Professional Documents
Culture Documents
خاتمة
المقــدمة
تعتبرالضريبة من أقدم و أهم المصادر المالية للدولة نظرا لضخامة الموال التيتوفرها للخزينة العامة للدولة ،و قد تزايدت أهميتها
بتزايد حصتها في هيكالإليرادات العامةـ و كذا الدور الكبير الذي تلعبه في مجال تحقيق أهدافالدولة السياسية و المالية و االجتماعية و
االقتصادية و التنموية ومن ثمضخامةـ آثارها على مختلف مستويات القطاع اإلنتاجية و االستهالكية والتوزيعية ومع التطور الذي
عرفته الدولة من اقتصاد اشتراكي إلى اقتصادالسوق فقد احتلت الضريبة خيرا كبيرا من الدراساتـ المالية و االقتصادية واالجتماعية،
حيث أصبحت موضوع اهتمام رجال الفكر المالي سعيا منهم إليجادحلول لألزمات المالية و االقتصادية كما أصبحت أداة من أدوات
السياسةالمالية للدولة التي تؤثر بشكل مباشر على اقتصاد الدولة و نظرا لألهميةالتي تتصف بها الضريبة في مختلف المجاالت
الجبائية و لكثرة ما تثيره منمسائل تستحق الدراسة أصبح الحديث عن هذا الموضوع علما قائما في كل أقطارالعالم و الذي هو حديثنا
في هذا البحث ،حيث سنحاول اإلتمام بجوانب عديدةتتعلق بالضريبة فما المقصود بالضريبة؟ و ما هي أهدافها و آثارهااالقتصادية؟ .
المطلباألول :نشأة الضريبة :لقد كان يعيش أفراد المجتمع قديما في شكل قبائل،وكان يتم ذلك دون أن يستلزم نفقات عامة ،لكن
سرعان ما ظهرت الحاجةالمشتركة بين األفراد في القبيلة الواحدة و القبائل األخرى كالحاجةـ إالالمن و الدفاع و الغذاء و بالتالي
استلزم على الرغم " رئيس القبيلة"االستعانة بالهبات و األموال و التبرعات ،وكان العمل التطوعي الفردي أوالجماعي .
إن تعدد حاجاتـ الفرد و تنوعها أدى إال طهور ما يسمى بالحاجةالعامة التي ال يمكن ألي فرد تحمل نفقاتها لوحده ،مما استلزم وجود
مجلسالقبيلة ،يقوم بتنظيم الحياة داخل القبيلة و تقسيم العمل من أجل توزيعالنفقات بين جميع األفراد ،و مع توسيع القبيلة و زيادة مهام
مجلس القبيلةظهر مفهوم الدولة كمنظم للحياة االجتماعية و أصبح من الضروري للدولة تامينالموارد الالزمة للمحافظةـ على المن و
الدفاع عن ممتلكاتـ األفراد مما أدىبها إلى فرض تكاليف إلزامته على األفراد نظير ممارسةـ بعض المهن أو عبوربعض الجسور و
لقد عرف المسلمين أول توع من الضريبة التي فرضت عليهم و التينظم أسسها الحليفة عمر بن خطاب ومن أول البلدان المطبقة لها
سوريا و مصر،و في ذلك العهد كانت توجد أربعة أنواع من الضرائب الزكاة و الخراج والجزية و العثور ،الزكاة هي أقدم معين من
النصاب الحولي يخرجه المسلم للهتعالى فهو حق واجب في مال مخصوص لطائفة مخصوصة لتحقيق رضا هللا و تزكيةالنفس و
المال و تحقيق أهداف اقتصادية ،اجتماعية ،سياسية و مالية1
تعريف الضريبة :هناك عدة تعاريف للضريبة ومن بينها ما يلي :
-عرف الفقيه الفرنسي جيز jesseحيث يعرف الضريبة أنها " استقطاع نقدي تقرضهالسلطة على األفراد بطريقة نهائية و بال مقابل
بقصد تغطية األعباء العامة .
-كما عرف األستاذ Mellيعرف الضريبة بشكل أوسع و أعم و أشمل " الضريبةاستقطاع نقدي تفرض السلطات العامة على
األشخاص الطبيعين و االعتباريينوفقا لقدراتهم التكليفية ،بطريقة نهائية ،و بال مقابل بقصد تغطية األعباءالعامةـ و لتحقيق تدخل الدولة
1
تعريف ثالث :الضريبة هي مبلغ من المال تقتطعه السلطة العامة من األفراد جبرا و بصفة نهائية دون مقابل و ذلك لتحقيق أهداف
المجتمع2
التعريفالشامل :من التعاريف السابقة يمكن أن تعرف الضريبة على أنها خدمة مالية أوتأدية نقدية تفرض على األفراد جبرا من
السلطة العامة دون مقابل و بصفةنهائية ،من أجل تغطية النفقات العامة و تحقيق األهداف المحددة من طرفالدولة ،و يعتبر تحديد
الضريبة نسبتها و طرق تحصيلها من اختصاص السلطةالتشريعية ،و من خالل هذه التعاريف تتضح لنا الخصائص التالية:3
·الضريبة إلتزام نقدي :خالفا لما كان سائدا قديما حيث كانت الضريبة تفرضعينا ،ذلك نتيجة لعدم سيادة االقتصادية النقدي ،و مع
التقدم االقتصادي واالجتماعي و ظهور عيوب الضرائب و صعوبة جبايتها ،أخذت الضريبة صفةاالستقطاع النقدي من مال المكلف .
· الضريبة فريضة جبرية :إن الضريبةتفرض جبرا ،أي المكلف ليس حرا في دفعها،ـ بل أن السلطات العامة ،هي التيتحدد مقدار
الضريبة و كيفيتها و موعد دفعها ،لذلك فالضريبة تأخذ بقرار منجانب واحد و هذا ما يميزها عن غيرها من اإليرادات المالية
األخرى كالرسومو القروض االختيارية التي تستخدم الدولة أساليب إلغراء االكتتاب األفرادمع تعهدها برد األصل و سدد قيمة
القرض4
· الضريبة فريضة نهائية :بمعنىال يستطيع المكلف دافع الضريبة المطالبة باسترجاع المبلغ الضريبي المدفوعمهماـ كانت الظروف و
األحوال .
· الضريبة تفرض بال مقابل :فال يتوقعالمكلف دافع الضريبة أن تعود عليه بمنفعة خاصة مباشرة ،و لكن المنفعة تعودعليه بصفته
عضو في المجتمع ،من خالل المنفعة العامة التي تعود على جميعالمواطنين فليس من المنطق أن يطلب المكلف أي نفع مقابل دفعه
للضريبة5
وهدف الضريبة في تحقيق المنفعة العامة :إن هذه الصفة هي من أبرز عالماتالتطور التي مرت به الضريبة فقد رأى الفكر التقليدي
إن هدف الضريبةاألساسي ،بل األوحد في إيراداتها المالية ،غير أن الدساتير و القوانينخالل القرنين 18و ،19منعت استخدام
إيرادات الضريبة في إشباع الحاجاتالخاصةـ بالملوك و األمراء بل يجب أن تخصص إيرادات الضريبة لتحقيق المنفعةالعامةـ إال أن
الحالف قد قام بين االقتصاديين حول تحديد المنفعة العامة1
المطلبالثالث :األساس القانوني للضريبة :ان األساس القانوني للضريبة كان ميثارجدل بين نظريات كثيرة انتشرت في القرن التاسع
منها من قال إن فرض الضريبةيستند إلى العالقة التعاقدية بين الدولة و الفرد و منهم من اعتبر فرضالضريبة واجبا وطنيا " نظرية
التضامن" لذلك سندرس هذه النظريات .
- 1النظرية التعاقدية للضريبة :اعتبر أصحاب هذه النظرية ،الضريبة عالقةتعاقدية بين الدولة و الفرد و فسر ذلك على النحو التالي "
الفرد يدفعالضريبة ألنه يحصل على شيء بالمقابل فيكون أساس فرض الضريبة عقدا ضمنيابين الفرد و الدولة ،يتم االتفاق على
أحكامه بين الدول و األفراد بواسطةممثلي الشعب ،و السلطة التشريعية" و لكن ليس هذا هو التفسير الوحيد للعقد.بعضهم اعتبروا
الضريبة " عقد بيع " تبتاع من الدولة بجزء من ماله الخدماتالمقدمة له من الدولة ،و منهم اعتبر الضريبة " عقد إيجار " فالدولة
تقدمخدماتـ و تعد المرافق لألفراد ،و األفراد تدفع لها الضريبة مقابل هذهالخدماتـ و آخرون نظروا إلى 2الضريبة على أنها " عقد
تامين " دافع الضريبةعندما يدفعها ،يؤمن بقسط من ماله على باقية و هناك من قال على إن الضريبة" عقد مقايضة " بين مال
المكلف و المنفعة التي يحصل عليها من الدولة وآخرون قالوا " الضريبة عقد شراكه " معتبرين الدولة شركة تقدم خدماتهاالعامة
لألفراد و تتقاضي مقابل ذلك حصتها من أرباح هذه الشركة .
والواقع أن النظرية التعاقدية للضريبة ماهي اإلنتاج النظرية الفردية فيتفسير الدولة ،تلك النظريةو التي نادى بها كل من مونتيسكو و
آدم سميث ،وأن التطورات التي حدثت في كل العالم مع بداية القرن العشرين ،جعل منالنظرية التعاقدية للضريبة تقدم تفسير يناسب
فترة معنية قد انقضت و حالياتعرض الضريبة بال مقابل فالمكلف الذي يدفع الضريبة ،ال يحمل على نفع خاصبه بل يدفع الضريبة
لكونه عضوا في الجماعة السياسية ،و لما كانت الدولةضرورة إجتماعية و سياسية و يجب أن تقدم بتحقيق غايات مادية و
معنويةلألفراد و هذه الغايات تتطلب اإلنفاق ،كان للدولة الحق في أن تطالبرعاياها و القاطنين فيها بالمساهمة بعبء اإلنفاق العام
- 2نظريةالتضامن االجتماعي :اعتبر أصحاب هذه النظرية ،الضريبة عبارة عن تضامن بينالجماعة االجتماعية الخاضعة بسلطة
سياسية واحدة ،و هم لذلك يستمدون فكرتهممن التطور التاريخي للضريبة ،حيث كانت الضريبة عبارة عن تضامن شخصي
بينالجماعات السياسية كالعشيرة و القبيلة ،ثم أصبحت هبة مالية يدفعها األفرادإلى الحاكم لمساعدته على تنفيذ بعض المشروعات
كالحروب ،ومن ثم من أجلتغطية بعض النفقات العامة ،لتصبح الضريبة مشاركة أو مساعدة ،و أخيرا أصبحتالضريبة فريضة يدفعها
اإلفراد كواجب اجتماعي تضامني ،و بذلك الضريبة هيإحدى الطرائق التوزيع األعباء العامة التي يتطلبها التضامن االجتماعي
بيناألفراد .
و هكذا فنظرية التضامن االجتماعي هي األكثر مطابقة للواقعألن الضريبة ال تقوم على أساس عقد بين الدولة و الفرد بل تقوم على
أساس ماللدولة من سلطة مبعثا التضامن االجتماعي و الرغبة في الحياة المشتركة[]1
المطلبالرابع :أهداف الضرائب :تفرض الضريبة على األفراد من اجل تحقيق أعراض وأهداف معنية مالية و اقتصادية و اجتماعية و
سياسية و قد تطورت لهذهاألهداف بتطور دور الدولة و يمكن حصرها على النحو التالي :
- 1الهدفالمالي :يتمثل الهدف المالي لضريبة في كونها تعتبر من أهم المواردالمالية التي تعتمد عليها الدولة لتغطية نفقاتها العامة ،ة
لتحقيق لهذاالغرض يشترط وفرة حصيلة الضريبة ،أي أن يكون مردود الضريبة كبيرا و بقدركافي لتغطية احتياجات االتفاق العام .
- 2الهدف االقتصادي :و يتمثل فيتحقيق االستقرار عبر الدورة االقتصادية عن طريق تخفيض الضرائب أثناء فترةالركود و
اإلنكماش و زيادتها أثناء فترة التضخم من أجل الحفاظ على القدرةالشرائية ،كما تستخدم الضريبة لتشجيع نشاط و قطاع اقتصادي
معين بمنحة فترةإعفاء ضريبة معين .
- 3الهدف االجتماعي :تستخدم الضريبة إلعادة توزيعالدخل الوطني الفائدة الفئات الفقيرة محدودة الدخل فاإلجراءات الضريبةتساهم
في تحقيق العدالة االجتماعية و ذلك بزيادة القدرة الشرائية للفئاتمحدودة الدخل و تقليص الهوة بين هذه الفئات وتلك التي لها مداخيل
مرتفعة .
- 4الهدف السياسي :يسمحالنظام الضريبي لدولة بتحقيق أهداف سياسية معنية مثل تحقيق التوازن الجهوي 1
يقصدبالمبادئ العامة التي تحكم الضريبة مجموعة قواعد و أسس التي يتعين علىالمشروع إتباعها و مراعاتها عن وضع أسس النظام
الضريبي في الدولة و تتلخصفيما يلي :
- 1قاعدة العدالة :على مواطني كل دولة أن يماطموا في نفقاتالحكومة قدرها يمكن قدراتهم التكليفية ،بمعنى تناسبا مع الدخل،
الذينيتمتعون به تحت حماية الدولة .
تماثل نفقة الحكومة ،اتجاه أفراد نفساألمة ،مصاريف اإلدارة اتجاه المالك في ملكية كبيرة الذين يجدون أنفسهممجبرين جميعا على
مساهمة في هذه المصاريف تناسبا مع الفائدة التي يتمتعونبها في هذه الملكية .
- 2قاعدة اليقين :يجب أن تكون الضريبة أو جزءمنها الذي يلزم كل فرد بدفعها ،أن تكون يقينتة و ليست عشوائية .فالفترة،النمط،
حجم الدفع كل هذا يجب أن تكون واضحا و دقيقا سواء للمكلف بالضريبةأو بالنسبة لكل دفع آخر .
- 3قاعدة المالئمة :يجب أن تحصل كل ضريبة فيالفترة و حسب النمط الذي يمكن تراه األكثر مالئمة للمكلف بالضريبة " و ذلكعند
حصوله على دخله " .
- 4قاعدة االقتصادي في النفقة :يجب أن تحصل كاللضريبة بطريقة تجعل ،أقل حجم ممكن من النقود يخرج من أيادي الشعبـ
مقارنةبما يجب أن يرد إلى الخزينة العمومية
هذه هي القواعد األربعة األولى تتعلق بتوزيع الضريبة ،فلهي قاعدة نظرية تم انتقادها في الكثير من األحيان.
أما القواعد الثالث األخرى :فهي قواعد تطبيقية ،ممالة من طرف الحس الجيد و تطبيقها ال يتضمن الكثير من الصعوبات .
باختصار فإن هذه القواعد تسمح ب :
-أن الضريبة تكون يقينية و ليست غامضة أو غير معقولة (قاعدة اليقين).
-أن يتم تحصيل الضريبة في الفترة حسب النمط الذي يالئم جميع المواطنين (قاعدة المالئمة) .
-أن تكون الموارد المالية التي تجنيها الدولة من الضريبة أكبر من تلك التي استعملت في تحصيلها1
يقصد يه المادة الخاضعة للضريبة ،و يتم تحديد وعاء الضريبة األسلوبين التحديد الكيفي لوعاء الضريبة ،التحديد الكمي لوعاء
الضريبة .
* التحديد الكيفي لوعاء الضريبة :عند تحديد وعاء الضريبة يتم أخذ يعين االعتبار الظروف الشخصية للفرد و التي تتمثل في :
-مركزه العائلي و االجتماعي :فيستبعد من الضريبة الجزء من الدخل المتعلق بإشباع الحاجاتـ الضرورية للفرد و عائلته .
-مصدر الدخل :تفرض الضريبة و تختلف حسبـ مصدر الدخل إذا كان عمال أو رأسمال
-المركز المالي :تميز الضريبة في المعاملة بين المركز المالي لكل مكلف بها من حيث حجم دخله
* التحديد الكمي لوعاء الضريبة :تستخدم عدة طرق لتقدير قيمة المادة الخاضعة للضريبة
-طريقة المظاهر الخارجية :تعتمد إدارة الضرائب عند تحديد وعاء الضريبة علىبعض المظاهر الخارجية التي تتعلق بالمكلف بها
كأن تقدر دخله على أساسالقيمة اإليجارية لمنزله .
-طريقة التقرير الجزافي :تقوم هذه الضريبةعلى أساس تحديد دخل المكلف بالضريبة تحديد جزافيا استناد إلى بعض المؤشراتمثل
رقم األعمال الذي يعد دليال على ربح التاجر و عدد عمل ساعات الطبيبيعد دليال على دخله .
-طريقة التقدير المباشرة :يتم تحديد وعاء المادة الخاضعة للضريبة بصورتين :
إمابالتصريح أو عن طريق التقدير المباشر بواسطة اإلدارة بالنسبة للتصريح يتممن طرف المكلف بالضريبة ،و تحتفظ اإلدارة بحقها
في رقابة هذا التصريح وتعديله في حالة وجود غش أو خطأ و قد يصدر التصريح الذي يقدم لإلدارة عنشخص آخر غير المكلف
بالضريبة شريطة أن تكون هناك رابطة قانونية بينهماكعالقة دائن و مدين .
-التقدير بواسطة إدارة الضرائب :يخول القانونلإلدارة تقدير وعاء المال أو المادة الخاضعةـ للضرائب بصفة مباشرة و تسمىهذه
الطريقة بالتفتيش اإلداري مثل مناقشة المكلف بالضريبة أو فحص دفاتره وسجالته المحاسبيةـ و قد أعطى القانون للمكلف بالضريبة
حق الطعن في صحةتقدير اإلدارة وفقا لقواعد و إجراءات محددة1
تنقسم إلى عدة أنواع تختلف باختالف الزاوية التي ينظر إليها منها :
-1من حيث تحمل العب :تتكون إما مباشرة أو غير مباشرة .
أ-الضرائب المباشرة :هي كل اقتطاع قائم مباشرة على األشخاص أو علىالممتلكات،ـ و الذي يتم تحصيله بواسطة قوائم أسمية ،و
التي تنتقل مباشرة منالمكلف بالضريبة إلى الخزينة العمومية2
-مرونتها :باإلمكان زيادة حصيلة هذا النوع من الضرائب كلما اقتضت الحاجة و ذلك يرفع سعر الضريبة .
-عدالتها :و ذلك من خالل توزيع األعباء الضريبة وفقا لمقدرة المكلفين على الدفع .
-قلة تكاليف جبايتها :حيث أنها تفرض على عناصر يسهل حصرها و بالتالي لسنا بحاجة إلى وقت و جهد كبيرين للوصول إليها .
-أشعار المواطنين بواجبهم :إذ يتحدد شروط دفنها و مواعيد الدفع بما يتفق و ظروف الممول.
-بطء حصيلتها و مرور فترة بين استحقاق الضريبة و توريدها للخزانة .
ب-الضرائب غير مباشر :فهي تقع في معظم األحيان على عناصر االستهالك أوالخدماتـ المؤداة و بالتالي يتم تسديدها ،طريقة غير
مباشرة ،من طرف الشخصالذي يود استهالك هذه األشياء أو استعمال الخدماتـ الخاضعة للضريبة ،مثاللضرائب على الواردات،
لصنع ،البيع ،النقل........2الخ
- 1مرونتها ز ارتفاع حصيلتها التساع نطاقها إذ تشمل اإلنتاج،االستهالكالمبيعات كما يساهم كافة المواطنين في أدائها جانب سهولة
دفعهادون أن يشعر المواطن .
- 2السرعة تحصيلها و تدفقها المستمر خالل السنة المتعلقة بها ،ألن اإلنفاق تتداول بطريقة مستمر لمدة سنة
- 1عدم عدالتها ألن عبء الضرائب مباشرة بشكل عام أكبر على ذوي الدخول الصغيرةمنه على ذوي الدخول المرتفعة ،حيث
يخصص الفقراء بنسبة أكبر من دخلهم علىاالستهالك ،كما أن حصيلة الضرائب يستطيع التركيز على السلع الضرورية .
- 2ارتفاع تكاليف جبايتها – كي تجبي الضرائب غير مباشرة بحاجة إلى إجراءات تقدير و مراقبة و نفقات تحصيل............ 3الخ
أ-الضريبة على األشخاص :المقصود بالضريبة على األشخاص تلك الضريبة التييكون مطردها الشخص ذاته و هي من أقدم
الضرائب في التاريخ ،و عرفتهاالحضارات كافة و كان يطلق عليها سابقا " الضريبة على الرؤوس " و طبقهاالعرب تحت اسم "
الجزية "
ب -الضريبة على األموال :فهي الضريبة التيتفرض على المال ذاته أو ما يطلق عليها ضريبة رأس المال حيث تصيب العقاراتبحد
ذاتها و ليس إيرادها و األموال بذاتها و ليس ناتجها .
أ-الضريبة الواحدة :منذ أندخلت حيز التنظيم ،و أصبحت جزءا من السياسةالمالية و السياسة االقتصادية ،ومنذ أن اعتبرت مصدرا
ماليا ال يمكنتجاهله ،لتغطية النفقات العامة ،منذ ذلك الحين أخذ الدارسون على دراسةالتنظيم الفني للضريبة فهل تفرض ضريبة
وحيدة .
-تراعي حالة المكلف الشخصية لكونها توجد األعباء الضريبة و بالتالي يستطيع المكلف التحقيق عن أعبائها عليه.
-نفقات الضريبة الوحيدة قليلة :فهي ضريبة بسيطة ،تسمح باالقتصاد فيتحقيقها و رقابتها و جبايتها ،و هي بذلك سهلة التنظيم ،واألقل
إزعاجاللمكلف .
ب -الضريبة المتعددة :في نظام الضرائب المتعددة يتم فرضأكثر من ضريبة أساسية واحدة على أنواع متعددةمن الدخول و
األموال،وكلمازادت حاجة الدولة إلى المال ،تزداد أنواع الضرائب المفروضة ،وهناالنظام يختلف تطبيقية باختالف الدولة و درجة
تطورها .
-الضرائبالمتعددة أكثر مراعاة الحالة المكلف النعمية ،ألن المكلف يدفع الضريبة علىأكثر من مطرح ضريبي دون أن يشعر بدفعها و
بخاصة تلك التي يدفعهاـ من ثمنالسلع الخدمات
-الضرائب المتعددة ،تحد من ظاهرة التهرب الضريبي ففي نظام الصربية الوحيدة إذا ما تم تهرب ضريبي ستكون النتيجة سيئة 1
الضريبةالنسبية :هي تلك الضرائب التي يبقي سعرها ثابت تغيير المادة الخاضعةللضريبة ،كأن تفرض ضريبة على الدخل بسعر
% 10فهذا السعر ينطبق على جميعالدخول كبيرة كانت أم صغيرة
الضريبة التصاعدية :و هي تلك الضرائب التييزداد سعرها بازدياد المادة الخاضعة للضريبة ،فتالحظ أن معدل الضريبة يزيدكلما
ازداد المبلغ الخاضع للضريبة و بالتالي تزيد حصيلة الضريبة ،هذاالنوع من الضريبة تستخدمه معظم التشريعات الضريبة ،خاصة
التي تراعيالعدالة االجتماعية ،فتمتاز الضرائب التصاعدية بتحقيق العدالة و المساواةالن أصحاب الدخول العالية يتحملون عبئا أكبر
من أصحاب الدخول المتدنية كماتؤدي إلى إعادة توزيع الدخل الثروة و عدم تمركزها بتدفئة قليلة من أفرادالمجتمع .
أ -التصاعد بالطبقات :حسبهذه الطريقة يقسم المكلفون إلى عدد معني من الطبقات بحيث تدفع كل طبقة سعرضريبي معين ،و يزداد
معدل الضريبة كلما زاد دخل المكلف و دخل في طبقة أعلىهذه الطريقة على الرغم مما يميزها من بساطة ،إال أن فيها عيبا جوهريا
ألنصاحب الدخل قد يلحق به الضرر أحيانا بسبب زيادة بسيطة جدا في دخله.
ب-التصاعد بالشرائح :حسب هذه الطريقة تنقسم المادة الخاضعة للضريبة إلىشرائح يطبق على كل منها سعر معين يرتفع باالنتقال
من شريحة إلى أخرى و هذااألسلوب يتالفى العيب السابق ،فال تطبق الضريبة على الدخل كله بمعدل واحدو إنما تطبق عليه معدالت
بعدد شرائح المادة الخاضعة للضريبة و تعتبرالتصاعد بالشرائح من أكثر األساليب المستخدمة في تطبيق الضريبة .
·تصفية الضريبة :المقصود بها هو حساب قيمتها المستحقة للخزانة العامة وذلك بعد تحديد و تقدير عناصر وعاء الضريبة حسب
الطرق التي تم ذكرها سابقافبعد تحديد الوعاء الضريبي يتم حسابـ قيمة الضريبة الواجبة الدفع للدوائرالمالية و هذا الحساب غالبا ما
يتم من قبل الدوائر المالية ،و خاصة فيمايتعلق بالضرائب المجباة بموجب جداول مثل الضريبة على الرواتب و الجور ،وأحيانا يتم
حسابـ الضريبة المستحقة على المكلف من قبل المكلف تقسمه ،و يتمدفع الضريبة على أقساط بعد التدقيق من قبل الدوائر المالية.
· تحصاللضريبة (جباية الضريبة) :يدخل العائد الضريبي إلى خزانة الدولة وفقالألصول و القواعد المقررة قانونيا حيث يترك
للدوائر المالية ،أمر اتخاذالتدابير و اإلجراءات القانونية لجمع إيراداتالضرائب ،فالتشريع الضريبييحدد عادة باإلضافة إلى مطرح
الضريبة و معدلها المدة التي يجب إن تدفعخاللهاـ هذه الضريبة و المؤيدات و االمتتيازات التي تتمتع بها الدولةتأمينا لجباية األموال
العامة ،و هناك أكثر من شكل لجباية الضرائب منها:
التحصياللمنظم :و به يتم العمل بموجب جداول مهيأة من قبل اإلدارة المالية ،التيتقوم بإعداد جداول تحقق ،و هي عبارة عن قائمة
تبين أسماء المكلفين ،و مكانالضريبة و مبلغ الضريبة و نوعها و المستندات التي تقرر بموجبه الضريبة.
التحصياللطوعي :يتم التحصيل الضريبي وفق هذه الطريقة دون الحاجة إلى صدور جداولتحقق ،فالمكلف يقوم بنفسه بتوريد
الضرائب المستحقة عليه للدوائر الماليةمثل الضريبة على القيمة المضافة بفرنسا حيث يتم توريد الضريبة للخزانةالعامة كل ثالثة
أشهر و كذلك الضريبة على المبيعات في األردن .
التحصيلبالعودة إلى المنبع :و بها يقوم الغير بدفع الضريبة إلى اإلدارة الماليةنيابة عن المكلف ،وأكثر الضرائب حجزا في المنبع هي
ضريبة الرواتب و الجور،حيث يقوم صاحب العمل سواءا كان شخصا خاصا بتوريد الضريبة إلى الدوائرالمالية وفق القوانين و
القواعد الناظمة لذلك .
الجباية بطريقة لصق الطابع :حيث تستوفي الضريبة عن طريق استعمال ورقة مدفوعة من فئات مختلفة أو إلصاق طوابع خاصة
منفصلة .
إنفرص الضرائب يؤدي بشكل عام إلى تخفيض االستهالك ،و خاصة استهالك أصحابالدخول المحدودة ،ألن اقتطاع جزء من
دخولهم على شكل ضرائب يحد من قوتهمالشرائية ألن الدخل المعد لإلنفاق سوف ينخفض ،نالحظ هذا جليا في الدواللنامية ،حيث
تدنى الدخول و اقتطاع جزء كبير من الدخل لإلنفاق االستهالكي،إذ تصل هذه النسبة في بعض هذه الدول إلى % 90كما أن
االستهالك األغنياءيتأثر من الضرائب بنسبة ضئيلة .
إلى جانب اثر الضرائب االستهالك يوجدأثر على االدخار ،و لكن المتضرر من ذلك هم األغنياء ألن بإمكانهم أنيقتطعوا جزء من
دخلهم على شكل ادخار ،فزيادة الضرائب يؤدي إلى تخفيضادخارهم إما الفقراء تأثرهم يكون قليل جدا ،لن ادخارهم منخفض جدا1
المطلبالثاني :أثر الضريبة على اإلنتاج :تؤثر في اإلنتاج بالنقصان ،كذلك يتأثراإلنتاج نتيجة تأثير الضرائب في عرض الطلب
رؤوس الموال اإلنتاجية .
فعرضرؤوس الموال اإلنتاجية يتوقف على االدخارهم االستثمار .و كما رأينا من قبلفإن الضرائب تؤدي إلى االدخار وقلة رؤوس
األموال اإلنتاجية ،فإنه يتأثربمقدار الربح المحقق ،فإذا كان فرض الضريبة يؤدي إلى تقليل الربح ،فبطبيعةالحال يقل الطلب عليها أما
إذا زاد الربح فإن الطلب يزيد عليها و كذلك فإنفرض الضريبة قد يؤدي إلى انتقال عناصر اإلنتاج األخرى قليلة العبءالضريبي ،مما
يؤثر على النشاط االقتصادي.
المطلب الثالث :أثر الضريبةعلى األسعار :يترتب على إن الضريبة تقتطع جزء من دخول األفراد إن يقاللطلب على سلع و خدماتـ
معينة من جانب هؤالء األفراد ،و بالتالي يؤدي ذلكإلى انخفاض أسعار هذه السلع ،بشرط أال تدخل الدولة حصيلة الضريبة في
مجااللتداول ،بمعنى أن تستخدمها الدولة في تسديد قروض خارجية مثال ،و تكويناحتياطي معني ،فإن تيار االنفاق النقدي يقل و
بالتالي يقل الطلب و تنخفضاألسعار و خاصة في فترات التضخم ،أما في فترات االنكماش ،حيث تلجأ الدولةإلى تقليل االقتطاع
الضريبي من الدخول اإلفراد ،رغبة منها في تشجيعاإلنفاق ،مما يؤدي إلى حدوث حالة من االنتعاش و زيادة في الطلب الكليالفعال
1أما إذا استخدمتـ الدولة تلك الحصيلةفي مجال التداول كشراء سلع وخدمات أو دفع رواتب العمال أو مبالغ مستحقة للموردين أو
المقاولين ،فإنهؤالء يستخدمون هذه المبالغ في زيادة الطلب على السلع و الخدمات مما يؤديإلى عدم انخفاض األسعار .
وقد ينتج على الضريبة أن يعاد توزيع الدخل و الثروة بشكل غير عادل ،صالحالطبقات غير الغنية على حسابـ الفئات الفقيرة ،و
يحدث هذا بالنسبة للضرائبغير مباشرة ،باعتبارها أشد عبئا على الفئات الفقيرة ،أما الضرائب المباشرةفهيـ تؤثر على الطبقات الغنية
و مستوى االدخار ،كما أوضحنا من قبل .
ومما هو جدير بالذكر ،أن الطريقة التي تستخدم بها الدولة الحصيلة الضريبةتؤثر على نمط التوزيع ،فإذا أنفقت الدولة هذه الحصيلة
في شكل نفقاتتحويليه أو ناقلة ،بمعنى تحويل الدخول من طبقات اجتماعية معنية إلى طبقاتأخرى دون أية زيادة في الدخل ،بحيث
تستفيد منها الفئات الفقيرة ،فإن هذايؤدي إلى تقليل التفاوت بين الدخول2
خاتــــمة
حسبما ذكرناه فإن الضريبة هي عبارة عن فريضة نقدية جبرية دفعهاـ يكون بالمقابل مباشر و نهائي ،تخضع المجموعة من مبادئ و
القواعد تتمثل في مبدأالعدالة اليقين ،المالئمة في التحصيل و أخيرا قاعدة االقتصاد في التحصيل،و الهدف من هذه القواعد هو التوفيق
بين مصلحة الدولة و مصلحة المكلفين أيأنها تحقق مصلحة المكلفين بها من جهة أخرى تحقق مصلحة الخزينة العموميةكماـ نجدها
تنفي إلى عدة أنواع و هذا وفقا لعدة معايير .
كما نستخلص أيضا أن الضريبة إلى جانب كونها تمويلية فهي أيضا وسيلة لتحقيق أهداف الدولة االقتصادية و السياسية و اجتماعية .
ولقد أتضح إن كل دولة تختار مزيحا ضريبيا خاصا بها إذ أن هذه النظم ال تكونشرطا في كل دولة ،المهم أن تحقق ما خططت
لتحقيقه كما نجد إن تطبيق هذهالضرائب و تنفيذها ينجر عنه وقوع عدة آثار التي بدورها تأثر بصفة مباشرةعلى النشاط االقتصادي
لدولة ،نذكر أهمها تأثيرها على الدخل و اإلنتاج واالستهالك و األسعار و االدخار .
-و عليه نظرا ألهمية هذا المورد في زيادة تحصيل اإليرادات لدولة فيجب على هذه األخيرة أن تحافظ عليه.
قائـــمة المـراجع
- 1د /أحمد لهبيبات و آخرون ،االقتصاد و المانجمنت و القانون ،الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية ،الطبعة األولى -2007
. 2008
- 2د /خالد شحادة الطخيب و آخرون ،أسس المالية العامة ،دار وائل للنشر ،طبعة ثانية عمان. 2005 ،
- 3طارق الحاج ،مالية عامة ،دار الصفاء للنشر و التوزيع ،الطبعة األولى عمان . 1999
- 4محمد طاقة و آخرون ،اقتصاديات المالية العامة ،دار المسيرة للنشر و التوزيع طبعة األولى بغداد. 2007 ،
-5أ /محمد عباس محرزي ،اقتصاديات المالية العامة،ـ ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر سنة . 2003
1د /خالد شحادة الخطيب و آخرون :أسس المالية العامة ،دار وائل للنشر ،طبعة الثانية ،عمان ،سنة ،2005ص . 145
2د /محمد طاقة و آخرون ،اقتصاديات المالية العامة ،دار المسيرة للنشر و التوزيع ،طبعة األولى ،بغداد ،2007 ،ص . 89
3د /أحمد لهيبات و آخرون ،االقتصاد و المانجمنتـ و القانون ،الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية ،الطبعة األولى،2007 ،
،2008ص. 150 :
4د /خالد شحادة الخطيب و آخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص . 126 :
5د /طارق الحاج ،مالية عامة ،دار الصفاء للنشر و التوزيع ،الطبعة الولى ،عمان . 1999ص ص . 48 ،47 :
2محمد عباس محرزي ،اقتصاديات المالية العامة ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر ص . 187 :
1محمد عباس محرزي ،مرجع سابق ذكره ،ص . 190 ،189 ،188 :
1أحمد لهيبات و آخرون ،مرجع سابق ذكره ،ص. 156 – 155 -154 :
2د /محمد عباس محرزي ،مرجع سابق ذكره ،ص .205 :
2د /محمد عباس محرزي ،مرجع سابق ،ص . 206 – 205 :
3خالد شحادة الخطيب و آخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 163 -162 -161 :
1خالد شحادة الخطيب و آخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 163 -162 -161 :
1د /خالد شحادة الخطيب و آخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص ص . 194 -193 :
1د /محمد عباس محرزي ،مرجع سابق ،ص ص . 324 – 323 :