You are on page 1of 18

‫مجلة كلية الفقه ‪ /‬العدد الثامن والعشرون‬

‫جزيرة قربص وأثرها يف الفتوحات االسالمية‬


‫واحلروب الصليبية‬

‫املدرس الدكتور‬
‫حممد نعمة طاهر الصريفي‬
‫جامعة الكوفة ‪ -‬كلية الفقه‬

‫)‬ ‫‪932‬‬ ‫(‬


‫مجلة كلية الفقه ‪ /‬العدد الثامن والعشرون‬

‫)‬ ‫‪942‬‬ ‫(‬


‫مجلة كلية الفقه ‪ /‬العدد الثامن والعشرون‬

‫جزيرة قربص وأثرها يف الفتوحات االسالمية‬


‫واحلروب الصليبية‬

‫املدرس الدكتور‬
‫حممد نعمة طاهر الصريفي‬
‫جامعة الكوفة ‪ -‬كلية الفقه‬

‫المقدمة‬
‫الحمد هلل الذي هدانا بهدايته َّ‬
‫ومن علينا باأليمان بوحدانيته ورسالته خاتم أنبيائه وسيد بريته محمد‬
‫المصطفى (صلى اهلل عليه وأله وسلم) وأهل بيته وعترته الذين أذهب اهلل عنهم الرجس أهل البيت‬
‫وطهرهم تطهيرا‪.‬‬
‫وبعد‪:‬‬
‫تناولت في هذا البحث موضوع (جزيرة قبرص وأثرها في الفتوحات اإلسالمية والحروب الصليبية)‪ ،‬حيث‬
‫كانت هذه الجزيرة محل صراع للدول القوية التي عاشت في شرقي البحر المتوسط‪ ،‬فتعاقب عليها‬
‫الفاتحون منذ منتصف األلفية الثانية قبل الميالد‪.‬‬
‫وبعد فتح المسلمين بالد الشام من الروم‪ ،‬أتخذ الروم من األماكن المجاورة قواعد لألغارة على البالد‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وكانت قبرص أحدى هذه القواعد‪ ،‬لذا نجد اهتمام المسلمين وتوجيه أنظارهم على هذا الموقع‪،‬‬
‫وعندما تم بناء األسطول اإلسالمي وهدف المسلمين منذ العصور اإلسالمية األولى هو غزو هذه الجزيرة‪،‬‬
‫لما تتمتع هذه الجزيرة من موقع استراتيجي مهم في المنطقة وتعد من المحطات البحرية االستراتيجية‬
‫للتجارة والمالحة‪ ،‬وهي موقع مهم لفتوح المسلمين‪.‬‬
‫وسيظهر لنا البحث التفاصيل المهمة عن هذه الجزيرة‪ ،‬وقد كشفت لنا المصادر التاريخية المختلفة أهميتها‬
‫في الفتح االسالمي وكانت للمصادر وكتب البلدان فضالً عن المراجع الحديثة والمصادر األجنبية الدور‬
‫الكبير في كشف اثر هذه الجزيرة في الفتوحات اإلسالمية والحروب الصليبية‪.‬‬

‫)‬ ‫‪942‬‬ ‫(‬


‫مجلة كلية الفقه ‪ /‬العدد الثامن والعشرون‬

‫وقد تضمن البحث مقدمة وتمهيد ومبحثين وخاتمة وقائمة للمصادر والمراجع‪ ،‬فقد كشف لنا المبحث األول‬
‫الجغرافية التاريخية لجزيرة قبرص والفتح اإلسالمي للجزيرة وما حصل من حوادث وحمالت المسلمين‬
‫عليها‪.‬‬
‫اما المبحث الثاني فقد سلط الضوء عن األحداث التأريخية للجزيرة أبان الحروب الصليبية‪.‬‬
‫وأخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على أشرف الخلق محمد (صلى اهلل عليه وأله‬
‫وسلم) وأله الطيبين الطاهرين‪.‬‬

‫التمهيد‬
‫توالت الشعوب المختلفة والقبائل على الجزيرة وسكنت بها حيث استوطن فيها اليونان عام ‪ 0011‬ق‪.‬م‬
‫وقبل مجيء المسيح‪ ،‬غ از الجزيرة الفرس‪ ،‬والرومان واالشوريون‪ ،‬وأدخل القديس برنابا الديانة المسيحية إلى‬
‫الجزيرة ‪ ،‬وفي عام ‪331‬م أصبحت جزءاً من األمبراطورية البيزنطية‪ ،‬وقد خضعت الجزيرة إلى الكثير من‬
‫القوى على مدى العصور األولى‪ ،‬فقد كانت محطة أنظار المسلمين عليها لموقعها األستراتيجي كما‬
‫ذكرنا‪ ،‬وقد وضعت كتب البلدان جزر البحر المتوسط وأهميتها في الفتح االسالمي وموقعها‪ .‬وما تحمل‬
‫وصف هذه الجزر من قبل البلدانيين‪ ،‬فقد وصف األصطخري ديار المغرب في كتابه المسالك والممالك‬
‫فقال ‪ :‬وأما المغرب فهو نصفان يمتدان على بحر الروم نصف من شرقية ونصف من غربية‪ ،‬فأما‬
‫الشرقي‪ :‬فهو برقة وأفريقية‪ ،‬وتاهرت وطنجة وزويله وما فيها أضعناف هذه االقاليم‪ ،‬واما المغرب ‪ :‬فهو‬
‫االندلس‪ ،‬فأما الجانب الشرقي‪ :‬فإن الذي يحيط به من شرقية حد مصر بين االسكندرية وبرقة حد بحر‬
‫الروم حتى مضى على ظهر الواحات الى برّية تنتهي الى أرض النوية(‪.)0‬‬
‫وأما غربية البحر المتوسط فممتد على حده وشماليه بحر الروم الذي يأخذ من البحر المحيط حد مصر‬
‫إلى ما يحاذي برقة الى طرابلس الغرب الى المهدية ثم تونس‪ ،‬ولموقع الجزيرة في الجزء الشرق من حوض‬
‫البحر المتوسط جعل هذه الجزيرة محطة انظار القوى في المنطقة‪ ،‬وتعد جزيرة قبرص الثالثة من اكبر‬
‫مساحات جزر البحر المتوسط‪ ،‬حيث ظل البحر المتوسط بح اًر اسالمياً خالصاً طيلة ثالثة قرون كاملة‬
‫تظلله راية االسالم على كل موانيه وجزره وحاميات مدنه‪ ،‬وربما أنحسر المد اإلسالمي عن بعض أجزائه‬
‫في بعض تلك المدة الطويلة‪ ،‬وربما سرعان ما تعود حركة الفتوحات والجهاد مدة أخرى على أيدي‬
‫(‪)0‬‬
‫المسلمين لتعيد تلك األجزاء ثانية تحت حكم االسالم‪.‬‬

‫)‬ ‫‪949‬‬ ‫(‬


‫مجلة كلية الفقه ‪ /‬العدد الثامن والعشرون‬

‫المبحث االول‬
‫الجغرافية التاريخية لجزيرة قبرص والفتح االسالمي للجزيرة‬
‫التسمية والموقع الجغرافي‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫دخول االسالم الى الجزيرة واسهاماتها في المعارك االسالمية‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫الحمالت العسكرية على جزيرة قبرص في عهد الخالفة العباسية‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫المبحث األول‬
‫الجغرافية التاريخية لجزيرة قبرص وموقعها‬
‫أوال‪ :‬التسمية والموقع الجغرافي‪:‬‬
‫تشير بعض الحفريات والوثائق الى ان اسم قبرص‪ ،‬ذات تسمية يونانية‪ ،‬وقد ذكر ان بعض االفتراضات‬
‫حول تسمية قبرص هو مستمدة من كويرون (النحاس بالالتينية) النتشار الكثير من مناجم النحاس فيها‪،‬‬
‫وهي جزيرة في بحر الروم‪ ،‬واسمها قبرص النحاس الجيد(‪ ،)3‬وقبرص هي ثالث اكبر جزيرة في البحر‬
‫االبيض المتوسط بعد الجزر االيطالية صقلية وسردينيا‪ ،‬سواء من حيث المساحة والسكان‪ ،‬وقبرص احدى‬
‫الجزر الماهولة بالسكان منذ االلف السادس قبل الميالد‪.‬‬
‫وتقع جزيرة قبرص في الشرق بحر المتوسط في جنوب شرق اوربا وشمال غرب اسيا‪ ،‬وتبلغ مساحتها‬
‫‪ 0021‬كم مربع(‪.)4‬‬
‫وهي جزيرة جبلية ذات سالسل عديدة‪ ،‬ويشتغل اهلها بالزراعة‪ ،‬وهي ارض خصبة جدا‪ ،‬وهي المحطة‬
‫البحرية االستراتيجية للتجارة والمالحة وموقع مهم لفتوح المسلمين‪ ،‬وهي من جزر االمبراطورية الرومانية‪،‬‬
‫(وهي جزيرة في بحر الروم)(‪.)2‬‬
‫وان موقع قبرص الجغرافي بين الشرق والغرب لم يكون المصدر الوحيد الهميتها في التاريخ‪ ،‬بل ان‬
‫ثروتها الطبيعية جلبت لها الشهرة الواسعة منذ القدم واول هذه المعادن كما ذكرنا النحاس‪ ،‬فضال عن‬
‫استخراج منها الملح واالخشاب وعسل النحل وغيرها(‪.)6‬‬
‫وتعد قبرص مرك از ليس للتجارة فحسب وانما مرك از حربيا من الطراز االول‪ ،‬وكانت تلك الميزات جاءت في‬
‫الواقع نكبة عليها وسببا في استعمارها(‪.)7‬‬
‫وكان اول ذلك في التاريخ هم الفينينقين الذين قصدوا قبرص طمعا في نحاسها‪ ،‬كذلك اسس االغريق‬
‫النفسهم عدة مستعمرات بقبرص حتى غزوها سنة ‪ 0211‬قبل الميالد‪ ،‬وجعلت جزءاً من امبراطورية مصر‬

‫)‬ ‫‪943‬‬ ‫(‬


‫مجلة كلية الفقه ‪ /‬العدد الثامن والعشرون‬

‫الواسعة(‪ .)8‬وعندما تم تقسي االمبراطورية الرومانية الى شرقية وغربية عام ‪331‬ه‪ ،‬اصبحت قبرص‬
‫خاضعة لإلمبراطورية البيزنطية الشرقية حتى القرن السابع الميالدي‪ ،‬ثم تعاقب على قبرص االشوريون‬
‫فالمصريون من جديد فالفرس فالمقدونيون فالبطالمة فالرومان‪.‬‬
‫ويعد تقسيم االمبراطورية الرومانية سنة ‪302‬م فغدت قبرص من نصيب الدولة الشرقية وبقية تابعة لتلك‬
‫(‪)0‬‬
‫‪.‬‬ ‫الدولة حتى ظهور االسالم واتساع دولة المسلمين على حساب كل من الدولتين الفارسية والبيزنطية‬
‫ثانياً ‪ :‬دخول االسالم الى الجزيرة واسهاماتها في المعارك االسالمية‬
‫الغزوة االولى ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ذكر ان معاوية بن ابي سفيان والي الشام على عهد عمر بن الخطاب هو اول من فكر في غزو جزيرة‬
‫قبرص لتامين اطراف الدولة االسالمية من جهة واالستعداد لمرحلة الجهاد ضد الدولة البيزنطية من جهة‬
‫اخرى‪ ،‬والح معاوية على عمر بن الخطاب الموافقة على فتح قبرص لشدة قرب هذه الجزيرة من بالد‬
‫الشام والفتوح االسالمية حتى انه قال له ( ان قرية من قرى حمص ليسمع اهلها نباح كالبهم وصياح‬
‫دجاجهم)(‪.)01‬‬
‫ولكن عمر لم يشأ ان يغامر بجند المسلمين في مخاطرة بحرية‪ ،‬فكتب اوال الى عمر بن العاص يستشيره‬
‫ويسأله ان يصف له البحر‪ ،‬فأجابه عمرو اجابة صارت مضرب االمثال في وصف البحار اذ قال (اني‬
‫رأيت خلقا كبي ار يركبه خلق صغير‪ ،‬ليس اال السماء والماء‪ ،‬ان ركن خرق القلوب‪ ،‬وان تحرك ازاغ‬
‫العقول‪ ،)00()....‬فلما ق ار عمر بن الخطاب عمرو بن العاص قال‪ (:‬ال والذي بعث محمد بالحق ال احمل‬
‫فيه مسلما ابدا)(‪.)00‬‬
‫وبذلك اغفل مشروع غزو قبرص‪ ،‬ولكن الى حين ذلك‪ ،‬اي بعد مقتل عمر‪ ،‬عاد معاوية الى االلحاح بعد‬
‫ان ولي عثمان‪ ،‬كتب اليه ان يستأذنه في غزو القبرص‪ ،‬فخشي عثمان ان يخالف رأي عمر من جهة‪،‬‬
‫كما خشي ان يعرض ارواح المسلمين لخطر البحر من جهة اخرى(‪.)03‬‬
‫بما ان معاوية لم ييأس‪ ،‬اذا كان يعلم ان عثمان غير عمر حيث لينه فأستغل مركزه عند عثمان واخذ يلح‬
‫في طلبه م ار ار حتى اذعن عثمان‪ ،‬على ان ال يجبر معاوية احدا من المسلمين بالشام على ركوب‬
‫البحر(‪.)04‬‬
‫وقد ذكر في رواية عند ورود كتاب عثمان على معاوية وقراه‪ ،‬نشط لركوب البحر الى قبرص ثم كتب الى‬
‫اهل السواحل فأمرهم بإصالح المراكب وتقريبها الى ساحل حصن من عكا ليكون المسلمون من عكا الى‬
‫قبرص‪ ،‬قال فأصلحت المراكب وجمعت‪ ،‬ووضع معاوية كل ما يتعلق من مؤن للناس لغرض ركوب‬
‫البحر والتهيا لغزوة قبرص(‪)02‬؟‬

‫)‬ ‫‪944‬‬ ‫(‬


‫مجلة كلية الفقه ‪ /‬العدد الثامن والعشرون‬

‫وعندما اعد الجيش عدته خرجت الحملة عسكرية من عكا لغزو قبرص سنة (‪08‬ه‪648 ،‬م)‪ .‬بعد ان‬
‫شاركت فيها مصر بعدد من اهل االسكندرية العارفين بشؤون البحر وقد اولى معاوية الحملة عبد اهلل بن‬
‫سعد ابن ابي سرح(‪ ،)06‬واسندت قيادة السفن في تلك الحملة البحرية لعبد اهلل بن قيس وبدا االقبال على‬
‫هذه الغزوة اشد مما كان يتصوره عثمان‪ ،‬كما اشترك العديد من الصحابة منهم ابو ذر الغفاري‪ ،‬وعبادة بن‬
‫الصامت وزوجته ام حرام(‪.)07‬‬
‫وبما ان الحملة وصلت قبرص سالمة‪ ،‬فطلب معاوية من اهلها التسليم ودفع الجزية‪ ،‬ولكنهم رفضوا ذلك‪،‬‬
‫بعد ان اشار معاوية النزول الى البحر‪ ،‬بعد ان حاصر المسلمون مدينة طنطينية بالشاطئ الشرقي‬
‫واستولوا عليها(‪.)08‬‬
‫وعند ذلك أذعن اهل جزيرة قبرص وارسلوا بطلب الصلح‪ ،‬فصالحهم معاوية على ان يدفع القبارصة جزية‬
‫سنوية للمسلمين مقدارها (‪ )7‬االف دينار‪ ،‬وصالحهم الروم على مثل ذلك(‪.)00‬‬
‫لقد أدرك المسلمون أ همية موقع الجزيرة بالنسبة لممتلكاتهم في الشام‪ ،‬وخافوا ان يتخذها اعداؤهم من الروم‬
‫قاعدة للهجوم عليهم‪ ،‬وأراد المسلمون ان تكون قبرص طريقاً المسلمين الى البالد البيزنطية(‪.)01‬‬
‫وذكر بن خردذابة‪ ،‬ان من دأب االساطيل االسالمية هو التجمع بجزيرة قبرص كلما تأهبت للغزو في‬
‫البالد البيزنطية(‪.)00‬‬
‫ثالثاً‪ :‬مرحلة الفتوح الثانية للمسلمين‪:‬‬
‫بعد ان ترك معاوية بن ابي سفيان قبرص وبعد سماعه في قدوم حملة بيزنطية من قبل االمبراطور‬
‫قسطنطين الثالث‪ ،‬وتقرب هذه الحملة من الجزيرة(‪ ،)00‬وهناك رواية اخرى ان ترك معاوية الجزيرة هو‬
‫السبب االرجح في ذلك الفتنة التي اخذت تدب في جوف الدولة االسالمية عندئذ‪ ،‬واحساس معاوية‬
‫بوجوده في مقر واليته بالشام ومهما كان االمر(‪.)03‬‬
‫على حين تقترب الفتنة اصنابها في الدولة االسالمية وصلت االخبار الى معاوية بان اهل قبرص نقضوا‬
‫العهد فأمدوا امبراطور الدولة البيزنطية قسطنطين الثالث يستعين بها على حرب المسلمين‪ ،‬ولهذا صمم‬
‫معاوية بالقيام بغزو قبرص مرة اخرى سنة ‪ 33‬ه(‪.)04‬‬
‫واما المسلمون لم يكتفوا بالغزو‪ ،‬بل ظلوا بالجزيرة حتى فتحوا البالد التي صالحوا عليها قبل فتحها حربيا‬
‫وانتهى االمر بين الطرفين بإقرار شروط الصلح‪ ،‬بدفع الجزية وكما تم ذكره في شروط الصلح(‪.)02‬‬
‫ولم يفكر معاوية في الجالء عن الجزيرة كما فعل اول مرة‪ ،‬بل ارسل اليها تعزيزات من الجند ونقل اليها‬
‫جماعة من اهل بعلبك وبقوا في الجزيرة حتى قيام الدولة االموية(‪41‬ه – ‪661‬م)(‪.)06‬‬

‫)‬ ‫‪942‬‬ ‫(‬


‫مجلة كلية الفقه ‪ /‬العدد الثامن والعشرون‬

‫حتى اقاموا فيها عدداً من المساجد وتشييد مدينة خاصة بالمسلمين‪ ،‬كما يعد بعض المؤرخين تلك الغزوة‬
‫اول خطوة من جانب المسلمين الستيطان الجزيرة واحتاللها دائماً(‪.)07‬‬
‫وتشير الروايات بان القبارصة ظلوا على دفع الجزية المقررة‪ ،‬كما ظلوا على شروط صلح معاوية حتى‬
‫سنة ‪60‬ه وهي السنة التي صالح فيها عبد الملك بن مروان االمبراطور جيستينان الثاني على ارمينية‬
‫وقبرص‪ ،‬على ان يكون للخليفة الف دينار زيادة على النصف الخاص بالمسلمين من الجزية‬
‫القبرصية(‪.)08‬‬
‫بدأت جزيرة قبرص مرة اخرى في مسرح الحوادث بعد وفاة معاوية بن ابي سفيان‪ ،‬حيث دخلت جزيرة‬
‫قبرص مسرح الحوادث بين الدولتين االسالمية والبيزنطية حيث اغار بن هشام بن عبد الملك بن مروان‬
‫على قبرص سنة (‪018‬ه – ‪706‬م)(‪.)00‬‬
‫وفي سنة(‪002‬ه – ‪743‬م) ارسل الوليد بن يزيد بن معاوية بن عبد الملك حملة بقيادة االسود بن بالل‬
‫لغزو قبرص‪ ،‬وتذكر اهلها بصلح المناصفة السابقة التي حصلت ايام معاوية بن ابي سفيان‪ ،‬لكن اهل‬
‫قبرص لم يقبلوا بتلك المناصفة(‪.)31‬‬
‫وفي أواخر الدولة األموية ارسل المسلمون حملة حربية كبيرة من االسكندرية على جزيرة قبرص واالستيالء‬
‫عليها سنة (‪031‬ه ‪747‬م) وقد استولت الحملة على احد الموانئ القبرصية‪ ،‬واقامت به معدة إلعداد‬
‫العدة لفتح الجزيرة بأكملها‪ ،‬لكن االسطول البيزنطي اقطع مدخل الميناء وقطع االتصال بين القواعد‬
‫الشامية والمصرية‪ ،‬ثم حطم معظم سفن المسلمين‪ ،‬وهكذا انتهت تلك الحملة االسالمية بكارثة عظيمة‪،‬‬
‫وبقيت قبرص بعد هذه امنة مدة طويلة من الزمان(‪.)30‬‬
‫الحمالت العسكرية على جزيرة قبرص في عهد الخالفة العباسية‪:‬‬
‫اتخذ الخليفة العباسي الثاني ابو جعفر المنصور(‪036‬ه‪028 -‬ه) خطوات ايجابية للقبارصة‪ ،‬حيث‬
‫عاملهم معاملة حسنة والغى الزيادة التي كان قد فرضها عليهم عبد الملك بن مروان وبموافقة االمبراطور‬
‫جيستنيان الثاني‪ ،‬وهذه بداية طيبة اال ان هذه لم تستمر طويال‪ ،‬بعدها قيام االسطول االسالمي بغارة‬
‫غامضة على قبرص سنة (‪028‬ه – ‪772‬م) وقع فيها الحاكم البيزنطي اسي ار بيد المسلمين(‪.)30‬‬
‫وفي سنة (‪074‬ه – ‪701‬م) اي حتى في عهد هارون رشيد (‪071‬ه – ‪004‬ه)‪786( ،‬م – ‪810‬م)‪،‬‬
‫اغار المسلمون على جزيرة قبرص من جديد‪ ،‬وحدثت المعركة البحرية بالساحل الجنوبي ألسيا الصغرى‪،‬‬
‫بالشمال الشرقي من الجزيرة(‪.)33‬‬
‫وقد دارت معركة بحرية بين االسطولين انتهت بأسر القائد البيزنطي (طفيل)‪ ،‬فعاد به المسلمون الى بغداد‬
‫حيث وعده الخليفة العباسي بأطالق سراحه اذا اعتنق االسالم‪ ،‬ولكنه رفض فأمر بقتله(‪.)34‬‬

‫)‬ ‫‪942‬‬ ‫(‬


‫مجلة كلية الفقه ‪ /‬العدد الثامن والعشرون‬

‫وحدث اغارة اخرى على قبرص في عهد هارون الرشيد سنة ‪001‬ه‪ ،‬حتى عقد االمبراطور البيزنطي‬
‫صلحا بعد ان يدفع غرامه مالية للخالفة العباسية(‪.)32‬‬
‫وظل القبارصة يدفعون الجزية بانتظام للخالفة‪ ،‬وفي سنة (‪ 007‬ه) وفي خالفة المقتدر اغار المسلمون‬
‫على قبرص بحملة تأديبية كبيرة وذلك لنقضهم الشروط‪ ،‬ونزل بشواطئ واقام بها اربعة اشهر‪ .‬واخذ‬
‫(‪)36‬‬
‫‪.‬‬ ‫يحصن المواقع التي استولى عليها‬
‫وبما أ ن الحرب بين الطرفين لم يقتصر معناه الى اخضاع واالستعمال االقتصادي‪ ،‬بل الى اشباع الحركة‬
‫الدينية التوسعية بين المسلمين‪ ،‬وان الغزو االسالمي لقبرص لم تكن خالل الفترات التي سيطر العرب‬
‫عليها مقطوعة الصلة تماما عن الدولة البيزنطية‪ ،‬بل ظلت عالقتها بالقسطنطينية متصلة‪ ،‬وبقيت قبرص‬
‫كما وصفها الجغرافيون بأنها كانت قسمين نصفاً للمسلمين ونصفاً للنصرانية(‪.)37‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫األحداث التأريخية لجزيرة قبرص ابان الحروب الصليبية‬

‫االحداث التاريخية لجزرة قبرص أبان الحروب الصليبية ‪:‬‬


‫من المعروف ان كال من البيزنطيين والصليبيين وقف من صاحبه موقفا يغلب عليه العداء منذ وصول‬
‫الحملة الصليبية االولى الى الشرق‪ ،‬ويقولون ان الدولة البيزنطية هي السبب في جميع الكوارث التي‬
‫ابتليت تلك الحملة والحمالت الصليبية التي تلتها‪ ،‬ولقد عمد االمبراطور البيزنطي الكسيوس كومنين‬
‫(‪)38‬‬
‫‪.‬‬ ‫(‪0008 – 0180‬م) في اعالنه الحرب ضد الصليبين بوجه عام‪ ،‬وضد امير انطاكيا بوهيمند‬
‫وقددد عمددد الكسدديوس الددى االفددادة مددن موقددع قبددرص الجغ ارفددي فددي تنفيددذ تلددك الحددرب‪ ،‬اذ جعلهددا قاعدددة لقواتدده‬
‫التي اعدها لذلك الغرض‪ ،‬كما انه عمل على حماية قبرص من اي هجوم يأتي من الناحية الثانية(‪.)30‬‬
‫مما جعل المسألة االنطاكية تمر بادوار طويلة‪ ،‬في الوقت الذي يعمل البيزنطيون على استردادها من‬
‫الصليبين‪ ،‬بعد أن أصبح أمير انطاكيا‪( ،‬ارناط)‪ ،‬الذي اغار على قبرص سنة (‪220‬ه – ‪0026‬م)‬
‫ليظهر بذلك قوته على محاربة االمبراطور البيزنطي‪ ،‬واالستيالء على قبرص واالحتفاظ بها‪ ،‬وهكذا بدا‬
‫االمير الصليبي في بذل الجهد اتجاه قبرص(‪.)41‬‬
‫وقد ظلت قبرص في دائرة الحروب الصليبية فأن قبرص في نظر المسلمين لم تعد بلدا مسيحيا يسكنه قوم‬
‫من النصارى‪ ،‬وبرغم العداء بين الصليبيين والدولة البيزنطية‪ ،‬فأن قبرص تاجرت مع الصليبيين بالشام‬
‫تجارة رابحة(‪.)40‬‬

‫)‬ ‫‪942‬‬ ‫(‬


‫مجلة كلية الفقه ‪ /‬العدد الثامن والعشرون‬

‫ففي سنة (‪223‬ه – ‪0028‬م) وقعت غزوة قام بها المسلمون وهم الفاطميون في البحر الى قبرص وعادوا‬
‫بالكثير من االسرى ثم وقعت غزوة اخرى في عام (‪287‬ه – ‪0000‬م) وهم االيوبيون وقتذاك‪ ،‬حيث‬
‫غنموا وقسموا الغنائم(‪.)40‬‬
‫وقد تعرض أهل قبرص الى اخطار كبيرة من قبل الصليبيين والمسلمين منذ اواسط القرن الثاني عشر‬
‫اطور عليها(‪.)43‬‬
‫الميالدي‪ ،‬وقد عين االمبراطور (اسحق كومنين) على قبرص ليكون إمبر اً‬
‫لقد تأثرت الدولة البيزنطية باستقالل قبرص وانفصالها عنها النها كانت تمد خزينتها باموال كثيرة بسبب‬
‫رواج تجارتها مع الفرنجة وبالد الشام‪ ،‬وانفصالها عن االمبراطورية هي سابقة خطيرة‪ ،‬وحكم اسحق‪،‬‬
‫قبرص حكما استبداديا بكل معنى‪ ،‬وظلت سياسته مع الصليبين والالتين بالكره الشديد(‪.)44‬‬
‫وفي تلك االحداث لعبت جزيرة قبرص دو ار كبي ار في االحداث والصراع الجديد بين االمبراطورية البيزنطية‬
‫والصليبيين كما تم ذكر انطاكيا‪ ،‬حيث جعل (اسحق) من سياسته ان يجعل يميل ظاه ار الى السلطان‬
‫صالح الدين االيوبي‪ ،‬واطلعه على كل ما حصل عليه من حركات الصليبيين‪ ،‬وعرقل تموين الصليبيين‬
‫اثناء حصارهم عكار وامر بتحريم خروج المؤن من قبرص الى الصليبيين(‪.)42‬‬
‫بعد قيام الحملة الصليبية الثالثة سنة ‪0001‬م بقيادة ريتشاد ملك انجلت ار وفيليب ملك فرنسا‪ ،‬حيث تمت‬
‫مضايفة الصليبيين بالشرق من قبل اسحق امبراطور قبرص وقد قام بمصادرة سفن الصليبيين الذي وصلوا‬
‫واسر رجالهم والتقييد على الصليبيين(‪.)46‬‬
‫حصل اتجاه الصليبيين موقف ضد(اسحق) وطلب ريتشاد منه االعتذار لكن االخير رفض ذلك حتى‬
‫حصلت معركة ب ار فيما بينهما فهزم اسحق‪ ،‬ودفع غرامة مالية اتجاه الصليبيين‪ ،‬فضال عن الذهاب الى‬
‫بالد الشام على رأس جيش قبرصي لمحاربة المسلمين تحت راية ريتشاد(‪.)47‬‬
‫لكن اسحق نقض الصلح وفر من الجزيرة وم مطاردته فسلم نفسه‪ ،‬وهكذا تم فتح قبرص على يد ريتشاد‬
‫وكسب الصليبيون ذلك المركز الهام لمواصلتهم مع اوروبا(‪.)48‬‬
‫وان دخول قبرص دائرة الحرب الصليبية من طريق الفتح جعلها اهم ما تمخضت عنه الحملة الصليبية‬
‫الثالثة من النتائج ال في قبرص والحروب الصليبية فحسب‪ ،‬بل في تاريخ الشرق بوجه عام‪ ،‬فالشرق‬
‫الالتيني الذي كاد صالح الدين يلغي به في غيابه البحر المتوسط(‪.)40‬‬
‫وبذلك اصبحت قبرص بعد فتحها مرك از دائما لتموين القضايا الصليبية بالشرق‪ ،‬كما اصبحت محو ار لكثير‬
‫من الحركات الصليبية من الشرق والغرب منذ قرون‪ ،‬وان باستيالء ريتشاد على قبرص جعله واسطة‬
‫االتصال بينهم وبين الغرب(‪ ،)21‬وفي قول البن االثير (قوة للفرنج)(‪.)20‬‬

‫)‬ ‫‪942‬‬ ‫(‬


‫مجلة كلية الفقه ‪ /‬العدد الثامن والعشرون‬

‫اما اهمية ذلك في تاريخ قبرص نفسها فهو ان الجزيرة لم تدخل دائرة الحروب الصليبية فحسب‪ ،‬بل دخلت‬
‫دائرة الحياة السياسية الغربية كذلك‪ ،‬اذا باتت الجزيرة تحت اقطاعية التينية كاثوليكية‪ ،‬وهذه جعلت كل‬
‫همها اشباع مصالحها الخاصة(‪.)20‬‬
‫واما اهمية فتح قبرص للملك رينشارد‪ ،‬فالواضح اوال انه لم يقدم على تلك العملية الحربية الباهضة تحقيقا‬
‫لجزء من برنامجه الصليبي‪ ،‬له الفضل في اسراد الخدمة للصليبين‪.‬‬
‫وفي عام‪ 0007‬م جاءت حملة صليبية الى الشرق بقيادة اندرية الثاني ملك المجر‪ ،‬وشاركت فيها قبرص‬
‫وفي السنة كانت الحملة الصليبية الخامسة‪ ،‬وشاركت قبرص في تلك الحملة الشهيرة بكثير من الفرسان‬
‫وعل ى رأسهم مطران نيقوس الذين اسهم في االستيالء على دمياط‪ ،‬وضلت قبرص جانب الحياد بعد فشل‬
‫الحملة حتى كانت سنة ‪ 0008‬ووصول الحملة الصليبية السادس‪ ،‬وهي حملة االمبراطور االلماني فردريك‬
‫واراد قبرص على ان تصبح تابعة لالمبراطورية تبعية فعلية ال اسمية(‪.)23‬‬
‫وبعد مجيء فردريك الثاني‪ ،‬حيث اراد توسيع نفوذه على الجزيرة في الشرق‪ ،‬وكان مجيئه الى الشرق‬
‫مفاوضا ال محاربا‪ ،‬وكان اهتمامه بقبرص ليجعل منها سلما لتحقيق بعض امانيه في الشرق‪ ،‬ولتغطية‬
‫نفقات الحملة من موارد قبرص(‪.)24‬‬
‫بعد ان توالت االخبار الى فردريك‪ ،‬بتحرج االحوال في بالده اضطر الى مغادرة قبرص‪ ،‬وتحالف الفرسان‬
‫الالتين تحت زعامة ال ابلين‪ ،‬وتمكنوا بعد سلسلة من الحروب الداخلية من هزيمة القوات االمبراطورية‬
‫وطردها من جزيرة قبرص سنة ‪0000‬م‪ ،‬وهكذا انتهت محاولة فردريك الثاني في قبرص بالفشل(‪.)22‬‬
‫وفي سنة ‪ 0030‬دعا البابا جريجوري التاسع لحملة صليبية بسبب اعتداء المسلمين على بيت المقدس‬
‫ومرت تلك الحملة بقبرص(‪.)26‬‬
‫وجاءت حملة لويس التاسع ملك فرنسا الى الشرق‪ ،‬وهي الحملة السابعة‪ ،‬التي امتازت بطابعها الالتيني‬
‫الفرنسي‪ ،‬وكان ترحيبا وتاييدا قويا لها‪ ،‬وال سيما قبرص التي تم االتفاق على ان تكون مصر هو الموضع‬
‫المختار لهجوم الصليبيين(‪.)27‬‬
‫بعد االنتهاء من الحملة الصليبية السابعة حصل انقالب هام في تاريخ مصر والشرق االدني كله‪ ،‬وهو‬
‫االنقالب الذي بدأ بسقوط الدولة االيوبية وانتهى بقيام دولة المماليك االولى بمصر والشام سنة ‪0021‬ه‪،‬‬
‫وتطلع العالم االسالمي الى دولة جديدة لتقوم بالدور الذي قام به االيوبيون ضد الصليبيين(‪.)28‬‬
‫لم يقف النزاع مع الصليبيين‪ ،‬حيث تزعمت الدولة المملوكية قوات المسلمين بالشرق االدني‪ ،‬كما تزعمت‬
‫قبرص قوات الصليبيين‪ ،‬وان معظم الحمالت الصليبية في العصور الوسطى المتأخرة لم يأت من الغرب‪،‬‬

‫)‬ ‫‪942‬‬ ‫(‬


‫مجلة كلية الفقه ‪ /‬العدد الثامن والعشرون‬

‫بل قام والفضل يرجع الى موقع جزيرة قبرص‪ ،‬التي توفر االمان‪ ،‬وجعل ملوكها حماة المسيحية ضد‬
‫االسالم(‪.)20‬‬
‫وحدث في عام ‪ 0036‬م هجوم على القوى الصليبية في الشام فاسرع الملك االنطاكي الى نجدة الصليبيين‬
‫بقوة كبيرة من قبرص(‪.)61‬‬

‫الخاتمة‬
‫بعد االنتهاء من كتابة البحث حول جزيرة قبرص وبعونه تعالى خرت بجملة من النتائج التالية‪:‬‬
‫عدت جزيرة قبرص من اهم جزر البحر المتوسط الشرقية وذلك لموقعها الجغرافي واالستراتيجي‬‫ّ‬ ‫‪-0‬‬
‫بين الشرق الغربي‪.‬‬
‫كشف البحث لنا ان انظار المسلمين في الفتوحات االسالمية اتجاه الجزيرة كانت منذ زمن بعيد‬ ‫‪-0‬‬
‫لألهمية االستراتيجية ولموقعها المميز في حوض البحر المتوسط‪.‬‬
‫كشف لنا البحث على ان العديد من الحمالت العسكرية البحرية على الجزيرة لتكون محطة‬ ‫‪-3‬‬
‫وقاعدة لضرب الروم والقوى االخرى‪.‬‬
‫اء إقتصادياً متمثالً بثرواتها الطبيعية مثل النحاس والمعادن‬
‫كشف لنا البحث أ ّن لجزيرة قبرص ثر ً‬ ‫‪-4‬‬
‫االخرى فضالً عن حركتها التجارية‪.‬‬
‫كان المسلمون محطة أنظارهم واالستيالء عليها تكون محط انطالق حمالتهم العسكرية اتجاه‬ ‫‪-2‬‬
‫البحر وجعلها محط صراع البيزنطيين والصليبيين‪.‬‬
‫إ ّن الحمالت الصليبية في اتجاه البحر وخاصة قبرص جعلها محو اًر لحركاتهم من الشرق والغرب‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫)‬ ‫‪922‬‬ ‫(‬


‫مجلة كلية الفقه ‪ /‬العدد الثامن والعشرون‬

‫الهوامش‪:‬‬

‫(‪ )0‬االصطخري‪ ،‬ابراهيم بن محمد الفاسي‪ ،‬المسالك والممالك‪ ،‬دار صادر‪( ،‬بيروت‪ ،)0114 -‬ص ‪.000‬‬
‫(‪ )0‬االصطخري‪ ،‬المسالك والممالك ‪،‬ص‪1 000‬‬
‫(‪ )3‬الحموي‪ ،‬ابو عبد اهلل شهاب الدين الرومي ت ‪ 606‬هدد‪ ،‬معجم البلدان‪ ،‬تحقيق‪ ،‬فريد عبد العزيز الجندي‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية(بيروت‪ -‬بال تاريخ)‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪346‬؛ عاشور‪ ،‬سعيد عبد الفتاح‪ ،‬قبرص والحروب الصليبية‪ ،‬الهيئة المصرية‬
‫للكتاب‪( ،‬القاهرة ‪ ،)0110-‬ص‪.0‬‬
‫(‪ )4‬عاشور‪ ،‬قبرص والحروب الصليبية‪،‬ص‪.43‬‬
‫(‪ )2‬مؤنس حسين‪ ،‬فتح العرب للمغرب‪ ،‬مكتبة االداب‪( ،‬مصر ‪ ،)0087-‬ص‪.82‬‬
‫(‪ )6‬عاشور‪ ،‬قبرص والحروب الصليبية‪ ،‬ص‪.4‬‬
‫(‪ )7‬المصدر نفسه‪.‬‬
‫(‪ )8‬المصدر نفسه‪.‬‬
‫(‪ )0‬مؤنس حسين‪ ،‬فتح العرب للغرب‪ ،‬ص‪.87‬‬
‫(‪ )01‬البالذري‪ ،‬احمد بن تقي بن جابر ت‪ ،070‬فتوح البلدان‪ ،‬حققه وشرحه؛ عبد اهلل انيس الطباع‪ ،‬دار النشر الجامعيين‪،‬‬
‫(بال مكان – ‪ ،)0072‬القسم الثاني‪ ،‬ص‪018‬؛ الطبري‪ ،‬محمد بن جرير‪ ،‬تاريخ االمم والملوك‪ ،‬ترجمه وصححه‪:‬‬
‫نخبه من العلماء‪ ،‬مؤسسة االعلمي‪( ،‬بيروت – بال تاريخ)‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪86‬؛ ابن اعثم‪ ،‬ابي حمد احمد الكوفي‬
‫ت‪304‬ه‪ ،‬كتاب الفتوح‪ ،‬تحقيق علي بشري‪ ،‬دار االضواء‪( ،‬بيروت‪ ،)0000 -‬ج‪ ،0‬ص‪.360‬‬
‫(‪ )00‬ابن الجوزي‪ ،‬جمال الدين ابي الفرج عبد الرحمن‪ ،‬المنتظم في تواريخ الملوك واالمم‪ ،‬تحقيق‪ :‬سهيل زكار‪ ،‬دار الفكر‬
‫(بيروت‪ ،)0002-‬ج‪ ،3‬ص‪.023‬‬
‫(‪ )00‬الطبري‪ ،‬تاريخ االمم والملوك‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.0087‬‬
‫(‪ )03‬البالذري‪ ،‬فتوح البلدان‪ ،‬القسم الثاني‪ ،‬ص‪018‬؛ ابن اعثم‪ ،‬كتاب الفتوح‪ ،‬ج‪ ،0‬ص‪.348‬‬
‫(‪ )04‬ابن االثير‪ ،‬ابو الحسن علي بن ابي الكرم‪ ،‬ت‪63‬ه‪ ،‬الكامل في التاريخ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬ابو الفداء عبد اهلل القاضي‪ ،‬دار‬
‫الكتب العلمية(بيروت ‪0113-‬م)‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.00‬‬
‫(‪ )02‬ابن اعثم‪ ،‬كتاب الفتوح‪،‬ج‪ ، 0‬ص‪.340‬‬
‫(‪ )06‬الطبري‪ ،‬التاريخ‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.00‬‬
‫(‪ )07‬ابن خلدون‪ ،‬عبد الرحمن‪ ،‬ت‪818‬ه د ‪ ،‬تاريخ بن خلدون المسمى ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر‪،‬‬
‫وضع حواشيه‪ :‬خليل شحاذه‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬ط‪( ،3‬بيروت – ‪ ،)0006‬ج‪ ،0‬ص‪.270‬‬
‫(‪ )08‬البالذري‪ ،‬فتوح البلدان‪ ،‬القسم الثاني‪ ،‬ص‪.010‬‬

‫)‬ ‫‪922‬‬ ‫(‬


‫مجلة كلية الفقه ‪ /‬العدد الثامن والعشرون‬

‫(‪ )00‬المصدر نفسه‪.‬‬


‫(‪ )01‬ابن االثير‪ ،‬الكامل‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.010‬‬
‫(‪ )00‬ابن خرداذبة‪ ،‬ابو القاسم بن عبد اهلل‪( ،‬ت‪311‬ه د)‪ ،‬المسالك والممالك‪ ،‬دار احياء التراث العربي‪( ،‬بيروت ‪،)0088-‬‬
‫ص‪.01‬‬
‫(‪ )00‬ابن االثير‪ ،‬الكامل‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.010‬‬
‫(‪ )03‬البالذري‪ ،‬فتوح البلدان‪ ،‬القسم الثاني‪ ،‬ص‪.010‬‬
‫(‪ )04‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.010‬‬
‫(‪ )02‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪000‬؛ عاشور‪ ،‬قبرص والحروب الصليبية‪،‬ص‪.6‬‬
‫(‪ )06‬المصدر نفسه ؛ المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.0‬‬
‫(‪ )07‬عاشور‪ ،‬قبرص والحروب الصليبية‪،‬ص‪.0‬‬
‫(‪ )08‬البالذري‪ ،‬فتوح البلدان‪ ،‬القسم الثاني‪ ،‬ص‪.000‬‬
‫(‪ )00‬الطبري‪ ،‬التاريخ‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.001‬‬
‫(‪ )31‬عاشور‪ ،‬سعيد عبد الفتاح‪ ،‬قبرص والحروب الصليبية‪،‬ص‪.00‬‬
‫(‪ )30‬البالذري‪ ،‬فتوح البلدان‪ ،‬ص‪.003‬‬
‫(‪ )30‬الطبري‪ ،‬التاريخ‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.360‬‬
‫(‪ )33‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.300‬‬
‫(‪ )34‬وليام الصوري‪ ،‬الحروب الصليبية (تاريخ ووقائع)‪ ،‬ترجمة‪ :‬حسن حبشي‪ ،‬الهيئة المصرية للكتاب‪( ،‬القاهرة‪-‬‬
‫‪،)0002‬ج‪ ،0‬ص‪.71‬‬
‫(‪ )32‬وليم الصوري‪،‬الحروب الصليبية‪،‬ج‪،0‬ص‪.71‬‬
‫(‪ )36‬عاشور‪ ،‬قبرص والحروب الصليبية‪ ،‬ص‪.04‬‬

‫( ‪ )3‬ابن حوقل‪ ،‬المسالك والممالك‪ ،‬ص‪.3 631‬‬

‫(‪ )38‬عمران‪ ،‬محمد سعيد‪ ،‬تاريخ الحروب الصليبية‪ ،‬ص‪.00 -08‬‬


‫(‪ )30‬هانس‪ ،‬ابرهارد ماير‪ ،‬تاريخ الحروب الصليبية‪ ،‬ترجمة ‪ :‬د‪ .‬عماد الدين غانم‪ ،‬دار المدى للثقافة للنشر‪( ،‬دمشق ‪-‬‬
‫‪ ،)0110‬ص‪.81‬‬
‫(‪ )41‬قاسم‪ ،‬عبدة قاسم‪ ،‬المسلمون واوربا – التطور التاريخي لصورة االخر‪ ،‬عين للدراسات والبحوث االنسانية‪( ،‬مصر ‪-‬‬
‫‪،)0118‬ص‪81‬‬
‫(‪ )40‬د‪ .‬قاسم‪ ،‬عبدة قاسم‪ ،‬ماهية الحروب الصليبية‪ ،‬ص‪ ،81‬عالم المعرفة‪( ،‬الكويت‪ ،)0001-‬ص‪.03‬‬

‫)‬ ‫‪929‬‬ ‫(‬


‫مجلة كلية الفقه ‪ /‬العدد الثامن والعشرون‬

‫(‪ )40‬شفيق مهدي‪ ،‬مماليك مصر والشام‪ ،‬دار العربية للمطبوعات‪ (،‬بيروت ‪ ،)0118-‬ص‪.22‬‬
‫(‪ )43‬ابو شامة‪ ،‬شهاب الدين عبد الرحمن بن اسماعيل المقدسي الدمشقي‪ ،‬ت‪661‬ه‪ ،‬كتاب الرومنيين في اخبار الدولتين‬
‫النورية والصالحية‪ ،‬خيط حواشية ابراهيم شمس الدين‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت ‪ ،0110-‬ج‪ ،0‬ج‪ ،4‬ص‪.043‬‬
‫(‪ )44‬شفيق مهدي‪ ،‬مماليك مصر والشام‪ ،‬ص‪.27‬‬
‫(‪ )42‬كلود كاهن‪ ،‬الشرق والغرب زمن الحروب الصليبية‪ ،‬ترجمة احمد الشيخ‪ ،‬سينا للنشر‪ ،‬مصر ‪ ،0002-‬ص‪000‬‬
‫(‪ )46‬عمران‪ ،‬محمد سعيد‪ ،‬تاريخ الحروب الصليبية (‪ ،)0000 – 0102‬ص‪.022‬‬
‫(‪ )47‬كلود كاهن‪ .‬الشرق والمغرب زمن الحروب الصليبية‪ ،‬ص‪.000‬‬
‫(‪ )48‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.000‬‬
‫(‪ )40‬هانس‪ ،‬ابرهارد ماير‪ ،‬تاريخ الحروب الصليبية‪ ،‬ص‪.010‬‬
‫(‪ )21‬ابي شامة‪ ،‬الروضتين في اخبار الدولتين‪ ،‬ج‪ ،0‬ج‪ ،4‬ص‪.043‬‬
‫(‪ )20‬ابن االثير‪ ،‬الكامل‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪.407‬‬
‫(‪ )20‬رينهرت دوزي‪ ،‬المسلمون في االنجلس (المسيحيون والمولدون)‪ ،‬ترجمة ‪ :‬د‪ .‬حسين حبشي‪ ،‬الهيئة العامة للكتاب‪،‬‬
‫(مصر‪ ،)0088-‬ص‪.00‬‬
‫(‪ )23‬د‪ .‬قاسم‪ ،‬عبده قاسم‪ ،‬ماهية الحروب الصليبية‪ ،‬عالم المعرفة‪( ،‬الكويت‪ ،)0001-‬ص‪.020‬‬
‫(‪ )24‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.024‬‬
‫(‪ )22‬عمران محمود سعيد‪ ،‬تاريخ الحروب الصليبية (‪0000- 0102‬م)‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬مصر‪،0118-‬‬
‫ص‪.080-088‬‬
‫(‪ )26‬عمران محمود سعيد‪ ،‬مصدر سابق‪،‬ص‪.310‬‬
‫(‪ )27‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪.317‬‬
‫(‪ )28‬المقريزي‪ ،‬تقى الدين ابي العباس احمد بن علي ت‪842‬هدد‪ ،‬سلوك لموقة دول الملوك‪ ،‬تحقيق‪ :‬احمد عبد القادر‬
‫عطا‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت ‪ ،0007‬ج‪ ،0‬ص‪.307‬‬
‫(‪ )20‬المصدر نفسه‪.‬‬
‫(‪ )61‬هانس‪ ،‬برهارد ماير‪ ،‬تاريخ الحروب الصليبية‪ ،‬ص‪.010‬‬

‫)‬ ‫‪923‬‬ ‫(‬


‫مجلة كلية الفقه ‪ /‬العدد الثامن والعشرون‬

‫المصادر‬
‫‪ -0‬البالذري‪ ،‬احمد بن تقي بن جابر ت‪.070‬‬
‫فتوح البلدان‪ ،‬حققه وشرحه‪:‬عبد اهلل انيس الطباع‪ ،‬دار النشر الجامعيين‪( ،‬بال مكان – ‪.)0072‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -0‬ابن خرداذية ‪ ،‬ابو القاسم بن عبد اهلل‪ ،‬ت‪311‬ه د‪.‬‬
‫المسالك والممالك‪ ،‬دار احياء التراث العربي‪( ،‬بيروت ‪.)0088-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -3‬الطبري‪ ،‬محمد بن جرير‪(،‬ت‪301‬ه)‪.‬‬
‫تاريخ االمم والملوك‪ ،‬راجعه وصححه‪ :‬نخبه من العلماء‪ ،‬مؤسسة االعلمي‪( ،‬بيروت – بال تاريخ)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -0‬ابن اعثم‪ ،‬ابي حمد احمد الكوفي ت‪304‬ه‪.‬‬
‫كتاب الفتوح‪ ،‬تحقيق علي بشري‪ ،‬دار االضواء‪( ،‬بيروت‪.)0000 -‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -0‬ابن كثير‪ ،‬ابو الف ارء الحافظ الدمشقي‪( ،‬ن‪474‬ه)‪.‬‬
‫البداية والنهاية‪ ،‬حققه ودققه‪ :‬د‪ .‬احمد ابو ملحم واخرون‪ ،‬دار الكتب العلمية‪( ،‬بيروت‪ -‬بال تاريخ)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -3‬البكري‪ ،‬ابي عبد اهلل بن محمد‪ (،‬ت‪ 487‬ه)‪.‬‬
‫المسالك والممالك‪ ،‬تحقيق‪ :‬جمال طلبة‪ ،‬دار الكتب العلمية‪( ،‬بيروت ‪.)0113-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -4‬ابن الجوزي‪ ،‬جمال الدين ابي الفرج عبد الرحمن‪(،‬ت‪207‬ه)‪.‬‬
‫المنتظم في تواريخ الملوك واالمم‪ ،‬تحقيق‪ :‬سهيل زكار‪ ،‬دار الفكر (بيروت‪.)0002-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -2‬الحموي‪ ،‬ابو عبد اهلل شهاب الدين الرومي ت ‪ 606‬ه د‪.‬‬
‫معجم البلدان‪ ،‬تحقيق‪ ،‬فريد عبد العزيز الجندي‪ ،‬دار الكتب العلمية(بيروت‪ -‬بال تاريخ)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -6‬ابن االثير‪ ،‬ابو الحسن علي بن ابي الكرم‪ ،‬ت‪63‬ه‪.‬‬
‫الكامل في التاريخ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬ابو الفداء عبد اهلل القاضي‪ ،‬دار الكتب العلمية(بيروت ‪0113-‬م)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -7‬ابو شامة‪ ،‬شهاب الدين عبد الرحمن بن اسماعيل المقدسي الدمشقي‪ ،‬ت‪661‬ه‪.‬‬
‫‪ -8‬ابن خلدون‪ ،‬عبد الرحمن‪ ،‬ت‪818‬ه د ‪.‬‬
‫تاريخ بن خلدون المسمى ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر‪ ،‬وضع حواشيه‪ :‬خليل شحاذه‪ ،‬دار الفكر‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ط‪( ،3‬بيروت – ‪.)0006‬‬
‫‪ -0‬االصطخري‪ ،‬ابراهيم بن محمد الفاسي‪.‬‬
‫المسالك والممالك‪ ،‬دار صادر‪( ،‬بيروت‪.)0114 -‬‬ ‫‪-‬‬

‫)‬ ‫‪924‬‬ ‫(‬


‫مجلة كلية الفقه ‪ /‬العدد الثامن والعشرون‬

‫المراجع‬
‫‪ -0‬عاشور‪ ،‬سعيد عبد الفتاح‪ ،‬قبرص والحروب الصليبية‪ ،‬الهيئة المصرية للكتاب‪( ،‬القاهرة ‪.)0110-‬‬
‫‪ -0‬مؤنس حسين‪ ،‬فتح العرب للمغرب‪ ،‬مكتبة اآلداب‪( ،‬مصر ‪.)0087-‬‬
‫‪ -3‬قاسم‪ ،‬عبدة قاسم‪.‬‬
‫المسلمون واوربا – التطور التاريخي لصورة االخر‪ ،‬عين للدراسات والبحوث االنسانية‪( ،‬مصر ‪.)0118-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ماهية الحروب الصليبية‪ ،‬عالم المعرفة‪( ،‬الكويت‪.)0001-‬‬
‫‪ -4‬شفيق مهدي‪ ،‬مماليك مصر والشام‪ ،‬دار العربية للمطبوعات‪ (،‬بيروت ‪.)0118-‬‬
‫‪ -2‬عمران محمود سعيد‪ ،‬تاريخ الحروب الصليبية(‪0000- 0102‬م)‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬مصر‪.0118-‬‬

‫المصادر االجنبية‬
‫‪ -0‬هانس‪ ،‬ابرهارد ماير‪ ،‬تاريخ الحروب الصليبية‪ ،‬ترجمة ‪ :‬د‪ .‬عماد الدين غانم‪ ،‬دار المدى للثقافة للنشر‪( ،‬دمشق ‪-‬‬
‫‪.)0110‬‬
‫‪ -0‬كلود كاهن‪ ،‬الشرق والغرب زمن الحروب الصليبية‪ ،‬ترجمة احمد الشيخ‪ ،‬سينا للنشر‪ ،‬مصر ‪.0002-‬‬
‫الرسائل‬
‫العمر‪ ،‬سمير صالح‪ ،‬عثمان بن عفان‪ ،‬سيرته ودوره السياسي‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية اآلداب‪( ،‬جامعة بغداد ‪-‬‬
‫‪.)0001‬‬

‫)‬ ‫‪922‬‬ ‫(‬


‫مجلة كلية الفقه ‪ /‬العدد الثامن والعشرون‬

‫)‬ ‫‪922‬‬ ‫(‬

You might also like