You are on page 1of 9

‫‪Passer au contenu principal‬‬

‫‪Imprimer tout le livreImprimer tout le livre‬‬


‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الصفقات العمومية‬
‫‪Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2‬‬
‫الصفقات العمومية ‪Cours:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الصفقات العمومية ‪Livre:‬‬
‫‪Imprimé par: Visiteur anonyme‬‬
‫‪Date: Tuesday 16 February 2021, 08:42‬‬
‫‪Description‬‬
‫يتضمن هذا الملف محتوى المحاضرة االولى من المقياس‪ ،‬بعنوان مفهوم الصفقات العمومية‪ ،‬والمقسم إلى ثالث مطالب حيث نحدد في‬
‫المطلب األول التعريف التشريعي للصفقات العمومية ونحدد في المطلب الثاني طبيعتها القانونية‪ ،‬أما في الثالث فنحدد أنواع الصفقات‬
‫‪.‬العمومية‬

‫‪Table des matières‬‬


‫المطلب االول‪ :‬التعريف التشريعي للصفقات العمومية ‪1.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التعريف التشريعي للصفقة العمومية في قانون الصفقات الستري المفعول ‪1.1.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التعريف التشريعي للصفقات العمومية في قوانين الملغية المنظمة للصفقة ‪1.2.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الطبيعة القانونية للصفقات العمومية ‪2.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الخاصية العقدية للصفقات العمومية ‪2.1.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المعايير التشريعية لقيام عقد الصفقة العمومية ‪2.2.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع الصفقات العمومية ‪3.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أنواع الصفقات العمومية حسب معيار موضوع ‪3.1.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع الصفقات حسب معيار التسمية التشريعية الخاصة ‪3.2.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أنواع الصفقات العمومية حسب معيار طبيعة الصفقة ‪3.3.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬أنواع الصفقات حسب معيار نطاق الصفقة ‪3.4.‬‬
‫المطلب االول‪ :‬التعريف التشريعي للصفقات العمومية ‪1.‬‬
‫تناول المشرع الجزائري تعريف الصفقات العمومية في التشريعات التي نظمت الصفقات العمومية‪ ،‬سواء التشريع الساري المفعول أو‬
‫‪:‬التشريعات السابقة‪ ،‬وذلك من خالل المواد التالية‬

‫الفرع األول‪ :‬التعريف التشريعي للصفقة العمومية في قانون الصفقات الستري المفعول ‪1.1.‬‬
‫ورد تعريف الصفقة العمومية في المادة الثانية من تنظيم الصفقات العمومية الساري المفعول الصادر بموجب المرسوم الرئاسي رقم ‪-15‬‬
‫‪ ، 247‬بالصيغة التالية‪ " :‬الصفقات العمومية هي عقود مكتوبة في مفهوم التشريع المعمول به‪ ،‬تبرم بمقابل مع متعاملين اقتصاديين وفق‬
‫الشروط المنصوص عليها في هذا المرسوم‪ ،‬لتلبية حاجات المصلحة المتعاقدة في مجال األشغال واللوازم‪ ،‬والخدمات‪ n‬والدراسات "‪ ،‬و‬
‫‪ ".‬تقابلها في النص القديم المادة الرابعة مع إضافة عبارات ‪ ..." :‬بمقابل ‪ ...‬لتلبية حاجات المصلحة المتعاقدة‪n‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التعريف التشريعي للصفقات العمومية في قوانين الملغية المنظمة للصفقة ‪1.2.‬‬
‫ورد تعريف الصفقات العمومية في مختلف القوانين المنظمة للصفقات العمومية والتي أصدرها المشرع الجزائري سواء في شكل أوامر‬
‫‪:‬أو مراسيم تنفيذية و رئاسية حيث تضمنتها المواد التالية‬

‫أوال‪ /‬المادة األولى من األمر ‪ 90 -67‬المؤرخ في ‪ 17‬جوان ‪ 1967‬المتضمن قانون الصفقات العمومية‪ ،‬وتنص على أن "الصفقات‬
‫العمومية هي عقود مكتوبة تبرمها الدولة أو العماالت أو البلديات أو المؤسسات‪ n‬أو المكاتب‪ n‬العمومية قصد انجاز أشغال أو توريدات أو‬
‫‪.‬خدمات‪ n‬ضمن الشروط المنصوص عليها في هذا القانون" [‪]1‬‬
‫ثانيا‪ /‬المادة الرابعة من المرسوم ‪ 145 -82‬المؤرخ في ‪ 10‬أفريل ‪ 1982‬المنظم للصفقات العمومية التي يبرمها المتعامل العمومي‪،‬‬
‫وتنص على أن صفقات المتعامل العمومي هي عقود مكتوبة حسب مفهوم التشريع الساري على العقود ومبرمة وفق الشروط الواردة في‬
‫‪.‬هذا المرسوم قصد انجاز األشغال أو اقتناء المواد والخدمات [‪]2‬‬

‫ثالثا‪ /‬المادة الثالثة من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 343 -91‬المؤرخ في ‪ 09‬نوفمبر ‪ 1991‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬التي تنص‬
‫على أن عقود مكتوبة حسب‪ n‬التشريع الساري على العقود ومبرمة وفق الشروط الواردة في هذا المرسوم قصد انجاز األشغال واقتناء‬
‫‪.‬المواد والخدمات لحساب المصلحة المتعاقدة[‪]3‬‬

‫رابعا‪ /‬المادة الثالثة من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 250 -02‬المعدل والمتمم المؤرخ في ‪ 24‬جويلية ‪ 2002‬والمتضمن تنظيم الصفقات‬
‫العمومية‪ ،‬وتنص على أن الصفقات العمومية عقود مكتوبة في مفهوم التشريع المعمول به‪ ،‬تبرم وفق الشروط المنصوص عليها في هذا‬
‫‪.‬المرسوم‪ ،‬قصد انجاز األشغال واقتناء المواد والخدمات‪ n‬والدراسات‪ ،‬لحساب المصلحة المتعاقدة [‪]4‬‬

‫خامسا‪ /‬المادة الرابعة من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 236-10‬المؤرخ في ‪ 07‬أكتوبر ‪ ،2010‬والمتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪،‬‬
‫وتنص على أن الصفقات العمومية عقود مكتوبة في مفهوم التشريع المعمول به‪ ،‬تبرم وفق الشروط المنصوص عليها في هذا المرسوم‪،‬‬
‫‪.‬قصد انجاز األشغال واقتناء اللوازم والخدمات‪ n‬والدراسات‪ ،‬لحساب المصلحة المتعاقدة [‪]5‬‬

‫أنظر‪ :‬المادة ‪ 01‬من األمر ‪ 90 -67‬المؤرخ في ‪ 17‬جوان ‪ 1967‬المتضمن قانون الصفقات العمومية‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪[1] -‬‬
‫‪52.‬‬

‫أنظر‪ :‬المادة الرابعة من المرسوم ‪ 145 -82‬المؤرخ في ‪ 10‬أفريل ‪ 1982‬المنظم للصفقات العمومية التي يبرمها المتعامل ‪[2] -‬‬
‫‪.‬العمومي‪ ،‬ج ر عدد ‪15‬‬

‫‪.‬أنظر‪ :‬المادة الثالثة ‪ 343 -91‬المؤرخ في ‪ 09‬نوفمبر ‪ 1991‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬ج ر عدد ‪[3] - 57‬‬

‫أنظر‪ :‬المادة الثالثة من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 250 -02‬المعدل والمتمم المؤرخ في ‪ 24‬جويلية ‪ 2002‬والمتضمن تنظيم ‪[4] -‬‬
‫‪.‬الصفقات العمومية‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،52‬صادرة بتاريخ ‪ 28‬يوليو ‪2002‬‬

‫أنظر‪ :‬المادة الرابعة من المرسوم الرئاسي ‪ 236 -10‬المؤرخ في ‪ 07‬أكتوبر ‪ 2010‬والمتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬ج ر ‪[5] -‬‬
‫‪.‬عدد ‪ ،58‬صادرة بتاريخ ‪ 07‬أكتوبر ‪2010‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الطبيعة القانونية للصفقات العمومية ‪2.‬‬


‫باالستناد لنص المتضمن التعريف التشريعي للصفقة العمومية تتحدد طبيعتها القانونية باعتبارها عقد‪ ،‬والذي حدد المشرع الجزائري‬
‫بموجب النص المتضمن تعريف هذا االخير المعايير التشريعية لقيامه كعقد اداري من عقود القانون العام‪ ،‬وهو ما نبيّنه في الفرعين‬
‫‪.‬التاليين من هذا المطلب‬

‫الفرع األول‪ :‬الخاصية العقدية للصفقات العمومية ‪2.1.‬‬


‫أول ما ميز به المشرع الجزائري الصفقات العمومية عند تعريفها‪ ،‬أنها عقود مكتوبة فكان التكييف القانوني للصفقة بأنها عقد‪ ،‬تكييف‬
‫‪:‬صريح من قبل المشرع محددا من خالله خصائص هذا العقد في الخصائص التالية‬

‫‪.‬أوال‪ /‬الصفقات العمومية عقود مكتوبة‪ :‬وهو ما حدده المشرع الجزائري صراحة عند تعريفه الصفقات العمومية بأنها عقود مكتوبة‬

‫ثانيا‪ /‬الصفقات العمومية عقود إدارية‪ :‬تكيّف عقود الصفقات العمومية باعتبارها عقود إدارية أحد طرفيها شخص من أشخاص القانون‬
‫‪".‬العام‪ ،‬حدده تنظيم الصفقات العمومية تحت مسمى "المصلحة المتعاقدة‬
‫ثالثا‪ /‬الصفقات العمومية عقود تبرم بمقابل مع متعاملين اقتصاديين‪ :‬بمفهوم المخالفة ال تعد صفقة عمومية ما يبرم بين اشخاص القانون‬
‫العام‪ ،‬فيما بينهم من عقود‪ ،‬وهو ما حددته صراحة المادة السابعة من المرسوم الرئاسي ‪ ،247-15‬المتضمنة االستثناءات الواردة على‬
‫نطاق تطبيق قانون الصفقات العمومية[‪]1‬‬

‫رابعا‪ /‬الصفقات العمومية عقود تبرم وفقا لشروط خاصة حددها التنظيم المتعلق بالصفقات العمومية‪ :‬وهو ما يتلخص في الشروط‬
‫واالجراءات والكيفيات الخاصة البرام الصفقات العمومية‪ ،‬وهو أيضا ما يؤكده صراحة نص المادة الثانية المتضمنة تعريف الصفقة‬
‫‪...".‬العمومية بأنها تبرم وفق الشروط المنصوص عليها في هذا المرسوم‬

‫خامسا‪ /‬الصفقات العمومية عقود تبرم لتلبية حاجات المصلحة المتعاقدة في مجاالت محددة في القانون‪ :‬وهو ما يضفي الطبيعة الخاصة‬
‫والنوعية لموضوع عقود الصفقات العمومية‪ ،‬باعتبارها عقود إدارية مسماة‪ n‬محددة المجاالت‪ n‬منها من حددها تشريع الصفقات العمومية‬
‫بنص خاص‪ ،‬ومنها من حددتها بعض النصوص العامة كقانون البلدية والوالية‪ ،‬وهو ما سنفصل فيه عند تحديدنا ألنواع الصفقات‬
‫‪.‬العمومية في المطلب التالي‬

‫أنظر‪ :‬المادة السابعة من المرسوم الرئاسي ‪ 247 -15‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر ‪ 2015‬والمتضمن تنظيم الصفقات العمومية ‪[1] -‬‬
‫‪.‬وتفويضات المرفق العام‪ ،‬ج ر عدد ‪ ،50‬صادرة بتاريخ ‪ 20‬سبتمبر ‪2015‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المعايير التشريعية لقيام عقد الصفقة العمومية ‪2.2.‬‬


‫بالعودة إلى نص المادة ‪ 02‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ - 247 15‬يمكننا أن نحدد معايير قيام عقد الصفقة العمومية في أربع معايير‬
‫‪ .‬أساسية وهي‪ :‬المعيار العضوي‪ ،‬المعيار الشكلي‪ ،‬المعيار الموضوعي‪ ،‬المعيار المالي [‪]1‬‬

‫أوال‪ /‬المعيار العضوي‪ :‬يتمثل الشرط أو المعيار العضوي لقيام عقد الصفقة العمومية في وجوب أن يكون احد أطراف العقد شخصا من‬
‫أشخاص القانون العام‪ ،‬والمصطلح على تسميته حسب تنظيم الصفقات العمومية "بالمصلحة المتعاقدة"‪ ،‬والمحددة حصريا حسب نفس‬
‫‪:‬النص في أشخاص القانون العام التالية‬

‫اإلدارات العمومية‪ ،‬الهيئات الوطنية المستقلة‪ ،‬الجماعات المحلية (البلديات و الواليات)‪ ،‬المؤسسات العمومية الخاضعة للتشريع الذي‬
‫يحكم النشاط التجاري عندما تكلف بانجاز عمليات بمساهمة مؤقتة أو نهائية من الدولة أو الجماعات المحلية[‪ ،]2‬حيث تتعاقد المصلحة‬
‫المتعاقدة‪ n‬كشخص من أشخاص القانون العام في إطار الصفقة العمومية مع شخص أو عدة أشخاص من القانون الخاص[‪ ،]3‬كطرف ثاني‬
‫‪.‬في عقد الصفقة العمومية والمسمى حسب تنظيم الصفقات العمومية بالمتعامل المتعاقد‬

‫هذا وقد حدد المشرع الجزائري بصريح النص االستثناءات الواردة على تطبيق المعيار العضوي‪ ،‬في نص المادة السابعة من المرسوم‬
‫‪.‬الرئاسي رقم ‪]4[247-15‬‬

‫ثانيا‪ /‬المعيار الشكلي‪ :‬يقصد بالمعيار الشكلي هو وجوب خضوع العقد لشكليات خاصة‪ ،‬واجراءات وآجال محددة قانونا‪ ،‬وهو ما يتلخص‬
‫عموما في شرط الكتابة‪ ،‬وما يسطره القانون من بنود الزامية وجب أن يتضمنها العقد االداري‪ ،‬ؤبالنظر في أحكام تنظيم الصفقات‬
‫‪.‬العمومية الجزائري نجده يعرف عقد الصفقة العمومية ويحدد أول خصائصها باعتبارها عقود مكتوبة‬

‫وهو ما تسطره باقي مواد المرسوم رقم ‪ ،247-15‬بالتوافق مع نص المادة المتضمنة التعريف‪ ،‬محددة مكونات عقد الصفقة العمومية‪،‬‬
‫والبنود االلزامية والتعاقدية الواجب أن يتضمنها العقد‪ ،‬باالضافة إلى التحديد الدقيق إلجراءات وأساليب االبرام والتأكيد على إحترام آجال‬
‫وشكليات ابرام العقد والرقابة على تنفيذه[‪ ،] 5‬ورغم إرساء المشرع الجزائري لمعيار الكتابة في مختلف قوانين الصفقات العمومية إال أنه‬
‫‪:‬أورد استثناء على القاعدة العامة وهو مايؤكده نص المادة ‪ 12‬من المرسوم الرئاسي ‪ 247-15‬الوارد فيه أنه‬
‫في حالة االستعجال الملح المهدد بخطر داهم يتعرض له ملك ‪ ....‬تجسد في الميدان ‪....‬وال يسعه التكيف مع آجال إجراءات إبرام ‪"...‬‬
‫الصفقات العمومية‪ ،‬بشرط أنه لم يكن في وسع المصلحة المتعاقدة‪ n‬توقع الظروف المسببة لحاالت االستعجال‪ ،‬أو أن ال تكون نتيجة‬
‫مناورات للمماطلة من طرفها‪ ،‬يمكن لمسؤول الهيئة المعنية أو الوزير‪ ،‬أو الوالي أو رئيس البلدية المعني‪ ،‬يرخص بموجب مقرر معلل‬
‫بالشروع في بداية تنفيذ الخدمات‪ n‬قبل إبرام الصفقة‪ ،‬يجب أن تقتصر على ما هو ضروري فقط‪ ،‬وترسل نسخة من المقرر إلى الوزير‬
‫المكلف بالمالية وإلى مجلس المحاسبة‪ ،‬ويجب أن تقتصر هذه الخدمات على ما هو ضروري فقط لمواجهة الظروف‪ ،‬وعندما ال يسمح‬
‫االستعجال الملح باعداد الصفقة قبل الشروع في بداية تنفيذ الخدمات‪ n‬يثبت اتفاق الطرفين عن طريق تبادل الرسائل‪ ،‬ومهما يكن من أمر‬
‫البد من ابرام صفقة عمومية على سبيل التسوية خالفا ألحكام المادة ‪ 3‬أعاله خالل ستتة أشهر ابتداء من تاريخ التوقيع على المقرر‬
‫المذكور أعاله إذا كانت العملية تفوق المبالغ المذكورة في الفقرة االولى من المادة ‪ 13‬أعاله‪ ،‬وعرضها على الهيئة المختصة بالرقابة‬
‫‪".‬الخارجية على الصفقات العمومية‬

‫إذن‪ ،‬بتحليل نص المادة يتضح لنا أن المشرع قد جعل القاعدة العامة في التنفيذ أن يكون عملية الحقة على اإلبرام حيث أن هذا األخير‬
‫مرهون بالكتابة أو صياغة العقد‪ ،‬إال أنه استثناءا منح ترخيصا للمصلحة المتعاقدة بتنفيذ العقد قبل إبرامه وعلق األمر على ترخيص يمنح‬
‫من مسؤول الهيئة المعنية أو الوزير‪ ،‬أو الوالي أو رئيس البلدية المعني‪ ،‬وبموجب مقرر معلل إذ يحتوي هذا األخير على جملة من‬
‫‪.‬األسباب التي تصوغ اللجوء للتنفيذ قبل مباشرة عملية اإلبرام‬

‫ثالثا‪ /‬المعيار الموضوعي‪ :‬يقصد بالمعيار المادي أو الموضوعي االلتزام بموضوع العقد‪ ،‬أو محل الصفقة العمومية‪ ،‬وهو موضوع‬
‫الخدمة التي يقدمها المتعاقد‪ n‬المتعاقد للمصلحة المتعاقدة‪ ،‬وال يقصد به موضوع أو محل االلتزامات كما هو وارد في القانون الخاص[‪،]6‬‬
‫ويشمل موضوع الصفقات العمومية حصريا‪ ،‬األشغال‪ ،‬التوريد‪ ،‬الدراسات‪ n‬والخدمات‪ n،‬وبحكم أن اإلدارة تبرم عقودا كثيرة‪ ،‬فال يمكن بأي‬
‫حال من األحوال اعتبار جميع ما تبرمه من عقود مختلفة بمثابة عقود إدارية‪ ،‬بحيث أن الشرط األساسي العتبار العقد إداريا هو أن تسلك‬
‫اإلدارة فيه طريق القانون العام‪ ،‬لذلك كان لزاما علينا إبعاد جملة من العقود التي تبرمها اإلدارات العمومية وعدم إطالق وصف الصفقة‬
‫‪.‬العمومية عليها ومن أمثلتها‪ :‬عقود التأمين‪ ،‬عقود النقل وغيرها من العقود الخاصة‬

‫ولمعرفة موضوع الصفقة العمومية فما علينا سوى الرجوع إلى النصوص التشريعية كون الصفقات العمومية هي عقود إدارية محددة‬
‫الموضوع بموجب القانون‪ ،‬وهو ما نصت عليه المادة ‪ 01‬من األمر ‪ 90 -67‬قد ذكرت كل من عقد انجاز األشغال‪ ،‬التوريدات‬
‫والخدمات على أنها صفقات عامة ‪ ،‬في حين أشارت المادة ‪ 04‬من المرسوم رقم ‪ 145 -82‬إلى عقود انجاز األشغال‪ ،‬اقتناء المواد‬
‫والخدمات وهي نفس الصفقات المشار إليها في المادة ‪ 03‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،434 -91‬في حين نجد أن المرسوم الرئاسي رقم‬
‫‪ 250 -02‬المعدل والمتمم إضافة إلى ذكره لعقود األشغال‪ ،‬التوريد والخدمات فإنه أضاف عقود الدراسات كنوع من أنواع الصفقات‬
‫‪.‬العمومية وهو نفس المنهج الذي انتهجه المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،]7[236 -10‬والمرسوم الحالي الساري المفعول رقم ‪]8[247-15‬‬

‫وهنا تجدر االشارة إلى أن أنواع الصفقات من حيث الموضوع يتعدى االربع أنواع التي حددتها المواد السابقة‪ ،‬وذلك ألن موضوع‬
‫الخدمات‪ n‬في الصفقة العمومية ورد شامال فمجال الخدمات واسع ومنه من نص عليه تنظيم الصفقات العمومية كخدمات خاصة كما في‬
‫نص المادة ‪ ،24‬والمادة ‪ ،25‬في شكل صفقة طلبات‪ ،‬ومنها ما يندرج ضمن نص المادة ‪ ،29‬باعتباره يخرج عن موضوع صفقات‬
‫االشغال واللوازم والخدمات‪ n،‬وهو ما تؤكده المطة األخير من المادة ‪ 29‬دائما‪ ،‬والتي تنص على أنه‪" :‬تهدف الصفقة العمومية للخدمات‬
‫‪".‬المبرمة مع متعهد خدمات إلى تقديم خدمات‪ n،‬وهي صفقة عمومية تختلف عن صفقات االشغال واللوازم والدراسات‬

‫رابعا‪ /‬المعيار المالي‪ :‬أو العتبة المالية‪ :‬إن ارتباط الصفقات العمومية بالخزينة العامة يستلزم ضبط حد مالي أدنى العتبار العقد صفقة‬
‫عمومية‪ ،‬تخضع لقواعد وأحكام تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬ذلك ألنه من غير المعقول إلزام جهة اإلدارة على التعاقد بموجب أحكام قانون‬
‫الصفقات العمومية في كل الحاالت وأيا كانت قيمة مبلغ الصفقة‪ ،‬وذلك لما ينطوي عليه إبرام الصفقة من مراحل مختلفة وإجراءات‬
‫‪.‬معقدة‪ ،‬وعليه فإنه من غير المنطقي أن تخضع المصلحة المتعاقدة في كل عقودها لهذا النظام المعقد من التعاقد‬

‫ولذلك وضع المشرع عتبة مالية محددة للجوء إلى إبرام صفقة عامة‪ ،‬إذ تلزم المصلحة المتعاقدة بإجراء صفقة عامة متى فاق مقدار العقد‬
‫المراد إبرامه قيمة مالية محددة قانونا تختلف اختالف موضوع الصفقة‪ ،‬وهي كالتالي كل صفقة عمومية يساوي فيها المبلغ التقديري‬
‫‪:‬لحاجات‪ n‬المصلحة المتعاقدة‪n‬‬
‫‪.‬اثني عشر دينار جزائري (‪ 12.000.000‬دج) أو يقل عنه لألشغال أو اللوازم ‪-‬‬

‫وستة ماليين دينار جزائري (‪ ،) 6.000.000‬للدراسات أو الخدمات‪ ،‬ال تقتضي وجوبا إبرام صفقة عمومية وفق االجراءات الشكلية ‪-‬‬
‫‪ .‬المنصوص عليها في الباب األول من تنظيم الصفقات العمومية الصادر بموجب المرسوم الرئاسي رقم ‪]9[247-15‬‬

‫‪.‬أنظر‪ :‬المادة الثانية‪ ،‬من المرسوم الرئاسي ‪ ،247 -15‬المصدر السابق ‪[1] -‬‬

‫‪.‬أنظر‪ :‬المادة السادسة‪ n‬من نفس المصدر ‪[2] -‬‬

‫وبمفهوم المخالفة لنص المادة السادسة‪ n،‬ال تعد صفقة عمومية العقود المبرمة بين أشخاص القانون العام المحددة في نص المادة ‪[3] -‬‬
‫المذكورة باسم المصلحة المتعاقدة‪ n‬مع بعضها البعض‪ ،‬وهو ما حدده المشرع الجزائري‪ ،‬في شكل استنثناء يرد على تطبيق النص المذكور‬
‫بنصه الصريح في المطة االولى من المادة السابعة الموالية على أنه ال تخضع ألحكام هذا الباب العقود اآلتية‪ - :‬المبرمة من طرف‬
‫‪.‬الهيئات واالدارات العمومية والمؤسسات‪ n‬العمومية ذات الطابع االداريفيما بينها‬

‫‪.‬أنظر‪ :‬نص المادة السابعة‪ n،‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،247-15‬المصدر السابق ‪[4] -‬‬

‫لعل سر اشتراط الكتابة والتأكيد عليها في القانون الجزائري‪ ،‬يعود لسببين رئيسيين هما‪ :‬إن الصفقات العمومية هي أداة لتنفيذ ‪[5] -‬‬
‫مخططات التنمية الوطنية والمحلية وأداة لتنفيذ مختلف البرامج االستثمارية لذا وجب أن تكون مكتوبة‪ ،‬إن الصفقات العمومية تحمل‬
‫أعبائها المالية الخزينة العامة‪ n،‬فالمبالغ الضخمة التي تصرف بعنوان الصفقات العمومية لجهاز مركزي أو مرفقي أو محلي أو هيئة وطنية‬
‫مستقلة تتحمل أعبائها الخزينة العامة ولذلك وجب أن تكون مكتوبة‪ ،‬أنظر‪ :‬عمار بوضياف‪،‬الصفقات العمومية في الجزائر‪ ،‬جسور للنشر‬
‫‪.‬والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2007 ،‬ص ‪54‬‬

‫‪ .‬قدوج حمامة‪،‬عملية إبرام الصفقات العمومية في القانون الجزائري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ، n‬الجزائر ‪ 2006 ،‬ص ‪[6] - 105‬‬

‫‪.‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 13‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،236 -10‬المصدر السابق ‪[7] -‬‬

‫‪.‬أنظر‪ :‬المادة ‪ 29‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،247-15‬المصدر السابق ‪[8] -‬‬

‫‪.‬أنظر‪ :‬نص المادة ‪ ،13‬من المرسوم الرئاسي ‪ ،247-15‬المصدر السابق ‪[9] -‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع الصفقات العمومية ‪3.‬‬


‫يتم تصنيف الصفقات العمومية باالستناد إلى مجموعة من المعايير أو االسس‪ ،‬تتعلق بموضوع الصفقة‪ ،‬أو طبيعتها أو نطاقها أو تسميّتها‬
‫التشريعية بموجب قوانينها المنظمة‪ ،‬وهو ما يطرح مجموعات أو فئآت مختلفة تضم كل منها أشكال معينة من الصفقات العمومية‪ ،‬نحددها‬
‫‪:‬في االنواع التالية‬

‫الفرع األول‪ :‬أنواع الصفقات العمومية حسب معيار موضوع ‪3.1.‬‬


‫‪:‬حددت هذا النوع من الصفقات المادة ‪ 29‬من المرسوم الرئاسي ‪ 217-15‬في الصفقات التالية‬

‫أوال‪ /‬صفقة إنجاز االشغال‪ :‬تهدف الصفقة العمومية لألشغال إلى انجاز منشأة‪ ،‬أو أشغال بناء أو هندسة مدنية من طرف مقاول في ظل‬
‫إحترام الحاجات‪ n‬التي تحددها المصلحة المتعاقدة صاحبة المشروع وتعتبر المنشأة مجموعة من أشغال البناء أو الهندسة المدنية التي‬
‫تستوفي نتيجتها‪ ،‬وتشمل الصفقة العمومية لألشغال بناء أو تجديد أو صيانة أو تأهيل أو تهيئة أو ترميم أو إصالح أو تدعيم أو هدم منشأة‬
‫‪.‬أو جزء منها‪ ،‬بما في ذلك التجهيزات المرتبطة بها الضرورية الستغاللها[‪]1‬‬
‫يعتبر هذا النوع من أهم عقود الصفقات العمومية من حيث االعتمادات المالية التي ترصد له بهدف التجهيز مثل بناء السدود أو الجامعات‬
‫‪ .‬أو الطرق‪ ،‬توصيل قنوات المياه الصالحة للشرب وكذا توصيل األعمدة الكهربائية [‪]2‬‬

‫ثانيا‪ /‬صفقة اقتناء اللوازم‪ :‬تهدف الصفقة العمومية لللوازم إلى اقتناء أو ايجار أو بيع بااليجار بخيار أو بدون خيار الشراء من طرف‬
‫المصلحة المتعاقدة‪ ،‬لعتاد أو مواد مهما كان شكلها موجهة لتلبية الحاجات‪ n‬المتصلة بنشاطها لدى مورد‪ ،‬وإذا أرفق االيجار بتقديم خدمة‬
‫‪.‬فإن الصفقة العمومية تكون صفقة خدمات‪n‬‬

‫كما يمكن أن تشمل الصفقة العمومية لللوازم مواد تجهيز منشآت انتاجية كاملة غير جديدة والتي تكون مدة عملها مضمونة أو مجددة‬
‫‪.‬الضمان[‪]3‬‬

‫وفي نفس المعنى ولكن بصياغة مختلفة عرف الفقه اإلداري صفقة اقتناء اللوازم بأنها‪ " :‬اتفاق بين اإلدارة وأحد األشخاص ( المورد)‬
‫‪ .‬بقصد تموينها وتزويدها باحتياجاتها من المنقوالت‪ ،‬وهذا لقاء مقابل تلزم بدفعه وبقصد تحقيق مصلحة عامة" [‪]4‬‬

‫ثالثا‪ /‬صفقة انجاز الدراسات‪ :‬تشمل الصفقة العمومية للدراسات عند إبرام صفقة أشغال السيما مهمات‪ n‬المراقبة التقنية أو الجيوتقنية‬
‫واالشراف على إانجاز األشغال ومساعدة صاحب المشروع‪ ،‬وتحتوي الصفقة العمومية لالشراف على االنجاز في إطار إنجاز منشأة أو‬
‫‪:‬مشروع حضري أو مناضر طبيعية‪ ،‬تنفيذ المهام اآلتية على الخصوص‬

‫‪-‬‬ ‫‪.‬دراسة أولية أو التشخيص أو الرسم المبدئي‬

‫‪-‬‬ ‫‪.‬دراسة مشاريع تمهيدية موجزة ومفصلة‬

‫‪-‬‬ ‫‪.‬دراسة المشروع‬

‫‪-‬‬ ‫‪.‬دراسة التنفيذ أو عندما يقوم بها المقاول تأشيرتها‬

‫‪-‬‬ ‫‪ .‬مساعدة صاحب المشروع في إبرام وإدارة تنفيذ صفقة األشغال‪ ،‬أو تنظيم وتنسيق وتوجيه الورشة واستالم األشغال[‪]5‬‬

‫رابعا‪ /‬صفقة تقديم الخدمات‪ :‬تهدف الصفقة العمومية للخدمات‪ n‬المبرمة مع متعهد خدمات إلى انجاز تقديم خدمات‪ n،‬وهي صفقة عمومية‬
‫‪.‬تختلف عن صفقات االشغال أواللوازم أو الدراسات[‪]6‬‬

‫أما الفقه االداري فيعرف صفقة تقديم الخدمات‪ n‬بأنها‪' :‬اتفاق بين اإلدارة المتعاقدة وشخص آخر (طبيعي‪ ،‬معنوي) قصد توفير خدمة معينة‬
‫‪.‬لإلدارة المتعاقدة‪ ،‬تتعلق بتسيير المرفق نظير مقابل مالي"[‪]7‬‬

‫‪ .‬أنظر‪ :‬الفقرتين الثالثة والرابعة من المادة ‪ ،29‬نفس المصدر ‪[1] -‬‬

‫نصر الشريف عبد الحميد‪ ،‬العقود اإلدارية في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة تخرج من المعهد الوطني للقضاء‪ ،‬الدفعة ‪[2] - ،12‬‬
‫‪2004 -2001.‬‬

‫في تعريف صفقة االشغال العمومية لدى الفقه أنظر‪ :‬عبد العزيز عبد المنعم خليفة‪ ،‬األسس العامة‪ n‬للعقود اإلدارية‪ ،‬منشأة المعارف‪- ،‬‬
‫‪.‬مصر‪ ،2004 ،‬ص ‪46‬‬

‫‪ .‬هيبة سردوك‪ ،‬المناقصة العامة كطريقة للتعاقد اإلداري‪ ،‬مكتبة الوفاء القانونية‪ ،‬مصر‪ ،2009 ،‬ص ‪- 26‬‬
‫‪.‬أنظر‪ :‬الفقرتين السادسة‪ n‬والتاسعة‪ n‬من المادة ‪ ،29‬من المرسوم الرئاسي ‪ ،247-15‬المصدر السابق ‪[3] -‬‬

‫‪ .‬أنظر‪ :‬عمار بوضياف‪،‬الصفقات العمومية في الجزائر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪[4] - 80‬‬

‫‪.‬للتوسع راجع‪ :‬ماجد راغب الحلو‪ ،‬العقود اإلدارية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،2008 ،‬ص ‪- 191‬‬

‫‪.‬أنظر‪ :‬هيبة سردوك‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪- 26‬‬

‫‪ .‬أنظر‪ :‬ناصر لباد‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬ب د ن‪ ،‬ب س ن ‪ ،‬ص ‪-407‬‬

‫‪ .‬أنظر‪ :‬الفقرتين الحادية عشر والثانية عشر‪ ،‬من المادة ‪ ،29‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،247-15‬المصدر السابق ‪[5] -‬‬

‫‪ .‬أنظر‪ :‬الفقرة األخيرة‪ ،‬من المادة ‪ ،29‬نفس المصدر ‪[6] -‬‬

‫‪ .‬أنظر‪ :‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬العقود اإلدارية‪ ،‬دار العلوم‪ ،‬عنابة‪ -‬الجزائر‪ ،2005 ،‬ص ‪[7] - 23‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع الصفقات حسب معيار التسمية التشريعية الخاصة ‪3.2.‬‬
‫وهو ما نصت عليه المادة ‪ 32‬من المرسوم الرئاسي ‪ ،247-15‬في نصها التالي‪" :‬يمكن للمصلحة المتعاقدة أن تلجأ حسب الحالة إلى‬
‫‪".‬إبرام عقود برنامج أو صفقات طلبات كلية أو جزئية طبقا للتنظيم المعمول به‬

‫أوال‪ /‬عقد البرنامج‪ :‬تم تنظيم عقد البرنامج باعتباره نوع من أنواع الصفقات العمومية المسماة بنص تشريعي‪ ،‬في المرسوم الرئاسي‬
‫المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام رقم ‪ 247-15‬بموجب المادة ‪ ،]1[33‬وعقد البرنامج حسب هذه األخيرة‬
‫يكتسي شكل "اتفاقية سنوية أو متعددة السنوات تكون مرجعا‪ ،‬ويمكن أن ال توافق السنة المالية‪ ،‬ويتم تنفيذها من خالل صفقات تطبيقية‬
‫تبرم وفقا ألحكام هذا المرسوم‪ ،‬و ال يمكن أن تتجاوز مدة عقد البرنامج خمس سنوات"‪ ،‬في حين يبرم عقد البرنامج مع المؤسسات‪n‬‬
‫الخاضعة للقانون الجزائري‪ ،‬المؤهلة والمصنفة بصفة قانونية‪ ،‬ويمكن أن يبرم هذا العقد أيضا مع المتعاملين األجانب الذين تتوفر لديهم‬
‫‪.‬ضمانات‪ n‬تقنية ومالية‬

‫ثانيا‪ /‬صفقة الطلبات‪ :‬تم تنظيم صفقة الطلبية في المرسوم الرئاسي المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام من خالل‬
‫المادة ‪ ،] 2[ 34‬التي حددت مدتها بسنة واحدة قابلة للتجديد‪ ،‬وال يمكن أن تتجاوز صفقة الطلبات الخمس سنوات‪ ،‬كما حددت نفس المادة‬
‫‪.‬أيضا مشتمالت هذه الصفقة‪ ،‬و كيفيات تشكيل وسير مجموعة الطلبات‬

‫‪ .‬ثالثا‪ /‬صفقة االشراف على المشروع المنتدب‪ :‬وهي ما نص عليها المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،247-15‬ضمن االحكام الواردة في المادة‬

‫‪ .‬أنظر‪ :‬المادة ‪ ،33‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،247-15‬المصدر السابق ‪[1] -‬‬

‫‪ .‬أنظر‪ :‬المادة ‪ ،34‬نفس المصدر ‪[2] -‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أنواع الصفقات العمومية حسب معيار طبيعة الصفقة ‪3.3.‬‬
‫أوال‪ /‬الصفقة الكلية‪ :‬حسب المادة ‪ 35‬الفقرة االخيرة فإنه يمكن استثناء للمصلحة المتعاقدة أن تعهد لمتعامل متعاقد‪ n‬واحد في إطار صفقة‬
‫إجمالية بمهمة تتضمن في آن واحد إعداد الدراسات وانجاز األشغال‪ ،‬شرط تعيين لجنة تحكيم البداء رأيها حول إختيار المشروع‪ ،‬أو‬
‫صفقة دراسة وانجاز واستغالل أو إلى صفقة انجاز واستغالل أو صيانة‪ ،‬عندما تبرر أسباب تقنية أو اقتصادية ذلك‪ ،‬في شكل صفقة‬
‫إجمالية‪ ،‬حيث تحدد قائمة المشاريع التي يمكن أن تكون موضوع صفقة إجمالية بموجب؛ مقرر من مسؤول الهيئة العمومية أو الوزير‬
‫المعني‪ ،‬بعد أخذ رأي لجنة الصفقات للهيئة العمومية أو اللجنة القطاعية للصفقات حسب الحالة‪ ،‬وتوضح كيفيات تطبيق أحكام هذه المادة‬
‫‪.‬عند الحاجة بقرار من الوزير المكلف بالمالية[‪]1‬‬

‫كما يمكن في الحالة العكسية (وحدة المشروع وتعدد المتعاملين المتعاقدين) أن تعهد لمجموعة متعهدين متشاركين أو متضامنين في إنجاز‬
‫‪:‬مشروع الصفقة في إطار تجمع مع مراعاة أنه‬

‫في حال شكل تجمع المتعاملين المتعاقدين "تجمع مؤقت لمؤسسات متضامنة"‪ :‬حيث يلتزم حينها كل عضو من أعضاء التجمع ‪1 -‬‬
‫‪.‬النجاز المشروع بالتضامن‪ ،‬بتنفيذ الصفقة كاملة‬

‫في حال شكل تجمع المتعاملين المتعاقدين "تجمع مؤقت لمؤسسات مشاركة"‪ n،‬والتي يلتزم فيها كل عضو من أعضاء التجمع النجاز ‪2 -‬‬
‫المشروع بالتضامن‪ ،‬بتنفيذ الخدمات التي وضعت على عاتقه فقط‪ ،‬ويكون وكيل التجمع المؤقت للمؤسسات المشاركة متضامنا وجوبا‬
‫‪.‬لتنفيذ الصفقة مع كل عضو من أعضاء التجمع بشأن التزاماتهم التعاقدية إزاء المصلحة المتعاقدة‬

‫‪:‬ثانيا‪ /‬الصفقة المجزأة‪ :‬وهنا نميز بين أمرين أو حالتين لتجزأة الصفقة وهما‬

‫حالة تعدد المتعاملين المتعاقدين‪ :‬وهو ما يسمى بحالة "تحصيص" الصفقة أي تقسيمها إلى حصص متعددة يلتزم كل متعامل متعاقد ‪1-‬‬
‫واحد‪ ،‬بتنفيذ حصة وحيدة من مشروع الصفقة‪ ،‬وهي الحالة التي نص عليها عدد من مواد المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،247 -15‬مثل‬
‫‪.‬المادتين ‪ 27‬و ‪]2[ 31‬‬

‫حالة تعدد المصالح المتعاقدة‪ ،‬وهو ما يسمى بحالة تشكيل "مجموعات الطلبات"‪ :‬حيث يجتمع عدد من المصالح المتعاقدة‪ n‬وتنسق ‪2-‬‬
‫ابرام صفقاتها مع بعضها البعض‪ ،‬وهو ما حددته المادة ‪ 36‬من نفس المرسوم المتعلق بالصفقات العمومية الساري المفعول بنصها على‬
‫أنه"يمكن للمصالح المتعاقدة‪ n‬أن تنسق إبرام صفقاتها عبر تشكيل مجموعات طلبات فيما بينها‪ ،‬ويمكن للمصالح المتعاقدة التي تنسق ابرام‬
‫صفقاتها أن تكلف واحدة منها بصفتها مصلحة متعاقدة منسقة بالتوقيع على الصفقة وتبليغها‪ ،‬في حين تبقى كل مصلحة متعاقدة‪ n‬مسؤولة‬
‫‪".‬عن حسن تنفيذ الجزء من الصفقة الذي يعنيها‪ ،‬ويوقع األعضاء اتفاقية تشكيل مجموعات الطلبات التي تحدد كيفيات سيرها‬

‫‪.‬أنظر‪ :‬المادة ‪ ،35‬من نفس المصدر ‪[1] -‬‬

‫‪.‬أنظر‪ :‬المادتين ‪ 27‬و ‪ ،31‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،247-15‬المصدر السابق ‪[2] -‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬أنواع الصفقات حسب معيار نطاق الصفقة ‪3.4.‬‬


‫وتتحدد هذه االنواع حسب نطاق النشاط أو االختصاص االقليمي للمصلحة المتعاقدة المعلنة على الصفقة وبالتالي نطاق االعالن عن‬
‫الصفقة تباعا‪ :‬وهو ما يحدده بدوره موضوع الصفقة وااللتزامات‪ n‬المطلوب تحملها من المتعامل المتعاقد وذلك بالنظر لتعقد موضوعها أو‬
‫ارتباط تنفيذها بالكفاءة والخبرة المهنية العالية أو التقنيات العلمية والتكنولوجية والقدرات الفنية الدقيقة‪ ،‬ووفقا لهذا المعيار أو على هذا‬
‫‪:‬االساس تنقسم الصفقات العمومية إلى االنواع الثالثة التالية‬

‫أوال‪ /‬الصفقة المحلية‪ :‬وتخص الصفقات التي تعلن عنها الواليات والبلديات والمؤسسات العمومية التي تحت وصايتها‪ ،‬والتي تتضمن‬
‫صفقات االشغال واللوازم والدراسات أو الخدمات‪ n،‬التي يساوي مبلغها تبعا لتقرير إداري على التوالي‪ :‬مائة مليون دينار جزائري (‬
‫‪ 100.000.000‬دج) أو يقل عنها‪ ،‬وخمسين مليون دينار جزائري (‪ 50.000.000‬دج) أو يقل عنها‪ ،‬وتكون محل إشهار محلي حسب‬
‫‪.‬الكيفيات المحددة في المادة ‪ ،65‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪]1[ 247-15‬‬

‫ثانيا‪ /‬الصفقة الوطنية‪ :‬عكس الصفقة المحلية فإن الصفقة الوطنية يستدل عليها بمفهوم المخالفة لنص المادة ‪ 65‬المذكورة سابقا‪ ،‬فكلما‬
‫‪/‬زادت العتبة المالية عن الحد المذكور في نص المادة والتي تقدر بـ‬
‫مائة مليون دج بالنسبة لصفقات األشغال العامة واللوازم وتزيد عن الخمسين مليون دج بالنسبة لصفقات الخدمات والدراسات‪ ،‬والتي يجب‬
‫اإلعالن عنها وبالنشر اإلجباري في النشرة الرسمية لصفقات المتعامل العمومي‪ ،‬وعلى األقل في جريدتين يوميتين وطنيتين‪ ،‬موزعتين‬
‫‪.‬على المستوى الوطني‪ ،‬وهو ما يفتح باب المنافسة على المستوى الوطني‪ ،‬وتسمى الصفقة في هذه الحالة بالصفقة الوطنية‬

‫وتم النص على هذا النوع من الصفقات العمومية صراحة في جملة من مواد المرسوم الرئاسي ‪ 247 -15‬الساري المفعول‪ ،‬حيث ذكر‬
‫أن الصفقة حسب نوع االعالن عن طلب العروض يمكن أن تكون وطنية و‪ /‬أو دولية[‪ ،]2‬مؤكدا في نص المادة ‪ ،65‬أن االعالن عن‬
‫طلب العروض يجب أن يحرر باللغة العربية‪ ،‬وبلغة أجنبية ثانية واحدة على األقل‪ ،‬وينشر إجباريا في النشرة الرسمية لصفقات المتعامل‬
‫‪.‬العمومي‪ ،‬وعلى األقل في جريدتين يوميتين موزعتين على المستوى الوطني‬

‫ثالثا‪ /‬الصفقة الدولية‪ :‬تظهر دولية الصفقة بداية من نطاق االشهار عن طلب العروض‪ ،‬وذلك عندما يتم النشر عن الطلب دوليا‪،‬‬
‫الستقطاب متعاملين متعاقدين من المجتمع الدولي‪ ،‬أما ما يمنح الصفقة العمومية الطبيعة الدولية قانونا فهو التعاقد مع شخص أجنبي‪ ،‬حيث‬
‫أشار المشرع الجزائري للصفقة الدولية في عدد من المواد‪ ،‬مثل المادة ‪ 84‬التي حددت أحد الشروط االساسية الواجب أن تتضمنها أو‬
‫تنص عليها دفاتر شروط دعوات المنافسة‪ n‬الدولية في إطار السياسات العمومية للتنمية بالنسبة للمتعهدين االجانب‪ ،‬وهي االلتزام‬
‫باالستثمار في شراكة‪ ،‬والمادة ‪ 67‬المتعلقة بتحديد محتوى أو مشتمالت‪ n‬العروض‪ ،‬والمادة ‪ ،38‬التي ترخص صراحة للمصلحة المتعاقدة‪n‬‬
‫من أجل تحقيق أهدافها‪ ،‬أن تلجأ بغية تنفيذ خدماتها إلى إبرام صفقات تعقد مع مؤسسات خاضعة للقانون الجزائري‪ ،‬أو المؤسسات‬
‫‪.‬األجنبية‪ ،‬طبقا ألحكام هذا المرسوم‬

‫‪.‬أنظر‪ :‬المادة ‪ ،65‬من نفس المصدر ‪[1] -‬‬

‫‪.‬أنظر‪ :‬نص المادة ‪ ،42‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،247-15‬المصدر السابق ‪[2] -‬‬

You might also like