You are on page 1of 20

‫عنوان المداخلة‪ :‬المسؤولية االجتماعية للشركات في ظل المحاسبة االجتماعية(اإلفصاح‬

‫المحاسبي)‬

‫محور المشاركة‪ :‬المحور الخامس‪ :‬معايير قياس األداء االجتماعي لمنظمات األعمال تجاه‬
‫أصحاب المصالح‬

‫االسم واللقب‬ ‫يوسف بوخلخال‬


‫الرتبة العلمية‬ ‫أستاذ مساعد صنف ب‬
‫الوظيفة‬ ‫أستاذ مكلف بالدروس‬
‫المؤسسة‬ ‫كلية العلوم االقتصادية و التجارية وعلوم التسيير جامعة االغواط‬
‫الهاتف(النقال)‬ ‫‪0775568501‬‬
‫البريد االلكتروني‬ ‫‪y_boukhalkhal@hotmail.fr‬‬
‫الملخص‬

‫تعتبر المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية أحدث مراحل التطور المحاسبي ولقد نشأ هذا التطور الحديث نتيجة‬
‫لالزدياد المنفرد في حجم وقرارات الشركات التي لها تأثيرات مالية واقتصادية واجتماعية واسعة النطاق‪ ،‬مما‬
‫أدى إلى االهتم ام به ا من قب ل المنظم ات والجمعي ات المحاس بية والمهني ة والجه ات األكاديمي ة ولم ا ك ان اإلط ار‬
‫الفك ري المحاس بي للش ركات يع اني من القص ور لع دم قدرت ه على تق ديم إجاب ات مح ددة لع دد من المش اكل ال تي‬
‫تواج ه المحاس ب مث ل قي اس التكلف ة والعائ د االجتم اعي ف ان الس ؤال الرئيس ي للمش كلة هي ت وفر المحاس بة أدوات‬
‫قياس تستند إليه في قياس التكاليف والمنافع االجتماعية التي تساعد على تقديم المعلومات إلى األطراف المعنية‬
‫بما يكفل أجراء عملية التقييم الشامل من جانب المجتمع والدولة لمستوى األداء االجتماعي الذي يحققه المشروع‪.‬‬
‫‪Abstract‬‬
‫‪Social responsibility Accounting is considered a latest stages of development of accounting and has‬‬
‫‪emerged this development as a result of the increase in the size and the decisions of companies that‬‬
‫‪have a financial impact, economic, social, and large-scale, leading to attention by organizations,‬‬
‫‪associations accounting and professional, academic..etc, hence what was the conceptual accounting‬‬
‫‪framework suffers from shortcomings of his inability to provide specific answers to a number of‬‬
‫‪problems faced by the accountant, such as measuring the cost and social return, the main question of‬‬
‫‪the problem is the availability of accounting measurement tools based on it in the measurement of‬‬
‫‪costs and social benefits that help provide information to the parties concerned to ensure a process of‬‬
‫‪comprehensive assessment of the society and the state of the level of social performance achieved by‬‬
‫‪the project.‬‬
‫المقدمة‬
‫يلقى ت أثير المؤسس ات على اﻟﻤﺠتم ع اهتمام اً عالمي ا‪ ،‬وتتزاي د تطلع ات المس تهلكين والم وظفين والمس تثمرين‬
‫وش ركاء األعم ال التجاري ة واﻟﻤﺠتمع ات المحلي ة فيم ا يتعل ق بدور األعم ال التجاري ة في اﻟﻤﺠتم ع‪ ،‬ويج ري حالي اً‬
‫وضع مبادئ عامة ومبادئ توجيهية ومدونات قواعد لتنظيم سلوك الشركات‪ .‬وتطالب الحكومات والمنظمات غير‬
‫الحكومي ة واﻟﻤﺠتمع ات المحلي ة بالمزي د من الش فافية والمس اءلة‪ ،‬على أال يقتص ر ذل ك على العملي ات التجاري ة‬
‫اليومي ة ال تي تض طلع ﺑﻬا الش ركات‪ ،‬وأن يش مل كيفي ة ت أثير تل ك العملي ات على اﻟﻤﺠتم ع‪ ،‬وم ع ظه ور الفض ائح‬
‫المالية والمحاسبية األخيرة وما لها من تأثير على أسواق رأس المال والمعاشات التعاقدية‪.‬‬
‫وأصبحت هذه الشواغل أكثر إلحاحا من ذي قبل‪ ،‬وعلى الرغم من هذا االهتمام الواسع ال يزال من الصعب تقييم‬
‫تأثير شركة من الشركات على اﻟﻤﺠتمع‪ ،‬ناهيك عن قياسه بوضع معايير لذلك‪ ،‬فمجموعات أصحاب المصلحة‬
‫تصمم أدوات للتقييم وفق اً للمعايير‪ ،‬والمنظمات المهنية تجري مراجعات اجتماعية‪ ،‬والحكومات تضع تشريعات‬
‫تلزم بإعداد التقارير االجتماعية‪ ،‬وهيئات التصنيف تصنف الشركات في مراتب‪ ،‬والمؤسسات نفسها تنشر عددا‬
‫متزاي دا من التق ارير عن أدائها االجتم اعي‪ .‬ورغم ه ذه الجه ود الكث يرة‪ ،‬فأص حاب المص الح غ ير راض ين عن‬
‫التق ارير‪ ،‬ويط البون بالمزي د من المعلوم ات عن ت أثير المؤسس ات على اﻟﻤﺠتم ع وكيفي ة توفيقه ا بين ه ذا الت أثير‬
‫واحتياجات اﻟﻤﺠتمع‪.‬‬
‫ومنه يتم صياغة اإلشكالية التالية ‪ :‬ما مدى قدرة المحاسبة االجتماعية (اإلفصاح المحاسبي) على التعبير عن‬
‫أداء الشركات بصورة تعكس الوظيفة االجتماعية للشركة والتعبير بوضوح عن حقيقة األداء االجتماعي‬
‫بصورة حقيقية‪ 1‬وصحيحة؟‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬المسؤولية االجتماعية‪ ،‬المحاسبة االجتماعية‪ ،‬األداء االجتماعي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مدخل عام للمحاسبة عن المسؤولية االجتماعية‬


‫‪-1‬مفهوم‪ 1‬المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية‬

‫لقد تعددت المفاهيم والتعاريف الخاصة بالمحاسبة عن المسؤولية االجتماعية ولكن التعريف الشامل لها‬
‫هو (الصبان‪،1987 ،‬ص‪" )33‬مجموعة األنشطة التي تختص بقياس وتحليل األداء االجتماعي لمنظمات‬
‫األعم ال وتوص يل تل ك المعلوم ات للفئ ات والطوائ ف المختص ة وذل ك بغ رض مس اعدتهم في اتخ اذ‬
‫القرارات وتقييم األداء االجتماعي لتلك المنظمات" حيث يبرز هذا التعريف اهتمام المحاسبة االجتماعية‬
‫بوظيف تي قي اس األداء االجتم اعي للمنظم ات والتقري ر عن نت ائج القي اس بم ا يكف ل إج راء تق ييم لألداء‬
‫االجتماعي ألي منظمة من قبل المجتمع ‪.‬‬

‫‪-2‬أهداف المحاسبة االجتماعية‬


‫أ‪ -‬تحدي د وقي اس ص افي المس اهمة االجتماعي ة للمنظم ة ال تي ال تش تمل فق ط على عناص ر التك اليف‬
‫والمن افع الخاص ة والداخلي ة للمنظم ة‪ ،‬وإ نم ا أيض ا تتض من عناص ر التك اليف والمن افع الخارجي ة‬
‫(االجتماعية) والتي لها تأثير على فئات المجتمع وينبع هذا الدور من قصور المحاسبة التقليدية في مجال‬
‫قياس األداء االجتماعي لمنظمات األعمال ويرتبط هذا الهدف بوظيفة القياس المحاسبي (‪toms,2000,‬‬
‫‪.)p201‬‬

‫ب‪ -‬تق ييم األداء االجتم اعي للمنظم ة وذل ك من خالل تحدي د م ا إذا ك انت إس تراتيجية المنظم ة وأه دافها‬
‫تتماشى مع األولويات االجتماعية من جهة ومع طموح المنظمة لألفراد بتحقيق نسبة معقولة من األرباح‬
‫من جه ة أخ رى وتمث ل العالق ة بين أداء منظم ات األعم ال االقتص ادية والرفاهي ة االجتماعي ة العنص ر‬
‫الجوهري لهذا الهدف من أهداف المحاسبة االجتماعية ويرتبط هذا الهدف أيضا بوظيفة القياس المحاسبي (‬
‫‪.)bebbington,2000,p140‬‬

‫ج ‪ -‬اإلفص اح عن األنش طة ال تي تق وم به ا المنظم ة وال تي له ا أث ار اجتماعي ة (اث ر ق رارات المنظم ة على تعليم‬
‫وص حة الع املين وعلى تل وث البيئ ة وعلى اس تهالك الم وارد ) ويظه ر ه ذا اله دف ض رورة توف ير البيان ات‬
‫المالئمة عن األداء االجتماعي للمنظمة مدى مساهمتها في تحقيق األهداف االجتماعية ‪ ،‬وأيضا إيصال هذه‬
‫البيانات لألطراف المستفيدة الداخلية والخارجية على حد سواء‪ ،‬من اجل ترشيد القرارات الخاصة والعامة‬
‫المتعلقة بتوجيه األنشطة االجتماعية وتحديد النطاق األمثل لها سواء من وجهة نظر المستخدم أو من وجهة‬
‫نظر المجتمع ويرتبط هذا الهدف بوظيفة االتصال المحاسبي (‪) Ball.A’et.al”;2000,p65‬‬

‫‪ 2.1‬معايير التفرقة بين األنشطة االجتماعية واألنشطة االقتصادية (بزماوي‪،2002،‬ص‪(89‬‬


‫ليس هناك اتفاق على األنشطة التي تعتبر داخل نطاق المحاسبة االجتماعية واألنشطة التي ال تدخل ضمن هذا‬
‫النطاق ولكن هناك معياران للتميز بين األنشطة االجتماعية واألنشطة االقتصادية‪-:‬‬
‫المعي ار األول‪ :‬هو وجود أو عدم وجود اإلل زام القانوني بالنشاط فاألنشطة االجتماعي ة هي األنشطة التي‬
‫تنفذها المنظم ة اختياري ا لإليفاء بالتزاماتها تج اه المجتم ع أي أن ص فة االختيار أو االل تزام هي التي تحدد‬
‫طبيعة النشاط فيما إذا كان اجتماعي أم ال؛‬
‫المعي ار الث اني‪ :‬ه و معي ار النش اط ذات ه أي أن األنش طة االجتماعي ة تش مل ك ل األنش طة ذات الطبيع ة‬
‫االجتماعية وليس فقط األنشطة التي تقوم بها المنظمة بصفة اختيارية‬
‫‪ 2-2‬مجاالت المحاسبة االجتماعية‬

‫لقد حددت لجنة المحاسبة عن األداء االجتماعي من قبل الجمعية القومية للمحاسبين بأمريكا(‪) .N.A.A‬‬
‫أربعة مجاالت لألداء االجتماعي هي‪:‬‬

‫تفاعل المنظمات مع المجتمع؛‬ ‫‪-‬‬


‫المساهمة في تنمية الموارد البشرية؛‬ ‫‪-‬‬
‫المساهمة في تنمية الموارد الطبيعية والبيئية؛‬ ‫‪-‬‬
‫االرتقاء بمستوى جودة السلع والخدمات؛‬ ‫‪-‬‬

‫كما حدد المعهد األمريكي للمحاسبين القانونيين (‪ ) AICPA‬نسبة مجاالت لألداء االجتماعي هي‪:‬‬
‫البيئة ؛‬ ‫‪-‬‬
‫لموارد غير المتجددة ؛‬ ‫‪-‬‬
‫الموارد البشرية؛‬ ‫‪-‬‬
‫الموردين؛‬ ‫‪-‬‬
‫العمالء؛‬ ‫‪-‬‬
‫المجتمع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أم ا جمعي ة المحاس بة األمريكي ة (‪ )AAA‬فق د ق امت ب إجراء دراس ة ميداني ة على بعض الش ركات التي تع د قوائم‬
‫وتقارير اجتماعية وذلك من اجل التعرف على أساس القياس واإلفصاح‪ ،‬فقد أصدر تقريرا بخمس مجاالت لألداء‬
‫االجتماعي هي ‪:‬‬
‫الرقابة على البيئة؛‬ ‫‪-‬‬
‫توظيف األقليات؛‬ ‫‪-‬‬
‫العاملون ؛‬ ‫‪-‬‬
‫تحسين المنتج؛‬ ‫‪-‬‬
‫خدمة المجتمع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-3‬معايير قياس األداء االجتماعي‬
‫يرى البعض أن المعايير المحاسبية العامة التي وضعتها جمعية المحاسبين األمريكية عام ‪1963‬م ونشرت في‬
‫عام ‪1966‬م هي أنسب أسلوب وعلى هذا األساس فإن المعايير االجتماعية المقترحة كالتالي‪:‬‬
‫أ‪-‬معيار الصالحية‪ :‬حيث الب د أن تك ون البيان ات و المعلوم ات المحاس بية المتعلق ة بالنش اط االجتم اعي وثيق ة‬
‫الصلة واالرتباط بالهدف من استخدامه وأن تعكس التقارير االجتماعية األثر االجتماعي لألنشطة المطلوب‬
‫قياس نتائجها لجميع أصحاب المصلحة واألطراف االجتماعية المستفيدة بصورة حقيقية تبعث على الثقة وفي‬
‫الوقت المناسب و بشكل يحقق األهداف المرجوة من أعداد القوائم االجتماعية الختامية‪.‬‬
‫ب‪-‬معيار الخلو من التميز‪ :‬يتبلور مضمون هذا المعيار في ضرورة تحديد الحقائق و التقارير عنها بنزاهة‬
‫وتجرد وبحيث ال تنطوي على أي تحيز بالتضمين أو استخدام طرق القياس التي يظهر بها التميز واضحا‬
‫واالعتماد على طريقة موضوعية للقياس المحاسبي سواء للتكاليف أو للعوائد االجتماعية‪.‬‬
‫ج‪-‬معي‪11‬ار النس‪11‬بية‪ :‬مض مون ه ذا المعي ار يكمن في ض رورة تبي ان أس باب تحق ق أو ع دم تحق ق األه داف‬
‫االجتماعية حتى يمكن الوصول إلى درجة اإلقناع العام و إشباع حاجة طالبي المعلومات االجتماعية و كذلك‬
‫حق المجتمع في أن يعرف النتائج االجتماعية لنشاط المنظمة‪.‬‬
‫د‪-‬معيار التكلفة االجتماعية التاريخية‪ :‬يقابل هذا المعيار (مبدأ التكلفة التاريخية) المتعارف عليه في مجال‬
‫القي اس المحاس بي للنش اط االقتص ادي و ب الرغم من تعرض ه للنق د الش ديد إال أن ه في ظ ل القي اس المحاس بي‬
‫لألداء االجتماعي يتوقع أن تزداد أهمية هذا المعيار لما يتحقق عنه قدر ليس بالقليل من الموضوعية والقابلية‬
‫للمقارنة‪.‬‬
‫ه‪-‬معيار العائد االجتم‪1‬اعي‪ :‬و يمكن أن يح ل ه ذا المعي ار في مج ال المحاس بة االجتماعي ة ب دال من (مب دأ تحقي ق‬
‫اإليراد) في مجال المحاسبة المالية‪ ،‬ألنه يتسع ليشمل العوائد االجتماعية غير القابلة للقياس النقدي المباشر وال‬
‫يوجد لها سعر في السوق‪.‬‬
‫و‪-‬معيار مقابلة العوائد االجتماعية بالتكاليف المسببة لها‪ :‬يقاب ل ه ذا المعي ار (مب دأ مقابل ة اإلي رادات بالتك اليف)‬
‫في حال ة المحاس بة المالي ة‪ ،‬يع ني مقابل ة العوائ د االجتماعي ة لك ل نش اط اجتم اعي تحت ك ل مج ال من مج االت‬
‫المسؤولية االجتماعية بالتكلفة التي أحدثت هذا العائد و يتسع ليشمل األساليب المستحدثة في القياس االجتماعي أو‬
‫التكاليف االجتماعية‪(.‬الساقي و زمالؤه‪ ،‬ص‪.)200‬‬
‫ثانيا‪ -‬قياس األداء االجتماعي للمنظمة (هنداوي‪،1991،‬ص‪( 32‬‬
‫‪-1‬تكاليف المسؤولية االجتماعية‬
‫‪ 1-1‬مفهوم التكاليف االجتماعية‬
‫قد اختلف الباحثون في تحديد مفهوم التكاليف االجتماعية‪ ،‬فهي في رأي (‪ )Ramanthan, 1975, p71‬تمثل‬
‫التضحية (الفائدة) للمجتمع على شكل موارد مستنفذة (مضافة) من قبل الوحدة االقتصادية نتيجة لتعامالتها‬
‫ذات التأثير االجتماعي‪.‬‬
‫أما (‪ )Estes, 1975, P284‬فيرى أن التكاليف االجتماعية تمثل ما ينفق (أو ما ينبغي إنفاقه) إلزالة الضرر‬
‫الناتج عن مزاولة الوحدة االقتصادية لنشاطها مثل التلوث‪.‬‬

‫أما (‪ )PESQUAUX & MARTORY‬فهما ينظران إلى التكاليف االجتماعية على أنها تكاليف االختالل‬
‫ال وظيفي الناش ئة عن الس لوك الس لبي للع املين نتيج ة ع دم توف ير ظ روف عم ل مناس بة و م ا تنفق ه المنش أة‬
‫لتحسين تلك الظروف‪ ،‬و تتمثل في التكاليف المتخفية التي ال تظهر كمجموعة متميزة وحدها ضمن حسابات‬
‫التكاليف أو حسابات النتيجة (هاشم‪،1993،‬ص‪.)9-8‬‬

‫أم ا الش يرازي فبقس مها إلى تك اليف اجتماعي ة مباش رة تتمث ل في التض حيات االقتص ادية ال تي تتحمله ا الوح دة‬
‫نتيجة قيامها إجباريا أو اختياريا بتنفيذ بعض البرامج واألنشطة االجتماعية والتي ال يتطلبها نشاطها الخاص‬
‫فهي أعب اء ال تع ود بمنفع ة أو عائ د مباش ر على الوح دة المحاس بية‪ ،‬أم ا التك اليف االجتماعي ة غ ير المباش رة‬
‫فتتمث ل بقيم ة م ا يتحمل ه المجتم ع من أض رار أو تض حيات نتيج ة ممارس ة الوح دة لنش اطها الخ اص‪ ،‬فتل وث‬
‫اله واء والمي اه والع وادم والنفاي ات ال تي ت ترتب على النش اط الخ اص للوح دة يع د عبئ ا وتكلف ة اجتماعي ة‬
‫(الشيرازي‪ ،1990،‬ص‪.)351‬‬
‫عليه يقترح الباحثان تعبير تكاليف المسؤولية االجتماعية ليستخدم للتعبير عن التضحيات التي تقدمها المنشأة‬
‫ألداء دوره ا االجتم اعي بم وجب الق وانين و التعليم ات أو بن اء على إدراكه ا لمس ؤوليتها تج اه المجتم ع و‬
‫يتضمن ما تنفقه المنشأة في مجاالت العالقة مع العاملين و تحسين بيئة العمل‪ ،‬ومجال حماية البيئة ومجال‬
‫التفاعل مع المجتمع‪ ،‬ومجال خدمة المستهلك‪ ،‬وتمثل التكاليف االجتماعية من وجهة نظر الوحدة المحاسبية‪.‬‬

‫تكمن المشكلة األساسية التي تواجه المحاسبة إلى أن هناك اختالف بين وجهة النظر المحاسبية ووجهة النظر‬
‫االقتصادية في قياس هذا النوع من التكلف‪.‬‬

‫أ‪ .‬وجهة النظر المحاسبية‪ :‬تعتبران التكلفة االجتماعية تمثل المبالغ التي تنفقها المنظمة نتيجة اضطالعها‬
‫بمسؤولياتها االجتماعية بصيغة اختيارية أو إلزامية والتي ال يطالبها نشاطها االقتصادي باإلضافة إلى‬
‫ع دم حص ولها على منفع ة أو عائ د اقتص ادي مقاب ل ه ذه التك اليف‪ ،‬نج د أن ه ذا المفه وم يعتم د التكلف ة‬
‫الفعلية أساسا في القياس‪.‬‬
‫ب‪ .‬وجهة النظر االقتصادية‪:‬‬

‫تعت بر التكلف ة االجتماعي ة هي قيم ة م ا يتحمل ه المجتم ع من أض رار نتيج ة لممارس ة المنظم ة لنش اطها‬
‫االقتصادي فهي بذلك تعبر عن قيمة الموارد التي يعني بها المجتمع من اجل إنتاج السلع والخدمات‬
‫ونجد أن هذا المفهوم يعتمد تكلفة الفرصة البديلة أساسا في القياس‪.‬‬

‫إن األخذ بمفهوم التكلفة الفعلية أساسا في قياس التكاليف االجتماعية من وجهة النظر المحاسبية ال يعبر عن‬
‫التكاليف االجتماعية المتمثلة باألضرار واآلثار السلبية التي تلحقها المنظمة بالبيئة المحيطة بها وبالمجتمع‬
‫بسبب تلوث البيئة الناتج عن ممارسة المنظمة لنشاطها االقتصادي فهي ال تمثل تكاليف اجتماعية وفقا لهذا‬
‫المفهوم على اعتبار أن المنظمة لم تدفع مقابال لهذه األضرار‪ ،‬وهنا نجد أن المفهوم يعاني من القصور في‬
‫إيج اد أس اس مالئم لقي اس التك اليف االجتماعي ة مم ا س بق يتض ح أن لك ل من وجه تي النظ ر المحاس بية‬
‫واالقتص ادية تكم ل إح داهما األخ رى‪ ،‬وبالت الي ال يمكنن ا األخ ذ بوجه ة النظ ر المحاس بية دون وجه ة النظ ر‬
‫االقتصادية والعكس صحيح بل يقضي األمر األخذ بوجهتي النظر معا لتالفي القصور في كل منهما‪.‬‬
‫وحسب رأي (الشيرازي‪ ،1990،‬ص‪ ( 101‬يمكن تقسيم التكاليف االجتماعية إلى‪:‬‬
‫‪-‬تكاليف اجتماعية مباشرة (تمثل وجهة نظر النظرة المحاسبية)؛‬
‫‪ -‬تكاليف اجتماعية غير مباشرة(تمثل وجهة نظر النظرة االقتصادية)‪.‬‬

‫‪ -2‬قياس العائد االجتماعي‪:‬‬

‫ركزت معظم الدراسات على التكاليف االجتماعية في حين يعتبر قياس العائد االجتماعي المشكلة الجوهرية‬
‫التي تواجه المحاسبة االجتماعي ة واإلفصاح عنها فمثال كي ف يمكن تقدير قيم ة نقدي ة للمنفعة التي يحص ل‬
‫عليه ا المجتم ع من ج راء قي ام المنظم ة بتش جير المنطق ة المحيط ة به ا وتع ود ص عوبات القي اس لألس باب‬
‫التالية‪:‬‬

‫معظم العوائد االجتماعية تتحقق ألطراف خارج المنظمة‪ ،‬فاألنشطة االجتماعية ينشأ عنها منافع للمجتمع‬ ‫أ‪-‬‬
‫وليس للمنظمة‪ ،‬والعديد منها يصعب قياسها نقدا فمثال كيف يمكن قياس أو تقدير قيمة نقدية للمنفعة التي‬
‫يحصل عليها المجتمع نتيجة الحد من تلوث الهواء الذي تحدثه عمليات التشغيل الخاصة بالمنظمة‪.‬‬
‫ح تى ول و تحققت للمنظم ة نتيج ة قيامه ا باألنش طة االجتماعي ة الخارجي ة وال تي تتمث ل في قب ول المجتم ع‬ ‫ب‪-‬‬
‫للمنظمة اجتماعيا فأن تقدير قيمة نقدية لهذا القبول صعب التحقق من ناحية ‪ ،‬وال يتفق مع سياسة الحيطة‬
‫والحذر من ناحية ثانية‪ ،‬مثل تحقيق انطباع حسن عن المشروع لدى المجتمع ‪،‬حيث يكون من الصعب‬
‫تقدير قيمة نقدية لهذا االنطباع الحسن ‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلفصاح المحاسبي عن األداء االجتماعي‪:‬‬
‫اإلفصاح المحاسبي عن األداء االجتماعي هو الطريقة التي بموجبها تستطيع المنظمة إعالم المجتمع بأطرافه‬
‫المختلفة عن نشاطاتها المختلفة ذات المضامين االجتماعية وتعتبر القوائم المالية أو التقارير الملحقة بها أداة‬
‫لتحقيق ذلك ويجب أن يكون اإلفصاح المحاسبي احد األشكال التالية‪:‬‬
‫اإلفصاح الكافي‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫أي أن تش مل الق وائم المالي ة والمالحظ ات والمعلوم ات اإلض افية المرفق ة به ا ك ل المعلوم ات المتاح ة‬
‫المتعلق ة بالمنظم ة لتجنب تض ليل األط راف المهتم ة بالمنظم ة وبع د اإلفص اح الك افي من أهم المب ادئ‬
‫الرئيسية إلعداد القوائم المالية (حماد‪ ،2000،‬ص ‪( 102‬‬
‫اإلفصاح الكامل‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫أي أن يشمل اإلفصاح على كافة المعلومات المحاسبية المتوفرة مما يعني معه إظهار معلومات بكميات‬
‫كبيرة‪ ،‬مما يؤدي إلى إغراق مستخدمي القوائم المالية بمعلومات قد ال يكون هناك حاجة لها‪.‬‬
‫ج ‪ -‬اإلفصاح العادل‪:‬‬
‫ويتمثل باإلفصاح عن المعلومات بطريقة تضمن وصولها بنفس القدر إلى كافة المستفيدين دون تح يز إلى‬
‫جهة معينة (حسن‪ ،2002 ،‬ص‪) 66‬‬
‫ويمكن تصنيف المعلومات الواجب اإلفصاح عنها كما يلي‪:‬‬
‫معلومات كمية (مالية)‬ ‫‪-‬‬

‫يمكن تحديد أربعة مجاالت أساسية يتم خاللها اإلفصاح عن المعلومات الكمية ممثلة في الميزانية‬
‫العمومية ‪ ،‬قائمة الدخل‪ ،‬قائمة التغير في حقوق الملكية‪ ،‬وقائمة التدفقات النقدية‪ ،‬حيث يتم تضمين‬
‫هذه القوائم بأرقام تعبر عن مبالغ فعلية أو تقديرية نتيجة األحداث المالية التي قامت بها المنظمة‪،‬‬
‫ومن المالحظ أن هذا الجانب من اإلفصاح يلقي استجابة دائمة من قبل المستفيدين من القوائم المالية‬
‫المنشورة‪.‬‬
‫المعلومات غير الكمية (غير المالية)‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫يتم اإلفصاح عن هذا الجانب في التقارير المحاسبية بشكل صفي من شانه أن يزيد من فهم المستخدم‬
‫وثقته بالمبالغ النقدية الظاهرة في القوائم المالية إذ أن هذه المعلومات غالبا ما تكون مرتبطة‬
‫بالمعلومات الكمية ‪،‬ويتم اإلفصاح عن المعلومات غير الكمية من خالل القوائم المالية الرئيسية ومن‬
‫خالل قوائم مالية ملحقة أو المالحظات الهامشية باإلضافة إلى تقرير اإلدارة ‪،‬كما أن "هندركسون"‬
‫يشير في كتابه إلى أن المعلومات غير الكمية تعتبر مالئمة واإلفصاح عنها مثمراً إذا كانت مفيدة في‬
‫عملية اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫ثالثا ‪:‬اإلفصاح عن محاسبة المسؤولية االجتماعية‬
‫مفهوم‪ 1‬وأهمية اإلفصاح المحاسبي عن تكاليف المسؤولية االجتماعية‬ ‫‪-1‬‬
‫ق د ع رف"‪ "Burke‬اإلفص==اح= االجتم اعي على أن ه ع رض البيان ات المتعلق ة بالنش اط االجتم اعي للوح دة‬
‫االقتص ادية بش كل يمكن من تق ويم األداء االجتم اعي للوح دة (‪ )Burke.1980.P22‬ولق د تزاي د االهتم ام‬
‫باإلفصاح عن بيانات التكاليف االجتماعية التي تتحملها المنشأة و ذلك لألسباب التالية‪:‬‬
‫أسباب تتعلق بتحسين المحتوى اإلعالمي للتقارير المالية منها‪:‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫يساهم اإلفصاح عن تكاليف المسؤولية االجتماعية في معالجة القصور في قابلية القوائم المالية على المقارنة‬
‫بين المنشآت (عبد المجيد‪،1987،‬ص‪)19‬؛ إن تضمين القوائم المالية بيانات عن التكاليف االجتماعية يساهم‬
‫بشكل أفضل في تقويم أداء الوحدة االقتصادية اجتماعيا‪.‬‬
‫لم يقتص ر المس تثمرون على الج انب االقتص ادي فق ط التخ اذ ق رار االس تثمار ب ل تع دى ذل ك إلى الج وانب‬
‫والمعايير األخرى مثل الدينية والسياسية واالجتماعية وهذا ما نتج عنه ظهور ما يعرف بالمستثمر األخالقي‬
‫(‪.)ETHICS INVESTORS SPICER,1978,P96‬‬
‫ازدي اد ض غط ال رأي الع ام بالنس بة للمش اكل البيئي ة و االجتماعي ة ال تي ق د تس ببها منش آت األعم ال مم ا دف ع‬
‫الحكوم ات إلص دار الق وانين و تحقي ق ن وع من اإلش راف و ف رض العقوب ات و الغرام ات على المنش آت‬
‫المخالف ة‪ ،‬األم ر ال ذي أدى إلى حث المنش آت على إعط اء ق در أك بر من االهتم ام ببيان ات التكلف ة االجتماعي ة‬
‫لتتجنب العقوبات واإلجراءات القانونية(عبد المجيد‪ ،1983،‬ص‪.)22‬‬
‫إن الدراسات العلمية ومحاوالت التطبيق العملي قد استقرت على إتباع إحدى الطريقتين‪:‬‬
‫أ‪ -‬طريقة الدمج ‪ :‬دمج معلوم ات محاس بة المس ؤولية االجتماعي ة م ع المعلوم ات التقليدي ة للمحاس بة المالي ة‬
‫ضمن قوائمها المالية ذات الغرض العام ‪:‬قائمة الدخل وقائمة المركز المالي‪ .‬ويأخذ أسلوب العرض‬
‫في طريقة الدمج أحد الشكلين التاليين‪:‬‬
‫‪ -‬قائمة العمليات االقتصادية – االجتماعية‬
‫وتس مى بنم وذج"‪ : "LINOWES‬وهي ش كل ش بيه بقائم ة ال دخل التقليدي ة يمث ل قائم ة تخص األداء‬
‫التش غيلي واالجتم اعي للمش روع توض ح ه ذه القائم ة نتيج ة المقابل ة الزمني ة للعملي ات ذات الت أثيرات‬
‫الموجب ة والس البة في مج االت ثالث ة لمحاس بة المس ؤولية االجتماعي ة‪ ،‬مج ال الم وارد البش رية‪ ،‬مج ال‬
‫الم وارد الطبيعي ة ومج ال المنتج أو الخدم ة ويتم تقس يم عناص ر ه ذه المج االت الثالث ة من حيث‬
‫تأثيراتها كال على حدى إلى تحسينات (‪ )IMPROVEMENTS‬أو تأثيرات موجبة والى أضرار(‬
‫‪ )DETRIMENTS‬أو تأثيرات سالبة‪.‬‬
‫‪ -‬تعديل القوائم‪ 1‬المالية التقليدية‬
‫فتع د قائم ة ال دخل المعدل ة بأعب اء الوف اء بالمس ؤولية البيئي ة واالجتماعي ة‪ ،‬أي يع دل ربح التش غيل‬
‫المحاسبي بأعباء المسؤولية االجتماعية في مجاالتها األربعة؛ المساهمة البيئية‪ ،‬المساهمات العامة‪،‬‬
‫الم وارد البش رية‪ ،‬مج ال المنتج أو الخدم ة ويمكن أن تقس م ه ذه األعب اء في مجاالته ا األربع ة إلى‬
‫األعب اء اإلجباري ة والى األعب اء االختياري ة ليتم التوص ل في نهاي ة التع ديالت إلى ص افي ال دخل‬
‫المعدل‪.‬‬
‫وعلى غ رار التع ديل الس ابق يتم تع ديل قائم ة المرك ز الم الي التقلي دي بت أثيرات المس اهمات البيئي ة‬
‫واالجتماعي ة وته دف ه ذه القائم ة إلى توف ير معلوم ات عن الم وارد المتاح ة لالس تخدام في مج االت‬
‫األداء البيئي وما يقابلها من حقوق للغير‪ ،‬بحيث يتم تحديد صافي األصول( ‪ )NET A SSETS‬في‬
‫كل من المجاالت األربعة ‪:‬مجال المساهمات البيئية‪ ،‬والمساهمات العامة‪ ،‬والموارد البشرية وأخيرا‬
‫مجال المنتج‪.‬‬
‫ب‪-‬طريقة الفصل‪:‬‬
‫تأخذ تقارير المسؤولية االجتماعية في هذه الطريقة احد ثالثة أشكال وهي‪:‬‬
‫تقارير وصفية تصف بطريقة سردية أو روائية( ‪ )NARRATIVE‬األنشطة االجتماعية التي قامت بها‬
‫الوحدة‪ ،‬وهي عادة أنشطة االلتزام االختياري للمشروع دون محاولة تقويم وتحليل التكاليف والمنافع‬
‫المترتبة على هذه األنشطة وتمثل هذه التقارير المرحلة األولى من مراحل تطور محاسبة المسؤولية‬
‫االجتماعية‪،‬ولقد اقترحت مثل هذه التقارير الجمعية األمريكية للمحاسبة(‪ )AAA‬عام ‪.1973‬‬
‫تق ارير تفص ح عن الج انب التك اليفي لت أثيرات أنش طة المس ؤولية االجتماعي ة دون التع رض لقيم ة المن افع‬ ‫‪-‬‬
‫وتعرف هذه التقارير بتقارير المدخالت‪.‬‬
‫تق ارير تفص ح عن ك ل من تك اليف ومن افع أنش طة المس ؤولية االجتماعي ة وتع رف ه ذه التق ارير بتق ارير‬ ‫‪-‬‬
‫الم دخالت والمخرج ات‪ .‬يالح ظ أن ت أثيرات األنش طة االجتماعي ة في الن وع الث اني والث الث يتم تق ديمها‬
‫والتعبير عنها بوحدة النقد الوطني السائدة بينما يعتمد في النوع األول أسلوب اإلفصاح والتقييم الروائي‪.‬‬
‫ال ش ك أن الن وع األخ ير ه و اش مل أن واع التق ارير‪ .‬ولق د اق ترح "‪ "ESTES‬في كتاب ة المحاس بة (المحاس بة‬
‫االجتماعي ة للش ركات ع ام ‪ ( 1976‬نموذج ا له ذا الن وع من التق ارير يتم في ه مقابل ة المن افع االجتماعي ة‬
‫بالتكاليف االجتماعية بهدف التوصل إلى صافي الفائض أو العجز االجتماعي على مستوى المشروع‪.‬‬
‫إن التق ارير الس ابقة في طريق ة ال دمج نم وذج (‪ )LINOWES‬في ص ورة قائم ة العملي ات االقتص ادية –‬
‫االجتماعي ة ونم وذج تع ديل قائم ة ال دخل وقائم ة المرك ز الم الي وك ذلك في طريق ة الفص ل ( الن وع الث اني‬
‫تق ارير الم دخالت والن وع الث الث تق ارير الم دخالت والمخرج ات) تع اني جميعه ا من ص عوبات القي اس‬
‫المحاس بي الم الي لمعظم أنش طة المس ؤولية االجتماعي ة ‪ ،‬وبالت الي تفتق ر إلى درج ة مقبول ة من الموثوقي ة (‬
‫‪ )RELIABILITY‬أو الموض وعية (‪ )OBJECTIVITY‬األم ر ال ذي يض عف من مالءمته ا (‬
‫‪ )RELEVANCE‬التخ اذ الق رارات ل دى أص حاب المص الح ‪.‬ل ذلك إن تل ك التق ارير ال تص لح إال‬
‫لالس تخدامات الداخلي ة ل ذلك ف أن أك ثر التق ارير ش يوعا ألغ راض اإلفص اح الخ ارجي هي تل ك ال تي تقتصر‬
‫فقط على بيان تكاليف أنشطة المسؤولية االجتماعية دون التعرض إلى جانب المنافع‪ ،‬أي تقارير المدخالت‬
‫فهي أكثر موثوقية‪.‬‬
‫ج‪ -‬تقرير األداء البيئي واالجتماعي متعدد األبعاد‪:‬‬
‫إن اإلفص اح الس ابق ه و إفص اح محاس بي روائي أو قيمي ومن المفي د إض افة معلوم ات تعكس نت ائج قي اس‬
‫الت أثيرات البيئي ة واالجتماعي ة الكلية للمشروع في صورة أرقام ونس ب وإ حص اءات غالبا ما تكون أرقاما‬
‫طبيعي ة فيزيائي ة أو بيولوجي ة وتع رض األرق ام على أس اس مس تويات قياس ية معياري ة يح ددها المختص ون‬
‫بعلوم البيئة لتكون معيارا للرقابة على المستويات الفعلية وتحديد نوع وحجم االنحراف وذلك على غرار‬
‫التحالي ل الطبيعي ة التي يعتم دها الط بيب لمس اعدته في تش خيص المرض ووص ف العالج ويسمى مث ل هذا‬
‫التقرير تقرير األداء البيئي واالجتماعي متعدد األبعاد‪.‬‬
‫‪-2‬أهم نماذج اإلفصاح عن المحاسبة االجتماعية‬
‫مدخل قياس كل من عناصر التكاليف والمنافع االجتماعية (مدخل التكلفة والعائد)‪:‬‬ ‫‪2.1‬‬
‫أ‪ -‬نم‪11‬وذج ‪ :))Estes‬اق ترح ‪ ))Estes‬نموذج اً أطل ق علي ه اس م (قائم ة الت أثير االجتم اعي) ويتم في ه ذه القائم ة‬
‫اإلفص اح عن ك ل من التك اليف والمن افع االجتماعي ة للوص ول إلي ص افي العج ز أو الف ائض االجتم اعي للوح دة‬
‫االقتصادية‪ ،‬وطبقا لهدا النموذج فإن المنافع االجتماعية تتمثل في كل عائد على المجتمع أو أحد عناصره سواء‬
‫ك ان الت أثير اقتص ادي أو غ ير اقتص ادي داخلي ا أم خارجي اً س واء تم الحص ول على مقاب ل أم لم يتم‪ .‬أم ا التكاليف‬
‫االجتماعية وفق اً لهذا النموذج فهي عبارة عن التكلفة أو التضحية أو األضرار التي يقع عبؤها علي المجتمع أو‬
‫أح د عناص ره س واء ك ان الت أثير اقتص ادي أو غ ير اقتص ادي داخلي ا أم خارجي اً س واء دفعت الوح دة االقتص ادية‬
‫مقابالً له أم لم تدفع‪ .‬ومن المالحظ أن ‪ ))Estes‬أخذ بالمفهوم الواسع (وجهة نظر الوحدة االقتصادية والمجتمع‬
‫معاً) عند تعرضه لعناصر كل من التكاليف واألنشطة االجتماعية‪ ،‬ويشير ‪ ))Estes‬إلى أن المنافع االجتماعية ال‬
‫تق اس بالتك اليف ال تي تتحمله ا الوح دة االقتص ادية من أج ل تحقي ق أه دافها االجتماعي ة‪ ،‬وإ نم ا تق اس ب أي عائ د‬
‫للمجتم ع أو أح د عناص ره (عب د المجي د‪ ،1984،‬ص‪ .)256-253‬ويمكن تق ييم نم وذج ‪ ))Estes‬وف ق األس س‬
‫المقترحة علي النحو التالي‪:‬‬
‫‪-‬مجال القياس (مجال اإلفصاح)‪ :‬اتصف النموذج بالشمول ألخذه في الحسبان كل من عناصر التكاليف والمنافع‬
‫يحدد تصنيفاً لمجاالت لألنشطة االجتماعية‪.‬‬
‫االجتماعية من وجهة نظر المجتمع‪ ,‬إال انه لم ّ‬
‫‪-‬أس‪11‬لوب القي ‪11‬اس (نط ‪11‬اق اإلفص‪11‬اح)‪ :‬اعتم د النم وذج علي القي اس النق دي لك ل من عناص ر التك اليف والمن افع‬
‫االجتماعية معتمداً في ذلك علي أسس مختلفة تتراوح بين التكلفة التاريخية والتكلفة الجارية والتكلفة االستبدالية‬
‫مقومة بأسس مختلفة‪.‬‬
‫في قائمة واحدة‪ ،‬وهدا يثير تساؤل مهم عن موضوعية وموثوقية ومالئمة عناصر ّ‬
‫‪-‬التقرير عن نتائج القياس (مكان اإلفصاح)‪ :‬اتبع النموذج أسلوب اإلفصاح المالي علي شكل قائمة تعد منفصلة‬
‫عن الق وائم المالي ة التقليدي ة‪ ،‬تع رض قيم ك ل من التك اليف والمن افع االجتماعي ة وص والً إلي ص افي اإلس هام‪-‬‬
‫العجز أو الفائض االجتماعي من وجهة نظر المجتمع‪.‬‬
‫‪-‬إمكانية الممارسة العملية (شكل اإلفصاح)‪ :‬النموذج يصعب إعداده وتطبيقه وذلك بشهادة معد النموذج نفسه‪،‬‬
‫وذلك نظراً لصعوبة القياس النقدي لبعض عناصر التكاليف والمنافع االجتماعية واستخدام وسائل وأسس مختلفة‬
‫القياس في قائمة واحدة‪.‬‬
‫‪ -‬تق‪11‬ييم الب‪11‬احث للنم‪11‬وذج‪ :‬يعت بر النم وذج ال ذي اقترح ه ‪ ))Estes‬ش امل ويأخ ذ ب المفهوم الواس ع عن د تعرض ه‬
‫لعناصر التكاليف والمنافع االجتماعية‪ ،‬ويؤخذ عليه مآخذ عديدة من أهمها صعوبة تطبيقه عملي اً وصعوبة قياس‬
‫بعض عناص ره‪ ,‬فمثالً كي ف تق اس الضوض اء قياس اً مالي اً باعتباره ا تكلف ة اجتماعي ة‪ ،‬وكي ف يتم قي اس المن افع‬
‫الخارجية للمشروع في شكل نقدي‪ ،‬ويعاب عليه أيضاً تجاهله للتكاليف المرتبطة بحماية المستهلك‪ ،‬ولع ّل أبرز ما‬
‫يميز هذا النموذج أنه نظرة متفائلة للمستقبل‪.‬‬
‫ّ‬
‫ب‪ -‬نموذج ‪))Seidler‬‬
‫دات‬ ‫وذج األول يختص بالوح‬ ‫اعي‪ ،‬النم‬ ‫اح عن األداء االجتم‬ ‫وذجين لإلفص‬ ‫ترح (‪ )Seidler‬نم‬ ‫اق‬
‫االقتص ادية ال تي ال ته دف لل ربح‪ ،‬والنم وذج الث اني يختص بالوح دات االقتص ادية ال تي ته دف لل ربح وأطل ق على‬
‫النموذجين اسم (تقرير الدخل االجتماعي)‪ ،‬والهدف من النموذجين معرفة صافي الدخل – العجز االجتماعي‪.‬‬

‫(ويمكن تقييم نموذج ‪): Seidler‬‬

‫‪-‬مج‪11‬ال القي‪11‬اس (مج‪11‬ال اإلفص‪11‬اح)‪ :‬باعتب ار أن النم وذج ق ّدم إلح دى الجامع ات األمريكي ة ف إن النم وذج لم يح ّدد‬
‫تصنيفاً لمجاالت األنشطة االجتماعية واكتفي بالتعبير عنها بالتكاليف والمنافع االجتماعية‪.‬‬

‫‪-‬أس‪11‬لوب القي‪11‬اس (نط‪11‬اق اإلفص‪11‬اح)‪ :‬اتب ع النم وذج أس لوب القي اس النق دي علي ش كل قائم ة مقارن ة بين األداء‬
‫االقتصادي واألداء االجتماعي‪.‬‬

‫‪-‬التقري‪1‬ر عن نت‪1‬ائج القي‪1‬اس (مك‪1‬ان اإلفص‪1‬اح)‪ :‬اتب ع النم وذج أس لوب اإلفص اح الم الي لمقارن ة عناص ر التك اليف‬
‫والمن افع االجتماعي ة‪ ،‬باس تخدام مفه وم ك ل من المحاس بة المالي ة للتعب ير عن األداء االقتص ادي والمحاس بة‬
‫االجتماعية للتعبير عن األداء االجتماعي‪.‬‬
‫‪-‬إمكاني‪11‬ة الممارس‪11‬ة العملي‪11‬ة (ش‪11‬كل اإلفص‪11‬اح)‪ :‬يعت بر النم وذج س هل التط بيق واإلع داد ويمكن اس تخدامه لك ل‬
‫المؤسسات التعليمية‪.‬‬
‫‪-‬تقييم الباحث للنموذج‪ :‬يتسم النموذج بصفة خاصة للجامعات‪ ,‬والمؤسسات التعليمية التي ال تهدف للربح بشكل‬
‫عام‪ ،‬ويقيس المنافع االجتماعية عن طريق صافي القيمة الحالية للدخول المضافة‪ ،‬ويجمع النموذج بين مفهوم كل‬
‫من المحاسبة المالية والمحاسبة االجتماعية (مفهوم مقارن)‪.‬‬

‫ج‪-‬نموذج ‪))Clark Abt‬‬


‫اقترح (‪ )Abt‬نموذجاً لإلفصاح عن المسؤولية االجتماعية يعد على شكل (قائمة دخل اجتماعي وقائمة مركز‬
‫م الي اجتم اعي) ويع د بص ورة مس تقلة عن الق وائم المالي ة التقليدي ة‪ ،‬وق د ق ام (‪ )Abt‬بتط بيق ه ذا النم وذج على‬
‫الش ركة ال تي يرأس ها ش ركة استش ارات إداري ة من ذ س نة‪ 1971‬ح ني س نة ‪ ،1973‬إال ان ه في الع ام الت الي ق ام‬
‫بتط وير نموذج ه وذل ك ب دمج النظ ام االقتص ادي واالجتم اعي مع اً ليص بح النم وذج على ش كل ق ائمتين م دمجتين‬
‫(قائمة دخل اقتصادي ‪ -‬اجتماعي وقائمة مركز مالي اقتصادي ‪ -‬اجتماعي) و ذلك بهدف الربط بين األنشطة‬
‫االقتص ادية واالجتماعي ة‪ .‬وي رى (‪ )Abt‬كي يتم إع داد النم وذج يجب إتب اع اإلج راءات التالي ة‪( :‬أحم د األبي اوي‪،‬‬
‫‪,1994‬ص‪)61-60‬‬
‫ويمكن تقييم نموذج (‪ )Abt‬وفق األسس المقترحة علي النحو التالي‪:‬‬
‫‪-‬مجال القياس (مجال اإلفصاح)‪ :‬تضمن النموذج أربع مجاالت لألنشطة االجتماعية وهي (العاملون‪ /‬العمالء ‪/‬‬
‫المجتمع ‪ /‬حملة األسهم ) وبالتالي فإن مجال القياس يدور حول األطراف االجتماعية المستفيدة من تلك األنشطة‪،‬‬
‫ونظراً لطبيعة اختالف المس تفيدين من األنشطة االجتماعي ة وه دف كل منهم من موقف الوح دة االقتصادية‪ ,‬ف إن‬
‫التباين بين األطراف المستفيدة سيؤدي إلي اختالف المعلومات التي يرغبون في الحصول عليها‪ ،‬فحملة األسهم‬
‫يهتمون بالموارد المستخدمة في األنشطة االجتماعية‪ ،‬أما العمالء فيحتاجون إلي معلومات تتعلق بالمنتج والخدمة‬
‫وكيفية االستخدام‪ ,‬والعاملون يحتاجون لمعلومات تتعلق بظروف العمل والسالمة المهنية‪ ،‬أما المجتمع والهيئات‬
‫العامة فيحتاجون لمعلومات عن حماية البيئة والرقابة على التلوث‪.‬‬
‫‪-‬أسلوب القياس (نطاق اإلفصاح)‪ :‬اعتمد النموذج علي القياس النقدي لقياس عناصر كل من التكاليف والمنافع‬
‫االجتماعي ة وتحدي د قيم األص ول وااللتزام ات االجتماعي ة‪ ،‬كم ا اعتم د النم وذج في تقس يم عناص ر األنش طة‬
‫االجتماعي ة ال تي له ا أس عار س وقية علي القيم ة الحالي ة‪ ،‬أو القيم ة االس تبدالية للعنص ر مح ل القي اس‪ ،‬أم ا عناص ر‬
‫األنش طة االجتماعي ة الغ ير س وقية فيتم تقييمه ا علي أس اس تكلف ة الفرص ة البديل ة‪ ،‬وه ذا س يؤثر ب دوره علي‬
‫موضوعية قياس تلك العناصر‪.‬‬
‫‪-‬التقري‪11‬ر عن نت‪11‬ائج القي‪11‬اس (مك‪11‬ان اإلفص‪11‬اح)‪ :‬اعتم د النم وذج في قي اس األداء االجتم اعي علي ق ائمتين (قائم ة‬
‫دخل اجتماعي وقائمة مركز مالي اجتماعي) تعدا مستقلتين عن القوائم المالية التقليدية‪ ،‬وذلك في الثالث سنوات‬
‫األولي لتط بيق النم وذج على الش ركة‪ ،‬أم ا في الس نة الرابع ة فق د تم دمج األنش طة االقتص ادية م ع األنش طة‬
‫االجتماعية لتصبح (قائمة الدخل االقتصادي –االجتماعي وقائمة المركز المالي االقتصادي –االجتماعي)‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية الممارسة العملية (شكل اإلفصاح)‪ :‬يعتبر نموذج (‪ )Abt‬أول محاولة شاملة لقياس كل أوجه مجاالت‬
‫األنش طة االجتماعي ة‪ ,‬وه ذا الش مول ق د عقّ د عملي ة القي اس الم الي نوع ا م ا فبعض األنش طة االجتماعي ة يص عب‬
‫قياس ها‪ ,‬ويش ير (‪ )Abt‬نفس ه إلي أن نموذج ه يع اني بعض ج وانب القص ور في أساس ه النظ ري آمال عالجه ا في‬
‫جهوده البحثية المستمرة‪( .‬صالح الهادي‪ ،1986 ،‬ص‪.)122‬‬
‫‪ -‬تق ‪11‬ييم الب ‪11‬احث للنم ‪11‬وذج‪ :‬ق دم (‪ )Abt‬نموذج ه لإلفص اح عن المس ؤولية االجتماعي ة علي ش كل (قائم ة دخ ل‬
‫اجتماعي وقائمة مركز مالي اجتماعي) في السنوات األولي آخذاَ في الحسبان وجهة نظر المجتمع‪ ،‬أما في السنة‬
‫الرابع ة من التط بيق العملي فق د ع رف النم وذج منعرج اً آخ راً‪ ،‬إذ نظ ر لبعض البن ود من وجه ة نظ ر الوح دة‬
‫االقتص ادية‪ ،‬بينم ا نظ ر للبعض اآلخ ر من وجه ة نظ ر المجتم ع‪ ,‬ويع اب على نم وذج ( ‪ )Abt‬أن ه لم يح ّدد مف اهيم‬
‫واضحة لعناصر القائمتين وبالتالي صعوبة تعريف وتمييز تلك العناصر بوضوح مما يؤثر على التطبيق العملي‬
‫صممت لشركة (‪ )Abt‬للخدمات االستشارية مما‬ ‫للنموذج‪( ,‬هشام أبو النظر‪،1992،‬ص‪ ،)98‬وبما إن الدراسة ّ‬
‫يجع ل فائ دتها مح دودة‪ ،‬وتحت اج إلي تع ديل عن د تطبيقه ا علي ش ركات ذات نش اط مختل ف‪ ،‬ورغم االنتق ادات‬
‫الموجهة لهذا النموذج إال أنه كان له السبق واللبنة األولى في وضع تصور شامل عن األداء االجتماعي‪ ،‬وبالتالي‬
‫حيز التطبيق‪.‬‬
‫أتاح الفرصة لغيره من النماذج كي يخرج ّ‬
‫د‪ -‬نم‪11‬وذج ب‪11‬دوي‪ :‬اق ترح ب دوي أربع ة ق وائم للتقري ر واإلفص اح عن األنش طة االجتماعي ة بم ا يض من توف ير‬
‫المعلوم ات المناس بة والمالئم ة لكاف ة األط راف الخارجي ة المس تفيدة من التق ارير االجتماعي ة‪ ،‬وتتمث ل التق ارير في‬
‫الق وائم (قائم ة ال ربح المع دل بت أثيرات المس اهمة االجتماعي ة ‪ /‬قائم ة المرك ز الم الي المع دل بت أثيرات المس اهمة‬
‫االجتماعية ‪ /‬تقرير األداء االجتماعي متعدد األبعاد ‪ /‬القائمة المالية لتأثيرات عدم الوفاء بالمسؤولية االجتماعية)‪.‬‬
‫(فتحي سمهود‪ ،2003،‬ص‪.)87-83‬‬
‫ويمكن تقييم نموذج بدوي وفق األسس المقترحة علي النحو التالي‪:‬‬
‫‪-‬مج‪11‬ال القي‪11‬اس (مج‪11‬ال اإلفص‪11‬اح)‪ :‬اش تمل النم وذج قي اس أغلب مج االت األنش طة االجتماعي ة المتع ارف عليه ا‬
‫لإلفصاح عن المسؤولية االجتماعية‪ ,‬وهذا يجعل النموذج يحقق درجة عالية من الشمول‪.‬‬
‫‪-‬اسلوب القياس (نطاق اإلفص‪1‬اح)‪ :‬اعتم د النم وذج علي أس لوب القي اس متع دد األبع اد ( قي اس م الي وكمي غ ير‬
‫م الي وقي اس وص في روائي) ويتم االنتق ال في عملي ة القي اس من أس لوب إلي أس لوب آخ ر في حال ة تع ذر إتب اع‬
‫األسلوب األول؛ بشكل يعكس إظهار الصورة الحقيقية لألداء البيئي واالجتماعي ولمختلف األطراف المستفيدة‪،‬‬
‫ويحفز نحو التطبيق العملي للمحاسبة عن المسؤولية االجتماعية‪.‬‬
‫‪-‬التقرير عن نتائج القياس (مكان اإلفصاح)‪ :‬يتم اإلفصاح عن نتائج القياس في شكل أربعة تقارير منفصلة عن‬
‫بض ها البعض (قائم ة ال ربح المع دل بت أثيرات المس اهمة االجتماعي ة ‪ /‬قائم ة المرك ز الم الي المع دل بت أثيرات‬
‫المس اهمة االجتماعي ة ‪ /‬تقري ر األداء االجتم اعي متع دد األبع اد ‪ /‬القائم ة المالي ة لت أثيرات ع دم الوف اء بالمس ؤولية‬
‫االجتماعية) ومنفصلة أيضاً عن القوائم المالية التقليدية‪.‬‬
‫‪-‬إمكانية الممارسة العملية (شكل اإلفصاح)‪ :‬يحتاج النموذج إلى إمكانيات فنية ومادية كبيرة و ذلك لقياس العدي د‬
‫من التأثيرات الموجبة والسالبة لمختلف مجاالت األنشطة االجتماعية‪ ،‬إضافة إلي صعوبة تطبيقه من المحاسبين‬
‫أنفسهم‪ ,‬وبالتالي ال يمكن تعميمه وتطبيقه علي مختلف الوحدات االقتصادية‪.‬‬
‫‪-‬تقييم الباحث للنموذج‪ :‬انطل ق النم وذج من حيث انته اء الق وائم المالي ة التقليدي ة و ذل ك بتع ديل ال ربح المحاس بي‬
‫بقائمة الربح المعدل بتأثيرات المساهمة االجتماعية وصوال إلي صافي الدخل المعدل‪ ،‬وعلى غرار تعديل قائمة‬
‫الدخل يتم تعديل قائمة المركز المالي بتأثيرات المساهمة البيئية واالجتماعية‪ ،‬وعلى غرار ذلك يعد التقرير عن‬
‫األداء البيئي واالجتماعي وفق مدخل متعدد األبعاد‪.‬‬

‫‪ 2-2‬مدخل القياس لعناصر التكاليف االجتماعية (مدخل التكلفة)‬


‫نموذج (‪)Linowese‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫اقترح (‪ )Linowese‬نموذجاً لإلفصاح عن المسؤولية االجتماعية وأطلق عليه اسم (تقرير النشاط االقتصادي‬
‫‪ -‬االجتم اعي )‪ ,‬حيث يقس م (‪ )Linowese‬التك اليف المترتب ة عن األنش طة االجتماعي ة إلى ثالث مجموع ات؛‬
‫األولي تهتم بتك اليف األف راد الع املين؛ والثاني ة تهتم بتك اليف األنش طة الخاص ة بالبيئ ة؛ والثالث ة تهتم بتك اليف‬
‫مي ز(‪ )Linowese‬بين ن وعين من التك اليف االجتماعي ة؛ الن وع األول يتمث ل في‬
‫األنش طة الخاص ة باإلنت اج‪ ،‬وق د ّ‬
‫التكاليف التي تنفقها الوحدة االقتصادية في سبيل تحقيق أهداف اجتماعية‪ ،‬ومن وجهة نظره تمثل هده التكاليف‬
‫تحس ينات ( مزاي ا اجتماعي ة)؛ أم ا النوع الث اني فهي التكاليف ال تي تنفقها الوح دة االقتص ادية أو ك ان يجب عليها‬
‫إنفاقها في جانب معين من المجموعات الثالث السابق ذكرها وتمثل (األضرار االجتماعية)‪.‬‬
‫ويمكن تقييم نموذج (‪ )Linowese‬وفق األسس المقترحة علي النحو التالي‪:‬‬
‫‪-‬مج‪11‬ال القي‪11‬اس (مج‪11‬ال اإلفص‪11‬اح)‪ :‬اهتم النم وذج باألنش طة االجتماعي ة االختياري ة فق ط وذل ك في مج ال الم وارد‬
‫البشرية ومجال البيئة ومجال المنتج‪ ،‬باعتب ار تلك األنشطة موارد مض حي به ا في س بيل تحقيق منفعة للمجتمع‬
‫دون األنشطة االجتماعية اإللزامية التي يراها ملزم ة بنص القانون وبشكل إجباري‪ ،‬وبالتالي ال تدرج ضمن‬
‫قائمة النشاط االقتصادي االجتماعي‪.‬‬
‫‪-‬أس‪11‬لوب القي‪11‬اس (نط‪11‬اق اإلفص‪11‬اح)‪ :‬اعتم د النم وذج علي أس لوب القي اس النق دي س واء في التعب ير عن المزاي ا‬
‫االجتماعية أو األضرار معبرا عنها بشكل نقدي‪.‬‬
‫‪-‬التقري‪11‬ر عن نت‪11‬ائج القي‪11‬اس (مك‪11‬ان اإلفص‪11‬اح)‪ :‬أع د النم وذج على ش كل قائم ة دخ ل تحت مس مي قائم ة ال دخل‬
‫االقتصادي ‪ -‬االجتماعي معبرا عنها بشكل نقدي‪ ،‬وتعد هذه القائمة منفصلة عن القوائم المالية التقليدية وترفق‬
‫معها‪.‬‬
‫‪-‬إمكاني ‪11‬ة الممارس ‪11‬ة العملي ‪11‬ة (ش ‪11‬كل اإلفص ‪11‬اح)‪ :‬يتم يز النم وذج بالبس اطة وس هولة اإلع داد ويس ر الفهم لكاف ة‬
‫األطراف المعنية باألداء االجتماعي‪.‬‬
‫‪-‬تق‪11‬ييم الب‪11‬احث للنم‪11‬وذج‪ :‬اقتص ر النم وذج علي قي اس التك اليف االجتماعي ة االختياري ة دون اإللزامي ة متج اهال‬
‫طبيعة النشاط التي قد تكون المعيار المناسب لتخصيص التكاليف االجتماعية‪ ,‬وأخذ بالمفهوم الواسع (وجهة نظر‬
‫المجتمع) إال انه يعاب عليه كيفية القياس لألضرار التي تصيب المجتمع حيث تخضع للتقدير الشخصي مما يؤثر‬
‫علي الموضوعية الموثوقية والمالئمة وعدم التحيز بشكل كبير‪.‬‬
‫ب‪ -‬نموذج عبد المجيد‬
‫اقترح عبد المجيد نموذجاُ للتقرير عن األداء االجتماعي وأطلق عليه اسم (حساب األرباح والخسائر المالي –‬
‫االجتماعي)‪ ,‬ويقسم النموذج األنشطة االجتماعية إلي أربع مجاالت هي (مجال العاملين ‪ /‬مجال التفاعل مع البيئ ة‬
‫‪ /‬مجال حماية المستهلك ‪ /‬مجال الرقابة علي التلوث)‪ ,‬ويري عبد المجيد أن اإلفصاح عن تلك المجاالت األربع‬
‫يقتصر علي التكاليف االجتماعية دون المنافع المحققة منها مبرراً ذلك إلي صعوبة قياس تلك المنافع االجتماعية‪.‬‬
‫ويمكن تقييم نموذج عبد المجيد وفق األسس المقترحة علي النحو التالي‪:‬‬
‫‪-‬مجال القياس (مجال اإلفصاح)‪ :‬اشتمل النموذج على أربع مجاالت لألنشطة االجتماعية هي (مجال العاملين ‪/‬‬
‫مجال التفاعل مع البيئة ‪ /‬مجال حماية المستهلك ‪ /‬مجال الرقابة علي التلوث) وأن اإلفصاح عن تلك المجاالت‬
‫يكون علي تكاليفها فقط دون المنافع المتحققة منها‪.‬‬
‫‪-‬أس‪11‬لوب القي‪11‬اس (نط‪11‬اق اإلفص‪11‬اح)‪ :‬اعتم د النم وذج علي القي اس النق دي لألنش طة االجتماعي ة ال تي تق وم الوح دة‬
‫االقتص ادية بإنفاقه ا س واء ك انت اختياري ة أم إلزامي ة باإلض افة إلي قيم ة األض رار ال تي ق د تس ببها الوح دة‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫‪-‬التقرير عن نتائج القياس (مكان اإلفص‪11‬اح)‪ :‬اتب ع النم وذج أس لوب اإلفص اح الم الي (النق دي) علي ش كل قائم ة‬
‫أطل ق عليه ا اس م نم وذج (حس اب اإلرب اح والخس ائر الم الي‪ -‬االجتم اعي) ويجم ع بين التك اليف االقتص ادية‬
‫والتكاليف االجتماعية بحيث يعبر النموذج عن األداء الكلي للوحدة االقتصادية‪.‬‬
‫‪-‬إمكاني‪11‬ة الممارس ‪11‬ة العملي ‪11‬ة (ش‪11‬كل اإلفص ‪11‬اح)‪ :‬يعت بر النم وذج من الناحي ة العملي ة س هل اإلع داد ومن الممكن‬
‫تطبيق ه‪ ,‬وح اول النم وذج الرب ط بين ك ل الش ركات المس اهمة الكويتي ة وظ روف عمله ا بغض النظ ر عن طبيع ة‬
‫نشاطها‪.‬‬
‫‪-‬تقييم الب‪1‬احث للنم‪1‬وذج‪ :‬اهتم النم وذج ب األداء الكلي للوح دة االقتص ادية‪ ،‬س واء االقتص ادي منه ا أو االجتم اعي‪،‬‬
‫ومن المآخ ذ على ه ذا النم وذج اهتمام ه وقياس ه لج انب التك اليف االجتماعي ة دون المن افع‪ ،‬واهتمام ه بالش ركات‬
‫كبيرة الحجم دون الصغيرة منها‪ ،‬ولم يتطرق عبد المجيد إلي األطراف المشاركة في عملية إعداد النموذج‪.‬‬
‫ج‪-‬نموذج الفضل‬
‫اقترح الفضل نموذجاُ لمنشآت األعمال العراقية‪ ,‬ودمج فيه العمليات الجارية االقتصادية واالجتماعية في تقرير‬
‫وقس م في ه األنش طة االجتماعي ة إلي‬
‫واح د أطل ق علي ه اس م (كش ف العملي ات الجاري ة االقتص ادية ‪ -‬االجتماعي ة)‪ّ ،‬‬
‫أرب ع مج االت هي (مج ال الع املين ‪ /‬مج ال التفاع ل م ع البيئ ة ‪ /‬مج ال حماي ة المس تهلك ‪ /‬مج ال الرقاب ة علي‬
‫التلوث)‪ ،‬وتعد نتائج األنشطة االجتماعية بعد نتائج األنشطة االقتصادية‪ ،‬ويقول الفضل إن نموذجه جاء منسجماً‬
‫مع متطلبات النظام المحاسبي‪(.‬مؤيد الفضل وآخرون‪،2003،‬ص‪.)199‬‬
‫ويمكن تقييم نموذج الفضل وفق األسس المقترحة علي النحو التالي‪:‬‬
‫‪-‬مج‪11‬ال القي‪11‬اس (مج‪11‬ال اإلفص‪11‬اح)‪ :‬اهتم نم وذج الفض ل بقي اس مج االت األنش طة االجتماعي ة (مج ال الع املين ‪/‬‬
‫مج ال التفاع ل م ع البيئ ة ‪ /‬مج ال حماية المستهلك ‪ /‬مجال الرقاب ة علي التلوث) وق د اقتص ر القي اس عي تكاليف‬
‫تلك األنشطة دون المنافع‪.‬‬
‫‪-‬أسلوب القياس (نطاق اإلفصاح)‪ :‬اعتم د النم وذج علي القي اس النق دي للتك اليف االجتماعي ة س واء االختياري ة أم‬
‫اإللزامية المتولدة عن مجاالت األنشطة االجتماعية‪.‬‬
‫‪-‬التقرير عن نتائج القياس (مكان اإلفص‪11‬اح)‪ :‬اهتم النم وذج بقي اس األداء االقتص ادي أوالً ويطل ق علي ه المرحل ة‬
‫األولي حس ب متطلب ات النظ ام المحاس بي الموح د‪ ،‬ثم ت أتي المرحل ة الثاني ة وال تي تهتم بقي اس األداء االجتم اعي‪،‬‬
‫ومن المالح ظ أن المرحل تين يتم إع دادهما في نفس القائم ة وص والً إلي ص افي العج ز أو الف ائض االقتص ادي‪-‬‬
‫االجتماعي‪ ،‬وبالتالي فإن مكان اإلفصاح الدمج مع القوائم المالية التقليدية‪.‬‬
‫‪-‬إمكانية الممارسة العملية (شكل اإلفصاح)‪ :‬يعد النموذج سهل التطبيق خصوص اً أنه جاء منسجماً مع متطلبات‬
‫النظام المحاسبي الموحد المطبق علي منشآت األعمال العراقية‪.‬‬
‫‪ -‬تق ‪11‬ييم الب ‪11‬احث للنم ‪11‬وذج‪ :‬اهتم النم وذج ب األداء الكلي لمنش آت األعم ال العراقي ة س واء االقتص ادي منه ا أو‬
‫االجتماعي عبر مرحلتين للتعبير في نفس القائمة‪ ،‬المرحلة األولي تهتم بالنشاط االقتصادي والمرحلة الثانية تهتم‬
‫يحدد الفضل‬
‫بالنشاط االجتماعي‪ ،‬ويعاب علي هذا النموذج الغموض فيما يتعلق بقياس المنافع االجتماعية‪ ،‬ولم ّ‬
‫األطراف التي يجب أن تشارك في إعداد هذا النموذج‪ ،‬إال أنه من أبرز سمات هذا النموذج القابلية للمقارنة في‬
‫منشآت األعمال العراقية وذلك اللتزامها بتطبيق النظام المحاسبي الموحد‪.‬‬
‫رابعا ‪:‬االستنتاجات والتوصيات‬
‫‪ -1‬االستنتاجات‬
‫نس تنتج أن تعريف المحاس بة عن المسؤولية االجتماعي ة هي عب ارة عن نظ ام محاس بي يختص في عملي ة‬ ‫‪-‬‬
‫قياس الصفقات أو العمليات التي تحدث فيما بين المنشأة والبيئة االجتماعية من حولها ومن ثم اإلفصاح‬
‫عن اآلثار التي قدمتها للمجتمع وأن الهدف الرئيسي لهذا النظام يتمثل في القياس واإلفصاح عن التك اليف‬
‫والمنافع االجتماعية‪.‬‬
‫كما تم االستنتاج بأن المنافع االجتماعية هي فوائد تتحقق معظمها ألطراف خارج المشروع والعديد من‬ ‫‪-‬‬
‫هذه المنافع يصعب قياسها قياسا نقديا‪.‬‬
‫كما ينقسم قياس المنافع االجتماعية إلى قسمين القسم األول هو منافع داخلية والتي ال تتصف بالكمية وال‬ ‫‪-‬‬
‫يمكن قياسها نقدا مثل قياس المستوى الثقافي أو تقدير القيمة النقدية للمنفعة التي يحصل عليها المجتمع‬
‫من جراء قيام المنشأة بتشجير المنطقة المحيطة بها‪ ،‬القسم الثاني هو قياس المنافع الخارجية والتي توعد‬
‫بالفائدة إلى الجهة الخارجية والتي أولت أكثر الدراسات لقياس منافعها االجتماعية وذلك لسهولة قياسها‬
‫وتميزه ا بالموض وعية في القي اس وال تي تمثلت في قي اس األداء االجتم اعي ومقارنته ا ببعض المؤش رات‬
‫الكمي ة وذات القيمة مثل قياس مدى مس اهمة المنظمة في الجوانب الفني ة للعاملين وم دى قياس مساهمة‬
‫المنظمة في حل بعض المشاكل االجتماعية لإلسكان و توفير وسائل المواصالت‪.‬‬
‫كما تم استنتاج أنه ال يزال الفكر المحاسبي المعاصر لم يتوصل إلى طرق محاسبية تتميز بموضوعية‬ ‫‪-‬‬
‫في عملي ة القي اس المحاس بي لمن افع األنش طة االجتماعي ة وذل ك بس بب الص عوبات ال تي تتمث ل في التعب ير‬
‫عن هذه المنافع بالقياس النقدي‪.‬‬
‫أوض حت الدراس ة أن تك اليف األداء االجتم اعي والمس ؤولية االجتماعي ة تحظى باعتب ارات هام ة ل دى‬ ‫‪-‬‬
‫مختلف األطراف المتعايشة معها‪ ،‬وان هذه التكاليف ترتبط بعالقة مع اإليرادات اإلجمالية ‪.‬‬
‫إن مخرج ات النظم المحاس بية الحالي ة قاص رة عن اإلفص اح عن تك اليف المس ؤولية االجتماعي ة وم دى‬ ‫‪-‬‬
‫المنافع االجتماعية التي تحدثها في المجتمع الذي تعمل فيه‪ ،‬ومع ظهور االتجاه الحديث في النظر إلى‬
‫المنش أة كونه ا ج زء من مجتم ع ت ؤثر وتت أثر ب ه ط رح الفك ر المحاس بي نظ ام المحاس بة عن المس ؤولية‬
‫االجتماعية بسبب تطور وتعقد األنشطة االقتصادية المختلفة وزيادة تأثيرها في البيئة مع العلم أن بعض‬
‫المنشآت بدأت تولي اهتمام بهذا االتجاه ‪.‬‬
‫يتصف قياس التكاليف والمنافع االجتماعية بنوع من التعقيد والصعوبة وذلك بسبب وجود متغيرات عدة‬ ‫‪-‬‬
‫بعضها قابلة للقياس الكمي وأخرى غير قابلة‪.‬‬
‫اس تنتجت الدراس ة إلى ان ه يمكن قي اس التك اليف االجتماعي ة بالمج االت األربع ة ال وارد ذكره ا والتعب ير‬ ‫‪-‬‬
‫بشكل تقرير تكاليفي وبشكل موضوعي‪ ،‬كما ويمكن قياس التكاليف االجتماعية بعدة طرق ‪.‬‬
‫م ع أن الدراس ة عينت بالتحدي د الواس ع وال دقيق لألنش طة ذات الط ابع االجتم اعي ووض حتها في مح اور‬ ‫‪-‬‬
‫أربع ة أش ار له ا النم وذج‪ ،‬ف إن النم وذج يمكن تط ويره الس تيعاب مج االت وقن وات أخ رى ذات ط ابع‬
‫ادا على طبيع ة نش اط الش ركة وحجمه ا واكتش اف‬
‫اجتم اعي لم يش ير إليه ا النم وذج المق ترح وذل ك اعتم ً‬
‫مجاالت أخرى لألضرار التي تسببها للمجتمع والتي تستوجب إنفاقا أكبر في المجال االجتماعي‪.‬‬
‫عدم وجود معايير يمكن الرجوع إليها في قياس التكاليف والمنافع االجتماعية في المؤسسات بشكل فاعل‬ ‫‪-‬‬
‫وسليم‪.‬‬
‫التوصيات‬ ‫‪-2‬‬
‫‪-‬العمل على زيادة االهتمام بالعمالء اجتماعيا من قبل المؤسسات وإ براز المسؤولية االجتماعية من خالل رفع‬
‫مساهمة القطاعات بهذا الجانب ‪.‬‬
‫‪-‬إصدار التشريعات القانونية الخاصة والمعايير المساعدة لتطبيق نظام المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية‪.‬‬
‫‪-‬تعميق وتطوير المناهج الدراسية في الجامعات التي لها صلة بالموضوع وخاصة كليات اإلدارة واالقتصاد‬
‫والهندسة والعلوم‪ ،‬كي تعمل كل في مجال اختصاصه للمساهمة في قياس التكاليف والمنافع االجتماعية‪.‬‬
‫‪-‬توف ير المعلوم ات المحاس بية الض رورية المرتبط ة بج انب المس ؤولية االجتماعية مبوب ة وف ق األنش طة‬
‫االجتماعية التي تقدمها الشركات لمختلف الفئات والنفقات التي ضحت بها ضمن هذا اإلطار‪ ،‬وفي هذا االتجاه‬
‫فإن على إدارة الشركة تشخيص األنشطة االجتماعية التي تنوي اإلنفاق عليها وبشكل واضح لتمكين األجهزة‬
‫المحاس بية من اإلفص اح عنه ا وعن األه داف المتوخ اة منه ا بش كل دقي ق يس هل مراقبته ا وقياس ها والتق ييم‬
‫بموجبها‪.‬‬
‫‪ -‬بث وتعميق الوعي من خالل أجهزة اإلعالم المختلفة لتوعية المواطنين والمنشآت كافة بالتعامل اإليجابي‬
‫مع البيئة بالشكل الذي ال يؤثر على التوازن البيئي‪.‬‬
‫‪-‬ح تى تق وم الوح دات االقتص ادية بمس ؤوليتها االجتماعي ة يجب أن ت درك أوال ه ذه المس ؤولية ثم تق وم به ا‬
‫وتفصح عنها ضمن تقارير خاصة أو ضمن التقارير السنوية التقليدية‪.‬‬
‫‪-‬تفعي ل دور الجه ات الراعي ة للمس ؤولية االجتماعي ة –الحكومي ة منه ا واالجتماعي ة ودائ رة المواص فات‬
‫والمقاييس وجمعية حماية البيئة وجمعية حماية المستهلك وغيرها ألن رعاية المجتمع ليست مسؤولية حكومية‬
‫بل تشمل مختلف فعاليات المجتمع العامة والخاصة على حد سواء‪.‬‬
‫‪-‬إجراء المزيد من الدراسات والبحوث حول المسؤولية االجتماعية ومحاسبتها لتعميق وفهم أهميتها ‪.‬‬
‫استنادا لآلثار‬
‫ً‬ ‫‪-‬اعتماد الرفاهية االجتماعية ضمن أهداف الوحدة االقتصادية بما يمكن النظام المحاسبي المطبق‬
‫االجتماعية والبيئية وضرورة تكامل النظام المحاسبي للرفاهية االجتماعية في الوحدة االقتصادية لتحقيق الربط‬
‫بين حساباتها‪.‬‬
‫‪-‬تخص يص نش رة إحص ائية إعالمي ة أو فص ل مس تقل ض من النش رات اإلحص ائية المتخصص ة لغ رض نش ر‬
‫مؤش رات مس اهمات الوح دات المختلف ة في الرفاهي ة االجتماعية يوفره ا النظ ام المحاس بي بش كل دوري على‬
‫مستوى الوحدات والمؤسسات‪.‬‬
‫‪-‬توفير المعلومات المحاسبية الضرورية المرتبطة بجانب المسئولية االجتماعية مبوبة وفق األنشطة االجتماعية‬
‫ال تي تق دمها الش ركات لمختل ف الفئ ات والنفق ات ال تي ض حت به ا ض من ه ذا اإلط ار‪ ،‬وفي ه ذا االتج اه ف إن على‬
‫إدارة الشركات تشخيص األنشطة االجتماعية لتي تنوي اإلنفاق عليها وبشكل واضح لتمكين األجهزة المحاسبية‬
‫من اإلفصاح عنها وعن األهداف المتوخاة منها بشكل دقيق يسهل مراقبتها وقياسها والتقييم بموجبها ‪.‬‬
‫‪ -‬نوصي بمزيد من الدراسات التي تربط بين المسؤولية االجتماعية وعناصر أخرى‪ ،‬وكذلك دراسات تربط بين‬
‫الشفافية واألداء ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة إلزام الشركات في المجتمع وخاص ة الشركات الكبيرة بتحدي د موقفه ا من المسئولية االجتماعية وفق‬
‫معايير ومؤشرات معينة عند إعداد دراسات الجدوى االقتصادية والفنية ‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على توفير معايير للمقارنة والتقييم لمحاسبة المسؤولية االجتماعية يمكن قبولها وإ مكانية تطبيقها عملي اً ‪.‬‬
‫وتعت بر عملي ة تط وير مث ل ه ذه المع ايير مس ئولية مش تركة لك ل الجه ات ذات الص لة‪ ،‬وتق ع مس ئولية تق ييم م دى‬
‫مالءمته ا ومدلولي ة المؤش رات ال تي يمكن أن توفره ا مس ئولية الجه ات الرقابي ة الداخلي ة والخارجي ة‪ ،‬كم ا تق ع‬
‫مسئولية متابعتها أيضا على الجهات القطاعية والجهات المهنية المعنية‪.‬‬
‫المراجع المعتمدة بالعربية‬

‫‪-1‬الفداغ فداغ‪ ، ،‬مشكالت وحاالت محاسبية"‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪-‬األردن‪.2007 ،‬‬
‫‪-2‬مطر محمد‪ ،‬التأصيل النظري للممارسات المهنية المحاسبية في مجاالت القياس والعرض واإلفصاح‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪.2004 ،‬‬
‫‪ -3‬جربوع يوسف‪ ،‬مدى تطبيق القياس واإلفصاح المحاسبي عن المسؤولية االجتماعية بالقوائم المالية في الشركات بقطاع غزة ‪،‬‬
‫مجلة الجامعة اإلسالمية ‪ ،‬المجلد الخامس عشر ‪،‬العدد األول‪.2007 ،‬‬
‫‪-4‬رجب عب د العزي ز‪ ،‬اإلط ار الع ام لنظري ة المحاس بة االجتماعية االقتص ادية‪ ،‬مجل ة العل وم االجتماعي ة‪ ،‬الس نة ‪ ،9‬الع دد‪ ،4‬جامع ة‬
‫الكويت‪.2000 ،‬‬
‫‪-5‬الشيرازي عباس‪ ،‬نظرية المحاسبة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬ذات السالسل‪ ،‬الكويت‪.1990 ،‬‬
‫‪-6‬الغ الي ط اهر ومحس ن والع امري‪ ،‬ص الح مه دي‪ ،‬المس ؤولية االجتماعي ة وأخالقي ات األعم ال (األعم ال والمجتم ع) ‪ ،‬دار وائ ل‬
‫للنشر‪ ،‬ط ‪ ،1‬عمان‪ ،‬األردن‪.2005 ،‬‬
‫‪ -7‬م اهر شعش اعة‪ ،‬محاس بة المس ئولية االجتماعي ة ب التطبيق على الش ركات الص ناعية المس اهمة العام ة األردني ة – رس الة غ ير‬
‫منشورة – الجامعة األردنية ‪. 1991‬‬
‫‪-8‬د‪ .‬محمد بن إبراهيم التويجري‪ ،‬المسئولية االجتماعية في القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية‪ ،‬المجلة العربية لإلدارة‪،‬‬
‫العدد الرابع‪. 1988 ،‬‬
‫‪-9‬عبد الرحمن عبد الكريم‪ ،‬المسؤولية االجتماعية لمنظمات األعمال‪ ،‬مجاالتها ومعوقات الوفاء بها‪ ،‬دراسة ميدانية تطبيقية‪ ،‬مجلة‬
‫البحوث التجارية المعاصرة‪ ،‬المجلد ‪ ، 11‬العدد‪1997 .،2‬‬
‫‪-10‬مطر محمد والحيالي‪ ،‬وليد الراوي حكمت‪ ،‬نظرية المحاسبة واقتصاد المعلومات‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار حنين للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪.1996،‬‬
‫‪-11‬الفضل مؤيد نور‪ ،‬الدوغجي علي‪ ،‬المشاكل المحاسبية المعاصرة ‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان‪،‬األردن‪.2002،‬‬
‫‪-12‬عبد المجيد محمود‪ ،‬اإلفصاح عن المعلومات االجتماعية في القوائم المالية المنشورة ‪ ،‬نموذج مقترح" ‪ ،‬مجلة دراسات الخليج‬
‫والجزيرة العربية‪،‬العدد ‪ ،42‬اإلمارات المتحدة‪.2004 ،‬‬
‫‪- 13‬بزماوي محمد حسام ‪،‬القياس واإلفصاح لألداء االجتماعية في المنشآت الصناعية‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة حلب‪،‬‬
‫الجمهورية السورية‪.2002،‬‬
‫‪- 14‬الصبان محمد عبد السالم‪ ،‬المحاسبة االجتماعية"‪ ،‬مجلة كلية التجارة للبحوث العلمية‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪ ،‬العدد األول‪ ،‬السنة‬
‫الخامسة عشرة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬جمهورية مصر العربية‪.1987،‬‬
‫‪- 15‬حسن إيناس عبد اهلل‪ ،‬الفجوة بين اإلفصاح في المحاسبة واإلفصاح في التدقيق في ظل القواعد المحاسبية الدولية الصادرة عن‬
‫مجلس المعايير المحابية والرقابية العراقي‪ ،‬مجلة المحاسب القانوني العربي‪ ،‬العدد‪ ،7‬حزيران عام ‪.2002‬‬
‫المراجع باللغة األجنبية‬
‫‪1- Anselmsson,‬‬ ‫‪Johan and Johansson, Corporate Social Responsibility and the Positioning of grocery‬‬
‫‪brands"An exploratory study of retailer and manufacturer brands at point of purchase, International‬‬
‫‪Journal of Retail & Distribution Management,Vol.35, No.10, 2007.‬‬
‫‪2- Abagail, M. and Siegel D. “Corporate Social Responsibility and Financial Performance:‬‬
‫‪Correlation or Misspecification”, Strategic Management Journal, Vol.12, No 5,2000‬‬
‫‪3- Burke, Lee and Logedon, J.M, “ How Corporate Social Responsibility Pays off”,Long‬‬
‫‪Range Planning, Vol. 29, No. 4, 1996.‬‬
‫‪4- Carrol, Archie B., “ The Pyramid of Corporate Social Responsibility: Toward the Moral‬‬
‫‪Management of Organizational Stakeholder,“ Business Horizons, July – August. 1991.‬‬
‫‪5-‬‬ ‫‪David F.Linowes, "Socio-Economic Accounting ",The Journal of Accountancy ,November 2009.‬‬
‫‪6-‬‬ ‫‪Hohnen, JasonCorporate Social Responsibility: An Implementation Guide for Business, International‬‬
‫‪Institute for Sustainable Development, Winnipeg, Manitoba, Canada R3B OY4, Edited by Potts, Jason .‬‬
‫‪http://www.iisd.org/pdf/2007/csr_guide.pdf. 2011-10-23.‬‬
‫“ ‪7- Holmes, Sundra I, “ Corporate Social;; Performance and Present Areas of Commitment.‬‬
‫‪Academy of Management Journal. Vol. 20, 1985.‬‬
‫‪8-‬‬ ‫‪Estes, R.W ;.Corporate Social Accounting New York Wiley, 1976.‬‬
‫‪9-‬‬ ‫‪Lee J.Seidler and Lynn L.Seidler, Social Accounting , Theory ,Issue,and Cases,Melville Publishing‬‬
‫‪Co.,byJohn Wiley&Son,Los Angeles, USA, 2001.‬‬
10- Narwal, Mahabir,Corporate Social Responsibility of Indian Banking Industry, Social Responsibility
Journal, Vol.3, Issue.4, pp.49-60. from www.emeraldinsight.com/0959-0552.htm. cited on 3/3/2010.
11- Zairi, Mohammad, “ Social Responsibility, “ and impact on Society’. The TQM Magazine, Vol.12,
No.3, 2000.
12- Toms, "Firm Resources, Quality Signals and Environmental Reputation: Some United
Kingdom Evidence", British AccountingReview, Vol. 34, .2002

You might also like