You are on page 1of 8

‫الضريبة أو الجباية‬

‫الضريبة أو الجباية هي مبلغ نقدي تتقاضاه الدولة من األشخاص والمؤسسات‬


‫بهدف تمويل نفقات الدولة‪ .‬أي بهدف تمويل كل القطاعات التي تصرف عليها‬
‫الدولة كالتعليم متمثال في المدارس ورواتب المدرسين والوزارات ورواتب‬
‫عمالها وصوال إلى عمال النظافة الحكومية والسياسات االقتصادية كدعم سلع‬
‫وقطاعات معينة أو الصرف على البنية التحتية كبناء الطرقات والسدود أو التأمين‬
‫على البطالة‪ .‬في األنظمة الديمقراطية يتم تحديد قيمة الضريبة بقوانين يتم‬
‫المصادقة عليها من ممثلي الشعب‪ .‬عادة ما تعهد وظيفة جمع الضرائب وتوزيعها‬
‫على القطاعات المختلفة إلى وزارة المالية بعد تحديد الميزانيات‪.‬‬
‫تنص الكثير من القوانين في عديد من البلدان على أن الجباية مبلغ مالي تطلبه‬
‫الدولة من الذين يتحقق فيهم شرط دفع الضريبة وذلك بدون أن يترتب للدافع عن‬
‫ذلك أية حقوق مباشرة‪ .‬أي أن شركة تدفع جباية مثال ال يمكنها أن تعتمد على ذلك‬
‫لتطلب من محطة حافالت لعامليها قانونا‪ .‬في القديم كانت الضريبة تتكون من‬
‫مبالغ مالية وعطايا شيئية (كأن يعطي فالح جزء من محصوله كضريبة مثال) إال‬
‫أنها اليوم تكاد تكون حصريا مالية‪ .‬وتوجد هناك عديد األنواع من الضرائب‬
‫تختلف من دولة ألخرى وقد يختلف المسمى لنفس الضريبة من دولة ألخرى‪ .‬من‬
‫هذه الضرائب‪:‬‬
‫الضريبة على القيمة المضافة وهي من نوع الضرائب الغير مباشرة‪ .‬وهي‬ ‫‪‬‬

‫ضريبة يدفعها المستهلك كلما قام باشتراء سلعة أو خدمة معينة‪ .‬تختلف قيمة‬
‫الضريبة من دولة إلى أخرى‪ .‬وتكون قيمتها عادة بين ‪ %7‬و‪ %20‬من ثمن‬
‫السلعة أو الخدمة المشتراة‬
‫الضريبة على الدخل وهي من نوع الضرائب المباشرة أو تسمى أيضا هكذا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وهي ضريبة يدفعها األفراد على دخلهم (الشهري مثال) وتدفعها الشركات على‬
‫ربحها‪.‬‬
‫الضريبة على الثروة‬ ‫‪‬‬

‫الضريبة على المستوردات‬ ‫‪‬‬

‫إلخ‬ ‫‪‬‬

‫كما يمكن تصنيف الضريبة حسب طريقة حسابها فيمكن أن نميز بين‬
‫الضريبة ‪ :Proportional tax‬أي أن معدل الضريبة غير مرتبط بقيمة الدخل‬ ‫‪‬‬

‫أو المال‪ .‬أي أن شخصا يمتلك مائة دوالر يدفع ‪ %1‬وشخص يمتلك ‪100000‬‬
‫دوالر يدفع أيضا ‪%1‬‬
‫الضريبة التقدمية ‪ :Progressive tax‬في نظام الضريبة التقدمية يزداد معدل‬ ‫‪‬‬

‫الضريبة كلما ازداد المبلغ الذي تطبق عليه الجباية‪ .‬من يملك ‪ 100‬دوالر يدفع‬
‫‪ %1‬مثال ومن يملك ‪ 100000‬يدفع ‪( %10‬مثال)‬
‫الضريبة التراجعية ‪ :Regressive tax‬في نظام الضريبة التراجعي يتراجع‬ ‫‪‬‬

‫معدل الضريبة كلما إزداد المبلغ الخاضع للجباية‪ .‬أي أن شخصا يملك دوالرا‬
‫يدفع ‪ %10‬مثال وشخص يملك ‪ 10000‬يدفع‪( %1‬مثال)‬
‫محتويات‬
‫‪1‬مبدأ وظيفية الضرائب‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬التهرب الضريبي‬ ‫‪‬‬

‫‪2.1‬أنواعه‬ ‫‪o‬‬

‫‪2.2‬صورالتهرب الضريبي‬ ‫‪o‬‬

‫‪2.3‬أسباب التهرب الضريبي‬ ‫‪o‬‬

‫‪2.4‬أشكال وطرق التهرب الضريبي‬ ‫‪o‬‬


‫‪3‬انظر أيضا‬ ‫‪‬‬

‫مبدأ وظيفية الضرائب[عدل]‬


‫اوال‪ :‬مفهوم مبدأ وظيفية الضريبة‬
‫يعني مبدأ وظيفية الضريبة‪ ،‬وفقا لما ذهب اليه مروان القطب‪ ،‬ان للضريبة وظيفة‬
‫تهدف الدولة إلى تحقيقها‪ ،‬في الماضي وفي ظل الدولة الحارسة كانت وظيفة‬
‫الضريبة قاصرة على تأمين اإليرادات الالزمة لتغطية نفقات المرافق األساسية‬
‫للدولة كمرافق القضاء والدفاع والجيش‪ ،‬وكانت وظيفة الدولة ذات بعد مالي الن‬
‫الدولة الحارسة تمنع التدخل في المجالين االقتصادي واالجتماعي‪ .‬اما بعد الحرب‬
‫العالمية األولى وعقب االزمة المالية العالمية في العام ‪ ،1929‬لم تعد الدولة‬
‫تستطيع ان تقف موقف المتفرج امام األوضاع االقتصادية واالجتماعية المتردية‪،‬‬
‫وبدأ الفكر االقتصادي يتحول نحو السماح للدولة بالتدخل‪ ،‬وكان المفكر‬
‫االقتصادي جون ماير كنز هو المنظر للشكل الجديد للدولة التي تستطيع ان‬
‫تستخدم الضريبة للتحقيق اهداف اقتصادية واجتماعية‪ .‬وبذلك بدأ مبدأ وظيفية‬
‫الضريبة بالتبلور‪.‬‬
‫وفي مطلع الثمانينات من القرن الماضي وجدت الدولة ان سياستها التدخلية تؤدي‬
‫بها إلى الوقوع بالعجز‪ ،‬خصوصا عند تشغيلها للمرافق ذات الطابع الصناعي‬
‫والتجاري كمرافق الكهرباء واالتصاالت والنقل العام‪ ،‬وراح المنظرون في‬
‫االقتصاد ينادون بضرورة تعديل الفكر المحدد لدور الدولة‪ .‬فالدولة تاجر فاشل‪،‬‬
‫وادارتها لمرافق اقتصادية يؤدي إلى خسائر كبيرة تلحق بالمالية العامة‪ ،‬وال بد‬
‫من أن يعهد بإدارة هذه المرافق إلى اشخاص القانون الخاص الذين لديهم الخبرة‬
‫والقدرة على إدارة هذه المرافق وفقا لقواعد السوق وفي ظل بيئة تنافسية‪،‬‬
‫وبالتالي تتحول الدولة من مشغلة لمرافق صناعية وتجارية إلى منظمة لمختلف‬
‫القطاعات وموجهة لتشغيلها ومؤثرة على نموها‪ ،‬وتشكل الضريبة أحد الوسائل‬
‫التي يمكن استخدامها للتأثير على الواقع االقتصادي وتوجيهه‪ .‬وبالتالي نالحظ ان‬
‫مبدأ وظيفية الضريبة لم يتراجع في ظل الدولة المنظمة وأصبح له ابعاد متعددة‬
‫منها االقتصادي واالجتماعي والبيئي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬وظائف الضريبة‬
‫سنتناول في هذه الفقرة أهم الوظائف التي تقوم بها الضريبة من أهمها‪:‬‬
‫الوظيفة المالية‪ :‬ونقصد بالوظيفة المالية ان الضريبة تشكل ايرادا للخزينة العامة‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫وتستخدم لتغطية النفقات العامة‪.‬‬


‫ولقد افرطت السياسات االقتصادية للدول في النظر إلى الضريبة باعتبارها‬ ‫‪‬‬

‫مصدرا لاليرادات العامة‪ ،‬وبغض النظر عن االثار االقتصادية واالجتماعية‬


‫السيئة التي يمكن ان تنتج‪ .‬وعلى سبيل المثال تشكل الضرائب غير المباشرة‬
‫موردا مهما لخزينة الدولة وتلجأ الدول إلى فرضها نظرا لحصيلتها الوفيرة‪ ،‬اال‬
‫انها ال تحقق العدالة الضريبية فهي تفرض بمعدل واحد وال تراعي األوضاع‬
‫الشخصية والعائلية للمكلف‪ ،‬في حين ان الضرائب المباشرة أكثر عدالة‪ ،‬ولكن‬
‫بالرغم من ذلك ال تستطيع الدول إال أن تفرض مجموعة كبيرة من الضرائب‬
‫غير المباشرة بهدف تأمين أكبر حصيلة ضريبية من شأنها ان تغطي النفقات‬
‫العامة‪ ،‬اي ان الدول تنظر إلى الوظيفة المالية في هذه الحالة أكثر من النظر إلى‬
‫الوظائف األخرى‪.‬‬
‫الوظيفة االقتصادية‪ :‬تشكل الضريبة اداة من األدوات التي تمتلكها الدولة للتأثير‬ ‫‪‬‬

‫على االقتصاد بهدف تحقيق االستقرار االقتصادي وتحقيق معدالت مرتفعة من‬
‫النمو‪ ،‬ولهذه الوظيفة مظاهر متعددة من أهمها‪:‬‬
‫أ‪ -‬في حالة االنكماش‪ :‬تكون في ظل هذه الحالة كمية النقود المتداولة محدودة وال‬
‫تتناسب ابدا مع كمية السلع والخدمات المنتجة والمعروضة للبيع‪ ،‬وفي هذه الحالة‬
‫على الدولة زيادة انفاقها لتعزيز الكميات النقدية والحد من فرض ضرائب جديدة‬
‫بل عليها خفض المعدالت الضريبية وزيادة اإلعفاءات بهدف خلق توازن جديد‬
‫يعيد األوضاع االقتصادية إلى االستقرار‪.‬‬
‫ب‪ -‬في حالة االنتعاش‪ :‬وتتصاعد الكميات النقدية في ظل هذه الحالة ويخشى ان‬
‫تبلغ حدا تتجاوز فيه الكميات المعروضة من السلع والخدمات‪ ،‬مما يؤدي إلى ان‬
‫تزاحم كميات كبيرة من النقود المتداولة كمية محدودة من السلع والخدمات ما‬
‫يؤدي إلى ارتفاع األسعار والوقوع في التضخم الذي يؤدي إلى فقدان النقود‬
‫لقوتها الشرائية‪ ،‬ويأتي في هذا المجال دور الضريبة التي تمتص فائض الكميات‬
‫النقدية وذلك عن طريق فرض ضرائب جديدة أو زيادة معدالت الضرائب‬
‫القائمة‪ ،‬من اجل اعادة التوازن لالقتصاد الوطني‪.‬‬
‫ج‪ -‬حماية اإلنتاج الوطني‪ :‬تستخدم الدولة الضريبة خصوصا الرسوم الجمركية‬
‫التي تفرض على السلع والخدمات عند عبورها لحدود الدولة‪ ،‬بهدف حماية‬
‫الصناعات الوطنية خصوصا الناشئة منها‪ .‬الن فرض الرسم الجمركي على السلع‬
‫المستوردة سيؤدي إلى رفع ثمنها وبالتالي تفقد هذه السلع مقدارا معينا من قدرتها‬
‫التنافسية وتسمح ببيع المنتجات الوطنية باثمان منافسة تحقق للمشاريع الوطنية‬
‫الدخل المرتفع وللعمالة المحالية فرص عمل جديدة ومداخيل مرتفعة‪ ،‬وبالتالي‬
‫تساهم الضريبة في نمو االقتصاد وتطوره‪.‬‬
‫د‪ -‬اإلعفاءات الضريبية‪ :‬ان من شأن اعفاء بعض المشاريع االقتصادية من‬
‫الضريبة سواء بصورة دائمة أو مؤقتة إلى تعزيز الصناعة المحلية وتوجيه‬
‫المستثمرون إلى مشاريع اقتصادية تشبع حاجات عامة للمواطنين بدل من اشباعها‬
‫من شركات اجنبية تستحوذ على القسم األكبر من القيمة المضافة‪.‬‬
‫الوظيفة االجتماعية‪ :‬تهدف الضريبة إلى تحقيق االستقرار االجتماعي‪ ،‬واعادة‬ ‫‪‬‬

‫توزيع الدخل بين طبقات المجتمع‪،‬‬


‫ومن أهم مظاهر الوظيفة االجتماعية للضريبة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أ‪ -‬اعادة توزيع الدخل‪ :‬ينتج الدخل عن عناصر اإلنتاج وملكية هذه العناصر‬
‫متفاوتة بين الناس‪ ،‬ما يؤدي إلى خلق طبقات اجتماعية متعددة‪ ،‬وعلماء االجتماع‬
‫يرصدون ثالث طبقات الطبقة الدنيا أو الفقيرة‪ ،‬الطبقة الوسطى‪ ،‬والطبقة الغنية‪.‬‬
‫وفي المجتمعات الرأسمالية تسيطر الطبقة الغنية على عناصر اإلنتاج وهذا هو‬
‫مصدر غناها‪ ،‬في حين تقدم الطبقة الفقيرة عنصر العمل مقابل اجور محدودة ال‬
‫تمكنها من تأمين حاجاتها األساسية‪ ،‬مما يولد لديها مشاكل اجتماعية تؤثر على‬
‫المجتمع برمته‪،‬‬
‫لذلك على الدولة التدخل من اجل اعادة توزيع الدخل وذلك عن طريق فرض‬
‫ضرائب بمعدالت مرتفعة على الطبقة الغنية‪ ،‬واعفاء الطبقة الفقيرة من الضريبة‬
‫أو فرضها بمعدالت منخفضة‪ .‬ويجب أن تنفق الحصيلة الضريبية على الحاجات‬
‫األساسية لهذه الطبقات المحرومة من خالل مساعدات اجتماعية وتأمين الخدمات‬
‫الصحية والتعليمية واالسكانية‪.‬‬
‫وبالتالي فان تصاعدية الضريبة هي االداة الفاعلة العادة توزيع الدخل‪ .‬بحيث‬
‫يزيد معدل الضريبة كلما ارتفع دخل المكلف‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحقيق العدالة االجتماعية‪ :‬تسعى األنظمة الضريبية عند فرض الضرائب إلى‬
‫مراعاة األوضاع االجتماعية للمكلفين وذلك من خالل عدة وسائل أهمها‪:‬‬
‫‪ 1‬مراعاة االعتبارات الشخصية والعائلية‪ :‬تعمد معظم األنظمة الضريبية إلى‬ ‫‪‬‬

‫اعفاء حد معين من الوعاء الضريبة وذلك وفقا لالعتبارات الشخصية والعائلية‬


‫للمكلف‪ ،‬وفي لبنان نطلق على هذا اإلعفاء تسمية التنزيل العائلي الذي يختلف‬
‫وفقا للوضع العائلي للمكلف فاذا كان المكلف اعزب ينزل من دخله سبعة ماليين‬
‫ونصف المليون واذا كان متزوج يضاف إلى تنزيله ‪ 2,5‬مليون شرط ان تكون‬
‫زوجته ال تعمل كما يستحق عن كل ولد نصف مليون إلى حدود خمسة أوالد فقط‪.‬‬
‫‪ 2‬إعفاء السلع والخدمات األساسية من الضريبة‪ :‬تعفى السلع التي تكون على‬ ‫‪‬‬

‫تماس مباشر مع معيشة المواطن من الضريبة خصوصا الضريبة على المبيعات‬


‫أو الضريبة على القيمة المضافة‪ ،‬وفي لبنان تعفى الخضار والفواكه غير‬
‫المصنعة من الضريبة على القيمة المضافة كما يعفى السكر واالرز واللحوم‪ ،‬كما‬
‫يعفى نشاط التعليم من ضريبتي الدخل والقيمة المضافة‪ ،‬كل ذلك بهدف مراعاة‬
‫األوضاع االجتماعية للمكلفين وتحقيق العدالة الضريبية‪.‬‬
‫‪ 3‬االعتماد على الضرائب المباشرة‪ :‬مما ال شك فيه ان الضرائب المباشرة‬ ‫‪‬‬

‫تراعي األوضاع االجتماعية للمكلفين‪ ،‬فتطبق الضريبة التصاعدية على مجموعة‬


‫كبيرة من ضرائب الدخل وضريبة التركات وضريبة األمالك المبنية‪ .‬كما تأخذ‬
‫بالتنزيالت العائلية التي تراعي أوضاع المكلفين الشخصية والعائلية‪ .‬هذا يعني ان‬
‫الضرائب المباشرة أكثر ميال لتحقيق العدالة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ 4‬الحد من الضرائب غير المباشرة‪ :‬تعتمد الضرائب غير المباشرة على معدالت‬ ‫‪‬‬

‫ثابتة تطبق على جميع الملكفين بغض النطر عن مقدرتهم التمويلية‪ ،‬كما ال‬
‫تتضمن تنزيالت واعفاءات تراعي األوضاع الشخصية والعائلية للمكلفين‪ .‬ما‬
‫يعني ان الضرائب غير المباشرة ال تحقق الوظيفة االجتماعية وتميل إلى تحقيق‬
‫الوظيفة المالية للضريبة‪ .‬إال أن معظم الدول الرأسمالية تضطر إلى االعتماد على‬
‫هذه الضرائب من اجل تأمين الموارد المالية لتغطية نفقات الدولة‪ ،‬ما يعني ان‬
‫تغلب الوظيفة المالية مكرهة بهدف عدم الوقوع في العجز المالي الذي يمكن ان‬
‫يؤدي إلى تدهور أوضاع المالية العامة ويؤثر على االقتصاد الوطني برمته‪.‬‬
‫(مقتبس عن محاضرة للدكتور مروان القطب)‬
‫ومن هنا ظهر مبدأ وظيفية الضرائب‪ ،‬حيث أنه لكل ضريبة أثر ما على النشاط‬
‫األقتصادي للدولة وبذلك ال يمكن فرض الضرائب لمجرد تحصيل األموال حيث‬
‫قد تكون الضريبة ذات حصيلة عالية كالضرائب على الدخل والتركات‪ ،‬ولكن‬
‫أيضا ذات آثار اقتصادية غير مرغوبة بل وضارة بالنشاط االقتصادي للدولة‪.‬‬
‫فمثال فرض ضريبة على مدخرات المواطنين قد يوفر للدولة حصيلة كبيرة ولكنه‬
‫في الوقت ذاته سيدفع المواطنين إلخفاء مدخراتهم وإبعادها عن النشاط‬
‫االقتصادى لتجنب دفع الضريبة وبالتالى سيخسر االقتصاد هذه المدخرات‪ .‬في‬
‫حين ان فرض ضريبة على الموارد العاطلة (كاألراضي والعقارات غير‬
‫المستخدمة) قد ال يوفر للدولة حصيلة كافية ولكنه سيدفع المواطنين الستغالل‬
‫مواردهم وممتلكاتهم لتجنب دفع الضريبة وبالتالى تسهم الضريبة في تحسين‬
‫استغالل موارد الدولة‪.‬‬
‫التهرب الضريبي[عدل]‬

You might also like