Professional Documents
Culture Documents
عقد الفرائد فيما للمثلث من الفوائد لشيخ اإلسالم وأحد العلماء األعالم سيدي أحمد
الدمنهوري
نفع اهلل به آمين
تم
حمدا لمن وفق من اختاره لخدمته 4،وألهمه بمحض اختياره دقائق األسرار ولطائف
حكمته ،وصالة وسالما على من تزينت األكوان بحليه وجوده ،سيدنا وموالنا محمد
الذي اغترف الكاملون من بحر فضله وجوده ،وعلى آله األعالم ذوي النفوس
القدسية ،وأصحابه الكرام أولى الفضل المتين والهمم العلية.
وبعد :فيقول المتملق على بابا فضل ربه العلي أحمد الدمنهوري 4الحنفي المالكي
الشافعي الحنبلي :لما تفضل ذو الجالل واإلكرام على الدولة العلية بل على سائر
األنام بمن كان وجوده عزة في جبهة الزمان وحسن تصرفه ولطف تدبيره عزة
ألهل اإليمان ،محيي ما اندرس من مكارم األخالق ،مظهر ما خفي من العدل في
جميع النواحي واآلفاق ،من منح 4الرياستين الدينية والدنيوية وخص بالحكمتين
العلمية والعملية من ترجمت وزارته الشريفة عن كمال األمن في سائر األقطار،
ونطقت واليته المنيفة بالخصب والسعة في سائر األمصار ،من أفاض على أهل
المزايا والفضل سجال إحسانه وأعد ألهل البغي والعدوان ماضي صارمه وحديد
سنانه ذي الصدق مع السلطان الرحيم برعيته 4تحفة اهلل ومنته على جميع بريته.
شيئا سواه ففيه ما آملته كهف إذا آويته ال تبتغي
أعني به المفرد العلم ،من أماط عن أنحاء الحق غياهب الظلم ،الوزير األعظم علي
باشا نجل علم االهتداء وكعبة أهل الفضل واالقتداء العالمة اللبيب والفهامة الدراكة
األريب ،نوح أفندي حكيم باشا ،ال زالت أغصان وجوده مورقة ببلوغ اآلمال،
وجميل أحواله منزها عن اآلفاق في الحال والمآل ،وكانت نفسه القدسية مائلة
للطائف العلوم ،وشمائله المرضية 4جانحة لتحرير نوعي المنطوق والمفهوم ،مانحة
مزيد الميل إلى علم األوفاق راغبة في المثلث الذي هو أولها على اإلطالق ،وقد
التمس مني بواسطة بعض األتباع ،رسالة تكشف وجوه فوائده القناع ،فحداني
باعث الشوق واالهتمام ،إلى المسارعة لتحصيل مراد هذا الهمام ،ليكون هدية مني
إلى جنابه الشريف ،ووسيلة إلى نيل غرضه المنيف ،مسميا لما زبرته بعقد الفرائد
فيما للمثلث من الفوائد ،ورتبته على مقدمة وثالثة أبواب وخاتمة.
فالمقدمة في بيان فضل العلم على اإلطالق ،وما ورد فيه من الكتاب والسنة واآلثار
وكالم الحكماء الحذاق ،وفي تعريف علم األوفاق وموضوعه 4وغايته وذكر ما يتعلق
ش ِه َد اللّ ُه
بذلك مما يناسب المقام ،وهو حقيق برعايته ،فمن اآليات قوله تعالىَ :
ـه إِالَّ ُه َو َوا ْل َمالَ ِئ َك ُة َوأ ُْولُواْ ا ْل ِع ْلِم[ آل عمران ]18 :ففيه مدح العلم ومدح
أ ََّن ُه الَ إِلَ َ
المتصفين به حيث قرن شهادة العلماء بشهادة نفسه .ومنها قوله تعالى :إِ َّن َما
شى اللَّ َه ِم ْن ِع َب ِاد ِه ا ْل ُعلَ َماء [ فاطر ]28 :حيث جعل الخشية المعتبرة خشية
َي ْخ َ
العلماء ألنها نشأت عن معرفة قدر الربوبية ،وعلى قدر علم المرء يكثر خوفه،
وهذا المعنى على القراءة المتواترة وهي نصب الجاللة ورفع العلماء ،وإ ما على
عكس ذلك وهي شاذة فهي أمدح لهم ،ومعناها :أنه يعاملهم معاملة من يخشى
ون ون َوالَّ ِذ َ
ين اَل َي ْعلَ ُم َ ستَ ِوي 4الَّ ِذ َ
ين َي ْعلَ ُم َ تلطفا بهم .ومنها قوله سبحانهَ :ه ْل َي ْ
[الزمر ]9 :نفى المساواة بين العالم والجاهل على أبلغ وجه إظهارا لشرف العلم
ومن األحاديث قوله عليه الصالة والسالم (كن عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا
وال تكن الخامسة فتهلك) والخامسة كونه مبغضا ،وقوله( :من سلك طريقا يلتمس
به علما سلك اهلل به طريقا من طرق الجنة ،وإ ن المالئكة لتضع أجنحتها رضا
لطالب العلم ،وأنا العالم يستغفر له من في السماوات ومن في األرض والحيتان في
جوف الماء ،وإ ن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر
الكواكب ،وأن العلماء ورثة 4األنبياء ،وأن األنبياء لم يورثوا دينارا وال درهما ،ولكن
ورثوا العلم ،فمن أخذه أخذ بحظ وافر) وقوله( :من سلك طريقا يلتمس فيه علما
سهل اهلل له طريقا إلى الجنة) ومن اآلثار :ما ورد عن ابن عمر رضي اهلل تعالى
عنهما :مجلس علم خير من عبادة ستين سنة .وعن علي رضي اهلل عنه :كفى
بالعلم شرفا أن يدعيه من ال يحسنه 4ويفرح به إذا نسب إليه ،وكفى بالجهل ذما أن
يتبرأ منه من هو فيه .وعنه أيضا :العلم خير من المال ،العلم يحرسك وأنت تحرس
المال ،والمال ينقصه النفقة ،والعلم يزكو باإلنفاق .وعنه أيضا :مات أهل الدنيا
وهم أحياء ،وأهل العلم أشخاصهم مفقودة وصورهم موجودة .ومن كالم الحكماء
ما قاله سقراط :ليس الحي من أكل وشرب وآثر الشهوات وأمات النفس الحية
بالشرور واالنغماس فيما ال يثبت سروره ،وإ نما الحي من عرف زوال ما مضى من
اللذات وتيقن أن المستأنف كالماضي في عدم االستقرار والثبات .وقال أيضا :اعلم
أن جميع ما تناله الملوك وأهل الشرف والثروة من متاع الدنيا وشهواتها يقل
ويصغر عند العلماء والحكماء ،ولو وقفت الملوك على نقصان لذتهم وقلتها بالنسبة
إلى اللذة التي يحظى بها العلماء بسبب علمهم لعدوا ما هم فيه فقرا وخموال ثم قال:
فكيف يجوز أن يسمى ما أدركه الملوك لذة وإ نما هو طعام وشراب يسكن به جوع
وعطش ولباس يستتر 4به من الحر والبرد وجماع يلجيه إليه الشبق وهذه األمور
الثالثة مشتركة بين اإلنسان والبهائم ومنه من شرف الحكمة أنها الزمة ال تزول
ودائمة 4ال تمل وباقية لذتها وثمرتها في الدار اآلخرة أبداً إلى غير نهاية والغاية
والقادر على الشريف الباقي إذا رضي بالخسيس الفاني كان مصاباً في عقله
محروماً لشقاوته وأدباره واقل أمر فيها أن الفضائل النفسية السيما العلم ال يحتاج
إلى أعوان والحفظة بخالف المال ألن العلم يحرسك وأنت تحرس المال والعلم يزيد
باإلنفاق والمال ينقص به والعلم يكسب المال وهو ال يكسبه 4والمال قد يوجد عند
السفهاء واألراذل وعند األغبياء والجهال والحكمة والعلم ال يوجدان إال عند أهل
الفضل والكمال والعلم حاكم والمال محكوم عليه والعلم نافع في كل حال مطلقاً وأبداً
والمال تارة يجدب إلى الرذيلة وتارة إلى الفضيلة والعلم قنية للنفس كما أن المال
قنية للجسد ألن المال يراد لصالح أمر البدن والعلم يراد لصالح أمر النفس والنفس
أشرف من البدن فكذلك العلم أشرف من المال والمال ٍ
فان والعلم با ٍ
ق والعلم شجرة
ثابتة فالمال ظل زائل وعارية مسترجعة والعلم يراد لذاته ونفسه 4والمال كالدراهم
والدنانير يراد لغيره فلوال أن الحاجات تنقضي بها لكانت هي وسائر الجواهر
الخسيسة سواء ومعلوم أن ما يراد لذاته فال محالة وال مرية 4إنه أشرف مما يراد
لغيره ومنه 4الحكمة والية ال يعزل عنها صاحبها وال يعرى من جمالها البسها وكل
ذي والية وإ ن جلت وحرمة وإ ن عظمت ،غدا خرج عن واليته أو زال عن بلدته
أصبح من جاهه عارياً ومن حاله عاطالً غير صاحب العلم فإن جاهه يصحبه حيث
سار ويتقدمه إلى جميع األوفاق واألقطار ويبقى 4بعزه في سائر األعصار وال يخشى
عليه فساد وال يدركه كساد وال يفقر صاحبه إسراف وال يعتريه 4إتالف وال يسلبه
سالب وال ينتهبه 4ناهب وال يبيده حرق واليفنيه غرق فد حاز صاحبه من الدرجات
أعالها ومن المراتب أسناها كما قال الشاعر:
ومع أنه ليس يجهل فضل الحكمة والعلم إال أهل الجهل ألن فضل العلم إنما يعرف
بالعلم وهذا أبلغ في فضله ألن فضله ال يعرف إال به فلما عدم الجهال القلم الذي به
يتواصلون إلى فضل العلم جهلوا فضله واستصغروا أهله وتوهموا أن ما تميل إليه
نفوسهم من األموال المقتناة والظرائف المشتهاة أولى أن يكون إقبالهم عليها
واشتغالهم بها وقد قال بعض الحكماء العالم يعرف الجاهل ألنه كان جاهالً والجاهل
ال يعرف العالم ألنه لم يكن عالماً وهذا كالم صحيح وألجله انصرف أهل الجهل عن
العلم والحكمة وأهلها انصراف الزاهدين وانحرفوا عنها انحراف المعادين ألن من
جه َل شيأً عاداه وقد قيل الناس أعداء ما جهلوا قال الشاعر
َ
فإنما خلقوا أعداء ما جهلوا وال تلمهم على إنكار ما نكروا
وقال آخر:
كذلك يعادي العلم من هو جاهله جهلت فعاديت العلوم وأهلها
فجميع ما تقدم صريح 4في مدح علم األوفاق ضمناً ألن مدح مطلق العلم مدح بجميع
انواعه ومن أجلها علم الحرف وعلم األوفاق أعظم أركانه لتركيه من ثالثة أركان
كما بينته في كتابي السر المالوف في علمي األوفاق والحروف ومما ورد في مدحه
بالخصوص قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي اهلل تعالى عنه علم
الحروف من العلم المخزون ال يعرفه إال العلماء الربانيون
شعر:
من كان بالكشف والتحقيق متصفا العلم بالحروف علم اهلل يدركه
ومنه ما ورد عن الحسن البصري أنه سأله رجل عن معنى كهيعص فقال له لو
فسرتها لك لمشيت على الماء وطرت في الهواء إال أنه ال يمكن التصريح بكل
أسرارها لعدم اإلفهام المستنيرة 4بنور الهداية المستضيئة 4تمسكا اليقين وليال تبدو
أسرار اهلل للعامة من أهل الشهوات الحيوانية 4والخطرات الشيطانية 4فيكون سببا
لفتنتهم وهالكهم كما بلغنا عن بن عباس رضي اهلل عنهما أنه قال يا رسول اهلل
أحدث الناس بكل ما أسمع قال نعم إال أن تحدث بحديث ال يبلغ عقول القوم ذلك
الحديث فيكون على بعضهم فتنة ومنه 4غير ذلك مما يطول جلبه.
وأما تعريف علم األوفاق فهو علم يتوصل به إلى توفيق األعداد واستوائها في
األضالع واألقطار وعدم التكرار وحقيقة الوفق أن تخط مربعا ثم تقسم كل واحد من
أضالعه بأقسام مساوية 4وتكون أقسام كل ضلع منها مساوية 4لعدة أقسام كل واحد
من البواقي ثم تواصل بينها بخطوط فيصير 4المربع كله مقسوما بمربعات صغار
عدتها مساوية 4لعدة ما يحصل من ضرب أقسام الضلع الواحد في مثلها وإ ن شئت
قلت هو سطح قائم الزوايا يحيط به أربعة أضالع متساوية 4منقسمة 4بأقسام متساوية
يوصل بين أقسام كل ضلع ومقابله بخطوط مستقيمة فينقسم بها إلى مربعات صغار
عدتها كعدة ما يحصل من مربع عدة اقسام أحد أضالعه ثم ينزل فيه أعداد إن كان
عدديا أكبرها بعدة بيوته متفاضلة بحيث يصير 4جميع صفوف مربعاته الصغار
الطولتية 4والعرضية وصفي قطرية متساوية األعداد بحيث من غير أن يوجد فيها
عدد متكرر أو ينزل 4فيه حروف إن كان حرفياً أو كلمات إن كان كلمياً أو أسماء إن
كان إسمياً بحيث يكون ما في أعلى صفوفه العرضية موجوداً في كل صفوفه
الطولتية 4وصفي قطرية فما استوفى هذه الشروط المذكورة في التعريفين
المذكورين فهو وفق حقيقي وإ ال فمجازي وتقسيمه حرفي وعددي والعددي إلى
تاليفي وهندسي ومشترك وغير ذلك في السر المألوف وموضوعه 4الحرف والعدد
وغايته جلب منفعة أو دفع مضرة.
ومما يتعلق بما تقدم أمور منها :أن لكل وفق مفتاحاً ومغالقاً وأصالً ووفقاً وعدالً
ومساح ًة وضابطاً وغاي ًة وهذه األصول الثمانية يتعين على الطالب معرفتها ألنه
يستخرج من كل اسم منها ملك علوي وعون سفلي وهو خديم للعلوي فالمفتاح أول
عدد يوضع فيه والمغالق آخر عدد يوضع فيه واألصل مسطح مغالقه في غايته
والوفق عدد ضلع من أضالعه والعدل مجموع المفتاح مع المغالق والمساحة
مجموع عدد أضالع الوفق والضابط مجموع وفق مع مساحته والغاية جميع عدد
أضالعه طوالً وعرضاً مثال ذلك في المثلث المقصود في هذه الرسالة مفتاحه واحد
ومغالقه تسعة وعدله عشرة وقس الباقي األوفاق منسوبة للكواكب السبعة من
المثلث إلى المتسع فالمثلث منسوب 4للكيوان أي زحل والمربع إلى مشتري 4على
المتسع فهو للقمر على ترتيب 4هذا البيت:
وأما المعشر فهو لفلك البروج فقد سلكت التدلي بالنسبة للكواكب والترقي بالنسبة
لألوفاق وهذه طريقة المشارقة وخالف المغاربة فقالوا إنها تنسب إلى الدراري
بطريق الترقي فيكون أول األوفاق وهو المثلث ألول الكواكب بالنسبة 4إلينا وهو
القمر والمربع لعطارد وهكذا الخ.
ويدل للمشارقة أن زحل أول الكواكب المتميزة 4ومن فلكه امتدت جميع أفالك
الكواكب المتميزة وكذلك المثلث هو أول األوفاق العددية وله نسبة 4من جهة العدد
ألن زحل عدده 45والمثلث عدده أي مساحته 45وكما إن آدم عليه الالم أول هذه
األمة الآلدمية وعدد حروفه 45كان المثلث مثله وكما أن حوى من ضلع آدم عليه
السالم وعدد حروفها 15فكان ضلع المثلث 15وبهذه المناسبات يتميزان ينسب
المثلث لزحل حتى قال صاحب قبس األنوار :من قال إن القمر للمثلث فقد أخطأ
ويدل للمغاربة أن عدد القمر وهو 371متى أسقطته بالبعة كان الباقي سبعة وهي
تستغرق الكواكب البعة السيارة وإ ن المثلث أول األوفاق وفلك القمر أول األفالك
مما يلي عالم الكون والفساد وأن عدد ضلع المثلث وهو 15إذا أسقطت منه دور
الفلك وهو اثنى عشر كان الباقي ثالثاً وهي عدد بيوت المثلث وأن الغالب على
القمر البرودة وسرعة الحركة والرطوبة الموجبة لقبول االنفعاالت من الحركات
الفلكية والمثلث كذلك إذ من برودته 4تأثيره في الهالك والموت ومن سرعة حركاته
تأثيره في إخراج المحبوس وفك األسير وتسهيل 4الوالدة وغير ذلك ومن رطوبته4
وقبوله لالنفعاالت صالحيته لجميع التصاريف الخيرية 4والشرية 4والراجح الطريقة
األولى وذكر أبو العباس البوني في األصول والضوابط طريقة ثالثة وذكر أنه متفق
عليها بين الحكماء األقدمين وهي أن زحل له المثلث والمشتري 4له المثمن والمريخ4
له المخمس والشمس لها المسدس والزهرة لها المسبع وعطارد له المربع والقمر
له المتسع فلم يراع صاحب هذه الطريقة في نسبة 4األوفاق إلى الدراري ترتيب
الدراري أن معرفة أس كل وفق يجمع مفاتحه مع مغالقه وضرب الحاصل في
نصف ضلعه وإ سقاط الضلع من الحاصل فالباقي أسه مثاله في المثلث أن تجمع
مفتاحه مع مغالقه فيكون عشرة تضرب في نصف ضلعه يحصل خمسة عشر وهو
أقل عدد ينزل فيه فأسقط منه 4الضلع يبق اثنى عشر وهي أسه فأي عدد أردت
تنزيله في المثلث فأسقط منه 4أسه وهو االثنى 4عشر وخذ ثلث الباقي من غير كسر
فهو مفتاحه والمشي على القائدة بزيادة الواحد إلخ وإ ن كان فيه كسر فال يصح 4به
المثلث فإنه فرد الفرد وقس على ذلك بقية األوفاق.
ومنها أن هذا المثلث اشتهر بنسبته للغزالي مع أنه ليس هو الذي اخترعه بل هو
الصف ابن برخياء بل قيل كان على خاتم آدم إذ هو عدده وبه تم ملك سليمان انتقل
منه إلى قوم ومنهم إلى آخرين حتى وصل إلى حكماء اليونان ثم تداولته النقل حتى
وصل إلى الغزالي وكان هرمياً وصورته هكذا
هنا جدول صعب
فربعه وأجراه على أعداد كهيعص حمعسق واستخرج له الخمس اآليات اآلتي
بيانها فنسب إليه لذلك قال اإلمام الغزالي رحمه اهلل تعالى :أقمت أطوف البالد برهة
من الزمان في طلب خاتم مقاتل بن سليمان الذي فيه اسم اهلل األعظم الذي كان
مكتوباً في خاتم إدريس عليه السالم فلم أجده حتى أني وصلت إلى تحت بلخ فلما
وصلتها سألت عن الخاتم المذكور حتى أرشدت إلى شيخ من المشايخ فسألته عنه
فأجابني إلى ذلك وقال إن عندي هذا الخاتم الشريف فأقمت في خدمته 4ما شاءاهلل ثم
أعطاني الخاتم و أوصاني بكتمه 4عن الجهال وصونه عن غير مستحقه و أوصاني
بحفظه عن سائر الجهال ألن فيه اسمه العظيم فمن وصل إلى هذا الخاتم الشريف
فال يكن بدينه لعاباً قال صاحب مستوجبة 4المحامد في شرح خاتم أبي حامد:
أن الغزالي ما حصل له ما حصل إال بهذا الخاتم و كذلك التصريفات العجيبة التي
حصلت له به و من عرفه فقد عرف االسم األعظم و إنما يمنعه من وقوع كل ما
يريده من خير وشر أخالله ببعض الشروط المعتبرة وأنه كالسيف ذي الحديد حيثما
ضربت به قطع وله تأثيرات عظيمة انتهى باختصار.
ومن لطائف هذا الوفق أن فيه أسرار العالم العلوي والسفلي وذلك أن األلف إشارة
إلى واجب الوجود والفرد المعبود والباء إلى الدنيا واآلخرة وإ لى كل ما خلقه اهلل
زوجين كالدنيا واآلخرة كالنور والظلمة والموت والحياة والخير والشر والجيم إلى
جميع الموجودات لحصرها إلى واجب الوجود والجوهر والعرض وإ لى المولدات
الثالثة المعدن والنبات والحيوان وإ لى أنه أول عدد فرد بنا على أن الواحد ليس
بعدد إذ العدد ما تألّف من اآلحاد وأناطة الشارع كثيراً من األحكام بالثالثة من أعظم
األدلة على ما أودع فيه من األسرار التي ال يعلمها إال اهلل تعالى والدال إشارة إلى
العناصر األربعة والجهات األربع والرياح األربع والمالئكة األربعة والخلفاء األربعة
والهاء إشارة إلى الصلوات الخمس والروحانية 4الخمسة جبريل و ميكائل و
إسرافيل و عزرائل والروح وإ لى كهيعص حمعسق وإ لى النبي صلى اهلل عليه وسلم
وأصحابه األربعة والواو إشارة إلى الستة األيام التي خلق اهلل فيها السماوات
واألرض وإ لى الجهات الست والزاء إشارة إلى السماوات السبع واألرضين السبع
والكواكب السبعة واألقاليم السبعة والحاء إشارة إلى حملة العرش وإ لى أبواب
الجنات والطاء إشارة إلى التسع اآليات وإ لى األفالك التسعة فيستعين عند وضع كل
حرف من هذه الحروف أو ما أقيم مقامه كالعدد واالسم والنقطة إن يستحضر4
الواضع ما أشير له به ليكون التنزيل على أبلغ وجه ومن لطائفه استخراج قرعة
األنبياء عليهم الصالة والسالم أعني من الحروف الباقية من أسمائهم بعد طرحها
بتسعة وذلك ألن ما بين الواحد إلى التسعة يحتوي على جميع أسماء األنبياء وعلى
سائر األسرار لعدم خروج الفاضل من طرح كل واحد منها بالتسعة عما ذكر فافهم.
ومن لطائفه معرفة الغالب من أعداده ألنه مهما بقي من أسماء المتنازعين بعض
هذه األعداد عرف الغالب من المغلوب ألن المفردات وهي( :ا ج هـ ز ط) تغلب ما
فوقها من األفراد وما تحتها من األزواج واألزواج وهي( :ب د و ح) تغلب ما
فوقها من األزواج وما تحتها من األفراد وإ ن كانت أزواجاً متساوية 4فيغلب المطلوب
أو أفراداً متساوية 4فيغلب الطالب فإن اختلفا بالفردية والزوجية فأكثر مما غالب
ومن فوائد هذا أنك إذا علمت أن خصمك الغالب تستعين عليه بمن يغلبه بأن توكل
من قبلك من يكون غالباً عليه أو تبعث إليه رسوالً ويؤخذ ما ذكر من منطوق هذين
البيتين:
ومنها أن هذا المثلث يوضع تاماً وخالي الوسط فلوضعه تاماً طرق اشتهرها
الطريقة المعروفة في تعميره وهي التي تعزى لحجة اإلسالم أبي حامد الغزالي
رضي اهلل عنه وجميع ما ذكرته من الفوائد في األبواب الثالثة متعلق بها وهي أن
مشيه يتم بثالثة أدوار الدور األول أن تضع في البيت األسفل من بيت وسطه وهو
البيت الثاني من الصف األسفل ثم فرزه األسفل ال وجود له فحينئذ تضع االثنين في
أعلى الصف الطولي األيمن من الصف الطولي الذي منه البيت الموضوع فيه
الواحد فيكون في البيت األول من الصف األعلى ثم ال وجود لبيت فرزه فتضع
الثالثة في البيت األخير من الصف العرضي الثاني فيكون في البيت الثالث من
الصف الثاني العرضي وقد تم الدور األول لتكامل ثالثة أعداد ثم تشرع في الدور
الثاني بأن تعد من البيت المنتهى إليه في وضع الدور األول وهو البيت الثاني من
الصف الثالث الطولي ثالثة بيوت لجهة السفل فتنتهي إلى اثنين فتعد من أعاله تمة4
الثالثة فيكون البيت األعلى منه 4هو الثالث فهو مبدأ الدور الثاني فتضع فيه تالي ما
انتهيت إلى وضعه في الدور األول أعني األربعة ثم في بيت فرزه وهو الوسط ثم
في فرز الوسط أيضاً فهو البيت األول من الصف العرضي األسفل وقد كمل بهذا
الدور الثاني ثم تشرع في الدور الثالث بأن تعد من أبيات دوره الثاني وهو البيت
األول من الصف األسفل العرضي ثالثة أبيات من جهة طوله فيكون البيت الثاني من
ذلك الصف الطولي فتضع فيه السبعة ثم ألفرز لذلك البيت من الجهة المعتبرة فتضع
الثمانية 4في آخر الصف األسفل العرضي وال فرز له أيضاً فتضع التسعة في البيت
األعلى من الصف الطولي الثاني فيكون في ثاني بيوت الصف العرضي األعلى وقد
كمل وضعه وصورته 4حرفياً هكذا
وعددياً هكذا
4 9 2
3 5 7
8 1 6
وبالنقط هكذا
00 000 00
00 000
000
0 00 000
00 000 000
0000 0 000
0000 000
وله طرق أخرى ذكرت منها سبعاً في السر المألوف سوى هذه الطريقة ففيه ثمانية
طرق واقتصرنا هنا على الطريقة األولى لالختصار ولما تقدم من تعلق الفوائد بها
ولتعميره خالي الوسط طرق أجلها طريقة بحدا زوجط وصورتها هكذا:
ج ح ا
ز ه
ب د و
أوهكذا:
3 8 1
7 5
2 4 6
أو هكذا:
0 0000 0
00 0000
0 00
000 000
000
00 00 000
00 000
وله طرق أخرى أعرضنا عنها لالختصار وسنتكلم على بعض فوائد هذه الطريقة
في الخاتمة إن شاء اهلل تعالى ومنها أن للعمل بهذا الوفق وغيره من مسائل هذا
الفن شروط صحة ال يتم العمل بدونها عادة وشروط كمال فشروط الصحة عشرون
شرطاً.
األول الهمة وصدق التوجه واالعتقاد الجازم الذي ال تردد فيه بحصول اإلجابة
وهو أعظم الشروط ربما كان وحده كافياً في حصول المرام بدون حصول ما عداه
من الشروط بخالف غيره فال يترتب عليه المشروط بدونه 4والسر في ذلك ما أودعه
اهلل تعالى على جرى عادته من تأثير النفوس عند توجهها إلى مطلوبها فتنفعل لها
األمور بحكم المقدور والسر كله في اليقين وحسن ظن باهلل وبأسمائه وآياته
واألحاديث المقتضية 4لذلك كثيرة منها ادعوا اهلل وأنتم موقنون باإلجابة.
الثاني المداومة على الخدمة وعدم العجلة كان يخدم الوفق مرة أو مرتين ولم
تظهرله النتيجة في الحين فيقنط ويترك العمل بل الواجب أن يقيد العمل ويستمر
عليها حتى تظهر له النتيجة فيجب كما قيل أن يكون سبيل طالب هذا العلم سبيل4
العاشق إذا لم يسامح معشوقه فإنه إن جلس عن طلبه لم يدركه البتة وإ ن تمادي
على الطلب وجد فيه ولو بعد حين فإنه يدركه ومن األمثال الشهيرة من طلب وجد
وجد ومنها ماملأل الراحة من اختار الراحة.
الثالث الكتمان بأن تفعله في موضع خال ال يراك فيه أحد وأن ال تقول ألحد أنا أفعل
كذا وأنا فاعل كذا بفالن فإن ذلك مبطل للعمل.
الرابع مالزمة الطهارة حال العمل ثوباً وبدناً ومكاناً.
الخامس مالزمة التقوي ويدخل فيها أكل الحالل وترك إذابة الخلق وتحمل أذاهم
وترك الكذب والغيبة والنميمة 4ومالزمة الصدق والنصيحة 4لعامة الخلق وخاصتهم
والنظر إليهم بعين الرأفة والشفقة ولذا قال في السر المكتوم أجمع العلماء
والحكماء كلهم على أن صاحب هذا العلم كلما كان إقباله على الخير أكثر كانت
أعماله أنجح ألن من خاف اهلل تعالى سخر له كل شيء وأطاعه جميع خلقه.
السادس خلو المعدة من الطعام إال ما البد منه ألن في تخفيف المعدة نشط وقوة
على مثابرة األعمال ألن المعدة إذا امتألت مالت النفس إلى الراحة والنوم وكرهت
التكلف والتعب فيحصل للبدن تكاسل عما البد له منه 4من عبادة أو غيرها وفي
السنة مامأل ابن آدم وعاء شراً من بطنه ونص الحكماء على أن امتالء المعدة
يذهب الفطنة وقال سقراط في بعض كتبه لبعض تالمذته يا هذا انظر إلى آالت
الطرب كيف خلت أجوافها فحسنت أصواتها.
السابع مجانبة أكل لحم الحيوانات وما يخرج منها وأكل ما له رائحة كريهة كثوم بل
يقتصر على الخبز مع الملح والزيوت النباتية وأفضل ما يأكله المتريض اللوز
المقشور والزبيب األحمر ودهن اللوز مع لباب يسير4.
الثامن الصالة على النبي صلى اهلل عليه وسلم لما ورد من أن الدعاء محجوب حتى
يصلي الداعي على النبي صلى اهلل عليه وسلم قال عليه الصالة والسالم( :كل دعاء
محجوب بين السماء واألرض حتى يصلى علي فإذا جاءت الصالة علي صعد
الدعاء).
التاسع طلب الالئق فال يطلب ما هو ممتنع 4عقالً أو عادة وال المحقر الذي يمكن
تحصيله بدون ذلك ألن األول من قبيل معاندة الحكمة اإللهية والثاني من قبيل
التالعب والتهاون بأسماء اهلل تعالى.
العاشر االحتراز وقت العمل من السهو والغلط وأن يكون المستعمل خال البال من
المال أو األهل أو الفرح أو الحزن.
الحادي عشر مراعاة قواعد الذكر من تقديم أسماء الذات على ما عداها وقراءة
األسماء باآلداة وعدم حسبانها في أعداد المربعات أو عدد الذكر ومراعاة النسبة
بين المذكور من االسم واآليات وبين المطلوب وحفظ المذكور حفظاً متقناً ال تلثم
فيه وال تكيف قرائته بالنظر في كتاب أو لوح أو غيرهما ألن ذلك يشغل القلب
ويقطع النفس عن التوجه التام.
الثاني عشر مراعاة القواعد الوفقية في كتابة الوفق أو نقشه بتسوية أضالعه
بحيث ال يكون فيها تفاوت أصالً ال عرضاً وال طوالً وال حشواً إذ الواجب في كل
مربع التساوي في تربيعاته الخارجة وبيوته الداخلة بطريق الهندسة ألن المربع
متى كان متساوي األبعاد مشحوناً باألرواح أي األعداد بالتناسب الطبيعي كان
كس ّم
التأثير الموجود منه 4في الخير كالترياق الذي يبرأ من ساعته وفي الشر ُ
الساعة الذي يقتل من وقته لخصوصية 4سر فيه ألنه حينئذ يصير 4محتوياً على
الكيفيات األربع أعني الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة وعلى الجهات الست
وهي الفوق والتحت وأمام وخلف وجنوب وشمال إلى غير ذلك من المناسبات
وتكون األعداد مرقومة 4بالقلم الهندي فإن فيه السر كما نص عليه أرباب السر
خالفاً لمن خالف وبأن يكون السر في الوفق على توالي األعداد بالترتيب الطبيعي
ولذلك ال يصح 4أن يتولي وضع الوفق من ال يعرف مراتب االنتقال ولو نقله
بالتحري على ما هو عليه ولم يخطأ وبأن ال يتكرر في الوفق عدد بعينه 4في العددي
أو حرف بعينه 4ومرتبته في الحرفي أو اسم أو آية يعينهما فيهما.
الثالث عشر المبالغة وبذل الجهد في كون التمثال المتخذ على أتم إنسان مثالً شبيهاً
له بأقصى ما يمكن وهذا الشرط خاص بما فيه تصور صورة الطالب أو المطلوب أو
هما فإنه من أعظم الشروط المعينة على حصول الغرض المطلوب.
الرابع عشر تشخيص الشخص المطلوب أو الطالب بشكله ولونه وصورته 4وجميع
حالته وأعراضه المعينة له من الطول والقصر وغير ذلك فإن تعذر هذا اقتصر على
اسم المطلوب واسم أمه إن علمت وإ ال اسم حوى نيوب عنها وإ ال قوي الجمع بين
التشخيص والتسمية.
الخامس عشر التصرف بالعمل على مقتضى 4طبعه الغالب وذلك بأن يدفن في
األثافي او في موقد النيران إذا كان الغالب عليه أو طالعه النار ويعلق في الهواء
على موضع عال يهب عليه الرياح بحيث يتحرك بتحريك الريح أو على نفس
الطالب أو في ثوبه إن كان الغالب عليه أو طالعه هواء ويشمع أو يجعل في قصبة
أو قرن ثم يشمع فمه ويسد بحيث يمنع 4من وصول الماء له ويرمي في الماء
الجاري فيجري معه أو يربط بشيء يمنعه عن الجريان مع الماء ألنه قد يحتاج إليه
ألجل الحل والتفكيك أو ترميه في زير أو نحوه إن كان الغالب عليه أو طالعه الماء
ويدفن في األرض في الموضع الذي له عالقة بالمطلوب بجلوس أو مرور أو يدفن
في قبر أو جوفة حمام أو غير ذلك إن كان الغالب عليه أو طالعه األرض.
السادس عشر كون األعمال مكتوبة 4على المعادن المناسبة أو بدلها إذ جميع أعمال
هذا الفن ترجع إلى الكواكب السبعة وكل كوكب فله معدن يخصه فال تكتب األعمال
المنسوبة إليه إال في المعدن المنسوب إليه إن وجد وإ ال ففيما يقوم مقامه لموافقته
له في طبعه فالقمر له الفضة فإن لم يقدر عليها فالقلعي المطهر وعطارد له العبد
بعد عقده ليمكن النقش والكتابة عليه والزهرة لها النحاس والشمس لها الذهب
وبدله رق الضأن مصبوغاً بالزعفران فالحرير األصفر المائل إلى الحمرة والمريخ4
له الحديد وبدله األحجار الحمر كالياقوت األحمر والمرجان األحمر فجلود الوحوش
الحارة كاألسد والنمر والمشتري 4له القلعي وبدله رق المعز فالكدان المعروف بحجر
الماء فالخرقة من الكتان وزحل له األسرب وبدله األحجار السوداء والزرق
كالياقوت األزرق فكل ما فيه طبع األرض ويشترط 4في المعادن التي تنقش عليها
األعمار التطهير عند سقراط وال يشترط عند أفالطون والحق ما قاله سقراط كما
ذكره البوني في األصول والضوابط وقد ذكرت جملة من تطهير هذه المعادن في
السر المألوف فارجع إليه إن شئت وذكرت كيفية عقد العبد وإ نما اشترط ذلك لتقبل
أسرار الحروف وذلك أولى من تطهيرها لتقبل سر األكبر ألن سر الحروف واألعداد
هو السر األكبر.
السابع عشر التنجيم وهو خاص بما يكون مكتوباً أو منقوشاً على المعدن أو الحجر
المنجم بفتح الجيم بخيط من لون الكوكب على سباية
َ فإذا كان ذلك فالبدمن تعليق
معلومة من ثالثة أعواد مناسبة 4للطالع فإن كان الطالع وقت التنجيم نارياً فإن
العيدان تكون من قضبان الزيتون أو هوائياً فمن قضبان السفرجل أو مائياً فمن
قضبان الرمان أو ترابياً فمن قضبان اللوز وينوب عن الزيتون النخل وعن
السفرجل السدر وعن الرمان الليمون وعن اللوز المشمش سواء كان العمل للخير
أو للشر وبعضهم يلتزم السفرجل في جميع أعمال الخير من غير مراعاة البرج
والرمان الحامض في جميع أعمال الشر وأما ألوان الكواكب أي األلوان المنسوبة4
إليها ال ألوانها في أنفسها فلزحل السواد وللمشتري 4الصفرة وللمريخ 4الحمرة
وللشمس الصفرة وللزهرة الخضرة ولعطارد الزرقة وللقمر البياض وبقية 4الكالم
على التنجيم وشروطه في السر المألوف.
الثامن عشر البخور المناسب للكوكب فكل بارد يابس كالكافور فإنه يصلح بخورأً
لزحل وكل معتدل مائل إلى الحرارة كالكندر األبيض فإنه يصلح للمشتري وكل حار
يابس غير مفرط في اليبوسة كالزنجبيل فإنه يصلح للمريخ وللشمس كل ما يكون
حاراً يابساً مفرطاً في اليبوسة كالفلفل األبيض وحب الرشاد والجرمل وللزهرة كل
ما يكون معتدالً حقيقياً كالعود والمصتكي ولعطارد كل ما يكون سريع االمتزاج
بغيره كالميعة السائلة وللقمر كل ما يكون بارداً رطباً كحب اللوبيا كذا قالوا وفي
بعضه نظر بعرفه من له أدنى معرفة بالطب وهذا إذا دققنا وإ ال فكل بخور طيب
الرائحة كالعود والجاوي واللبان الذكر فإنه يصلح لتبخير األعمال الخيرية 4وكل ما
له رائحة خبيثة 4كالثوم والبصل والحلتيت فإنه يصلح بخوراً لألعمال الشرية بل قال
في قبس األنوار أن اللبان الذكر ينوب عن جميع البخورات سواء كان العمل خيرياً
أو شرياً.
التاسع عشر مراعاة االتصاالت الفلكية والمناسبات النجومية فلهذا يتعين على
طالب هذا الفن أن يتقن جملة كافية من علم النجوم كمعرفة استخراج الطالع وأفالك
الكواكب السبعة وما لكل واحد من البروج ومحل شرفه وهبوطه وباله منها
ويتوصل 4به إلى محله منها وأنواع اتصاالتها من مقارنة وتثليث وتربيع 4ووجوهها
وغير ذلك مما هو مسطر في كتب األزياج ولوال تراكم اإلشغال وضيق الزمان ألتيت
في هذه العجالة بما فيه شفاء للظمئان وقد ذكرت في السر المألوف ما فيه كفاية
للمشتغلين بعلمي األوفاق والحروف وإ نما تعين معرفة ذلك لما تقدم من أن جميع
األعمال مبنية 4على الكواكب السبعة فإذا كنت عارفاً بذلك وأردت التفريق والتخريب
والبغض وعقد الشهوة وعقد النوم وما شابه ذلك فهو منسوب إلى زحل فإذا أردت
عمل جزئية من هذه الجزئيات المنسوبة 4إلى زحل فارصد وجهاً من وجوهه
الخمسة فاعملها فيه أحدها أيكون الطالع في األفق الشرقي أحد بيتيه وهما الجدي
والدلو وهو حال فيه فهذا من أكمل األوجه ثانيها أن يكون الطالع في األفق الشرقي
أحد البيتين المذكورين إال أنه غير حال فيهما ثالثها أن يكون الطالع بيت شرفه
ٍ
مساو لألول رابعها أن وهو الميزان وهو حال فيه وهذا أيضاً من أكمل الوجوه فهو
يكون الطالع برج شرفه المذكور إال أنه غير حال فيه خامسها أن يكون الطالع
البرج الذي هو حال فيه أي برج هو من البروج الباقية سوى بيتيه وبرج الشرف
وكل ما كان من األعمال متعلقاً بإصالح المعاش وانتظامه أو بالتجمل والتزين في
أعين الناس أو حل سم أو عقد لسان شرير وما شاكل ذلك فهو منسوب للمشتري
فإذا أردت عمل شيء من الجزئيات المذكورة للمشتري فليكن عملك والمشتري في
وجه من أوجهه الخمسة على قياس ما ذكر في زحل وكل ما كان من األعمال متعلقاً
بالسليط والتفريق بين المتحابين وإ يقاع العداوة والبغضاء بينهما أو التخريب للدور
أو البالد أو التمريض أو التهييج أو الهالك أو ما شاكل ذلك فهو منسوب 4إلى
المريخ فإذا اردت عمل شيء من تلك الجزئيات فارصد وجهاً من أوجه المريخ
الخمسة على قياس المذكور في زحل وكل ما كان من االقهر والغلبة والهيبة 4والملك
الرياسة وتحصيل الشرف والجاه والذهب الكثير وما شاكل ذلك فهو منسوب 4إلى
الشمس فإذا اردت عمالً لتحصيل شيء من ذلك فارصد وجهاً من أوجه الشمس
على ما تقدم في زحل وكل ما كان من العطف والتهييج واللهو والفرح والنكاح وما
اشبه ذلك فهو منسوب إلى الزهرة فإذا اردت تحصيل شيء من ذلك فارصد وجها
من وجوهها الخمسة المتقدمة وكل ما كان من استخراج الدفين أو عطف قلب رجل
عالم عليك أو إيقاء مرض نفساني أو عقد لسان أو ما شاكل ذلك فهو لعطارد فإذا
اردت تحصيل شيء من ذلك فارصد وجها من وجوهه الخمسة وكل ما كان من
عطف قلب ملك أو وزير أو استخراج دفين من دفائن الملوك أو عقد لسان أو ما
شاكل ذلك فهو للقمر فإذا اردت تحصيل شيء منه فارصد وجها من وجوهه
الخمسة وإ ذا كان العمل منسوباً إلى كوكبين أو اكثر كالتهييج 4فإنه منسوب إلى
الزهرة وإ لى المريخ معاً وكعقد اللسان فإنه منسوب إلى المشتري 4وإ لى عطارد
وإ لى القمر فأنت مخير بين أن تعمل تلك الجزئية 4في وجه من وجوه أي كوكب
أردت أو تيسر 4وبين أن ترصد اقتران االثنين أو الثالثة في برج واحد وما تقدم من
تخصيص كل كوكب بجزئيات مخصوصة من األعمال إنما هو إذا راعيت التحقيق
إلغن أردت التقريب فكل وجه من وجوه السعود الثالثة أي المشتري والزهرة
والقمر فإنه يصلح لألعمال الخيرية الصرفة كإصالح المعاش والتجمل بين الناس
والعطف والفرح و ما شاكل ذلك وكل وجه من وجوه النحسين أي زحل والمريخ
فإنه يصلح لألعمال الشرية الصرفة كالفرقة والبغض وعقد الشهوة و ما شاكل ذلك
وكل وجه من وجوه الممتزجين وهما الشمس والكاتب فإنه يصلح لألعمال
الممتزجة 4التي ليست خيراً صرفاً وال شراً صرفاً كالقهر والغلبة والجاه والهيبة4
واستخراج الدفين.
العشرون اإلجازة وهي اإلجازة العامة فالبد من التلقي عن األشياخ واإلجازة منهم
فمن حصل علماً و لم تحصل له إجازة فعلمه بمنزلة ولد بال والد ينسب إليه السيما
إن كان آخذا له من األوراق من غير تلقي عن األشياخ وال ينتفع هو بعلمه وال
ينتفع به غيره كما هو مشاهد وقد قرأت هذا الفن على ائمة أعيان من مشارقة
ومغاربة وسودان أجلهم من استضاءت بأنوار أفهامه المعاني واعربت عن حسن
بيانه لطائف المباني من أفاض على الطالب شائب تحقيقاته وقلد أعناق أفهامهم
درر تدقيقاته أستاذنا و وسلتنا إلى ربنا سيدي عبداهلل المغربي القصري نفعنا اهلل
ببركاته وأعاد علي والمسلمين من طيب نفحاته وقد اجاز لي هذا العلم وغيره من
العلوم وأباح لي جميع ما اخذته عنه وما اخذه عن أشياخه من منطوق ومفهوم وقد
ذكرت سندي بهذا العلم وغيره من العلوم التي عدتها كنز في غير ما كتاب ورأيت
عدم ذكره في هذا التاليف لضيق الوقت هو عين الصواب وشروط الكمال كثيرة
تدرك منها هنا ثمانية4.
األول أن تكون نفس الطالب المشتغل بهذا العلم نفساً حية ال يلتفت إال إلى معالي
األمور من المراتب العلية واكتساب المناصب الباقية ويجتنب سفافها من اللذات
العاجلة والشهوات البهيمية 4وذو النفس الميتة من اتصف بضد ذلك.
الثاني االستخارة وصفتها ما ورد في السنة وهي أن يصلي ركعتين من غير
الفريضة تقرأ في أحدهما بعد الفاتحة قل يا أيهالكافرون وفي الثاني بعد الفاتحة
قل هو اهلل أحد فإذا سلمت تقرأ الدعاء المشهور المأثور وهو (اللهم إني
أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسالك من فضلك العظيم فإنك تقدر وال أقدر
وتعلم وال أعلم وأنت عالم الغيوب) إلى آخره ثالث مرات وإ ن كررت العمل سبع
مرات فهو أولى فإذا وجدت بعد ذلك في قلبك انشراحاً لذلك األمر وتيسرت 4لك مع
ذلك بقية األسباب علمت بأن في ذلك العمل فالحاً وفي ارتكابه نجاحاً وإ ال عرفت أن
الخير في تركه.
الثالث استقبال القبلة في كل األحوال وجميع األعمال.
الرابع أن ال يراجع األعمال مرة بعد أخرى بل متى حصل له مطلوبه ينكف عن
السؤال حتى تدعو الضرورة إليه وإ ال أدى ذلك إلى عدم تأثير العمل أو إلى هالكه
ألنه متى 4استوفى جميع ما له مخزون من األرزاق واستحصلها دفعة واحدة فإنه
يموت بعد ذلك المتناع بقائه بال رزق فافهم السر في ذلك.
الخامس التنجيم في غير المكتوب في المعدن أو الحجر وأما المكتوب فيهما فقد
تقدم تنجيمه 4من شروط الصحة.
السادس مالزمة الطهارة في غير أوقات العمل أما فيها فتقدم أن ذلك من شروط
الصحة.
السابع تكثير األذكار والصالة على النبي صلى اهلل عليه وسلم وقراءة الدعوات
المأثورة في غير أوقات العمل وإ ما يشتغل بما يناسب الوقت وجوباً.
الثامن ترتيب األسماء المدعو بها بأن تقدم أسماء الذات ثم أسماء الصفات ثم
أسماء األفعال وبسط ذلك في غير هذا التعليق ومنها بيان مأخذ حروف هذا الوفق
الشريف وآياته وحاصل ما حكاه صاحب مستوجبة المحامد أنها أي حروفه جمعت
من قوله تعالى كهيعص وقوله تعالى حمعسق وال يشكل كون هذه عشرة
وحروف الوفق تسعة ألن تكرر حرف العين جعلهما في قوة الواحدة فكانت الحروف
تسعة وزال اإلشكال ثم هذه الحروف منها ما قرر على حاله من غير تصرف 4فيه
ومنها ما تصرف 4فيه باإلسقاط على مقتضى 4بيوت الوفق فاأللف استخرجت من
الياء لما أسقط منها عدد بيوت الوفق وهي تسعة والباء من الكاف بعد إسقاط
ثمانية عشر والجيم من القاف ألنهم لما نظروا إلى القاف وجدوها على ترتيب أبجد
ثالثة المراتب ألن األلف أول األحاد والياء أول العشرات والقاف أول الميئات التي
ٍ
حينئذ من حرف القاف ثم الدال من الميم بعد هي ثالث المراتب العددية فأثبتوا الجيم
إسقاط أربع تسعات وهي ستة وثالثون ثم الهاء أقروها والواو من السين بعد
إسقاط ست تسعات وهي أربعة وخمسون والزاء من العين بعد إسقاط سبع تسعات
وهي ثالثة وستون والحاء أقرت بحالها والطاء من الصاد بعد إسقاطه بالتسعة
فيكون الفاضل تسعة وأن آياته التي قيل أنها سر الوفق وعليها مدار أعمالها
وتصريفاته 4خمس أول كل آية منها حرف من حروف كهيعص وآخر كل واحدة
اض ِر ْب لَهم َّمثَ َل ا ْلحي ِ
اة منها حرف من حروف حمعسق وهي هذه على الترتيب َ و ْ
ََ ُ
اح
الر َي ُ َص َب َح َه ِشيماً تَذ ُْروهُ ِّ ض فَأ ْ ط ِب ِه َن َب ُ
ات اأْل َْر ِ اختَلَ َ السم ِ
اء فَ ْ ِ
َنز ْل َناهُ م َن َّ َ ُّ
الد ْن َيا َك َماء أ َ
ش ْي ٍء ُّم ْقتَِدراً[ الكهف ُ .]45 :ه َو اللَّ ُه الَّ ِذي اَل إِلَ َه إِاَّل ُه َو َع ِال ُم ان اللَّ ُه َعلَى ُك ِّل َ َو َك َ
َنذ ْر ُه ْم َي ْو َم اآْل ِزفَ ِة إِ ِذ
الر ِحيم[ الحشر .]22 :وأ ِ
َ الر ْح َم ُن َّ ُ اد ِة ُه َو َّ ا ْل َغ ْي ِب َو َّ
الش َه َ
طاعُ[ غافر .]18 : يع ُي َ ش ِف ٍ ين ِم ْن َح ِم ٍيم َواَل َ ين َما ِللظَّ ِال ِم َ
اظ ِم َ
ا ْل ُقلُوب لَ َدى ا ْلح َنا ِج ِر َك ِ
َ ُ
سَ . واللَّْي ِل إِ َذا س. ا ْل َج َو ِار ا ْل ُك َّن ِ ضر ْت. فَاَل أُق ِ
ْس ُم ِبا ْل ُخ َّن ِ ِ
َح َ َ س َّما أ ْ َ عل َم ْت َن ْف ٌ
َّ
آنس[ التكوير .]14/15/16/17/18:ص َوا ْلقُْر ِ الص ْب ِح إِ َذا تََنف َ
سَ . و ُّ س َع َ
َع ْ
ق[ صـ .]1/2:وإ نما كانت هذه اآليات ين َكفَُروا ِفي ِعَّز ٍة َو ِشقَا ٍ الذ ْك ِرَ. ب ِل الَّ ِذ َ
ِذي ِّ
سره ومدار أعماله ألن جميع األعمال والخواص المذكورة لهذا الوفق بكماله أو
ألفراده أو ألزواجه ال تتم إال بقراءة هذه اآليات الخمس عليه إما خمسة وأربعين
عدد مساحته إن كانت الجزئية 4من الخواص المذكورة للوفق بكماله أو خمسة
وعشرين إن كانت للمفردات أو عشرين إن كانت لألزواج.
ومنها ما يكتب في األركان فاختلفوا فيه على خمسة أقوال:
األول أن يكتب على أربعة أركان الوفق قوله تعالى الحق وله الملك بأن يكتب لفظ
قوله من القطر األول إلى الثاني ولفظ الحق من القطر الثاني إلى الرابع ولفظ قوله
من القطر الرابع إلى الثالث ولفظ الملك من الثالث إلى األول وأن تكون المالئكة
األربعة وهم جبريل وميكائل وإ سرافيل وعزرائل عليهم السالم مكتوبة في سطوح
الوفق بين األقطار بأن يكتب جبريل بين القطر األول والثاني وميكائل بين الرابع
والثالث تحت األلف وإ سرافيل بين األول والرابع يمنى 4الزاء وعزرائل بين الثاني
والرابع يسرى الجيم.
الثاني مثل األول من جهة اآلية إال أنه خالفه في محل كتابة األمالك األربعة وذلك
ألنه اشترط أن تكتب المالئكة في األقطار بأن يكتب جبريل في القطر األول وميكائل
في الرابع وإ سرافيل في الثالث وعزرائل في الثاني.
الثالث أن تجعل البسملة على األركان األربع بدل اآلية المتقدمة ويخير في كتابة
المالئكة بين المحلين المتقدمين قلت واألحسن الجمع بين البسملة واآلية وبين
طريقتي كتابة المالئكة جمعاً بين األقوال ونفياً للخلل على كل حال.
الرابع أنه يوضع بدائرة أنه من سليمان وأنه بسم اهلل الرحمن الرحيم.
الخامس أنه يوضع مسطوراً فقط واألحسن ما تقدم وتقدمت التنبيه 4على استحضار
المشار إليه حالة الكتابة أو النقش بأن تستحضر عند كتابة األلف واجب الوجود
والملك المعبود وعند كتابة الباء كل ما خلقه اهلل تعالى من الزوجين كالدنيا واآلخرة
وهكذا الخ ما تقدم ثم إنك كلما نزلت حرفاً من حروف الوفق أو روحه تدعو بهذا
الدعاء مرة في جميع األعمال وهو أن تقول أقسمت عليكم أيتها األرواح والخدام
لهذه األسماء بحق هذه األسماء عليكم بآيه 2قطلاير 2جليش 2دميال 2هططوش2
ٍ
حدايه 2طقيال 2توكلوا يا خدام هذه األسماء بكذا وكذا فإنهم الوهيم 2زنقطا2
يتوكلون بما أمرتهم من خير أو شر وإ ن تأخرت اإلجابة وعاند الروحانية فإنك تعزم
ٍ
فحينئذ إن لم يجيبوا احترقوا وهو هذا عليهم بهذا القسم إذ هو الحريق عليهم
أقسمت عليكم أيتها األرواح وأحرقتكم وأخذتكم ببرهتيه 24كرير 2تتليه 2طوران2
مزجل 2برجل 2ترقب 2برهش 2غلمش 2خوطير 2قلهنود 2برشان 2كظهير2
نموشلخ 2برهيوال 2بشكيلخ 2قزمز 2انغلليط 2قبرات 2غياها كيدهوال2
شمخاهير 2شمهاهير 2باروح 2بروح سبوح قدوس رب المالئكة والروح أجيبوا
يا خدام هذه األسماء وتوكلوا بكذا بخدمة هذا الوفق وافعلوا كذا يقرأ سبع مرات
ويصح قراءة هذه بدل الدعوة األولى على الكيفية السابقة ومنها أن هذه المثلث
يشتمل 4على حروف أفراد وأزواج فاألزواج ما في أقطاره األربع واألفراد ما في
الضلعين الوسطين الطولي والعرضي فاألزواج بانفرادها تؤثر 4في أنواع الخير
والسعادة واألفراد بانفراده تؤثر 4في الشر والنحوس غالباً فلكل من النوعين
تصريف 4على حدة وللوفق بتمامه المركب من النوعين تصريف في الخير والشر
على حدة وال يضر التداخل في بعض التصاريف فإنه الشتماله مزيد الفوائد أمر
شريف والمراد بالسعادة في لسان أهل الفن ما يالئم اإلنسان في حياته من األمور
الجسمانية والنفسانية فالجسمانية كالصحة وطول العمر والحسن والجمال والكمال
والجاه والسالمة عن اآلفات البدنية وأما النفسانية فالعلوم واألخالق وحسن الذكر
والنحوسة فهي ما يالئم اإلنسان في حياته ومصالحها من المرض وقصر العمر
والفقر والذل والوقوع في اآلفات والجهل والخلق الردي وبقية الكالم في هذا المقام
في السر المألوف والذي نعلم به كل من وقف على هذا الكتاب أن فيه مسائل
مخالفة للسنة والكتاب لم أذكرها إال على سبيل 4الحكاية عن أرباب هذه الفنون
والعاقل ال يرتكب إال ما ينفعه في يوم ال ينفع فيه مال وال بنون نسأله سبحانه بنبيه4
النبي الرفيق أن يسلك بنا ومحبينا ومن يلوذ بنا أقوم طريق.
فمنها :أن من حبس وال يرجى خالصه يكتب له هذا الوفق يوم االثنين بعد العصر
في ورقة وينظر فيه المسجون فإنه يتعجل خالصه إن شاء اهلل تعالى.
ومنها أنه إذا كتب في شرف عطارد في مسجون فرج اهلل عنه وخرج من وقته.
ومنها أن يكتب في طالع القوس والقمر زايد النور ويدفن تحت عتبة بيت السجن
فإنه ينطلق كل من فيه.
ومنها يكتب للمسجون بالدائرة التي هي قوله الحق وله الملك ويكتب حوله آية
الكرسي بكمالها حروفاً مفرقة ويمحي بما فيه شيء من عسل النحل ويسقى فإنه
يخرج.
ومنها يكتب في ورقة في طالع القمر ثم يكتب حوله يا حنان يا حكيم يا حليم ياحي
يا حسيب يا حميد يا حفيظ يا حكم ويكتب بعدها ثمانية خائات ثم يعطى للمسجون
ويؤمر بالنظر إليه كل صباح فإنه يتخلص.
ومنها إذا كان القمر في درجة شرفه والشمس في درجة شرفها يكتب هذا الوفق
على صندوق أو عتبة باب أو حمل قماش أو على أي شيء تخاف عليه من السراق
فإنه ال يسرق وإ ن سرق فإن سارقه يظهر ويشتهر 4أمره في أقرب وقت.
ومنها لتسهيل الوالدة لمن تعسرت عليها يكتب الوفق على ثالث قطع خزف نية4
يوضع اثنان منها على فخذها والثالثة تعلق بين عينيها بشرط أن تكون الكتابة في
الساعة األولى من يوم السبت والطالع برج الثور والقمر في السرطان وهذا ال يتم
غالباً إال لمن حصلها قبل الحاجة وادخرها عنده.
ومنها لتسهيل الوالدة بطريقة أخرى وهي أن تكتب المفردات في شفقة نية4
والمزوجات في شفقة وتجعل وفق المفردات تحت رجلها اليمنى 4ووفق المزوجات
تحت رجلها اليسرى والوفق الكامل تنظر إليه مثل المرأة وصرحوا بأنه مجرب
صحيح غير أن فيه مخالة للشرع الصريح.
ومنها للمحبة تسقي أفراده لرجل وأزواجه آلخر فإن صاحب األفراد يحب صاحب
األزواج.
ومنها إذا كتبت الوفق بكماله وأعطيته لرجل ثم كتبته بنقصان وسطه وهو الهاء
ودفعته آلخر فإن الذي عنده الناقص يحب الذي عنده الكامل.
ومنها أن يكتب بكماله على تسع تمرات على كل تمرة منها حرف من حروفه ثم
يتلى عليه مرة واحدة فرددناه إلى أمه كي تقر عينها وال تحزن أقبل يا فالن بن
يه ِفي ا ْل َي ِّم َف ْلُي ْل ِق ِهوت فَاق ِْذ ِف ِ
يه ِفي التَّاب ِ
ُ
َن اق ِْذ ِف ِ فالنة بالذي قال ال إله إال أنا فاعبدوني أ ِ
ص َن َع َعلَى َع ْي ِني4 ت َعلَ ْي َك َم َح َّب ًة ِّم ِّني َو ِلتُ ْ
الس ِ
اح ِل َيأْ ُخذْهُ َع ُد ٌّو لِّي َو َع ُد ٌّو لَّ ُه َوأَْلقَ ْي ُ ا ْل َي ُّم ِب َّ
ض َج ِميعاً َّما أَلَّفَ ْت َب ْي َن ُقلُو ِب ِه ْم ف َب ْي َن ُقلُو ِب ِه ْم لَ ْو أَنفَ ْق َت َما ِفي األ َْر ِ [طه َ .]39 :وأَلَّ َ
ف إِ َّن َك ِم َنيم[ األنفال .]63 :أَ ْق ِب ْل َواَل تَ َخ ْ ف ب ْي َنهم إِ َّن ُه ع ِز ٌ ِ
يز َحك ٌ َ َّ ِ
َولَـك َّن اللّ َه أَل َ َ ُ ْ
َّه ِرين ِّم َن الد ْ ان ِح ٌ نس ِين[ القصص .]31 :فجمعناهم جمعاً َ ه ْل أَتَى َعلَى اإْلِ َ اآْل ِم ِن َ
اج َّن ْبتَِل ِ4
يه ان ِمن ُّن ْطفَ ٍة أ َْم َ
ش ٍ نس َ ش ْيئاً َّم ْذ ُكوراً[ اإلنسان .]1 :إِ َّنا َخلَ ْق َنا اإْلِ َ َل ْم َي ُكن َ
صيراً[ اإلنسان .]2 : فَجع ْل َناهُ س ِميعاً ب ِ
َ َ ََ
ثم تبخرها باللبان والميعة وتطعمها لمن كانت على اسمه فإنه يرجع إلى المحبة
وينعطف إلى الطالب.
ومنها يكتب الوفق مع اسم الطالب واسم أمه في زبدية 4أو غيرها ويمحى ويسقى
للمطلوب فإنه يفعل باأللفة أمراً عظيماً .ومنها أن تعمل صورة من قصدير وتعمل
في صدرها قطعة من الشمع وتنقش عليها المزوجات مع اسم من تريد واسم أمه
وتدفنها في فرن الخبز المعطل أو في بير مقطلة ثم تأخذ قطعة من الطين الذي بقي
على دوار المرموص وتعمل منها صورة أخرى وتأخذ قطعة من حديد من قيد
مسجون على قتيل فتنقش بتلك الحديدة الخاتم بكماله في الصورة المعمولة من
قطعة الطين المذكورة ثم تدفنها في النار فال شيء أقطع منه 4في التهييج4.
ومنها أن يؤخذ رمل الرمال ودباغ الجلود بعد الدبغ وطين من األرض
هنا التدخل
وجز من عنكبوت الحزاب تأخذ كل واحد باسم من تريد ثم تكتب عليها الخاتم بكماله
على هذه الصفة تكتب الطاء على رأسها والباء على الكتف األيمن والدال على
األيسر والزاء على الكف األيمن والجيم علىاأليسر والهاء على محاذاة القلب والواو
على الفخذ األيمن والحاء على األيسر واأللف على الفرج ذكراً كان أو أنثى ثم تقرأ
ون[ يس .]53 :أقبل اح َدةً فَِإ َذا ُه ْم َج ِميعٌ لَّ َد ْي َنا ُم ْح َ
ض ُر َ عليها إِن َكا َن ْت إِاَّل ص ْيح ًة و ِ
َ َ َ
يا فالن بالذي خلق السماوات واألرض وقال لهما ِا ْئ ِت َيا َ
ط ْوعاً أ َْو َك ْرهاً قَالَتَا أَتَْي َنا
ين[ فصلت .]11 : ط ِائ ِع َ
َ
ومنها أن تكتبه بدم األحزين أو دم الواطواط وهو الخفاش أو العصفور في كفك
األيمن ثم تضرب به صدر من شئت فإنه يتبعك ومنها أن تأخذ لوزة بقلبين
وتقشرها وتكتب على أحد القلبين بدوح وعلى اآلخر أجهزط وتطعم لب المزوجات
للمطلوب وتأكل أنت لب المفردات فإنه يهيج 4بالمحبة.
ومنها أن تعمل جدوالً وطوله ستة بيوت وعرضه ثالثة فيكون جملة ذلك مثلثين
كاملين تالصقا وتكتب المفردات في محالتها من المثلث الفرقاني وفي األسفل
المزوجات في بيوتها معكوسة مقلوبة ثم تكتب اسم الذي تطلبه واسم أمه في ورقة
أخرى وتدرجها بين الوفقين وتحملها معك وتاتي من تحبه أو تلتمس منه 4حاجة
فإنها تقضي وهذه صورته4:
ط
ج 5 ز
ا
ح هـ
د ب
ومنها أن تكتبه على اسمي المتحابين في شرف القمر وهو متصل بالسعود في
طالع سعيد ويحمله الطالب فتقع عليه روحانية 4المحبة والتأليف بشرط أن تكون
الكتابة بالقلم الطبيعي وأيضاً إذا كتبته على االسمين في هبوط القمر وهو متصل4
بالنحوس ودفعته لمن تحب وتعلق أنت عليك الوفق السابق المعمول في شرف
القمر فإن ذلك الشخص ال يزال يحتال في الوصول إليك مادام الوفق معك ومعه
ويبقى بال قلب.
ومنها أن تعمل من الفضة خاتماً ثالث دراهيم وتطلي أحد وجهيه بالذهب وتنقش
عليه ا ج ه ز ط ب د و ح وتنقش على وجه الغير المطلي بدوح فقط ويكون وجه
الذهبي ظاهراً فإنه غاية في المحبة وإ ذا كنت مقيض القلب فاقلبه بأن تجعل الفضي
فوق فإنه يذهب عنك ذلك وتكون مسروراً ويكون نقشه حين كون القمر في درجة
شرفه في زيادة الهالل.
ومنها إذا حصلت المشاجرة بين الزوجين فاكتب للمنافر منهما زوجاً كان أو زوجة
الوفق مع إسقات األلف واسقه إياه فإنه ينصلح.
ومنها ان تأخذ زوجاً أو ما يقوم مقامه فتكتب فيه أحد أعداد الوفق الزوجية أو
الفردية كخمسة مثال في محله ثم تكتب كامال غير بيت المتروك كبيت الخمسة مثال
فإنك تتركه خالياً ثم تمحو كل شكل في إناء بماء أو غيره من المشروبات وتشرب
أنت من اإلناء الذي فيه األكثر وتسقي من تريد من إناء الذي فيه األقل ويكون
الشرب في وقت واحد فإنه يحبك ويميل إليك وال يقدر على الصبر عنك وهذه
صورتهما:
ثم تتلو سورة آل عمران بكمالها مرة ثم تمحو ذلك وتسقيه للمرأة فإنها تحمل بإذن
اهلل تعالى.
ومنها لرد اآلبق بشرط أن تكتب اسم اآلبق على فقاه في محاذاة الخمسة ثم يدفن
في مكان مرقد اآلبق عند رأسه ويجعل عليه حجر تقيل فإنه يرجع بإذن اهلل تعالى
وله كيفية أخرى وهي أن تكتبه ساعة زحل ويكتب من وراء الوفق اسم الهارب ثم
تضرب مسماراً في وسط البيت الخامس موضع مرقده عند رأسه حتى يغيب
المسمار كله فإنه يرجع.
ومنها يكتب للجدري أول ابتدائه ويسقى منه 4فإنه ال يطلع أكثر مما طلع.
ومنها دفع سموم الحيات وذلك بأن تكتب الوفق بتمامه 4مع ما عمر به من البسملة
واآلية في خاتم فضة ثم تبخمه 4حيال القطب سبع ليال بأن تستقبله وتتلو عليه
سورة يس ثم تجعل الخاتم في ماء تسقيه 4الملسوع فإنه يبرأ بإذن اهلل تعالى.
ومنها األمن ممن يخاف شره من سلطان أو غيره بأن تكتبه في رصاص وزحل في
قوته وتبخره بميعة سائلة ثم تدخل به على وال أو على من تخافه فإنك تأمن من
شره.
ومنها ترحيل الجيش والعسكر إذا حاصر وذلك كما ذكره ابن سبعين أن ملكا من
ملوك العجم جمع عسكراً وقصد بلداً وحاصره فقدم صاحب البلد إلى رجل منسوب
إليه علم الحرف والخواص فشكل له شكل أحد وسبعين هكذا 71في أربع نسخ ثم
كتب على ظهر الشكل األول الوفق سبع صور وعلى الثاني سبع صور وعلى الثالث
إحدى عشرة صورة وعلى الرابع أربع عشرة صورة وأمره أن يتحيل في دفنها في
وسط العسكر مفرقة فلما دفنها رحلوا في اليوم الثالث رحيالً مزعجاً وكسب أكثر
حوائجهم وتماشهم.
ومنها تحسين خلق الطفل إذا أردت ذلك فإنه يكتب ويسقي فإن أخالقه تطيب
ويرضع طيباً.
وسكر ثم تمحوه
ومنها لنكاية العدو إذا أردت ذلك فاكتبه في إناء طاهر بزعفران ُ
بماء مطر أو ماء ورد وترش به على حجارة أو نشاب وترمي بها العدو فإنه يكون
نكاية عظيمة عليه.
ومنها الهيبة عند األشراف والقضاة بأن يكتب في رق غزال بزعفران ويجعل في
العمامة يحصل المطلوب بشرط أن تكون الكتابة في شرف المشتري والطالع
الزهرة في إحدى عشرة درجة من الطالع ويكون بين الكوكبين اتصال محمود
والبخور قائم وقت الكتابة ومن نقشه في لوح نحاس أحمر والطالع الزهرة في
إحدى عشرة درجة من الطالع أو في درجة شرفها وهي مسعودة والقمر مسعود
أيضاً وبينهما اتصال محمود فإنه يكون غاية في ذلك .ومنها إذهاب الورم وإ برائه
بأن تكتب األحرف التسعة يوم الخميس على أي ورم أردت أو عضو فإنه يبرأ.
ومنها إبراء عرق النساء بأن يكتب الوفق بإبرة ذهب على عرق النساء فإنه يبرأ.
ومنها انتقام العدو والمؤذي وإ بطال عضو من أعضائه وهو من المجربات إذا أردت
ذلك فصور صورته 4مما قدرت عليه ثم تكتب على رأسها أو على منكبها األيمن (و)
وعلى األيسر (ح) وعلى الجنب األيمن (ج) وعلى الجنب األيسر (ز) وعلى القلب
وما حوله (ه) وعلى الفخذ األيمن إلى القدم (ب)وعلى الفخذ األيسر إلى القدم (د)
وعلى الذكر أو الفرج (ط) ثم تعمل إلى سكين وتكشط بها حرفاً من الحروف
المكتوبة على األعضاء فإن العضو الذي عليه ذلك الحرف يبطل.
ومنها لجلب الزبون في البيع والشراء وذكر العقاد إنه اشتكى إليه رجل يقال له
يوسف العطار الحلبي كساد سوقه فكتب له ما يجيء من الشكلين في ثالث نسخ
فوضعها بين متاعه مفرقة فلما وضعها في المتاع بعث اهلل له الزبون فباع وربح4
غاية الربح وهذه صورة الشكلين:
ومنها إلزالة الهم وتفريج الكرب إذا أردت ذلك فابرقلما في طالع السرطان والقمر
فيه أو في الحمل ساقطاً عن نظر زحل أو المريخ وسالماً من جميع المناحس ثم
تكتب الوفق بذلك القلم في طالع السرطان أيضاً فإنه ما يحمله مهموم إال زال همه
وفرج كربه وال محبوس أو مأسور إال خلص وال ذات طلق إال خلصت وإ ذا كتب في
كف معقود انحل.
ومنها لغلبة الخصم في الخصومة بأن تكتب األفراد وهي هذه (ا ج ه ز ط) وعددها
25على ظفر إبهامك اليسرى ثم تجلس إلى جانب من تريد خصومته فمتى تحكم
العزيم أوالخصم فاقبض إبهامك فإن نفسه تصغر عندك وال يقدر أن يكلمك بما في
ضميره.
ومنها لهزم الجيش أو غيره بأن تكتب المفردات علىسيف في يوم المريخ أو ساعته
والقمر متصل به اتصاالً طبيعياً فإنه ال يجرد هذا السيف في وجه أحد إال انهزم.
ومنها لهزم الجيش بكيفية 4أخرى وهي أن تأخذ التراب بيدك اليمنى وتقرأعليه
المفردات خمسة وعشرين ثم ترمي 4به في وجه األعداء وتقول عند الرمي َ و َما
س ُي ْه َز ُم ا ْل َج ْمعُ َو ُي َولُّ َ ِ
ُّب َر
ون الد ُ َر َم ْي َت إِ ْذ َر َم ْي َت َولَـك َّن اللّ َه َر َمى[ األنفال َ .]17 :
َمُّر[ القمر .]46 :خمس اع ُة أ َْد َهى َوأ َ اع ُة َم ْو ِع ُد ُه ْم َو َّ
الس َ [القمر َ .]45 :ب ِل َّ
الس َ
مرات بشرط أن تتحرى بالرمي وقت هيوب الريح إلى جهتهم فإنهم ينصرفون شر
هزيمة.
ومنها لحبس بول من تريد بأن تأخذ أثر بوله وتجعله في مبولة كلب بعد أن تكتب
عليها المفردات المذكورة ثم تربط فمه أشد الربط بعرق ذراع القرد ثم تجعلها في
الشمس فإن بوله ينحبس فإن لم تحله وأخرجت التراب هلك.
ومنها لحبس البول بكيفية أخرى ويعقد بها عن الوطء أيضاً وذلك بأن تأخذ خرقة
من أثر من شئت وتكتب فيها المفردات مع اسمه ثم تجعل فيها قلب حجلة ثم تعقد
الخرقة وتدفنها في أرض مقفرة ثم تأخذ بول بغلة وجمرة نار تطفئ تلك الجمرة في
بول البغلة المذكورة تقول عند ذلك أطفيت همتك يا فالن بن فالنة عن النسوان أو
عن فالنة كما أطفيت هذه الجمرة بالبول وحيل بينهم وبين ما يشتهون َ و َج َع ْل َنا ِمن
ِ ِ
س ّداً[ يس .]9 :ثم تصب ذلك البول الذي طفيت فيه س ّداً َو ِم ْن َخ ْلف ِه ْم َ
َب ْي ِن أ َْيدي ِه ْم َ
الجمرة حيث رأيته فإن ذلك من أشد األمر في هذا الفصل.
ومنها فعل الصداع والشقيقة فيمن أردت بأن تكتبها في ورقة أو في لوح نحاس
اد ُه ُم اللّ ُه َم َرضاً َولَ ُهم على اسم من تريد ثم تقرأ قوله تعالى ِ في ُقلُو ِب ِهم َّم َر ٌ
ض فََز َ
وم فَقَا َل إِِّني ظ َر َن ْظ َرةً ِفي ُّ
الن ُج ِ ون[ البقرة .]10 :فَ َن َ يم ِب َما َكا ُنوا َي ْك ِذ ُب َ ع َذ ِ
اب أَل ٌ
َ ٌ
يم[ الصافات .]88/89:بعددها ثم تبخرها بالكبريت ثم تدفنها تحت مكهرة ِ
سق ٌَ
كماد فإنه ال يزال بالصداع والشقيقة مادام مدفوناً.
ومنها لترحيل الجارالسوء يكتب ذلك يوم زحل في ساعته آخر سبت في الشهر في
شفقة نية 4أو على باب الشخص بماء الثوم ومداد أسود ويبخر ببخور الشر ويتلى
عليه هذا الكالم تقول أطوش حطوش هطوش ذطوش ططوش توكلو يا خدام هذه
األسماء بترحيل فالن بن فالنة أو فالنة بنت فالنة وأخرجوه من هذا المكان ِّ من
ِ
َّها َعلَى أ َْد َب ِ
ار َها[ النساء .]47 :ويدفن في طريق قَْب ِل أَن َّن ْطم َ
س ُو ُجوهاً فَ َن ُرد َ
المعمول له أو تحت عتبة داره فإنه ينتقل 4مجرب وهذا ما يكتب في الشقفة.
ومنها إسقام العدو بأن تكتبها على شقفة حمراء
ا
ج ج ج
ه ه ه ه ه
ز ز ز ز ز ز ز
ط ط ط ط ط ط ط ط ط
ز ز ز ز ز ز ز
ه ه ه ه ه
ج ج ج
ا
يوم الثالثاء في الساعة األولى أو الثامنة على اسم من تريد سقمه وتتلو عليه
سورة الهمرة بعدها وتبخره بالحنظل والكبريت ثم تحل الكتابة بالماء وتعجن به
تراباً مطلقاً وتعمل منه صورة الشخص المقصود وتشخصه 4باسمه واسم أمه ثم
تسود وجهه بالفحم وتغرس في وجهه شوك العوسج وسبع إبر ستة منها صغار
وهي التي في العينين واألذنين والشفتين بواحدة واألنفين بواحدة أيضاً والسابعة
طويلة تخرزها من الدماغ حتى تخرج في الجوف وتتركها في مكان مظلم أو تدفنها
في قبر يهودي أو مجوسي.
ٍ
صاف ومنها اإلسقام العدو وتمريضه 4بكيفية أخرى بأن تكتبها على خنجر فالد
عرضه ثالثة أصابع في يوم الثالثاء في الساعة األولى أو الثامن حال نقصان
الشهر مع اسم من تريد ثم تعززه في نار فإن ذلك يكون لكن إذا كان مطلوبك
تمريضه تكون النار لينة وإ ن أردت قتله فتكون النار حامية والبخور صبر وحلتيت.
ومنها تجرية 4الدم الدائم من المرأة إذا أردت ذلك فاكتبها في رصاص يوم الثالثاء
ض ُع ُيوناً فَا ْلتَقَى ا ْل َماء َعلَى أ َْم ٍر قَ ْد َّر َنا اأْل َْر َباسم من تريد واسم أمها ومعها َ وفَج ْ
س ٍر[ القمر .]13 :تَ ْج ِري قُِدر[ القمر .]12 :وحم ْل َناهُ علَى َذ ِ
اح َو ُد ُ
ات أَْل َو ٍ َ َ ََ َ
اها
س َاها َو ُم ْر َ سِم اللّ ِه َم ْج َر َان ُكف َر[ القمر ِ .]14 :ب ْ
َعي ِن َنا ج َزاء لِّمن َك َ ِ
َ ِبأ ْ ُ َ
َّت
ض ُمد ْ شقَّ ْتَ وأ َِذ َن ْت ِلَر ِّب َها َو ُحقَّ ْتَ وإِ َذا اأْل َْر ُالس َماء ان َ
[هود .]41 :إِ َذا َّ
يها َوتَ َخلَّ ْت[ االنشقاق .]1/2/3/4:صلب فالنة دمها ثم توكل على ِ
َ وأَْلقَ ْت َما ف َ
العمل األحمر بن ابليس وتقرأ على الرصاص سورة الزلزلة ثم تثقب في الرصاص
ثقباً وتذبح عليه طيراً أسود مطلقاً دجاجة أو غراباً نوحياً أو غيره ويكون ذبحك
ويدك اليسرى ورائك وتبخرها بعد ذلك بالصندل األحمر والكبريت ثم تدفنه في
مجرى الماء نهراً كان أو غيره فإن المطلوب يكون.
ومنها لخراب دار العدو بأن تكتبها في شقفة نية يوم السبت بقطران وتحله بماء
حمام جار ثم ترشه في دار من شئت خرابه فإنها تخرب .ومنها لتخريب الدار
بكيفية أخرى بأن تكتبها في خرقة زرقاء ثم تفتلها فتيلة ثم توقدها بال زيت في دار
من شئت فإنها تخرب.
ومنها هالك من تريد بأن تكتبها على رغيف ثم تقرأ عليه سورة الرعد بعدد
المفردات ثم تطعم الرغيف لخمسة كالب وتقول عند إطعامها كلو لحم فالن ومزقو
جلده فإنه يحل به الويل والثبور.
ومنها للهالك بكيفية أخرى بأن تأخذ شمعة وتوقدت على ميت وتصور 4منها صورة
من شئت هالكه بطالع األسد وتنقش عليها بقلم من نحاس أحمر الحروف اليابسة
ثم تبخرها بحلتيت وكبريت ثم تقطع رأس الصورة بسكين مكتوب فيها المفردات.
ومنها الفرقة بين الزوجين بأن تكتبها على أذن قط أسود وتقول عند الكتابة طلقو
فالنة بنة فالنة من فالن وتبخر بعد الكتابة بالكسبرة اليابسة ثم ترميها في المحل
القذر كجوبة الحمام.
ومنها للفرقة بكيفية أخرى وهو أن تكتبها في وفق مخمس بطريق االشتراك
الحرفي والعددي بحيث يبقي رابع الخامس خالياً وتكتب في الحروف النارية السبعة
من الجهة العليا ثم تكتب تحتها االسمين ثم تكتب تحتها الحروف المائية ثم تجعل
الوفق في طريق أحدهما فإن الفرقة تقع بينهما وهذه صورة وضعه:
ومنها للمنع من الزواج تكتبه في ورقة بأن تنزل 4المفردات في أبياتها وتشغل أبيات
األزواج باسم من تريد منعه من الزواج وإ ن كانت المرأة معينة تكنب اسمها واسم
أمها في أزواج الوفق أيضاً ولكن تخالف بينها وبين اسم الرجل ثم تكتب حول
س ْل َنا َعلَ ْي ِه ْم ِريحاً ون[ سبأ .]54 :إِ َّنا أ َْر َ الوفق َ و ِحي َل َب ْي َن ُه ْم َو َب ْي َن َما َي ْ
شتَ ُه َ
َع َج ُاز َن ْخ ٍل اس َكأ ََّن ُه ْم أ ْالن َ نزعُ َّ ستَ ِمٍّر[ القمر .]19 :تَ ِ س ُّم ْصراً ِفي َي ْوِم َن ْح ٍ ص ْر ََ
س ال َيا َل ْي َت َب ْي ِني َو َب ْي َن َك ُب ْع َد ا ْل َم ْ
ش ِرقَ ْي ِن فَ ِب ْئ َ ُّمنقَ ِع ٍر[ القمر َ .]20 :حتَّى إِ َذا َجاء َنا قَ َ
اط[ األعراف : ين[ الزخرف .]38 :ال يجتمعان حتَّى ي ِلج ا ْلجم ُل ِفي س ِّم ا ْل ِخي ِ ا ْلقَ ِر ُ
َ َ َ َ َ ََ
.]40ثم تجعله في قرن ماعز وتدفنه في مقابر اليهود يوم األربعاء أو يوم األزواج
ثم تدفنه حيث شئت أو تمحيه 4بماء جوبة الحمام وترشه في دار من تريد فإنه يرحل
وينتقل.
ومنها لعزل الملك أو الوالي أو كل ذي وظيفة بأن تكتبها بدم فأرة على كتف كلب
وتتلو عليه سورة الرعد وتدفنه في دار وال أو ملك أو غيرهما فإنه يعزل.
ومنها امتحان المريض بأن تكتب في بطن كفه أو على أصابعه الخمسة ثم تتلو
ض[ الزمر .]68 :ات َو َمن ِفي اأْل َْر ِ
السماو ِ ِ
ق َمن في َّ َ َ ص ِع َ ور فَ َ عليها َ و ُن ِف َخ ِفي ُّ
الص ِ
ُّه[ األعراف .]143 :خمسة وعشرين مرة ثم وسىِ 4ل ِميقَ ِات َنا َو َكلَّ َم ُه َرب ُ
َ ولَ َّما َجاء ُم َ
تنظر إلى حاله فإن صرع فهو مصاب أو بكي فهو من أهل السود أو ضحك فهو
مسحور.
ومنها شفاء عضة الكلب الكلب بأن يكتب على خمسة أقراص منها لطاف كل قرص
منها يكتب عليه أول الواقعة إلى ثلة من األولين وثلة من اآلخرين خمسة وعشرين
مرة ويطعمها للمكلوب فإنه يبرأ .ومنها لخالصة المسجون من السجن تكتب في
ورقة ثم يعمر البخور ويشرع في تبخيرها وهو يقرأ قوله تعالىَ :فلَ َّما َرأ َْي َن ُه
ِ َّ اش ِللّ ِه ما َهـ َذا َب َ ِ
أَ ْك َب ْر َن ُهَ 4وقَطَّ ْع َن أ َْي ِد َي ُه َّن َو ُق ْل َن َح َ
يم[ يوسف : شراً إ ْن َهـ َذا إال َملَ ٌك َك ِر ٌ َ
.]31إلى قوله مكين أمين خمسة وعشرين مرة ثم يعطاه المسجون ويدخله في
كمه األيمن ويخرجه من طوقه فإنه يخلص بإذن اهلل تعالى.
ومنها لخالصة المسجون بكيفية 4أخرى بأن تأخذ تراباً من تحت رجل المسجون
تعجنه ببياض البيض ثم تنقش عليه المفردات ويحمله المسجون فإنه يتخلص بإذن
اهلل تعالى.
ومنها كيفية مجربة 4مراراً عديدةً ذكرها ابن سبعين وهي أن تعمل خاتماً من فضة
في شرف القمر و تنقش عليه مفردات الخاتم كل واحد في محله من الوفق على
تواليها الطبيعي بأن تبتدأ باأللف ثم الجيم إلى آخرها لكن تقرأ عند نقش األلف ٍ
(إيه
إيه) سبع مرات و عند نقش الجيم (جليش) سبع مرات و عند نقش الهاء ٍ
(هططوش) سبع مرات و عند نقش الزاء (زنقطا) سبع مرات و عند نقش الطاء
(طقيال) سبع مرات و عقب تمام السبع من كل حرف تقول يا خدام هذه األسماء
أخرجوا فالن بن فالنة من السجن أو من هذه المنزلة في أسرع وقت وأقربه بحق
هذه الكلمات ثم إنك تطبع بهذا الخاتم على قطعتين من شمع ويعطى المسجون
إحداهما وتدفن األخرى في موضع السجن وتقرأ األسماء السابقة على الصفة
السابقة مع العزيمة 4سبع مرات والبخور حال النقش وحال الدفن العود والقندروس
وحصي لبان ذكر فإنه يخرج سريعاً.
ومنها للمحبة والتهييج تكتب على بيضة 4يوم الخميس مع اسم من شئت واسم أمه
ون[ الصافات .]158 :ويدفن في ويكتب حوله َ ولَقَ ْد َعِل َم ِت ا ْل ِج َّن ُة إِ َّن ُه ْم لَ ُم ْح َ
ض ُر َ
النار اللينة بحيث تصل إليه الحرارة بغير أن ينحرق ما تمضي 4ثالثة أيام أو أسبوع
إال أثر في المحبة والتهييج 4أثراً عظيماً .ومنها للمحبة بكيفية 4أخرى وهي أن
تنقشها في قرن البيطار بدم الحرباء وتدفنه في رماد من تحته نار باسم من تريد
فإنه يؤثر في المحبة تأثيراً عظيماً.
ومنها للمحبة أيضاً كيفية ثالثة في التهييج ولكنها خاصة بمن يريد نقل أحد عن
محبة آخر إلى نفسه وهي أن تأخذ أثر مشي من أردت حين يمشي 4على األرض
حافياً إن أمكن وهو أولى وتقول عند أخذه كما أخذت هذا الطين أخذتك يا فالن بن
فالنة ثم تعجنه وتكتب عليه المفردات وإ ذا جفت الصورة تأخذ ما سال من الرمكة
بعد جماع الفحل إياها فتمعك به وجه تلك الصورة ثم تدفنها عقيب ذلك في عتبة
بابك ثم تأخذ بعد ذلك بقية أكل سبعة رجال على اسم المطلوب وتطعمها لكلب غدر
وهو الذي يغفل الناس ويعضهم عضاً خفيفاً وليس هو بالكلب الكلب وتقول عند
إطعامه عقل فالن بن فالنة عن فالن بن فالنة كعقلة الكسالن عن صالته ورددته
علي أو على من تسميه 4من الناس واحدتك وعلى نفسي أو على فالن رددتك كما رد
موسى إلى أمه ثالث مرات.
ومنها لقضاء الحوائج بأن تكتبها في كفك ثم تدخل على من شئت يقضي حاجتك.
ومنها لمنع اإلنسان عن السفر بأن تكتب معكومة هكذا طزهحاً في خرقة في أثر من
شئت منعه من السفر ثم تكتب معها اسمه ثم تعلقه على وتد حمار أسود وتقول عند
تعليقه ولو أرادوا الخروج ألعدوا له عدة ولكن كره اهلل ابتعاثهم فثبطهم وقيل
َن َو ْع َد اللَّ ِه
ُم ِه َك ْي تَقََّر َع ْي ُن َها َواَل تَ ْح َز َن َو ِلتَ ْعلَ َم أ َّ
اقعدوا مع القاعدين فََر َد ْد َناهُ إِلَى أ ِّ
ور لَّ ُه باب ب ِ ق َولَ ِك َّن أَ ْكثََر ُه ْم اَل َي ْعلَ ُم َ
اط ُن ُه س ٍ َ ٌ َ ض ِر َب َب ْي َن ُهم ِب ُون[ القصص .]13 :فَ ُ َح ٌّ
اب[ الحديد .]13 :خمسة وعشرين مرة ثم الر ْحم ُة و َ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ظاه ُرهُ من قَبله ا ْل َع َذ ُ فيه َّ َ َ
تسمر الخرقة بالوتد بعد أن علقته ثم ترده إلى محله وتضربه وأنت تقول عند ذلك
أيها الوتد إني أخذتك ومن ههنا قلعتك ولفالن سمرتك ال يحول وال يزول إال حولك
يقعد ويدور سبع مرات ويكون ضربك للوتد في المحل الذي قلعته منه.
ومنها للسلوى وذلك بأن تكتبها معكوسة أيضاً في ورقة قلقاس وتقرأ عليها من
س ِبيلَ ُه
َن أَ ْذ ُك َرهُ َواتَّ َخ َذ َ
ان أ ْ
ط ُ يه إِاَّل َّ
الش ْي َ َنس ِان ُ
أول سورة الكهف إلى قوله تعالى َ و َما أ َ
آد َم ِمن قَْب ُل فَ َن ِس َي
ِفي ا ْل َب ْح ِر َع َجباً[ الكهف .]63 :وقوله تعالى َ ولَقَ ْد َع ِه ْد َنا إِلَى َ
َولَ ْم َن ِج ْد لَ ُه َع ْزماً[ طه .]115 :خمسة وعشرين مرة ثم تلحسه على الريق ثم
تتبخر بالزفت عند دخولك للفراش فإنه مجرب للسلوى عن المعشوق وكسيانه.
ومنها لصيد البحر وكيفيته أن تجعل من الشمع مثاال على صورة ما تريد من السمك
ثم تكتب على رأسها (ط) وعلى ذبنها (ا) وعلى جابنها األيمن (ز) وعلى جابنها
األيسر (ج) وعلى سرتها (الهاء) ثم تكتب حولها َ م َر َج ا ْل َب ْح َر ْي ِن َي ْلتَ ِق َي ِ
ان[ الرحمن
.]19 :ثم تكتب لفظ يحضر جميع السمك إلى هذا المكان ثم قوله تعالى فجمعناهم
جمعاً بشرط أنيكون نقش الجميع غائصاً في الشمع ثم تلف على الشمع طيناً من
طين البواتق المخدوم ويترك حتى ينشف 4ثم يشوي الطين بعد جفافه حتى يصير
فخاراً ويذوب الشمع جميعه وتقلبه في إناء وتجعل مكانه الرصاص المذاب حتى
يصير مثل الشمع سمكاً بعينه والحروف منقوشة 4عليه ويكون ذلك يوم الجمعة وقت
صالتها الجمعية ثم يكسر الخزف وتبقى الصورة الرصاصية ثم تعلق تلك الصورة
الرصاصية في شبكة السماك فإنها تجتمع إليها األسماك.
ومنها للصلح بين الزوجين المتقاطعين وهي أن تأخذ أثر حمار أعرج عندما يمشي
ويدور في ساقية وتأخذ معه دماغ عنز أو ذيب وإ ن أخذت االثنين فهو أبلغ فتعمل
من المجموع صورة وتكتب عليها المزوجات وتبخر بالسداب والتنكار وترفعها
عندك إذا كنت الطالب أو عنده إن كان غيرك مدة ثالثة أيام.