Professional Documents
Culture Documents
ســـوسيــــولــــوجـــــيـــا التــربــيــــــة
1
المؤلف :جميل حمداوي
العنوان :سوسيولوجيا التربية
الطبعة األولى2018:م
حقوق الطبع محفوظة للمؤلف
منشورات حمداوي الثقافية ،تطوان ،الهاتف0672354338:
jamilhamdaoui@yahoo.fr
اإليداع القانوني2018MO0196:
ISBN: 978-9954-743-15-7
2
اإلهــــــداء
3
4
الفهرس
اإلهـــداء
الفهرس5..............................................................................
المقدمـــة6............................................................................
الفصل األول :مفهوم سوسيولوجيا التربية8......................................
الفصل الثان :تطور سوسيولوجيا التربية27....................................
الفصل الثالث :المدرســـــة والتربيــــــة وعالقتهـــما بالمجتمــع45........
الفصل الرابع:نظريــات سوسيولوجيا التربية75................................
الفصل الخامس :سوسيولوجيا المدرسة المغربية123.........................
الفصل السادس :التربية والديمقراطية174......................................
الخاتمة212...........................................................................
ثبت المصادر والمراجع213.......................................................
الفهرسة
5
المقدمـــــــة
تعدددد سوسددديولوجيا التربيدددة ،أو سوسددديولوجيا المدرسدددة ،مددده أادددو الحقدددو
المعرفيددة التددي تندددرع مددمه علددو ااجتمدداع المدداي ،وتمددت مفاايمهددا
النظرية والتطبيقية ومصطلحاتها اإلجرائية وخطواتهدا المنهجيدة مده علدو
ااجتماع العام .ومده مدو ،يعندى ادلا العلدو الجديدد برلدد ممتلدف العالقدات
الموجودة بيه المدرسة والمجتمع ،علدى أسدا أن المدرسدة بمثابدة مجتمدع
مصغر تعكس جميع التناقضات الجدليدة التدي يعرفهدا المجتمدع المكبدر أو
المحدديا المددارجي .وأمثددر مدده اددلا تعددد المؤس ددة التربويددة قدداطرة لتحقيد
التنمية المجتمعية الشاملة والم تدامة.
ومددده جهدددة أخدددرو ،تهدددتو سوسددديولوجيا التربيدددة بتتبدددع تددداري المؤس دددة
التربوية ،وتبيان تاريمها ،وتحديد مفهوم التربية والمدرسة على حد سواء،
مددع اسددتجالء األدوار والوظددائف التددي تقددوم بهددا التربيددة ،وتحديددد ممتلدف
المقاربات التي تمثلها الباحثون في دراستهو للمؤس ة التعليميدة فدي سدياقها
التاريمي والتطوري.
ولو يظهر علو ااجتماع التربوي إا في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات
القدددرن العشدددريه المددديالدي ،وادفدددل ادددو دراسدددة التربيدددة بصدددفة عامدددة،
والمدرسددة بصددفة خالددة ،علددى أسددا مليتددي الفهددو والتف ددير ،وتحليددل
ممتلددف الظددواار التربويددة فددي مددوء المقاربددة ااجتماعيددة ،باستكشددا
العوامل ال ياسية وااجتماعية وااقتصدادية والتاريميدة والثقافيدة التدي لهدا
تأمير ملحوظ في المؤس ة التربوية بنية ،ودالة ،ووظيفة.
ومه أاو المواميع التدي تنبندي عليهدا سوسديولوجيا التربيدة مومدوع دور
المدرسددة فددي المجتمددع وأاددو الوظددائف التددي تؤديهددا ،والتشددديد علددى أاددو
الفاعليه في المؤس ة التعليمية مه متعلميه ،ورجا تربية ،وأطر إداريدة.
عددالوة علددى دراسددة مومددوع النجدداش والفشددل الدراسددي ،ومناقشددة مبدددأي
التوحيد واانتقاء ،وتبيان عالقة ذلك بالم اواة الطبقية ،مع رلد الومعية
ااجتماعية للفاعليه التربدوييه ،ومعالجدة قضدية تكدافؤ الفدري فدي ت ديير
دواليب الدولة....
6
إذاً ،مددا سوسدديولوجيا التربيددةو ومددا تاريمهددا النظددري والتطبيقدديو ومددا أاددو
مقارباتها في فهو قضايا التربية والتعليو وتف يرااو ومدا وظدائف المدرسدة
وأدوارادددا ااجتماعيدددةو ومدددا عالقدددة التربيدددة بالديمقراطيدددةو ومدددا طبيعدددة
المدرسة المغربية في موء المقترب ال وسيولوجيو
تلكو اي األسئلة التي سنرلداا في متابنا الا اللي عنوناه
بـ(سوسيولوجيا التربية)م بالتوقف عند مفهوم التربية وأدواراا مه جهة
أولى ،والترميز على المدرسة باعتباراا مؤس ة اجتماعية تقوم بوظائف
وأدوار عدة مه جهة مانية ،وتبيان أسس علو ااجتماع التربوي وممتلف
نظرياتل مه جهة مالثة.
وأرجددو مدده عددز وجددل أن يلقددى اددلا الكتدداب المتوامددع رمددا القددراء،
وأشكر شكرا مثيرا ،وأحمدده علدى علمدل ونعمدل وفضدائلل التدي اتعدد
واتحصى.و ولي التوفي .
7
الفصل األول:
8
بادوء ذي بدء ،قبل الدخو في الا الموموع الجدير بالدراسة والولف
والتحليل والتشميص والتقويو ،ينبغي علينا أن نتوقف عند بعض المفاايو
والمصطلحات األساسية التي يرتكز عليها علو ااجتماع التربوي ،أو
سوسيولوجيا التربية ،مثل :علو ااجتماع العام ،وعلو ااجتماع التربوي،
والمؤس ة ،والمدرسة ،والتربية ...
3
-SalvadorGiner: Sociologia, EdicionesPeninsula, Barcelona, Espaňa,
1979, p: 11.
10
الملزمة لإلن ان بالتحليل والدراسة والتشميص والولف فهما ،وتف يرا،
وتأويال.
وعليل ،فعلو ااجتماع " او الدراسة العلمية لل لوك ااجتماعي لألفراد
واألساليب التي ينتظو بها المجتمع باتباع خطوات المنهج العلمي.
يالحظ الفرد داخل المجتمع أن وسائل اإلعالم الممتلفة تطالعل بأنباء
وأخبار معينة ،منها ما يتعل بكوارث طبيعية ،وأخرو تتعل بصراعات
ومشكالت تحتاع إلى حلو ،وق و مخر يتحدث عه قضايا العمل
وامطرابات العما ،وق و يتعرض اتجااات مشجعي مرة القدم.مثل
اله األحداث-إذا ل أن نطل عليها اله الت مية -اي أحداث عامة
تحدث في الحياة اليومية.ولكه أحيانا يت اء البعض لماذا ألب ا ن
مشجعو مرة القدم أمثر عنفا عما مانوا عليل في الماميو ولماذا يجد
بعض األزواع أن الحياة الزوجية ألبحت اتطاقو فعندما ن أ أنف نا
اله النوعية مه األسئلة فإننا ن أ سؤاا اجتماعيا ،بمعنى أننا معنيون أو
مهتمون بالطريقة التي ي لك بها األفراد في المجتمع وتأمير ذلك ال لوك
في أنف هو وفي المجتمع.معنى ذلك أن مفهوم "ااجتماعي" او المفهوم
األساسي في علو ااجتماع ،ألن الفرد ايمكه إا أن يكون مائنا اجتماعيا
يعيش في وسا اجتماعي ،وعلى اتصا م تمر ببقية أفراد المجتمع،
يحبث يندمج في محيطهو ويتفاعل معهو بصورة إيجابية.والا يؤمد أنل
دون وجود تفاعل إن اني م تمر ايمكه أن يطل علينا ذوي لفة
4
"اجتماعية"".
إذاً ،ايهتو علو ااجتماع فقا بدراسة الظواار المجتمعية المرتبطة ببنية
المجتمع ،بل يهتو أيضا بدراسة أفعا األفراد حينما يتفاعلون فيما بينهو
ويتواللون لفظيا أو بصريا .وإذا مان إميل دورمايو قد ربا
ال وسيولوجيا بدراسة المجتمع بممتلف ظوااره ووقائعل وأحدامل
وعملياتل وحقائقل ،فإن مامس فيبر قد رمز على الفرد الفاعل أو اللات بما
تقوم بل مه أفعا تجاه اللوات األخرو في عالقة تماملية مع بنية
المجتمع.أي :اناك مه يربا ال وسيولوجيا بالمجتمع أو الموموع
(دورمايو) ،واناك مه يربطل باللات أو الفاعل(مامس فيبر).واناك مه
- 4محمد ياسر المواجة وح يه الدريني :المعجم الموجز ف علم االجتماعم مصر العربية
للنشر والوزيع ،القاارة ،الطبعة األولى سنة 2011م ،ي.11:
11
يجمع بينهما في عالقة تماملية ممااو حا أنتوني غيدنز في متابل (علم
االجتماع).5
وممة مجموعة مه التعاريف التي تمص علو ااجتماع ،فقد عرفل بيتريو
سروميه بقولل ":او ذلك المفهوم اللي يشير إلى جميع المعلومات المالة
بالتشابل بيه ممتلف الجماعات اإلن انية وأنماط التفاعل المشترك بيه
ممتلف جوانب الحياة ااجتماعية اإلن انية ،لللك عرفل بأنل العلو اللي
يدر الثقافة ااجتماعية .مما عرفل بأنل دراسة المصائص العامة
المشترمة بيه جميع أنواع المظاار ااجتماعية".
أما رايت ميلز ،فيرو " أن علو ااجتماع او العلو اللي يدر البناء
ااجتماعي للمجتمع والعالقات المتبادلة بيه أجزائل ،وما يطرأ على ذلك
مه تغير".
أما جورع ليندبرع فيرو أن علو ااجتماع" او علو المجتمع".بينما يرو
ماميفر " أنل العلو اللي يدر العالقات ااجتماعية".6
ويعرفل مامس فيبر بقولل " او العلو اللي يعنى بفهو النشاط ااجتماعي
وتأويلل ،وتف ير حدمل ونتيجتل سببيا".7
وعلى العموم ،فعلو ااجتماع او ذلك العلو اللي يدر الوقائع والظواار
واألحداث والحقائ ااجتماعية مه جهة أولى .ويدر أفعا األفراد
وتصرفاتهو وسلومياتهو في عالقة با خريه ،ممه سياق تفاعلي
اجتماعي معيه مه جهة مانية ،ويدر األنظمة والمؤس ات ااجتماعية
مه جهة مالثة.
أما فيما يمص موموع علو ااجتماع ،فإنل يدر مالمة مواميع أساسية
مبرو اي :الحقائ ااجتماعية ،والعمليات ااجتماعية ،والحقائ العلمية.
ويدر مللك العالقات ااجتماعية المتبادلة بيه النا عبر عمليات
التفاعل ااجتماعي مه أجل معرفة مظاار التمامل وااختال ،ودراسة
المجتمع وظواارة وبنائل ووظيفتل ،ودراسة مكونات األبنية ااجتماعية
- 55أنتوني غدينز :علم االجتماع ،ترجمة :فايز الصياغ ،منشورات المنظمة العربية
للترجمة ،بيروت ،لبنان ،الطبعة األولى سنة 2005م.
- 6محمد حامد يوسف :علم االجتماع :النشأة والمجاالت ،المكتب العلمي للنشر والتوزيع،
اإلسكندرية ،مصر ،طبعة 1995م ،ي.51-50:
7
-Max weber:Économie et société, Poquet, 1995, p. 28.
12
الممتلفة ،مثل الجماعات العامة ،والمقارنة بيه الظواار والحقائ
ااجتماعية الممتلفة.8
وعلى أي حا ،يدر علو ااجتماع اإلن ان داخل المجتمع ،والبنية
ااجتماعية ،والتفاعل بيه األفراد والجماعات ،وال ياق ااجتماعي،
والجماعات اإلن انية الممتلفة...
إذاً ،يدر علو ااجتماع العام الظواار المجتمعية دراسة علمية مده جهدة.
أو يحدداو فهددو الفعددل اإلن دداني وتأويلددل داخددل بنيددة مجتمعيددة مددا ،برلددد
ممتلف الداات والمعاني والمقالد التدي يعبدر عنهدا ادلا الفعدل فدي أمنداء
عملية التفاعل والتوالل ااجتماعي مه جهة أخرو.
ومه جهة أخرو ،ت تعيه المقاربة ال وسيولوجية بالدراسات التاريمية،
والتطورية ،والمقارنة ،وااجتماعية ،وال ياسية ،وااقتصادية ،والثقافية،
واإلمنية ،والدينية ،والل انية ...إل .ويعني الا أن علو ااجتماع يتداخل مع
مجموعة مه العلوم والمعار الم اعدة والمكملة .ومه مو ،يهد إلى
بناء نظرية عامة لولف المجتمع ورلده بغية التحكو فيل ،أو إلالحل،
أو تغييره ،أو الحفاظ عليل.
ويالحدددظ أن ممدددة منهجددديه مهيمنددديه فدددي علدددو ااجتمددداع :منهجدددا علميدددا
والعلي ،ومنهجا ذاتيا إنشائيا تأمليدا
َ موموعيا يتكىء على التف ير ال ببي
وأخالقيا وتأويليا يقوم على الفهو .ويعني الا أن منائية اللاتية والموموعية
حامرة في مجا العلوم اإلن انية بشكل افت لالنتبداه .وفدي ادلا الصددد،
يقدو إدغدار مدوران(":)Edgar Morinانداك نمطدان مده ال وسديولوجيا
فددي مجددا البحددث ااجتمدداعي :سوسدديولوجيا أولددى يمكدده نعتهددا بالعلميددة
م وسيولوجيا أوغي ت مونت وإميل دورمايو ،وسوسيولوجيا أخرو يمكه
نعتها باإلنشائية م وسيولوجيا مدامس فيبدر ويدورغ زيمدل .وتعتبدر األولدى
بمثابة طليعة ال وسيولوجيا.في حيه ،تعتبر الثانية بمثابة المدؤخرة التدي لدو
تتحلل،بشددكل مناسددب ،مدده إسددار الفل ددفة ،ومدده المقالددة األدبيددة ،والتأمددل
األخالقدددي .ي دددتعير الدددنما األو مددده ال وسددديولوجيا نموذجدددا علميدددا مدددان
بالضددرورة اددو نمددوذع الفيزيدداء فددي القددرن التاسددع عشددر .ولهددلا النمددوذع
ملمحان ،فهو ملي وحتمي في من واحد ،إذ يتعل األمر ،في الواقع ،بتحديدد
القددوانيه والقواعددد التددي تددؤمر ،تبعددا لعالقددات سددببية ،خطيددة ومنتظمددة ،فددي
- 8محمد ياسر المواجة وح يه الدريني :المعجم الموجز ف علم االجتماع ،ي.14:
13
مومدددوع تدددو عزلدددل ،وفدددي مثدددل ادددلا النمدددوذع يدددتو اسدددتبعاد مدددل مدددايحيا
بالمومددوع المدددرو مدده مومددوعات أخددرو .يضددا إلددى ذلددك أن اددلا
المومددوع المدددرو يددتو تصددوره ممددا لددو مددان م ددتقال اسددتقالا مليددا عدده
شددددروط مالحظتل.واشددددك أن مثددددل اددددلا التصددددور ي ددددتبعد مدددده الحقددددل
ال وسيولوجي مل إمكانية لتصور ذوات أو قوو فاعلة أو م ؤولية اللوات
وحريتها.
أمدا فددي ال وسدديولوجيا اإلنشدائية ،فددإن ذات الباحددث تحضدر ،بالمقابددل ،فددي
موموع الباحث ،فهو ينط ،أحيانا ،بضمير المتكلو ،وايواري ذاتل...لقد
مان مفهوم اللات غير م ت اغ مه قبل المعرفة العلمية ؛ ألنل مان مفهومدا
ميتافيزيقيا ومتعاليا...في حيه ،إن تقدم المعرفة البيولوجية الحديثة ،ي م ،
اليددوم ،بمددن مفهددوم الددلات أساسددا بيولوجيددا .فمدداذا يعنددي أن يكددون اإلن ددان
ذاتا ،اليومو إنل يعني أن يضع اإلن ان نف ل فدي قلدب عالمل...فالدلات ادي،
بالجملة ،الموجود اللي يحيل على ذاتل وإلدى المدارع والدلي يتمومدع فدي
9
مرمز عالمل".
وبناء علدى مدا سدب ،يتأمدد لندا أن ممدة طدريقتيه فدي التعامدل مدع الظدواار
المجتمعية ،إما أن نتمثدل الطريقدة الومدعية التف ديرية فدي تبيدان العالقدات
الثابتة التي توجد بيه الظدواار والمتغيدرات ،وإمدا أن نتمثدل طريقدة الفهدو
استجالء البعد المجتمعي بفهو أفعا اللات وتأويلها.
وعلى العموم ،يعتمد علو ااجتماع على مالمة مبادوء منهجية أساسية اي:
الفهو ،والتف ير ،والتأويل .ويعني المبدأ المنهجي األو فهو فعل الفدرد فدي
إطار نظرية التأمير والـتأمر ،أو في إطار نظريدة التفاعدل ااجتمداعي.أي:
فهو المعاني التدي يتمدلاا الفعدل الفدردي داخدل المجتمدع المعطدى .وين دجو
الا المبدأ مع العلوم اإلن دانية ،أو علدوم الثقافدة والدروش .وبمدا أن اإلن دان
فاعددل فددردي يملددك وعيددا ،ويصدددر فعلددل عدده معنددى أو مقصدددية مددا ،فمدده
الصعب دراستل دراسة علمية سببية وعلية موموعية؛ألن ذلك يتنافى مدع
مبدإ اللاتية في العلوم اإلن انية .وأمثدر مده ادلا فاإلن دان فدرد واع وعاقدل
وح ددا ايمكدده مقاربتددل فددي مددوء علددوم التف ددير؛ ألن النتددائج سددتكون-
9
-Edgar Morin: Sociologie, Fayard, Le Seuil, Points, Essais, 1984,
pp:11-18.
14
بالريب -ن بية ليس إا ،مهما حاولنا أن نتمثل العلميدة والحيداد والنزاادة
الموموعية في ذلك.
ويعني المبدأ المنهجي الثاني تمثل التأويل في إدراك حقيقة الواقع أو العالو
الموموعي .ويعني الا أن فهو فعل الفاعل الفردي ايمكه أن يتحق إا
بمعرفة األحكام الم بقة ،وتحديد ال ياق المجتمعي ،واانطالق مه
المعرفة الملفية ،والبحث عه جميع المصادر التي ت اعدنا على فهو ذلك
الفعل ،واستجالء المعنى اللي يصدر عنل .ويمكه ااستعانة مللك باألفكار
الم بقة ،على الرغو مه تعارض ذلك مع العلو ،على أسا أنها مصادر
أولية ت عفنا في تفهو الفعل وتأويلل .ومه انا ،يتطلب الفهو مقافة شمصية
مه جهة أولى ،ومعايشة حقيقية للفاعل مه جهة مانية ،ومشارمتل في بناء
عوالمل الموموعية والواقعية مه جهة مالثة .للا ،ابد مه التغلغل إلى عالو
الفرد لفهو المعنى اللي يلصقل على عالمل مه أجل فهمل جيدا ،وتأويل فعلل
وسلومل ح ب الظرو الظاارة والحيثيات التي يوجد فيها الا الفعل،
والبحث عه العالقة التفاعلية الموجودة بيه اللات والموموع .ويمضع
الا التعامل ملل لمبدأيه أساسييه اما :الموموعية العلمية والحياد
األخالقي ،بعدم إلدار أحكام القيمة ،واابتعاد -قدر اإلمكان -عه
ااعتقادات وا راء الشمصية.
أما المبدأ المنهجي الثالث ،فيقوم على التف ير ال ببي والعلي مربا الفعل
ببنية المجتمع ،أو تف ير الظواار المجتمعية تف يرا ترابطيا وسببيا.
ويت و علو ااجتماع بعدة خصائص ومميزات:
يعتمددد علددو ااجتمدداع علددى المالحظددة الولددفية والتجريبيددة والميدانيدة،
وااسددتعانة بآليددة المعايشددة بغيددة بندداء الحقددائ ااجتماعيددة ،وفهددو الوقددائع
والظدددواار اإلن دددانية والمجتمعيدددة ،واابتعددداد عددده المقاربدددات الفل دددفية
والميتافيزيقيددة التددي تعي د تطددور المعرفددة اإلن ددانية وتقدددمها وازداارا دا،
واسددتبدا التددـأمل الفل ددفي بالتف ددير العلمددي وااسددتقراء ال ددببي والعلددي
والومعي.
علو ااجتماع علو تراممي؛ إذ تبندى مدل نظريدة جديددة علدى النظريدات
ال ددابقة فددي مجددا ال وسدديولوجيا .ومدده مددو ،فهندداك اسددتمرارية وتطددور
وترامو وقطائع إب تمولوجية في عملية التصحي والتعديل والتطوير.
15
علددو ااجتمدداع لدديس علمددا أخالقيددا أو قيميددا ،فهددو ايعنددى بددالحكو علددى
المجتمع مه الناحية األخالقيدة ،أو يحكدو علدى األفعدا ااجتماعيدة بدالمير
أوالشر ،فهو علو محايد وموموعي يصف الواقع ويشمصل ويجد الحلدو
المالئمة لللك.ولكه ينشد تف ير األخالق إذا مان لها ارتباط وميد بالوقدائع
المجتمعية.10
ويحق علو ااجتماع مجموعة مه األادا األساسية التدي يمكده حصدراا
فيما يلي:
بناء معرفة علمية ومومدوعية حدو المجتمدع وبنياتدل الفرعيدة وعالقدة
ذلك باألفراد الفاعليه؛
التولل إلى مجموعة مه القواعد والبندى الثابتدة والمتغيدرة التدي تدتحكو
في المجتمعات بنية ودالة ووظيفة؛
ولف المجتمع وتشميصل فهما وتف يرا وتأويال بغية الحفداظ عليدل ،أو
إلالحل ،أو تغييره؛
إدارك الفوارق بيه الثقافدات والمجتمعدات لمعرفدة أسدلوب التعامدل مدع
ا خددريه ،وتفددادي المشددكالت الناتجددة عدده اخددتال التجددارب المجتمعيددة،
مثل :ااختال بيه البيض وال ود؛
دراسددة الوقددائع والحقددائ والعمليددات ااجتماعيددة دراسددة علميددة بغيددة
ااستفادة منها على لعيد ومع ال ياسة العامة للدولة أو المجتمع؛
تقويو نتائج المبدادرات ال ياسدية المتبعدة فدي إلدالش المجتمدع وتغييدره
والحفاظ عليل؛
التنوير اللاتي ،وتعمي فهمنا ألنف نا بشكل جيد؛
حل المشكالت اإلن انية التي يعاني مه األفراد والجماعات؛
بناء اإلن ان داخل المجتمع بناء تكوينيا سليما ،و ال مو بدل فدي مراتدب
الفضدددديلة وال ددددعادة والكمددددا ،والرفددددع مدددده قيمتددددل الماديددددة والمعنويددددة
واألخالقية،والزيادة في درجة رفاايتل وازدااره؛
دراسة أنماط ال لوك ااجتماعي ومماره في الفرد والجماعة.
وفيما يمص أق ام علو ااجتماع ،فيمكه الحديث -مه جهة -عه العلو
ااجتماع النظري وعلو ااجتماع التطبيقي .ومه جهة أخرو ،يمكه
- 10محمد ياسر المواجة وح يه الدريني :نف ل ،ي.14:
16
الحديث عه عدة مياديه لعلو ااجتماع العام ،فهناك الفيزيولوجيا
ااجتماعية ،والمورفولوجيا ااجتماعية ،وعلو ااجتماع الحضري ،وعلو
ااجتماع القروي ،وعلو ااجتماع ااقتصادي ،وعلو ااجتماع الثقافي،
وعلو ااجتماع األخالقي ،وعلو ااجتماع الجمالي ،وعلو ااجتماع اللغوي
أو الل اني ،وعلو اجتماع الحروب ،وعلو اجتماع البيئة ،وعلو اجتماع
الطب أو الصحة ،وعلو ااجتماع المهني ،وعلو ااجتماع الصناعي،
وعلو اجتماع األدب ،وعلو ااجتماع ال ياسي ،وعلو ااجتماع اإلداري،
وعلو اجتماع األسرة ،وعلو اجتماع الجمعيات والتنظيمات ،وعلو اجتماع
التربية ،وعلو النفس ااجتماعي ،وعلو اجتماع الم رش ،وعلو اجتماع
اإلعالم ،وعلو ااجتماع الجنائي ،وعلو اجتماع األديان ،وعلو ااجتماع
القانوني ،وعلو اجتماع المعرفة...
ويعنددي اددلا أن علددو ااجتمدداع اددو علددو عددام ،يتضددمه العديددد مدده الفددروع
والشدددعب والتمصصدددات العلميدددة ،ويتدددأرج ادددلا العلدددو بددديه مدددااو ذاتدددي
وموموعي ،ممدا يتدأرج علدى الم دتوو المنهجدي بديه الفهدو ،والتف دير،
والتأويل.
عالوة على ذلك ،ي دتند علدو ااجتمداع مدللك إلدى خطدوات المدنهج العلمدي
ماإلح دا بالمشددكلة ،وطددرش األسدئلة واإلشددكاات ،وومددع الفرمدديات،
وتحديددد المومددوع ،ورلددد بواعثددل اللاتيددة والمومددوعية ،وتبيددان أادافددل
وأاميتددل ،واإلشددارة إلددى الدراسددات العلميددة ال ددابقة ،وتحديددد المتغيددرات
البشرية والزمانية والمكانية ،وشرش المفاايو االطالحية ،وطرش تصميو
الدراسددة ،مددع ذمددر الصددعوبات ،والثندداء علددى مدده أسدددو إلددى الباحددث أيددة
م اعدة مه قريب أو مه بعيد.
وخمصة القول ،فعلو ااجتماع او ذلك العلو اللي يدر الوقائع
ااجتماعية واألفعا والتنظيمات والمؤس ات ااجتماعية ،بالترميز على
الوقائع والحقائ والعمليات والعالقات ااجتماعية ،ممه ال ياق التفاعلي
اللغوي والرمزي ،باستمدام منااج متنوعة ،إما ومعية ،وإما تفهمية،
وإما تأويلية ،بغية بناء نظرية عامة للمجتمع قصد ولفل وتشميصل
وتقويمل ،مه أجل الحفاظ عليل ،أو إلالحل ،أو تغييره جزئا أو مليا.
17
المبحث الثان :مفهــــو علـــم االجتمـــاع التربـــوي
ايمكه تحديد مفهوم علو اجتماع التربية ،أو سوسيولوجيا المدرسة ،إا
بالتوقف عند مجموعة مه المطالب على النحو التالي:
18
العمقىىات واألنشىىطة التىى تىىتم بيىىنهم .ممددا يهددتو علددو ااجتمدداع التربددوي
بدراسة العالقات التي تتو بيه المدرسة وبيه مؤس دات أخدرو ،ماألسدرة،
والم جد ،والنادي .ممدا يهدتو بالشدروط ااقتصدادية والطبيعيدة التدي تعديش
فيها اله المؤس ات ،وتؤمر في شروط وجوداا وتعاملها"11.
أما عبد الكريو غريب ،فيعرفها بقولل ":علو يددر التدـأميرات ااجتماعيدة
التدي تددؤمر فددي الم دتقبل الدراسددي لألفددراد؛ ممددا ادو الشددأن بالن ددبة لتنظدديو
المنظومدددة المدرسدددية ،وميكانيزمدددات التوجيدددل ،والم دددتوو ال وسددديومقافي
ألسر المتمدرسيه ،وتوقعدات المدرسديه وا بداء ،وإدمداع المعدايير والقديو
ااجتماعية مه طر التالميل ،وممرجات األنظمة التربوية...
يمكدده تحديددد مومددوع سوسدديولوجيا التربيددة فددي الت دداؤ العلمددي حددو
نوعية الروابا القائمة بيه المؤس ات التربوية الممتلفة وبيه باقي البنيدات
واألطر ااجتماعية األخرو :مااي الوظيفة التي تقوم بهدا تلدك المؤس دات
داخددل مجتمددع مددا؛ ومامدددو م دداامتها فددي تنشددئة األفددراد و وإلددى أي حددد
تحددث تعددديالت فددي الهرميددة ااجتماعيددة القائمددة (الحرميددة ااجتماعيددة) ؛
ومامدو تأميراا في البنيدات الثقافيدة وماعالقتهدا بالبنيدات المهنيدة والثقافيدة
الموجودةو...إل .تلدددك أادددو الت ددداؤات التدددي تطمددد سوسددديولوجيا التربيدددة
لإلجابة عنها ،مع األخل بعيه ااعتبار ااختالفدات القائمدة بديه المجتمعدات
12
المتنوعة".
ويعددر علددي الحددوات علددو ااجتمدداع التربددوي بقولددل " :اددو العلددو الددلي
يمتص بدراسة اإلنسان حينما يدخل فى عمقىة مىع إنسىان آخىر فى إ ىار
تربىىوي يهددد إلددى تكددويه المبددرة ،أو المعرفددة ،أو الثقافددة ،أو التعلدديو ،أو
التدريب".أي :العالقات التي تتو بيه األفراد في اإلطار التربوي (التعليمدي
التعلمي) ،سواء أمانت اله العالقات بيه تلميل ومخر ،أو بيه تلميدل ومعلدو،
مددو بدديه التالميددل والمعلمدديه مكددل ،وبدديه مددل مدده فددي المؤس ددة التربويددة،
-11أحمد أوزي :المعجم الموسوع لعلو التربيةم مطبعة النجاش الجديدة ،الدار البيضاء،
المغرب ،الطبعة األولى سنة 2006م ،ي.167:
-12عبد الكريو غريب :المنهل التربوي ،الجزء الثاني ،منشورات عالو التربية ،مطبعة
النجاش الجديدة ،الدار البيضاء ،المغرب ،الطبعة األولى 2006م ،ي.864:
19
والنظام التربوي بشكل عام ،وبيه مل مه في اإلطار التربوي والمؤس ات
.13
ااجتماعية األخرو في المجتمع الكبير".
وعليل ،ف وسيوبوجيا التربية اي التي تعنى بدراسة المدرسدة فدي عالقتهدا
بمحيطهددددا المجتمعددددي ،ودراسددددة ممتلددددف التفدددداعالت ااجتماعيددددة داخددددل
المؤس ة التربوية نف ها ،واااتمام بممتلدف األنشدطة واألدوار التدي تقدوم
بها المدرسة التربوية ،مع الترميز على مجموعة مه الظدواار ااجتماعيدة
التربوية ،مثل :سلطة المدرسة ،والنجاش واإلخفاق ،واانتقاء أو االطفاء
التربدددوي ،ودور المدرسدددة فدددي انتمددداب النمبدددة ،والفدددوارق ااجتماعيدددة
والطبقيدددة داخدددل المؤس دددة ،والهددددر المدرسدددي ،وديناميكيدددة الجماعدددات،
ومشددروع المؤس ددة ،والشددرامة التربويددة ،والتوجيددل التربددوي ،والم ددالك
المهنيددة ،وديمقراطيددة التعلدديو ،وتفدداعالت المدرسددة الداخليددة والمارجي دة،
وقضية الالم اواة الطبقية ،والمدرسدة واإلعدالم ،أو موقدف المدرسدة مده
التحدددديات اإلعالميدددة للتلفزيدددون واألنترنيدددت ،والتفاعدددل التربدددوي داخدددل
المؤس ددة أو الفصددل الدراسددي ،وطبيعددة العالقددة بدديه المدرسددة واألسددرة،
وقضية اانتماء ااجتماعي ،والتحصيل الدراسي ،والنجاش المدرسي.
ويدددرو محمدددد الشدددرقاوي أن سوسددديولوجيا التربيدددة تعندددى بدراسدددة أنظمدددة
التعلدديو ،ودراسددة الظددواار المدرسددية ،مددع دراسددة ممتلددف العالقددات التددي
تكون بيه المدرسة ومملف المؤس ات األخرو ،مثل :األسرة ،وال ياسدة،
وااقتصدددداد .أي ":دراسددددة ا ليددددات المدرسددددية مالمدددددخالت و العمليددددات
والممرجات .وتتمثل المددخالت فدي التمميىذ والمدرسىين واإلدارة.ويتميدز
تالميل المدرسة ،على أسا أنهو سامنة المدرسة ،بمصائص فيزيولوجية،
ونف دددية ،واجتماعيدددة ،عدددالوة علدددى ال دددمات التاليدددة :ال ددده ،والجدددنس،
والم دددتوو الثقدددافي ،واأللدددل ااجتماعي.أمدددا المدرسدددون واإلداريدددون،
فيتميزون بالمتغيرات المهنية والحرفية وال ياسية والنقابية ،مثل :م توو
التكويه ،وطريقة التوظيف ،والومعية داخل البنية المجتمعية ،والتوجهات
ال ياسية والنقابية.
أما الممرجات ،فتتمثل في النتائج التي تترتدب عده توظيدف مليدات التطبيدع
ااجتماعي واالطفاء.أي :توظيف ممتلف المعار والمهارات مه أجل
- 13علي الحوات :أسس علم االجتماع التربوي ،جامعة الفات ،طرابلس ،ليبيا ، ،طبعة
1979م ،ي.84:
20
تحقي د النجدداش الدراسددي ،ورلددد ممتلددف ممددار الددتعلو فددي أسدداليب الحيدداة،
أوفي ال لوك ال ياسي أو القانون المجتعي النهائي.
وترتكدددز العمليدددات علدددى نقدددل القددديو األخالقيدددة والمعدددار ،مدددو اااتمدددام
بالبيددداغوجيا ،مددو قواعددد التقددويو .ويعنددي اددلا أن وظيفددة المدرسددة اددي نقددل
المعددار والقدديو وف د قواعددد بيداغوجيددة وديدمتيكيددة معينددة ،مددع اااتمددام
بأنظمة التقويو.
ويتض ،مما سب ،أن مجدا علدو ااجتمداع المدرسدي ادو رلدد التحدو
الددلي ينتدداب الفددرد ،واددو ينتقددل مدده مددائه بيولددوجي غريددزي إلددى مددائه
بيولوجي إن اني ومقافي .ومه مو ،ف وسيولوجيا التربيدة لدديها الكثيدر ممدا
تقولددل .ومدده مددو ،فعلددو ااجتمدداع التربددوي مجددا واسددع ورحددب ،ومتعدددد
المواميع والقضايا ،وأن المدرسدة مجتمدع مصدغر.وبالتالي ،تزخدر بكثيدر
مه الظواار والمجتمعية التي تنقلها مه المحيا اللي يحوم بها.14
ولكه ينبغي ل وسيولوجيا التربية أن تتوسدع وتتجداوز إطدار المدرسدة إلدى
أشكا ممنية أخرو مه التعلو ،مأن تتوقف عند األسرة والمحيا وغيرادا
مه المواميع المرتبطة بالتعلو .
ومه انا ،تهتو سوسيولوجيا التربية بالعالقدات ااجتماعيدة داخدل المؤس دة
التربويددددة ،ودراسددددة المؤس ددددات التددددي تقددددوم بوظيفددددة التنشددددئة التربويددددة
وااجتماعية ،وربا التكويه بوظيفتل ااجتماعية واإليديولوجية ،والترميز
على وظيفة التنشئة ااجتماعية ووظيفة التمدر .
وعلددى العمددوم ،تهددتو سوسدديولوجيا التربيددة بدراسددة األنظمددة التربويددة فددي
عالقتهددا بددالمجتمع ،وتبيددان دوراددا فددي التغييددر ااجتمدداعي ،واسدديما أن
التربية ت عى إلى تحويل مائه غير اجتماعي ليصب اجتماعيدا.15ومده مدو،
ف وسددديولوجيا التربيدددة مفهدددوم عدددام يددددر ممتلدددف األنشدددطة اإلن دددانية،
وخالددة التربويددة منهددا .وإذا مانددت سوسدديولوجيا التربيددة تدددر الظددواار
المدرسية ،فلها أيضدا عالقدة وميقدة باألسىرة والسياسىة واالقتصىاد.ويعندي
الا أنها تدر ما يتعل بالتربية بالترميز على مالمة عنالدر رئي دة ادي:
14
- Mohamed Cherkaoui:Sociologie de l'éducation, Que sais-je, PUF,
5 edition 1999, pp: 3-5.
15
-Mohamed Cherkaoui : Sociologie de l’éducation, PUF, Paris,
France, 1 édition 1986, p : .3
21
مددداخل التربيددة (المتمدرسددون ،و رجددا التعلدديو ،و أطددر اإلدارة ،وا بدداء،
والمقددددددررون ،والمفتشددددددون ،)...وملياتهدددددددا البيداغوجيددددددة والديدمتيكيدددددددة
وال وسيولوجية ،وممارجها(التقويو ،واانتقاء ،واالطفاء.)...
واناك تعريف مخر لهلا الحقدل المعرفدي مفداده أن علدو ااجتمداع التربدوي
يقددوم" بدراسددة أشددكا األنشددطة التربويددة للمؤس ددات ،مأنشددطة المدرسدديه
والتالميل واإلدارييه داخل المؤس ات المدرسدية.مما يقدوم بولدف طبيعدة
العالقات واألنشطة التي تتو بينهو.مما يهتو علو ااجتماع التربدوي بدراسدة
العالقدددات التدددي تدددتو بددديه المدرسدددة وبددديه مؤس دددات أخدددرو ،ماألسدددرة،
والم ددجد ،والنادي.ممددا يهددتو بالشددروط ااقتصددادية والطبيعيددة التددي تعدديش
فيها اله المؤس ات ،وتؤمر في شروط وجوداا وتعاملها"16.
واناك مه يعر سوسيولوجيا التربية بأنها بمثابة علدو" يددر التدأميرات
ااجتماعية التي تؤمر في الم تقبل الدراسي لألفراد؛ مما او الشأن بالن بة
لتنظدددددديو المنظومددددددة المدرسددددددية ،وميكانيزمددددددات التوجيددددددل ،والم ددددددتوو
ال وسدديومقافي ألسددر المتمدرسدديه ،وتوقعددات المدرسدديه وا بدداء ،وإدمدداع
المعددددايير والقدددديو ااجتماعيددددة مدددده قبددددل التالميددددل ،وممرجددددات األنظمددددة
التربوية"17.
وبناء على ما سب ،يقصد ب وسيولوجيا التربية ذلك الحقل المعرفي اللي
ي ددتعيه بعلددو ااجتمدداع فددي دراسددة القضددايا التربويددة ،فددي عالقددة بممتلددف
المؤس ات المجتمعية األخرو ،على أسا أن المؤس دة التعليميدة مجتمدع
مصددغريعكس ،فددي ج دواره ،ممتلددف التناقضددات الجدليددة التددي يتضددمنها
المجتمع األمبر .وأادو مدا تعندى بدل سوسديولوجيا التربيدة دراسدة المؤس دة
التعليمية ،مع تحديد دوراا في بناء المجتمع ،سواء أمان ذلك عبر التكييف
ااندماجي أم عبر عمليات التغيير .أمف إلى ذلك أنها تهتو بفهو المدرسدة
باعتباراددددا بنيددددة ،ودالددددة ،ومقصدددددية.أي :ترلددددد دوراددددا فددددي التغييددددر
ااجتماعي .مما تهتو بتبيان ممتلف وظائفها وأدواراا ،واستكشدا عالقدة
المدرسدددة باألسدددرة وال ياسدددة وااقتصددداد ،وولدددف ممتلدددف الصدددراعات
الطبقية وااجتماعية التي تعج بها المؤس ة التعليميدة ،والترميدز علدى أادو
23
يعد علو ااجتماع التربوي فرعا مه فروع علو ااجتماع العام ،وميدانا مه
أاددو ميادينددل الميكددرو مجتمعيددة نظددرا لعالقددة المدرسددة بددالمجتمع والتنمي دة
والتملف .وأمثدر مده ادلا فثمدة تدأمير وتدأمر متبداد بديه ادليه العلمديه؛ إذ
يشددتغل علددو ااجتمدداع التربددوي علددى التصددورات ااجتماعيددة والمقاربددات
المنهجيددة والتطبيقيددة التددي يددرتكه إليهددا علددو ااجتمدداع العددام .وفددي الوقددت
نف ددل ،ي ددتفيد علددو ااجتمدداع العددام مدده قضددايا علددو ااجتمدداع التربددوي،
ونتائجل الممتبرية والميدانية والتحليلية.
مما ي تفيد علدو ااجتمداع التربدوي مده معظدو النظريدات والمقاربدات التدي
اعتمدتها ال وسيولوجيا العامدة ،مثدل :الماديدة التاريميدة (مدار مدارمس)،
والبنيوية (لوي ألتوسير) ،والبنيوية الوظيفية (بارسنز وميرتون) ،والن قية
(مومبس وبودون وفالو)...
ومددده جهدددة أخدددرو ،ي دددتعمل ادددلا العلدددو األدوات والمفددداايو نف دددها التدددي
ي تمدمها علو ااجتماع العام ،ويناقش الموموعات والقضايا التي يناقشها
علو ااجتماع العام ،مثل :عالقة النظام التربوي بالمجتمع الكلي .ومده مدو،
اتكتفي سوسيولوجيا المدرسدة بالمقاربدة الميكرومجتمعيدة علدى أسدا أن
المدرسة مجتمع مصغر ،بل تتعدو ذلك إلى التعامدل معهدا مدمه المقاربدة
المامروسوسددديولوجيا ،بدددالتوقف عندددد عالقدددة المؤس دددة التربويدددة ببددداقي
التنظيمات المجتمعية األخرو .واتعنى فقا بدراسة المدرسة أو المؤس دة
التربويددة فقددا ،بددل تهددتو مددللك بدراسددة الممارسددات التربويددة ،واسددتجالء
ممتلددف العالقددات ااجتماعيددة التددي تددتحكو فددي تصددرفات الفدداعليه داخددل
المؤس ة التربوية.
ولعو ااجتماع التربوي عالقة بالعلوم األخرو ،مالعلوم ااجتماعيدة ( علدو
الدددنفس ،والتددداري ،وااقتصددداد ،واألنتروبولوجيدددا ،وال ياسدددة) ،والعلدددوم
اإلن دددانية (اللغدددات ،والفل دددفة ،والفندددون ،والدددديانات) ،والعلدددوم التطبيقيدددة
(الرياميات ،والفلك والهندسة ،والطب ،والتربية).
25
يمكدده الحددديث عدده منهجدديه فددي دراسددة الظددواار التربويددة :مددنهج ممددي
ومددنهج ميفددي .ويعنددي اددلا أن ممددة أبحامددا ومتبددا ودراسددات اعتمدددت علددى
المنددددددددددااج التجريبيددددددددددة ،والمقدددددددددداييس المومددددددددددوعية ،واإلحصدددددددددداء
ال وسدددديولوجي.أي :تمثلددددت التحليددددل التجريبددددي القددددائو علددددى اإلح ددددا
بالمشددكلة ،وتكددويه الفرمدديات ،وتجريددب المتغيددرات الم ددتقلة والتابعددة،
وتكرار ااختبارات ،وإلددار القدانون ،وتعمديو النظريدات .ويعندي ادلا أن
علو ااجتماع التربوي قد تعامل مع موموعات الن التربدوي علدى أنهدا
أشددياء ومددواد ،يمكدده إخضدداعها للدراسددة العلميددة المومددوعية ،بااعتمدداد
على المالحظة التجريبية المنظمة القائمة على المعاينة الممبريدة ،والبحدث
عدده العالقددات اارتباطيددة بدديه المتغيددرات الم ددتقلة والتابعددة اعتمددادا علددى
اإلحصددداء الولدددفي واإلحصددداء ااسدددتنتاجي ،ممدددا يتبددديه ذلدددك جليدددا فدددي
المدددار ال وسدديولوجية األمريكيددة .ويعنددي اددلا أن سوسدديولوجيا التربيددة
أمريكيدة أمثددر ممدا اددي بريطانيددة وفرن دية وألمانيددة ب دبب مثددرة الصددحف
والمجالت والدراسات والكتب واألبحاث والممتبدرات التدي تعندى بمشدامل
علو ااجتماع التربوي.
ولددو يقتصددر البحددث المومددوعي علددى التجريددب فقددا ،بددل تعدددو ذلددك إلددى
الولف والتشميص والمقارنة ،وقدد تدو الترميدز علدى العالقدات التربويدة،
والجماعددات التربويددة ،واألدوار التربويددة ،ودراسددة المدرسددة فددي عالقته دا
بدددددالمجتمع ،واألسدددددرة ،والدددددديه ،واألخدددددالق ،وال ياسدددددة ،وااقتصددددداد،
واإلدارة...بددالترميز علددى البنيددة (المدرسددة البنيويددة) والوظيفددة (المدرسددة
الوظيفيددة) .وفددي المقابددل ،اندداك دراسددات اعتمدددت علددى دراسددة الحالددة،
وتحليل المضمون ،وااستمارة ،والمقابلة ،والمعايشة ،والمالحظة...
وعليددل ،يتددأرج علددو ااجتمدداع التربددوي بدديه البعددد الددلاتي والبعددد العلمددي
المومدددوعي .وي دددتند -منهجيدددا -إلدددى الفهدددو ،والتشدددميص ،والتف دددير،
والـتأويل.
26
الفصل الثان :
27
مه المعلوم أن سوسيولوجيا التربية ،أو سوسيولوجيا المدرسة ،فرع مه
فروع علو ااجتماع العام .ومه مو ،يهتو الا الفرع بدراسة عالقة المدرسة
بالمجتمع ،في موء مقترب سوسيولوجي علمي أو تفاعلي تفهمي .ويعني
الا أن اله ال وسيولوجيا تقارب التربية بصفة عامة ،والمدرسة بصفة
خالة ،في سياقها الواقعي وااجتماعي ،ووف ظروفها ال ياسية،
وااقتصادية ،والتاريمية ،والدينية ،والثقافية ،والحضارية .فضال عه
مونها تهتو بدراسة المدرسة مه الداخل باعتباراا ن قا بنيويا وظيفيا ،تقوم
بأدوار عدة مه أجل الحفاظ على نظام المؤس ة ،وتحقي توازنها
المطلوب .ومه جهة أخرو ،تدرسها مه المارع على أسا أن المدرسة
قاطرة للتنمية المجتمعية الم تدامة .
ومه مو ،فما يهمنا في الا الموموع او التوقف عند تطور سوسيولوجيا
التربية ،أو سوسيولوجيا المدرسة ،في العالميه :الغربي والعربي بالدراسة
والتحليل والتومي .
لو تظهر سوسيولوجيا التربية إا فدي أواخدر القدرن التاسدع عشدر مدع إميدل
دورمايو اللي يعدد مده الدرواد األوائدل الدليه ااتمدوا ب وسديولوجيا التربيدة
منددل أواخددر القددرن التاسددع عشددر ،حينمددا مددان يحامددر فددي جامعددة بددوردو،
مددمه الدددرو البيداغوجيددة التددي مددان يقدددمها للمدرسدديه.وقد ااددتو أيضددا
28
بالتنشئة ااجتماعية التي تقوم بها المدرسة ،مع الت اؤ عه طريقة تكدويه
المجتمعدددات لشدددبابها ،ودور المدرسدددة فدددي المجتمدددع .بيدددد أن محامدددراتل
ومتاباتل لو تجمع إا بعد موتل.
ومه أاو متبل ،في الا المجا ،متاب (التربية األخمقية) 18الدلي نشدر مدا
بدديه سددنتي 1902و1903م؛ حيددث تندداو فيددل بعددض الموامدديع المتعلقددة
بالتربيدة ،مثددل :علمانيددة األخدالق ،وعنالددر األخددالق ،وروش اانضددباط،
واارتبدداط بالجماعددات المجتمعيددة ،واسددتقاللية اإلرادة ،والتربيددة األخالقيددة
عندددد المتعلمددديه ،واانضدددباط المدرسدددي ،وسددديكولوجيا المدددتعلو ،والعقوبدددة
المدرسددية ،والطفددل والغير،وتددأميرات الوسددا التربددوي ،وتدددريس العلددوم،
والثقافة الجمالية ،والتعليو التاريمي.
مددو أعقبددل متدداب مخددر اددو (التربيىىة وعلىىم االجتمىىاع ) ،وقددد نشددر سددنة
19
18
-Émile Durkheim,L'éducation morale, 1902-
1903,PUF,nouv.éd.1963.
19
- Émile Durkheim, Éducation et sociologie, 1922. PUF,
nouv.éd.1966.
29
وا نن ى متابل ا خر (التطور البيداغوج ف فرنسا) 20اللي لدر سدنة
1938م ،ويهددتو بددالتطور التدداريمي للممارسددة البيداغوجيددة الفرن ددية فددي
عالقتها ببنيتها المجتمعية.
بيدد أن علدي أسدعد وطفدة وعلدي جاسدو الشدهاب يدلابان ،فدي متابهمدا (علىىم
االجتماع المدرس )م إلى أن جون ديوي ادو رائدد علدو ااجتمداع التربدوي
بكتابدل (المدرسىة والمجتمىىع) الدلي نشددره سدنة 1899م21؛ حيددث رمدز فيددل
على المبادوء التالية:
ربا المدرسة بالمجتمع.
التربية عملية حياتية ،ولي ت عملية إعداد للم تقبل.
اااتمام بالموموعات العملية والمهنية وبمبدإ الفعالية بصورة عامة.
العالقة بيه الديمقراطية والتربية.22
ويقو الباحثان عده جدون ديدوي ":لقدد شدكلت أعمدا جدون ديدوي( John
(1859-1952))Deweyالمنطلددد األساسدددي لدددوادة علدددو ااجتمددداع
المدرسي الحديث في نهاية القرن العشريه ،حيث تمكده بعبقريتدل التربويدة
المعهودة ،في ن مه أعمالل المتواترة ،أن يؤسس منهجية علمية رلينة
للبحددث فددي مجددا المؤس ددة التربويددة.مان ديددوي أو مدده أسددس مدرسددة
تجريبيددة فددي عددام ،1896واسددتطاع عبددر تجربتددل اددله أن ينشددر أعمدداا
عظيمة في مجا التربية المدرسدية ،حيدث نشدر متابدل (عقيىدت التربويىة)
عددام )My Pedagogic Creed)(1897م مددو نشددر متابددل المشددهور
(المدرسىىة والمجتمىىع) عددام ،)The School and Society( 1899
ويشدار فدي اددلا الصددد إلددى متابدل المعدرو (الديمقرا يىىة والتربيىة) عددام
1916م ( Democracy and Education: an introduction to
23
".)the philosophy of education
20
- Émile Durkheim: L'évolution pédagogique en
France,Paris,PUF,nouv.édition 1969.
- 21جون ديوي :المدرسة والمجتمع ،ترجمة :أحمد ح ه الرحيو ،دار مكتبة الحياة للطباعة
والنشر ،بغداد ،العراق ،الطبعة الثانية 1978م.
- 22جون ديوي :المدرسة والمجتمع،ي.20:
- 23علي أسعد وظفة وعلي جاسو الشهاب :علم االجتماع المدرس ،المؤس ة الجامعية
للدراسات والنشر والتوزيع ،بيروت ،لبنان ،الطبعة األولى سنة 2004م ،ي.9-8:
30
وبعد اليه الرائديه ،ظهرت متب أخرو ،انا واناك ،تهتو بالمدرسدة فدي
أبعاداا المجتمعية ،مثل :دراسة ألفرد بينيل ( )A.Binetحدو البيدداغوجيا
التجريبيددة التددي ت ددعى إلددى تشددميص الفشددل الدراسددي ،وومددع مقدداييس
الدددلماء .وقدددد اادددتو ألفدددرد بينيدددل ،فدددي متابدددل ( األفكىىىار المعاصىىىرة حىىىول
األ فىىىىىىال) ،24بالتشددددددميص التجريبددددددي لإلخفدددددداق المدرسددددددي ،ودراسددددددة
الدوسيمولوجيا في تقويو فعالية المقررات الدراسية...
ويمكه الحديث أيضا عه مجموعة مه الدارسيه والفالسفة والباحثيه الليه
ااتمددوا ب وسدديولوجيا المدرسددة إمددا بشددكل لددري ،وإمددا بشددكل مددمني،
أمثا :كارل ماركس( )Karl marxف كتابى (رأ المدا ) 25م ومىاكس
فيبىىىر( )Max Weberفىىى كتابىىى (ااقتصددداد والمجتمدددع) 26م وبىىىول
الپ (27)Paul Lapieف كتاب (المدرسة والمجتمع)م وثورستاين فيبلين
( 28(Thorstein veblenفىىى كتابىىى (التعلددديو العدددالي فدددي أمريكدددا)م
ووالر( 29)Wallerف كتابى (سوسديولوجيا التددريس)...وقدد امتددت ادله
المرحلة إلى غاية سنوات المم يه مه القرن العشريه.
وبعددد الحددرب العالميددة الثانيددة ،تطددورت المؤس ددة التربويددة بتطددور النمددو
الدددديمغرافي ،وارتباطهدددا بالعوامدددل ااقتصدددادية وااجتماعيدددة وال ياسدددية.
وأمحت مشامل المؤس ة التعليمية متفاقمة بتزايد اإلقبدا علدى المدرسدة،
وال عي إلى تقوية اله المؤس ة ،والبحث عه استقالليتها المادية والماليدة
والمعنوية .وفي الوقت نف ل ،تطورت سوسديولوجيا المدرسدة بشدكل افدت
24
-A.Binet :Les idées modernes sur les enfants, Paris, Flammarion.
Réédité en 1973 avec une préface de Jean Piaget. 1919.
25
-K.Marx : Le capital, M. Lachâtre (Paris) 1872.
26
- Max Weber: Economie et société, introduction de Hinnerk
Bruhns, traduction par Catherine Colliot-Thélène et Françoise
Laroche, La Découverte, 1998.
27
- LAPIE. P., École et société, textes choisis, introduits et présesentés
par Hervé Terral, Paris, L’Harmattan, coll. "Logiques sociales", 2003.
28
- VEBLEN T. [1918] The Higher Learning in America. A
Memorandum on the Conduct of Universities by Business Men,
Stanford, Academic Reprints.1954.
29
& - Waller W.: The Sociology of Teaching, New York, Russel
Russel, 1932.
31
لالنتباه ،بفضل تعدد مرامز البحث والممتبرات العلمية التي تعندى بدراسدة
المدرسة في عالقتها بالمحيا المجتمعي ،ونشرت ما مه الكتب في ادلا
النطدداق ،وخالددة مددا متبددل مددار مانهددايو ( ،30)Karl Manheimمثددل:
(السوسيولوجيا سياسة للتربية)...
بيدددد أن علدددو ااجتمددداع التربدددوي لدددل تددداري مخدددر فدددي الوايدددات المتحددددة
األمريكيددة ،فقددد اسددتمدم مصددطل سوسدديولوجيا التربيددة ( Educational
")Sociologyألو مدددرة فدددي مليدددة المعلمددديه بجامعدددة مولومبيدددا بمديندددة
نيويددورك فددي الوايددات المتحدددة األمريكيددة عددام 1910م ،معلددو يدددر فددي
المعااد العليا على يد البروف ور اندري سدوزالو (، )Henry Sozzallo
واستمدم الا المصطل فيما بعد الا التاري معلو م تقل ،وما أن جاء عام
1914م ولار اناك حوالي 16جامعة أمريكية تددر مدواد بعندوان علدو
ااجتمدداع التربددوي ،وفددي حدديه مددان اندداك حددوالي 60جامعددة فددي أمريكددا
تدر علو ااجتماع العام وفروعل الممتلفة (غير التربوي).
وما أن جاء عام 1933م حتى تو تأسيس وتنظديو الجمعيدة الوطنيدة لدراسدة
علو ااجتماع التربوي ،وقامت اله الجمعية بنشر مالمة متب سدنوية خدال
األعوام 1931-1933م ،مو توقفت اله النشرات عده الصددور ،ألن نشدرة
أخرو أس ها البروف ور بيه ( )E.G.Payneعام 1928م ،ألبحت ادي
النشرة الرسمية للجمعية بعد ذلك.
ومددع مددرور األيددام لددار علمدداء ااجتمدداع المهتمددون بالتربيددة يلتقددون فددي
اجتماعات سنوية باسو فرع علو ااجتماع التربوي للجميعة األمريكية لعلدو
ااجتماع.
ومددان تدددريس علددو ااجتمدداع التربددوي يتددأرج بدديه اازداددار والتراجددع،
وذلددك اسددتبدا بعددض المؤس ددات التربويددة مدده مليددات التربيددة ومعااددد
المعلميه تدريس مواد اجتماعية بأسماء أخرو بدا مه اسدو علدو ااجتمداع
التربوي.وعلى الرغو مه ذلك استمر تددريس ادلا العلدو فدي المعاادد العليدا
والجامعدددات ،ولدددارت تعطدددى بهدددلا العلدددو الددددرجات العلميدددة العليدددا فدددي
الماج دددتير والددددمتوراه ،وايدددزا علدددو ااجتمددداع التربدددوي يددددر فدددي
30
- Karl Mannheim,Sociology as Political Education. (Edited and
translated, with Colin Loader). New Brunswick: Transaction
Publishers 2001.
32
ولكدده دخولددل للجامعددات العربيددة جدداء،الجامعددات األمريكيددة واألوروبيددة
31
".متأخرا
فددي الوايددات- أوا- ويعنددي اددلا ملددل أن سوسدديولوجيا التربيددة قددد ظهددرت
. مو انتقلت إلى باقي البلدان األخرو، ففرن ا مانيا،المتحدة األمريكية
لبنان؛ مكتبة الرائد العلمية، دار الجيل بيروت، علم االجتماع التربوي: إبراايو نالر- 31
.8-7: ي،ت. ب،،عمان األردن
32
- Pierre Bourdieu et Jean-Claude Passeron,Les héritiers : les
étudiants et la culture, Paris, Les Éditions de Minuit, coll. « Grands
documents » (no 18), 1964, 183 p.
33
-Pierre Bourdieu et Jean-Claude Passeron,Les héritiers : les
étudiants et la culture, Paris, Les Éditions de Minuit, coll. « Grands
documents » (no 18), 1964, 183 p.
34
-Raymond Boudon:L'inégalité des chances, Paris, Armand Colin,
1973 (publication poche : Hachette, Pluriel, 1985).
35
-Roger Establet et Christian Baudelot, L'école capitaliste en France,
Paris, Maspero, 1971.
36
- Roger Establet et Christian Baudelot,L'école capitaliste en
France, Paris, Maspero, 1971.
37
- Bernstein B., Class, codes and control, London, Routledge &
Kegan Paul, 3 vol., 1971-1975.
38
- Bowles S., Gintis H., Schooling in Capitalist America, New
York, Basic Books, 1976.
33
ويمكه القو :إن بيير بورديو وملود باسرون اما الللان أعطيا وادة مانية
ل وسيولوجيا التربية ،وقدد انطلقدا مده فرمدية سوسديولوجية أساسدية ادي:
ايملك المتعلمون الحظوظ نف ها في تحقيد النجداش المدرسدي .وقدد ترتدب
عدده اددلا ااخددتال فددي الحظددوظ تنددوع طبقددي ومجتمعددي ،ووجددود فددوارق
فرديدددة داخدددل الفصدددل الدراسدددي نف دددل .ومددده مدددو ،فقدددد قدددادت األبحددداث
ال وسدديولوجية واإلحصددائية التددي أجرااددا مددل مدده بورديددو وباسددرون إلددى
استنتاع أساسي او أن الثقافدة التدي يتلقاادا المدتعلو ،فدي المدرسدة الفرن دية
الرأسددمالية ،لي ددت مقافددة مومددوعية ومحايدددة ،بددل اددي تعبيددر عدده الثقافددة
المهيمندددة أو مقافدددة الطبقدددة الحاممدددة .ومددده مو،فلي دددت التنشدددئة ااجتماعيدددة
تحريرا للمتعلو ،بل إدماجا لل في المجتمع في إطار مقافة التواف والتطبيع
واانضباط المجتمعي.ومه مو ،تعيد لنا المدرسة الطبقات ااجتماعية نف ها
عدددده طريدددد االددددطفاء واانتقدددداء واانتمدددداب.ومه مددددو ،فهددددي مدرسددددة
الالم اواة ااجتماعية بامتياز.
ويعني الا ملل أن سوسيولوجيا التربية النقدية قدد عرفدت منحندى مهمدا فدي
سنوات ال تيه إلى غاية سنوات ال بعيه ،واتملت بعدا علميا أمثر مما او
سياسددي ،بعددد أن توسددعت الهددوة بدديه النظريددة والتطبيد ،أو بدديه المؤس ددة
التربويددة والمجتمددع ،وخالددة بعددد تحددو المدرسددة الرأسددمالية إلددى فضدداء
للتطاحه والصراعات ااجتماعية والطبقية ،أو تحولهدا إلدى مؤس دة تنعددم
فيها العدالة الطبقية ،وتغيب فيها الم اواة على م توو الفري والحظوظ؛
حيث الفشل واإلخفاق مآ أبناء الطبقات الشدعبية .فدي حديه ،يكدون النجداش
حليددف أبندداء الطبقددات الغنيددة وأبندداء الطبقددة الحكمددة.أي :ألددبحت مدرسددة
فارقية بامتياز أو مدرسة لالنتقاء واالطفاء الطبقي والتمييز ااجتماعي.
ويعني الا أن ال ؤا اللي رمزت عليل سوسيولوجيا التربيدة ،فدي سدنوات
ال تيه وال بعيه ،او سدؤا الالم داواة المدرسدية التدي تعكدس الالم داواة
الطبقيددة وااجتماعيددة .وتعكددس مدددو اخددتال أبندداء الطبقددات العماليددة عدده
أبندداء الطبقددات المحظوطددة ،واخددتال الم ددتوو التعليمددي الطويددل الددلي
يرتاده أبناء الطبقات المحظوظة ،والتعليو القصير اللي يكون مه حظ أبناء
34
الطبقات الدنيا ،واسيما أبناء الطبقات العمالية وأبناء المهاجريه .للا ،مدان
التوجل المارم ي النقدي الجديد يغلب على اله ال وسديولوجيا الصدراعية.
والدددليل علددى ذلددك الثددورة العارمددة علددى المدرسددة الرأسددمالية التددي مانددت
مدرسة طبقيدة بامتيداز ،وخالدة مدورة 1968م .ومدان البدديل ادو دمقرطدة
التعلددددددديو ،وتحقيددددددد الم ددددددداواة ااجتماعيدددددددة الشددددددداملة ،والحدددددددد مددددددده
الفوارقالبيداغوجيددة والديدمتيكيددة والثقافيددة والطبقيددة والمجتمعيددة ،وخلدد
مدرسددة موحدددة تحق د النجدداش لجميددع المتعلمدديه بدددون تمييددز أو انتقدداء أو
الطفاء.
وعليددل ،يمكدده القددو :إن دراسددات بييددر بورديددو اددي ،فددي الحقيقددة ،نقددد
للدراسات الكالسيكية حو سوسيولوجيا التربية؛ إذ اعتمدت على المقاربدة
المارم ية الجديدة في دراسة المدرسة الفرن ية بصدفة خالدة ،والمدرسدة
الرأسمالية بصفة عامة ،بغية الدفاع عه مشروع التعليو الديموقراطي.
ومدده أادددو البدداحثيه ال وسددديولوجييه المعالدددريه الددليه ترمدددوا بصدددمات
وامدددددددحة فدددددددي مجدددددددا سوسددددددديولوجيا التربيدددددددة ببيدددددددر بورديدددددددو (
)P.Bourdieuوملدددود باسدددرون( )Passeronفدددي متابيهمدددا (الورثىىىة)،40
و(إعىىىىىىىادة اإلنتىىىىىىىا ) ،41ورايمدددددددون بدددددددودون فدددددددي متابدددددددل (الحظىىىىىىىو
الممتساوية)،42وملود ڭرينيون( ) Claude Grignon43في متابل(نظا
األشىياء) ،والبريطداني بازيدل بيرنشدتايه ( )Basil Bernsteinفدي متابدل
(اللغة والطبقات االجتماعية)، 44ومحمد الشرقاوي في مجموعة مه متبدل،
40
-Pierre Bourdieu et Jean-Claude Passeron,Les héritiers : les
étudiants et la culture, Paris, Les Éditions de Minuit, coll. « Grands
documents » (no 18), 1964, 183 p
41
-Pierre Bourdieu et Jean-Claude Passeron,La reproduction :
Éléments d’une théorie du système d’enseignement, Les Éditions
de Minuit, coll. « Le sens commun », 1970, 284 p
42
- Bodoun:L'inégalité des chances, Paris, Armand Colin, 1973
(publication poche : Hachette, Pluriel, 1985).
43
-Claude Grignon :L’Ordre des choses,les fonctions sociales de
l'enseignement technique, Minuit, Paris, 1971
44
-Basil Bernstein, Langage et classes sociales – Codes socio-
linguistiques et contrôle social, Paris, Éditions de Minuit, 1975
35
،46)و(تحىىوالت النظىىا التربىىوي بفرنسىىا،45) (سوسىىيولوجيا التربيىىة:مثددل
Viviane ( وفيفيدان إيزامبيدر جمداتي،47) و(مفارقىات النجىاح المدرسى
،48)) في متابيها( أزمات المجتمع وأزمىات التعلىيمIsambert-Jamati
وجددان ميشدديل،49) و(اإلصىىمح التربىىوي الفرنسىى فىى التعلىىيم األساسىى
) فدي متابدل (المدرسىةم والتوجيى مJean-Michel Berthelot( بيرتيلدو
) في متابهمداBaudelot et Establet( وبودلو وإستابليت،50 )والمجتمع
Anne Van ( ومن فددان اايشددت،51)(المدرسىىة الرأسىىمالية ف ى فرسىىا
) فددددددي متابهددددددا (المدرسىىىىىىة فىىىىىى محىىىىىى السوسىىىىىىيولوجيا أوHaecht
ومددداري دورو بددديال وأنددديس دددان،52)سوسىىىيولوجيا التربيىىىة وتطوراتهىىىا
) فدي متابهمداMarie Duru-Bellat, Agnès Van Zanten( زانتديه
...53)(سوسيولوجيا المدرسة
45
- Mohamed Cherkaoui: Sociologie de l'éducation, Que sais-je, PUF,
5 édition 1999.
46
- Mohamed Cherkaoui :Les changements du système éducatif en
France 1950-1980, PUF, 1982.
47
- Mohamed Cherkaoui: Les paradoxes de la réussite scolaire, PUF,
"L'éducateur", 1985 .
48
-Viviane Isambert-Jamati:Crises de la société, crises de
l'enseignement : sociologie de l'enseignement secondaire français,
Presses universitaires de France, coll. « Bibliothèque de sociologie
contemporaine », Paris, 1970
49
- Viviane Isambert-Jamati: La Réforme de l'enseignement du
français à l'école élémentaire,Éditions du CNRS, coll. « Actions
thématiques programmées : sciences humaines », Paris, 1977.
50
- Jean-Michel Berthelot: École, orientation, société (Pédagogie
d'aujourd'hui),Paris,PUF,1993.
51
- Baudelotet Roger Establet: L'école capitaliste en France, Paris,
Éditions Maspero, 1971.
52
-Anne Van Haecht:L'école à l'épreuve de la sociologie,Collection :
Ouvertures sociologiques ,De Boeck Supérieur,Bruxelles, 2006.
53
-Marie Duru-Bellat, Agnès Van Zanten:Sociologie de l'école,
Collection :U, Cycles M et D, UNIVERSITE,2012.
36
المطلب الثالث :مرحلــــة المراجعة والتجاوز
54
-Cherkaoui M., Les Paradoxes de la réussite scolaire, Sociologie
comparée des systèmes d’enseignement, Paris, PUF, 1979.
55
- Rutter M.,Fifteen Thousand Hours, Secondary schools and their
effects on children, Cambridge, Harvard University Press, 1979.
56
- Halsey A.H., Heath A.F., Ridge J.M., Origins and Destinations.
Family, Class, and Education in Modern Britain, Oxford,
Clarendon Press, 1980.
57
- Coleman J.S.,Equality and Achievement in Education, San
Francisco,Westview Press, 1990.
58
- Chubb J.E. et Moe T.M.,Politics, Markets and America’s
Schools, Washington D.C., The Brookings Institution, 1990.
37
تمتددد المرحلددة ال وسدديولوجية المعالددرة مدده سددنوات الثمددانيه مدده القددرن
المامي حتى أواخدر سدنوات الت دعيه .فقدد انصدب اااتمدام علدى المندااج
الدراسددية ،وإعددادة النظددر فددي المحتويددات والمقددررات الدراسددية ،ورلددد
تاري المعار ،واااتمام بالمؤس ات التعليميدة مده جهدة أولدى ،والعنايدة
بالطرائ البيداغوجية مه جهة مانية ،والترميدز علدى المدرسديه مده جهدة
مالثددة .ويعنددي اددلا ملددل مددرورة تشددميص العمليددة الديدمتيكيددة أو العمليددة
التعليمية-التعلمية بولفها وتحليلها وتقويمها ،بتحديد سدلبياتها وإيجابياتهدا،
بعيدا عه التصورات اللاتية و ال ياسية واإليديولوجية.
وقد عرفت اله المرحلة مجموعة مه الكتابدات ال وسديولوجية التدي
ارتبطت بالتربيدة والمدرسدة علدى حدد سدواء ،منهدا متابدات البداحثيه
ال وي دددرييه فيليدددب بيرندددود ومليوبددداترا مونتانددددون ( Philippe
)Perrenoud et Cléopâtre Montandon,اللدليه متبدا مجموعدة
مدده الدراسددات واألبحدداث عدده لددعوبات التوالددل بدديه المدرسدديه
وا بدداء ،واسدديما المنحدددريه مدده ألددو شددعبية ،ممددا يتضد ذلددك
جليددا فددي متابهمددا ( الحىىوار المسىىتحيل بىىين ا بىىاء والمدرسىىين)59؛
وريجددديه سددديروتا ( )Régine Sirotaفدددي متابهدددا (يوميىىىات المدرسىىىة
االبتدائية )60؛ حيث رمزت الباحثة علدى التصدرفات اليوميدة للمددر فدي
عالقاتل بتالملتل (مثرة النظدر ،واابت دامات ،والتهداني ،واألسدئلة)،
وعالقة ذلك بجلوراو ااجتماعية.
أمددا فران ددوا دوبددي ( ،)François Dubetفيهددتو بحيدداة تالميددل التعلدديو
الثانوي ،ورلد معاناتهو داخل المدرسة ،ممدا يتبديه ذلدك جليدا فدي متابدل
(تمميذ الثانوي) اللي ألفدل سدنة 1991م . 61ويصدف الباحدث مدللك الحيداة
المدرسددية التددي يعيشددها المراا د داخددل المؤس ددة التربويددة ،وخالددة فددي
59
- Philippe Perrenoud et Cléopâtre Montandon: Entre parents et
enseignants, un dialogue impossible, Berne, Peter Lang.1987.
60
- Sirota R. (1988) :L'Ecole primaire au quotidien coll. Pédagogie
d'aujourd'hui, ed. Presses universitaires de France, 200 pages
61
- François Dubet :Les Lycéens, Seuil,Paris, 1991.
38
متابددل( إل ى المدرسىىة :سوسىىيولوجيا التجربىىة المدرسىىية) الددلي ألفددل مددع
دانيلدددو مارتيشدددولي ( )Danilo Martuccelliسدددنة 1996م .62ويرمدددز
الباحثان معا على الفجوة الموجودة بيه ذاتية المراا ذي األلو الشعبية
وعملية التطبيع ااجتماعي ،وم دافة التدوتر التدي توجدد بديه الحدالتيه .أي:
بيه الثقافة الشعبية للعائلة ومقافة المدرسة؛ ممدا يملد نوعدا مده الفشدل فدي
ااندماع وتحقيد النجاش.وانداك من بدارير ( )Anne Barrèreفدي متابهدا
(عمل تمميذ الثانوي ) اللي نشرتل سنة 1997م ،وقدد تحددث الكتداب عده
العمل المدرسي في موء سوسيولوجيا الشغل .63
وممة مجموعة مه الباحثيه الليه عمقدوا إشدكالية العمدل المدرسدي ،أمثدا :
إليزابيددت بددوتي ،وبرنددار شددارلو ،وجددان إيددف روشددي ( (Elisabeth
،)Bautier, Bernard Charlot et Jean-Yves Rochexفي متدابهو
(المدرسةو المعرفة ف الضواحيوغيرها) ،وقد نشر سنة1992م...64
39
لالندددماع فددي سددوق الشددغل ،بملدد مجموعددة مدده الومددعيات المشددكالت
إليجدداد حلددو مناسددبة لهددا .ويعن دي اددلا أن الددتعلو بالومددعيات اددو الشدداغل
األسا للبيداغوجيا المعالرة ،وألب اااتمدام منصدبا علدى بيدداغوجيا
الكفايددات ،واألخددل بالشددهادات الكفائيددة بددد الشددهادات المعرفيددة النظريددة،
عالوة على اااتمدام بدالتكويه المهندي وااحترافدي .ويعندي ادلا أن وظيفدة
المدرسة الرئي ية اي وظيفة التكويه والتأايل والتمهيدر ،وخلد الكفداءات
المتمكنة القادرة على التأقلو مع الومعيات الحياتية المعقدة والصعبة.
واكلا ،فعلى " امتداد القرن العشريه تفجرت ينابيع البحث ال وسديولوجي
فددي مجددا المدرسددة والمؤس ددات األخددرو التربويددة ،وجدداء حصدداد اددله
األعمدددا بلدددورة لعلدددو ااجتمددداع المدرسدددي بولدددفل الندددواة الحقيقيدددة لعلدددو
ااجتمدداع التربوي.لقددد تقدداطرت الدراسددات واألبحدداث ال وسدديولوجية فددي
ميدان المدرسة والمؤس ات المدرسية وشكلت نتائجها نظامدا متماسدكا مده
المقوات والمفاايو والنظريات ال وسيولوجية ومنااج البحث التي تؤسدس
لعلو اجتمداع خداي ادو علدو ااجتمداع المدرسدي .وانداك ما مؤلفدة مده
الكتب والدراسات واألبحاث المكثفة التي عالجت جوانب الحياة المدرسدية
65
بتفاعالتها وأنظمتها الداخلية وقضايااا التربوية وااجتماعية".
ونملدددص مددده ادددلا ملدددل إلدددى أن سوسددديولوجيا التربيدددة ،أو سوسددديولوجيا
المدرسة ،قد عرفت،في الغرب ،خمس مراحل مبرو اي:
مرحلة التأسيس مه القرن التاسع عشر إلى سنوات المم يه مده القدرن
العشريه؛
مرحلة التطور واازداار مابيه سنوات ال تيه وال بعيه؛
مرحلة المراجعة والتجاوز ما بيه ال بعيه والثمانيه ؛
مرحلة ال وسيولوجيا المعالرة في سنوات الت عيه؛
مرحلة سنوات األلفية الثالثة.
-77فرحان ح ه بري :المدرسة والمجتمع ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى سنة
2012م.
-78رنده خليل سالو :المدرسة والمجتمعممكتبة المجتمع العربي ،الطبعة األولى 2010م.
-79ح ه أحمد الطعاني :مفاهيم تربوية :المدرسة والمجتمعم رؤية معاصرة ،دار الشروق
للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى سنة 2013م.
- 80إبراايو نالر :علم االجتماع التربوي ،دار الجيل بيروت ،لبنان؛ ومكتبة الرائد العلمية،
عمان ،األردن ،د.ت.
-81محمد عابد الجابري :أضواء عل مشكل التعليم بالمغرب ،دار النشر المغربية ،الدار
البيضاء ،المغرب ،الطبعة األولى سنة 1973م.
-82محمد عابد الجابري :رؤية تقدمية لبعك مشكمتنا الفكرية والتربوية،دار النشر
المغربية ،الدار البيضاء ،المغرب1977 ،م.
-83خالد المير وإدريس قاسمي ومخرون :أهمية سوسيولوجيا التربية م والمدرسة
وو ائفها ،سل لة التكويه التربوي ،العدد ،3مطبعة النجاش الجديدة ،الدار البيضاء،
المغرب ،الطبعة الثانية سنة 1995م.
الصادقي العماري:التربية والتنمية وتحديات المستقبل :مقاربة -84الصدي
سوسيولوجيةممطبعة بلفقيل ،الرشيدية ،المغرب ،الطبعة األولى سنة 2013م.
-85عبد النور إدريس :سوسيولوجيا التمايز :اهرة الهدر الدراس بالمغربم دار دفاتر
ااختال ،مكنا ،المغرب ،الطبعة األولى سنة 2008م.
-86عبد الكريو غريب :سوسيولوجيا التربيةم مطبعة دار النجاش الجديدة ،الدار البيضاء،
المغرب ،الطبعة األولى سنة 2000م.
42
ومحمددد فاوبددار فددي متابددل ( سوسىىيولوجيا التعلىىيم بالوسىىو القىىروي)،88
ومصددددطفى مح دددده فددددي متبددددل (اإل ىىىىار السوسىىىىيولوج العىىىىا للنظىىىىا
التربىىىىوي) 89و( فىىىى المسىىىىألة التربويىىىىة م نحىىىىو منظىىىىور سوسىىىىيولوج
منفىىت ) 90و( الخطىىاب اإلصىىمح التربىىوي بىىين أسىىئلة األزمىىة وتحىىديات
92
التحول الحضاريم رؤية سوسيولوجية نقديىة )91و(مدرسىة المسىتقبل)
و(رهانىىىىىىات تنمويىىىىىىة -رؤى سوسىىىىىىيوتربوية وثقافيىىىىىىة ونقديىىىىىىة)، 93
والمصددطفى حديددة فددي متابددل (الشىىبابم التربيىىة والتغييىىر االجتمىىاع )،94
والو جرا...
وخمصىىة القىىول ،إذا مانددت سوسدديولوجيا التربيددة ،فددي العددالو الغربددي ،قددد
حظيدت بدراسددات ومؤلفدات ومتددب ومقدداات مثيدرة ،وبمنهجيددات ممتلفددة،
ومدددمه مددددار متنوعدددة ،فمازالدددت سوسددديولوجيا التربيدددة ،فدددي وطنندددا
العربي ،عالة على نظيرتها الغربية،وذلك بتتبع خطواتها العلمية ،ودراسة
-87عبد الكريو غريب :سوسيولوجيا المدرسةم مطبعة دار النجاش الجديدة ،الدار البيضاء،
المغرب ،الطبعة األولى سنة 2009م.
-88محمد فاوبار :سوسيولوجيا التعليم بالوسو القرويم مطبعة النجاش الجديدة ،الدار
البيضاء ،المغرب ،الطبعة األولى سنة 2001م.
-89مصطفى مح ه :اإل ار السوسيولوج العا للنظا التربوي ،سل لة مه أجل متاب
تربوي نف ي واجتماعي مغربي ،منشورات مجلة التربية والتعليو ،الرباط ،ملح بالعدد،17
الطبعة األولى سنة 1990م.
-90مصطفى مح ه :ف المسألة التربوية م نحو منظور سوسيولوج منفت ،شرمة بابل
للطباعة والنشر والتوزيع ،الرباط ،المغرب ،الطبعة األولى سنة 1992م.
-91مصطفى مح ه :الخطاب اإلصمح التربوي بين أسئلة األزمة وتحديات التحول
الحضاريم رؤية سوسيولوجية نقدية ،المرمز الثقافي العربي ،الدار البيضاء ،المغرب،
بيروت ،لبنان ،الطبعة األولى سنة 1999م.
-92مصطفى مح ه :مدرسة المستقبلم رهان اإلصمح التربوي ف عالم متغيرم منشورات
الزمه ،سل لة شرفات رقو ،26مطبعة النجاش الجديدة ،الدار البيضاء ،المغرب ،الطبعة
األولى سنة 2009م.
-93مصطفى مح ه :رهانات تنموية م رؤى سوسيوتربوية وثقافية ونمائية ،منشورات
الزمه ،سل لة شرفات رقو ،33مطبعة النجاش الجديدة ،الدار البيضاء ،المغرب ،الطبعة
األولى سنة 2011م.
94
- Elmostafa Haddiya:Jeunesse, éducation et changement social,
Rabatnet, Rabat, Maroc, 1édition 2014.
43
المواميع والمشامل والقضايا والمحاور نف دها التدي ناقشدتها سوسديولوجيا
التربيددة فددي الغددرب ،مددع تمثددل نظرياتهددا ومنااجهددا وطرائقهددا ،إمددا بشددكل
جزئي ،وإما بشكل ملي .
44
الفصل الثالث:
45
المبحث األول :مفهـــــو المؤسســــة
- 9595أحمد زمي بدوي :معجم مصطلحات الرعاية والتنمية االجتماعيةم دار الكتاب
المصري ،القاارة؛ دار الكتاب اللبناني ،بيروت ،الطبعة األولى سنة 1987م ،ي.142 :
46
ااجتماعية.وعلى الا النحو تعتبر المؤس ات شيئا جواريا بالن بة إلى
96
فكرة البنيان ااجتماعي والتنظيو البنيوي للنشاطات البشرية".
ومه مو ،قد تكون المؤس ة خالة ،إذا مان يملكها فرد ينتمي إلى القطاع
الماي ،وقد تكون عامة ،إذا مانت تنتمي إلى القطاع العام (المرف
العمومي) ،أو تجمع بيه الصفتيه في الوقت نف ل (مؤس ة عامة مفومة
بالومالة -مثال.)-
وعليل ،تنبني المؤس ة على مجموعة مه القوانيه ،والعادات ،والتقاليد،
واألعرا ،والقيو ،والتنظيمات ،والمعتقدات الجماعية ،والتجمعات
اإلن انية ،والتطبيقات المامعة للمأس ة ،وتنفيل األدوار ،والمضوع
للتراتبية ااجتماعية .ويعني الا أن المؤس ة تقوم على رميزتيه أساسيتيه
اما :الهد والثبات.
بيد أن أاو ما تمتاز بل المؤس ة او خصوعها للمعايير والقوانيه والعادات
واألعرا والمبادوء القانونية ،واحترام شروط التعاقد.ومه انا " ،تتألف
المؤس ات مه المعايير والتقديرات ااجتماعية التي تعتبر إلزامية إلى حد
بعيد ،مما يتو تأديتها ببراعة مه خال فرض عقوبات قاسية لضمان التزام
النا بها.مو تتمثل بتجمع المعايير المترابطة والتي تحدد دوراا
ااجتماعي والعالقات بينها.يتحدد دور الطبيب ممه خال تأسيس
الم ؤولية المهنية بمعاييراا الكاملة عه الثقة واألمانة والم ؤولية والو
جرا.ايوجد اناك فرق وام وبيه بيه المعايير والمؤس ة -بيه المعايير
وال ل لة مه المعايير -ولكه الفكرة الرئي ية للمؤس ات وامحة وتتمثل
بالتوقعات المعيارية المتكررة الرئي ية والمعممة .وتشتمل أمثلة
المؤس ات على الملكية العامة والتعاقد والديمقراطية والمطاب الحر
والمواطنة واألمومة وسلطة الرجا والزواع والحرفية ،وتلك المؤس ات
على الم توو الجزئي والتي تتغاير في المحادمة وإعطاء البيانات ،تعمل
ملها على تنظيو األدوار المحددة أو سل لة األدوار ،وتجتمع سويا في بنيان
مؤس ي أمبر.فعندما يضطلع النا ويمثلون األدوار التي ترتبا بللك
البنيان المؤس ي المحدد ،فإنهو يشرعون في خل مجموعة معينة مه
العالقات والتنظيمات ااجتماعية.وعلى سبيل المثا ،يمكه أن ينظر إلى
-96جون سكوت :علم االجتماعم المفاهيم األساسية ،ترجمة :محمد عثمان ،الشبكة العربية
لألبحاث والنشر ،بيروت ،لبنان ،الطبعة الثانية 2013م ،ي.357:
47
الدولة على أنها عبارة عه أنظمة مه األفعا ااجتماعية حيث تنشأ
العالقات بيه المشارميه مه خال تلك المؤس ات مثل النظام الديمقراطي
97
وال لطة العليا والملكية المطلقة والمواطنة".
ويتكون المجتمع العام مه مجموعة مه المؤس ات ،مثل :المؤس ات
ااجتماعية ،والمؤس ات ال ياسية ،والمؤس ات ااقتصادية ،والمؤس ات
الدينية ،والمؤس ات التربوية أو التعليمية (المدرسة والجامعة ومؤس ات
البحث العلمي) ،والمؤس ات اإلدارية ،والمؤس ات المحلية والجهوية
والوطنية والقومية والدولية ،والمؤس ات الشعائرية ،والمؤس ات المهنية
والحرفية والصناعية والتجارية ،والو جرا...
وبناء على ماسب ،تعد المدرسة مؤس ة تربوية وتعليمية واجتماعية
وسياسية ،تنتمي إلى القطاع العام (الدولة) ،أو القطاع الماي (األفراد
والشرمات) .وتتميز المدرسة بكونها مؤس ة منظمة بمجموعة مه
القوانيه الداخلية والمارجية ،واي بمثابة ن بنيوي داخلي ووظيفي،
يتألف مه تالميل ،ومدرسيه ،ورجا اإلدارة ،ومشرفيه ،وأولياء
األمور...ومه مو ،تمضع اله المؤس ة التعليمية لميزانية الدولة أو
لميزانية المواي .وترتكه إلى مجموعة مه المنااج والبرامج
والمقررات .وتقوم بعدة أدوار مهمة ،مثل :التعليو ،والتثقيف ،والتكويه،
والتربية ،وإعطاء الشهادات...وتقدم تعليما إجباريا مه ال نة ال ادسة حتى
ال نة ال ادسة عشرة.
ويقصد بالمؤس ة المدرسية أو التربوية مللك تلك البنية ااجتماعية
وال ياسية التي تتعل بالتربية .وتتألف مه مجموعة مه المؤس ات
الصغرو ،مثل :مؤس ة روض األطفا ،ومؤس ات التعليو األولي،
ومرامز ذوي ااحتياجات المالة ،والمدار اابتدائية ،واإلعداديات،
والثانويات .باإلمافة إلى الكليات والجامعة والمعااد ومرامز التكويه
والبحث العلمي...
مه المعلوم أن ملمة المدرسة ،في اللغة ،اسو مصدر " مفعلة " ،مشتقة
مه فعل المامي "در " .وتعني المدرسة مكانا عاما أو خالا للتدريس
وتقديو المحتويات والمقررات والقيو والمعار والمعلومات المعرفية
والقيو الوجدانية والمهارات الح ية -الحرمية .وانا ،يمكه الحديث عه
أربعة عنالر أساسية اي :المدر اللي يتولى مهمة التدريس والتكويه
والتدريب؛ والدر او المعرفة التي يوللها المدر إلى المتعلو؛ مو
الدار او التلميل أو الطالب اللي يتقبل المعرفة؛ مو قاعة الدر التي
يتكون فيها المتعلو .ومه انا ،فللمدرسة وظائف عدة منها :وظيفة التعليو،
ووظيفة التكويه ،ووظيفة التدريب ،ووظيفة التأايل ،ووظيفة التهليب،
ووظيفة التنشئة ااجتماعية ،إلى جانب وظائف أخرو اجتماعية
وإيديولوجية وسياسية ...
ومه مو ،فالمدرسة مؤس ة تربوية وتعليمية ،قد تكون عامة أو خالة،
تعنى بتكويه الناشئة وتربيتها وتهليبها وتمليقها ،وتنمية قدرات المتعلميه
العقلية ،وال مو بوجدانهو العاطفي والقيمي ،وتقوية مهاراتهو الح ية -
الحرمية .ومه مو ،فالمدرسة فضاء تربوي ينضبا فيل الجميع ،مدرسيه
مانوا أم متعلميه ،أمام قانون معياري موحد وملزم بغية أداء الواجبات
المهنية والمدرسية أح ه أداء لتحقي الجودة الكمية والكيفية.
ومه انا ،تعد المدرسة فضاء للتربية والتكويه والتعليو والتهليب القيمي
والملقي ،وفضاء إلعداد المواطنيه الصالحيه ،وتوفير أمبر عدد مه
المؤاليه األمفاء لتحريك دواليب المجتمع وااقتصاد ،وإعداد نمب
وظيفية وسياسية واقتصادية ،وتكويه رجا الغد وبناة الم تقبل.
وعليل ،فالمدرسة اي أداة للتنشئة والتطبيع ااجتماعي ،وتكويه مواطنيه
لالحيه يحافظون على قيو أجداداو ،ويدافعون عه وطنهو وأمتهو
49
ودينهو.أظف إلى ذلك أن المدرسة ترميبة اجتماعية معقدة ،تتكون مه
تالميل ،ومعلميه ،ورجا اإلدارة ،وأعوان ،وعما ،وحرا ،ومنااج
وبرامج ومقررات ،ومراف إدارية ،وبيئات اجتماعية ممتلفة ،وعالقات
شكلية وغير شكلية ،والمضوع لمجموعة مه القوانيه والعادات
واألعرا والتقاليد والتعامل اليومي...وبهلا ،تكون المدرسة بمثابة مجتمع
مصغر تعكس تناقضات المجتمع المارجي ،وتشمص ممتلف بنياتل
وعالقاتل الترميبية.
ومه مو ،فالمدرسة نظام مه العالقات التربوية وااجتماعية ،أونظام مه
التفاعالت النف ية وااجتماعية قائمة ،إما على مشاعر المودة والمحبة
والصداقة والتعاون والتضامه ،وإما مبنية على مشاعر الحقد والح د
والكرااية والنبل والنفور والحقد الطبقي وااجتماعي .ويعني الا أن اله
العالقات خامعة لثنائية اانجلاب أو النفور.
وترتبا المؤس ة التربوية بمجموعة مه القضايا والمواميع الهامة ،مثل:
العمومية والمصولية ،والت ل ل اإلداري، التنافس بيه المدار
والديمقراطية ،واالطفاء التربوي ،والترابا بيه اابتدائي واإلعدادي،
والعنف المدرسي ،والعنف الرمزي في المدرسة ،والح في النقد،
والمفارقة الصارخة بيه النظرية والواقع ،وتعدد ا راء والمنظورات،
والمدرسة ووسائل اإلعالم ،والتوالل المدرسي ،والتفاعل التربوي
وااجتماعي ،ومدرسة الشعب أو مدرسة النمبةو...
50
التي تنقل لألجيا الجديدة تجارب ومعار ا خريه والمعاييروالقيو التي
تبنواا ،وملا ممتلف ااختيارات التي رمزوا وحافظوا عليها ،بلوأقاموا
عليها مجتمعهو الحالي "...98
إذاً ،فالمدرسة فضاء تربوي وتعليمي ،وأداة للحفاظ على الهوية
والتراث،ونقلل مه جيل إلى مخر ،وأ مه أسس التنمية والتطور وتقدم
المجتمعات اإلن انية .بيد أن للمدرسة أدوارا فنية وجمالية وتنشيطية
أخرو ،إذ"تتحمل م ؤولية إعطاء التالميل فرلة ممارسة خبراتهو
التمييلية وألعابهو اابتكارية التي تعتبر األسا لحياة طبيعية يتمتعون فيها
بالمبرة والح اسية الفنية". 99
واكلا ،يتبيه لنا أن للمدرسة وظيفة تعليمية وتربوية وديدمتيكية
وتنشيطية وتدبيرية.
وعليل " ،تعتبر المؤس ات التعليمية فضاءات للتربية والتكويه ،ومجاا
لممارسة المتعلميه لحقوقهو ،واحترامهو لواجباتهو ،مما يمكنهو مه
امت اب المعلومات والمهارات والكفاءات التي تؤالهو لتحمل التزاماتهو
الوطنية .للا ،يجب على المؤس ات أن تضمه احترام حقوق وواجبات
التالميل ،وممارستهو لها ،واعتماد اله المرتكزات أمناء إعداداا للنظام
الداخلي للمؤس ة ،والعمل على إشراك ممتلف الفاعليه التربوييه في
لياغتل بمه فيهو التلميلات والتالميل ،وممثلي جمعيات ا باء واألولياء،
ترسيما للممارسة الديموقراطية ،انطالقا مه الثوابت العامة التالية:
مبادئ العقيدة اإلسالمية وقيمها الرامية إلى تكويه الفرد تكوينا يتصف
بااستقامة والصالش ،ويت و بااعتدا والت ام ،ويتوق إلى طلب العلو
والمعرفة ،ويطم إلى المزيد مه اإلبداع المطبوع بروش المبادرة
اإليجابية واإلنتاع النافع ؛
-98انظر :وزارة الثقافة والتربية :معجم علم النفس التربوي ،تونس1990 ،م.
-99نقال عه الممتار عنقا اإلدري ي (:الم رش والتنشيا) ،مجلة آفاق تربوية ،المغرب،
العدد1996 ،11م ،ي.92:
51
االتحام بكيان المملكة المغربية العري القائو على موابت ومقدسات
يجليها اإليمان باهلل ،وحب الوطه ،والتم ك بالملكية الدستورية ؛
المشارمة اإليجابية في الشأن العام ،والوعي بالواجبات والحقوق،
والتشبع بروش الحوار ،وقبو ااختال ،وتبني الممارسة الديموقراطية
في ظل دولة الح والقانون ؛
الوفاء لأللالة والتطلع الدائو للمعالرة ،والتفاعل مع مقومات الهوية
في ان جام وتكامل ،وترسي ا ليات واألنظمة التي تكر حقوق اإلن ان
وتدعو مرامتل.
جعل المتعلو في قلب اااتمام والتفكير والفعل ،خال العملية التربوية
التكوينية ،حتى ينهض بوظائفل ماملة تجاه وطنل ،بتحديد حقوق المتعلو
وواجباتل في عالقاتل مع ممتلف المتدخليه التربوييه واإلدارييه
بالمؤس ة".100
ويعني الا أن المدرسة مؤس ة تعليمية وتربوية تقوم بعملية التكويه،
والتأطير ،والتأايل ،والتهليب األخالقي ،بغية تكويه مواطه لال نافع
ألسرتل ووطنل وأمتل واإلن انية جمعاء.
وعليلم ت تند المدرسة التربوية إلى مجموعة مه الوظائف األساسية التي
يمكه حصراا في الوظائف التالية:
-101محمد ياسر المواجة وح يه الدريني :المعجم الموجز ف علم االجتماع ،مصر العربية
للنشر والتوزيع ،القاارة ،مصر ،الطبعة األولى سنة 2011م ،ي.89
-102خليل ميمائيل معوض :علم النفس االجتماع ،دار نشر المغربية ،الدار البيضاء،
المغرب ،الطبعة األولى سنة 1982م ،ي.101:
53
وتمتلف التنشئة ااجتماعية مه بيئة إلى أخرو ،فتنشئة أبناء البددو تمتلدف
عدده أبندداء الحضددر ،وتنشددئة أبندداء المندداط الصددناعية تمتلددف عدده أبندداء
المناط الزراعية ،واكلا دواليك .ويعني الا أن التنشئة ااجتماعية تتبايه
بدديه مجتمعدديه ممتلفدديه ،أو داخددل مجتمددع واحددد متمامددل لددل المصددائص
ااجتماعية نف ها.
وتتمثل أامية التنشئة ااجتماعية فدي أنهدا تك دب اإلن دان إن دانيتل؛ حيدث
يتعلو اإلن دان اللغدة والعدادات والقديو ،ويتمثدل مقافدة المجتمدع ،ويندأو عده
الصددفات الحيوانيددة الفطريددة والغريزيددة العدوانيددة .ومدده مددو ،يكددون الفددرد
منوطا بم ؤوليات اجتماعية معينة؛ حيث ي هو في تحقي تنميدة المجتمدع،
مما ت اعده اله التنشئة على التواف الن بي مع مجتمعل.
و" يقوم المجتمع خال عمليدات التنشدئة ااجتماعيدة بددور ادام فدي تشدجيع
وتقويددة بعددض األنمدداط ال ددلومية المرغددوب فيهددا والتددي تتوافدد مددع قدديو
المجتمع وحضارتل التي يبثها ويقويها فدي نفدو أفدراد المجتمدع.في حديه،
يقاوم ويحبا أنماطا أخرو مه ال لوك غير المرغوب فيهدا لتعارمدها مدع
ااتجاادددات والقددديو ال دددائدة ،ويحددداو المجتمدددع محاربتهدددا واقتالعهدددا مددده
جلوراا.
وتمتلف الحضارات في تزويد أفدراد المجتمدع باتجاادات تمتلدف بداختال
المجتمعات"103.
وتأسي ددا علددى مددا سددب ،يتضد لنددا أن التنشددئة ااجتماعيددة عمليددة نمددو؛ إذ
ينتقل اإلن ان مه مدائه بيولدوجي ،يهدتو بتحقيد غرائدزه وشدهواتل وميولدل
وحاجياتدل ،إلدى مدائه مجتمعدي ومقدافي يدتحكو بالعقدل فدي سدلومل ،ويعتمدد
على نف دل فدي حدل مشاملل.أمدف إلدى ذلدك أن التنشدئة ااجتماعيدة عمليدة
م ددتمرة ديناميددة.وتحيل الديناميددة علددى ممتلددف العالقددات التفاعليددة التددي
يجريهددا الفددرد م دع ا خددريه مددمه البنيددة المجتمعيددة.مما أن اددله التنشددئة
سل لة مه التحوات المتتابعة والمتعاقبة تصل حتى سه الشيموخة .مو اي
عمليددة تعلددو اجتمدداعي عبددر مجموعددة مدده األدوار والمواقددف والومددعيات
اتقتصر المدرسة على نقل القيو األخالقيدة فح دب ،بدل ت دعى جااددة إلدى
تأايل المتعلو معرفيا وذانيا ووجدانيا وح يا -حرميا .مما ت هو في توعيتل
وتنددويره مقافيددا وأخالقيددا وتربويددا وعلميددا وأدبيددا وفنيددا وتقنيددا ،أو توعيتددل
وطنيا أو قوميا.
وتعد المدرسة مللك فضداء للتأايدل والتعلديو والتكدويه والتربيدة ،ومؤس دة
ديمقراطيدة للتندافس بديه المتعلمديه قصدد الفدوز والنجداش ،والحصدو علدى
شهادات ودبلومات التدي ت دم لهدو بتدولي منصدب أو م دؤولية مدا.عالوة
على ذلك ،ينبغي على المدرسة أن تصقل عقو األفراد بالتكويه المناسب،
وتهليبها بالمعار والقيو والحقائ العلمية.
اتقف المدرسة عند وظيفة المحافظة على إرث األجداد فقا ،بل ت هو في
تغيير المجتمع مليا أو جزئيا .وفي ادلا النطداق ،يمكده الحدديث عده مدالث
58
مدار :مدرسة تغير المجتمع ممدا فدي اليابدان ،ومدرسدة يغيرادا المجتمدع
مما في دو العالو الثالث ،ومدرسة تتغير مع تغيدر المجتمدع ممدا ادو حدا
المدرسة في الدو الغربية.
- 111مبارك ربيع :مخاوف األ فالم الهال العربية للطباعة والنشر ،طبعة 1991م،
لص.209-202:
60
موندورسيل( ،112)Kondorcetومانا ( ،)Kantوجو فيري( Jules
،113)Ferryفيرو اؤاء أن المدرسة فضاء للتحرر والترقي وتحقي
الم اواة ،وأداة للتقدم واألزداار وبناء الم تقبل ،وسالش مهو للقضاء على
األمية والجهل والتملف ،وطري حقيقي للمروع مه الظلمات إلى النور.
فكانا -مثال -يعتبر اإلن ان الكائه الوحيد القادر على التعلو .وبفضل الا
ينتقل مه حالة التوحش إلى حالة المدنية والتحضر.ويعني الا أن اإلن ان
ايمكه أن يكون إن انا إا بالتعليو اللي يزود اإلن ان بكثير مه المبرات
والتجارب والمعلومات والمعار مه جهة ،ويزوده بمؤاالت مفائية
متنوعة مه جهة أخرو .ومه انا ،فاللي لو يتعلو بعد ،فهو مائه خام
ومتوحش .للا ،تدافع فل فة األنوار عه التربية والتعليو ألمراما التنويري
واإلشعاعي والعلمي والتأايلي .وتدعو إلى تأسيس مدار تجريبية قبل أن
تصب عامة .ومه انا ،فالمدرسة تهد إلى تحرير المتعلو وبناء شمصيتل
114
المالة".
في حيه ،ممة موقف مخر معامس ،يرو أن المدرسة فضاء للضغا والقهر
والقمع وااستيالب .وبتعبير مخر ،فضاء للتطاحه والصراع الطبقي
وااجتماعي والقيمي واإليديولوجي .ويمثل الا الطرش بيير بورديو
( )C.Passeronفي متابهما ( )P.Bourdieuوملود باسرون
(الورثة) .115ومه انا ،يرو بورديو أن المدرسة فضاء للفوارق
ااجتماعية والطبقية ،وأنها تعيد إنتاع الطبقات ااجتماعية نف ها :الطبقة
الم تغلة (بك ر الغيه) والطبقة الم تغلة بفت (الغيه).ومه مو ،فهي فضاء
انعدام الحظوظ ااجتماعية ،وفضاء للفشل الدراسي ،وغياب الم اواة
112
-Condorcet,Cinq mémoires sur l'instruction publique (1792),
Garnier-Flammarion, 1994. Élisabeth et Robert Badinter, Condorcet.
Un intellectuel en politique. 1743-1794, Fayard, 1989.
113
-Jules Ferry, "Circulaire adressée par M. Le Ministre de
l'Instruction publique aux instituteurs, concernant l'enseignement
moral et civique", 17 novembre 1883.
114
-Kant,Traité de pédagogie (1776-1787), Hachette, 1981, 107.
115
-Pierre Bourdieu et Jean-Claude Passeron,La reproduction.
Éléments pour une théorie du système d'enseignement, Minuit,
1970.
61
ااجتماعية الحقيقية .وأمثر مه الا فأبناء الطبقة ال ائدة اينجحون ب بب
قدراتهو اللاتية والكفائية ،بل يعود ذلك إلى ما يملكون مه رساميل
مورومة ،مثل :الرأسما الثقافي (الرليد الثقافي واألدبي والفني ،وسمو
اللوق وراافتل) ،والرأسما اللغوي( النشأة في بيئة ل انية غنية
بالمفردات) ،والرأسما ااقتصادي (وجود موارد مادية ومالية)،
والرأسما ااجتماعي( وجود عالقات اجتماعية متنوعة).
وقد بلور لوي التوسير( )Louis Althusserسنة 1970نظرية حو
الدولة ،وقد ذاب إلى أن الدولة تمار القمع والعنف والقهر على
مواطنيها بمجموعة مه األجهزة اإليديولوجية التي تتمثل في :المدرسة،
واألسرة ،ورجا الديه ،واإلعالم ،عالوة على مؤس ات قمعية أخرو،
مثل :الشرطة ،والجيش ،والحكومة ،واإلدارة ،والمحامو ،وال جون،
116
واألجهزة ال ياسية والنقابية والثقافية.
وانك متاب مخرون يرون أن المدرسة تحرم الطفل مه رغباتل أو تكبتها
وتقمعها ،مما عند بوجدرة ( ،117 )R. Boujedraوشيرير ( R.
، 118)Schererومانوني ( ، 119)G. Mannoniوسيالم
(...120)Celam
أما إيفان إليتش( ،)Yvan Illichفيدعو إلى إلغاء المدرسة؛ ألنها مه نتاع
المجتمعات الرأسمالية ااستهالمية ،ومرتبطة بااستعمار الغربي.للا ،ابد
مه التحرر منها ،مما بيه ذلك في متابل(مجتمع بممدرسة).121
116
-Louis Althusser,)Les appareils idéologiques d'État(, revue La
Pensée, juin 1970, p. 9-19.
117
- R. Boujedra,La répudiation, Paris: Seuil, 1969.
118
- R. Scherer,Émile perverti ou Des rapports entre l’éducation et
la sexualité, Paris, Laffont, 1974. Réédition Désordres-Laurence
Viallet, 2006.
119
- G. Mannoni, Éducation impossible, Paris: Seuil, 1973.
120
-Celam,Journal d’un éducateur, 1982.
121
-Ivan Illich,Une société sans école, 1971, trad., Seuil, 1972.
62
ويددديه مشدديل فومددو المدرسددة والمؤس ددة التربويددة ،فددي متابددل( المراقبىىة
والعقاب)(1975م) ،على أسا أن المدرسة فضداء مغلد يعندى بالتأديدب
والعقاب واانضباط .ويعني الا أن المدرسدة تعبيدر عده نظدام ال دلطة.مما
أنها مؤس دة مهيكلدة ومنظمدة ،وجهدازا للضدبا والتأديدب والعقداب .وادي
مللك تعبير عه المجتمع الليبرالي .وقد بيه فومو ،في الا الكتداب ،أنندا قدد
انطلقنددا تاريميددا مدده مرحلددة مراقبددة األج دداد إلددى مرحلددة مراقبددة العقددو
وال دددلوميات .ويعندددي ادددلا أن الدولدددة مبنيدددة علدددى قدددوة ال دددلطة والتأديدددب
واانضباط ،ومراقبة األفراد أج ادا وعقوا وسلوميات ،وادلا مدا تقدوم بدل
المدرسة مللك .ومه انا ،فإن ال جه -مثال -نموذع لقوة ال لطة الليبرالية
وقوة الدولدة وايبتهدا .ويعندي ادلا أن فومدو يددعو إلدى تحريدر اإلن دان مده
ال لطة ،وتمليصل مه قوة الدولة المؤس اتية.
وعليل ،يرتبا فومو بفل فة ال لطة ارتباطا وميقا ،ويدافع عه حرية اللات،
ويبديه أن مدل عصدر يندتج خطابدل المددنظو والمهديمه .ومده مدو ،يعلده نظددام
المطاب حقيقة العالو ،ويج د معاييره اليقينية الثابتة.122
أفددرزت المؤس ددة الرأسددمالية مجموعددة مدده المشددامل التددي أرقددت علمدداء
ااجتمددداع المدرسدددي ،مددده بينهدددا :مشدددكل الالم ددداواة ااجتماعيدددة داخدددل
المؤس ة التربوية ،أو ما ي دمى بالصدراع الطبقدي وااجتمداعي ،ومشدكل
تكددافؤ الحظددوظ والفددري ،ومشددكل ديمقراطيددة التعلدديو ،ومشددكل اانتقدداء
واالددطفاء ،ومشددكل الفددوارق الفرديددة بدديه المتعلمدديه ،ومشددكل اإلخفدداق
المدرسددي ،ومشددكل الهدددر المدرسددي ،ومشددكل البطالددة ،ومشددكل العنددف،
ومشكل غياب العالقة بيه المؤس دة التربويدة واألسدرة ،ومشدكل ال داعات
اإلمددافية أو المصولددية ،ومشددكل تراجددع م ددتوو المتعلمدديه ،ومشددكل
تردي المنظومة التربوية وفشلها ااجتمداعي ،ومشدكل التوجيدل المدرسدي،
ومشددكل تدددني القدديو المجتمعيددة ،ومشددكل البيرقراطيددة ،ومشددكل الوسددائا
اإلعالمية والرقمية وأمراا ال لبي في المتعلو ،ومشدكل المدرسدة والتنميدة،
122
- Michel Foucault,Surveiller et punir,Gallimard,Paris, 1975.
63
ومشددامل الشددرامة ومشدداريع المؤس ددات التربويددة ،ومشددكل التفدداوت فددي
الم ارات الدراسدية ،ومشدكل تملدف المنظومدة التربويدة ،ومشدكل التنشدئة
ااجتماعيدددة ،ومشدددامل المدرسدددة فدددي الباديدددة والمديندددة ،ومشدددامل اإلدارة
التربويددة ،ومشددامل الن د التربددوي داخددل المؤس ددة التعليميددة ،ومشددامل
الحيدددداة المدرسددددية ،ومشددددامل التنشدددديا التربددددوي ،ومشددددامل المؤس ددددات
ااجتماعيددة فددي أمندداء تفاعلهددا مددع المدرسددة ،ومشددكل ال ددلطة التربويددة،
ومشكل العنف الرمزي...
ويبقى مشكل الالم اواة أقدم المشامل التي تناولتها سوسيولوجيا المدرسدة؛
ألن المدرسة اي فضاء للتفاوت ااجتمداعي ،ومؤس دة مجتمعيدة للصدراع
الطبقي .ويعني الا أن المدرسة مجتمع مصغر يعكدس ممتلدف التناقضدات
الموجدددددودة فدددددي المجتمدددددع علدددددى الم دددددتوو ال ياسدددددي ،وااقتصدددددادي،
وااجتماعي ،والثقافي ،واللغوي..و يتمثل الا التفاوت في الفوارق الفردية
الموجودة بيه المتعلميه على لعيد التحصيل الدراسي ،واختال الرليد
اللغددوي مدده مددتعلو إلددى مخددر ح ددب طبيعددة الطبقددة ااجتماعيددة التددي ينتمددي
إليهدددا .إمدددافة إلدددى الفدددوارق ال ددديكولوجية ،وااجتماعيدددة ،والديدمتيكيدددة،
والثقافية...
وانن ى مشامل أخرو تعاني منها المدرسة الرأسدمالية ،سدواء أمدان ذلدك
في الغرب أم في دو الجنوب ،مثل :مشدكل اامتظداط ،و مشدكل الجدودة
الكمية والكيفية ،ومشكل التحصيل الدراسدي ،وتفدوق البندات علدى الدلمور،
ومشدددكل تكدددويه المدرسددديه واإلداريددديه والمتعلمددديه ،ومشدددكل الددددبلومات
والشدددهادات المدرسدددية ،ومشدددكل التوجيدددل المهندددي ،ومشدددكل الهيرارشدددية
المدرسية ،ومشكل العالقات المدرسية ،ومشكل اإلطعام والمن المدرسية،
ومشكل التوتر المدرسي ،ومشكل أزمة المدرسة وسبل اإللالش ،ومشكل
التفاوت بيه المؤس ات والشعب والم الك والتمصصات...
وعليل ،تتجمع اله المشامل ملها في منائيدة النجداش واإلخفداق ،فالنجداش مده
نصدديب أبندداء الطبقددة الراقيددة ،واإلخفدداق مدده نصدديب الطبقددة العماليددة أو
المهنيددة .ويعنددي اددلا أن المدرسددة اددي فضدداء إلنتدداع الطبقددات ااجتماعيددة
نف دددها ،أو ادددي مؤس دددة لتوريدددث المتعلمددديه مهددده أبائهو.وادددلا مدددا جعدددل
البددداحثيه يددددعون إلدددى مدرسدددة ديمقراطيدددة حقيقيدددة ،تتكدددافؤ فيهدددا الفدددري
والحظوظ ،أو يدعون إلدى مدرسدة عادلدة ومنصدفة بددا مده ادله المدرسدة
64
الرأسمالية القائمة على اانتقاء والتمييز واالطفاء الطبقي ،والتدي تحدتكو
إلى الح ب والن ب واأللو ااجتماعية والطبقية.
ويعني الا -ح ب بيير بورديدو وملدود باسدرون -أن المدرسدة الرأسدمالية
غيدر عادلدة وغيرمنصدفة .وبالتدالي ،فهدي مدرسدة إيديولوجيدة تتدتحكو فيهددا
الطبقة الحاممة بقيمها وامتيازاتهدا ،وأنهدا تعدد لندا الورمدة ،فأبنداء الطبقدات
الشددعبية يمتهنددون مهدده مبددائهو.في حدديه ،ي ددتفيد أبندداء الطبقددات الغنيددة أو
الحاممة باامتيازات المهنية بدائهو .أي :اتدوفر المدرسدة فرلدا متعادلدة
أو متكافئددة للجميددع ،فهندداك ام دداواة ظدداارة .ومدده انددا ،تمددار المدرسددة
الغربيدددة الديمقراطيدددة عنفدددا رمزيدددا مدددد المتعلمددديه الدددليه ينحددددرون مددده
الطبقات الشعبية أو العمالية .وأمثر مه الا يتعرمون لإلخفاق المدرسدي،
ويكددون م ددتوااو مددحال ،ويفتقددرون إلددى المعجددو اللغددوي والثقددافي الراقددي
مقارندددة بأبنددداء الطبقدددات الغنيدددة أو الحاممدددة الدددليه ي دددتفيدون مددده النجددداش
والدبلومات الرفيعة التي تؤالو لتولي المنالدب ال دامية ،والحصدو علدى
الوظدددائف المتميدددزة فدددي الدولدددة .ومددده اندددا ،فالمدرسدددة ادددي نتددداع الثقافدددة
المهيمنة ،وتعبير عه مصال الطبقة الحاممة وأاوائها وامتيازاتها الطبقية.
65
دون مخر ،فقد يقوم بها األب ،واألم ،والمعلو ،وال ائ ،والبائع ،أو أي
مملوق قد تأال لللك ،فعر قيو مجتمعل ،ونظمل ،وتقاليده ،مما عر ما
يصل ألمتل وينهض بها.
يتض ،مما تقدم ،أن العملية التربوية عملية اامة لبني البشرية ،وأاميتها
تكمه في مونها الطري المنظو لنقل التراث ،واستمرار بقائل لكل األمو.
إن جلور التربية قديمة ،عتيقة ،وفروعها م تحدمة ،متجددة ،ومماراا
م تمرة ،طيبة ،واي بالتالي شجرة باسقة الطو ،جلوراا في أعماق
األرض ،وفروعها المضراء الندية العطرة ،لاعدة دائمة في أعالي
ال ماء"123.
ويعني الا أن التربية عملية إن انية قديمة ظهرت مع ظهور اإلن ان اللي
مان يربي نف ل على العمل والمال الفاملة وعبادة وحده .ومه ناحية
أخرو ،مان يرعى أبناءه وأفراد أسرتل رعاية ح نة ومتكاملة.
ت تند التربية إلى مجموعة مه األسس الفل فية ،والتاريمية ،والنف ية،
والبيداغوجية ،والديدمتيكية ،وااقتصادية ،والدينية ،والثقافية،
وااجتماعية .ومه انا ،فللتربية عالقة بالفل فة مادامت تهد إلى تنوير
اإلن ان وتكوينل عقليا وذانيا استمدام عقلل لتأمل الكون ،وتحصيل
الحقائ ،وتمثل القيو الصادقة .
ويمكه الحديث عه مالمة اتجااات فل فية في مجا التربية ،مااتجاه
الت لطي التقليدي اللي مان يرمز على المدر باعتباره سيد المعرفة؛
وااتجاه التقدمي الديمقراطي اللي يعتر بمكانة المتعلو في إطار مقاربة
تشارمية تجمع بيه المدر والمتعلو؛ وااتجاه التحرري الطبيعي اللي
يمثلل روسو ومار روجرز .وينبني الا التصور على تحرير المتعلو،
وم اعدتل على التعلو مه الطبيعة ،ويبقى المدر م تشارا أو موجها إذا
طلب منل ذلك.
في حيه ،يتمثل األسا التاريمي في ربا المامي بالحامر؛ حيث
تعرفنا التربية بمامي األجداد وا باء ،واستجالء مظاار القوة والضعف
في الا التاري ،ودراستل بشكل جيد مه أجل ااعتبار بل تمثال واقتداء
وتطبيقا.
وايمكه الحديث عه التربية إا إذا ربطنااا بعلو النفس؛ ألن التربية
تتعامل مع األطفا والمرااقيه.وانا ،ابد مه معرفة مشاعراو ورغباتهو
وميولهو ،وتفهو حاجياتهو ومشاملهو ،وإيجاد الحلو المناسبة
لعالجهمشعوريا واشعوريا.
مما للتربية عالقة باألسا ااجتماعي ؛ألن التربية تشمل جميع
مؤس ات المجتمع مه األسرة ،والشارع ،وروض األطفا ،والمدرسة،
واإلعدادية ،والثانوية ،والجامعة ،والنقابة ،والحزب...فالتربية حامرة في
مل اله الحقو والمجاات والمياديه .والهد منها او تكويه مواطه
لال لنف ل وأسرتل ووطنل وأمتل.
وت تند التربية أيضا إلى أسس مقافية ؛ إذ ينتقل اإلن ان مه مائه بيولوجي
إلى مائه مقافي بواسطة التربية والتعليو ،بامت اب مجموعة مه المهارات
الكفائية ،وتملك التقنيات التي ت اعده على تطوير قدراتل وابتكاراتل
68
ومؤاالتل ،وخل مقافتل المالة بل .و" الصلة انا بيه الثقافة والتربية
مبيرة جدا ،إذ إن مادة التربية اي الثقافة والتراث الثقافي المترامو على مر
األجيا ،ومادامت التربية عملية تكيف مع المجتمع المحيا اللي يعيش
بطريقة معينة نابعة مه ترامل اللي أحبل ،وتوارمل وأراد أن ينقلل وي تمر
في ممارستل واو بالتالي مقافتل فإن ذلك يعني أن أسا التربية او الثقافة،
وموموعها األساسي اللي تبنى عليل مل المواميع األخرو او الثقافة ،
126
مقافة المجتمع المحيا.وأي للة أمثر مه الاو".
مما ت عفنا التربية -دينيا -في اختيار المعبود األوحد ،ونبل عبادة األلنام
واألومان والتماميل ،وتوحيد ،وتمثل القيو الدينية ،والتعر إلى أوامر
ونواايل .لللك،تقوم التربية بدور اام في تهليب األبناء قيميا ،وتنشئتهو
دينيا وأخالقيا؛ إذ تعرفهو بالعقيدة الصحيحة ،وتقربهو إلى خالقهو األوحد
واألممل واألعظو واألجل ،وتنوراو بدوراو الحقيقي في الحياة العاجلة
بغية الظفر با جلة.
أما عالقة التربية بااقتصاد ،فالتربية عملية اقتصادية بامتياز .إذ يتح ه
م توو معيشة اإلن ان بالتربية والتعليو .ويحصل على مكاسب وامتيازات
مادية ومعنوية عه طري التربية والتعليو ،وتملك الشهادات.
إذاً ،فالعالقة بيه ااقتصاد والتربية " عالقة وميقة ،فم توو المعيشة
يرتبا بالم تويات الثقافية والعلمية التي يصل إليها أفراد المجتمع ،فوجود
أعداد مبيرة مه األمييه يؤدي إلى التملف ،وملما ارتفع الم توو
ااقتصادي وزاد الدخل القومي ملما ازداد التعليو وزاد عدد الطالبيه للعلو.
وتتض للة التربية باألسس ااقتصادية فيما لو نظرنا إلى التربية مقوة
ماغطة في يد طبقة اجتماعية م يطرة تتحكو بوسائل اإلنتاع وتنمية
المهارات والقدرات لدو الفئات المتعلمة ،فالتعليو يزيد مه القدرة على
اابتكار ،وي هو في تح يه ال لوك ،ويطور في اإلنتاع.
أما عه تأمير التربية في النمو ااقتصادي ،فيتض بقوة رأ الما المادي
وتأميره وارتباطل بقدرات األفراد ومهاراتهو ،ولما مان التعليو او ال بيل
إلى تكويه المهارات والقدرات عند األفراد ،فإنل يعتبر األسا في التقدم
ااجتماعي وااقتصادي وفي أحداث التنمية...
وبناء على ماسب ،فإن التربية فعل تربوي وتهليبي وأخالقي،تهد إلى
تنشئة المتعلو تنشئة اجتماعية لحيحة وسليمة .ومه جهة أخرو ،ت هو
التربية في الحفاظ على قيو المجتمع وعاداتل وتقاليده ،وت عى جادة لتكويه
المواطه الصال .ومللك ت عى إلى تغيير المجتمع بالتدريج ،والدفع بل
نحو طري التقدم واازداار ،بتحقي الديمقراطية التشارمية ،والعدالة
ااجتماعية ،والم اواة المثلى.عالوة على ذلك ،فالتربية اي التي تنشئ
المجتمع نشأة أخالقية ،وترفع مكانتل وشأنل وم تواه التنموي ،وتوللل
إلى مصا الدو المتقدمة والمزدارة .وت عى التربية جادة إلى إدماع
الفرد في المجتمع تكيفا وتأقلما وتصالحا وتغييرا ،مما ت عى إلى" اإلنماء
الكامل لشمصية اإلن ان ،وتعزيز حقوق اإلن ان والحريات األساسية.
يعني تكويه أفراد قادريه على ااستقال الفكري واألخالقي ،ويحترمون
71
الا ااستقال لدو ا خريه ،طبقا لقاعدة التعامل بالمثل التي تجعل الا
128
ااستقال مشروعا بالن بة إليهو".
وعلى العموم ،فالتربية اي وسيلة لتحقي اإلبداع واابتكار ،وطريقة في
ااستكشا والتأويل والبحث ودمقرطة المجتمع ،وترتكز على الحرية،
والمبادرة الفردية ،وسيادة النقاش الهاد ،وتمثل النقد البناء والحوار
ال ليو مه أجل بناء مجتمع متقدم واع ،ي هو في خل الحدامة وبنائها،
وإمراء العولمة بما لديل مه طاقات منتجة ،واختراعات ومكتشفات،
وم تجدات نظرية وتقنية وعلمية ومعلوماتية .وفي الا ال ياق ،يقو
محمد لبيب النجيحي ":ولما مان اد التربية األساسي او تنمية التفكير
واستغال اللماء ،فمعنى الا أن التربية تعمل مه أجل الحرية اإلن انية.
فالتأميد على نمو الطفل إنما او تأميد على تحرير قدراتل العقلية مه
قيوداا ،وإتاحة الفرلة لها لالنطالق حتى ت تطيع أن ت تمدم بطريقة
فعالة إمكانيات البيئة التي يعيش فيها .ويصب المجتمع الحر او المجتمع
اللي يشترك أفراده أيضا في تطويره وتوجيل التغيير ااجتماعي الحادث
لل.
وعندما يتمتع أفراد المجتمع بالحرية ،فإن التربية تكون بللك قد أسهمت
في بناء مجتمع مفتوش .ونعني بالمجتمع المفتوش المجتمع اللي ي عى عه
قصد وتصميو في سبيل تطوره ،وا يعمل فقا على المحافظة على الومع
الرااه .والا المجتمع او مجتمع قد نظو تنظيما يدخل في اعتباره حقيقة
التغيير في األمور اإلن انية .واو مجتمع يقبل التغير على أنل وسيلة
للقضاء على الف اد واانحال ،وأن اللماء اإلن اني والمجهود التعاوني
129
مه جميع أفراد المجتمع تؤدي جميعا إلى نمو اإلن انية وتقدمها".
ويضا إلى ذلك أن التربية تحق مجموعة مه الوظائف الجوارية،
مالتعليو ،والتثقيف ،والتطهير ،والتهليب ،والتنوير ،وتحرير الفكر مه
قيود األسطورة والمرافة والشعوذة ،وال مو باإلن ان نحو مفاق إيجابية
ومثالية.
- 128جان بياجي :التوجهات الجديدة للتربية ،ترجمة :محمد الحبيب بلكوش ،دار توبقا
للنشر ،الدار البيضاء ،المغر ب ،الطبعة األولى سنة1998م ،ي.52:
- 129محمد لبيب النجيحي :مقدمة ف فلسفة التربية ،دار النهضة العربي للطباعة والنشر،
بيروت ،لبنان ،الطبعة األولى سنة1992م ،ي.240:
72
المطلب الثان :التربية وعمقتهـــا بالمجتمع
130
- Ivan Illich, Une société sans école, 1971, trad., Seuil, 1972.
74
الفصــل الرابع:
75
يمكدددده الحددددديث عدددده مجموعددددة مدددده التيددددارات والنظريددددات والمدددددار
وااتجااات ممه سوسيولوجيا التربية ،ويمكه حصراا في مايلي:131
تنبني المقاربة الوظيفية على تشبيل المجتمع بالكائه العضوي الحي .بمعنى
أن المجتمع يتكدون مده مجموعدة مده العنالدر والبنيدات واألنظمدة .ومدل
عنصر مده ادله العنالدر يدؤدي وظيفدة مدا داخدل ادلا الجهداز المجتمعدي.
وبهلا ،يترابا مل عنصر في الن د بوظيفدة مدا .ومده مدو ،فدالمجتمع نظدام
متكامددل ومتددرابا ومتماسددك ،يهددد إلددى تحقي د التددوازن والحفدداظ علددى
المكت بات المجتمعية .وبالتالي ،يقوم الدديه والتربيدة -مدثال -بالحفداظ علدى
توازن المجتمع.
وخير مه يمثل اله المقاربة الفرن ي إميل دورمدايو ،واألمريكيدان تلكدوت
132)Talcottوروبدددددددددددددددددددرت بارسدددددددددددددددددددونز (Parsons
ميرتون(133)R.Mertonعلى سبيل التمثيل .وقد مان لهله النظرية إشدعاع
مبير في سنوات المم يه مه القرن المامي.
ويعني الا أن النظرية الوظيفية تعتبر " المجتمع نظاما معقددا تعمدل شدتى
أجدددزاؤه سدددويا لتحقيددد ااسدددتقرار والتضدددامه بددديه مكوناتدددل.ووفقا لهدددله
المقاربة ،فإن على علو ااجتماع استقصاء عالقة مكونات المجتمع بعضها
ببعض وللتها بالمجتمع برمتل.ويمكننا على ادلا األسدا أن نحلدل ،علدى
سددبيل المثددا ،المعتقدددات الدينيددة والعددادات ااجتماعيددة ،بإظهددار لددلتها
81
للمدرسة تتمثل في زرع اانضباط المؤس اتي والمجتمعي.ويرو مارسديل
بوستيك" أن مل نظام مدرسي يت و ب دمة المجتمدع الدلي أنشدأه.واو مدنظو
ح دددب مفهدددوم التصدددور المعطدددى للحيددداة ااجتماعيدددة ،ولددددواليب الحيددداة
ااقتصددادية ،والددروابا ااجتماعيددة التددي تحددرك اددلا المجتمع.ولهددلا ،حلددل
علمدداء ااجتمدداع بصددورة مباشددرة أو غيددر مباشددرة الصددالت بدديه العالقددة
التربوية والنظدام ااجتمداعي ،نظدرا ألنهدو يعددون التربيدة بمثابدة مؤس دة،
مهمتهدددا تكييدددف الشدددباب مدددع حيددداة الجماعدددة بواسدددطة إجدددراءات معقددددة
ااستنباط"142.
ويعنددي اددلا أن المدرسددة ابددد أن تقددوم بدددور عقالنددي ح ددب دورمددايو ،
بتقددديو المعددار والقدديو ،والحفدداظ علددى المجتمددع العلمدداني الددديمقراطي،
والدفاع عده موابتدل النظميدة والن دقية واإليديولوجية.وبصديغة أخدرو ،إن
النظددام التربددوي مطالددب بعمليددة التطبيددع واإلعددداد ااجتمدداعييه ،بتشددريب
األجيا القادمة مجموعة مه القيو والمعايير والعادات والتقاليدد واألعدرا
بغية تأايلهو لدألدوار المنتظدرة مدنهو فدي الم دتقبل ح دب حاجيدات النظدام
ااجتمدداعي .ويعنددي اددلا أن تقددوم المدرسددة بوظيفددة التنشددئة ااجتماعيددة،
وعمليددة التطبيددع والمحافظددة علددى القدديو المورومددة.مما تعنددى اددله النظريددة
البنيويدددة الوظيفيدددة بدددأدوار المدرسدددة أو المؤس دددة التعليميدددة داخدددل الن ددد
ااجتماعي ،واسدتجالء ممتلدف وظائفهدا األساسدية والثانويدة قصدد الحفداظ
علددى تددوازن المجتمددع وتماسددكل واسددتقراره .دون أن نن ددى الترميددز علددى
شبكة العالقات والتفاعالت المباشرة وغير المباشرة واألدوار وال لوميات
والتصرفات الوظيفية قصد تحقي مجتمع مابت منظو .أمدا إذا وقدع اخدتال
وظيفي ،فالبد مه عمليات التصحي أو المعالجة أو المواجهة.
-142مارسيل بوستيك :العمقة التربوية ،ترجمة :محمد بشير النحا ،المنظمة العربية للتربية
والثقافة والعلوم ،تونس1986 ،م ،ي.19:
82
المبحث الثان :المقاربـــة الو يفيـــة التكنولوجيــة
ظهرت اله المقاربة ما بيه سنوات المم يه وال تيه مده القدرن المامدي
لتجعدددل مددده المدرسدددة أداة لتكدددويه اليدددد العاملدددة وتأايلهدددا بغيدددة تحريدددك
ااقتصاد ،وتطوير المقاوات الصناعية والتقنية .ومه مو ،فلقدد أدو " ادلا
المفهوم الوظيفي للتربية اللي انبنى علدى تف دير الفدوارق التربويدة بشدكل
وظيفددي انطالقددا مدده حاجيددات المجتمددع المعلنددة أو الضددمنية ،إلددى ظهددور
الوظيفيدة -التكنولوجيددة ،سدديما وأنهددا وجدددت مدا يبددرر وجوداددا فددي بعددض
معطيات النمو ااجتماعي في الددو الصدناعية.ذلك أن التقددم التكنولدوجي
ال ددريع والنمددو ااقتصددادي أديددا إلددى طددرش مشددكلة اليددد العاملددة المؤالددة
محاجة جديدة.واكلا ،تميزت فترة 1960-1950بقناعتيه أساسيتيه:
األولددى سياسددية ،واددي أن اانفجددار واانتشددار الكبيددر للتربيددة اددو أح دده
وسدديلة لدولددة تريددد أن تكددون ديمقراطيددة لكددي تحددد أو تقلددل مدده التمددايزات
الصدددارخة المتجدددلرة فدددي سدددلبيات المامدددي ،وتقلدددل مدددللك مددده الفدددروق
ال وسيو -اقتصادية.
والثانية اقتصادية ،ومؤدااا أن التربية ت ااو في التنمية ااقتصادية بتأايل
اليد العاملة وإعداد األطر المالئمة (نظرية الرأسما اإلن اني).
ومدده ممددة ،بدددأ اااتمددام ببندداء وتربيددة مجتمددع مبنددي علددى النمددو وتعمدديو
الكفاءات ،وبللك تدو التقداطع واالتقداء بديه الحجدج واالتقداء بديه الحجدج
والدددائل التددي تقدددمها مددل مدده الوظيفيددة التكنولوجيددة ونظريددة الرأسددما
اإلن دداني التددي اعتمددداا المنظددرون ااقتصدداديون الددليه يعتبددرون التربيددة
ماستثمار مندتج علدى الم دتوو الفدردي والجماعي.وبنداء علدى ادلا وجدب،
ح دب اددليه التصددوريه ،اسددتثمار مفدداءات الفددرد إلددى أقصددى حددد وفد مددا
ت دددم بدددل قدراتدددل وحاجيدددات المجتمدددع حتدددى اتهددددر المدددوارد اإلن دددانية
الثمينة"143.
- 143خالد المير ومخرون :أهمية سوسيولوجيا التربية ،سل لة التكويه التربوي ،العدد،3
مطبعة النجاش الجديدة ،الدار البيضاء ،المغرب ،الطبعة الثانية 1995م ،ي.12:
83
وتقترب اله المقاربدة مده نظريدة ااسدتثمار البشدري أو نظريدة الرأسدما
اإلن اني " .لكه سرعان ما تعرمت أطروحدات التكندو -وظيفيدة ونظريدة
الرأسما اإلن اني إلى انتقادات حادة مدعمة باألرقدام واإلحصدائيات؛ ممدا
جعددل حماسددها يفتددر .ولقددد بينددت الدراسددات الحديثددة أن الطاقددات البشددرية
ازالددت تعدداني مدده الهدددر ،علددى أسددا غيدداب تناسد وان ددجام بدديه النمددو
التكنولدددوجي والنمدددو التربدددوي.وأظهرت دراسدددة " دريبددديه()Dreeben
،مثال ،أن النظام التعليمي األمريكي ينمو ب رعة ،أمثر مما تطلبل حاجيات
المجتمددع لليددد العاملددة.مما بينددت دراسددة أخددرو أن العالقددة بدديه الم ددتوو
التعليمددي والدددخل عالقددة غيددر قددارة ،بحيددث إنهددا مرتبطددة ب ددوق العمددل
وبدددالظرو أو بقطددداع العمدددل ،أمثدددر ممدددا ادددي مرتبطدددة بالشدددهادات أو
144
بالدبلومات".
ويعنددي اددلا أن المدرسددة فضدداء لتكددويه األطددر وتأايلهددا وإعددداداا لعددالو
المقاولة والتقنية.
86
محايدة أو موموعية أو عادلة أو مونية ،بل تمدم مصال الطبقة ال ائدة
أو قيو الفئة المهينة على الحكو ليس إا.
وترو اله المقاربة أن المدرسة ا تنتقي مه او أمثر ذمداء وقددرة وإنتاجدا
وإبددداعا ،بددل مدده اددو أمثددر مطابقددة وم ددايرة لتمددثالت الفئددة الحاممددة.أي:
تمتار مه ينفل تعليمات الطبقة المالكة لل لطة ،ويعيد إنتاع قيمها.
لقد تناو بيير بورديدو مفهدوم إعدادة اإلنتداع بالتحليدل والدراسدة والتقدويو ،
حينمددا رمددز ااتمامددل ال وسدديولوجي علددى النظددام التربددوي الفرن ددي مددع
لددديقل جددان ملددود باسددرون( ، )Jean-Claude Passeronفددي متابهمددا
(إعاة اإلنتا ) ،مندل سدنوات ال دتيه مده القدرن المامدي146؛ إذ ماندت ادله
الفترة مرحلة التطور واازداار العلمي والمنهجي ل وسيولوجيا التربية.
ويمكه القو :إن بيير بورديو وملود باسرون اما الللان أعطيا وادة مانية
ل وسيولوجيا التربية ،وقد انطلقا مه فرمية سوسيولوجية أساسدية ،تتمثدل
في مون المتعلميه ايملكون الحظوظ نف دها فدي تحقيد النجداش المدرسدي.
ويرجع الا ااختال إلى التراتبية ااجتماعية ،والتفاوت الطبقي ،ووجدود
فدوارق فرديددة داخدل الفصددل الدراسددي نف دل .ومدده مددو ،فقدد قددادت األبحدداث
ال وسيولوجية واإلحصائية بورديو وباسرون إلى استنتاع أساسدي ادو :أن
الثقافدة التدي يتلقاادا المددتعلو فدي المدرسدة الفرن ددية الرأسدمالية لي دت مقافدة
موموعية أو نزيهة ومحايدة ،بل اي مقافة مؤدلجة تعبر عه مقافة الهيمنة
و مقافددة الطبقددة الحاممددة .ومدده مددو ،فلي ددت التنشددئة ااجتماعيددة تحريددرا
للمدددتعلو ،بدددل إدماجدددا لدددل فدددي المجتمدددع فدددي إطدددار مقافدددة التوافددد والتطبدددع
واانضباط المجتمعي.وبالتالي ،تعيد لنا المدرسة إنتاع الطبقات ااجتماعية
نف ها عه طريد االدطفاء واانتقداء واانتمداب .ومده مدو ،فهدي مدرسدة
الالم اواة ااجتماعية بامتياز.
146
-Pierre Bourdieu et Jean-Claude Passeron, Les héritiers : les
étudiants et la culture, Paris, Les Éditions de Minuit, coll. « Grands
documents » (no 18), 1964, 183 p.
87
ويعني الا ملل أن سوسيولوجيا التربيدة النقديدة قدد عرفدت منحدى مهمدا فدي
سنوات ال تيه إلى غاية سنوات ال بعيه مده القدرن العشدريه ،فقدد اتمدلت
بعدددا علميددا أمثددر ممددا اددو سياسددي ،بعددد أن توسددعت الهددوة بدديه النظريددة
والتطبيددد ،أو بددديه المؤس دددة التربويدددة والمجتمدددع ،واسددديما بعدددد تحدددو
المدرسددددة الرأسددددمالية إلددددى فضدددداء للمناف ددددة والتطدددداحه والصددددراعات
ااجتماعية والطبقية ،أو تحولها إلى مؤس ة ايرارشدية أو تراتبيدة طبقيدة،
تنعدم فيها العدالة ااجتماعية الحقيقية ،وتغيب فيهدا الم داواة علدى م دتوو
الفدددري والحظدددوظ؛ حيدددث يكدددون الفشدددل واإلخفددداق مدددآ أبنددداء الطبقدددات
الشعبية .في حيه ،يكون النجاش حليف أبنداء الطبقدات الغنيدة وأبنداء الطبقدة
الحاممددددة.أي :ألددددبحت مدرسددددة فارقيددددة بامتيدددداز ،أو مدرسددددة لالنتقدددداء
واالطفاء الطبقي والتميز ااجتماعي.
وللتومددي أمثددر ،ينطل د بورديددو وباسددرون مدده فكددرة أساسددية اددي" أن
المدرسة تعمل وف تق ديو المجتمدع إلدى طبقدات .وادي بدللك تكدر إعدادة
اإلنتاع والمحافظة على الومع القائو اللي أنتجها.وتبعا لهلا ،فإن األطفا ،
ومنل البداية -قبل ولوجهو المدرسة -غير مت اويه أمدام المدرسدة والثقافدة.
أي :غيددر مت دداويه فددي الرأسددما الثقددافي (أي امددتالك المهددارات اللغويددة
المالئمة التي ت هل عملية التوالل التربوي).ولكي تحدافظ المدرسدة علدى
وظيفتهددا -إعددادة اإلنتدداع -فهددي تفددرض معيددارا مقافيددا ولغويددا معينددا ،وا دو
أقرب إلى اللغة والثقافة ال اريتيه في األسدر البورجوازيدة مندل فدي األسدر
والطبقات الشعبية.إن الا اإليتو (. )Ethosأي :النظام القيمدي الم دتبطه
بعم د ،والددلي اددو لصددال الطبقددات الم دديطرة يددؤدي إلددى خل د نددوع مدده
ااستعداد أو األبيتو لدو األفراد عه طري العمل التربدوي الدلي ي دعى
أساسا لتشريب التع ف الثقافي المفروض مه قبل الجماعة الم يطرة.
والا يعني أن طفل الفئة البورجوازية يعيش استمرارية وتكامال بديه مقافدة
فئتددل ومقافددة مدرسددتل ،ممددا ي ددهل عليددل عمليددة التواف د ،إن لددو يكدده م ددبقا
متوافقا .ومه ممة ،يصب وريثا للنظام المدرسي.
أما طفل الطبقة الدنيا ،فهو يعيش قطيعة بيه مقافة فئتل ومقافدة مدرسدتل.مما
يجعل اله األخيرة غريبة وبعيدة عنل.ولكي يتواف دراسديا معهدا ،عليدل أن
يددتملص مدده رواسددب مقافتددل ،و يددتعلو طرائد جديدددة فددي التفكيددر واللغددة
88
وال دددلوك.أي :أن يمدددر ،ح دددب تعبيدددر بيرندددو ( ،)Perrnoudأوا بعمليدددة
اانحال مه الثقافة ،مو مانيا بعملية المثاقفة.
وعلدددى العمدددوم ،فدددإن أطروحدددة بورديدددو وباسدددرون تومددد أن األاددددا
الضمنية للمدرسة تمدم التكامدل بينهدا وبديه الطبقدة الم ديطرة ،ممدا يجعدل
أبناء اله األخيرة أطفاا ناجحيه دراسيا .في حديه ،إن انعددام التكامدل بديه
المدرسة والطبقة الدنيا ،تبعا لألادا نف ها ،يجعل الفشل الدراسي يحصد
147
محاياه ممه أبنائها".
ويعني الا أن ال ؤا اللي رمزت عليل سوسيولوجيا التربيدة ،فدي سدنوات
ال ددتيه ،اددو سددؤا الالم دداواة المدرسددية التددي تعكددس الالم دداواة الطبقي دة
وااجتماعيددة ،وتعكددس مدددو اخددتال أبندداء الطبقددات العماليددة عدده أبندداء
الطبقددات المحظوطددة ،واخددتال الم ددتوو التعليمددي الطويددل الددلي يرتدداده
أبندداء الطبقددات المحظوظددة ،والتعلدديو القصددير الددلي يكددون مدده حددظ أبندداء
الطبقات الدنيا ،واسيما أبناء الطبقات العمالية وأبنداء المهداجريه علدى حدد
سواء .للا ،يغلب النقد المارم ي الجديد علدى ادله ال وسديولوجيا ال دتينية.
والدددليل علددى ذلددك الثددورة العارمددة التددي اشددتعل أواراددا فددي سددنة 1968م
ب بب المدرسة الرأسمالية التي مانت -فعال -مدرسة طبقيدة بامتيداز .ومده
مو ،فقد مان الحل يتمثل في دمقرطة التعليو ،وتحقي الم داواة ااجتماعيدة
الشدداملة ،والحددد مدده الفددوارق الطبقيددة والمجتمعيددة ،ومنددع ممارسددة العنددف
الرمدددزي مدددد المتعلمددديه ،وخلددد مدرسدددة موحددددة تحقددد النجددداش لجميدددع
المتعلميه دون تمييز أو انتقاء أو الطفاء.
وعليل ،تعد دراسات بورديو نقدا للدراسات الكالسيكية حدو سوسديولوجيا
التربية؛ ألنها اعتمدت على المقاربة المارم ية النقديدة الجديددة فدي دراسدة
المدرسة الفرن ية بصفة خالة ،والمدرسة الرأسمالية بصفة عامة ،علدى
أسا أن المدرسة فضاء للتنافس والهيمنة والصراع الطبقي والمجتمعي.
ولو تقتصر نظرية إعادة اإلنتاع عند بيير بورديو على مدااو تربدوي فقدا،
بل ااتو مللك بدراسدة إعدادة إنتداع الهيمندة اللموريدة فدي المجتمدع القبدائلي
148
-Pierre Bourdieu, La Domination masculine, Paris, Le Seuil, 1998,
coll. Liber, 134 p.
149
- R.Collins: The Credential Society, NewYork, Academic press,
1979.
-150خالد المير ومخرون :نف ل ،ي.14-13:
90
العاملة يكتفون بالتعليو المهندي القصدير.في حديه ،يهدتو أبنداء البورجوازيدة
بددالتعليو العددالي الطويددل .وينددتج عدده اددلا وجددود لددراع طبقددي واجتمدداعي
داخل المدرسة ".واكلا ،يتض أن أطروحدة بودلدو وإسدتابلي تتميدز بالنقدد
العنيف والمتجلر للنظام التعليمي الرأسمالي( الفرن ي) ،غير أن الا النقد،
مما يجمع جل البداحثيه ،يغلدب عليدل الطدابع ال ياسدي واإليدديولوجي الدلي
طبع فترة ال تينيات وال بعينيات مده القدرن المامدي ،ممدا أندل تدأمر بدنما
التنظير الوظيفي ،شدأنل فدي ذلدك شدأن الثندائي بورديدو وباسدرون ،ذلدك أن
أطروحتهمددا حددو إعددادة اإلنتدداع ،وأطروحددة القندداتيه لبودلددو وإسددتابلي،
رمزتددا علددى وظيفددة المدرسددة مدده حيددث اددي وظيفددة الددطفائية ،تعطددي
الشرعية للتفاوت ااجتماعي ،وتكر الصراع بيه الفئات ااجتماعية.إنها
وظيفددة مرتبطددة عنددد األولددى بالجانددب ااجتمدداعي-الثقددافي ،وعنددد الثانيددة
151
بالجانب ال ياسي-اإليديولوجي".
واكدددلا ،يدددرتبا بودلدددو وإسدددتابلي بأطروحدددة القنددداتيه أو أطروحدددة التعلددديو
المهني في مقابل التعليو الجامعي العام .فأبناء الطبقات الم حوقة اجتماعيا
يمتارون التعليو المهني ذي األمد القصير ،وأبناء الطبقة الحامدة يمتدارون
التعليو الجامعي ذي األمد الطويل.
-152عبد الكريو بوفرة :علم اللغة االجتماع م مقدمة نظريةم مطبوع جامعي ،جامعة محمد
األو ،ملية ا داب والعلوم اإلن انية ،وجدة ،المغرب ،الموسو الجامعي2012-2011م،
ي.25-24:
153
-Bernestein.B : Langage et classes sociales.Ed.De minuit, Paris,
1975.
92
الطبقة الدنيا باستعما شفرة لغوية مديقة ومحددودة ومشمصدة ح ديا.مما
أنها لغة مفككة ومهلهلة غيدر خامدعة لعمليدات التحليدل والتدأليف المنطقدي
اسدددتقراء واسدددتنتاجا.بيد أن ادددله النظريدددة ايمكددده تعميمهدددا بشدددكل علمدددي
ومنطقي.فثمددة أبندداء مدده الطبقددة الفقيددرة ي ددتعملون اللغددة بشددكل حيددوي،
ويحققون درجات مده النجداش والتقددم فدي م دتوااو الدراسدي ،علدى الدرغو
مدده فقددر بيئددتهو ااجتماعيددة .ممددا أن المدرسددة لي ددت دائمددا مكانددا للصددراع
الطبقي وااجتماعي وال ياسي واللغوي واإليديولوجي ،بل يمكه أن تكدون
المدرسة فضاء للتعايش والتوالل وااستقرار.
- 162علي أسعد وطفة وعلي جاسو الشهاب :علم االجتماع المدرس ،ي.192:
98
ويعني الا إذا مان أنصار المقاربة الصراعية قد أخلوا بالحتمية المجتمعية
أو الواقعية فدي تحديدد مصدير الفدرد ،فدإن رايمدون بدودون قدد أخدل بنظريدة
الفعددل ،علددى أسددا أن الفددرد حددر فددي أفعالددل واختياراتددل .ويعنددي اددلا أن
نظرية الفعل ااجتماعي ترو أن " األفراد قادرون على لناعة مصيراو
المدرسي والمهني تأسي ا على مبادراتهو وفعالياتهو ااجتماعية.
ومه أاو ااتجاادات األساسدية لهدله النظريدات يمكده اإلشدارة إلدى مدرسدة
المفكر الفرن ي بودون اللي لطالما يرمز في دراساتل وأبحامل على أاميدة
العوامل الم تقبلية في تحديد مصير الفرد وم تقبلل.فإذا مان المامدي عندد
الحتميدديه اددو الددلي يحدددد مالمد الم ددتقبل ،فددإن الم ددتقبل عينددل اددو الددلي
يرسو المصير عند األفراد وفقا ألنصار النظرية الفردية.ومه الا المنطلد
يوجل الفردانيون انتقاداتهو الشديدة إلى الثقدافوييه الدليه يعتقددون أن ادد
االطفاء او إعادة إنتاع البنى ااجتماعية القائمة ،وبدأن المدرسدة قدادرة
163
على فرض قوانيها على األفراد".
واكلا ،يرو رايمدون بدودون أن الالم داواة التربويدة اتدرتبا بالالم داواة
ااجتماعية والطبقية والثقافيدة ،بدل تعدود إلدى ااختيدارات الحدرة لألفدراد،
وقدددراراتهو الشمصددددية ،وقناعددداتهو اللاتيددددة ،وح ددداباتهو المالددددة التددددي
يضعونها جيدا حيه التعامل مع المدرسة.
وخمصة القول ،إذا ماندت المقاربدات ال دابقة قدد اعتبدرت المدرسدة فضداء
للصراع ااجتمداعي وال ياسدي والطبقدي وااقتصدادي ،فدإن ممدة مقاربدات
أخرو تحلل طبيعة المدرسة في مدوء مقاربدات تف ديرية متعدددة ،اعتمدادا
علدددى المعطيدددات الريامدددية واإلحصدددائية والمنطقيدددة بغيدددة معرفدددة عالقدددة
المدرسة بالحراك ااجتماعي .وقدد بيندت ادله المقاربدات أن العالقدة لي دت
قوية وا معيفة ،بل ممة عوامل أخدرو تدتحكو فدي ذلدك .ومده اندا ،يمكده
الحددديث عدده النمددوذع اإلحصددائي لجيددنكس( ،)Jencksوالنمددوذع الن ددقي
ل ددددددددددددددورومون( ،)Sorikinوالنمددددددددددددددوذع الن ددددددددددددددقي الترميبددددددددددددددي
ايمكه فهو اله المقاربة المرمبة ،بشكل جيد ،إا إذا توقفنا عند مجموعة
مه المطالب على الوجل التالي:
112
يصددددر عددده الجماعدددات مددده أفعدددا وتصدددرفات.وربما تنطدددوي البحدددوث
اإلمنوغرافية على بعض المماطر ،سواء ما ينجو منها عده البيئدة الطبيعيدة
مثل المنداط الجبليدة أو الصدحراوية أو النائيدة ،أو عده سدياقات اجتماعيدة
معينددة مثددل معايشددة الفئددات المنحرفددة أو المشددتبل بانمراطهددا فددي نشدداطات
جرمية.
وتقدم اإلمنوغرافيات الناجحة مدروة مده المعلومدات والبياندات حدو الحيداة
ااجتماعيددة ،وتتفددوق فددي اددلا المجددا علددى أسدداليب البحددث األخرو.فهددي
تدر الجماعة البشرية من الداخل ،ومه مو ت تطيع تقديو نظرة ماقبة على
أنشطتها ومقالد األفعدا والقدرارات التدي تتمدلاا .ممدا يمكده ادلا الندوع
مه الدراسات أن يراقب ويدون ويحلل ال يرورة العملية ااجتماعية التدي
تتمفصددل وتتقدداطع مددع الومددع ااجتمدداعي المدرو .ويشددار إلددى البحددوث
اإلمنوغرافية عادة بولفها واحدة مه أنواع الدراسات النوعية (الكيفية)،
ألنها تعنى في المقام األو بالفهم الذات للظاهرة أكثر مما تهىتم بالبيانىات
اإلحصائية الرقمية.مما أن البحث اإلمنوغرافي يعطي الباحدث قددرا واسدعا
مددده الحريدددة والمروندددة والقددددرة علدددى التكيدددف مدددع الظدددرو واألومددداع
الطارئدددة .وأخدددل زمدددام المبدددادرة لتوجيدددل الدراسدددة لمتابعدددة البحدددث وفددد
التطددورات الم ددتجدة .غيددر أن للعمددل اإلمنددوغرافي الميددداني حدددودا تقيددده،
وممدداطر منهجيددة قددد تددؤمر فددي مددا يتولددل إليددل مدده تحلدديالت ونتائج.فددإن
مجالل يقتصر على دراسة مجموعات لغيرة وقليلة مه الجماعات.مما أن
العمل نف ل يعتمد ،إلى حد بعيد ،على مهارة الباحث المهنية ،وقدرتدل علدى
م ب مقة أفدراد الجماعة.وقدد يقدع الباحدث ،مده ناحيدة أخدرو ،تحدت تدأمير
التصاقل وتعايشل ومشارمتل الوجدانية للجماعة إلى حد يضيع معل منظوره
المنهجددددي العلمددددي فددددي دراسددددة الظدددداارة باعتبدددداره مراقبددددا مومددددوعيا
180
محايدا".
وعليل ،فالمنهج اإلمنوميتودولوجي لل عالقة وميقة ووطيدة بنظرية التفاعل
الرمددزي ،وبالتصددورات الفيبيريددة .ومدده مددو ،فهددو يعن دى " بدراسددة الكددالم
والمحادمددة العاديددة بدديه النددا ؛ ويمددتص اددلا المددنهج الددلي ومددع ألددولل
اناك مجموعة مه اانتقدادات التدي وجهدت للتيدار اإل مندومنهجي منهدا أندل
تيدار محددافظ ايعنددى بالمشددامل ااجتماعيدة وال ياسددية العويصددة والمعقدددة،
وايعطي الحلو لممتلف أنماط الصراع والتوترات التي يعرفها المجتمع.
و" يكمدده الطددابع المحددافظ لالتجدداه اإلمنوميتودولددوجي فددي مونددل ايملددك
تصورا نظريا عه المجتمع ،وارؤية معينة اتجاه العدالو ااجتمداعي ،وادو
مددددا يتماشددددى مددددع مدددداعبر عنددددل غارفينكددددل لددددراحة مدددده أن " البحددددوث
اإلمنوميتودولوجية لي ت موجهدة نحدو تصدحيحات معيندة ،ممدا أنهدا اتقددم
حلددوا لمشددكالت اجتماعيددة ،وا تشددغل بالهددا بمناقشددات إن ددانية أو جدددا
نظدددري ،فالقيمدددة للنظريدددات التدددي تمددددم مصدددال معيندددة واتعبدددر عددده
الواقع"184
يضا ،إلى ما سب قولل ،ترميز ادلا ااتجداه علدى دراسدة مواقدف الحيداة
اليوميدة ،متجددااال البندداء ااجتمدداعي والتغيددرات التددي قددد يتعددرض لهددا اددلا
البناء ،ما يعني عزوفل عه دراسة القضايا األساسية للمجتمع والمتمثلة في
الصدددراع والتغيدددر ااجتمددداعي والتحليدددل التددداريمي وااقتصدددادي للبنددداء
ااجتماعي .وعلى الرغو مده ااتمدام الدحاب ادلا ااتجداه بدراسدة التغيدر
ااجتمدداعي علددى م ددتوو الوحدددات الصددغرو،إا أننددا نجددداو يدددعون إلددى
تغيير اللات بدا مه تغيير البناء ااجتماعي ،بددعوو أن أعضداء المجتمدع
او الليه يشكلون الواقع أو الحقيقة ااجتماعيدة ،مدا يؤمدد الطدابع المحدافظ
185
لهلا ااتجاه".
186
- Coulon .A: Ethnométhodologie et education, In Sociologie de
l’éducation (dix ans de recherche.L’Harmattan, p : 236.
- 187خالد المير ومخرون :نف ل ،ي.35-34:
116
وخمصة القول ،يتبيه لنا أن اإلمنومنهجية أو اإلمنوميتودولوجية نظرية أو
مقاربة سوسيولوجية تهتو " باإلجراءات التي تشكل التفكير ااجتماعي
العملي .وبناء على الا التعريف ،فهي اتهتو بدراسة األسباب أو العوامل
المحددة لظاارة ما ،مظاارة عدم الم اواة مثال ،وإنما تهتو بدراسة المعنى
اللي ينتجل الفاعلون واو في ومعية تفاعل.إن الا اانقالب
اإلب تمولوجي ي تمد ألولل مه علو ااجتماع التفهمي ومه
الظااراتية."188
ومه أادافها األساسية رلد أفعا اإلن ان في الحياة اليومية العادية ،على
أسا أن تكون تلك األفعا دائمة وم تمرة ومتكررة بهد استجالء
دااتها ومعانيها وتأويلها ،والبحث عه ممتلف الطرائ التي ي لكها الفرد
في أداء أفعالل في تمامل تام مع الواقع أو المجتمع.ومه مو ،تنبني اله
النظرية على المنهجية الكيفية القائمة على المعايشة اإلمنوغرافية ،وتمثل
منهجية الفهو في دراسة األفعا وتف يراا وتأويلها.
ترو المقاربة الثقافية أن العامل الثقافي وعوامل أخرو تكون سببا في
التفاوت التربوي بيه المتعلميه في ما يمص الحصو على العمل .فإذا
مان أبناء ال ود مرتبطيه بمناط مهنية ولناعية محددة لمزاولة عملهو،
فإن أبناء البيض يمكه لهو أن يعملوا في مناط متعددة وممتلفة؛ ألنهو
قادرون على التكيف مع جميع البيئات ،مادامت مقافتها واحدة ومشترمة.
ومه انا ،يقوم البعد الثقافي بتحديد مصير التلميل أو الطالب .وفي الا
الصدد ،يقو غيدنز ":قام بو ويليس )Willis( 189ومخرون ب ل لة مه
الدراسات البحثية والميدانية المثيرة حو ظاارة إعادة إنتاع الثقافة في
الجانب التربوي .وال ؤا الرئي ي اللي تصدت اله المجموعة مه
المحلليه لدراستل او ،بب اطة :ميف يتحدد الم ار الحياتي ألبناء الطبقة
يمثل اله النظرية إيفان إليتش( ) Ivan Ilitchاللي مار على المدرسة
الليبرالية الطبقية وااستعمارية التي تكر سياسة التملف وااستعمار،
وت هو في توريث الفقر والبؤ ااجتماعي.للا ،نادو إيفان إليتش إلى
192
- Illich, Ivan: Deschooling Society, Harmondsworth, Penguin,
1973.
- 193غي أفانزيني :الجمود والتجديد ف التربية المدرسية ،ترجمة :عبد عبد الدائو،
بيروت ،لبنان ،دار العلو للمالييه ،الطبعة األولى سنة 1981م ،لص.457-456:
120
م تكينيه.ويدعو إليتش إلى مجتمع بدون مدرسة.فالتعليو اإللزامي امتشا
حديث ،وليس ممة ما يدعو إلى اعتباره أمرا حتميا امناي منل .وحيث إن
المدار اتشجع على إقامة الم اواة ،واتحفز طاقات الفرد اإلبداعية،
فإن مه الممكه ااستغناء عنها بالشكل الحالي.وايقصد إليتش بللك إزالة
النظو التعليمية بأشكالها مافة.بل إن ما يرمي إليل او مرورة تزويد
المتعلميه بما يحتاجون إليل مه موارد طيلة حياتهو اخال مرحلتي
الطفولة والمرااقة في حياتهو ،وعلى نحو تقتصر فيل المعرفة على فئة مه
ااختصالييه.وينبغي في اله الحالة أن يكون للمتعلميه مجا اختيار ما
يريدون دراستل.مما يتوجب تطوير عدة أطر تربوية تتوافر فيها المعرفة
في المكتبات والممتبرات وبنوك المعلومات ،مع إقامة شبكات لالتصا
عه المهارات التي يتمتع بها ممتلف األفراد.مما ي تلزم ذلك توزيع
موبونات مجانية يتمكه بواسطتها الطالب مه اانتفاع مه المدمات
التعليمية حيثما يشاؤون.
إن المقترحات التي يرطحها إيفان إليتش تدخل ،مما يرو مثير مه
المحلليه ،في نطاق اليوتوبيا المثالية الميالية في المدو المنظور.غير أن
عددا مه اافترامات التي طرحها إليتش في ال بعينيات مه القرن
المامي قد عادت إلى الظهور مرة أخرو في الت عينيات ،مع بروز
تقانات المعلومات وااتصاات الحديثة.ووجدت بعض اله ا راء عه
شيوع المعرفة اإلن انية سندا لها في عدد مه النظريات الحديثة التي ترو
أن الحواسب واإلنترنت سيحدمان مورة تمفف جوانب الالم اواة والتفاوت
194
في التربية والتعليو في حياتنا المعالرة".
واكلا ،تتميز نظرية إفان إليتش بكونها نظرية خيالية اتن جو مع
متطلبات الواقع الميداني ،وات اير منط العقل .ومه مو ،ايمكه إطالقا
بناء المجتمع اإلن اني بال مدرسة ،مهما مانت طبيعتها ال ياسية
واإليديولوجية والدينية.
122
الفصل الخامس:
123
المبحث األول :تطــــور المدرسة المغربية
ايمكه فهو سوسيولوجيا المدرسة المغربية إا إذا تتبعنا م اراا التاريمي
مه البداية حتى يومنا الا ،بالتوقف عند المحطات التالية:
المطلب األول :مرحلـــة المــدارس العتيقـــة
مه المعرو أن اإلسالم قد أولى عناية مبرو للتربية ،وحث الفرد على
التعلو واإلقبا على طلب العلو ،ا في مرحلة طفولتل فح ب ،بل في مل
أطوار حياتل ،عمال بقو الرسو عليل ال الم "اطلبوا العلو مه المهد إلى
اللحد"195.
ومنل بداية ااسالم ،مانت الم اجد عبارة عه مدار للتربية والتعليو ،وقد
عرفت نشاطا تربويا ااما .وقد ااتو معظو الملفاء والحكام ،خال التاري
اإلسالمي ،بشؤون التربية والتعليو وقضايا الفكر والمعرفة ،فأنشأوا
مدار ومعااد للتربية في ممتلف الم تويات ،وفتحوا مكتبات وخزانات
للكتب والمراجع النف ية ،وشجعوا البحث العلمي ماديا ومعنويا .ومان مه
ممرات ذلك أن ظهر ،في ال احة اإلسالمية ،مفكرون وفالسفة ممنوا
متبهو ومصنفاتهو فصوا قيمة مه الفكر التربوي والفل فة التربوية التي ا
نبال إذا قلنا -منل البداية -أنها تمتاز بعم الفهو للكائه البشري ،وبنضج
النظرة وشموليتها لقضاياه ومشاملل؛ مما جعل جوانب منها ا تقل أامية
عه علو النفس التربوي الحديث ،وعه النظريات التربوية في عصرنا
الحامر ،سواء فيما يتعل ب عة ومراء الموموعات والنواحي التي
تناولتها وغطتها بالدراسة أم بما يتصل باألادا التي ت عى إلى تحقيقها،
أم الطرائ والمنااج التي تتبعها لبلوغ تلك األادا .
وقد ارتبا التعليو المغربي ،منل الفتوحات اإلسالمية األولى إلى يومنا الا،
بالمدار العتيقة ،أو ما ي مى أيضا بالمدار القرمنية ،أو التعليو
اإلسالمي ،أو التعليو األليل .وقد قامت اله المدار بتلقيه العلوم
النقلية ،مالعلوم الشرعية والعلوم اللغوية والمعار األدبية.فضال عه
-196عبد منون :النبوغ المغرب ف األدب العرب ،دارالكتاب اللبناني ،بيروت ،لبنان،
الطبعة الثالثة 1961م ،ي.75:
-197انظر ابه أبي زرع :األنيس المطرب بروض القر اس من أخبارملوك المغرب وتاري
مدينة فاس ،نشر عبد الوااب به منصور ،دار المنصور للطباعة والوراقة ،الرباط،
المغرب ،سنة 1973م.
126
على مدينة فا وحداا ،بل استفادت منل مدن أخرو م ال ومكنا
198
ومرامش وغيراا".
لكه المدار العتيقة ،ذات المنحى الشرعي ،قد ظهرت في المغرب مع
الفتوحات اإلسالمية مع عقبة به نافع ،وح ان به النعمان ،وموسى به
نصير .ومان الهد مه اله الفتوحات او نشر الديه اإلسالمي في
المغرب واألندلس ،وتفقيل النا في العلوم الشرعية وألو الديه و اللغة
العربية .ومانت الم اجد والجوامع -بطبيعة الحا -فضاءات للتوري
(الوعظ والتلمير وااستغفار وااستتابة) والتدريس والتعليو.
ويتميز المحتوو الدراسي ،في المدار العتيقة المغربية ،بالطابع
الموسوعي ،وتعدد المواد الدراسية التي مانت تجمع بيه العلوم النقلية
والعقلية .وتضو ائحة العلوم والمعار التي مانت تدر بهله المدار
أزيد مه أربعيه علما ،واي" ائحة تشكلت تدريجيا ،ابتداء مه القرنيه
الثاني للهجرة ،مع ظهور العلوم الشرعية اإلسالمية واألدبية ،ومع اقتبا
علوم الحضارات ال ابقة .ويمكه اعتبار تلك التصانيف نوعا مه
المقررات الدراسية التي يمكه للطالب أن يمتاروا منها ما يشاؤون ،ح ب
عدة اعتبارات ،غير أن ائحة المواد المدروسة علميا في حلقات الدرو
العامة بالم اجد أو المدار أقل مه نصف الالئحة التي تقدمها متب
تصانيف العلوم ،وا تشتمل إا على حوالي عشريه علما فقا ،موزعة
بيه علوم دينية وأدبية وطبيعية .ولو يكه تدريس اله الالئحة خامعا
لمقاييس مضبوطة ومقننة ،إذ ليس اناك مضمون دراسي موحد لم توو
مه م تويات التعليو ،أو لجهة مه جهات المغرب ،خال العصر الوسيا،
في غياب أية سلطة تعليمية تشر وتعمل على توحيد المقررات ،بل مان
الطالب والمدرسون يتمتعون بحرية ن بية في اختيار المادة التي يرغبون
في تعلمها ،متى شاؤوا ،ومه أي متاب شاؤوا ،وعلى األستاذ اللي
يطمئنون إليل .للا ،تعددت المحتويات التعليمية ،ح ب ميو األفراد
وتقاليد الجهات ،في وقت معيه .ومع ذلك ،ترسمت ،في ظل اله الحرية
الن بية والا التنوع ،عوائد مانت توجل الطالب اختيار مواد بعينها
-198رشيدة برادة( :التعليو العتي والبنية التقليدية في المغرب) ،مجلة علو التربية ،الرباط،
المغرب ،العدد ،33مار 2007م ،ي.135:
127
والبداية بأخرو يفرمها مجتمع يت و إجماا بالمحافظة ،وبالتالي ،يمكه
199
مالحظة وجود وحدة داخل الا التعدد والتنوع".
ومانت الدرو ،في المدار العتيقة المغربية إلى يومنا الا ،تنطل مه
المدونات والمنظومات التعليمية ،وقراءة الكتب ،وتصف نصولها
بالشرش والتف ير والتومي ،ومناقشة أفكاراا وأحكامها وقضايااا ،بإيراد
الم ائل ،واستعرامها بالدر والفحص ،واستحضار أقوا العلماء ملها
في مل م ألة معينة ،والتمثيل لها مه أجل استمراع مجموعة مه األحكام
والقواعد ،سواء أمانت مطردة أم شاذة ،مما او الحا في الفقل والنحو.
وغالبا ،ما مان الفقيل يتبع في تدري ل طريقة اختصار متب األمهات في
فنون وعلوم شتى مه أجل تقديمها لطلبتل لحفظها وامت ابها ،سواء أفهموا
ذلك أم لو يفهموا .وقد مان التعليو،في اله المدار ،يعتمد على الحفظ
والتلقيه ،واختصار المتون والكتب والمصنفات في ملمصات ،وشروش،
وتعالي ،وحواش ،واوامش ،ومدونات .لللك ،يلتجئ المدرسون إلى
اختصار المعار والدرو ،في شكل متون موجزة ممتصرة مقتضبة،
مكتاب ( األجرومية) في علوم اللغة العربية ،و( متن الرسالة ) ابه
سحنون في الفقل المالكي ،أو في منظومات شعرية لي هل حفظها
واستيعابها مألفية به مالك في النحو ،وممتصر خليل في فقل مالك.
و مانت اله المنظومات التعليمية سائدة في العصر العباسي مع انتشار
المظهر العقلي ،وت هيل الكتب والمؤلفات مه أجل حفظها واستظهاراا
مما او حا ( كليلة ودمنة) ابه المقفع التي حولت شعرا.و الشيء نف ل
ينطب على الكثير مه الكتب الفقهية والقصص والحكايات التي متبت
نظما .ومه أشهر مصنفي المنظومات التعليمية ،في الا العهد ،إبان به
عبد الحميد الالحقي " ،فلل مه الا الفه بضعة ما مه األبيات ،فقد نظو
في القصص والتاري والفقل وغير ذلك مه العلوم والمعار .وقد نقل
متاب ( كليلة ودمنة) إلى الشعر في أربعة عشر ألف بيت ،فأعطاه يحيى
به خالد عليل عشريه ألف دينار ،وأعطاه الفضل به يحيى خم ة ما
دينار ،ولل مزدوجات منها مزدوجة اسمها " ذات الحلل" ذمر فيها بدء
المل وشيئا مه أمر الدنيا ومه الفلك ،والمنط ،مو لل مزدوجات أخرو
-199ح يه أسكان :تاري التعليم بالمغرب خمل العصر الوسيو ،منشورات المعهد الملكي
للثقافة األمازيغية ،الرباط ،المغرب ،الطبعة األولى سنة 2004م ،ي.96-95:
128
في تاري الفر ....،ولل متاب حلو الهند ،ومتاب الصوم
200
وااعتكا "...
وقد لار الشعر التعليمي -القائو على تحويل العلوم والمعار إلى نظو
شعري -ظاارة افتة لالنتباه في عصور اانحطاط العثماني والجمود
الترمي ،واسيما في القرنيه ال اد وال ابع الهجرييه وما بعداما .وبعد
ذلك ،انتقل الا الشعر ،وبما ي تتبعل مه جمود ورمود وم اد وتملف ،إلى
دو المشرق والمغرب على حد سواء.
ومه المنظومات والمتون التي مان يدرسها التالميل والطلبة في المدار
العتيقة ،بعد حفظ القرمن الكريو ،وحفظ سنة الرسو (للعو) ،وتعلو
العربية والح اب ،ما متبل محمد به عبد به مالك ( 1273م 672اـ)،
ماأللفية في النحو ،واي أرجوزة مه ألف بيت ،وامية األفعا في أبنية
األفعا ،وإيجاز التعريف في علو التصريف ،ومتاب محمد الصنهاجي ابه
مجروم (1323م 723اــ) ( المقدمة ا جرومية ف مبادئ علم العربية).
فضال عه متب أخرو مالمية المجرادي ،والمرشد المعيه ابه عاشر،
ونظو مقدمات ابه رشد ألبي زيد الفاسي ،ومنظومة الرسمومي في
الفرائض ،ورسالة أبي زيد القيرواني ،ومنظومة ال ماللي في الح اب...
ومه انا ،فقد مان البرنامج أو المقرر الدراسي ،في المدار العتيقة
المغربية ،يتكون مه وحدات أساسية ،تتمثل في العلوم الشرعية متف ير
القرمن وعلومل ،وحفظ الحديث مع علومل وشروحل ،ودراسة الفقل
وألولل ،والتمكه مه ألو الديه والعقيدة ،وتمثل مبادئ األخالق،
والتبحر في علوم التصو ،وااستهداء بال يرة النبوية العطرة.
أما العلوم الثانوية التي ايمكه ااستغناء عنها ،واي عدة المتعلو
الضرورية في فهو العلوم الشرعية وتف يراا ،فتتمثل في تحصيل علوم
العربية مه نحو ،ولر ،وبالغة ،ودراسة لألدب.
واناك وحدات تكميلية ابد للمتعلو مه التعر عليها ،واي بمثابة علوم
عقلية تأتي بعد تحصيل العلوم النقلية ،ماإللمام بالمنط ،والتوقيت،
والح اب ،والفل فة....
-203أحمد بابا التنبكتي :نيل االبتها بتطريز الديبا ،دار الكتب العلمية ،بيروت ،لبنان،
بدون تاري للطبعة ، ،ي.319:
-204محمد أسكان :نف ل ،ي.114:
132
التي مانت تصل في المعد إلى 16سنة ،واي مدة أطو بكثير مه المدة
التي يقضيها الطالب بمدار تونس التي مانت اتتعدو خمس سنوات،
وإن مانت قد تقلصت إلى مثل اله المدة في بداية القرن 10اـ ح ب شهادة
205
الوزان".
أما على م توو لغات التدريس والتلقيه ،فكان الفقهاء ي تعملون الفصحى
والعامية المغربية واللغة األمازيغية في قبائل سو والريف واألطلس
المتوسا .مما مانت بعض الكتب الدراسية تؤلف أو تترجو إلى األمازيغية
وتدر بها ،مثل :متب الفقل مرسالة أبي زيد القيرواني ،وممتصر خليل،
وشرش البردة وغيراا.
ترتبا اله النظرية بال لطان محمد به عبد اللي أدخل إلالحا على
التعليو ،فرمز على العلوم النقلية والتوجل العقائدي ال لفي ،والعناية بنشر
متب ال نة تعويضا لكتب الفقل ،ومنع تدريس الفروع والعلوم العقلية،
معلو الكالم ،والفل فة ،والمنط ،وتصو الغالة ،والقصص اإلخبارية.
للا ،ألدر ال لطان نصا إلالحيا موجها إلى عموم المجتمع لتنفيله في
تنظيو القضاء وإمامة الم اجد والتعليو سنة 1203اـ ،وإليكو نصل:
" ليعلم الواقف عل هذه الفصولم أننا أمرنا باتباعها واالقتصار عليها
وال يتعداها إل ماسواها:
الفصل األول :ف أحكا القضاةم فإن القاض الذي هر ف أحكام جور
وزور وما يقرب من ذل من الفتاوى الواهية مثل كونها من كتب
األجهورية ولم يبلغ سندها إل كتب المتقدمين فإن الفقهاء يجتمعون
علي ويعزلون عن خطة القضاء وال يحكم عل أحد أبدا.
الفصل الثان :ف أئمة المساجدم فكل إما لم يرض أهل الفضل والدين
من أهل حومت يعزلون ف الحين ويأتون بغيره ممن يرضون إمامت .
الفصل الثالث :ف المدرسين ف مساجد فاسم فإنا نأمرهم أن اليدرسوا
إال كتاب هللا تعال بتفسيره وكتاب دالئل الخيرات ف الصمة عل رسول
134
ف الدين واستماع حديث رسول هللا (صلعم ) وإصمح ألسنتهم بالعربية
فيكون ذل سببا ف ضملهم".206
بيد أن الا المنشور اإللالحي ال لفي قد توقف مع ابنل مواي سليمان
اللي طالب العلماء بالعودة إلى مامانوا عليل مه متب ومؤلفات ومصنفات
سابقة.فضال عه تجديد الا النص القانوني اإللالحي مرة أخرو مع
المولى عبد الرحمه به اشام ،إا أن العلماء لو يأخلوا بهلا المنشور،
ماداموا يفضلون متبهو التي تعودوا عليها في التدريس واإلقراء.
ارتبا الا التعليو بالم تعمر الفرن ي اللي حاو أن يجعل التعليو المغربي
تعليما طائفيا متنوعا .وفي الا الصدد ،يقو ال يد ااردي ،مدير التعليو،
مماطبا المراقبيه المدنييه بمكنا عام 1920م ،مزودا إيااو بمجموعة
مه التوجيهات لتمثلها بغية ال يطرة على المناط التي مانوا يتولون
قيادتها":منل سنة 1912م دخل المغرب في حماية فرن ا ،وقد ألب في
الواقع أرما فرن ية ،وعلى الرغو مه استمرار بعض المقاومة في
تمومل ،تلك المقاومة التي تعرفون أنتو وإخوانكو في ال الش مدو
مراوتها ،فإنل يمكه القو :إن ااحتال الع كري لمجموع البالد قد تو.
ولكننا نعر نحه الفرن ييه إن انتصار ال الش ايعني النصر الكامل :إن
القوة تبني اإلمبراطوريات ،ولكنها لي ت اي التي تضمه ااستمرار
والدوام.إن الرؤو تنحني أمام المدافع ،في حيه تظل القلوب تغلي نار
الحقد والرغبة في اانتقام .يجب إخضاع النفو بعد أن تو إخضاع
األبدان .وإذا مانت اله المهمة أقل لمبا مه األولى ،فإنها لعبة مثلها،
207
واي تتطلب في الغالب وقتا أطو ".
ومه انا ،فقد سعت فرن ا إلى األخل بالنظرية الطائفية في مجا التعليو،
فقد ق و التعليو المغربي ،إبان فترة الحماية ،تق يما طائفيا بيه الم لميه،
واإلسرائلييه ،واألوروبييه .ولكل طائفة مقافتها المالة ،وتعليمها
بعد استقال المغرب سنة 1956م ،قرر المغرب تطبي نظرية البديل
الوطني بد اتباع سياسة المحتل الفرن ي في مجا التعليو .وقد أنشئت
اللجنة الملكية إللالش التعليو ،فعقدت أو اجتماع لها يوم28
شتنبر1957م .وقد أقرت اللجنة المبادئ األربعة إللالش التعليو ،واي:
التعميو ،والتوحيد ،والتعريب ،والمغربة .والهد مه اله المبادئ األربعة
او تحقي التنمية المجتمعية الشاملة " .214إن النتائج العملية لحصيلة
الحكومات المغربية في ال نوات األولى مه ااستقال في ميدان التعليو،
قد جاءت متناقضة مع الملاب التعليمي اللي تو إقراره واللي اعتمدت فيل
المبادئ األربعة (التعميو والتوحيد والتعريب والمغربة) التي حظيت
باإلجماع الوطني.ولو تكه الومعية تمفى على أحد ،بل لقد مانت
موموع تشهير مه طر األحزاب والنقابات واتحاد الطالب التي ظلت
جميعها توظف ،بشكل واسع ،مشكل التعليو في مفاحها ال ياسي والنقابي.
وعلى الرغو مه إنشاء المجلس األعل للتربية الو نيةم ف يوني من
عا ، 1958واللي مان يتألف مه ممثلي وزارة التعليو والوزارات
األخرو الممتصة إلى جانب ممثلي القوو الوطنية الملمورة ،الا المجلس
اللي أريد منل أن يكون مجل ا ت تشيره مافة المراجع العليا في وزارة
التربية الوطنية فيما ترمي إلى تحديده مه سياسة في ميدان التعليو والثقافة،
فإن ال ياسة التعليمية في المغرب بقيت إلى حدود سنة 1960خامعة لما
يمليل األمر الواقع.وبعبارة أخرو إن المبادئ األربعة الوطنية لو تعتمد
-213محمد عابد الجابري :نف ل ،ي.25:
-214محمد عابد الجابري :نف ل ،ي.28:
140
ممبادئ لتمطيا عام إا مع الممطا المماسي األو ،1964-1960اللي
دشه انطالقة حقيقية بقيت امتداداتها تنعكس على ال نوات الالحقة حتى
215
بعد أن تو التراجع عنل".
ومه انا ،فإن أو إلالش تربوي في المغرب بعد ااستقال مان باسو
البديل الوطني ،ومان يطرش في طياتل إلالحا شامال قائما على أربعة
مبادئ سياسية تربوية مبرو.
145
واألحزاب ال ياسية الحكومية ،واعترمت عليل النقابات التعليمية،
والقطاع الطالبي ،وبعض األحزاب ال ياسية المعارمة.
وقد نظمت وزارة التربية الوطنية والتعليو العالي وتكويه األطروالبحث
العلمي ،في عهد الحبيب المالكي سنة 2005م ( ،المنتدى الو ن
لإلصمح) لتقويو م ار الميثاق الوطني للتربية والتكويه ،فكانت النتيجة أن
تعثر الميثاق في عمومل ،ولو تطب منل سوو بعض البنود الشكلية غير
الجوارية .ومع نهاية 2009م ،فقد الميثاق الوطني للتربية والتكويه
مصداقيتل اإلجرائية ،وخبا تواجل اإلشعاعي ،وظل مجرد طموحات بعيدة
التطبي ،ومما بعيدة المنا ،وشعارات سياسية اللة لها بالواقع
الموموعي ،بل زاد التعليو رداءة واشاشة وانحطاطا ،وتراجع م توو
الشهادة الوطنية ،واسيما شهادة البكالوريا وشهادة اإلجازة .وتضاءلت
القدرة التحصيلية لدو المتعلو .وتفاقمت ظاارة البطالة مه سنة إلى أخرو.
وتعززت مكانة التعليو المصولي ،فكانت النتيجة -في األخير -مارمية
بامتياز.
وعليل،يعد الميثاق الوطني للتربية والتكويه مشروعا إلالحيا مبيرا،
وأسبقية وطنية أولى بعد الوحدة الترابية ،ويعد أيضا عشرية وطنية
( )2010-2001لتحقي مافة الغايات واألادا المرسومة إلخراع البلد
مه شرنقة التملف واألزمات والرمود والرداءة إلى بلد متطور حدامي
منفت ،ت وده مليات الديمقراطية والجودة و القدرة على المناف ة والموامبة
الحقيقية .بيد أن الا الطموش ملل لو يتحق واقعيا ب بب العوائ
البيروقراطية ،وغياب سياسة إلالحية لادقة ،ونقص اإلمكانيات
المادية والمالية واللوجي تيكية.
ومه انا ،يتكون الميثاق الوطني للتربية والتكويه مه ق ميه أساسييه:
خصص الق و األو للمرتكزات الثابتة لنظام التربية والتكويه والغايات
الكبرو المتوخاة منل ،و رلد حقوق وواجبات مل الشرماء،واإلحالة على
المجهودات الوطنية إلنجاش اإللالش.
146
أما الق و الثاني مه الميثاق ،فقد خصص لمجاات التجديد ودعامات
التغيير .ومه مو ،فقد ق و الق و الثاني إلى ستة مجاات مبرو ،وت ع
عشرة دعامة للتغيير .واله المجاات ال تة األساسية اي:
نشر التعليو وربطل بالمحيا ااقتصادي.
التنظيو البيداغوجي.
الرفع مه جودة التربية والتكويه.
الموارد البشرية.
الت يير والتدبير.
الشرامة والتمويل.
150
وعلى الرغو مه اله المعطيات اإلحصائية واألرقام الرسمية التي تبيه ما
يمصصل المغرب مه موارد مالية تصر ب ماء على المنظومة
التعليمية والتربوية ،فمازا التعليو المغربي يعر أزمات خانقة ومشامل
عديدة على جميع الم تويات واأللعدة؛ مما جعلل يحتل مراتب متأخرة،
ويتبوأ مكانة متملفة بيه دو العالو في مجا التنمية البشرية بصفة عامة،
وفي مجا التربية والتعليو بصفة خالة.
وقد شهد المغرب ،منل ااستقال إلى يومنا الا ،العديد مه اإللالحات
التربوية والتعليمية ،إا أن جل اله اإللالحات قد باءت بالفشل ب بب قلة
الموارد المالية والمادية والبشرية ،وعدم قدرة الم ؤوليه عه القطاع
التربوي على تفعيل بنود اإللالش ميدانيا ،والعجز عه تطبيقها واقعيا.
ومه مو ،فقد تراجعت الدولة،في مثير مه األحيان ،عه تنفيل توليات
اإللالش ،وأجرأة قراراتل عمليا ،وانعدام اانمراط الجماعي مه أجل
تمثل اإللالحات البنيوية الجوارية ،واستيعابها تطبيقا وممارسة
وتجريبا ،مع النزو بها إلى أرض الواقع اختبار فرمياتها ،وجني
مماراا.
ومه انا ،فالممطا أو البرنامج ااستعجالي او عبارة عه خطة إنقاذ
التربوي التعليمي المغربي مه األزمات العديدة التي مان يتمبا للن
فيها .وي تند ،في جواره ،إلى مبدأيه أساسيه :المبدأ األو يكمه في
التمطيا المبرمج اللي يت و بالتدقي ،والترميز ،واانتقاء ،والفاعلية،
واإلجرائية ،والبراجماتية ،وقابلية التنفيل ...والمبدأ الثاني يتض جليا في
التنفيل الفوري للبرنامج ،والت ريع في تطبيقل ،وترجمتل ميدانيا وواقعيا،
دون تريث وا إبطاء وا تأخير ،ولوتحق ذلك التطبي عبر فترات
متعاقبة ،وتو تنفيله بشكل استعجالي متدرع عبرسنوات دراسية متوالية.
ألن برنامج إلالش التربية والتعليو او برنامج بشري تنموي ،تظهر
نتائجل عبر فترات بعيدة .وإن أي استعجا ا ت بقل دراسات متأنية،
وومع ممططات علمية إستراتيجية ،قدتنتج عنل موارث وأزمات
ومثبطات عويصة مه الصعب أن يتحملها الجميع ،مما اوحا المشاريع
التربوية الوزارية ال ابقة .ومه مو ،يقو وزير التعليو المغربي أحمد
أخشيشه":الزمه المدرسي زمه بطيء ،على اعتبار أن إدخا أي تدبير
151
ي تغرق مدة مه الزمه .والا يجعل مللك محاسبة نجاش أو فشل العمليات
اإللالحية يتعدو الزمه ال ياسي والحكومي ،بل إن النتائج الفعلية له
تظهر إا بعد عشر أو خمس عشرة سنة".218
ومه انا ،فالممطا ااستعجالي -ح ب وزير أحمد أخشيشه -او عبارة
عه رؤية متكاملة قابلة لإلنجاز في ظر وجيز.
ومه انا ،فالممطا ااستعجالي بمثابة خارطة طري تحدد المطوات
العملية التي يجب االتزام بها مه أجل إلالش المنظومة التعليمية
المغربية ،وإعادة الثقة إلى المدرسة العمومية لكي تكون -فعال -مدرسة
النجاش ،ومدرسة الحدامة،ومدرسة الم تقبل التنموي .ويمكه النظر إلى
الا الممطا ااستعجالي أيضا بمثابة ميثاق وطني مان للتربية والتكويه،
يعتمد ،في قراراتل ومبادئل ،على نتائج تقرير المجلس األعلى للتعليو ل نة
2008م.
وبعد فشل الميثاق الوطني للتربية والتكويهم ارتأت وزارة التربية الوطنية
تجاوز الا الميثاق لألخل ب ياسة الممطا ااستعجالي اللي امتد مه سنة
2009إلى 2012م .وتتمثل األسباب المالة التي مانت وراء ومع
الممطا ااستعجالي الوطني ،في مجا التربية والتعليو ،في فشل
اإللالحات التعليمية ال ابقة ،وم اد النظريات التربوية على م توو
التنظير والتطبي ،إما ب بب شعاراتها ال ياسية الجوفاء والفضفامة ،وإما
ألنها نظريات جاازة ،يحاو الم ؤولون استنباتها في تربة مغايرة للتربة
التي ظهرت فيها اله النظريات .ومه بيه اله النظريات والشعارات :مبدأ
تعميو التمدر ،والدعوة إلى مجانية المدرسة ،وتوحيد المدرسة المغربية،
والحث على تطبي نظرية األادا ،واألخل بالنظرية التداولية ،واإلشادة
بنظرية الجودة ،والدعوة إلى تمثل نظرية الشرامة ،واستلهام نظرية
مشروع المؤس ة ،واستنبات نظرية الكفايات ،وتمثل نظرية اإلدماع،
152
واالتزام -أخيرا -بمولصة المقررات الدراسية ،وتحريراا تجاريا في
موء اانضباط بمقررات دفتر التحمالت
...باإلمافة إلى فشل وزارة التربية الوطنية في تطبي بنود الميثاق
الوطني للتربية والتكويه اللي ألبحت مقرراتل من ية ،وحبرا على
ورق ،على الرغو مه طموحها الكبير .ولو يتو تنفيل معظو تعهدات
الميثاق ،إلى حد ا ن ،لعوامل ذاتية وموموعية .ناايك عه تردي
المدرسة المغربية ايكليا ووظيفيا ،ومعف مردوديتها اإلنتاجية ،وتملف
منظومة القيو معطياتها المعرفية والديدمتيكية والبيداغوجية ،وتف
التربوية ،وفشل اله المدرسة في استقطاب التالميل الليه بدأوا يغادرون
المدرسة العمومية نحو المدرسة المصولية بشكل افت لالنتباه .مما
ألبحت المدرسة المصولية ،بدوراا ،مؤس ة تجارية ،ليس لها مه او
سوو تحقي المكاسب المادية ،وجني األرباش الطائلة على ح اب
األادا النبيلة التي يرجواا المجتمع المغربي مه منظومة التربية
والتعليو .عالوة على تلك األسباب ،نلمر معف المدرسة المغربية التي لو
ت تجب لطموحات الشعب المغربي ،ولو ت اير متطلبات ااقتصاد
الوطني ،ولو توفر أطرا مؤالة إلرماء سوق التشغيل ،ولو تشبع رغبات
التالميل .ومه مو ،لو يجد فيها المواطه المغربي فضاء لتوطيد الديمقراطية
الحقة تعليما وتعلما واستحقاقا .ولو يجد فيها أيضا العدالة ااجتماعية
المشروعة ،بل لارت مدرسة للصراع ااجتماعي ،والتفاوت الطبقي،
والتنافس غير المشروع .وأمثر مه الا يتمرع مه اله المدرسة ،مل
سنة ،ما مه الطلبة غير مؤاليه وظيفيا مه جهة ،أو مؤاليه بدبلومات
نظرية ا تحتاجها ال وق الوطنية مه جهة أخرو.
ومه األسباب األخرو التي مانت وراء تعثر المدرسة المغربية ظاارة
الهدر المدرسي؛ حيث ينقطع أمثر مه 380ألف طفل عه المدرسة سنويا
قبل بلوغ 15سنة عام 2006م .أي :بن بة تقدر بـ ،٪40ويعامس الا
الرقو فل فة الميثاق الوطني للتربية والتكويه اللي ينص على تعميو
التعليو ،والقضاء على األمية نهائيا في 2015م .في حيه ،ألفينا العكس او
الصحي ،فالتالميل يغادرون الفصو الدراسية مل عام عه إرادة
شمصية ،وعه اقتناع وطواعية ،وأيضا بمبارمة األسرة وتشجيعها؛ ألن
المدرسة المغربية ا تحق الم تقبل للمواطه المغربي بأي شكل مه
153
األشكا .وبالتالي ،ا تضمه الشغل ،وا تعطي المبز ،وا توفر األمان،
وا تحق ااستقرار المادي والمعنوي .ومه انا ،فقد وجدنا المؤس ات
التعليمية المغربية -اليوم -غالة باإلناث على ح اب اللمور ،أولئك
الليه بدأوا يغادرونها بحثا عه العمل ،أو استعدادا للهجرة إلى الضفة
األخرو .وسينتج عه الا في الم تقبل -بال ريب -أزمات خانقة،
ماستفحا ظاارة البطالة ،وقلة الموارد البشرية ذات الكفاءة ،وتفاقو
ظاارة العنوسة بيه اإلناث ،وانتشار اإلجرام بيه اللمور.
وإلى جانب الهدر المدرسي ،اناك ظاارة خطيرة أخرو تؤمر في ميزانية
الدولة اي ظاارة التكرار التي بدأت تزداد مل سنة بن بة عالية () ٪13
في ال لك اابتدائي ،و( ) 17٪في الثانوي مع ن بة مرتفعة تتجاوز ن بة (
) ٪30في الثالثة إعدادي وال نة الثانية مه البكالوريا .بينما يالحظ أن
التكرار في البلدان المتقدمة ممنوع بموجب القانون.
ومه ناحية أخرو ،ينتج الا التكرار ،في الحقيقة ،عه تردي المنظومة
التربوية عموما ،تلك المنظومة التي تضو في مؤس اتها أزيد مه 6مالييه
و 535ألف متعلو .ناايك عه معف مردودية التعليو معرفيا ومهاريا
وديدمتيكيا وبيداغوجيا ونف يا ومقافيا واجتماعيا واقتصاديا ،ومعف
التكويه عند المدرسيه الليه يقدر عدداو بـ220ألف .بينما الوزارة ا
تمصص لتكوينهو البيداغوجي سوو أربعة وممانيه مليون دراو ح ب
إحصائيات سنة 2007م .ويعد الا الغال المالي في الواقع معيفا مقارنة
بالعدد الهائل مه رجا التعليو الليه او في حاجة ماسة إلى التكويه
التربوي والتأطير المعرفي والثقافي.
وا نن ى أيضا الومعية المتداورة للفضاءات التربوية والتعليمية على
م توو البنايات والتجهيزات ،فالقاعات غير الصالحة تفوق ت عة ما
قاعة .مما أن ٪60مه المدار الموجودة باألريا غير مرتبطة بشبكة
الكهرباء ،وأمثر مه ٪75مه اله المؤس ات ا ماء فيها .في حيه ،إن
٪80ليس لها دورات مياه .ويالحظ أيضا قلة المؤس ات التربوية المشيدة
مه قبل الدولة ،فالحاجة إلى الفصو اإلعدادية -مثال -تصل إلى 260
مؤس ة سنويا ،بينما ا تبني منها الدولة سوو 90مل سنة..
154
أمف إلى ذلك عدم قدرتها على استيعاب العدد الهائل مه التالميل الليه
يتزايدون مل سنة؛ مما ي بب ذلك في ظاارة اامتظاظ الصفي ( 41تلميلا
في مل فصل).عالوة على ذلك ،نشير إلى ظاارة انتشار األساتلة األشباش
الليه يتهربون مه مهمة التدريس ألسباب عدة ،مالتظاار باألمراض
المزمنة ،وااستفادة مه العالقات اإلخوانية والزبونية المبرمة مع
الم ؤوليه عه القطاع ،وإرغام اإلدارة على قبو المطالب النقابية ،ونهج
سياسة التفييض المقنع ...مما يالحظ أيضا استفحا ظاارة غياب رجا
التعليو بشكل مقبو أو غير مقبو ،فقد أحصت الوزارة بمصوي الغياب
المبرر بشوااد طبية حوالي مليون و 880ألف يوم في ال نة .وبالتالي ،ا
يمكه أن تتحق المردودية التعليمية والجودة التربوية بغياب الفاعليه
التربوييه األساسييه.
ومه األسباب األخرو التي مانت وراء ومع الا الممطا ،عدم قدرة
المنظومة التعليمية المغربية التعاطي مع م تجدات الثورة اإلعالمية
والرقمية ،وغياب التكويه الم تمر للمدرسيه ورجا اإلدارة .و ا غرو
إذا وجدنا وزارة التربية الوطنية المغربية توظف مجموعة مه المدرسيه،
دون تأايلهو تأايال بيداغوجيا وديدمتيكيا ،أو تكونهو تكوينا سريعا ا يحق
النجاعة الحقيقية ،وا يعطي الثمار المرجوة داخل الق و الصفي .وا نن ى
أيضا عدم تجديد وسائل العمل الديدمتيكي والبيداغوجي داخل الفضاء
المدرسي .ويمكه اإلشارة مللك إلى نقص على م توو التأطير
واإلشرا ،وخصاي على م توو األطر التربوية ،سواء أمان ذلك في
القطاع المدرسي أم في قطاع التعليو العالي ،وخالة بعد تطبي عملية
المغادرة الطوعية سنة 2005م ،وعدم انضباط رجا التعليو واحترامهو
ل اعات العمل ،حيث إن أمثر مه ٪ 37مه أساتلة التعليو اإلعدادي ا
يمارسون فعليا ساعات العمل المحددة في 24ساعة في األسبوع .أما
أساتلة التعليو الثانوي التأايلي ،فإن ٪ 16منهو ا يحترمون ساعات العمل
المحددة في 21ساعة في األسبوع .واناك أيضا خصاي على م توو
رجا اإلدارة ،فلدو الوزارة الولية ما يفوق 300منصب مدير شاغر.
وعلى الم توو الجامعي ،يبرز مشكل اامتظاظ بشكل افت لالنتباه،
باعتباره عائقا مبيرا ،ومشكال حادا ،حيث تفوق ن بة التأطير معد 85
155
طالبا لكل أستاذ جامعي ،مع مالحظة غياب التوازن بيه الم الك العلمية
والتكوينية واألدبية ،وتفاقو ظاارة المصاي في الموارد البشرية.
وعلى الصعيد المارجي والدولي ،فهناك مجموعة مه التقارير الدولية
التي ترتب المغرب ممه الدو المتملفة الفقيرة ،حيث تنتشر فيل الكثير
مه ا فات ال لبية المطيرة ،مالفقر ،والرشوة ،والمتاجرة في الممدرات،
وزيف اانتمابات ،وانتشار األمية ،واستفحا ظاارة الدعارة ،ومثرة
حوادث ال ير ،وانعدام الديمقراطية الحقة ،وااستهانة بحقوق اإلن ان
المشروعة الطبيعية والمكت بة .ومه مو ،ألب المغرب بلدا األزمات
والمفاسد والكوارث سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ومقافيا وتربويا وأخالقيا.
واكلا ،يتأرج المغرب على م توو التنمية البشرية العالمية بيه الرتبتيه
126و ، 130قياسا على األوماع المتداورة التي يعرفها البلد على
م توو الدخل الفردي والصحة والتعليو .باإلمافة إلى أوماع حقوقية
ومقافية واجتماعية وإن انية منحطة في مجتمع منحا بدوره .ومه مو ،فقد
ومع تقرير التنمية في منطقة الشرق األوسا وشما أفريقيا المغرب ،
على لعيد التربية والتعليو ،في مرتبة عربية وإسالمية متأخرة ومتملفة
(المرتبة 11مه مجموع 14دولة) .أي :قبل العراق ،واليمه ،والصوما
الفرن ية (جيبوتي) .بينما تحتل األردن ،والكويت ،وتونس ،ولبنان،
وإيران ،المراتب األولى .في حيه ،تحتل مصر ،وفل طيه(بما فيها غزة
المحالرة) ،والجزائر ،وسوريا ،وال عودية ،مراتب متوسطة.219
الا ،وبدأت وزارة التربية الوطنية في تنفيل الممطا ااستعجالي مبدئيا
مه الدخو المدرسي ل نة 2009م ،بتنفيل مجموعة مه القرارات األولية،
وإلدارمجموعة مه الملمرات الوزارية الممهدة لتفعيل الممطا
ااستعجالي في مجا التربية والتعليو .وتتعل اله الملمرات باإللحاش
على الدخو المبكر إلى المدار التعليمية ،وتوحيد الزي المدرسي،
وتغيير الزمه المدرسي ،وتنظيو إيقاعاتل الصفية في المدار اابتدائية،
-219انظر تقرير :التنمية ف منطقة الشرق األوسو وشمال أفريقيا :الطريقغير المسلوك:
إصمح التعليم ف الشرق األوسو وشمال أفريقيا،ملمص تنفيلي،نشرة البنك الدولي
بواشنطه.
156
والدعوة إلى مدرسة النجاش ،وتكويه األساتلة في بيداغوجيا اإلدماع،
وتكويه رجا اإلدارة في مجا التدبير والت يير ،وتأايل األساتلة في
مجا اإلعالميات ممه مشروع جيني(،) Génieوتوزيع مليون محفظة،
واستحداث بعض الكتب المدرسية ،مع تغيير البعض منها(متب التربية
اإلسالمية -مثال ،)-وحل بعض الدرو الصعبة مه المقررات
الدراسية(حل بعض درو قواعد اللغة مه متب العربية بالتعليو
اإلعدادي والتأايلي)،وإلدار ملمرة المرشد التربوي لم اعدة المفتش أو
المشر المؤطر ب بب تقلص عدد المفتشيه داخل المنظومة التربوية.
وقد شرعت الوزارة في التطبي الفعلي الحقيقي للممطا ااستعجالي
بتنفيل الميزانية المالية ل نة 2010م ،ليمتد الا الممطا ااستعجالي
اإللالحي إلى غاية 2012م.
وي تند الممطا ااستعجالي ،في مبادئل وقراراتل ،إلى مجموعة مه
المرجعيات األساسية والمصادر المباشرة وغير المباشرة .وفي الا
الصدد ،يمكه اإلشارة إلى نتائج القرارات الدولية ،وتولياتها الملحة حو
مرورة إلالش المنظومة التربوية المغربية ،ومرتكزات الميثاق الوطني
للتربية والتكويه ،وقرارات المجلس األعلى للتعليو ،وتصورات وزارة
التربية الوطنية النظرية والتطبيقية،وقرارات الحكومات المغربية المتعاقبة
على ال لطة إلى يومنا الا ،وما قرره التصري الحكومي األخير مه
مبادئ إلالحية استعجالية ،ونداءات األحزاب ال ياسية ،ومطالب
النقابات التعليمية ،وم تلزمات ااقتصاد الوطني والدولي،وتوليات
القصر الملكي وتوجيهاتل النيرة ،وم اعي البرلمان إليجاد تعليو مغربي
متقدم ومزدار.
وقد قررت وزارة التربية الوطنية ،في إرساء ممططها ااستعجالي إلنقاذ
المنظومة التربوية وإلالحها ،أن تعتمد ،أوا ،على ميزانية الدولة
الممصصة لقطاع التعليو .وت تعيه ،مانيا ،بما يمصص لها مه نفقات
وموارد إمافية .ومالثا ،على ما تحصل عليل مه م اعدات أخرو عه
طري الشرامات الداخلية (الجماعات المحلية وعدد مه الفرقاء) ،وربما
عبر الشرامات المارجية .وستلتجئ ،رابعا ،إن أمكه لها ذلك ،إلى
157
ااستعانة بالقروض الدولية لتفعيل الا المشروع التربوي الجبار
والطموش .مما ي تفيد الا الممطا ااستعجالي مه المبادرة الوطنية
للتنمية البشرية،بتوزيع مليون حقيبة على المتعلميه المعوزيه مه أجل
ت جيل ن بة مبيرة مه التالميل المتعلميه.
واكلا ،فلقد استفاد الممطا ااستعجالي بميزانية تقدر بــامنيه ومالميه
مليار دراو؛ إذ إن جزءا مبيرا منها وفرتل الدولة .وقد طب الا المشروع
ااستعجالي عبر التدرع ،بطريقة تنفيلية عمودية مه األعلى نحو األسفل.
واعتمدت الوزارة في التطبي على مجموعة مه ا ليات ،مثل :الحوار ،
واانمراط الجماعي ،والمشارمة،والتعاقد ،والالترميز ،وااجتهاد،
والمرونة ،والفعل ،والتقويو ،والمراجعة.
وقررت وزارة التربية الوطنية ،في برنامجها التربوي ااستعجالي ،أن
تنفل مجموعة مه اإلجراءات الفورية قصد إنقاذ المنظومة التعليمية مه
مهاوي الضعف وال قوط والتردي ،بتمثل نتائج القرارات الدولية في ما
يمص تقويو المنظومة التربوية المغربية ،وتطبي اقتراحاتها ال ديدة،
واستيعاب تولياتها الوجيهة ،مع العمل على تنفيل أولويات المدرسة
المغربية ،مما حدداا المجلس األعلى للتعليو سنة 2008م.220ومه بيه
القرارات ااستعجالية ا نية والمرحلية:
محاربة ظاارة اامتظاظ ،بتشييد البنايات المدرسية ،وااقتناء المرحلي
لفضاءات تعليمية ،أو مرائها على غرار دولة األردن.
إدخا المعلوميات إلى المدرسة المغربية مه أجل عقلنة المنظومة
التربوية ،وحوسبة اإلدارة للتحكو في الت يير والتدبير.
التصدي لضعف الكفاءة التربوية عند ولوع مهنة التعليو ،بمراجعة
الم ارات التكوينية ،وتطبي نظام( )ADTاللي ي م بالتعاقد مع
المدرسيه الحالليه على اإلجازة ،وخالة الليه لهو تكويه بيداغوجي أو
-220انظر المجلس األعلى للتعليو :حالة منظومة التربية والتكويه ومفاقها ،التقرير السنوي
2008م ،الطبعة األولى سنة 2008م.
158
في القطاع العام أو الماي أو في تربوي م ب ،يؤالهو لالشتغا
المقاوات.
التربية والتعليو يوفر الطاقات فت م لك مهني جامعي في مجا
المحنكة والمتميزة لمزاولة مهنة التعليو.
ومع ممطا سنوي لتكويه المدرسيه تكوينا م تمرا في ما استجد مه
معار ونظريات وتقنيات.
ومع تصور أولي حو إطار تنظيمي لعمل النقابات اللي تحتاع إليل
الوزارة ،و ينبغي أن يقوم على التشارك والتعاقد والتمثيلية.
إلالش أوماع المدرسة في العالو القروي.
توزيع مليون حقيبة على المتمدرسيه.
رفع مالية المؤس ات التربوية في إطار مشروع مدرسة النجاش للتحكو
في عمليات التدبير والت يير.
تحفيز رجا التربية واإلدارة واإلشرا التربوي على العمل والعطاء
المثمر ماديا ومعنويا.
تقوية مليات التأطير واإلشرا التربوي بمل إطار مرشد تربوي.
تشجيع اإلبداع والبحث العلمي في المنظومتيه التأايلية والجامعية.
التفكير في م الك جامعية خالة بتدبير المؤس ات التربوية.
مرورة استقاللية الجامعة المغربية على م توو اختياراتها األساسية
وعلى الم توو التربوي.
تعميو التمدر حتى خمس عشرة سنة للحد مه األمية ،والتحكو في
الهدر المدرسي.
ومه جهة أخرو ،يهد الممطا ااستعجالي اللي ومعتل وزارة التربية
الوطنية المغربية -بصفة أساسية -إلى توفير الفضاءات الكافية استيعاب
المتعلميه والمتمدرسيه المغاربة .أي :ممان استقرار المدرسة بإيجاد
البنايات التعليمية ببنائها أو اقتنائها أو مرائها ،مع توفير الماء والكهرباء
والهاتف .وا يتو تفويت مشاريع بناء المؤس ات التعليمية إا عبر لفقات
مضبوطة بدفاتر تحمالت وامحة.
159
ومه جهة مانية ،توفير األساتلة األمفاء واألطر المجتهدة المتميزة لتحقي
المردودية التعليمية.
ومالثا ،استقطاب جميع التالميل لاللتحاق بالمؤس ات التعليمية في أجواء
تربوية مفعمة بال عادة والطمأنينة وااستقرار .أي :يكون حضور التالميل
إلى المدرسة بشكل مكثف بغية القضاء على األمية ،والحد مه الهدر
المدرسي.ويعني الا أن المشروع ااستعجالي قد جاء لتحقي أادا
جوارية مالمة :إعداد المدرسة ،وتكويه المدر ،وجلب التلميل إلى
المدرسة.
وقد حدد وزير التربية الوطنية أحمد أخشيشه ممططل ااستعجالي(
2012-2009م ) في أربعة مجاات أساسية اي:
-1مجا التحقي الفعلي إللزامية التعليو إلى حدود خمس عشرة سنة.
-2مجا حفز المبادرات واامتياز في الثانوية التأايلية والجامعة.
-3مجا معالجة اإلشكاات األفقية الحاسمة للمنظومة التربوية.
-4مجا توفير الموارد الالزمة للنجاش.
وقد استهد الممطا أيضا العمل على تنفيل مالمة وعشريه مشروعا،
واي :تطوير التعليو األولي ،وتوسيع العرض التربوي للتعليو اإللزامي،
وتأايل المؤس ات التعليمية ،وممان تكافؤ فري ولوع التعليو
اإللزامي،ومحاربة ظاارتي التكرار واانقطاع عه الدراسة،وتنمية مقاربة
النوع في المنظومة التربوية ،وإدماع األطفا ذوي الحاجيات المالة،
والترميز على المعار والكفايات األساسية (القراءة ،والكتابة ،والح اب،
وال لوك المدني ،)...وتح يه جودة الحياة المدرسية ،وإرساء مدرسة
ااحترام ،وتأايل العرض التربوي في الثانوي التأايلي (فت م الك
وشعب جديدة ،وتشجيع التميز ،وتح يه العرض التربوي في التعليو
العالي (تنويع التكوينات والم الك والشهادات) ،وتشجيع البحث العلمي،
وتعزيز مفاءات األطر التربوية ،وتطوير مليات تتبع األطر التربوية
وتقويمها ،وترشيد الموارد البشرية للمنظومة وتدبيراا ،واستكما ورش
160
تطبي الالمرمزية والالترميز ،وترشيد ايكلة الوزارة ،وتح يه المنظومة
التربوية تمطيطا وتدبيرا،وتعزيز التحكو في اللغات ،وومع نظام ناجع
لإلعالم والتوجيل ،وتوفير الموارد المالية الالزمة وترشيداا مه أجل
نجاش الممطا ااستعجالي وممان استدامتل ،وتحقي أعلى م تويات
التعبئة والتوالل حو المدرسة.
إا أن اله األادا العظيمة والكبرو لو تتحق فعليا في الواقع الميداني،
وألب الا الممطا " ااستعجالي" ينقصل ااستعجا ،ويعاني الباء
الكبير .ناايك عه التعثر الم تديو ،والبيروقراطية المترامية األطرا ،
والعشوائية المرتجلة في التنفيل والتطبي ،ومثرة اإلمرابات في قطاع
التعليو .ويعبر الا ملل عه فشل التمطيا ااستعجالي المغربي بشكل ملي
في إلالش التعليو بشكل عام .والدليل على ذلك أيضا تراجع الوزارة -
مؤخرا -عه تطبي بيداغوجيا الكفايات واإلدماع ،وانتشار تلمر عام لدو
رجا التعليو ون ائل مه سياسة القطاع المتعثرة ،واستياء المواطنيه مه
نتائج ممرجات التكويه نظرا لما يتعرض لل المريجون مه بطالة ،
ومعف يمس التكويه والشهادة ،وفشل بيداغوجيا المجزوءات ،وما لها
مه أمر سيء في م توو المردودية والتقويو والعطاء ،وعدم قدرة
المريجيه والطلبة على حد سواء على توظيف مكت باتهو المعرفية في
التأقلو مع الواقع الموموعي .عالوة على باء الوزارة في تطبي
ممططاتها التدريجية ،وربما يكون ذلك راجعا إلى أسباب مادية أو مالية
أو إدارية أو لوجي تيكية .ون جل مللك ،وبشدة ،تأخير الوزارة في تنفيل
الا الممطا في وقتل المبكر(2009م) .بل أمثر مه ذلك لو يجد المتعلمون
أمامنهو في مدارسهو .فكو مه مدار ابتدائية تحولت إلى إعداديات ب بب
سياسة التقشف ومعف الميزانية! ومو مه إعداديات تحولت إلى مانويات
تأايلية! ومو مه مؤس ات تربوية لي ت لها ممتبرات علمية ،واتملك
ساحات لممارسة الريامة البدنية! بل اناك مؤس ات بال مدرسيه،
وأيضا بال رجا إدارة ،ومللك دون بعض المواد الدراسية الضرورية.
ومه مو ،فلقد ازدادت المدرسة المغربية ال وء سوءا ،وتداورت الومعية
الحالية لمعظو المؤس ات التربوية العامة؛ مما جعل المواطنيه المغاربة
يجمعون على أن المدرسة المصولية أفضل بكثير مه المدرسة
161
الحكومية .للا ،يمتارون ألبنائهو -اليوم -أح ه المؤس ات التعليمية
المالة ،ولو بأممان خيالية ،بحثا عه الجودة و اإلتقان ومدرسة
الم تقبل.
ومه يتأمل بنود الا الممطا ااستعجالي ،ويتبيه قراراتل وأادافل ،فإنل
يحس بفمر وانتشاء ،مادامت النوايا الح نة ليس لها مه او سوو إنقاذ
النظام التعليمي المغربي مه أزماتل المانقة .بيد أنل بعد تدبر وتفكير
عمي ،سيالحظ المتتبع للنظام التعليمي المغربي أن لهلا الممطا
ااستعجالي سلبيات وإيجابيات.
وإذا مانت النقا اإليجابية ،مه جهة ،تتمثل في توفير البنايات والتجهيزات
التعليمية ،وتوفير األطر التربوية واإلدارية ،واستقطاب أمبر عدد مه
التالميل ،وتشجيع التميز والبحث العلمي واابتكار ،وتوحيد الزي
المدرسي ،وتكويه رجا التربية واإلدارة تكوينا جيدا في مجا الرقميات
والبيداغوجيا المعالرة ،وتوزيع مليون محفظة على التالميل ،و خل
منصب مرشد تربوي ،والعمل على تفعيل استقاللية الجامعة ،واألخل
بمدرسة النجاش ،وتنويع الم الك والشعب في الثانوي والجامعة مه أجل
الرفع مه المردودية ،وتحقي التنمية الم تدامة...
فإنل مه جهة أخرو ،يالحظ المرء بعض النقا ال لبية التي نتجت عه
الشروع األولي في تنفيل الا الممطا ااستعجالي ،مالدخو المتأخر إلى
المدرسة في الموسو الدراسي (2009-2010م) ،وقلة األطر التربوية
واإلدارية بشكل مبير ،وحل بعض المواد التعليمية ( حل مادة الترجمة
في أق ام الجلوع المشترمة) ،وإلغاء نظام التفويج في ما يمص المواد
العلمية ،وحل بعض الدرو المهمة مدرو قواعد اللغة العربية في
اإلعدادي والثانوي ،وتقليص ساعات بعض المواد ،وتراجع م توو
الجامعة بصفة خطيرة ،وغياب البحث العلمي بشكل ملي ،وتراجع قيمة
شهادة اإلجازة والدمتوراه الوطنية ،وإح ا أساتلة القطاع المدرسي ،
واسيما الحالليه على شهادة دمتوراه الدولة والدمتوراه الوطنية،
بالحيف والظلو ماديا ومعنويا مقارنة بإخوانهو في التعليو العالي في
الجامعة أو مرامز تكويه األطر ،وعدم موامبة المقررات الدراسية لما
162
ي تجد في ال احة المعرفية والعلمية والثقافية واألدبية مه أفكار،
ونظريات ،وتصورات ،ومنااج ،وتقنيات...
واألغرب مه الا ملل أن الم ؤوليه عه قطاع التعليو يفتقدون التصور
الشامل الناجع إللالش التعليو .أي :لي ت لديهو أي رؤية وامحة وحقيقية
عه مقالد التعليو وغاياتل وأغرامل .وفي الا ال ياق ،يقو وزير
التربية الوطنية ال يد أحمد أخشيشه ":فاللي اشتغلنا عليل نحه ا ن او
إرساء تصور مغربي متألل وحديث ليقدم إجابة عه سؤا ماذا نريد مه
التعليو .ومااي الصورة التي نريد أن نرو عليها أبناؤنا م تقبال :ال
امتالك مهارات أم تعود على أجواء المدرسة أم تعلو القراءة والكتابة.
وعندما نجيب عه الا ال ؤا بدقة ،سيصب او الضابا اللي على أساسل
يصب أي شمص يريد أن يقدم على مشروع في الا اإلطار يشتغل
فيل".221
وعلى وجل العموم ،ا يمكه للتعليو المغربي أن يحق النجاش في مجا
التربية والتعليو إا بتطبي الديمقراطية الحقيقية بد ااحتكام إلى سياسة
األاواء واألمزجة .وابد أيضا مه تحقي العدالة ااجتماعية ،وتطبي
موامي حقوق اإلن ان ،واااتمام بالكفاءات العلمية المهمشة ،وتطبي
المقاربة اإلبداعية في مجا البيداغوجيا والديدمتيك ،والرفع مه م توو
التعليو العالي ،وال مو بقيمة الشهادات العلمية ،وإسناد المنالب العليا
إلى الليه ي تحقونها في مجا التربية والتعليو عه جدارة علمية ،دون
اللجوء إلى توظيف أطر معيفة مهزوزة،بطرائ غير مشروعة معروفة
للداني والقالي...
وا يمكه أيضا تنفيل الممطا ااستعجالي المغربي ،في ميدان التربية
والتعليو ،إا بتضافر مل الجهود قاطبة؛ إذ ينبغي أن ينمرط فيل جميع
الفاعليه ،مجمعيات ا باء ،والجمعيات المدنية ،واألحزاب ال ياسية،
والمنظمات غير الحكومية ،ورجا ال لطة ،والفاعليه التربوييه
-221أحمد خشيشه( :الومع الكارمي للمدرسة المغربية) ،حوار ،مجلة علو التربيةم
المغرب ،العدد ،39يناير 2009م ،ي.154:
163
واإلدارييه ،وقطاع الحكومة .وا يتحق الا اإللالش ااستعجالي مللك
إا بالحوار البناء ،والمشارمة الهادفة ،وتوفير الموارد البشرية ،وتحصيل
اإلمكانيات المالية والمادية ،وتطبي النظرية اإلبداعية ،وتملي اإلدارة،
وتحفيز المربي واإلداري على حد سواء ،وتشجيع المفتش المشر
والمربي التربوي ماديا ومعنويا ،واإلنصات إلى األساتلة األمفاء ،واألخل
بقراراتهو في مجا التربية والتعليو .بل يمكه القو :إن إلالش المدرسة
في الحقيقة ينبغي أن تتكلف بل الجماعات المحلية وال لطات اإلقليمية
والجهوية مما او معرو في الدو المتقدمة.
وقد حدد وزير التربية الوطنية محمد الوفا تشميصا عاما لفشل الا
الممطا ،وقد ج ده في وجود ن ب ممجلة في بناء المؤس ات التعليمية،
ووجود تفاوت خطير في التمدر بيه الجهات .ومه مو ،فقد بيه أن مه
أاو معوقات الا الممطا العجز عه تحقي التوالل داخل أوساط
المنظومة التربوية مه جهة ،مو مع وسائل اإلعالم والشرماء النقابييه مه
جهة أخرو .ومه خال المعطيات المقدمة ،يتض أن جل المشاريع
حصلت على ن ب فوق المتوسا العام المحدد في .% 64بينما عر
مشروعا تعزيز المنااج والتحكو في اللغات التعثر .واكلا ،فإن ن بة
اإلنجاز بلغت -مثال -في الدار البيضاء الكبرو ، %81وفي مكنا
تافياللت ،% 74وفي الرباط سال ،% 71وفي تادلة أزيال ،% 69وفي
فا ،% 58بينما لو تتجاوز في دمالة عبدة .% 40ومه مو ،فإن التفاوت
مبير بيه أو أماديمية ومخراا .ومه ممه عوامل التحق الحضور
القوي للوسا الحضري ،وااستقرار الن بي للم ؤوليه .فيما تمثلت
عوائ التحق في ش اعة المجا الترابي لبعض األماديميات ،وايمنة
الوسا القروي بها ،وإحداث نيابات جديدة ،وعدم استقرار الم ؤوليه.الا،
باإلمافة إلى نزو المشاريع دفعة واحدة ،وغياب نظام لألولويات.
وبمصوي بيداغوجيا اإلدماع ،فقد انعدمت الصلة بينها وبيه البرنامج
ااستعجالي اللي انطل في 2009م ،وبيداغوجيا اإلدماع التي انطلقت
في2010م ،وقد تطلبت ميزانية اامة أخلت مه الغال المالي للبرنامج
ااستعجالي .ومان مه تبعات الا اإلرباك أو اإلقحام عدم إشراك المبراء
المغاربة ،وإقصاء جميع البيداغوجيات األخرو .ومه مو ،فقد مان مه
164
الواجب دعو استقاللية المؤس ة ،ودعو مبادراتها ،وتعزيز دور األستاذ في
ااجتهاد ،واختيار البيداغوجيا المناسبة.
وعلى الرغو مه المنجزات المهمة على م توو تعميو التمدر ،وتوسيع
العرض التربوي ،والدعو ااجتماعي اللي خصص لل 6.1مليار دراو
مه ألل 33مليار دراو المرلودة للبرنامج ،فإن إنجاز البنايات
المدرسية بالتعليو اابتدائي -مثال – قد عر تأخرا ؛ حيث انحصرت
الن بة المتوسطة في .% 27وبللك ،فقد أحدث تأايل المؤس ات التعليمية
اللي يبل ، % 56وتأايل الداخليات ( ، )% 55وتجديد تجهيزاتها (78
)%بعض التوازن .مما بلغت ن بة ااستفادة مه اإلطعام المدرسي
باابتدائي ،% 75وبمصوي برنامج تيسير ،فقد عر ن بة نجاش بلغت
100%؛ حيث ت تفيد منل 405ألف أسرة.وتقع جهة مرامش تان يفت في
المقدمة بـ75ألف أسرة م تفيدة ،مو سو ماسة بـ74ألف أسرة م تفيدة ،
والغرب شراردة بـ 60ألف أسرة.
وقد أوم وزير التربية الوطنية أن الصعوبات في التعليو تترمز أساسا
في أماديميات سو ماسة ،ومرامش تان يفت ،وتازة الح يمة تاونات
نظرا لش اعتها ،وايمنة الوسا القروي بها .فهله األخيرة -مثال -ت جل
أعلى ن بة انقطاع بـ ،% 6.1خالة في م توو الفتيات ،بينما تواجل
أماديمية مرامش ن بة % 32مه اامتظاظ في اإلعدادي ،و % 50في
الثانوي.222
وقد أعلنت وزارة التربية الوطنية -مؤخرا -عه النتائج األولية لعملية
التقويو المادي واافتحاي المالي ،فيما يمص تنفيل مشاريع البرنامج
ااستعجالي أمام مل مه لجنة التعليو والثقافة وااتصا بمجلس النواب
والشرماء ااجتماعييه التي مكنت مه الوقو على المؤشرات اإليجابية
وال لبية التي تحققت منل بداية أجرأة اله المشاريع سنة 2009إلى غاية
يونيو .2012ومه النتائج التي أسفرت عه الا الممطا ااستعجالي
المعطيات التالية:
166
ربا 9170مؤس ة تعليمية باألنترنيت مه ألل 9788مانت
مبرمجة ،واو ما يمثل ن بة إنجاز متقدمة جدا بلغت %94على الم توو
الوطني.
ت جيل تأخر في تجهيز المؤس ات بالقاعات متعددة الوسائا؛ حيث لو
تجهز سوو %32مه المؤس ات التعليمية ،فيما وللت ن بة التجهيز
بالحقائب متعددة الوسائا إلى .%.89
سجل تأخر في عملية اإلنجاز بفعل تعثر الصفقة الدولية التي مانت
عروض طلباتها تفوق الميزانية المرلودة للبناءات (10ملياردراو)؛ مما
دفع الوزارة إلى تفويض ااعتمادات المالة بالبناء إلى األماديميات في
نونبر .2011
إحداث 99مؤس ة ابتدائية مه ألل 373مانت مبرمجة و 109مانوية
إعدادية مه ألل 529و 84مانوية تأايلية مه ألل 278مانت مبرمجة.
إحداث 67داخلية بالتعليو الثانوي ،بعد أن مانت مبرمجة 350داخلية؛
حيث لو تتجاوز الن بة العامة لإلنجاز %17على الصعيد الوطني.
عرفت التوسيعات على عكس اإلحدامات وتيرة إنجاز متوسطة بلغت
ن بتها على الصعيد الوطني ، %46بعد أن تو إحداث 4099حجرة
دراسية مه ألل 8822مانت مبرمجة.
تأايل 4115مؤس ة تعليمية مه ألل ،7288بما يوازي ن بة وطنية
بلغت ، 56%وتأايل 169داخلية مه ألل 306بن بة إنجاز بلغت
.%.55
تحقي ن ب فوق %50بالن بة لجميع المشاريع البيداغوجية ،باستثناء
مشروعي مراجعة المنااج وتعزيز التحكو في اللغات ب بب عدم الح و
في ااختيار المنهجي.
اااتمام بشكل مبير بالمجاات المرتبطة بالتأطير والتكويه ومحاربة
التكرار واانقطاع والتقويو ومللك بدعو التعلمات.
ت جيل تطور في تعميو العدة البيداغوجية وتقنيات اإلعالم
والتوالل،وتح ه في نظام التقويو واإلشهاد.
%96مه األساتلة ( 14ألف أستاذ وأستاذة تو استجوابهو)عبروا عه
مواقفهو الداعية إلى تعديل بيداغوجيا اإلدماع ( ،)29%أو العدو عنها
167
() % 67بمبرر أنها غير فعالة ،وا تالئو خصولية المدرسة المغربية ،
فيما عبر % 4عه ااحتفاظ بها.
إجماع جميع األساتلة الم تجوبيه على تعزيز دور األستاذ في
اختيارالبيداغوجيا المناسبة ،وعلى تنويع البيداغوجيات ،وااعتماد على
المبرة الوطنية في مل إلالش.
و لإلشارة ،فإن عمليتي اافتحاي والتقويو قد أنجزتا مه قبل المفتشية
العامة للتربية و التكويه بالوزارة بقطبيها اإلداري والتربوي ،وقد شملتا
جميع األماديميات الجهوية للتربية والتكويه والنيابات اإلقليمية،
و%10مه المؤس ات التعليمية (1200مؤس ة)،باإلمافة إلى جميع
المديريات المرمزية. 223
و في األخير ،يمكه القو :إن أي ممطا استعجالي إذا لو ترافقل النية
الح نة ،وإذا لو يوامبل ااجتهاد وااستمرار ،والمشارمة الجماعية،
والتنفيل الفعلي ،والتطبي اإلجرائي الفوري ،والتقويو الموموعي ،سيبقى
حبرا على ورق ،يتأرج بيه شعارات سياسية جوفاء ،وأحالم وردية
بعيدة عه الواقع.
وخاللة القو :ا يمكه تنفيل الممطا ااستعجالي المغربي ،في ميدان
التربية والتعليو ،إا بتضافر مل الجهود قاطبة؛ إذ ينبغي أن ينمرط فيل
جميع الفاعليه ،مثل :جمعيات ا باء ،والجمعيات المدنية ،واألحزاب
ال ياسية ،والمنظمات غير الحكومية ،ورجا ال لطة ،والفاعليه
التربوييه واإلدارييه ،وقطاع الحكومة.
وا يتحق الا اإللالش ااستعجالي أيضا إا بالحوار البناء ،والمشارمة
الهادفة ،وتوفير الموارد البشرية ،وتحصيل اإلمكانيات المادية
والمالية،وتطبي النظرية اإلبداعية ،وتملي اإلدارة ،وتحفيز المربي
واإلداري على حد سواء ،وتشجيع المشر التربوي ماديا ومعنويا،
- 224غي أفانزيني :الجمود والتجديد ف التربية المدرسية ،ترجمة :عبد عبد الدائو،
بيروت ،لبنان ،دار العلو للمالييه ،الطبعة األولى سنة 1981م ،لص457-456:؛
169
ح ب التقارير الدولية .على الرغو مه اإللالحات التربوية العديدة التي
قام بها المغرب منل ااستقال إلى يومنا الا .ونشير أيضا إلى تراجع
المدرسة العمومية على م توو التحصيل والنجاش والجودة مقارنة
بالمدرسة المصولية التي ألبحت ادفا لكل األسر المغربية إلنقاذ
أواداو مه شب البطالة والفشل الدراسي.
وقد ولفت المدرسة العمومية المغربية بأنها مدرسة " مريضة مشواة
تعكس غلبة مه يدبر في مواجهة مه ايملك حيلة" ،واو ولف بال
الدالة بالن بة لمدرسة أمحى أداؤاا الممتل يج د مل األعطاب
المجتمعية ،ويعكس موازيه قوو تعمل انطالقا مه تعمي الفوارق
الصارخة بيه مدرسة تفتقر إلى البنيات األساسية والتجهيزات الضرورية،
وذات مردود ازيل ،ونتائج متردية ات تح حتى التعلي ،بل ومقبولة ما
دامت المدمة التي تقدمها اله المدرسة مجانية ،وتعليو خاي يحري على
ت وي نف ل متج يد للجودة والمردودية المرتفعة والمضمونة ،مادام قابال
للمحاسبة مه قبل الليه يدفعون سعرا مقابل المدمة المقدمة ألبنائهو .وعلى
الصعيد األخالقي ،تشهد المدرسة العمومية انتكاسا وامحا لقيو التطوع
والمثابرة والم ؤولية ،واست الما للهيئة التربوية في مواجهة إغراءات
الما ،مع الزحف والتوسع المرعب ل وق الدرو المصولية؛ مما يعد
سببا مخرا لبداية نهاية المدرسة العمومية بالصورة التي تشكلت فيها في
الوجدان الشعبي مفضاء للعطاء وم ب العلو والمعرفة ،فيما يتنامى
الشعور لدو أبناء الطبقات الكادحة بالعجز والفوات ،مع ترمز التفوق
المعرفي في لفو " المي وريه" ،اللي يعزز احتكاراو للثروة
وال لطة على نحو غير م بوق في تاري المغرب؛ إذ حتى عهد قريب
مان التفوق الدراسي ،والدافع إلى ااجتهاد والتحصيل العلمي ،يكاد يكون
225
ينحصر في لفو أبناء الطبقات الشعبية".
ومه األدلة األخرو على موت المدرسة العمومية تراجع مكانة المدر
اجتماعيا لتدني أجرتل ،وتضعضع ومعيتل ااقتصادية على جميع
الم تويات .وقد نتج عه ذلك أن ألب مثار سمرية واحتقار وتنكيت.
وفي الا ال ياق ،يقو الباحث المغربي عبد المجيد ال ميري ":مثيرة اي
-225عبد المجيد ال ميري( :المدرسة العمومية والمدر (ة) في العصر اإلمبريالي المعولو
والت ليع المعمو) ،مجلة نوافذ ،المغرب ،العدد 54-53:يناير2013م.33-32 ،
170
المؤشرات الدالة على نهاية المدرسة العمومية في عصرنا ،في المغرب
مما في بلدان مثيرة ت ير على نهج الرأسمالية المنتصرة ،وتمضع مليا
ل ياسات ال وق الممالة مه قبل األذرع القوية للرأسما العالمي ،ومثيرة
اي أيضا العالمات الدالة على انتهاء الدور التقليدي للمدر (ة) ،وتحطو
لورتل المبجلة ،وتراجع إشعاعل ااجتماعي ،وتقزيو وظيفتل في العملية
التعليمية بما يتناسب مع تهميشل ،وتحجيو حضوره ودوره في الحياة
العامة .وا ينبغي أن ينظر على الا على أنل مجرد تتويج لمراجعات
نظرية في األدب التربوي ت تهد الحد مه ال لطة الفعلية للمدر (ة)
التقليدي(ة) داخل الفصل الدراسي ،ونقد ممارسات تربوية تجعل منل
محور العملية التعليمية -التعلمية ،وتحرير العالقات التربوية مه الهيمنة
األحادية للمدر (ة) ،وما يرتبا بها مه أشكا الت لا والعنف الرمزي
واحتكار المعرفة وامتالك الحقيقة ومعايير الصواب والمطأ وغيراا مه
لور التمرمز اللاتي وااستبداد المقنع.مما أن تراجع ال لطة األخالقية
للمدرسيه (ات) في المناأ ال ائد اليوم ليس مجرد تحصيل لهلا النقد ،بل
اي أيضا نتيجة لهجوم مرمب ي تهد تحييد اؤاء مه الصراع،
وتشطيب دوراو ال ياسي بما يف المجا أمام المقاو ليحل مكانهو في
تدبير المدرسة ،وم ب النتائج ال ياسية المترتبة عه الا الحلو مه خال
استثمار المنافع المعنوية المرتبطة بالموقع الرمزي (التاريمي)
226
للمدر (ة)".
وعليل ،فهناك الكثير مه المغاربة الليه يؤمدون ،بكل لراحة ،موت
المدرسة المغربية على مل الم تويات واأللعدة ،مفضليه المدرسة
المصولية التي فرمت نف ها في ال احة التربوية؛ بما حققتل مه جودة
عالية ،و مردودية معتبرة.
و خاللة القو ،فقد قطعت المدرسة المغربية عدة أشواط تاريمية،
وعرفت عدة أنماط مؤس اتية في م اراا البيداغوجي والديدمتيكي،
ويمكه حصراا في الم ارات التالية:
المدرسة العتيقة التي مانت نموذجا تربويا تابعا للمدرسة المشرقية،
ومانت تتبنى عدة نماذع في التدريس ،مثل :الطريقة العراقية ،والطريقة
القيروانية ،والطريقة المغربية ،والطريقة الفاسية ،والطريقة األندل ية،
-226عبد المجيد ال ميري :نف ل ،ي.34-33:
171
وغيراا مه الطرائ األخرو .ولقد ااتمت اله المدرسة بتدريس العلوم
الشرعية بصفة عامة ،وعلوم ا لة بصفة خالة.
المدرسة االستعمارية التي ظهرت إبان الحماية مه 1912م إلى
1956م ،ومانت تهد إلى القضاء على الكتاتيب الدينية والجوامع
القرمنية ،ومحو موابت األمة المغربية ،والتشديد على الفصل بيه البرابرة
وإخوانهو العرب مع لدور الظهير البربري سنة 1930م ،ومحاربة مل
النزعات الثورية التحررية التي ت عى مه أجل استقال المغرب .ومانت
اله المدرسة تعمل أيضا على مرب الوحدة الوطنية ،والطعه في اللغة
العربية ،والتشكيك في الديه والقيو اإلسالمية والهوية المغربية عبر
محاوات التنصير وفرن ة المؤس ات التعليمية المعالرة.
مرحلة التأسيس وبناء المدرسة الو نية التي ظهرت بعد ااستقال
مباشرة ،بتطبي المبادئ األربعة :التعميو ،والتوحيد ،والتعريب،
والمغربة.
مرحلة االستواء والعطاء واإلنتا إبان مرحلة ال بعينيات مه القرن
العشريه ؛ إذ ساامت المدرسة المغربية في تكويه جيل مه األطر
المتميزة والمتفتحة التي عرفت باإلبداع والم اامة الكبيرة في تحريك
ااقتصاد المغربي ،وإغناء الثقافة العربية ،وإمراء الفكر اإلن اني.
مرحلة النكوص والتراجع التي بدأت مع سياسة التقويو الهيكلي في
منتصف ممانينيات القرن العشريه؛ إذ تراجعت المدرسة المغربية عه
جودتها الكمية والكيفية ب بب األزمات التي مان يتمبا فيها المغرب
سياسيا واقتصاديا وع كريا واجتماعيا ومقافيا ،وخالة مع حرب
الصحراء.ناايك عه الضغوط الدولية المارجية التي تتجلى ،بكل وموش،
في قرارات المؤس ات المالية ممؤس ة البنك العالمي ومؤس ة لندوق
النقد الدولي.
مرحلة اإلصمح التربوي التي بدأت في أواخر الت عينيات مه القرن
المامي وبداية األلفية الثالثة .وقد استهدفت الدولة ممه اله المرحلة إنقاذ
الومع التربوي المغربي المتردي اللي ألب ا ين جو مع شروط
ومعايير المدرسة الدولية ب بب تراجع م توو التالميل والطلبة ،وانعدام
مصداقية الشهادات المغربية ،واسيما شهادة البكالوريا التي تراجع
م توااا العلمي الحقيقي .الا ما جعل الم ؤوليه يفكرون في إلالش
172
التعليو عه طري إيجاد (الميثاق الو ن للتربيةوالتكوين) ،مع ااستفادة
مه بيداغوجيا المجزوءات وبيداغوجيا الكفايات ،ورفع شعار الجودة
التربوية.
و على الرغو مه جدية وأامية مبادئ(الميثاق الو ن للتربيةوالتكوين)،
فلو تتحق الجودة التي مانت تدعو إليها وزارة التربية الوطنية والتعليو
العالي وتكويه األطر؛ إذ مانت الوزارة منشغلة بالكو على ح اب الكيف.
ولهلا ال بب ،أفرزت الوزارة مؤس ات تعليمية متعثرة ماديا وماليا
ومعنويا ،تفتقد الجودة العلمية و المشروعية البيداغوجية والمصداقية
األخالقية .ومه مو ،فلقد انعدمت الثقة لدو المربيه واألسر واإلدارييه في
المدرسة المغربية التي ألبحت مدرسة لتفري العاطليه واليائ يه
والمتلمريه .لللك ،اختار الطلبة المتمرجون الهجرة ال رية إلى الضفة
األخرو حال لمشاملهو ،ومالذا لومع نهاية لحياتهو المأساوية داخل
وطنهو اللي يعج بالمفارقات والتناقضات على جميع األلعدة
والم تويات.
وت تلزم اله المراحل التي تؤرأ لتطور ال ياسة التعليمية والفل فة
التربوية إعادة النظر في النظام البيداغوجي المغربي ،والتفكير في
فل فات تربوية أخرو جديرة بإنقاذ المدرسة الوطنية مه أزماتها ومشاملها
التي تتمبا فيها .والهد مه ذلك ملل او تحصيل جودة حقيقية ،وتحقي
حدامة تقدمية تؤال المغرب للحاق بمصا الدو النامية والمتقدمة على
حد سواء.
173
الفصل السادس:
174
إن عالقة التربية بالديمقراطية عالقة جدلية ووميقة؛ إذ ايمكه الحديث عه
التربية والتعليو في غياب الحريات المالة والعامدة ،وانعددام الديمقراطيدة
الحقيقية القائمة على الم اواة وتكافؤ الفري ،والمبنيدة أيضدا علدى العدالدة
ااجتماعية ،و اإليمان بااختال وشرعية التعدد.
وايمكه الحدديث مدللك عده الديمقراطيدة فدي غيداب تربيدة حقيقيدة وتعلديو
بناء وااد يت و بالجودة واإلبدداع واابتكدار وتكدويه الكفداءات المنتجدة،
ويحتددددرم الموااددددب الممتلفددددة والمتنوعددددة ،ويقدددددر الفدددداعليه التربددددوييه
والمتعلميه المتفانيه في البحث وااستكشا والتنقيب العلمي والمعرفي.
ومه انا ،فالتربية والديمقراطية متالزمتان مالعملة النقدية ،فال تربيدة بدال
ديمقراطية ،وا ديمقراطية بال تربية.
ومددا أحوجنددا اليددوم إلددى تربيددة ديمقراطيددة مدده أجددل تأايددل ناشددئتنا تددأايال
أخالقيا وديمقراطيا إلدارة دفة البالد إدارة جيدة ومحكمة ،وقيدادة دواليبهدا
في موء رؤية إبداعية ديمقراطية قائمة على أسدس النظدام ،والم دؤولية،
واانضباط ،والمواطنة الحقة ،والتوق إلى الحرية والتغيير ،وبناء الدولدة
واألمددة علددى معددايير اإلبددداع واإلنتدداع واابتكددار ،بهددد الولددو إلدددى
مصا الدو المتقدمة واألمو المزدارة حضاريا وعلميا وتكنولوجيا!
إذا ،ما التربيةو وما مفهوم الديمقراطيةو وما عالقدة التربيدة بالديمقراطيدةو
ومدا مليددات تفعيددل الديمقراطيدة فددي نظامنددا التربدويو ومددا الصددعوبات التدي
تواجدددل تطبيددد الديمقراطيدددة وتفعيلهدددا فدددي الواقدددع التربدددويو ومدددا الحلدددو
المقترحددة لتثبيددت الديمقراطيددة التربويددةو تلكددو اددي األسددئلة التددي س دنحاو
اإلجابة عنها في المباحث التالية:
- 228محمد لبيب النجيحي :مقدمة ف فلسفة التربية ،دار النهضة العربي للطباعة والنشر،
بيروت ،لبنان ،الطبعة األولى سنة1992م ،ي.240:
177
مدده المتعددلر الحددديث عدده الديمقراطيددة وال ددلوك الددديمقراطي باعتبارامددا
حالة تكدون عليهدا المؤس دات أو باعتبارامدا موابدت سياسدية ،بدل يجدب أن
ينظر إليهمدا ممقتضدى أخالقدي تكدون مبادئدل مشدترمة ينبندي البشدر ومدااو
ممتلفددون فيددل علددى أسددا اإلقددرار بددااختال ممددا يمكدده الشددمص مدده
229
ال يطرة على اانفعاات وتجنب األحكام الم بقة".
إذا ،فالديمقراطية الحقيقية اي التدي تحقد سدعادة اإلن دان ،وتدؤمه عيشدل
الكددريو ،وتددوفر لددل فددري الشددغل ،وتشددبع رغباتددل الغريزيددة مدده مأمددل
وشرب ،وتروي غليلل المعرفي والفني والثقافي ،وتمرجل مه برامه الفقدر
والفاقددة والتملددف إلددى عددالو أمثددر اسددتقرارا وأمنددا ،ي ددم بددالعيش الكددريو
والم اامة في اإلبداع واابتكار والعطاء.
- 232مارسيل بوستيك :العمقة التربوية ،ترجمة :محمد بشير النحا ،المنظمة العربية
للتربية والثقافة والعلوم ،تونس ،1986 ،لص.24-21:
- 233مارسيل بوستيك :العمقة التربوية ،لص.24-21:
180
والعمدددل الفكدددري ،مدددو التعدددارض بددديه طبقدددة م ددديطرة وأخدددرو خامدددعة
234
لل يطرة".
وبمددا أن المدرسددة الليبراليددة مدرسددة طبقيددة وغيددر ديمقراطيددة ،فإنهددا ،فدي
الدو المتملفة والم تبدة ،تكر سياسة التملف وااسدتعمار ،وت دهو فدي
توريث الفقر والبؤ ااجتماعي.للا ،دعا إيفان إليتش( )Ivan Ilitchإلى
إلغددداء ادددله المدرسدددة الطبقيدددة غيدددر الديمقراطيدددة فدددي متابدددل(مجتمىىىع دون
مدرسة).
- 236العربي سليمان ورشيد المديمي :قضايا تربوية ،منشورات عالو التربية ،مطبعة
النجاش الجديدة ،الدار البيضاء ،المغرب ،الطبعة األولى سنة2005م ،ي.244-243:
183
ايمكه الحديث عه التربية الديمقراطية ،أو ديمقراطية التعلو والتعليو ،إا
إذا انطلقنا في تصورنا النظري مه مجموعة مه ا ليدات التطبيقيدة التدي
ت عفنا في تحقي الديمقراطيدة داخدل مؤس داتنا التربويدة قصدد نقلهدا -بعدد
ذلدددك -إلدددى المجتمدددع ،بددددفع المدددتعلو ليكدددون ديمقراطيدددا فدددي تصدددرفاتل
وسلومياتل مع مل أفراد أسرتل ومجتمعل ووطنل وأمتل دون استثناء.
ويمكه حصر اله ا ليات اإلجرائية والعملية في التقنيات والمبادئ التالية:
184
بكتدداب الحيدداة ،وتنظدديو خزانددة العمددل ،وتشددغيل ا ليددات الحديثددة مجهدداز
الفونو ،واألسطوانات ،وال ينما ...
واكددلا ،فمدده خددال العمددل داخددل فري د ،يمكدده تحقي د ديمقراطيددة الددتعلو
وديمقراطيددة التعلدديو ،وأجددرأة التربيددة الديمقراطيددة بحددل المشددكالت التددي
تواجددل المددتعلو فددي عالمددل المومددوعي ب ددهولة ،بواسددطة إنجدداز األعمددا
المطلوبددة منددل بشددكل فعددا ،مددع عددالع الكثيددر مدده ا فددات النف ددية الفرديددة
الشددعورية والالشددعورية ،مثددل :األنانيددة ،والنبددل ،والكراايددة ،والنفددور،
واستبدالها بمشاعر أمثر نبال ماان جام ،والتوافد ،والتشدارك ،والتعداون،
واابتكار الجماعي ،واإلبداع الهاد .
وإلزالددة القدديو ال ددلبية والحددد مدده المشدداعر الفرديددة ال دديئة ،ابددد مدده دفددع
المددتعلو لالنصددهار داخددل الجماعددة امت دداب سددلوميات جماعيددة ،والتعددود
على الفكر ااشترامي العملي ،بتدريب طاقتل الج دية والعقلية على تحقي
المردودية واإلنتاجية مما يقو أنطون مكارينكو( ،)Makarenkoوتعويد
تالميل الفصل على العمل الحر داخدل جماعدات متجان دة ،مده حيدث ال ده
والم توو الدراسي ممدا يقدو موزينيدل ،Cousinetوخلد فدري للعمدل
الجماعي مه أجل بناء مجتمع ديمقراطي مبدع ومزدار.
185
الوامددد ،والتعامدددل الصدددادق ،والمعايشدددة الحقيقيدددة لمشدددامل المدرسدددة
والمجتمع واألسرة على حد سواء.
وايمكددده للتلميدددل أن يبددددع إا داخدددل جماعدددة ديمقراطيدددة تدددؤمه بددداألخوة
والتنددافس الشددريف ،وتتشددبث بفكددر ااخددتال والشددورو والعدالددة ،وتعتددز
بقانون الحقوق والواجبات.
وابد أن يكون للجماعدة أيضدا قائدد يدوزع األدوار ،ويشدر علدى تنظديو
الجماعة ،وي هر على تنظيمها ومآلها ،ويتحمل م ؤولياتها الج يمة .بيد
أن القائد ابدد أن يمتدار بطريقدة انتمابيدة ديمقراطيدة،فيتولى ال دلطة لفتدرة
معينة ليتوااا قائد ديمقراطي مخر.
لكه -مما يعلو الكل -أن الن الجماعي يمضع ،في عملياتل التواللية،
لثالث قيادات أو سلا -ح ب مورت لويه(: -)Kurt Lewin
القيىىىادة الديمقرا يىىىة التدددي ت ددداعد علدددى اإلبداعيدددة واابتكدددار وتحقيددد
المردودية واإلنتاجية ،سواء أمان ذلك في غياب األسدتاذ أم فدي حضدوره ،
وت ددهو اددله القيددادة مددللك فددي بددروز تفدداعالت إيجابيددة بندداءة مالتعدداون،
والتواف ،وااندماع.
القيادة األوتوقرا ية التي ترتكه إلى استعما العنف والقهر والتشدديد
في أساليب التعامل ؛ فينضبا الجميع في حضدور القائدد ،ولكدنهو يتمدردون
فددي حالددة غيابددل .وفددي اددله الحالددة ،تقددل اإلنتاجيددة والمردوديددة ،وتتحددو
المؤس ة إلدى مكندة قمعيدة ،فيصدعب تطبيد مبدادئ نظريدة تفعيدل الحيداة
المدرسية وتنشيطها لوجود قيو سلبية مالتنافر ،والتنابل ،والتناحر،والتوتر.
القيىىادة السىىائبة تقددوم علددى فل ددفة" دعددل يعمددل" .ومدده مددو ،فهددي قيددادة
فومددوية ات دداعد علددى تحقيد المردوديددة واإلنتاجيددة فددي غيدداب القائددد أو
حضوره ،وتزرع في نفو المتعلميه قيو ااتكا والعبث والالم ؤولية.
وبناء على الا ،ن تشف أن النهج الدديمقراطي ي داعد علدى نمدو الجماعدة
وتطوراا بشكل إيجابي فعا .للا ،فعلدى رجدا اإلدارة والمدرسديه األخدل
بالقيددادة الديمقراطيددة لتحقي د النجدداش الحقيقددي ،وتحصدديل الجددودة البندداءة،
وإمفاء النجاعة على أنشطة الت يير والتأطير.
186
تعد طريقة لعب األدوار ،أو ال يكودراما ،أو الم رش المدرسي ،مه أادو
التقنيددات فددي مجددا تنشدديا الجماعددة وتفعيلهددا .ممددا تعددد مدده أاددو الوسددائل
العالجية إلدماع التالميل المنطويه على أنف هو أو المنكمشديه أو المعقدديه
نف يا داخل جماعات ،بهد تحريراو مه العقد المترسدبة فدي اشدعوراو،
وتطهيدددراو ذانيدددا ووجددددانيا وحرميدددا ،وإخدددراجهو مددده العزلدددة والوحددددة
وااغتراب اللاتي والمكاني ،بنقلهو إلى عالو مجتمعي أرحدب ،يعتمدد علدى
المشدددارمة والتعددداون واألخدددوة واان دددجام ،وتفتيددد المواادددب ،وممارسدددة
الديمقراطية الفعالة.
ومدده مددو ،فال دديكودراما طريقددة م ددرحية يعتمددد فيهددا الفددرد علددى القيددام
بمجموعة مه األدوار الم درحية التدي يبدرز فيهدا طاقاتدل ومواابدل ،ويعبدر
عدده مكبوتاتددل وطاقاتددل الدفينددة قصددد اانتقددا مدده مرحلددة اانكمدداش إلددى
المرحلة النف ية ال وية و التوازن ال يكواجتماعي .والا ملل مه أجل بناء
ذاتل وأسرتل ومجتمعل وأمتل بطريقة ديمقراطية قائمة على العطاء والعمل
واإلنتاجية والمردودية .
فعدده طري د ال دديكودراما وال وسدديودراما ،ن دداعد المددتعلو عل دى الظهددور
والتفدددت والنمدددو ال ددديكولوجي ليكدددون قدددادرا علدددى الدددتعلو الدددلاتي ،وتقبدددل
المعار الممتلفة والمتنوعة ،وتلقيها بشكل علمي سليو ؛ نمرجل مه قمقدو
اانكمدداش والضددياع وااسددتالب ،ونحددرره مدده بوتقددة ااغتددراب الددلاتي
والمكدداني لننقلددل إلددى عددالو سددعيد قوامددل الحريددة والم دداواة والديمقراطي دة
ااجتماعية؛ حيث يتحق فيل تكافؤ الفري والعيش الكريو .
وعلدددى العمدددوم ،فال ددديكودراما ادددي " تقنيدددة سددديكولوجية ومدددعها العدددالو
ال دديكولوجي مورينددو( )Morinoتعتمددد علددى التلقائيددة الدراميددة ،حيددث
يطلددب مدده األشددماي أداء أدوار م ددرحية ،دون ارتبدداط بكتابددة سددابقة أو
تحديد للدنص ،قصدد تنميدة التلقائيدة لدديهو .غيدر أندل مالبدث أن تحولدت ادله
التقنية إلى أسدلوب للتكدويه والعدالع النف دي التحليلدي الفدردي والجمداعي؛
وتنمية اابتكار لدو األطفا في المجا التربوي التعليمي...
وتجدددد طريقدددة ال ددديكودراما ألدددولها لددددو اليوندددانييه القددددماء ،فقدددد أشدددار
أري ددطوفان فددي القددرن الرابددع قبددل المدديالد إلددى أن الشددمص يظددل سددجيه
أدواره ااجتماعية ويمكه التحرر منهدا ،وفهدو دوافعهدا ،عندد التعبيدر عنهدا
علددى خشددبة الم ددرش .ممددا أن أرسددطو أشددار بدددوره إلددى األاميددة األساسددية
187
التددي يلعبهددا الم ددرش فددي التمفيددف مدده المعاندداة النف ددية ،خددال التوحددد مددع
237
الممثليه في أدوار معينة ،مما ي اعد على التطهير النف ي".
ويعنددي اددلا ملددل أن اإلن ددان ايمكدده أن ينتقددل إلددى عددالو الديمقراطيددة حتددى
يتحرر نف يا وج ديا وذانيا مه عقده المورومة والمكت بة ،مثل :المو ،
والجزع ،والقل ،واانكماش ،واانطواء ،والمجل ،واانعزا المميت.
مه المعلوم أن للتنشيا أامية مبرو في مجا التربية والتعليو لكوندل يرفدع
مه المردودية الثقافية والتحصديلية لددو المتمددر ،وي دهو فدي الحدد مده
ال دلوميات العدوانيدة ،والقضدداء علدى التصدرفات الشددائنة لددو المتعلمدديه.
ممددا يقلددل مدده ايمنددة بيددداغوجيا اإللقدداء والتلقدديه ،ويعمددل علددى خلد روش
اإلبداع ،والميل نحو المشارمة الجماعية ،وااشتغا في فري تربوي.
ويمكه إخراع المؤس ة التعليمية ،عبر عملية التنشيا الفردي والجماعي،
مددده طابعهدددا القهدددري الجامدددد القدددائو علدددى اانضدددباط واالتدددزام والتأديدددب
والعقاب إلى مؤس ة بيداغوجية إيجابية فعالة لالحة ومواطنة ،يحس فيها
التالميددل والمدرسددون بال ددعادة والطمأنينددة والمددودة والمحبددة ،وي دهو الكددل
فيهددا بشددكل جمدداعي فددي بنائهددا ذانيددا ووجدددانيا وحرميددا ،بمل د األنشددطة
األدبية والفنية والعلمية والتقنية والريامية ،يندمج فيها التالميل واألسداتلة
ورجا اإلدارة وجمعيات ا باء ومجلس التدبير والمجتمع المدني على حدد
سواء.
ومه الضروري أن ُتعوض طرائ اإللقاء والتلقيه والتوجيدل ،فدي فل دفة
التنشيا الجديد ،وفي تصورات البيداغوجيا اإلبداعية ،بطرائ بيداغوجية
حيويدددة معالدددرة فعالدددة قائمدددة علدددى الفكدددر التعددداوني ،وتفعيدددل بيدددداغوجيا
ديناميكيددددة الجماعددددات ،واعتمدددداد التوالددددل الفعددددا المنددددتج ،وتطبيدددد
الالتوجيهية ،وتمثل البيداغوجيا المؤس اتية مه أجل تحرير المتعلميه مده
-237أحمد أوزي :المعجم الموسوع لعلو التربية ،مطبعة النجاش الجديدة ،الدار البيضاء،
المغرب ،الطبعة األولى سنة 2006م ،ي.167:
188
شدددرنقة التمومدددع ال دددلبي وااسدددتالب المددددمر ،وتمليصدددهو مددده قيدددود
بيروقراطية الق و وأوامر المدر الم تبد ،وتعويض ذلك ملدل بالمشدارمة
الديمقراطيدددة القائمدددة علدددى التنشددديا واابتكدددار واإلبدددداع ،بتشدددييد الدولدددة
للممتبرات العلمية والمحترفات األدبية والورشات الفنية والمقاوات التقنية
واألندية الريامية داخل مل مؤس دة تعليميدة علدى حددة .ويمكده للمؤس دة
أن تقوم بللك اعتمادا على نفقاتها وموارداا اللاتية ،في حالة تطبي قدانون
سيـﯖما( )Sigmaالدلي يدنص عليدل الميثداق الدوطني للتربيدة والتكدويه فدي
238
المادة ، 149ممه المجا المامس المتعل بالت يير والتدبير.
- 240جميل حمداوي :من قضايا التربية والتعليم ،سل لة شرفات رقو ،19:المغرب ،الطبعة
األولى سنة 2006م،ي.138-137:
190
المطلب السادس :فلسفة الشراكة
مه المعلوم أن الشرامة نوعان :شرامة داخلية وشرامة خارجية .وما يهمنا
فددي اددلا ال ددياق اددو مددا ي ددمى بالشددرامة الداخليددة التددي ينمددرط فيهددا جميددع
الفاعليه الليه ي همون في تدبير المؤس ة وت ييراا وتنشيطها واإلشرا
عليهددا ،مدده مدرسدديه ،ومتعلمدديه ،ورجددا اإلدارة ،ومشددرفيه تربددوييه،
وأسر التالميل ،ومجلس التدبير داخل المؤس ة.
ولمل مشداريع تربويدة تمددم المؤس دة مده قريدب أو مده بعيدد ،ابدد مده
الترميدددز علدددى موامددديع الشدددرامة ذات األولويدددة والضدددرورة القصدددوو،
ممحاربددة الهدددر المدرسددي عدده طري د الدددعو التربددوي ،وتقددديو سدداعات
إمددافية تطوعيددة لمدمددة التالميددل ،وم دداعدتهو علددى مراجعددة دروسددهو،
وإنجاز واجباتهو وفرومهو المنزلية أو الفصلية ،مع تدريبهو على التطبي
المنهجي والتحليل الترميبي والتقويمي ،واألخدل بيدداو مده أجدل ال دير بهدو
نحو مقافة التعلو اللاتي والتكويه الم تمر ،وسد مل مغرات التعثر والدنقص
لددديهو ،بإرشدداداو ومحددداورتهو بطريقددة ديمقراطيددة قائمدددة علددى التوجيدددل
الصحي ،واستعما الحجاع المنطقي ألجل مواللة دراستهو ،والتن دي
مع أسراو مه أجل إرجاع أواداو إلى المدرسة ،وإقنداعهو بأاميدة الدتعلو
والتكويه والتدريس مه أجل بناء مواطه لال .
مما يمكه ااستعانة بالمدرسيه والمشدرفيه التربدوييه للمشدارمة فدي تنميدة
البحددوث التربويددة التددي ترتكددز علددى تح دديه أداء المددتعلو ،واانطددالق مدده
فل دددفة الكفايدددات الم دددتهدفة ،و تجديدددد الطرائددد البيداغوجيدددة ،وتطدددوير
الوسددددائل الديدمتيكيددددة ،وعصددددرنة أسدددداليب المراقبددددة والتقددددويو وأنظمددددة
اامتحانددات .دون أن نن ددى أاميددة المشددارمة فددي تكددويه المدرسدديه إداريددا
وتربويددا مدده قبددل رجددا اإلشددرا ورجددا اإلدارة الددليه لهددو خبددرة فددي
الميدان ،بمناقشة الملمرات وتوميحها ،و شرش دواليدب الت ديير وملياتدل
بعقد اللقاءات والندوات والمجالس التعليمية .
و ت ددتهد الشددرامة الداخليددة أيضددا تطددوير اسددتعما تكنولوجيددا اإلعددالم
والتوالل الرقمي ،بإنشاء خليات اإلعدالم وااتصدا الحاسدوبي وال دباحة
اإلعالمية عبر اإلنترنت داخل الشبكة العالمية .وا نغفل مدو أامية عملية
اارتقاء بعالقات التعامل ال يكولوجي وااجتماعي واإلداري بشكل بنيوي
191
دينددامي وإن دداني وظيفددي داخددل المؤس ددة التعليميددة ،بدداحترام المتعلمددديه
ورجدددا التربيدددة واإلدارة والتددددبير و رجدددا اإلشدددرا وا بددداء وأمهدددات
التالميددل وأوليددائهو ،واللجددوء إلددى سياسددة المرونددة والحددوار الددديمقراطي،
واحتدددرام حقدددوق اإلن دددان ،وتطبيددد مبددددإ الحافزيدددة والم ددداواة ،واحتدددرام
الكفاءات ،وتحقي الجودة الكيفية (اإلبداعية) والكمية (المردودية).
ممددا ينبغددي أن ت ددتند المشددارمة التربويددة إلددى تشددجيع اإلبددداعات التربويددة،
واارتقدداء بالريامددة المدرسددية ،وتنشدديا المؤس ددة التعليميددة فنيددا ومقافيددا
وإعالميا واجتماعيا .
المطلب السابع :البيداغوجيا اإلبداعية
تتكئ النظرية اإلبداعية التربويدة علدى مجموعدة مده األسدس والمرتكدزات
مه أامها :ال عي الدائو إلى التحديث والتجديد ،وتفادي التكرار واستن اأ
مددااو موجددود سددلفا ،وتجنددب أواددام الحدامددة األدوني ددية ،واعتمدداد حدامددة
حقيقيدددة وظيفيدددة بنددداءة واادفدددة تنفدددع اإلن دددان فدددي لددديرورتل التاريميدددة
وااجتماعيددددة .ولدددده تتحقدددد اددددله الحدامددددة إا بددددالتعلو الددددلاتي ،وتطبيدددد
البيداغوجيا الالتوجيهية أو المؤس داتية ،ودمقرطدة الدولدة ومدل مؤس داتها
التابعة لها .ويعني الا أن البيداغوجيا اإلبداعيدة لده تدنج فدي الددو التدي
تحتكو إلى القوة والحديد ،وت ه نظاما تع فيا م تبدا؛ ألن الثقافة اإلبداعية
اي مقافة تغييرية راديكالية مد أنظمة الت لا والقهر.
وايمكدده الحددديث أيضددا عدده النظريددة اإلبداعيددة إا إذا مددان اندداك تشددجيع
مبير لفل فة التمطيا والبناء وإعادة البناء وااختراع واامتشا ،وتطوير
القدرات اللاتية والمادية مه أجل مواجهة مل التحديات .
ومه الشروط التي ت توجبها النظرية اإلبداعية ااحتكام الدائو إلدى الجدودة
الحقيقيدددة ممدددا وميفدددا التدددي ايمكددده الحصدددو عليهدددا إا بتمليددد المدددتعلو
والمددواطه والمجتمددع بصددفة عامددة .ويعددد اإلتقددان مدده الشددروط األساسددية
لمااو إبداعي؛ ألن اإلسدالم حدث علدى إتقدان العمدل ،وحدرم الغدش والدرب
الحرام.
وابددد مدده مددبا الددنفس فددي أمندداء التجريددب وااختبددار وتنفيددل المشدداريع
العلمية والتقنية ،والتروي فدي إبدداعاتنا علدى جميدع األلدعدة والم دتويات
والقطاعات اإلنتاجية ،وااشتغا في فري تربوي ،واانفتاش على المحديا
العالمي قصد ااستفادة مه تجارب ا خريه ،والم اامة بدورنا فدي خدمدة
192
اإلن ان ميفما مان .ومه انا ،ابدد أن يكدون التعلديو اإلبدداعي منفتحدا علدى
محيطددل ،وفددي خدمددة التنميددة المحليددة ،والجهويددة ،والوطنيددة ،والقوميدددة،
واإلن انية.
وترفض النظرية اإلبداعيدة التقليدد األعمدى ،والمحامداة العميداء ،وااتكدا
علددى ا خددريه ،واسددتيراد مددل مددااو جددااز ،واسددتبدا ذلددك ملددل بددالتمطيا
المعقلدده ،وإنتددداع األفكدددار والنظريدددات عدده طريددد التفكيدددر فدددي الحامدددر
والم ددتقبل ،وتمثددل التوجهددات البرجماتيددة العمليددة المفيدددة ،ولكدده بشددرط
تمليقها لمصلحة اإلن ان بصفة عامة.
وينبغي أن ينصب اإلبداع على مدا ادو أدبدي وفندي وفكدري وعلمدي وتقندي
ومهني ولناعي ،في إطار ن من جو ومتنداغو لتحقيد التنميدة الحقيقيدة
والتقدم واازداار النافع لوطننا وأمتنا.
ولددو تتقدددم الدددو الغربيددة إا بتشددجيع الحريددات المالددة والعامددة ،وإرسدداء
الديمقراطيددة الحقيقيددة ،وتشددجيع العمددل ،وتحفيددز العددامليه ماديددا ومعنويددا.
ومه مو ،تعدد النظريدة اإلبداعيدة فكدرة التشدجيع والتحفيدز وتقدديو المكافدآت
المادية والرمزية مه أاو مقومات البيدداغوجيا العمليدة الحقيقيدة ،ومده أادو
241
أسس التربية الم تقبلية القائمة على ااستكشا وااختراع.
-245عبد الكريو غريب :المنهل التربوي ،الجزء الثاني ،منشورات عالو التربية ،دار النجاش
الجديدة ،الدار البيضاء ،المغرب ،الطبعة األولى سنة 2006م ،ي.728:
-246العربي اسليماني ورشيد المديمي :قضايا تربوية ،ي.72-71:
196
واللانية ،وتوظيف أساليب التقويو والدعو والمعالجة المناسبة للحد مه اله
الظواار الالفتة لالنتباه .ويعني الا ملل أن البيداغوجيا الفارقية ملية مهمة
لتحقي ديمقراطية التعلو والتعليو على حد سواء.
197
المطلب الحادي عشر :دمقر ة المجتمع
مه أاو الحلو األخرو للحد مه ظاارة الصراع الطبقي ،على الرغو مه
شكليتها ،توحيد الزي المدرسدي ،وفرمدل إجباريدا علدى جميدع التالميدل ،
وم دداعدة المتعلمدديه المعددوزيه الددليه يوجدددون بالمؤس ددة علددى التقيددد بددل.
واندددا ،ن دددتدعي دور جمعيىىىة األنشىىىطة االجتماعيىىىة والتربويىىىة والثقافيىىىة
باعتبارادددا فددداعال مشدددارما ؛ ألنهدددا تنشدددا فدددي مجددداات متعدددددة ،وت ددداعد
التالميل الفقراء ،وتلبي حاجياتهو المادية ،وتقدم للتالميل المتعثريه دراسديا
حصصدددا فدددي الددددعو والتقويدددة ،وتدددنظو للمجتمدددع المدرسدددي محامدددرات
وعروما ،وتمن للتالميل المتفوقيه جوائز تشجيعية وغيراا مه األنشدطة
ااجتماعية والتربوية والثقافية.
يرفض مثير مه المربيه تحويل المؤس ة التربوية إلدى مؤسسىة الثكنىة أو
فضاء بيروقراطي يكر التمييز العنصري ،ويؤجج الصراع الطبقي ،أو
يتو إلالحها خارجيا ،بل ينبغي أن يكون اإللالش داخليا ،بااعتماد على
مبددددددددددددددددددددددددددددددددددددادئ البيددددددددددددددددددددددددددددددددددددداغوجيا المؤس دددددددددددددددددددددددددددددددددددداتية
( )INSTITUTIONNELLEPIDAGOGIEالتددي نظددر لهددا مددل
201
والومعيات ،وتطويع الصعوبات التي تواجهدل فدي المدرسدة والحيداة علدى
حد سواء.
ويعدددد جدددان جامروسدددو( ،)Rousseauوأوليفييدددل ريبدددو ( Olivier
،)Reboulومددار روجددرز( )C.Rogersمدده أاددو منظددري البيددداغوجيا
الالتوجيهية.
تتددوفر المؤس ددة علددى عدددة مجددالس يمكدده أن ت دهو فددي إمددراء المؤس ددة
وتفعيلهددا علددى جميددع الم ددتويات واأللددعدة ،مددع لددو المتعلمدديه فددي بوتقددة
اجتماعية واحددة كالمجىالس التعليميىة والفىرق التربويىة التدي تحتدل مكاندة
بارزة في تنظيو الحياة المدرسية وتنشديطها ودمقرطتهدا ،وتتمثدل فدي إبدداء
المالحظدددات وااقتراحدددات حدددو البدددرامج والمندددااج ،وبرمجدددة ممتلدددف
األنشددطة الثقافيددة وااجتماعيددة والريامددية ،وتحيدديه اإلمكانيددات والتدددابير
الالزمة لتنفيلاا وغير ذلك مه األعما التنظيمية والتربوية ،وإن "اعتماد
الفرق التربويىة بممتلدف األسدالك مآليدات تنظيميدة وتربويدة لمده شدأنل أن
يقوي فري نجاش التغييدرات المرغدوب فيهدا ،ولضدمان فعالياتهدا وانتظدام
أنشددطتها تحدددد بشددكل دوري مهددام اددله الفددرق وطبيعددة أعمالهددا ووظيفتهددا
ااستشارية في تنشيا الحياة المدرسية.252"....
ولكدده أاددو مجلددس يقددوم بدددور مبيددر وفعددا مدده أجددل خلد فضدداء مدرسددي
متجدددددانس ومتعدددددايش مجلىىىىىس التىىىىىدبير .إذاً ،مدددددا أدوار ادددددلا المجلدددددس
واختصالاتلو
تتمثل المهام الم ندة لمجلس التدبير فدي اقتدراش النظدام الدداخلي للمؤس دة
التعليميددة ،فددي إطددار احتددرام النصددوي التشددريعية والتنظيميددة والقانوني دة
المعمددو بهددا ،ولدده يكددون اددلا النظددام الددداخلي مقبددوا وفعدداا حتددى تددتو
المصادقة عليل مه قبل األماديمية الجهوية للتربية والتكويه.
ومه ااختصالات األخرو للمجلس دراسة برامج عمل مدل مده المجلدس
التربوي والمجالس التعليميدة ،والمصدادقة علدى المقترحدات المرفوعدة مده
تعدددد التربيدددة علدددى حقدددوق اإلن دددان والمواطندددة مددده أادددو ا ليدددات لتفعيدددل
الديمقراطية الحقيقية ،فتعريف المتعلو بحقوقل وواجباتل تجعلل يعدر مالدل
وما عليل ،وتدفعل للتحلي بروش المواطنة والت ام والتعايش مع ا خريه،
مع نبل اإلرااب واإلقصاء والتطر .
203
وقدددد أرسدددت المجتمعدددات الليبراليدددة مجموعدددة مددده الحقدددوق الكونيدددة التدددي
اعترفددت بهددا ايئددة األمددو المتحدددة ،وسددطرتها فددي موامي د تشددريعية مدنيددة
واجتماعيددة ومقافيددة واقتصدددادية وإن ددانية سدديدت اإلن دددان ،وجعلتددل فدددوق
الطبيعة .مما دافعت عه مرامتل وأنفتل وطبيعتل البشرية .بل ااتمدت أيضدا
بحقوق الطفل ال وي والالجئ والمعاق في الوقت نف ل الدلي اعترفدت فيدل
بحقددوق الكبددار والم ددنيه والمدددنييه فددي حددالتي ال ددلو والحددرب علددى حددد
سواء.
واكدددلا ،تعلدددو وزارة التربيدددة والتعلددديو بدددالمغرب ناشدددئتها مبدددادئ حقدددوق
اإلن ان ،وتك بهو مجمل المعاادات والموامي الحقوقية التي سطرتها ايئة
األمو المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية إبان القرن العشدريه .وبدللك ،تعدد
المدرسددة التربويددة الفضدداء المناسددب لتلقدديه التعلمددات والمبددرات المتعلقددة
بحقوق اإلن ان .وقدد سدارعت الددو الغربيدة والعربيدة -علدى حدد سدواء-
إلى اااتمام بحقوق الطفل؛ إذ بادر المغرب إلى إنشاء برلمان الطفل ليعبر
فيددددل الصددددغار عدددده مشدددداملهو وانشددددغااتهو ،ويقدددددمون فيددددل اقتراحدددداتهو
وتولياتهو.
وعليل ،فاختيار الديمقراطية" مدنهج فدي تددبير الشدأن ال ياسدي ومممارسدة
وتربيددة ألددب اختيددارا ارجعددة فيددل ،بددل وألددب معيددارا لالندددماع فددي
المجتمع الدولي .وأي م دا بدل أو خدروع عده مبادئدل أو خدرق ل دلوماتل
يكون مل ذلك مدعاة للتنديد والعز واإلقصاء وبداي أن تعرض أية دولدة
لددللك يعنددي اسددتحالة أن تحقدد تنميتهددا وارتقاءاددا وااسددتفادة ممددا يتيحددل
253
التضامه الدولي".
ويعني الا ملل أن تعليو النشء مقافة حقوق اإلن ان مه أاو ال بل الحقيقية
لتفعيل الديمقراطية المجتمعية والتربوية.
205
المبحث الثامن :حلول واقتراحات وتوصيات
إذا مانددددت المقاربددددة الصددددراعية تثبددددت أن المدرسددددة فضدددداء للتطاحنددددات
اإليديولوجيددة والطبقيددة ،وفضدداء للتفدداوت ااجتمدداعي والثقددافي واللغددوي
وااقتصددادي .فقددد ترتددب منطقيددا واسددتنتاجيا ع ده اددلا ملددل أن أدو الواقددع
المنهار بالمدرسة التربوية إلى الفشل واإلفال الالزميه؛ حيدث لدارت
المدرسدة عنددد الكثيدر مدده المالحظديه مؤس ددة الميبدة والمأسدداة والصددراع
الجدددلي والتناقضددات الصددارخة .بيددد أن اندداك مدده يعددارض اددلا الطددرش
الصراعي ،فيعدد المقاربدة الصدراعية ذات أبعداد سياسدية وحزبيدة مديقة،
تنطل مه تصورات مارم ية ،أو أفكار ايجيلية ،أو منطلقات يبيريدة ،أو
مرجعيات ألتوسيرية .ومه مدو تفتقدد ادله التصدورات خالدية المومدوعية
والحياد والتحليل العلمي المنطقي ومصداقية التحليل المعقله.
وعليل ،فليس مه الضروري أن تكون المدرسة فضاء للصراع والتطاحه
العرقددي واللغددوي والثقددافي ،وانعدددام تكددافؤ الفددري ،بددل يمكدده أن تكددون
مدرسددة ديمقراطيددة ،وفضدداء للحريددة واابتكددار ،ومكانددا إلذابددة الفددوارق
ااجتماعيدددة ،وفضددداء لتعدددايش الطبقدددات ،و موناحواريدددا لتوحيدددد الدددرؤو
والتطلعات بيه المتعلميه .
ومدده مددو ،علددى المؤس ددة التربويددة أن تددليب مددل المالفددات الموجددودة بدديه
التالميدددل علدددى الم دددتوو ااقتصدددادي وااجتمددداعي والثقدددافي واللغدددوي،
وتحرير المتعلميه المنحدريه مه الفئة الدنيا مه عقداو الطبقيدة الشدعورية
والالشدددددعورية ،وتمليصددددددهو مدددددده مرمددددددب النقص،بتنفيددددددل المشدددددداريع
المؤس اتية ،وتقديو األنشطة للترفيدل عده التالميدل ،وتكدوينهو تكويندا ذاتيدا
يمحي مدل الفدوارق التدي يمكده أن توجدد بديه المتمدرسديه داخدل المدرسدة
الواحدة .ومه أاو الوظائف األساسية للمدرسة " إيجداد حالدة مده التدوازن
بيه عنالر البيئة ااجتماعية ،وذلك بأن تتبدع المدرسدة لكدل فدرد الفرلدة
لتحريره مه قيود طبقتل ااجتماعية التي ولد فيها ،وأن يكون أمثر اتصاا
254
وتفاعال مع بيئتل ااجتماعية والملااب الدينية.".
- 254أمحمد عليلوش :التربية والتعليم من أجل التنمية ،مطبعة النجاش الجديدة ،الدار
البيضاء ،المغرب ،الطبعة األولى سنة 2007م ،ي.123:
206
و ابد أن ت هو المدرسة في خل عالقات إيجابية مثمرة بيه التالميل فيما
بينهو وبديه المتعلمديه وأطدر التربيدة واإلدارة ،تكدون تلدك العالقدات مبنيدة
على التعاون واألخوة والت ام والتوالدل والتدآلف والمشدارمة الوجدانيدة
والتكامددل اإلدرامددي ،ونبددل مددااو قددائو علددى الصددراع الجدددلي ،والعدددوان،
والكراايددددة ،واإلقصدددداء ،والتهمدددديش ،والتنددددافر ،والتغريددددب ،والجمددددود،
والتطر ،واإلرااب.
وابد للمدرسة مه ااحتكام إلى منطد الم داواة ،وتدوفير العدالدة والعمدل
على تحقي تكافؤ الفري ،ودمقرطة التعليو مه أجل تكويه مواطه لال
ينفع وطنل وأمتدل ،ويحدافظ علدى موابدت المجتمدع ،ويعمدل جااددا مده أجدل
تحديث البلد وتغييره إيجابيا ،والرفع مه م تواه التنموي ،وال ير بدل نحدو
مفدداق أرحددب مدده اازداددار والرفاايددة .ممددا تعمددل المدرسددة علددى تغييددر
الم ددتوو ااجتمدداعي وااقتصددادي للمتعلمدديه الددليه ينحدددرون مدده منطقددة
فقيرة .فعه طري الدتعلو والحصدو علدى الشدهادات والددبلومات ،ي دتطيع
ابه البيئة الفقيرة تغيير م توو معيشتل والم توو ااقتصادي ألسرتل ممدا
او الحا في المغرب؛ حيدث تصدب الوظيفدة التدي يحصدل عليهدا الطالدب
الناج م لكا للثراء وال لطة والترقي والت ل الطبقي ،وامت اب قيو طبقة
اجتماعيددة أخددرو .أي :تعمددل المدرسددة علددى تح دديه الظددرو ااقتصددادية
للمتعلو ،وتغيير طبقتل ااجتماعية،بالتحلل مه مقافدة بيئتدل األلدلية ،وتمثدل
مقافة الطبقة الجديدة .ومه انا ،يجرنا الا التصور إلى رفض ماتلاب إليدل
المقاربة الصراعية التي اترو في المدرسة سوو فضاء للصدراع الطبقدي
والتناحر العرقي ،وحلبة للتطويع اإليديولوجي ،وتبلي قديو الطبقدة الحاممدة
أو ال ددائدة .واكددلا ايجددب" أن يوقعنددا اددلا الطددرش الصددراعي فددي خطددى
ااعتقدداد بتصددور ميكددانيكي وقدددحي لدددور المدرسددة ،أي اعتباراددا دومددا
الجهددداز اإليدددديولوجي للدولدددة البرجوازيدددة أو الطبقدددة ال دددائدة بمعندددى أنهدددا
مؤس ددة طبقيددة ذات وظيفددة إيديولوجيددة .فددال بددد مدده تجدداوز اددلا التصددور
الضي لوظيفة المدرسة ااجتماعية ،نظدرا لكونهدا تتمتدع باسدتقاللية ن دبية
عدده قيددود وتحديدددات المحدديا العددام الددلي تتفاعددل معددل وفيددل ،ممددا تتمتددع
بنظامهددا الددداخلي المدداي بهددا ،ومنطقهددا المتميددز الددلي تشددتغل فيددل وبددل
255
بنيانها".
- 255أمحمد عليلوش :التربية والتعليم من أجل التنمية ،ي.120:
207
وما نالحظل مده تبعيدة المدرسدة المغربيدة للمدرسدة الفرن دية مندل الحمايدة
إلدددى يومندددا ادددلا إا دليدددل علدددى "االنفصىىىامية" التدددي تعيشدددها المدرسدددة
المغربية ،واو مللك مؤشدر حقيقدي علدى علدى التناقضدات الصدارخة التدي
تبددرز داخددل المؤس ددات التعليميددة والتربويددة ،و" يجددب مراعدداة وظيفددة
المدرسة في البلدان المتملفة مه حيث إنهدا تتحددد فدي سدياق التبعيدة ،وادلا
مايترتددب عنددل طبيعددة األومدداع المزريددة التددي يشددهداا التعلدديو فددي اددله
البلدان ،مه انعدام العقالنية افي التف ير وا في التوجيدل وا فدي التدأطير.
وخير دليل على الا ما يعرفل التعليو ببالدنا مه غياب منظور شامل وعدام
يصددوغ األادددا المعرفيددة والتربويددة ويحدددد الوسددائل البيداغوجيددة ،وذلددك
ألننا ورمنا ذلك مه ااستعمار ،وبقي م تمرا دون إعادة النظر الشامل فدي
البنية التعليمية ،وملا في جميع البنيات األساسية في المجتمع المغربي.
اددلا عكددس مدداتو بددالغرب حيددث تمكنددت المؤس ددة مدده تحقيدد نددوع مدده
اان ددجام والتكامددل مددع المحدديا الثقددافي والمجتمعددي الددلي تندددرع فيددل ،أمددا
بالمغرب فإن " الفصامية" عندنا ماتزا قائمة بيه الثقافدة المدرسدية مكدل،
وبيه اإلطار ااجتماعي والثقافي اللي تنمرط فيل .زيادة علدى ادلا ،تبقدى
المدرسة -ح ب مصطفى مح ه -بمثابة" لدندوق أسدود" انم دك علميدا
بميكانيزمددددات وظائفهددددا واشددددتغالها ،وتحرمهددددا ،وا بددددالبرامج والنمدددداذع
256
المعرفية وال لومية ال ائدة فيها".
وعلى الدرغو مده مدون المدرسدة فضداء للتعددد الثقدافي واللغدوي والتفداوت
ااجتماعي والطبقي ،إا أنها تعد" عامل توحيد ،عامدل لدو وجمدع ممتلدف
الطبقات ااجتماعية ولهر أفكاراا وبلورتهدا بقددر اإلمكدان عبدر خطابهدا
257
التربوي".
ومدده أاددو ااقتراحددات التددي ت ددعفنا فددي تحقيد مجتمددع تربددوي ديمقراطددي
الترميز على تنفيل التوليات التالية:
تشىىىجيع المبىىىادرات الفرديىىىة التدددي فيهدددا مصدددلحة للجماعدددة والدددوطه
واألمة.وفي الا الصددد ،يقدو مالباريدد ":عليندا فدي المجتمدع الدديمقراطي
ال ليو أن نف أوسع مجا ممكه للمبادرات الفردية ،بحيث تبقى وت دتمر
وحداا ،تلك المبادرات التي يثبت بالتجربة أنها نافعدة للجماعدة .إن أي قيدد
- 256أمحمد عليلوش :نف ل،ي.120:
- 257أمحمد عليلوش :نف ل ،ي.116:
208
نقيددد بددل النشدداط الفددردي الحددر يضددعف فددري اامتشددا المصدديب.وااانا
أيضا تبيه األفكار التي أتى بها دارويه التدرابا بديه الفدرد وبديه المجتمدع.
258
وقيمة األو )الفرد) مفيدة مباشرة لحياة الثاني ( المجتمع) وعافيتل".
ضىىرورة االنطىىمق مىىن تربيىىة عقمنيىىةم فددال يكفددي" أن نجعددل ادددفا لنددا
تحقي الديمقراطية الحقيقية في التعليو .ففدي غيداب تربيدة عقالنيدة ت دتمدم
مل الوسائل مه أجل إبطا عمل العوامل ااجتماعية التي تدؤدي إلدى عددم
الم دداواة الثقافيددة ،ات ددتطيع اإلرادة ال ياسددية الهادفددة إلددى تحقيد الفددري
المتكافئة أن تقضي على مروب الالم اواة القائمة فدي الواقدع ،و ت دلحت
بكل الوسائل المؤس ية وااقتصادية .وعلى العكس ،ت تطيع أن تددخل فدي
ميدددان الواقدددع إا إذا تدددوافرت مددده قبدددل جميدددع الشدددروط الالزمدددة لتحقيددد
الديمقراطيدددة فدددي اختيدددار المعلمددديه والطدددالب ،بددددءا مددده إقامدددة تربيددددة
259
عقالنية".
تفعيىىل ثقافىىة حقىىوق اإلنسىىان و الموا نىىة الصىىالحةمبتدددريس الموامي د
ومعااددددات حقدددوق اإلن دددان الدوليدددة واإلسدددالمية لمتعلميندددا فدددي المددددار
التربوية.
نشىىىىىىر ثقافىىىىىىة التعىىىىىىاي والتسىىىىىىام م ونبىىىىىىذ التطىىىىىىرف واإلرهىىىىىىاب
واإلقصاء.ويعني الا أنل ابد مه تعويد ناشئتنا على تقبدل ا خدر ،وتجندب
العدوان والكرااية والصراع الجدلي ،وإقامة عالقدات توالدلية مدع ا خدر
قوامها المحبة والتعاون والتعايش والصداقة والتكامل اإلدرامي.
دمقر ىىىىة السياسىىىىة والمجتمىىىىع علىىىى حىىىىد سىىىىواءم باختيددددار شددددرعية
ااخددتال ،ومنط د التعدديددة الحزبيددة ،واالتجدداء إلددى لددنادي ااقتددراع
اختيار مه يمثل األغلبية بطريقة نزيهة وشفافة وعادلة.
تطبيق البيىداغوجيا اإلبداعيىةم باتبداع مدالث مراحدل أساسدية فدي مجدا
التربية والتعليو اي :المحاماة ،والتجريب ،واإلبداع مه أجدل بنداء مجتمدع
ديمقراطي مبدع ومنتج ومثمر.
تطبيىىق الشىىريعة اإلسىىممية م واألخىىذ بمبىىدإ الشىىورى ألن اإلسددالم اددو
الديه الوحيد اللي ي هو فدي تمليد الديمقراطيدة ،وتعدديل سدلوميات البشدر
وخمصة القول :يتبيه لنا ،مده ادلا ملدل ،أن التربيدة تدرتبا ارتباطدا جددليا
بالديمقراطيدددة .فدددال يمكدددده الحدددديث عدددده تربيدددة حقيقيددددة إا فدددي مجتمددددع
ديمقراطي ،يؤمه بحقوق اإلن ان وحرياتل المالة والعامة ،ويؤمه أيضدا
بالتعدد اللغوي والطائفي والحزبي والعرقي.
وا تتحقددد الديمقراطيدددة فدددي المجتمدددع إا إذا تشدددبع بهدددا المتعلمدددون فدددي
مدارسددهو ،فددي مددوء مقاربددات قانونيددة ،و مقافيددة ،واجتماعيددة ،و أدبيددة،
وعلمية....
ومه انا ،ابد أن يتعود الطفدل علدى ال دلوك الدديمقراطي فدي أسدرتل ،مندل
نعومددة أظددافره ،ليرتمددي فددي أحضددان المدرسددة ،فددي جددو مفعددو بالحريددة
وال ددعادة واألمددل والتفدداؤ ،ريثمددا ينتقددل إلددى أحضددان المجتمددع ليطبد مدا
تشربل مه قيو ديمقراطية عادلة سلوما ،وتمثال ،وعمال.
وقددد تولددلنا مددللك إلددى أن ممددة أنواع دا مالمددة مدده الديمقراطيددة التربويددة:
ديمقراطية التعلو ،وديمقراطية التعليو ،وتعليو الديمقراطية.
وقددد أبرزنددا أيضددا أن اندداك مجموعددة مدده ا ليددات لتطبيدد الديمقراطيددة
الحقيقية في نظامنا التربوي والتعليمي ،فقد حصدرنااا إجمداا فدي التفكيدر
التعاوني ،والعمل الجماعي ،واستعما تقنيات التنشيا ،وتمثل البيدداغوجيا
اإلبداعية ،واألخل بالشدرامة والجودة.فضدال عده تطبيد الطرائد التربويدة
الفعالددة ،واإليمددان بمبددادئ حقددوق اإلن ددان ،وزرع المواطنددة الحقيقيددة فددي
210
نفدددو المتعلمددديه وناشدددئة الم دددتقبل ،دون أن نن دددى دمقرطدددة المدرسدددة
والمجتمع على حد سواء.
بيدددد أن تطبيددد الديمقراطيدددة ،فدددي نظامندددا التربدددوي والتعليمدددي ،يواجدددل
لعوبات جمدة ،مثدل :الجهدل ،والتملدف ،والبيروقراطيدة ،وغيداب حقدوق
اإلن ان ،وغياب المواطنة الحقيقيدة ،وإقصداء الكفداءات العاملة.فضدال عده
التعامددل بددالغش مدده أجددل تحقي د المصددال الشمصددية والمددآرب النفعيددة،
والتفددريا فددي مقوماتن دا الحضددارية ومبادئنددا الدينيددة ،وتبديددد مرواتنددا سددفها
وتبدددليرا ،وتهجيدددر طاقاتندددا العلميدددة واألدمغدددة المتندددورة إلدددى المدددارع أو
التملص منها ،بتعطيلها أو تفقيرادا أو تجويعهدا ،أو إزاداق أرواحهدا ،إذا
مانت مناوئة أو معارمة لل لطة الحاممة....
أمددا الحلددو لتحقي د الديمقراطيددة الناجعددة فددي نظامنددا التربددوي والتعليمددي،
فيكون بالقضاء على الصعوبات والمشامل والعراقيل التدي ذمرناادا سدالفا،
مددع الت ددل باإليمددان والتقددوو والصددبر والتجلددد ،والتحلددي بددروش العمددل
والمواطندددة الصدددالحة ،والتعدددايش مدددع ا خدددريه انفتاحدددا وتعاوندددا وتعايشدددا
وت امحا.
211
الخاتمــــــة
212
الثقافيدددددة ،ومقاربدددددة الجنوسدددددة ،وغيرادددددا مددددده النظريدددددات والمقاربدددددات
ال وسيولوجية...
213
ثبت المصادر والمراجع
المصادر العامة:
215
-22ح ه أحمد الطعاني :مفاهيم تربوية :المدرسة والمجتمعم رؤية
معاصرة ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى سنة 2013م.
-23ح ه ح يه الببالوي :اإلصمح التربوي ف العالم الثالث ،عالو
الكتب ،القاارة ،مصر ،طبعة 1988م.
-24ح يه أسكان :تاري التعليم بالمغرب خمل العصر الوسيو،
منشورات المعهد الملكي للثقافة األمازيغية ،الرباط ،المغرب ،الطبعة
األولى سنة 2004م.
-25حمدي علي أحمد :مقدمة ف علم اجتماع التربية ،دار المعرفة
الجامعية ،اإلسكندرية .طبعة 1995م.
-26خالد المير وإدريس قاسمي ومخرون :أهمية سوسيولوجيا التربية م
والمدرسة وو ائفها ،سل لة التكويه التربوي ،العدد ،3مطبعة النجاش
الجديدة ،الدار البيضاء ،المغرب ،الطبعة الثانية سنة 1995م.
-27خضر زمريا :نظريات سوسيولوجية ،األاالي للطباعة النشر
والتوزيع ،دمش ،سورية ،طبعة 1998م.
-28خليل ميمائيل معوض :علم النفس االجتماع ،دار نشر المغربية،
الدار البيضاء ،المغرب ،الطبعة األولى سنة 1982م.
-29رنده خليل سالو :المدرسة والمجتمعممكتبة المجتمع العربي ،الطبعة
األولى 2010م.
-30زينب شاايه :اإلثنوميتودولوجيا :رؤية جديدة لدراسة المجتمعم
مرمز التنمية البشرية والمعلومات ،القاارة ،مصر ،طبعة 1987م.
-31سمير نعيو أحمد :النظرية ف علم االجتماع(دراسة نقدية)،دار
المعار ،القاارة ،مصر ،الطبعة المام ة1985 ،م.
-32شبل بدران:التربية واإليديولوجيةم النجاش الجديدة ،الدار البيضاء،
المغرب ،الطبعة األولى سنة1991م.
-33الصدي الصادقي العماري:التربية والتنمية وتحديات المستقبل:
مقاربة سوسيولوجيةممطبعة بلفقيل ،الرشيدية ،المغرب ،الطبعة األولى
سنة 2013م.
217
-47غي أفانزيني :الجمود والتجديد ف التربية المدرسية ،ترجمة :عبد
عبد الدائو ،بيروت ،لبنان ،دار العلو للمالييه ،الطبعة األولى سنة
1981م.
-48فادية عمر الجواني :علم االجتماع التربوي ،مرمز ااسكندرية
للكتاب .طبعة 1997م.
-49فرحان ح ه بري :المدرسة والمجتمع ،دار أسامة للنشر والتوزيع،
الطبعة األولى سنة 2012م.
-50فايز مراد دندش :علم اإلجتماع التربوي بين التأليف والتدريسمدار
الوفاء لدنيا الطبع والنشر ،اإلسكندرية ،مصر ،الطبعة األولى سنة
2002م.
-51فيليب مابان وجان فران وا دورتيل :علم االجتماع ،ترجمة :إيا
ح ه ،دار الفرقد ،دمش ،سورية ،الطبعة األولى 2010م.
-52محمد حامد يوسف :علم االجتماع :النشأة والمجاالت ،المكتب
العلمي للنشر والتوزيع ،اإلسكندرية ،طبعة 1995م.
-53محمد الدريج :مشروع المؤسسة والتجديد التربوي فيالمدرسة
المغربية ،الجزء األو ،منشورات رم يس ،الرباط،المغرب ،الطبعة
األولى1996 ،م.
-54محمد عابد الجابري :أضواء عل مشكل التعليم بالمغرب ،دار
النشر المغربية ،الدار البيضاء ،المغرب ،الطبعة األولى سنة 1973م.
-55محمد عابد الجابري :رؤية تقدمية لبعك مشكمتنا الفكرية
والتربوية،دار النشر المغربية ،الدار البيضاء ،المغرب1977 ،م.
-57محمد فاوبار :سوسيولوجيا التعليم بالوسو القرويم مطبعة النجاش
الجديدة ،الدار البيضاء ،المغرب ،الطبعة األولى سنة 2001م.
-58محمد لبيب النجيحي :مقدمة ف فلسفة التربية ،دار النهضة العربي
للطباعة والنشر ،بيروت ،لبنان ،الطبعة األولى سنة1992م.
-59محمد محمد علي :المفكرون االجتماعيون :قراءة معاصرة ألعمال
خمسة من أعم علم االجتماع الغرب ،دار النهضة العربية ،بيروت،
لبنان ،طبعة 1983م.
-60مارسيل بوستيك :العمقة التربوية ،ترجمة :محمد البشير النحا ،
المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ،تونس1986 ،م.
218
-61مبارك ربيع :مخاوف األ فالم الهال العربية للطباعة والنشر ،طبعة
1991م.
-62مصطفى تيلويه :مدخل عا ف األنتروبولوجيا ،منشورات
ااختال ،الجزائر ،الجزائر؛ دار الفارابي ،بيروت ،لبنان ،الطبعة األولى
سنة 2011م،
-63مصطفى مح ه :اإل ار السوسيولوج العا للنظا التربوي،
سل لة مه أجل متاب تربوي نف ي واجتماعي مغربي ،منشورات مجلة
التربية والتعليو ،الرباط ،ملح بالعدد ،17الطبعة األولى سنة 1990م.
-64مصطفى مح ه :ف المسألة التربوية م نحو منظور سوسيولوج
منفت ،شرمة بابل للطباعة والنشر والتوزيع ،الرباط ،المغرب ،الطبعة
األولى سنة 1992م.
-65مصطفى مح ه :الخطاب اإلصمح التربوي بين أسئلة األزمة
وتحديات التحول الحضاريم رؤية سوسيولوجية نقدية ،المرمز الثقافي
العربي ،الدار البيضاء ،المغرب ،بيروت ،لبنان ،الطبعة األولى سنة
1999م.
-66مصطفى مح ه :مدرسة المستقبلم رهان اإلصمح التربوي ف
عالم متغيرم منشورات الزمه ،سل لة شرفات رقو ،26مطبعة النجاش
الجديدة ،الدار البيضاء ،المغرب ،الطبعة األولى سنة 2009م.
-67مصطفى مح ه:رهانات تنموية م رؤى سوسيوتربوية وثقافية
ونمائية ،منشورات الزمه ،سل لة شرفات رقو ،33مطبعة النجاش
الجديدة ،الدار البيضاء ،المغرب ،الطبعة األولى سنة 2011م.
-68نقوا تيماشيف :نظرية علم االجتماع :بيعتها وتطورهام ترجمة:
محمود عودة ومخرون ،دار المعار ،القاارة ،مصر ،الطبعة الثامنة
1983م.
-69وسيلة خزار :اإليدولوجيا وعلم االجتماعم جدلية االنفصال
واالتصال ،منتدو المعار ،بيروت ،لبنان ،الطبعة األولى سنة 2013م.
219
:المراجع األجنبية
221
90- Harold Garfinkel: Studies in Ethnomethodology,
Prentice-Hall, Englewood Cliffs (NJ), 1967 (trad. fr.,
Paris, PUF, 2007).
91- Michel Berthelot: École, orientation, société
(Pédagogie d'aujourd'hui), Paris, PUF, 1993.
92-Illich, Ivan :Une société sans école, 1971, trad.,
Seuil, 1972.
93-Illich, Ivan: Deschooling Society, Harmondsworth,
Penguin, 1973.
94- John Dewey:Démocratie et éducation, Paris,
Armand, Colin, 1975.
95- Kant, Traité de pédagogie (1776-1787), Hachette,
1981.
96- Karl Mannheim, Sociology as Political Education.
(Edited and translated, with Colin Loader). New
Brunswick: Transaction Publishers 2001.
97- K.Marx : Le capital, M. Lachâtre (Paris) 1872.
98- P., École et société, textes choisis, introduits et
présesentés par Hervé Terral, Paris, L’Harmattan, coll.
"Logiques sociales", 2003.
99-Louis Althusser, )Les appareils idéologiques d'État(,
revue La Pensée, juin 1970.
100-Marie Duru-Bellat, Agnès Van Zanten:Sociologie
de l'école, Collection : U, Cycles M et D,
UNIVERSITE, 2012.
101-Max weber:Économie et société, Poquet, 1995.
102-Mohamed Cherkaoui: Les changements du
système éducatif en France 1950-1980, PUF, 1982.
103-Merton, Robert K: Social theory and social
structure.Glencoe, Free Press, 1957.
222
104-Michel Foucault, Surveiller et punir, Gallimard,
Paris, 1975.
105-Micheline Milot et Fernand Ouellet: Religion,
éducation et démocratie .Montréal, 1977.
106- Mohamed Cherkaoui: Les paradoxes de la
réussite scolaire, PUF, "L'éducateur", 1985 .
107-Mohamed Cherkaoui : Sociologie de l’éducation,
PUF, Paris, France, 1 édition 1986.
108-Mourad Bahloul :La pédagogie de la
différence:l'exemple de l'école tunisienne , M. Ali
Editions, 2003.
109-Parsons, Talcott: The social System.tavistock,
London, 1952.
110-Paul Willis: Learning to labour: How working
class Kids get working class Jobs, Saxon House.1977.
111- Philippe Perrenoud et Cléopâtre Montandon:
Entre parents et enseignants, un dialogue impossible,
Berne, PeterLang.1987.
112-Pierre Bourdieu et Jean-Claude Passeron, Les
héritiers : les étudiants et la culture, Paris, Les Éditions
de Minuit, coll. « Grands documents » (no 18), 1964.
113-Pierre Bourdieu et Jean-Claude Passeron, La
reproduction : Éléments d’une théorie du système
d’enseignement, Les Éditions de Minuit, coll. « Le sens
commun », 1970.
114-Pierre Bourdieu, La Domination masculine, Paris,
Le Seuil, 1998, coll. Liber
115-R. Boujedra, La répudiation, Paris: Seuil, 1969.
116-R.Collins: The Credential Society, NewYork,
Academic press, 1979.
223
117- R. Scherer, Émile perverti ou Des rapports entre
l’éducation et la sexualité, Paris, Laffont, 1974.
Réédition Désordres-Laurence Viallet, 2006.
118-Raymond Boudon:L'inégalité des chances, Paris,
Armand Colin, 1973 (publication poche : Hachette,
Pluriel, 1985).
119-Roger Establet et Christian Baudelot, L'école
capitaliste en France, Paris, Maspero, 1971.
120-Rutter M., Fifteen Thousand Hours, Secondary
schools and their effects on children, Cambridge,
Harvard University Press, 1979.
121-SalvadorGiner: Sociologia, EdicionesPeninsula,
Barcelona, Espaňa, 1979.
122-Sirota R.: L'Ecole primaire au quotidien coll.
Pédagogie d'aujourd'hui, ed. Presses universitaires de
France.1988.
123-Viviane Isambert-Jamati:Crises de la société,
crises de l'enseignement : sociologie de
l'enseignement secondaire français, Presses
universitaires de France, coll. « Bibliothèque de
sociologie contemporaine », Paris, 1970.
124-Viviane Isambert-Jamati: La Réforme de
l'enseignement du français à l'école
élémentaire,Éditions du CNRS, coll. « Actions
thématiques programmées : sciences humaines », Paris,
1977.
125- VEBLEN T. The Higher Learning in America. A
Memorandum on the Conduct of Universities by
Business Men, Stanford, Academic Reprints.1954.
224
126- Waller W.: The Sociology of Teaching, New
York, Russel & Russel, 1932.
المقاالت الورقية:
-127أحمد خشيشه( :المردودية الضعيفة للمدرسة المغربية) ،حوار،
مجلة علو التربية،المغرب ،العدد التاسع والثالمون ،يناير 2009م.
-128أحمد خشيشه( :الومع الكارمي للمدرسة المغربية) ،حوار ،مجلة
علو التربية ،المغرب ،العدد ،39يناير 2009م.
-129رشيدة برادة( :التعليو العتي والبنية التقليدية في المغرب) ،مجلة
علو التربية ،الرباط ،المغرب ،العدد ،33مار 2007م.
-130عبد ال الم األحمر( :حوار مع الدمتور اليزيد الرامي الفقيل
الشاعر حو واقع التعليو العتي ) ،مجلة تربيتنام المغرب ،عدد ،5ربيع
الثاني 1426اـ ،ماي2005م.
-131المجيد ال ميري( :المدرسة العمومية والمدر (ة) في العصر
اإلمبريالي المعولو والت ليع المعمو) ،مجلة نوافذ ،المغرب ،العدد53-54:
يناير2013م.
-132الممتار عنقا اإلدري ي (:الم رش والتنشيا) ،مجلة آفاق تربوية،
المغرب ،العدد1996 ،11م.
-133محمد مصطفى القباع ( :التربية على المواطنة والحوار وقبو
ا خر في التعليو الثانوي :تحليالت واتجااات) ،مجلة علو التربية،
المغرب ،العدد ،32:أمتوبر 2006م.
-134وزارة التربية الوطنية( :أو افتحاي للبرنامج ااستعجالي للتربية
والتكويه يوم ااختالات) ،جريدة العلمم المغرب ،المميس 26يوليوز
2012م.
225
الدالئل الرسمية:
-136البنك الدولي :تقرير التنمية في منطقة الشرق األوسا وشما
أفريقيا :الطريقغير الم لوك :إلالش التعليو في الشرق األوسا وشما
أفريقيا،ملمص تنفيلي،نشرة البنك الدولي بواشنطه.
-137المجلس األعلى للتعليو :حالة منظومة التربية والتكويه ومفاقها،
التقرير السنوي 2008م ،الطبعة األولى سنة 2008م.
-138وزارة التربية الوطنية :المدونة القانونية للتربيةوالتكوين،
إشرا :المهدي بنمير ،المطبعة والوراقة الوطنية،مرامش ،الطبعة األولى
2000م.
-139وزارة التربية الوطنية :دليل الحياة المدرسيةم الرباط ،المغرب،
غشت 2008م.
المطبوعات الجامعية:
الروابو الرقمية:
-141وزارة التربية الوطنية( :النتائجاألولية لتقويو وافتحاي مشاريع
البرنامج ااستعجالي) ،موقع القطاع المدرس ،موقع رقمي.
http://www.men.gov.ma/Lists/Pages/Detail.aspx?List=5
bbc5514-417e-421c-bb91-1d49d6b674c9&ID=275
226
-جميل حمداوي مه مواليد مدينة الناظور (المغرب).
-حالل على دبلوم الدراسات العليا سنة 1996م.
-حالل على دمتوراه الدولة سنة 2001م.
-حالل على إجازتيه:األولى في األدب العربي ،والثانية في الشريعة
والقانون .ويعد إجازتيه في الفل فة وعلو ااجتماع.
-أستاذ التعليو العالي بالمرمز الجهوي لمهه التربية والتكويه بالناظور.
-أستاذ منااج البحث التربوي وعلوم التربية بالمرمز التربوي بالناظور.
-أستاذ األدب الرقمي ومنااج النقد األدبي بماستر الكتابة الن ائية بكلية
ا داب تطوان.
-أستاذ األدب العربي ،ومنااج البحث التربوي ،واإلحصاء التربوي،
وعلوم التربية ،والتربية الفنية ،والحضارة األمازيغية ،وديدمتيك التعليو
األولي ،والحياة المدرسية والتشريع التربوي...
-خبير في التربية والتعليو.
-خبير في القصة القصيرة جدا والكتابة الشلرية.
-خبير في الثقافة األمازيغية.
-خبير في الم رش العربي بصفة عامة ،والم رش األمازيغي بصفة
خالة.
-أديب ومبدع وناقد وباحث ،يشتغل ممه رؤية أماديمية موسوعية.
-حصل على جائزة مؤس ة المثقف العربي (سيدني أستراليا) لعام
2011م في النقد والدراسات األدبية.
-حصل على جائزة ناجي النعمان األدبية سنة2014م.
-عضو ااتحاد العالمي للجامعات والكليات بهولندا.
227
-رئيس الرابطة العربية للقصة القصيرة جدا.
-رئيس المهرجان العربي للقصة القصيرة جدا.
-رئيس الهيئة العربية لنقاد القصة القصيرة جدا.
-رئيس الهيئة العربية لنقاد الكتابة الشلرية ومبدعيها.
-رئيس جمعية الج ور للبحث في الثقافة والفنون.
-رئيس ممتبر الم رش األمازيغي.
-عضو الجمعية العربية لنقاد الم رش.
-عضو رابطة األدب اإلسالمي العالمية.
-عضو اتحاد متاب العرب.
-عضو اتحاد متاب اإلنترنت العرب.
-عضو اتحاد متاب المغرب.
-مه منظري فه القصة القصيرة جدا وفه الكتابة الشلرية.
-مهتو بالبيداغوجيا والثقافة األمازيغية.
-ترجمت مقااتل إلى اللغة الفرن ية و اللغة الكردية.
-شارك في مهرجانات عربية عدة في مل مه :الجزائر ،وتونس ،وليبيا،
ومصر ،واألردن ،وال عودية ،والبحريه ،والعراق ،واإلمارات العربية
المتحدة،وسلطنة عمان...
-م تشار في مجموعة مه الصحف والمجالت والجرائد والدوريات
الوطنية والعربية.
-نشر أمثر مه ألف ومائة مقا علمي محكو وغير محكو ،وعددا مبيرا
مه المقاات اإللكترونية .ولل أمثر مه ( )400متاب ورقي وإلكتروني
منشور في موقع (المثقف) ،وموقع (األلومة) ،وموقع (أدب فه) ،وموقع
جميل حمداوي (…)Hamdaoui.ma
-ومه أاو متبل :فقل النواز ،ومفهوم الحقيقة في الفكر اإلسالمي،
ومحطات العمل الديدمتيكي ،وتدبير الحياة المدرسية ،وبيداغوجيا
األخطاء ،ونحو تقويو تربوي جديد ،والشلرات بيه النظرية والتطبي ،
والقصة القصيرة جدا بيه التنظير والتطبي ،والرواية التاريمية،
تصورات تربوية جديدة ،واإلسالم بيه الحدامة وما بعد الحدامة ،ومجزءات
التكويه ،ومه سيميوطيقا اللات إلى سيميوطيقا التوتر ،والتربية الفنية،
ومدخل إلى األدب ال عودي ،واإلحصاء التربوي ،ونظريات النقد األدبي
228
في مرحلة مابعد الحدامة ،ومقومات القصة القصيرة جدا عند جما الديه
المضيري ،وأنواع الممثل في التيارات الم رحية الغربية والعربية ،وفي
نظرية الرواية :مقاربات جديدة ،وأنطولوجيا القصة القصيرة جدا
بالمغرب ،والقصيدة الكونكريتية ،ومه أجل تقنية جديدة لنقد القصة
القصيرة جدا ،وال يميولوجيا بيه النظرية والتطبي ،واإلخراع
الم رحي ،ومدخل إلى ال ينوغرافيا الم رحية ،والم رش األمازيغي،
وم رش الشباب بالمغرب ،والمدخل إلى اإلخراع الم رحي ،وم رش
الطفل بيه التأليف واإلخراع ،وم رش األطفا بالمغرب ،ونصوي
م رحية ،ومدخل إلى ال ينما المغربية ،ومنااج النقد العربي ،والجديد في
التربية والتعليو ،وببليوغرافيا أدب األطفا بالمغرب ،ومدخل إلى الشعر
اإلسالمي ،والمدار العتيقة بالمغرب ،وأدب األطفا بالمغرب ،والقصة
القصيرة جدا بالمغرب،والقصة القصيرة جدا عند ال عودي علي ح ه
البطران ،وأعالم الثقافة األمازيغية...
-عنوان الباحث :جميل حمداوي ،لندوق البريد ،1799الناظور،62000
المغرب.
-جميل حمداوي ،لندوق البريد ،10372البريد المرمزي تطوان
،93000المغرب.
-الهاتف النقا 0672354338:
-الهاتف المنزلي0536333488:
-اإليميلHamdaouidocteur@gmail.com:
Jamilhamdaoui@yahoo.
229
كلمات الغمف الخارج :
تعد سوسيولوجيا التربية مه أاو الحقو المعرفية التي تهتو بالتربية بصفة
عامة ،والمدرسة بصفة خالة .واسيما أن الا الحقل المعرفي -الدلي تدو
استحدامل فدي بددايات القدرن العشدريه المديالدي -يددر ممتلدف الظدواار
التربوية فدي مدوء المقاربدة ااجتماعيدة ،باستكشدا العوامدل ااجتماعيدة
وال ياسددية وااقتصددادية والتاريميددة وااقتصددادية التددي تددؤمر ،بشددكل م ده
األشددكا ،فددي التربيددة والتعلدديو معددا ،فهمددا وتف دديرا مدده جهددة ،أو نظريددة
وتطبيقا مه جهة أخرو.
الثمن50:درهما
230