You are on page 1of 135

1

‫في قلبي أنثى ال تشبهني‬


‫رحمة التميمي‬

‫( نصوص )‬

‫الطبعة األولى‬

‫عن دار الغاية للنشر والتوزيع‬


‫عمان – األردن‬
‫‪2016‬‬

‫‪2‬‬
‫اهداء‪:‬‬
‫الى جميلتي االولى ‪..‬‬

‫التي أحتضنها لحظة ضعف الى الصدر الدافئ جنتي التي أسكن تحت قدميها ‪..‬‬
‫(أمي)‪..‬‬

‫دمتي لي خيرآ ‪ ,‬ادامك هللا لي سندآ‬

‫أبنتك الغالية‪..‬‬

‫رحمه التميمي‬

‫ربما أنا ميتة اآلن ‪..‬‬


‫أو ربما لم أخلق بعد!‬

‫ندى ناصر‬

‫أنت في قلبي ثقب‬

‫كل ما في األمر‬
‫هو أني أردت الجلوس برفقتك أمام كرسيان ُمتقابلين وطاولة ُمستديرة‬
‫وفور دخولنا يتقدم رجل وينتزع معطفي الحريري ويدعوني للجلوس على طاولة ُمستديرة ‪,‬تحمل‬
‫ً‬
‫حجزا باسمك‪.‬‬

‫ظر صوب الباب أنتظرك‪..‬‬ ‫وألف ساقًا فوق ساق وأن ُ‬


‫ُ‬ ‫أنتظر قليال‬
‫لتتسابق رائ َحتك وتطب ُع قبلتها على وجهي ‪,‬تتقدم أنت وتنحني بشموخِ رجولتك أمامي تطبع قبلة ثانية‬
‫على راحة يدي وتجلس مقابلي ‪.‬‬
‫تنتزع ساعة يدك وتبتسم‬
‫‪3‬‬
‫بك تزدادين جماال ؟‬
‫تفضلي آنستي ‪ :‬ما ِ‬
‫‪،‬أخفض رأسي فتسترق لمسة مقصودة من يدي‪ ،‬تتعذر‬ ‫ُ‬ ‫أبتسم بخج ًل‬
‫لم أقصد‪( -‬ماكر!)‬
‫نادل يتقدم ‪:‬كوبا من القهوة دون ُمكعبات السكر فأميرتي تفضلها هكذا‬
‫ال تنسى أن تحضر لنا بعض من الشوكالته علها تبتسم أكثر‪.‬‬
‫ويرحل‬
‫لتعود و تتلبسني بنظراتك‬
‫تبتس ُم وتقول أحبك‬
‫بخجل ُمتقن أقول ‪ :‬وأنا أيضا‬
‫ت ماذا ؟‬
‫‪ -‬ماذا أيضا ‪،‬أن ِ‬
‫‪ -‬أنا كما قلت ‪..‬‬
‫ت‬
‫‪ -‬لم أقل شيئا أخبريني أن ِ‬

‫‪‬بصوت هادئ و ُمنخفض ‪ :‬أحبك‬

‫‪ -‬لم أسمع ؟‬

‫‪ -‬أحبك‬
‫‪ -‬اعذريني فيبدو أن أذني مثقوبة ماذا تقولين "أحبك"؟‬
‫بصوت واضح قالتها ‪..‬‬
‫بثغر منتصر أخذ يضحك جعلتك تقوليها‬
‫‪ -‬مجنون‬
‫‪ -‬أعلم مجنون بحبك سيدتي‬

‫وقبل أن يأتي النادل بقهوته‬


‫تعتذر مني و ترحل فهناك أمر طارئ حدث في عملك!‬

‫‪4‬‬
‫كوني مهزومة اآلن ‪..‬‬
‫كوني مهزومة اآلن‬

‫ت وعيناك ممتلئة بهاالت سوداء‪.‬‬


‫تعالي لنتحدث قليال ‪,‬عابسة أن ِ‬

‫ساذجة‪ ,‬ماذا يعني رحيله؟ ال شيء!‬

‫أيتها البلهاء هو أدرك عيناك الممتلئة بالدموع ‪,‬وشاهدك تسيرين خلف طيفه راجية العناق تتوسلين‬
‫وتندبين‬

‫لذا فهو لن يعود!‬

‫الشرقي يا عزيزتي يهوى رؤية العينان الباكية ألجله ‪,‬يتلذذ بدموعك ويبتسم لوجعك‬

‫_أجل ‪ ,‬أضحك بثغر فارغ ال أحمل لك شفقه‬

‫ت عن سذاجتك‬
‫ت حقا تستحقين ذلك ولن أكف عن ذلك حتى تكفي أن ِ‬
‫فأن ِ‬

‫لذا هيا انزعي لحافك وال تتكوري كثيرا فدموعك السخيفة لن تعيده وصوتك الشاحب لن يجعله ينحني‬

‫أيتها الساذجة‪,‬تعلمي كيد النساء وتحلي بقليل من الشجاعة ‪ ،‬استيقظي وضعي أحمر شفا ٍه صاخب‬
‫ابتسمي وتمايلي بجنون‪ ،‬ارقصي ‪،‬غني وال تحملي بقلبك شيئا ‪،‬فمن مات في قلبك رحمه هللا والحي يا‬
‫صغيرتي أبقى من الميت‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫رقصة الموت‬

‫سأعزف لك مقطوعة رقصتنا االخيرة ‪،‬سر ببطئ شديد ‪ ،‬اخلع ِحذاءك األسود وتعال‬
‫ُ‬ ‫تعال إلي الليلة‬
‫اثن قدمك اليسرى بخفة بسيطة ومن بين أقدامي‬
‫دون ِحذاء فرقصتنا كالموت ال نحتاج فيها لألحذية ِ‬
‫احن لي رأسك ُمد يدك اليسرى بغرور التقط بها راحة يدي‬
‫مرر قدمك اليمنى ومن ثم ِ‬
‫وابدأ برقصة التانغو ‪ ،‬اهمس في أذني حروف أغنيتنا األخيرة‬
‫ارفعني بقامتك فوق رأسك ثم انزلني بسرعة رحيلك أسفل قدمك‬
‫ومن ثم التقط ِحذاءك و ارحل ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫أيها النادل؟‬

‫أيها النادل‬

‫بعد ساعة ربما سيأتي رجل أسمر ‪،‬طويل القامة يرتدي بذلةً سوداء تليق به جدا ً يبعثر شعره األسود‬
‫بطريقة جنونية ويتالعب بحدود لحيته كثيرا ً ‪،‬يرتدي ساعة فضية بيده و ينتظر شخصا ً ما‬

‫أحضر له كوبا ً من القهوة بدون مكعبات سكر فهو يفضل مرارة القهوة كثيرا ً حينما يبدأ بالنظر لساعة‬
‫يده ‪ ،‬تحدث معه وأخبره أن هناك امرأة تزينت ألجلك اليوم منتعلة كعبا ً عال وفستان أسود قصير يليق‬
‫بها ‪ .‬انتظرتك هنا في هذا المقهى وعلى هذه الطاولة ‪.‬‬

‫تقدم لها رجل محمل بباقة من الزهور وضع لها عطرا ً وأخذ بيدها فسارت معه وتركت لك قبلة على‬
‫كوب قهوتها ورائحة عطرها للذكرى ‪.‬‬

‫ومن ثم ورحلت ‪..‬‬

‫‪7‬‬
‫رجل المطر‬

‫أمام نافذتي الصغيرة‬


‫ابتسم لي‬
‫َ‬ ‫استرقت بنظري إلى أحدهم ‪-‬‬
‫فـأنقبض قلبي وأسرعتُ بإغالق فسحت نافذتي الصغيرة ‪.‬‬
‫لم أ ِغب كثيرا ‪ ،‬عدتُ وجلست على شرفتي وفتحتها مجددا‬
‫مددت يدي إلى النافذة وفتحتها أكثر‬
‫فألقَى بجحري كلمات ممتلئ بالحب ‪،‬والعشق ‪،‬والغزل‬
‫أغلقت نافذتي ووقفتُ خلفها أشاهدُ طيف الرجل‬
‫ظر إلى شرفتي الصغيرة‬ ‫الزال ين ُ‬
‫المطر ويصطحب معه الكلمات الجميلة شعرت برغبة‬ ‫ِ‬ ‫ترددت بفت َحها مرة أخرى ‪ ،‬خشيت أن يأتي‬
‫كبيرة تقودني لذلك الرجل فتخليت عن النوافذ وأسرعت إلى األبواب‬
‫فكانت السماء تمطر والرياح اقتلعت رجل نافذتي ‪.‬‬

‫فرحل برحيل المطر !‬

‫‪8‬‬
‫ما بين الحالل والحرام‬

‫ما بين الحالل والحرام أمي ُل أنا‬


‫أمام ر ُجلين‬
‫يقف عند بابي وآخر يسترق النظر إلي من نافذة مغلقه‬ ‫أحدهم ُ‬
‫ان تقدمتُ بفتح نافذتي ستتالشى روحي الطاهرة منها ُمتلبسة جسد امرأة قبيحة المالمح ولكنه جاء‬
‫محمال بحقائب الحب وهدايا العشق و ان استرقت بنظري إليه سأقع ضحية أهوائي وما أن يمضي بي‬
‫ٌ‬
‫البحث عن بديل فورا‬ ‫الزمن قليال حتى يسارع في‬
‫ي بأن يراني نقية خالية من‬
‫ويطالب بي حاللـًا بدون أسباب أو مبررات فهو يكتف ّ‬
‫ُ‬ ‫وأخر يطرق بابي‬
‫ت النساء فهو يبحث عن زوجة صالحة يضع على عاتق ّها مسؤولية بيت وأطفال لذلك‬ ‫شوائب وقذارا ِ‬
‫هو جاءها محمال بأغلى األثمان ليحظى بها‪.‬‬
‫هي‪..‬‬
‫حافظت على نفسها فكانت هدية لمن استحقها ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫حب فارغ‬
‫ال أبحث عن ً‬

‫سيدتي‬
‫أنا ال أبحث عن حب فارغ‬

‫أريدك حالال ليبُاركني هللا بك‬

‫أريدك زوجة أكمل معها نصف ديني‬

‫أبحث بك عن أجر وثواب‬

‫سأخذ بيدك معي إلى الجنة سأهديك مهرا سورة َحفظتها لـأجلك‬

‫أحلم بع ُمرة ت َجمعنا معا في بيت هللا ‪.‬‬

‫ي لـِأتحدث له عنك ‪ ،‬سأخبُره كم أحبُك وأهواك‬


‫سأسجد وأرفع يد ّ‬
‫سأحدث هللا عن حبك في كل صالة وسجدة‬
‫سأدعو لك بالجنة‬
‫كم أتمنى أن يأتي ذاك اليوم الذي أوق ُ‬
‫ظك به لصالة الفجر‬
‫سأهديك في كل عام جزء من القرآن حفظته لـأجلك لتحظي بثوابي‬

‫أتمنى أن أقابل وجهه الكريم وأقول له لقد جئتك بها يا هللا‬

‫راجيا رضاك والجنة ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ألني أحبك (‪)1‬‬

‫وألني أحبك ‪..‬‬


‫لن أقترب منك سأدخر كلمات الحب ولن أستنفذ رصيد أحالمي معك‬
‫سأحتفظ بكل كلمة وبكل حلم وبكل لمسة لـأكون لك وحدك ‪.‬‬

‫وألني أحبك ‪..‬‬

‫سأحافظ على نفسي ‪،‬‬

‫سأصلي ألجلنا ‪،‬‬

‫سأحدث هللا عنك‬

‫سأدعو هللا أن يجعلك خيرا لي ‪.‬‬

‫ألني أحبك ‪..‬‬


‫سأكون أنثاك وحدك وطفلتك وحدك‬
‫سأكون بال وطن لتكون أنت وطني‬

‫ســأستوطن قلبك لتكون لي وحدي ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫أتدرك كم أحببتك ؟‬

‫دعني أخبرك بحقيقة جادلت نفسي بها كثيرا‬

‫عدّ على أصابعك الرفيعة كم من استخارة أقوم بها كل ليلة ليجعلك هللا خيري ‪ ،‬فأستيقظ مذعورة من‬
‫حلم مخيف وقد راودني طيفك بهيئة مرعبة استنفظت جسدي النحيل فأستغفر ربي وأقرأ جزءا من‬
‫خيرا لتكون لي ‪.‬‬
‫القرآن وأ ُمسك بسجادتي وأصلي مرة أخرى وأدعو هللا أن يجعلك ً‬

‫أتدرك اآلن إلى أي حد أحببتك ؟‬

‫‪12‬‬
‫الني أحبك !‬

‫وأهب ثوابها ألجلك‬


‫ُ‬ ‫سأحفظك بدعائي كل ليلة وسأتلو آيات القرآن‬
‫ِ‬ ‫ولـأني أحبك‬
‫أتمناك ‪,‬وبكل دعوة ورجاء سأتذكرك ولنَ أنسى أبدا‬
‫ِ‬ ‫وحينما أشتاقك سأخذ بسجادتي وفي سجدة طويلة‬
‫في بداية كل صباح أن أحميك بآيات هللا "ومن شر حاسد إذا حسد"*‪.‬‬

‫___________________________‬

‫*من سورة الفلق ‪ /‬القرآن الكريم ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ان كان يحبكِ‬

‫بك من أجل ال شيء‬ ‫يحبك حقا ً فهو لن يقبل أن يتسلى ِ‬‫ِ‬ ‫ان كان‬
‫أحبك حقا ً ‪ ..‬لن يبني حبك على سماعة الهاتف ليال‬ ‫ِ‬ ‫ان‬
‫باللقاء خفا ًءا بين أزق ِة الشوارع وأرصفة األشجار‬
‫ِ‬ ‫أحبك حقا ً ‪ ..‬لن يطالبك‬
‫ِ‬ ‫ان‬
‫ان أحبك حقا ً ‪ ..‬لم يكن ليرضى أن تغضبي هللا به ما كان ليالمسك حراما‬
‫أحبك حقا ً ‪ ..‬ما كان ليطرق نوافذك خلسة رغم أن األبواب أوسع‬ ‫ِ‬ ‫ان‬
‫استيقظي عزيزتي من أحالم (ليلى ومجنونها)‬

‫أحبك حقا ً ‪ ..‬لدعا هللا بصالته أن تكوني حالله ‪،‬لخاف عليك من معصية هللا وما كان ليالمسك‬
‫ِ‬ ‫فهو لو‬
‫حراما ً ‪.‬‬

‫أحبك حقاً‪.‬‬
‫ِ‬ ‫فقط لو أنه‬

‫‪14‬‬
‫فلسفة نسائية ‪!..‬‬

‫كوني أنت‬

‫شخصيتك وترتدي ثوبًا ال يناسبك ‪ -‬أكبر‬


‫ِ‬ ‫قطعة ُمفصلة على مقاس عقله وأن تغادري ثوب‬
‫ال تكوني ِ‬
‫تعتري من ثوبك لتكوني‬‫ّ‬ ‫من أحالمك‪ ,‬وأصغر من طموحاتك و ان كان له في قلبك حبٌ كبير ال‬
‫صورة فستان رديءٍ ُرسمت على يد رسام ُمبتدئ‪ ,‬وطبع على ورقة بيضاء فارغة‬

‫ت ال أحد غيرك وال تشكلي نفسك كما يريد هو ‪.‬‬


‫لذا فقط كوني أن ِ‬

‫‪15‬‬
‫لن تكوني الموناليزا‬

‫ال تثقي بالحب كثيرا ً‬

‫فأس ُم العاشقة المخلصة لن يخلد في كتب التاريخ‬

‫لن تُرفع لك راية النصر‬

‫لن تكوني يوما كال ُموناليزا ‪,‬لوحة فنية رغم بشاعة وجهها إال أنها أسطورة‬
‫لن يكون هناك مجنون لتكوني له ليلى‬

‫سيدتي اسمك لن يحفر على جدار فيروينا ‪ -‬مدينة العشاق الجميلة‬

‫ت ترقدين في رحم مجتمع شرقي ‪.‬‬


‫فإياك أن تثقي بالحب ما دم ِ‬

‫‪16‬‬
‫ال تكوني سخيفة‬

‫كوني أنثى ولكن ال تكوني سخيفة‬


‫ال تدّعي الدلع وبأنك ال تجيدين فعل أي شيء ‪ ،‬ابتعدي عن الفزلكات السخيفة وممارسة دور البريئة‬
‫كف عن‬
‫سخيفة كبكائك على طالء أظافرك الذي فسد ‪ِ ،‬‬ ‫الساذجة ‪ ،‬تخلي عن فكرة البكاء لـأجل أمور ِ‬
‫التمايل بجسدك أثناء السير فهذا لن يزيدك إال سخافة ‪.‬‬

‫عزيزتي ‪..‬‬
‫ان كنت ت ُ‬
‫ظنين بأن األنوثة تكمن بسذاجة أفعالك‬
‫أمرا ‪ -‬أن هناك خي ٌ‬
‫ط رفيع ما بين األَنوثة والسخافة ‪.‬‬ ‫فدعيني أخبرك ً‬

‫ذكر فقط من يلتفتُ ألمثالك ‪.‬‬


‫و ٌ‬

‫‪17‬‬
‫تذكري‬

‫دائما تذكري‬
‫لقاء لها بغريب أول في أوراقها يثق بأنثى تفتح ال تفردي جميع أوراقك أمامه فالرجل الشرقي ال‬
‫فوحده القدر قادر على أن يغير مجرى لن يدخل من النوافذ أرادك لو عزيزتي بأنه أكيدة وكوني‬
‫‪ .‬يجيدون الدخول من األبواب ال أن تثقي بأشباه الرجال فهم وإياك حكايتك‬

‫‪ ..‬عزيزتي‬
‫من شَخص يحدثك من خلف رجوليا ً موقفا ً تنتظري من أعين الرجال الجياع وال حافظي على نفسك‬
‫‪ .‬مغلقة ناف ِذة‬

‫‪18‬‬
‫شغف الحديث‬

‫قبل أن تبحثي عن الحب برفقة رج ٌل وسيم ‪،‬‬

‫يثيرك بأناق ِة شرقية أو بمخزون مردوده المالي‬


‫ابحثي عن رج ٌل تشعرين بشغف الحديث معه ‪ ،‬يطابق أفكارك ويؤمن بمعتقداتك‬
‫رج ٌل واحد يحلو برفقته الحديث ‪ -‬هو أكثر ما يناسبك صغيرتي ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫اخلقي الحب لنفسك‬

‫ان لم تتزوجي يوما برجل يحبك‪ ،‬تزوجي من رجل أرادك حالالً ‪ ،‬اخلقي الحب لنفسك وتناسي أنه‬
‫أختارك زوجة وأنظري له كحبيب ‪،‬‬
‫ِ‬
‫معرفتك به‬
‫ِ‬ ‫لك تحدثي معه عن نفسك ودعيه يخبرك عن نفسه ال تقصري أمر‬ ‫ت أنه يصلح ِ‬
‫ان شعر ِ‬
‫لساعة أو يوم فقبل أن تخوضي مجرى حياة جديد رافقي حديثه أمام الجميع إلى أن تشعري بأنه حقا‬
‫هو ذاك الرجل الذي غدا ً سيصبح بخانة ال ُمتصلين ‪-‬‬
‫حبيبي !‬

‫الحب سيأتي ولزيارتك ‪ -‬انتظري‬

‫تريدين الحب؟ ال تركضي خلف قوافل النساء بحثا ً عنه فالحب كالرجل ال ُمتمرد ان خضعت له رحل‬
‫وأشبعك ِخيبة لذا ال ترقدي خلف ضباب األوهام تبحثين عنه ‪.‬‬
‫ِ‬
‫لك من أفعال ارقصي‬
‫حياتك وطموحاتك مارسي ما يحلو ِ‬ ‫ِ‬ ‫عزيزتي ال تنتظري الحب واطلقي شغف‬
‫ً‬
‫لزيارتك يوما ما ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وغني ‪،‬قفي وحيدة ً وال تبحثي عنه فالحب سيأتي‬
‫‪20‬‬
‫قصص الجميالت السبع‬

‫أحالمك الوهمية مصباح الرجل ليس‬


‫ِ‬ ‫عالء الدين ليحقق لك جميع‬
‫شخصية العاشقة تتقمصي كوني منطقية بأحالمك وال تسبحي في فلك المستحيالت وحذاري أن‬
‫المنتظرة‬
‫رقيق الرديء لن يتحول لثوب أبيض سندريال فثوب‬
‫والتفاحة العالقة بحنجرة سنووايت لن تنقذها من الموت‬
‫عيناك بين النساء األمير الشجاع لن وحتى‬
‫ِ‬ ‫يأتي للبحث عن‬

‫عزيزتي‬
‫ودعك من قصص الجميالت السبع به احلمي‬
‫ِ‬ ‫‪.‬رجل كواقع مجتمعك‬

‫‪21‬‬
‫اهتمام‬

‫ت بحاجة لقلبه تعلّمي ً‬


‫أمرا واحدا‬ ‫عليك االهتمام بها جيدا ً ان كن ِ‬
‫ِ‬ ‫صفة واحدة‬
‫يبحث عن صدرك ليختبئ به ‪ ,‬يجدك‬ ‫ُ‬ ‫كوني حنونة جدا ً حينما‬
‫تمسك بها جيدا ً كي لـا تسقط على ظهره فمهما بلغ الرجل من الشموخِ‬
‫ِ‬ ‫عليك‬
‫ِ‬ ‫حينما يرمي بهمومه‬
‫والجبروت فإنه أمام امرأة تهتم به يخضع كطفل رضيع طالبا ً يداك لتطبطب على كتفه ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ال تستخفي برجولته‬

‫تستخفي به ان كنت تظنين أنه من السهل خداع رجل شرقي ببعض الدلع والفزلكات المصطنعة‬ ‫ِ‬ ‫ال‬
‫ً‬
‫ت حقا ساذجة فهو يدرك أفعالك جيدا ويصطنع دور الغافل أمامك ولكنه أبدا ال يُخدع بك ‪ ،‬يكشف‬ ‫فـأن ِ‬
‫أقنعتك بسهولة وقادر على إقناعك ببراعة تامة‬

‫عزيزتي‬
‫تستخفي بمكر رجولته ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ال‬

‫‪23‬‬
‫انتقام أنثوي‬

‫تعلّمي يا عزيزتي بأن الطريقة األمثل لالنتقام من شرقي ٍ استعار مشاعرك أليام ومضى وترك في‬
‫سخيفة ومبررات ساذجة فقط لـأنه وجد بديلة ‪،‬‬ ‫مخيالتك أحالما ً مرسومة بأعذار ِ‬
‫هو أن تكوني أجمل ‪،‬أزهى ‪،‬وأنقى تألقي كثيرا ً فالشرقي يا عزيزتي ال يقبل بالهزيمة ‪ ،‬ان كان‬
‫ت بهزيمته وعيشي شغف حياتك أمام مقلتيه‪.‬‬ ‫بتعذيبك يتلذذ ‪ ،‬تلذذي أن ِ‬

‫حرري عقدة شعرك‬

‫حينما تشعرين بالحزن‬


‫خصرك النحيل وتمايلي و ان لم‬
‫ِ‬ ‫ً‬
‫منكبيك ‪ ،‬ضعي شاال على‬
‫ِ‬ ‫حرري عقدة شعرك ودعيه ينسدل على‬
‫ً‬
‫تتقني فن الرقص أشهري جسدك ألنغام موسيقى صاخبة وحتما ستتمايلين بجنون ومن ثم إياك والبكاء‬
‫وحذاري أن تستدرجك وسادة خيبتك‪.‬‬

‫فقط ‪ ..‬ابتسمي وستكونين بخير ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫سيري متألقة‬

‫ارتدي ما يليق بقوامك وانتعلي كعبك العالي ليلة زفافه من أخرى‬


‫سيري متألقة القامة بإبتسامة مكابرة تقدمي بخطوة‬
‫وأخبريه أنها تليق به جدا ً اطبعي قبالتك على وجنتيها مهنئة واستديري‬
‫وإياك واستراق النظر للخلف‬

‫‪25‬‬
‫فلسفة منطقية‬

‫تعلّمي عزيزتي كيف تجعلينه يخشى غيابك‬


‫ليس بكثرة مساحيق على وجهك وال بدلع أنوثتك السخيفة‬
‫انما بمقدورك على أن تحتلي قلبه رغما ً عنه ‪ ،‬أن تتمكني من إثارة رجولته فتشغلين عقله وقلبه بك ‪،‬‬
‫أن تملك ِمن الفلسفة المنطقية مما يروق له ‪،‬كوني قادرة على احتالله بأكثر األمور التي تشغله ‪.‬‬
‫تعلمي اقناعه بفلسفة أنـثوية بقليل من الذكاء وكثير من الـاحترام سيخضع أمامك مستسلما ً لـأنوثتك ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الحياة ليست برجل‬

‫انتزعي ثوب السذاجة الغبية وتحلي بالشجاعة قليالً فالحياة ليست برج ٍل يأمرك وينهيك‬
‫ت بتفاصيلك وحذافير شخصيتك ‪،‬ال تتنازلي عن رغباتك وطموحاتك دون‬ ‫ان أحبك فــليحبك كما أن ِ‬
‫ت فقط ‪ ،‬ان أرادك امرأة تنجب فكثيرهن الساذجات وان أرادك امرأة تكمل ما‬ ‫قناعة تامة منك أن ِ‬
‫ينقصه فعليه أن يثق بك قبل كل شيء ليؤمن بأحالمك ويدعم طموحاتك‬

‫تحلي بالشجاعة قليال وانتزعي ثوبك الثقيل ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫أثيري جنونه‬

‫أخيفيه و أثيري جنونه‬‫إياك وأن تشعريه يوما ببقائك ‪ِ ..‬‬


‫تجاهلي اتصاله أحيانا ً وأحيانا ً أخرى ارحلي قليالً تناسي موعدا ً أعده لك يوما ً ‪ ..‬تعلّمي السير داخل‬
‫لك من األنوثة ما يبقي فيه من اللهفة للقائك ودعيه يثور بك حينما‬ ‫كطفلة شقية حافية القدمين ‪,‬أ ُ ْم ِ‬
‫قلبه ِ‬
‫يراك وتمردي تمردي كثيرا‬

‫و إياك أن تشعريه ببقائك ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫احذر النساء‬

‫احذر النساء يا عزيزي‬


‫فإن وقعتَ بحب امرأة مميزة سيقتلك الفضول في محاولة كشف خفاياها ‪ ،‬سيرهقك تميزها وتتعبكَ في‬
‫محاولة كشف تفاصيلها المميزة بتفاصيل قد تجهلها هي ‪ .‬أظن أنه من األفضل لك أن تحب امرأة‬
‫عادية تحب الثرثرة كثيرا ً و أكثر ما يشغلها ثوب زفاف وتفاصيل صغيرة تغيض بها صديقاتها تلك‬
‫بخيط رفيع ألقت به داخل قلبك فتجد أنك مهما حاولت طمسها باءت‬
‫المميزة ستجعلك تدور حول نفسك ِ‬
‫‪.‬‬

‫اسرقي الحياة‬

‫ال تكوني امرأة فارغة ‪ ،‬ال ترتفع إال بكعب عال ‪ ،‬وال يبرز وجهها إال أحمر شفاه صاخب ‪ ،‬وعيناها‬
‫يلتف على‬
‫ُ‬ ‫ال تمتلئ إال بالكحل األسود ‪ ،‬يهمها أن تحظى بثوب أبيض و رجل وسيم ببذلة سوداء‬
‫معصمها ‪ ،‬ال تتباهي صغيرتي كثيرا فأنت حقا فارغة‪.‬‬
‫ت ان‬
‫فبعلمك أن ترتفعي أرد ِ‬
‫ِ‬ ‫بشهادة أحالمك وتحقيق طموحاتك وثقافتك ‪،‬‬
‫لحياتك القليل من األنوثة العفوية إضافة مع‬

‫ث اسرقي الحياة وال‬


‫لشيء تكتر ِ‬

‫‪29‬‬
‫ال تكوني عالة‬

‫لك أحالمك‬‫ال تنتظري رجالً ليحقق ِ‬


‫سينقلك لعالم أحالمك عزيزتي الرجل ليس‬
‫ِ‬ ‫مصباحك السحري الذي‬
‫ِ‬ ‫‪ ،‬ان كان لك حلم فأذهبي خلف‬
‫‪ .‬حلما تنتظر من يحقق لها كسولة امرأة ‪ ،‬ال تكوني بنفسك أحالمك وحققيها‬
‫صغيرتي‬
‫ّ‬
‫‪ .‬على نفسك وال تكوني عالة على غيرك تعتمدي تعلمي أن‬

‫‪30‬‬
‫جدلي ضفائر الحزن‬

‫جدلي ضفائر حزنك جديلتين وعند كل عقدة تحرري منه‬


‫عطره رسائله ‪ ،‬من أحالمه ‪ ،‬من من بقايا ذكرياته تتخلصي كأن‬
‫ِ‬ ‫تنغزك تدعيها ال وحتى رائحة‬
‫عيناك حزينة من و بالحنين تخلصي منها‬
‫ِ‬ ‫كل شيء قد يجع ُل‬
‫الناعمة وألقي بها خلف ظهرك ضفائرك ومن ثم حرري‬
‫‪ .‬رجل أثمن من النحيب على ضفائرك تجديل ستقضينه في تنسي صغيرتي بأن الوقت الذي وال‬

‫‪31‬‬
‫لن أنافق الحب‬
‫‪ .‬لكي أحظى بك ‪,‬أنافق معك الحب ألن مضطرة لستُ‬
‫أمر ال يروق لي ‪ -‬كأن أجلس وأدعي األنوثة السخيفة‬
‫ال يشبهني أمر رقيقا ان أخفض صوتي ليصبح‬
‫ي وأن أتناول الطعام بطريقة االتيكيت‬ ‫مخيلتي أبدا ً في ال يردُ شيءٍ ألثبت لك رق ّ‬
‫فأنا صريحة وواقعية‬
‫أخرى امرأة وأعيش كما أريد أن أعيش بذاتي دون أن أتلبس جسد‬
‫ال المعبئة وعطوري من أحد الزجاجة تحمل ماركات غالية ثيابا الكعب العالي ‪،‬ال أمتلك ارتداء ال أجيد‬
‫جدا اسم العطور الفرنسية الجذابة تحمل‬
‫مضطرة ألن أنافق ألجل أن أوقع أحدهم بغرامي ولست‬
‫‪ .‬له الجمهور ويرحل يصفق دوره فبنهاية المسرحية حينما ينهي البطل‬

‫فكرة رحيل‬
‫صغيرتي‬
‫كي يشفق عليك ويبقى بكحلتك تعبثي وال هددك برحيل ‪ ،‬برجل تتمسكي ال‬
‫امرأة أنه سيجري عند سماع خلخال فرجل يَسكن عقله فكرة الرحيل أكيدة منه البقاء أن تطلبي وإياك‬
‫‪.‬أخرى‬

‫‪32‬‬
‫ألنك أنت‬

‫ألنك بيضاء وشقراء‬‫ِ‬


‫وحنطيه سمراء‬
‫وغني ‪ ،‬ارقصي‬
‫تدللي وتكبري‬
‫تأنقي وتألقي‬
‫تقلقي حققي حلمك وال‬
‫ت دائما وتذكري‬
‫أنك أنثى ومهما بلغ ِ‬
‫ت مميزة في عين أحدهم ِ‬
‫وليس هناك من القبح بعيونهم تبقين أن ِ‬
‫‪ .‬في الكون تضاهي جمالك امرأة‬

‫‪33‬‬
‫الشوكالته احتسي‬
‫أجمل كوني‬
‫ً‬
‫على وجنتيك فبعض من حروفه الممتلئة جيدا ‪ ،‬اغتسلي وجهك أزيلي جميع مساحيق كلماته من و‬
‫‪ ،‬من أثرها لتتخلصي الوقت من نظيرا ً المنتجات الفاسدة تحتاج‬
‫ستصبحين هكذا الساخنة الشوكالته من كوبا ً وتناولي صباحا ً استيقظي و من جديد اطاللتك أعيدي ترتيب‬
‫‪ .‬أجمل‬

‫‪34‬‬
‫رج ٌل أبدي واحد‬

‫عزيزتي‬
‫ال تخشي احترامك تفرضين الكثير من أخالقك والقليل من ما دمت أنك فاسدة تعاملك مع كثرة الرجال ال تعني‬
‫من كالم يقال لك‬
‫درسك احفظي ولكن‬
‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ .‬يرقد بقلبك ويبتسم واحد أبدي بأن أنوثتك ملك لرجل دوما وتذكري جيدا‬

‫‪35‬‬
‫قلم حمره‬

‫عيناك الداكنة بالكحل األسود جميلة ‪،‬‬


‫ِ‬ ‫وأظافرك الطويلة مطلية بعناية شديدة‬
‫وثغرك المرسوم بحمرة وردية‬
‫سخيفة امرأة ‪ ،‬كل تلك األمور تدل على أنك متناهية وشعرك األسود منساب بدقة‬
‫‪.‬قال ‪ ..‬ال تفقه في الحياة شيء‬

‫بمبسم‬
‫ٍ‬ ‫‪ :‬وثقة أجابته‬
‫النظر إلي؟ فما بالك تطيل كما تدعي سخيفة ان كنتُ الشرقي كالمك السخيف أيها تتقيء قبل أن‬
‫حول شيء ما نقاشا ً معي هل أجريت أني ال أفقه في الحياة شيئا أما بالنسبة‬
‫أتممت قراءته؟ عن أخر كتاب الحديث عن أجمل دواوين الشعر أو كـ‬
‫أتعلم‬
‫أو هذا العام مباريات أو مثال فهي شغفي لنتحدث عن شيء يهمك كالسياسة الروائية ثقافتي من دعك‬
‫؟ عن مهنتك التي تمارسها‬
‫ممتلئة أنا بالكتابة والموسيقى بشغف فارغا‪ ،‬فعقلي ليس اخلق الحديث معي ثم تحدث عن الحياة ‪،‬‬
‫بإحترام سيدي ‪ ،‬رغم ذلك فسالحي أنوثتي القراءة والقلم‬
‫ٍ‬ ‫‪ .‬أستطيع جذبك وبكبرياء أستطيع قتلك‬

‫‪ :‬بالمناسبة‬
‫ي‬
‫‪.‬عشر دقائق إال وأحمر شفاهي ال يأخذ من يومي كحل عين ّ‬

‫‪36‬‬
‫وراء كل امرأة عظيمة نفسها‬

‫أطلقي أحالمك وال توقفي سقف أمنياتك تحدي عادات مجتمعك الشرقي‬
‫شغفك ‪ ،‬اصنعي ابتسمي عند كل نقطة وتهيئ لكل ثغره‬
‫ِ‬ ‫ذاتك وحرري‬
‫اعبثي بمتغيرات الكون ِ‬
‫‪ .‬نفسها عظيمة امرأة وراء كل بذكاء طريق أحالمك فأنا أؤمن بأن وارسمي‬

‫عزيزي‬
‫يجب أن أكون فأنا لم أخلق سيدي لتعيد أنت‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫تشكيلي كما تريد فحقيقة ال أجد الوقت ال تعلمني كيف‬
‫أني الكافي ألكون لك كما تريد‬
‫‪..‬جدا فأنا ُمنشغلة‬

‫‪ .‬أكون ما أُريد بأن‬

‫‪37‬‬
‫أقوال النساء‬

‫دعك من أقوال النساء السخيفة تخلي عن عباراتهم المتكررة‬


‫ِ‬
‫فهم زوجها‬‫ت من تملك القدرة على ِ‬
‫فوحدك أن ِ‬
‫ِ‬ ‫غيرك‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫وليست أخرى‬
‫ت من يلجئ لها لحظة تعب ِه‬
‫ت من ‪ ،‬أن ِ‬‫ووحدك أنت ِ ومن يثور بوجهها ساعة غضبه ‪،‬أن ِ‬
‫ِ‬ ‫يهتم برضاها‬
‫مفاتيح شخصيته تمتلك من‬
‫لذِا‬
‫‪.‬وجميع الرجال ليس زوجك فجميع النساء ليست أنت رأسها لـحديث النساء تطأطئ امرأة ال تكوني‬

‫ال كرامة بين عاشقين‬


‫عزيزتي‬
‫ال يوجد بين الزوجين كرامة‬
‫وجهك صفعات غضبه‬ ‫ِ‬ ‫بك ‪ ،‬فيردد على‬
‫حينما يثور عليك ويشبع غضبه ِ‬
‫يحتاجك بكبرياء رجولته ليتجرد بعمق تحملك إياه‪..‬‬
‫ِ‬ ‫لك ‪،‬‬
‫هنا ‪ ،‬ال ترحلي ‪ .‬ففي ثورته تلك حاجة ِ‬
‫إليك طالبا ً االحتواء ِ‬
‫بك‪.‬‬ ‫معاتبا ً نفسه عن كلمات جارحة أذى بها أنوثتك فيهدأ ويهرع ِ‬
‫صغيرتي‬
‫أي كرامة هذه مع من تجردي أمامه من جميع أحاسيسك‬
‫صدقيني ‪ ،‬ال كرامة بين زوجين ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫حب جبان‬

‫نفسك على العيش في حب جبان وأمام ذ َك ٍر ال يجيد االهتمام أمام مدعي الرجولة‬
‫ِ‬ ‫صغيرتي ال تجبري‬
‫من ال تجدين برفقته األمان‬
‫نفسك على خوض المعارك الخاسرة‬ ‫ِ‬ ‫ال تجبري‬
‫وكابري على مدعي الرجولة‬
‫ي جدا ً وجدا ً و ارقصي كثيرا ً فما من أحد يستحق دموعك صغيرتي‪.‬‬ ‫وتعال ّ‬

‫‪39‬‬
‫دونه‬

‫حذاري عزيزتي أن تعلقي ذهنك بأوهام ورديه وإياك أن ترسخي تلك الفكرة برأسك ومن ثم تقولين ال‬
‫أستطيع ‪..‬‬
‫ت يمكنك احتساء القهوة على شرفتك دون وجوده يمكنك انتقاء مالبسك‬ ‫بلى تستطيعين العيش بدونه فأن ِ‬
‫دونه حتى طالء أظافرك وأحمر شفاهك تستطعين تحديد ما يناسبك منهم دونه عزيزتي ما دمت‬
‫ت فعال تستطيعينَ‬
‫تستطيعين فعل ذلك دونه فأن ِ‬
‫العيش دونه ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫أحتاجك كصديق‬

‫كصديق أحيانا ً معي دور الرجولة فأنا أحتاجك دوما ً ال تمارس‬


‫أن نتناول ‪,‬ينتزع هندامي ال عليه كي على العشب دون حاجتي لمقعدً خشبي أتكئ معا كأن نجلس‬
‫قطعة من الحلوى الضارة‬ ‫تسير في شوارع المدينة أمام عربة ِ‬
‫عن تعقيداتك الرجولية بعيدا ً سخيفة أمور عن أن نثرثر كثيرا‬
‫بأحدى شوارع المدينة معي بالسير حافي القدمين االستمتاع جرب‬
‫مارس معي بعض الجنون‬

‫‪ .‬يمارس معي دور الرجولة فقط تخشى رجالً فأنا امرأة‬

‫‪41‬‬
‫أبحث بك عن أبي‬

‫قليالً الرجل الذي قد يشبه أباك ذاك ابحثي عن تبحثين عن الحب عندما‬
‫ويسهر لراحتك أكثر يغار عليك من أعين الناس كثيرا ً عليك يخاف‬
‫بك‬
‫يقرََ ِ‬
‫بنسماته فيجرح خصالت شعرك هواء ويخشى بأن َ‬
‫أدرك معنى الرجولة عن رجل ابحثي‬
‫هللا خلقك من ضلعه لتحتمي به وأيقن بأن‬
‫‪ .‬عليك ليتمرد ال‬

‫‪42‬‬
‫جنون أنثوي‬
‫ت‬
‫أن تحظي بحب رجل ان أرد ِ‬
‫الـأمور ادّعي جهلك ببعض دعيه يشعر برجولته معك‬
‫على يديه األولى ودعيه يشعر بأنك طفلة تتعلم خطواتها تظاهري بالخوف أحيانا‬
‫ابنته المشاكسة كوني‬
‫ّ‬
‫تجذبيه إليك بأمور يرغبها هو تعلمي كيف‬
‫رجالً ابح ِ‬
‫ث بداخله عما يشعره برجولته وأثيريها بك لتحظي به‬
‫‪ .‬األنثوي ولكن ببعض من الجنون أحبيه كما أنت‬

‫‪43‬‬
‫أشباه النساء‬

‫‪ ,‬األساليب السخيفة ببعض فتثيره ما رجل وحدهن أشباهُ النساء من تسعى خلف‬
‫إليها أو أن تتمايل بخطواتها ليلتفت ‪ ,‬عيناه صادفت ‪،‬أن ترمي بنظراتها إليه كلما بضحكاتها أمامه تتعالى كأن‬
‫ت صوتها وتتالعب فتقتني المالبس المثيرة‬ ‫بنبرا ِ‬

‫لك أعدك ولكن‬


‫أكثر ال لبعض الوقت عزيزتي هو سينجذب ِ‬
‫أجل‬
‫وقبل أن أنسى عزيزتي‬
‫إليك أبدا هو لن‬
‫‪ .‬يلتفت ِ‬

‫‪44‬‬
‫ناقصة عقل ودين‬

‫عزيزي‬

‫ال تخطئ وتأتي متوسال إلي ‪ -‬اغفري‬

‫وأيضا ال تكسر قلبي ومن ثم تأتي مداعبا ‪ -‬انسي‬

‫وحذاري أن تهمل أنوثتي لتقول لي ‪ -‬بسيطة‬

‫عزيزي‬

‫ال تفعل كل ما يغضبني و من ثم تقول "ناقصة عقل ودين"‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫هدية‬

‫عزيزتي‬

‫الحب ال يأتي بكشف جسدك وال بكثرة المساحيق على وجهك‬

‫وال بأصوات ضحكاتك العالية‬

‫الحب يا صغيرتي ال يزور إال من قدرت نفسها و أبرزت مالمحها بقليل من األنوثة‬

‫وكثير من الخجل‬

‫صانت نفسها عن األفواه الجائعة فكانت هدية لرجل قدرها بقليل من الحب وكثير من االحترام ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫رج ٌل واحد‬

‫أحلم برجل واحد يشبعني اهتماما‬

‫يثيرني بلمسة ويحضنني بهمسة‬

‫رجل يجعلني أتجرد من نفسي أمامه لـأعتري بمشاعر أنوثتي معه ‪،‬‬

‫رجل يعيدني طفلة تمارس دور الشقية المدللّـة ‪،‬‬

‫شرقي ذو غيرة مفرطة وصاحب نظرات حادة لـأحد حاول اقتحام نظره إلي ‪،‬‬

‫رجل واحد يغنيني عن العالم بأكمله ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫ضلعي أعوج‬
‫قال بسخرية وهو ينفث دخان سيجارته ‪ :‬النساء ‪......‬‬

‫وقبل أن يتم جملته قالت ‪:‬‬

‫هن من خلقهن هللا من ضلعك لتكون بجانبك ومن تحت كتفك لتكون برعايتك ومن جهة قلبك لتكون‬
‫محبوبتك ‪ ،‬هي من أنزلها هللا لسيدنا آدم لتؤنس وحدته ‪ ،‬هي من أنزل هللا فيها سورة النساء والطالق ‪،‬‬
‫هي من حذرك بأحاديثه قائال ‪( :‬رفقا بالقوارير) لتراعي أنوثتها وترفق بضعفها ‪ ،‬هي من حدثك هللا‬
‫عنها بأحاديثه فقال ‪ ( :‬واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع أعوج )* ‪ ،‬هي من تحتاج إليها‬
‫ع أطفالك ‪ ،‬هي من‬
‫لتنجب لك أطفالـا ‪ ،‬هي من ستشعرك برجولتك ‪ ،‬هي من ستصون بيتك و تر َ‬
‫خلقها هللا ناقصة عقل ودين لتتحمل أكاذيبك وأعذارك ولتحب أمثالك ‪ ،‬هي من جعل هللا الجنة تحت‬
‫أقدامها ‪..‬‬

‫أعلمتَ من هي أمك ‪ ,‬أختك ‪ ,‬زوجنك ‪ ,‬ابنتك؟‬


‫‪2‬‬
‫"واستوصوا بالنساء خيرا"*‬

‫‪48‬‬
‫أغار !‬

‫حينما تثور عليك بغيرتها ‪ ..‬ال تجادلها دعها تشبع غرورها بك‬

‫ابتسم بوجهها ومن ثم أحتضنها بقوة ‪ ،‬اطبع قبلة صغيره على وجنتيها ‪ ،‬و أخبرها بأنها الوحيدة في‬
‫قلبك وسارع إلى شعرها المنساب وتعذر منه ‪ ,‬مرر أناملك على خصالتها ومن ثم انزع عن وجنتيها‬
‫ت عيناها من دموع‬‫ما لطخته كحل ِ‬

‫وقل لها ‪ :‬وهللا ان النساء حرام من علي من بعدك‪.‬‬

‫ولكن أتعلمين تبدين أجمل حينما تثورين ؟‬

‫‪49‬‬
‫ارحلي بعيدا عنه‬

‫ت ترافقين رجال خلسة خلف أزق ِة الشوارع واألشجار‬ ‫ما دم ِ‬


‫بيداك حينما وتعانقين جمرة ً‬
‫ِ‬ ‫والدتك تالمسين‬
‫ِ‬ ‫أنامله وتمارسين الكذِب على‬
‫لك ‪ ،‬هو لن بلقائ ِه خفية لتحظي‬
‫‪.‬يلتفت ِ‬

‫سيدتي الساذجة‬
‫بجيبك الصغير ‪،‬أفرغي قلبك من رجولت ِه بعد شيئا لم يثبت رجال حينما ترافقين‬
‫‪ .‬عنه بعيدا ارحلي ثم ومن‬

‫‪50‬‬
‫مميزة‬

‫يقاوم ال بسحر النساء وتمتعي كوني مميزة عن‬


‫النساء المعتاد سيناريو وتجنبي ما تريدين منه أوضحي‬
‫بشموخ أمامه وأطلقي صرختك بوجهه رأسك ارفعي بحقك بالمطالبة تخجلي ال‬
‫عظيم بكيد النظر إلى عيناه مباشرة خالل تعلمي ممارسة السحر من‬
‫‪ .‬صغيرتي غايتك ستقصدين‬

‫‪51‬‬
‫الشوكالته ألذ‬
‫من قال بأن أولويات النساء رجل ؟‬

‫استيقظ عزيزي فهناك أمور تفضلها المرأة أكثر من النحيب على الرجل كطالء أظافرها بلونها‬
‫المفضل شراء فستان يليق بقوامها ‪،‬احتساء كوبا من القهوة في الصباح على أنغام فيروز ‪ ,‬وأعتقد أن‬
‫أكثر ما يهم النساء هو تناول الشوكالته‬

‫لذا استيقظ عزيزي من تخاريف عقلك وتناول الشوكالته‬

‫فالشوكالته ألذ ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫مخاطرة‬

‫تسبح في فلك الكبرياء امرأة المخاطرة أن تجازف بنفسك مع من‬


‫داخلك نارا ً تشعل أن بإمكانها ان ُج ِرحت التكبر والغرور و تتقن فن‬
‫‪ .‬تغرق بك سفينة غرورها ال تفعل يا صديقي ذلك كي ال‬

‫أنت فقط ال أحد غيرك‬

‫كف عن االدعاء بأن أحدهم يعجبك فهذا لن يزيده‬‫ال تطلبي االهتمام وحذاري أن تفتعلي أمورا إلثارة غيرته ‪ِ ّ ،‬‬
‫اهتماما بقدر ما يزيده استخفافا بك ‪ ،‬ال تقارني نفسك بأخرى ضعي بريستسج النساء المتكرر جانبا ً ‪ ،‬تحدثي معه‬
‫بعقالنية ‪ ،‬كوني مسؤولة أمام نفسك ‪ ،‬ال تمارسي دور الساذجة كثيرا ً فإدعاء أنك تجهلين كل شيء سيقتل عالقتك‬
‫به ‪،‬كوني واقعية ‪ ،‬تخلي عن عالم األحالم الجميلة‬
‫‪ ،‬انظري له كما هو ‪ ،‬تقبلي عيوبه وأخطائه قبل محاسنه‬

‫ت فقط‪.‬‬
‫و تعلمي أن تكوني أن ِ‬

‫‪53‬‬
‫نساء و لكن‬

‫تختلف النساء في نظراتهم للرجال‬


‫ّ‬
‫متطلباتهن المادية‬ ‫نساء يرون في الرجل بنكا مركزيا قادر على تلبية جميع‬

‫وأخرى تبحث عن رجل يبهر صديقاتها بجماله وطول قامته‬

‫وغيرها تريد رجال يملك عقلية فكرية يجادل أقربائها بمنطقية فيجذب اهتمام من حولها بشخصيته تلك‬
‫ونساء يبحثن عن أشباه الرجال لتكون هي سيدة نفسها بجميع قراراتها‬

‫ولكن األنثى الحقيقية واحدة هي تلك التي تحتاج رجالً يغذيها بالحب واالهتمام ‪ ،‬رجال يكمل ما‬
‫ينقصها ‪ ،‬يغار عليها من أعين الرجال ‪ ،‬يعاملها كطفلة ‪ ،‬يلبي حاجاتها بحب ‪ ،‬يرعاها ويعاشرها‬
‫بالمعروف ‪ ،‬رجل عرف قيمة المرأة فقدرها ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫لست كــ هو‬

‫كاذبة هي حينما تبرر لنفسها الخيانة ‪ ،‬ال مبرر لذلك ‪ .‬أجل هو رجل وال يعيبه شيء فل تحفظي‬
‫الدرس جيدا ً لس ِ‬
‫ت كــ هو ‪.‬‬

‫وان تجرد من ضميره وخانك مع أشباه النساء ال تقترفي ذبنا ً بحق نفسك فتنزعين جسد امرأة بريئة‬
‫وطاهرة وتتلبسي جسد أخرى فاسدة و ان كان بارد المشاعر واألحاسيس ال يعطيك ذلك الحق بأن‬
‫تقودك عواطفك إلى أحضان رجل أخر نسج لك من الكالم المعسول ما يروق له قلبك و ان كان سيء‬
‫المعاملة والعشرة ال يعني ذلك أنه بإمكانك معاقبته بهجرانك إلى أشباه الرجال ‪.‬‬

‫عزيزتي‬

‫ما من شيء يبرر لك خياناتك فإن غفر لك هو لن يغفر لك مجتمع شرقي‬

‫ت كــ هو ‪.‬‬
‫أجل أنا أنثى وأبرر خيانات الرجل ولس ِ‬

‫‪55‬‬
‫نساء و لكن (‪)2‬‬

‫هناك نساء تُحفر أسماؤهن في فهرس الذاكرة نرتادها حينما يداهمنا الحنين لها و نساء لـا تحتاج فسحة طويلة‬
‫لنسيانها يكفي أن تستبدلها بأخرى فتسقط من ذاكرتك بسرعة و نساء قد تطيل بك أعواما ً بمحاولة اسقاطها فتجد‬
‫أنها ال زالت تحتل جزءا ً منك ترفض أن تسقط منك وال تقبل بتجاهلك وجودها وأكثر النساء اثارة وتعذيبا من‬
‫كطفلة صغيرة تكبر بداخلك ‪ ،‬طفلة شقية تريد‬ ‫كانت ضد النسيان و يصعب اسقاطها و اجهاضها من الذاكرة فكانت ِ‬
‫أن تمشي وتطرق بأطراف قدميها نبضك ‪ ،‬هي امرأة كانت تعطيك الكثير فلم تدرك قيمتها إلـا برحيلها ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫نازلي الرجال بالرجال‬

‫كفاك سخافة سيدتي‬


‫والخيبة‬
‫وإياك أن ترقدي في فراشك وتحيط قلبك بـلحاف الدموع ِ‬
‫إياك واالمتناع عن الطعام والشراب‬
‫وتسلمي نفسك لشاشة هاتفك تعيدن صورا وذكريات مضت ‪.‬‬

‫سيدتي‬
‫ت استعادة نفسك ال تجلسي خلف خيبتك تندبين أحالمك معه‬
‫ان أرد ِ‬
‫بل استيقظي وأشهري سيفك ونازلي الرجال بالرجال ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫محظوظ‬

‫ماض ولكن أكثر الرجال حظا من أعادة تصحيح نفسها لتكون له زوجة‬ ‫ٍ‬ ‫محظوظ من تزوج أنثى ال تحمل في قلبها‬
‫حب النساء ‪ ،‬خضعت وتنازلت ليغفر لها خطيئة ماضيها فكانت له خير النساء فقط لتغفر لنفسها‬‫عف ِ‬‫بض ِ‬
‫أحبته ِ‬
‫خطيئة زمن‪ ,‬فتعلمت كيف تسعده ‪ ,‬كيف تحبه وكيف يكون حب الرجال !‬

‫‪58‬‬
‫ثرثرتي ‪..‬‬

‫أنا جميلة لنفسي‬

‫؟ ما أحزن‪ ,‬أكتئب علي أن أحبط؟ العكس أيجب وأن قال بحاجة ألحد يخبرني أني جميلة ‪ ،‬لستُ‬
‫المشكلة في ذلك ؟‬
‫‪ .‬أنا كذلك – جميلة ‪،‬ال وبل رائعة ومميزة حقا وأبتسم فأنا للمرآة أنظر ما دمتُ‬
‫أو سمراء نحيفة ‪،‬بيضاء قبيحة‪،‬سمينة أو أو جميلة ان كنتُ ال أدري ما همكَ‬
‫!؟ ال يعنيني حقا فأمرك‬
‫أو أحمر شفاهي يعجبك حتى طريقة تمايلي بالكعب ان كان ثوبي يروقك فأنا ال أبحث عنك ألعلم‬
‫أنا ال أبحث عن رضاك أو رضاء غيرك البنهاية فا أم ال ارتداءه ان كنت أجيد و العالي ال شأن لك به‬
‫وعلى ما أعتقد أن هذا العالم يحمل سبعة مليار نسمة من الناس‬
‫إال واحد من ضمن سبعة مليارات نسمة على هذا فأنت لست ‪ ,‬يعنيك وحدك أمر فأن أروق لك هذا‬
‫جميلة بشهادة ذاتي هذه أنا كما أنا مقتنعة بنفسي و اعجابك ‪ ،‬فأنا لست دمية تبحث عنك لتنال العالم‬
‫‪ .‬يحبني ويتقبلني كما أنا دون فلسفة ذكورية ساخرة في هذا العالم ما وأكيدة بأن أحد‬

‫‪59‬‬
‫إلى رجل ال أعرف اسمه‬

‫لنفترض أننا قد نلتقي اليوم كمصادفة جميلة نقترب تتعذر أنت الرتطامك بي و كـرواية جميلة ُكتبت في ساعة‬
‫صفاء وكبداية حكايتنا الشرقية كانت ممتلئة بالحب‬
‫ً‬
‫تقف أنت بشموخِ رجولتك تجمع أشياءنا المبعثرة فتتالمس أناملنا خجال أسحب راحة يدي بسرعة و أقف ‪..‬‬
‫ظر إلي بإبتسامة ماكرة و ترجو مني دعوة على كوب قهوة‬ ‫فتن ُ‬
‫نلتقي في مكان صغير ال يرتاده الكثير وأحتسي برفقتك كوب قهوة ‪،‬تلك التي لم أتذوق طعمها يوما ً‬
‫ولكن ‪..‬ال بأس‬
‫سنتحدث لساعات طويلة ‪ ،‬نثرثر ونتأمل ندعو و نتألم‬
‫سنرتبط بأمور كثيره وعبارة رقيقة‬
‫برفقتك سأجد شغف الحديث‬
‫عقارب الساعة وتدندن على مسمع أذني‬
‫ُ‬ ‫ليسرقنا الوقت فتذكرنا‬
‫انتهى الوقت أيتها السندريال الجميلة عليك الرحيل اآلن‬
‫أتعذر منك وأسحب معطفي المتكور على كرسي بيننا أخبرك أني سأرحل‬
‫تبتسم أنت بخيبة عتاب جميلة وتعيد ترتيب هندامك ‪ ،‬تعدل ربطة عنقك وتمسح على ساعة يدك الملعونة تلك التي‬
‫قامت بتذكيري‬
‫تبتسم لي وتمد يداك بلطف وتقبل كف يدي‬
‫فرصة سعيدة سيدتي‬
‫وقبل أن أستيقظ من حل ًم جميل‬
‫أتذكر‬
‫أني لم أعرف أسمك!‬

‫‪60‬‬
‫في كرهي لك شيء من الحب‬

‫اعتني بنفسك جيدا عند رحيلي‬


‫فاليوم سأختم قصتي معك وأكتب في نهايتي رحلت وانتهى األمر ‪.‬‬
‫ولكن قبل أن أنسى سأذكرك بأمور تنساها دوما‬

‫ال تنسى معطفك األسود فالبرد قارص خارج البلدة اليوم ‪،‬‬
‫خاتمك الفضي احذر أن تتركه كعادتك على طاولة المكتب ‪,‬‬
‫حينما تعد القهوة ال تنسى أن الذي على شمالك ملح وليس سكر ‪،‬‬
‫قبل نومك ال تنسى اطفاء التلفاز كي ال يزعجك صوته فتفزع من نومك ‪،‬‬
‫و ان قررت تصفح رواية جديدة ستجد نظارتك في رفوف الخزانة األولى ‪.‬‬

‫أتعلم ؟‬
‫حتى في كرهي لك شيء من ال َحب ‪.‬‬

‫حديث قديم مع نفسي‬

‫ت اآلن نائمة‬
‫أن ِ‬
‫عيناك كسلة جدا ً يبدو ِ‬
‫أنك لم ترقدي جيدا الليلة الماضية ‪،‬‬
‫لما وسادتك مبللة؟‬
‫عيناك البكاء أخبريني ما يحزنك ؟ هل عادت خيبتك لصفعك ؟‬ ‫ِ‬ ‫يبدو على‬
‫اللطم على وجهك ؟‬
‫ِ‬ ‫حذرتك من أمثاله أما اكتفيتي بعد من‬
‫ِ‬ ‫هه حمقاء ألـا تذكرين كم‬

‫‪61‬‬
‫أشبعتك ِخياناته المتكررة ‪ ،‬أما زلتي تعتقدين بأن رائحة النساء العالقة في هندامه هي لك أو ألمه ؟‬
‫ِ‬ ‫أما‬
‫اوه تذكرت أمه متوفاة‪.‬‬
‫ب‬
‫يلزمك من الوقت لتقضي فترة نحيبك الليلي داخل سردا ِ‬ ‫ِ‬ ‫كم مرة كان عليك ممارسة دور العاشقة البلهاء ؟ كم‬
‫ل َحافك ؟‬
‫ال تتكوري كثيرا ً في سريرك ‪ ،‬أقصد سريركم فهو سيداهمك أي لحظة حينما تصفعه أخرى سيعود لينام الليلة هنا‬
‫يداك واستقبلي ثورته بين يداك‪ ،‬حقا‬
‫ِ‬ ‫على وسادة قلبك ‪ ،‬أجل ابتسمي له و عودي كالجارية مطيعة‪ ،‬افتحي‬
‫تستحقين التصفيق ‪..‬‬
‫ت تنازلي ‪ ،‬تخلي عن كل شيء ألجل أحد ال يستحق أي شيء‬ ‫ابقي كما أن ِ‬
‫ألطبطب بيداي على ظهرك‬‫ِ‬ ‫وإياك أن تعودي للبكاء فأنا لن أعود‬

‫بالمناسبة ‪:‬‬
‫مثلك يوما ً‬
‫ِ‬ ‫أنا لن أكون‬

‫أحبك‬

‫لربما كانت أعجوبة‬

‫دعينا ال نربط األمور ببعضها‬


‫ت حقا ً جميلة وعيناك اللوزية لربما كانت أعجوبة ثامنة ال بل معجزة إلهية ‪,‬‬ ‫أن ِ‬
‫ت كاذبة لربما مخادعة جميلة َحائرة بيني وبين قدرها‬ ‫ولكن أن ِ‬
‫لذا دعينا ال نربط األمور ببعضها‬
‫فأنت حقا فاتنة على قوامك عقد لؤلؤي مثير وفي ثغرك مبسم صغير منير ولكن ال أنكر أنك مكابرة ‪ ،‬تخليتي ال‬
‫لك و ر َحلتي لقدرك ‪.‬‬
‫وهللا ما تخليتي بل تنازلتي عن عرش عشقي ِ‬
‫ولكنَ دعينا ال نرب ُِط األمور ببعضها فرغم الذي كان فأنا أحبك حقا ‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫جميلة جدا‬

‫تعجبني تلك القوية القادرة على اقناعي بفلسفة جميلة‬


‫أنوثتها حدود تتعدى لـا تلك التي‬
‫شامخة تجادلني بعقالنية تبارزني بثقافتها‬
‫ِ‬ ‫تعجبني حينما تقف‬
‫تهزها كلمة حب وال تثيرني بفلسفتها‬
‫تؤمن بذكورة ال‬
‫صدق وتبحث عن الرجولة حبها يعني كلمة تقال‬ ‫وت ّ‬
‫جدا ً جميلة تلك الواثقة بنفسها أنها‬
‫‪ .‬الوقت يغازلها طوال حاجة لها شهادة أحد وال‬

‫‪63‬‬
‫هنيئا لك به‬

‫إلى امرأتك القدرية‪,‬‬


‫رجلك يحب االهتمام كثيرا ً حتى و ان كان سخيفا ً ومصطنعا ً إال أنه يفضله كثيرا‪ ,‬كما أنه يهوى‬
‫ِ‬ ‫سيدتي‬
‫الجنون في حياته لذا كوني دوما ً على استعداد تام لمفاجأته ‪ ,‬يحب أن تداعب إحداهن شعره فتلك‬
‫اللمسة الناعمة تجعله كالطفل الصغير يغطو بالنوم العميق ‪.‬‬
‫وأيضا ً ‪ ..‬ال تكثري مساحيق التجميل هو يحب أن يرى أنثاه بجمال خالقها وكان يخبرني دوما ً ويقول‬
‫بأن المساحيق تخفي جمال حسنائي الصغيرة ويغضب جدا ً ممن يحاو ُل استراق النظر لمحبوبته‬
‫صحيح قبل أن أنسى‬
‫رجلك يفضل مرارة القهوة لذِاال تقربي مكعبات السكر‬
‫ِ‬

‫و هنيئا لك به ‪.‬‬

‫عندما تصبح األنثى أما‬


‫عندما تصبح األنثى أما‬
‫فهي في الغالب تعقد قرانـًا مع القدر فتتغير قائمة أحالمها وتتبدل وتتحول من أنثى تسعى دائما للحفاظ‬
‫على مفاتنها إلى امرأة تحمل على عاتقها مسؤولية بيت وزوج وأطفال فتبدأ حياة جديدة بتفاصيل‬
‫وأحالم تختلف عن أحالمها سابقا‬

‫‪64‬‬
‫فتكرس ما تبقى من عمرها في بيت صغير تسعى بجعل ِه قصرا ً في أعين زوجها وأطفالها‬
‫هي فقط تحتاج منك كلمة تقدير لتشعر بسعادة ما قدمت فرفقا ً بها فهي ال تحتاج إال بضع كلمات‬
‫بسيطة ستسعدها‪.‬‬

‫في حياة كل رجل امرأة‬

‫في حياة كل رجل‬


‫شباك رغبته بها‬
‫ِ‬ ‫امرأة اجتاحت كيانه بفوضوية ‪ ،‬أثارت قلبه و أوقعته في‬
‫ولكن الوصول لها كان مستحيالً فعلقت في قلبه وتشبثت في عروق عقله ف َحاول اجهاضها بالبحث عن‬
‫امرأة أخرى ولكن امرأة استطاعت أن تثير رجولته بجنون لن تسقط من قلبه بسهولة ‪..‬‬

‫‪65‬‬
‫سيدتي‬
‫سيدتي صاحبة الثوب األسود والقرط الفضي‬
‫هل لي بدعوة قصيرة على فنجان قهوتك‬
‫عيناك الجميلة‬
‫ِ‬ ‫أطيل ب ِه النظر إلى‬
‫وقبل أن أنهي كوب قهوتي أيمكنني استراق قبلة صغيرة‬
‫أروي بها عطشي لشفاهك‬
‫وقبل أن أقربها‬

‫قالت ‪:‬‬
‫عزيزي لقد نفذت قهوتك ‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫أمسيت وجعه‬

‫أمسيتُ وجعه بعد أن كنت عاشقته المدللّـة – خنته‪.‬‬


‫‪ -‬و لما تقولين هذا ؟‬
‫قال لي يوما ً انتظريني سأجمع أحالمنا وأتوجها لك في ليلة ما فجلست أمام قهوتي الساخنة أرتل حبنا‬
‫وإذا بأحدهم يتقدم مقتحما عزلتي تعذر مني وجلس‬
‫بك‬
‫ظى ِ‬ ‫قال ‪ :‬أبحث عن زوجة صالحة أهديها اهتماما وأشبعها حبا ً لذا يمكنني أن أح ُ‬
‫ت جميلة بما يكفي لــ تناسبيني ولكن غائبي سيعود قريبا ً ‪ ،‬إنه يبحث عن تفاصيل صغيرة ألكون‬ ‫فأنَ ِ‬
‫ملكته ‪..‬‬
‫لك من اليوم كل شيء‬‫ت بساذجة لتنتظري رجالً على ذمة الغياب ؟ هيا دعينا نرحل سأكون ِ‬ ‫وهل أن ِ‬
‫فرحلت ‪..‬‬
‫ليعود غائبي ويجدني ألتف على يدي رجل أخر وأتشبث ب ِه كثيرا ‪ ،‬فقط ألني أخشى على نفسي بأن‬
‫يقال لي (عانس ) خنته‪.‬‬

‫رسالة‬
‫في حجرتي الصغيرة جلست أحتسي كوب من القهوة أمام قطع من الشوكالته السوداء‬
‫أحضرت ورقة صغيرة و قلم و من ثم كتبُت لنفسي رسالة على لسان غائب ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫عزيزتي ‪..‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أعل ُم أنَك ت َجلسينَ اآلن أمام نافذتك الصغيرة تكثرينَ منَ القهوة انَظري إلى يمينَك قليالً ‪ ..‬تلك النَ َج ُمة‬
‫ض َحكين‬ ‫ستطبُعّها على و َجنتيك قبل غفوتك ‪.‬أعل ُم أنك ت ٌ‬
‫ِ‬ ‫ال ُمضيئة فوق شرفتك تبتس ُم لك تركت لك قبلة‬
‫يقتطف القمر نوره منَ لؤلؤة ابتسامتك‬‫ِ‬ ‫اآلن ال تكثري منَ تلك االبتسامة اللعينة فأنَا أ ِخشى أنَ‬
‫عزيزتي ال َحزينَة ‪..‬‬
‫أعل ُم بأنَي أطلتُ بغيابي عليك ودموعك ت ُم ِطر عند نافذتي كل ليلة ابتسمي أر َجوك ألجلي وأطلقي‬
‫نَ َجمتك بعيدا ً ‪ ،‬أعتذر لك عما سببته مؤخرا ً ‪ ،‬امرأة مثلك أ َحبتني كثيرا ً تست َحق ُاألفضل تستحق أنَ‬
‫تبتسم كثيرا ً أنَ تبكي فرحا لـا حزنا ً ‪ ،‬عزيزتي عدينَي أن تسام َحيني و اغفري لي فأنَا أ َحبُك جدا ً ‪..‬‬

‫قبلتُ ورقتي و غفرتُ له‬


‫و من ثم غادرت َحجرتي ‪.‬‬

‫أيها النائم هناك‬

‫أيها النائ ُم هناك ت َحت سقف أخر بين يدي امرأة أخرى لـا تشبُهني‬
‫صاحبة الشعر الم َجعد واالبتسامة المصطنعة وأنا أعل ُم أنك ال تحب الشعر ال ُم َجعد‬
‫فهو يعيق ُمرور أناملك بين خصالتها‬

‫أيها النائم هناك أخبرها‬


‫أن محبوبتك تملك شعرا ً منساب ال يعيق أناملك النَ َحيلة‬
‫أخبرها عني وأني أملك على وجنتي غمزة ً تثيرك فور ابتسامي‬
‫وأخبرها أنك وعدتني يوما ً‬‫ِ‬
‫سأكون لك و َحدك‬
‫أخبرها أيضا‬
‫أنها سلبتك مني‬

‫أخبرها بأنني أحببتك جداً‪.‬‬


‫أيها النائم ت َحت سقفها ال تنسى ِ‬

‫‪68‬‬
‫أنثى‬

‫األنثى قبل الحب‬


‫أحالمها تنتهي بشهادة علمية وقليل من األصدقاء المقربين ‪ ،‬يهمها أن تظهر بشكل الئق أمام الناس ال‬
‫َجديد يحدث بحياتها وأيامها متشابه‬
‫في الحب تصبح جميع حروفها غزال فترتدي أجمل مالبسها تبعثر جسدها بأفخر عطورها تضع أحمر‬
‫شفاه صاخب وكأنها تتزين لحفلة زفافها‬
‫تقتني ورودا ً حمراء وجميع أغانيها تت َحدث عن العشق ‪ ،‬تتراقص بجسدها الجميل على مقطوعة الحب‬
‫‪ ,‬وكل من رآها علم بأنها عاشقه فمالمح وجهها ممتلئة بحروف معشوقها‬
‫فهي َجعلت من الحب آلهة وأمنت بأقوال العشق ألنها في كل ليلة تتغذى بكالم معسول يروق لقلبها‬
‫وبعد الحب فهي تعلن حدادها قليلة الكالم كثيرة النوم تمارس السهر وترافق الدموع فتمطر خيبة‬
‫وتعود لعادتها األولى ولكن ببقايا أنثى غير مكتملة ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫س ّ‬
‫طري كتاب األنوثة‬
‫لست شبه رجل لـأقبل أشباه نساء‬
‫أعطيتك من الفرص ما يكفي‬
‫استنزفت كل قوتي في الحفاظ عليك‬
‫يقربوك‬
‫ِ‬ ‫ت ألشباه رجال‬ ‫ت من أهانت نفسها عندما سمح ِ‬ ‫أن ِ‬
‫حذرتك كثيرا ً أخبرتك أني برجل ولست ذكرا‬
‫وأني لن أتسلى بك من أجل ال شيء‬
‫كنت رجالً كثير الصدق وكنت امرأة كثيرة الر َجال‬
‫تتزينين بهم كخلخال بقدمك‬
‫وتتفاخرين بكثرة الذكور حولك‬
‫سطري عزيزتي كتاب أنوثتك بعيدا ً عني‬ ‫َ‬
‫ت تظنين أنك أنثى ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫كن‬ ‫ان‬ ‫‪..‬‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫أن‬ ‫مقاء‬‫ح‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬

‫كما تدين تدان‬

‫أخبرني عزيزي‬
‫أي نوع منَ الر َجولة تملك حينما تتفاخر أمام أمثالك الذكورية بصورة ‪ ,‬فتاة أعتقد أنَك أحببتها ؟‬
‫أي نوع منَ الضمير تملك لتتلذذ أمام أصدقائك بصور تحمل أكوام َجسدها في ثياب عارية ؟‬
‫سيدي أي نوع منَ الديانات تعتنق لترفع رأسك أمام أمثالك وتتباهى بجسدها الجميل؟‬
‫ان كانت ساذجة وصدقت أساطيرك الكاذبة ‪ ،‬فقط كان عليك أن تملك القليلة من الرجولة لتحتفظ بذنبها‬
‫وحدك أما أمثالك يا سيدي فدعني أخبرك أمرا قد تجهله كثيرا ً أسمعت بقول " كما تدين تدان "‬
‫فهنيئا لك ذكرا قدم البنتك ما قدمته أنت لفتاة أحبتك ‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫كوني أنثى كان لك رجل‬

‫أنواع من النساء يتحاشى الرجل قربها ؛‬

‫امرأة مسترجلة تلك التي تجردت من أنوثتها بحثا عن جسد رجل تتلبس شخصيته ‪.‬‬
‫امرأة متسلطة من كانت تبحث عن رجل لتمارس سلطتها دون أن تلحظ الفروق بينهم ‪.‬‬
‫امرأة مهملة تلك من أهملت مالمح أنوثتها فكانت تكبر عمرها بعشرة أعوام ‪.‬‬
‫امرأة باردة هي من عاملت الرجل بعقالنية دون عواطف أو مشاعر بخشونة وبرود دون أن تظهر أي من‬
‫عواطف أنوثتها التي يبحث عنها ‪.‬‬
‫امرأة مستبدة هي من كانت سيدة قراراتها وال حاجة لها بسلطان عليها فتتمرد أمامه عند أول كلمة خضوع‬
‫منه ‪.‬‬

‫عزيزتي‬
‫الرجال لـا يب َحثون عمن تشاركهم رجولتهم هم يبحثون عن أنثى تشعرهم برجولتهم تعتني بهم وتمارس‬
‫جنون النساء عليهم ‪ ،‬عزيزتي الرجال يبحثون عما ينقصهم بك لذا كوني أنثى كان لك رجل ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫نساء ورجال‬
‫هناك أنواع من الرجال‬
‫بعض الرجال يبحث عن أنثى في غاية الجمال تبهره كلما نظر إليها وفور تقدمها بالعمر تبدأ بفقدان‬
‫َجمالها تدرجيا فيبحث عن بديل فورا و أخر يبحث عن أنثى بسيطة ينجذب لها ببعض التفاصيل‬
‫الصغيرة كعينيها ‪ ,‬ابتسامتها أو خجلها وغيره يبحث عن أنثى راقية الفكر جدا ً فتجده يمارس فلسفته‬
‫بردودها المنطقية فيسحر بتفاصيل كالمها وأخر يبحث عن أنثى منعزلة لـا تعلم‬ ‫الفكرية عليها فتبُهره ُ‬
‫في الحياة شيء حتى يسهل عليه تشكيلها كما يريد هو وأعتقد أن معظم الرجال يفضلون أن تكون‬
‫األنثى ذات جمال متواضع قادرة على مجادلته بفلسفة فكرية تملك تفاصيل األنوثة صغيرة أنثى أبعدت‬
‫نفسها عن أفواه الجياع أنثى عرفت حدودها ولم تتخطى منها شيء ‪.‬‬

‫عادات وتقاليد‬
‫كعادته استيقظ مذعورا ً من نومه ‪ ،‬فجاءه صوتها من بعيد بنبرة خانقة‬
‫تقول ‪ :‬أما زال طيفها يزورك في المنام ؟‬
‫بعالمات ذهول تملئ وجهه المتعرق فقال ‪ :‬منَ هي ؟‬
‫فأجابته بإبتسامة مصطنعة ‪ :‬من تهمس بإسمها دوما ً أثناء غفوتك أخبرني اذن ‪ ،‬لما تزوجتني ان كنت‬
‫تحبها ؟‬
‫اعتدل بجلسته وأخذ يشعل سيجارته و ينفث بدخانها ومن بين سحابات دخانه قال ‪ :‬اسألي العادات‬
‫ستخبُرك ‪.‬‬
‫والتقاليد وهي ِ‬
‫‪72‬‬
‫أردتك رجال لـا يجلس في زنزانة العادات والتقاليد أردتك رجالً تختلف عن الجميع بعيدا عن قيود المجتمع‬
‫تمس قلبُه امرأة غيري ‪ .‬قالت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫و أسجن الذكور ال ُمزيفة ‪ ،‬أردتك رجالً لم‬

‫بقايا سيجارة‬
‫بعد أن أفترس قلبها‬
‫ألقى بها كبقايا سيجارته‬
‫ليدهس بقدميّه عليها بعد أن نفث بشراهة دخانها‬
‫جاءته تبكي ‪:‬‬
‫لما فعلت بي هذا ان كنت ستلقي بي كبقايا أشياءك القديمة ؟‬
‫بسخرية‬
‫فأخبرها ِ‬
‫ت من قادتني إلى هنا‬‫عزيزتي أن ِ‬
‫قادني جسدك العاري أمام الناس‬
‫اغراء صوتك حينما تتحدثين ‪ ,‬تمايلك بكعبك العالي ‪ ,‬كلها قادتني بك إلى هنا‪ ،‬حقيقة كنت أقل من أن‬
‫يجمعني بك بيت فإنَ ساذجة قلب غرورك يوما ً بإرادتك‬
‫ال يعني أنني مذنب فمنذ البداية شاركني مئات بك ‪,‬غيري بأعينهم الممتلئة بكل ما يروق لك من كالم!‬

‫عزيزتي ‪..‬‬
‫هناك نساء يصلحن للزواج وأخريات لـا تصلحنَ إلـا للذة ‪،‬‬
‫ت من حسمت مصيرها ‪.‬‬ ‫وأن ِ‬

‫‪73‬‬
‫ارحلي‬
‫جاءتني اليوم تشكي من حنينها تبحث عن صدري ليضمها‬
‫جاءتني باكية مكسورة تبحث عني‬
‫أخبرتني كم هي أسفة على رحيلها إلى أخر ظنت لل َحظة أنه سيسعدها أكثر مني‬
‫جاءتني تستنجد بي تريدني أن أنقذها من غرقها ‪،‬‬

‫سيدتي ‪..‬‬
‫ت حينما يسد ُل اللي ُل بظالمه فال أجد إال ظال يرافق خيبتي ؟‬‫سامحيني فأين كنت أن ِ‬
‫أين كنت حينما غرقت بدموعي وحيرتي ‪ ،‬حينما كان يزورني طيفك في المنام فأستيقظ مذعورا ً داعيا هللا‬
‫ت في كل هذا ؟‬ ‫أن لـا يصيبك مكروه ‪ ،‬أين كنت أن ِ‬
‫ارحلي فباب هواك أغلقت نوافذه منذ زمن و تراكمت أكوام من الغبار عليها و اعذري رجولتي ولكني لن‬
‫أنفض ركام غبارك يوما‪.‬‬

‫ّ‬
‫مساءكن جميل‬
‫مساءكن جميل سيداتي‬
‫‪74‬‬
‫مساءك ِم ُمتلئ بسعادة سيدتي ال َحزينة‬
‫و أنت يا صاحبة الدموع الخفية مساءك تفاؤل‬
‫استيقظي يا صاحبة العيون الباكية فمساءك ِاليوم أجمل‬
‫ال عليك ِسيدتي الخائبة سيحل عليك ِمساء وينسيك ِ خيبتك‬
‫كوني أقوى سيدتي الخائنة و لـا تخشي على نفسك فهو سيسقى يوما ً بنفس كأسك أزيلي أثار ما لطخته‬
‫َّ‬
‫انهضن سيداتي فمساءكن اليوم أجمل ‪.‬‬ ‫كحلتك ‪ ،‬و‬

‫رواية الغد‬
‫ذات ليلة التففت حول نفسي وضممتُ قدمي حول ّ‬
‫ي ‪ ،‬تكورت وكأني سلحفاة تختبئ من الخوف ‪ ،‬في‬
‫تلك الليلة افتقدت نفسي تكورت أبحث عني بين دمعة وشهقة ‪ ،‬أمطرت عيناي وال أدري بأي حال‬
‫كنت سوى أنني أبحث عنك بين عبارة كتبتها لك وبين رسائل لم تصلك بعد ‪ ،‬أسرت نفسي قرب مني‬
‫ألفقدني ‪،‬كنتُ أحتاج ألن أفقدني ألجدك فلربما أكتب شيئا عني دون أن أحمل لك شيئا‬
‫فكتبت رواية الغد‪ -‬لن أنتهي منك ‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫في داخلي شرفة‬
‫في تلك الليلة المعتمة حيث ال أحد إلـا ظلي‬
‫سمعت صوتك ! ‪ ،‬أيعقل أن تكون عدت ربما ؟‬
‫خطوات ثقيلة وأنام ُل ُمبعثرة ‪ ،‬أسير و أقف ‪ ،‬أغمض عيناي و أركض صوب شيء ما ‪ ،‬أيعقل أنني‬
‫أتوهم ؟‬
‫أفتح جفوني وأنظر يبدو أني ال زلت أقف بزاوية ُمعتمة وصوبي شرفة تنادي أحدهم يقف ُويلوح لي‬
‫!أكيدة أنك عدت‪ ،‬أبتسم ‪ -‬تضيء زاوية و أهرول بسرعة صوب شرفتي إذ هي مغلقة وستائرها‬
‫المخملية هامدة‬
‫تذكرت ‪:‬‬
‫في داخلي شرفة ال يمر بها أحدا لتحية‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫دمية‬

‫في األمس أقفلت عيناي‬


‫ً‬
‫إذ بدمية بشعة ملقاة أمامي أنفها أشبه بالخيشوم شعرها غير متوازي متقطع جدا من عدة أطراف ‪ ،‬و‬
‫في عيناها ثقب ملون بقلم حمرة قديم وفمها ممتلئ باللون األسود يبدو أنها سقطت فوق منجم فحم ‪،‬‬
‫يبدو أنها كانت ترتدي ثوبا ً جميالً قبل أن يمتلئ ببقع الزيت وبقايا الطعام ‪،‬كل تلك األمور لم ترعبني‬
‫بقدر ما أرعبني جسدها الممتلئ بالقطب ‪ ،‬حول قلبها كان هناك ثقب أخيط بإتقان ‪ ،‬انتزعت عن‬
‫صدرها ذاك الكم الهائ ُل من القطن المحشي وأخذت يداي ببعثرته حولها نظرت لثقب عيناها إذا بها‬
‫حزينة حاولت جمع أشالءها ال ُمبعثرة ‪ ،‬أعدت حياكة ثوبها وأتقنت سد ثقب قلبها جيدا ً وأعدت ترميمها‬
‫مرة أخرى فأصبحت أكثر بشاعة وخوف ‪..‬‬
‫ألقيت بها‬
‫و رحلت أبكي خلف أمي أن تقتني لي دمية جديدة بشعر جميل وأنف صغير‪.‬‬

‫كانت حماقاتي‬

‫‪77‬‬
‫ساذجة هي‬
‫ت‬
‫فقد بنت أحالمها برجل على ذمة الغيّاب ال عين تبصره وال يد تالمسه وفي المساء جاءها قائال ‪ :‬أن ِ‬
‫صديقتي‬
‫ولكن ماذا عن اهتمامك بي ‪ ،‬سؤالك عني ‪ ،‬أحالمي التي رسمتها معك ؟‬
‫عزيزتي ما ذنبي أنا ان شعرتي بذلك فأنا لم أخبرك يوما ً أني أحبك وان قلتها لك فهي كلمة عابره لـا‬
‫معنى لها ‪ -‬كفاك ثرثرة و ان شعرتي بشيء غير ذلك فال ذنب لي !‬
‫‪‬حقا ال ذنب لك بل كانت حماقاتي ‪.‬‬

‫اجمع ثرثرتك‬

‫جاءني بعد زمن يثرثر أمامي بكلمات مبهمة غير واضحة‬


‫جاءني وبعد أن مضى بي شتاء كامل وأنا أتزين في كل صباح ممطر‬
‫وأخذ حنيني وأجلس أترقب قدومك يوم ‪ ،‬أسبوع ‪ ,‬شهر وعام‬
‫و أنا أمارس دور العاشقة ما هزني شيء‬
‫كاد انتظارك يلقي بي على شباك محطات االنتظار لـأخذ بتذكرة سفر‬
‫تلقيني على أرصفة المنتظرين‬
‫أرجوك اصمت و اخفض صوتك اجمع ثرثرتك و ارحل‬

‫فأوجاعي نامت منذ زمن ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫أتحبني؟‬

‫على غير عادة النساء تسأل ‪ :‬أتحبني ؟ أتشعر بأني أحبك ؟‬


‫ف ربما أردد عليك كلمة أحبك ألجل ال شيء أو لربما أقول لك أحبك ولكن ليس الحب ذاته أخبرني كيف‬
‫تعلم أنه حينما أقولها أعنيها ؟‬
‫انتظر قليالً لنجرب شيئا ً أخر‬
‫أتشعر بأننا نختلف كثيرا ً هل أثار صياغة كلماتي ذهنك ؟‬
‫أتشعر بأنَ حديثك يشبهني ؟‬
‫تهدئ‬

‫إذا حقا أنا ال أحبك ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫نامي الليلة فى صدري‬

‫يراك حزينة بل يرقد بسرعة البرق على د ُموعك المنسابة ويتسابق هو‬
‫ِ‬ ‫ينسحب حينما‬
‫ُ‬ ‫اختاري رجالً ال‬
‫ويلتف على أناملك بحب يطبع قبلة على راحة يدك ومن‬
‫ُ‬ ‫و وجنتيك على ازالتها ‪ ،‬يجلس بجوارك‬
‫شفاهك يسترق مبسما ً ‪ ،‬يبعثر يداه بينَ خصالت شعرك ويداعب عيناك ال ُممتلئة بالدموع ‪.‬‬

‫صغيرتي‬
‫يلتف قلبك على نبضه‬
‫ُ‬ ‫كوني لرجل أيقن بأن رجولته تكمن في صدره حينما‬
‫وتضميه ‪.‬‬

‫طيف‬

‫‪80‬‬
‫قبل دقائق راودني طيف ربما كان لك‬
‫يلتف حولي‬
‫ُ‬ ‫سرت خلفه مسرعة فرأيته‬
‫يعقد حاجبيه بغضب شديد يقبض على راحة يداي بقوة‬
‫حاولت الهرب منه فحاصرني بظالل طيفه‬
‫اشتد خوفي ليهدأ طيفك فأنا أكيدة أنك لن تهوى جرحي يوما‬
‫تسابقت دموعي و خيبتك‬
‫لم أدري أيهما كان أسرع فبعد أن جالسني طيفك وشهد ارتجاف أناملي ورعشات قلبي ‪ -‬هدأ‪..‬‬
‫اقترب مني و بدأ يتمت ُم قربي يهمس ويطبطب على كتفي‬
‫أحاطني بظالله فتكورت داخل ظله كطفلة ترقد برحم أمها‬
‫في كل خطوة أخذ يقلدني يثير ابتسامتي لحظة و يعبث بدمعي لحظة‬
‫ألستيقظ بعد دقائق‬
‫و أجد بأن ما من طيف هنا سوى ظلي!‬

‫بكت !‬
‫رأته برفقة امرأة أخرى‬
‫تلتف على معصم يده‬‫ُ‬
‫وتتالعب بخاتم صغير يتكور حول بنصرها ومن بينهم صوت طفل شقي‬‫ُ‬
‫يشبه تفاصيله‬
‫سألتُها ‪:‬‬
‫أما زال يرقد بقلبك؟‬
‫فأجابتني ‪ :‬لم أعد أغار حتى أني ال أتألم حينما أراه‬
‫لكنها بكت ‪..‬‬

‫‪81‬‬
‫مراسم زفاف‬
‫في األمس اقتنيت ثوب زفاف أبيض وحذاء أحمر بكعب عال‬
‫وبدأتُ بمراسم زفاف وهمي‬
‫رتبت هندامي بما يليق بليلة كهذه‬
‫بعثرت شعري بأناملي‬
‫جعلت أحمر شفاهي ممتلئا جدا‬
‫و عيناي داكنة بالكحل األسود‬
‫انتهيت من مراسم تهيئتي األخيرة‬
‫فإنتعلت كعبي العالي‬
‫وحملت باقة ورد أحمر‬
‫سرت برفقة أغنية زفافي ال ُمفضلة‬
‫وقبل أن أستعد للخروج برفقتك تذكرت‬
‫أنك لن تأتي‬
‫ف الليلة ستزف لك امرأة غيري‬
‫بالمناسبة ‪:‬‬
‫ستجلب لفاتنتك حذاء أحمر‬
‫ُ‬ ‫هي تنتعل حذاء أسود وأنت نذرت سيدي أنه في ليلة زفافك‬
‫هل نسيت سيدي نذرك ألدفع كفارة ذنبك أنا ؟‬

‫‪82‬‬
‫عزلتي تبدو جميلة‬

‫عزلتي تبدو جميلة‬


‫لذا أرجوك ال تأتي فأنا اعتدت عزلتي أخيرا ً‬
‫أنا اآلن أحتسي كوب قهوة ساخن ‪ ،‬أتعلم منذ مده لم أستشعر بمرارة قهوتي الساخنة ‪،‬‬
‫ربما بسبب انتظاري المعتاد وأعذارك المكررة لكن ال بأس فأنا الليلة بحالة جيدة ‪ ،‬اقتنيت كتابا وبدأت أقرأ و‬
‫أكتب مالحظة لنفسي ‪ ،‬أحذرها ‪ ،‬أعاتبها ‪ ،‬أبتس ُم لنفسي قليالً ‪ ،‬ثم أبكي‬
‫أمطر على طاولة تحمل تفاصيل عزلتي‬
‫كوب قهوة وكتاب وال شيء أخر يربطني بهذا العالم‬ ‫ُ‬
‫ربما أنا هنا ألجالس نفسي فهناك أحاديث طويلة وحكايات كثيرة سأخبرها عني إلي‬
‫لذا أرجوك‬
‫ال تقرب عزلتي ‪.‬‬

‫كوني ال أصلح للحب‬


‫‪83‬‬
‫"‬

‫كوني ال أصلح للحب‬


‫ب شيئا أخر علني أصلح به عطب قلبي المبتور‬ ‫سأجر ُ‬
‫سأرسم !‬
‫أجل ‪ ..‬سأرسم و أنا ال أجيد الرسم‬
‫وأرقص رغم أني لـا أجيد الرقص‬
‫وأغني رغم صوتي القبيح‬
‫وأحلم رغم سردابي العميق ‪ ،‬سأفع ُل أي شيء غير مفيد‬
‫فأي شيء سأقو ُم به أثمن من الجلوس برفقة دموعي‬
‫أندب بها أكاذيب رحيلك‪.‬‬

‫أريد نسيانك‬

‫قالت له بانكسار ‪ :‬أريد نسيانك‬


‫أجابها بغضب‪ :‬أنا أيضا أريد نسيانك‬
‫عيناك ‪ ،‬مشيتك ‪ ،‬رائحتك ‪ ،‬ض َحكتك ‪ ،‬طريقة مسكك لفنجان قهوتك و‬
‫ِ‬ ‫ولكن مالمحك ال تسمح بهذا ثم‬
‫حتى طريقة بعثرة شعرك المنساب‬
‫لنسيانك !‬
‫ِ‬ ‫كل تلك التفاصيل عاجزة عن أن تخضع‬

‫‪84‬‬
‫سأفرغ جيبي منك‬

‫سأفرغ جيوبي من كلمات حب أهديتك إياها وأنزعك عن صدري كلباس قديم ممزق وأعتري بنفسي‬
‫أمام الجميع وأخبرهم أن هناك ساذجة أحبت من أمثالك ذكر ربما ستفاجئ البعض وأكيدة بأن الجميع‬
‫سيضحك ولكن ال مشكلة فأنا أستحق ولكني أعدك سأستر نفسي جيدا ً من أمثالك ‪.‬‬

‫***‬

‫ت جاهزة للحب في أي‬ ‫مشاعرك فقد كن ِ‬


‫ِ‬ ‫أنوثتك أن يجتاح‬
‫ِ‬ ‫كان من سهل جدا ً على أي شخص أن يقتحم‬
‫مشاعرك كانت فاضحة سهلة المنال فكان من سهل أن أتنكر بأي زي حتما ً كان‬
‫ِ‬ ‫وقت و فوضى‬
‫ت ستحبينني ‪.‬‬‫سيبهرك وأن أقول أي كالم أو دون أن أقول كن ِ‬

‫‪85‬‬
‫أفنان‬
‫اسمها أفنان مرسومة الخلق‬
‫كلوحة أسطورية بريشة فنان‬
‫تملك عينان مستديرتان‬
‫تحم ُل فيها لؤلؤة عسلية كثروة نادرة في قاع مرجان‬
‫في ثغرها ابتسامة ال يملكها اثنان فسبحان من صور حسنها بذاك الجمال‬
‫يتنافس الرجال للفوز بقلبها وهي نرجسية ال يغريها جمال‬
‫من النساء من تهامسن بحسنها و منهن من أنكروا حقيقة جمالها‬
‫في قلبها طيبة كزهرة بيضاء‬
‫عنيدة ٌ بعض الشيء و لكن في جنونها طفلة شقية‬
‫جميلة رغم ثورتها‬
‫هي أفنان وحاسد من قال أنها ال تستحق كل ذاك الكالم ‪.‬‬

‫الحياة برحيلك مؤلمة‬

‫‪86‬‬
‫والحياة بعد رحيلك مؤلمة‬

‫ُ‬
‫تزين سرير غرفتي ‪,‬‬ ‫كأن أستيقظ صباحا ً بحثا ً عنَ وردة ً حمراء‬
‫أن أرتشف فنجان قهوتي على نافذة فارغة دون وجود أنفاسك الفيروزية‪ -‬أغنية صباحي ‪،‬‬
‫أن أعد وجبة طعامك المفضلة فأجد طاولة كبيرة لـا تحوي إال طبقًا واحدا ‪،‬‬
‫مؤلم جدا ً‬
‫ان فكرت السير تحت المطر دونَ احتضان صدرك بأناملي ‪،‬‬
‫عطرك العالقة على وسادتي ‪،‬‬ ‫أن أعود و أرقد على سريري دون رائ َحة ِ‬
‫أمر ال أستطيع أن أعتاده ‪.‬‬

‫أجمل النساء‬

‫أجمل النساء من كانت كتف يستند عليه زوجها‬


‫حينما تشعر بثقل صدره الممتلئ بالهموم فتأخذ بيده لتنفض غبار همومه العالقة‬
‫ً‬
‫حينما يخضع بدموعِ رجولته على وسادة صدرها فيجدها تداعب مقلتيه الحزينة بحثا عن شي ًء يزي ُل‬
‫بقايا همومه المتراكمة‬

‫تلك هي أجمل النساء يا صديقي ‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫في المرات التي لن تكون القادمة‬

‫في المرات التي لن تكون القادمة‬


‫سأخبرك أني نسيتك‬
‫وبأني طويت الصفحة من مذكراتي‬
‫وبأن ليل ما عاد ينغزن بالحنين‬
‫وبأن الكتابة لغيرك أمر يروق لي‬
‫كأن أكتب لنفسي مثالً‬
‫وأشبع قلبي غرورا ً‬
‫أكابر وأهمس لنفسي ‪ ,‬نسيتك‬
‫وبأن وجهك المالئكي سقط أسفل قدمي‬
‫كثيرا تشبهك‬
‫ً‬ ‫وبأن عبيرك النرجسي قد أختلط برائحة‬
‫في المرات التي لن تكون القادمة‬
‫سأخبرك بعدد المرات التي أحببتك بها حد الكره ‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫زواج أم اعدام‬
‫من تعرفت عليه اليوم غدا ً هو (عائلتي)‪.‬‬
‫سيوضع اسمه تحت خانة حبيبي‬
‫عليك أن‬
‫ِ‬ ‫سأزف له رغم أني لـا أعرفه ولكن أمي قالت ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫وعلي أن أناديه بــزوجي ومن بين ماليين النساء‬
‫وعليك أن تكسبي وجوده بجانبك بأن تعشقي كل ما يهواه وكي ال يخونك عليك أن تنجبي من‬ ‫ِ‬ ‫تطيعيه‬
‫أحشاءك رجال يشبهه ولتكوني ملكة بقلبه ال تجادليه أو تناقشي‪.‬‬

‫تخفيف عقوبة اعدام مؤبــد ؟‬


‫بــربك أمي هذا زواج أم ِ‬

‫ال تكوني بلهاء‬


‫‪89‬‬
‫ال تكوني كالبلهاء‬
‫تجلس خلف زجاج شرفتها ال ُمغلقة‬ ‫ُ‬
‫تراقب أحالمها المتطايرة وتشتم رائحة ع َجزها‬
‫ُ‬
‫وتندب طموحاتها بدموعها‪،‬‬‫ُ‬ ‫تبكي‬

‫عزيزتي‬
‫المك لن تتحقق بدموعك‬
‫أ َح ِ‬
‫شرفتك واركضي خلف أحالمك التقطيها وغردي لها فوحده‬
‫ِ‬ ‫ان كانت لك أحالم أسعي خلفها ‪،‬ثابري وتعلمي‪،‬افتحي‬
‫أحالمك بين يداك ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫السعي والكفاح سيضع‬

‫قلبي ليس مزاد للبيع‬

‫تعالي‬
‫أعذب الكلمات و أرق األ ُمنيات ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫أشبع قلبك ما يحتاج من اهتمام وأسمعك‬
‫سأمارس معك حكايات الحب‬
‫وسأتلو عليك العشق في صلواتي الخمس‬
‫تعالي لنعقد صفقت الحب‬
‫لقلبك ما يروق له من عشق مقابل أن تنسيني احداهن!‬
‫ِ‬ ‫أدفع‬
‫‪‬عفواً‪ ..‬يا هذا ؟‬
‫هل شاهدت على صدري الفته بورقة بيضاء وقل ًما أسودا مخطوطة بعبارة للبيع ؟‬
‫_هه‪..‬‬
‫_عذرا ً ‪ ,‬ولكن قلبي ليس للبيع ‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫وسادة رجل أخر‬

‫بت أ بحث في وجوه النساء عن امرأة تشبهك علني أجد في احداهن مالمح وجهك ‪،‬‬
‫أن أعثٌر على تفاصيل ابتسامتك بينهم كان من الصعب نسيانَك ‪ ،‬امرأة مثلك كانت أقوى من النسيان ‪.‬‬
‫ت دفاتر أحالمنا معا ً وتفاصيل حكاية ُرسمت في دفاتر مذكراتنا ‪..‬‬ ‫ت مكان لقاءنا المعتاد جمع ِ‬ ‫غادر ِ‬
‫كنت أراهن القدر على عالقتنا‬
‫ت مكانا ً كان يشهدُ على حكايتنا‬ ‫هجر ِ‬
‫في ليلة ِخريفية سقطت فيها جميع أورق الشجر لتعلن لي بأنه لم يعد هناك شهود‬
‫على حبنا‪..‬‬
‫تلك األوراق التي كانت شاهدة على تفاصيل أحالمنا وطموحاتنا معا ً‬
‫ت ظهرك حاملةً معك حروف رجالً بات اسمك مرهونا ً به لألبد‬ ‫أدر ِ‬
‫كان عليك أن تختاري ما بين قدرك معي والنصيب‬
‫فجاء النصيب ليسلبك مني لتنامي من هذه الليلة على وسادة رجل غيري ‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫لما حدث ما حدث‬
‫عندما جئتني مهزوم وعيناك باكية تخبرني‬
‫أنك ال تصلح لشيء‬
‫وال تملك قدرة على ممارسة الرجولة‬

‫أنكرتُ عليك ذلك ال بل شهدت لك على كذبك خشيت أن ترحل‬


‫لو أني صارحتك وقت ذاك بأنك حقا ال تصلح لشيء و بأن قلبك معطوب عاطفيا‬
‫لما حدث ما حدث ‪.‬‬

‫أنا لست نصف‬

‫‪92‬‬
‫أنا لستُ ضلع أعوج ليقيمني رجل‬
‫وال عورة ليسترني رجل‬
‫وال ناقصة ليكملني رجل‬
‫أنا بذِاتي ‪ ،‬بأ َحالمي و طموحاتي ‪ ،‬أشعر باالكتفاء والرضا من نفسي وغنية جدا ً عن الشعور بالنقص‬
‫و ان فكرت باالرتباط فذلك‬
‫من باب الكمال ال النقص‬
‫من باب الحاجة ال العجز‬
‫ألني أريد شريكا ً ال سيدً‬
‫أريد صديقا ً ال سلطان‬
‫أريد حرية ال سجن‬
‫أريد حقا ً من يشعرني بأني فقط امرأة ‪.‬‬

‫هي‬
‫بيني وبينك َحكاية مؤجلة‬

‫‪93‬‬
‫و رواية معقدة‬
‫قضية قيد انتظار التحقيق بيني وبينك قبيلة لم ننجبها‬
‫قبالت لم نتبادلها‬
‫أحاديث لم نتممها‬
‫بيني وبينك أحالم لم تتحقق‬
‫كلمات لم تنشر‬
‫بيني وبينك ‪.‬‬
‫***‬
‫بعد قطيعة طويلة رآها تبكي‬
‫فأراد أن يروي قلبها بأكاذيب صغيرة‬
‫فقال أقسم أنك الوحيدة في قلبي‬
‫ومن ثم صام ثالثة أيام‬
‫ألجل التقرب من هللا ال أكثر ‪.‬‬

‫أصبحت سيئة‬

‫‪94‬‬
‫أرتدي أكثر المالبس إثارة‬
‫أملئ وجهي بأكوام من المساحيق التجميلة‬
‫أنثر شعري بطريقة صاخبة‬ ‫ُ‬
‫وأتعالى بصوت حذائي العال‬
‫عابر ِطريق‬
‫ِ‬ ‫أبتس ُم بوجهي أي‬
‫منذ أن أخبروني أني قبيحة جدا ً‬
‫ولن يلتفت إلي أحد‬
‫أصبحت فتاة سيئة ‪.‬‬

‫أنا بالخارج بال هوية‬


‫تستيقظ يوما ً فتجد نفسك بعالم ال يشبه عالمك قبل ساعات‬
‫مثل كابوس شقي داهم مخيلتك بليلة مرعبة‬
‫أن تغادر مخدعك حيث كنت ترقد وكجثة هامدة تركض وترحل خلف سراب‬
‫وضباب كثيف يعيق نظراتك وصمتٌ حائر يلتف حولك‬
‫لتجرب نفسك وهي تأكل مالمحك في وجوه العابرين‬
‫أن يغدو الشارع بمثابة وجبة فاسدة يرحل منها الجميع‬
‫أن يصبح مرورك بينهم بمثابة غابة فارغة تحرق هندامك والجميع يشتم رائحة ثوبك المشتعل وصراخك المحروق‬
‫وما من أحد مجيب‬
‫فتجدهم ينظرون لجسدك المشتعل يترقبون سقوط رمادك المتطاير بينهم‬
‫فتزحف خشية االندماج‬
‫‪95‬‬
‫فتهرب ال وبل ترحل وتركض لتخفي نفسك تحت وسادة الخوف‬

‫بالمناسبة ‪:‬‬
‫أنا بالخارج بال هوية‪.‬‬

‫نقطة البداية‬
‫نقطة البداية‬
‫بالك لو عدنا مرة أخرى إلى ِ‬
‫ما ِ‬
‫قلبك الرقيقة‬
‫أن تتزيني للقائنا األول برجفة ِ‬
‫خجلك قبل مرورك َحامالً ابتسامة صغيرة‬
‫ِ‬ ‫أناملك النحيلة فيتقدم‬
‫ِ‬ ‫وتوتر‬

‫عيناك بشهوة جريئة يجعلني أستعذ باهلل من نفسي‬


‫ِ‬ ‫وقبلة خفية كبيرة أستقبل بها‬

‫زخرفة بأناقة؟‬
‫وأكمامه الدانتيل ال ُم ِ‬
‫ِ‬ ‫ت ذاك الفستان األسود بظهر ِه العاري‬
‫بالك أيضا لو اقتني ِ‬
‫ما ِ‬
‫حقا ً أثر ِ‬
‫ت َجنوني وقت ذاك‬

‫أنك أنت سيدة النساء واألسود ال يليق إال بك‬


‫وأدركت حينها ِ‬
‫يعرف إال من عيناك ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫والجمال ال‬

‫‪96‬‬
‫إلى امرأة كنت عليها‬
‫تجلس في زاوي ِة معتمة داخل قلبي إلى امرأة كنتُ عليها قبل عام‬
‫ُ‬ ‫تلك التي‬
‫معك حولي‬
‫استيقظي اآلن أحتاج الحديث ِ‬
‫رأيك أن نعقد اتفاقًا لبعض الوقت فقط نتحدث كصديقتان‬
‫ِ‬ ‫ما‬
‫أخبرك عني وتخبريني عن نفسي‬
‫يدك بارزة على وجهي‬
‫أرجوك استيقظي فصفعات ِ‬
‫الحين واألخر‬
‫ِ‬ ‫تحمل نقش أناملك الخمس تتردد بحرارة بين‬
‫وصوتك وأنت تبتسمين يثير جنوني‬
‫بربك أي جنون تمتلكين ؟‬
‫بحق خالق الكون ‪..‬ارحلي‬
‫ً‬
‫ثوبك وخرجتُ بعيدا عنه‬
‫ِ‬ ‫لـا أحتاجك معي اآلن تجردت من‬
‫ال أ َحتاج امرأة كنتُ عليها قبل عام‬
‫لذا‬
‫أشيائك داخلي و ارحلي فقط‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اجمعي‬

‫‪97‬‬
‫ال أعني لك شيئا‬

‫تصدق حقا ً أيقنت أني ما عدت أعني لك شيئا‬


‫أدركت ذلك منذ مدة حينما أصبح اهتمامك بي مجرد عادة تمارسها كل يوم‬
‫حينما أصبحت غيرتي أمرا يغضبُك‬
‫حينما أصبحت أحالمك تش ُمل كلمة أنا‬
‫حينما أصبح وجودي عبئا ً عليك وكلمة أحبك ثقيلة على شفتيك‬
‫أمر ا سخيفا ً وحاجتي لك أمر ممل‬‫حينما أصبحت دموعي ً‬
‫حينها أيقنتُ حقا ً‬
‫أني ما عدت أعني لك شيئا ‪.‬‬

‫ال أصلح للحب معك‬


‫حقا ً أيقنت أني ال أصلح للحب معك‬

‫‪98‬‬
‫لتخلص من الحديث معك‬‫حينَما أصبحتُ أدعي انشغالي ِ‬
‫حينما أصابني الض َجر من كالمك المعسول‬
‫وسط أغنيةال ُمفضلة‬
‫ِ‬ ‫حينَما أصبحتُ أتجاهل اتصاالتك فقط ألنها جاءت في‬
‫سخيفة‬
‫عندما ألقيت بجميع ما يربطني بك ألن خزانتي ال تتسع لذكريات ِ‬
‫كوردة يابسة وخاتم صغير‬
‫حينَما أصبح اهتمامك بي أخر أولوياتي‬
‫أيقنت حقا ً أني ال أصلح للحب‪.‬‬

‫سمراء‬
‫تلك السمراء‬
‫لن تكف عن تعذيبي بعيناها اللوزيتان‬
‫لن تتوقف عن منازلتي بما يعجبها كوني رجل‬
‫ال يقاوم لؤلؤة عيناها العسلية مت ُمردات رغم خجلها تثير رجولتي بكحلة داكنة تحكم التعامل معها فأشتم‬
‫بسري كحلها الشرقي‬
‫ألنها تالمس جفون عيناها وتحتلها ‪..‬‬
‫أقس ُم أن عيناها لعنة ال بل ألف لعنة تعلقني بهما دوما‬
‫عيناك سيدتي هاوية‬
‫أكاد ّ‬
‫أجزم أني أدمن رؤيتهما‬
‫ت اطالة النظر بهما إلي‪.‬‬‫وأقسم أني سأخضع لك ان حاول ِ‬

‫‪99‬‬
‫مختلفان‬

‫االختالف بينا ال يعنَي أننا ال نصلح ألن نكون معا ً‬


‫فبعض االختالفات جميلة‬‫ٌ‬
‫فأمارس دور الكاذبة الصغيرة وأقنع نفسي‬
‫ُ‬ ‫وأجملها حينما ت ُ َحدثني عن أمر تهواه وال أهواه‬
‫بها ال بل أعشقها لـأجلك فقط ‪،‬‬
‫أدعي أنَي أشبهك بأمورك المفضلة وان كانت بعيدة ً عن أهوائي يكفي أنها تتلبسك فأغار منها‬
‫وأحتلك عوضا ً عنها‬

‫بالمناسبة ‪:‬‬
‫أحـــب كذباتي الصغيرة معك‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫سأثرثر لها عنك‬

‫أتعلمينَ أمرا‬
‫كثيرا ً ما أحل ُم بوسادة تجمعنا معا ً في ليلة ما‬
‫لـأرى تفاصيلك بطفلة منك تحمل عقدة حاجبيك‪،‬‬
‫عند الغضب تميزها ابتسامة ساحرة وشعر أسود ناعم ينساب على منكبيها ‪،‬‬
‫أغضب‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫ِطفلة تح ُمل طريقتك الفضولية في الكالم وأكيد ٌ أنَها ستكون مزاجية وعنيدة كأمها تماما وحينما‬
‫منَها تبدأ بمداعبة شفاهها وتد ُمع عينَها فيخضع قلبي لها ‪ ،‬أظن أنها ستحمل عينان لوزيتان ولؤلؤة عسلية‬
‫مثلك تماما ً‬
‫هي طفلتي التي سأثرثر لها كثيرا ً عنا‪،‬‬
‫هي النجمة التي ستجمعنا أبدا ‪.‬‬

‫خفايا عشق‬

‫عليك خفايا كف يدك‬


‫ِ‬ ‫يدك جميلتي فأنا سأتلو‬ ‫دعيني أرى را َحة ِ‬
‫الكف يا عزيزي ؟‬ ‫ِ‬ ‫‪-‬وهل تجيدُ لغة‬
‫عليك يا جميلة فهناك رج ٌل يرى‬
‫ِ‬ ‫ألطلعك على أمر ما ‪ ،‬يبدو أن العين‬
‫ِ‬ ‫بكفك على را َحة يدي وتعالي‬‫ِ‬ ‫‪-‬أرمي‬
‫فيجعلك ُملكه لألبد ‪ ،‬يغار من أي‬
‫ِ‬ ‫بعيناك دنياه يهوى هذه األنام ُل النحيلة ويحل ُم بأن يزينهما بخاتم صغير‬
‫‪101‬‬
‫هواك وعلى وجنتيه يفوح عطر ألحالمه معك ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أباك مثالً ‪ ،‬أتعلمين يبدو على ُمقلتي ِه‬
‫شيء حولك كقبلة ِ‬
‫يداك نبضات قلبي‬
‫ِ‬ ‫أريدك أن تقربي براحة‬
‫يدك ‪.‬‬
‫الخفي برفقة ِ‬‫ستعلمك بحقيقة زفاف ِ‬
‫ِ‬ ‫وهي‬

‫حي صغير‬

‫في حي صغير وأمام شرفة منزلي‬


‫أسرني رجل أنيق عيناه ك َحبات اللوز وابتسامته كلؤلؤة بيضاء جميلة‬
‫ذقن سوداء كسواد عيناي اللوزيتان‬ ‫يزينَ و َجهه ٌ‬
‫بأطراف أصابعه ذقنه تلك‬
‫ِ‬ ‫تسللتُ بنظراتي إليه وهو يداعب‬
‫وفور اقتحامي ر َجولته‬
‫قال‪ :‬مساءك سعيد سيدتي الفضولية‬
‫قلتُ ‪ :‬مساءك أسعد أيها األنيق‬
‫ً‬ ‫ابتسم قائالً ‪ :‬هل لي بتذكرة سفر ِ‬
‫تأخذني برحلة طويلة إلى قلبك ال يه ُمني سيدتي ان أسرتني سجينا فيه ‪،‬‬
‫األهم هو وجودك سيدتي الفضولية لك ذلك سيدي األنيق‪.‬‬
‫‪-‬ولكن احذر فمدينة قلبي قد تحتجزك كسجين حر وعليك أن تخضع لجميع قوانين دولتي‬
‫مد بيديه وانحنى قائالً ‪:‬‬
‫وهل لي بغير عيناك مدينة سيدتي الفضولية ‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫جمالها أسطورة‬

‫في أسطورة ما كتب عنها تلك الجميلة قيل أنها فاتنة حد الكذب‬
‫والبعض قال أنها ليست من البشر ربما تكون ‪ ,‬مالئكية على ما أعتقد فـبريق عيناها ساحر وبسمة في‬
‫ثغرها تقاتل غير أن أكثرهم أ َجزم أنَها من المحرمات فحضورها يذهب العقل تجعل العاقل عن الفكر‬
‫يشرد متفكر بـبحور حسنها وتكوين جسدها بتفاصيلها وحذافير مفاتنها ولكن الحقيقة الوحيدة التي‬
‫صدقت بها َجميع الروايات ‪ :‬أن هللا خلقها فأ َحسن تكوينها فسب َحان الذي جعلها بذاك الجمال ‪.‬‬

‫متورطة بك‬
‫‪103‬‬
‫يبدو أني تورطت بك و انتهى األمر‬
‫ابتسم وقال كيف ذلك‬
‫ادمان ي َجعلنَي أثور ب َجنون ان غادرت قبل استراق قبلة‬‫ٌ‬ ‫النظر إلى عيناك بداية ِكل صبا َح‬
‫ُ‬ ‫حينما أصبح‬
‫ألطمئن بو َجودي بهما ‪،‬‬‫من ُمقلتيك ِ‬
‫فض رأسي وأستمع لدقات قلبك فأطمئن أنَك ال زلت تنَبض‬ ‫وأخ ٌ‬ ‫وأقترب من صدرك ِ‬‫ُ‬ ‫حينَما أستيق ُ‬
‫ظ ليال‬
‫بي ‪،‬‬
‫وأعطر ثوبك بعطري الفرنسي فأثبت لتلك اللعينة التي ت َحاو ُل استراق أنَفاسها قربك بأني‬‫ُ‬ ‫حينما أغافلك‬
‫ب جسدك ‪،‬‬ ‫أحتلك حتى بثو ِ‬
‫حينَما أنتظر قدومك بلهف ِة ِطفلة صغيرة وأرح ُل إلى َجسدك وأحاط نفسي بك فأثبت للجميع ‪..‬‬

‫إنَي متورطة بك وانتهى األمر ‪.‬‬

‫رقصة تانغو‬
‫هل لي برقص ِة تانغو سيدتي‬
‫وقبل أن تجيب سحبها من يداها‬
‫َوثتك أمامي‬
‫قائال ‪ :‬ال داعي للتفكير فقط ثوري بأن ِ‬
‫وأحاط خصرها النَ َحيل بيد ِه اليمنَى‬
‫وفي شمال ِه قبض بشدة ً على را َح ِة يدها‬
‫وعندما أقترب منها ليرتطم جسدهُ بها‬
‫قال ‪ :‬صوت أنفاسك موسيقى رقصتنا لتبدأ اآلن‬
‫ابتسمت بغرور قائله ‪:‬‬
‫‪104‬‬
‫على غير عادتي أفتح ِخزانتي اليوم وأب َحث بالت َحديد عن فستان أسود بظهر عاري وبطول لـا يت َجاوز‬
‫َحدود ركبتي و زجاجة تحمل رائحة عطرك المفضلة ‪ .‬حقيقة كنتُ أستعد لهذه الرقصة في سحابا ِ‬
‫ت‬
‫ذاكرتي بك لذا خذ بيدي سيدي و اجعلني أثور كالمجنونة بين العاشقين‪.‬‬
‫ابتسم بثغر ممتلئ بحب ‪ :‬لك ذلك سيدتي ‪ .‬وهل هناك امرأة في الكون تست َحق ثورة رجولتي غيرك‬
‫تمايلي بينَ يدي وتعالي بنظراتك الحادة على النساء فجميعهن من بعدك نكره‬
‫‪-‬م َحظوظة أنا بك ‪ .‬اقترب سيدي أكثر فثرثرة عينَاك قاتله‬
‫أنوثتك أمامي ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ت حتى بثورة‬‫ابتسم وقال‪ :‬متمردة أن ِ‬

‫كانت تبكي‬
‫حينما جئته تلك الليلة وهو غارق بنومه‪ -‬كنتُ أبكي‬
‫يطبطب على كتفي‬
‫ُ‬ ‫استيقظ مذعورا ً وأخ ِذ بأنامله‬
‫فأخبرته ‪ :‬أيمكنني أنَ أطلب شيئا ؟‬
‫بشموخ وثقة تام قال‪ :‬أكيد !‬
‫_اعتني بي جيدا ً !‬
‫فأ َحاطني بين ذراعي ِه بذهول وقوة كبيره حتى ظننتُ بأن جسده اقت َحم جسدي النحيل وأحتله و من ثم طبع‬
‫قبلته على جبيني وقال ‪:‬أعدك‬
‫شهقت ببكائي ثم ابتسمت و رقدت ب َجسدي النحي ُل على صدره ‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫سأكون ملكتك الليلة‬
‫ب زفاف أبيض وبذلةً سوداء‬ ‫حل ٌم صغير اكتمل بثو ِ‬
‫لذا سأهيئ نفسي لك الليلة‬
‫سأكونَ جميلتك الو َحيدة بتا ًج ُمرصع يزينَ شعري األسود وحذا ًء بكعب عال‪,‬‬
‫بطرحة بيضاء طويلة‬ ‫سأثيرك بقليل من العطر على عروق رقبتي وأحيط نفسي ِ‬
‫لتقترب مني وتكشف عن و َجهي بيديك‬
‫وتكون أنَت أو ُل الناظرين لفرحة عيني وابتسامتي‬
‫سيدرك الجميع مدى سعادتي بك‬
‫بخاتم صغير‬
‫ويشاهدون حروف اسمك كالنقش على جبيني وأناملنا ستتراقص ِ‬
‫يحمل قصة عشقنا ‪,‬‬
‫بابتسامة رقيقة وفر َحة كبيرة‬
‫سأكون ملكتك اليوم ‪.‬‬

‫فيك من الفتنة ما ال تفهمه امرأة غيري‬


‫‪106‬‬
‫‪-‬فيك من الفتنة ما ال تفهمه امرأة غيري‬
‫‪ -‬مم ‪ ..‬حقاً؟ وكيف يكون ذلك سيدتي ؟‬
‫سأخبرك‬
‫كعناق يداك التي تملئ الفراغات بين يدي حينما أحتاجك ‪،‬‬
‫كنبض قلبك الذي ال يهمس إال بي ‪،‬‬
‫كعيناك الفاتنة بمالمحي ‪،‬‬
‫كثغرك الضاحكُ بمروري‬
‫كل تلك األشياء ال تفهم فتنتها امرأة غيري ‪.‬‬

‫تعبيرا عن صداقتي بأحدهم‬


‫أسميته حمزه وكل من داهم عيناه سبح بسم هللا وحمد‬
‫أسمر بقامة متوسطة ‪ ،‬يتربع على عرش الجمال ويتجلى بإبتسامة عيناه قبله‬
‫وفي ثغر ضحكته دنيا‬
‫يهندس وجهه ذقن سوداء تشعل على وجنتيه الفتنه‬
‫في نظراته الحادة رجولة وباستقامة قامته هيبة‬
‫لهندامه أناقة جميلة ولمبسمه رواية رقيقة‬

‫بالمناسبة‪:‬‬
‫هو ديوان شعر‪ ,‬حكاية مثيرة وقصة أسطورية‬
‫هو شيء ال يشبه أي شيء ‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫أريدها‬
‫ال أريدها جسدا مرقعا بالحب‬
‫فاتنة ‪ ،‬جميلة ‪ ،‬يزورها الحب برفقة أي رجل ِ‬
‫‪،‬سخيفة ‪ ،‬ساذ َجة‬
‫ُ‬
‫سيرافق أناملها بخاتم صغير وقبلة تحتضنها ليلة الخريف‬ ‫تعتقد بأنَ أحدهم‬
‫ال أريدها مرقعة بالحب وفي كل نغزة بقلبها ثقب ممتلئ برجل غيري‬

‫أريدها رقيقة ‪،‬بسيطة وجميلة ‪ ,‬نقية ‪ ،‬طاهرة‬


‫وجسدها لم يرقع بحب مزيف‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫أعماق امرأة‬

‫في منطقة ما داخل أعماق امرأة‬


‫هناك صندوق خفي تخفي به جميع أسرارها‬
‫مخططاتها وحكايتها ‪ ،‬طموحاتها وأحالمها وتحتفظ بأدق تفاصيل التي آلمتها وتبعثر أجمل لحظاتها ‪ ،‬صندوق‬
‫ممتلئ بالخفايا واألسرار تزوره بين الحين واألخر وغالبا ً ما تخرج منه محبطه ومكتئبة فتجدها تشهق بصمت‬
‫وتبكي بسر وتعود لنقطة البداية تغلق صندوق قلبها وتتكور بلحافها وتنام على وسادة مبلله بالدموع‪.‬‬

‫نعم!‬
‫‪109‬‬
‫نعم‬
‫أنا لستُ قوية وضعفي يظهر على شفتاي ال ُمرتجفتان حينما أغضب ‪،‬‬
‫أتكور على نفسي وأشهق بصمت و أرهل صوب لحاف خوفي أختبئ عنك ‪ ،‬منك‬
‫أنسحب تدرجيا ً من عيناك ال ُمشتعلة إذ بيداك الدافئة تهدئ على وجنتي‬
‫ُ‬
‫أغمض عيناي ِخشية صفع ٍة تطرق بها وجهي فتفاجئني بقبلة رقيقة على شفاهي‬
‫تهمس بها أحبك‬
‫تتلمس يداي ال ُمرتجفة وتحتضني وتهمس اعذري غيرتي‬
‫فوهللا أني بضعفك أكسر وبقوة خوفك أندم‬
‫َاك فأقتل ‪.‬‬
‫فأرجوك سيدتي أعذري غيرتي وال تلطخي وجنتيك بدمع عين ِ‬ ‫ِ‬

‫ال يشبهني‬
‫أكثر ما يخيفني أن أرتبط برجل ال يشبهني‬
‫ال يعرف تفاصيل شخصيتي وال يملك القدرة على مشاركتي أحالمي‬
‫رج ٌل ال يفهم فلسفتي الروائية يضجر من العبارات ‪,‬ال تروق له الكلمات‬
‫ال يعلم كيف يشاركني شغف الحديث ‪ ،‬يهمه أن أظهر بشكل الئق يروق لواجهته االجتماعية ويظن‬
‫بأن سعادتي تكمن بتلبيته لحاجاتي ‪ ،‬ال يعرف كيف يجتاحني ‪ ,‬مشاعره ممتلئة بالجدية واألناقة ‪ ،‬ال‬
‫يعرف كيف‬
‫ُ‬ ‫ظه أفعالي الطفولية ال شيء يخيفني أكثر من االرتباط برجل ‪,‬ال‬ ‫يمارس الجنون وتغي ُ‬
‫نكون أنا أنت دون واو ٍ بيننا‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫طيفك لم يفلت يدي‬

‫طيفُك جاء الليلة ال داعي ألن تختبئ فمروره كان جميالً ‪،‬جاء يتعذِر لعيناي الباكية نيابة عنك‬
‫يداعب وجهي بقبلة ‪ ،‬يبرر غيابك المعتاد ‪،‬يملئ مقعدك الفارغ دوماً‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫أشفقه ن َحيبي جاء‬
‫تجوب بشوارعِ مدينة مغلقة‬
‫ُ‬ ‫حملني معه برحلة طويلة‬
‫استمعنا لل ُموسيقى الصاخبة‪،‬تناولنا ُمكعبات الشوكالته بمرح ‪،‬اقتنى لي وردة حمراء وبالون‬
‫أحمر أدهشني اهتمامه حقا ً ‪..‬‬
‫رقصنا وسط المدينة حيث كانت جميع الناس نيام ‪ ،‬كنا و َحدنا في هذا العالم وفي أخر ليلتنا‬
‫ي بطفلة صغيره أبحث‬ ‫َجلسنا قرب بُحيرة ماء خلعت حذاءي وبدأت أداعب الماء وأضحك وكأن ّ‬
‫عمن يشاركني فرحة رحلة طويلة خضنا أحاديث كثيرة وجمعنا عبارات رقيقه‪..‬‬

‫أتعلم طيفك لم يفلت يدي‪..‬‬

‫‪111‬‬
‫نهاية سعيدة‬
‫قبل أنَ تبدأ حكاياتنَا ‪..‬‬
‫نصف حب وال أ َحتاج‬
‫ُ‬ ‫بطريقة جديدة تكسر بها قانون النهايات التعيسة ‪,‬بالحب فأنا ال أب َحث عن‬ ‫فكر ِ‬
‫لنَصف عالقة‬
‫كتب الرجال‪ ..‬عنَ عالقة كيميائية أو حتى فيزيائية تصلح لنكون معاً‪..‬‬ ‫أب َحث في ُ‬
‫أقرأ كتب النساء جيدا ً‬
‫وأفهم قانونَ َجاذبيتها‬
‫كنَ عالما ً وأفعل أي شيء ُمختلف يصلح ألنَ‬
‫يكتب في نهاية سعيدة ‪.‬‬

‫سألها‬
‫‪112‬‬
‫في ليلة صافية سألها ‪ ..‬ما أكثر ما يجذبُك فينَي جسديا ً ؛‬
‫بمكر وقالت ‪ :‬أكره األسئلة ال ُمفخخة عزيزي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ابتسمت‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫فإنَ أكثر ما ي َجذبني بك ‪،‬نظرات عينَاك ال َحادة حينما تغار علي منَ أشياء سخيفة فت َجد عينَاك قد أشعلت نارا ‪..‬‬
‫مم وأيضا ً ؛ تفاصي ُل ذقنَك ال ُمهملة فأنا أتوه في تفاصيلك حينَما ته ُملها فإنَها تزيدك ر َجولة حقا ً أ َحبُها جدا ً ‪..‬‬
‫رد ضاحكا ً ‪ :‬ولكنَي أعل ُم بأن النَساء ال يفضلنَ الذقن ال ُمهملة‬
‫أجابته بكيدً ‪:‬تلك النَساء يا عزيزي ‪,‬‬
‫أما أنا فتميزت عن كل النساء لــ أكونَ كل النَساء بعينَك‬

‫أنت مصيبة‬
‫‪113‬‬
‫‪،‬فيك من الجنون طفلة ‪،‬ومن الحنان عبرة ومن األناقة شهوة ‪..‬‬
‫ِ‬ ‫ت ُمصيبة ثانيه‬‫أن ِ‬
‫ً‬
‫ت بعطرك‪ ،‬ورقيقة بأحمر شفاهك؛ صاخبة ببعثرة شعرك‬ ‫كارثة أن ِ‬
‫وحذره بطالء أظافرك‪..‬‬
‫أما عن ال ُمصيبة األولى‪...‬‬
‫فعيناك اللوزية ال ُممتلئة بالكحل األسود‬
‫ِ‬
‫وجنون عشقي هي أكبر مصاب الدنيا لك‬

‫وصفة حب‬

‫طريقة تحضير لتكوني زوجة مثالية‬


‫ضعي الكثير من االحترام ثم أضيفي القليل من الحب‬
‫بلمسةً بسيطة من الحنان وبعض من ُمكعبات االهتمام‬
‫امزجي قلبك به ثم لوني حياتك بكثير من الجنون وبعض من شقاوة الطفولة ‪..‬‬
‫اخلطي المقادير جيد ثم اتركيها قليالً لتشعل بقلبه لهفة قربك‬
‫ومن ثم دعيه يقترب منك ومن ثغره تذوقي كلمة أحبك‬

‫وهكذا تنتهي وصفة حب أبدي بغمزة وقبلة‬

‫‪114‬‬
‫خفيفة الظل‬
‫من الجميل أن تحب امرأة خفيفة الظل‬
‫تحدثك بعفوية تمارس في أفعالها الجنون‬
‫تبتسم دوما ً ‪..‬‬
‫ال تحزنها كلمة ثقيلة وال يقتلها اهما ٌل غير مقصود‬
‫تثير ابتساماتك دوما ً ‪،‬تشعر بأن العمر برفقتها لحظة‬
‫فيها طفولة شقية وفي مرسم شفاها ضحكة ال ترد‬
‫قلبها ُممتلئ بالمرح وروحها ال تعرف الكسل‬
‫ان وقعت بيداك امرأة كهذه ال تغامر بخسارتها سيدي‬
‫فهي ان أحبت أعطت و ان كرهت قتلت‬
‫ال تخسر يا صديقي كي ال تقتل‬

‫‪115‬‬
‫أنا امرأة ملعونة‬

‫سأخبرهم أنك سي ٌء جدا ً وبأنك ال تجيد االهتمام حتى عيناك ليست جميلة وبأنك ال‬
‫تجيد األناقة بهندامك‪..‬‬
‫حتى ذقنك ال ثيرني وهي ُمهملة‬
‫ويدك ال يمكنها أنَ ترافق يد امرأة بحنان‬
‫وسأخبرهم بأنك ال تجيد سوى الضجر والملل سأخبرهم بكل شيء سيء عنك‬
‫فأنا امرأة ملعونة ‪..‬‬
‫احتفظ بكل جميلك لي فقط‪..‬‬

‫‪116‬‬
‫سننجب قبيلة‬

‫أنت فقط من يفه ُم أحالمي دون شرح دون مقدمات وتخطيطات مسبقة‬
‫حلم صغير برفقتك يرس ُم جنة صغيرة على األرض طف ٌل يكتمل بأحشائي منَك يحمل تفاصيلك وقليل مالمحك‬
‫والكثير من صفاتك له عيناك بنظراتها الحادة وأناقة هندامك وشموخِ رجولتك‪..‬‬
‫تكمن في جسد صغير يحمل له قلبي الكثير والكثير من َحبك‬
‫دمت لي مدينة سكانها أنَا وقبيلة أطفاالً أن َجبُها منك‪.‬‬

‫لي امرأة مجنونه‬


‫‪117‬‬
‫لي امرأة مجنَونة جدا ً هي َجنتي في األرض طفولية بشقاوتها ونَاض َجة بتصرفاتها ‪..‬‬
‫ثوب‬
‫تليق بأميرة ِطفولية ُمثلها كأنَ ارتدت َحذاء رياضي ت َحت ُ‬ ‫بأمور َجنَونية كثيرا ُ‬
‫ً‬ ‫ليلة استعددها لزفافنَا قامت‬
‫ب َحذاءها كانَ ب ُمقدوري أنَ أحاط‬ ‫ً‬
‫الطفولية إال أنَها فاتنَة جدا فبسب ِ‬
‫زفاف أبيض ربما كانَت تقصرنَي بقامتها ِ‬
‫وأطبع قبُالتي على رأسها الذِي يرقد على صدري كما أنَها لم تنَسى صورة‬ ‫ِخصرها الن َحيل وأ َحتلها بيداي ِ‬
‫بثغر مضموم فكنَت أقول لها حينَما تبتسمينَ هكذا يتراقص قلبي لفر َحك ‪..‬‬ ‫(سلفي) ً‬
‫أخر و ب َجنونَها ذاك ملكتنَي ‪ ،‬جنَة سأكم ُل بها عمري‬
‫الجنَون معها شي ٌء ِ‬
‫ِطفلتي التي سترقد على صدري كل ليله لتكون ُمدللتي‪.‬‬

‫كيماوي‬
‫بدأ جسدها ينهار بسبب جرعات الكيماوي فتساقط شعرها و ذبُل َجسدها و يداها ُمزرقتانَ لكثرة اإلبر‬
‫فيها فتزعزعت ثقتها بنَفسها وخافت على نفسها بأن يه َجرها‬
‫وتغطي وجهها بالكم الهائل منَ المساحيق‬ ‫ِ‬ ‫لـامرأة أخرى‪ .‬جاءها بنظراته فرأها تضٌع شعرا ً مستعارا ً‬
‫وترتدي كعبا ً عال تت ُمايل بمشيتها به‪ ..‬تعجب منها وسألها ‪..‬لما فعلتي هذا ؟؟‬
‫أخبرته‪:‬‬
‫خشيت أنَ تهجرنَي المرأة أخرى فتراها أج ُمل مني بعد أن نَهش ال ُمرض جسدي ‪..‬‬
‫ت جميلتي مهما‬ ‫_ابتسم قائال ‪ :‬حينَما أحببُتك لم أحتاج لتلك للمساحيق الزائفة لـتكونَي بعينَي فاتنة فأن ِ‬
‫حدث بمالمحك التي ال تتغير بعيناك السوداء الال ُمعة ‪،‬بابتسامتك ال ُمغرية‬
‫‪118‬‬
‫ت ال تحتاجين تاج النساء بشعورهن‬ ‫وأما عن شعرك فأن ِ‬
‫ت بعيني تبقين ملكة النساء الكون فتنة وأن تساقط شعرك‬ ‫فأن ِ‬
‫لذا أرجوك ال تخافين ‪..‬‬
‫و ارقدي بحضورك على كتفي ونَامي فأنَا لن تلفتني امرأة أخرى بعدك‪...‬‬
‫وغطت بعد ذلك في نوم عميق ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫_تسابقت د ُموعها لتنهار على ثوب محبوبها‬

‫ال أحلم بالكثير معك‬


‫ال أحلم معك بالكثير ‪..‬‬
‫ُ‬
‫بيت صغير بأربعة زواية وسقف لتكون مملكتي الصغيرة وجميع ما فيها ملكي أنا‬ ‫فقط يكفيني أن ي َجمعني بك ٌّ‬
‫عطر أنَفاسك وأستيقظ صبا َحا ً على وسادة صدرك سأمارس معك جنون‬ ‫فقط ‪ ،‬سأغفى ليالً بين نبضات قلبك و ِ‬
‫الحب وقد نتشا َجر على بعض التفاصيل ولكننا لن نختلف أبداً‪.‬‬
‫وستزينَ مملكتي بأطفال منك يح ُملون اسمك وبعض تفاصيلك ليكتمل حلمي أحتاج فقط أنَ أكونَ معك ‪...‬أنت‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫تأملت وجهها‬
‫تأ ُملت و َجهها وهي نَائمة على كفت يدي‬
‫تع َجبُت منَها‬
‫تغطي بياض شعرها يداها النَاعمتانَ‬ ‫وكأنَي أول مرة أراها على َحقيقتها ال مسا َحيق ت ُملئ و َجهها وال صباغ ِ‬
‫وخشنة فس َحبت راحة يدي منَ ت َحت رأسها وتع َجبت منَ نفسي فأي س َح ًر هذا الذي َجعلك‬ ‫أصبُحت مشققة ِ‬
‫في عينَي أ َج ُمل نَساء االرض وكيف أ َحبك الى هذا ال َحد وقد زالت َجميع مال ُمح ال َجمال التي أحببتك بها‬
‫سابقا ً ‪ ..‬في تلك الليلة أ َحببتها أكثر أُغرمتُ بها وكأنَي لم أهوى امرأة منَ قبلها ‪ ،‬أدركت َحينها أنَها كانَت‬
‫أ َجمل نَساء االرض ب َحبُها لي باهتمامها بي َجعلتني أغفل عنَ تقدمها بالع ُمر فكنَت أجدد َحبُي لها كل ليلة‬
‫فتزداد َجماالً صباحا ً ‪ ،‬تسللت بيداي على ِخصالتها الناعمة وقد كساها البُياض فسبحانَ منَ َجعلك بعينَي‬
‫فاتنَة ‪.‬‬
‫حبيبتي النائمة‬
‫أرقدي على راحة يدي كل ليلة لــ أحبك أكثر‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫رجولة‬
‫كنَت أظن بأن أجمل ما ي َحصل لر َجل هو شعوره بالرجولة أمام امرأة يحبها ولكنَ بعد أن رمت برأسها‬
‫َساب على قميصي شعرت بش ُموخ رجولتي ‪ ،‬كنت مهيبا ً أمامها حقا ً كانَت‬
‫على كتفي وكانَت دموعها تن ُ‬
‫ُمهمة صعبة في م َحاولة احتوائها بينَ دقات قلبي وأنا أحيطها بذراعي ل َجعلها تشعر براحة قربها مني‬
‫حينما شغلت صدري بشعرها ال ُمنساب على وجهها وأن تغفى على راحة يدي كان أجمل شيء ي َجعلنَي‬
‫أشعر بأن ال َحياة ت َحتضني بشدة‪..‬‬

‫ارﺣﻞ وﻛﻔﻰ‬
‫‪121‬‬
‫أست َحلفُك باهلل أن تصمت ‪..‬‬
‫عطرها عالقة‬
‫سئمت أعذارك المكررة أما شاهدت وجهك في المرآة أحمر شفاهها يملئ وجهك ورائحة ِ‬
‫لطخته يداها فأنا أرى بريق عينَاك حينما أحدثك عنها هي ليست‬
‫على كف يدك أنظر إلى هيئتك وما ِ‬
‫بنزوة عابرة كما تدعي أنت هي امرأة استطاعت أن تقتلعني منك و من حماقاتي ظننت أنك ستلقي بها‬
‫بدال مني أست َحلفُك باهلل ‪..‬‬
‫ارحل وكفى‬

‫لن يكررها الزمن مرتين‬

‫هناك امرأة واحدة حقيقة في حياة كل رجل‬


‫ستقلب موازينَك الشرقية وستعيد ترتيب المعادالت الكيميائية‬
‫ُ‬ ‫هي من‬
‫هي من ستثور عليك وتهز ُم َجميع معتقداتك الفلسفية‬
‫ظرك‬ ‫هي منَ اختلفت عن َجميع النساء في ن ُ‬
‫هي منَ أعلنت لها خضوعك أمام حسنها و َجمالها‬
‫هي امرأة لن يكررها لك الزمن مرتين‬

‫‪122‬‬
‫أحبك بال سبب‬
‫قالت ‪ :‬لما تحبني؟‬
‫ابتسم و قال ‪:‬‬
‫أحيانا ً يا صغيرتي تحدث لنا سعادة دون أن نتوقعها‬
‫كوردة دون مناسبة ‪,‬‬
‫كهدية دون عيد ‪,‬‬
‫كقبلة دون شهوة‬
‫و عناق دون لهفة‬
‫وكأن أحبك دون سبب !‬

‫‪123‬‬
‫كاتبة وثورية‬

‫ثم ماذا ؟‬
‫شبيهتي في القلم هنا سأكتب لك بصمت ففي عالمنا حرية التعبير تصلح ولكن لمن أراد أن يصرخ بصمت ‪,‬‬
‫أجل بصمت ‪ ,‬حاولي أال تصدري ضجيجا فالجميع هنا منزعج مني‬
‫سأخبرك فيما بعد عن السبب ؟‬
‫أمرا اللعبة هنا ال تصلح الثنان هنا لعبة واحدة فقط والرابح فيها أما هم أو هم ؟‬
‫أما اآلن فعليك أن تدرك ً‬
‫وعليك أن تصفقين وتبتسمين لهم كثيرا ً ‪,,‬‬
‫ال تنسي ‪..‬‬
‫ت الحديث ‪.‬‬ ‫اخفضي صوتك جيدا ً أن أرد ِ‬

‫‪124‬‬
‫أريد أن أكتب‬

‫أريد أن أكتب ‪..‬‬


‫مؤخرا ً خانني قلمي أو بمعنى أصح خانتني أناملي وما عدت أكتب‬
‫أملئ سطوري بعبارات ركيكة أمسحها فور أن أفرغ منها‬
‫الغريب أني لم أقرأ يوما شيئا ً كتبت !‬
‫ذاكرتي ممتلئة ومبعثرة ال أجيد ترتيب حروفي بها ‪ ،‬لعل أمر حدث ؟‬
‫أمارس طقوسي الكتابية علني أستحضر شيئا ً ‪ ,‬أقرأ ومن ثم أقرأ وما من شيء يحدث ‪..‬‬
‫أيها العابر من هنا تنحى عن ذاكرتي قليالً أريد أن أكتب ‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫يجب أن أتوقف‬
‫أنا فتاة سيئة للغاية ‪..‬‬
‫ال أجيد ممارسة أكاذيب األنوثة وال أملك أقنعت العشق الكاذبة حتى أناملي ال أجيد االعتناء بها‪ ,‬أمارس االهتمام‬
‫بكل ما يجذبني ‪ ,‬أتعلق بأقل األشياء التي تثيرني ‪,‬ال أجيد اخفاء شغفي وممارسة ادوار البطولة ال تناسبني‬
‫حقيقة‪:‬‬
‫ثمة ما يؤلمني لذا يجب أن أتوقف !‬

‫لحظة‬

‫‪126‬‬
‫لحظه‬
‫حينما أحببتك لم أكن بحاجة ألن أمارس أكاذيب النساء لتحبني ‪ ,‬كأن أمارس دلع النساء أو بعض فزلكات‬
‫األنوثة لتغرم بي‪..‬‬
‫لحظة ‪..‬‬
‫حينما أحببتني ‪..‬‬
‫أحببتني ألني امرأة فريدة ال أشبه غيري من النساء وال أحتاج أن أتلبس جسد احداهن لتغرم بي فأنا بنفسي ال‬
‫بغيري لتحفظ ذلك جيدا ً عزيزي‬

‫كتفك‬
‫كتفك ‪..‬‬
‫شرفة أطل بها على العالم ابتسم لها في كل مرة أرتفع بها بك أغيظها بأناملك التي تغطي خصري و وجهي‬
‫المختبئ على كتفك يروي بحضورك قصتي ‪ ،‬كتفك شرفة ال تشرع إال لعناق طويل حرم على امرأة غيري‬

‫بالمناسبة‪:‬‬
‫مضى زمن طويل على شرفتك المغلقة ‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫صباح الخير‬
‫صباح الخير أيها العالم السيء‬

‫ال تتهيء لمضايقتي اليوم فأنا ما عدت ألحزن سأعدُ نفسي لرقصة باليه جميلة ولن أعود لــ أهتم‬
‫سأجمع أشياءهم من ذكريات مبعثره و أرتفع كثيرا ً ومن بين قصبات صدري سينساب رماد وج ًع‬
‫متطاير ومن ثم أعود لــ ابتسم‬

‫أتعلمون‬

‫راقصة الباليه دوما ً ما تتراقص على أنين حزنها لذا ما كان علي أن أتوقف عن الرقص أبدأ ‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫سيمفونية‬
‫أعزف على صوتك سيمفونية عشق مجهولة رسمتها بطريقة فوضوية جدا ً عزفها قلبي بطريقة متقنة جدا ً ‪،‬‬
‫أمسكت الناي وبدأت بعزف مقطوعة قلبي تؤذني أحيانا ً وتسعدني أحيانا ً أخرى وما بين المقطوعة واألخرى‬
‫رواية كتبتها بمعزوفة صغيرة‬

‫بالمناسبة ‪:‬‬
‫ال أجيد كتابة المقطوعات!‬

‫الغاية تبرر الوسيلة‬

‫‪129‬‬
‫أريدك بمكر ‪ ,‬بإحتيال وكذب‬
‫كأن أدعي من مروري بين أزرقة جدران منزلك صدفة السترق النظر لعيناك خلسةً‬

‫كان استيقظ صباحا ً وأتناول كوبا ً من الشوكالته الساخنة من بائع عربة صغير يركن زاوية عملك ‪،‬‬

‫أن أدعي تعطل سيارتي ألرافقك حافلة صغيرة فأشتم من عطرك قليالً ‪..‬‬

‫ال يهم يا صغيرتي بأي طريقة أريدك‬

‫فالغاية دوما ً ما تبرر الوسيلة!‬

‫كيف ذلك ؟‬

‫وكل ما أدركه أني بعدك أصبحت أقف بالمنتصف ال أملك قدرة االحتفاظ بك وال شجاعة الهروب‬
‫تشبث بك بكل تفاصيلي لتلغي بحضورك جميع الرجال من بعدك فأقف حائرة‬‫ُ‬ ‫لغيرك وكيف ذلك وقد‬
‫ما بين بك وبك دون أن أدرك بأي حال سأرثى !‬

‫‪130‬‬
‫اتفاق‬

‫عقدت الليلة الماضية اتفاق مع نفسي واتخذت قراراتي بأنه بعد ليلتي هذه لن أبكي ‪ ,‬لن أحزن لذا سألقي‬
‫بكل ما يذكرني بك ‪ .‬عطرك‪ ,‬خاتمك‪ ,‬ربطة عنقك وجميع صورنا وأي شيء قد يعيد رائحتك لذاكرتي‬
‫‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫عفوا‬

‫أتذكر حينما أخبرتك بأن غيابك يقتلني وحنينك يبعثرني وأني خارج أسوار صدرك ال أستطيع النوم‬
‫وبغير رائحة عطرك أختنق‬

‫_عفوا ً !‬

‫_كنت أكذب ‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫جميلة حد الدهشة‬

‫مالك المالئكي لذا لن تشعرين ب َجمال مالمحك البسيطة كــ لؤلؤة‬


‫ت على َج ِ‬ ‫ت ال تدركينَ كم تبدين َجميلة ُمعتادة أن ِ‬ ‫أن ِ‬
‫َاك العسلية مثال‪ً..‬‬
‫عين ِ‬
‫افرك المطلية باألحمر‬ ‫ُ‬
‫شعرك األسود وأظ ِ‬ ‫ِ‬ ‫كـ روعة‬
‫رمش عينَاك الطويل ما سلمت من مالئكية َجمالك ‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫حتى ِخصرك النحيل و‬
‫ت حد الدهشة‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫أمرا سيدتي حقا جميلة أنَ ِ‬‫دعيني أه ُمس لُ ِك ً‬

‫‪133‬‬
‫أخر هذا المساء‬

‫في أخر هذا المساء سأدعوك الليلة معي لترافقني رحلت البحث عنك‬

‫علني أجدك في حضورك!‬

‫سأرقص قليالً وأداعب وجنتي الباكية لغيابك نحتسي كوبا ً من القهوة و أستشعر للمرة األولى بمرارتها‬
‫‪,‬ابتسم لك رغم غيابك الدائم وأدندن من ثغري كلمات عشق جميلة‬

‫بالمناسبة‪:‬‬

‫كان رحيلك أكثر لذة من حضورك الليلة!‬

‫‪134‬‬
‫انتهيت من حيث بدا االخرين!‬

‫ندى ناصر‬

‫‪135‬‬

You might also like