You are on page 1of 11

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬


‫جـامعة الحاج لخضر‪ -1‬بـاتنة‬
‫كـلية العلوم االقتصادية و التسيير و العلوم التجارية‬
‫قسم المــالية و المحــاسبة‬

‫بــحث حــول ‪:‬‬

‫الضـرائب المبـاشرة وغيـر المبـاشرة‬

‫الفـوج ‪ :‬رقم ‪07‬‬


‫تحت إشراف االسـتـاذ ‪:‬‬ ‫من إعـداد الطـالب ‪:‬‬
‫عــزوز منـاصرة‬ ‫مـسعـودي أيــوب‬

‫السنــة الجــامعية ‪2023/2024 :‬‬


‫خطة البحث ‪:‬‬
‫تــــمهـيد‪:‬‬

‫المقـدمـة‪:‬‬

‫العـرض‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية الضرائب ؟‬

‫المـطـلب األول‪ :‬مفهوم الضرائب‬ ‫‪‬‬


‫المـطـلب الثاني‪ :‬أساس فرض الضرائب‬ ‫‪‬‬
‫المـطـلب الثالث‪ :‬مبادئ الضريبة‬ ‫‪‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬أنواع الضرائب‬


‫المطلب األول‪ :‬معايير التفرقة بين الضرائب المباشرة وغير المباشرة‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مفهوم الضريبة المباشرة وغير المباشرة‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬مزايا وعيوب الضرائب المباشرة‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬مزايا وعيوب الضرائب المباشرة‬ ‫‪‬‬

‫خــــــاتـمة‪:‬‬
‫تــــمهـيد‪:‬‬
‫في عالم السياسة واالقتصاد ‪ُ ،‬تعد المالية العامة جزًءا حيوًيا من إستراتيجية االقتصاد الوطني ألي‬
‫دولة ‪ ،‬فهي اإلطار الشامل الذي يقوم على توجيه و إدارة الموارد المالية بهدف تحقيق االستقرار‬
‫االقتصادي وتمويل الخدمات العامة والمشاريع الحكومية بطريقة مستدامة ‪ ،‬و تتضمن المالية العامة أيًضا‬
‫تقييم األهداف الوطنية وتحديد األولويات و ذلك يشمل عمليات التخطيط والتنفيذ المالي وضبط كل من‬
‫اإلنفاق الحكومي الذي يتمثل في النفقات العامة التي تقوم بها الحكومة لتلبية احتياجات المجتمع و‬
‫اإليرادات العامة التي تعتبر مصدر تمويل النفقات وتعني الدخل الذي تحصل عليه الدولة من مصادر‬
‫مختلفة و بصورة نقدية عادة ‪ .‬وكما سلف الذكر فان اإلنفاق العام يأخذ أشكاال متعددة و محتفلة تبعا لمعايير‬
‫تصنيفه ‪ ،‬غير أن الشكل األكثر شيوعا هو الذي يقسمه إلى إنفاق حكومي كشراء السلع و الخدمات ‪،‬‬
‫إعانات حكومية ‪،‬تسديد أعباء القروض و غيرها ‪ ،‬وبداهة فلكي تقوم الحكومة بتلك المهام يتعين أن تتوفر‬
‫لديها المصادر التمويلية بدورها ‪ ،‬ولكل مصدر تمويل مزاياه ومن بين هذه الصادر نذكر الضرائب‪.‬‬

‫المقـدمـة‪:‬‬
‫تمثل الضرائب أهم مصادر التمويل التي تستخدمها الحكومة لتمويل برامجها اإلنفاقية‪ ،‬حيث تشكل‬
‫أعلى وزن نسبي في هيكل التمويل الحكومي لمعظم دول العالم‪ ،‬وبدون وجود ضرائب ال تستطيع أي‬
‫حكومة تنفذ برامجها‪ ،‬إذ لن يكون في مقدورها إشباع الحاجات االجتماعية كالدفاع واألمن والعدالة‪،‬‬
‫والحاجات المستحقة كالتعليم والصحة‪ ،‬وبدون وجود ضرائب أيضًا لن تستطيع الحكومة من تحقيق أهدافها‬
‫فيما يتعلق باعتبارات العدالة في توزيع الدخول ‪ ،‬والكفاءة‪ ،‬واالستقرار االقتصادي وبخالف معظم‬
‫التحويالت بين األفراد التي تتم بشكل طوعي‪.‬‬

‫و من خالل هذا التقديم تم طرح اإلشكالية الرئيسية ‪:‬‬

‫ما المدلول االقتصادي لمصطلح الضرائب ؟‬

‫و التي تتضمن اإلشكاليات الثانوية المتمثلة في ‪:‬‬

‫مفهوم الضريبة ؟ ‪ ،‬أساس فرض الضرائب؟ ‪ ،‬مبادئ وقواعد الضريبة؟ ‪ ،‬أنواع الضرائب ؟‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية الضرائب ؟‬

‫المـطـلب األول‪ :‬مفهوم الضرائب‬

‫الضريبة هي مبلغ نقدي تفرضه الدولة على األفراد والشركات‪ ،‬بهدف تمويل النفقات التي يجب أن‬
‫تلتزم بها الدولة لتوفير الخدمات االجتماعية ودفع رواتب الموظفين في الجهات الحكومية‪ .‬ولدعم وتطوير‬
‫البنية التحتية‪ .‬ولدعم السلع األساسية‪ ،‬وتعد الضرائب بأنواعها من أهم مصادر إيرادات الحكومة ‪.‬‬

‫كما يوجد تعريف آخر المتمثل في الضريبة على إنها فريضة إلزامية تحددها الدولة ويلتزم بأدائها‬
‫‪1‬‬
‫الممول بال مقابل تمكينًا للدولة من القيام بتحقيق أهداف المجتمع ‪.‬‬

‫المـطـلب الثاني‪ :‬أساس فرض الضرائب‬

‫األساس األول الذي يتم بموجبه فرض الضريبة والذي يستند إلى نظرية العقد االجتماعي‪ ،‬باعتبار‬
‫أن الضريبة في مضمونها الحقيقي ذات طبيعة تعاقدية بين الدولة باعتبارها الممثل للمجتمع‪ ،‬وبين أفراد هذا‬
‫المجتمع‪ ،‬وبحيث تحتوي الطبيعة التعاقدية هذه وجود عقد مالي ضمني تلتزم بموجبه الدولة بتقديم خدمات‬
‫عامة تلبي من خاللها االحتياجات العامة وبما يحقق النفع العام من خالل نفقاتها العامة‪.‬‬

‫األساس الثاني الذي يتم بموجبه فرض الضريبة استنادًا إلى نظرية التضامن االجتماعي‪ ،‬حيث أن‬
‫األساس القانوني للضريبة يكمن في التضامن االجتماعي‪ ،‬ذلك ألن األفراد يلتزمون بدفع الضرائب بصفتهم‬
‫جزء من المجتمع‪ ،‬وأعضاء فيه‪ ،‬هذا المجتمع الذي يقوم كيانه على أساس التضامن االجتماعي بين‬
‫أعضاءه‪ ،‬وأن الدولة باعتبارها ممثلة للمجتمع ينبغي أن تقوم بإشباع الحاجات االجتماعية‪ ،‬أي عليها أن‬
‫تلبي الحاجات العامة‪ ،‬وأن أساس التضامن االجتماعي هذا ال يشمل فقط أفراد الجيل الحاضر‪ ،‬بل أنه يمتد‬
‫‪2‬‬
‫ليشمل األجيال الالحقة أيضا‪.‬‬

‫د‪.‬حامد عبد المجيد دراز‪ ،‬د‪.‬المرسي السيد حجازي‪"،‬مبادئ االقتصاد العام"‪(،‬اإلسكندرية‪:‬الدار الجامعية‪،)1999،‬ص‪15‬‬ ‫‪1‬‬

‫د‪.‬فليح حسن خلف‪"،‬المالية العامة"‪(،‬األردن‪:‬جدار للكتاب العالمي‪،)2008،‬ص ص ‪175-174‬‬ ‫‪2‬‬


‫المـطـلب الثالث‪ :‬مبادئ الضريبة‬

‫العـدالـة‪ :‬العدالة والتي تعني إسهام كافة أفراد المجتمع بتحمل أعباء قيام الدولة بإشباع الحاجات العامة‬
‫عن طريق تقديمها للخدمات العامة التي تحقق نفعًا اجتماعيًا عامًا ‪ ،‬وحسب مقدرة كل منهم على الدفع‪،‬‬
‫بحيث ينبغي أن تناسب الضريبة مع دخل الممول وثروته‪ ،‬ألن الخدمة التي يحصل عليها الفرد تزداد بزيادة‬
‫دخله وثروته‪.‬‬

‫المالئمة ‪ :‬والذي يعني مالئمة الضريبة عند دفعها لظروف دافعها‪ ،‬بحيث يتم فرضها في الوقت والطريقة‬
‫التي تناسب وتالئم رغبة الممول وظروفه بدرجة أكبر‪ ،‬وبحيث يتم فرضها وتحصيلها في الوقت والطريقة‬
‫التي تناسب الممول وتتيح إمكانية دفعها من قبله‪ ،‬بحيث تكون أوقات تحصيلها تتناسب مع حصول الممول‬
‫على دخله أو إيراداته وعوائده‪.‬‬

‫التأكد والوضوح‪ :‬وهو ما يعني أن الضريبة يجب أن تفرض على أساس يتضمن اليقين والتأكد بشكل‬
‫تكون فيه الضريبة متعددة بوضوح لمنع حصول التصرف الكيفي في فرضها‪.‬‬

‫االقتصاد‪ :‬ويعني هذا المبدأ ضرورة أن يكون اإلنفاق الذي يتم بشكل تكاليف لتحصيل الضرائب بأدنى‬
‫‪3‬‬
‫قدر ممكن وبحيث تكون حصيلة اإليرادات الضريبية التي تدخل في خزينة الدولة أكبر ما يمكن‪.‬‬

‫د‪.‬فليح حسن خلف‪"،‬المالية العامة"‪(،‬األردن‪:‬جدار للكتاب العالمي‪،)2008،‬ص ص ‪180-178‬‬ ‫‪3‬‬


‫المبحث الثاني ‪ :‬أنواع الضرائب‬

‫تتلبس الضرائب عدة أشكال منها ‪ ،‬الضرائب المتعددة والوحيدة و منها ضرائب عينية و ضرائب‬
‫شخصية وخالل موضوعنا هذا سندقق البحث حول الضرائب المباشرة و غير المباشرة من مفاهيم و‬
‫مميزات كل منهما ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬معايير التفرقة بين الضرائب المباشرة وغير المباشرة‬

‫المعيار القانوني ‪ :‬يسند هذا المعيار في التفرقة بين الضرائب المباشرة وغير المباشرة إلى التنظيم الفني‬
‫للجباية و التحصيل ‪ ،‬فالضريبة المباشرة هي التي تحصل بناءا على جداول إسمية ‪ ،‬أما الضريبة الغير‬
‫مباشرة فهي التي ال تحصل بناءا على جداول إسمية و لكن على الوقائع المؤدية قانونا إلى فرضها كواقعة‬
‫إنتاج السلعة بالنسبة لضريبة اإلنتاج‪.‬‬

‫المعيار االقتصادي ‪ :‬وفقا لهذا المعيار تعد الضريبة مباشرة إذا كان المكلف بها قانونا هو الذي يتحمل‬
‫عبئها الضريبي بصورة نهائية ‪ ،‬وال يمكنه التخلص منها أو نقل عبئها إلى شخص آخر تربطه به عالقة‬
‫اقتصادية ‪ ،‬بينما تعتبر الضريبة غير مباشرة إذا كان المكلف القانوني يمكنه أن ينقل عبئها إلى شخص آخر‬
‫‪4‬‬
‫تربطه به عالقة اقتصادية و يسمى هذا األخير بالمكلف الفعلي ‪.‬‬

‫المعيار المالي (معيار الثبات واالستقرار)‪ :‬ينظر هذا المعيار إلى طبيعة المادة الخاضعة للضريبة‬
‫وفقًا لخاصيتي الثبات االستمرار‪ .‬وبمقتضى هذا المعيار تصلف الضريبة على أنها مباشرة إذا فرضت على‬
‫مادة تتسم بالثبات والتحقق الدوري المستمر مثل الدخل من العمل أو الدخل المستمد من مهنة مثل التجارة‬
‫أو الصناعة‪ ،‬أو الدخل المحقق عن رأس المال أو الثروة‪ ،‬فيما تعتبر الضريبة غير مباشرة إذا كان فرضها‬
‫مرتبطًا بأحداث أو وقائع متفرقة كاستهالك سلعة أو خدمة معينة أو عمليات تصدير السلع أو استيرادها‬
‫‪5‬‬
‫وكذلك عمليات التداول ونقل الملكية‪.‬‬

‫موقع مصلحة الضرائب اليمنية ‪tax.gov.ye‬‬ ‫‪4‬‬

‫د‪.‬عاطف وليم اندراوس‪"،‬االقتصاد المالي العام"‪(،‬اإلسكندرية‪ :‬دار الكر الجامعي ‪،)2010‬ص ص‪184-182‬‬ ‫‪5‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مفهوم الضريبة المباشرة وغير المباشرة‬

‫هي ضرائب تفرض على الدخل أو األموال بشكل مباشر‪ .‬ويدفعها المكّلف بالضريبة مباشرة‬
‫لمصلحة الضرائب‪ .‬وُت فرض الضريبة المباشرة على دخل األفراد وعلى األرباح التجارية والصناعية‬
‫للشركات‪ ،‬وعلى األصول العقارية والممتلكات‪ ،‬وفي هذه الحالة يتحمل الفرد أو الجهة المكلفة بالضريبة‬
‫كامل عبئها‪ .‬ويستند هذا النوع من الضرائب على مبدأ القدرة على الدفع حيث أن من يمتلك قدرًا أكبر من‬
‫الموارد (راتبًا أعلي أو أرباحًا أكثر ) تفرض عليه نسبة أكبر من الضرائب‪.‬‬

‫وهناك نوعين من الضرائب المباشرة‪:‬‬

‫‪ -١‬الضرائب المباشرة على الدخل وهي ضريبة يدفعها األفراد والمؤسسات على دخلهم ‪ .‬فالراتب‬
‫الذي تتلقاه من جهة عملك على سبيل المثال هو راتب صاف بعد اقتطاع الضرائب والرسوم‪.‬‬

‫‪ -٢‬الضرائب المباشرة على رأس المال ‪ /‬الثروة وهنا تفرض الضريبة على ما يتملكه المكلف‬
‫‪6‬‬
‫بالضريبة من أمالك أو رأس مال ‪ ،‬والمثال على ذلك الضريبة التي تفرض على األمالك العقارية‪.‬‬

‫هذا النوع من الضرائب ال يدفعها األفراد والشركات إلى الحكومة بشكل مباشر وتفرضه الدولة على‬
‫االستهالك واإلنفاق من خالل فرضه على إنتاج السلع والخدمات وبيعها‪ .‬ويفرض هذا النوع من الضرائب‬
‫على السلع والخدمات التي يستهلكها الغني والفقير وبالتالي ال تستند إلى مبدأ القدرة على الدفع‪ .‬ومن أمثلة‬
‫الضرائب غير المباشرة‬

‫ضريبة المبيعات‪ :‬يدفعها المستهلك عند شراء السلع وتفرض تلك الضريبة على أنواع السلع‬ ‫‪‬‬
‫المختلفة بنسب متفاوتة فنسبة الضريبة على الضرائب على المالبس تختلف عن نسبة الضرائب‬
‫على السيارات‪ .‬وال تدفع تلك الضريبة على السلع الوسيطة في اإلنتاج كإطار السيارات على سبيل‬
‫المثال ولكن يتم فرضها على السلع النهائية‪.‬‬

‫ضريبة القيمة المضافة‪ :‬تختلف تلك ضريبة عن ضريبة المبيعات في كونها تدفع في كل‬ ‫‪‬‬
‫مراحل اإلنتاج‪ .‬فعلي سبيل المثال‪ ،‬في حال صناعة السيارات يقوم مصنع اإلطارات ببيع اإلطار‬

‫د‪.‬زينب حسين عوض هللا‪"،‬مبادئ المالية العامة"‪(،‬اإلسكندرية‪:‬الدار الجامعية للطباعة ‪ )1998‬ص ص ‪139-136‬‬ ‫‪6‬‬
‫بثمن يضيف إليه نسبة الضريبة‪ .‬ويقوم صاحب المصنع إلى بيع السيارة إلى أصحاب معارض‬
‫السيارات بعد احتساب نسبة الصربية‪ .‬وفي النهاية يقوم صاحب المعرض ببيع السيارات مع‬
‫إضافة مبلغ ضريبة القيمة المضافة إلى فاتورة البيع‪.‬‬

‫الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات‪ :‬وهي ضرائب تفرضها الدولة علي السلع‬ ‫‪‬‬
‫المستوردة من الخارج وتدفع أثناء عبور هذه السلع الحدود‪ .‬وعلى الرغم من أن تلك الرسوم تخدم‬
‫مصالح المنتجين المحليين إال أنها تمس بشكل مباشر القدرة الشرائية للمستهلكين وتقلل فرصهم‬
‫‪7‬‬
‫في االستهالك مما ينعكس بالسلب على رفاهية المجتمع ومستوى المعيشة‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬مزايا وعيوب الضرائب المباشرة‬


‫إن الضرائب المباشرة يمكن أن تحقق العديد من المزايا وهي‪:‬‬
‫ثباتها النسبي نتيجة ضعف تأثرها بالتقلبات االقتصادية‪ ،‬ألن عناصرها كاألجور‬ ‫‪.1‬‬
‫والمرتبات في حالة ضريبة الدخل‪ ،‬وإيجار العقارات مثًال ال تتغير كثيرًا نتيجة لذلك‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫سهولة تقديرها‪ ،‬وبحيث يتم االعتماد على حصيلتها في التعرف على الدخول والثروات ورؤوس‬ ‫‪.3‬‬
‫األموال‪ ،‬ونمط توزيعها‪.‬‬
‫أنها توفر الدافع لدى المواطن في الحرص على متابعة إنفاق الدولة لحصيلتها‪ ،‬وكفاءة هذا اإلنفاق‬ ‫‪.4‬‬
‫نتيجة شعوره بوطأتها‪.‬‬
‫تتوفر فيها درجة كافية من الوضوح التي تتيح للممول معرفة مقدارها ومن خالل العالقة المباشرة‬ ‫‪.5‬‬
‫بين الممول واإلدارة الضريبية‪.‬‬

‫تتمثل أهم عيوب الضرائب المباشرة بما يلي‪:‬‬

‫ضعف درجة المرونة فيها نتيجة ضعف القدرة على التحكم في حصيلتها وبسرعة‪ ،‬وحسب الحاجة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫أن القيمة الحقيقية للضرائب المباشرة تنخفض في حالة التضخم نتيجة الثبات النسبي في حصيلتها‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تتيح إمكانية التهرب من دفعها بحكم العالقة المباشرة ‪ ،‬والمستمرة بين دافع الضريبة واإلدارة‬ ‫‪.3‬‬
‫الضريبية‪.‬‬

‫موقع البنك المركزي المصري‪،‬المعهد المصرفي المصري‪www.ebi.gov.eg ،‬‬ ‫‪7‬‬


‫أن ارتفاع وطأتها على الممول يدفعه إلى محاولة التهرب منها‪ ،‬وخصوصًا في حالة ارتفاع السعر‬ ‫‪.4‬‬
‫الذي يتم بموجبه فرض الضريبة‪.‬‬
‫أنها يمكن أن تحد من االدخار واالستثمار في حالة فرضها على الفئات التي تتولى مهمة القيام‬ ‫‪.5‬‬
‫‪8‬‬
‫بذلك‪ ،‬وخصوصًا عندما ال تعوض الدولة النقص فيهما من خالل إنفاق حصيلتها‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬مزايا وعيوب الضرائب المباشرة‬

‫إن الضرائب غير المباشرة يمكن أن تحقق العديد من المزايا والتي منها‪:‬‬

‫أنها يمكن أن تسهم في تحقيق وظيفة اقتصادية هامة وتتمثل في إسهامها في تحقيق التوازن بين‬ ‫‪.1‬‬
‫العرض الكلي‪ ،‬والطلب الكلي‪ ،‬إضافة إلى وظيفتها المالية‪.‬‬
‫أن إمكانية واحتمال التهرب الضريبي منها أقل‪ ،‬خاصة وأن عبتها أقل وال يتم دفعها مرة واحدة‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫وتفرض على سعر السلعة ويتضمنها سعرها‪ ،‬وبالتالي صعوبة التهرب من دفعها المرتبط باقتناء‬
‫السلعة‪.‬‬
‫أن حصيلتها تتسم بالمرونة حيث يمكن أن تزداد حصيلتها بزيادة المعامالت والنشاطات حتى مع‬ ‫‪.3‬‬
‫عدم زيادة سعر الضرائب غير المباشرة هذه‪.‬‬
‫السهولة في تحمل عبثها ألن سعر السلعة يتضمنها‪ ،‬وألن دفعها يتم حسب القدرة على اقتناء السلعة‬ ‫‪.4‬‬
‫وارتباطًا به‬
‫إمكانية نقل عبثها بدرجة أكبر من الضرائب المباشرة‪ ،‬وقد يكون هذا مقصودًا من قبل المشرع من‬ ‫‪.5‬‬
‫أجل تحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية يحققها نقل عبتها هذا‪.‬‬

‫والضرائب غير المباشرة يمكن أن يرافق األخذ بها العديد من العيوب والتي منها‪:‬‬

‫أنها أقل عدالة من الضرائب المباشرة لعدم إمكانية تطبيق التصاعد فيها‪ ،‬وألن األقل دخًال هم الذين‬ ‫‪.1‬‬
‫يتحملون عبئها بدرجة أكبر بسبب ارتفاع ميلهم االستهالكي ويتحمل عبئها بدرجة أقل األعلى دخًال‬
‫نتيجة انخفاض ميلهم االستهالكي‪.‬‬
‫أنها يمكن أن تقود إلى انخفاض مستويات المعيشة‪ ،‬وبالذات الفئات منخفضة الدخل بسبب أن‬ ‫‪.2‬‬
‫الضرائب غير المباشرة هذه يتضمنها سعر السلعة‪ ،‬ويرتفع هذا السعر بعد الضريبة‪ ،‬وهو األمر‬
‫الذي يخفض معه استهالك الفئات هذه‪.‬‬

‫د‪.‬فليح حسن خلف‪"،‬المالية العامة"‪(،‬األردن‪:‬جدار للكتاب العالمي‪،)2008،‬ص ص‪184-183‬‬ ‫‪8‬‬


‫أن من يدفعها قانونًا قد ال يتحمل عبء دفعها فعليًا في نهاية األمر نظرًا إلمكانية من يقوم بدفعها في‬ ‫‪.3‬‬
‫‪9‬‬
‫نقل عبتها إلى اآلخرين‪.‬‬

‫د‪.‬فليح حسن خلف‪"،‬المالية العامة"‪(،‬األردن‪:‬جدار للكتاب العالمي‪،)2008،‬ص ص‪186-185‬‬ ‫‪9‬‬


‫خــــــاتـمة‪:‬‬

‫بناًء على ما ُذ كر‪ُ ،‬يمكن تعريف الضريبة بأنها فريضة نقدية جبرية يتعين دفعها بدون مقابل مباشر ونهائي‪.‬‬
‫تخضع الضرائب لمجموعة من المبادئ والقواعد التوجيهية التي تشمل مبدأ العدالة اليقين‪ ،‬ومبدأ المالئمة‬
‫في عمليات التحصيل‪ ،‬وأخيًر ا مبدأ االقتصاد في التحصيل‪ .‬هذه القواعد تهدف إلى تحقيق التوازن بين‬
‫مصلحة الدولة ومصلحة المكلفين‪ .‬تحقق مصلحة المكلفين من خالل تحديد الحد األدنى من الضرائب‬
‫وتحقيق العدالة في تقاضيها‪ ،‬بينما تحقق مصلحة الخزينة العمومية من خالل تأمين اإليرادات الالزمة‬
‫لتمويل البرامج والخدمات الحكومية‪.‬‬

‫ُيظهر البحث والتفكير في الضرائب المباشرة وغير المباشرة أهمية كبيرة لهاتين الفئتين من الضرائب في‬
‫النظام الضريبي واالقتصاد‪ .‬الضرائب المباشرة تعكس العالقة المالية المباشرة بين الحكومة والمواطن‪،‬‬
‫بينما تؤثر الضرائب غير المباشرة على االقتصاد بشكل غير مباشر من خالل تحفيز أو تثبيط النشاط‬
‫االقتصادي‪ .‬يجب علينا أن ندرك أن الضرائب ليست مجرد وسيلة لتمويل الحكومة بل تلعب دوًر ا أساسًيا‬
‫في توجيه االقتصاد وتحقيق العدالة االجتماعية‪ ،‬وهذا يتطلب تصميم أنظمة ضريبية ذكية تحقق التوازن بين‬
‫جميع هذه األهداف‪.‬‬

You might also like