You are on page 1of 18

‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول ‪ :‬نظام الضريبي في الجزائر‬


‫المطلب االول ‪ :‬مفهوم نظام الضريبي في الجزائر و خصائصه‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬األساس القانوني للضريبة في الجزائر‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬األهداف من قوانين الضرائب في الجزائر‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬أهمية الضريبة و قواعدها في الجزائر‬


‫المطلب األول ‪ :‬أهمية الضريبة في الجزائر‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬قواعد الضريبة في الجزائر‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬الضرائب و أنواعها في الجزائر‬


‫المطلب األول ‪ :‬الضرائب المباشرة وغير المباشرة ومميزاتها في الجزائر‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أنواع الضرائب في الجزائر‬

‫الخاتمة‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫تحتل الضریبة مكانا هاما في علم المالیة العامة ال لكونها تعد أهم مصدر لإلیرادات‬
‫العامة فقط بل للدور الذي تلعبه في تحقیق أغراض السیاسة المالیة من جهة‪،‬و لما‬
‫تثیره من مشكالت فنیة واقتصادیة متعلقة بفرضها أو بآثارها من جهة أخرى فتتم‬
‫فرض الضرائب وجوبا من اجل تحقیق التضامن االجتماعي بین أفراد المجتمع‪،‬‬
‫فكل یساهم بحسب قدرته المالیة أي أن األفراد یسددون الضرائب ال بالنفع الذي‬
‫یعود علیهم بل بصفتهم أعضاء في هیئة تربطهم روابط سیاسیة اقتصادیة و‬
‫اجتماعیة و مع مرور الوقت ظهرت وظائف أخرى اقتصادیة و اجتماعیة باإلضافة‬
‫إلى العناصر المالیة‪ ،‬فأصبحت اآلن تعد كوسیلة لتحقیق اإلنعاش االقتصادي و أداة‬
‫لمعالجة دورات الركود والتضخم النقدي و وسیلة فعالة في توجیه النشاط‬
‫االقتصادي‬

‫فماهو القانون الضريبي في الجزائر ؟ وما الهدف منه ؟؟؟‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬نظام الضريبي في الجزائر‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم نظام الضريبي في الجزائر و خصائصه‬

‫مفهوم قانون الضريبي في الجزائر )‪1‬‬

‫توضح المادة رقم ‪ 78‬أن كل المواطنين متساويين في أداء الضريبة‪ ،‬وأنه ال يجوز‬
‫فرض أي ضريبة إال بمقتضى القانون‪ ،‬كما ال يمكن حسابها بأثر رجعي‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى أن القانون يعاقب التهرب الضريبي‪ ،‬أو من يحاول تهريب رؤوس األموال‬

‫كما ُتعّر ف الضرائب في الجزائر على أّنها إيرادات مالية إلزامية يتّم فرضها من‬
‫قبل السلطات المختصة (المديرية العامة للضرائب)‪ ،‬وتشمل األنشطة‪ ،‬والنفقات‪،‬‬
‫والدخل‪ ،‬والوظائف‪ ،‬بما في ذلك األفراد والمؤسسات‪ ،‬ويتم تحديد الضرائب مسبقًا‬
‫من قبل الجهات المختصة بنسبة مئوية معينة في الجزائر‪ ،‬وتشمل الضرائب في‬
‫الجزائر األفراد سواء كانوا موظفين أو مستهلكين نهائيين‪ ،‬والشركات التجارية‬
‫المسجلة في البالد‪ ،‬وتتولى المديرية العامة للضرائب في الجزائر مسؤولية تحصيل‬
‫الضرائب وإدارتها وتنفيذ القرارات الضريبية‬

‫مطبوعة محاضرات في مقياس ‪:‬جباية المؤسسة د‪.‬حابي عبد اللطيف‬

‫‪3‬‬
‫خصائصه )‪2‬‬

‫الضريبة النقدية ‪ :‬أي يدفعها المكلف نقدا و ليس عينا ‪ ،‬وإذا كانت الضريبة في‬
‫العصور القديمة تصب في الغالب عينا ‪ ،‬فألن اإلقتصاديات القديمة كذلك‬

‫الضريبة فريضة قسرية ‪ :‬أي إلزامية ‪ ،‬تجبى من األفراد المكلفين جبرا ‪ ،‬إنطالقا‬
‫من فكرة السيادة التي تمارسها الدولة على األفراد ‪ ،‬وتتمثل اإللزامية في أن الدولة‬
‫‪ .‬مجبرة على إستحقاق ديونها من المكلفين بالضريبة‬

‫الضريبة فريضة حكومية ‪ :‬تفرضها الحكومات ومن ينوب عليها من الهيئات‬


‫العامة ‪ ،‬كالوزارات ‪ ،‬والمجالس المحلية المركزية والالمركزية‬
‫الضريبة نهائية ‪ :‬بمعنى ـنهت ال تسترد و ال يحق للمكلف دافعها أن يستردها‬

‫الضريبة بدون مقابل ‪ :‬ليس هناك عالقة بين دفع الضريبة و بين حصول المكلف‬
‫على نفع أو مقابل من الدولة ‪ ،‬بل قد ال يحصل المكلف ( دافع الضريبة )‬

‫‪4‬‬
‫طارق الحاج‪ ،‬مالية عامة‪ ،‬دار الصفاء للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى عمان ‪1999‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬األساس القانوني للضريبة في الجزائر‬

‫ان األساس القانوني للضريبة كان مثار جدل بين نظريات كثيرة انتشرت في القرن‬
‫التاسع منها من قال إن فرض الضريبة يستند إلى العالقة التعاقدية بين الدولة و‬
‫الفرد و منهم من اعتبر فرض الضريبة واجبا وطنيا ” نظرية التضامن” لذلك‬
‫سندرس هذه النظريات‬

‫‪ :‬النظرية التعاقدية للضريبة‬

‫اعتبر أصحاب هذه النظرية‪ ،‬الضريبة عالقة تعاقدية بين الدولة و الفرد و فسر ذلك‬
‫على النحو التالي ” الفرد يدفع الضريبة ألنه يحصل على شيء بالمقابل فيكون‬
‫أساس فرض الضريبة عقدا ضمنيا بين الفرد و الدولة‪ ،‬يتم االتفاق على أحكامه بين‬
‫الدول و األفراد بواسطة ممثلي الشعب‪ ،‬و السلطة التشريعية” و لكن ليس هذا هو‬
‫التفسير الوحيد للعقد‪ .‬بعضهم اعتبروا الضريبة ” عقد بيع ” تبتاع من الدولة بجزء‬
‫من ماله الخدمات المقدمة له من الدولة‪ ،‬و منهم اعتبر الضريبة ” عقد إيجار ”‬
‫فالدولة تقدم خدمات و تعد المرافق لألفراد‪ ،‬و األفراد تدفع لها الضريبة مقابل هذه‬
‫الخدمات و آخرون نظروا إلى الضريبة على أنها ” عقد تامين ” دافع الضريبة‬
‫عندما يدفعها‪ ،‬يؤمن بقسط من ماله على باقية و هناك من قال على إن الضريبة ”‬
‫عقد مقايضة ” بين مال المكلف و المنفعة التي يحصل عليها من الدولة و آخرون‬
‫قالوا ” الضريبة عقد شراكه ” معتبرين الدولة شركة تقدم خدماتها العامة لألفراد و‬
‫‪ .‬تتقاضي مقابل ذلك حصتها من أرباح هذه الشركة‬
‫و الواقع أن النظرية التعاقدية للضريبة ماهي اإلنتاج النظرية الفردية في تفسير‬
‫الدولة‪ ،‬تلك النظريةو التي نادى بها كل من مونتيسكو و آدم سميث‪ ،‬و أن التطورات‬
‫التي حدثت في كل العالم مع بداية القرن العشرين‪ ،‬جعل من النظرية التعاقدية‬

‫‪5‬‬
‫للضريبة تقدم تفسير يناسب فترة معنية قد انقضت و حاليا تعرض الضريبة بال‬
‫مقابل فالمكلف الذي يدفع الضريبة‪ ،‬ال يحمل على نفع خاص به بل يدفع الضريبة‬
‫لكونه عضوا في الجماعة السياسية‪ ،‬و لما كانت الدولة ضرورة اجتماعية و سياسية‬
‫و يجب أن تقدم بتحقيق غايات مادية و معنوية لألفراد و هذه الغايات تتطلب‬
‫اإلنفاق‪ ،‬كان للدولة الحق في أن تطالب رعاياها و القاطنين فيها بالمساهمة بعبء‬
‫اإلنفاق العام‬
‫‪ :‬نظرية التضامن االجتماعي‬

‫اعتبر أصحاب هذه النظرية‪ ،‬الضريبة عبارة عن تضامن بين الجماعة االجتماعية‬
‫الخاضعة بسلطة سياسية واحدة‪ ،‬و هم لذلك يستمدون فكرتهم من التطور التاريخي‬
‫للضريبة‪ ،‬حيث كانت الضريبة عبارة عن تضامن شخصي بين الجماعات السياسية‬
‫كالعشيرة و القبيلة‪ ،‬ثم أصبحت هبة مالية يدفعها األفراد إلى الحاكم لمساعدته على‬
‫تنفيذ بعض المشروعات كالحروب‪ ،‬ومن ثم من أجل تغطية بعض النفقات العامة‪،‬‬
‫لتصبح الضريبة مشاركة أو مساعدة‪ ،‬و أخيرا أصبحت الضريبة فريضة يدفعها‬
‫اإلفراد كواجب اجتماعي تضامني‪ ،‬و بذلك الضريبة هي إحدى الطرائق التوزيع‬
‫‪ .‬األعباء العامة التي يتطلبها التضامن االجتماعي بين األفراد‬
‫و هكذا فنظرية التضامن االجتماعي هي األكثر مطابقة للواقع ألن الضريبة ال تقوم‬
‫على أساس عقد بين الدولة و الفرد بل تقوم على أساس ما للدولة من سلطة مبعثا‬
‫التضامن االجتماعي و الرغبة في الحياة المشتركة‬

‫د ‪ /‬محمد طاقة و آخرون‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬دار المسيرة للنشر و التوزيع‪ ،‬طبعة األولى‪ ،‬بغداد‪ ،2007 ،‬ص ‪89‬‬

‫‪6‬‬
7
‫المطلب الثالث ‪ :‬األهداف من قوانين الضرائب في الجزائر‬

‫أهداف سياسية‬
‫أي يتم فرض أو تخفيض الضرائب لتشجيع قطاع معين في الدولة أو تحفيز‬
‫‪.‬المعامالت االقتصادية بين الدول المختلفة‬
‫‪:‬أهداف للنمو‬
‫الضرائب وسيلة لتشجيع االستثمار األجنبي عن طريق منح التسهيالت واإلعفاءات‬
‫الضريبية لزيادة معدالت االستثمار وتحقيق النمِّو االقتصادي‪ ،‬كما تستخدم الحكومة‬
‫‪.‬الضرائب كأداٍة لتوجيه االستثمارات نحو قطاٍع معين ومنعها عن قطاٍع آخر‬
‫أهداف مالية‬
‫ُتستخدم الضرائب لتجميع أموال لتغطية نفقات الدول على اآلنشطة المختلفة‪.‬وفي‬
‫حالة وجود عجز في الموازنة العامة للدولة‪ ،‬يتم فرض المزيد من الضرائب لتمويل‬
‫‪.‬هذا العجز وتنفيذ سياستها المالية‬
‫‪:‬أهداف اجتماعية‬
‫حيث تساعد الضرائب على تحقيق العدالة االجتماعية بين فئات المجتمع نوًعا ما‪.‬‬
‫ففي حالة وجود تفاوت كبير بين مستويات الدخول لدى أفراد المجتمع‪ ،‬يتم فرض‬
‫ضرائب على األفراد ذات الدخل المرتفع مقارنة باألفراد ذات الدخل المنخفض‪ .‬كما‬
‫تستخدم الضراب في تنمية قطاعات رئيسية لتحسين مستويات األفراد مثل قطاع‬
‫التعليم والصحة‬
‫‪ :‬الهدف االقتصادي‬
‫و يتمثل في تحقيق االستقرار عبر الدورة االقتصادية عن طريق تخفيض الضرائب‬
‫أثناء فترة الركود و اإلنكماش و زيادتها أثناء فترة التضخم من أجل الحفاظ على‬

‫‪8‬‬
‫القدرة الشرائية‪ ،‬كما تستخدم الضريبة لتشجيع نشاط و قطاع اقتصادي معين بمنحة‬
‫فترة إعفاء ضريبة معين‬
‫‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬أهمية الضريبة و قواعدها في الجزائر‬

‫المطلب األول ‪ :‬أهمية الضريبة في الجزائر‬

‫إلى جانب أن الضرائب مصدًر ا لإليرادات فهي ايضًا لها القدرة على أن تكون أداة‬
‫فعالة لتحفيز التنمية في البلد‪ ،‬كذلك تقديم حجة إلصالح األنظمة الضريبية كذلك‬
‫األنظمة التقدمية التي تساهم في تعزيز النمو االقتصادي والتنقل والمساواة‬
‫االجتماعية‪ ،‬فالضرائب أكثر من اإليرادات كونها أداة للتنمية‪ ،‬فقد أعرب المشاركون‬
‫عن قلقهم من أن )‪ (PCT‬في المؤتمر العالمي لمنصة التعاون بشأن الضرائب‬
‫االتجاه نحو خفض الضرائب على رأس المال (لتشجيع التنمية) يجعل من الصعب‬
‫مواجهة التفاوت المرتفع في الدخل والثروة‪ ،‬فيمكن لهذه الفجوات المرتفعة في‬
‫الدخل والثروة أن تقوض التماسك االجتماعي وتقوض النمو االقتصادي في نهاية‬
‫المطاف أيًضا‪ ،‬لذا يجب أن يكون من األولويات ضمان التوزيع المناسب للعبء‬
‫‪.‬الضريبي ما بين دافعي الضرائب بنظام يساهم في الحفاظ على دخل األسر الفقيرة‬

‫من الهام أن تصمم الحكومات نظام امتثال ضريبي ال يثني دافعي الضرائب عن‬
‫المشاركة‪ ،‬فيمكن لمعدالت الضرائب المتزايدة أن تعوق تنمية القطاع الخاص‬
‫وتعطي الطابع الرسمي على األعمال التجارية‪ ،‬وتعتبر معدالت الضرائب القلية‬
‫هامة بصورة خاصة للشركات الصغيرة الحجم‪ ،‬وعلى الرغم من أن الشركات بهذا‬

‫‪9‬‬
‫الحجم ال تعطي بشكل ضخم إلى عائدات الضرائب الحكومية‪ ،‬إال أنها تساعد بشكل‬
‫‪.‬حيوي داخل النمو االقتصادي والتوظيف‬

‫وقد تم استخدام الضرائب في الكثير من البالد لتحفيز السلوكيات الصحية وردع‬


‫السلوكيات األقل صحة‪ ،‬ومن األمثلة على هذا ضرائب التبغ لتقليل استهالك التبغ‬
‫والضرائب الخضراء لمساعدة البيئة‪ ،‬وحين القيام بهذا‪ ،‬يمكن أن يكون للضرائب‬
‫تأثير قوي على نتيجة التنمية البشرية‪ ،‬ومثال آخر هو التأثير الجائز للضرائب على‬
‫تنمية المساواة بين الجنسين ‪ ،‬وهو أمر يحظى باهتمام كبير في النقاش عن السياسة‬
‫المالية العامة ومسؤولية الحكومة نحو مواطنيها‪ ،‬لقد ثبت أن الضرائب مؤثرة على‬
‫سلوك الناس واختياراتهم‪ ،‬مع ما يترتب على هذا من آثار على النتائج الصحيحة ‪،‬‬
‫والمساواة بين الجنسين ‪ ،‬والبيئة‪ ،‬والخيارات التي تتخذها الحكومة ستسبب في‬
‫‪.‬انهيار المجتمع‬

‫يمكن لإلدارة الضريبية الفعالة أن تغير العالقة ما بين المواطنين والحكومة‪،‬‬


‫والضرائب ال تدفع فقط للسلع والخدمات العامة‪ ،‬إلنه عنصر اساسي في العقد‬
‫االجتماعي بين المواطنين والحكومة‪ ،‬فكيف يمكن زيادة الضرائب وإنفاقها يمكن أن‬
‫تحدد شرعية الحكومة ذاتها‪ ،‬وحين يرى المواطنون أن النظام الضريبي عادل‬
‫ويصلون لقيمة في الخدمات العامة التي يتلقونها ‪ ،‬فمن الجائز أن يمتثلوا لقوانين‬
‫الضرائب‪ ،‬فالثقة في الحكومة ضرورية لتوفير معنويات ضريبية‪ :‬إلى أي مدى يقبل‬
‫الناس االلتزام األخالقي بدفع الضرائب كمساعدة لهم في المجتمع‪ ،‬لذلك من الهام أن‬
‫تواصل الحكومات بحسب ثقة الجمهور عن طريق تحسين تصميم وإدارة نظمها‬
‫الضريبية‬

‫‪10‬‬
‫‪The Importance of Taxation‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬قواعد الضريبة في الجزائر‬

‫توجد مجموعة من المبادئ او القواعد التي ينبغي ان تحكم التنظيم الض ريبي ‪ ،‬أي ان‬
‫يأخذ المشرع اذا ما أراد ان يصبح النظام الضريبي منظاما سليمًا وصالحًا يحاول ان‬
‫يوفق بين مص لحة الجماع ة ومص لحة الف رد أي بين الحص يلة الالزم ة ألداء الدول ة‬
‫لخدماتها والعدالة الالزمة لتحقيق نوعًا من المساواة بين المكلفين ‪.‬‬
‫القواعد االساسية للضريبة‪ :‬يعتبر أدم سميث اول من حاول عام ‪ 1776‬وضع القواعد‬
‫األساسية التي ينبغي ان يقوم عليها النظام الضريبي وذلك في مؤلفه المشهور ( ثروة‬
‫االمم ‪ )Wealth of nation‬وهذه القواعد هي ‪:‬‬

‫‪ -1‬المساواة أو العدالة‪:‬‬
‫وهي تعني ان يساهم مواط ني الدول ة في النفق ات العام ة بحس ب مق درتهم النس بية ‪.‬‬
‫فالمساواة تتحقق عند أدم سميث اذا ما تحم ل المواطن ون الض ريبة بنس بة ‪ 9‬دخ ولهم‬
‫التي يتمتعون بها تحت حماية الدولة‪ .‬كما ان فكرة العدالة بمفهومها الح ديث تقتض ي‬
‫اعفاء اص حاب ال دخول المنخفض ة من اداء الض ريبة بالنس بة لح د الكف اف أي الح د‬
‫االدنى الالزم للمعيشة وكذلك ضرورة مراعاة االعباء العائلية بم ا يتناس ب ومس توى‬
‫المعيشة في المجتمع ‪ .‬كما تتطلب العدالة اختالف اسعار الضرائب تبع ًا لن وع ال دخل‬
‫المفروضة عليه وهل هو ناتج من العمل او عن رأس المال او عنهما‪.‬‬
‫واختصار يمكننا القول ان قاعدة العدالة أو المساواة تتضمن مبدأين هما ‪:‬‬
‫العمومية ‪ :‬ويقصد بها خضوع جميع االشخاص واالموال للضريبة ‪.‬‬
‫العدالة ‪ :‬ضرورة مراعاة المقدرة المالية للمكلف عند فرض الضريبة‬
‫‪ -2‬اليقين‪:‬‬
‫ويع ني ذل ك ان تك ون الض ريبة مفروض ة طبق ًا لقواع د مح ددة وواض حة بالنس بة‬
‫للمكلف واالدارة الض ريبة ‪ .‬فيجب ان يك ون س عر الض ريبة وميع اد س دادها وكيفي ة‬
‫‪11‬‬
‫تحصيلها وكافة االجراءات المتعلقة بها معروفة من العامة ‪ .‬والشك ان ع دم وض وح‬
‫هذه االمور قد يؤدي الى تحكم االدارة الضريبة وما يس تتبعه ذل ك من انته اك لقاع دة‬
‫العدالة والمساواة وانتشار للمحسوبية وعموم الفساد عند تقدير وتحصيل الض رائب ‪.‬‬
‫وح تى يتحق ق اليقين يجب ان تتم يز الض ريبة باالس تقرار والثب ات أي ال تخض ع‬
‫للتعذيب المستمر‪ .‬فالتعديالت في تشريعات الض رائب يجب ان تك ون مح دودة وعلى‬
‫فترات متباعدة حتى ال تؤدي الى مضايقة الممولين أو اضطراب النشاط االقتص ادي‬
‫كما يجب ان يتميز التشريع الضريبي بالوضوح حتى يس هل فهم ه لعام ة الن اس دون‬
‫عناء او التباس‪ ،‬وحتى تستطيع المح اكم واالدارات الض ريبية ان تطبق ه دون اجته اد‬
‫أو تأويل ‪.‬‬
‫‪ -3‬المالءمة ‪:‬‬
‫ويقص د به ا تحص يل الض ريبة في ال وقت والطريق ة االك ثر مناس بة ل دفعها من قب ل‬
‫المم ول وذل ك حس ب مص در ال دخل وظروف ه‪ .‬وذل ك يقتض ي ان تخت ار االدارة‬
‫الضريبية موعدًا مناسبًا للوفاء بالضريبة وان تكون اجراءات الجباية مناسبة لظروف‬
‫الممول بحيث ال يك ون وق ع الض ريبة علي ه ثقيًال بش كل يجعل ه ع اجزًا عن ال دفع أو‬
‫يدفعه الى تجنب الضريبة أو التهرب منها ‪.‬وهكذا فان الوقت الذي يحصل فيه الممول‬
‫على دخله يعتبر أحسن االوقات مالءمة لدفع الضريبة‪ .‬فالمزارع يلزم بدفع الض ريبة‬
‫بعد حصاد المحصول وبيعه ‪ .‬والت اجر يط الب بس دادها بع د انته اء الس نة التجاري ة‬
‫لنشاطه وتحديده لصافي هذا النشاط ‪ .‬اما الض رائب على االس تهالك فهي ت دفع عن د‬
‫شراء السلعة ‪ ،‬والمكلف في هذه الحالة حر في ش راء الس لعة وبالت الي دف ع الض ريبة‬
‫المفروضة عليها أو عدم شرائها وبالتالي التخلص من دفع الضريبة ‪.‬‬
‫‪ -4‬االقتصاد ‪:‬‬
‫فيعني به االقتصاد في كلفة الضريبة ‪ ،‬أي م ا تتكب د الدول ة وتص رفه على تق ديرها‬
‫وجبايتها وما تبقى منها من حصيلة صافية ‪ .‬وكذلك االقتص اد فيم ا يتحمل ه الممول ون‬
‫من نفق ات للوف اء بال دين الض ريبي كاالس تعانة بالمحاس بين أو االمس اك بس جالت‬
‫ودفاتر محاسبية أو تقديم اقرارات مدعمة بالمستندات الرسمية ‪ .‬والمقص ود ب ذلك ان‬
‫ال تس تنفذ ه ذه المص اريف جانب ًا كب يرًا من حص يلة الض ريبة على نح و يقل ل من‬
‫امكانيات الدولة في االستفادة منها‬

‫‪12‬‬
‫‪.‬منصور ميالد يونس ‪ :‬آدم سميث ‪ ،‬ثروة االمم ‪ ،‬ص‪307‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬الضرائب و أنواعها في الجزائر‬

‫المطلب األول ‪ :‬الضرائب المباشرة وغير المباشرة ومميزاتها في الجزائر‬

‫أوًال‪ :‬الضرائب المباشرة‬

‫يشير هذه النوع إلى الضرائب المباشرة التي يتم فرضها على األفراد أو المؤسسات‪،‬‬
‫ويقوم الشخص أو المؤسسة بدفعها مباشرة إلى الحكومة دون وسيط‪ ،‬ويشمل هذا‬
‫النوع من الضرائب ضريبة الدخل‪ ،‬وضريبة الشركات‪ ،‬وضريبة العقارات‬

‫مميزات الضريبة المباشرة‬

‫يتميز هذا النوع من الضرائب بأنه ال يمكن للشخص أو المؤسسة الذين يتحملون‬
‫الضريبة نقلها إلى شخص آخر أو جهة أخرى‪ ،‬حيث يكون الشخص أو المؤسسة‬
‫الخاضعة للنظام الضريبي مسؤوًال عن دفع الضريبة مباشرة إلى الحكومة دون‬
‫وسيط بينهما‬

‫ثانيًا‪ :‬الضرائب غير المباشرة‬

‫يشير هذه النوع إلى الضرائب غير المباشرة التي تفرض على األشخاص أو‬
‫المؤسسات‪ ،‬ويتم دفعها إلى الحكومة عن طريق جهة أخرى غير الجهة التي فرضت‬
‫عليها الضريبة‪ ،‬ويتم دفع هذه الضرائب من قبل المنتج للسلعة أو المتجر أو بائع‬
‫التجزئة‪ ،‬ويتم احتسابها على المستهلك النهائي كجزء من ثمن السلعة أو الخدمة‪،‬‬

‫‪13‬‬
‫وبالتالي فإن المستهلك النهائي هو الذي يدفع الضريبة ويتحّم ل أعباءها مقابل حصوله‬
‫على السلع أو الخدمات‬

‫مميزات الضريبة الغير مباشرة‬

‫االلتزام الضريبي‬

‫حيث يتعّين على مقّد مي الخدمات أو بائعي السلع االلتزام بدفع الضرائب غير‬
‫المباشرة إلى الحكومة‪ ،‬ويتم احتساب هذه الضرائب كجزء من قيمة السلعة أو‬
‫‪.‬الخدمات التي يتم تقديمها للمستهلك النهائي‬

‫االلتزام بالدفع ومنع التهّر ب الضريبي‬

‫حيث يعود الفضل في منع التهّر ب الضريبي إلى صعوبة تجّنب دفع الضرائب غير‬
‫‪.‬المباشرة‪ ،‬حيث يتم تطبيقها مباشرة على السلع والخدمات‬

‫تشجيع االستثمار واالدخار‬

‫حيث يمكن تحفيز األفراد على االستثمار وتطوير أموالهم ومدخراتهم من خالل‬
‫توفير بيئة اقتصادية تشّج ع على األنشطة التجارية واالستثمارية‪ ،‬مما يسهم في تعزيز‬
‫‪.‬النمو االقتصادي وتحسين الوضع المالي الشخصي‬

‫‪14‬‬
‫الموقع الرسمي لوزارة المالية ‪ /‬مديرية العامة للضرائب‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أنواع الضرائب في الجزائر‬

‫يتم تحصيل الضرائب في الجزائر من طرف السلطة العامة‪ ،‬التي تحدد قواعد‬
‫الضريبة وأنواعها وفرضها وتحصيلها أيًضا‪ ،‬ويشمل القانون الجزائري كافة أنواع‬
‫الضرائب ونسبتها والفئات المعنية بها من الشعب‪ ،‬ومن أنواع الضرائب المفروضة‬
‫ما يأتي‬

‫الضريبة على الدخل اإلجمالي‬


‫وتفرض هذه الضريبة مرة واحدة في السنة على دخل األشخاص الطبيعيين‪،‬‬
‫وتفرض ضريبة الدخل اإلجمالي على الدخل الصافي لألشخاص المكلفين بالضريبة‪،‬‬
‫ويتم تحديدهم من خالل أحكام المواد ‪ 98-85‬من قانون الضرائب المباشرة‬
‫‪.‬والرسوم والمماثلة‬

‫ومن الفئات التي تخضع لضريبة الدخل اإلجمالي المداخيل األساسية مثل المرتبات‪،‬‬
‫والمداخيل الملحقة مثل الزيادة في السعر مقابل الخدمات‪ ،‬واإليرادات المماثلة‬
‫لألجور مثل المزايا العينية‪ ،‬ويمكن حساب الضريبة على الدخل اإلجمالي من خالل‬
‫‪.‬معادلة ونسب خاصة‪ ،‬ويمكن تسديد االقتطاع بشكل شهري‬

‫الضريبة على أرباح الشركات‬


‫تعد من الضرائب المباشرة‪ ،‬وتشير المادة ‪ 135‬من قانون الضرائب في الجزائر‬
‫إلى أنه تم تأسيس ضريبة سنوية على مجمل األرباح والمداخيل التي تحققها‬

‫‪15‬‬
‫الشركات واألشخاص الذين تنطبق عليهم الشروط في المادة ‪ 136‬وتسمى‬
‫"الضريبة على أرباح الشركات"‪ .‬ويخضع لهذا القانون كافة الشركات مهما كان‬
‫شكلها ومجال عملها باستثناء شركات األشخاص وشركات المساهمة‪ ،‬والشركات‬
‫المدنية‪ ،‬وهيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة المكونة والمعتمدة حسب األشكال‬
‫والشروط الموجودة في التشريع والتنظيم التجاري‪ ،‬والمؤسسات والهيئات العمومية‬
‫التي تمتلك طابع تجاري أو صناعي‪ ،‬والشركات التعاونية‪ .‬وتكون الضريبة على‬
‫الربح الصافي‪ ،‬والذي يمكن حسابه من خالل حساب الفرق بين الريوع المقبوضة‬
‫من قبل الشركة واألعباء التي تتحملها‪ ،‬ويمكن تحدديه اعتماًد ا على نتيجة المحاسبة‬
‫المستقلة للمؤسسة مع تصويب النتائج بإعادة اإلدماج والحسومات الجبائية‪ .‬ويمكن‬
‫ذلك من خالل جدول ترفقه الشركة بالتصريح السنوي المقدم لوزارة المالية‪ ،‬من‬
‫خالل بعض القوانين والعمليات الحسابية‪ ،‬وإذا ما كانت تعاني الشركة من عجز‬
‫جبائي ال تخضع لضريبة أرباح الشركات‪ ،‬ويمكن منح تخفيضات على الضريبة‬
‫بشروط معينة‪ ،‬ويحدد القانون العام نسًبا ثابتة للضريبة على السلع واألنشطة‬
‫‪.‬المختلفة‬

‫الضريبة على القيمة المضافة‬


‫هذا نوع يعّد من الضرائب غير المباشرة‪ ،‬وتختص ضريبة القيمة المضافة بالسلع‬
‫والمواد اإلنتاجية والخدمات األخرى‪ ،‬وُتفَر ض بنسب ثابتة عليها‪ ،‬وتكون األعباء‬
‫المترتبة على هذه الضريبة من نصيب المستهلك النهائي‪ .‬وهناك مجموعة من السلع‬
‫والخدمات التي يتم إعفاؤها من هذه الضريبة مثل المصوغات الذهبية‪ ،‬وعمليات بيع‬
‫الخبز‪ ،‬والحليب‪ ،‬واللحوم‪ ،‬والدقيق‪ ،‬والسيارات الجديدة‪ ،‬ومن يقل رقم أعمالهم عن‬
‫‪ 30‬مليون دينار جزائري‪ ،‬ومن األكثر تأثًر ا بهذه الضريبة األشغال العقارية‪ ،‬وبيع‬
‫‪.‬العقارات‪ ،‬وعمليات البنوك‪ ،‬وشركات التأمين‪ ،‬وعمليات االستيراد‬

‫‪16‬‬
‫قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة"‪ ،‬المدیریة العامة للضرائب‪ ،‬اّط لع عليه بتاريخ ‪"11/2/2022‬‬

‫خاتمة‬

‫حسب ما ذكرناه فإن الضريبة هي عبارة عن فريضة نقدية جبرية دفعها يكون بال‬
‫مقابل مباشر و نهائي‪ ،‬تخضع المجموعة من مبادئ و القواعد تتمثل في مبدأ‬
‫العدالة اليقين‪ ،‬المالئمة في التحصيل و أخيرا قاعدة االقتصاد في التحصيل‪ ،‬و‬
‫الهدف من هذه القواعد هو التوفيق بين مصلحة الدولة و مصلحة المكلفين أي أنها‬
‫تحقق مصلحة المكلفين بها من جهة أخرى تحقق مصلحة الخزينة العمومية كما‬
‫‪ .‬نجدها تنفي إلى عدة أنواع و هذا وفقا لعدة معايير‬
‫كما نستخلص أيضا أن الضريبة إلى جانب كونها تمويلية فهي أيضا وسيلة لتحقيق‬
‫‪ .‬أهداف الدولة االقتصادية و السياسية و اجتماعية‬
‫و لقد أتضح إن كل دولة تختار مزيجا ضريبيا خاصا بها إذ أن هذه النظم ال‬
‫تكون شرطا في كل دولة‪ ،‬المهم أن تحقق ما خططت لتحقيقه كما نجد إن تطبيق‬
‫هذه الضرائب و تنفيذها ينجر عنه وقوع عدة آثار التي بدورها تأثر بصفة مباشرة‬
‫على النشاط االقتصادي لدولة‪ ،‬نذكر أهمها تأثيرها على الدخل و اإلنتاج و‬
‫االستهالك و األسعار و االدخار‬
‫و عليه نظرا ألهمية هذا المورد في زيادة تحصيل اإليرادات لدولة فيجب على‬
‫هذه األخيرة أن تحافظ عليه‬

‫‪17‬‬
18

You might also like