Professional Documents
Culture Documents
الضرائب في الجزائر
الضريبة أو الجباية هي مبلغ نقدي تتقاضاه الدولة من األشخاص والمؤسسات بهدف تمويل نفقات الدولة؛ أي تمويل كل
القطاعات التي تصرف عليها الدولة كالجيش ،والشرطة ،والتعليم.
أو نفقاتها تبعا للسياسات االقتصادية؛ كدعم سلع وقطاعات معينة ،أو الصرف على البنية التحتية؛ كبناء الطرقات والسدود،
أو التأمين على البطالة.
في األنظمة الديمقراطية تحدد قيمة الضريبة بقوانين يصادق عليها من ممثلي الشعب.
عادة ما تعهد وظيفة جمع الضرائب وتوزيعها على القطاعات المختلفة إلى وزارة المالية بعد تحديد الميزانيات.
تنص الكثير من القوانين في عدد من البلدان على أن الجباية مبلغ مالي تطلبه الدولة من الذين يتحقق فيهم شرط دفع
الضريبة ،وذلك دون أن يترتب للدافع عن ذلك أية حقوق مباشرة؛ أي أن شركة تدفع جباية مثال ،ال يمكنها أن تعتمد على
ذلك لتطلب محطة حافالت لعامليها (قانونا).
في القديم كانت الضريبة تتكون من مبالغ نقدية وعطايا عينية (كأن يعطي فالح جزء من محصوله كضريبة مثال) إال أنها
اليوم تكاد تكون حصرا على النقود.
وتوجد هناك عدة أنواع للضرائب ،تختلف من دولة ألخرى ،وقد يختلف المسمى لنفس الضريبة من دولة ألخرى.
يعني مبدأ وظيفية الضريبة ،وفقا لما ذهب إلية مروان القطب ،إن للضريبة وظيفة تهدف الدولة إلى تحقيقها ،في الماضي وفي ظل الدولة الحارسة كانت وظيفة
الضريبة قاصرة على تأمين اإليرادات الالزمة لتغطية نفقات المرافق األساسية للدولة كمرافق القضاء والدفاع والجيش ،وكانت وظيفة الدولة ذات بعد مالي الن الدولة
الحارسة تمنع التدخل في المجالين االقتصادي واالجتماعي .اما بعد الحرب العالمية األولى وعقب األزمة المالية العالمية في العام ،1929لم تعد الدولة تستطيع إن تقف
موقف المتفرج إمام األوضاع االقتصادية واالجتماعية المتردية ،وبدأ الفكر االقتصادي يتحول نحو السماح للدولة بالتدخل ،وكان المفكر االقتصادي جون ماري كنز
هو المنظر للشكل الجديد للدولة التي تستطيع ان تستخدم الضريبة للتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية .وبذلك بدأ مبدأ وظيفية الضريبة بالتبلور.
وفي مطلع الثمانينات من القرن الماضي وجدت الدولة إن سياستها التدخلية تؤدي بتا إلى الوقوع بالعجز ،خصوصا عند تشغيلها للمرافق ذات الطابع الصناعي
والتجاري كمرافق الكهرباء واالتصاالت والنقل العام ،وراح المنظرون في االقتصاد ينادونا بضرورة تعديل الفكر المحدد لدور الدولة .فالدولة تاجر فاشل ،وإدارتها
لمرافق اقتصادية يؤدي إلى خسائر كبيرة تلحق بالمالية العامة ،وال بد من أن يعهد بإدارة هذه المرافق إلى أشخاص القانون الخاص الذين لديهم الخبرة والقدرة على
إدارة هذه المرافق وفقا لقواعد السوق وفي ظل بيئة تنافسية ،وبالتالي تتحول الدولة من مشغلة لمرافق صناعية وتجارية إلى منظمة لمختلف القطاعات وموجهة
لتشغيلها ومؤثرة على نموها ،وتشكل الضريبة أحد الوسائل التي يمكن استخدامها للتأثير على الواقع االقتصادي وتوجيهه .وبالتالي نالحظ إن مبدأ وظيفية الضريبة لم
يتراجع في ظل الدولة المنظمة وأصبح له إبعاد متعددة منها االقتصادي واالجتماعي والبيئي.
صور التهرب الضريبي
\..\..\Documents
.docxننالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
docxتعريف اإلنترنت\..\..\Documents
.