You are on page 1of 6

‫ك ّراس اإلنتاج الكتابي‬

‫اإلطار المكاني‪ - ‬األماكن السكنيّة ‪ -‬وصف المدينة‬

‫زرت المدينة فانبهرت بعماراتها الشاهقة وشوارعها الواسعة النظيف ة ال تي تُزيِّنه ا‬


‫ُ‬
‫ت تجاريّ ٍة مليئة بمختلف المعروضات من اللّباس والمصوغ ‪ ‬الل ّماع‪.‬‬ ‫ُ‬
‫واجهات محال ٍ‬

‫المدين ة العتيق ة ذل ك القلب العري ق بِنِ َم ِط ه الع رب ّي الص ميم وبأش كاله الهندس يّة‬
‫ارات المس تقيمةٌ والس طو ٌح المتفاوت ةٌ تعل و‬
‫ٌ‬ ‫المأثورة‪ :‬تل ك القب ابٌ المس تديرةٌ والمن‬
‫وتنخفض‪ ،‬واألب واب المنفرج ة على الس قائف المظلم ة واألزقّ ة الس احرة ذات‬
‫تعاريج‪.‬‬

‫ت مدينة فإذا بها عامرة منظّمة في طرفها وتنسيق بيوتها وترقيم منازلها‪ .‬‬
‫َولجْ ُ‬

‫ها هي مدينة صفاقس بسورها العتيق الذي مضى على بنائه ما يناهز األلف عام‪.‬‬

‫هذه مدين ة سوس ة ج وهرة الس احل التونس ي ق د جمعت المن اظر العربيّ ة والفن ون‬
‫الحضاريّة‪.‬‬

‫أرسلت نظري عبر النافذة فرأيت أطراف ا من الش ارع ال رئيس على اليس ار ونُ زل‬
‫فخم على اليمين وعلى الج انبين مغ ازات عص ريّة وبعض أكش اك وص فوف من‬
‫السيارات تتق ّدم ببطء شديد‪.‬‬

‫تحف بها األزهار والرياحين‪ ،‬وطُرقاتها ُزرعت على‬


‫ّ‬ ‫مدينة عجيبة غريبة أسوارها‬
‫والفل‪ ،‬وفي شرفات منازلها أصص القرنفل والعط ور وتف وح‬
‫َ‬ ‫جانبها أشجار الورد‬
‫منها روائح ذكيّة وقد كانت المدينة متّسعة األرجاء مترامية األطراف‪.‬‬
‫ك ّراس اإلنتاج الكتابي‬
‫اإلطار المكاني‪ - ‬األماكن السكنيّة ‪ -‬القرية‬

‫بهرتني القرية بشمسها الوهاجة وظاللها الوارفة‪ ،‬بهوائه ا الالفح ونس يمها الودي ع‪،‬‬
‫بغدرانها الهادئة وسواقيها النواحة‪ ،‬بجوار مواشيها وأغاني فالحيها‪.‬‬

‫ما أروع مشهد القرية بصومعتها الشامخة وحقولها المترامية ورقرقة مي اه العي ون‬
‫وزقزقة العصافير وخضرة األشجار ونضج الثمار‪.‬‬

‫كانت القرية هادئة غارقة في النوم كبارها وصغارها وحيواناتها‪.‬‬

‫الفالح في حقله متكئ على مسحاته والتاجر في األسواق واقف أمام دكانه‪.‬‬

‫ك انت القري ة وطيئ ة األط راف وخص بة الم راعي‪ ،‬غنيّ ة بالبس اتين والغاب ات‬
‫والمناظر الفالحيّة‪.‬‬

‫ك ّراس اإلنتاج الكتابي‬


‫اإلطار المكاني‪ - ‬األماكن السكنيّة ‪ -‬البنايات‬

‫البنايات شاهقة سامية في الفضاء تكاد تنطح السحاب‪.‬‬

‫دار واسعة كقصور الملوك‪ ،‬أرضيتها وحيطانه ا من الرخ ام عليه ا نق وش بديع ة‪،‬‬
‫وفي األركان ارتمت الموائد المصنوعة من البلور‪.‬‬

‫بنايات عصريّة عالية في الفضاء ال تكاد ترى‪ ،‬وأخ رى عتيق ة تح دثّنا عن ماض ي‬
‫األجداد‪.‬‬
‫فإذا نحن أقزام بجوار هذه البناية الشاهقة ذات الطوابق العديدة‪.‬‬

‫وقفت أتف ّرج على المدينة العتيقة فإذا هي ديار بيضاء متراصّة تش قّها أزقّ ة ملتوي ة‬
‫وأنهج يُفضي بعضها إلى بعض‪.‬‬

‫بهرتني المساجد ذات المنارات الرفيعة‪ ،‬والمدارس العديدة‪ ،‬والمستشفيات بنظامها‪،‬‬


‫والبنايات بتناسقها‪.‬‬

‫قصر شامخ يتح ّدى عوادي الزم ان يتك ّون من ط ابقين أح اطت ب ه حديق ة فس يحة‬
‫تخالها منتزها بظالل أشجارها وعطر أزهارها وغناء أطيارها‪.‬‬

‫ه ا ه و قص ر تحي ط ب ه حديق ة فس يحة ُغ ِر َس ْ‬


‫ت أش جارا وأزه ارا‪ ،‬وإذا األش جار‬
‫تتراقص أغصانها على السور تكسوه خضرة وتزيده بهاء‪ ،‬وأمام القصر فناء فسيح‬
‫مذهب‪.‬‬
‫مدينة تونس العتيقة‪ ‬أو‪ ‬مدينة تونس القديمة‪ ، ‬هي الجزء الع تيق من‪ ‬مدين ة ت ونس‪ ‬و‬
‫قلب العاصمة‪ ‬التونسية‪.‬‬

‫تتميّ ز‪ ‬أب واب‪ ‬ال ّدور‪ ‬و‪ ‬القص ور‪ ‬بالمدين ة العتيق ة ب التّنوع و االختالف‬


‫في‪ ‬األشكال‪ ‬و‪ ‬األلوان حيث نجد‪ ‬أبوابا‪ ‬مس تطيلة‪ ‬و أخ رى‪ ‬مقوسة‪ ،‬أبوابا‪ ‬ذات‪ ‬دفة‪ ‬و‬
‫أخرى ذات‪ ‬دفتين‪ ،‬كما نجد‪ ‬أبوابا‪ ‬زرقاء‪ ،‬و أبواب أخرى مطليّة ب اللّون األص فر‪ ‬و‬
‫أخ رى ب اللّونين‪ ‬األحمر‪ ‬واألخضر‪ ‬مع ا‪ .‬نج د أيض ا‪ ‬ب اب الخوخ ة‪ ‬وه و ن وع من‬
‫األبواب الكبيرة التي يتخلّلها باب صغير‪ .‬تك ون األب واب ع ادة محاط ة بإط ار من‬
‫الحج ارة متك ّون من ل ونين‪ ،‬ل ون‪ ‬ف اتح مزخ رف بنق وش وآخ ر داكن‪ ،‬كم ا تك ون‬
‫مزخرفة‪ ‬بمسامير‪ ‬سوداء ‪ ،‬مثبتة على أشكال مختلفة‪.‬‬
‫المدينة العتيقة‬
‫عند حلول العطلة الصيفية ‪ ،‬أل ّح صديق لي أن أزوره في المدينة العتيقة فوافقت ‪...‬‬
‫وفي اليوم المقرر ‪ ،‬قمت بزيارته فاستقبلني أحسن استقبال ووعدني بالتج ّول في‬
‫‪....‬المدينة العتيقة‬
‫ومن الغد ‪ ،‬رحنا نتج ّول معا في أرجاء المدينة ‪ .‬فإذا بي أرى منازل عتيقة ‪:‬‬
‫أبوابها منقوشة نقشا ومق ّوسة شكال ينبعث منها رائحة البخور واألطعمة وتربط بين‬
‫المتساكنين عالقات أخوية بتبادل الزيارات في المناسبات ‪ ...‬كما شاهدت من‬
‫جانب آخر دكاكين لبيع المنتوجات التقليدية من مالبس وحل ّي ومصنوعات خزفية‬
‫التي أتقن صانعوها إعدادها يدويا نقشا وتلوينا ‪ ،‬وقد أهدانا أحدهم آنية من الخزف‬
‫جميلة الشكل وبديعة اللون فشكرناه على كرمه ‪ ...‬ث ّم رحنا إلى ضاحية المدينة‬
‫حيث الملهى المخ ّ‬
‫صص لألطفال والمدرسة العريقة التي يدرس بها أبناء هذه‬
‫المدينة كما يوجد بها معالم أثرية عديدة التي هي قبلة لكثير من السيّاح ‪ ...‬وبتجوالنا‬
‫في الشارع الكبير ‪ ،‬وجدنا على يميننا دارا للمسنين ومستشفى وصيدلية ‪ ...‬وعلى‬
‫يسارنا دكاكين عدة لبيع المواد الغذائية ‪ ...‬دخلنا أحدها وشرى صديقي ما أوصته‬
‫‪ ...‬به أ ّمه‬
‫! وعندما أحسسنا بالتعب ‪ ،‬عدنا إلى المنزل ‪ ...‬هلل ما أجمل هذه المدينة‬

‫جولة في المدينة‬
‫في يوم عطلة زرت صديقتي " رنيم " في المدينة‪ .‬لقد كانت أحبّ صديقة عندي‬
‫وأجملها لد ّ‬
‫ي وأقربها إل ّي ‪ .‬وأثناء اإلقامة عندها‪ ،‬دعتني إلى جولة في المدينة‬
‫‪.‬العتيقة فقبلت دعوتها بدون تردد‬
‫أخذنا معنا بعض النقود ثم تو ّجنا إلى المكان المقصود مشيا على األقدام ألنّه كان‬
‫قريبا من منزلها ‪ .‬وما هي إالّ دقائق حتّى وصلنا ‪ ...‬لكم كان المكان جميال بأزقّته‬
‫الضيّقة ودكاكينه أيضا ! على يميني دكاكين يباع فيها أوان خزفية مزركشة‬
‫كزركشة الزرابي الجميلة ومصنوعات أخرى يدوية ‪ ،‬وعلى يساري منازل‬
‫عتيقة ‪ ،‬أبوابها خشبية كبيرة الحجم تتوسطها أبواب صغيرة مكتوب عليها الحف‬
‫األول من أسماء أصحابها ‪ .‬وأمامي ح ّمام تقليدي تتدلى أمامه مناشف ملونة ‪...‬‬
‫قالت صديقتي " رنيم " ‪ّ " :‬‬
‫إن خالتي تسكن أحد تلك المنازل ‪ ،‬فلنق ْم بزيارتها !‬
‫" ‪ ...‬طرقنا الباب وفتح على قدر ما ترى العين ‪ ...‬رحّبت الخالة ترحيبا كبيرا ‪ ،‬لقد‬
‫‪...‬وجدناها تصنع أواني فخارية ثم تضعها في الفرن ث ّم تل ّونها بألوان زاهية جميلة‬
‫آه ما أجمل هذا المكان العتيق من المدينة وأتمنّى لو أعود إليه مرّة أخرى كي‬
‫أتع ّرف إليه أكثر وأشري ما يحلو لي من األشياء‬

You might also like