Professional Documents
Culture Documents
61
بعقائد الالهوت اليت تسندها السلطة املقدسة دون أن يقدم األدلة الفلسفية على وجود اهلل
وماهيته.
وتقوم فلسفة توما األخالقية على أساس أن الشر غري مقصود ألن الكائنات كلها ترمي اىل
التشبه باهلل يف اخلري كذلك يقول أن سعادة البشر الكاملة تقوم على التأمل يف اهلل ألعلى
اللذائذ الدنيوية ،ألن اهلل هو الغاية القصوى والعقل الطبيعي هو جمموع الفوائد اليت تقر
اخلري وتنبذ الشر.
وكان توما االكويين أرسطي الزنعة وأكد ما لهب اليه ارسطو من أن باإلنسان غريزة حب
االجتماع ،مث لهب اىل أن اجملتمع املدين يشمل ثالثة أفكار:
ــ االنسان اجتماعي بالطبيعة وأن اجملتمع هو الوسيلة الطبيعية لإلنسان لكي تحقق أغراضه.
ــ اجملتمع يقوم على وحدة الغر وحتقيق األمال املشتركة اليت يستهدفها األفراد الذين يتكون
منهم.
ــ البد من وجود سلطة عليا توجه اجملتمع حنو الصاحل العام تساعد احلكام على اصطناع
الوسائل للوصول اىل حتقيق األهداف االجتماعية ،وللك ال يتحقق اال بتنظيم سياسي واسع
يقوم على اتفاق بني احلاكم واحملكومني ،والقانون الذي خيضع األفراد له ال ميثل رغبة احلاكم
بل ميثل رغبة اجملموع أو رغبة األمري احلاكم كممثل للجماعة.
ويف اعتقاد توما االكويين أن االنسان اجتماعي بالغريزة أو بالطبع كما لهب أرسطو ،وبناء عليه
فإن االنسان ال يستطيع أن يعيش بال جمتمع ألن اجملتمع هو الوسط الذي تحقق فيه االنسان
إنسانيته.
ويرى كذلك أن اجملتمع إمنا ينبين على اخلدمات املتبادلة أو على تبادل اخلدمات اليت تؤدي اىل
اجملتمع األفضل ،ورتب على للك ضرورة أن يكون هناك نوع من التخصص يف األعمال يقوم بني
الطبقات والفئات واجلماعات االجتماعية املختلفة لتنتج كل منها ما تحتاج األخرون إليه من
سلع وخدمات.
كما حبث االكويين يف تأثري الظروف املناخية على العادات والتقاليد والعقلية السائدة يف
اجملتمع على غرار ما صنع أرسطو ،مؤكدا مسو املناطق املعتدلة ومستغال هذه الفكرة للتدليل على
تفوق الشعوب املسيحية على غريها من الشعوب األخرى.
وتكلم عن مسألة وظائف الدولة اليت حصرها يف أمور أربعة وماعدا هذا من أمور أبدية فهو
خيص الكنيسة:
1ــ حتقيق األمن والطمأنينة يف احلياة وتأمني األفراد من اجلوع واألخطار.
4ــ ضمان العدالة بواسطة التشريعات القانونية.
61
3ــ ترويج احلد األدىن من األخالق مبساعدة الكنيسة ،اليت تعمل أساسا للحفاظ على احلياة
األخالقية ونقول احلد األدىن من األخالق ،ألن الدولة يف اهتمامها باألمور الدنيوية الفانية
تتجه حنو األفعال الفأخالقية.
2ــ محاية الدين ويف محاية الدولة للدين حمافظة ومساعدة الكنيسة ومن هذا املنطلق األخري
جند أن الدولة ترتبط ارتباطا وثيقا بالغاية األبدية وللك لكي توفر ألعضائها الظروف
املالئمة اليت متكنهم من ممارسة سلطة التأمل فيما هو أبدي حتت إرشاد الكنيسة.
وقد أوىل القديس توما األكويين جل اهتمامه للبحث عن القانون أصله ونشأته وأركانه وأفا
فيه ،وللقانون عند توما األكويين أربعة أنواع:
ــ القانون األز ي :يطابق التدبري اإلهلي للعامل أو هو القانون الذي تحكم به العامل ،وهو احلكمة
اإلهلية املنظمة للخليقة ،ومن مث فهذا القانون يسمو على الطبيعة البشرية ويعلو فوق فهم
االنسان ،ومع للك فهو ليس غريبا عن االدراك اإلنساين أو مضادا لقواه العقلية
ــ القانون الطبيعي :هو مبثابة انعكاس للكلمة اإلهلية على املخلوقات وهي تتجلى يف رغبات
اإلنسان الطبيعية التلقائية يف فعل اخلري ،ومعىن هذا أن القانون الطبيعي هو القانون الذي
تحكم به العقل أو النفس الفاضلة اليت تتأثر بالقانون األز ي.
ــ القانون االهلي أو املقدس :ويتمثل يف الشرائع واألحكام اليت أتت عن طريق الوحي أو التبليغ
كالشريعة اخلاصة اليت أنزهلا اهلل على اليهود وتشريعات املسيحية.
ــ القانون اإلنساين :وملا كان من املتعذر تطبيق األنواع الثالثة السابقة للقانون على بين البشر
تطبيقا كليا وعاما ،فلقد قام القانون اإلنساين الذي وضع خصيصا ليالئم اجلنس البشري ،وهو
قانون إنساين خالص ،وإن كان مل يأت مببادئ جديدة إل هو جمرد تطبيق للمبادئ العظمى اليت
سادت من قبل العامل.
والقانون االز ي والقانون اإلهلي جيسمان الغاية من الالهوت املسيحي ،فالقانون األز ي هو
ختطيط العامل باعتباره الغاية العظمى لالله اخلالق ،والقانون اإلهلي هو إرادة اهلل اليت جتلت
يف العهدين القدمي واجلديد.
ويرى توما االكويين أن طاعة القانون واجبة طاملا كان عادال أما القانون الظامل إلا كان
معارضا للقانون الطبيعي وللقانون اإلهلي وللقانون األز ي فال جتوز له الطاعة بأي حال من
األحوال أما إلا كان معارضا حلق ثانوي فرعي فيطاع مىت كانت خمالفته أشد على اجملتمع.
02
/2الفكر االجتماعي عند املسلمني القدامى يف القرون الوسطى:
جاء اإلسالم كدين وشريعة اجتماعية وفكرية ومعرفية واقتصادية وسياسية وثقافية مميزا،
وهذه السمة هدفت إىل تغيري منط الفكر البشري إىل ما فيه اخلري والصالح ،فركز اإلسالم على
ضرورة تغيري العادات والتقاليد والنظم اجلاهلية املختلفة والسلبية ،وطرح للعقل البشري
البدائل املمهدة للتخلص من الشرور واآلثام ،وهو ما ظهر بوضوح يف طبيعة الدين اإلسالمي
وتر كيزه على املساواة على املساواة والتكافل والعدالة ،حتديد حقوق اإلنسان وواجباته ووضع
نظم حمددة ألساليب اجلزاء والعقاب ،كما ناقش قضايا هامة تشغل اهتمامات العقل البشري
مثل العلم ،الفقر ،املساواة ،العدالة ،اإلنتاج ،العمل ،توزيع الثروة ،احلرية...اخل.
لذلك ميكن القول أن املبادئ واملفاهيم والقيم اليت تضمنتها الشريعة اإلسالمية أسهمت يف ظهور
علماء ومفكرين وفالسفة ومصلحني مسلمني استمدوا أفكارهم وأرائهم من هذه الشريعة ،أو على
األقل حماولة تكييف ماهنلوه من الفلسفات األخرى مع ما يتوافق ما تضمنه الدين االسالمي،
فجاءت طروحاهتم متميزة حيث كتب هلا االستمرار واالمتداد نظرا خلصوصيتها ،مما ساهم بال
شك اىل حد كبري يف ازدهار ورواج احلضارة اإلسالمية يف العصور الوسطى.
تعريف الفكر اإلسالمي هو كل ما أنتجه العقل اإلسالمي يف كل اجملاالت وخبصوص كل
اإلشكاليات والقضايا املرتبطة بالوجود والطبيعة والعالقات واحلياة ولكن من وجهة نظر
إسالمية ،أي خاضعة للمنهجية اإلسالمية اليت حددتاه الشريعة اإلسالمية ابتداءا ،وبذلك يتم
إخراج كل الفلسفات واألفكار واملفاهيم اليت تعتمد خلفية عقدية أو فلسفية غري إسالمية.
ــ خصائص منهج التفكري عند املسلمني:
5ــ التعدد والتنوع والشمولية :وهو ما يقتضيه مضمون شريعة اإلسالم للدنيا واالخرة ،للنقل
والعقل ،فيحث اإلنسان على بذل جهده للوصول اىل اليقني ،ويعيب على أهل الظن ،قال تعاىل "
...إن الظن ال يغين من احلق شيئا".
4ــ وحدة املعرفة :اليت تربط بني أجزاء الوجود الكوين رغم اختالفها يف كل واحد.
3ــ تكامل عاملي الغيب والشهادة :فالعقل والنقل يف منهج التفكري اإلسالمي متجاوران ،وكل واحد
يف جماله ،فالعقل جماله العلم الظاهر ،والوحي جماله العلم الباطن ،والغيب هلل وحده. خيو
2ــ العقالنية :قيمة العقل يف اإلسالم تقوم على أسس وهي قدرة اكتشاف العامل اخلارجي مع
الواقع وقدرة الربط والتحليل واالستنتاج للوصول ملعرفة اهلل.
5ــ الوسطية واالعتدال :فاحلضارة اإلسالمية عرب تارخيها مل تعرف تناقضا بني الروح
واجلسد أو بني الدنيا واالخرة وبني الدين والواقع ،كما حصل يف بعض احلضارات األخرى.
06
4ــ التجديد :ويعترب سبيال الستمرار الدين وامتدادا لتأثريه ،وللك بتجديد األصول بإزالة
ماعلق هبا من شوائب ،والفروع والنوازل املستجدة النامجة عن تغري األحوال عرب الزمان
واملكان.
7ــ اإلنفتاح :كما حدث يف القرن 33و 32حيث ترجم املسلمون كثريا من املؤلفات األجنبية
املختلفة لإلستفادة من منافعها ،واستبعاد ما فيها من ضرر.
8ــ اإلستناد إىل القيم واملعايري األخالقية :حيث جند أن الشرع اشترط االستقامة والتزام
املسؤولية لسالمة العقل ويقظته ،ليتوجه إىل النفع ودفع الضرر لتحقيق الناس يف دينهم
وحياهتم.
ــ مضامني الفكر االجتماعي عند املسلمني:
جاءت املبادئ اليت نادى هبا اإلسالم واليت وردت يف القرأن والسنة واألحاديث النبوية الشريفة
حتمل الكثري من املفاهيم والقيم اليت تصلح ألن تكون منظومة حياة ،واليت ميكن أن نذكر منها:
ــ تضمنت اآليات القرأنية تنظيما اجتماعيا شامال يف نواحي عديدة (األخالق ،األسرة،
االقتصاد ،السياسة ،القانون ،العلم ،املعرفة )...،فكانت سببا يف خلق نشاط فكري تناول العديد
من النواحي.
ـــ اهتم القرأن الكرمي بإبراز القصص وما صاحب للك من وصف اجملتمعات مشريا إىل
االختالفات بينها يف العادات والتقاليد وكذا ألخذ العرب.
ــ ركز القرأن الكرمي على الناحية العلمية الوضعية والدعوة للبحث العلمي عن طريق العقل
واملعرفة ،تأكيدا على الربط بني الظواهر االجتماعية أو بني السبب والعلة ،كأن يكون فساد
احلال نتيجة لفساد األخالق.
ــ أن هناك دعوة الستخدام االستدالل واالستقراء مثل قوله تعاىل" :قل هاتوا برهانكم إن
كنتم صادقني".
ــ يف النظام السياسي أخذ اإلسالم بنظام الشورى.
ــ يف اجملال االقتصادي مسح بامللكية الفردية ولكنها مقيدة ولات وظيفة اجتماعية عامة.
ــنمالج من مفكري املسلمني القدامى:
ــ أبو نصر الفارابـي ( 024ــ ) 054م
ولد الفارايب يف (وسيج) من مدن فاراب بأسيا الوسطى (التركستان) عام 873م ولقب باملعلم
الثاين بعد أرسطو وله مؤلفات عديدة يف الفلسفة واملنطق والعلوم والسياسة ،ولقد تأثر
الفارايب كثريا بالفلسفة اليونانية وخاصة كتابات افالطون اليت ساقها يف مجهوريته ،ولكنه
ارتكز على اإلسالم وأحكامه وأضاف اىل هذا كله جتاربه.
00
ويهتم الفارايب بتحديد مكانة االنسان يف اجملتمع وهو يصف األمة باجلسم الواحد الذي ال
يستقيم أمره إال بالتضامن والتعاون وبتوزيع األعمال وتنسيقها على أساس االستعداد واملوهبة
والقدرة ،وهي مماثلة عضوية حيث يرى الفارايب انه كما يف البدن أعضاء خيدم بعضها بعضا
فكذلك يف املدينة أفراد خيدم بعضهم بعضا حيث تكون "املدينة حينئذ خيدم بعضهم ببعض
مؤتلفة بعضها ببعض أو مرتبة بتقدمي بعض وتأخري بعض ،كترتيب املوجودات الطبيعية
وائتالفها".
أما بالنسبة إىل الدولة وبالنسبة على أرائه يف السياسة واحلكم فقد لهب اىل أن الدولة ال
تتقدم إال إلا كان على رأسها احلكماء والفالسفة املعروفون بكمال العقل وقوة اإلدراك وقوة
اخليال وهو هنا قريب من الفلسفة األفالطونية اليت أعطت أصحاب الالزمة لتحقيق الفضيلة
اليت اعتربها أفالطون غاية اجملتمع السياسي.
ــ املدينة الفاضلة:
ومع أن املدينة الفاضلة ظلت أمرا مثاليا (مثل مجهورية أفالطون) صعب التحقيق فقد رأى أن
هناك صفات فطرية الزمة يف احلاكم واليت بلغت اثين عشر صفة.
وقد لهب الفارايب إىل أن بين اإلنسان يف حاجة إىل االجتماع للتعاون فيما بينهم إل يقول إن
كل واحد من الناس مفطور على أنه حمتاج يف قوامه ويف أن يبلغ كماالته إىل اتباع أشياء كثرية
ال ميكن أن يقوم هبا وحده ،بل تحتاج إىل قوم يقوم له كل واحد منهم بشئ مما تحتاج إليه
وفكرته هنا إمنا تشبه فكرة أفالطون الذي يرجع أساس االجتماع اىل احلاجات املادية لفأفراد.
يقسم الفارايب اجملتمعات اإلنسانية اىل فئتني كبريتني ،جمتمعات كاملة وجمتمعات غري كاملة.
ــ اجملتمعات الكاملة :وهي ثالثة أوهلا وأكملها اجتماع اجلماعة كلها يف املعمورة أو اجملتمع العاملي
مث اجملتمع األوسط وهو اجملتمع الذي يشمل أمة ،مث اجملتمع األصغر وهو الذي يشمل مدينة،
ويالحظ هنا أن الفارايب يتأثر بالفكر اإلسالمي وهي فكرة العاملية ،فاإلسالم خاصة واألديان
عامة تدعو اىل حتقيق فكرة العاملية ومتقت القوميات وجتزئة العامل إىل دول متطاحنة.
اجملتمعات غري الكاملة :فهي على ثالث أنواع ،اجملتمع الفردي الذي يشمل قرية ،واجملتمع الذي
يشمل سكان حي أو جزء من مدينة وأخريا اجملتمع املزن ي الذي يشمل أفراد أسرة واحدة،
وتقسم األعمال يف املدينة حسب الطبقات املختلفة حبيث تشكل أعالها وأمهها أقرب الطبقات
من الرئيس وبالعكس كل األعمال الدنيئة ألبعد الطبقات من الرئيس ،وتقاس دناءة األعمال
إما بالنسبة ملوضوعها أو ما تشتمل عليه ،وإما بالنسبة لعدم أمهيتها وأخريا بالنسبة لسهولة
القيام هبا وعدم تعقدها.
02
ــ أبو حامد الغزا ي ( 5450ــ ) 5555م
ولد يف منتصف القرن اخلامس اهلجري يف مدينة طوس خبراسان ،ويعترب حجة يف علمه وقد
أقام نظريته يف االجتماع والسياسة على تصور عضوي سبق به هربرت سبنسر حيث قارن بني
الدولة أو املدينة وبني اجلسم اإلنساين ،ويف اعتقاده أن موضوع السلطة التنفيذية من أخطر
املوضوعات ولذا فقد لهب إىل أن احلكم الصاحل ال يتأتى إال عن طريق األمري الصاحل ومن مث
كان اهتمامه بالنصائح العملية اليت توصل اليها عن طريق البحث ومشاهدة أحوال الدولة
واليت قدمها إىل حكام عصره وأمرائهم.
ويعترب الغزا ي رائدا يف الفكر االجتماعي بسبب اهتمامه بالتنشئة االجتماعية ،وقد أوضح أن
التنشئة األوىل للطفل جيب أن تكون على أساس من التربية الدينية اليت تعمل على غرس
مبادئ العقيدة يف نفس الصيب منذ الصغر ،حىت تثبت يف عقله وتصبح واجهة لسلوكه.
ويبني الغزا ي كيفية تزويد الفرد بالتربية اخللقية ويرى أن تربية الطفل تبدأ بتعليم القرأن
وأحاديث األخبار وحكايات األبرار وأحواهلم لينغرس يف نفسه حب الصاحلني وأن تبعد عنه
أشعار العشق ألن للك يف قلوب الصبيان بذور الفساد.
وبني أثر اجلزاء يف تثبيت السلوك احلسن وتعديل السلوك الردئ فيقول" :مهما ظهر من الصيب
خلق مجيل وفعل حممود ،فينبغي أن يكرمعليه وجيازى عليه مبا يفرح به وميدح بني أظهر
الناس".
وينبغي أن يعلم الصيب طاعة والديه ومعلمه ومؤدبه ،وكل من هو أكرب منه سنا ،وجيب ان يعود
الصيب أداب اجملالسة واالستماع والكالم ،وأن مينع من لغو الكالم وفحشه ،ومن اللعب والسفه،
فإن القاعدة األساسية عند الغزا ي يف تأديب الصبيان هي حفظهم من رفاق السوء.
ويتحدث الغزا ي عن الطبقات يف اجملتمع فيقول هناك ثالث طوائف:
األوىل :الفالحون والرعاة واحملترفون.
الثانية :طائفة اجلندية واحلماة بالسيف.
الثالثة :املترددون بني الطائفتني يف األخذ والعطاء ،وهم العمال واجلباة وأمثاهلم.
ويوضح تشابك العالقات االجتماعية فيقول :فانظر كيف ابتدء األمر من حاجة القوت وامللبس
واملسكن ،وإىل مالا انتهى ،وهكذا أمور الدنيا ال يفتح منها باب إال ويفتح بسببه أبواب أخرى
وهكذا تتناهى إىل غري حد حمدود ...
02