‬ردادن‪،‬امل جع ال ادق‪،‬ص ‪.108‬‬

‫‪141‬‬

You might also like