You are on page 1of 13

‫مقدمة‬

‫المبحث االول ‪ :‬لمحة عامة عن الفساد‬

‫المطلب االول‪ :‬مدخل لظاهرة الفساد‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المؤسسات و الهيئات المعنية بمكافحة الفساد‬

‫المطلب االول ‪ :‬المؤسسات الدولية المعنية بمكافحة الفساد‬

‫‪ -‬جمعية االمم المتحدة‬

‫‪ -‬جامعة الدول العربية‬


‫‪ -‬الشفافية الدولية‬

‫‪-‬البنك المركزي‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المؤسسات المحلية المعنية بمكافحة الفساد‬

‫الخاتمة‬

‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫إن الحديث عن الفساد ليخص المجتمع بعينه أو دولة بذاتها‪ ،‬و إنما هو ظاهرة عالمية‬

‫تشكو منها كل الدول‪ ،‬لما له من خطر على األمن االجتماعي و النمو االقتصادي و أداء‬

‫اإلداري و األمن اإلداري و من هنا حازت هذه الظاهرة على اهتمام كل المجتمعات و كل‬

‫الدول و تعالت النداءات إلى إدانتها و الحد من انتشارها و وضع الصيغ المالئمة لذلك ‪.‬‬

‫و مصر كغيرها من الدول تدرك أبعاد هذه المشكلة‪ ،‬و لهذا فإنها بجانب ما لديها من نظم‬

‫لمكافحة الفساد صادقت على اتفاقات دولية متعلقة لمكافحة الفساد‪ ،‬صادقت على اتفاقيات‬

‫دولية متعلقة بمحاربة الفساد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المبحث األول‪ :‬لمحة عامة حول الفساد‬

‫المطلب األول‪ :‬مدخل لظاهرة الفساد‬

‫تعريف الفساد‪ :‬يمكن تعريفه على انه أعمال غير نزيهة يقوم بها األشخاص الذين‬

‫يشغلون مناصب السلطة مثل المدرين و المسئولين الحكوميين و غيرهم و ذلك‬

‫لتحقيق المكاسب خاصة و من األمثلة على ظواهر الفساد إعطاء و قبول الرشاوي‬

‫و الهدايا غير مالئمة و المعامالت السياسية غير القانونية و الغش و الخداع أو التالعب‬
‫‪1‬‬
‫في نتائج االنتخابات و تحويل األموال و االحتيال و غسيل األموال و غيرها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فريز محمود احمد الفساد اإلداري ص‪ 175‬ط‪ 1‬مكتبة الرشد للنشر و التوزيع القاهرة‪9‬‬

‫‪1‬‬
‫مؤشرات الفساد‬

‫‪ -‬االستغالل السيئ للوظيفة لتحقيق مصالح ذاتية على حساب المصالح الموضوعية‪.‬‬

‫‪ -‬الخروج المقصود عن القواعد و النظم العامة لتحقيق منافع خاصة‪.‬‬

‫‪ -‬بيع ممتلكات العامة لتحقيق منافع و مكاسب خاصة‪.‬‬

‫‪ -‬انتشار ظاهرة االبتزاز متمثلة في التعقيدات اإلجرائية الروتينية الذي يؤدي إلى هروب‬

‫رؤوس األموال من البلد‪.‬‬

‫و بعد ارتفاع مؤشر الفساد في أي مجتمع دالة على تدني الرقابة الحكومية و ضعف القانون‬

‫و غياب التشريعات و قد ينشط الفساد نتيجة لغياب المعاير و األسس التنظيمية و القانونية‬

‫و تطبيقها و سيادة مبدأ الفردية بما يؤدي إلى استغالل الوظيفة العامة و موارد الدولة من‬

‫اجل تحقيق مصالح فردية أو مجموعاتية على حساب الدول األساسي للجهاز الحكومي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫بما يلغي مبدأ العدالة و تكافئ الفرص و الجدارة‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬د‪ .‬فريز محمود أحمد‪ ،‬الفساد اإلداري‪ ،‬ص ‪ ،115‬مكتبة الرشد لنشر و التوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‬

‫‪1‬‬
‫مظاهر الفساد‬

‫الرشوة‪ :‬أي الحصول على األموال أو أية منفعة أخرى من اجل تنفيذ عمت مخالف لألموال‬

‫المهنية و هي منتشرة في كثير من الدول العربية و النامية‪.‬‬

‫المحسوبية‪ 9:‬أي تنفيذ أعمال لصالح فرد أو جبهة ينتمي لها الشخص مثل حزب أو عائلة أو‬

‫منطقة دون أن يكون مستحقين لها بشكل عام‪.‬‬

‫المحاباة‪ :‬أي تفضيل جهة على أخرى في خدمة بغير حق للحصول على مصالح معينة ‪.‬‬

‫الوساطة‪ :‬أي تدخل لصالح الفرد ما أو جماعة دون االلتزام بأصول العمل‪.‬‬

‫نهب المال العام‪ :‬أي الحصول على أموال الدولة و التصرف بها من غير وجه حق بشكل‬

‫سري تحت مسميات مختلفة‪.‬‬

‫االبتزاز‪ :‬أي الحصول على أموال من طرف المعنيين في المجتمع مقابل تنفيذ مصالح‬

‫مرتبطة بوظيفة شخص المتصف بالفساد‪.‬‬

‫غسيل األموال‪ :‬هي عملية إخفاء المصدر غير القانوني لهذه األموال وتحويلها آو دمجها في‬
‫‪1‬‬
‫االقتصاد المشروع‬

‫‪1‬‬
‫د‪ .‬فريز محمود احمد‪ ،‬الفساد اإلداري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪245‬‬

‫‪1‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المؤسسات و الهيئات المعنية لمكافحة الفساد‬

‫المطلب األول‪ :‬المؤسسات الدولية لمكافحة الفساد‬

‫هناك العديد من المنظمات و المؤسسات حول العالم تلعب دورا رئيسيا في مكافحة‬

‫الفساد أبرزها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬جمعية األمم المتحدة‪ :‬التي تعقد بطريقة دورية مؤتمر لمكافحة الفساد العالمي‪ ،‬الذي‬

‫يحدد جرائم الفساد التي تستوجب معاقبة من يرتكبها‪ ،‬في دول األعضاء بالجمعية‪ ،‬و‬

‫أصدرت اتفاقية مكافحة الفساد التي باشرت بتنفيذها عام ‪ 2003‬بعد ثالثة أعوام من بدء‬

‫التحضير للوثائق الخاصة بها التي تسعى لمحاربة الفساد السياسي بطريقة رئيسية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬جامعة الدول العربية‪ :‬يظهر اهتمام جامعة الدول العربية بمكافحة الفساد من خالل‬

‫إصدارها مجموعة من اتفاقيات و القرارات المتعلقة بمحاربة الفساد في المجتمع العربي‬

‫أبرزها اتفاقية الديباجة التي تهدف بطريقة رئيسية إلى محاربة اإلرهاب و التقليل من‬

‫جرائم العنف‪ ،‬و نمت هذه االتفاقية على مجموعة الجرائم التي تعدها الدول العربية فسادا‬

‫داخل حدودها و أصدرت من خاللها مجموع‪WW‬ة العقوب‪WW‬ات الالزم‪WW‬ة لردع‪WW‬ا‪ ،‬و تش‪WW‬رطت على‬
‫كل‬

‫دولة إقامة جهاز خاص بالدولة لمتابعة جرائم الفساد المختلفة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مؤسسة‪ 9‬أمان‪ :‬مؤسسة فلسطينية تسعى بطريقة رئيسية إلى مكافحة الفساد و تحقيق‬

‫الشفافية في المجتمع و توجه جهدها لمساندة المواطنين‪ W‬و الدفاع عن حقوقهم من اجل‬

‫‪1‬‬
‫ممارسة الديمقراطية في المجتمع و تحقيق مبدأ تكافؤ الحصول على فرص‪ ،‬و من الجدير‬

‫ذك‪WW‬ره أن ه‪WW‬ذه المؤسس‪WW‬ة حص‪WW‬لت على عض‪WW‬وية في مكافح‪WW‬ة الفس‪WW‬اد العالمي‪WW‬ة التابع‪WW‬ة لألمم‬
‫المتحدة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الشفافية الدولية‪ :‬هي منظمة غير حكومية دولية هدفها التصدي للفساد بما فيها الفساد‬

‫السياسي‪ ،‬و لكنه ال يقتصر عليه‪ .‬و للمنظمة شهرة كبيرة كبيرة إلصدارها مؤشر سنوي‬

‫لمدركات الفساد حيث يحتوي على قوائم مقارنة للفساد حول العالم‪ .‬المقر الرئيسي للمنظمة‬

‫الدولية يقع في برلين ألمانيا‪ ،‬و مؤسس المنظمة هو بيتر أيكن‪.‬‬

‫و ترفض المنظمة فكرة تفوق الشمال فيما يتعلق بالفساد و تلتزم بكشف الفساد حول العالم‪.‬‬

‫منذ العام ‪ 1995‬بدأت بإصدار مؤشر سنوي النطباعات الفساد و هي تنشر أيضا التقرير‬

‫العالمي و دليل دافعوا الرشوة‪ ،‬لكن فرع الواليات المتحدة لم يعلق أبدا على أية قضية فساد‬

‫حدثت في الواليات المتحدة في كل إصداراته‪ ،‬و قام الفرع بأخذ المال من شركة بوينك‪،‬‬

‫التي كان مديرها التنفيذي قد سجن بسبب قضايا الفساد‪.‬‬

‫المنظمة ال تتولى التحقيق على القضايا الفساد معنية أو ألفراد‪ .‬بل تطور وسائل مكافحة‬

‫الفساد و تعمل مع منظمات المجتمع المدني‪ ،‬الشركات و الحكومات لتنفيذها‪ .‬هدف المنظمة‬

‫هو ان تكون محايدة و تقوم بعمل ائتالفات لمحاربة الفساد‪.‬‬

‫نجاح المنظمة هو وضع موضوع الفساد على أجندة العالم مؤسسات دولية مثل البنك الدولي‬

‫و صندوق النقد الدولي‪ ،‬و تنظر للفساد كعقبة رئيسية للتنمية‪ ،‬في حين أنه قبل عام‪ 1990‬لم‬

‫تؤخذ موضوع الفساد بالجدية المناسبة‪ .‬المنظمة لعبت أيضا دور أساسي في تقديم ميثاق‬

‫‪1‬‬
‫األمم المتحدة ضد الفساد و اتفاقية منظمة التعاون و التنمية االقتصادية ضد الرشوة‪.‬‬

‫ويشكل الفساد عقبة خطيرة لسيادة القانون و التنمية المستدامة‪ ،‬و في إعالن االجتماع‬

‫الرفيع المستوى المعني بسيادة القانون‪ ،‬أقرت الدول األعضاء بان للفساد اثر سلبيا يعوق‬

‫النمو و التنمية في المجال االقتصادي‪ ،‬و يزعزع ثقة الجمهور و يقوض الشرعية و الشفافية‬

‫و يحول دون سن قوانين عادلة و فعالة‪ ،‬فضال عن إدارتها و إنفاذها و االستناد إليها في‬

‫إصدار األحكام القضائية ‪ ،‬و أيضا أهمية سيادة القانون باعتبارها عنصرا أساسيا في‬

‫التصدي للفساد و منعه‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬المنظمة العربية‪ 9‬لمكافحة الفساد‪ :‬هي مؤسسة غير ربحية مستقلة ال تسعى إلى‬

‫الربح‪ ،‬تهدف إلى تعزيز الشفافية والحكم الصالح في العالم العربي‪ ،‬و تجهد المنظمة من‬

‫خالل مجموعة من البرامج و المنشورات لمكافحة الفساد‪ ،‬ثقافة و ممارسة و تعميم الوعي‬

‫بآثاره المدمرة على االستقرار السياسي و التنمية االقتصادية و االجتماعية‬

‫سادسا‪ :‬البنك الدولي‪ :‬مكافحة الفساد من المشروعات التي يمولها البنك الدولي "‬

‫المؤسسة الدولية للتنمية ‪ /‬البنك الدولي لإلنشاء و التعمير "‪.‬‬

‫و يمتلك البنك الدولي أدوات رقابة صارمة لضمان استخدام األموال التي تضرب للبلدان‬

‫المتعاملة معه في األغراض المخصصة لها‪.‬‬

‫يشتهر البنك بمعاييره المالية و التعاقدية الرفيعة و منها إدارة الشؤون المالية و المشتريات‪،‬‬

‫و كذلك التحقيقات و نظام العقوبات لدى وحدته للنزاهة ‪ .‬و تشمل هذه المعايير على العناية‬

‫الواجبة التي يطبقها خبراؤها و موظفوها المختصون في إطار إعداد المشروبات و أثناء‬

‫‪1‬‬
‫تنفيذها‪ .‬ويتم تعيين مختصين في اإلدارة المالية والمشتريات في كل مشروع يسانده البنك‬

‫الدولي طوال مراحل اإلعداد و التنفيذ‪.‬‬

‫تعزز أنشطة الفحص و التدقيق و العناية الواجبة هذه بفضل تدخالتنا المختلفة لمساعدة‬

‫البلدان على بناء مؤسسات قادرة تتسم بالشفافية و تخضع للمساءلة‪ ،‬و تصميم تنفيذ برامج‬

‫ناجحة لمكافحة الفساد‪.‬‬

‫يعد مكتب نائب رئيس البنك الدولي لشؤون النزاهة وحدة مستقلة تجري تحقيقات في مزاعم‬

‫االحتيال في العمليات التي تمولها مجموعة البنك الدولي‪ ،‬و يفرض مجلس العقوبات‬

‫التابع للبنك و مكتبه المعني باإليقاف و الحرمان عقوبات على المخالفين في المزاعم التي‬

‫تثبت هذه التحقيقات باألدلة صحتها‪.‬‬

‫و صدرت قرارات بمعاقبة ‪956‬من الشركات و األفراد بالحرمان من التعامل مع البنك بين‬

‫العامين ‪ 1999‬و ‪ 2019‬واقر البنك تطبيق ‪421‬قرار حرمان مشترك صادرا عن البنوك‬
‫‪1‬‬
‫تنمية في تلك الفترة‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬د‪ .‬محمود ميهوب خضر‪ ،‬مكافحة الفساد‪ ،‬ص ‪ ،78‬دار وائل للنشر و التوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬قاهرة‬

‫‪1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الهيئات المحلية لمكافحة الفساد‬
‫تعتبر الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ة الوقاية منه ’هيئة إدارية مستقلة تعتبر الجهاز التنفيذي‬

‫الرئيسي ضمن اإلستراتجية الوطنية لمكافحة الفساد في الجزائر‪ ،‬و هي إذ ذاك تباشر‬

‫مهامها المسندة إليها تحت اإلشراف المباشر لرئيس الجمهورية‪ ،‬تتمتع باالستقاللية اإلدارية‬

‫و المالية و بالشخصية المعنوية‪ ،‬بالقدر الذي يتيح لها الحق في التعاقد و الحق في التقاضي‪.‬‬

‫و من اجل الوقوف الصحيح على دور الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد و عن اإلشكاليات‬

‫والصعوبات التي تعترض مهامها‪ ،‬حري بنا التوقف على تحديد اإلطاري المفاهيمي و‬

‫األحكام القانونية التي تنظم مهام الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد‪ .‬انطالقا من البحث في‬

‫األساس القانونين الذي تستمد هذه الهيئة سلطتها و انطالقا ببيان وسائل ممارسة تل‪WW‬ك المه‪WW‬ام‬
‫و‬

‫اإلطار القانوني المنظم لتشكيلتها و مختلف المهام الملقاة على عاتقها‪.‬‬

‫و من ابرز هذه الهيئات ‪:‬‬

‫‪ -‬إنشاء الديوان المركزي لقمع الفساد‪:‬‬

‫تنفيذا إللتزماتها الدولية و تطبيقا إلحكام االتفاقيتين االمميتين المذكورتين‪ ،‬أقدمت الجزائر‬

‫‪1‬‬
‫على إصدار قانون خاص لمعالجة قض‪WW‬ايا الفس‪WW‬اد و ه‪WW‬و الق‪WW‬انون رقم ‪ 01 W-06‬الم‪WW‬ؤرخ في‬
‫‪20‬‬

‫فيفري ‪ 2006‬المتعلق بالوقاية من الفساد و مكافحته‪.‬‬

‫و حرصا من السلطات العليا في الجزائر على إعطاء دفعا جديدا لمكافحة الفساد أصدر‬

‫رئيس الجمهورية تعليمة رئاسية رقم ‪ 03‬مؤرخ في ‪ 13‬ديسمبر ‪ 2009‬متعلقة بتفعيل‬

‫مكافحة الفساد و هي التي شددت على وجوب دعم الوسائل و اليمكانيزمات القانونية و‬

‫العملياتية ألحسن تصدي لهذه الظاهرة ‪.‬‬

‫دور الديوان في مكافحة الفساد ‪:‬‬

‫‪ -‬الطبيعة القانونية‪ 9‬للديوان و المهام المنوطة به‪:‬‬

‫يعتبر الديوان الوطني المركزي لقمع الفساد مصلحة مركزية عملياتية للشرطة القضائية‪.‬‬

‫أنشئ لتعزيز أدوات مكافحة الفساد و مختلف أشكال المساس باالقتصاد الوطني و المال‬

‫العام و بهذه الصفة يضطلع الديوان بالمهام اآلتية ‪:‬‬

‫‪ -‬إجراء تحريات و تحقيقات حول الجرائم المتعلقة بالفساد و كل الجرائم المرتبطة بها عند‬

‫االقتضاء و تقديم مرتكبيها أمام الهيئات القضائية المختصة‪.‬‬

‫و بهذا يجوز لضباط و أعوان الشرطة القضائية التابعين للديوان تحت إشراف نيابة‬

‫الجمهورية المختص‪WW‬ة ‪ ،‬االس‪WW‬تعانة في إط‪WW‬ار التحقيق‪WW‬ات بك‪WW‬ل الوس‪WW‬ائل القانوني‪WW‬ة المنص‪WW‬وص‬


‫عليها‬

‫في التشريع الساري‪ ،‬سواء كانت وسائل عادية أو ذات طابع خاص‪ ،‬و يحق لهم إجراء‬

‫تحقيقاتهم بصورة منفردة أو بتنسيق و التعاون مع ضباط و أعوان الشرطة القضائية‬

‫‪1‬‬
‫التابعين للهيئات األخرى ‪.‬‬

‫و يجوز للديوان في حاالت ضرورية طلب العون من ضباط و أعوان الشرطة القضائية‬
‫‪1‬‬
‫للمصالح األخرى ‪.‬‬

‫الخاتمة‬

‫منه نستنتج أن الفساد هو ظاهرة خطيرة امتد أثاره ليتجاوز الصعيد الداخلي و‬

‫اإلقليمي‪ ،‬فقد أصبح ظاهرة عالمية تمس األمن و سالم العالم بأسره‪ ،‬و بالتالي أصبح من‬

‫العسير مكافحته بطرق تقليدية‪ ،‬و إنما البد من تلقي اإليرادات بهدف مواجهة هذه اآلفة‬

‫كما إن التعاون الدولي لمكافحة جرائم الفساد يكون أكثر من المستوى الفعلي و التشريعي ‪:‬‬

‫‪ -‬السعي إلى إبرام اتفاقيات من اجل تجريم األفعال الموصوفة بالفساد‪.‬‬

‫‪ -‬رصد عقوبات بشأنها تقررها كل دولة حسب سياستها الجنائية‪.‬‬

‫‪ -‬اإلقبال على اآلليات التي دعت إليها االتفاقيات الدولية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .‬د‪ .‬غبد هللا سالم‪ ،‬علي حمودة‪ ،‬معالجة الفساد‪ ،‬مكتبة الرشد للنشر و التوزيع‪ ،‬ط‪ ،2‬االمارات‬

‫‪1‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -‬فريز محمود احمد‪ ،‬الفساد اإلداري‪ ،‬مكتبة الرشد لنشر و التوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‬

‫‪ -‬محمود ميهوب حضر‪ ،‬مكافحة الفساد‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬قاهرة‬

‫‪ -‬عبد هللا سالم علي حمودة‪ ،‬معالجة الفساد‪ ،‬مكتبة الرشد لنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪،2‬االمارات‬

‫‪1‬‬

You might also like