Professional Documents
Culture Documents
الصفقات العمومية
الصفقات العمومية
الفرع األول :التعريف التشريعي للصفقة العمومية في قانون الصفقات الستري المفعول 1.1.
ورد تعريف الصفقة العمومية في المادة الثانية من تنظيم الصفقات العمومية الساري المفعول الصادر بموجب المرسوم الرئاسي رقم -15
، 247بالصيغة التالية " :الصفقات العمومية هي عقود مكتوبة في مفهوم التشريع المعمول به ،تبرم بمقابل مع متعاملين اقتصاديين وفق
الشروط المنصوص عليها في هذا المرسوم ،لتلبية حاجات المصلحة المتعاقدة في مجال األشغال واللوازم ،والخدمات nوالدراسات " ،و
".تقابلها في النص القديم المادة الرابعة مع إضافة عبارات ..." :بمقابل ...لتلبية حاجات المصلحة المتعاقدةn
الفرع الثاني :التعريف التشريعي للصفقات العمومية في قوانين الملغية المنظمة للصفقة 1.2.
ورد تعريف الصفقات العمومية في مختلف القوانين المنظمة للصفقات العمومية والتي أصدرها المشرع الجزائري سواء في شكل أوامر
:أو مراسيم تنفيذية و رئاسية حيث تضمنتها المواد التالية
أوال /المادة األولى من األمر 90 -67المؤرخ في 17جوان 1967المتضمن قانون الصفقات العمومية ،وتنص على أن "الصفقات
العمومية هي عقود مكتوبة تبرمها الدولة أو العماالت أو البلديات أو المؤسسات nأو المكاتب nالعمومية قصد انجاز أشغال أو توريدات أو
.خدمات nضمن الشروط المنصوص عليها في هذا القانون" []1
ثانيا /المادة الرابعة من المرسوم 145 -82المؤرخ في 10أفريل 1982المنظم للصفقات العمومية التي يبرمها المتعامل العمومي،
وتنص على أن صفقات المتعامل العمومي هي عقود مكتوبة حسب مفهوم التشريع الساري على العقود ومبرمة وفق الشروط الواردة في
.هذا المرسوم قصد انجاز األشغال أو اقتناء المواد والخدمات []2
ثالثا /المادة الثالثة من المرسوم التنفيذي رقم 343 -91المؤرخ في 09نوفمبر 1991المتضمن تنظيم الصفقات العمومية ،التي تنص
على أن عقود مكتوبة حسب nالتشريع الساري على العقود ومبرمة وفق الشروط الواردة في هذا المرسوم قصد انجاز األشغال واقتناء
.المواد والخدمات لحساب المصلحة المتعاقدة[]3
رابعا /المادة الثالثة من المرسوم الرئاسي رقم 250 -02المعدل والمتمم المؤرخ في 24جويلية 2002والمتضمن تنظيم الصفقات
العمومية ،وتنص على أن الصفقات العمومية عقود مكتوبة في مفهوم التشريع المعمول به ،تبرم وفق الشروط المنصوص عليها في هذا
.المرسوم ،قصد انجاز األشغال واقتناء المواد والخدمات nوالدراسات ،لحساب المصلحة المتعاقدة []4
خامسا /المادة الرابعة من المرسوم الرئاسي رقم 236-10المؤرخ في 07أكتوبر ،2010والمتضمن تنظيم الصفقات العمومية،
وتنص على أن الصفقات العمومية عقود مكتوبة في مفهوم التشريع المعمول به ،تبرم وفق الشروط المنصوص عليها في هذا المرسوم،
.قصد انجاز األشغال واقتناء اللوازم والخدمات nوالدراسات ،لحساب المصلحة المتعاقدة []5
أنظر :المادة 01من األمر 90 -67المؤرخ في 17جوان 1967المتضمن قانون الصفقات العمومية ،الجريدة الرسمية رقم [1] -
52.
أنظر :المادة الرابعة من المرسوم 145 -82المؤرخ في 10أفريل 1982المنظم للصفقات العمومية التي يبرمها المتعامل [2] -
.العمومي ،ج ر عدد 15
.أنظر :المادة الثالثة 343 -91المؤرخ في 09نوفمبر 1991المتضمن تنظيم الصفقات العمومية ،ج ر عدد [3] - 57
أنظر :المادة الثالثة من المرسوم الرئاسي رقم 250 -02المعدل والمتمم المؤرخ في 24جويلية 2002والمتضمن تنظيم [4] -
.الصفقات العمومية ،ج ر عدد ،52صادرة بتاريخ 28يوليو 2002
أنظر :المادة الرابعة من المرسوم الرئاسي 236 -10المؤرخ في 07أكتوبر 2010والمتضمن تنظيم الصفقات العمومية ،ج ر [5] -
.عدد ،58صادرة بتاريخ 07أكتوبر 2010
.أوال /الصفقات العمومية عقود مكتوبة :وهو ما حدده المشرع الجزائري صراحة عند تعريفه الصفقات العمومية بأنها عقود مكتوبة
ثانيا /الصفقات العمومية عقود إدارية :تكيّف عقود الصفقات العمومية باعتبارها عقود إدارية أحد طرفيها شخص من أشخاص القانون
".العام ،حدده تنظيم الصفقات العمومية تحت مسمى "المصلحة المتعاقدة
ثالثا /الصفقات العمومية عقود تبرم بمقابل مع متعاملين اقتصاديين :بمفهوم المخالفة ال تعد صفقة عمومية ما يبرم بين اشخاص القانون
العام ،فيما بينهم من عقود ،وهو ما حددته صراحة المادة السابعة من المرسوم الرئاسي ،247-15المتضمنة االستثناءات الواردة على
نطاق تطبيق قانون الصفقات العمومية[]1
رابعا /الصفقات العمومية عقود تبرم وفقا لشروط خاصة حددها التنظيم المتعلق بالصفقات العمومية :وهو ما يتلخص في الشروط
واالجراءات والكيفيات الخاصة البرام الصفقات العمومية ،وهو أيضا ما يؤكده صراحة نص المادة الثانية المتضمنة تعريف الصفقة
...".العمومية بأنها تبرم وفق الشروط المنصوص عليها في هذا المرسوم
خامسا /الصفقات العمومية عقود تبرم لتلبية حاجات المصلحة المتعاقدة في مجاالت محددة في القانون :وهو ما يضفي الطبيعة الخاصة
والنوعية لموضوع عقود الصفقات العمومية ،باعتبارها عقود إدارية مسماة nمحددة المجاالت nمنها من حددها تشريع الصفقات العمومية
بنص خاص ،ومنها من حددتها بعض النصوص العامة كقانون البلدية والوالية ،وهو ما سنفصل فيه عند تحديدنا ألنواع الصفقات
.العمومية في المطلب التالي
أنظر :المادة السابعة من المرسوم الرئاسي 247 -15المؤرخ في 16سبتمبر 2015والمتضمن تنظيم الصفقات العمومية [1] -
.وتفويضات المرفق العام ،ج ر عدد ،50صادرة بتاريخ 20سبتمبر 2015
أوال /المعيار العضوي :يتمثل الشرط أو المعيار العضوي لقيام عقد الصفقة العمومية في وجوب أن يكون احد أطراف العقد شخصا من
أشخاص القانون العام ،والمصطلح على تسميته حسب تنظيم الصفقات العمومية "بالمصلحة المتعاقدة" ،والمحددة حصريا حسب نفس
:النص في أشخاص القانون العام التالية
اإلدارات العمومية ،الهيئات الوطنية المستقلة ،الجماعات المحلية (البلديات و الواليات) ،المؤسسات العمومية الخاضعة للتشريع الذي
يحكم النشاط التجاري عندما تكلف بانجاز عمليات بمساهمة مؤقتة أو نهائية من الدولة أو الجماعات المحلية[ ،]2حيث تتعاقد المصلحة
المتعاقدة nكشخص من أشخاص القانون العام في إطار الصفقة العمومية مع شخص أو عدة أشخاص من القانون الخاص[ ،]3كطرف ثاني
.في عقد الصفقة العمومية والمسمى حسب تنظيم الصفقات العمومية بالمتعامل المتعاقد
هذا وقد حدد المشرع الجزائري بصريح النص االستثناءات الواردة على تطبيق المعيار العضوي ،في نص المادة السابعة من المرسوم
.الرئاسي رقم ]4[247-15
ثانيا /المعيار الشكلي :يقصد بالمعيار الشكلي هو وجوب خضوع العقد لشكليات خاصة ،واجراءات وآجال محددة قانونا ،وهو ما يتلخص
عموما في شرط الكتابة ،وما يسطره القانون من بنود الزامية وجب أن يتضمنها العقد االداري ،ؤبالنظر في أحكام تنظيم الصفقات
.العمومية الجزائري نجده يعرف عقد الصفقة العمومية ويحدد أول خصائصها باعتبارها عقود مكتوبة
وهو ما تسطره باقي مواد المرسوم رقم ،247-15بالتوافق مع نص المادة المتضمنة التعريف ،محددة مكونات عقد الصفقة العمومية،
والبنود االلزامية والتعاقدية الواجب أن يتضمنها العقد ،باالضافة إلى التحديد الدقيق إلجراءات وأساليب االبرام والتأكيد على إحترام آجال
وشكليات ابرام العقد والرقابة على تنفيذه[ ،] 5ورغم إرساء المشرع الجزائري لمعيار الكتابة في مختلف قوانين الصفقات العمومية إال أنه
:أورد استثناء على القاعدة العامة وهو مايؤكده نص المادة 12من المرسوم الرئاسي 247-15الوارد فيه أنه
في حالة االستعجال الملح المهدد بخطر داهم يتعرض له ملك ....تجسد في الميدان ....وال يسعه التكيف مع آجال إجراءات إبرام "...
الصفقات العمومية ،بشرط أنه لم يكن في وسع المصلحة المتعاقدة nتوقع الظروف المسببة لحاالت االستعجال ،أو أن ال تكون نتيجة
مناورات للمماطلة من طرفها ،يمكن لمسؤول الهيئة المعنية أو الوزير ،أو الوالي أو رئيس البلدية المعني ،يرخص بموجب مقرر معلل
بالشروع في بداية تنفيذ الخدمات nقبل إبرام الصفقة ،يجب أن تقتصر على ما هو ضروري فقط ،وترسل نسخة من المقرر إلى الوزير
المكلف بالمالية وإلى مجلس المحاسبة ،ويجب أن تقتصر هذه الخدمات على ما هو ضروري فقط لمواجهة الظروف ،وعندما ال يسمح
االستعجال الملح باعداد الصفقة قبل الشروع في بداية تنفيذ الخدمات nيثبت اتفاق الطرفين عن طريق تبادل الرسائل ،ومهما يكن من أمر
البد من ابرام صفقة عمومية على سبيل التسوية خالفا ألحكام المادة 3أعاله خالل ستتة أشهر ابتداء من تاريخ التوقيع على المقرر
المذكور أعاله إذا كانت العملية تفوق المبالغ المذكورة في الفقرة االولى من المادة 13أعاله ،وعرضها على الهيئة المختصة بالرقابة
".الخارجية على الصفقات العمومية
إذن ،بتحليل نص المادة يتضح لنا أن المشرع قد جعل القاعدة العامة في التنفيذ أن يكون عملية الحقة على اإلبرام حيث أن هذا األخير
مرهون بالكتابة أو صياغة العقد ،إال أنه استثناءا منح ترخيصا للمصلحة المتعاقدة بتنفيذ العقد قبل إبرامه وعلق األمر على ترخيص يمنح
من مسؤول الهيئة المعنية أو الوزير ،أو الوالي أو رئيس البلدية المعني ،وبموجب مقرر معلل إذ يحتوي هذا األخير على جملة من
.األسباب التي تصوغ اللجوء للتنفيذ قبل مباشرة عملية اإلبرام
ثالثا /المعيار الموضوعي :يقصد بالمعيار المادي أو الموضوعي االلتزام بموضوع العقد ،أو محل الصفقة العمومية ،وهو موضوع
الخدمة التي يقدمها المتعاقد nالمتعاقد للمصلحة المتعاقدة ،وال يقصد به موضوع أو محل االلتزامات كما هو وارد في القانون الخاص[،]6
ويشمل موضوع الصفقات العمومية حصريا ،األشغال ،التوريد ،الدراسات nوالخدمات n،وبحكم أن اإلدارة تبرم عقودا كثيرة ،فال يمكن بأي
حال من األحوال اعتبار جميع ما تبرمه من عقود مختلفة بمثابة عقود إدارية ،بحيث أن الشرط األساسي العتبار العقد إداريا هو أن تسلك
اإلدارة فيه طريق القانون العام ،لذلك كان لزاما علينا إبعاد جملة من العقود التي تبرمها اإلدارات العمومية وعدم إطالق وصف الصفقة
.العمومية عليها ومن أمثلتها :عقود التأمين ،عقود النقل وغيرها من العقود الخاصة
ولمعرفة موضوع الصفقة العمومية فما علينا سوى الرجوع إلى النصوص التشريعية كون الصفقات العمومية هي عقود إدارية محددة
الموضوع بموجب القانون ،وهو ما نصت عليه المادة 01من األمر 90 -67قد ذكرت كل من عقد انجاز األشغال ،التوريدات
والخدمات على أنها صفقات عامة ،في حين أشارت المادة 04من المرسوم رقم 145 -82إلى عقود انجاز األشغال ،اقتناء المواد
والخدمات وهي نفس الصفقات المشار إليها في المادة 03من المرسوم التنفيذي رقم ،434 -91في حين نجد أن المرسوم الرئاسي رقم
250 -02المعدل والمتمم إضافة إلى ذكره لعقود األشغال ،التوريد والخدمات فإنه أضاف عقود الدراسات كنوع من أنواع الصفقات
.العمومية وهو نفس المنهج الذي انتهجه المرسوم الرئاسي رقم ،]7[236 -10والمرسوم الحالي الساري المفعول رقم ]8[247-15
وهنا تجدر االشارة إلى أن أنواع الصفقات من حيث الموضوع يتعدى االربع أنواع التي حددتها المواد السابقة ،وذلك ألن موضوع
الخدمات nفي الصفقة العمومية ورد شامال فمجال الخدمات واسع ومنه من نص عليه تنظيم الصفقات العمومية كخدمات خاصة كما في
نص المادة ،24والمادة ،25في شكل صفقة طلبات ،ومنها ما يندرج ضمن نص المادة ،29باعتباره يخرج عن موضوع صفقات
االشغال واللوازم والخدمات n،وهو ما تؤكده المطة األخير من المادة 29دائما ،والتي تنص على أنه" :تهدف الصفقة العمومية للخدمات
".المبرمة مع متعهد خدمات إلى تقديم خدمات n،وهي صفقة عمومية تختلف عن صفقات االشغال واللوازم والدراسات
رابعا /المعيار المالي :أو العتبة المالية :إن ارتباط الصفقات العمومية بالخزينة العامة يستلزم ضبط حد مالي أدنى العتبار العقد صفقة
عمومية ،تخضع لقواعد وأحكام تنظيم الصفقات العمومية ،ذلك ألنه من غير المعقول إلزام جهة اإلدارة على التعاقد بموجب أحكام قانون
الصفقات العمومية في كل الحاالت وأيا كانت قيمة مبلغ الصفقة ،وذلك لما ينطوي عليه إبرام الصفقة من مراحل مختلفة وإجراءات
.معقدة ،وعليه فإنه من غير المنطقي أن تخضع المصلحة المتعاقدة في كل عقودها لهذا النظام المعقد من التعاقد
ولذلك وضع المشرع عتبة مالية محددة للجوء إلى إبرام صفقة عامة ،إذ تلزم المصلحة المتعاقدة بإجراء صفقة عامة متى فاق مقدار العقد
المراد إبرامه قيمة مالية محددة قانونا تختلف اختالف موضوع الصفقة ،وهي كالتالي كل صفقة عمومية يساوي فيها المبلغ التقديري
:لحاجات nالمصلحة المتعاقدةn
.اثني عشر دينار جزائري ( 12.000.000دج) أو يقل عنه لألشغال أو اللوازم -
وستة ماليين دينار جزائري ( ،) 6.000.000للدراسات أو الخدمات ،ال تقتضي وجوبا إبرام صفقة عمومية وفق االجراءات الشكلية -
.المنصوص عليها في الباب األول من تنظيم الصفقات العمومية الصادر بموجب المرسوم الرئاسي رقم ]9[247-15
.أنظر :المادة الثانية ،من المرسوم الرئاسي ،247 -15المصدر السابق [1] -
وبمفهوم المخالفة لنص المادة السادسة n،ال تعد صفقة عمومية العقود المبرمة بين أشخاص القانون العام المحددة في نص المادة [3] -
المذكورة باسم المصلحة المتعاقدة nمع بعضها البعض ،وهو ما حدده المشرع الجزائري ،في شكل استنثناء يرد على تطبيق النص المذكور
بنصه الصريح في المطة االولى من المادة السابعة الموالية على أنه ال تخضع ألحكام هذا الباب العقود اآلتية - :المبرمة من طرف
.الهيئات واالدارات العمومية والمؤسسات nالعمومية ذات الطابع االداريفيما بينها
.أنظر :نص المادة السابعة n،من المرسوم الرئاسي رقم ،247-15المصدر السابق [4] -
لعل سر اشتراط الكتابة والتأكيد عليها في القانون الجزائري ،يعود لسببين رئيسيين هما :إن الصفقات العمومية هي أداة لتنفيذ [5] -
مخططات التنمية الوطنية والمحلية وأداة لتنفيذ مختلف البرامج االستثمارية لذا وجب أن تكون مكتوبة ،إن الصفقات العمومية تحمل
أعبائها المالية الخزينة العامة n،فالمبالغ الضخمة التي تصرف بعنوان الصفقات العمومية لجهاز مركزي أو مرفقي أو محلي أو هيئة وطنية
مستقلة تتحمل أعبائها الخزينة العامة ولذلك وجب أن تكون مكتوبة ،أنظر :عمار بوضياف،الصفقات العمومية في الجزائر ،جسور للنشر
.والتوزيع ،الجزائر ،2007 ،ص 54
.قدوج حمامة،عملية إبرام الصفقات العمومية في القانون الجزائري ،ديوان المطبوعات الجامعية ، nالجزائر 2006 ،ص [6] - 105
.أنظر :المادة 13من المرسوم الرئاسي رقم ،236 -10المصدر السابق [7] -
.أنظر :المادة 29من المرسوم الرئاسي رقم ،247-15المصدر السابق [8] -
.أنظر :نص المادة ،13من المرسوم الرئاسي ،247-15المصدر السابق [9] -
أوال /صفقة إنجاز االشغال :تهدف الصفقة العمومية لألشغال إلى انجاز منشأة ،أو أشغال بناء أو هندسة مدنية من طرف مقاول في ظل
إحترام الحاجات nالتي تحددها المصلحة المتعاقدة صاحبة المشروع وتعتبر المنشأة مجموعة من أشغال البناء أو الهندسة المدنية التي
تستوفي نتيجتها ،وتشمل الصفقة العمومية لألشغال بناء أو تجديد أو صيانة أو تأهيل أو تهيئة أو ترميم أو إصالح أو تدعيم أو هدم منشأة
.أو جزء منها ،بما في ذلك التجهيزات المرتبطة بها الضرورية الستغاللها[]1
يعتبر هذا النوع من أهم عقود الصفقات العمومية من حيث االعتمادات المالية التي ترصد له بهدف التجهيز مثل بناء السدود أو الجامعات
.أو الطرق ،توصيل قنوات المياه الصالحة للشرب وكذا توصيل األعمدة الكهربائية []2
ثانيا /صفقة اقتناء اللوازم :تهدف الصفقة العمومية لللوازم إلى اقتناء أو ايجار أو بيع بااليجار بخيار أو بدون خيار الشراء من طرف
المصلحة المتعاقدة ،لعتاد أو مواد مهما كان شكلها موجهة لتلبية الحاجات nالمتصلة بنشاطها لدى مورد ،وإذا أرفق االيجار بتقديم خدمة
.فإن الصفقة العمومية تكون صفقة خدماتn
كما يمكن أن تشمل الصفقة العمومية لللوازم مواد تجهيز منشآت انتاجية كاملة غير جديدة والتي تكون مدة عملها مضمونة أو مجددة
.الضمان[]3
وفي نفس المعنى ولكن بصياغة مختلفة عرف الفقه اإلداري صفقة اقتناء اللوازم بأنها " :اتفاق بين اإلدارة وأحد األشخاص ( المورد)
.بقصد تموينها وتزويدها باحتياجاتها من المنقوالت ،وهذا لقاء مقابل تلزم بدفعه وبقصد تحقيق مصلحة عامة" []4
ثالثا /صفقة انجاز الدراسات :تشمل الصفقة العمومية للدراسات عند إبرام صفقة أشغال السيما مهمات nالمراقبة التقنية أو الجيوتقنية
واالشراف على إانجاز األشغال ومساعدة صاحب المشروع ،وتحتوي الصفقة العمومية لالشراف على االنجاز في إطار إنجاز منشأة أو
:مشروع حضري أو مناضر طبيعية ،تنفيذ المهام اآلتية على الخصوص
- .مساعدة صاحب المشروع في إبرام وإدارة تنفيذ صفقة األشغال ،أو تنظيم وتنسيق وتوجيه الورشة واستالم األشغال[]5
رابعا /صفقة تقديم الخدمات :تهدف الصفقة العمومية للخدمات nالمبرمة مع متعهد خدمات إلى انجاز تقديم خدمات n،وهي صفقة عمومية
.تختلف عن صفقات االشغال أواللوازم أو الدراسات[]6
أما الفقه االداري فيعرف صفقة تقديم الخدمات nبأنها' :اتفاق بين اإلدارة المتعاقدة وشخص آخر (طبيعي ،معنوي) قصد توفير خدمة معينة
.لإلدارة المتعاقدة ،تتعلق بتسيير المرفق نظير مقابل مالي"[]7
نصر الشريف عبد الحميد ،العقود اإلدارية في التشريع الجزائري ،مذكرة تخرج من المعهد الوطني للقضاء ،الدفعة [2] - ،12
2004 -2001.
في تعريف صفقة االشغال العمومية لدى الفقه أنظر :عبد العزيز عبد المنعم خليفة ،األسس العامة nللعقود اإلدارية ،منشأة المعارف- ،
.مصر ،2004 ،ص 46
.هيبة سردوك ،المناقصة العامة كطريقة للتعاقد اإلداري ،مكتبة الوفاء القانونية ،مصر ،2009 ،ص - 26
.أنظر :الفقرتين السادسة nوالتاسعة nمن المادة ،29من المرسوم الرئاسي ،247-15المصدر السابق [3] -
.أنظر :عمار بوضياف،الصفقات العمومية في الجزائر ،المرجع السابق ،ص [4] - 80
.للتوسع راجع :ماجد راغب الحلو ،العقود اإلدارية ،دار الجامعة الجديدة ،2008 ،ص - 191
.أنظر :ناصر لباد ،القانون اإلداري ،الجزء الثاني ،ب د ن ،ب س ن ،ص -407
.أنظر :الفقرتين الحادية عشر والثانية عشر ،من المادة ،29من المرسوم الرئاسي رقم ،247-15المصدر السابق [5] -
.أنظر :محمد الصغير بعلي ،العقود اإلدارية ،دار العلوم ،عنابة -الجزائر ،2005 ،ص [7] - 23
الفرع الثاني :أنواع الصفقات حسب معيار التسمية التشريعية الخاصة 3.2.
وهو ما نصت عليه المادة 32من المرسوم الرئاسي ،247-15في نصها التالي" :يمكن للمصلحة المتعاقدة أن تلجأ حسب الحالة إلى
".إبرام عقود برنامج أو صفقات طلبات كلية أو جزئية طبقا للتنظيم المعمول به
أوال /عقد البرنامج :تم تنظيم عقد البرنامج باعتباره نوع من أنواع الصفقات العمومية المسماة بنص تشريعي ،في المرسوم الرئاسي
المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام رقم 247-15بموجب المادة ،]1[33وعقد البرنامج حسب هذه األخيرة
يكتسي شكل "اتفاقية سنوية أو متعددة السنوات تكون مرجعا ،ويمكن أن ال توافق السنة المالية ،ويتم تنفيذها من خالل صفقات تطبيقية
تبرم وفقا ألحكام هذا المرسوم ،و ال يمكن أن تتجاوز مدة عقد البرنامج خمس سنوات" ،في حين يبرم عقد البرنامج مع المؤسساتn
الخاضعة للقانون الجزائري ،المؤهلة والمصنفة بصفة قانونية ،ويمكن أن يبرم هذا العقد أيضا مع المتعاملين األجانب الذين تتوفر لديهم
.ضمانات nتقنية ومالية
ثانيا /صفقة الطلبات :تم تنظيم صفقة الطلبية في المرسوم الرئاسي المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام من خالل
المادة ،] 2[ 34التي حددت مدتها بسنة واحدة قابلة للتجديد ،وال يمكن أن تتجاوز صفقة الطلبات الخمس سنوات ،كما حددت نفس المادة
.أيضا مشتمالت هذه الصفقة ،و كيفيات تشكيل وسير مجموعة الطلبات
.ثالثا /صفقة االشراف على المشروع المنتدب :وهي ما نص عليها المرسوم الرئاسي رقم ،247-15ضمن االحكام الواردة في المادة
الفرع الثالث :أنواع الصفقات العمومية حسب معيار طبيعة الصفقة 3.3.
أوال /الصفقة الكلية :حسب المادة 35الفقرة االخيرة فإنه يمكن استثناء للمصلحة المتعاقدة أن تعهد لمتعامل متعاقد nواحد في إطار صفقة
إجمالية بمهمة تتضمن في آن واحد إعداد الدراسات وانجاز األشغال ،شرط تعيين لجنة تحكيم البداء رأيها حول إختيار المشروع ،أو
صفقة دراسة وانجاز واستغالل أو إلى صفقة انجاز واستغالل أو صيانة ،عندما تبرر أسباب تقنية أو اقتصادية ذلك ،في شكل صفقة
إجمالية ،حيث تحدد قائمة المشاريع التي يمكن أن تكون موضوع صفقة إجمالية بموجب؛ مقرر من مسؤول الهيئة العمومية أو الوزير
المعني ،بعد أخذ رأي لجنة الصفقات للهيئة العمومية أو اللجنة القطاعية للصفقات حسب الحالة ،وتوضح كيفيات تطبيق أحكام هذه المادة
.عند الحاجة بقرار من الوزير المكلف بالمالية[]1
كما يمكن في الحالة العكسية (وحدة المشروع وتعدد المتعاملين المتعاقدين) أن تعهد لمجموعة متعهدين متشاركين أو متضامنين في إنجاز
:مشروع الصفقة في إطار تجمع مع مراعاة أنه
في حال شكل تجمع المتعاملين المتعاقدين "تجمع مؤقت لمؤسسات متضامنة" :حيث يلتزم حينها كل عضو من أعضاء التجمع 1 -
.النجاز المشروع بالتضامن ،بتنفيذ الصفقة كاملة
في حال شكل تجمع المتعاملين المتعاقدين "تجمع مؤقت لمؤسسات مشاركة" n،والتي يلتزم فيها كل عضو من أعضاء التجمع النجاز 2 -
المشروع بالتضامن ،بتنفيذ الخدمات التي وضعت على عاتقه فقط ،ويكون وكيل التجمع المؤقت للمؤسسات المشاركة متضامنا وجوبا
.لتنفيذ الصفقة مع كل عضو من أعضاء التجمع بشأن التزاماتهم التعاقدية إزاء المصلحة المتعاقدة
:ثانيا /الصفقة المجزأة :وهنا نميز بين أمرين أو حالتين لتجزأة الصفقة وهما
حالة تعدد المتعاملين المتعاقدين :وهو ما يسمى بحالة "تحصيص" الصفقة أي تقسيمها إلى حصص متعددة يلتزم كل متعامل متعاقد 1-
واحد ،بتنفيذ حصة وحيدة من مشروع الصفقة ،وهي الحالة التي نص عليها عدد من مواد المرسوم الرئاسي رقم ،247 -15مثل
.المادتين 27و ]2[ 31
حالة تعدد المصالح المتعاقدة ،وهو ما يسمى بحالة تشكيل "مجموعات الطلبات" :حيث يجتمع عدد من المصالح المتعاقدة nوتنسق 2-
ابرام صفقاتها مع بعضها البعض ،وهو ما حددته المادة 36من نفس المرسوم المتعلق بالصفقات العمومية الساري المفعول بنصها على
أنه"يمكن للمصالح المتعاقدة nأن تنسق إبرام صفقاتها عبر تشكيل مجموعات طلبات فيما بينها ،ويمكن للمصالح المتعاقدة التي تنسق ابرام
صفقاتها أن تكلف واحدة منها بصفتها مصلحة متعاقدة منسقة بالتوقيع على الصفقة وتبليغها ،في حين تبقى كل مصلحة متعاقدة nمسؤولة
".عن حسن تنفيذ الجزء من الصفقة الذي يعنيها ،ويوقع األعضاء اتفاقية تشكيل مجموعات الطلبات التي تحدد كيفيات سيرها
.أنظر :المادتين 27و ،31من المرسوم الرئاسي رقم ،247-15المصدر السابق [2] -
أوال /الصفقة المحلية :وتخص الصفقات التي تعلن عنها الواليات والبلديات والمؤسسات العمومية التي تحت وصايتها ،والتي تتضمن
صفقات االشغال واللوازم والدراسات أو الخدمات n،التي يساوي مبلغها تبعا لتقرير إداري على التوالي :مائة مليون دينار جزائري (
100.000.000دج) أو يقل عنها ،وخمسين مليون دينار جزائري ( 50.000.000دج) أو يقل عنها ،وتكون محل إشهار محلي حسب
.الكيفيات المحددة في المادة ،65من المرسوم الرئاسي رقم ]1[ 247-15
ثانيا /الصفقة الوطنية :عكس الصفقة المحلية فإن الصفقة الوطنية يستدل عليها بمفهوم المخالفة لنص المادة 65المذكورة سابقا ،فكلما
/زادت العتبة المالية عن الحد المذكور في نص المادة والتي تقدر بـ
مائة مليون دج بالنسبة لصفقات األشغال العامة واللوازم وتزيد عن الخمسين مليون دج بالنسبة لصفقات الخدمات والدراسات ،والتي يجب
اإلعالن عنها وبالنشر اإلجباري في النشرة الرسمية لصفقات المتعامل العمومي ،وعلى األقل في جريدتين يوميتين وطنيتين ،موزعتين
.على المستوى الوطني ،وهو ما يفتح باب المنافسة على المستوى الوطني ،وتسمى الصفقة في هذه الحالة بالصفقة الوطنية
وتم النص على هذا النوع من الصفقات العمومية صراحة في جملة من مواد المرسوم الرئاسي 247 -15الساري المفعول ،حيث ذكر
أن الصفقة حسب نوع االعالن عن طلب العروض يمكن أن تكون وطنية و /أو دولية[ ،]2مؤكدا في نص المادة ،65أن االعالن عن
طلب العروض يجب أن يحرر باللغة العربية ،وبلغة أجنبية ثانية واحدة على األقل ،وينشر إجباريا في النشرة الرسمية لصفقات المتعامل
.العمومي ،وعلى األقل في جريدتين يوميتين موزعتين على المستوى الوطني
ثالثا /الصفقة الدولية :تظهر دولية الصفقة بداية من نطاق االشهار عن طلب العروض ،وذلك عندما يتم النشر عن الطلب دوليا،
الستقطاب متعاملين متعاقدين من المجتمع الدولي ،أما ما يمنح الصفقة العمومية الطبيعة الدولية قانونا فهو التعاقد مع شخص أجنبي ،حيث
أشار المشرع الجزائري للصفقة الدولية في عدد من المواد ،مثل المادة 84التي حددت أحد الشروط االساسية الواجب أن تتضمنها أو
تنص عليها دفاتر شروط دعوات المنافسة nالدولية في إطار السياسات العمومية للتنمية بالنسبة للمتعهدين االجانب ،وهي االلتزام
باالستثمار في شراكة ،والمادة 67المتعلقة بتحديد محتوى أو مشتمالت nالعروض ،والمادة ،38التي ترخص صراحة للمصلحة المتعاقدةn
من أجل تحقيق أهدافها ،أن تلجأ بغية تنفيذ خدماتها إلى إبرام صفقات تعقد مع مؤسسات خاضعة للقانون الجزائري ،أو المؤسسات
.األجنبية ،طبقا ألحكام هذا المرسوم
.أنظر :نص المادة ،42من المرسوم الرئاسي رقم ،247-15المصدر السابق [2] -