Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
الخاتمة
1
مقدمة
تحتل الضریبة مكانا هاما في علم المالیة العامة ال لكونها تعد أهم مصدر لإلیرادات
العامة فقط بل للدور الذي تلعبه في تحقیق أغراض السیاسة المالیة من جهة،و لما
تثیره من مشكالت فنیة واقتصادیة متعلقة بفرضها أو بآثارها من جهة أخرى فتتم
فرض الضرائب وجوبا من اجل تحقیق التضامن االجتماعي بین أفراد المجتمع،
فكل یساهم بحسب قدرته المالیة أي أن األفراد یسددون الضرائب ال بالنفع الذي
یعود علیهم بل بصفتهم أعضاء في هیئة تربطهم روابط سیاسیة اقتصادیة و
اجتماعیة و مع مرور الوقت ظهرت وظائف أخرى اقتصادیة و اجتماعیة باإلضافة
إلى العناصر المالیة ،فأصبحت اآلن تعد كوسیلة لتحقیق اإلنعاش االقتصادي و أداة
لمعالجة دورات الركود والتضخم النقدي و وسیلة فعالة في توجیه النشاط
االقتصادي
2
المبحث األول :نظام الضريبي في الجزائر
توضح المادة رقم 78أن كل المواطنين متساويين في أداء الضريبة ،وأنه ال يجوز
فرض أي ضريبة إال بمقتضى القانون ،كما ال يمكن حسابها بأثر رجعي ،باإلضافة
إلى أن القانون يعاقب التهرب الضريبي ،أو من يحاول تهريب رؤوس األموال
كما ُتعّر ف الضرائب في الجزائر على أّنها إيرادات مالية إلزامية يتّم فرضها من
قبل السلطات المختصة (المديرية العامة للضرائب) ،وتشمل األنشطة ،والنفقات،
والدخل ،والوظائف ،بما في ذلك األفراد والمؤسسات ،ويتم تحديد الضرائب مسبقًا
من قبل الجهات المختصة بنسبة مئوية معينة في الجزائر ،وتشمل الضرائب في
الجزائر األفراد سواء كانوا موظفين أو مستهلكين نهائيين ،والشركات التجارية
المسجلة في البالد ،وتتولى المديرية العامة للضرائب في الجزائر مسؤولية تحصيل
الضرائب وإدارتها وتنفيذ القرارات الضريبية
3
خصائصه )2
الضريبة النقدية :أي يدفعها المكلف نقدا و ليس عينا ،وإذا كانت الضريبة في
العصور القديمة تصب في الغالب عينا ،فألن اإلقتصاديات القديمة كذلك
الضريبة فريضة قسرية :أي إلزامية ،تجبى من األفراد المكلفين جبرا ،إنطالقا
من فكرة السيادة التي تمارسها الدولة على األفراد ،وتتمثل اإللزامية في أن الدولة
.مجبرة على إستحقاق ديونها من المكلفين بالضريبة
الضريبة بدون مقابل :ليس هناك عالقة بين دفع الضريبة و بين حصول المكلف
على نفع أو مقابل من الدولة ،بل قد ال يحصل المكلف ( دافع الضريبة )
4
طارق الحاج ،مالية عامة ،دار الصفاء للنشر و التوزيع ،الطبعة األولى عمان 1999
ان األساس القانوني للضريبة كان مثار جدل بين نظريات كثيرة انتشرت في القرن
التاسع منها من قال إن فرض الضريبة يستند إلى العالقة التعاقدية بين الدولة و
الفرد و منهم من اعتبر فرض الضريبة واجبا وطنيا ” نظرية التضامن” لذلك
سندرس هذه النظريات
اعتبر أصحاب هذه النظرية ،الضريبة عالقة تعاقدية بين الدولة و الفرد و فسر ذلك
على النحو التالي ” الفرد يدفع الضريبة ألنه يحصل على شيء بالمقابل فيكون
أساس فرض الضريبة عقدا ضمنيا بين الفرد و الدولة ،يتم االتفاق على أحكامه بين
الدول و األفراد بواسطة ممثلي الشعب ،و السلطة التشريعية” و لكن ليس هذا هو
التفسير الوحيد للعقد .بعضهم اعتبروا الضريبة ” عقد بيع ” تبتاع من الدولة بجزء
من ماله الخدمات المقدمة له من الدولة ،و منهم اعتبر الضريبة ” عقد إيجار ”
فالدولة تقدم خدمات و تعد المرافق لألفراد ،و األفراد تدفع لها الضريبة مقابل هذه
الخدمات و آخرون نظروا إلى الضريبة على أنها ” عقد تامين ” دافع الضريبة
عندما يدفعها ،يؤمن بقسط من ماله على باقية و هناك من قال على إن الضريبة ”
عقد مقايضة ” بين مال المكلف و المنفعة التي يحصل عليها من الدولة و آخرون
قالوا ” الضريبة عقد شراكه ” معتبرين الدولة شركة تقدم خدماتها العامة لألفراد و
.تتقاضي مقابل ذلك حصتها من أرباح هذه الشركة
و الواقع أن النظرية التعاقدية للضريبة ماهي اإلنتاج النظرية الفردية في تفسير
الدولة ،تلك النظريةو التي نادى بها كل من مونتيسكو و آدم سميث ،و أن التطورات
التي حدثت في كل العالم مع بداية القرن العشرين ،جعل من النظرية التعاقدية
5
للضريبة تقدم تفسير يناسب فترة معنية قد انقضت و حاليا تعرض الضريبة بال
مقابل فالمكلف الذي يدفع الضريبة ،ال يحمل على نفع خاص به بل يدفع الضريبة
لكونه عضوا في الجماعة السياسية ،و لما كانت الدولة ضرورة اجتماعية و سياسية
و يجب أن تقدم بتحقيق غايات مادية و معنوية لألفراد و هذه الغايات تتطلب
اإلنفاق ،كان للدولة الحق في أن تطالب رعاياها و القاطنين فيها بالمساهمة بعبء
اإلنفاق العام
:نظرية التضامن االجتماعي
اعتبر أصحاب هذه النظرية ،الضريبة عبارة عن تضامن بين الجماعة االجتماعية
الخاضعة بسلطة سياسية واحدة ،و هم لذلك يستمدون فكرتهم من التطور التاريخي
للضريبة ،حيث كانت الضريبة عبارة عن تضامن شخصي بين الجماعات السياسية
كالعشيرة و القبيلة ،ثم أصبحت هبة مالية يدفعها األفراد إلى الحاكم لمساعدته على
تنفيذ بعض المشروعات كالحروب ،ومن ثم من أجل تغطية بعض النفقات العامة،
لتصبح الضريبة مشاركة أو مساعدة ،و أخيرا أصبحت الضريبة فريضة يدفعها
اإلفراد كواجب اجتماعي تضامني ،و بذلك الضريبة هي إحدى الطرائق التوزيع
.األعباء العامة التي يتطلبها التضامن االجتماعي بين األفراد
و هكذا فنظرية التضامن االجتماعي هي األكثر مطابقة للواقع ألن الضريبة ال تقوم
على أساس عقد بين الدولة و الفرد بل تقوم على أساس ما للدولة من سلطة مبعثا
التضامن االجتماعي و الرغبة في الحياة المشتركة
د /محمد طاقة و آخرون ،اقتصاديات المالية العامة ،دار المسيرة للنشر و التوزيع ،طبعة األولى ،بغداد ،2007 ،ص 89
6
7
المطلب الثالث :األهداف من قوانين الضرائب في الجزائر
أهداف سياسية
أي يتم فرض أو تخفيض الضرائب لتشجيع قطاع معين في الدولة أو تحفيز
.المعامالت االقتصادية بين الدول المختلفة
:أهداف للنمو
الضرائب وسيلة لتشجيع االستثمار األجنبي عن طريق منح التسهيالت واإلعفاءات
الضريبية لزيادة معدالت االستثمار وتحقيق النمِّو االقتصادي ،كما تستخدم الحكومة
.الضرائب كأداٍة لتوجيه االستثمارات نحو قطاٍع معين ومنعها عن قطاٍع آخر
أهداف مالية
ُتستخدم الضرائب لتجميع أموال لتغطية نفقات الدول على اآلنشطة المختلفة.وفي
حالة وجود عجز في الموازنة العامة للدولة ،يتم فرض المزيد من الضرائب لتمويل
.هذا العجز وتنفيذ سياستها المالية
:أهداف اجتماعية
حيث تساعد الضرائب على تحقيق العدالة االجتماعية بين فئات المجتمع نوًعا ما.
ففي حالة وجود تفاوت كبير بين مستويات الدخول لدى أفراد المجتمع ،يتم فرض
ضرائب على األفراد ذات الدخل المرتفع مقارنة باألفراد ذات الدخل المنخفض .كما
تستخدم الضراب في تنمية قطاعات رئيسية لتحسين مستويات األفراد مثل قطاع
التعليم والصحة
:الهدف االقتصادي
و يتمثل في تحقيق االستقرار عبر الدورة االقتصادية عن طريق تخفيض الضرائب
أثناء فترة الركود و اإلنكماش و زيادتها أثناء فترة التضخم من أجل الحفاظ على
8
القدرة الشرائية ،كما تستخدم الضريبة لتشجيع نشاط و قطاع اقتصادي معين بمنحة
فترة إعفاء ضريبة معين
.
إلى جانب أن الضرائب مصدًر ا لإليرادات فهي ايضًا لها القدرة على أن تكون أداة
فعالة لتحفيز التنمية في البلد ،كذلك تقديم حجة إلصالح األنظمة الضريبية كذلك
األنظمة التقدمية التي تساهم في تعزيز النمو االقتصادي والتنقل والمساواة
االجتماعية ،فالضرائب أكثر من اإليرادات كونها أداة للتنمية ،فقد أعرب المشاركون
عن قلقهم من أن ) (PCTفي المؤتمر العالمي لمنصة التعاون بشأن الضرائب
االتجاه نحو خفض الضرائب على رأس المال (لتشجيع التنمية) يجعل من الصعب
مواجهة التفاوت المرتفع في الدخل والثروة ،فيمكن لهذه الفجوات المرتفعة في
الدخل والثروة أن تقوض التماسك االجتماعي وتقوض النمو االقتصادي في نهاية
المطاف أيًضا ،لذا يجب أن يكون من األولويات ضمان التوزيع المناسب للعبء
.الضريبي ما بين دافعي الضرائب بنظام يساهم في الحفاظ على دخل األسر الفقيرة
من الهام أن تصمم الحكومات نظام امتثال ضريبي ال يثني دافعي الضرائب عن
المشاركة ،فيمكن لمعدالت الضرائب المتزايدة أن تعوق تنمية القطاع الخاص
وتعطي الطابع الرسمي على األعمال التجارية ،وتعتبر معدالت الضرائب القلية
هامة بصورة خاصة للشركات الصغيرة الحجم ،وعلى الرغم من أن الشركات بهذا
9
الحجم ال تعطي بشكل ضخم إلى عائدات الضرائب الحكومية ،إال أنها تساعد بشكل
.حيوي داخل النمو االقتصادي والتوظيف
10
The Importance of Taxation
توجد مجموعة من المبادئ او القواعد التي ينبغي ان تحكم التنظيم الض ريبي ،أي ان
يأخذ المشرع اذا ما أراد ان يصبح النظام الضريبي منظاما سليمًا وصالحًا يحاول ان
يوفق بين مص لحة الجماع ة ومص لحة الف رد أي بين الحص يلة الالزم ة ألداء الدول ة
لخدماتها والعدالة الالزمة لتحقيق نوعًا من المساواة بين المكلفين .
القواعد االساسية للضريبة :يعتبر أدم سميث اول من حاول عام 1776وضع القواعد
األساسية التي ينبغي ان يقوم عليها النظام الضريبي وذلك في مؤلفه المشهور ( ثروة
االمم )Wealth of nationوهذه القواعد هي :
-1المساواة أو العدالة:
وهي تعني ان يساهم مواط ني الدول ة في النفق ات العام ة بحس ب مق درتهم النس بية .
فالمساواة تتحقق عند أدم سميث اذا ما تحم ل المواطن ون الض ريبة بنس بة 9دخ ولهم
التي يتمتعون بها تحت حماية الدولة .كما ان فكرة العدالة بمفهومها الح ديث تقتض ي
اعفاء اص حاب ال دخول المنخفض ة من اداء الض ريبة بالنس بة لح د الكف اف أي الح د
االدنى الالزم للمعيشة وكذلك ضرورة مراعاة االعباء العائلية بم ا يتناس ب ومس توى
المعيشة في المجتمع .كما تتطلب العدالة اختالف اسعار الضرائب تبع ًا لن وع ال دخل
المفروضة عليه وهل هو ناتج من العمل او عن رأس المال او عنهما.
واختصار يمكننا القول ان قاعدة العدالة أو المساواة تتضمن مبدأين هما :
العمومية :ويقصد بها خضوع جميع االشخاص واالموال للضريبة .
العدالة :ضرورة مراعاة المقدرة المالية للمكلف عند فرض الضريبة
-2اليقين:
ويع ني ذل ك ان تك ون الض ريبة مفروض ة طبق ًا لقواع د مح ددة وواض حة بالنس بة
للمكلف واالدارة الض ريبة .فيجب ان يك ون س عر الض ريبة وميع اد س دادها وكيفي ة
11
تحصيلها وكافة االجراءات المتعلقة بها معروفة من العامة .والشك ان ع دم وض وح
هذه االمور قد يؤدي الى تحكم االدارة الضريبة وما يس تتبعه ذل ك من انته اك لقاع دة
العدالة والمساواة وانتشار للمحسوبية وعموم الفساد عند تقدير وتحصيل الض رائب .
وح تى يتحق ق اليقين يجب ان تتم يز الض ريبة باالس تقرار والثب ات أي ال تخض ع
للتعذيب المستمر .فالتعديالت في تشريعات الض رائب يجب ان تك ون مح دودة وعلى
فترات متباعدة حتى ال تؤدي الى مضايقة الممولين أو اضطراب النشاط االقتص ادي
كما يجب ان يتميز التشريع الضريبي بالوضوح حتى يس هل فهم ه لعام ة الن اس دون
عناء او التباس ،وحتى تستطيع المح اكم واالدارات الض ريبية ان تطبق ه دون اجته اد
أو تأويل .
-3المالءمة :
ويقص د به ا تحص يل الض ريبة في ال وقت والطريق ة االك ثر مناس بة ل دفعها من قب ل
المم ول وذل ك حس ب مص در ال دخل وظروف ه .وذل ك يقتض ي ان تخت ار االدارة
الضريبية موعدًا مناسبًا للوفاء بالضريبة وان تكون اجراءات الجباية مناسبة لظروف
الممول بحيث ال يك ون وق ع الض ريبة علي ه ثقيًال بش كل يجعل ه ع اجزًا عن ال دفع أو
يدفعه الى تجنب الضريبة أو التهرب منها .وهكذا فان الوقت الذي يحصل فيه الممول
على دخله يعتبر أحسن االوقات مالءمة لدفع الضريبة .فالمزارع يلزم بدفع الض ريبة
بعد حصاد المحصول وبيعه .والت اجر يط الب بس دادها بع د انته اء الس نة التجاري ة
لنشاطه وتحديده لصافي هذا النشاط .اما الض رائب على االس تهالك فهي ت دفع عن د
شراء السلعة ،والمكلف في هذه الحالة حر في ش راء الس لعة وبالت الي دف ع الض ريبة
المفروضة عليها أو عدم شرائها وبالتالي التخلص من دفع الضريبة .
-4االقتصاد :
فيعني به االقتصاد في كلفة الضريبة ،أي م ا تتكب د الدول ة وتص رفه على تق ديرها
وجبايتها وما تبقى منها من حصيلة صافية .وكذلك االقتص اد فيم ا يتحمل ه الممول ون
من نفق ات للوف اء بال دين الض ريبي كاالس تعانة بالمحاس بين أو االمس اك بس جالت
ودفاتر محاسبية أو تقديم اقرارات مدعمة بالمستندات الرسمية .والمقص ود ب ذلك ان
ال تس تنفذ ه ذه المص اريف جانب ًا كب يرًا من حص يلة الض ريبة على نح و يقل ل من
امكانيات الدولة في االستفادة منها
12
.منصور ميالد يونس :آدم سميث ،ثروة االمم ،ص307
يشير هذه النوع إلى الضرائب المباشرة التي يتم فرضها على األفراد أو المؤسسات،
ويقوم الشخص أو المؤسسة بدفعها مباشرة إلى الحكومة دون وسيط ،ويشمل هذا
النوع من الضرائب ضريبة الدخل ،وضريبة الشركات ،وضريبة العقارات
يتميز هذا النوع من الضرائب بأنه ال يمكن للشخص أو المؤسسة الذين يتحملون
الضريبة نقلها إلى شخص آخر أو جهة أخرى ،حيث يكون الشخص أو المؤسسة
الخاضعة للنظام الضريبي مسؤوًال عن دفع الضريبة مباشرة إلى الحكومة دون
وسيط بينهما
يشير هذه النوع إلى الضرائب غير المباشرة التي تفرض على األشخاص أو
المؤسسات ،ويتم دفعها إلى الحكومة عن طريق جهة أخرى غير الجهة التي فرضت
عليها الضريبة ،ويتم دفع هذه الضرائب من قبل المنتج للسلعة أو المتجر أو بائع
التجزئة ،ويتم احتسابها على المستهلك النهائي كجزء من ثمن السلعة أو الخدمة،
13
وبالتالي فإن المستهلك النهائي هو الذي يدفع الضريبة ويتحّم ل أعباءها مقابل حصوله
على السلع أو الخدمات
االلتزام الضريبي
حيث يتعّين على مقّد مي الخدمات أو بائعي السلع االلتزام بدفع الضرائب غير
المباشرة إلى الحكومة ،ويتم احتساب هذه الضرائب كجزء من قيمة السلعة أو
.الخدمات التي يتم تقديمها للمستهلك النهائي
حيث يعود الفضل في منع التهّر ب الضريبي إلى صعوبة تجّنب دفع الضرائب غير
.المباشرة ،حيث يتم تطبيقها مباشرة على السلع والخدمات
حيث يمكن تحفيز األفراد على االستثمار وتطوير أموالهم ومدخراتهم من خالل
توفير بيئة اقتصادية تشّج ع على األنشطة التجارية واالستثمارية ،مما يسهم في تعزيز
.النمو االقتصادي وتحسين الوضع المالي الشخصي
14
الموقع الرسمي لوزارة المالية /مديرية العامة للضرائب
يتم تحصيل الضرائب في الجزائر من طرف السلطة العامة ،التي تحدد قواعد
الضريبة وأنواعها وفرضها وتحصيلها أيًضا ،ويشمل القانون الجزائري كافة أنواع
الضرائب ونسبتها والفئات المعنية بها من الشعب ،ومن أنواع الضرائب المفروضة
ما يأتي
ومن الفئات التي تخضع لضريبة الدخل اإلجمالي المداخيل األساسية مثل المرتبات،
والمداخيل الملحقة مثل الزيادة في السعر مقابل الخدمات ،واإليرادات المماثلة
لألجور مثل المزايا العينية ،ويمكن حساب الضريبة على الدخل اإلجمالي من خالل
.معادلة ونسب خاصة ،ويمكن تسديد االقتطاع بشكل شهري
15
الشركات واألشخاص الذين تنطبق عليهم الشروط في المادة 136وتسمى
"الضريبة على أرباح الشركات" .ويخضع لهذا القانون كافة الشركات مهما كان
شكلها ومجال عملها باستثناء شركات األشخاص وشركات المساهمة ،والشركات
المدنية ،وهيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة المكونة والمعتمدة حسب األشكال
والشروط الموجودة في التشريع والتنظيم التجاري ،والمؤسسات والهيئات العمومية
التي تمتلك طابع تجاري أو صناعي ،والشركات التعاونية .وتكون الضريبة على
الربح الصافي ،والذي يمكن حسابه من خالل حساب الفرق بين الريوع المقبوضة
من قبل الشركة واألعباء التي تتحملها ،ويمكن تحدديه اعتماًد ا على نتيجة المحاسبة
المستقلة للمؤسسة مع تصويب النتائج بإعادة اإلدماج والحسومات الجبائية .ويمكن
ذلك من خالل جدول ترفقه الشركة بالتصريح السنوي المقدم لوزارة المالية ،من
خالل بعض القوانين والعمليات الحسابية ،وإذا ما كانت تعاني الشركة من عجز
جبائي ال تخضع لضريبة أرباح الشركات ،ويمكن منح تخفيضات على الضريبة
بشروط معينة ،ويحدد القانون العام نسًبا ثابتة للضريبة على السلع واألنشطة
.المختلفة
16
قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة" ،المدیریة العامة للضرائب ،اّط لع عليه بتاريخ "11/2/2022
خاتمة
حسب ما ذكرناه فإن الضريبة هي عبارة عن فريضة نقدية جبرية دفعها يكون بال
مقابل مباشر و نهائي ،تخضع المجموعة من مبادئ و القواعد تتمثل في مبدأ
العدالة اليقين ،المالئمة في التحصيل و أخيرا قاعدة االقتصاد في التحصيل ،و
الهدف من هذه القواعد هو التوفيق بين مصلحة الدولة و مصلحة المكلفين أي أنها
تحقق مصلحة المكلفين بها من جهة أخرى تحقق مصلحة الخزينة العمومية كما
.نجدها تنفي إلى عدة أنواع و هذا وفقا لعدة معايير
كما نستخلص أيضا أن الضريبة إلى جانب كونها تمويلية فهي أيضا وسيلة لتحقيق
.أهداف الدولة االقتصادية و السياسية و اجتماعية
و لقد أتضح إن كل دولة تختار مزيجا ضريبيا خاصا بها إذ أن هذه النظم ال
تكون شرطا في كل دولة ،المهم أن تحقق ما خططت لتحقيقه كما نجد إن تطبيق
هذه الضرائب و تنفيذها ينجر عنه وقوع عدة آثار التي بدورها تأثر بصفة مباشرة
على النشاط االقتصادي لدولة ،نذكر أهمها تأثيرها على الدخل و اإلنتاج و
االستهالك و األسعار و االدخار
و عليه نظرا ألهمية هذا المورد في زيادة تحصيل اإليرادات لدولة فيجب على
هذه األخيرة أن تحافظ عليه
17
18