You are on page 1of 2

‫وعلى المدرس عند بناء نشاط تعليمي‪/‬تعلمي ذي صبغة إدماجيه‪ ،‬أن‪:‬‬

‫يحصُر الكفاية المستهدفة؛‪ ‬‬ ‫‪‬‬

‫يح ّدد التعلمات المراد إدماجها (قدرات‪ ،‬مضامين)؛‬ ‫‪‬‬

‫يختار وضعية ذات داللة تعطي للمتعلم فرصة إلدماج ما يُراد دمجه؛‬ ‫‪‬‬

‫يح ّدد كيفية تنفيذ النشاط‪ ،‬والحرص على أن يكون المتعلم في قلب هذا النشاط‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وهذه السيرورة ليست من العمليات البسيطة التي تتم من خالل نمط‪ ،‬أو أسلوب‪ ،‬أو تقنية‬
‫محددة‪ ،‬بل إنها دينامية متجددة تستدعي في كل حالة أسلوبا‪ ،‬أو شكال من أشكال العمل‬
‫الديداكتيكي‪ ،‬التي يقصد بها مختلف العمليات التي يقوم بها المدرس في مقاربته للمضامين‬
‫وأجرأته لألهداف المحددة‬
‫عمل المجموعات‬
‫‪  ‬تقدم هذه الخطاطة الواردة في التوجيهات التربوية (‪ )2006‬وضعيات التعلم‪ ‬التي يعتمدها‬
‫منشط العملية التعليمية التعلمية لخلق‪ ‬ظروف‪ ‬التحدي المعرفي لدى المتعلم‪ ،‬والتي تمكن هذا‬
‫األخير بتأطير من المدرس من توظيف قدراته لمعالجة اإلشكاليات المستعرضة في‬
‫المجزوءات والدروس‪ ،‬وهي مجموعة من الوضعيات التي تختلف فيما بينها ويختلف‬
‫وقعها‪ ،‬ويتم اختيار األنسب منها حسب الهدف والنتيجة المنتظرة‪ .‬وبتعبير آخر فإن‬
‫الوضعية هي المحيط الذي يتحقق داخله نشاط قائم على مهارات محددة‪ ،‬بمعنى وضعية‬
‫مشكل‪.‬‬
‫والوضعيات التعلمية كثيرة ومتنوعة‪ ،‬يمكن لألستاذ أن يفكر فيها ويقدمها للمتعلمين‪ .‬وقد قدم‬
‫المنهاج األنسب منها‪:‬‬
‫الشكل االستعراضي‪ :‬وضعية استماع وتدوين المعلومات‪ ،‬يكون فيها للمدرس دور‬ ‫‪‬‬
‫الممثل والتالميذ دور الجمهور المستقبل‪ ،‬وهي تتم عبر شكلين‪ :‬اإللقاء ويعتمد فيه‬
‫المدرس على األسلوب اللفظي‪ ،‬والبرهنة حين يعتمد األستاذ على متغيرات بصرية‬
‫يقدم من خاللها مجموعة من المعلومات‪ .‬وتتم هذه االستراتيجية في الغالب عندما‬
‫يكون هدف المدرس جعل التالميذ في وضعية كتابة فقرة‪ ،‬مقال أو تقرير‪.‬‬

‫األشكال الحوارية‪ :‬أو وضعية إعداد أسئلة أساسية لتنظيم حوار حول‪ ‬موضوع‪ ،‬أو‬ ‫‪‬‬
‫إشكالية مطروحة‪ ،‬ويتم اإلعداد حسب نوع الحوار‪ ،‬إذا كان حرا فالمدرس يقدم‬
‫اإلشكالية ويكتفي بتوزيع التدخالت‪ ،‬وإذا كان الحوار ديداكتيكيا أي مؤطرا بهدف‬
‫معين؛ معرفي أو مهاراتي‪ ،‬فالمنشط يتدخل بطرح أسئلة توجيهية وتقنيات تحفيزية‬
‫على التعلم والمشاركة‪.‬‬
‫أشكال البحث‪ :‬وهي تقنية يتبناه المنشط خالل وضعية اإلدماج الجزئي‪ ،‬وهدفها‬ ‫‪‬‬
‫وضع‪ ‬المتعلم في حالة تجنيد مكتسباته القبلية واستعمالها أو توظيفها في معالجة‬
‫إشكالية محددة‪ ‬وبناء معارف معينة‪ .‬وتتم هذه التقنية من خالل التكليف بمهام التي‬
‫تتخذ شكلين‪ :‬إما مفتوحة والتي تحتمل أكثر من حل‪ ،‬وإما مغلقة تتطلب حال واحدا‬
‫على مستوى المضمون والشكل‪ ،‬وتكون على شكل أنشطة‪ ،‬كوضعية إنجاز رسم‬
‫تخطيطي (خريطة) انطالقا من معطيات ملف وثائقي‪ ،‬ووضعية استخالص‪ ‬تعريف‬
‫من تعاريف نصية متنوعة‪ ،‬معطاة‪ ،‬أو وضعية انتقاء معلومات وترتيبها وفق جدول‪.‬‬
‫هذه مختلف أشكال استراتيجية تنشيط التعلم التي يوضع فيها المتعلم ‪-‬حسب‬
‫األهداف‪ -‬أمام إشكالية‪ :‬موضع محاكاة‪ ،‬أو استماع وأخذ رؤوس أقالم‪ ،‬أو موضع‬
‫إنتاج‪ ،‬أو بحث وعرض وتبنيها يختلف حسب الوضعيات التعلمية التي يوجد فيها‬
‫المتعلم‪ .‬ويمكن‪ ‬تصنيفها على الشكل التالي‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :8‬وضعيات التعلم وأشكال العمل الديداكتيكي المناسبة‬

‫اإلدماج الجزئي‬ ‫التدريب‬ ‫الفهم‬ ‫وضعيات التعلم‬

‫أشكال البحث‬ ‫أشكال حوارية‬ ‫أشكال استعراضية‬ ‫استراتيجية العمل‬


‫عمل المجموعات‪ :‬منهجية‬ ‫أشكال حوارية‬
‫حل المشكلة ‪ /‬إعداد ملفات‬

‫إن تفعيل استراتيجيات العمل الديداكتيكي لبناء تعلمات نشيطة ‪ /‬وظيفية يتطلب من األستاذ‪،‬‬
‫كمؤطر لهذه العملية‪ ،‬فهم الوضعيات والهدف من إدماج تلميذ فيها معرفيا ومهاراتيا‪.‬‬

You might also like