Professional Documents
Culture Documents
:تحت اشراف
ذ .جليلة مرواحي
تقديم
.Iعالقة الديداكتيك بعلوم التربية
.1األبستمولوجيا
.2سيكولوجية التربية
.3سيسيولوجيا التربية
.4اللسانيات التطبيقية
.IIالديداكتيك والمفاهيم المجاورة
.1الديداكتيك العام والخاص
.2التعليم والتعلم
.3التربية والبيداغوجيا
.4التدريس
III .أقطاب المثلث الديداكتيكي
.1المدرس
.2المتعلم
.3المعرفة
Iعالقة الديداكتيك بعلوم التربية
منذ ظهور علوم التربية والبحث متواصل من اجل عقلنة وترشيد العملية التعليمية التعلمية فصار
لزاما على الدارسين والممارسين للتربية والتعليم والتكوين ان يستحضروا عددا من المفاهيم
والتصورات 6التي تستند اليها الممارسة التعليمية في ضوء الديداكتيك.
يعتبر الديداكتيك بحق المجال المعرفي الذي يتيح بشكل اجرائي امكانية استثمار ما تراكم في الحقول
المعرفية االخرى من مفاهيم وتصورات ونماذج تطبيقية ...
عالقة
سوسيولوجيا
التربية الديداكتيك ب ابستمولوجيا
التربية
علوم التربية
اللسانيات
التطبيقية
.1االبستمولوجيا
.iتعريف االبستمولوجيا
االبستمولوجيا مصطلح ذو أصول يونانيّة يتك ّون من كلمتين :إبستمي ()episteme
ومعناها العلم ،و لوغوس ( )logosومعناها النظرية أو الدراسة .ومن ث ّم فإنّه حرفيّا يفيد
نظريّة العلوم أو دراسة العلوم .ويعتبر الفيلسوف األسكتلندي جيمس فريديريك فيرييه (
)1864-1808أ ّول من وضع هذا المصطلح في كتابه "مبادئ الميتافيزيقا" عند تمييزه
في الفلسفة بين مبحث الوجود (أنطولوجيا) ومبحث المعرفة (ابستمولوجيا) .والكلمة في
استعمالها الفلسفي المعاصر تعني الدراسة النقديّة للمعرفة العلميّة وتهت ّم بالبحث النقدي في
مبادئ العلوم وموضوعاتها وفرضيّاتها ونتائجها وقوانينها ،بغية إبراز بناها ومنطقها
وقيمتها الموضوعيّة.
وينبّه الالند في موسوعته الفلسفية إلى الفرق بينها وبين دراسة المناهج العلميّة (
.)méthodologieكما يميّز بينها وبين نظريّة المعرفة (théorie de la
)connaissanceعلى ما بينهما من صالت ووشائج .ويعتبر الالند أنّ ميزة
االبستمولوجيا تكمن في كونها "تدرس المعرفة بالتفصيل وبشكل بعدي في مختلف العلوم
واألغراض أكثر مما تدرسها على صعيد وحدة الفكرومثل هذا التمييز ال ينسحب على
االستعمال االنجليزي واإليطالي للمصطلح.
ب .عالقة الديداكتيك ب االبستمولوجيا
إذا كانت الديداكتيك تهتم بمختلف العالئق بين أطراف المثلث الديداكتيكي من أجل تسهيل عملية
اكتساب المعرفة فإنه يجد في األبستمولوجيا معينا له على ذلك من حيث ما قامت به من تمييز
بين ما يمكن اكتسابه وما ال يمكن كما نبهت إلى ضورة توفير الشروط المالئمة لذلك إضافة إلى
إشارتها إلى لعوائق األبستمولوجيا التي تعيق الوصول إلى المعرفة الصحيحة يتخذ الديداكتيك
طابعا اسمولوجيا يتعلق بدراسة االهداف والمعارف واالجراءات والطرائق والمناهج والنظريات
من اجل فحصها باشالر من ابرز االبستيمولوجيين الذين كان لهم تأثير كبير على النظريات
والممارسات الديداكتيكية نجد غاستون باشالر وجون بياجي
ـ السيكولوجيا 2
علم السيكولوجي أو ما يسمى بعلم النفس هو علم يهتم بدراسة سلوك البشر وتفكيرهم،
كما يُعنى بدراسة عمليات اإلدراك الحسي ،والتفكير ،والتعلم ،واالنفعاالت ،والدوافع ،كما
يدرس تكوين الشخصية ،والسلوك غير الطبيعي عند اإلنسان ،كما يهتم بدراسة التفاعل
بين األشخاص والبيئة المحيطة بهم ،ويرتبط علم السيكولوجي ارتباطا ً وثيقا ً بك ٍل من
األنثروبولوجيا وعلم االجتماع والذي يعنى بالتأثيرات
االجتماعية والبيئية على السلوك
ب .أهداف علم النفس
وجد عدة أهداف لعلم النفس كسائر باقي العلوم األخرى التي تتضح من خالل بحث عن علم
النفس وهي كاآلتي:
معرفة الحقائق والمعلومات عن الظاهرة المبحوثة وتحديد أبعادها ودالئل سلوكياتها،
وهو يعتمد على المالحظة المباشرة والغير مباشرة من خالل االستبيانات التي تقوم بجمع
البيانات للخبرات السابقة.
تفسير الظاهرة المبحوثة ومواصفاتها من خالل وضع فرضيات ،ثم القيام باختبارها،
والقيام بالبحث في العالقة االرتباطية بين الظاهرة المبحوثة وبين الظواهر األخرى.
التنبؤ لتكرار سلوك الظاهرة المبحوثة في مواقف متشابهة لها من حيث نشأتها.
تطبيق لنتائج األبحاث التي صدرت عن مواقف سلوكية معينة بما يشمل تعديل السلوكيات
في االتجاه الذي يهدف إليه الباحث.
.3السوسيولولجيا والديداكتيك
أ .تعريف سيسيولوجيا التربية :
” دراسة علمية للسلوك اإلنساني ضمن مجموعات متعاقدة على عدد من أشكال التنظيم والتي على
أساسها تحدد طبيعة تصرفات األفراد ،ومن خاللها تستنبط مختلف النظريات التي تصف أنماط
السلوكيات المالحظة داخل البيئات التعليمية”» Edward Ezewu «.
” الدراسة المقارنة لشروط عمل مختلف األنظمة المدرسية وأشكال تكيفها مع الظروف
العامة للبيئة االجتماعية و أوجه إسهامها في الحفاظ على هذه البيئة االجتماعية أو في
تغييرها … “René Hubert.
يرى إميل دوركايم وهو من رواد علم االجتماع الحديث أن:
” التربية تقوم على أساس التنشئة االجتماعية الممنهجة التي تمارسها األجيال السابقة أو
الراشدة على الجيل الصاعد الذي لم ينضج بعد لمواجهة تحديات المجتمع من خالل تنمية
التفاعل الفيسيولوجي و الفكري و األخالقي لدى الطفل والذي يتطلبه المحيط الثقافي و
السياسي العام و الوسط االجتماعي الخاص ”
ب .مجاالت تدخل سيسيولوجيا التربية و أهدافها :
التربية عموما تسعى إلى تحويل كائن غير اجتماعي ليصبح اجتماعيا ،ومن هذا المنطلق
فإن سيسيولوجيا التربية تهتم بدراسة األنظمة التربوية و الظواهر المدرسية و دورها في
تغيير المجتمع من خالل عالقتها مع األسرة و المحيط… و تأثرها بالمرجعية الثقافية و
الدينية… و تفاعلها مع الظروف السياسية و االقتصادية …
إن سيسيولوجيا التربية تركز على ثالثة عناصر رئيسية و هي :مدخالت التربية (
المتعلمون و رجال التعليم و أطر اإلدارة و اآلباء و المفتشون…) ،وآلياتها البيداغوجية و
الديداكتيكية ،ومخرجاتها ( التقويم ،واالنتقاء ،و االصطفاء…).
– المتعلم :و تنكب الدراسة هنا على العوامل الفيسيولوجية و النفسية و االجتماعية ،كالسن والجنس
و مستوى الذكاء و كذلك سمات الوسط االجتماعي …
– هيأة التدريس واإلدارة : يتم التركيز هنا على مختلف المتغيرات /المهنية التي قد تكون نتيجة
لتوجهات سياسية و نقابية و اقتصادية و متأثرة بظروف العمل و إكراهات مختلفة أو بعوامل نفسية و
اجتماعية.
-مجال المخرجات:
القيم والمعارف :وذلك من خالل إدراج منظومة هرمية متكاملة من القيم والمواد الدراسية تتخللها
قواعد صريحة أو ضمنية ،نظرية أو تطبيقية والتي تشكل الحقا الهوية المدرسية لمتعلمين مستعدين
لالندماج اجتماعيا.
– البيداغوجيا و طرق التدريس :حيث يهتم علم االجتماع التربوي بطرق تمرير المحتويات و إدارة
التعلمات و تقنيات التنشيط المختلفة ،و بتكنولوجيا التعليم الحديثة و تقنياتها و كل ما من شأنه التحكم
في آليات التفاعل بين الطالب أنفسهم و بين الطالب و المعلم دون إغفال اإلطار الزماني و المكاني
للعملية التعليمية التعلمية.
– التقويم :بما أن للتقويم دورا في اتخاذ القرارات الخاصة بانتقاء األفراد وتصنيفهم واصطفائهم،
فإن سيسيولوجيا التربية تهتم بالقواعد الظاهرة أو الكامنة للتقويم من أجل توظيفها في مجاالت متنوعة
كالمجال التربوي أو المهني أو العسكري…
-سيسيولوجيا التربية تكاد التعاريف التي عرفت بها سيسيولوجيا التربية تجمع على كونها الدراسة
العلمية التي تهتم بتفسير الظاهرة التربوية من خالل تفاعل المؤسسة التعليمية مع محيطها فالعالقة
بينهما عالقة جدلية من حيث التأثير و التأثر من جهة ومن حيث كون المؤسسة التعليمية هي التي
تعمل على استمرارية المجتمع والحفاظ على قيمه وإعادة إنتاجها كما يرى بورديو أو على العكس
إحداث الغير كما يرى روني اوبير .مما يساعدنا في فهم العالقة الوطيدة بين سوسيولوجية التربية
والديداكتيك ،إذ بواسطة ذلك يستطيع المدرس توفير شروط التفاعل المالئمة الخاصة بكل وضعية
تعليمية تعلمية
.4اللسانيات التطبيقية
أ .تعريف اللسانيات
اللسانيات عموما هي العلم الذي يهتم بدراسة اللغات اإلنسانية من حيث خصائصها
وتراكيبها ودرجات التشابه والتباين فيما بينها علم حديث نسبيا أرسى أسسه في مطلع
القرن العشرين وكان للنظريات اللسانية الفضل في إمداد تعليم اللغات بما فيها العربية
بالعديد من المقاربات والنظريات (النماذج) اللسانية ،لتكون بذلك المرجع بالنسبة
للمشتغلين بالمجال بعدما اكتشف اللغويون وخاصة فئة الممارسين التربويين منهم ،أن
تعليم وتعلم اللغة ال يمكن أن يكون ناجحا إال إذا استند إلى مرتكزات علمية نظرية وعملية
دقيقة ،مما ساهم في ميالد فرع تخصصي أو علم جديد هو اللسانيات التطبيقية ( .ت).
والمطبقة منها في التربية والتعليم على وجه الخصوص وظهوره وانتشاره في األوساط
الجامعية المغربية
ب ـ اللسانيات التطبيقية
تعد اللسانيات المطبقة في التربية والتعليم والتي تسمى في العادة باللسانيات التربوية أو
اللسانيات التطبيقية ،ثمرة تقاطع بين اللسانيات وعلوم التربية.ف 6موضوع اللسانيات
التربوية هو اإلفادة من حقائق اللسانيات العامة بمناهجها ونتائجها و دراساتها وتطبيق
ذلك كله في مجال تعليم اللغات .أي أنها تستغل معطيات اللسانيات العامة وفروعها
الخاصة ،وما وصلت إليه بحوثها من نتائج و لحل مشكالت تربوية/تعليمية 6ميدانية ومن
الطبيعي أن يوجد هذا النوع من التقاطع والذي نالحظه بين مختلف العلوم وفي مختلف
المجاالت ،ومن الضروري أن تتبادل التأثير والتأثر فيما بينها ومن الطبيعي كذلك ،أن
يهتم بعضها بنفس المجال ونفس الموضوع ،على أن يعالجه كل منها ،من زاوية
تخصصه كأن يعالج علم االجتماع الظواهر التربوية فنكون أمام علم االجتماع التربوي
وأن يعالج علم النفس نفس الظواهر من جوانبها السيكولوجية ،فنكون أمام علم النفس
التربوي...إن 6تداخل العلوم الحديثة بما فيها العلوم الطبيعية و تكاملها ،اصبح سمة
معروفة لدى الباحثين المعاصرين« كما تعرف سامية جباري اللسانيات التطبيقية
اللسانيات التطبيقية مجال تتداخل فيه التخصصات البحثية والتي تتناول موضوع مشكالت
اللغة والتواصل 6والتي يمكن ضبطها وتحليلها و إيجاد الحلول لها (في الممارسة أساسا)،
وذلك بالرجوع الى النظريات والمناهج المستمدة من اللسانيات أو بإنشاء وتطوير نماذج
وأطر مرجعية نظرية لتلك المشكالت» ".
ج .الديداكتيك وديداكتيك اللغات
ان عناية علم التدريس العام)بالمحتوى التعليمي في مختلف العلوم والتخصصات ،هو ما
جعلها تتفرع إلى ديدكتيكات ،و ديداكتيك اللغات (اختصارا د.ل ).ليست سوى فرع من
فروعها وليست فرعا من فروع اللسانيات كما سنرى وإن كان علم تدريس اللغة كثيرا ما
يستفيد من اللسانيات البنيوية و الوظيفية والنحو التوليدي وغيرها.و قد تكون ديداكتيك
اللغات نشأت في بداياتها األولى ،مستندة على اللسانيات التطبيقية وبموازاة 6معها ،لتهتم
باكتساب اللغات و بطرائق تدريسها ،ثم انفتحت على حقول علمية مرجعية مختلفة
،فطورت مجاالت البحت فيها ،وأصبحت تهتم بمجاالت عديدة في العملية التعليمية –
التعلمية ،ال غنى فيها للسانيين عن االستعانة بالتربويين وبعلماء التدريس 6على وجه
الخصوص ،ومن أهمها:
المتعلم من حيث االستراتيجية والوتيرة التي يكتسب بهآ للغة ،واألخطاء التي يرتكبها،
وآليات استيعابها وفهمها وإنتاجها.
المدرس من حيث تكوينه وملكاته وأسلوبه
المحيط االجتماعي وباألخص في مجال د.ل ،.عالقة اللغة بالجماعة وأساليب استعمالها في
المجتمع ،وضعها ضمن لغات أخرى
البيئة المدرسية والزمن المدرسي.
فعل التدريس والمواد التعليمية وما يرتبط بهما من مناهج ومقررات وطرائق واستعمال
الوسائط والتكنولوجيات وأساليب التقويم وقد اتجه البحت في هذآ لصدد إلى النظريات
والمقاربات اللسانية والسيكولوجية والسيسيولوجيا وغيرها ،ومحاولة استثمارها في بناء
الوضعيات التعليمية
د .عالقة الديداكتيك ب اللسانيات التطبيقية
إن اللسانيات التطبيقية هي علم اللسانيات أو اللغويات التطبيقية التي تعنى بدراسة اللغة من
خالل المجتمع لخدمة أهدافه اللغوية؛ كدراسة التعريب والترجمة واعداد المناهج .واللسانيات
فرع مٌن فروع اللسانيات"أي علم اللغة" و هذا الفرع يعني بتطبيق النظريات اللغوية ومعالجة
المشكالت المتعلقة باكتساب اللغة وتعليمها.من هذا التعريف يتبين أن المدرس من الناحية
الديداكتيكية يستفيد كثيرا من نتائج البحث في الدراسات اللغوية عموما و اللسانيات التطبيقية
على الخصوص خاصة في تدريس اللغات إما في المستويات العليا أو الدنيا على حد السواء
ه .عالقة الديداكتيك بعلوم التربية حسب Robert Gaston
اللسانيات السيسيولوجيا
عالقة الديداكتيك
السيكولوجيا األبستمولوجيا
بعلوم التربية
حسب
المنهجية
البيداغوجيا
طرائق التدريس
التقنيات
ROBERT GASTONضهر قاموس غاستون الخاص بديداكتيك اللغات وفيه يوضح عالقه ارتباط
الديداكتيك بعلوم التربية كما هو مبين في الخطاطة اعاله عن طريق ادراج مجموعه من العلوم
اإلنسانية والتربوية اللسانيات السيكولوجيا البيداغوجية باعتبارها خلفيه معرفيه ومقاربات تستند
عليها ديداكتيك اللغات فهمي ودراسة الفعل الديداكتيكي حيث يتجسد التعاون بين الديداكتيكي 6وعلماء
التربية في بيان عالم النفس لمختلف الوظائف النفسية والبنيات الذهنية التي تنمو بالتبريز لدى المتعلم
اثناء تعلمه لهذه المواد وتطبيقه لها كما يهتم السيسيولوجيا بتحليل وتفسير مختلف الظواهر
والتفاعالت االجتماعية داخل الفصل الدراسي او المؤسسة التعليمية ومحيطها بما يخدم مضمون
المادة العلمية المدرسة التي يتحمل المتخصص فيها مسؤوليه تحديده المضمون تحديدا علميا دقيقا
يجعل المدرسة محيطا بما يريد تعليمه منها بينما يعتمد هذا المدرس من الناحية الديداكتيكية الى
التخطيط لها وتحديد االهداف المرجوة وطرق التدريس والوضعيات 6واساليب النقل و وتبليغي هذه
المادة الدراسية وانجع الوسائل والتقنيات البيداغوجية في عالقتها بالبرنامج والمنهاج الدراسي مع
مراعاه شروط السيكولوجية والسيسيولوجيا والبيداغوجية المساعدة على تحقيق فهم المادة الدراسية
والتمكن من تحقيق اهدافها المرسومة داخل الفصل الدراسي
رغم كون ديداكتيك مصطلح قديم جدا فهو لم يتبلور كعلم اال في سياق ازدهار العلوم اإلنسانية بصفه
عامه وعلوم التربية بصفه خاصه التي تأسست رسميا في بداية القرن العشرين وقد كانت العالقة
الرابطة بين الديداكتيك وعلوم التربية عالقة ارتباطيه كما هو مبين في خطاطه غاستون حيث كان
يستعير منها جهازها المفاهيمي ومقارباتها النفسية واالجتماعية والبيداغوجية وغيرها
يعتبر الديداكتيك من المفاهيم الشائعة في المجال التعليمي التربوي .له تسميات عديدة كالتربية
الخاصة ،وفن التدريس ،ومنهجية التدريس .وقد عرف هذا المصطلح جدال شاسعا في صفوف علماء
التربية حول تحديد تعريف دقيق لهذا المفهوم ،فهو يختلف من عالم آلخر.
يحيل الديداكتيك إلى المنهج المتبع في تقديم التعلمات من المعلم إلى المتعلم .وما يستدعيه ذلك من
فهم وعمق ودراية بالمادة المقدمة .وطبيعة المتعلمين وسياقات أخرى كثيرة تراعى عند التخطيط
للتعلمات.
الديداكتيك العام :هو منهج عام يشمل مواد متعددة .ويحيل إلى الفلسفة العامة ،أو قواعد النقل
الديداكتيكي وأسسه بصفة عامة.
الديداكتيك الخاص :هو منهج خاص بمادة معينة ،كالرياضيات مثال لهذا نقول ديداكتيك
الرياضيات أو ديداكتيك النشاط العلمي الخاص بمادة النشاط العلمي .يحيل إلى المنهج المتبع لنقل
مادة من المواد التعليمية ،تشمل الخطوات والمراحل واألنشطة واألهداف والعمليات ومؤشرات
النماذج التربوية
االتجاهات مفهوم التعليم مفهوم التعلم
البيداغوجية
بشكل عام استنادا للتعريفات المقدمة للتعليم والتعلم باعتباره إطار عام للديداكتيك فالتعليم بحد داته
مرتبط بمفهوم التربية والبيداغوجيات المستخدمة إليصال المعرفة سنتطرق فيما يلي لمفهوم كل من
التربية والبيداغوجية لما لهم من أهمية ارتباطا بمفهوم الديداكتيك
.3التربية والبيداغوجيا
مفهوم البيداغوجيا (: ) la pédagogie
كلمة بيداغوجيا ذات أصل إغريقي” بيدوس“( )paidos6والتي تشير دور العبد الذي يقود
األطفال في الطريق نحو المدرسة .وأصبح اللفظ يفيد المهذب والمربي /المعلم6.
وفي البيداغوجيا المعاصرة فاللفظ يطلق للداللة على نشاط عملي يتضمن مجموع تصرفات
المدرس والمتعلمين داخل القسم ،وكذا مجموع المبادئ والتوجهات واالستراتيجيات والتقنيات التي
تنظم العالقة التربوية بين مختلف أطراف العملية التعليمية – التعلمية
يطلق مفهوم البيداغوجيا على طرق التصرف ،تطبيقات عملية تربوية ،وكذلك البحث فيما
يمكن أن ينظم تلك التطبيقات.
للبيداغوجيا إذن جانبين:
جانب نظري :معرفة النظريات البيداغوجية ،المبادئ التربوية الموجهة ،المؤسسات والغايات
التربوية المجتمعية ...الخ6.
جانب تطبيقي /عملي :معرفة تقنيات ،أساليب وطرق وأدوات تنظيم وضبط وتوجيه العالقات
التربوية الصفية داخل جماعة الفصل6.
حسب مارغاريت الــتي ( ” )M .Altetالفعل البيداغوجي يشمل تنظيم العالقات االجتماعية /
التواصلية 6داخل جماعة الفصل الدراسي ” .
الوظيفة البيداغوجية للمدرس تعني” تدبير وإعادة ضبط وتوجيه تفاعالت األحداث داخل جماعة
4
القسم الدراسي”.
والقصد من التربية عند دوركايم هو إدماج الفرد في المجتمع من أجل خدمة المجتمع الذي ينتمي
إليه.
فال قيمة للتربية إن لم يتمكن الفرد من امتالك مهارات الحياة ليواجه بها إكراهات الحياة وتقلباتها
حتى يضمن استمراريته فيها.
تعريف اإلمام الغزالي في كتابه أيها الول66د ،حيث بين أن التربي66ة هي الف66ارق والفاص66ل بين اإلنس66ان
والحيوان ،فهي األساس والمنطلق والضرورة 6في ص66الح الف66رد وفي ص66الح المجتم66ع ،والس66بيل
إلى تحقيق التمدن والسعادة لإلنسان واالرتقاء من الحيوانية إلى اإلنسانية .وشبه الغ66زالي الم66ربي
بالفالح ،فالفالح يخرج إلى الحقل يوميا لينزع الشوك الفاسد ل ُي ْبقِي على الصالح ،وكذلك المربي
.4التدريس
بمثابة النشاط التواصلي 6بين الطالب والمدرس بهدف تحصيل خبرات معرفية واتجاهات وقيم
وعادات ،ويتم ذلك في سياق سلسلة من المواقف والظروف واألحداث التي تشترطها عملية
التدريس ،ويكون محتوى التواصل 6في هذه العملية بين المدرس والطالب مجموعة من األسئلة تتمثل
في :ماذا يدرس؟ كيف يدرس؟ متى يدرس؟
4
o https://www.youtube.com/watch?v=NxlkEP9tF9g
o https://www.facebook.com/permalink.php?
id=543965359088748&story_fbid=1148863711932240
o http://inspection.eb2a.com/didact/1_didact_PES.ppt
o https://www.taalime.ma/
%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%
D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-
%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AF
%D8%A7%D8%BA%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7-
%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D8%AF
%D8%A7%D9%83%D8%AA%D9%8A%D9%83/#i-4
o https://foulabook.com/ar/book/%D8%AF%D9%8A%D8%AF
%D9%83%D8%AA%D9%8A%D9%83-
%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%AA-
%D9%88-
%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%B3%D8%A7%D9%86%
D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA
%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A9-
%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84-
%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AE
%D8%B5%D8%B5%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%85-
%D8%AA%D8%B4%D9%88%D9%8A%D8%B4-
%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D9%8A
%D9%83%D9%85%D9%8A-pdf
o https://www.mostajad.com/2017/04/pdf.html
o https://www.moualimi.com/2020/10/pdf_24.html
o https://www.taalimpress.info/2020/01/obstacle-
epistemologique.html
o https://www.taalimpress.info/2020/01/obstacle-
epistemologique.html
) Dictionnaire de la didactique des langues, Éd Hachette, Paris(