Professional Documents
Culture Documents
القيادة اإلدارية
1
2020 السنة الجامعية - 2019 :
خطة البحث
املقدمة
اخلامتة .
مقدمة :
منذ الثمانينات من القرن العشرين ميالدي بدأت العديد من املنظمات الكبرية بالعمل Iعلى حتسني و تطوير عملية اختيار
من خيلف كبار املسؤولني التنفيذيني و التعرف املبكر على املواهب املواهب القيادية هلم ،و ذلك ألثرها على سلوك األفراد و
اجلماعات و مستوى أدائهم يف التنظيم و بالتايل على حتقيق األهداف بشكل مباشر ،فاملنظمة تستطيع قياس مدى جناحها و
كفائتها من خالل معاملة القيادة اإلدارية لألفراد العاملية ،فكلما كانت القيادة كفئة و جيدة ينعكس ذلك بشكل إجيايب على
املنظمة و تستطيع أن حتقق أهدافها ،فالقادة أناس مبدعون يبحثون عن املخاطر الكتساب الفرص و املكافآت .
و من هذا البحث سنتعرف على ماهية القيادة اإلدارية ،أمهيتها و نظرياهتا يف حتقيق أهداف املنظمة .
هي عبارة عن عملية تفاعل بني الرئيس و املرؤوسني ،يكون الرئيس من خالهلا قادرا على التأثري اإلجيايب يف سلوكياهتم و
مشاعرهم و توجيهها يف جهة معينة يرغبها و يريدها ،و القيادة اإلدارية الناجحة هي اليت تنسق بني جهود املرؤوسني و حتثهم
على العمل و تدفعهم إليه من اقتناع و رغبة يف سبيل حتقيق أهداف املنظمة و أهدافهم بشكل متكامل و ناجح ،كما أن
القيادة اإلدارية تتمثل مبجموعة صفات و قدرات و خربات و املؤهالت و االستعدادات اليت جتعل الرئيس اإلداري يف أي
مستوى تنظيمي داخل املنشأة قادرا على التوجيه و اإلشراف السليمني و مساعدة مرؤوسيه يف ختطي العقبات اليت يصادفوهنا
يف أعماهلم و عالقاهتم مع اآلخرين و تطوير آدائهم و مقدرهتم Iعلى العمل اجلاد و السلوك السليم .
1
القيادة المستبدة :هي القيادة املتسلطة و اليت يعرب عنها بالدكتاتورية و هي تقوم بكل األعمال بنفسها و تزعم .2
أهنا تعرف كل شيء و رأيها هو األصوب فتوزع األوامر و تعطي التوجيهات دون التشاور مع الشخص الذي
ينفذ العمل باإلضافة إىل أنه دكتاتور بالنسبة إىل أقرانه أيضا ،و غالبا ما يعتقد القائد املتسلط أنه بسبب مركزه و
ما يتمتع به من سلطة ميكنه أن يقرر أفضل من غريه و يف ظل هاذا النوع من القيادة تكون األساليب الرقابية
املستخدمة عديدة و عنيفة و جامدة ،كما أهنا إذا كانت يف احلكومة حولتها إىل حكومة دكتاتورية بوليسية
ظاهرا و باطنا .
القيادة االستشارية :و هي القيادة الدميقراطية ،تستفيد من املرؤوسني و من الزمالء و تتشاور معهم و تأخذ .3
بآرائهم و تشجع املبادرة من جانب التابعني ،و القائد يقرتح األعمال احملتملة مع توصياته ،و لكنه ينتظر موافقة
اجلماعة قبل أن يضع هذه األعمال موضع التنفيذ ،و هتتم هذه القيادة مبصاحل اجلماعة و تعمل على شيوعها لكن
من الواضح أن القيادة االستشارية ليس معناها االستشارة من أي شخص كان و إمنا من األعضاء الذين هم
مناسبون لذلك .
القيادة األبوية :و اليت تكون مبنزلة األب بالنسبة إىل العائلة ،فتهتم بالنفوذ األبوي يف العالقات بني القائد و .4
اجلماعة ،و الذي ينعكس على اهتمام القائد براحة و رفاهية التابعني له و جعلهم مبنزلة أبنائه ،و هذا النوع من
القيادة يكون كقيادة األب هادفا إىل احلماية و اإلرشاد ،و يف الغالب ينجح عند ممارسته ،و لكن استمرار
جناحه يف املستقبل يتوقف على استمرار اخلدمات األبوية للقائد من ماديات و معنويات .
القيادة الجافة :و هي القيادة اليت ال نصيب هلا من العطف ،و مثل هذه القيادة تكون دائما مفروضة ،فإن .5
الناس يريدون إىل جانب العقل العطف ،فالقائد إذ مل يعامل أتباعه بكلى األمرين كان قائدا فاشال ،لذا مثل هذه
القيادة ال تبقى مستمرة فإن التصنع بظاهر العطف مع غلضة القلب ال مير زمان إال و يظهر و كذلك العكس .
القيادة الرسمية :تنقسم إىل : .6
قيادة رسمية :هي اليت تكون حسب نوع العمل املفوض إليها اجتماعيا كرؤساء القوى الثالث يف
احلكومات و هي التنفيذية و التأطريية و القضائية أو ما أشبه ذلك ،و هذه القيادة ال تكون إال حسب
االقتضاء االجتماعي .
قيادة غير رسمية :يقصد Iهبا ذلك النوع الذي يظهر أصال بواسطة مجاعات التنظيم ،و يعرب عنهم يف
بعض األحيان جبماعات الضغط ،و هذه اجلماعات أنواع و أشكال متعددة ،و هذا النوع من القيادة
مهم جدا و ينبغي أخذه يف االعتبار ألن جناح الكثري من املنظمات يتوقف على تعاون هؤالء القادة
الذين يطلق عليهم بالقادة الغري الرمسيني .
2
املطلب الثالث :أمهية القيادة اإلدارية
وسيلة اختاذ القرار املناسب يف ظل البيانات القائمة جلهة معينة .
وسيلة توجيه الطاقات لرتمجة األهداف إىل نتائج يف الواقع العملي .
وسيلة املوالفة ما بني مجيع اخلطط و االسرتاتيجيات للعمل املؤسسي بكافة أشكاله و جماالته .
وسيلة استخراج الطاقات الكامنة اإلجيابية من عناصر اإلنتاج و امتصاص الطاقات السلبية .
تقدمي املصاحل على املفاسد و الرتجيح فيما بينها و إدراك مواطن الضرر على املدى البعيد و القريب ،و اختاذ القرار
املناسب للمفاضلة Iبني الراجح و املرجح عليه ،و ذلك من خالل اخلربة القيادية و التطلع من خالل الرؤية الصحيحة
للواقع .
اكتشاف نقاط التحدي و املشكالت قبل وقوعها و اختاذ احللول الوقائية للحيلولة دون ذلك ،أو القيام باإلجراءات
الالزمة يف احلاالت احلتمية الوقوع و بأقل اخلسائر .
متهيد الطريق أمام األهداف القريبة و البعيدة املدى ،و املوازنة بينها لتحقيق الوضع األمثل .
معرفة كيفية االستفادة من الظروف و األحداث احمليطة من خالل استغالهلا بالشكل األمثل .
وسيلة لتطوير كفاءة عناصر العمل اإلنتاجي مبا يتناسب مع حاجة العمل و خطوط اإلنتاج احلسي و املعنوي .
السيطرة املرنة على جمريات العمل بشكل يتيح تفويض الصالحيات حسب شكل هيكل العمل اإلداري املعتمد .
يعد سلوك القيادة اإلدارية انعكاسا مؤثرا على العمل املؤسسي ،ألنه املثل األعلى الذي يقتدى به .
تعد مرجعية عليا للرقابة و احملاسبة ،فيها يتم تنفيذ السياسات و العقوبات للمخالفني ضمن سياسات الردع
املناسبة ،و ذلك حسب تقدير الفعل و قيمته و انعكاساته على العمل .
3
القدرة Iعلى ضبط النفس عند اللزوم .
املظهر احلسن .
احرتام نفسه و احرتام الغري .
اإلجيابية يف العمل .
القدرة Iعلى االبتكار و حسن التصرف .
أن تتسم عالقاته مع زمالئه و رؤسائه و مرؤوسيه بالكمال و التعاون
الصفات اإلدارية :
تشمل املهارات و القدرات الفنية اليت ميكن تنميتها بالتدريب .
اإلملام الكامل بالعالقات اإلنسانية و عالقات العمل .
اإلملام الكامل باألنظمة و اللوائح املنظمة للعمل. I
القدرة Iعلى اكتشاف األخطاء و تقبل النقد البناء .
القدرة Iعلى اختاذ القرارات السريعة يف املوافقة العاجلة دون تردد
الثقة بالنفس املبنية على الكفاءة يف ختصصه و اكتساب ثقة الغري .
احلزم و سرعة البث و جتنب االندفاع و التهور .
الدميقراطية يف القيادة و جتنب االستفراد بالرأي أو السلطة .
القدرة Iعلى خلق اجلو الطيب و املالئم حلسن سري العمل .
املواظبة و االنتظام حىت يكون قدوة حسنة ملرؤوسيه .
سعة الصدر و القدرة على التصرف ،و مواجهة املواقف الصعبة .
توخي العدالة يف مواجهة مرؤوسيه .
جتنب األنانية و حب الذات ،و إعطاء الفرصة ملرؤوسيه إلبراز قدراهتم .
نظرية الرجل العظيم :القائد يف إطار هذه النظرية هو شخص عظيم يتمتع بشخصية كاريزمية ساحرة حيظى بوالء
أعداد كبرية من الناس ،و لتقييم هذه النظرية ميكن القول أهنا تفسر جانبا من ظاهرة إنسانية معقدة و مهمة جدا
ألهنا ال تساعد على تفسري ظاهرة القيادة بشمولية من خالل وجود قادة صغار ناجحني و لكنهم غري معروفني من
جهة أخرى ال ميكن القول أن القيادة هي خصائص وراثية حمضة توهب للبعض و حتجب عن اآلخرين .
4
نظرية السمات :جاءت هذه النظرية لتكمل النظرية السابقة يف إطار املدخل التقليدي للقيادة ،و السمات هي
جمموعة اخلصائص و الصفات اليت ميتلكها القائد و يتفرد هبا حبيث جتعل منه قائدا فذا جلميع الظروف و األحوال ،
و من خالل هذه النظرية مت دراسة خصائص جمموعة كبرية من املدراء و القادة الناجحني ملعرفة أي الصفات و
اخلصائص ضرورية و حمددة لنجاح القائد ،ولتقييم هذه النظرية فإنه ميكن القول أهنا وفرت مدخال لدراسة شخصية
القائد و مسته و مكنت أيضا من إجياد وسيلة لقياس مدى متتع املدراء و القادة هبذه السمات و استعدادهم
الستخدامها .
نظرية القيادة الوظيفية :تنص على دراسة مهام و وظائف القيادة و املعايري املتصلة هبا ،و هتتم بتوزيع املسؤوليات
و املهام القيادية مثل :التوجيه ،اختاذ القرارات ،التخطيط ،التنسيق .
النظرية الموقفية :تربط السلوك القيادي باملوقف و األحوال احمليطة فمن يصلح للقيادة يف مرحلة قد ال يكون
مناسبا ملرحلة أخرى و أحوال مغايرة حتكم هذه النظرية عناصر هي :مسات القائد ،مسات األتباع ،مسات املوقف
و طبيعة احلال .
النظرية الخصائصية :تركز على شخصية القائد و خصائصه و ختتلف املعايري يف حتديد هذه اخلصائص من جمتمع
آلخر
النظرية التفاعلية' ( التكاملية ) :تعد القيادة عملية تفاعل اجتماعي ترتكز على األبعاد التالية :السمات +عناصر
املوقف +خصائص املنظمة املراد قيادهتا تطرح معيارا أساسيا يتمحور حول قدرة القائد على التفاعل مع عناصر
املوقف و املهام احملددة و أعضاء املنظمة املقودة و قيادة اجلميع حنو األهداف املنشودة بنجاح و فعالية .
النظرية التبادلية :تقوم على أساس عملية تبادل بني القائد و األتباع حيث يوضح هلم القائد املطلوب منهم و
يتعاطف معهم و يتبع القائد أسلوب اإلدارة باستثناء أي تدخل عند الضرورة .
النظرية التحويلية :القائد التحويلي صاحب رؤية و رسالة واضحة وظيفته نقل الناس من حوله نقلة حضارية و
يدير أتباعه باملعاين و القيم .
نظرية القيادة مركزية المبادئ :تعمل على حتقيق الكفاءة و الفعالية بعدل و رفق ،تعمق اإلحساس باملعاين و
املقاصد السامية من وراء العمل و جتمع بني حتقيق أهداف املؤسسة و أهداف األفراد .
5
المطلب الثالث :مهارات القيادة اإلدارية
البد من أن لكل قائد صفات تساعده على التأثري يف سلوك تابعيه و حتقيق أهداف اإلدارة اليت يعملون فيها و لكي
يستطيع القائد تفهم األطراف الثالث لعملية Iالقيادة فالبد أن حيرز أو يكتسب مهارات و ذلك لكي يبلغ أهداف العمل و يرفع
اإلنتاجية من ناحية و حيقق أهداف األفراد من ناحية أخرى حيث تتمثل هذه املهارات فيما يلي :
المهارات الفنية :هي أن يكون القائد جميدا لعمله و متقنا إياه و ملما بأعماله و أعمال مرؤوسيه من ناحية طبيعة .1
األعمال اليت يؤدوهنا ،و عارفا ملراحلها و عالقاهتا و متطلباهتا و كذلك أن يكون بإمكانه استعمال املعلومات و
حتليلها مدركا و عارفا للطرق و الوسائل املتاحة و الكفيلة بإجناز العمل بأكثر كفاءة .
المهارات اإلنسانية :تعين هبا املقدرة Iعلى تفهم سلوك العاملني و عالقاهتم و دوافعهم و كذا العوامل املؤثرة على .2
سلوكهم ،ألن معرفة القائد بأبعاد السلوك اإلنساين متكنه من فهم نفسه أوال ،و من مث معرفة مرؤوسيه ثانيا ،و
هذا ما يساعد على إشباع حاجيات التابعني و حتقيق األهداف املشرتكة .
المهارات التنظيمية :و هي أن ينظر القائد للمنظمة على أساس أهنا نظام متكامل ،و يفهم أهدافها و أنظمتها .3
و خططها و جييد أعمال السلطة و الصالحيات ،و كذا تنظيم العمل و توزيع الواجبات و تنسيق اجلهود ،و إدراك
و فهم مجيع اللوائح و األنظمة .
المهارات الفكرية :و هي أن يتمتع القائد بالقدرة على الدراسة و التحليل و االستنتاج باملقارنة ،و كذلك تعين .4
املرونة و االستعداد الذهين لتقبل أفكار اآلخرين ،و كذا أفكار تغيري املنظمة و تطويرها حسب متطلبات العصر و
الظروف .
الخاتمة :
ميكن تلخيص ما يبق يف كون القيادة هي التأثري يف اآلخرين من أجل توجيههم ألداء ما هو مطلوب منهم بكفاءة كبرية
و ينبغي على القائد أن يتمتع بقوة الشخصية و القدرة على االتصال و اإلقناع و غريها من اخلصائص اليت جتعله قادرا على
تسيري اجملموعة .
6
قائمة المراجع :
-كتاب القيادة اإلدارية للدكتور عاطف عبد اهلل املكاوي ،الطبعة ، 1مؤسسة طيبة للنشر و التوزيع ، 2012 ،ص . 12
-كتاب تنمية األداء الوظيفي و اإلداري للمؤلف محزة اجلبايل ،ص . 161
-مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة ماسرت أكادميي ختصص إدارة و اقتصاد املؤسسة ،من إعداد الطالب كمال قورين
جبامعة عبد احلميد بن باديس -مستغامن -كلية العلوم Iاالقتصادية التجارية و علوم التسيري سنة . 2015 - 2014
7