You are on page 1of 12

‫آذار‪2012/‬م‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺑل‬ ‫اﻟﻌدد‪6 /‬‬

‫ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺻر ﻣدن ﺳﺎﺣﻞ ﻼد اﻟﺷﺎم إ ﺎن ﻋﻬد اﻟﻔراﻋﻧﺔ‬


‫م‪.‬م‪ .‬ﻋﺎﻣر ﻋﺑد اﻟﻠطﯾﻒ ﺣﺳﯾن‬
‫ﻠ ﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﺎر ﺧ ﺔ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟ ﺻرة‬
‫اﻟﻣﻘدﻣﺔ‬
‫ﺗﻧﺎول اﻟ ﺣث ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻔراﻋﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻼف أﺷ ﺎﻟﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻣدن اﻟﺳﺎﺣﻠ ﺔ ﻓﻲ ﻼد اﻟﺷﺎم ﻣن رﻓﺢ ﺟﻧوب ﻓﻠﺳطﯾن ﺣﺗﻰ أوﻏﺎرت‬
‫))رأس ﺷﻣرﻩ(( ﻓﻲ ﺷﻣﺎل ﺳورﺎ‪ ،‬ﺣﯾث ﺎﻧت اﻟﻘو اﻟﻣﺻرﺔ ﺗﺗطﻠﻊ إﻟﻰ اﻟﺣدود اﻟﺷﻣﺎﻟ ﺔ اﻟﺷرﻗ ﺔ ﻟﻣﺻر ﻓﻲ ﻞ ﻣراﺣﻞ ﺗﺎرﺧﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫أﻧﻬــﺎ ﺣــدود ﻏﯾــر ﻣﺳــﺗﻘرة وﻫــدﻓﺎً ﻟﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟﺗوﺳــﻊ‪ ،‬وﺣﺎوﻟﻧــﺎ إظﻬــﺎر اﻟﺗﺣر ــﺎت اﻟﻌﺳ ـ رﺔ اﻟﺗــﻲ ﻗــﺎم ﺑﻬــﺎ اﻟﻔراﻋﻧــﺔ ﺿــد اﻷﻗ ـوام اﻟﻌر ــﺔ ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻣﻧطﻘﺔ وردود ﺗﻠك اﻷﻗوام وﺗﺣﺎﻟﻔﺎﺗﻬـﺎ ﺿـد اﻟﻔ ارﻋﻧـﺔ‪ ،‬و ﻣـﺎ ﺗـم اﻹﺷـﺎرة إﻟـﻰ ﻋﻼﻗـﺎت اﻟﺻـداﻗﺔ وﻣـﺎ راﻓﻘﻬـﺎ ﻣـن ﺗ ـﺎدل اﻟﻬـدا ﺎ إﻟـﻰ ﺟﺎﻧـب‬
‫ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻣﺻﺎﻫرة ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﺟﺎرﺔ ‪.‬‬
‫ﻟﻌﺑــت اﻟﻣــدن ﻋﻠــﻰ اﻣﺗــداد ﺳــﺎﺣﻞ ــﻼد اﻟﺷــﺎم دو اًر ــﺎر اًز ﻓــﻲ ﻋﻣﻠ ــﺔ اﻻﺗﺻــﺎل اﻟﺣﺿــﺎر ﺑــﯾن ﻣﻧــﺎط اﻟﻌــﺎﻟم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ‪ ،‬إذ ﺎﻧــت‬
‫ﻣوﺿﻊ ﺗﺄﺛر وﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ ﺟﻣ ﻊ ﻣﻧﺎط ﺷرق اﻟ ﺣر اﻟﻣﺗوﺳ وﺷـﻣﺎل أﻓرﻘ ـﺎ)‪ ،(1‬وﺗـذ ر اﻟﻣﺻـﺎدر ان ﺟﻧـوب ﻓﻠﺳـطﯾن ـﺎن ﻣﺛﺎ ـﺔ ﺑوا ـﺔ‬
‫ﻣﺻر ﻣن ﺟﻬﺔ اﻟﺷﺎم)‪ ،(2‬إذ ﺗﻛﺷﻒ اﻟﻠﻘﻰ اﻻﺛﺎرﺔ ﻋن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟوﺛ ﻘﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﻣﺎﻟك اﻟﻣﺻرﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗ ـﺔ وﻣـدن اﻟﺳـﺎﺣﻞ اﻟﺷـﺎﻣﻲ ﻋﻠـﻰ‬
‫اﻣﺗدادﻩ ﻣن ﺷﻣﺎل ﺳورﺎ وﺣﺗﻰ ﺟﻧوب ﻓﻠﺳطﯾن)‪ (3‬وﻗد ﺟﺳدت ﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻗﺎت أﺛﺎر ﺛﯾرة ﺗﻌود ﻟﻔﺗـرات ﻣﺧﺗﻠﻔـﺔ ﻣـن اﻟﺗـﺎرﺦ اﻟﻣﺻـر ﻓﻘـد‬
‫ﻋﺛـر ﻓـﻲ ﺑ ﺳــﺎن ﻋﻠـﻰ ﺟﻌـﻞ ﻣــن "اﻻﻣﺗ ﺳـت"* ﺣﻣـﻞ اﺳــم اﻟﻣﻠـك "ﺳوﻧﺳـرت اﻷول" إﺿــﺎﻓﺔ إﻟـﻰ ﻧﺻـب ﻟﺳــﯾﺗﻲ اﻷول وآﺧـر ﻟرﻋﻣﺳـ س‬
‫اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣﺎ ﻋﺛر ﻋﻠﻰ ﺟﻌول** أﺧر ﻓﻲ ﻞ ﻣن ﺗﻞ اﻟدو ر وﺗـﻞ اﻟﻌﺟـول***‪ ،‬وﻓـﻲ ﻗطﻧـﺎ ﺷـﻣﺎل ﺣﻣـص ﻋﺛـر ﻋﻠـﻰ ﺗﻣﺛـﺎل ﻟﻸﻣﯾـرة‬
‫))ﻋﺗﺎ(( اﺑﻧﺔ أﻣﻧﺣﺎت اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻓـﻲ أوﻏﺎر ـت "راس ﺷـﻣرﻩ" ﻋﺛـر ﻋﻠـﻰ ﺗﻣﺛـﺎل ﻧﺻـﻔﻲ ﻟزوﺟـﺔ ﺳوﻧﺳـرت اﻟﺛـﺎﻧﻲ إﺿـﺎﻓﺔ إﻟـﻰ ﺗﻣﺛـﺎل ﻟﻠـوزر‬
‫"ﺳوﻧﺳ ــرت رﻋ ــﻧﺦ")‪ ،(4‬و ﻣ ــﺎ أن ﻋﻼﻗ ــﺎت ﻣﺻ ــر اﻟﺧﺎرﺟ ــﺔ ﻣ ــﻊ ــﻞ ﻣ ــن ﻓﻠﺳ ــطﯾن وﺳ ــورﺎ ــﺎن ﻟﻬ ــﺎ ﺛﻼﺛ ــﺔ ﻣﺣ ــﺎور أوﻟﻬ ــﺎ ﺗ ــوﺗر وﻋﻧ ــﻒ‬
‫وﻣﺻﺎﻫرة‪ ،‬ﺗﻣﺛﻞ ذﻟك ﻣﺎ ﻋﺛر ﻋﻠ ﻪ ﻓﻲ ﺟﺑﯾﻞ ﻣﻣﺛﻼ ﺣﺟر ﺗب ﻋﻠ ﻪ اﺳم اﻟﻣﻠك‬ ‫وﺣﻣﻼت ﻋﺳ ر ﺔ وﺛﺎﻧﯾﻬﺎ ود وﺻداﻗﺔ وأﺧرﻫﺎ ﺗ ار‬
‫)ﺧــﻊ ﺳــﺧﻣو ( آﺧــر ﻣﻠــوك اﻷﺳ ـرة اﻟﺛﺎﻧ ــﺔ ﻣــﺎ ﻋﺛــر أ ﺿــﺎ ﻋﻠــﻰ اﺛــﺄر ﺗﺣﻣــﻞ اﺳــم "ﺧوﻓــو واﻟﻣﻠﻛــﺔ ﻣر ــت اﯾــت اس" وﺧﻔــرع وﻣﻧ ــﺎرع‪،‬‬
‫و ذﻟك ﻋﺛر ﻋﻠﻰ ﻌض اﻷواﻧﻲ ﻓﻲ ﺟﺑﯾﻞ ﺗﻌود ﻟﻸﺳرة اﻟﺳﺎدﺳﺔ ﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎ اﺳم اﻟﻣﻠك )ﺑﯾﺑﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ()‪.(5‬‬
‫وﺗؤ ــد ﺗﻠــك اﻟﻠﻘــﻰ واﻟﻣﺧﻠﻔــﺎت اﻻﺛﺎر ــﺔ ﻋﻠــﻰ ﻋﻣـ ﻋﻼﻗــﺔ اﻟﻣﻣﺎﻟــك اﻟﻣﺻــرﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗ ــﺔ ﻣــﻊ اﻟﻣــدن اﻟﺳــﺎﺣﻠ ﺔ ذات اﻟﻣوﻗــﻊ اﻟﻣﺗﻣﯾــز‬
‫واﻟﻣﻔﺗوح ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻋﻠﻰ اﻣﺗداد اﻟﺳﺎﺣﻞ اﻟﺷرﻗﻲ ﻟﻠ ﺣـر اﻟﻣﺗوﺳـ ﻣـن اوﻏﺎر ـت وﺣﺗـﻰ ﻣدﯾﻧـﺔ رﻓـﺢ ﻋﻠـﻰ اﻟﺳـﺎﺣﻞ اﻟﻔﻠﺳـطﯾﻧﻲ‬
‫ﻣرو اًر ﻣدن ﺻﯾد وﺻور وﺟﺑﯾﻞ وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻣدن اﻷﺧر ‪ ،‬ﺣﯾث اﻋﺗﺑرت ﺗﻠك اﻟﻠﻘﻰ ﻋ ﺎرة ﻋن ﻫدا ﺎ ﺎﻧت ﻣﺗ ﺎدﻟـﺔ ﻣـﻊ ﻣﻠـوك وأﻣـراء‬
‫ﺗﻠك اﻟﻣﻧﺎط ‪ ،‬و ذﻟك ﻣ ن ان ﻧﻌدﻫﺎ ﺗﺧﻠﯾداً وﺗﻛرﻣﺎً ﻷوﻟﺋك اﻟﻣﻠوك واﻟﻣﻠﻛﺎت ﻟد ﺳ ﺎن اﻟﺳـﺎﺣﻞ اﻟﺷـﺎﻣﻲ ﻣـن ﺧـﻼل ز ـﺎرة ﻗـﺎﻣوا ﺑﻬـﺎ‬
‫أو ﻋطﺎء أو ﻣﺳﺎﻋدة ﻗدﻣوﻫﺎ ﻟﺗﻠك اﻟﻣدن‪.‬‬
‫اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺳ ﺎﺳ ﺔ‬
‫ﻣ ﻧﻧﺎ ﺗﺗ ﻊ ﺳﯾر ﺗﻠك اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ ﻌض ﻫذﻩ اﻟﻣدن ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻣدﯾﻧﺔ ﻋﺳﻘﻼن اﻟﺗﻲ ﺎﻧت ﺗﺎ ﻌﺔ ﻟﻠﺣ ـم اﻟﻣﺻـر ﺣﺳـب ﻣـﺎ ﺟـﺎء‬
‫إذ ورد ﻓﻲ أﻟواح ﺗـﻞ اﻟﻌﻣﺎرﻧـﺔ* ان اﻟﻣدﯾﻧـﺔ ﻓـﻲ ﻋـﺎم )‪1400‬ق‪ .‬م(‬ ‫)‪(6‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﻛﺗﺎ ﺎت اﻟﻣﺻرﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌود إﻟﻰ اﻟﻘرن اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻋﺷر ق‪ .‬م‬
‫وﺗؤ د اﻟرﺳـﺎﺋﻞ أن ﻣﻠـك ﻋﺳـﻘﻼن ) ـﺎدا –‬ ‫)‪(7‬‬
‫طﻠﺑت اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻣن ﻓرﻋون ﻣﺻر ﻟﻠوﻗوف ﺑوﺟﻪ اﻟﻬﺟﻣﺎت اﻟﺷرﺳﺔ اﻟطﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ اﻟ ﻼد‬
‫داﺟـون – ﺗـﺎﻛﻼ ‪ (yaday- dajon – tacala -‬ﻘــﻲ ﺗﺣـت اﻟﺳـ طرة اﻟﻣﺻـرﺔ وﺣـﺎﻓ ﻋﻠــﻰ اﻟﻣدﯾﻧـﺔ ﺧـﻼل ﻋﻼﻗﺗــﻪ ﺑﻬـم)‪ ،(8‬ﻓــﻲ‬
‫ﻣن ﺣﺎﻛم اﻟﻘدس ﺗﺑﯾن إن ﺣﺎﻛم ﻋﺳﻘﻼن ﺳﺎﻋد أﻋداء اﻟﻣﺻرن ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ ﺗﺣﺎﻟﻔﺎت ﻣﻊ ﻗـو ﺧﺎرﺟ ـﺔ‬ ‫اﻟرﺳﺎﺋﻞ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﺗوﺟد ﺷ و‬
‫أﻗﺎﻣﻬــﺎ ﻷ ﻌــﺎد ﺳ ـ طرة اﻟﻣﺻــرﯾن ﻋــن اﻟ ـ ﻼد‪ ،‬وﻣﺿــﻣون اﻟرﺳــﺎﻟﺔ ان اﻟﻣدﯾﻧــﺔ ﺑــدأت ﺗﺗﻣــرد ﻋﻠــﻰ اﻟﻔراﻋﻧــﺔ وﺗﺣــﺎول اﻻﻧﻔﺻــﺎل ﻋــن ﺣ ــم‬
‫ﻣﺻــر)‪ (9‬أﻣــﺎ ﻣدﯾﻧــﺔ ﻏ ـزة ذ ــرت أﻛﺛــر ﻣــن ﻣ ـرة ﻓــﻲ رﺳــﺎﺋﻞ اﻟﻌﻣﺎرﻧــﺔ ﻋﻠــﻰ أﻧﻬــﺎ اﻟﻣر ــز اﻟﻣﺗﻘــدم ﻟﻠﺟـ ش اﻟﻣﺻــر وﻗﺎﻋــدة ﻟﺗﻧظـ م ﻗـوات‬
‫ﻣﺻر ﺎﺗﺟﺎﻩ آﺳ ﺎ)‪.(10‬‬

‫‪204‬‬
‫آذار‪2012/‬م‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺑل‬ ‫اﻟﻌدد‪6 /‬‬

‫ﺻـﻞ اﻟﺑﻠــدﯾن ﺑ ﻌﺿـﻬﻣﺎ اﻟـ ﻌض إذ ﻟﻌﺑـت دور ﺑﯾــر ﻓـﻲ ﻋﻣﻠ ــﺔ اﻟﺗواﺻـﻞ ﺳـواء‬ ‫وﻗـد ﻋـزز ﺗﻠــك اﻟﻌﻼﻗـﺔ اﻟطر ـ اﻟﺗﺟـﺎر اﻟــذ‬
‫أﺛﻧﺎء اﻟﺳـﻠم أو اﻟﺣـرب ﻓ ـﺎن ذا أﻫﻣ ـﺔ اﻗﺗﺻـﺎد ﺔ وﻋﺳـ رﺔ ﺗﻌﺎظﻣـت ﺗﻠـك اﻷﻫﻣ ـﺔ ﺣـﯾن أﺻـ ﺣت ﻣدﯾﻧـﺔ ﻏـزة ﻣر ـ اًز ﺗﺟﺎر ـﺎً ﻟﻠﻌـرب ﻣﻧـذ‬
‫طر ﺣـورس* وﻫـو ﻣـن أﻗـدم اﻟطـرق اﻟﺣر ـﺔ واﻟﺗﺟﺎر ـﺔ ﻓـﻲ اﻟﺗـﺎرﺦ اﻟﻘـد م)‪،(12‬‬ ‫اﻟﻘرن اﻟﺧﺎﻣس ﻗﺑﻞ اﻟﻣ ﻼد)‪ ،(11‬وﺳﻣﻲ ﻫذا اﻟطر‬
‫وﻗد اﺳﺗﺧدﻣﻪ اﻟﻔراﻋﻧﺔ ﻓﻲ ﺣﻣﻼﺗﻬم ﻋﻠﻰ ﺳورﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻣرورﻫم ﺎﻟﻣدن اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧ ﺔ ﻘواﻋد ﻻﻧطﻼﻗﻬم وﺗوﺳﻌﻬم ﻓـﻲ اﻟﺷـﻣﺎل اﻟﺷـرﻗﻲ‬
‫ﻣن واد اﻟﻧﯾﻞ‪ ،‬إذ وﺻﻠت ﺟﯾـوش اﻟﻔراﻋﻧـﺔ إﻟـﻰ أﻋﻠـﻰ ﻧﻬـر اﻟﻔـرات ﻓـﻲ ﻋﻬـد ﺗـوﺟﻣﺗس اﻷول)‪ ،(13‬و ـﺎن ﻫـذا اﻟﺧـ اﻟﺗﺟـﺎر اﻟﻌﺳـ ر‬
‫ﯾﺑدأ ﻣن داﺧﻞ اﻷراﺿﻲ اﻟﻣﺻـرﺔ ﺎﺗﺟـﺎﻩ ﺷـﻣﺎل ﺻـﺣراء ﺳـﯾﻧﺎء ﺣﺗـﻰ ﻣدﯾﻧـﺔ رﻓـﺢ وﻣـن ﺛـم إﻟـﻰ اﻟﺷـﻣﺎل ﻣـن رﻓـﺢ ﻣـوازاة اﻟﺳـﺎﺣﻞ ﺣﺗـﻰ‬
‫ﻓﯾﻧ ﻘ ﺎ )اﻟﺳواﺣﻞ اﻟﻠﺑﻧﺎﻧ ﺔ( وﻣن ﺛم ﯾﺗﻔرع ﺎﺗﺟﺎﻩ اﻟﺷرق ﻟ ﺻﻞ إﻟﻰ اﻟﻘﻧطرة ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﺳورﺔ وﻣن ﺛم إﻟﻰ ﻼد واد اﻟراﻓدﯾن)‪.(14‬‬
‫ﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺎﻟك اﻟﺑرﺔ ذات أﻫﻣ ﺔ ﺑﯾرة ﻓﻲ ﺗﺎرﺦ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺻرﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻓﻠﺳـطﯾن وﺳـورﺎ إذ ﺳـﻣﺣت ﻟﻠﻘـو اﻟﻣﺻـرﺔ‬
‫ﺳﻬوﻟﺔ اﻟﺗﺣرك ﺎﺗﺟﺎﻩ ﺗﻠك اﻟﻣﻧﺎط وﺳﺎﻫﻣت ﻓﻲ ﺗﻘو ﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻣﺻر و ﻼد اﻟﺷﺎم‪.‬‬
‫و ﺑدو أن اﻻﺣﺗﻛﺎك ﺑﯾن ﺳ ﺎن ﺟﻧوب ﻓﻠﺳطﯾن واﻟﻔراﻋﻧﺔ ﺎن ﻋﻧد وﺻول اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﯾن إﻟﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟﻣﺻرﺔ ﻓـﻲ أواﺧـر اﻟﻘـرن‬
‫اﻟﺛﺎﻟث ﻋﺷر ﻗﺑﻞ اﻟﻣ ﻼد و ﻬدف اﻹﻗﺎﻣﺔ إﻻ أن ﻣﺣﺎوﻻﺗﻬم ﻓﺷﻠت ﻟﻣﻘﺎوﻣﺔ ﻓراﻋﻧﺔ ﻣﺻـر ﻟوﺟـودﻫم وأﻫـداﻓﻬم ﻓﻣﻧﻌـوﻫم ﻣـن اﻹﻗﺎﻣـﺔ ﻋﻠـﻰ‬
‫اﻷراﺿﻲ اﻟﻣﺻرﺔ وﻻﺣﻘوﻫم ﺣﺗﻰ ﺳواﺣﻞ ﻓﻠﺳطﯾن اﻟﺟﻧو ﺔ)‪.(15‬‬
‫وﻗـد ورد ان ﻫــذا اﻟﺗــﺎرﺦ ﻌــد أول اﺣﺗﻛــﺎك ﺑــﯾن اﻟطـرﻓﯾن ﺣــﯾن اﺳـﺗﻘروا ﻓــﻲ ﺟﻧــوب ارض ﻧﻌــﺎن واﺧــذوا ﯾﺗوﺳــﻌون ﻋﻠــﻰ ﺣﺳــﺎب‬
‫اﻟﻣﻣﻠﻛــﺔ اﻟﻣﺻــرﺔ اﻟﺣدﯾﺛــﺔ ﻓــﻲ ﻋﻬــد رﻣﺳ ـ س اﻟﺛﺎﻟــث اﻟــذ ﺣــﺎرﻬم ودﻓﻌﻬــم إﻟــﻰ ﺧــﺎرج ﺣــدود ﻣﺻــر‪ ،‬ﻓﻌــﺎدوا إﻟــﻰ ﻣــوطن اﺳــﺗﻘرارﻫم‬
‫اﻷﺻﻠﻲ ﻋﻞ ﺳواﺣﻞ اﻟ ﺣر اﻟﻣﺗوﺳ ‪ ،‬إﻻ أن ﻌض اﻟﻣﺻﺎدر ﺗذ ر أن ﺧﻠﻔﺎء اﻟﻔرﻋون "رﻋﻣﺳ س اﻟﺛﺎﻟث" طردوا اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﯾن اﻟﻘﺎدﻣﯾن‬
‫ﺳﺑب رﻓﺿﻬم دﻓﻊ اﻟﻣﺎل اﻟﻣﻔروض ﻋﻠﯾﻬم ﻣﻘﺎﺑﻞ اﺳﺗﻘرارﻫم ﻋﻞ اﻷراﺿﻲ اﻟﻣﺻرﺔ)‪.(16‬‬ ‫ﻣن ﺳواﺣﻞ اﻟ ﺣر اﻟﻣﺗوﺳ‬
‫ﻟﻘد ﺎن ﻣوﻗﻒ اﻟﻔراﻋﻧﺔ ﻣن ﻗدوم اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﯾن ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻐرب ذﻟك وﻧﻬم ﺎﻧوا ﯾرﻓﺿون ﻞ ﻏرب ﻗﺎدم ﻣـن ﺧـﺎرج اﻟﺣـدود وﻫـذا‬
‫واﺿﺢ ﻣن ﺧﻼل ﻋﻼﻗﺎﺗﻬم ﻣﻊ اﻟﻬ ﺳوس ﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻟوﺳطﻰ ﻓﺗرة اﻟﺳﻼﻟﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻋﺷر‪.‬‬
‫إﻻ إن ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻣﺻرﯾن ﺎﻟﻣدن ﻋﻠﻰ ﺳواﺣﻞ ﻼد اﻟﺷﺎم ﻗد ﻣﺔ وا ﻌد ﻣن ﻋﻬد رﻋﻣﺳـ س اﻟﺛﺎﻟـث )‪1195‬ق‪ .‬م( ظﻬـرت ﺄﺷـ ﺎل‬
‫ﻋــدة ﺗﺟﺎر ــﺔ وﻋﺳ ـ رﺔ وﻟﻛــن ﻌــد ﻫــذا اﻟﺗــﺎرﺦ أﺻ ـ ﺣت اﻷرض اﻟﻔﻠﺳــطﯾﻧ ﺔ ﺳــﺎﺣﺔ ﻗﺗــﺎل ﻟﻠﺟ ـ ش اﻟﻣﺻــر ﺿــد اﻟﻘــو اﻟﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻣﻧطﻘــﺔ‪ ،‬واﺑــرز ﻫــذﻩ اﻟﻣﻌــﺎرك ﻣــﺎ وﻗــﻊ ﺑــﯾن اﻟﻔراﻋﻧــﺔ وأﺑﻧــﺎء اﻷﻗـوام اﻟﻌر ــﺔ ﻓــﻲ ﺳــورﺎ وﻓﻠﺳــطﯾن ﺣﯾــث ﻗــﺎﻣوا ﻣواﺟﻬــﺔ اﻟﻣﺻــرﯾن ﺣــﯾن‬
‫ﺗﺟﻣﻌ ــت اﻟﻘ ﺎﺋ ــﻞ اﻟﻛﻧﻌﺎﻧ ــﺔ واﻷﻣور ــﺔ واﻵراﻣ ــﺔ ﻓ ــﻲ ﻣدﯾﻧ ــﺔ "ﻣﺟ ــدو"* ‪1480-1479‬ق‪.‬م ﻓ ــﻲ ﺷ ــﻣﺎل ﻓﻠﺳ ــطﯾن وﻗ ــد ﺗﺣ ــرك اﻟﻔرﻋ ــون‬
‫اﻟﻣﺻر ﺗوﺣﺗﻣس اﻟﺛﺎﻟث ﺷ ﻞ ﺳر ﺿد ﻫذﻩ اﻟﻘ ﺎﺋﻞ وﻓﺎﺟﺋﻬم ﺎن ﺳﻠك طر ﺟﺑﻞ اﻟﻛرﻣﻞ واﺷﺗ ك ﻣﻌﻬم وأﺟﺑـرﻫم ﻋﻠـﻰ اﻟﻔـرار ﻣﻧـﻪ‬
‫ﻟـ ــداﺧﻞ ﺣﺻـ ــون ﻣدﯾﻧـ ــﺔ ﻣﺟـ ــدو ﺣﯾـ ــث ﺣﺎﺻـ ــرﻫﺎ ﻓﺗـ ـرة ﻣـ ــن اﻟـ ــزﻣن ﺗﻣ ـ ــن ﻌـ ــدﻫﺎ ﻣـ ــن اﻟﺳـ ـ طرة ﻋﻠـ ــﻰ اﻟﻣدﯾﻧـ ــﺔ وأﻋﺎدﻫـ ــﺎ ﺗﺣـ ــت اﻟﺳـ ـ ﺎدة‬
‫اﻟﻣﺻرﺔ)‪ ،(17‬وﻗد ﺎن ﻫذا اﻟﺣﻠﻒ ﺑزﻋﺎﻣﺔ ﻣدﯾﻧﺔ ﻗﺎدش ﻋﻠﻰ ﻧﻬر اﻟﻌﺎﺻﻲ ﺣﯾث ﻧﺷﺄت ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﻣـدن اﺗﺣـﺎدات ﺳ ﺎﺳـ ﺔ ﻣؤﻗﺗـﺔ أﻣـﺎ‬
‫ﺳﺑب أﺧطﺎر ﺧﺎرﺟ ﺔ ﺗﻬددﻫﺎ ﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎل ﻓﻲ ﻣﺟدو وأﻣﺎ ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻗﺗﺻﺎد ﺔ آو ﻋﻼﻗﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋ ﺔ ﺗدﻋم ﻣن ﺧﻼل اﺗﺣﺎد ﻫذﻩ اﻟﻣدن‬
‫ﻋﻠﻰ ﺷ ﻞ دو ﻼت)‪.(18‬‬
‫وﻫﻧ ــﺎ ﻣ ــن أن ﻧﺳ ــﺗدل ﻣ ــن ﻣﺟر ــﺎت اﻹﺣ ــداث أن ﻓﻠﺳ ــطﯾن ﻣﺧﺗﻠ ــﻒ ﻣ ــدﻧﻬﺎ ﺎﻧ ــت ﻗﺑ ــﻞ ﻣﻌر ــﺔ ﻣﺟ ــدو أ ﺿ ــﺎ ﺧﺎﺿ ــﻌﺔ ﻟﻠﺳ ـ ﺎدة‬
‫اﻟﻣﺻـرﺔ أو ﻣـﺎ ﺷــﺎ ﻪ ذﻟـك ﺣﺗــﻰ ﻗﺎﻣـت اﻟﻘ ﺎﺋـﻞ اﻟﻌر ــﺔ ﺣر ـﺎت ﻣﻧﺎﻫﺿــﺔ ﻟﻠوﺟـود اﻟﻣﺻــر ﻓـﻲ اﻟﻣﻧطﻘـﺔ ﺷـ ﻞ ﻋـﺎم‪ ،‬ﻧﻠﻣــس ذﻟـك ﻣــن‬
‫ﺧﻼل وﺛﺎﺋ ﺗﻞ اﻟﻌﻣﺎرﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﺎﻧت ﺗﻛﺗب ﻣن ﻗﺑﻞ ﺣ ﺎم ﻫذﻩ اﻟﻣﻧـﺎط ﻟﻣرؤوﺳـﯾﻬم ﻓـﻲ ﻣﺻـر ﺣـذروﻧﻬم ﻣـن ﺑـوادر اﻻﻧﻔﺻـﺎل‪ ،‬ﺣﺗـﻰ‬
‫ﺗوﺟت ﻫذﻩ اﻟﻧوا ﺎ ﻣن ﻗﺑﻞ اﻷﻗوام اﻟﻌر ﺔ اﻟذﯾن ﺛﺎروا ﻋﻠﻰ اﻟوﺟود اﻟﻣﺻـر اﻻ اﻧﻬـم ﺧﺿـﻌوا ﻣـن ﺟدﯾـد ﻋﻠـﻰ اﺛـر ﻫزﻣﺗﻬـﺎ ﻓـﻲ ﻣﺟـدو‬
‫ﻋــﺎم ‪1480‬ق‪ .‬م‪ ،‬وﺗﺷــﯾر اﻟﻣﺻــﺎدر إﻟــﻰ أن ﺗﺣــﺗﻣس اﻟﺛﺎﻟــث ﺧــﻼل ﻫﺟوﻣــﻪ ﻋﻠــﻰ ﻣدﯾﻧــﺔ ﻣﺟــدو اﺧﺿــﻊ اﻟﻌدﯾــد ﻣــن اﻟﻣــدن اﻟﻔﻠﺳــطﯾﻧ ﺔ‬
‫اﻟﺳﺎﺣﻠ ﺔ ووﺿﻊ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﺷرﻓﯾن إدارﯾن ﻟﻐرض ﺗﺳﯾﯾر أﻣورﻫﺎ اﻟﺣ ﺎﺗ ﺔ و ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣدن ﺣﺎﻣ ﺎت ﻋﺳ رﺔ ﻟﻠدﻓﺎع ﻋن اﻟوﺟود‬
‫اﻟﻣﺻر )‪.(19‬‬

‫‪205‬‬
‫آذار‪2012/‬م‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺑل‬ ‫اﻟﻌدد‪6 /‬‬

‫وﻋﻠﻰ أﺛر اﻧﻬ ﺎر ﻣدﯾﻧﺔ ﻣﺟدو واﻟﺣﻠﻒ اﻟﻌﺳ ر اﻟذ ﺷ ﻞ ﻟﻣﺣﺎرﺔ اﻟﻣﺻرﯾن‪ ،‬ﺗـوج اﻟﻣﺻـرون ﻫـذا اﻟﻧﺻـر ﺑـﻧﻘش ﻋﻠـﻰ اﺣـد‬
‫اﺧــذ ﺳـ ﺎﻧﻬﺎ أﺳــر ﺣــرب‪،‬‬ ‫ﺟــدران ﻣﻌﺑــد اﻟﻛرﻧــك ﺳــﺟﻠت ﻋﻠ ــﻪ أﺳــﻣﺎء )‪ (119‬ﻣدﯾﻧــﺔ ﻣﻧﻬــﺎ ﺎﻓــﺎ وﺻــور ﻣﺟــدو وﻋ ــﺎ و ﯾــروت ودﻣﺷـ‬
‫وظﻬر اﻟﻔرﻋون ﻣﻣﺳ ﺎً ﺷﻌر رؤوﺳﻬم وﻫم راﻛﻌون ﺗﺣت ﻗدﻣ ﻪ)‪.(20‬‬
‫وﻓﻲ ﻋﻬد اﻟﻣﻠك "ﺳﯾﺗﻰ اﻷول" ﻗﺎﻣت ﺛورة وراء اﻟﺣدود اﻟﺷرﻗ ﺔ ﻟﻣﺻر ﻓﻘﺎم ﺑﺈﺧﻣﺎدﻫﺎ وﺳ طر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧطﻘـﺔ اﻟﻣﻣﺗـدة ﻣـن اﻟﻘﻧطـرة‬
‫ﺣﺗﻰ رﻓﺢ وﻫزم ﺑدو ﺳﯾﻧﺎء ﻓﻲ ﺟﻧوب ﻓﻠﺳطﯾن )‪ ،(21‬و ﻣﺎ أن ﺳوﻧﺳرت اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻠﻒ ﺣـﺎﻛم إﻗﻠـ م اﻟوﻋـﻞ "ﺧﻧـوم ﺣﺗـب اﻟﺛـﺎﻧﻲ" ﺻـﺎﺣب‬
‫ﻣﻘﺑرة رﻗـم )‪ (3‬ﻓـﻲ ﺑﻧـﻲ ﺣﺳـن اﺳـﺗﻘ ﺎل ﺟﻣﺎﻋـﺔ ﻣـن اﻵﺳـﯾو ﯾن اﻟـذﯾن ﺑﻠـﻎ ﻋـددﻫم )‪ (37‬رﺟـﻼ واﻣـرأة ﻋﻠـﻰ أرﺳـﻬم اﺣـد أﻣـراء اﻟﺻـﺣراء‬
‫ﯾدﻋﻰ ))أ ﺷﺎ (( ﻗـﺎدﻣﯾن ﻣـن اﻟﺻـﺣراء اﻟﺷـرﻗ ﺔ ﺑﻬـدف اﻹﻗﺎﻣـﺔ واﻻﺳـﺗﻘرار و ظﻬـر ذﻟـك ﻣـن ﺧـﻼل أﺷـ ﺎﻟﻬم‪ ،‬وﻣﻼ ﺳـﻬم وﻣـﺎ ﺣﻣﻠوﻧـﻪ‬
‫ﻣــن ﻫــدا ﺎ ﻟﺣــﺎﻛم اﻹﻗﻠـ م ﺣﺳــب ﻣــﺎ ظﻬــر ﻓــﻲ اﻟﻣﻧظــر اﻟﻣﻧﻘــوش ﻋﻠــﻰ ﺟــدران اﻟﻣﻘﺑ ـرة اﻟﺷــﻣﺎﻟ ﺔ و ــذ ر إن أ ﺷــﺎ زﻋ ـ م ﻟﻘﺑﯾﻠــﺔ ﻧﻌﺎﻧ ــﺔ‬
‫ﺗﺳ ن ﺟﻧوب ﻓﻠﺳطﯾن‪ ،‬ﺣﯾث ﻌﺗﻘد أن ﻫذﻩ اﻟﻘﺑﯾﻠﺔ ﺎﻧت ﻣﻬﺎﺟرة ﺷ ﻞ ﺟﻣﺎﻋﻲ)‪.(22‬‬
‫وان ﺗﺧﻠﯾــد ﻫــذﻩ اﻟﺻــورة ﻣــن ﻗﺑــﻞ ﺳوﻧﺳــرت ﺷــﯾر إﻟــﻰ ﻋﻣ ـ اﻟﻌﻼﻗــﺔ ﺑــﯾن اﻟط ـرﻓﯾن واﻫﺗﻣــﺎم واﺿــﺢ ﻣــن ﻗﺑــﻞ اﻟﻣﻠــوك اﻟﻣﺻــرﯾن‬
‫ﺳ ﺎن ﺟﻧوب ﻓﻠﺳطﯾن ﻣن ﻋرب اﻟﺻﺣراء‪.‬‬
‫ﺛﯾر ﻣﺎ ﺗﺗﺣدث اﻟﻣﺻـﺎدر ﻋـن اﻟﺧطـر اﻟـذ ﺷـ ﻠﻪ ﺳـ ﺎن اﻟﺻـﺣراء اﻟﺷـرﻗ ﺔ ﻋﻠـﻰ ﻣﺻـر ﻓ ﺎﻧـت ﻫواﺟﺳـﻬم ﻻ ﺗﻧﺗﻬـﻲ ﻣـن ذﻟـك‬
‫و اً‬
‫اﻟﺧط ــر ﺣﺗ ــﻰ ﻓ ــﻲ وﻗ ــت ﻣ ــر ﻣ ــن ﻋ ــﺎم )‪ 1970‬ق‪ .‬م( ﺧﺎﺻ ــﺔ أﺛﻧ ــﺎء اﻟﺣ ــدﯾث ﻋ ــن أﺳـ ـوار اﻟﺣ ــﺎﻛم اﻟﺗ ــﻲ ﺷ ــﯾدت ﻟﺻ ــد ))اﻟﺳ ــﯾﺗو((‬
‫اﻵﺳ ــﯾو ﯾن وﻟﺗﻘﺿ ــﻲ ﻋﻠ ــﻰ "اﻣروﺷ ــﻊ" أوﻟﺋ ــك اﻟﻘ ــﺎﺋﻣﯾن ﻓ ــوق اﻟرﻣ ــﺎل اﻟﺣ ـرﻓﯾﯾن و ﻣ ــﺎ ﯾ ــذ ر )ﻣ ــرن ﺑﺗ ــﺎح( ﻓ ــﻲ ﻧﻔ ــس اﻟ ــﻧص ﺗﻠ ــك اﻟﻣ ــدن‬
‫اﻟﻛﻧﻌﺎﻧ ﺔ أﻣﺛﺎل ﻋﺳﻘﻼن وﺟزر و ﻧﻌم و ﯾﺑﻠـوس )ﺟﺑﯾـﻞ()‪ ،(23‬إذ ﺎﻧـت اﻟﻌﻼﻗـﺎت اﻟﺳ ﺎﺳـ ﺔ ﺑـﯾن ﻣﺻـر وﺳـورﺎ وﻓﻠﺳـطﯾن داﺋﻣـﺎً ﺗﺧﺿـﻊ‬
‫ﻟطﺑ ﻌــﺔ اﻟﺳ ﺎﺳــﺔ اﻟﺧﺎرﺟ ــﺔ اﻟﻣﺗ ﻌــﺔ ﻣــن ﻗﺑــﻞ اﻟﺗــﺎج اﻟﻣﺻــر إﺿــﺎﻓﺔ إﻟــﻰ ﻣــﺎ ﻘــوم ــﻪ ﺑــدو ﺳــﯾﻧﺎء واﻟﻧﻘــب اﻟــذﯾن ــﺎﻧوا ﻓــﻲ ﺣﺎﻟــﺔ ﺗﺄﻫــب‬
‫ﻟﻣﻬﺎﺟﻣﺔ ﻣﺻر)‪.(24‬‬
‫ﻓﻔﻲ ﻋﻬد اﻟﻣﻠك أﻣﻧﺣﺎت اﻟ ار ﻊ أرﺳﻞ ﻌﺛﺔ إﻟﻰ ﺻﺣراء ﺳﯾﻧﺎء ﺿﻣت ‪200‬رﺟﻼً ﻟﻠﻌﻣﻞ ﻓﻲ ﻗطﻊ اﻻﺣﺟﺎر ﻣن ﺑﯾـﻧﻬم ‪ 20‬رﺟـﻼ‬
‫ﻣن "رﻧﺗو" ) ﻼد اﻟﺷـﺎم( إذ ﻋـرف ﻋـﻧﻬم أﻧﻬـم ذو ﺧﺑـرة وﻣﻌرﻓـﺔ طﺑ ﻌـﺔ اﻟﺻـﺣراء وﻟﻬـم ﻗـدرة ﻋﻠـﻰ اﻻﺗﺻـﺎل ﺑﺑـدو اﻟﻣﻧطﻘـﺔ)‪ ،(25‬ـذﻟك‬
‫ﺗﻌد ﻣﻧطﻘﺔ "ﺳراﺑ ﺔ اﻟﺧﺎدم" ﻓﻲ ﺻﺣراء ﺳﯾﻧﺎء ﻣن اﻟﻣﺣطﺎت اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﺦ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻣﺻر و ﻼد اﻟﺷﺎم ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧﻘوش اﻟﺗـﻲ‬
‫ﺧﻠﻔﻬ ــﺎ اﻟﻌﻣ ــﺎل اﻟﺳ ــورون اﻟﻘ ــﺎدﻣﯾن ﻟﻠﻌﻣ ــﻞ ﻓ ــﻲ ﻣﺻ ــر وﻗ ــد ﺗﺑوﻫ ــﺎ ﺣ ــروف ﻓﯾﻧ ﻘ ــﺔ ﻋﻠ ــﻰ ﺟ ــدران " اﻟﻣﻐ ــر" وﻋﻠ ــﻰ اﻟﺻ ــﺧور اﻟﺿ ــﺧﻣﺔ‬
‫ﻫﻧﺎك)‪.(26‬‬
‫وان اﻏﻠــب اﻟﻌﻼﻗ ــﺎت اﻟﺗ ــﻲ ﻗﺎﻣ ــت ﺑ ــﯾن ﻣﺻ ــر وﻓﯾﻧ ﻘ ــﺔ ﻫ ــﻲ ﻋﻼﻗ ــﺎت ﺻ ــﻔﻬﺎ "ﻣوﻧﺗ ــﻪ" ﻓ ــﻲ أ ﺣﺎﺛــﻪ أﻧﻬ ــﺎ ﻗد ﻣ ــﺔ ﻣ ــن ﺑ ــدا ﺎت ــﻼ‬
‫اﻟطرﻓﯾن)‪.(27‬‬
‫وﻗد ﺗﺄﺛر ﺳ ﺎن اﻟﺳﺎﺣﻞ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ اﻟﺳور ﺎﻟﺣﺿﺎرة اﻟﻣﺻرﺔ ﻣن ﻣراﺣﻠﻬـﺎ اﻻوﻟـﻰ و ظﻬـر ذﻟـك ﻣـن ﺧـﻼل اﻟرﺳـوﻣﺎت وأﺷـ ﺎل‬
‫اﻟﺣﯾواﻧﺎت اﻟﻣﻧﺣوﺗﺔ ﻣن اﻟطﯾن اﻟﻣﺣروق واﻟﺗـﻲ وﺟـدت ﻓـﻲ ﺗﻠـك اﻟﻣﻧـﺎط وﻋﺑـرت ﻠﻬـﺎ ﻋـن اﻟوﺿـﻊ اﻟﺳ ﺎﺳـﻲ واﻻﻗﺗﺻـﺎد اﻟﺳـﺎﺋد ﻓـﻲ‬
‫اﻟﻣﻧطﻘﺔ وطﺑ ﻌﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ)‪.(28‬‬
‫و ﻣ ﻧﻧﺎ أن ﻧﺳﺗﺷﻒ ﻋﻣ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑﯾن ﻣﺻر وﺗﻠك اﻟﻣـدن ﺳـواء ﻓـﻲ اﻟﺳـﻠم او اﻟﺣـرب ﻣـن ﺧـﻼل ﻣـﺎ ﻓـﻲ رﺳـﺎﺋﻞ اﻟﻌﻣﺎرﻧـﺔ‬
‫ﺗﺑت ﺑﯾد زﻋﻣﺎء ﺗﻠك اﻟﻣدن اﻟﻣﻧﺗﺷرة ﻋﻠﻰ طول ﺳﺎﺣﻞ اﻟ ﺣر اﻷﺑ ض اﻟﻣﺗوﺳـ‬ ‫اﻟﺗﻲ ﺗﻌد أﻫم ﻣﺻدر ﻣوﺛوق ﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﺎرﺦ اﻟﻣﺻر‬
‫ﻣن أﻗﺻﻰ ﺷﻣﺎل ﺳورﺎ ﺣﺗﻰ ﻣدﯾﻧﺔ رﻓﺢ ﺟﻧوب ﻓﻠﺳـطﯾن‪ ،‬إذ ﺎﻧـت رﺳـﺎﺋﻞ اﻟﻌﻣﺎرﻧـﺔ اﻟﺗـﻲ ﺗﺻـﻞ ﻓـﻲ ﻋـددﻫﺎ إﻟـﻰ ﻣـﺎ ﻘـرب ‪ 45‬رﺳـﺎﻟﺔ‬
‫ﺗﻧﺗﻬﻲ طﻠب ﻣن ﺣ ﺎم ﻣﺻر ﻣﻧﻊ اﻧﺳﻼخ ﻣدن اﻟﺳواﺣﻞ اﻟﺳورﺔ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧ ﺔ ﻋن ﺳﻠطﺔ اﻟﻔ ارﻋﻧﺔ اﻟﻣر زﺔ إذ ظﻬـر ﻓـﻲ اﺣـد اﻟرﺳـﺎﺋﻞ‬
‫طﻠب ﻣن ﺣ ﺎم ﺗﻠك اﻟﻣدن ﺗزو دﻫم ﺑرﺟﺎل ﻣﺗﺧﺻﺻﯾن ﻟﻐرض ﺗدرب أﺑﻧﺎﺋﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺗﺎل)‪.(29‬‬
‫وان اﻟﻔﺣ ــو اﻟﻌ ــﺎم ﻟﻣﻌظ ــم اﻟرﺳ ــﺎﺋﻞ ﺗﺷ ــﯾر إﻟ ــﻰ أن اﻟﺳـ ـ طرة اﻟﻣﺻ ــرﺔ ﻋﻠ ــﻰ اﻟﻣﻧطﻘ ــﺔ ﻏﯾ ــر ﻣﺳ ــﺗﻘرة و ﺷ ــو ﻬﺎ اﻟﻘﻠـ ـ ﻣ ــن ط ــرف‬
‫ــﺎن ﻓ ــﻪ أﻋــداء ﻣﺻــر‬ ‫اﻟﻣﺻــرﯾن وﺗ ارﺧــﻲ ﻣــن ﻗﺑــﻞ ﺣ ــﺎم اﻟﻣــدن اﻟﺳ ـﺎﺣﻠ ﺔ اﻟﻣــرﻏﻣﯾن ﻓــﻲ ﺗ ﻌﯾــﺗﻬم ﻟﻔراﻋﻧــﺔ ﻣﺻــر‪ ،‬ﻓــﻲ اﻟوﻗــت اﻟــذ‬
‫اﻟﺣﺛﯾون ﺳ طرون ﻋﻠﻰ ﻣﻌظم ﺷﻣﺎل ﺳورﺎ و ﺣﺎوﻟون اﻟزﺣﻒ ﺎﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﻧطﻘﺔ وﺳﻠﺧﻬﺎ ﻋن ﻣﺻر)‪. (30‬‬

‫‪206‬‬
‫آذار‪2012/‬م‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺑل‬ ‫اﻟﻌدد‪6 /‬‬

‫و ﻣﺎ ﺗﺷﯾر اﻟرﺳﺎﺋﻞ ﻧﻔﺳﻬﺎ إﻟـﻰ اﻋﺗـراف زﻋﻣـﺎء ﺗﻠـك اﻟﻣـدن ﻌﺑـودﯾﺗﻬم ﻟﻠﻔرﻋـون اﻹﻟـﻪ واﻋﺗ ـﺎر أﻧﻔﺳـﻬم ﻋﺑﯾـد ﻟـﻪ اﻻ ان ﻫـذﻩ اﻟﻧظـرة‬
‫ﺑـدأت ﺗﺗﻐﯾـر وﺗـزول ﻓــﻲ ﺣـدود ﻣﻧﺗﺻـﻒ اﻷﻟــﻒ اﻟﺛـﺎﻧﻲ ﻗﺑـﻞ اﻟﻣـ ﻼد ﻧﺗﯾﺟـﺔ ﺗﻐﯾـرات ﻓـﻲ اﻟﻣﻧطﻘــﺔ ﻣـن ﺿـﻣﻧﻬﺎ دﺧــول ﺷـﻌوب اﻟ ﺣـر إﻟــﻰ‬
‫اﻟﻣﻧطﻘـﺔ )اﻟﻔﻠﺳـطﯾﻧﯾﯾن( ورﻓﺿــﻬم اﻻﻧﺻـ ﺎع ﻟﺣ ـم اﻟﻔراﻋﻧــﺔ وﻣﻌـﺎداﺗﻬم ﻣﻣـﺎ اﺿــطر ﺗﺣـﺗﻣس اﻟﺛﺎﻟـث ﻟﻣﺣــﺎرﺗﻬم ﻋـﺎم )‪1480‬ق‪ .‬م( ﻓــﻲ‬
‫ﻣﺟدو وﻫزﻣﺗﻬم)‪ ،(31‬وﻗد اﻋﺗﺑرت ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة اﻟﺗﻲ ﻓرض ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻔراﻋﻧﺔ ﺳ ﺎدﺗﻬم ﻋﻠﻰ ﻣدن ﺳـواﺣﻞ اﻟ ﺣـر اﻟﻣﺗوﺳـ وﺷـرﻗﻬﺎ ﻣـن اﻟﻔﺗـرات‬
‫اﻟزاﻫ ﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﺧﻬم ﺣﯾث ﺗﻣ ﻧوا ﻣن إﺧﺿﺎع ﺗﺟﻣﻌﺎت اﻟﻣدن اﻟﺳﺎﺣﻠ ﺔ وﻓرض اﻟوﻻء ﻋﻠﻰ ﻣﻠوك وزﻋﻣﺎء ﺗﻠك اﻟﻣدن‪.‬‬
‫إﻻ اﻧـﻪ ﻗﺑـﻞ ﻫـذﻩ اﻟﻔﺗـرة و ﺎﻟﺗﺣدﯾـد ﻓـﻲ ﻧﻬﺎ ـﺔ اﻟدوﻟـﺔ اﻟوﺳـطﻰ ﺣـدﺛت اﻧﺗﻛﺎﺳـﺔ ﻟﺳـ ﺎدة ﻣﺻـر ﻋﻠـﻰ أ ارﺿـﯾﻬﺎ وﺧﺎﺻـﺔ زﻣـن اﻟﺳـﻼﻟﺔ‬
‫اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻋﺷرة ‪1787‬ق‪ .‬م اﻟﺗﻲ اﻣﺗﺎزت ﻣﻠوك ﺿﻌﻔﺎء وﻏﯾـر ﻗـﺎدرن ﻋﻠـﻰ أدارة اﻟـ ﻼد وﻣـن ﻌـدﻫﺎ اﻟﺳـﻼﻟﺔ اﻟ ار ﻌـﺔ ﻋﺷـر اﻟﺗـﻲ ﺎﻧـت‬
‫اﻟ ﺎب اﻟذ دﺧﻠت ﻣﻧﻪ اﻷﻗوام اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣن اﻟﻣﻧﺎط اﻟﺷﻣﺎﻟ ﺔ اﻟﺷرﻗ ﺔ وﻣن ﺻﺣراء ﺳﯾﻧﺎء واﺳﺗﻘرت ﻓﻲ ﺷرق اﻟدﻟﺗﺎ ﻣﻧذ أواﺳ اﻟﺳـﻼﻟﺔ‬
‫اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻋﺷر واﻋﺗﺑر ذﻟك ﺑدا ﺔ ظﻬور اﻟﻬ ﺳوس)‪ ،(32‬ﺣﯾث ﺗﺟﻣﻊ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻵراء ﻋﻠﻰ إن ﻣ ﺎن ﻗدوﻣﻬم ـﺎن ﻣـن ـﻼد اﻟﺷـﺎم ﺧـﻼل‬
‫اﻟﻘرن اﻟﺛﺎﻣن ﻋﺷـر واﻟﺳـﺎ ﻊ ﻋﺷـر ﻗﺑـﻞ اﻟﻣـ ﻼد وان دﺧـوﻟﻬم ﻣﺻـر وﺳـ طرﺗﻬم ﻋﻠﯾﻬـﺎ ـﺎن ﻧﺗﯾﺟـﺔ اﻟﺻـراع اﻟﻣﺳـﺗﻣر ﺑـﯾن ﻣﺻـر اﻟﺳـﻔﻠﻰ‬
‫وﻣﺻر اﻟﻌﻠ ﺎ و ذﻟك اﻟﻧزاع اﻟداﺧﻠﻲ وﺣﺎﻟﺔ ﻋـدم اﻻﺳـﺗﻘرار ﻓـﻲ اﻟﻔﺗـرة اﻟﺗـﻲ ﺗﻠـت اﻷﺳـرة اﻟﺛﺎﻧ ـﺔ ﻋﺷـرة)‪ ،(33‬و ـذ ر ان اﻟﻔﺗـرة اﻟﺗـﻲ ﺳـ ﻘت‬
‫دﺧــوﻟﻬم اﻟــﻰ ﻣﺻــر ﺗﻣر ــزوا ﻓــﻲ اﻟﺟــزء اﻟﺟﻧــو ﻲ ﻣــن ــﻼد اﻟﺷــﺎم)‪ ،(34‬وأﺛﻧــﺎء ذﻟــك ﺑــدأ اﻟﻣﺻــرون ﯾﺗﺧوﻓــون ﻣــن وﺟــودﻫم ﻋﻠــﻰ ﺣــدود‬
‫ﻼدﻫــم ﻓﺄﺻــدروا ﻗــواﺋم ﺄﺳــﻣﺎء اﻟﻣــدن اﻟﺗــﻲ ﺗواﺟــد ﻓﯾﻬــﺎ اﻟﻬ ﺳــوس ﻓــﻲ ﺟﻧــوب ﻓﻠﺳــطﯾن وأطﻠﻘـوا ﻋﻠﯾﻬــﺎ ﻗ ـواﺋم اﻟﻠﻌﻧــﺎت‪ ،‬ﺷــﻣﻠت اﻟﻘﺎﺋﻣــﺔ‬
‫اﻷوﻟﻰ ﻋﺷرن ﻣدﯾﻧﺔ وﺛﻼﺛﯾن ﺣﺎﻛﻣﺎ أﻣﺎ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻟﺛﺎﻧ ﺔ ﺷﻣﻠت )‪ (64‬ﻣدﯾﻧـﺔ ﺣ ﺎﻣﻬـﺎ ﻓ ﺎﻧـت ﺗﻠـك اﻟﻣـدن اﻋﺗـﺎدت ﻣﻘﺎوﻣـﺔ اﻟﻔراﻋﻧـﺔ ﻣﺛـﻞ‬
‫ﺗﻞ اﻟدو ر وﺗﻞ اﻟﻌﺟول وﻋﺳﻘﻼن ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﺣﻞ وﻣدن داﺧﻠ ﺔ ﻣﺛﻞ ﺑﯾت ﻣرﺳ م و ﯾت ﺻور ﻓوق اﻟﺧﻠﯾﻞ)‪.(35‬‬
‫‪K. sethe‬‬ ‫واﻟــﻰ ﺟﺎﻧــب ﻗـواﺋم اﻟﻠﻌﻧــﺎت اﺳــﺗﺧدم اﻟﻔراﻋﻧــﺔ اﻟﺷــﻌوذة واﻟﺳــﺣر ﻟﻣﺣﺎر ــﺔ أﻋــداﺋﻬم‪ ،‬إذ ﯾــذ ر اﻟﻣؤرﺧــون زﺗ ــﻪ‬
‫و ـوزﻧر ‪ posener‬إن اﻟﻔراﻋﻧـﺔ اﺳـﺗﻌﺎﻧوا ﺎﻟﺳـﺣر واﻟﺷـﻌوذة ﻟﺳـﺣ أﻋـداﺋﻬم ﺧﺎﺻـﺔ اﻷﻗـوام اﻟﻘﺎطﻧـﺔ ﻓـﻲ ﺳـور ﺎ وﻓﻠﺳـطﯾن وان اﻟﺗﻌو ـذ‬
‫اﻟﺗﻲ وﺟدت ﻋﻠﻰ اﻟدﻣﻰ واﻟﻣﻧﺣوﺗـﺎت اﻟﺣﺟر ـﺔ ﻓـﻲ ﻋﻬـد اﻷﺳـرة اﻟﺛﺎﻧ ـﺔ ﻋﺷـر ﻘﺻـد ﺑﻬـﺎ زﻋﻣـﺎء اﻟﻣـدن اﻟﺳـورﺔ واﻟﻔﻠﺳـطﯾﻧ ﺔ ﻓـﻲ ﺟﺑﯾـﻞ‬
‫وﻋﺳــﻘﻼن و ﺎﻓــﺎ)‪ ،(36‬ﻟﻘــد اﻧﺗﻬــت ﺳـ طرة اﻟﻬ ﺳــوس ﻋﻠــﻰ ﻣﺻــر ﻓــﻲ أﺧــر ﻋﻬــد اﻷﺳـرة اﻟﺳــﺎ ﻌﺔ ﻋﺷــر ﺣﯾــث ﺗزﻋﻣــت طﯾ ــﻪ اﻟﻣــدن اﻟﺗــﻲ‬
‫ﻗﺎﻣــت ﻋﻠــﻰ اﻟﻬ ﺳــوس وزﺣﻔـوا ﻧﺣــو اﻟﺷــﻣﺎل وأﺧرﺟــوﻫم ﻣــن ﻣﺻــر اﻟوﺳــطﻰ وﻻﺣﻘــوﻫم ﺣﺗــﻰ ﻋﺎﺻــﻣﺗﻬم "اوارس" "ﻓﺳــﺎرﻋوا" وأﺧرﺟــوﻫم‬
‫ﻣﻧﻬﺎ ﺣﺗﻰ ان أﺣﻣس اﻷول ﺗﺎ ﻌﻬم ﻟﻐﺎ ﺔ ﻣﻌﺎﻗﻠﻬم ﻓﻲ ﻓﻠﺳطﯾن وﺣﺎﺻرﻫم ﻓﻲ ﺗﻞ اﻟﻔﺎرﻋـﺔ )ﺷـﺎروﺣﯾن( ﺟﻧـوب ﻏـزة ﺛﻼﺛـﺔ أﻋـوام إﻟـﻰ أن‬
‫ﺳ طرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾﻧﺔ واﺳﺗوﻟﻰ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻋﺎم )‪1573‬ق‪ .‬م()‪ ،(37‬و ذﻟك ون اﻟﻬ ﺳوس ﻗد ﺣ ﻣوا ﻓﻲ ﻣﺻر ﻣدة ﻗرﻧﯾن ﻣن اﻟزﻣن ﻣﺎ ﺑﯾن‬
‫اﻷﺳرة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻋﺷر وﻟﻐﺎ ﺔ اﻷﺳرة اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﻋﺷر)‪.(38‬‬
‫وأﻧﻧﺎ إذا ﺗﺗ ﻌﻧﺎ ﻣراﺣﻞ ظﻬور اﻟﻬ ﺳوس ﻧﺟد ان ﺗﺳﻣﯾﺗﻬم ﻫذﻩ ظﻬرت ﻌد دﺧوﻟﻬم ﻣﺻر‪ ،‬وان اﻟﻣؤرخ واﻟﻛﺎﻫن اﻟﻣﺻر اﻟﺷـﻬﯾر‬
‫)ﻣﻧﺛوا( أول ﻣن أطﻠﻘﻬﺎ ﻋﻠﯾﻬم و ﺎن ﻘﺻد ﺑﻬﺎ "اﻟﺣ ﺎم" إﻻ أﻧﻬﺎ أﺻ ﺣت ﺗﻌﻧﻲ اﻟﻘوم ﺄﻛﻣﻠﻬم)‪.(39‬‬
‫وﻟﻠوﻗوف ﻋﻠﻰ أﺻﻞ اﻟﻬ ﺳوس وﻣ ﺎن ﻗدوﻫم ﻓﺎن اﻏﻠب اﻵراء اﻟﺗﻲ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ أﻧﻬم "أﻗوام ﻋر ﺔ ﻗﺎدﻣﺔ ﻣن ﺳواﺣﻞ ﻼد اﻟﺷـﺎم"‬
‫ﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﺗﺎب ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ اﻟﺗﺎرﺦ اﻟﻘد م ﻟـ ﻋﺎﻣر ﺳﻠ ﻣﺎن وأﺣﻣد ﻣﺎﻟك اﻟﻔﺗ ﺎن‪ ،‬إذ اﻋﺗﺑرﻫم ﺟزء ﻣن اﻟﻛﻧﻌﺎﻧﯾﯾن واﻻﻣورن اﻟـذﯾن‬
‫ﺳـ ﻧوا ﻓــﻲ ﺟﻧــوب ــﻼد اﻟﺷــﺎم ﻣﺳــﺗﻌﯾﻧﯾن ﺎﻷﺳــﻣﺎء اﻟﺗــﻲ ــﺎﻧوا ﺣﻣﻠوﻧﻬــﺎ وﻫــﻲ أﺳــﻣﺎء ﻋر ــﺔ ﺧﺎﻟﺻــﺔ ﺧﻠﻔوﻫــﺎ ﻟﻧــﺎ ﻓــﻲ ﻣﺳــﺗوطﻧﺎﺗﻬم ﻓــﻲ‬
‫ﻣﺻر و رت وﺳورﺎ وﻓﻠﺳطﯾن)‪.(40‬‬
‫واﻟذ ﯾؤ د ذﻟك ﻋدم ﺗﻌرض ﻼد اﻟﺷﺎم ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة ﻷ اﻋﺗداء أو زﺣﻒ ﻷ ﻗوم ﻣن ﺧﺎرج اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﻣﺎ ﻌﻠﻞ ذﻟك اﻟ ﻌض‬
‫و طﻠ ﻋﻠﯾﻬم ﻫ ﺳوس وان ﺣر ﺔ اﻟﻬ ﺳـوس ﺗﺟـﺎﻩ ﻣﺻـر ﺎﻧـت ﻣـن ﺟﻧـوب ﻓﻠﺳـطﯾن اﻟﺗـﻲ ﺳـ طر ﻋﻠﯾﻬـﺎ اﻟﻛﻧﻌـﺎﻧﯾﯾن وﻫـم أﺻـﻼ ﻋﻠـﻰ‬
‫ﻋداء ﻣﻊ اﻟﻔراﻋﻧﺔ‪ ،‬واﻋﺗ ﺎر )اﻟﻬ ﺳوس( ﺟزء ﻣن اﻟﻛﻧﻌﺎﻧﯾﯾن ﻗد ون ﻓـﻲ ﻣﺣﻠـﻪ ﺧﺎﺻـﺔ أن ﺗﻠـك اﻷﻗـوام و ﻌـد ﻋﻧﺎﺋﻬـﺎ اﻟطو ـﻞ ﻣـن ظﻠـم‬
‫وﻫﺟﻣﺎت اﻟﻔراﻋﻧﺔ وﺗﺳﻠطﻬم ﻗـد اﻧﺗﻬـزت ﻓرﺻـﺔ اﻟﺿـﻌﻒ اﻟﺗـﻲ ﻣـرت ﻋﻠـﻰ ﻣﺻـر ﻓﻬﺎﺟﻣوﻫـﺎ وﺗﻣ ﻧـوا ﻣﻧﻬـﺎ واﺳـﺗوﻟوا ﻋﻠـﻰ اﻟـ ﻼد ﺄﻛﻣﻠﻬـﺎ‬
‫وﺣﯾن اﻧﺗﻬﻰ ﺣ ﻣﻬم ﻟﻣﺻر ﻋﺎدوا ﻟﻣﻧﺎط ﺳ ﻧﻬم ﻓﻲ ﻓﻠﺳطﯾن‪ ،‬و ؤ د ذﻟك اﻟﺗﺟﻣﻊ اﻟﻘﺑﻠﻲ اﻟـذ ﺗزﻋﻣﺗـﻪ ﻣدﯾﻧـﺔ ﻣﺟـدو ﻟﻐـرض ﻣﺣﺎر ـﺔ‬

‫‪207‬‬
‫آذار‪2012/‬م‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺑل‬ ‫اﻟﻌدد‪6 /‬‬

‫ﺗﺣــﺗﻣس اﻟﺛﺎﻟــث‪ ،‬ﺣــﯾن ﻋــﺎد اﻟﻣﺻــرﯾن ﻣــن ﺟدﯾــد ﻟﻣﻬﺎﺟﻣــﺔ ﻓﻠﺳــطﯾن وﺳــورﺎ‪ ،‬وﻗــد أﻧظﻣــت إﻟــﻰ ﻫــذا اﻟﺣﻠــﻒ ــﻞ اﻷﻗ ـوام اﻟﺗــﻲ ﺳ ـ ﻧت‬
‫اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻣﻣﺗدة ﻣن رأس ﺷﻣرﻩ )اوﻏﺎرت وﺣﺗﻰ رﻓﺢ( ﻣن ﻧﻌﺎﻧﯾﯾن واﻣورﯾن وآراﻣﯾﯾن)‪.(41‬‬
‫ﻘﯾت ﻣﺻر وﻟﻔﺗرات طو ﻠﺔ ﻣـن ﺗﺎرﺧﻬـﺎ ﻌﯾـدة ﻋـن ﺳ ﺎﺳـﺔ اﻟﺗوﺳـﻊ ﺣﺗـﻰ اﻧﻬـﺎرت ﺳـﻠطﺔ اﻟﻬ ﺳـوس وﺗراﺟﻌـت ﻋـن ﻣﺻـر ﺣﯾﻧﻬـﺎ‬
‫أﺧــذت اﻷﺳــر اﻟﺣﺎﻛﻣــﺔ ﺗﻌــود ﻟﺳ ﺎﺳــﺔ أﺳــﻼﻓﻬﺎ ﺎﻟﺗوﺳــﻊ ﺎﺗﺟــﺎﻩ ﺳــورﺎ وﻓﻠﺳــطﯾن اﻟﺗــﻲ أروا ﻓﯾﻬــﺎ ﺳــﺎﺣﺔ ﻣﻔﺗوﺣــﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾــذ ﺗطﻠﻌــﺎﺗﻬم وﺣﻣﺎ ــﺔ‬
‫ﻼدﻫــم)‪ ،(42‬وﻟﻘ ــد ﻗ ــﺎد ﻋﻣﻠ ــﺔ اﻟﺗوﺳ ــﻊ ﻫ ــذﻩ ﻧﺣــو اﻟﺷ ــرق ﻓ ــﻲ اﻟر ــﻊ اﻟﺛ ــﺎﻧﻲ ﻣ ــن اﻟﻘــرن اﻟﺳ ــﺎدس ﻋﺷ ــر ق‪ .‬م اﻟﻣﻠ ــك اﻟﻔرﻋ ــوﻧﻲ أﺣﻣ ــس‬
‫ﻣﺛﻞ اﻟﺳﻼﻟﺔ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﻋﺷرة ﻌد ﻧﺟﺎﺣﻪ ﻓﻲ إﻧﻬﺎء وﺟود اﻟﻬ ﺳوس ﻓﻲ دﻟﺗﺎ اﻟﻧﯾﻞ وﻣﻼﺣﻘـﺗﻬم ﻧﺣـو ﺟﻧـوب‬ ‫)‪1546-1570‬ق‪ .‬م( اﻟذ‬
‫‪ ،‬وان اﻏﻠب اﻟﻣدن اﻟﻔﯾﻧ ﻘ ﺔ ﺧﺿـﻌت‬ ‫)‪(43‬‬
‫ﻓﻠﺳطﯾن ﺣﯾث اﺳﺗوﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺷﺎروﺣﯾن )‪ (sharuhen‬وﻋﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘو ﺔ ﺣدود ﻣﺻر اﻟﺷرﻗ ﺔ‬
‫ﻟﻠﻔراﻋﻧﺔ ﻌد ﻫزﻣﺔ اﻟﻣدن اﻟﻛﻧﻌﺎﻧ ﺔ إﻻ ﻣدﯾﻧﺔ )ﺳﻣﯾ ار وارواد( اﻟﺗـﻲ أﺧـذﻫﺎ ـﺎﻟﻘوة ﺣﯾـث اﻋﺗﺑـر )ﺗﺣـﺗﻣس( ﻓﯾﻧ ﻘ ـﺔ ـﻼد ﺗﺎ ﻌـﺔ ﻟﻣﺻـر ﻓـﻲ‬
‫ﺣﯾن ﺗذ ر وﺛﺎﺋ اﻟﻌﻣﺎرﻧﺔ أن أرواد وﺳﻣﯾ ار وﺻﯾدا ﻣﻌﺎد ﺔ و ﯾﺑﻠوس وﺻور ﻣواﻟ ﺔ ﻟﻣﺻر)‪. (44‬‬
‫أﻣ ــﺎ ﻓ ــﻲ ﻋﻬ ــد اﻟﻣﻠ ــك اﻟﻔرﻋ ــوﻧﻲ ﺳ ــﯾﺗﻲ اﻷول )‪1317‬ق‪ .‬م( ﻣ ــن اﻷﺳـ ـرة اﻟﺛﺎﻣﻧ ــﺔ ﻋﺷـ ـرة وﻟﻐﺎ ــﺔ اﻷﺳـ ـرة ﻋﺷ ــرن ﻗﺎﻣ ــت اﻟﻘـ ـوات‬
‫اﻟﻣﺻر ﺔ ﺿرب ﻣدﯾﻧﺔ )ﺑ ﺳﺎن( ﻓﻲ ﺷﻣﺎل ﻓﻠﺳطﯾن وﻣﻧﺎط ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣـن ﺟﺑـﻞ اﻟﻛـر ﻣـﻞ ﺛـم اﺗﺟﻬـت إﻟـﻰ ﻣدﯾﻧـﺔ "ﻣﺟـدو" اﻟﺗـﻲ ﻟـم ﺗﻘـﻒ‬
‫ﻣــﺎ ﻓــﻲ اﻟﺳــﺎﺑ و ــذﻟك ﻣدﯾﻧــﺔ ﻋ ــﺎ‪ ،‬ﻣــﺎ ﻼﺣ ـ ان اﻟﻘــو اﻟﻌر ــﺔ ﺗﺟﻣﻌــت ﻓــﻲ ــﻞ ﻣدﯾﻧــﺔ ﻋﻠــﻰ ﺣــدا‪،‬‬ ‫ﻓــﻲ وﺟﻬــﺔ اﻟﺟ ـ ش اﻟﻣﺻــر‬
‫ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺑ ﺳﺎن وأﺧر ﻓﻲ "ﺣﻣﺎﻩ" ﻔﻠﺳطﯾن وﻣدﯾﻧﺔ "ﯾﻧﻌم" وﻗـد أرﺳـﻞ اﻟﻣﻠـك اﻟﻔرﻋـوﻧﻲ ﻟﻛـﻞ ﺟﻣﺎﻋـﺔ ﻗـوة ﺳـ طرت ﻋﻠـﯾﻬم‪ ،‬ﻓـﺗم‬
‫ﻟﻪ ذﻟك ﺳﻬوﻟﺔ‪ ،‬ﻓﺄﻋﺎد ﺑذﻟك ﺳ طرة ﻣﺻر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧطﻘﺔ)‪ ،(45‬و ﻼﺣ ﻫﻧﺎ ﺳرﻋﺔ وﺳﻬوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺳ طرة ﻋﻠـﻰ ﺗﻠـك اﻷﻗـوام‪ ،‬ﻋﻠـﻰ ﻋ ـس‬
‫ﻣﺎ ﺣﺻﻞ ﻓﻲ ﻣﺟدو ﺳﺎ ﻘﺎً ﺣوﺻرت ﺛﻼث أﻋوام ﻗﺑﻞ ﺧﺿوﻋﻬﺎ وﻫذا ﻌود ﻟﺣﺎل اﻟﺗﻔ ك وﻋدم ﻗدرة ﺗﻠك اﻷﻗوام ﻋﻠﻰ ﺗﺟﻣ ﻊ ﻗواﻫﺎ ﺿد‬
‫اﻟﻔراﻋﻧﺔ‪.‬‬
‫ﻘـوم ـﻪ ﻣﻠـوك ﻣﺻـر ﻋﻠـﻰ ارض اﻟﺷـﺎم ﺟـﺎء اﻟﻔرﻋـون رﻋﻣﺳـ س اﻟﺛﺎﻟـث )‪1195-1164‬ق‪ .‬م( وﻫـو‬ ‫وﻣ ﻣﻼً ﻟﻧﻔس اﻟدور اﻟذ‬
‫ﻣــن أﺷــﻬر ﻣﻠــوك اﻟﺳــﻼﻟﺔ اﻟﻌﺷــرن اذ ﻗــﺎم ﺣﻣﻠــﺔ واﺳــﻌﺔ ﻋﻠــﻰ ﻓﻠﺳــطﯾن وﺳــورﺎ ﻓــﻲ اﻟﺳــﻧﺔ اﻟﺛﺎﻧ ــﺔ ﻣــن ﺣ ﻣــﻪ ﺣﯾــث ﻗــﺎم ﺑﺗــﺎﻣﯾن ﺣــدود‬
‫ﻣﺻر اﻟﺷﻣﺎﻟ ﺔ واﻟﻐر ﺔ ﻟدﻓﻊ اﻷﺧطﺎر ﻋن اﻹﻣﺑراطورﺔ ﻣن اﻟﻘ ﺎﺋﻞ اﻟﺗﻲ ﺗﺳ ن ﻫﻧﺎك إﺿـﺎﻓﺔ اﻟـﻰ ﻌـض اﻟﻣـدن اﻟﻛﻧﻌﺎﻧ ـﺔ ﻣﺛـﻞ ﺟﺑﯾـﻞ‬
‫اوﻏﺎر ــت )رأس ﺷــﻣرﻩ( وﻏﯾرﻫــﺎ ﻣــن اﻟﻣــدن)‪ ،(46‬وﻓــﻲ ﻋﻬــد اﻟﺳــﻼﻟﺔ اﻟﺛﺎﻧ ــﺔ واﻟﻌﺷــرن ﻗــﺎد اﻟﻣﻠــك ) ﺷﺷــﺗك اﻷول( )‪924–945‬ق‪ .‬م(‬
‫ﺣﻣﻠﺔ ﻋﺳ رﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻠﺳطﯾن ﻟﻐرض ﺣﻣﺎ ﺔ ﺣدود ﻣﺻر اﻟﺷرﻗ ﺔ وﻓرض ﺳ ﺎدﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻠﺳطﯾن)‪ ،(47‬وﻗد ورد ﻓﻲ اﻟﻌﻬـد اﻟﻘـد م اﻧـﻪ ﻌـد‬
‫ان اﺳﺗﻠم ﺣ م ﺟﻧوب ﻓﻠﺳـطﯾن رﺣ ﻌـﺎم ﺑـن ﺳـﻠ ﻣﺎن –ﻓـﻲ اﻟﺳـﻧﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳـﺔ ﻣـن ﺣ ﻣـﻪ– ﺳـﺎر ﺷﺷـﻧك اﻷول ﻧﺣـو اﻟﻘـدس واﺳـﺗوﻟﻰ ﻋﻠﯾﻬـﺎ‬
‫واﺧذ ﻧوز ﺑﯾت اﻟرب و ﻧوز اﻟﻣﻠك واﺧذ ﻞ اﻟﺗروس اﻟﺗﻲ ﺻﻧﻌﻬﺎ اﻟﻣﻠك ﺳﻠ ﻣﺎن ﻣن اﻟذﻫب وﻋددﻫﺎ ﻣﺋﺗﻲ ﺗرس اﻟﻰ ﺟﺎﻧب إﺧﺿﺎﻋﻪ‬
‫‪ 172‬ﻣدﯾﻧﺔ اﻏﻠﺑﻬﺎ ﻌود ﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﯾﻬودا) ‪.(48‬‬
‫ﺎن ﻧداً ﻗو ﺎً ﻟﺳﻠ ﻣﺎن و ﻌﺗﺑر ﻧﻔﺳﻪ أﺣ ﻓﻲ ﺣ م ﺑﻧـﻲ إﺳـراﺋﯾﻞ ﻣـن ﺳـﻠ ﻣﺎن واﺑﻧـﻪ وﻗـد ﻋـﺎد ﻣـن‬ ‫اﺣﺗﺿﻧوا "ﺑرﻌﺎم ﺑن ﻧ ﺎ " اﻟذ‬
‫ﻣﻧﻔﺎﻩ ﻓﻲ ﻣﺻر ﻌد وﻓﺎة ﺳﻠ ﻣﺎن واﺳﺗﻼم اﺑﻧﻪ رﺣ ﻌﺎم ﺣ م ﻣﻣﻠﻛﺔ ﯾﻬودا)‪ ،(49‬و ذ ر ان ﻣﺻـر ﻟـم ﺗﻛـن ﺎﻟﻧﺳـ ﺔ ﻷﻫـﻞ اﻟﺷـﺎم ﻣﻠﺟـﺄً ﻓـﻲ‬
‫أوﻗﺎت اﺿـطرارﻫم ﻟـذﻟك ٕواﻧﻣـﺎ ﺎﻧـت ﺗﻔـرض ﻋﻠـﯾﻬم و رﺣﻠـوا إﻟﯾﻬـﺎ رﻫـﺎً ﺿـﻣن ﺳ ﺎﺳـﺔ ﺎﻧـت ﺗﺗ ﻌﻬـﺎ اﻟـدول اﻟﻛﺑـر اﻹﻗﻠ ﻣ ـﺔ آﻧـذاك ﻓـﻲ‬
‫ﺣﺎل اﺣﺗﻼﻟﻬﺎ ﻟدوﻟﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺗرﺣﻞ وﺗﻬﺟر ﺳ ﺎن ﺗﻠك اﻟﻣﻧطﻘﺔ إﻟﻰ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺣﺗﻠـﺔ أو إﻟـﻰ اﻟدوﻟـﺔ اﻷم ﻣـﺎ ﺣـدث ﻣـﻊ اﻵﺷـورﯾن واﻟﯾﻬـود‬
‫و ــذﻟك ﻣ ــن ﻌ ــدﻫم اﻟﻔ ــرس اﻻﺧﻣﯾﻧ ــﯾن رﺣﻠـ ـوا ﻌ ــض ﺳـ ـ ﺎن ﺳ ــورﺎ ﻌ ــد اﺣ ــﺗﻼﻟﻬم ﻣﺻ ــر ‪525‬ق‪ .‬م وأﺳـ ـ ﻧوﻫم ﻓ ــﻲ ﻣﻧ ــﺎط ﻣﺧﺗﻠﻔ ــﺔ‬
‫وﺧﺻوﺻﺎً ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻔﯾﻠﺔ)‪.(50‬‬
‫وﻗــد ﺎﻧــت ﻧﻬﺎ ــﺔ اﻹﻣﺑراطور ــﺔ اﻟﻣﺻــرﺔ ﻋﻠــﻰ ﻋﻬــد اﻟﺳــﻼﻟﺔ اﻟﺳﺎدﺳــﺔ واﻟﻌﺷــرن )‪671-525‬ق‪ .‬م( أ ﻣــن ﺑدا ــﺔ اﻟﺻ ـراع ﻣــﻊ‬
‫اﻵﺷورﯾن وﺣﺗﻰ اﻻﺣﺗﻼل اﻟﻔﺎرﺳﻲ ﻟﻠﻣﻧطﻘﺔ ودﺧول ﻣﺻر ﺗﺣت اﻟﺣ م اﻻﺧﻣﯾﻧﻲ ﻋﺎم )‪528‬ق‪.‬م( و ﻘﯾت ـذﻟك ﺣﺗـﻰ ﺳـ طر اﻟﯾوﻧـﺎن‬
‫ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﻧطﻘــﺔ وأﺧﺿــﻌوﻫﺎ ﻋــﺎم ‪332‬ق‪.‬م وأﺻـ ﺣت ﺗﺎ ﻌــﺔ ﻟﺣ ــم اﻟ طﺎﻟﺳــﺔ اﻟﯾوﻧــﺎن ﻓــﻲ ﻋــﺎم ‪323‬ق‪.‬م‪ ،‬وﻣــن ﺛــم دﺧﻠــت ﺗﺣــت اﻟﺳـ ﺎدة‬
‫اﻟروﻣﺎﻧ ﺔ ﻋﺎم ‪30‬ق‪.‬م واﺳﺗﻣر ﺗﺣت ﺳ طرﺗﻬم ﺣﺗﻰ ﺣررت ﻋﺎم ‪639‬م ﻋﻠﻰ ﯾد ﻋﻣر ﺑن اﻟﻌﺎص ﻓﻲ )‪21‬ﻫ()‪.(51‬‬

‫‪208‬‬
‫آذار‪2012/‬م‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺑل‬ ‫اﻟﻌدد‪6 /‬‬

‫اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﺟﺎر ﺔ ‪:‬‬


‫ﻋﻧــدﻣﺎ ﻧﻘــﻒ ﻋﻠــﻰ ﻣﺳــﺎﻓﺔ ﻏﯾــر ﻌﯾــدة ﻋــن ﺗﻠــك اﻟﻌﻼﻗــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺳــﺎدت ﺑــﯾن ﻣــدن اﻟﺳــﺎﺣﻞ اﻟﺷــﺎﻣﻲ وﻣﺻــر واﻟﺗــﻲ ﺎﻧــت ﻓــﻲ اﻏﻠﺑﻬــﺎ‬
‫ﺣروب وﻣﻌﺎرك وﺳ طرة اﻟطرف اﻷﻗو ﻋﻠﻰ اﻷﺿﻌﻒ إﻻ اﻧﻪ ﻻﺑد ﻟﻧﺎ ان ﻧﺗﺑﯾن ﻣن ﺧﻼل ذﻟك أﻣو ار ﺛﯾرة ﻣ ن أن ﺗﻛـون ﻫـﻲ ﺳـﺑ ﺎ‬
‫وراء اﻟﺗﻼﺣم ﻘوة اﻟﺳﻼح ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن وﺗﻘﺎرب ﺑﯾن اﻟﻔﯾﻧﺔ واﻷﺧر ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺣ ﺎة اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻟﻣﺎ ﻟﻣدن اﻟﺳﺎﺣﻞ اﻟﺷﺎﻣﻲ ﻣـن أﻫﻣ ـﺔ‬
‫اﻗﺗﺻﺎد ﺔ وﺳ ﺎﺳ ﺔ ﻣوﺿﻊ ﻣﺗﻣﯾز دﻓﻊ ﺛﯾر ﻣن اﻟدول اﻟﻛﺑر آﻧذاك ﻟﻼﺳﺗﺣواذ واﻟﺳ طرة ﻋﻠﯾﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻣن ﺧﻼل ﺗﻠك اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻋﺗﻘد اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻌﻠﻣﺎء ان ﻼد اﻟﺷﺎم ﺎﺗت ﺗدار ﻣن ﻗﺑﻞ اﻟﺣ وﻣﺎت اﻟﻣﺻرﺔ اﻟﻣﺗواﻟ ﺔ ﻓﻲ ﺣ م ـﻼد‬
‫واد اﻟﻧﯾـﻞ ﻣـن ﺧـﻼل ﻣـﺎ ﻟﻣﺳـوﻩ ﻣـن ﻋﻣـ وﺗطـور ﻓـﻲ ﺗﻠـك اﻟﻌﻼﻗـﺎت‪ ،‬واﻟـذ ﯾؤ ـد ذﻟـك اﻧﺗﺷـﺎر أﺳـﻣﺎء ﻣﻌﺑـودات ﻣﺻـرﺔ و ﺛـرة ﻓـﻲ‬
‫ﺷﻣﺎل ﺳواﺣﻞ ﻣدن اﻟﺷﺎم ﻣﺎ ظﻬر اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺳﻣﺎء ﻟﻣﺻرﺎت ﺣﻣﻠن اﺳم اﻟﻪ ﺟﺑﯾﻞ )ﻋﻧـﺎت( اﻟﺗـﻲ اﻋﺗﺑرﻫـﺎ اﻟﻣﺻـرون ﺻـورﻩ ﻣـن‬
‫ﺻ ــور اﻟﻣﻌﺑ ــود ﺣﺗﺣ ــور*)‪ ،(52‬وﻫ ــذا ﯾ ــدﻟﻞ ﻋﻠ ــﻰ ﻋﻣ ـ اﻟﺻ ــﻼت اﻟﺣﺿ ــﺎرﺔ اﻟﻣﺗ ﺎدﻟ ــﺔ ﻓ ــﻲ ﻓﺗ ـرات اﻟﻬ ــدوء واﻟرﺧ ــﺎء ﺣﺗ ــﻰ وﺻ ــﻠت إﻟ ــﻰ‬
‫اﻟﻣﻌﺗﻘدات اﻟدﯾﻧ ﺔ واﻵﻟﻬﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺑد ﻓـﻲ ـﻼ اﻟﺑﻠـدﯾن‪ ،‬وان ﻫـذا اﻷﻣـر ﻻ ﻣ ـن ان ﻔـرض ـﺎﻟﻘوة ٕواﻧﻣـﺎ ـﺄﺗﻲ طواﻋ ـﺔ‪ ،‬وﻧﺗﯾﺟـﺔ ﻋﻼﻗـﺎت‬
‫ﺟداً ﻣﺗطورة ﺑﯾن اﻟﺑﻠدﯾن‪.‬‬
‫وﻗد ﺗم اﻟﻌﺛور ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺑد ﻣﺻر ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ )ﺑﯾﺑﻠوس( ﺟﺑﯾﻞ ﻓﻲ ﻓﺗرة ﺣ م اﻟﻣﻠك "ﺑﯾﺑﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ"‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﺛﺄر ﺛﯾرة ﻣﻧﻬﺎ ﻗطﻊ‬
‫ﻧﻘد ــﺔ وﻓﺧﺎر ــﺔ ﺻــﻐﯾرة )ﺟﻌــﺎرن( ﻓــﻲ أﺳﺎﺳــﺎت ﻣﻌﺑــد ﺳــﯾدﻩ ﺑﯾﺑﻠــوس ﺗرﺟــﻊ إﻟــﻰ ﻧﻔــس ﻓﺗـرة )ﺑﯾﺑــﻲ اﻟﺛــﺎﻧﻲ( ﻣــن زﻣــن اﻟدوﻟــﺔ اﻟﻘد ﻣــﺔ ﻓــﻲ‬
‫ﻣﺻر)‪ ،(53‬و ﻣﺎ ﻼﺣـ اﻧﺗﻘـﺎل اﻟﻔـن اﻟﻣﻌﻣـﺎر ﻣﺧﺗﻠـﻒ إﺷـ ﺎﻟﻪ ﻓـﻲ اﻟﻣ ـﺎﻧﻲ اﻟﻌﺎﻣـﺔ او اﻟﻣﻌﺎﺑـد و ـذﻟك ﻓـﻲ اﻟﻘﺑـور اﻟﺗـﻲ ﺎﻧـت ﺗﺧﺗﻠـﻒ‬
‫ﻣــن ﻣ ــﺎن ﻷﺧــر ﻓــﻲ طر ﻘــﺔ ﻋﻣﻠﻬــﺎ وﺗﻬﯾﺋﺗﻬــﺎ ﻟﻐــرض دﻓــن اﻟﻘــﺎدة واﻟزﻋﻣــﺎء ﻌــد وﻓــﺎﺗﻬم‪ ،‬ﻓ ــﺎن اﻟﻘﺑــر اﻟــذ ﻋﺛــر ﻋﻠ ــﻪ ﻓــﻲ ﺗــﻞ اﻟﻔرﻋــﺔ‬
‫اﻟﺟﻧو ﻲ )ﻗرب ﻏزة( دﻟﯾﻞ ﻋﻠﻰ ﺗ ﺎدل ﻫذﻩ اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت ﺣﯾث ﺎن ﺷ ﻪ ﻗﺑور اﻷﺳرة اﻟﻔرﻋوﻧ ﺔ اﻟﺛﺎﻧ ﺔ)‪.(54‬‬
‫إذ ﻌﺗﺑــر ﻫــذا اﻟﻧــوع ﻣــن اﻟﻘﺑــور ﺗﻣﻬﯾــدا ﻟﺑﻧــﺎء اﻷﻫ ارﻣــﺎت ﻓ ﻣــﺎ ﻌــد‪ ،‬وان اﻟﺗﺻــﻣ م اﻟﻣﺗ ــﻊ ﻟﻬــذﻩ اﻟﻘﺑــور ﻫ ـوان )اﻟﻘﺑــر ﻘــﻲ ﺑﻬﯾﺋــﺔ‬
‫ﻣﺻـط ﺔ إﻻ ان اﻟﺑﻧــﺎء اﻟظــﺎﻫر ﻓــوق ﺣﻔـرة اﻟــدﻓن ﺻـﺎر ﻏﯾــر ﻣﺟــوف ﻣــﻊ ﺗوﺳـ ﻊ ﺣﺟـرة اﻟـدﻓن ﺗﺣــت اﻟﻣﺻــط ﺔ ﺣﯾــث ﺻــﺎرت ﺗﺣــو‬
‫ﻐرﻓﺔ اﻟﻘﺑـر( ‪ ،‬وﻫـذا اﻟﺗﺻـﻣ م ﺷـ ﻪ ﺗﻣﺎﻣـﺎً‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻋدة ﺣﺟرات ﻣﺳﺗطﯾﻠﺔ اﻟﺷ ﻞ ﺛم أﺻ ﺢ ﻟﻬﺎ درج وأﺿ ﻔت إﻟﯾﻬﺎ ﻏرﻓﺔ ﺟﺎﻧﺑ ﺔ ﺗﺣ‬
‫)‪(55‬‬

‫ﻣﺎ ﻋﺛر ﻋﻠ ﻪ ﻓﻲ ﺟﻧوب ﻓﻠﺳطﯾن ﻣﻣﺎ ﺷﯾر إﻟﻰ اﻧﺗﻘﺎل ﻫذﻩ اﻟﺧﺑرات ﺑﯾن اﻟﺑﻠدﯾن ‪.‬‬
‫إﺿــﺎﻓﺔ إﻟــﻰ ذﻟــك ﻓــﺎن ﻋﻣﻠ ــﺔ ﺗ ــﺎدل اﻟﺧﺑـرات واﻧﺗﻘﺎﻟﻬــﺎ ﻟــم ﺗﻘﺗﺻــر ﻋﻠــﻰ اﻟﻣــداﻓن ﺑــﻞ ﺗطــورت إﻟــﻰ ا ﻌــد ﻣــن ذﻟــك وﻫــﻲ ﻋــﺎدة دﻓــن‬
‫اﻟﺣﯾواﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺎﻧت ﺗﻘدس او ﺎن ﻟﻬﺎ دور ﻓﻲ ﺣ ﺎة اﻟﻧﺎس ﺳواء ﻋﻧد اﻟﻔراﻋﻧﺔ او ﻋﻧد ﺳ ﺎن ﺳﺎﺣﻞ ﻼد اﻟﺷﺎم واﻧﻪ ﻟ س ﺎﻟﺿرورة‬
‫اﻧﻬﺎ ﺎﻧت ﺗﻌﺑـد ﻘـدر ﻣـﺎ ـﺎن ﻟﻬـﺎ دور ﻓـﻲ ﺣ ـﺎﺗﻬم ﺳـواء ﻣﺻـدر ﻏـذاﺋﻲ ﻣﺛـﻞ اﻟﺛـور او ﺣﻣﺎ ـﺔ ﻟﻬـم وﻟﻣﻣﺗﻠﻛـﺎﺗﻬم ـﺎﻟﻛﻼب‪ ،‬ﻓﻔـﻲ زﻣـن‬
‫اﻟدوﻟﺔ اﻟﺛﺎﻧ ﺔ* اﻟﻣﺻرﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺷﺄت ﻓﻲ طﯾ ﺔ ﺗذ ر ان اﻟﻣﻠك " ﺎﻛو" اوﺟد وﻣﺎرس ﻋ ﺎدة " اﻟﺛور" )اﺑ س( إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﺣﯾواﻧـﺎت أﺧـر‬
‫ﺎن اﻟﻣﺻرون ﻣوﻟﻌﯾن ﺑﻬﺎ و ﻘدﺳوﻧﻬﺎ)‪.(56‬‬
‫وﻗـد اﺧــذ ﺳـ ﺎن ﺳــﺎﺣﻞ ﺟﻧـوب ﻓﻠﺳــطﯾن ﻫــذﻩ اﻟﻌــﺎدة ﻋـن اﻟﻣﺻــرﯾن ﺣﯾــث اﻫﺗﻣـوا ﺑﻬـﺎ ﻣــﺎ ﻫــو ﻓــﻲ ﻋﺳـﻘﻼن ودﻓﻧوﻫــﺎ ﻓــﻲ ﺎﺣــﺎت‬
‫اﻟﻣﻌﺎﺑــد و ﻣــﺎ أﺷــﺎرت ﻧﺻــوص ﻓﯾﻧ ﻘ ــﺔ ان اﻟﻛــﻼب ﺎﻧــت ﺗﺧــدم ﻓــﻲ اﻟﻣﻌﺎﺑــد وﻫــﻲ ﻣﻘدﺳــﺔ)‪ ،(57‬وان ﻫــذﻩ اﻟطر ﻘــﺔ ﺎﻧــت ﻣوروﺛــﺔ ﻋــن‬
‫اﻟﻣﺻرﯾن اﻟذﯾن اﺳﺗﺧدﻣوﻫﺎ ﻗﺑﻞ أرﻌﺔ آﻻف ﺳﻧﺔ ﻗﺑﻞ اﻟﻣ ﻼد ﺣﯾﻧﻬﺎ دﻓﻧوا اﻟﺛور واﺑن أو وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﺣﯾواﻧﺎت)‪.(58‬‬
‫وﻓﻲ ﺟﺎﻧب اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﺛر ﻋﻠﻰ ﻘﺎ ﺎ ﺗﺎﺑوت ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ ﻏزة ﺷﯾر إﻟﻰ وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺟﺎرﺔ ﻣﻊ ﻞ ﻣـن ﻣﺻـر واﻟﯾوﻧـﺎن وان ﺣر ـﺔ‬
‫ﺗ ﺎدل ﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻔﺧﺎرﺔ ﺎﻧت ﻣوﺟـودة ﻣـن ﺧـﻼل ﻣـﺎ وﺟـد ـﺎﻟﻘرب ﻣﻧـﻪ ﻣـن أﺑر ـ وﺟـدت ﻣـن أﺻـﻞ ﻣﺻـر وأﺧر ـﺎت ﻣـن أﺻـﻞ‬
‫ﻣﺣﻠــﻲ إﻟــﻰ ﺟﺎﻧــب ﻧــوع آﺧــر ﻣــن أﺻــﻞ ﻣ ﺳــﻧﻲ‪ ،‬و ﻌﺗﻘــد أﻧﻬــﺎ ﻗــدﻣت ﻘ ـراﺑﯾن ﻟﻠﻣﯾــت ﻣــﺎ وﺟــد ﻓــﻲ داﺧــﻞ اﻟﺗــﺎﺑوت ﻌــض اﻟﻣﺻــوﻏﺎت‬
‫اﻟﺑروﻧزﺔ واﻟﺣﻠﻲ وأدوات ﻟﻠزﻧﺔ ﺟﻣ ﻌﻬﺎ ﻣﺻرﺔ و وﻧﺎﻧ ﺔ)‪ ،(59‬ﯾؤ د اﻧﺗﺷﺎر ﻋﺎدة ﺗ ﺎدل اﻟﻬدا ﺎ واﻟﺳﻠﻊ ﻣﺎ ﺷﻒ ﻋﻧﻪ اﺣد اﻟﻣﻧﻘﺑـﯾن ﻋـن‬
‫اﻵﺛﺎر ﻋﺎم‪ 1921‬ﯾدﻋﻰ )رﻧﺎن( ﺣﯾث ﻋﺛر ﻋﻠﻰ "زﻫرﺎت" ﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎ اﺳـم ﻣﻧ ـﺎرع ﻣـن اﻷﺳـرة اﻟ ار ﻌـﺔ و"اﻧـﺎس" ﻣـن اﻷﺳـرة اﻟﺧﺎﻣﺳـﺔ‬
‫إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻘراﺑﯾن و ﻠﻬﺎ ﻣن أﺻﻞ ﻣﺻر )‪.(60‬‬

‫‪209‬‬
‫آذار‪2012/‬م‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺑل‬ ‫اﻟﻌدد‪6 /‬‬

‫وﻓﻲ ﻋﻬـد اﻟدوﻟـﺔ اﻟوﺳـطﻰ ﺷـﻔت اﻵﺛـﺎر اﻟﺗـﻲ وﺟـدت ﻋﻠـﻰ ﺷـ ﻞ ﻧﺻـوص ﻋـن ﺛﯾـر ﻣـن اﻟﻬـدا ﺎ أرﺳـﻠت ﻣـن ﻣﺻـر إﻟـﻰ ﺳـﯾدﻩ‬
‫ﺑﯾﺑﻠوس ﻷﺟﻞ ﺗﻛرﻣﻬﺎ‪ ،‬و ﻣﺎ ﻼﺣـ ﻣـن ﺧﻼﻟﻬـﺎ ان أﻣـراء ﺑﯾﺑﻠـوس ﻗﻠـدوا ﻣﻠـوك ﻣﺻـر ﻓـﻲ اﻷﻟﻘـﺎب واﺳـﺗﺧدام اﻟﻛﺗﺎ ـﺔ اﻟﻬﯾروﻏﻠ ﻔ ـﺔ ﻓـﻲ‬
‫ﺗﺎ ﺎﺗﻬم وأﻟﻘﺎﺑﻬم)‪ ،(61‬وﺗﻌد ﻣدﯾﻧﺔ ﺟﺑﯾﻞ )ﺑﯾﺑﻠوس( اﻟﻣدﯾﻧﺔ اﻟوﺣﯾدة ﻣن ﺑﯾن ﻣدن اﻟﺳﺎﺣﻞ إﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎت طﯾ ﺔ وﺣﺳﻧﺔ وﻏﯾر ﻋداﺋ ـﺔ ﻣـﻊ‬
‫ﻣﺻر ﺣﯾث ﺎن اﻟﻔراﻋﻧﺔ اﻟﻣﺻرﯾن ﻣرﺣب ﺑﻬم ﻓﻲ ﺑﯾﺑﻠـوس ﻋﻠـﻰ ﻋ ـس ﻏﯾرﻫـﺎ ﻣـن اﻟﻣـدن‪ ،‬ﻓﻔـﻲ ﺑﯾﺑﻠـوس ﻋﺛـر ﻋﻠـﻰ اﺛـﺄر ﻣـن اﻷﺳـرة‬
‫اﻟﺛﺎﻧ ﺔ واﻟ ار ﻌﺔ ﺗﺣﻣﻞ أﺳـﻣﺎء ﻟﻣﻠـوك ﺗﻠـك اﻷﺳـر و ﻣـﺎ إن "ﺧﻔـرع" أﺣـد ﻣﻠـوك اﻟﻔراﻋﻧـﺔ أرﺳـﻞ أر ﻌـﯾن ﺳـﻔﯾﻧﺔ ﻹﺣﺿـﺎر ﺧﺷـب اﻷرز ﻣـن‬
‫ﻫﻧــﺎك ﻷﻏ ـراض اﻟﺑﻧــﺎء وﺻــﻧﺎﻋﺔ اﻟﺳــﻔن‪ ،‬ﻣــﺎ ورد ﻓــﻲ ﻧﺻــوص "ﺣﺟــر ــﺎﻟرﻣو"*)‪ ،(62‬وﻟﻐــرض ﺗﺳــﻬﯾﻞ ﺗﺟــﺎرﺗﻬم اﻧﺷــﺄ اﻟﻔراﻋﻧــﺔ ﻋﻠــﻰ‬
‫ﺳواﺣﻞ ﻣدﯾﻧﺔ )ﺻﯾدا( ﺻﯾدون ﻣﯾﻧﺎء ﻣﺻر ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺟﻧو ﺔ ﻣن اﻟﺧﻠﺟﺎن اﻟواﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳـﺎﺣﻞ ﺣﯾـث ﻘـﻊ اﻟﻣﯾﻧـﺎء اﻟﺣـدﯾث إﻟـﻰ‬
‫اﻟﺷﻣﺎل ﻣﻧﻪ)‪.(63‬‬
‫وﻗد ﺎن اﻟﻣﺻرون ﯾ ﺣرون إﻟﻰ ﻣواﻧﺊ أﺧر إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻫذا اﻟﻣﯾﻧﺎء وﺧﺎﺻـﺔ إﻟـﻰ ﻣدﯾﻧـﺔ ﺟﺑﯾـﻞ اﻟﺗـﻲ ـﺎﻧوا ﺳـﻣوﻧﻬﺎ " ـﺑن")‪،(64‬‬
‫ان اﻟﻣﺻــرﯾن وﻣﻧــذ ﻋﻬــود اﻟدوﻟــﺔ اﻟﻘد ﻣــﺔ ﺧرﺟ ـوا إﻟــﻰ ﻣﻧــﺎط ودول ﻗر ــﺔ ﻣــﻧﻬم ﻘﺻــد اﻟﺗﺟــﺎرة ٕواﻗﺎﻣــﺔ ﻋﻼﻗــﺎت ﺳ ﺎﺳ ـ ﺔ واﻗﺗﺻــﺎد ﺔ‬
‫واﺟﺗﻣﺎﻋ ــﺔ ﻓ ﺎﻧــت ﻣــدن ﺳـواﺣﻞ ــﻼد اﻟﺷــﺎم ﻣــن أﻫــم ﺗﻠــك اﻟﻣﻧــﺎط إﺿــﺎﻓﺔ إﻟــﻰ أﻧﻬــﺎ ﺎﻧــت ﺗﻌــد ﺣﻠﻘــﺔ اﻟوﺻــﻞ ﻣــﻊ اﻟﻣﻧــﺎط اﻵﺳــﯾو ﺔ‬
‫اﻷﺧر )‪ ،(65‬وﻗد اﺳـﺗورد اﻟﻔراﻋﻧـﺔ ﻣـن ﺗﻠـك اﻟﻣـدن ﻣـﺎ ﯾﻠـزﻣﻬم ﻓـﻲ ﺗﺄد ـﺔ اﻟطﻘـوس اﻟدﯾﻧ ـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻣﻌﺑـد وﻣـﺎ ﯾﻠـزﻣﻬم ﻓـﻲ ﻋﻣﻠ ـﺎت اﻟﺗﺣﻧـ ‪،‬‬
‫ﻓ ﺎﻧت ﻣدن ﺟﻧوب ﻓﻠﺳطﯾن ﻣن أﻫم ﺗﻠك اﻟﻣدن اﻟﺗﻲ اﺳﺗوردوا ﻣﻧﻬﺎ ﺿﺎﻋﺗﻬم)‪ ،(66‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻧﻬـم ﺳـ ﻧوا ﺗﻠـك اﻟﻣﻧـﺎط واﻋﺗﺑـروا ﻣـن‬
‫أﻫم اﻟﺟﺎﻟ ـﺎت اﻟﺗـﻲ اﺳـﺗوطﻧت ﺟﻧـوب ﻓﻠﺳـطﯾن وﺧﺎﺻـﺔ ﻏـزة ﺣﯾـث ﻋـﺎش ﻓﯾﻬـﺎ ﻋـدد ﺑﯾـر ﻣـن اﻟﺗﺟـﺎر ﻌﻣﻠـون ﻓـﻲ أﺳـواﻗﻬﺎ و ﺳـﺗوردون‬
‫و ﺻــدرون اﻟ ﺿــﺎﺋﻊ ﻣــن ﺧــﻼل ﻣواﻧﺋﻬــﺎ)‪ ،(67‬إﻟــﻰ ﺟﺎﻧــب ذﻟــك ازدﻫــرت ﺗﺟــﺎرة اﻟﻌﺑﯾــد و ــرزت ظــﺎﻫرة اﻟﻬﺟ ـرة ﺗﺟــﺎﻩ ﻣﺻــر ﺧﺎﺻــﺔ أﺛﻧــﺎء‬
‫اﻟﻣﻌﺎرك)‪.(68‬‬
‫وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻫﺟرة اﻟﻌدﯾد ﻣن أﺑﻧﺎء اﻟﺳواﺣﻞ اﻟﺷﺎﻣ ﺔ إﻟﻰ ﻣﺻر ﻟطﻠب اﻻﺳـﺗﻘرار أو اﻟﺗﺟـﺎرة ان ظﻬـر اﻟﻌدﯾـد ﻣـﻧﻬم ﻓـﻲ ﻣواﻗـﻊ ﻣﺗﻘدﻣـﺔ‬
‫ﻓـﻲ اﻟﺳــﻠطﺔ ﻓﻔـﻲ ﻧﻬﺎ ــﺔ اﻷﺳـرة اﻟﺗﺎﺳــﻌﺔ ﻋﺷــر اﺳــﺗطﺎع اﺣـد اﻷﺷــﺧﺎص ﻣــن أﺻــﻞ ﺳـور ﯾــدﻋﻰ "اﺳــو" ﻣــن اﻟوﺻـول إﻟــﻰ ﺣ ــم اﻟـ ﻼد‬
‫وﺗﻧﺻﯾب ﻧﻔﺳﻪ ﻣﻠﻛـﺎً ﻋﻠـﻰ ﻣﺻـر)‪ ،(69‬وﻣـن اﻟﻣﻣ ـن ان ـون ذﻟـك ﻓ ـﻪ ﻧوﻋـﺎً ﻣـن اﻟﺻـﺣﺔ ﻧظـ اًر ﻟﺗطـور اﻟﻌﻼﻗـﺔ ﺑـﯾن اﻟﺑﻠـدﯾن واﻻﻧـدﻣﺎج‬
‫اﻟذ ﻧﻼﺣظﻪ ﻟﻠﻣﻬﺎﺟرن ﺗﺟﺎﻩ ﻣﺻر ﻣﻊ أﻫﻞ اﻟ ﻼد ﻣ ﻧﻬم ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ﻣراﺗب ﻋﺎﻟ ﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋ ﺔ‬
‫ﻟم ﺗﻘﺗﺻر اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﺑﯾن اﻟﺑﻠدﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺻراع وﻣن ﺛـم اﻟﻣـودة واﻟﺻـداﻗﺔ وﺗ ـﺎدل اﻟﻬـدا ﺎ ﻓﻘـ ٕواﻧﻣـﺎ ﺗطـورت ﻓـﻲ ﺛﯾـر‬
‫ﻣن اﻷﺣ ﺎن ﻟﺗﺻﻞ إﻟﻰ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻣﺻﺎﻫرة و رﺟﺢ ﺛﯾر ﻣن ﻋﻠﻣﺎء اﻵﺛﺎر واﻟﻣؤرﺧﯾن وﻣـن ﺧـﻼل اﻟﻧﻘـوش واﻟﻛﺗﺎ ـﺎت اﻟﺗـﻲ ﻋﺛـر ﻋﻠﯾﻬـﺎ‬
‫ان ﺑدا ﺔ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺎت ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ ﻓﺗـرة ﺳـ طرة اﻟدوﻟـﺔ اﻟﻘد ﻣـﺔ ﻓـﻲ ﻋﻬـد اﻟﻣﻠـك )ﺳـﺎ ﺣـورع( ﻣـن ﻣﻠـوك اﻷﺳـرة اﻟﺧﺎﻣﺳـﺔ‪ ،‬ﺣـﯾن‬
‫أرﺳﻞ ﻌﺛﺔ ﺣرﺔ إﻟﻰ ﻓﯾﻧ ﻘ ﺎ ﺻورت ﺄﯾد اﻟﻔﻧﺎﻧﯾن ﻋﻠﻰ أﺣد ﺟدران ﻣﻌﺑد اﻟﻣﻠك اﻟﺟﻧﺎﺋز ﻓـﻲ ﻣﻧطﻘـﺔ "أﺑـﻲ ﺻـﯾر" ـﺎن اﻟﻬـدف ﻣﻧﻬـﺎ‬
‫إﺣﺿﺎر أﻣﯾرة ﺳورﺔ ﻟﺗﻛون زوﺟﺔ ﻟﻪ‪ ،‬ذﻟك ﯾذ ر ان اﻟﻣﻠك ﺗﺣﺗﻣس اﻟﺛﺎﻟث ﺗزوج ﻣن ﺛﻼث أﻣﯾرات ﺳورﺎت)‪.(70‬‬
‫وﻓﻲ ﻋﻬد اﻷﺳرة اﻟﺛﺎﻧ ﺔ ﻋﺷرة ﺗزوج اﻷﻣﯾر اﻟﻔرﻋوﻧﻲ "ﺳﻧوﺣﻲ" ﻣن اﻣرأة ﻧﻌﺎﻧ ﺔ ﺗﻌ ش ﻓﻲ ﺻـﺣراء ﺳـﯾﻧﺎء‪ ،‬ﻌـد إن وﺻـﻠﻬﺎ ﻓـﺎ اًر‬
‫ﻣن ﺣرب ﺷﻧﻬﺎ واﻟدﻩ ﺿد ﻟﯾﺑ ﺎ ﺧﺳر ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺣرب ﻣﻣﺎ اﺿطرﻩ إﻟﻰ اﻟﻠﺟوء ﻟﻠﻘ ﺎﺋﻞ اﻟﻛﻧﻌﺎﻧ ﺔ ﻓﻲ ﺳـﯾﻧﺎء ﺧوﻓـﺎً ﻣـن اﻟﻧﺗـﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗرﺗ ـﺔ ﻋﻠـﻰ‬
‫ﺗﻠــك اﻟﻬز ﻣــﺔ)‪ ،(71‬أﻣــﺎ ﻓــﻲ ﻋﻬــد اﻷﺳ ـرة اﻟﺣﺎد ــﺔ واﻟﻌﺷــرون زوج أﺣــد ﻣﻠو ﻬــﺎ )ﺳـ ﺎﻣون( اﺑﻧﺗــﻪ ﻟﻠﻣﻠــك ﺳــﻠ ﻣﺎن ﺑــن داود ﻣﻠــك ﯾﻬــودا ﻓــﻲ‬
‫ﻓﻠﺳطﯾن‪ ،‬وأﻫداﻫﺎ ﻣدﯾﻧﺔ "ﺟﺎزر" ﺟﻧوب ﻓﻠﺳطﯾن)‪.(72‬‬
‫ﻣ ﻧﻧــﺎ إن ﻧﻼﺣـ ﻣــن ﺧــﻼل ذﻟــك ان اﻟﻔراﻋﻧــﺔ ــﺎن ﻟﻬــم ﺳــطوة وﺳــﻠطﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﻣــدن اﻟﺳــﺎﺣﻠ ﺔ اﻟﺟﻧو ــﺔ ﺣﺗــﻰ وﺻــﻞ ﺑﻬــم اﻷﻣــر‬
‫اﻟﺗﺻرف ﻣدن ﺄﻛﻣﻠﻬـﺎ‪ ،‬وان اﻟـزواج ر ﻣـﺎ ـون ﻷﻏـراض ﺳ ﺎﺳـ ﺔ ﻟﻛـﻼ اﻟطـرﻓﯾن اﻟﻣﺻـر واﻟﻔﻠﺳـطﯾﻧﻲ ﺗﻘـﻊ ﺿـﻣن ﻓ ـرة اﻟﺣﻔـﺎ ﻋﻠـﻰ‬
‫ﺣـدود ﻣﺻـر اﻟﺷــﻣﺎﻟ ﺔ اﻟﺷـرﻗ ﺔ ﻣــن ﺧـﻼل ﻘــﺎء اﻟﻣدﯾﻧـﺔ ﺗﺣــت ﺳـ ﺎدة اﻟﻣﺻـرﯾن ﺣــﯾن أﻋطﯾـت ﻣدﯾﻧــﺔ "ﺟـﺎزر" ﻟزوﺟــﺔ ﺳـﻠ ﻣﺎن اﻟﻣﺻــرﺔ‬
‫وﻣن ﺟﺎﻧب أﺧر إن اﻟﻣﺻرﯾن ﺄﻣﻧو ﺟﺎﻧب ﺗﻠك اﻟﺣدود ﻣن ﺧﻼل ﻣﺻﺎﻫرﺗﻬم اﺣد ﻣﻠو ﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫آذار‪2012/‬م‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺑل‬ ‫اﻟﻌدد‪6 /‬‬

‫وﻣــن ﺧــﻼل د ارﺳــﺗﻧﺎ ﻟﻬــذﻩ اﻟﻣﻧطﻘــﺔ واﻟﻌﻼﻗــﺎت اﻟﻘﺎﺋﻣــﺔ ﺑﯾﻧﻬــﺎ ﺳـواء ﻓــﻲ اﻟﺳــﻠم او اﻟﺣــرب ﻻﺑــد أن ﻧــدرج أﺳــﻣﺎء اﻟﻣﻠــوك اﻟﻣﺻــرﯾن‬
‫اﻟذﯾن ﻟﻌﺑوا دو اًر ﻓﻲ ﺷرح اﻷﺣداث ﻋﻠﻰ أراﺿﻲ اﻟﺷﺎم ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻟﺗﺎﻟ ﺔ)‪.(73‬‬
‫اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ‬
‫رﻏم ﻋﻼﻗﺎت ﻣﺻر ﻣﻊ ﻼد اﻟﺷﺎم ﺎﻧت ﻓﻲ اﻏﻠﺑﻬﺎ ﻋﻼﻗﺎت ﻋﺳ رﺔ ﺷو ﻬﺎ اﻟﺗوﺗر‪ ،‬إﻻ أﻧﻪ ﻣ ﻧﻧﺎ ﻣﻼﺣظﺔ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺎت‬
‫اﻟﻣدﻧ ﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﻠدﯾن ﻣن ﺧﻼل ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻣﺻﺎﻫرة واﻟﺗﺟﺎرة وﻧﻘﻞ اﻟﻔﻧون‪ ،‬وان دل ذﻟك ﻋﻠﻰ ﺷـﻲء أﻧﻣـﺎ ﯾـدل ﻋﻠـﻰ أن ﻫـدف اﻟﻔراﻋﻧـﺔ ﻟـم‬
‫ــن ﻫــدﻓﺎً ﻋﺳ ـ ر ﺎً ﺣــت وﻏرﺿــﻬم اﻟﺳ ـ طرة ﻋﻠــﻰ اﻟ ـ ﻼد‪ٕ ،‬واﻧﻣــﺎ ــﺎن ﻫــدﻓﻬم ﻓــﺗﺢ ــﺎب ﻋﻠــﻰ اﻟﺟﻬــﺔ اﻟﺷــﻣﺎﻟ ﺔ اﻟﺷ ـرﻗ ﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗــﺎت‬
‫اﻟواﺳﻌﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟم ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟذ ﻋرف ﻓ ﻪ ﻋن ﻣﺻر أﻧﻬﺎ ﻼد ﻣﻐﻠﻘﺔ‪.‬‬
‫وﻗــد ﺳــﺄل ﺳــﺎﺋﻞ وﻫــﻞ ﺎﻧــت ﻣﺻــر ﺣﺎﺟــﺔ إﻟــﻰ ﻣـواﻧﺊ وواﺟﻬــﺔ ﻣﻔﺗوﺣــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟ ﺣــر أﻛﺛــر ﻣــن اﻟــذ ﺗﺳـ طر ﻋﻠ ــﻪ ﻣــن اﻟﻣﺳــﺎﺣﺎت‬
‫اﻟواﺳـﻌﺔ اﻟﻣﻔﺗوﺣـﺔ ﻋﻠ ــﻪ ﻋﻧـدﻫﺎ ﻣ ﻧﻧــﺎ اﻟﻘـول ﻧﻌـم ‪ . . .‬ﻷﻧــﻪ ﻟـ س ــﻞ دوﻟـﺔ ﻟﻬــﺎ ﻣﻧﻔـذ وﺳـ طرة ﻋﻠــﻰ ﺳـواﺣﻞ اﻟ ﺣــر ﻣ ﻧﻬـﺎ أن ﺗﺳــﺗﻐﻠﻪ‬
‫وﺗﻧﺷــطﻪ ﺧﺎﺻــﺔ أن ﺳ ﺎﺳــﺔ اﻟـ ﻼد ﺗر ــزت ﻋﻠــﻰ ﻋ ــﺎدة اﻟﻔرﻋــون وﺣﻣﺎ ــﺔ ﻣﻣﺗﻠﻛﺎﺗــﻪ ﻌﯾــداً ﻋــن اﻟﻧظ ـرة اﻻﻗﺗﺻــﺎد ﺔ واﻟﺗﺟﺎر ــﺔ اﻟﺗــﻲ ــﺎن‬
‫ﯾﺗﺑﻧﺎﻫــﺎ اﻟﻛﻧﻌــﺎﻧﯾﯾن واﻟﻔﯾﻧ ﻘﯾــﯾن وأﻗـوام اﻟﺳــﺎﺣﻞ اﻟﺷــﺎﻣﻲ ﺷـ ﻞ ﻋــﺎم‪ ،‬اﻟــذﯾن ﻣــدوا ﺟﺳــو اًر ﺣر ــﺔ ﻣــﻊ اﻟﻌــﺎﻟم اﻟﻐر ــﻲ اﺳــﺗﻐﻠوﻫﺎ ﻓــﻲ اﻟﺗﺟــﺎرة‬
‫اﻟ ﺣرﺔ ﻣـﻊ ﻣﻧـﺎط اﻟﻌـﺎﻟم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔـﺔ‪ ،‬ﺣﯾـث وﻧـوا ﻣﺳـﺗوطﻧﺎت ﺗﺟﺎر ـﺔ ﻣـﺎ ﻫـو ﻓـﻲ ﻗرطﺎﺟـﺔ اﻟﺗـﻲ ـﺎن ﻟﻬـﺎ ﻣ ﺎﻧـﺔ وأﻫﻣ ـﺔ اﺳـﺗطﺎﻋﺔ أن‬
‫ﺗواﺟﻪ اﻟﻘو اﻟﻌظﻣﻰ آﻧذاك‪.‬‬

‫اﻟﻬواﻣش واﻟﻣﺻﺎدر‬
‫‪1- Doweny: Glanvill , Gazain the early sixth century of Oklahoma , press. 1963 . p6.‬‬
‫‪ -2‬إﺑراﻫ م‪ :‬ﻧﺟﯾب ﻣﯾﺧﺎﺋﯾﻞ‪ ،‬ﻣﺻر واﻟﺷرق اﻷدﻧﻰ اﻟﻘد م‪ ،‬دار اﻟﻣﻌﺎرف‪ ،‬اﻹﺳ ﻧدرﺔ‪1966 ،‬م‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.383‬‬
‫‪ -3‬اﻷﺣﻣد‪ :‬ﺳﺎﻣﻲ ﺳﻌﯾد‪ ،‬ﺗﺎرﺦ ﻓﻠﺳطﯾن اﻟﻘد م‪ ،‬ﻣر ز اﻟدراﺳﺎت اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧ ﺔ‪ ،‬ﻐداد‪1979 ،‬م‪ ،‬ص‪.202‬‬
‫* اﻻﻣﺗ ﺳت‪ :‬ﻌرف ﻗد ﻣﺎً ﺎﻟﺟﻣﺷت ﻟوﻧﻪ ﺑﻧﻔﺳﺟﻲ و ﻌﺗﺑر ﻣن اﻷﺣﺟﺎر اﻟﻣﺷﻬورة واﻟﻣﺣﺑ ﺔ ﻟد اﻟﻧﺎس ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻧﺳـﺎء و ﻠﻘـب ﺣﺟـر‬
‫اﻟﻣﻌﺷ ــوق ﺳ ــﺗﺧرج ﺣﺎﻟ ــﺎً ﻣ ــن اﻟﺑراز ــﻞ وأﻟﻣﺎﻧ ــﺎ ٕواﯾـ ـران وأﻣر ــﺎ اﻟﺟﻧو ــﺔ وﺟﻧ ــوب أﻓرﻘ ــﺎ‪ ،‬ﻋ ــن ﺷــ ﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣ ــﺎت اﻻﻟﻛﺗروﻧ ــﺔ‪،‬‬
‫اﻷﺣﺟﺎر اﻟﻛرﻣﺔ‪ ،‬ﻣﻧﺗد ﺎت ﻋﺎﻟم اﻟﻣرأة‪www. Gland. com .‬‬
‫** اﻟﺟﻌول‪) :‬اﻟﺟﻌران أو اﻟﺟﻌﻞ أو اﻟﺟﻌول( ﻠﻬﺎ ﺗﻌﻧﻲ ﺎﻻﻧﺟﻠﯾزﺔ )‪ (dungbeetle‬وﻫو ﺧﻧﻔﺳﺎء اﻟروث وﻫـﻲ ﺣﺷـرة ﺳـوداء ﺎﻧـت‬
‫ﻣــن ﺑــﯾن اﻟﺻــور اﻟﻐر ــﺔ اﻟﻐر ــﺔ اﻟﻣﺣﻔوظــﺔ ﻓــﻲ واد اﻟﻣﻠــوك ظﻬــرت ﻋﻠــﻰ ﺷ ـ ﻞ ﺧﻧﻔﺳــﺎء ﺿــﺧﻣﺔ ﺳــوداء ﺗﺧــرج ﻣــن اﻟرﻣــﺎل‬
‫ﺗﺳــﺣب ـرة ﻣﺗوﻫﺟــﺔ‪ ،‬اﺳــﺗﻌﻣﻠت اﻟﺟﻌــﺎرن اﻟﻣﺻــرﺔ ﺄﺧﺗــﺎم اﺳــطواﻧ ﺔ ﻣــﺎ ــﺎﻧوا ﺣﻣﻠوﻧﻬــﺎ ﺗﻣــﺎﺋم ﯾﺗـراوح طوﻟﻬــﺎ ﻣــن ا–‪10‬ﺳــم‪.‬‬
‫ﯾﻧظ ــر اﻟﻣﻠﺣـ ـ رﻗ ــم )‪ :(2‬اﻟﻬﯾﺋـ ــﺔ اﻟﻣﺻـ ــرﺔ اﻟﻌﺎﻣ ــﺔ اﻟﻬﯾﺋـ ـﺔ ﻟﻠﻛﺗـ ــﺎب اﻟﻣﺻ ــرﺔ اﻟﻌﺎﻣـ ــﺔ ﻟﻠﻛﺗـ ــﺎب‪ :‬ﻣﻌﺟ ــم اﻟﺣﺿـ ــﺎرة اﻟﻘد ﻣـ ــﺔ‪،2 ،‬‬
‫اﻟﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﺣرة‪.‬‬
‫*** ﺗـﻞ اﻟﻌﺟـول‪ :‬اﻛﺗﺷــﻔﻪ اﻟﻌـﺎﻟم ﻓـﻲ ﻣﺟــﺎل اﻵﺛـﺎر ﻓﻠﻧــدرز ﺗﯾـر ﻋـﺎم )‪1935–1932‬م( ﺣﯾــث ﻌﺗﻘـد ان ﻏـزة اﻟﻘد ﻣــﺔ أﻧﺷـﺄت ﻋﻠ ــﻪ‪.‬‬
‫راﺟﻊ‪ :‬اﻟﻌﺎرف‪ ،‬ﻋﺎرف‪ ،‬ﺗﺎرﺦ ﻏزة‪ ،‬اﻟﻘدس‪ ،‬ﻣط ﻌﺔ دار اﻷﯾﺗﺎم اﻹﺳﻼﻣ ﺔ‪ ،‬ﺑﯾت اﻟﻣﻘدس‪1943 ،‬م‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫‪ -4‬اﻟﻌــﺎرف‪ :‬ﺗــﺎرﺦ ﻏ ـزة‪ ،‬ص‪409‬؛ ﻋﻠــﻲ‪ :‬رﻣﺿــﺎن ﻋﺑــدﻩ‪ ،‬ﺣﺿــﺎرة ﻣﺻــر اﻟﻘد ﻣــﺔ ﻣﻧــذ أﻗــدم اﻟﻌﺻــور ﺣﺗــﻰ ﻧﻬﺎ ــﺔ ﻋﺻــر اﻷﺳ ـرات‬
‫اﻟوطﻧ ﺔ‪ ،‬ﺗﻘد م زاﻫﻲ ﺣواس‪ ،‬اﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻶﺛﺎر‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ص‪.287-286‬‬
‫‪ - 5‬اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ‪ ،‬ص‪.284‬‬
‫‪ - 6‬ﺣﺳﯾن‪ :‬ﻋﺑد اﻟرﺣ م أﺣﻣد‪ ،‬ﻗﺻﺔ ﻣﺟدو وﻋﺳﻘﻼن‪ ،‬داﺋرة اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺣرر اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧ ﺔ‪ ،‬دﻣﺷ ‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫* أﻟـواح ﺗـﻞ اﻟﻌﻣﺎرﻧـﺔ )رﺳـﺎﺋﻞ اﻟﻌﻣﺎرﻧـﺔ(‪ :‬وﻫـﻲ ﻋ ـﺎرة ﻋـن ﺳﻠﺳـﻠﺔ ﻣـن اﻟﻠوﺣـﺎت ﻣ ﺗو ـﺔ ﺎﻟﻠﻐـﺔ اﻟ ﺎﺑﻠ ـﺔ ﺣـروف ﻣﺳـﻣﺎرﺔ‪ ،‬ﻣوﺟﻬـﺔ إﻟـﻰ‬
‫ﻣﻠوك ﻣﺻر أﻣﻧوﻓس اﻟﺛﺎﻟث )‪1370–1405‬ق‪ .‬م( واﻣﻧوﻓس اﻟ ار ﻊ )‪1370-1352‬ق‪ .‬م( ﻣرﺳﻠﺔ ﻣن اﻟﺣ ﺎم اﻟذﯾن ﺗوﻟوا ﺣ م‬

‫‪211‬‬
‫آذار‪2012/‬م‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺑل‬ ‫اﻟﻌدد‪6 /‬‬

‫ﺳــورﺎ وﻓﻠﺳــطﯾن ﺎﺳــم اﻟﻣﻠﻛﺗــﯾن‪ ،‬أو ﻣرﺳــﻠﺔ ﻣــن ﻣﻠــوك آﺷــور و ﺎﺑــﻞ أو ﻌــض أﻣ ـراء أﺳ ـ ﺎ‪ .‬اﻧظــر‪ :‬وﻧﺗﻧــو‪ :‬اﻟﺣﺿــﺎرة اﻟﻔﯾﻧ ﻘ ــﺔ‪،‬‬
‫ﺗرﺟﻣﺔ‪ :‬د‪ .‬ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﻬﺎد ﺷﻌﯾرة‪ ،‬ﻣراﺟﻌﺔ‪ :‬د‪ .‬طﻪ ﺣﺳﯾن‪ ،‬اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣﺻرﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻛﺗب‪1997 ،‬م‪ ،‬ص‪.70‬‬
‫‪ - 7‬اﻟﻌﺎرف‪ :‬ﻋﺎرف‪ ،‬اﻟﻣوﺟز ﻓﻲ ﺗﺎرﺦ ﻋﺳﻘﻼن‪ ،‬اﻟﻘدس‪1943 ،‬م‪ ،‬ص‪. 5‬‬
‫‪ -8‬اﻟد ﺎغ‪ :‬ﻣﺻطﻔﻰ ﻣراد‪ ،‬ﻼدﻧﺎ ﻓﻠﺳطﯾن‪ ،‬دار اﻟطﻠ ﻌﺔ‪ ،‬ﺑﯾروت‪1966 ،‬م‪ ،‬ق‪ ،2‬ج‪ ،1‬ص‪.156‬‬
‫‪ - 9‬ﺣﺳﯾن‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪ -10‬ﻣوﺳــوﻋﺔ اﻟﻌﻬــد اﻟﻘــد م‪ ،‬ﻧــز اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﻋــن اﻟﻌﻬــد اﻟﻘــد م وﻋﺻ ـرﻩ‪ ،‬ﻣؤﺳﺳــﺔ ﺑ ــﺎﻟ ‪ ،‬اﻟﻘــدس‪1981 ،2 ،‬م‪ ،‬اﻟﻛﺗــﺎب اﻟﺳــﺎدس‪،‬‬
‫ص‪.116‬‬
‫‪ -11‬اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ‪ :‬ص‪.116‬‬
‫* ﺣــورس‪ :‬ﻫ ــو طر ـ ﺣر ــﻲ ﻗ ــد م ﻘط ــﻊ ﺳــﯾﻧﺎ‪ ،‬ــﺎن ﻫ ــذا اﻟطر ـ ﯾﺑ ــدأ ﻣ ــن اﻟﻘﻧط ـرة اﻟﺣﺎﻟ ــﺔ ﯾﺗﺟ ــﻪ ﺷــﻣﺎﻻً ﻓ ﻣ ــر ﻋﻠ ــﻰ ﺗــﻞ اﻟﺣ ــﻲ ﺛ ــم‬
‫ﺑﯾدروﻣﺎﻧﺔ ﺎﻟﻘرب ﻣن اﻟﻣﺣﻣد ﺔ وﻣن ﻗط ﻪ ﯾﺗﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﻌرش وﺗدل ﻋﻠ ﻪ ﻘﺎ ﺎ اﻟﻘﻼع اﻟﻘد ﻣﺔ ﻘﻠﻌـﺔ ﺛـﺎروا‪ ،‬ﻣ ﺎﻧﻬـﺎ اﻵن "ﺗـﻞ اﺑـو‬
‫ﻘــﻊ أﻻن ﻓــﻲ ﻣﻧطﻘــﺔ ﻗﺻ ـ ﻪ‪ ،‬ﺳــﯾﻧﺎء‪ ،‬ﺗــﺎرﺦ ﺳــﯾﻧﺎء اﻟﻘــد م‪،‬‬ ‫ﺳ ـ ﻔﻪ" وﺣﺻــن "ﺑوﺗــو" ﺳــﯾﺗﻲ اﻟــذ أﻧﺷــﺎﻩ اﻟﻣﻠــك ﺳــﯾﺗﻲ اﻷول‪ ،‬اﻟــذ‬
‫و ﺑﯾد ﺎ اﻟﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﺣرة‪ ،‬ﺷ ﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣ ﺔ‪.‬‬
‫‪ -12‬ﻓﺧر ‪ :‬أﺣﻣد‪ ،‬ﻣﺻر اﻟﻔرﻋوﻧ ﺔ‪ ،‬ﻣوﺟز ﺗﺎرﺦ ﻣﺻـر ﻣﻧـذ أﻗـدم اﻟﻌﺻـور ﺣﺗـﻰ ﻋـﺎم ‪ 332‬ق‪ .‬م‪ ،‬ﻧﺷـر ﻣ ﺗ ـﺔ اﻻﻧﺟﻠـو اﻟﻣﺻـرﺔ‪،‬‬
‫اﻟﻘﺎﻫرة‪2006 ،‬م‪ ،‬ص‪.268‬‬
‫‪ -13‬ﺳﻠ ﻣﺎن‪ :‬ﻋﺎﻣر واﻟﻔﺗ ﺎن‪ :‬أﺣﻣد ﻣﺎﻟك‪ ،‬ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ اﻟﺗﺎرﺦ اﻟﻘد م‪ ،‬ﻣوﺟز ﺗﺎرﺦ اﻟﻌراق وﻣﺻر وﺳورﺎ و ﻼد اﻟﯾوﻧﺎن واﻟروﻣﺎن‬
‫اﻟﻘد م‪ ،‬ﻣر ز اﻟ ﺣوث اﻻﺛﺎرﺔ واﻟﺣﺿﺎرﺔ‪ ،‬ﻠ ﺔ اﻵداب‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻﻞ‪ ،‬ص‪.280‬‬
‫‪ -14‬ﻋﻠﻲ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ج‪ ،2‬ﺳﻠﺳﻠﺔ ‪ ،42‬ص‪.141‬‬
‫‪ -15‬ﺣﺗﻰ‪ :‬ﻓﻠﯾب‪ ،‬ﺗﺎرﺦ ﻟﺑﻧﺎن وﺳورﺎ وﻓﻠﺳطﯾن‪ ،‬ﺗرﺟﻣﺔ‪ :‬ﺟواد ﺣداد‪ ،‬ﺑﯾروت‪ ،‬دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ‪1958 ،‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪196‬؛‬
‫‪Ahistrom Gosta: w. History of ancient palestin from the palaeolithic period to Alaxanders conquest,‬‬
‫‪Baritain saeffield Academic, press, 1993, p. 305 .‬‬
‫‪ -16‬إﺑراﻫ م‪ :‬ﻧﺟﯾب ﻣﯾﺧﺎﺋﯾﻞ‪ ،‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.286‬‬
‫* ﻣﺟدو‪ :‬ﻣدﯾﻧﺔ ﻓﻠﺳطﯾﻧ ﺔ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺳﻬﻞ ﻣرج ﺑن ﻋﺎﻣر ﻗرب ﻣﻌﺑر ﺳﻬول ﺑ ﺳﺎن‪ .‬اﻧظر‪ :‬ﻋﺑد اﻟﻣﻠك‪ :‬ﻋﺑـد اﻟﻣﺟﯾـد‪ ،‬ﺳـﺎﺣﻞ ـﻼد اﻟﺷـﺎم‬
‫واﻟﺻراﻋﺎت اﻟدوﻟ ﺔ ‪2500‬ق‪ .‬م–‪2001‬م‪) ،‬دار ﻧﺷر ﺑ ﺳﺎن(‪ ،‬ص‪.37‬‬
‫‪ -17‬ﺳﻠ ﻣﺎن‪ :‬ﻋﺎﻣر واﻟﻔﺗ ﺎن‪ ،‬أﺣﻣد ﻣﺎﻟك‪ ،‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص ص‪.282–281‬‬
‫‪ -18‬ﺎﻗر‪ :‬طﻪ‪ ،‬ﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﺦ اﻟﺣﺿﺎرات اﻟﻘد ﻣﺔ‪ ،‬ﻐداد‪1956 ،‬م‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.243‬‬
‫‪ -19‬إﺑ ـراﻫ م‪ ،‬ﻧﺟﯾ ــب ﻣﯾﺧﺎﺋﯾ ــﻞ‪ ،‬اﻟﻣﺻ ــدر اﻟﺳ ــﺎﺑ ‪ ،‬ص‪104‬؛ ﺑ ــورﺗر‪ :‬ﻫ ــﺎرﻓﻲ‪ ،‬ﻣوﺳ ــوﻋﺔ ﻣﺧﺗﺻ ــر اﻟﺗ ــﺎرﺦ اﻟﻘ ــد م‪ ،‬ﻣ ﺗ ــﺔ ﻣ ــدﺑوﻟﻲ‪،‬‬
‫اﻟﻘﺎﻫرة‪1991 ،‬م‪ ،‬ص‪. Ahistrom: Gosta . w. op. cit, p236 .21‬‬
‫‪ -20‬دﯾﺟورج‪ :‬ﺟﯾرار‪ ،‬دﻣﺷ ﻓﻲ ﻋﺻـور ﻣﺎﻗﺑـﻞ اﻟﺗـﺎرﺦ إﻟـﻰ اﻟدوﻟـﺔ اﻟﻣﻣﻠو ـﺔ‪ .‬ﺗﺣﻘﯾـ ‪ :‬ﻣﺣﻣـد رﻓﻌـت ﻋـواد‪ ،‬ﻣراﺟﻌـﺔ‪ :‬ﻣﺣﻣـود ﻣـﺎﻫر‬
‫طﻪ‪ ،‬اﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺛﻘﺎﻓﺔ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة‪2005 ،‬م‪ ،‬ص‪40‬؛ ﺑورﺗر‪ :‬ﻫﺎرﻓﻲ‪ ،‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫‪ -21‬ﻓﺧر ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.268‬‬
‫‪ -22‬اﻟﺳــﯾد‪ ،‬رﻣﺿــﺎن‪ ،‬ﺗــﺎرﺦ ﻣﺻــر اﻟﻘد ﻣــﺔ ﻣﻧــذ أﻗــدم اﻟﻌﺻــور ﺣﺗــﻰ ﻧﻬﺎ ــﺔ ﻋﺻــر اﻻﻧﺗﻘــﺎﻟﻲ اﻟﺛــﺎﻧﻲ‪ ،‬و ازرة اﻟﺛﻘﺎﻓــﺔ‪ ،‬اﻟﻣﺟﻠــس اﻷﻋﻠــﻰ‬
‫ﻟﻶﺛﺎر‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة‪ ،‬ﺳﻠﺳﻠﺔ ‪ ،16‬ج‪ ،1‬ص‪226‬؛ ﻋﻠﻲ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.409‬‬
‫‪ -23‬ﻋﻠﻲ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.175‬‬
‫‪ -24‬ﻓﺧر ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.407‬‬
‫‪ -25‬ﻋﻠﻲ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ص‪.286-285‬‬

‫‪212‬‬
‫آذار‪2012/‬م‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺑل‬ ‫اﻟﻌدد‪6 /‬‬

‫‪ -26‬اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ‪ ،‬ص‪. 141‬‬


‫‪ -27‬ج‪ ،‬وﻧﺗو ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪. 24‬‬
‫‪ -28‬دﯾﺟورج ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪. 34‬‬
‫‪ -29‬ج‪ ،‬وﻧﺗو ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪. 71‬‬
‫* ﻓﯾﻧ ﻘ ﺔ‪ :‬وﻫﻲ ﺗﺳﻣ ﺔ ﻣـﺄﺧوذة ﻣـن اﻟﯾوﻧـﺎن ـﺎﻧوا ﻘﺻـدون ﺑﻬـﺎ اﻟﻛﻧﻌـﺎﻧﯾﯾن اﻟـذﯾن ر ﺑـوا اﻟ ﺣـر واﺳـﺗﺧرﺟوا ﻣﻧـﻪ أﺻـداف اﻟـور س او‬
‫اﻟﻔــوﻧ س اﻟﺗــﻲ ﺗﻌﻧــﻲ ﻓﯾﻧ ﻘــﻲ ﺎﻹﻏرﻘ ــﺔ أطﻠﻘوﻫــﺎ ﻋﻠــﻰ ﻣــن ﺗــﺎﺟر ﻣﻌﻬــم ﻣــن اﻟﻛﻧﻌــﺎﻧﯾﯾن وﻫ ــذا أﺻ ـ ﺣت ﻠﻣــﺔ اﻟﻔﯾﻧ ﻘﯾــﯾن ﺗ ـرادف ﻠﻣــﺔ‬
‫اﻟﻛﻧﻌﺎﻧﯾﯾن ﻓﻲ ﻧﻬﺎ ﺔ اﻟﻘرن اﻟﺛﺎﻟث ﻋﺷر ﻗﺑﻞ اﻟﻣ ﻼد‪ .‬ﺳﻠ ﻣﺎن‪ :‬واﻟﻔﺗ ﺎن‪ ،‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.343‬‬
‫‪ -30‬ج‪ ،‬وﻧﺗو‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص ص‪.71-70‬‬
‫‪ -31‬ﻋﺑد اﻟﻣﻠك ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.370‬‬
‫‪ -32‬ﻓﺧر ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.193‬‬
‫‪ -33‬ﺳﻠ ﻣﺎن‪ :‬واﻟﻔﺗ ﺎن‪ ،‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.257‬‬
‫‪ -34‬اﻟﻌﺎرف‪ :‬ﺗﺎرﺦ ﻏزة‪ ،‬ﻣط ﻌﺔ دار اﻷﯾﺗﺎم اﻹﺳﻼﻣ ﺔ‪ ،‬اﻟﻘدس‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪ -35‬اﻟﻣﺑ ض‪ :‬ﺳﻠ م ﻋرﻓﺎت‪ ،‬ﻏزة وﻗطﺎﻋﻬﺎ‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة‪1987 ،‬م‪ ،‬ص‪.66‬‬
‫‪ -36‬ﻓﺧر ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص ص‪.186-185‬‬
‫‪ -37‬اﻟﻌﺎﻣر ‪ :‬ﻣﺣﻣد أدﯾب‪ ،‬ﻋرو ﺔ ﻓﻠﺳطﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﺎرﺦ‪ ،‬ﺑﯾروت‪1972 ،‬م‪ ،‬ص ص‪105-104‬؛ ﻋﻠﻲ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.40‬‬
‫‪ -38‬ﺳﻠ ﻣﺎن ‪ :‬واﻟﻔﺗ ﺎن‪ ،‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪. 276‬‬
‫‪ -39‬ﺳوﺳﻪ‪ :‬أﺣﻣد‪ ،‬اﻟﻌرب واﻟﯾﻬود ﻓـﻲ اﻟﺗـﺎرﺦ‪ ،‬ﺣﻘـﺎﺋ ﺗﺎرﺧ ـﺔ ﺗظﻬرﻫـﺎ اﻟﻛﺷـوﻓﺎت اﻵﺛﺎر ـﺔ‪ ،‬ﻐـداد‪ ،‬دار اﻟﺣر ـﺔ ﻟﻠط ﺎﻋـﺔ‪1972 ،‬م‪،‬‬
‫ص ص‪75–73‬؛ ﺣﺗﻰ‪ :‬ﻓﻠﯾب‪ ،‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص ص‪.161-157‬‬
‫‪ -40‬ﺳﻠ ﻣﺎن‪ :‬واﻟﻔﺗ ﺎن‪ ،‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.274‬‬
‫‪ -41‬اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ‪ ،‬ص‪. 282‬‬
‫‪ -42‬ج‪ ،‬وﻧﺗو ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪. 69‬‬
‫‪ -43‬دﯾﺟورج ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪. 39‬‬
‫‪ -44‬اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ‪ ،‬ص‪. 70‬‬
‫‪ -45‬إﺑراﻫ م‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪260‬؛ ﻓﺧر ‪ :‬أﺣﻣد‪ ،‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.268‬‬
‫‪ -46‬ﺣﺗﻰ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪197‬؛ ﺳﻠ ﻣﺎن‪ :‬واﻟﻔﺗ ﺎن‪ ،‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.288‬‬
‫‪ -47‬ﺳﻠ ﻣﺎن‪ :‬واﻟﻔﺗ ﺎن‪ ،‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.289‬‬
‫‪ -48‬ﺑورﺗر‪ :‬ﻫﺎرﻓﻲ‪ ،‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪11‬؛ ﻓﺧر ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص ص‪.315-314‬‬
‫‪ -49‬ﻓﺧر ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪. 314‬‬
‫‪ -50‬ﻗــﺎﺑﻠو‪ :‬ﺻ ـ ﺎغ ﺻــورة ﻣــن اﻟﺣ ــﺎة اﻻﺟﺗﻣﺎﻋ ــﺔ ﻟﻠﺟﺎﻟ ــﺔ اﻟﺳــورﺔ ﻓــﻲ ﻣﺻــر ﺧــﻼل اﻟﻘــرن اﻟﺧــﺎﻣس ق‪ .‬م ﻣــن ﺧــﻼل ﻧﺻ ــوص‬
‫آراﻣ ﺔ‪ ،‬ﻣﺟﻠﺔ دراﺳﺎت ﺗﺎرﺧ ﺔ‪ ،‬ﻣﺟﻠـﺔ ﻋﻠﻣ ـﺔ ﻓﺻـﻠ ﺔ ﻣﺣ ﻣـﺔ ﺗﻌﻧـﻰ ﺑﺗـﺎرﺦ اﻟﻌـرب‪ ،‬دﻣﺷـ ‪ ،‬اﻟﺳـﻧﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳـﺔ واﻟﻌﺷـرون‪ ،‬اﻟﻌـددان‬
‫)‪2004 ،(88-87‬م‪ ،‬ص‪.7‬‬
‫‪ -51‬ﺳﻠ ﻣﺎن ‪ :‬واﻟﻔﺗ ﺎن‪ ،‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.290‬‬
‫* ﺣﺗﺣــور‪ :‬ﻫــﻲ اﻹﻟــﻪ اﻟﺗــﻲ ﺧﺻﺻــﻬﺎ اﻟﻣﻠــك اﻟﻔرﻋــوﻧﻲ )ﺑوﺳــر أول ﻓراﻋﻧــﺔ اﻟﺳــﻼﻟﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳــﺔ( ﻟﻌ ــﺎدة اﻹﻟــﻪ رع اﻟــذ ﻣﻧﺣــﻪ ﺟﻣ ــﻊ‬
‫أراﺿ ﻪ و ﻧﻰ ﻟﻪ ﻣﺣ ار ﺎً ﻓﻲ ﻣﻌﺑد "ﺣـور" ﻣدﯾﻧـﺔ ﺑوﺗـو )ﺗـﻞ اﻟﻔـراﻋﯾن( وﺧﺻـص ﻟﻌ ـﺎدة "ﺣﺗﺣـور"‪ :‬أم اﻹﻟـﻪ "رع"‪ .‬ارﺟـﻊ‪ :‬ﻓﺧـر ‪ :‬أﺣﻣـد‪،‬‬
‫اﻷﻫراﻣﺎت اﻟﻣﺻرﺔ‪ ،‬ص‪83‬؛ ﻧﻘﻼً ﻋن‪ :‬اﻷﺣﻣد‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص ص‪.261-260‬‬

‫‪213‬‬
‫آذار‪2012/‬م‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺑل‬ ‫اﻟﻌدد‪6 /‬‬

‫‪ -52‬ﻋﻠﻲ ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪. 409‬‬


‫‪ -53‬اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ‪ ،‬ص‪. 408‬‬
‫‪ -54‬ﺳﻠ ﻣﺎن ‪ :‬واﻟﻔﺗ ﺎن‪ ،‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪. 255‬‬
‫‪ -55‬اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ‪ ،‬ص‪. 255‬‬
‫* ﺗﺣدد اﻟﻣﺻﺎدر ﻓﺗرة ﺣ م ﻫذﻩ اﻟدوﻟﺔ )اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻘد ﻣﺔ( ﻣن ﺑدا ـﺔ ﻋﺻـر اﻟﺳـﻼﻻت واﻟﺗـﻲ ﺗﺷـﻣﻞ اﻟﺳـﻼﻟﺔ اﻷوﻟـﻰ وﻟﻐﺎ ـﺔ اﻟﺳﺎدﺳـﺔ‬
‫ﺣدود )‪2025–2850‬ق‪ .‬م( ﻓﻲ اﻟوﻗت ﻧﻔﺳﻪ ﯾؤﺷر ﻋﻠﻰ اﻟﺳـﻼﻟﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛـﺔ أﻧﻬـﺎ ﺗﺑـدأ ﺑﺗـﺎرﺦ )‪2090–2650‬ق‪ .‬م( ﺑـذﻟك ﻣ ـن‬
‫ان ﻧﺣﺻ ــر ﻓﺗ ـرة ﺣ ــم اﻷوﻟ ــﻰ واﻟﺛﺎﻧ ــﺔ ﺑ ــﯾن )‪2850-2650‬ق‪ .‬م( وﻫ ــﻲ ﻓﺗ ـرة ‪ 200‬ﺳ ــﻧﺔ ﺗﻘر ـﺎً‪ .‬ﺳ ـﻠ ﻣﺎن‪ :‬واﻟﻔﺗ ــﺎن‪ ،‬اﻟﻣﺻ ــدر‬
‫اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪ ،251‬ص‪.256‬‬
‫‪ -56‬ﺑورﺗر‪ :‬ﻫﺎرﻓﻲ‪ ،‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪. 11‬‬
‫‪57- stern : ephrim, er al, the new Encyclopedia of Archeological Excavations in the Holy land (vo‬‬
‫‪101- 2), Jerusalem in the " israe" exploration society . 1993, p108 .‬‬
‫‪58- Meyers : Eric m. (ed) the oxford Encyclopedia at Archaeology in the near east (vo101) a. s.‬‬
‫‪o. r (oxford . 1997 ) p222-223 .‬‬
‫‪59- Ovadiah Asher, les mosaites de Gazadans l Antiquate chre Etienne (Revue Biblique). Tome‬‬
‫‪82, paris, 1975, p 600.‬‬
‫‪ -60‬ج‪ ،‬وﻧﺗو ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪. 24‬‬
‫‪ -61‬ﻋﻠﻲ ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪. 409‬‬
‫* ﺣﺟر ﺎﻟرﻣو‪ :‬ﻣن اﻷﻟواح اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿـﻣن إﺛ ﺎﺗـﺎت ﻷﺳـﻣﺎء اﻟﻣﻠـوك‪ ،‬ﯾرﺟـﻊ ﺗﺎرﺧﻬـﺎ إﻟـﻰ ﺣـدود )‪2700‬ق‪ .‬م( وﻫـﻲ ﻗطﻌـﺔ ﻣـن‬
‫"اﻟداﯾورت" ﻣﺣﻔظﺔ ﻓﻲ ﻣﺗﺣﻒ ﺎﻟرﻣو ﻓﻲ ﺻﻘﻠ ﺔ وﻗد ﺟﻣﻌت ﻫذﻩ اﻟﻠوﺣﺔ اﻟﺣوﻟ ﺎت اﻟﻣﻠﻛ ﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻣﺻـر‪ .‬اﻷﺣﻣـد‪ :‬واﻟﻔﺗ ـﺎن‪،‬‬
‫اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.248‬‬
‫‪ -62‬ﻋﻠﻲ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪408‬؛ ج‪ ،‬وﻧﺗو‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪.53‬‬
‫‪ -63‬ج‪ ،‬وﻧﺗو ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪. 19‬‬
‫‪ -64‬ﻋﻠﻲ ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪. 407‬‬
‫‪ -65‬إﺑراﻫ م ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪. 398‬‬
‫‪ -66‬ﻣﺧ ﻣر‪ :‬ﺣ م أﺣﻣد ﻋﺑد اﻟرﺣ م‪ ،‬ﻏـزة ﻣﻧـذ اﻟﻔـﺗﺢ اﻹﺳـﻼﻣﻲ ﺣﺗـﻰ ﻋـﺎم ‪1967‬م‪ ،‬رﺳـﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳـﺗﯾر ﻏﯾـر ﻣﻧﺷـورة‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌـﺔ اﻟﻘـﺎﻫرة‪،‬‬
‫ص‪.8‬‬
‫‪ -67‬اﻟﻌﺎرف‪ :‬ﺗﺎرﺦ ﻏزة‪ ،‬ص‪. 16‬‬
‫‪ -68‬ﻋﻠﻲ ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪. 411‬‬
‫‪ -69‬اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪. 412‬‬
‫‪ -70‬اﻟﻣﺻدر ﻧﻔﺳﻪ‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪. 294‬‬
‫‪ -71‬ﺳﻠ ﻣﺎن‪ :‬واﻟﻔﺗ ﺎن‪ ،‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪. 269‬‬
‫‪ -72‬ﻓﺧر ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ص‪314‬؛ ﻋﻠﻲ‪ :‬اﻟﻣﺻدر اﻟﺳﺎﺑ ‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪. 414‬‬
‫‪ - -73‬اﻧظر اﻟﻣﻠﺣ رﻗم )‪. (3‬‬

‫‪214‬‬
‫آذار‪2012/‬م‬ ‫ﻣﺟﻠﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺑل‬ ‫اﻟﻌدد‪6 /‬‬

‫ﻣﻠﺣ رﻗم )‪(3‬‬


‫ﻓﺗرة اﻟﺣ م‬ ‫اﺳم اﻟﻣﻠك‬ ‫ت‬
‫‪ 3235‬ق‪ .‬م‬ ‫ﻣون رع‬ ‫‪1‬‬
‫‪ 2465‬ق‪ .‬م‬ ‫ﺳوﻧﺳرت اﻟﺛﺎﻟث‬ ‫‪2‬‬
‫‪1573‬ق‪ .‬م‬ ‫اﻟﻣﻠك أﺣﻣس‬ ‫‪3‬‬
‫‪ 1539‬ق‪ .‬م‬ ‫ﺗﺣﺗﻣس اﻷول‬ ‫‪4‬‬
‫‪ 1514‬ق‪ .‬م‬ ‫ﺗﺣﺗﻣس اﻟﺛﺎﻧﻲ‬ ‫‪5‬‬
‫‪ 1501‬ق‪ .‬م‬ ‫ﺗﺣﺗﻣس اﻟﺛﺎﻟث‬ ‫‪6‬‬
‫‪ 1449‬ق‪ .‬م‬ ‫أﻣﻧﺣوﺗب اﻟﺛﺎﻧﻲ‬ ‫‪7‬‬
‫‪ 1423‬ق‪ .‬م‬ ‫ﺗﺣﺗﻣس اﻟ ار ﻊ‬ ‫‪8‬‬
‫‪ 1413‬ق‪ .‬م‬ ‫أﻣﻧﺣوﺗب اﻟﺛﺎﻟث‬ ‫‪9‬‬
‫‪ 1351‬ق‪ .‬م‬ ‫ﺗوت ﻋﻧﺦ آﻣون‬ ‫‪10‬‬
‫‪ 1317‬ق‪ .‬م‬ ‫ﺳﯾﺗﻲ اﻷول‬ ‫‪11‬‬
‫‪ 1295‬ق‪ .‬م‬ ‫رﻋﻣﺳ س اﻟﺛﺎﻧﻲ‬ ‫‪12‬‬
‫‪ 1229‬ق‪ .‬م‬ ‫ﻣوﻧﺑﺗﺎح‬ ‫‪13‬‬
‫‪ 1195‬ق‪ .‬م‬ ‫رﻋﻣﺳ س اﻟﺛﺎﻟث‬ ‫‪14‬‬
‫‪ 945‬ق‪ .‬م‬ ‫ﺷﺗﻧك اﻷول‬ ‫‪15‬‬
‫اﻟﻘﺎﺋﻣــﺔ ﻣــن ﺗــﺎب ﺗــﺎرﺦ ﻏ ـزة ﻟﻣؤﻟﻔــﻪ ﻋــﺎرف اﻟﻌــﺎرف‪ ،‬ص ‪ ،18- 17‬ﻣﺣﺎﺿ ـرات ﻓــﻲ اﻟﺗــﺎرﺦ اﻟﻘــد م‪ ،‬ﻋــﺎﻣر ﺳــﻠ ﻣﺎن وأﺣﻣــد ﻣﺎﻟــك‬
‫اﻟﻔﺗ ﺎن‪ ،‬ص‪.289‬‬

‫‪215‬‬

You might also like