You are on page 1of 47

‫الرسالة الخامسة‬

‫عقد الفرائد فيما للمثلث من الفوائد لشيخ اإلسالم وأحد العلماء األعالم سيدي أحمد‬
‫الدمنهوري‬
‫نفع اهلل به آمين‬
‫تم‬

‫أحصى من السر المصون فرائدا‬ ‫عقد الفرائد مفرد في بابه‬


‫فليقتبس مما حواه فوائدا‬ ‫من رام عزا ال مذلة بعده‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬


‫(اللهم يسر يا كريم)‬

‫حمدا لمن وفق من اختاره لخدمته‪ 4،‬وألهمه بمحض اختياره دقائق األسرار ولطائف‬
‫حكمته‪ ،‬وصالة وسالما على من تزينت األكوان بحليه وجوده‪ ،‬سيدنا وموالنا محمد‬
‫الذي اغترف الكاملون من بحر فضله وجوده‪ ،‬وعلى آله األعالم ذوي النفوس‬
‫القدسية‪ ،‬وأصحابه الكرام أولى الفضل المتين والهمم العلية‪.‬‬
‫وبعد‪ :‬فيقول المتملق على بابا فضل ربه العلي أحمد الدمنهوري‪ 4‬الحنفي المالكي‬
‫الشافعي الحنبلي‪ :‬لما تفضل ذو الجالل واإلكرام على الدولة العلية بل على سائر‬
‫األنام بمن كان وجوده عزة في جبهة الزمان وحسن تصرفه ولطف تدبيره عزة‬
‫ألهل اإليمان‪ ،‬محيي ما اندرس من مكارم األخالق‪ ،‬مظهر ما خفي من العدل في‬
‫جميع النواحي واآلفاق‪ ،‬من منح‪ 4‬الرياستين الدينية والدنيوية وخص بالحكمتين‬
‫العلمية والعملية من ترجمت وزارته الشريفة عن كمال األمن في سائر األقطار‪،‬‬
‫ونطقت واليته المنيفة بالخصب والسعة في سائر األمصار‪ ،‬من أفاض على أهل‬
‫المزايا والفضل سجال إحسانه وأعد ألهل البغي والعدوان ماضي صارمه وحديد‬
‫سنانه ذي الصدق مع السلطان الرحيم برعيته‪ 4‬تحفة اهلل ومنته على جميع بريته‪.‬‬
‫شيئا سواه ففيه ما آملته‬ ‫كهف إذا آويته ال تبتغي‬
‫أعني به المفرد العلم‪ ،‬من أماط عن أنحاء الحق غياهب الظلم‪ ،‬الوزير األعظم علي‬
‫باشا نجل علم االهتداء وكعبة أهل الفضل واالقتداء العالمة اللبيب والفهامة الدراكة‬
‫األريب‪ ،‬نوح أفندي حكيم باشا‪ ،‬ال زالت أغصان وجوده مورقة ببلوغ اآلمال‪،‬‬
‫وجميل أحواله منزها عن اآلفاق في الحال والمآل‪ ،‬وكانت نفسه القدسية مائلة‬
‫للطائف العلوم‪ ،‬وشمائله المرضية‪ 4‬جانحة لتحرير نوعي المنطوق والمفهوم‪ ،‬مانحة‬
‫مزيد الميل إلى علم األوفاق راغبة في المثلث الذي هو أولها على اإلطالق‪ ،‬وقد‬
‫التمس مني بواسطة بعض األتباع‪ ،‬رسالة تكشف وجوه فوائده القناع‪ ،‬فحداني‬
‫باعث الشوق واالهتمام‪ ،‬إلى المسارعة لتحصيل مراد هذا الهمام‪ ،‬ليكون هدية مني‬
‫إلى جنابه الشريف‪ ،‬ووسيلة إلى نيل غرضه المنيف‪ ،‬مسميا لما زبرته بعقد الفرائد‬
‫فيما للمثلث من الفوائد‪ ،‬ورتبته على مقدمة وثالثة أبواب وخاتمة‪.‬‬
‫فالمقدمة في بيان فضل العلم على اإلطالق‪ ،‬وما ورد فيه من الكتاب والسنة واآلثار‬
‫وكالم الحكماء الحذاق‪ ،‬وفي تعريف علم األوفاق وموضوعه‪ 4‬وغايته وذكر ما يتعلق‬
‫ش ِه َد اللّ ُه‬
‫بذلك مما يناسب المقام‪ ،‬وهو حقيق برعايته‪ ،‬فمن اآليات قوله تعالى‪َ  :‬‬
‫ـه إِالَّ ُه َو َوا ْل َمالَ ِئ َك ُة َوأ ُْولُواْ ا ْل ِع ْلِم‪[ ‬آل عمران ‪ ]18 :‬ففيه مدح العلم ومدح‬
‫أ ََّن ُه الَ إِلَ َ‬
‫المتصفين به حيث قرن شهادة العلماء بشهادة نفسه‪ .‬ومنها قوله تعالى‪  :‬إِ َّن َما‬
‫شى اللَّ َه ِم ْن ِع َب ِاد ِه ا ْل ُعلَ َماء ‪[ ‬فاطر ‪ ]28 :‬حيث جعل الخشية المعتبرة خشية‬
‫َي ْخ َ‬
‫العلماء ألنها نشأت عن معرفة قدر الربوبية‪ ،‬وعلى قدر علم المرء يكثر خوفه‪،‬‬
‫وهذا المعنى على القراءة المتواترة وهي نصب الجاللة ورفع العلماء‪ ،‬وإ ما على‬
‫عكس ذلك وهي شاذة فهي أمدح لهم‪ ،‬ومعناها‪ :‬أنه يعاملهم معاملة من يخشى‬
‫ون ‪‬‬ ‫ون َوالَّ ِذ َ‬
‫ين اَل َي ْعلَ ُم َ‬ ‫ستَ ِوي‪ 4‬الَّ ِذ َ‬
‫ين َي ْعلَ ُم َ‬ ‫تلطفا بهم‪ .‬ومنها قوله سبحانه‪َ  :‬ه ْل َي ْ‬
‫[الزمر‪ ]9 :‬نفى المساواة بين العالم والجاهل على أبلغ وجه إظهارا لشرف العلم‬
‫ومن األحاديث قوله عليه الصالة والسالم (كن عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا‬
‫وال تكن الخامسة فتهلك) والخامسة كونه مبغضا‪ ،‬وقوله‪( :‬من سلك طريقا يلتمس‬
‫به علما سلك اهلل به طريقا من طرق الجنة‪ ،‬وإ ن المالئكة لتضع أجنحتها رضا‬
‫لطالب العلم‪ ،‬وأنا العالم يستغفر له من في السماوات ومن في األرض والحيتان في‬
‫جوف الماء‪ ،‬وإ ن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر‬
‫الكواكب‪ ،‬وأن العلماء ورثة‪ 4‬األنبياء‪ ،‬وأن األنبياء لم يورثوا دينارا وال درهما‪ ،‬ولكن‬
‫ورثوا العلم‪ ،‬فمن أخذه أخذ بحظ وافر) وقوله‪( :‬من سلك طريقا يلتمس فيه علما‬
‫سهل اهلل له طريقا إلى الجنة) ومن اآلثار‪ :‬ما ورد عن ابن عمر رضي اهلل تعالى‬
‫عنهما‪ :‬مجلس علم خير من عبادة ستين سنة‪ .‬وعن علي رضي اهلل عنه‪ :‬كفى‬
‫بالعلم شرفا أن يدعيه من ال يحسنه‪ 4‬ويفرح به إذا نسب إليه‪ ،‬وكفى بالجهل ذما أن‬
‫يتبرأ منه من هو فيه‪ .‬وعنه أيضا‪ :‬العلم خير من المال‪ ،‬العلم يحرسك وأنت تحرس‬
‫المال‪ ،‬والمال ينقصه النفقة‪ ،‬والعلم يزكو باإلنفاق‪ .‬وعنه أيضا‪ :‬مات أهل الدنيا‬
‫وهم أحياء‪ ،‬وأهل العلم أشخاصهم مفقودة وصورهم موجودة‪ .‬ومن كالم الحكماء‬
‫ما قاله سقراط‪ :‬ليس الحي من أكل وشرب وآثر الشهوات وأمات النفس الحية‬
‫بالشرور واالنغماس فيما ال يثبت سروره‪ ،‬وإ نما الحي من عرف زوال ما مضى من‬
‫اللذات وتيقن أن المستأنف كالماضي في عدم االستقرار والثبات‪ .‬وقال أيضا‪ :‬اعلم‬
‫أن جميع ما تناله الملوك وأهل الشرف والثروة من متاع الدنيا وشهواتها يقل‬
‫ويصغر عند العلماء والحكماء‪ ،‬ولو وقفت الملوك على نقصان لذتهم وقلتها بالنسبة‬
‫إلى اللذة التي يحظى بها العلماء بسبب علمهم لعدوا ما هم فيه فقرا وخموال ثم قال‪:‬‬
‫فكيف يجوز أن يسمى ما أدركه الملوك لذة وإ نما هو طعام وشراب يسكن به جوع‬
‫وعطش ولباس يستتر‪ 4‬به من الحر والبرد وجماع يلجيه إليه الشبق وهذه األمور‬
‫الثالثة مشتركة بين اإلنسان والبهائم ومنه من شرف الحكمة أنها الزمة ال تزول‬
‫ودائمة‪ 4‬ال تمل وباقية لذتها وثمرتها في الدار اآلخرة أبداً إلى غير نهاية والغاية‬
‫والقادر على الشريف الباقي إذا رضي بالخسيس الفاني كان مصاباً في عقله‬
‫محروماً لشقاوته وأدباره واقل أمر فيها أن الفضائل النفسية السيما العلم ال يحتاج‬
‫إلى أعوان والحفظة بخالف المال ألن العلم يحرسك وأنت تحرس المال والعلم يزيد‬
‫باإلنفاق والمال ينقص به والعلم يكسب المال وهو ال يكسبه‪ 4‬والمال قد يوجد عند‬
‫السفهاء واألراذل وعند األغبياء والجهال والحكمة والعلم ال يوجدان إال عند أهل‬
‫الفضل والكمال والعلم حاكم والمال محكوم عليه والعلم نافع في كل حال مطلقاً وأبداً‬
‫والمال تارة يجدب إلى الرذيلة وتارة إلى الفضيلة والعلم قنية للنفس كما أن المال‬
‫قنية للجسد ألن المال يراد لصالح أمر البدن والعلم يراد لصالح أمر النفس والنفس‬
‫أشرف من البدن فكذلك العلم أشرف من المال والمال ٍ‬
‫فان والعلم با ٍ‬
‫ق والعلم شجرة‬
‫ثابتة فالمال ظل زائل وعارية مسترجعة والعلم يراد لذاته ونفسه‪ 4‬والمال كالدراهم‬
‫والدنانير يراد لغيره فلوال أن الحاجات تنقضي بها لكانت هي وسائر الجواهر‬
‫الخسيسة سواء ومعلوم أن ما يراد لذاته فال محالة وال مرية‪ 4‬إنه أشرف مما يراد‬
‫لغيره ومنه‪ 4‬الحكمة والية ال يعزل عنها صاحبها وال يعرى من جمالها البسها وكل‬
‫ذي والية وإ ن جلت وحرمة وإ ن عظمت‪ ،‬غدا خرج عن واليته أو زال عن بلدته‬
‫أصبح من جاهه عارياً ومن حاله عاطالً غير صاحب العلم فإن جاهه يصحبه حيث‬
‫سار ويتقدمه إلى جميع األوفاق واألقطار ويبقى‪ 4‬بعزه في سائر األعصار وال يخشى‬
‫عليه فساد وال يدركه كساد وال يفقر صاحبه إسراف وال يعتريه‪ 4‬إتالف وال يسلبه‬
‫سالب وال ينتهبه‪ 4‬ناهب وال يبيده حرق واليفنيه غرق فد حاز صاحبه من الدرجات‬
‫أعالها ومن المراتب أسناها كما قال الشاعر‪:‬‬

‫ومحلي على ذري كبوائي‬ ‫منزلي في العالء فوق الدراري‬

‫ومع أنه ليس يجهل فضل الحكمة والعلم إال أهل الجهل ألن فضل العلم إنما يعرف‬
‫بالعلم وهذا أبلغ في فضله ألن فضله ال يعرف إال به فلما عدم الجهال القلم الذي به‬
‫يتواصلون إلى فضل العلم جهلوا فضله واستصغروا أهله وتوهموا أن ما تميل إليه‬
‫نفوسهم من األموال المقتناة والظرائف المشتهاة أولى أن يكون إقبالهم عليها‬
‫واشتغالهم بها وقد قال بعض الحكماء العالم يعرف الجاهل ألنه كان جاهالً والجاهل‬
‫ال يعرف العالم ألنه لم يكن عالماً وهذا كالم صحيح وألجله انصرف أهل الجهل عن‬
‫العلم والحكمة وأهلها انصراف الزاهدين وانحرفوا عنها انحراف المعادين ألن من‬
‫جه َل شيأً عاداه وقد قيل الناس أعداء ما جهلوا قال الشاعر‬
‫َ‬
‫فإنما خلقوا أعداء ما جهلوا‬ ‫وال تلمهم على إنكار ما نكروا‬

‫وقال آخر‪:‬‬
‫كذلك يعادي العلم من هو جاهله‬ ‫جهلت فعاديت العلوم وأهلها‬
‫فجميع ما تقدم صريح‪ 4‬في مدح علم األوفاق ضمناً ألن مدح مطلق العلم مدح بجميع‬
‫انواعه ومن أجلها علم الحرف وعلم األوفاق أعظم أركانه لتركيه من ثالثة أركان‬
‫كما بينته في كتابي السر المالوف في علمي األوفاق والحروف ومما ورد في مدحه‬
‫بالخصوص قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي اهلل تعالى عنه علم‬
‫الحروف من العلم المخزون ال يعرفه إال العلماء الربانيون‬
‫شعر‪:‬‬
‫من كان بالكشف والتحقيق متصفا‬ ‫العلم بالحروف علم اهلل يدركه‬

‫ومنه ما ورد عن الحسن البصري أنه سأله رجل عن معنى ‪‬كهيعص‪ ‬فقال له لو‬
‫فسرتها لك لمشيت على الماء وطرت في الهواء إال أنه ال يمكن التصريح بكل‬
‫أسرارها لعدم اإلفهام المستنيرة‪ 4‬بنور الهداية المستضيئة‪ 4‬تمسكا اليقين وليال تبدو‬
‫أسرار اهلل للعامة من أهل الشهوات الحيوانية‪ 4‬والخطرات الشيطانية‪ 4‬فيكون سببا‬
‫لفتنتهم وهالكهم كما بلغنا عن بن عباس رضي اهلل عنهما أنه قال يا رسول اهلل‬
‫أحدث الناس بكل ما أسمع قال نعم إال أن تحدث بحديث ال يبلغ عقول القوم ذلك‬
‫الحديث فيكون على بعضهم فتنة ومنه‪ 4‬غير ذلك مما يطول جلبه‪.‬‬
‫وأما تعريف علم األوفاق فهو علم يتوصل به إلى توفيق األعداد واستوائها في‬
‫األضالع واألقطار وعدم التكرار وحقيقة الوفق أن تخط مربعا ثم تقسم كل واحد من‬
‫أضالعه بأقسام مساوية‪ 4‬وتكون أقسام كل ضلع منها مساوية‪ 4‬لعدة أقسام كل واحد‬
‫من البواقي ثم تواصل بينها بخطوط فيصير‪ 4‬المربع كله مقسوما بمربعات صغار‬
‫عدتها مساوية‪ 4‬لعدة ما يحصل من ضرب أقسام الضلع الواحد في مثلها وإ ن شئت‬
‫قلت هو سطح قائم الزوايا يحيط به أربعة أضالع متساوية‪ 4‬منقسمة‪ 4‬بأقسام متساوية‬
‫يوصل بين أقسام كل ضلع ومقابله بخطوط مستقيمة فينقسم بها إلى مربعات صغار‬
‫عدتها كعدة ما يحصل من مربع عدة اقسام أحد أضالعه ثم ينزل فيه أعداد إن كان‬
‫عدديا أكبرها بعدة بيوته متفاضلة بحيث يصير‪ 4‬جميع صفوف مربعاته الصغار‬
‫الطولتية‪ 4‬والعرضية وصفي قطرية متساوية األعداد بحيث من غير أن يوجد فيها‬
‫عدد متكرر أو ينزل‪ 4‬فيه حروف إن كان حرفياً أو كلمات إن كان كلمياً أو أسماء إن‬
‫كان إسمياً بحيث يكون ما في أعلى صفوفه العرضية موجوداً في كل صفوفه‬
‫الطولتية‪ 4‬وصفي قطرية فما استوفى هذه الشروط المذكورة في التعريفين‬
‫المذكورين فهو وفق حقيقي وإ ال فمجازي وتقسيمه حرفي وعددي والعددي إلى‬
‫تاليفي وهندسي ومشترك وغير ذلك في السر المألوف وموضوعه‪ 4‬الحرف والعدد‬
‫وغايته جلب منفعة أو دفع مضرة‪.‬‬
‫ومما يتعلق بما تقدم أمور منها‪ :‬أن لكل وفق مفتاحاً ومغالقاً وأصالً ووفقاً وعدالً‬
‫ومساح ًة وضابطاً وغاي ًة وهذه األصول الثمانية يتعين على الطالب معرفتها ألنه‬
‫يستخرج من كل اسم منها ملك علوي وعون سفلي وهو خديم للعلوي فالمفتاح أول‬
‫عدد يوضع فيه والمغالق آخر عدد يوضع فيه واألصل مسطح مغالقه في غايته‬
‫والوفق عدد ضلع من أضالعه والعدل مجموع المفتاح مع المغالق والمساحة‬
‫مجموع عدد أضالع الوفق والضابط مجموع وفق مع مساحته والغاية جميع عدد‬
‫أضالعه طوالً وعرضاً مثال ذلك في المثلث المقصود في هذه الرسالة مفتاحه واحد‬
‫ومغالقه تسعة وعدله عشرة وقس الباقي األوفاق منسوبة للكواكب السبعة من‬
‫المثلث إلى المتسع فالمثلث منسوب‪ 4‬للكيوان أي زحل والمربع إلى مشتري‪ 4‬على‬
‫المتسع فهو للقمر على ترتيب‪ 4‬هذا البيت‪:‬‬

‫فتزاهرت لعطارد األقمار‬ ‫زحل شري مريخه من شمسه‪4‬‬

‫وأما المعشر فهو لفلك البروج فقد سلكت التدلي بالنسبة للكواكب والترقي بالنسبة‬
‫لألوفاق وهذه طريقة المشارقة وخالف المغاربة فقالوا إنها تنسب إلى الدراري‬
‫بطريق الترقي فيكون أول األوفاق وهو المثلث ألول الكواكب بالنسبة‪ 4‬إلينا وهو‬
‫القمر والمربع لعطارد وهكذا الخ‪.‬‬
‫ويدل للمشارقة أن زحل أول الكواكب المتميزة‪ 4‬ومن فلكه امتدت جميع أفالك‬
‫الكواكب المتميزة وكذلك المثلث هو أول األوفاق العددية وله نسبة‪ 4‬من جهة العدد‬
‫ألن زحل عدده ‪ 45‬والمثلث عدده أي مساحته ‪ 45‬وكما إن آدم عليه الالم أول هذه‬
‫األمة الآلدمية وعدد حروفه ‪ 45‬كان المثلث مثله وكما أن حوى من ضلع آدم عليه‬
‫السالم وعدد حروفها ‪ 15‬فكان ضلع المثلث ‪ 15‬وبهذه المناسبات يتميزان ينسب‬
‫المثلث لزحل حتى قال صاحب قبس األنوار‪ :‬من قال إن القمر للمثلث فقد أخطأ‬
‫ويدل للمغاربة أن عدد القمر وهو ‪ 371‬متى أسقطته بالبعة كان الباقي سبعة وهي‬
‫تستغرق الكواكب البعة السيارة وإ ن المثلث أول األوفاق وفلك القمر أول األفالك‬
‫مما يلي عالم الكون والفساد وأن عدد ضلع المثلث وهو ‪ 15‬إذا أسقطت منه دور‬
‫الفلك وهو اثنى عشر كان الباقي ثالثاً وهي عدد بيوت المثلث وأن الغالب على‬
‫القمر البرودة وسرعة الحركة والرطوبة الموجبة لقبول االنفعاالت من الحركات‬
‫الفلكية والمثلث كذلك إذ من برودته‪ 4‬تأثيره في الهالك والموت ومن سرعة حركاته‬
‫تأثيره في إخراج المحبوس وفك األسير وتسهيل‪ 4‬الوالدة وغير ذلك ومن رطوبته‪4‬‬
‫وقبوله لالنفعاالت صالحيته لجميع التصاريف الخيرية‪ 4‬والشرية‪ 4‬والراجح الطريقة‬
‫األولى وذكر أبو العباس البوني في األصول والضوابط طريقة ثالثة وذكر أنه متفق‬
‫عليها بين الحكماء األقدمين وهي أن زحل له المثلث والمشتري‪ 4‬له المثمن والمريخ‪4‬‬
‫له المخمس والشمس لها المسدس والزهرة لها المسبع وعطارد له المربع والقمر‬
‫له المتسع فلم يراع صاحب هذه الطريقة في نسبة‪ 4‬األوفاق إلى الدراري ترتيب‬
‫الدراري أن معرفة أس كل وفق يجمع مفاتحه مع مغالقه وضرب الحاصل في‬
‫نصف ضلعه وإ سقاط الضلع من الحاصل فالباقي أسه مثاله في المثلث أن تجمع‬
‫مفتاحه مع مغالقه فيكون عشرة تضرب في نصف ضلعه يحصل خمسة عشر وهو‬
‫أقل عدد ينزل فيه فأسقط منه‪ 4‬الضلع يبق اثنى عشر وهي أسه فأي عدد أردت‬
‫تنزيله في المثلث فأسقط منه‪ 4‬أسه وهو االثنى‪ 4‬عشر وخذ ثلث الباقي من غير كسر‬
‫فهو مفتاحه والمشي على القائدة بزيادة الواحد إلخ وإ ن كان فيه كسر فال يصح‪ 4‬به‬
‫المثلث فإنه فرد الفرد وقس على ذلك بقية األوفاق‪.‬‬
‫ومنها أن هذا المثلث اشتهر بنسبته للغزالي مع أنه ليس هو الذي اخترعه بل هو‬
‫الصف ابن برخياء بل قيل كان على خاتم آدم إذ هو عدده وبه تم ملك سليمان انتقل‬
‫منه إلى قوم ومنهم إلى آخرين حتى وصل إلى حكماء اليونان ثم تداولته النقل حتى‬
‫وصل إلى الغزالي وكان هرمياً وصورته هكذا‬
‫هنا جدول صعب‬

‫فربعه وأجراه على أعداد كهيعص حمعسق واستخرج له الخمس اآليات اآلتي‬
‫بيانها فنسب إليه لذلك قال اإلمام الغزالي رحمه اهلل تعالى‪ :‬أقمت أطوف البالد برهة‬
‫من الزمان في طلب خاتم مقاتل بن سليمان الذي فيه اسم اهلل األعظم الذي كان‬
‫مكتوباً في خاتم إدريس عليه السالم فلم أجده حتى أني وصلت إلى تحت بلخ فلما‬
‫وصلتها سألت عن الخاتم المذكور حتى أرشدت إلى شيخ من المشايخ فسألته عنه‬
‫فأجابني إلى ذلك وقال إن عندي هذا الخاتم الشريف فأقمت في خدمته‪ 4‬ما شاءاهلل ثم‬
‫أعطاني الخاتم و أوصاني بكتمه‪ 4‬عن الجهال وصونه عن غير مستحقه و أوصاني‬
‫بحفظه عن سائر الجهال ألن فيه اسمه العظيم فمن وصل إلى هذا الخاتم الشريف‬
‫فال يكن بدينه لعاباً قال صاحب مستوجبة‪ 4‬المحامد في شرح خاتم أبي حامد‪:‬‬
‫أن الغزالي ما حصل له ما حصل إال بهذا الخاتم و كذلك التصريفات العجيبة التي‬
‫حصلت له به و من عرفه فقد عرف االسم األعظم و إنما يمنعه من وقوع كل ما‬
‫يريده من خير وشر أخالله ببعض الشروط المعتبرة وأنه كالسيف ذي الحديد حيثما‬
‫ضربت به قطع وله تأثيرات عظيمة انتهى باختصار‪.‬‬
‫ومن لطائف هذا الوفق أن فيه أسرار العالم العلوي والسفلي وذلك أن األلف إشارة‬
‫إلى واجب الوجود والفرد المعبود والباء إلى الدنيا واآلخرة وإ لى كل ما خلقه اهلل‬
‫زوجين كالدنيا واآلخرة كالنور والظلمة والموت والحياة والخير والشر والجيم إلى‬
‫جميع الموجودات لحصرها إلى واجب الوجود والجوهر والعرض وإ لى المولدات‬
‫الثالثة المعدن والنبات والحيوان وإ لى أنه أول عدد فرد بنا على أن الواحد ليس‬
‫بعدد إذ العدد ما تألّف من اآلحاد وأناطة الشارع كثيراً من األحكام بالثالثة من أعظم‬
‫األدلة على ما أودع فيه من األسرار التي ال يعلمها إال اهلل تعالى والدال إشارة إلى‬
‫العناصر األربعة والجهات األربع والرياح األربع والمالئكة األربعة والخلفاء األربعة‬
‫والهاء إشارة إلى الصلوات الخمس والروحانية‪ 4‬الخمسة جبريل و ميكائل و‬
‫إسرافيل و عزرائل والروح وإ لى كهيعص حمعسق وإ لى النبي صلى اهلل عليه وسلم‬
‫وأصحابه األربعة والواو إشارة إلى الستة األيام التي خلق اهلل فيها السماوات‬
‫واألرض وإ لى الجهات الست والزاء إشارة إلى السماوات السبع واألرضين السبع‬
‫والكواكب السبعة واألقاليم السبعة والحاء إشارة إلى حملة العرش وإ لى أبواب‬
‫الجنات والطاء إشارة إلى التسع اآليات وإ لى األفالك التسعة فيستعين عند وضع كل‬
‫حرف من هذه الحروف أو ما أقيم مقامه كالعدد واالسم والنقطة إن يستحضر‪4‬‬
‫الواضع ما أشير له به ليكون التنزيل على أبلغ وجه ومن لطائفه استخراج قرعة‬
‫األنبياء عليهم الصالة والسالم أعني من الحروف الباقية من أسمائهم بعد طرحها‬
‫بتسعة وذلك ألن ما بين الواحد إلى التسعة يحتوي على جميع أسماء األنبياء وعلى‬
‫سائر األسرار لعدم خروج الفاضل من طرح كل واحد منها بالتسعة عما ذكر فافهم‪.‬‬
‫ومن لطائفه معرفة الغالب من أعداده ألنه مهما بقي من أسماء المتنازعين بعض‬
‫هذه األعداد عرف الغالب من المغلوب ألن المفردات وهي‪( :‬ا ج هـ ز ط) تغلب ما‬
‫فوقها من األفراد وما تحتها من األزواج واألزواج وهي‪( :‬ب د و ح) تغلب ما‬
‫فوقها من األزواج وما تحتها من األفراد وإ ن كانت أزواجاً متساوية‪ 4‬فيغلب المطلوب‬
‫أو أفراداً متساوية‪ 4‬فيغلب الطالب فإن اختلفا بالفردية والزوجية فأكثر مما غالب‬
‫ومن فوائد هذا أنك إذا علمت أن خصمك الغالب تستعين عليه بمن يغلبه بأن توكل‬
‫من قبلك من يكون غالباً عليه أو تبعث إليه رسوالً ويؤخذ ما ذكر من منطوق هذين‬
‫البيتين‪:‬‬

‫وأكثرها عند التخالف غالب‬ ‫أرى الزوج واألفراد يسمو أقلها‬


‫وعند استوى الفرد يغلب طالب‬ ‫ويغلب مطلوب إذ الزوج يستوي‬

‫ومنها أن هذا المثلث يوضع تاماً وخالي الوسط فلوضعه تاماً طرق اشتهرها‬
‫الطريقة المعروفة في تعميره وهي التي تعزى لحجة اإلسالم أبي حامد الغزالي‬
‫رضي اهلل عنه وجميع ما ذكرته من الفوائد في األبواب الثالثة متعلق بها وهي أن‬
‫مشيه يتم بثالثة أدوار الدور األول أن تضع في البيت األسفل من بيت وسطه وهو‬
‫البيت الثاني من الصف األسفل ثم فرزه األسفل ال وجود له فحينئذ تضع االثنين في‬
‫أعلى الصف الطولي األيمن من الصف الطولي الذي منه البيت الموضوع فيه‬
‫الواحد فيكون في البيت األول من الصف األعلى ثم ال وجود لبيت فرزه فتضع‬
‫الثالثة في البيت األخير من الصف العرضي الثاني فيكون في البيت الثالث من‬
‫الصف الثاني العرضي وقد تم الدور األول لتكامل ثالثة أعداد ثم تشرع في الدور‬
‫الثاني بأن تعد من البيت المنتهى إليه في وضع الدور األول وهو البيت الثاني من‬
‫الصف الثالث الطولي ثالثة بيوت لجهة السفل فتنتهي إلى اثنين فتعد من أعاله تمة‪4‬‬
‫الثالثة فيكون البيت األعلى منه‪ 4‬هو الثالث فهو مبدأ الدور الثاني فتضع فيه تالي ما‬
‫انتهيت إلى وضعه في الدور األول أعني األربعة ثم في بيت فرزه وهو الوسط ثم‬
‫في فرز الوسط أيضاً فهو البيت األول من الصف العرضي األسفل وقد كمل بهذا‬
‫الدور الثاني ثم تشرع في الدور الثالث بأن تعد من أبيات دوره الثاني وهو البيت‬
‫األول من الصف األسفل العرضي ثالثة أبيات من جهة طوله فيكون البيت الثاني من‬
‫ذلك الصف الطولي فتضع فيه السبعة ثم ألفرز لذلك البيت من الجهة المعتبرة فتضع‬
‫الثمانية‪ 4‬في آخر الصف األسفل العرضي وال فرز له أيضاً فتضع التسعة في البيت‬
‫األعلى من الصف الطولي الثاني فيكون في ثاني بيوت الصف العرضي األعلى وقد‬
‫كمل وضعه وصورته‪ 4‬حرفياً هكذا‬

‫د‬ ‫ط‬ ‫ب‬


‫ج‬ ‫ه‬ ‫ز‬
‫ح‬ ‫ا‬ ‫و‬

‫وعددياً هكذا‬
‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬

‫وبالنقط هكذا‬
‫‪00‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪000‬‬
‫‪000‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪000‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪000‬‬
‫‪0000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪000‬‬
‫‪0000‬‬ ‫‪000‬‬

‫وله طرق أخرى ذكرت منها سبعاً في السر المألوف سوى هذه الطريقة ففيه ثمانية‬
‫طرق واقتصرنا هنا على الطريقة األولى لالختصار ولما تقدم من تعلق الفوائد بها‬
‫ولتعميره خالي الوسط طرق أجلها طريقة بحدا زوجط وصورتها هكذا‪:‬‬
‫ج‬ ‫ح‬ ‫ا‬
‫ز‬ ‫ه‬
‫ب‬ ‫د‬ ‫و‬

‫أوهكذا‪:‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬
‫أو هكذا‪:‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0000‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪00 0000‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪000‬‬ ‫‪000‬‬
‫‪000‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪000‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪000‬‬
‫وله طرق أخرى أعرضنا عنها لالختصار وسنتكلم على بعض فوائد هذه الطريقة‬
‫في الخاتمة إن شاء اهلل تعالى ومنها أن للعمل بهذا الوفق وغيره من مسائل هذا‬
‫الفن شروط صحة ال يتم العمل بدونها عادة وشروط كمال فشروط الصحة عشرون‬
‫شرطاً‪.‬‬
‫األول الهمة وصدق التوجه واالعتقاد الجازم الذي ال تردد فيه بحصول اإلجابة‬
‫وهو أعظم الشروط ربما كان وحده كافياً في حصول المرام بدون حصول ما عداه‬
‫من الشروط بخالف غيره فال يترتب عليه المشروط بدونه‪ 4‬والسر في ذلك ما أودعه‬
‫اهلل تعالى على جرى عادته من تأثير النفوس عند توجهها إلى مطلوبها فتنفعل لها‬
‫األمور بحكم المقدور والسر كله في اليقين وحسن ظن باهلل وبأسمائه وآياته‬
‫واألحاديث المقتضية‪ 4‬لذلك كثيرة منها ادعوا اهلل وأنتم موقنون باإلجابة‪.‬‬
‫الثاني المداومة على الخدمة وعدم العجلة كان يخدم الوفق مرة أو مرتين ولم‬
‫تظهرله النتيجة في الحين فيقنط ويترك العمل بل الواجب أن يقيد العمل ويستمر‬
‫عليها حتى تظهر له النتيجة فيجب كما قيل أن يكون سبيل طالب هذا العلم سبيل‪4‬‬
‫العاشق إذا لم يسامح معشوقه فإنه إن جلس عن طلبه لم يدركه البتة وإ ن تمادي‬
‫على الطلب وجد فيه ولو بعد حين فإنه يدركه ومن األمثال الشهيرة من طلب وجد‬
‫وجد ومنها ماملأل الراحة من اختار الراحة‪.‬‬
‫الثالث الكتمان بأن تفعله في موضع خال ال يراك فيه أحد وأن ال تقول ألحد أنا أفعل‬
‫كذا وأنا فاعل كذا بفالن فإن ذلك مبطل للعمل‪.‬‬
‫الرابع مالزمة الطهارة حال العمل ثوباً وبدناً ومكاناً‪.‬‬
‫الخامس مالزمة التقوي ويدخل فيها أكل الحالل وترك إذابة الخلق وتحمل أذاهم‬
‫وترك الكذب والغيبة والنميمة‪ 4‬ومالزمة الصدق والنصيحة‪ 4‬لعامة الخلق وخاصتهم‬
‫والنظر إليهم بعين الرأفة والشفقة ولذا قال في السر المكتوم أجمع العلماء‬
‫والحكماء كلهم على أن صاحب هذا العلم كلما كان إقباله على الخير أكثر كانت‬
‫أعماله أنجح ألن من خاف اهلل تعالى سخر له كل شيء وأطاعه جميع خلقه‪.‬‬
‫السادس خلو المعدة من الطعام إال ما البد منه ألن في تخفيف المعدة نشط وقوة‬
‫على مثابرة األعمال ألن المعدة إذا امتألت مالت النفس إلى الراحة والنوم وكرهت‬
‫التكلف والتعب فيحصل للبدن تكاسل عما البد له منه‪ 4‬من عبادة أو غيرها وفي‬
‫السنة مامأل ابن آدم وعاء شراً من بطنه ونص الحكماء على أن امتالء المعدة‬
‫يذهب الفطنة وقال سقراط في بعض كتبه لبعض تالمذته يا هذا انظر إلى آالت‬
‫الطرب كيف خلت أجوافها فحسنت أصواتها‪.‬‬
‫السابع مجانبة أكل لحم الحيوانات وما يخرج منها وأكل ما له رائحة كريهة كثوم بل‬
‫يقتصر على الخبز مع الملح والزيوت النباتية وأفضل ما يأكله المتريض اللوز‬
‫المقشور والزبيب األحمر ودهن اللوز مع لباب يسير‪4.‬‬
‫الثامن الصالة على النبي صلى اهلل عليه وسلم لما ورد من أن الدعاء محجوب حتى‬
‫يصلي الداعي على النبي صلى اهلل عليه وسلم قال عليه الصالة والسالم‪( :‬كل دعاء‬
‫محجوب بين السماء واألرض حتى يصلى علي فإذا جاءت الصالة علي صعد‬
‫الدعاء)‪.‬‬
‫التاسع طلب الالئق فال يطلب ما هو ممتنع‪ 4‬عقالً أو عادة وال المحقر الذي يمكن‬
‫تحصيله بدون ذلك ألن األول من قبيل معاندة الحكمة اإللهية والثاني من قبيل‬
‫التالعب والتهاون بأسماء اهلل تعالى‪.‬‬
‫العاشر االحتراز وقت العمل من السهو والغلط وأن يكون المستعمل خال البال من‬
‫المال أو األهل أو الفرح أو الحزن‪.‬‬
‫الحادي عشر مراعاة قواعد الذكر من تقديم أسماء الذات على ما عداها وقراءة‬
‫األسماء باآلداة وعدم حسبانها في أعداد المربعات أو عدد الذكر ومراعاة النسبة‬
‫بين المذكور من االسم واآليات وبين المطلوب وحفظ المذكور حفظاً متقناً ال تلثم‬
‫فيه وال تكيف قرائته بالنظر في كتاب أو لوح أو غيرهما ألن ذلك يشغل القلب‬
‫ويقطع النفس عن التوجه التام‪.‬‬
‫الثاني عشر مراعاة القواعد الوفقية في كتابة الوفق أو نقشه بتسوية أضالعه‬
‫بحيث ال يكون فيها تفاوت أصالً ال عرضاً وال طوالً وال حشواً إذ الواجب في كل‬
‫مربع التساوي في تربيعاته الخارجة وبيوته الداخلة بطريق الهندسة ألن المربع‬
‫متى كان متساوي األبعاد مشحوناً باألرواح أي األعداد بالتناسب الطبيعي كان‬
‫كس ّم‬
‫التأثير الموجود منه‪ 4‬في الخير كالترياق الذي يبرأ من ساعته وفي الشر ُ‬
‫الساعة الذي يقتل من وقته لخصوصية‪ 4‬سر فيه ألنه حينئذ يصير‪ 4‬محتوياً على‬
‫الكيفيات األربع أعني الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة وعلى الجهات الست‬
‫وهي الفوق والتحت وأمام وخلف وجنوب وشمال إلى غير ذلك من المناسبات‬
‫وتكون األعداد مرقومة‪ 4‬بالقلم الهندي فإن فيه السر كما نص عليه أرباب السر‬
‫خالفاً لمن خالف وبأن يكون السر في الوفق على توالي األعداد بالترتيب الطبيعي‬
‫ولذلك ال يصح‪ 4‬أن يتولي وضع الوفق من ال يعرف مراتب االنتقال ولو نقله‬
‫بالتحري على ما هو عليه ولم يخطأ وبأن ال يتكرر في الوفق عدد بعينه‪ 4‬في العددي‬
‫أو حرف بعينه‪ 4‬ومرتبته في الحرفي أو اسم أو آية يعينهما فيهما‪.‬‬
‫الثالث عشر المبالغة وبذل الجهد في كون التمثال المتخذ على أتم إنسان مثالً شبيهاً‬
‫له بأقصى ما يمكن وهذا الشرط خاص بما فيه تصور صورة الطالب أو المطلوب أو‬
‫هما فإنه من أعظم الشروط المعينة على حصول الغرض المطلوب‪.‬‬
‫الرابع عشر تشخيص الشخص المطلوب أو الطالب بشكله ولونه وصورته‪ 4‬وجميع‬
‫حالته وأعراضه المعينة له من الطول والقصر وغير ذلك فإن تعذر هذا اقتصر على‬
‫اسم المطلوب واسم أمه إن علمت وإ ال اسم حوى نيوب عنها وإ ال قوي الجمع بين‬
‫التشخيص والتسمية‪.‬‬
‫الخامس عشر التصرف بالعمل على مقتضى‪ 4‬طبعه الغالب وذلك بأن يدفن في‬
‫األثافي او في موقد النيران إذا كان الغالب عليه أو طالعه النار ويعلق في الهواء‬
‫على موضع عال يهب عليه الرياح بحيث يتحرك بتحريك الريح أو على نفس‬
‫الطالب أو في ثوبه إن كان الغالب عليه أو طالعه هواء ويشمع أو يجعل في قصبة‬
‫أو قرن ثم يشمع فمه ويسد بحيث يمنع‪ 4‬من وصول الماء له ويرمي في الماء‬
‫الجاري فيجري معه أو يربط بشيء يمنعه عن الجريان مع الماء ألنه قد يحتاج إليه‬
‫ألجل الحل والتفكيك أو ترميه في زير أو نحوه إن كان الغالب عليه أو طالعه الماء‬
‫ويدفن في األرض في الموضع الذي له عالقة بالمطلوب بجلوس أو مرور أو يدفن‬
‫في قبر أو جوفة حمام أو غير ذلك إن كان الغالب عليه أو طالعه األرض‪.‬‬
‫السادس عشر كون األعمال مكتوبة‪ 4‬على المعادن المناسبة أو بدلها إذ جميع أعمال‬
‫هذا الفن ترجع إلى الكواكب السبعة وكل كوكب فله معدن يخصه فال تكتب األعمال‬
‫المنسوبة إليه إال في المعدن المنسوب إليه إن وجد وإ ال ففيما يقوم مقامه لموافقته‬
‫له في طبعه فالقمر له الفضة فإن لم يقدر عليها فالقلعي المطهر وعطارد له العبد‬
‫بعد عقده ليمكن النقش والكتابة عليه والزهرة لها النحاس والشمس لها الذهب‬
‫وبدله رق الضأن مصبوغاً بالزعفران فالحرير األصفر المائل إلى الحمرة والمريخ‪4‬‬
‫له الحديد وبدله األحجار الحمر كالياقوت األحمر والمرجان األحمر فجلود الوحوش‬
‫الحارة كاألسد والنمر والمشتري‪ 4‬له القلعي وبدله رق المعز فالكدان المعروف بحجر‬
‫الماء فالخرقة من الكتان وزحل له األسرب وبدله األحجار السوداء والزرق‬
‫كالياقوت األزرق فكل ما فيه طبع األرض ويشترط‪ 4‬في المعادن التي تنقش عليها‬
‫األعمار التطهير عند سقراط وال يشترط عند أفالطون والحق ما قاله سقراط كما‬
‫ذكره البوني في األصول والضوابط وقد ذكرت جملة من تطهير هذه المعادن في‬
‫السر المألوف فارجع إليه إن شئت وذكرت كيفية عقد العبد وإ نما اشترط ذلك لتقبل‬
‫أسرار الحروف وذلك أولى من تطهيرها لتقبل سر األكبر ألن سر الحروف واألعداد‬
‫هو السر األكبر‪.‬‬
‫السابع عشر التنجيم وهو خاص بما يكون مكتوباً أو منقوشاً على المعدن أو الحجر‬
‫المنجم بفتح الجيم بخيط من لون الكوكب على سباية‬
‫َ‬ ‫فإذا كان ذلك فالبدمن تعليق‬
‫معلومة من ثالثة أعواد مناسبة‪ 4‬للطالع فإن كان الطالع وقت التنجيم نارياً فإن‬
‫العيدان تكون من قضبان الزيتون أو هوائياً فمن قضبان السفرجل أو مائياً فمن‬
‫قضبان الرمان أو ترابياً فمن قضبان اللوز وينوب عن الزيتون النخل وعن‬
‫السفرجل السدر وعن الرمان الليمون وعن اللوز المشمش سواء كان العمل للخير‬
‫أو للشر وبعضهم يلتزم السفرجل في جميع أعمال الخير من غير مراعاة البرج‬
‫والرمان الحامض في جميع أعمال الشر وأما ألوان الكواكب أي األلوان المنسوبة‪4‬‬
‫إليها ال ألوانها في أنفسها فلزحل السواد وللمشتري‪ 4‬الصفرة وللمريخ‪ 4‬الحمرة‬
‫وللشمس الصفرة وللزهرة الخضرة ولعطارد الزرقة وللقمر البياض وبقية‪ 4‬الكالم‬
‫على التنجيم وشروطه في السر المألوف‪.‬‬
‫الثامن عشر البخور المناسب للكوكب فكل بارد يابس كالكافور فإنه يصلح بخورأً‬
‫لزحل وكل معتدل مائل إلى الحرارة كالكندر األبيض فإنه يصلح للمشتري وكل حار‬
‫يابس غير مفرط في اليبوسة كالزنجبيل فإنه يصلح للمريخ وللشمس كل ما يكون‬
‫حاراً يابساً مفرطاً في اليبوسة كالفلفل األبيض وحب الرشاد والجرمل وللزهرة كل‬
‫ما يكون معتدالً حقيقياً كالعود والمصتكي ولعطارد كل ما يكون سريع االمتزاج‬
‫بغيره كالميعة السائلة وللقمر كل ما يكون بارداً رطباً كحب اللوبيا كذا قالوا وفي‬
‫بعضه نظر بعرفه من له أدنى معرفة بالطب وهذا إذا دققنا وإ ال فكل بخور طيب‬
‫الرائحة كالعود والجاوي واللبان الذكر فإنه يصلح لتبخير األعمال الخيرية‪ 4‬وكل ما‬
‫له رائحة خبيثة‪ 4‬كالثوم والبصل والحلتيت فإنه يصلح بخوراً لألعمال الشرية بل قال‬
‫في قبس األنوار أن اللبان الذكر ينوب عن جميع البخورات سواء كان العمل خيرياً‬
‫أو شرياً‪.‬‬
‫التاسع عشر مراعاة االتصاالت الفلكية والمناسبات النجومية فلهذا يتعين على‬
‫طالب هذا الفن أن يتقن جملة كافية من علم النجوم كمعرفة استخراج الطالع وأفالك‬
‫الكواكب السبعة وما لكل واحد من البروج ومحل شرفه وهبوطه وباله منها‬
‫ويتوصل‪ 4‬به إلى محله منها وأنواع اتصاالتها من مقارنة وتثليث وتربيع‪ 4‬ووجوهها‬
‫وغير ذلك مما هو مسطر في كتب األزياج ولوال تراكم اإلشغال وضيق الزمان ألتيت‬
‫في هذه العجالة بما فيه شفاء للظمئان وقد ذكرت في السر المألوف ما فيه كفاية‬
‫للمشتغلين بعلمي األوفاق والحروف وإ نما تعين معرفة ذلك لما تقدم من أن جميع‬
‫األعمال مبنية‪ 4‬على الكواكب السبعة فإذا كنت عارفاً بذلك وأردت التفريق والتخريب‬
‫والبغض وعقد الشهوة وعقد النوم وما شابه ذلك فهو منسوب إلى زحل فإذا أردت‬
‫عمل جزئية من هذه الجزئيات المنسوبة‪ 4‬إلى زحل فارصد وجهاً من وجوهه‬
‫الخمسة فاعملها فيه أحدها أيكون الطالع في األفق الشرقي أحد بيتيه وهما الجدي‬
‫والدلو وهو حال فيه فهذا من أكمل األوجه ثانيها أن يكون الطالع في األفق الشرقي‬
‫أحد البيتين المذكورين إال أنه غير حال فيهما ثالثها أن يكون الطالع بيت شرفه‬
‫ٍ‬
‫مساو لألول رابعها أن‬ ‫وهو الميزان وهو حال فيه وهذا أيضاً من أكمل الوجوه فهو‬
‫يكون الطالع برج شرفه المذكور إال أنه غير حال فيه خامسها أن يكون الطالع‬
‫البرج الذي هو حال فيه أي برج هو من البروج الباقية سوى بيتيه وبرج الشرف‬
‫وكل ما كان من األعمال متعلقاً بإصالح المعاش وانتظامه أو بالتجمل والتزين في‬
‫أعين الناس أو حل سم أو عقد لسان شرير وما شاكل ذلك فهو منسوب للمشتري‬
‫فإذا أردت عمل شيء من الجزئيات المذكورة للمشتري فليكن عملك والمشتري في‬
‫وجه من أوجهه الخمسة على قياس ما ذكر في زحل وكل ما كان من األعمال متعلقاً‬
‫بالسليط والتفريق بين المتحابين وإ يقاع العداوة والبغضاء بينهما أو التخريب للدور‬
‫أو البالد أو التمريض أو التهييج أو الهالك أو ما شاكل ذلك فهو منسوب‪ 4‬إلى‬
‫المريخ فإذا اردت عمل شيء من تلك الجزئيات فارصد وجهاً من أوجه المريخ‬
‫الخمسة على قياس المذكور في زحل وكل ما كان من االقهر والغلبة والهيبة‪ 4‬والملك‬
‫الرياسة وتحصيل الشرف والجاه والذهب الكثير وما شاكل ذلك فهو منسوب‪ 4‬إلى‬
‫الشمس فإذا اردت عمالً لتحصيل شيء من ذلك فارصد وجهاً من أوجه الشمس‬
‫على ما تقدم في زحل وكل ما كان من العطف والتهييج واللهو والفرح والنكاح وما‬
‫اشبه ذلك فهو منسوب إلى الزهرة فإذا اردت تحصيل شيء من ذلك فارصد وجها‬
‫من وجوهها الخمسة المتقدمة وكل ما كان من استخراج الدفين أو عطف قلب رجل‬
‫عالم عليك أو إيقاء مرض نفساني أو عقد لسان أو ما شاكل ذلك فهو لعطارد فإذا‬
‫اردت تحصيل شيء من ذلك فارصد وجها من وجوهه الخمسة وكل ما كان من‬
‫عطف قلب ملك أو وزير أو استخراج دفين من دفائن الملوك أو عقد لسان أو ما‬
‫شاكل ذلك فهو للقمر فإذا اردت تحصيل شيء منه فارصد وجها من وجوهه‬
‫الخمسة وإ ذا كان العمل منسوباً إلى كوكبين أو اكثر كالتهييج‪ 4‬فإنه منسوب إلى‬
‫الزهرة وإ لى المريخ معاً وكعقد اللسان فإنه منسوب إلى المشتري‪ 4‬وإ لى عطارد‬
‫وإ لى القمر فأنت مخير بين أن تعمل تلك الجزئية‪ 4‬في وجه من وجوه أي كوكب‬
‫أردت أو تيسر‪ 4‬وبين أن ترصد اقتران االثنين أو الثالثة في برج واحد وما تقدم من‬
‫تخصيص كل كوكب بجزئيات مخصوصة من األعمال إنما هو إذا راعيت التحقيق‬
‫إلغن أردت التقريب فكل وجه من وجوه السعود الثالثة أي المشتري والزهرة‬
‫والقمر فإنه يصلح لألعمال الخيرية الصرفة كإصالح المعاش والتجمل بين الناس‬
‫والعطف والفرح و ما شاكل ذلك وكل وجه من وجوه النحسين أي زحل والمريخ‬
‫فإنه يصلح لألعمال الشرية الصرفة كالفرقة والبغض وعقد الشهوة و ما شاكل ذلك‬
‫وكل وجه من وجوه الممتزجين وهما الشمس والكاتب فإنه يصلح لألعمال‬
‫الممتزجة‪ 4‬التي ليست خيراً صرفاً وال شراً صرفاً كالقهر والغلبة والجاه والهيبة‪4‬‬
‫واستخراج الدفين‪.‬‬
‫العشرون اإلجازة وهي اإلجازة العامة فالبد من التلقي عن األشياخ واإلجازة منهم‬
‫فمن حصل علماً و لم تحصل له إجازة فعلمه بمنزلة ولد بال والد ينسب إليه السيما‬
‫إن كان آخذا له من األوراق من غير تلقي عن األشياخ وال ينتفع هو بعلمه وال‬
‫ينتفع به غيره كما هو مشاهد وقد قرأت هذا الفن على ائمة أعيان من مشارقة‬
‫ومغاربة وسودان أجلهم من استضاءت بأنوار أفهامه المعاني واعربت عن حسن‬
‫بيانه لطائف المباني من أفاض على الطالب شائب تحقيقاته وقلد أعناق أفهامهم‬
‫درر تدقيقاته أستاذنا و وسلتنا إلى ربنا سيدي عبداهلل المغربي القصري نفعنا اهلل‬
‫ببركاته وأعاد علي والمسلمين من طيب نفحاته وقد اجاز لي هذا العلم وغيره من‬
‫العلوم وأباح لي جميع ما اخذته عنه وما اخذه عن أشياخه من منطوق ومفهوم وقد‬
‫ذكرت سندي بهذا العلم وغيره من العلوم التي عدتها كنز في غير ما كتاب ورأيت‬
‫عدم ذكره في هذا التاليف لضيق الوقت هو عين الصواب وشروط الكمال كثيرة‬
‫تدرك منها هنا ثمانية‪4.‬‬
‫األول أن تكون نفس الطالب المشتغل بهذا العلم نفساً حية ال يلتفت إال إلى معالي‬
‫األمور من المراتب العلية واكتساب المناصب الباقية ويجتنب سفافها من اللذات‬
‫العاجلة والشهوات البهيمية‪ 4‬وذو النفس الميتة من اتصف بضد ذلك‪.‬‬
‫الثاني االستخارة وصفتها ما ورد في السنة وهي أن يصلي ركعتين من غير‬
‫الفريضة تقرأ في أحدهما بعد الفاتحة ‪‬قل يا أيهالكافرون‪ ‬وفي الثاني بعد الفاتحة‬
‫‪‬قل هو اهلل أحد‪ ‬فإذا سلمت تقرأ الدعاء المشهور المأثور وهو (اللهم إني‬
‫أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسالك من فضلك العظيم فإنك تقدر وال أقدر‬
‫وتعلم وال أعلم وأنت عالم الغيوب) إلى آخره ثالث مرات وإ ن كررت العمل سبع‬
‫مرات فهو أولى فإذا وجدت بعد ذلك في قلبك انشراحاً لذلك األمر وتيسرت‪ 4‬لك مع‬
‫ذلك بقية األسباب علمت بأن في ذلك العمل فالحاً وفي ارتكابه نجاحاً وإ ال عرفت أن‬
‫الخير في تركه‪.‬‬
‫الثالث استقبال القبلة في كل األحوال وجميع األعمال‪.‬‬
‫الرابع أن ال يراجع األعمال مرة بعد أخرى بل متى حصل له مطلوبه ينكف عن‬
‫السؤال حتى تدعو الضرورة إليه وإ ال أدى ذلك إلى عدم تأثير العمل أو إلى هالكه‬
‫ألنه متى‪ 4‬استوفى جميع ما له مخزون من األرزاق واستحصلها دفعة واحدة فإنه‬
‫يموت بعد ذلك المتناع بقائه بال رزق فافهم السر في ذلك‪.‬‬
‫الخامس التنجيم في غير المكتوب في المعدن أو الحجر وأما المكتوب فيهما فقد‬
‫تقدم تنجيمه‪ 4‬من شروط الصحة‪.‬‬
‫السادس مالزمة الطهارة في غير أوقات العمل أما فيها فتقدم أن ذلك من شروط‬
‫الصحة‪.‬‬
‫السابع تكثير األذكار والصالة على النبي صلى اهلل عليه وسلم وقراءة الدعوات‬
‫المأثورة في غير أوقات العمل وإ ما يشتغل بما يناسب الوقت وجوباً‪.‬‬
‫الثامن ترتيب األسماء المدعو بها بأن تقدم أسماء الذات ثم أسماء الصفات ثم‬
‫أسماء األفعال وبسط ذلك في غير هذا التعليق ومنها بيان مأخذ حروف هذا الوفق‬
‫الشريف وآياته وحاصل ما حكاه صاحب مستوجبة المحامد أنها أي حروفه جمعت‬
‫من قوله تعالى ‪‬كهيعص‪ ‬وقوله تعالى ‪‬حمعسق‪ ‬وال يشكل كون هذه عشرة‬
‫وحروف الوفق تسعة ألن تكرر حرف العين جعلهما في قوة الواحدة فكانت الحروف‬
‫تسعة وزال اإلشكال ثم هذه الحروف منها ما قرر على حاله من غير تصرف‪ 4‬فيه‬
‫ومنها ما تصرف‪ 4‬فيه باإلسقاط على مقتضى‪ 4‬بيوت الوفق فاأللف استخرجت من‬
‫الياء لما أسقط منها عدد بيوت الوفق وهي تسعة والباء من الكاف بعد إسقاط‬
‫ثمانية عشر والجيم من القاف ألنهم لما نظروا إلى القاف وجدوها على ترتيب أبجد‬
‫ثالثة المراتب ألن األلف أول األحاد والياء أول العشرات والقاف أول الميئات التي‬
‫ٍ‬
‫حينئذ من حرف القاف ثم الدال من الميم بعد‬ ‫هي ثالث المراتب العددية فأثبتوا الجيم‬
‫إسقاط أربع تسعات وهي ستة وثالثون ثم الهاء أقروها والواو من السين بعد‬
‫إسقاط ست تسعات وهي أربعة وخمسون والزاء من العين بعد إسقاط سبع تسعات‬
‫وهي ثالثة وستون والحاء أقرت بحالها والطاء من الصاد بعد إسقاطه بالتسعة‬
‫فيكون الفاضل تسعة وأن آياته التي قيل أنها سر الوفق وعليها مدار أعمالها‬
‫وتصريفاته‪ 4‬خمس أول كل آية منها حرف من حروف ‪‬كهيعص‪ ‬وآخر كل واحدة‬
‫اض ِر ْب لَهم َّمثَ َل ا ْلحي ِ‬
‫اة‬ ‫منها حرف من حروف ‪‬حمعسق‪ ‬وهي هذه على الترتيب ‪َ ‬و ْ‬
‫ََ‬ ‫ُ‬
‫اح‬
‫الر َي ُ‬ ‫َص َب َح َه ِشيماً تَذ ُْروهُ ِّ‬ ‫ض فَأ ْ‬ ‫ط ِب ِه َن َب ُ‬
‫ات اأْل َْر ِ‬ ‫اختَلَ َ‬ ‫السم ِ‬
‫اء فَ ْ‬ ‫ِ‬
‫َنز ْل َناهُ م َن َّ َ‬ ‫ُّ‬
‫الد ْن َيا َك َماء أ َ‬
‫ش ْي ٍء ُّم ْقتَِدراً‪[ ‬الكهف ‪ُ  .]45 :‬ه َو اللَّ ُه الَّ ِذي اَل إِلَ َه إِاَّل ُه َو َع ِال ُم‬ ‫ان اللَّ ُه َعلَى ُك ِّل َ‬ ‫َو َك َ‬
‫َنذ ْر ُه ْم َي ْو َم اآْل ِزفَ ِة إِ ِذ‬
‫الر ِحيم‪[ ‬الحشر ‪ .]22 :‬وأ ِ‬
‫َ‬ ‫الر ْح َم ُن َّ ُ‬ ‫اد ِة ُه َو َّ‬ ‫ا ْل َغ ْي ِب َو َّ‬
‫الش َه َ‬
‫طاعُ‪[ ‬غافر ‪.]18 :‬‬ ‫يع ُي َ‬ ‫ش ِف ٍ‬ ‫ين ِم ْن َح ِم ٍيم َواَل َ‬ ‫ين َما ِللظَّ ِال ِم َ‬
‫اظ ِم َ‬
‫ا ْل ُقلُوب لَ َدى ا ْلح َنا ِج ِر َك ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫س‪َ . ‬واللَّْي ِل إِ َذا‬ ‫س‪. ‬ا ْل َج َو ِار ا ْل ُك َّن ِ‬ ‫ضر ْت‪. ‬فَاَل أُق ِ‬
‫ْس ُم ِبا ْل ُخ َّن ِ‬ ‫ِ‬
‫َح َ َ‬ ‫س َّما أ ْ‬ ‫‪َ ‬عل َم ْت َن ْف ٌ‬
‫َّ‬
‫آن‬‫س‪[ ‬التكوير ‪ .]14/15/16/17/18:‬ص َوا ْلقُْر ِ‬ ‫الص ْب ِح إِ َذا تََنف َ‬
‫س‪َ . ‬و ُّ‬ ‫س َع َ‬
‫َع ْ‬
‫ق‪[ ‬صـ ‪ .]1/2:‬وإ نما كانت هذه اآليات‬ ‫ين َكفَُروا ِفي ِعَّز ٍة َو ِشقَا ٍ‬ ‫الذ ْك ِر‪َ. ‬ب ِل الَّ ِذ َ‬
‫ِذي ِّ‬
‫سره ومدار أعماله ألن جميع األعمال والخواص المذكورة لهذا الوفق بكماله أو‬
‫ألفراده أو ألزواجه ال تتم إال بقراءة هذه اآليات الخمس عليه إما خمسة وأربعين‬
‫عدد مساحته إن كانت الجزئية‪ 4‬من الخواص المذكورة للوفق بكماله أو خمسة‬
‫وعشرين إن كانت للمفردات أو عشرين إن كانت لألزواج‪.‬‬
‫ومنها ما يكتب في األركان فاختلفوا فيه على خمسة أقوال‪:‬‬
‫األول أن يكتب على أربعة أركان الوفق قوله تعالى الحق وله الملك بأن يكتب لفظ‬
‫قوله من القطر األول إلى الثاني ولفظ الحق من القطر الثاني إلى الرابع ولفظ قوله‬
‫من القطر الرابع إلى الثالث ولفظ الملك من الثالث إلى األول وأن تكون المالئكة‬
‫األربعة وهم جبريل وميكائل وإ سرافيل وعزرائل عليهم السالم مكتوبة في سطوح‬
‫الوفق بين األقطار بأن يكتب جبريل بين القطر األول والثاني وميكائل بين الرابع‬
‫والثالث تحت األلف وإ سرافيل بين األول والرابع يمنى‪ 4‬الزاء وعزرائل بين الثاني‬
‫والرابع يسرى الجيم‪.‬‬
‫الثاني مثل األول من جهة اآلية إال أنه خالفه في محل كتابة األمالك األربعة وذلك‬
‫ألنه اشترط أن تكتب المالئكة في األقطار بأن يكتب جبريل في القطر األول وميكائل‬
‫في الرابع وإ سرافيل في الثالث وعزرائل في الثاني‪.‬‬
‫الثالث أن تجعل البسملة على األركان األربع بدل اآلية المتقدمة ويخير في كتابة‬
‫المالئكة بين المحلين المتقدمين قلت واألحسن الجمع بين البسملة واآلية وبين‬
‫طريقتي كتابة المالئكة جمعاً بين األقوال ونفياً للخلل على كل حال‪.‬‬
‫الرابع أنه يوضع بدائرة ‪‬أنه من سليمان وأنه بسم اهلل الرحمن الرحيم‪.‬‬
‫الخامس أنه يوضع مسطوراً فقط واألحسن ما تقدم وتقدمت التنبيه‪ 4‬على استحضار‬
‫المشار إليه حالة الكتابة أو النقش بأن تستحضر عند كتابة األلف واجب الوجود‬
‫والملك المعبود وعند كتابة الباء كل ما خلقه اهلل تعالى من الزوجين كالدنيا واآلخرة‬
‫وهكذا الخ ما تقدم ثم إنك كلما نزلت حرفاً من حروف الوفق أو روحه تدعو بهذا‬
‫الدعاء مرة في جميع األعمال وهو أن تقول أقسمت عليكم أيتها األرواح والخدام‬
‫لهذه األسماء بحق هذه األسماء عليكم بآيه‪ 2‬قطلاير‪ 2‬جليش‪ 2‬دميال‪ 2‬هططوش‪2‬‬
‫ٍ‬
‫حدايه‪ 2‬طقيال‪ 2‬توكلوا يا خدام هذه األسماء بكذا وكذا فإنهم‬ ‫الوهيم‪ 2‬زنقطا‪2‬‬
‫يتوكلون بما أمرتهم من خير أو شر وإ ن تأخرت اإلجابة وعاند الروحانية فإنك تعزم‬
‫ٍ‬
‫فحينئذ إن لم يجيبوا احترقوا وهو هذا‬ ‫عليهم بهذا القسم إذ هو الحريق عليهم‬
‫أقسمت عليكم أيتها األرواح وأحرقتكم وأخذتكم ببرهتيه‪ 24‬كرير‪ 2‬تتليه‪ 2‬طوران‪2‬‬
‫مزجل‪ 2‬برجل‪ 2‬ترقب‪ 2‬برهش‪ 2‬غلمش‪ 2‬خوطير‪ 2‬قلهنود‪ 2‬برشان‪ 2‬كظهير‪2‬‬
‫نموشلخ‪ 2‬برهيوال‪ 2‬بشكيلخ‪ 2‬قزمز‪ 2‬انغلليط‪ 2‬قبرات‪ 2‬غياها كيدهوال‪2‬‬
‫شمخاهير‪ 2‬شمهاهير‪ 2‬باروح‪ 2‬بروح سبوح قدوس رب المالئكة والروح أجيبوا‬
‫يا خدام هذه األسماء وتوكلوا بكذا بخدمة هذا الوفق وافعلوا كذا يقرأ سبع مرات‬
‫ويصح قراءة هذه بدل الدعوة األولى على الكيفية السابقة ومنها أن هذه المثلث‬
‫يشتمل‪ 4‬على حروف أفراد وأزواج فاألزواج ما في أقطاره األربع واألفراد ما في‬
‫الضلعين الوسطين الطولي والعرضي فاألزواج بانفرادها تؤثر‪ 4‬في أنواع الخير‬
‫والسعادة واألفراد بانفراده تؤثر‪ 4‬في الشر والنحوس غالباً فلكل من النوعين‬
‫تصريف‪ 4‬على حدة وللوفق بتمامه المركب من النوعين تصريف في الخير والشر‬
‫على حدة وال يضر التداخل في بعض التصاريف فإنه الشتماله مزيد الفوائد أمر‬
‫شريف والمراد بالسعادة في لسان أهل الفن ما يالئم اإلنسان في حياته من األمور‬
‫الجسمانية والنفسانية فالجسمانية كالصحة وطول العمر والحسن والجمال والكمال‬
‫والجاه والسالمة عن اآلفات البدنية وأما النفسانية فالعلوم واألخالق وحسن الذكر‬
‫والنحوسة فهي ما يالئم اإلنسان في حياته ومصالحها من المرض وقصر العمر‬
‫والفقر والذل والوقوع في اآلفات والجهل والخلق الردي وبقية الكالم في هذا المقام‬
‫في السر المألوف والذي نعلم به كل من وقف على هذا الكتاب أن فيه مسائل‬
‫مخالفة للسنة والكتاب لم أذكرها إال على سبيل‪ 4‬الحكاية عن أرباب هذه الفنون‬
‫والعاقل ال يرتكب إال ما ينفعه في يوم ال ينفع فيه مال وال بنون نسأله سبحانه بنبيه‪4‬‬
‫النبي الرفيق أن يسلك بنا ومحبينا ومن يلوذ بنا أقوم طريق‪.‬‬

‫الباب األول في خواص الوفق بكماله‬

‫فمنها‪ :‬أن من حبس وال يرجى خالصه يكتب له هذا الوفق يوم االثنين بعد العصر‬
‫في ورقة وينظر فيه المسجون فإنه يتعجل خالصه إن شاء اهلل تعالى‪.‬‬
‫ومنها أنه إذا كتب في شرف عطارد في مسجون فرج اهلل عنه وخرج من وقته‪.‬‬
‫ومنها أن يكتب في طالع القوس والقمر زايد النور ويدفن تحت عتبة بيت السجن‬
‫فإنه ينطلق كل من فيه‪.‬‬
‫ومنها يكتب للمسجون بالدائرة التي هي قوله الحق وله الملك ويكتب حوله آية‬
‫الكرسي بكمالها حروفاً مفرقة ويمحي بما فيه شيء من عسل النحل ويسقى فإنه‬
‫يخرج‪.‬‬
‫ومنها يكتب في ورقة في طالع القمر ثم يكتب حوله يا حنان يا حكيم يا حليم ياحي‬
‫يا حسيب يا حميد يا حفيظ يا حكم ويكتب بعدها ثمانية خائات ثم يعطى للمسجون‬
‫ويؤمر بالنظر إليه كل صباح فإنه يتخلص‪.‬‬
‫ومنها إذا كان القمر في درجة شرفه والشمس في درجة شرفها يكتب هذا الوفق‬
‫على صندوق أو عتبة باب أو حمل قماش أو على أي شيء تخاف عليه من السراق‬
‫فإنه ال يسرق وإ ن سرق فإن سارقه يظهر ويشتهر‪ 4‬أمره في أقرب وقت‪.‬‬
‫ومنها لتسهيل الوالدة لمن تعسرت عليها يكتب الوفق على ثالث قطع خزف نية‪4‬‬
‫يوضع اثنان منها على فخذها والثالثة تعلق بين عينيها بشرط أن تكون الكتابة في‬
‫الساعة األولى من يوم السبت والطالع برج الثور والقمر في السرطان وهذا ال يتم‬
‫غالباً إال لمن حصلها قبل الحاجة وادخرها عنده‪.‬‬
‫ومنها لتسهيل الوالدة بطريقة أخرى وهي أن تكتب المفردات في شفقة نية‪4‬‬
‫والمزوجات في شفقة وتجعل وفق المفردات تحت رجلها اليمنى‪ 4‬ووفق المزوجات‬
‫تحت رجلها اليسرى والوفق الكامل تنظر إليه مثل المرأة وصرحوا بأنه مجرب‬
‫صحيح غير أن فيه مخالة للشرع الصريح‪.‬‬
‫ومنها للمحبة تسقي أفراده لرجل وأزواجه آلخر فإن صاحب األفراد يحب صاحب‬
‫األزواج‪.‬‬
‫ومنها إذا كتبت الوفق بكماله وأعطيته لرجل ثم كتبته بنقصان وسطه وهو الهاء‬
‫ودفعته آلخر فإن الذي عنده الناقص يحب الذي عنده الكامل‪.‬‬
‫ومنها أن يكتب بكماله على تسع تمرات على كل تمرة منها حرف من حروفه ثم‬
‫يتلى عليه مرة واحدة فرددناه إلى أمه كي تقر عينها وال تحزن أقبل يا فالن بن‬
‫يه ِفي ا ْل َي ِّم َف ْلُي ْل ِق ِه‬‫وت فَاق ِْذ ِف ِ‬
‫يه ِفي التَّاب ِ‬
‫ُ‬
‫َن اق ِْذ ِف ِ‬ ‫فالنة بالذي قال ال إله إال أنا فاعبدوني ‪‬أ ِ‬
‫ص َن َع َعلَى َع ْي ِني‪4‬‬ ‫ت َعلَ ْي َك َم َح َّب ًة ِّم ِّني َو ِلتُ ْ‬
‫الس ِ‬
‫اح ِل َيأْ ُخذْهُ َع ُد ٌّو لِّي َو َع ُد ٌّو لَّ ُه َوأَْلقَ ْي ُ‬ ‫ا ْل َي ُّم ِب َّ‬
‫ض َج ِميعاً َّما أَلَّفَ ْت َب ْي َن ُقلُو ِب ِه ْم‬ ‫ف َب ْي َن ُقلُو ِب ِه ْم لَ ْو أَنفَ ْق َت َما ِفي األ َْر ِ‬ ‫[طه ‪َ  .]39 :‬وأَلَّ َ‬
‫ف إِ َّن َك ِم َن‬‫يم‪[ ‬األنفال ‪ .]63 :‬أَ ْق ِب ْل َواَل تَ َخ ْ‬ ‫ف ب ْي َنهم إِ َّن ُه ع ِز ٌ ِ‬
‫يز َحك ٌ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫َولَـك َّن اللّ َه أَل َ َ ُ ْ‬
‫َّه ِر‬‫ين ِّم َن الد ْ‬ ‫ان ِح ٌ‬ ‫نس ِ‬‫ين‪[ ‬القصص ‪ .]31 :‬فجمعناهم جمعاً ‪َ ‬ه ْل أَتَى َعلَى اإْلِ َ‬ ‫اآْل ِم ِن َ‬
‫اج َّن ْبتَِل ِ‪4‬‬
‫يه‬ ‫ان ِمن ُّن ْطفَ ٍة أ َْم َ‬
‫ش ٍ‬ ‫نس َ‬ ‫ش ْيئاً َّم ْذ ُكوراً‪[ ‬اإلنسان ‪ .]1 :‬إِ َّنا َخلَ ْق َنا اإْلِ َ‬ ‫َل ْم َي ُكن َ‬
‫صيراً‪[ ‬اإلنسان ‪.]2 :‬‬ ‫فَجع ْل َناهُ س ِميعاً ب ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫ثم تبخرها باللبان والميعة وتطعمها لمن كانت على اسمه فإنه يرجع إلى المحبة‬
‫وينعطف إلى الطالب‪.‬‬
‫ومنها يكتب الوفق مع اسم الطالب واسم أمه في زبدية‪ 4‬أو غيرها ويمحى ويسقى‬
‫للمطلوب فإنه يفعل باأللفة أمراً عظيماً‪ .‬ومنها أن تعمل صورة من قصدير وتعمل‬
‫في صدرها قطعة من الشمع وتنقش عليها المزوجات مع اسم من تريد واسم أمه‬
‫وتدفنها في فرن الخبز المعطل أو في بير مقطلة ثم تأخذ قطعة من الطين الذي بقي‬
‫على دوار المرموص وتعمل منها صورة أخرى وتأخذ قطعة من حديد من قيد‬
‫مسجون على قتيل فتنقش بتلك الحديدة الخاتم بكماله في الصورة المعمولة من‬
‫قطعة الطين المذكورة ثم تدفنها في النار فال شيء أقطع منه‪ 4‬في التهييج‪4.‬‬
‫ومنها أن يؤخذ رمل الرمال ودباغ الجلود بعد الدبغ وطين من األرض‬
‫هنا التدخل‬
‫وجز من عنكبوت الحزاب تأخذ كل واحد باسم من تريد ثم تكتب عليها الخاتم بكماله‬
‫على هذه الصفة تكتب الطاء على رأسها والباء على الكتف األيمن والدال على‬
‫األيسر والزاء على الكف األيمن والجيم علىاأليسر والهاء على محاذاة القلب والواو‬
‫على الفخذ األيمن والحاء على األيسر واأللف على الفرج ذكراً كان أو أنثى ثم تقرأ‬
‫ون‪[ ‬يس ‪ .]53 :‬أقبل‬ ‫اح َدةً فَِإ َذا ُه ْم َج ِميعٌ لَّ َد ْي َنا ُم ْح َ‬
‫ض ُر َ‬ ‫عليها ‪‬إِن َكا َن ْت إِاَّل ص ْيح ًة و ِ‬
‫َ َ َ‬
‫يا فالن بالذي خلق السماوات واألرض وقال لهما ‪ِ‬ا ْئ ِت َيا َ‬
‫ط ْوعاً أ َْو َك ْرهاً قَالَتَا أَتَْي َنا‬
‫ين‪[ ‬فصلت ‪.]11 :‬‬ ‫ط ِائ ِع َ‬
‫َ‬
‫ومنها أن تكتبه بدم األحزين أو دم الواطواط وهو الخفاش أو العصفور في كفك‬
‫األيمن ثم تضرب به صدر من شئت فإنه يتبعك ومنها أن تأخذ لوزة بقلبين‬
‫وتقشرها وتكتب على أحد القلبين بدوح وعلى اآلخر أجهزط وتطعم لب المزوجات‬
‫للمطلوب وتأكل أنت لب المفردات فإنه يهيج‪ 4‬بالمحبة‪.‬‬
‫ومنها أن تعمل جدوالً وطوله ستة بيوت وعرضه ثالثة فيكون جملة ذلك مثلثين‬
‫كاملين تالصقا وتكتب المفردات في محالتها من المثلث الفرقاني وفي األسفل‬
‫المزوجات في بيوتها معكوسة مقلوبة ثم تكتب اسم الذي تطلبه واسم أمه في ورقة‬
‫أخرى وتدرجها بين الوفقين وتحملها معك وتاتي من تحبه أو تلتمس منه‪ 4‬حاجة‬
‫فإنها تقضي وهذه صورته‪4:‬‬

‫ط‬
‫ج‬ ‫‪5‬‬ ‫ز‬
‫ا‬
‫ح‬ ‫هـ‬
‫د‬ ‫ب‬

‫ومنها أن تكتبه على اسمي المتحابين في شرف القمر وهو متصل بالسعود في‬
‫طالع سعيد ويحمله الطالب فتقع عليه روحانية‪ 4‬المحبة والتأليف بشرط أن تكون‬
‫الكتابة بالقلم الطبيعي وأيضاً إذا كتبته على االسمين في هبوط القمر وهو متصل‪4‬‬
‫بالنحوس ودفعته لمن تحب وتعلق أنت عليك الوفق السابق المعمول في شرف‬
‫القمر فإن ذلك الشخص ال يزال يحتال في الوصول إليك مادام الوفق معك ومعه‬
‫ويبقى بال قلب‪.‬‬
‫ومنها أن تعمل من الفضة خاتماً ثالث دراهيم وتطلي أحد وجهيه بالذهب وتنقش‬
‫عليه ا ج ه ز ط ب د و ح وتنقش على وجه الغير المطلي بدوح فقط ويكون وجه‬
‫الذهبي ظاهراً فإنه غاية في المحبة وإ ذا كنت مقيض القلب فاقلبه بأن تجعل الفضي‬
‫فوق فإنه يذهب عنك ذلك وتكون مسروراً ويكون نقشه حين كون القمر في درجة‬
‫شرفه في زيادة الهالل‪.‬‬
‫ومنها إذا حصلت المشاجرة بين الزوجين فاكتب للمنافر منهما زوجاً كان أو زوجة‬
‫الوفق مع إسقات األلف واسقه إياه فإنه ينصلح‪.‬‬
‫ومنها ان تأخذ زوجاً أو ما يقوم مقامه فتكتب فيه أحد أعداد الوفق الزوجية أو‬
‫الفردية كخمسة مثال في محله ثم تكتب كامال غير بيت المتروك كبيت الخمسة مثال‬
‫فإنك تتركه خالياً ثم تمحو كل شكل في إناء بماء أو غيره من المشروبات وتشرب‬
‫أنت من اإلناء الذي فيه األكثر وتسقي من تريد من إناء الذي فيه األقل ويكون‬
‫الشرب في وقت واحد فإنه يحبك ويميل إليك وال يقدر على الصبر عنك وهذه‬
‫صورتهما‪:‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬
‫ومنها أن ترصد القمر حتى يكون في برج فرجه في الساعة األولى من يوم األحد‬
‫فتكتب فروجاته على ‪ 48‬حبة كندر منها ‪ 12‬مكتوب عليها حرف الباء و‪12‬مكتوب‬
‫عليها حرف الدال و‪ 12‬مكتوب عليها حرف الواو و‪ 12‬مكتوب عليها حرف الحاء‬
‫تكتب على حبة كبيرة من الكندر أيضاً الوفق بكماله وتكتب على كل حبة من‪49‬‬
‫اسم من تريد واسم أمه ثم تعزل كل اثنى عشرحصوة على حدة من االثنى‪ 4‬عشر يات‬
‫األربعة ثم تأخذ الجمر في مجمرة وتلقى فيها أربع حصيات من أربع محالت ألجل‬
‫أن يجمع فيها المزوجات فهذه فائدة جعل كل اثنى عشر على انفرادها ثم تلقيها في‬
‫وحى‪‬‬ ‫اختَرتُ َك فَ ِ ِ‬
‫استَم ْع ل َما ُي َ‬
‫ْ‬ ‫النار فأول ما ترميها تبسمل‪ 4‬ثم تقرأ قوله تعالى‪َ  :‬وأََنا ْ ْ‬
‫[طه ‪ .]13 :‬عشرين مرة عدد بدوح ثم إذا فرغت من قرائتها العدد المذكور تقرأ‬
‫العزيمة اآلتية وتوكل على حاجتك مرة واحدة وتفعل مثل ذلك ثاني اليوم وهو يوم‬
‫ت َعلَ ْي َك َم َح َّب ًة ِّم ِّني َوِلتُ ْ‬
‫ص َن َع‪4‬‬ ‫االثنين غير أنك بعد البسملة تقرأ قوله تعالى‪َ  :‬وأَْلقَ ْي ُ‬
‫َعلَى َع ْي ِني‪[ ‬طه ‪ .]39 :‬عشرين مرة تقرأ العزيمة‪ 4‬مرة وال تزال تفعل ما ذكر بأن‬
‫ترمي األربع حصيات المأخوذات من المجمالت األربعة ثم البسملة ثم قراءة اآلية‬
‫القرآنية عشرين مرة ثم قراءة العزيمة‪ 4‬مرة واحدة إلى أن يمضي يوم الجمعة إال أن‬
‫اآليات القرآنية المقروءة مختلفة ألنك تقرأ يوم الثالثاء واصطنقل لنفسي عشرين‬
‫مرة بعد البسملة ثم العزيمة وفي يوم األربعاء قوله تعالى‪ :‬وقربناه نجياً ورفعناه‬
‫مكاناً علياً‪ ‬عشرين مرة بعد البسملة ثم العزيمة وفي يوم الخميس قوله تعالى‪:‬‬
‫ِ َّ‬ ‫اش ِللّ ِه ما َهـ َذا َب َ ِ‬ ‫‪َ ‬فلَ َّما َرأ َْي َن ُه أَ ْك َب ْر َن ُه َوقَطَّ ْع َن أ َْي ِد َي ُه َّن َو ُق ْل َن َح َ‬
‫شراً إ ْن َهـ َذا إال َملَ ٌك َك ِر ٌ‬
‫يم‬ ‫َ‬
‫‪[ ‬يوسف ‪ .]31 :‬عشرين مرة بعد البسملة ثم العزيمة وفي يوم الجمعة قوله‬
‫اسأَْل ُه َما َبا ُل‬‫سو ُل قَا َل ْار ِج ْع إِلَى َر ِّب َك فَ ْ‬ ‫تعالى‪َ  :‬وقَا َل ا ْل َم ِل ُك ا ْئتُو ِني ِب ِه َفلَ َّما َجاءهُ َّ‬
‫الر ُ‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الن ْ ِ َِّ َّ‬
‫س َوة الالتي قَط ْع َن أ َْيد َي ُه َّن إ َّن َر ِّبي ِب َك ْيده َّن َعل ٌ‬
‫يم‪[ ‬يوسف ‪ .]50 :‬قَا َل َما َخ ْط ُب ُك َّن‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف عن َّن ْف ِس ِه ُق ْل َن ح َ ِ ِ‬
‫سو ٍء قَالَت ْ‬
‫ام َرأَةُ‬ ‫اش للّه َما َعل ْم َنا َعلَ ْيه من ُ‬ ‫َ‬ ‫وس َ َ‬ ‫إِ ْذ َر َاودتُّ َّن ُي ُ‬
‫ين‪[ ‬يوسف ‪:‬‬ ‫الص ِاد ِق َ‬ ‫ق أََناْ َر َاودتُّ ُه َعن َّن ْف ِس ِه َوإِ َّن ُه لَ ِم َن َّ‬ ‫ص ا ْل َح ُّ‬‫ص َح َ‬ ‫اآلن َح ْ‬ ‫يز َ‬ ‫ا ْل َع ِز ِ‬
‫ين‪[ ‬يوسف ‪:‬‬ ‫َن اللّ َه الَ َي ْه ِدي َك ْي َد ا ْل َخ ِائ ِن َ‬ ‫‪َ  .]51‬ذِل َك ِل َي ْعلَ َم أ َِّني لَ ْم أَ ُخ ْن ُه ِبا ْل َغ ْي ِب َوأ َّ‬
‫ال إِ َّن َك ا ْل َي ْو َم لَ َد ْي َنا ِم ِك ٌ‬
‫ين‬ ‫ص ُه ِل َن ْف ِسي َفلَ َّما َكلَّ َم ُه قَ َ‬ ‫‪ .]52‬وقَا َل ا ْلم ِل ُك ا ْئتُو ِني ِب ِه أ ِ‬
‫َستَ ْخل ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ين‪[ ‬يوسف ‪ .]54 :‬فهذه الستة األيام راح فيها أربعة وعشرون حصوة فبقي‬ ‫أ َِم ٌ‬
‫منها أربعة وعشرون أخرى غير الكبيرة وإ ذا كان يوم السبت ودخلت الساعة‬
‫األولى منه‪ 4‬تعمر المجمرة وترمي فيها من الباقية أربع حصوات بالشرط المذكور‬
‫ور ِهم ِّم ْن ِغ ٍّل إِ ْخ َواناً‬
‫ص ُد ِ‬ ‫ِ‬
‫فأول ما ترميها تبسمل ثم تقرأ قوله تعالى‪َ  :‬و َن َز ْع َنا َما في ُ‬
‫ين‪[ ‬الحجر ‪ .]47 :‬عشرين مرة ثم العزيمة مرة وعند دخول‬ ‫س ُر ٍر ُّمتَقَا ِب ِل َ‬
‫َعلَى ُ‬
‫الساعة الثانية ترمي‪ 4‬أربعة أخرى وتبسمل بعد رميها وتقرأ قوله تعالى‪ُ  :‬ي ِحبُّو َن ُه ْم‬
‫ش ُّد ُح ّباً لِّلّ ِه‪[ ‬البقرة ‪ .]165 :‬عشرين مرة ثم العزيمة‬ ‫آم ُنواْ أَ َ‬
‫ين َ‬‫َك ُح ِّب اللّ ِه َوالَِّذ َ‬
‫آي ِات ِه‬
‫مرة وعند دخول الثالث ترمي أربعة أخرى وتبسمل‪ 4‬وتقرأ قوله تعالى‪َ  :‬و ِم ْن َ‬
‫س ُك ُنوا إِلَ ْي َها َو َج َع َل َب ْي َن ُكم َّم َو َّدةً َو َر ْح َم ًة إِ َّن ِفي َذِل َك‬ ‫ِ‬
‫ق لَ ُكم ِّم ْن أَنفُس ُك ْم أ َْز َواجاً لِّتَ ْ‬ ‫َن َخلَ َ‬ ‫أْ‬
‫اد ْيتُم‬
‫ين َع َ‬ ‫سى اللَّ ُه أَن َي ْج َع َل َب ْي َن ُك ْم َو َب ْي َن الَّ ِذ َ‬‫ون‪[ ‬الروم ‪َ  .]21 :‬ع َ‬ ‫ات لِّقَ ْوٍم َيتَفَ َّك ُر َ‬‫آَل ي ٍ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ ِ‬
‫يم‪[ ‬الممتحنة‪ .]7 : 4‬عشرين مرة ثم العزيمة‪4‬‬ ‫ور َّرح ٌ‬ ‫ير َوالل ُه َغفُ ٌ‬ ‫ِّم ْن ُهم َّم َو َّدةً َوالل ُه قَد ٌ‬
‫سى اللَّ ُه أَن َي ْج َع َل‬ ‫مرة وعند دخول الرابعة ترميها وتبسمل‪ 4‬وتقرأ قوله تعالى‪َ  :‬ع َ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َّ ِ‬ ‫َب ْي َن ُك ْم َو َب ْي َن الَّ ِذ َ‬
‫يم‪[ ‬الممتحنة ‪.]7 :‬‬ ‫ور َّرح ٌ‬ ‫ير َوالل ُه َغفُ ٌ‬ ‫اد ْيتُم ِّم ْن ُهم َّم َو َّدةً َوالل ُه قَد ٌ‬
‫ين َع َ‬
‫عشرين مرة ثم العزيمة‪ 4‬مرة وعند دخول الخامسة ترميها أربعة ثم تبسمل وتقرأ‬
‫َص َب ْحتُم ِب ِن ْع َم ِت ِه إِ ْخ َواناً‪[ ‬آل عمران ‪.]103 :‬‬ ‫ف َب ْي َن ُقلُو ِب ُك ْم فَأ ْ‬ ‫قوله تعالى‪ :‬فَأَلَّ َ‬
‫عشرين مرة وعند دخول الساعة السادسة ترمب األربعة التي هي تمام األربعة‬
‫ف‬‫والعشرين الباقية وتمام ثمانية وأربعين أيضاً ثم تبسمل‪ 4‬وتقرأ قوله تعالى‪َ  :‬وأَلَّ َ‬
‫ف َب ْي َن ُه ْم‬ ‫ض َج ِميعاً َّما أَلَّفَ ْت َب ْي َن ُقلُو ِب ِه ْم َولَ ِـك َّن اللّ َه أَلَّ َ‬ ‫َب ْي َن ُقلُو ِب ِه ْم لَ ْو أَنفَ ْق َت َما ِفي األ َْر ِ‬
‫يم‪[ ‬األنفال ‪ .]63 :‬فقد تمت الحصيات الثمانية واألربعين وما بقي إال‬ ‫إِ َّن ُه ع ِز ٌ ِ‬
‫يز َحك ٌ‬ ‫َ‬
‫الحصوة الكبيرة التي عليها الخاتم بكماله فإذا دخلت السابعة ترميها أيضاً ثم تبسمل‪4‬‬
‫ق اللّ ُه َب ْي َن ُه َما‬ ‫صالَحاً ُي َوفِّ ِ‬ ‫يدا إِ ْ‬‫وتقرأ هذه اآليات هكذا بسم اهلل الرحمن الرحيم ‪‬إِن ُي ِر َ‬
‫ض َل َب ْي َن ُك ْم إِ َّن اللّ َه ِب َما‬ ‫إِ َّن اللّ َه َك َ ِ‬
‫نس ُواْ ا ْلفَ ْ‬‫ان َعليماً َخ ِبيراً‪[ ‬النساء ‪َ  .]35 :‬والَ تَ َ‬
‫اس إِ َّنا َخلَ ْق َنا ُكم ِّمن َذ َك ٍر َوأُنثَى َو َج َع ْل َنا ُك ْم‬ ‫ُّها َّ‬ ‫تَعملُ َ ِ‬
‫الن ُ‬ ‫ير‪[ ‬البقرة ‪َ ]237 :‬يا أَي َ‬ ‫ون َبص ٌ‬ ‫َْ‬
‫ِ َّ ِ‬ ‫شعوباً وقَب ِائ َل ِلتَعارفُوا إِ َّن أَ ْكرم ُكم ِع َ َّ ِ‬
‫ير [الحجرات ‪:‬‬ ‫يم َخ ِب ٌ‬
‫ند الله أَتْقَا ُك ْم إ َّن الل َه َعل ٌ‬ ‫ََ ْ‬ ‫ََ‬ ‫ُُ َ َ‬
‫ش ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ير‪‬‬
‫اء قَد ٌ‬‫‪َ  .]13‬ي ْو َم َي ْج َم ُع ُك ْم ل َي ْوِم ا ْل َج ْم ِع‪[ ‬التغابن ‪َ  .]9 :‬و ُه َو َعلَى َج ْمع ِه ْم إِ َذا َي َ ُ‬
‫ـه إِالَّ ُهو لَي ْجمع َّن ُكم إِلَى يوِم ا ْل ِقيام ِة الَ ر ْيب ِف ِ‬
‫يه َو َم ْن‬ ‫[الشورى ‪ .]29 :‬اللّ ُه ال إِلَ َ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ َ ََ ْ‬
‫ص ُمواْ ِب َح ْب ِل اللّ ِه َج ِميعاً َوالَ تَفََّرقُواْ‪‬‬
‫اعتَ ِ‬ ‫ق ِم َن اللّ ِه َح ِديثاً [النساء ‪َ  .]87 :‬و ْ‬ ‫َص َد ُ‬
‫أ ْ‬
‫[آل عمران ‪ .]103 :‬ثم تقرأ العزيمة‪ 4‬الموعود بذكرها وهي هذه اللهم يا من هوكذا‬
‫وال يكون إال هكذا أسألك أن تصلي على محمد وعلى آل محمد وأن تعيد علي من‬
‫بركات القرآن العظيم في نفسي وأهلي ومالي وولدي إن كان المعمول لك أو‬
‫تصرف الخطاب والضمائر إليه وتبلغنا من فضلك المأمول والمطلوب اللهم إن‬
‫القلوب بيدك تقلبها كيف شئت فقلبها إلي أو إلى فالن بن فالنة أو إلى فالنة بنت‬
‫فالنة واللطف والعطف والمحبة والروح والريحان والمالئكة واألرواح والسرور‬
‫واألفراح والتنعم واألنعام والحب والتحبيب والود والتودد واللطف والتلطف والرفق‬
‫والترفق والصلح واإلصالحوالتوفيق واالتفاق واأللف والتأليف وأن تؤلف بين قلبي‬
‫وبين قلوب المؤمنين أو بين فالن بن فالنة أو فالنة بنت فالنة وأن تلقي علي محبة‬
‫منك يا محب يا محبوب يا حبيب يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعال لما يريد أسألك‬
‫بمحبتك التي ألقيتها في قلوب األنباء والمرسلين والمالئكة والكروبيين واألولياء‬
‫والصالحين بالمحبة بالمحبة بالمحبة باأللفة باأللفة باأللفة بالسر المؤلف بالسر‬
‫المؤلف بالسر المؤلف بالسر المصلح بالسر المودد برفع البين من بين المحبين‬
‫بجمع الجمع أن تجمع القلوب على محبتي أو محبة فالن بن فالنة أو فالنة بنت‬
‫فالنة ال إله إال أنت يا مغيث يا مغيث يا مغيث أغثني أغثني ال إله إال أنت إله األولين‬
‫ف َب ْي َن ُقلُو ِب ِه ْم لَ ْو أَنفَ ْق َت‬ ‫واآلخرين وجامع قلوب المؤمنين والمؤلف بين قلوبهم َوأَلَّ َ‬
‫ف ب ْي َنهم إِ َّن ُه ع ِز ٌ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ما ِفي األَر ِ ِ‬
‫يم‬
‫يز َحك ٌ‬ ‫َ‬ ‫ض َجميعاً َّما أَلفَ ْت َب ْي َن ُقلُو ِب ِه ْم َولَـك َّن اللّ َه أَل َ َ ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫[األنفال ‪.]63 :‬‬
‫بسم اهلل القدوس الرؤوف اللطيف العطوف وبأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسعد‬
‫وسعيد والزبير وطلحة وأبي عبيدة وابن عوف أن تجمع القلوب أو قلب فالن بن‬
‫فالنة على محبتي‪ 4‬أو محبة فالن بن فالنة أو فالنة بنت فالنة إنك على كل شيء‬
‫قدير وباإلجابة جدير تتلو اآليات مع العزيمة خمسة وأربعين مرة عدد مساحة‬
‫الوفق فما تفرغ من ذلك إال وقد سبقتك اإلجابة فافهم قدر ما وصل إليك قال صاحب‬
‫القبس‪ :‬بعد ذكره هذه الكيفية بوجه خفي حاصله ما تقدم ما صورته‪ 4‬وهذا وجه من‬
‫بعض الوجوه التي استخرجتها لهذا الخاتم وال يسعني شرحها أي بقية تلك األوجه‬
‫التي استخرجتها خوف اإلطالة وليال يقع عليها غير مستحقها فيهتك بها حرمات‬
‫اهلل وقد سمحت النفس بكيفية العمل بهذا الخاتم من هذا الوجه الذي ما سلكه أحد‬
‫من مخاليق اهلل وعباده جل وعال فاستخرجته وفعلت به فما قصدت به مقصداً إال‬
‫ويسره اهلل عز وجل من غير مشقة والعسر وال تعمله بنوع من التجربة بل أقطع‬
‫في نفسك بصحته‪ 4‬ثم إنك بعد علمه ال تلتفت لشيء سواه فمن أخلص الهمة في‬
‫سائر أفعاله فاز بالقبول وغاية المأمول انتهى بحروفه وهو صادق في جميع ما‬
‫قاله رحمه اهلل تعالى تنبيه قد اشترط بعضهم في كل األعمال التي تتعلق بالمحبة أن‬
‫يم َر ِّب‬ ‫يكتب حول الوفق إن أمكن أو يتلى عليه هذه اآليات وهي هذه ‪‬وإِ ْذ قَ َ ِ ِ‬
‫ال إ ْب َراه ُ‬ ‫َ‬
‫ال َبلَى َولَ ِـكن لِّ َي ْط َم ِئ َّن َق ْل ِبي قَا َل فَ ُخ ْذ أ َْر َب َع ًة‬ ‫ف تُ ْح ِيـي ا ْل َم ْوتَى قَا َل أ ََولَ ْم تُ ْؤ ِمن قَ َ‬ ‫أ َِر ِني َك ْي َ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫س ْعياً‬ ‫اج َع ْل َعلَى ُك ِّل َجَب ٍل ِّم ْن ُه َّن ُج ْزءاً ثُ َّم ْاد ُع ُه َّن َيأْتي َن َك َ‬ ‫ص ْر ُه َّن إِلَ ْي َك ثُ َّم ْ‬‫ِّم َن الط ْي ِر فَ ُ‬
‫ط ِّي‬ ‫الس َماء َك َ‬ ‫يم‪[ ‬البقرة ‪ .]260 :‬ثالث مرات ‪َ ‬ي ْو َم َن ْط ِوي َّ‬ ‫َن اللّ َه ع ِز ٌ ِ‬
‫يز َحك ٌ‬ ‫َ‬ ‫اعلَ ْم أ َّ‬
‫َو ْ‬
‫ين‪[ ‬األنبياء ‪:‬‬ ‫اع ِل َ‬ ‫يدهُ و ْعداً علَ ْي َنا إِ َّنا ُك َّنا فَ ِ‬
‫َ‬
‫الس ِج ِّل ِل ْل ُكتُ ِب َكما ب َدأْ َنا أ ََّو َل َخ ْل ٍ ِ‬
‫ق ُّنع ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِّ‬
‫ط ْرفُ َك َفلَ َّما‬‫آتي َك ِب ِه قَْب َل أَن َي ْرتَ َّد إِلَ ْي َك َ‬ ‫اب أََنا ِ‬
‫ندهُ ِع ْلم ِّم َن ا ْل ِكتَ ِ‬
‫ٌ‬ ‫‪ .]104‬قَا َل الَّ ِذي ِع َ‬
‫ض ِل َر ِّبي‪[ ‬النمل ‪ .]40 :‬توكلو يا خدام هذه‬ ‫ندهُ قَا َل َه َذا ِمن فَ ْ‬ ‫ستَ ِقّراً ِع َ‬ ‫َرآهُ ُم ْ‬
‫األسماء بتهييج فالن بن فالنة على محبة فالن بن فالنة بحق تسبيح‪ 4‬المالئكة‬
‫ت‬‫ُّه ْم َو ُي ِحبُّو َن ُه‪[ 4‬المائدة ‪َ  .]54 :‬وأَْلقَ ْي ُ‬ ‫ِ‬ ‫وصالة الشهداء ‪‬فَسو َ ِ‬
‫ف َيأْتي اللّ ُه ِبقَ ْوٍم ُيحب ُ‬ ‫َْ‬
‫ص َن َع‪َ 4‬علَى َع ْي ِني‪[ ‬طه ‪َ  .]39 :‬وا ْذ ُك ُرواْ ِن ْع َم َت اللّ ِه َعلَ ْي ُك ْم إِ ْذ‬ ‫َعلَ ْي َك َم َح َّب ًة ِّم ِّني َوِلتُ ْ‬
‫َص َب ْحتُم ِب ِن ْع َم ِت ِه إِ ْخ َواناً‪[ ‬آل عمران ‪.]103 :‬‬ ‫ف َب ْي َن ُقلُو ِب ُك ْم فَأ ْ‬ ‫َع َداء فَأَلَّ َ‬‫ُكنتُ ْم أ ْ‬
‫ين‪[ ‬الحجر ‪.]47 :‬‬ ‫س ُر ٍر ُّمتَقَا ِب ِل َ‬ ‫ِ‬
‫ور ِهم ِّم ْن غ ٍّل إِ ْخ َواناً َعلَى ُ‬ ‫ص ُد ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ ‬و َن َز ْع َنا َما في ُ‬
‫ومنها لقضاء المصالح ينقش على لوح من فضة خالصة والطالع برج الثور والقمر‬
‫في السرطان برئ من النحوس أو وقت كون القمر في شرفه وعلى كل حال فكتابته‬
‫بالقلم الطبيعي أكثر تأثيراً وبخوره اللبان فإنه ينفع حامله في جميع الحركات‬
‫وقضاء الحوائج ويصلح لخروج المحبوس ولتسهيل الطلق ولتنجيح‪ 4‬المقاصد‪.‬‬
‫ومنها أن يكتب على ورق الذهبفي طالع األسد فإن حامله يحصل له جميع أمانيه‬
‫ومقاصده‪.‬‬
‫ومنها أن يكتب بأصبعه على عينه اليمنى‪ 4‬أزواج الخاتم وعلى اليسرى أفراده ثم‬
‫يتوجه إلى حاجته فإنه تقضي بإذن اهلل تعالى ويتيسر له كل عسير‪.‬‬
‫ومنها إزالة الصرع وله كيفيات منها أن يكتب بأصبعه على عينه اليمنى أزواج‬
‫الخاتم وعلى اليسرى أفراده ويكتب الخاتم بكماله على جبين المصاب والمصروع‬
‫فإنه يفيق‪.‬‬
‫ومنها خراب دار العدو يكتب على بيضة فاسدة في شرف عطارد ثم تكسر في دار‬
‫من تريد فإن كل من فيها يتفرق وال يجتمعون إلى يوم القيامة وأيضاً إذا نقش في‬
‫رصاص وزحل في رجوعه أو محاقه أو سقوطه أو وباله ثم دفن في دار فإنها‬
‫تخرب فإن دفن في موضع ٍ‬
‫وال أو ملك له فإنه يعزل ويخرب الموضع بإذن اهلل‪.‬‬
‫ومنها أن يكتب مضاعفاً وهو أن تكتب األلف ثالث ألفات والباء ثالث بائات وهكذا‬
‫إلى أن تكتب الطاء ثالث طائات ويكون في يوم السبت اآلخر في الشهر ويكون مع‬
‫ذلك هابطاً متصال بنحس مثل المريخ وزحل من تربيع‪ 4‬أو مقابلة ثم يطرح المكتوب‬
‫في أي موضع شئت فإنه ال يعمر أبداً‪.‬‬
‫ومنها أن يكتب بقطران في جلد معاز ليلة السبت آخر الشهر وتبخره بالحلتيت‬
‫والكبريت وتدفنه إلى أي موضع أردت فإنه يخلي وتكون كتابته‪ 4‬مع األسماء‬
‫واآليات المناسبة حول الوفق‪.‬‬
‫ومنها أن يكتب في شفقة نية ثم يمحى في جوبة الحمام ويرش به في المكان فإنه‬
‫يخلي‪.‬‬
‫ومنها لشاء القولنج ينقش على قطعة حديد نقشاً غائصاً ثم يطبع بها على قطعة‬
‫أسرب ثم تعلق تلك القطعة األسرب على من به القولنج من جانبه األيمن فإنه يشفي‬
‫بإذن اهلل تعالى‪.‬‬
‫ومنها لصيد السمك بأن ينقش على صورة سمكة من قصدير ثم يكتب حوله مدوراً‬
‫س َنا ِمن‬ ‫ض وما َب ْي َنهما ِفي ِستَّ ِة أَي ٍ‬
‫َّام َو َما َم َّ‬ ‫َُ‬
‫ِ‬
‫الس َم َاوات َواأْل َْر َ َ َ‬
‫هذه اآليات ‪َ ‬ولَقَ ْد َخلَ ْق َنا َّ‬
‫س ِج ِد ا ْل َح َر ِام‬ ‫ِِ‬ ‫وب‪[ ‬قـ ‪ .]38 :‬وقوله تعالى‪ :‬س ْبح َ ِ‬
‫ان الَّذي أ ْ‬
‫َس َرى ِب َع ْبده لَ ْيالً ِّم َن ا ْل َم ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫لُّ ُغ ٍ‬
‫الس ِميع ِ‬ ‫إِلَى ا ْلمس ِج ِد األَقْصى الَّ ِذي بار ْك َنا حولَ ُه ِل ُن ِري ُه‪ِ 4‬م ْن ِ‬
‫ير‪‬‬‫البص ُ‬ ‫آيات َنا إِ َّن ُه ُه َو َّ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫ص ْن َع اللَّ ِه الَّ ِذي‬ ‫اب ُ‬ ‫الس َح ِ‬
‫ام َدةً َو ِه َي تَ ُمُّر َمَّر َّ‬‫ال تَ ْحسبها ج ِ‬
‫[اإلسراء ‪َ  .]1 :‬وتََرى ا ْل ِج َب َ َ ُ َ َ‬
‫ون‪[ ‬النمل ‪ .]88 :‬وقوله تعالى‪َ  :‬وأ َْو َح ْي َنا إِلَى أ ُِّم‬ ‫أَتْقَ َن ُك َّل َ ٍ‬
‫ش ْيء إِ َّن ُه َخ ِب ٌ‬
‫ير ِب َما تَ ْف َعلُ َ‬
‫يه ِفي ا ْلي ِّم واَل تَ َخ ِ‬
‫يه فَِإ َذا ِخ ْف ِت علَ ْي ِه فَأَْل ِق ِ‬
‫ض ِع ِ‪4‬‬ ‫َن أَر ِ‬
‫افي َواَل تَ ْح َز ِني إِ َّنا َرادُّوهُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫وسى أ ْ ْ‬‫ُم َ‬
‫س ِل َ‬
‫ين‪[ ‬القصص ‪ .]7 :‬ثم يعلق على الفخذ والساق فإنه وال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إِلَ ْيك َو َجاعلُوهُ م َن ا ْل ُم ْر َ‬
‫يتعب وال يعي أبداً‪.‬‬
‫ومنها عقد األلسنة يكتب في نصف الليل في رق ظبي بمسك و زعفران وما ورد ثم‬
‫ار ِه ْم ِغ َ‬
‫ش َاوةٌ َولَ ُه ْم‬ ‫صِ‬ ‫يكتب حوله ‪َ ‬ختَم اللّ ُه علَى ُقلُو ِبهم وعلَى ِ‬
‫س ْمع ِه ْم َو َعلَى أ َْب َ‬
‫َْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ين‪[ ‬التين ‪ .]5 :‬طسم‪‬‬ ‫اف ِل َ‬
‫عظيم‪[ ‬البقرة ‪ .]7 :‬ثُ َّم ر َد ْد َناهُ أَس َف َل س ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬
‫ع َذاب ِ‬
‫َ ٌ‬
‫ض َر ْب َنا َعلَى‬
‫ون‪[ ‬البقرة ‪ .]171 :‬فَ َ‬ ‫ص ٌّم ُب ْك ٌم ُع ْم ٌي فَ ُه ْم الَ َي ْع ِقلُ َ‬
‫[الشعراء ‪ُ  .]1 :‬‬
‫اه ِه ْم‪[ ‬يس ‪:‬‬ ‫ين ع َدداً‪[ ‬الكهف ‪ .]11 :‬ا ْليوم َن ْخ ِتم علَى أَفْو ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َْ َ ُ َ‬ ‫آ َذان ِه ْم في ا ْل َك ْهف سن َ َ‬
‫‪.]65‬‬
‫ومنها حفظ كل ما يخاف عليه من السرقة وقد تقدم‪.‬‬
‫ومنها لرد السرقةيكتب في ورقة ثم يقول يا خدام هذه الحروف الجليلة بعد ذكر‬
‫أسمائهم الكذا ردوه الكذا ردوه وعن الطريق عوقوه وعن مقصده عوجوه‬
‫وبموضع كذا أجمعوه ويبخر بالميعة والملح ويعلق في الريح فإن السارق يقع في‬
‫الحيرة فيرده‪.‬‬
‫ومنها حفظ المركب عن الغرق بأن بكتب يوم االثنين في سعد القمر ويعلق على‬
‫مقدم السفينة فإنها تأمن من الغرق ويطوي لها البعيد أيضاً ولكن يكتب حوله هذه‬
‫ِ‬ ‫سِم اللّ ِه َم ْج َر َ‬ ‫ِ‬
‫يم‪[ ‬هود ‪:‬‬ ‫اها إِ َّن َر ِّبي لَ َغفُ ٌ‬
‫ور َّرح ٌ‬ ‫س َ‬‫اها َو ُم ْر َ‬ ‫يها ِب ْ‬‫اآليات ‪َ ‬وقَا َل ْار َك ُبواْ ف َ‬
‫ات‬
‫ماو ُ‬ ‫ام ِة َو َّ‬
‫الس َ‬
‫ِ‬ ‫ض َج ِميعاً قَ ْب َ‬
‫ضتُ ُه َي ْو َم ا ْلق َي َ‬ ‫‪َ .]41‬و َما قَ َد ُروا اللَّ َه َح َّ‬
‫ق قَ ْد ِر ِه َواأْل َْر ُ‬
‫م ْط ِوي ٌ ِ ِ ِ‬
‫ون [الزمر ‪ .]67 :‬وكذلك إذا حمله‬ ‫ش ِر ُك َ‬ ‫َّات ِب َيمينه ُ‬
‫س ْب َحا َن ُه َوتَ َعالَى َع َّما ُي ْ‬ ‫َ‬
‫مسافر البحر فإنه يأمن من الغرق‪.‬‬
‫ومنها حل المعقود يكتب بما حوله من أسماء المالئكة واآليات الجليلة ويكتب معه‬
‫الص ْل ِب َوالتََّر ِائ ِب‪‬‬
‫ان‪[ ‬الرحمن ‪َ  .]19 :‬ي ْخ ُر ُج ِمن َب ْي ِن ُّ‬ ‫‪َ ‬م َر َج ا ْل َب ْح َر ْي ِن َي ْلتَ ِق َي ِ‬
‫ال َه َذا َر ْح َم ٌة ِّمن َّر ِّبي فَِإ َذا َجاء َو ْع ُد َر ِّبي َج َعلَ ُه َد َّكاء َو َك َ‬
‫ان َو ْع ُد‬ ‫[الطارق ‪ .]7 :‬قَ َ‬
‫َر ِّبي َحقّاً‪[ ‬الكهف ‪ .]98 :‬ويسقى للمعقود المستيقن عقده فإنه ينحل وينبغي أن‬
‫يسقى للزوجين معاً الحتمال أن يكون العقد على هيئة االجتماعية وهو يحل كل‬
‫معقود‪.‬‬
‫ومنها لحل المعقود أيضاً على طريقة أخرى وهي أن تكتب حرفياً وتكتبه ثانياً‬
‫عددياً في سطر وتكتب فوقهما الثالث عصى بعد خاتم علىالصفة اآلتية ويضعه‬
‫المعقود على سرته‪ 4‬ثم يكرر آية الكرسي إلى أن ينحل ويحصل له إنعاظ ويجامع‬
‫وهو حامله و صورة ما تقدم هكذا‪:‬‬
‫*************************************‪ 4‬هنا صعب‬

‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫د‬ ‫ط‬ ‫ب‬


‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ج‬ ‫‪5‬‬ ‫ز‬
‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫و‬
‫ومنها تسكين البكاء عن األطفال ونومهم وإ زالة خوفهم من أم الصبيان بشرطان‬
‫ون َواَل‬
‫ض َح ُك َ‬
‫ون‪َ  ‬وتَ ْ‬ ‫تكتب معه مدوراً عليه قوله تعالى‪ :‬أَفَ ِم ْن َه َذا ا ْلح ِد ِ‬
‫يث تَ ْع َج ُب َ‬ ‫َ‬
‫ون‪[ ‬النجم ‪َ  .]59/60/61:‬ولَ ِبثُوا ِفي َك ْه ِف ِه ْم ثَاَل َث ِم َئ ٍة ِس ِن َ‬
‫ين‬ ‫ون‪ ‬وأَنتُم س ِ‬
‫ام ُد َ‬ ‫تَْب ُك َ َ ْ َ‬
‫سعاً‪[ ‬الكهف ‪.]25 :‬‬ ‫و ْاز َد ُ ِ‬
‫ادوا ت ْ‬ ‫َ‬
‫ومنها إلبطال السحر يكتب مع ما حوله من اآليات واألمالك على قصعة ثم يكتب‬
‫حوله آية الكرسي بكمالها مفرقة ويحل بالماء والعسل ويسقى للمسحور أو يحل‬
‫بالماء ويرش به على المسحور والرجل المعقود عن امرأته فإنه ينحل‪.‬‬
‫ومنها تسكين وجع الضرس بأن يسمي‪ 4‬حروفه حرفاً بعد حرف من األلف إلى الطاء‬
‫س َّوى‪َ  ‬والَِّذي‬ ‫َعلَى‪ ‬الَّ ِذي َخلَ َ‬
‫ق فَ َ‬ ‫اس َم َر ِّب َك اأْل ْ‬
‫س ِّب ِح ْ‬
‫ويقرأ على كل حرف بعدده ‪َ ‬‬
‫قَد ََّر فَ َه َدى‪[ ‬األعلى ‪ .]1/2/3:‬ويقول أهذا أهذا أهذا فإن الوجع يسكن لوقته‬
‫ويكتب الوفق أيضاً على الجانب الوجع مع قراءة ما ذكر عند كتابة كل حرف‪.‬‬
‫ومنها تسمين الحمى يكتب على بيضة‪ 4‬ثم تلف في خرقة زرقاً أو بيضاً جديدةً وتطعم‬
‫البيضة‪ 4‬للمحموم ويجعل قشرها في خرقة وتعلق على المحموم يبرأ بإذن اهلل تعالى‪.‬‬
‫ومنها يكتب لتسكين وجع الرأس وتكتب حوله اسكن يا وجع أو يا صداع بالذي‬
‫ِ‬ ‫ار و ُهو َّ ِ‬ ‫س َك َن ِفي اللَّْي ِل َو َّ‬
‫يم‪[ ‬األنعام‬ ‫السميعُ ا ْل َعل ُ‬ ‫الن َه ِ َ َ‬ ‫سكن به عرش الرحمن ‪َ ‬ولَ ُه َما َ‬
‫ض أَن تَُزواَل َولَ ِئن َزالَتَا إِ ْن‬ ‫السماو ِ‬
‫ات َواأْل َْر َ‬ ‫ِ‬
‫‪ .]13 :‬اسكن بالذي ‪‬إِ َّن اللَّ َه ُي ْمس ُك َّ َ َ‬
‫ان َحِليماً َغفُوراً‪[ ‬فاطر ‪ .]41 :‬ثم يعلق عليه‪.‬‬ ‫َح ٍد ِّمن َب ْع ِد ِه إِ َّن ُه َك َ‬ ‫ِ‬
‫س َك ُه َما م ْن أ َ‬
‫أ َْم َ‬
‫ومنها طلب الخبر من الغائب بأن يكتب وما حوله ويكتب مع ذلك قوله تعالى‪َ  :‬فلَ َّما‬
‫الر ْؤ َيا إِ َّنا َك َذِل َك َن ْج ِزي‬ ‫ص َّدق َ‬
‫ْت ُّ‬ ‫يم‪ ‬قَ ْد َ‬
‫اد ْي َناهُ أ ْ ِ ِ‬
‫َن َيا إ ْب َراه ُ‬ ‫َسلَ َما َوتَلَّ ُه ِل ْل َج ِب ِ‬
‫ين‪َ  ‬و َن َ‬ ‫أْ‬
‫ين‪[ ‬الصافات ‪ .]103/104/105:‬وتضعه تحت خدك األيمن عند النوم ثم‬ ‫ا ْل ُم ْح ِس ِن َ‬
‫َعلَى‪[ ‬األعلى ‪ .]1 :‬ثم تقول اللهم أنسل روحانية‪ 4‬فالن بن‬
‫اس َم َر ِّب َك اأْل ْ‬
‫س ِّب ِح ْ‬
‫تقرأ ‪َ ‬‬
‫فالنة الغائب بموضع‪ 4‬كذا وكذا وتسمي‪ 4‬المكان وكيف حاله وما هو فيه وتتوجه‪ 4‬إلى‬
‫الجهة التي هو فيها وتشير‪ 4‬إليها بكفك وتقول يا فالن بن فالنة تعال إلي في المنام‬
‫فإنك تراه في منامك ويخبرك بحاله إن شاء اهلل تعالى‪.‬‬
‫ومنها طلب الخبر مطلقاً لما يراد بيانه وانكشافه يكتب في ورقة وحوله ‪‬فلما رءاه‬
‫ُّه قَا َل َر ِّب أ َِر ِني أَنظُْر إِلَ ْي َك‬ ‫وسى‪ِ 4‬ل ِميقَ ِات َنا َو َكلَّ َم ُه َرب ُ‬ ‫مستقراّعنده‪ ‬اآلية ‪َ ‬ولَ َّما َجاء ُم َ‬
‫ف تََر ِاني َفلَ َّما تَ َجلَّى َرب ُ‬
‫ُّه‬ ‫س ْو َ‬ ‫استَقََّر َم َكا َن ُه فَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قَا َل لَن تََراني َولَـك ِن انظُْر إِلَى ا ْل َجَب ِل فَِإ ِن ْ‬
‫ت إِلَ ْي َك َوأََناْ أ ََّو ُل‬
‫س ْب َحا َن َك تُْب ُ‬
‫ال ُ‬ ‫اق قَ َ‬ ‫ص ِعقاً َفلَ َّما أَفَ َ‬
‫موسى‪َ 4‬‬‫ل ْل َجَب ِل َج َعلَ ُه َد ّكاً َو َخَّر َ‬
‫ِ‬
‫ين‪[ ‬األعراف ‪ .]143 :‬اآلية وسورة التكاثر بتمامها ثم يقرأ ذلك كله عليه‬ ‫ا ْل ُم ْؤ ِم ِن َ‬
‫ثم يطوي ويوضع تحت الرأس عند النوم فإن حقيقته‪ 4‬تظهر له بإذن اهلل تعالى‪.‬‬
‫ومنها إلحضار الغائب بأن يكتب على خرقة من أثر من شئت أو في ورقة‬
‫عوسجوتجعله فتيال وتوقده بزيت طيب في ليلة األحد وهو األفضل ويصح‪ 4‬في‬
‫غيرها وتبخر وقت القراءة بصندل أو لبان أو بغيرهما من البخور الطيب وتتلو‬
‫الر ِح ِيم‪[ ‬النمل ‪ .]30 :‬أَاَّل تَ ْعلُوا‬ ‫سِم اللَّ ِه َّ‬
‫الر ْح َم ِن َّ‬ ‫ان َوإِ َّن ُه ِب ْ‬
‫سلَ ْي َم َ‬ ‫ِ‬
‫عليه ‪‬إِ َّن ُه من ُ‬
‫ال‬ ‫وسى‪ِ 4‬ل ِميقَ ِات َنا َو َكلَّ َم ُه َرب ُ‬
‫ُّه قَ َ‬ ‫ين‪[ ‬النمل ‪َ  .]31 :‬ولَ َّما َجاء ُم َ‬ ‫س ِل ِم َ‬‫َعلَ َّي َوأْتُو ِني ُم ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‬
‫س ْو َ‬ ‫ال لَن تََراني َولَـك ِن انظُْر إِلَى ا ْل َجَب ِل فَِإ ِن ْ‬
‫استَقََّر َم َكا َن ُه فَ َ‬ ‫َر ِّب أ َِر ِني أَنظُْر إِلَ ْي َك قَ َ‬
‫ت‬
‫س ْب َحا َن َك تُْب ُ‬
‫اق قَا َل ُ‬ ‫ص ِعقاً َفلَ َّما أَفَ َ‬‫موسى‪َ 4‬‬
‫تَر ِاني َفلَ َّما تَجلَّى رب ُ ِ‬
‫ُّه ل ْل َجَب ِل َج َعلَ ُه َد ّكاً َو َخَّر َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫إِلَ ْي َك َوأََناْ أ ََّو ُل ا ْل ُم ْؤ ِم ِن َ‬
‫ستَ ْع ِجلُوهُ ُ‬
‫س ْب َحا َن ُه‬ ‫ين‪[ ‬األعراف ‪ .]143 :‬أَتَى أ َْم ُر اللّه فَالَ تَ ْ‬
‫ون‪‬‬ ‫ش َة ا ْل ُك ْب َرى إِ َّنا ُمنتَ ِق ُم َ‬ ‫ون‪[ ‬النحل ‪َ  .]1 :‬ي ْو َم َن ْب ِط ُ‬
‫ش ا ْل َب ْط َ‬ ‫ش ِر ُك َ‬ ‫َوتَ َعالَى َع َّما ُي ْ‬
‫[الدخان ‪ .]16 :‬وتوكل ميمون أبا نوح في إحضاره فإن الغائب يحضر بإذن اهلل‬
‫تعالى‪.‬‬
‫ومنها اإلحضار الغائب لكن بكيفية‪ 4‬أخرى وهي أن تكتبه بطريق المضاعفة بأن‬
‫تكتب بدل الواحد اثنين وبدل االثنين أربعة وهكذا في ساعة زحل والقمر في الحوت‬
‫والسرطان وتكتب اسمه في الزوايا األربعة ثم تكتب حوله ‪‬أ َْي َن ما تَ ُكو ُنواْ يأ ِ‬
‫ْت ِب ُك ُم‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ير‪[ ‬البقرة ‪ .]148 :‬ثم تعلقه في محله فإنه‬ ‫اللّ ُه ج ِميعاً إِ َّن اللّ َه علَى ُك ِّل َ ٍ ِ‬
‫ش ْيء قَد ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يقدم سريعاً‪.‬‬
‫ومنها لقدوم الغائب كيفية أخرى بأن تكتبه‪ 4‬على الكيفية اآلتية في نسختين وتكتب‬
‫اسم الغائب واسم أمه في وسطهما وتبخرهما في البقلة الحمقاء ثم تدفنه في‬
‫محراب المصلي أو في أكبر جوامع البلد يوم العيد ثم إذا مضى‪ 4‬من العيد سبعة أيام‬
‫ترفعهما وتعلقهما في محل الغائب فإنه يقدم في أسرع وقت بشرط أن تكتب حول‬
‫ُم ِه َك ْي تَقََّر َع ْي ُن َها َواَل تَ ْح َز َن َوِلتَ ْعلَ َم أ َّ‬
‫َن َو ْع َد‬ ‫الصورة هذه اآليات وهي ‪‬فََر َد ْد َناهُ إِلَى أ ِّ‬
‫ون‪[ ‬القصص ‪ .]13 :‬وهذه صورته‪4:‬‬ ‫ق َولَ ِك َّن أَ ْكثََر ُه ْم اَل َي ْعلَ ُم َ‬
‫اللَّ ِه َح ٌّ‬
‫ما كان هذا الشكل كما هو في الكتاب‬
‫ط‬
‫ا‬ ‫ز‬
‫ه‬
‫ج‬
‫بأن تكتب الباء سطراً وتكتب الدال تحتها بحيث يكون طرف الباء رأس الدال ثم‬
‫تكتب الواو تحت الدال بحيث يكون طرف الدال مبدأ الواو ثم الحاء تحت الواو بحيث‬
‫يكون رأس الحاء آخر الواو وذلك هو وسط الضلع الثاني ثم تجر الحاء إلى كمال‬
‫الضلع األسفل الثالث ثم تعطف بها إلى كمال الضلع الرابع األيمن ثم تعطفه إلى أن‬
‫يلتقي مع الباء ثم تكتب الهاء وسط المربع وعلى وسط الباء الطاء وعن يمين‬
‫الهاء الزاء وعن يساره الجيم واأللف أسفل الحاء من خارج‪.‬‬
‫ومنها منع الديك من اآلذان بأن يكتب على خرقة ثم يغمس في زيت طيب ثم تضرب‬
‫بها رأس أي فروخ شئت فإنه ال يؤذن أبداً‪.‬‬
‫ق‪‬‬ ‫ق‪َ  ‬و َما أ َْد َرا َك َما الطَّ ِ‬
‫ار ُ‬ ‫ار ِ‬ ‫السماء و َّ‬
‫الط ِ‬ ‫ومنها قطع االحتالم بأن تكتب معه ‪َ ‬و َّ َ َ‬
‫ق‪‬‬ ‫ان ِم َّم ُخ ِل َ‬ ‫ِ‬
‫س لَّ َّما َعلَ ْي َها َحافظٌ ‪َ  ‬ف ْل َينظُ ِر اإْلِ َ‬
‫نس ُ‬ ‫ب‪  ‬إِن ُك ُّل َن ْف ٍ‬ ‫ِ‬
‫الن ْج ُم الثَّاق ُ‬
‫‪َّ ‬‬
‫ان تَ َذ َّك ُرواْ فَِإ َذا‬
‫ط ِ‬ ‫ف ِّم َن َّ‬
‫الش ْي َ‬ ‫ط ِائ ٌ‬
‫س ُه ْم َ‬ ‫[الطارق ‪ .]1/2/3/4/5:‬إِ َّن الَّ ِذ َ‬
‫ين اتَّقَواْ إِ َذا َم َّ‬
‫ون‪[ ‬األعراف ‪ .]201 :‬ويحمله معه صاحب االحتالم فإنه ينفعه بإذن‬ ‫ُهم ُّم ْب ِ‬
‫ص ُر َ‪4‬‬
‫اهلل تعالى‪ .‬ومنها لتسهيل الحمل بأن يكتب للتي تريد الحمل في زبدية أو غيرها ثم‬
‫يكتب الخاتم والحروف التسعة التي فيها في أسطر لتسعة بأن تكتب في السطر‬
‫األول حرف األلف خاصة وفي الثاني األلف والباء إلى أن يكون السطر التاسع‬
‫الحروف كلها وهذه صورتها‪:‬‬
‫ا‬
‫اب‬
‫ابج‬
‫ابجد‬
‫ابجده‬
‫ابجدهو‬
‫ابجدهوز‬
‫ابجدهوزح‬
‫ابجدهوزحط‬

‫ثم تتلو سورة آل عمران بكمالها مرة ثم تمحو ذلك وتسقيه للمرأة فإنها تحمل بإذن‬
‫اهلل تعالى‪.‬‬
‫ومنها لرد اآلبق بشرط أن تكتب اسم اآلبق على فقاه في محاذاة الخمسة ثم يدفن‬
‫في مكان مرقد اآلبق عند رأسه ويجعل عليه حجر تقيل فإنه يرجع بإذن اهلل تعالى‬
‫وله كيفية أخرى وهي أن تكتبه ساعة زحل ويكتب من وراء الوفق اسم الهارب ثم‬
‫تضرب مسماراً في وسط البيت الخامس موضع مرقده عند رأسه حتى يغيب‬
‫المسمار كله فإنه يرجع‪.‬‬
‫ومنها يكتب للجدري أول ابتدائه ويسقى منه‪ 4‬فإنه ال يطلع أكثر مما طلع‪.‬‬
‫ومنها دفع سموم الحيات وذلك بأن تكتب الوفق بتمامه‪ 4‬مع ما عمر به من البسملة‬
‫واآلية في خاتم فضة ثم تبخمه‪ 4‬حيال القطب سبع ليال بأن تستقبله وتتلو عليه‬
‫سورة يس ثم تجعل الخاتم في ماء تسقيه‪ 4‬الملسوع فإنه يبرأ بإذن اهلل تعالى‪.‬‬
‫ومنها األمن ممن يخاف شره من سلطان أو غيره بأن تكتبه في رصاص وزحل في‬
‫قوته وتبخره بميعة سائلة ثم تدخل به على وال أو على من تخافه فإنك تأمن من‬
‫شره‪.‬‬
‫ومنها ترحيل الجيش والعسكر إذا حاصر وذلك كما ذكره ابن سبعين أن ملكا من‬
‫ملوك العجم جمع عسكراً وقصد بلداً وحاصره فقدم صاحب البلد إلى رجل منسوب‬
‫إليه علم الحرف والخواص فشكل له شكل أحد وسبعين هكذا ‪ 71‬في أربع نسخ ثم‬
‫كتب على ظهر الشكل األول الوفق سبع صور وعلى الثاني سبع صور وعلى الثالث‬
‫إحدى عشرة صورة وعلى الرابع أربع عشرة صورة وأمره أن يتحيل في دفنها في‬
‫وسط العسكر مفرقة فلما دفنها رحلوا في اليوم الثالث رحيالً مزعجاً وكسب أكثر‬
‫حوائجهم وتماشهم‪.‬‬
‫ومنها تحسين خلق الطفل إذا أردت ذلك فإنه يكتب ويسقي فإن أخالقه تطيب‬
‫ويرضع طيباً‪.‬‬
‫وسكر ثم تمحوه‬
‫ومنها لنكاية العدو إذا أردت ذلك فاكتبه في إناء طاهر بزعفران ُ‬
‫بماء مطر أو ماء ورد وترش به على حجارة أو نشاب وترمي بها العدو فإنه يكون‬
‫نكاية عظيمة عليه‪.‬‬
‫ومنها الهيبة عند األشراف والقضاة بأن يكتب في رق غزال بزعفران ويجعل في‬
‫العمامة يحصل المطلوب بشرط أن تكون الكتابة في شرف المشتري والطالع‬
‫الزهرة في إحدى عشرة درجة من الطالع ويكون بين الكوكبين اتصال محمود‬
‫والبخور قائم وقت الكتابة ومن نقشه في لوح نحاس أحمر والطالع الزهرة في‬
‫إحدى عشرة درجة من الطالع أو في درجة شرفها وهي مسعودة والقمر مسعود‬
‫أيضاً وبينهما اتصال محمود فإنه يكون غاية في ذلك‪ .‬ومنها إذهاب الورم وإ برائه‬
‫بأن تكتب األحرف التسعة يوم الخميس على أي ورم أردت أو عضو فإنه يبرأ‪.‬‬
‫ومنها إبراء عرق النساء بأن يكتب الوفق بإبرة ذهب على عرق النساء فإنه يبرأ‪.‬‬
‫ومنها انتقام العدو والمؤذي وإ بطال عضو من أعضائه وهو من المجربات إذا أردت‬
‫ذلك فصور صورته‪ 4‬مما قدرت عليه ثم تكتب على رأسها أو على منكبها األيمن (و)‬
‫وعلى األيسر (ح) وعلى الجنب األيمن (ج) وعلى الجنب األيسر (ز) وعلى القلب‬
‫وما حوله (ه) وعلى الفخذ األيمن إلى القدم (ب)وعلى الفخذ األيسر إلى القدم (د)‬
‫وعلى الذكر أو الفرج (ط) ثم تعمل إلى سكين وتكشط بها حرفاً من الحروف‬
‫المكتوبة على األعضاء فإن العضو الذي عليه ذلك الحرف يبطل‪.‬‬
‫ومنها لجلب الزبون في البيع والشراء وذكر العقاد إنه اشتكى إليه رجل يقال له‬
‫يوسف العطار الحلبي كساد سوقه فكتب له ما يجيء من الشكلين في ثالث نسخ‬
‫فوضعها بين متاعه مفرقة فلما وضعها في المتاع بعث اهلل له الزبون فباع وربح‪4‬‬
‫غاية الربح وهذه صورة الشكلين‪:‬‬

‫‪37‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪26 19‬‬


‫‪36‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪22 24‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪18 23‬‬

‫ومنها إلزالة الهم وتفريج الكرب إذا أردت ذلك فابرقلما في طالع السرطان والقمر‬
‫فيه أو في الحمل ساقطاً عن نظر زحل أو المريخ وسالماً من جميع المناحس ثم‬
‫تكتب الوفق بذلك القلم في طالع السرطان أيضاً فإنه ما يحمله مهموم إال زال همه‬
‫وفرج كربه وال محبوس أو مأسور إال خلص وال ذات طلق إال خلصت وإ ذا كتب في‬
‫كف معقود انحل‪.‬‬

‫الباب الثاني في خواص مفرداته‬

‫ومنها لغلبة الخصم في الخصومة بأن تكتب األفراد وهي هذه (ا ج ه ز ط) وعددها‬
‫‪ 25‬على ظفر إبهامك اليسرى ثم تجلس إلى جانب من تريد خصومته فمتى تحكم‬
‫العزيم أوالخصم فاقبض إبهامك فإن نفسه تصغر عندك وال يقدر أن يكلمك بما في‬
‫ضميره‪.‬‬
‫ومنها لهزم الجيش أو غيره بأن تكتب المفردات علىسيف في يوم المريخ أو ساعته‬
‫والقمر متصل به اتصاالً طبيعياً فإنه ال يجرد هذا السيف في وجه أحد إال انهزم‪.‬‬
‫ومنها لهزم الجيش بكيفية‪ 4‬أخرى وهي أن تأخذ التراب بيدك اليمنى وتقرأعليه‬
‫المفردات خمسة وعشرين ثم ترمي‪ 4‬به في وجه األعداء وتقول عند الرمي ‪َ ‬و َما‬
‫س ُي ْه َز ُم ا ْل َج ْمعُ َو ُي َولُّ َ‬ ‫ِ‬
‫ُّب َر‪‬‬
‫ون الد ُ‬ ‫َر َم ْي َت إِ ْذ َر َم ْي َت َولَـك َّن اللّ َه َر َمى‪[ ‬األنفال ‪َ  .]17 :‬‬
‫َمُّر‪[ ‬القمر ‪ .]46 :‬خمس‬ ‫اع ُة أ َْد َهى َوأ َ‬ ‫اع ُة َم ْو ِع ُد ُه ْم َو َّ‬
‫الس َ‬ ‫[القمر ‪َ .]45 :‬ب ِل َّ‬
‫الس َ‬
‫مرات بشرط أن تتحرى بالرمي وقت هيوب الريح إلى جهتهم فإنهم ينصرفون شر‬
‫هزيمة‪.‬‬
‫ومنها لحبس بول من تريد بأن تأخذ أثر بوله وتجعله في مبولة كلب بعد أن تكتب‬
‫عليها المفردات المذكورة ثم تربط فمه أشد الربط بعرق ذراع القرد ثم تجعلها في‬
‫الشمس فإن بوله ينحبس فإن لم تحله وأخرجت التراب هلك‪.‬‬
‫ومنها لحبس البول بكيفية أخرى ويعقد بها عن الوطء أيضاً وذلك بأن تأخذ خرقة‬
‫من أثر من شئت وتكتب فيها المفردات مع اسمه ثم تجعل فيها قلب حجلة ثم تعقد‬
‫الخرقة وتدفنها في أرض مقفرة ثم تأخذ بول بغلة وجمرة نار تطفئ تلك الجمرة في‬
‫بول البغلة المذكورة تقول عند ذلك أطفيت همتك يا فالن بن فالنة عن النسوان أو‬
‫عن فالنة كما أطفيت هذه الجمرة بالبول وحيل بينهم وبين ما يشتهون ‪َ ‬و َج َع ْل َنا ِمن‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س ّداً‪[ ‬يس ‪ .]9 :‬ثم تصب ذلك البول الذي طفيت فيه‬ ‫س ّداً َو ِم ْن َخ ْلف ِه ْم َ‬
‫َب ْي ِن أ َْيدي ِه ْم َ‬
‫الجمرة حيث رأيته فإن ذلك من أشد األمر في هذا الفصل‪.‬‬
‫ومنها فعل الصداع والشقيقة فيمن أردت بأن تكتبها في ورقة أو في لوح نحاس‬
‫اد ُه ُم اللّ ُه َم َرضاً َولَ ُهم‬ ‫على اسم من تريد ثم تقرأ قوله تعالى ‪ِ ‬في ُقلُو ِب ِهم َّم َر ٌ‬
‫ض فََز َ‬
‫وم‪ ‬فَقَا َل إِِّني‬ ‫ظ َر َن ْظ َرةً ِفي ُّ‬
‫الن ُج ِ‬ ‫ون‪[ ‬البقرة ‪ .]10 :‬فَ َن َ‬ ‫يم ِب َما َكا ُنوا َي ْك ِذ ُب َ‬ ‫ع َذ ِ‬
‫اب أَل ٌ‬
‫َ ٌ‬
‫يم‪[ ‬الصافات ‪ .]88/89:‬بعددها ثم تبخرها بالكبريت ثم تدفنها تحت مكهرة‬ ‫ِ‬
‫سق ٌ‬‫َ‬
‫كماد فإنه ال يزال بالصداع والشقيقة مادام مدفوناً‪.‬‬
‫ومنها لترحيل الجارالسوء يكتب ذلك يوم زحل في ساعته آخر سبت في الشهر في‬
‫شفقة نية‪ 4‬أو على باب الشخص بماء الثوم ومداد أسود ويبخر ببخور الشر ويتلى‬
‫عليه هذا الكالم تقول أطوش حطوش هطوش ذطوش ططوش توكلو يا خدام هذه‬
‫األسماء بترحيل فالن بن فالنة أو فالنة بنت فالنة وأخرجوه من هذا المكان ‪ِّ ‬من‬
‫ِ‬
‫َّها َعلَى أ َْد َب ِ‬
‫ار َها‪[ ‬النساء ‪ .]47 :‬ويدفن في طريق‬ ‫قَْب ِل أَن َّن ْطم َ‬
‫س ُو ُجوهاً فَ َن ُرد َ‬
‫المعمول له أو تحت عتبة داره فإنه ينتقل‪ 4‬مجرب وهذا ما يكتب في الشقفة‪.‬‬
‫ومنها إسقام العدو بأن تكتبها على شقفة حمراء‬

‫ا‬
‫ج‬ ‫ج‬ ‫ج‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫ط‬ ‫ط‬ ‫ط‬ ‫ط‬ ‫ط‬ ‫ط‬ ‫ط‬ ‫ط‬ ‫ط‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫ج‬ ‫ج‬ ‫ج‬
‫ا‬

‫يوم الثالثاء في الساعة األولى أو الثامنة على اسم من تريد سقمه وتتلو عليه‬
‫سورة الهمرة بعدها وتبخره بالحنظل والكبريت ثم تحل الكتابة بالماء وتعجن به‬
‫تراباً مطلقاً وتعمل منه صورة الشخص المقصود وتشخصه‪ 4‬باسمه واسم أمه ثم‬
‫تسود وجهه بالفحم وتغرس في وجهه شوك العوسج وسبع إبر ستة منها صغار‬
‫وهي التي في العينين واألذنين والشفتين بواحدة واألنفين بواحدة أيضاً والسابعة‬
‫طويلة تخرزها من الدماغ حتى تخرج في الجوف وتتركها في مكان مظلم أو تدفنها‬
‫في قبر يهودي أو مجوسي‪.‬‬
‫ٍ‬
‫صاف‬ ‫ومنها اإلسقام العدو وتمريضه‪ 4‬بكيفية أخرى بأن تكتبها على خنجر فالد‬
‫عرضه ثالثة أصابع في يوم الثالثاء في الساعة األولى أو الثامن حال نقصان‬
‫الشهر مع اسم من تريد ثم تعززه في نار فإن ذلك يكون لكن إذا كان مطلوبك‬
‫تمريضه تكون النار لينة وإ ن أردت قتله فتكون النار حامية والبخور صبر وحلتيت‪.‬‬
‫ومنها تجرية‪ 4‬الدم الدائم من المرأة إذا أردت ذلك فاكتبها في رصاص يوم الثالثاء‬
‫ض ُع ُيوناً فَا ْلتَقَى ا ْل َماء َعلَى أ َْم ٍر قَ ْد‬ ‫َّر َنا اأْل َْر َ‬‫باسم من تريد واسم أمها ومعها ‪َ ‬وفَج ْ‬
‫س ٍر‪[ ‬القمر ‪ .]13 :‬تَ ْج ِري‬ ‫قُِدر‪[ ‬القمر ‪ .]12 :‬وحم ْل َناهُ علَى َذ ِ‬
‫اح َو ُد ُ‬
‫ات أَْل َو ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬
‫اها‪‬‬
‫س َ‬‫اها َو ُم ْر َ‬ ‫سِم اللّ ِه َم ْج َر َ‬‫ان ُكف َر‪[ ‬القمر ‪ِ  .]14 :‬ب ْ‬
‫َعي ِن َنا ج َزاء لِّمن َك َ ِ‬
‫َ‬ ‫ِبأ ْ ُ َ‬
‫َّت‪‬‬
‫ض ُمد ْ‬ ‫شقَّ ْت‪َ  ‬وأ َِذ َن ْت ِلَر ِّب َها َو ُحقَّ ْت‪َ  ‬وإِ َذا اأْل َْر ُ‬‫الس َماء ان َ‬
‫[هود ‪ .]41 :‬إِ َذا َّ‬
‫يها َوتَ َخلَّ ْت‪[ ‬االنشقاق ‪ .]1/2/3/4:‬صلب فالنة دمها ثم توكل على‬ ‫ِ‬
‫‪َ ‬وأَْلقَ ْت َما ف َ‬
‫العمل األحمر بن ابليس وتقرأ على الرصاص سورة الزلزلة ثم تثقب في الرصاص‬
‫ثقباً وتذبح عليه طيراً أسود مطلقاً دجاجة أو غراباً نوحياً أو غيره ويكون ذبحك‬
‫ويدك اليسرى ورائك وتبخرها بعد ذلك بالصندل األحمر والكبريت ثم تدفنه في‬
‫مجرى الماء نهراً كان أو غيره فإن المطلوب يكون‪.‬‬
‫ومنها لخراب دار العدو بأن تكتبها في شقفة نية يوم السبت بقطران وتحله بماء‬
‫حمام جار ثم ترشه في دار من شئت خرابه فإنها تخرب‪ .‬ومنها لتخريب الدار‬
‫بكيفية أخرى بأن تكتبها في خرقة زرقاء ثم تفتلها فتيلة ثم توقدها بال زيت في دار‬
‫من شئت فإنها تخرب‪.‬‬
‫ومنها هالك من تريد بأن تكتبها على رغيف ثم تقرأ عليه سورة الرعد بعدد‬
‫المفردات ثم تطعم الرغيف لخمسة كالب وتقول عند إطعامها كلو لحم فالن ومزقو‬
‫جلده فإنه يحل به الويل والثبور‪.‬‬
‫ومنها للهالك بكيفية أخرى بأن تأخذ شمعة وتوقدت على ميت وتصور‪ 4‬منها صورة‬
‫من شئت هالكه بطالع األسد وتنقش عليها بقلم من نحاس أحمر الحروف اليابسة‬
‫ثم تبخرها بحلتيت وكبريت ثم تقطع رأس الصورة بسكين مكتوب فيها المفردات‪.‬‬
‫ومنها الفرقة بين الزوجين بأن تكتبها على أذن قط أسود وتقول عند الكتابة طلقو‬
‫فالنة بنة فالنة من فالن وتبخر بعد الكتابة بالكسبرة اليابسة ثم ترميها في المحل‬
‫القذر كجوبة الحمام‪.‬‬
‫ومنها للفرقة بكيفية أخرى وهو أن تكتبها في وفق مخمس بطريق االشتراك‬
‫الحرفي والعددي بحيث يبقي رابع الخامس خالياً وتكتب في الحروف النارية السبعة‬
‫من الجهة العليا ثم تكتب تحتها االسمين ثم تكتب تحتها الحروف المائية ثم تجعل‬
‫الوفق في طريق أحدهما فإن الفرقة تقع بينهما وهذه صورة وضعه‪:‬‬

‫ط‬ ‫ز‬ ‫‪5‬‬ ‫ج‬ ‫ا‬


‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫اسمها ‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬
‫المائة‬

‫ومنها للمنع من الزواج تكتبه في ورقة بأن تنزل‪ 4‬المفردات في أبياتها وتشغل أبيات‬
‫األزواج باسم من تريد منعه من الزواج وإ ن كانت المرأة معينة تكنب اسمها واسم‬
‫أمها في أزواج الوفق أيضاً ولكن تخالف بينها وبين اسم الرجل ثم تكتب حول‬
‫س ْل َنا َعلَ ْي ِه ْم ِريحاً‬ ‫ون‪[ ‬سبأ ‪ .]54 :‬إِ َّنا أ َْر َ‬ ‫الوفق ‪َ ‬و ِحي َل َب ْي َن ُه ْم َو َب ْي َن َما َي ْ‬
‫شتَ ُه َ‬
‫َع َج ُاز َن ْخ ٍل‬ ‫اس َكأ ََّن ُه ْم أ ْ‬‫الن َ‬ ‫نزعُ َّ‬ ‫ستَ ِمٍّر‪[ ‬القمر ‪ .]19 :‬تَ ِ‬ ‫س ُّم ْ‬‫صراً ِفي َي ْوِم َن ْح ٍ‬ ‫ص ْر َ‬‫َ‬
‫س‬ ‫ال َيا َل ْي َت َب ْي ِني َو َب ْي َن َك ُب ْع َد ا ْل َم ْ‬
‫ش ِرقَ ْي ِن فَ ِب ْئ َ‬ ‫ُّمنقَ ِع ٍر‪[ ‬القمر ‪َ  .]20 :‬حتَّى إِ َذا َجاء َنا قَ َ‬
‫اط‪[ ‬األعراف ‪:‬‬ ‫ين‪[ ‬الزخرف ‪ .]38 :‬ال يجتمعان ‪‬حتَّى ي ِلج ا ْلجم ُل ِفي س ِّم ا ْل ِخي ِ‬ ‫ا ْلقَ ِر ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ََ‬
‫‪ .]40‬ثم تجعله في قرن ماعز وتدفنه في مقابر اليهود يوم األربعاء أو يوم األزواج‬
‫ثم تدفنه حيث شئت أو تمحيه‪ 4‬بماء جوبة الحمام وترشه في دار من تريد فإنه يرحل‬
‫وينتقل‪.‬‬
‫ومنها لعزل الملك أو الوالي أو كل ذي وظيفة بأن تكتبها بدم فأرة على كتف كلب‬
‫وتتلو عليه سورة الرعد وتدفنه في دار وال أو ملك أو غيرهما فإنه يعزل‪.‬‬
‫ومنها امتحان المريض بأن تكتب في بطن كفه أو على أصابعه الخمسة ثم تتلو‬
‫ض‪[ ‬الزمر ‪.]68 :‬‬‫ات َو َمن ِفي اأْل َْر ِ‬
‫السماو ِ‬ ‫ِ‬
‫ق َمن في َّ َ َ‬ ‫ص ِع َ‬ ‫ور فَ َ‬ ‫عليها ‪َ ‬و ُن ِف َخ ِفي ُّ‬
‫الص ِ‬
‫ُّه‪[ ‬األعراف ‪ .]143 :‬خمسة وعشرين مرة ثم‬ ‫وسى‪ِ 4‬ل ِميقَ ِات َنا َو َكلَّ َم ُه َرب ُ‬
‫‪َ ‬ولَ َّما َجاء ُم َ‬
‫تنظر إلى حاله فإن صرع فهو مصاب أو بكي فهو من أهل السود أو ضحك فهو‬
‫مسحور‪.‬‬
‫ومنها شفاء عضة الكلب الكلب بأن يكتب على خمسة أقراص منها لطاف كل قرص‬
‫منها يكتب عليه أول الواقعة إلى ثلة من األولين وثلة من اآلخرين خمسة وعشرين‬
‫مرة ويطعمها للمكلوب فإنه يبرأ‪ .‬ومنها لخالصة المسجون من السجن تكتب في‬
‫ورقة ثم يعمر البخور ويشرع في تبخيرها وهو يقرأ قوله تعالى‪َ  :‬فلَ َّما َرأ َْي َن ُه‬
‫ِ َّ‬ ‫اش ِللّ ِه ما َهـ َذا َب َ ِ‬
‫أَ ْك َب ْر َن ُه‪َ 4‬وقَطَّ ْع َن أ َْي ِد َي ُه َّن َو ُق ْل َن َح َ‬
‫يم‪[ ‬يوسف ‪:‬‬ ‫شراً إ ْن َهـ َذا إال َملَ ٌك َك ِر ٌ‬ ‫َ‬
‫‪ .]31‬إلى قوله مكين أمين‪ ‬خمسة وعشرين مرة ثم يعطاه المسجون ويدخله في‬
‫كمه األيمن ويخرجه من طوقه فإنه يخلص بإذن اهلل تعالى‪.‬‬
‫ومنها لخالصة المسجون بكيفية‪ 4‬أخرى بأن تأخذ تراباً من تحت رجل المسجون‬
‫تعجنه ببياض البيض ثم تنقش عليه المفردات ويحمله المسجون فإنه يتخلص بإذن‬
‫اهلل تعالى‪.‬‬
‫ومنها كيفية مجربة‪ 4‬مراراً عديدةً ذكرها ابن سبعين وهي أن تعمل خاتماً من فضة‬
‫في شرف القمر و تنقش عليه مفردات الخاتم كل واحد في محله من الوفق على‬
‫تواليها الطبيعي بأن تبتدأ باأللف ثم الجيم إلى آخرها لكن تقرأ عند نقش األلف ٍ‬
‫(إيه‬
‫إيه) سبع مرات و عند نقش الجيم (جليش) سبع مرات و عند نقش الهاء‬ ‫ٍ‬
‫(هططوش) سبع مرات و عند نقش الزاء (زنقطا) سبع مرات و عند نقش الطاء‬
‫(طقيال) سبع مرات و عقب تمام السبع من كل حرف تقول يا خدام هذه األسماء‬
‫أخرجوا فالن بن فالنة من السجن أو من هذه المنزلة في أسرع وقت وأقربه بحق‬
‫هذه الكلمات ثم إنك تطبع بهذا الخاتم على قطعتين من شمع ويعطى المسجون‬
‫إحداهما وتدفن األخرى في موضع السجن وتقرأ األسماء السابقة على الصفة‬
‫السابقة مع العزيمة‪ 4‬سبع مرات والبخور حال النقش وحال الدفن العود والقندروس‬
‫وحصي لبان ذكر فإنه يخرج سريعاً‪.‬‬
‫ومنها للمحبة والتهييج تكتب على بيضة‪ 4‬يوم الخميس مع اسم من شئت واسم أمه‬
‫ون‪[ ‬الصافات ‪ .]158 :‬ويدفن في‬ ‫ويكتب حوله ‪َ ‬ولَقَ ْد َعِل َم ِت ا ْل ِج َّن ُة إِ َّن ُه ْم لَ ُم ْح َ‬
‫ض ُر َ‬
‫النار اللينة بحيث تصل إليه الحرارة بغير أن ينحرق ما تمضي‪ 4‬ثالثة أيام أو أسبوع‬
‫إال أثر في المحبة والتهييج‪ 4‬أثراً عظيماً‪ .‬ومنها للمحبة بكيفية‪ 4‬أخرى وهي أن‬
‫تنقشها في قرن البيطار بدم الحرباء وتدفنه في رماد من تحته نار باسم من تريد‬
‫فإنه يؤثر في المحبة تأثيراً عظيماً‪.‬‬
‫ومنها للمحبة أيضاً كيفية ثالثة في التهييج ولكنها خاصة بمن يريد نقل أحد عن‬
‫محبة آخر إلى نفسه وهي أن تأخذ أثر مشي من أردت حين يمشي‪ 4‬على األرض‬
‫حافياً إن أمكن وهو أولى وتقول عند أخذه كما أخذت هذا الطين أخذتك يا فالن بن‬
‫فالنة ثم تعجنه وتكتب عليه المفردات وإ ذا جفت الصورة تأخذ ما سال من الرمكة‬
‫بعد جماع الفحل إياها فتمعك به وجه تلك الصورة ثم تدفنها عقيب ذلك في عتبة‬
‫بابك ثم تأخذ بعد ذلك بقية أكل سبعة رجال على اسم المطلوب وتطعمها لكلب غدر‬
‫وهو الذي يغفل الناس ويعضهم عضاً خفيفاً وليس هو بالكلب الكلب وتقول عند‬
‫إطعامه عقل فالن بن فالنة عن فالن بن فالنة كعقلة الكسالن عن صالته ورددته‬
‫علي أو على من تسميه‪ 4‬من الناس واحدتك وعلى نفسي أو على فالن رددتك كما رد‬
‫موسى إلى أمه ثالث مرات‪.‬‬
‫ومنها لقضاء الحوائج بأن تكتبها في كفك ثم تدخل على من شئت يقضي حاجتك‪.‬‬
‫ومنها لمنع اإلنسان عن السفر بأن تكتب معكومة هكذا طزهحاً في خرقة في أثر من‬
‫شئت منعه من السفر ثم تكتب معها اسمه ثم تعلقه على وتد حمار أسود وتقول عند‬
‫تعليقه ولو أرادوا الخروج ألعدوا له عدة ولكن كره اهلل ابتعاثهم فثبطهم وقيل‬
‫َن َو ْع َد اللَّ ِه‬
‫ُم ِه َك ْي تَقََّر َع ْي ُن َها َواَل تَ ْح َز َن َو ِلتَ ْعلَ َم أ َّ‬
‫اقعدوا مع القاعدين ‪‬فََر َد ْد َناهُ إِلَى أ ِّ‬
‫ور لَّ ُه باب ب ِ‬ ‫ق َولَ ِك َّن أَ ْكثََر ُه ْم اَل َي ْعلَ ُم َ‬
‫اط ُن ُه‬ ‫س ٍ َ ٌ َ‬ ‫ض ِر َب َب ْي َن ُهم ِب ُ‬‫ون‪[ ‬القصص ‪ .]13 :‬فَ ُ‬ ‫َح ٌّ‬
‫اب‪[ ‬الحديد ‪ .]13 :‬خمسة وعشرين مرة ثم‬ ‫الر ْحم ُة و َ ِ ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ظاه ُرهُ من قَبله ا ْل َع َذ ُ‬ ‫فيه َّ َ َ‬
‫تسمر الخرقة بالوتد بعد أن علقته ثم ترده إلى محله وتضربه وأنت تقول عند ذلك‬
‫أيها الوتد إني أخذتك ومن ههنا قلعتك ولفالن سمرتك ال يحول وال يزول إال حولك‬
‫يقعد ويدور سبع مرات ويكون ضربك للوتد في المحل الذي قلعته منه‪.‬‬
‫ومنها للسلوى وذلك بأن تكتبها معكوسة أيضاً في ورقة قلقاس وتقرأ عليها من‬
‫س ِبيلَ ُه‬
‫َن أَ ْذ ُك َرهُ َواتَّ َخ َذ َ‬
‫ان أ ْ‬
‫ط ُ‬ ‫يه إِاَّل َّ‬
‫الش ْي َ‬ ‫َنس ِان ُ‬
‫أول سورة الكهف إلى قوله تعالى ‪َ ‬و َما أ َ‬
‫آد َم ِمن قَْب ُل فَ َن ِس َي‬
‫ِفي ا ْل َب ْح ِر َع َجباً‪[ ‬الكهف ‪ .]63 :‬وقوله تعالى ‪َ ‬ولَقَ ْد َع ِه ْد َنا إِلَى َ‬
‫َولَ ْم َن ِج ْد لَ ُه َع ْزماً‪[ ‬طه ‪ .]115 :‬خمسة وعشرين مرة ثم تلحسه على الريق ثم‬
‫تتبخر بالزفت عند دخولك للفراش فإنه مجرب للسلوى عن المعشوق وكسيانه‪.‬‬
‫ومنها لصيد البحر وكيفيته أن تجعل من الشمع مثاال على صورة ما تريد من السمك‬
‫ثم تكتب على رأسها (ط) وعلى ذبنها (ا) وعلى جابنها األيمن (ز) وعلى جابنها‬
‫األيسر (ج) وعلى سرتها (الهاء) ثم تكتب حولها ‪َ ‬م َر َج ا ْل َب ْح َر ْي ِن َي ْلتَ ِق َي ِ‬
‫ان‪[ ‬الرحمن‬
‫‪ .]19 :‬ثم تكتب لفظ يحضر جميع السمك إلى هذا المكان ثم قوله تعالى ‪‬فجمعناهم‬
‫جمعاً‪ ‬بشرط أنيكون نقش الجميع غائصاً في الشمع ثم تلف على الشمع طيناً من‬
‫طين البواتق المخدوم ويترك حتى ينشف‪ 4‬ثم يشوي الطين بعد جفافه حتى يصير‬
‫فخاراً ويذوب الشمع جميعه وتقلبه في إناء وتجعل مكانه الرصاص المذاب حتى‬
‫يصير مثل الشمع سمكاً بعينه والحروف منقوشة‪ 4‬عليه ويكون ذلك يوم الجمعة وقت‬
‫صالتها الجمعية ثم يكسر الخزف وتبقى الصورة الرصاصية ثم تعلق تلك الصورة‬
‫الرصاصية في شبكة السماك فإنها تجتمع إليها األسماك‪.‬‬

‫الباب الثالث في خواص من وجاته‬

‫وهي بدوح مقلوب (حب_ود) وعددها عشرون‪:‬‬


‫فمنها للقيول والمحية بأن تكتبها على حيينك بإصبعك أو على أجفان عينك اليمنى‬
‫أو على ظفر إبهامك حروفاً مفرقة ويكون هذا األخير بالمداد فإنك ال تقابل أحداً إال‬
‫أحبك وقبل كالمك وال تدخل على أحد إال امتأل عينه منك واألحسن في كتابتها يوم‬
‫آم ُنوا اَل‬ ‫ُّها الَّ ِذ َ‬
‫ين َ‬ ‫السبت إما في الساعة األولى أو الثامن من يومه وتقرأ بعدها ‪َ ‬يا أَي َ‬
‫ند اللَّ ِه َو ِجيهاً‪[ ‬األحزاب ‪:‬‬ ‫ان ِع َ‬
‫وسى‪ 4‬فَ َبَّرأَهُ اللَّ ُه ِم َّما قَالُوا َو َك َ‬ ‫تَ ُكو ُنوا َكالَّ ِذ َ‬
‫ين آ َذ ْوا ُم َ‬
‫‪.]69‬‬
‫ومنها من كتبها في رق نمر أو غزال وجعل فيها لسان حية وحمله عليه فإنه يكون‬
‫مهاباً مسموع القول حيث حل وكان ذلك في الرصد لقضيان الحوائج‪.‬‬
‫ومنها وهو من المجربات أن تأخذ تفاحة نصفها أحمر ونصفها اآلخر أصفر وتكتب‬
‫عليها بريقك بدوح في الساعة األولى أو الثامنة من يوم الجمعة ثم تبخرها بالقسط‬
‫والمرثم تشمها ثم تجعلها في خرقة صفراء وتهديها لمن شئت فإنها محبة عظيمة‪.‬‬
‫ومنها أن تقرأهل على سكين عشرين مرة وتقطع اللحم أو تقشر بها شيئاً من‬
‫المأكول وتطعمه من أردت فإنه يحبك حباً شديداً أو تملك قلبه ويكون طوع يدك أو‬
‫تكتبه في زبدية‪ 4‬أو غيرها مكرراً عشرين مرة ثم تمحيه‪ 4‬وترش طعام المطلوب فإنه‬
‫يحبك أو يكتب بدوح على اسم الطالب على شيء مطيب ثم يشمه للمطلوب فإنه‬
‫يحب الطالب حباً قاطعاً وكذلك إذا أخذ الماء في فمه وذكر به بدوح سبع مرات وهو‬
‫في فمه رده في إناء فإن من شرب هذا الماء يحبه حباً شديداً‪.‬‬
‫ومنها أن تكتبها بدم األخوين وتكتب اسم المطلوب في موضع الطاء من الوفق‬
‫واسم الطالب موضع األلف ويحمله الطالب حصل مطلوبه من المحبة‪.‬‬
‫ومنها وهو يقيد المودة الدائمة‪ 4‬أن تجعل فمك على فم إمرأة عند الجماع وتقرأ بدوح‬
‫وفمك في فمها وترسل في فمها شيئاً من ريقك عندما تكلمها وإ ن قرأتها على تلك‬
‫الحالة عشرين مرة فهو أكمل فإنها يحبك محبة دائمة شديدة وهو مجرب صحيح‪.‬‬
‫ومنها أن تأخذ بندقة أو لوزة فتكسرها على اسم من تريد واسم أمه وتأخذ أخرى‬
‫وهي أصفر من األولى فتكسرها على اسمك واسم أمك وتكتب على لب كل واحدة‬
‫منهما بدوح ثم تبخرهما بما شئت من اللبان أو غيره ثم تدفنهما في محراب المسجد‬
‫الجامع أسبوعاً وتأكل أنت الكبرى وتطعمه الصغرى وتقول على كل واحدة منهما‬
‫ص َن َع َعلَى َع ْي ِني‪[ 4‬طه ‪.]39 :‬‬
‫ت َعلَ ْي َك َم َح َّب ًة ِّم ِّني َو ِلتُ ْ‬
‫أخذتك يا فالن بيدي ‪َ ‬وأَْلقَ ْي ُ‬
‫عشرين مرة‪.‬‬
‫ومنها وهي من المخبيات العطام وهي أن تأخذ مرآة من الزجاج المركب في‬
‫الخشب فتقلع لحامها فتكتب في الخشبة بدوح مفرقة األحرف أعني في محالتها من‬
‫الوفق وتكتب في ظهر المرآة بدوح أيضاً بحيث إذا رددتها إلىالخشبة انطبق كل‬
‫حرف على نظيره وتكتب اسمك في أحد المحلين غير معين واسم المطلوب في‬
‫اآلخر ثم ترد المرآة إلى محلها وتبخرها باللبان وبيض النمل ثم تقول عند إعادتها‬
‫ص َار ُه ْم‪[ ‬البقرة ‪ .]20 :‬فلما رءاه مستقراً‬ ‫ف أ َْب َ‬ ‫طُ‬ ‫ق َي ْخ َ‬ ‫اد ا ْل َب ْر ُ‬ ‫وعند تبخيرها ‪َ ‬ي َك ُ‬
‫عنده‪ ‬اآلية ‪َ ‬فلَ َّما َرأ َْي َن ُه أَ ْك َب ْر َن ُه َوقَطَّ ْع َن أ َْي ِد َي ُه َّن‪[ ‬يوسف ‪.]31 :‬‬
‫ص َن َع‪َ 4‬علَى َع ْي ِني‪[ ‬طه ‪ .]39 :‬ثم يعطيها للمطلوب‬ ‫ت َعلَ ْي َك َم َح َّب ًة ِّم ِّني َوِلتُ ْ‬ ‫‪َ ‬وأَْلقَ ْي ُ‬
‫فينظر فيها وجهه فإن له أثراً عظيماً فيما ذكر بشرط أن تكون اإلعادة حال التبخير‬
‫ثم يستمر‪ 4‬على التبخير والقراءة إلى أن تتم قراءة اآليات المذكورة عشرين مرة‪.‬‬
‫ومنها لقضاء الحوائج واألمن من كل مكروه بأن تنقشها في فص خاتم والقمر في‬
‫السرطان برئ من النحوس مثقل بالسعد أمن من كل مكروه وقضيت حاجاته كلها‪.‬‬
‫ومنها إمساك حمل الحامل المعتادة لطرح األجنة قبل التمام أو الشجرة التي ترمي‪4‬‬
‫ورقها أو ثمرها قبل البلوغ فإذا أردت ذلك فانقش المزوجات في بيوتها في الزوايا‬
‫األربع ويتلى عليها سورة يس بتمامها مرة واحدة ثم يعلق الخاتم على المرأة‬
‫المذكورة أو على الشجرة فإن اهلل يمسك عليها جنينها لتمام أشهره وتلده سوياً‬
‫كامالً ويمسك الشجرة أيضاً حتى تطعم‪.‬‬
‫ومنها لألمن من اللصوص والوحوش إذا كنت في برية‪ 4‬فخفت على نفسك مما ذكر‬
‫وتكتب‬ ‫في مبيت أو مقيل فادر على نفسك دوائرتين مقفولتين هكذا مثل هذا @‬
‫وسط الصغيرة المزوجات ثم تتلو قوله تعالى قوله الحق وله الملك على الجهات‬
‫األربع مرة واحدة فإذا فعلت فإنك ال يراك أحد وال يجيبك وأما إذا كنت ماشياً فادر‬
‫الدائرة كما سبق أنت خارج عنها فاكتب المزوجات في وسط الدائرة الصغيرة واقرأ‬
‫في األربعة جهات ثم تعد على تلك الدائرة وامش فإنك ال ترى شيئاً مما تخافه بإذن‬
‫اهلل تعالى‪.‬‬
‫ومنها طريقة التطبيق وهي أن تكتبها في ورقتين ثم تطبق إحداهما على األخرى‬
‫بحيث تأتي الباء من هذه على الباء من تلك وكذا في بقية الحروف وتكتب في وسط‬
‫إحداهما اسم المطلوب وفي وسط اآلخر اسم الطالب ثم تكتب العددين المتحابين‬
‫وهما (كرودفر) فوق حروف بدوح وتكتب قوله وألقيت عليك محبة مني في بيوت‬
‫األفراد الخالية وتكتب معها (ودود‪-‬عطوف‪-‬حنان‪-‬رحيم) ثم تطبق إحداهما على‬
‫األخرى بعد تبخيرهما ثم تدفنهما بشرط أن تكون ورقة الطالب فوق ورقة المطلوب‬
‫وتضع عليها حجراً ثقيالً والكتابة تكون بدم األخوين وهذه صورتهما‪:‬‬

‫رفز‬ ‫وألقيت‬ ‫‪220‬‬


‫د‬ ‫ودود‬ ‫ب‬
‫مني‬ ‫محبة‬
‫رحيم‬ ‫حنان‬
‫دفر‬ ‫عليك‬ ‫‪220‬‬
‫ح‬ ‫عطوف‬ ‫و‬

‫ومنها للصلح بين الزوجين المتقاطعين وهي أن تأخذ أثر حمار أعرج عندما يمشي‬
‫ويدور في ساقية وتأخذ معه دماغ عنز أو ذيب وإ ن أخذت االثنين فهو أبلغ فتعمل‬
‫من المجموع صورة وتكتب عليها المزوجات وتبخر بالسداب والتنكار وترفعها‬
‫عندك إذا كنت الطالب أو عنده إن كان غيرك مدة ثالثة أيام‪.‬‬

‫لم تكتمل هذه الرسالة ولكن لم يوجد آخرها في الصفحة‬

You might also like