Professional Documents
Culture Documents
الخاتمة 22
الخاتمة 22
يتضح لنا من خالل دراستنا لموضوع عملية التوظيف في المؤسسة اإلقتصادية ّ ،
أن هذا القطاع يعتبر من
القطاعات األكثر ديناميكية ،وذلك نظرا للدور الذي تلعبه هذه المؤسسة في التنمية وإنعاش إقتصاد البالد ،كما ّ
أن
لها مساهمة فعالة في إمتصاص البطالة من خالل توفير مناصب شغل للموارد البشرية التي تعتبر أهم موارد
المؤسسة ،وعنصرا من عناصر العملية اإلنتاجية فيها .
ونظرا ألهميتها البالغة داخل المؤسسة تطلب األمر توفر الكفاءات الجيدة و القادرة على األداء و العطاء
المتميز ،وهنا يبرز دور إدارة الموارد البشرية في توفير و إنتقاء القوى العاملة التي تساعد المؤسسة على بلوغ
أهدافها .
بحيث ّ
أن عملية التوظيف هي من أهم األنشطة اإلدارية ذات األهمية البالغة في عملية التسيير والتي تهدف إلى
توفير افضل الكفاءات البشرية لذلك سعت الحكومة الجزائرية بتبني ع ّدة نصوص قانونية تنظيمية ،في سبيل تحقيق
ذلك من أجل مواكبة التغيرات الحاصلة على جميع المستويات و بذلك أصبحت المؤسسة أو اإلدارة اإلقتصادية
تهتم بوظيفة تسيير الموارد البشرية بإعتبارها وظيفة إستراتيجية ،كما ترتكز عملية التوظيف بإستخدام االفراد
المناسبين لشغل الوظائف الشاغرة عن طريق اإلعتماد على نظام المسابقات و اإلمتحانات ،و هذا من خالل جهود
اإلستقطاب التي يبذلها المشرفون و القائمون على هذه العملية في سبيل ترغيب الموارد البشرية ذات الكفاءات
العالية لإللتحاق بالمناصب الشاغرة ،والسعي إلى إختيار أكفاء من بين األفراد المستقطبين و إخضاعهم لمختلف
اإلختبارات ليتم بعدها تعيينهم في الوظيفة.
ومن هنا نستنتج بعد الدراسة التي قمنا بها أن إستراتيجية وسياسة مؤسسة سوناطراك LRPفي عملية
التوظيف سواء كان داخلي أو خارجي يمر على معايير قانونية حيث أخذ المشرع الجزائري بنظام المسابقات
كأسلوب يعتمد عليه في تعبئة المناصب الشاغرة على مستوى المؤسسات و اإلدارات و هذا في إطار تجسيد مبدأ
الجدارة و االستحقاق لكي تضمن المؤسسة الحصول على العمالة ذو كفاءة في الوقت المناسب دون الوقوع في
األخطاء يمكن أن تدخلهم في تكاليف زائدة ،بحيث ّ
أن التوظيف يعتبر من العمليات األساسية التي تنعكس أثرها
إيجابا أو سلبا على المؤسسة بحيث وضعت إدارة الموارد البشرية ع ّدة معايير التي من خاللها يتم توظيف العمال ،
وهذا ما أكدته الدراسة الميدانية التي أثبتت ّ
أن المؤسسات تأخد بعين اإلعتبار الخبرة التي يتمتع بها المترشح لشغل
الوظيفة ،وهذا بهدف اإلستفادة من خبرته الواسعة و التقليل بذلك من تكاليف التكوين ومنه نستخلص ّ
أن مراحل
وإجراءات التوظيف النظرية هي نفس إجراءات الفصل التطبيقي .
75
بعد إستعراضنا إلى إستراتيجية وسياسة التوظيف في المؤسسة إرتأينا أن نقدم إقتراحات حول هذا الموضوع
وهي :
إصالح نظام التعليم ذلك ألن دعم اإلدارة الحكومية سواء كانت عمومية أو إقتصادية بموارد بشرية مؤهلة يتطلب
تحسين نوعية التعليم و مردودية المنظومة التربوية كخطوة أساسية في مجال االستثمار في رأس المال المعرفي
الذي يعتبر عماد النهضة الوطنية باعتباره الممول الوحيد لإلدارة بالموظفين الذين تحتاجهم لالطالع بمهامها
إجراء المقابالت المهنية في مدة معينة من خاللها يمكن جمع ع ّدة معلومات عن المترشح.
مقاومة الفساد في التوظيف من خالل اللجوء إلى وسائل اإلعالم.
توظيف شخصين من نفس العائلة كأقصى حد وذلك للسيطرة على مستقبل المؤسسة حتى ال تصبح مؤسسة
موروثة.
ونحن نختم الموضوع نذ ّكر انهّ ال يخلو أي عمل أو بحث نقوم به من الصعوبات والعوائق ومن بين أهم
الصعوبات والعوائق التي واجهتنا نذكر ما يلي:
نقص المراجع
موضوع بحثنا كان فعالية نظام تقييم األداء في المؤسسة و قمنا بتغييره لعدم وجود أكفاء للقيام بهذه العملية
فهي ال تطبق على أساس المساواة بل على المعرفة ،وعدم الحصول على معلومات نأخدها كدراسة حالة
هذا ما جعلنا نغير موضوع بحثنا .
وجود صعوبات للحصول على وثائق الخاصة بالتوظيف ألن معظم الوثائق رسائل إدارية متبادلة بين
المركبات و النشاط.
76