You are on page 1of 14

-‫سياسة التشغيل يف اجلزائر –الواقع والتحدايت‬

‫يوسفي كرمية أستاذة مساعدة‬


‫جامعة أبوبكر بلقايد تلمسان‬
kariouargla@yahoo.fr

:‫ملخص‬
‫ري‬DD‫يت حتل حمل العنرص البرشي يف كث‬DD‫ حيث أصبحت اآلالت يه ال‬،‫إن من أمه املشالك اليت تواجه دول العامل يف زمن العوملة يه البطاةل خاصة يف املرحةل الراهنة‬
192 ‫امل إىل‬DD‫دل البطاةل يف الع‬DD‫ل مع‬DD‫ه حيث وص‬DD‫ه علي‬DD‫ع قدرت‬DD‫ ونعرف البطاةل عىل أهنا عدم توفر العمل ألي خشص راغب فيه م‬.‫من ادلول سواء املتقدمة أو النامية‬
.‫ أين يشلك الشباب األغلبية حسب تقرير املكتب ادلويل للعمل‬2005 ‫ يف سنة‬%6.3 ‫مليون مبعدل‬
D‫تياء‬DD‫لك اس‬DD‫ذا املش‬DD‫رية حيث أاثر ه‬DD‫ة يف الس نوات األخ‬DD‫ خاص‬13.2 %‫وتظهر ادلراسات واإلحصائيات أن العامل العريب حيتل الصدارة يف ارتفاع نس بة البطاةل ب‬
‫ري‬DD‫رة غ‬DD‫اهرة الهج‬DD‫امق ظ‬DD‫ا إىل تف‬DD‫رية وأدى أيض‬DD‫ة األخ‬DD‫ة يف اآلون‬DD‫ة اجتاههم مما أدى إىل ختريب املمتلاكت العمومي‬DD‫ات املطبق‬DD‫ة اجتاه السياس‬DD‫عوب العربي‬DD‫ب الش‬DD‫وغض‬
.‫الرشعية حنو دول الشامل‬
‫ل‬ ‫أل‬
D‫اع‬DD‫اكين وارتف‬DD‫دل ا منو الس‬DD‫اع مع‬DD‫ل ارتف‬DD‫يف ظ‬2001 ‫ يف س نة‬28 % ‫واجلزائر كغريها من ادلول العربية تعاين من هذه ا زمة حيث وصل معدل البطاةل فهيا إىل‬
.‫عدد خرجيي اجلامعات لك سنة‬
‫ف واحلد من‬D‫ هنا التخفي‬D‫وانني من ش‬D‫ن ق‬D‫ري وذكل بس‬D‫ط امخلايس ا خ‬D‫ع اخملط‬D‫ة م‬D‫رتاتيجيات خاص‬D‫ تبنت ادلوةل مجموعة من القرارات والاس‬،‫ويف ظل هذه األوضاع‬
‫أ‬ ‫أل‬
‫ل‬D‫ أفري‬19 ‫ املؤرخ يف‬، ‫غيل املأجور للش باب‬D‫ل يف التش‬D‫املمتث‬ )DAIP( ‫ين‬D‫اج امله‬D‫اعدة عىل اإلدم‬D‫اء هجاز املس‬D‫ظاهرة البطاةل وحتقيق التمنية املستدامة حيث مت إنش‬
.2008
‫لت‬ ‫ت‬ ‫لل‬ ‫أ‬
‫د الش باب و‬DD‫ة عن‬DD‫ادرة املقاوالتي‬DD‫ة روح املب‬DD‫ مني‬CNAC ‫ و‬ANSEJ ‫ل يف‬DD‫ابإلضافة إىل استحداث هجازين لتجسيد كرب عدد ممكن من املشاريع القابةل متويل و متث‬
‫ناعات‬D‫اء الص‬D‫دعمي املرأة يف إحي‬D‫ذا ت‬D‫ل وك‬D‫ب العم‬D‫ق مناص‬D‫غرة خلل‬D‫ات املص‬D‫فتح الباب أمام اخلوصصة عن طريق منح القروض بدون فائدة وتشجيع إقامة املؤسس‬
‫اهرة‬D‫ذه الظ‬D‫اء عىل ه‬D‫ة يف القض‬D‫ارب ادلولي‬D‫رض أمه التج‬D‫ع ع‬D‫ر؟ م‬D‫لك البطاةل يف اجلزائ‬D‫د من مش‬D‫ إذن مايه أمه السياسات والاسرتاتيجيات األجنع للح‬.‫التقليدية‬
.‫وحتقيق التمنية املستدامة‬
.‫ احللول‬،‫ نسب البطاةل‬،‫ التشغيل‬D،‫ التمنية املستدامة‬،‫ البطاةل‬:‫اللكامت املفتاحية‬

Abstract :
One of the most important problems facing the world in the era of globalization is unemployment,
especially in the current stage, where the machines are now replace the human element in many
countries, whether developed or developing countries. We know unemployment as a lack of work
for any person with ability who want to be where the unemployment rate in the world to 192 million
by 6.3% in 2005, where young people constitute the majority report by the International Bureau to
work.
Studies show the statistics that the Arab world at the forefront in the rise in the unemployment rate
to 13.2%, especially in recent years, raised the problem resentment and anger of the Arab people
towards existing policies towards them leading to the destruction of public property in recent times
and also led to the growing phenomenon of illegal immigration, some countries the north.
Algeria, like other Arab countries suffer from this crisis, where the rate of unemployment to 28% in
the year 2001 in light of the high rate of population growth and the high number of university
graduates each year.
Under these conditions, the state has adopted a series of decisions and strategies, especially with the
planned five-last and by enacting laws that would mitigate and reduce the phenomenon of
unemployment and to achieve sustainable development, as has been the establishment of a help to
the professional integration (DAIP) of the operating wage for young people, of 19 April 2008.
In addition to the development of two devices to reflect the largest possible number of projects
bankable and is ANSEJ and CNAC for the development of entrepreneurship entrepreneurial among
young people and open the door to privatization by granting loans without interest and the
promotion of micro-enterprise to create jobs as well as the strengthening of women in the revival of
1
‫‪traditional industries. So what are the most important policies and strategies most effective to‬‬
‫‪reduce the problem of unemployment in Algeria? With the presentation of the most important‬‬
‫‪international experience in the eradication of this phenomenon and to achieve sustainable‬‬
‫‪development.‬‬
‫‪Key words: unemployment, sustainable development, employment, unemployment rates, the‬‬
‫‪solutions‬‬

‫سياسة التشغيل يف اجلزائر –الواقع والتحدايت‪-‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫أل‬
‫تعترب ظ‪DD‬اهرة البطاةل إح‪DD‬دى أمه املش‪DD‬الكت ا ساس ية ال‪DD‬يت تواج‪DD‬ه دول الع‪DD‬امل عىل ال‪DD‬رمغ من اختالف مس توايت تق‪D‬دهما وأنظمهتا الاقتص‪DD‬ادية و السياس ية حيث‬
‫تتطلب مواهجهتا إجراء مناقشات واس‪D‬عة‪ D‬للسياس‪DD‬ات املطلوب‪D‬ة وعرض‪D‬ا لبعض األفاكر العملي‪D‬ة ال‪DD‬يت ميكن ترمجهتا إىل خط‪DD‬ط معل حمددة من قب‪D‬ل مجي‪DD‬ع دول الع‪DD‬امل‬
‫خاصة يف الوطن العريب ‪.‬حيث أصبحت متثل أحد التحدايت األساسية للنظام العاملي اجلديد يف ظل العوملة‪ .‬ويشري تقرير العامةل الس نوي اذلي يص‪DD‬در عن منظم‪DD‬ة‬
‫العمل ادلولية إىل أن البطاةل بني الشباب لها تأثري قوي عىل سوق العمل وعىل اجملمتع بص‪DD‬فة عام‪DD‬ة ‪ ،‬وإ هنا ت‪DD‬ؤثر عىل الوض‪DD‬ع الاقتص‪DD‬ادي وعىل مس توى الفق‪DD‬ر اذلي‬
‫يش‪D‬هده أي جممتع‪ .‬وق‪D‬د وص‪D‬ل مع‪D‬دل البطاةل يف الع‪D‬امل إىل ‪ 192‬ملي‪D‬ون مبع‪D‬دل ‪ %6.3‬يف س نة ‪ 2005‬أين يش‪D‬لك الش باب األغلبي‪D‬ة حس‪D‬ب تقري‪D‬ر املكتب ادلويل‬
‫للعمل*‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫وتظه‪DD‬ر ادلراس‪DD‬ات واإلحص‪DD‬ائيات أن الع‪DD‬امل الع‪DD‬ريب حيت‪DD‬ل الص‪DD‬دارة يف ارتف‪DD‬اع نس بة البطاةل ب‪ 13.2 %‬خاص‪DD‬ة يف الس نوات األخ‪DD‬رية فهي تعت‪DD‬رب هتدي‪DD‬د ًا مبارش ًا‬
‫لالس تقرار السيايس يف لك دوةل وت‪DD‬ؤثر عىل مجي‪DD‬ع خط‪DD‬ط التمني‪DD‬ة الاقتص‪DD‬ادية والاجامتعي‪DD‬ة‪ ،‬حيث أاثر ه‪DD‬ذا املش‪DD‬لك اس‪DD‬تياء وغض‪DD‬ب الش‪DD‬عوب العربي‪DD‬ة اجتاه‬
‫السياسات املطبقة اجتاههم‪ D‬مما أدى إىل ختريب املمتلاكت العمومية يف اآلونة األخرية‪ D‬وأدى أيضا إىل تفامق ظاهرة الهجرة غري الرشعية حنو دول الشامل‪.‬‬
‫واجلزائر كغريها من ادلول العربية تعاين من هذه األزمة حيث وصل معدل البطاةل فهيا إىل ‪ 28 %‬يف سنة ‪ 2001‬يف ظل ارتف‪DD‬اع مع‪DD‬دل المنو الس‪DD‬اكين وارتف‪DD‬اع‬
‫عدد خرجيي اجلامعات لك سنة**‪ .‬ومن أمه األسباب املؤدية إلهيا ح‪D‬دوث خل‪D‬ل مكي ون‪D‬وعى بني ق‪D‬وة العم‪D‬ل املت‪D‬وافرة وف‪D‬رص العم‪D‬ل املوج‪D‬ودة يف س‪D‬وق العم‪D‬ل‪،‬‬
‫ويزداد الاعرتاف حاليا يف مجيع أحناء العامل بأمهية الشباب يف تشكيل مستقبل العامل‪ ،‬مما يدعو إىل رضورة‪ D‬توفري املناخ الالزم وإ عطاء الفرصة للشباب للمش‪DD‬اركة‬
‫يف خمتلف اجلوانب الاقتصادية والسياسية والاجامتعية والثقافية هبدف حتقيق فرص واس‪D‬عة‪ D‬ملش‪D‬اركة الش باب يف حي‪DD‬اة اجملمتع واملش‪DD‬اركة يف اختاذ الق‪DD‬رارات‪ .‬ذلا‬
‫جيب التعام‪DD‬ل م‪DD‬ع مجي‪DD‬ع قض‪DD‬ااي الش باب ال‪DD‬يت تتعل‪DD‬ق جبوانب تعلميهم وتش‪DD‬غيلهم‪ .‬إذن م‪DD‬ايه أمه السياس‪DD‬ات والاس‪DD‬رتاتيجيات األجنع للح‪DD‬د من مش‪DD‬لك البطاةل يف‬
‫اجلزائر؟ مع عرض أمه التجارب ادلولية يف القضاء عىل هذه الظاهرة وحتقيق التمنية املستدامة‪.‬‬
‫‪ -1‬البطاةل‪ :‬الواقع واألسباب‪:‬‬
‫تقدر ادلراسات والتقارير يف العامل الصادرة عن هيئة األمم املتحدة بأن عدد الش باب يف الع‪DD‬امل اذلين ت‪DD‬رتاوح‪ D‬أعامرمه بني ‪ 28-25‬س نة حنو ‪ 1.4‬ملي‪DD‬ار ش‪DD‬اب أي م‪DD‬ا‬
‫يعادل حنو ‪ %20‬من ساكن العامل‪ .‬ويعيش أكرث من ثالثة أرابع شباب العامل يف البدلان النامية‪ .‬وتشري اإلحصاءات إىل أن الشباب يشلكون أك‪D‬رث من نص‪D‬ف ع‪D‬دد‬
‫الساكن يف البدلان العربية أي ما يعادل ‪ %65‬يف بعض هذه البدلان‪.1‬‬
‫إن عالج أزمة البطاةل يف البالد النامية يه معلية ص‪D‬عبة ومعقّ‪D‬دة يف آن واح‪D‬د و الص‪D‬عوبة تمكن يف اجلذور‪ D‬العميق‪D‬ة ال‪D‬يت أنش‪D‬أت ه‪D‬ذه األزم‪D‬ة و املمتث ّةل يف‪ :‬التخل‪D‬ف‬
‫الاقتصادي‪ ،‬ضعف موقع البالد النامية يف الاقتصاد العاملي وفشل هجود التمنية ومن بني أمه األسباب ماييل‪:2‬‬
‫‪ -‬زايدة الكثافة الساكنية حيث بلغ عدد ساكن ادلول العربية حوايل ‪ 340‬مليون نسمة يف سنة ‪ 2008‬ويرحج أن يرتفع إىل ‪ 482.8‬مليون نسمة حبلول عام ‪.2025‬‬
‫‪ -‬دخول املرأة يف التمنية واسمترار كبار السن يف العمل بعد بلوغهم سن التقاعد‪.‬‬
‫‪ -‬عدم التوافق بني خمرجات النظام التعلميي واحتياجات سوق العمل‪.‬‬
‫‪ -‬نفور الشباب من امهتان الصناعات التقليدية واحلرف اليدوية‬
‫‪ -‬تأثريات األزمة العاملية حيث أن من آاثرها‪ D‬أن املاليني من العاملني وجدوا‪ D‬أنفسهم حضية لهذه ا زمة وترسحيهم للحفاظ عىل توازن املؤسسة‪ D‬وتفادي الاهنيار‪.‬‬
‫أل‬
‫حيث وصلت معدالت البطاةل يف بعض ادلول كام ييل‪:‬‬
‫يف سنة ‪ ، 2008‬الوالايت املتحدة األمريكية ‪ ،%6.5‬الاحتاد ا ورويب ( بريطانيا ‪ ،%5.7‬ايرلندا ‪ ،%12.5‬فرنسا ‪ ،%7.8‬أملانيا ‪ ،%7.3‬ايطاليا ‪.)%6.8‬‬
‫أل‬
‫أما يف سنة ‪ 2009‬فاكنت املعدالت كام ييل‪ :‬الوالايت املتحدة األمريكية ‪ ،%9.7‬بريطانيا ‪ ،%7.7‬فرنسا ‪ ،%9.8‬ايطاليا ‪ ،%7.4‬أملانيا ‪.%7.7‬‬
‫‪ -‬الثورة التكنولوجية اليت قلصت يف ظاهرها عدد الوظائف وانتشار‪ D‬ثقافة البطاقات املمغنطة ابإلضافة إىل املكننة املتطورة اليت حلت ماكن اإلنسان‪.‬‬
‫‪ -‬قةل املعلومات والبطء يف تكوين قاعدة معلومات شامةل ومستحدثة مما حيد من القدرة التخطيطية ملؤسساته وفعالية حتفزي هجود التشغيل‪.‬‬
‫‪ -‬تنايم القطاع غري الرمسي نتيجة حملدودیة معدالت استيعاب العامةل للقطاع الرمسي‬
‫‪ -‬يف اجلزائر جند مشلك البريوقراطية وضعف أداء الاقتصاد اجلزائري املبين عىل مداخيل البرتول‪.‬وسيطرة‪ D‬القطاع العام ‪.‬‬

‫واجلدول‪ D‬التايل يوحض حصة القطاع العام يف التشغيل يف بعض ادلول كام ييل‪: 3‬‬

‫اجلدول‪ D‬رمق ‪ :1‬حصة القطاع العام يف التشغيل‬

‫حصة القطاع العام يف التشغيل‬ ‫ادلوةل‬


‫‪24.8‬‬ ‫اجلزائر‬
‫‪25.8‬‬ ‫مرص‬
‫‪13.5‬‬ ‫تونس‬
‫‪12.5‬‬ ‫البحرين‬
‫‪22.1‬‬ ‫المين‬
‫‪3‬‬
‫‪16.6‬‬ ‫فلسطني‬
‫‪15.2‬‬ ‫األردن‬
‫‪13.7‬‬ ‫سوراي‬
‫‪8.3‬‬ ‫املغرب‬
‫‪8.1‬‬ ‫لبنان‬
‫‪11.0‬‬ ‫املتوسط العام‬
‫املصدر‪www.arabfund.org:‬‬

‫‪ -‬عرقةل البنوك معلية المتويل وكذا طول مدة دراسة ملفات املشاريع‪D.‬‬
‫‪ -‬همينة القطاع العام وسوء التخطيط عىل املستوى القويم‪.4‬‬
‫‪ -‬سوء توجيه التمنية والاستامثر إىل امليادين املناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬ظاهرة الترسب املدريس لأل طفال خاصة يف سن مبكرة نظرا للظروف الصعبة هبدف البحث عن العمل واحلصول عىل لقمة العيش‪.‬‬
‫‪ -‬إفالس املؤسسات بسبب األزمات مما ينتج عنه ترسحي العامل والوقوع يف مشلكة البطاةل‪.‬‬

‫اجلدول رمق ‪ :2‬نسبة البطاةل يف بعض ادلول العربية‬


‫النسبة‬ ‫ادلوةل‬
‫‪46.2‬‬ ‫اجلزائر(‪)2001‬‬
‫‪89.1‬‬ ‫سوراي(‪)2003‬‬
‫‪64.0‬‬ ‫المين(‪)2004‬‬
‫‪57.9‬‬ ‫البحرين(‪)2000‬‬
‫‪58.8‬‬ ‫السعودية(‪)2002‬‬
‫‪57.0‬‬ ‫مرص(‪)2002‬‬
‫‪53.8‬‬ ‫األردن(‪)2005‬‬
‫‪47.0‬‬ ‫اإلمارات(‪)2000‬‬
‫‪45.2‬‬ ‫قطر(‪)2001‬‬
‫‪35.0‬‬ ‫فلسطني(‪)2003‬‬
‫‪34.3‬‬ ‫املغرب(‪)2005‬‬
‫‪31.2‬‬ ‫لبنان(‪)2000‬‬
‫‪51.9‬‬ ‫املتوسط العام‬
‫املصدر‪:‬منظمة العمل ادلولية ‪2005‬‬

‫‪-2‬مناذج من التجارب ادلولية للقضاء عىل البطاةل ‪:‬‬


‫‪ -1.2‬مناذج من أورواب‪:5‬‬
‫اتبعت بلجياك سياسة توفري "وظائف مبدئية" للخرجيني اجلدد وزايدة معدل التوظيف لأل فراد فوق سن امخلسني كسياسة للتوظيف ‪ ،‬كام قامت بتحديد‬
‫النصوص القانونية واإلدارية اليت تظم معل املؤسسات اليت تقدم فرص معل للمتعطلني وتوفري فرص معل تناسب األشاكل اخملتلفة من البطاةل املتحققة يف ادلوةل ‪،‬‬
‫واكن توفري الكفاءات واخلربات املطلوبة يف السوق والاهامتم ابلناحية القانونية اليت تضمن احلفاظ عىل حقوق العاملني من مضن السياسات املتبعة للقضاء عىل‬
‫البطاةل ‪.‬‬
‫ولتنفيذ هذه السياسات تقوم احلكومة بتقدمي معوانت دلمع مرشوع "الوظائف املبدئية" وزايدة التحويالت املوهجة لنظام التأمني الاجامتعي وزايدة‪ D‬ادلخول املتاحة‬
‫ملنخفيض ادلخل من خالل تعديل بعض اإلجراءات الرضيبية ابإلضافة إىل إعادة‪ D‬النظر يف األعامر احملدودة للخروج عىل املعاش ابلنسبة للوظائف اليت تتطلب‬
‫‪4‬‬
‫درجة عالية من اخلربات وتفعيل دور مجموعات أحصاب األعامل ومؤسسات التوظيف املتخصصة ‪.‬‬
‫واتبعت بلجياك مجموعة من اخلطوات لتطبيق الربانمج أعاله ومن هذه اخلطوات‪:‬‬
‫‪-‬تقوم السلطات احمللية يف احملافظات واملراكز داخل ادلوةل مبتابعة شهرية للمتعطلني يف حميط سلطاهتا لتحديد أهيم ينطبق عليه اخلصائص اليت يشرتط الربانمج‬
‫توافرها يف املتعطلني املشاركني ‪.‬‬
‫‪-‬تقوم السلطات اإل قلميية املسئوةل عن التوظيف يف لك حمافظة بتشخيص حاةل املتعطل بشلك دقيق وأكرث معقا بعد التأكد من حتقيق اخلصائص املنصوص علهيا يف‬
‫برانمج دمع املتعطلني‪.‬‬
‫‪-‬مث تقوم السلطات اإل قلميية املسئوةل عن التوظيف إبعالم السلطة احمللية عن اإلماكانت املهنية والفنية للمتعطلني يك يمت إعادة تنظميهم بصورة جديدة وفعاةل يف‬
‫سوق العمل‪ ،‬بعد ذكل يمت إبرام "عقد دمع"مع املتعطلني يتضمن خطة معل واحضة للك متعطل مشارك يف الربانمج أو جملموعات من املتعطلني يف بعض املهارات‬
‫الفنية ‪.‬‬
‫أما يف فنلندا فقد بلغ معدل البطاةل حوايل ‪ %11.3‬عام ‪،2001‬كام بلغ معدل البطاةل بني الرجال حوايل ‪ %10.8‬وبني السيدات ‪ ، %11.7‬ذلكل استخدمت‬
‫فنلندا سياسة سوق العمل الفعال وذكل لتحقيق التوازن بني العرض وطلب العمل وذكل من خالل برامج التدريب املهين وبرامج حتسني اإلنتاجية وبرامج تمنية‬
‫املرشوعات الصغرية واملتوسطة وبرامج التوظيف اذلايت ‪ .‬ويوجد العديد من اجلهات القامئة عىل تنفيذ سياسات سوق العمل الفعال ومهنا وزارة التعلمي ووزارة‪D‬‬
‫التجارة‪ D‬والصناعة ووزارة الشؤون الاجامتعية ‪.‬‬
‫ويف أملانيا ‪ ،‬بلغ عدد العاطلني حوايل ‪ 2.6‬مليون بطال وذكل يف عام ‪ ،1999‬وختتلف معدالت البطاةل من منطقة إىل أخرى ‪،‬حيث يبلغ معدل البطاةل يف رشق‬
‫أملانيا حوايل ضعف معدل البطاةل يف غرهبا ‪ .‬واتبعت أملانيا سياسات الاقتصاد اللكي (سياسات حتسني مناخ الاستامثر)‪ D‬وسياسات التوظيف والتدريب (سياسة‬
‫سوق العمل الفعال) وإ صالح‪ D‬وتطوير أسواق السلع ورأس املال‪ D‬واكن تنفيذ هذه السياسات من خالل تطوير اإلطار املؤسيس وزايدة التعاون بني املصانع‬
‫واملدارس (وخصوصا املدارس الفنية) وزايدة دور القطاع اخلاص يف النشاط الاقتصادي وزايدة عدد مراكز التدريب ‪ .‬مت تصممي شبكة للتدريب تضم اكفة‬
‫اجلهات القامئة ابإلرشاف وبتنفيذ برامج التدريب مثل وزارة‪ D‬التعلمي والبحث العلمي واحتادات العامل والغرف التجارية وذكل لضامن كفاءة برامج التدريب‪.‬‬
‫أمايف إسبانيا‪ D‬فتعاين من ارتفاع استخدام عقود العمل املؤقتة مما أدى إىل عدم الاستقرار‪ D‬يف سوق العمل ذلكل اتبعت ادلوةل مجموعة من السياسات للتغلب عىل‬
‫مشلكة عقود العمل املؤقتة ويه حتقيق الاستقرار الوظيفي وحتسني مناخ الاستامثر‪ D‬وتطوير وتمنية معلية التدريب وذكل من خالل خفض الرضائب عىل األرابح‬
‫التجارية واألجور وزايدة صادرات املرشوعات الصغرية وتنفيذ ثالثة أنواع من برامج التدريب ‪.‬‬
‫ويف نيوزلندا فلقد طبقت برامج دلمع البطالني مت فيه استبدال نظام إعاانت البطاةل والتدريب املهين وإ عاانت اإلصابة ابألمراض أثناء العمل املعمول به يف نيوزلندا‬
‫بربانمج جديد أطلق عليه برانمج ‪ Community Wage‬يقوم بتقدمي دمع مايل للك من الباحثني عن وظائف والباحثني عن فرص تدريب يف جماالت خمتلفة ‪ .‬واكنت‬
‫هناك سياسات ورشوط لالنضامم إىل هذا الربانمج ويه‪:‬‬
‫‪ -‬يشرتط أن ال يقل معر املتقدم لقامئة املشاركني يف الربانمج عن ‪ 18‬سنة وتكون األولوية لأل رس ‪.‬‬
‫‪ -‬ينضم إىل الربانمج أحصاب ادلخول املتدنية ومن ال دخل هلم ‪.‬‬
‫‪ -‬يشرتط أن يكون الشخص متفرغا أو دليه الرغبة للعمل يف وظائف للك الوقت ‪.‬‬
‫جمل‬
‫‪-‬يمت ختصيص جزء من ادلمع املقدم للربانمج للعمل عىل حرص وتغطية مجيع الباحثني عن فرص معل ومجيع احلاصلني عىل إعاانت البطاةل السائدة يف ا متع مبا يف‬
‫ذكل إعاانت التدريب واإلعاقة‪ D.‬ويمت توقيع عقوابت عىل املشاركني يف الربانمج يف حاةل عدم الوفاء اباللزتامات املتبادةل وعدم وجود أسباب مقنعة لعدم قبول‬
‫فرص العمل أو التدريب املقدمة وتكون العقوبة يف شلك حرمان مؤقت من اإلعاانت املالية أو ختفيضها بسب معينة‪.‬‬
‫أما يف دوةل ادلمنارك فقد قامت احلكومة يف عام‪ 1998‬بتعديل أهداف خطهتا الاقتصادية طويةل األجل حىت عام ‪ 2005‬واكنت أحد األهداف طويةل األجل يه‬
‫زايدة معدل التوظيف حبوايل ‪ %0.5‬سنواي حىت عام ‪ ، 2005‬كام وضعت احلكومة بعض اخلطوط الاسرتشادية لسياسة التشغيل يف عام ‪ 2000‬واليت ترتكز‬
‫عىل أربعة دعامئ أساسية يه‪: 6‬‬
‫‪-‬حتسني القدرات واملهارات الالزمة للحصول عىل فرص معل ‪.‬‬
‫‪-‬تمنية وتطوير مناخ الاستامثر‪. D‬‬
‫‪-‬العمل عىل حتديث وتطوير نظام العمل يف املؤسسات ووجود مقاييس لتحديد مدى تكيف تكل املؤسسات عىل نظام التحديث ‪.‬‬
‫‪-‬التأكد عىل تاكفؤ الفرص بني الرجال‪ D‬والنساء‪ D‬يف شغل التوظيف ‪.‬‬
‫ومن اآلليات اليت استخدمهتا ادلمنارك تقدمي ماكفآت أو عالوات تشجيعية ألحصاب العمل يف القطاع العام اذلين يقومون بتوظيف األفراد اذلين قاموا بتلقي دورات‬
‫تدريبية ‪ ،‬وتوفري فرص معل يف الوظائف اخلدمية وكذكل توفري فرص معل من خالل استبدال العامةل اذلين قاموا برتك العمل ألغراض التدريب أو لظروف‬
‫عائلية ‪.‬‬
‫ويف هولندا ‪ ،‬تعاين مشلكة ارتفاع معدالت البطاةل وعدم توافر وظائف شاغرة خاصة لغري املتعلمني أو أحصاب املؤهالت الغري جامعية ‪ .‬ذلكل يقوم أفراد اجملمتع أو‬
‫القطاع العائيل عىل وجه اخلصوص بتوظيف العامةل يف أنشطة وخدمات النظافة وتمت معلية التوظيف من خالل ماكتب خمصصة اتبعة لقطاع خدمات النظافة يف‬
‫ادلوةل حيث تلعب تكل املاكتب دور الوسيط بني أفراد القطاع العائيل واملعروض من العامةل الراغبة يف العمل يف جمال خدمات النظافة ‪ ،‬يف املقابل تقوم احلكومة‬
‫بتوفري دمع مايل للمقبلني عىل املشاركة يف الربانمج من أفراد القطاع العائيل املسامهني يف معلية التوظيف‪.‬وكذكل يمت توصيل ادلمع عن طريق املاكتب التابعة لقطاع‬

‫‪5‬‬
‫خدمات النظافة مث يمت متويل الربانمج من مزيانية برانمج املساندة الاجامتعية ‪.‬‬
‫كام تقوم املاكتب التابعة لقطاع خدمات النظافة بتنفيذ الربانمج ومتابعهتا وتقوم إباتحة املعلومات املطلوبة والاكفية عن رشوط الربانمج ومتطلباته ابإلضافة إىل ذكل‬
‫تتلقى تكل املاكتب طلبات تكل اإلعاانت املالية من املرشوعات املنفذة وتقوم اجلهات املعنية يف ادلوةل بتقدمي إعاانت مالية ألفراد القطاع العائيل واليت قدر لها‬
‫بداي ًة مبلغ ‪ 18‬ألف جدلر سنو ًاي مقابل توظيف فرد واحد من البطالني عىل املدى الطويل ملدة ‪ 32‬ساعة أسبوعي ً‪D‬ا ‪ ،‬ففي يناير ‪ 1998‬مت إدخال تعديالت طفيفة‬
‫عىل آليات الربانمج‪ ،‬مهنا زايدة ادلمع السنوي ليصل إىل ‪ 19.5‬ألف جدلر سنواي برشط زايدة ساعات العمل أسبوعيا لتصل إىل ضعف عدد الساعات املتفق عليه‬
‫مسبقا (‪ 32‬ساعة أسبوعيا)‪ ، D‬كام يمت توجيه املعوانت إىل املاكتب التابعة لقطاع خدمات النظافة وتزداد اإلعاانت يف حاةل قياهما بتقدمي عقود مت إبراهما مع أفراد‬
‫القطاع العائيل ( عقود مسهتكل) لتوظيف العامةل يف أنشطة النظافة‪.‬ليكون ذكل مبثابة إثبات وريق عىل حدوث توسع فعيل يف سوق العامةل ‪.‬‬
‫كام أن هناك برانمج خطة العمل الفردية للشباب وذكل لتوفري فرص معل للمتعطلني من الشباب ‪ .‬ويتضمن هذا الربانمج ما ييل‪:‬‬
‫‪-‬مت تنفيذ برانمج خطة العمل الفردية للشباب ابلاكمل يف هولندا منذ عام ‪.1998‬‬
‫‪-‬يمت من خالل الربانمج وضع خطة معل فردية ورسيعة خاصة ابلشباب املتعطلني‪ ،‬حيث أنه مبجرد أن يصبح الشاب متعط ًال يمت من خالل خطة العمل الفردية‬
‫إعادة حصوهل عىل فرص معل مرة أخرى‪.‬‬
‫‪-‬تقوم اجلهة اخملتصة خبدمات التوظيف يف لك حمافظة أو إقلمي (عادة تكون هناك هجات خمتصة ابلتوظيف يف لك حمافظة وتكون اتبعة للسلطة احمللية ) برمس خطة‬
‫معل واحضة مع الشخص املتعطل بعد املناقشة والتشاور معه‪ .‬واستخدم هذا الربانمج آليات متعددة مهنا‪:7‬‬
‫‪ -‬يمت تكوين هيأة مؤسسية اتبعة للسلطة احمللية يف لك حمافظة تكون مسئوةل عن توفري خدمات التوظيف يف حميط اإلقلمي أو احملافظة‪.‬‬
‫‪-‬تقوم تكل الهيئات بعمل حرص شامل ودوري‪ D‬عن الشباب املتعطلني وأعامرمه وهماراهتم‪ D‬وما إىل ذكل من معلومات لتسهيل معلية إجياد فرص معل والتنسيق بني‬
‫العرض والطلب يف سوق العامةل‪.‬‬
‫أ‬
‫‪-‬يقوم املتخصصون يف هيئات خدمات التوظيف بوضع خطة معل للك عاطل عن العمل و جملموعات من املتعطلني وفقا للمهارات الشخصية واملستوى العلمي‬
‫وكذكل اخلربات السابقة إن وجدت للك متعطل أو للك مجموعة‪.‬‬
‫‪-‬قد تتضمن خطة العمل خطط تدريب أو خطط لالرتقاء ابملؤهل العلمي من خالل دورات تدريبية علمية أو توفري فرص الستكامل ادلراسة األاكدميية‪،‬ابإلضافة‬
‫إىل توفري فرص معل‪.‬‬
‫آل‬ ‫أل‬
‫وقد قامت اجلهات اخملتصة خبدمات التوظيف يف احملافظات وا قالمي بتنفيذ هذه السياسات وا ليات للربانمج ‪.‬‬

‫اجلدول رمق ‪: 3‬معدل البطاةل يف ادلول املتقدمة يف الفرتة (‪ )2010-2006‬ابلنسبة املئوية‬

‫‪6‬‬
‫املصدر‪www.gecodia.fr:‬‬

‫‪ -2.2‬مناذج من دول رشق آسيا‪D:‬‬


‫تعاين دول رشق آسيا من قةل كفاءة العامةل املعروضة وقةل الطلب عىل العامةل وتراجع مستوى آليات التنسيق بني لك من العامةل املعروضة والوظائف‪ D‬اخلالية‬
‫(مساعدات البحث عن وظائف)‪ D‬فقامت هذه ادلول بوضع اإلسرتاتيجية اللكية لربانمج سوق العمل وحتديد اجلوانب التفصيلية املتعلقة بأسلوب بصممي الربانمج‬
‫وذكل من خالل‪:‬‬
‫‪-‬توفري خدمات التوظيف‪.‬‬
‫‪-‬تدريب األيدي العامةل‪D.‬‬
‫‪-‬خلق فرص معل جديدة‪.‬‬
‫‪-‬تفعيل دور املشاركة‪ D‬و احلوار بني اجلهات املؤثرة يف سوق العمل‪.‬‬
‫‪-‬الاهامتم بتمنية وتطوير "البنية التحتية" لسوق العمل‬
‫‪-‬املراقبة والتقيمي‪.‬‬
‫ويف مجهورية الصني الشعبية‪ ،‬فقد عانت من عدم وجود فرص معل ‪ ،‬وتشري اإلحصائيات إىل أن حوايل ‪ 14‬مليون خشص فقدوا وظائفهم نتيجة اإلصالحات‬
‫الاقتصادية اليت أجريت بني عايم ‪ 1995‬و‪ 2000‬إضافة إىل وجود ‪ 150‬مليوان من العامةل الفائضة عن حاجة القطاع الزراعي وقد قامت احلكومة بتصممي برامج‬
‫التأمني ضد البطاةل لتخفيف األعباء الاقتصادية اليت يواهجها املتعطلون ويف نفس الوقت ملساعدهتم عىل احلصول عىل فرص معل‪.‬وتعترب إعاانت البطاةل من احللول‬
‫القصرية األجل‪ .‬حيث قامت بتقدمي خدمات وساطة جمانية وبرامج تدريب عىل إعادة‪ D‬التوظيف ‪ ،‬وقد اتبعت السلطات اآلليات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬تنفيذ مرشوع اتبع لربانمج األمم املتحدة للتمنية ‪ UNDP‬ابلتعاون مع منظمة العمل ادلولية*** ‪. ILO‬‬
‫‪ -‬إعداد برامج التخفيف من حده الفقر"برامج مساعدة الفقراء" وبرامج التخفيف من حده الكوارث ابإلضافة إىل برامج التخفيف من حده البطاةل‪.‬‬
‫وقد قام الربانمج األمم املتحدة للتمنية‪ UNDP 8‬و منظمة العمل ادلولية ‪ ILO‬بتنفيذ سياسات الصني السابقة للقضاء عىل البطاةل ‪.‬‬
‫ويف الهند اليت تعاين من اخنفاض معدالت منو التشغيل وارتفاع معدالت البطاةل ابإلضافة إىل اخنفاض مستوى همارة القوى العامةل ‪ ،‬وقد اتبعت الهند سياسة‬
‫تمنية همارات القوة العامةل وخفض معدالت البطاةل وخصوصا بني الشباب ‪ ،‬حيث قامت بتقدمي القروض امليرسة للشباب وزايدة‪ D‬عدد املدارس ليك تغطي‬
‫اخلدمات التعلميية يف خمتلف أحناء الهند ابإلضافة إىل تطوير املناجه املستخدمة يف التعلمي الفين‪.‬‬
‫أما يف كوراي ‪ ،‬حيث تعاين من اخنفاض مستوى تأهيل القوى العامةل وانعدام التوازن بني العرض والطلب من العامةل ‪ ،‬وهتدف سياسات التشغيل والتوظيف‬
‫اليت تطبقها وزارة العمل يف كوراي إىل تأهيل القوى العامةل وتمنية قدراهتا إىل احلد األقىص حىت تتحقق الكفاءة يف سوق العمل ويتحقق التوازن بني عرض العامةل‬
‫والطلب علهيا وستؤدي سياسات التشغيل إىل رفع املستوى الاقتصادي والاجامتعي للعامل وستسامه يف حتقيق تمنية متوازنة لالقتصاد القويم وللمجمتع كلك‬
‫وتوفر فرص معل لكبار السن من العامةل ابإلضافة إىل توفري فرص معل للمعاقني من العامةل وكذكل توفري فرص معل للشباب والارتقاء مبستوى توظيفهم ‪.‬‬
‫وقامت احلكومة الكورية إباتحة فرصة معل لكبار السن من العامةل من خالل مراكز خدمات التوظيف ‪ ،‬كام قامت احلكومة ابختيار ‪ 77‬وظيفة من الوظائف‬
‫املناسبة للقدرات اذلهنية والبدنية لكبار السن وجعلت أولوية التوظيف لكبار السن وقدمت دورات تدريبية تستغرق من أسبوع إىل أربعة أسابيع لكبار السن‬
‫هبدف تطوير قدراهتم املهنية ‪ ،‬و قامت مبنح منح ًا ألحصاب األعامل اذلين يقومون بتخصيص أكرث من ‪ %6‬من الوظائف املتاحة للعامةل فوق ‪ 55‬عام ‪.‬‬
‫ويف دوةل الفلبني‪ ،‬فتعاين من ارتفاع معدالت البطاةل حيث ارتفع معدل البطاةل من‪ %9.8‬عام ‪ 1999‬إىل ‪% 11.2‬عام ‪ ، 2000‬أي بزايدة قدرها ‪ %1.4‬ولقد بلغ‬
‫عدد البطالني حوايل ‪ 3.456‬مليون فرد وذكل بزايدة قدرها ‪ 442‬ألف متعطل ‪ .‬حيث اتبعت إسرتاتيجية سياسة التوظيف الشامل ‪.‬وهتدف هذه اإلسرتاتيجية‬
‫‪7‬‬
‫إىل‪- : ‬حتفزي معدالت المنو الاقتصادي مبا يساعد عىل حتسني معدالت منو التوظف وادلخل‪.‬‬
‫‪-‬حتقيق التعاون بني خمتلف املؤسسات العامة واخلاصة مبا يساعد عىل حتقيق التوظف الاكمل‪.‬‬
‫وقد مت تنفيذ إسرتاتيجية التوظيف الشامل من خالل مجموعة من الربامج الفرعية ومهنا‪: ‬‬
‫‪-‬إقامة معارض التوظيف‪.‬‬
‫‪-‬برانمج تطوير املوارد البرشية‪.‬‬
‫‪-‬برانمج تشجيع التوظيف يف الريف‪.‬‬
‫‪-‬برانمج تشجيع املرشوعات الصغرية‪.‬‬
‫أما يف بلغاراي‪ D،‬فتعاين من ارتفاع معدالت البطاةل واخنفاض معدالت التشغيل حيث ارتفعت معدالت البطاةل من‪%12‬عام ‪ 1998‬إىل ‪ %20‬عام ‪ ، 2001‬وقد‬
‫اتبعت بلغاراي مجموعة من السياسات تمتثل يف تطوير مناخ الاستامثر‪ D‬وتطوير وتمنية سوق العمل‪ ،‬ابإلضافة إىل إعادة‪ D‬تأهيل القوى العامةل وذكل من خالل تثبيت‬
‫سعر الرصف ‪ ،‬تطبيق برانمج اخلصخصة والاهامتم بتدريب القوى العامةل ‪.‬‬
‫‪ -3.2‬مناذج من القارة السمراء‪:‬‬
‫بلغ متوسط عدد العاطلني عن العمل يف دوةل جاماياك حوايل ‪ 186.9‬ألف عام ‪،1997‬كام بلغ معدل البطاةل حوايل ‪ %16.5‬عام ‪ 1997‬مقارنة مبعدل ‪ %16‬عام‬
‫‪،1996‬ومن انحية أخرى تتسم جاماياك ابرتفاع املعدالت بني الشباب ‪ .‬وقد اتبعت مجموعة من السياسات للتغلب عىل ارتفاع معدالت البطاةل ويه تشجيع‬
‫املرشوعات الصغرية وتطوير التعلمي والتدريب ابإلضافة إىل السياسة القومية للشباب ‪ .‬وقد الزتمت ابآلليات التالية لتنفيذ سياساهتا مهنا‪:‬‬
‫‪ -‬تشجيع املرشوعات الصغرية‪.‬‬
‫‪ -‬ربط التعلمي والتدريب بواقع سوق العمل‪.‬‬
‫‪ -‬زايدة دور القطاع اخلاص يف التدريب‪.‬‬
‫‪ -‬برامج حمو األمية بني الشباب‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع الشباب للعمل يف قطاع الزراعة‪.‬‬
‫ويوجد العديد من اجلهات القامئة عىل تنفيذ السياسات السابقة ويه وزارة‪ D‬اإلدارة احمللية ووزارة التعلمي والثقافة ووزارة الزراعة ابإلضافة إىل مؤسسات القطاع‬
‫اخلاص‪.‬‬
‫‪ -4.2‬مناذج من ادلول العربية‪:‬‬
‫تعاين األردن ‪9‬من مشلكة البطاةل ‪ ،‬حيث بلغت معدالت البطاةل يف ‪ 1991‬حوايل ‪% 15‬مقارنة حبوايل ‪%3.5‬عام‪.1980‬ويرجع ارتفاع معدل البطاةل إىل اخنفاض‬
‫كفاءة اخلرجيني ابإلضافة إىل الزايدة الساكنية ‪ .‬هذا وقد اتبعت األردن سياسة‪ D‬تطوير املوارد البرشية فقامت بوضع مجموعة من السياسات الفرعية ويه تطوير‬
‫املؤسسات اليت تقوم بتمنية املوارد البرشية وتطوير نظم معلومات السوق وزايدة‪ D‬دور القطاع اخلاص يف تمنية املوارد البرشية ابإلضافة إىل تطوير التعلمي وذكل من‬
‫خالل التنسيق والتعاون بني املؤسسات القامئة عىل تمنية املوارد البرشية وتوفري اإلماكانت الفنية والبرشية للمنظامت املهمتة بتمنية املوارد البرشية وزايدة دور‬
‫املنظامت غري احلكومية يف تمنية املوارد البرشية ابإلضافة إىل حتسني البنية األساسية للتعلمي ‪ .‬وقد قامت العديد من اجلهات بتنفيذ آليات تمنية املوارد البرشية مثل‬
‫وزارة‪ D‬التعلمي وجملس التعلمي العايل واجمللس األعىل للعلوم والتكنولوجيا واملركز القويم لتمنية املوارد البرشية‪.‬‬
‫أما تونس‪ ،‬فتتسم مثل غريها من ادلول النامية ابرتفاع معدالت البطاةل حيث بلغت معدالت البطاةل حوايل ‪% 15‬عام ‪ 2001‬ويرجع ذكل إىل ارتفاع معدالت منو‬
‫القوى العامةل ‪ .‬وقد اتبعت تونس ثالث سياسات أساسية ويه زايدة معدالت المنو الاقتصادي وتشجيع املرشوعات الصغرية وتطوير همارات القوى العامةل ‪.‬‬
‫حيث قامت ابآلليات التالية لتنفيذ سياسهتا‪D:‬‬
‫‪-‬حتسني البنية األساسية وخصوصا قطاع االتصاالت‬
‫‪-‬تدريب الشباب عىل املهارات اليت يتطلهبا سوق العمل‪.‬‬
‫‪-‬تقدمي ادلمع لمتويل املرشوعات الصغرية‪.‬‬
‫‪-‬تطبيق برامج التمنية احمللية‪.‬‬
‫ومت تنفيذ السياسات السابقة بواسطة البنك القويم للتضامن الاجامتعي والصندوق القويم للمرشوعات الصغرية ووزارة‪ D‬التدريب املهين والتوظيف ابإلضافة إىل‬
‫مؤسسات القطاع اخلاص‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫ويف اجلزائر وكغريها من ادلول وضعت مرشوع سياسة مواهجة البطاةل مستخلصة من جتارب بعض ادلول اليت خاضت غامر اإلصالحات الاقتصادية ويظهر‬
‫ذكل من خالل سياسة تقيمي الربانمج الوطين ملاكحفة البطاةل ووضع‪ D‬إسرتاتيجية للمنو الكثيف للعمل وذكل بوضع هيالك قوية ومتخصصة قادرة عىل حتمل جحم املهام‬
‫املولكة إلهيا فعملت عىل إنشاء أهجزة خاصة خللق مناصب معل حيث مت إنشاء وزارة‪ D‬خاصة ابلتشغيل والتضامن الوطين هميلكة أساسا‪ D‬عىل املستوى املركزي يف‬
‫مديريتني عامتني واحدة‪ D‬للتشغيل واألخرى للتضامن الوطين متفرعتني إىل عدة مديرايت مركزية وعىل املستوى‪ D‬احمليل يف مديريتني والئيتني األوىل للتشغيل‬
‫والثانية للنشاط الاجامتعي‪ ،‬إضافة إىل الواكالت املتخصصة القدمية واجلديدة اليت وضعت حتت الوصاية املبارشة للوزارة‪ D‬ويه‪: ‬‬
‫الواكةل الوطنية للتشغيل‪ ،‬الواكةل الوطنية دلمع تشغيل الشباب‪ ،‬واكةل التمنية الاجامتعية‪ ،‬الواكةل الوطنية لتسيري القرض املصغر‪.‬‬
‫وتمتحور األهداف‪ D‬اإلسرتاتيجية لقطاع التشغيل مبختلف هيالكه حول ختفيف الضغط عىل سوق الشغل من خالل تطبيق أهجزة وبرامج ترقية الشغل املشار‪ D‬إلهيا‬

‫‪8‬‬
‫املقدمة اليت متولها ادلوةل واليت تعترب إحدى راكئز املساعي‪ D‬الرامية إىل حماربة البطاةل والتشجيع عىل اإلدماج املهين‪D.‬‬
‫أ‪-‬الواكلـة الوطنيـة للتشغيل‪:‬‬
‫ويه مؤسسة معومية ذات طابع إداري‪ D‬أنشئت مبوجب املرسوم التنفيذي ‪ 90/259‬املؤرخ يف ‪ 08‬سبمترب ‪ 1990‬املعدل واملمكل لأل مر رمق ‪ 71/42 :‬املؤرخ‪ D‬يف ‪:‬‬
‫‪ 17‬جوان ‪ 1971‬املتضمن تنظمي ادليوان الوطين لليد العامةل املنشأ ابملرسوم رمق ‪ 62/99 :‬املؤرخ يف ‪29 :‬نومفرب ‪.1962‬‬
‫وبذكل نالحظ أن الواكةل وبعد تغيري التسمية تعترب من أقدم الهيآت العمومية للتشغيل يف اجلـزائر‪ ،‬وهممهتا األساسية‪ D‬يه تنظمي سوق الشغل وتسييـــر العـــرض‬
‫و الطلب‪ ،‬وتلعب يف هذا الشأن دورا أساسيا يف التقريب بني‪: ‬‬
‫‪ -‬طاليب العمل ومه البطالني من لك الفئات‪.‬‬
‫‪ -‬أحصاب العمل ومه لك املؤسسات الاقتصادية التابعة للقطاعني العمويم واخلاص ابستثناء طبعا اإلدارة العمومية اليت خيضع التشغيل فهيا إلجراءات أخرى حتت‬
‫إرشاف املديرية العامة للوظيف العمويم‪.‬‬
‫وقد جاء القانون رمق ‪ 04/90 :‬املؤرخ يف ‪ 25 :‬ديسمرب ‪ 2004‬املتعلق بتنصيب العامل ومراقبة الشغل ليعزز ماكنة و دور الواكةل بصفهتا الهيأة العمومية اليت تضمن‬
‫تنصيب العامل وتشغيلهم ابستثناء األماكن‪ D‬اليت ال توجد هبا هيالك الواكةل أين رخص للبدلايت استثناء‪ D‬أن تقـوم هبذا ادلور يف حدود اختصاصاهتا اإل قلميية‪.‬‬
‫وحىت تـــواكب التطورات والتغريات الاقتصادية والاجامتعية وحىت تقــوم بـدورها يف توفري فرص العمل حسب معايري العمل ادلولية‪ ،‬استفادت الواكةل من‬
‫خمطط تأهيـل وإ عادة‪ D‬الاعتبار هيـدف أساسا إىل حتقيق ماييل‪: ‬‬
‫‪-‬تدعميها‪ D‬ابإلماكنيات لتصفية لك املشالك اليت تعيق سريها مع توحيد دعامئ التسيري والتدخل يف سوق الشغل‪.‬‬
‫‪-‬اختاذ إجراءات عرصنة طرق تسيريها وتدخلها متاشيا مع التطورات التكنولوجية الراهنة‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير وحتسني اخلدمات اليت تقدهما للمتعاملني معها سواء طاليب العمل أو أحصاب العمل ‪.‬‬
‫ونشري أن خمطط التأهيل و إعادة‪ D‬الاعتبار متت املصادقة عليه مبوافقة الرشاكء الاجامتعيني من نقابة العامل ومنظامت أحصاب العمل‪ ،‬كام أبدى مكتب اجلزائر‬
‫للمنظمة ادلولية للعمل موافقته عىل تقدمي املساعدة‪ D‬ومرافقة جتسيد هذا اخملطط اإلصاليح‪.‬‬
‫وتعترب الواكةل احمللية للتشغيل يه اخللية األساسية يف هذا التنظمي ويه اليت تستقبل املتعاملني معها سواء من طاليب العمل و حصاب العمل‪ ،‬وميكن تلخيص هماهما‪D‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫كام ييل‪: ‬‬
‫أل‬
‫‪ -‬استقبال‪ D‬طاليب العمل من اجلنسني لتسجيلهم بعد جلسة احلوار ا وىل حسب مؤهالهتم ورغباهتم يف املنصب اذلي يسعون إليه أو توجهيهم وفقا الستعداداهتم‬
‫إىل برامج أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬تتلقى عروض العمل وتعمل عىل ربطها‪ D‬ابلطلبات مضن بطاقية موزعة حسب املهن‪ D‬والقدرات‪ ،‬ويف هذا اجملال‪ D‬فإهنا تبادر إىل برجمة زايرات إىل أحصاب العمل‬
‫من أجل تفعيل سوق الشغل‪.‬‬
‫‪ -‬استقبال‪ D‬الشباب املتخرجني من اجلامعات واملعاهد الوطنية لتسجيلهم يف الربانمج الوطين لعقود ما قبل التشغيل حسب التخصص‪.‬‬
‫‪ -‬تسجيل العامل املرسحني ألسباب اقتصادية من أجل متكيهنم من الاستفادة من نظام التأمني عىل البطاةل عىل أساس ملفات وقوامئ يقدهما صاحب العمل‪.‬‬
‫ومن خالل املهام املذكورة أعاله تقوم الواكةل بـدورها فـي التوجيه وتسـعى ابسمترار إىل حتسينه خاصة مضن خمطط إصالح الواكلـة يف جانبـــه املتعلق بعالقهتا مـع‬
‫املتعامليـن‪.‬‬
‫ويف هذا اإلطار فإن استقبال‪ D‬طالب العمل يف لك واكةل حملية يكون عن طريق مستشار‪ D‬للتشغيل يقدم للبطال لك املعلومات اليت يطلهبا مث فرص الشغل املتوفرة‬
‫ابتداءا من كيفية ملئ بطاقة السرية اذلاتية وصوال إىل توجهيه إما ملنصب متوفر ومالمئ لقدراته وإ ما ألحد أهجزة التشغيل األخرى إن أبدى استعدادا‪ D‬ذلكل وحىت‬
‫إىل التكوين املهين إن اكن بدون مؤهالت‪.‬‬
‫زايدة عىل التوجيه فإن مستشار‪ D‬التشغيل ابلواكةل ميكن أن يقرتح عىل طالب العمل مرافقته دلى أحصاب العمل إىل غاية حتقيق رغبته‪.‬‬
‫ويف األخري ورمغ النتاجئ احملققة‪ ،‬فإنه ميكن اإلشارة إىل بعض النقائص اليت جيب العمـل من أجل تداركها حىت تقوم الواكةل بدورها عىل أحسن وجه ومهنا عىل‬
‫اخلصوص‪: ‬‬
‫‪ -‬استكامل خمطط اإلصالح بتدعمي الواكةل وفروعها‪ D‬إبماكنيات و كفاءات برشية متخصصة‪.‬‬
‫اجلدول‪ D‬رمق ‪ :4‬التلكفة املالية لعقود ما قبل التشغيل ابلنسبة للفرتة ‪( 2001-1998‬ابملليار دينار)‬
‫نسبة الاسهتالك‪%‬‬ ‫الاسهتالاكت املالية‬ ‫اخملصصات املالية‬ ‫السنوات‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪36.9‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪1.14‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪104‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪84.3‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪63.5‬‬ ‫‪1.88‬‬ ‫‪2.96‬‬ ‫اجملموع إىل غاية ‪31/12/2001‬‬
‫املصدر‪ :‬د‪.‬مدين بن شهرة‪ ،‬اإلصالح الاقتصادي وسياسة‪ D‬التشغيل التجربة اجلزائرية‪،‬دار احلامد للنرش والتوزيع‪ D،‬الطبعة األوىل‪ D،‬عامن األردن‪،2009،‬ص ‪.286‬‬
‫ب‪ -‬مديرية التشغيــل ابلواليـة‪: ‬‬
‫‪9‬‬
‫أنشئت مبوجب املرسوم ‪ 02/50:‬املؤرخ يف ‪ 22 :‬جانفي ‪ 2002‬اذلي حيدد القواعد اخلاصة بتنظمي مصاحل التشغيل يف الوالية ومعلها‪ D،‬متثل وزارة‪ D‬التشغيل عىل‬
‫املستوى احمليل وموجودة يف لك والية من الوالايت ‪ 48‬حسب التقسمي اإلداري للجزائر‪.‬‬
‫تتشلك مديرايت التشغيل من مصاحل تتفرع عهنا ماكتب وأما‪ D‬هممهتا األساسية كام جاء يف املادة ‪ 03‬من مرسوم إنشاهئا فهي تطوير مجيع التدابري الرامية إىل‬
‫تشجيع التشغيل وترقيته وبعثه وتضعها حزي التنفيذ‪.‬‬
‫وتقوم حاليا بتنفيذ ثالثة برامج هامة من الربامج الوطنية لرتقية الشغل حلساب واكةل التمنية الاجامتعية وهذه الربامج تريم إىل خلق مناصب شغل مؤقتة ومبارشة‬
‫مموةل من طرف ادلوةل ويه‪: ‬‬
‫*برانمج الشغل املأجور مببادرة حملية‪ : ‬وهو مبثابة تدعمي للجامعات احمللية يف إطار جمهوداهتا ملواهجة البطاةل موجه إلدماج الشباب البطال بدون مؤهالت أو‬
‫مبؤهالت بسيطة اذلين ترتاوح‪ D‬أعامرهـم مــا بني ‪ 19‬إىل ‪ 30‬سنة يف ورشات تلكف إبجناز نشاطات تعود ابملنفعة العامة علـى املواطنيــن يف لك بدلية‪ ،‬مع اإلشارة‬
‫إىل برانمج آخر يشهبه إىل حد كبري هو‪ :‬برانمج النشاطات ذات املنفعة العامة يف نظام الشبكة الاجامتعية اذلي ترشف عليه مديرية النشاط الاجامتعي حلساب‬
‫واكةل التمنية الاجامتعية التابعة لنفس الوزارة‪.‬‬
‫*برانمج أشغال املنفعة العامة ذات الاستعامل املكثف لليد العامةل‪ : ‬وهو برانمج تشارك فيه عدة قطاعات يريم إىل خلق مناصب شغل مؤقتة بصورة كثيفة ويف‬
‫وقت رسيع موجه أيضا للشباب البطال بدون مؤهالت و ابخلصوص يف املناطق النائية واحملرومة اليت مسهتا البطاةل أكرث‪.‬‬
‫* برانمــج عقــود ما قبل التشغيل‪ : ‬ويعترب من أمه الربامج املطبقة حاليا ‪،‬املوجه إلدماج الشباب املتحصليـن عىل شهادات جامعية اذلين يدخلون سوق الشغل‬
‫ألول مرة‪ .‬وضع الربانمج حزي التنفيذ مبوجب املرسوم رمق ‪ 98/402 :‬املــؤرخ فـي ‪ 02/12/1998 :‬و هيدف إىل زايدة العروض وتشجيع وتسهيل إدماج‬
‫املتحصلني عىل شهادات علمية يف سوق الشغل من خالل الفرصة اليت مينحها إايمه عقد ما قبل التشغيل يف اكتساب جتربة تساعدمه عىل اإلدماج الهنايئ دلى‬
‫أحصاب العمل ومه لك الهيـآت واملؤسسات العمومية واخلاصة‪D.‬‬
‫وتتكفل ادلوةل ابألجور األساسية‪ D‬للمدجمني مع تاكليف التغطية الاجامتعية طيةل مدة عقد ما قبل التشغيل اذلي ميكن أن يصل إىل سنتني‪ ،‬كام يستفيد املدمج من‬
‫نظام العالوات يدفــع من طرف صاحب العمل‪.‬‬
‫لت‬
‫ويعترب عقد ما قبل التشغيل الزتام ثاليث األطراف‪ D‬بني ‪ :‬صاحب العمل و املرتحش ومديرية ا تشغيل اليت متثل واكةل ا منية الاجامتعية‪.‬‬
‫ل‬
‫وحىت يكون املرتحش مؤهال لالستفادة من عقد ما قبل التشغيل فإنه يتقدم للتسجيل دلى ماكتب الواكالت احمللية للتشغيل اليت تقوم إبرسال‪ D‬قوامئ املسجلني‬
‫حســب الاختصاص إىل مديرايت التشغيل‪ .‬وتقوم مديرية التشغيل يف هذا الربانمج بدور إعاليم وتوجهيي كبري سواء دلى أحصاب العمل ابالتصال بلك‬
‫املؤسسات اليت يعنهيا الربانمج وإ براز أمهية الربانمج من خالل‪: ‬‬
‫* الفرصة اليت مينحها ألحصاب العمل لتدعمي وتأطري مؤسساهتم بكفاءات جامعية تتكفــل هبم ادلوةل طيةل مدة عقد ما قبل التشغيل‪.‬‬
‫* الامتيازات الرضيبية وشبه الرضيبية اليت تستفيد مهنا املؤسسة يف حاةل اإلدماج الهنايئ بعد فرتة العقد‪.‬‬
‫أو عند املرتحشني اجلامعيني ابستقباهلم من طرف أعوان املديرية بصفة فردية يف حوار هيدف إىل التعرف عىل قدراهتم وتوجهيهم حنو املؤسسـات اليت تقدم‬
‫عروضا تناسب اختصاصاهتم واستعداداهتم‪ .‬ومن خالل الاحتاكك املبارش سواء ابلشباب اجلامعي‪ D‬أو أحصاب العمل فإن الربانمج حقق جناحا معتربا ابعرتاف‬
‫الطرفني‪: ‬‬
‫‪ -‬فأحصاب العمل يشهدون أن ادليناميكية اليت أىت هبا الربانمج مكنت من إعطاء نفس جديد لتشغيل املتحصلني عىل شهادات جامعية داخل املؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬ونفس اليشء ابلنسبة للشباب اجلامعي اذلي يعترب التجربة انحجة حيث مسحت هل ابقتحام عامل الشغل ألول مرة‪.‬‬
‫ويربز أكرث جناح الربانمج من خالل النتاجئ اليت حققها حيث استفاد خالل سنة ‪ 2004‬لوحدها أكرث من ‪ 60.000‬شاب من عقود‪ ،‬كام أن األهداف املسطرة‬
‫ابلنسبة للسنوات القادمة ستسمح إبدماج أكرث من ‪ 300.000‬شاب جامعي‪.‬‬

‫اجلدول رمق ‪ :5‬حصيةل عقود ما قبل التشغيل لفرتة ‪( 2000-1998‬منصب معل)‬


‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬
‫قطاع النشاط‬
‫التوظيف‬ ‫العرض‬ ‫التوظيف‬ ‫العرض‬ ‫التوظيف‬ ‫العرض‬
‫‪2000‬‬ ‫‪4000‬‬ ‫‪5927‬‬ ‫‪7274‬‬ ‫‪5347‬‬ ‫‪5980‬‬ ‫اجملال اإلداري‪D‬‬
‫‪7711‬‬ ‫‪7543‬‬ ‫‪4639‬‬ ‫‪6332‬‬ ‫‪926‬‬ ‫‪991‬‬ ‫اجملال الاقتصادي‬
‫‪9711‬‬ ‫‪11593‬‬ ‫‪10566‬‬ ‫‪13606‬‬ ‫‪6273‬‬ ‫‪6971‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر‪ :‬د‪.‬مدين بن شهرة‪ ،‬اإلصالح الاقتصادي وسياسة التشغيل التجربة اجلزائرية‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.286‬‬

‫اجلدول‪ D‬رمق ‪ : 6‬تطور املرتحشني املسجلني يف برانمج عقود ما قبل التشغيل‪:‬‬


‫‪1999-2000‬‬ ‫‪1998-1999‬‬ ‫‪1997-1998‬‬ ‫السنوات‬
‫‪32323‬‬ ‫‪25606‬‬ ‫‪45228‬‬ ‫عدد املسجلني‬
‫‪42214‬‬ ‫‪39521‬‬ ‫‪37323‬‬ ‫عدد خرجيي اجلامعات‬
‫‪10‬‬
‫‪8101‬‬ ‫‪19620‬‬ ‫‪7572‬‬ ‫التكوين املهين (تقين سايم)‬
‫املصدر‪ :‬د‪.‬مدين بن شهرة‪ ،‬اإلصالح الاقتصادي وسياسة‪ D‬التشغيل التجربة اجلزائرية‪،‬ص ‪.287‬‬

‫‪3‬‬
‫ج‪ -‬الواكلـــة الوطنيـــة دلعـــم تشغـيل الشباب‪: ‬‬
‫ويه هيأة ذات طابع خاص يتابع نشاطها وزير ا تشغيل والتضامن الوطين نشئت عام ‪ 1997‬ويشلك هجاز دمع تشغيل الشباب حد احللول املالمئة مضن سلسةل‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ل‬
‫اإلجراءات املتخذة ملعاجلة مشلك البطاةل ومن األهداف األساسية لهذا اجلهاز‪: D‬‬
‫‪ -‬تشجيع خلق النشاطات من طرف الشباب أحصاب املبادرات‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع لك األشاكل واإلجراءات الرامية إىل ترقية تشغيل الشباب‪ .‬وبذكل ميكن ابختصار تقدمي املهام األساسية للواكةل عىل النحو التايل‪: ‬‬
‫‪ -‬تقدمي ادلمع والاستشارة ألحصاب املبادرات إلنشاء مؤسسات مصغرة يف خمتلف مراحل املرشوع‪.‬‬
‫‪ -‬إعالم املستمثر الشاب ابلقوانني املتعلقة مبامرسة نشاطه‪.‬‬
‫‪ -‬إبالغ أحصاب املبادارات املقبوةل ابدلمع املمنوح هلم والامتيازات املقررة يف هجاز املؤسسات املصغرة‪.‬‬
‫‪ -‬ضامن متابعة ومرافقة املؤسسات املصغرة سواء خالل فرتة اإلجناز أو بعد الاستغالل وحىت يف حاةل توسيع النشاط‪.‬‬
‫اجلـــهاز موجـــه للشـــباب البـــطال مـــن‪: 11‬‬
‫‪ -‬أحصاب املبادرات لالستامثر يف مؤسسة مصغرة اذلين يظهرون استعدادا وميوال وترتاوح أعامرمه مابني ‪ 19‬إىل ‪ 35‬سنة‪.‬‬
‫‪ -‬ميتلكون مؤهالت همنية أو همارات فنية يف النشاط اذلي يقرتحونه‪.‬‬
‫‪ -‬كذكل الاستعداد للمشاركة مبسامهة خشصية يف متويل املرشوع‪.‬‬
‫وابستثناء‪ D‬النشاطات التجارية البحتة‪ ،‬فإن اجلهاز ميول لك نشاطات اإلنتاج واخلدمات مع مراعاة‪ D‬عامل املردودية يف املرشوع حبجم استامثري‪ D‬قد يصل حىت ‪10‬‬
‫مليون دينار جزائري‪ ،‬أما صيغة المتويل فإهنا موزعة عىل‪: ‬‬
‫‪ -‬قرض بدون فوائد من الواكةل‪.‬‬
‫‪ -‬قرض بفوائد خمفضـة من البنك‬
‫‪ -‬مسامهة خشصية من صاحب املبادرة حتدد وفقا للمبلغ اإلجاميل للمرشوع‪.‬‬
‫وتلعب الواكةل دورا توجهييا وإ عالميا‪ D‬كبريا بفضل شبكهتا املتكونة من ‪ 53‬فــرع عرب اكمل والايت الوطن وذكل من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬محالت إعالمية و حتسيسية متواصةل‬
‫‪ -‬أسلوب املرافقة الفردية اذلي انهتجته مع لك شاب مبادر‪.‬‬
‫‪ -‬للمجهودات اليت بذلهتا الواكةل ملعرفة إماكنيات لك منطقة يف اجلزائر والفرص اليت توفرها يف جمال الاستامثر‪.‬‬
‫وقد متكنت الواكةل بفضل لك هذه اجلهود إىل حتقيق نتاجئ إجيابية يف ظرف زمين قصري نسبيا‪.‬ومكثال‪ D‬عىل هذا النجاح نشري إىل أنه مت خالل ست سنوات إنشاء‬
‫أكرث من ‪ 68.000‬مؤسسة مصغرة من طرف الشباب و اليت مكنت بدورها إنشاء أكرث من ‪ 135.000‬منصب شغل دامئ حبجم استامثري إجاميل يفوق ‪1.4 :‬‬
‫مليار دوالر‪.‬‬
‫و نشري أيضا إىل هجاز آخر جديد دلمع الاستامثر‪ D،‬وضع حزي التنفيذ إبتداءا من سنة ‪ 2004‬موجه لأل شخاص البطالني اذلين ترتاوح أعامرمه ما بني ‪35‬و‪ 50‬سنة‬
‫وحيمل نفس املواصفات التقنية جلهاز‪ D‬دمع تشغيل الشباب من حيث احملتوى واخلطوات املتبعة يف جتسيد املبادرات املقدمة وحبجم استامثري‪ D‬يصل ‪ 5‬مليون دينار‬
‫جزائري أما الهيأة امللكفة هبذا اجلهاز‪ D‬فهي ‪ :‬الصندوق الوطين للتأمني عىل البطاةل أحد صناديق الضامن الاجامتعي التابعة لوزارة‪ D‬العمل والضامن الاجامتعي‪.‬‬
‫د‪ -‬الواكلـــة الوطنيـــة لتسييـــر القـرض املصغر‪:‬‬
‫أنشئت مبوجب املرسوم التنفيذي رمق ‪ 04/14 :‬املؤرخ يف ‪ 22 :‬جانفـي ‪ 2004‬كهيأة ذات طابع خاص يتابع نشاطها‪ D‬وزير التشغيل والتضامن الوطين‪.‬‬
‫هممهتا تطبيق سياسة‪ D‬ادلوةل يف جمال حماربة البطاةل و الفقر عن طريق تدعمي أحصاب املبادرات الفردية من اجل مساعدهتم عىل خلق نشاطات حلسابـــهم اخلاص‬
‫ويتضمــن دور الواكةل ‪:‬‬
‫‪ -‬تقدمي ادلمع والاستشارة واملرافقة للمبادرين وضامن املتابعة إلجناح املشاريع اجملسدة‪ .‬والقرض املصغر عبارة عن قروض صغرية قد تصل ‪ 500.000‬دج موجـــه‬
‫لفئة البطالني واحملتاجني اذلين بلغوا سن ‪ 18‬سنة مفا فوق وميتلكون تأهيال أو مــعارف يف نشاط معني ‪.‬‬
‫وبذكل فإن القرض املصغر موجه إىل فئات اجامتعية واسعة خصوصا أحصاب ادلخل احملدود لميكهنم من الاستفادة من متويل ملبادراهتم‪ .‬ومن بني الفئات الاجامتعية‬
‫اليت يقصدها الربانمج جند املرأة املاكثة ابلبيت وذكل مبساعدهتا عىل تطوير نشاط ببيهتا يعود علهيا وعىل عائلهتا ابملنفعة‪.‬‬
‫أما صيغة المتويل فإهنا موزعة إىل قرض من الواكةل بدون فوائد وقرض بنيك بفوائد خمفضة ومسامهة مالية خشصية من املبادر‪D.‬‬
‫وإ ذا اكنت جتربة القرض املصغر يف اجلزائر قد بدأت عام ‪ 1999‬إال أهنا مل تعط النتاجئ املرجوة‪ ،‬و ما ميزي الصيغة اجلديدة هو إنشاء واكةل خاصة بتسيري الربانمج‬
‫وهذا ما سيسمح ال حماةل من بلوغ أهداف وحتقيق نتاجئ أحسن يف املستقبل‪ ،‬ألنـه كـام ذكـران فإن أهداف القرض املصغر هامة ويه جتربة حققت جناحا‪ D‬كبريا يف‬
‫العديد من الــدول يف جمال حماربة البطاةل وحتسني أوضاع املواطن‪ D‬كونه موجه إىل فئات اجامتعية واسعة‪ .‬وقد كشف وزير العمل عن الرشوع يف صياغة خمطط‬

‫‪11‬‬
‫جديد يتضمن تدابري وإ جراءات اجامتعية واقتصادية دلمع سياسة التشغيل‪ ،‬ووضع إسرتاتيجية حملاربة البطاةل وترقية التشغيل‪ ،‬صادقت علهيا احلكومة سنة ‪،2008‬‬
‫مرصا عىل أن خلق مناصب معل هو من اختصاص املؤسسات الاقتصادية‪ ،‬يف حني أن ادلوةل تتوىل وضع اآلليات للتشغيل‪ ،‬عن طريق أنساج‪  ‬والصندوق‪ ‬‬
‫الوطين‪  ‬للتأمني‪  ‬عىل‪  ‬البطاةل‪  ‬وكذا‪  ‬العمل‪  ‬املأجور‪  ،‬بغرض‪  ‬تكوين‪  ‬هؤالء‪  ‬الشباب‪  ‬وإ دماهجم‪  ‬يف‪  ‬سوق العمل ‪ .‬برضورة فتح مناصب أخرى يف قطاع‬
‫البناء واألشغال العمومية‪ ،‬منتقدا فشل البدلايت يف مرافقة الشباب وجلب‪ ‬الاستامثر‪  D‬احمليل‪ .‬وتعترب السياحة‪ ‬جماال هاما يف‪  ‬خلق‪  ‬مناصب‪  ‬معل‪  ‬وأيضا‪  ‬قطاع‪ ‬‬
‫الصناعة ابلنسبة‪  ‬حلاميل‪  ‬الشهادات‪  ‬اجلامعية ‪ .‬حيث سيعمل عىل استحداث ‪ 380‬ألف منصب معل‪ ،‬تتوزع بني الصناعات التقليدية واألنشطة السياحية‬
‫اخملتلفة‪ ،‬وذكل لبلوغ أزيد من مليون عامل يف القطاع ذاته‪ ،‬اذلي يضم حاليا‪ 700‬ألف عامل فقط‪ .‬وبلغ عدد السياح‪ D‬األجانب واجلزائريني خالل املومس املايض‬
‫أزيد من ‪ 1.9‬مليون ساحئ‪ .‬مضيفا‪  ‬بأن‪  ‬وزارته‪  ‬تعمل‪  ‬عىل‪  ‬مرافقة‪  ‬وتشجيع‪  ‬املستمثرين‪  ،‬من‪  ‬خالل‪  ‬توفري‪  ‬اكفة‪  ‬التسهيالت‪  ‬وختفيض‪  ‬القروض‪  ‬البنكية‪ ‬‬
‫عىل‪  ‬الاستامثر‪  ‬يف مناطق‪  ‬اجلنوب‪  ‬والهضاب‪  ‬العليا‪  ،‬مع‪  ‬العمل‪  ‬عىل‪  ‬توفري‪  ‬العقار ‪.‬‬

‫‪ -3‬إسرتاتيجية ماكحفة البطاةل‪ :‬احللول املقرتحة والتحدايت‪:‬‬

‫يشلك حل مشلكة البطاةل أكرب التحدايت التمنوية اليت تواجه دول العامل وخاصة‪ D‬ادلول العربية وذكل لكون معدالت البطاةل فهيا يه األعىل يف العامل‪ ،‬وألن قوة‬
‫العمل العربية تمنو مبعدل أرسع مقارنة بأقالمي العامل األخرى ‪.‬هذا ما يستدعي دق انقوس اخلطر من أجل إنقاذ الوضع‪ ،‬مما يتطلب إجياد حلول رسيعة وانجعة‬
‫ملشلكة البطاةل يف ادلول العربية‪ ،‬خاصة وأن البطاةل ترتكز بني الشباب والباحثني عن معل ألول مرة‪ ،‬وما قد يرتتب عن ذكل من تداعيات اجامتعية اكلفقر‪،‬‬
‫الاحنرافات واآلفات الاجامتعية‪ .‬ومن بني احللول املقرتحة حسب رأيي اخلاص هو وضع إسرتاتيجية طويةل املدى وليست مؤقتة من أجل امتصاص هذه الظاهرة‬
‫حيث تتطلب املواهجة احلامسة ملشلكة البطاةل صياغة حزمة من الربامج النشطة يمت صياغهتا يف إطار‪ D‬برانمج شامل هل أهداف قابةل للقياس *ابعتبارها قضية جممتعية‬
‫ينبغي مشاركة مجيع األطراف‪ D‬فهيا ( أحصاب األعامل‪-‬البطالني‪-‬القطاع العائيل واجملمتع‪ D‬املدين)‪ .‬ومن بني أمه الاقرتاحات ماييل‪:‬‬
‫‪ -‬األخذ بعني الاعتبار ببعض التجارب ادلولية يف القضاء عىل مشلك البطاةل أو التقليص مهنا‪.‬‬
‫‪ -‬ترسيع وترية إجراءات ماكحفة عامةل األطفال‪ 12D‬بسن قوانني صارمة للحد من ظاهرة الترسب املدريس وتوجيه الراسبني للمراكز التكوينية املتخصصة وفقا لرغب‪DD‬ة‬
‫الطالب وتدريهبم خاصة التدريب ما قبل التوظيف ویتعني عيل املؤسسات التدریبية أن تقدم إطارا‪ D‬جدیدا من املؤهالت وفقا للمع‪DD‬ایري التدریبي‪DD‬ة للص‪DD‬ناعات وه‪DD‬ذا‬
‫النوع یكون التدریب فيه لدلاخليني اجلدد بغرض رفع كفاءات العاملني‪.‬‬
‫‪ -‬خلق مناصب معل يف اجملاالت الكربى طويةل األجل اليت متتص فئة كبرية من البط‪DD‬الني مكرشوعات ا ش‪DD‬غال العمومي‪DD‬ة من طرق‪DD‬ات‪ ،‬مب‪DD‬اين وعق‪DD‬ارات‪ ،‬الس‪DD‬دود‪،‬‬
‫أل‬
‫املطارات‪ ...‬من خالل الاستامثرات سواء ادلاخلية أو اخلارجية برشط استخدام اليد العامةل احمللية ‪.‬‬
‫‪ -‬اجلزائر كغريها من ادلول الغنية ابملساحات الزراعية وابلتايل تشجيع الاستامثرات يف اجملال الفاليح من استصالح لأل رايض‪ D،‬تربية املائي‪DD‬ات وتربي‪DD‬ة احليواانت‬
‫وتوعية الشباب برضورة الاجتاه حنو هذا القطاع ملا هل من إجيابيات عىل املدى الطويل خاصة أنه البديل بعد نفاذ البرتول‪.‬وأيض‪D‬ا‪ D‬حيد من ال‪DD‬زنوح ال‪DD‬ريفي حنو املدن‬
‫وحل مشلكة العقار‪D.‬‬
‫لتعل‬
‫‪ -‬رضورة‪ D‬العمل عىل حتدیث األنظمة ا ميية وحمتوایت ادلراسة‪ ،‬حبيث تستجيب للتغريات التكنولوجية والاقتصادیة الرسیعة اليت میر هبا العامل‪.‬‬
‫‪- -‬زايدة معدل المنو الاقتصادي و تشجيع المنو اذلي يسهتدف التشغيل الاكمل‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع قطاع اخلدمات وذكل من خالل ختفيض معدالت الرضيبة وتسهيل احلصول عىل المتويل‪.‬‬
‫‪ -‬تمنية القطاع غري الرمسي ویتحقق ذكل عن طریق سياسات طویةل األجل تمتثل يف حتسني البنية األساسية اليت یعمل هذا القطاع يف سياقها‪ D‬وسياسات متوسطة‬
‫األجل تمتثل يف تقدمی امحلایة الاجامتعية والصحية والتأمينية للعاملني يف القطاع غري الرمسي‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع الصادرات خارج قطاع احملروقات من خالل دمع املنتوج احمليل (منتوج بالدي) وفرض رسومات عىل املنتجات اخلارجية ‪.‬‬
‫‪-‬فتح القطاع اخلاص عن طريق تعزيز آفاق الشباب وهتيئة الظروف لتطوير املش‪DD‬اريع املس تدامة وابلت‪DD‬ايل زايدة وحتس‪DD‬ني دور القط‪DD‬اع اخلاص وقدرت‪DD‬ه عىل خل‪DD‬ق‬
‫وظائف أكرث ‪.‬‬
‫‪ -‬تقليل القيود واستقرار القوانني والقرارات وكذا رفع كفاءة اجلهاز املرصيف وتفعيل دور البنوك يف دمع املؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬العمل عىل توفر قاعدة بياانت وإ حصاءات دقيقة عن سوق العم‪DD‬ل عن طري‪DD‬ق القي‪DD‬ام جبم‪DD‬ع البياانت واملعلوم‪DD‬ات لك ف‪DD‬رتة عن ع‪DD‬دد الع‪DD‬اطلني فعال والبحث عن‬
‫األسباب احلقيقية وابلتايل تكوين صورة واحضة عن اجملمتع حيث أن يف اجملمتعات املتقدمة جند املالحظني األح‪DD‬رار يقوم‪DD‬ون هبذه املهم‪DD‬ة حيث تمت معلي‪DD‬ة املس‪DD‬ح ومجع‬
‫املعلومات بلك دقة‪.‬‬
‫‪ -‬إعالم الشباب البطال بعمليات التوظي‪D‬ف بلك ش‪DD‬فافية عن طري‪DD‬ق فتح مواق‪D‬ع الكرتوني‪D‬ة وه‪DD‬ذا من أج‪DD‬ل إلغ‪D‬اء احلواجز والغم‪D‬وض بني الرشاكت والبط‪D‬الني عن‬
‫طريق فتح مسابقات التوظيف والتخصصات املطلوبة أي تكون هناك عالقة مبارشة بني طالب العمل وعارض العمل‪.‬‬
‫‪ -‬خلق أقطاب كبرية ال‪D‬يت ب‪D‬دورها‪ D‬تنتج مالح‪D‬ق جزئي‪DD‬ة مثال‪ :‬فتح قطب الس يارات وابلت‪D‬ايل ينتج عن‪D‬ه ملح‪D‬ق خ‪D‬اص بص‪D‬ناعة العجالت ‪ ،‬ملح‪D‬ق خ‪D‬اص بص‪D‬ناعة‬
‫الزجاج‪ ،‬ملحق خاص برتكيب املقاعد‪..‬اخل وهذا يف لك أرجاء الوطن‪.‬‬
‫‪ -‬احلد من ظاهرة البريوقراطية اإلدارية يف احلصول عىل القروض من طرف البنوك واليت كرث احلديث عهنا يف اآلونة األخرية وماكحفة الفساد‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬إدماج املرأة يف معلية التمنية املستدامة وذكل من خالل خلق مؤسسات مصغرة يف إطار الاقتصاد املزنيل وابلتايل احلفاظ عىل الصناعات التقليدية واحلرفي‪DD‬ة من‬
‫الانداثر‪ ،‬حيث تقر منظمة العمل ادلولية يف مؤمتر العمل ادلويل يف جوان ‪ 2010‬بأن العامل املزنليني‪ 13‬عامل حقيقيون ويأخذ ابالعتبار واقع أن األغلبية الساحقة من‬
‫العامل املزنليني يف الاقتصاد املعومل هن من النساء‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء املؤسسات الصغرية واملتوسطة واملؤسسات املصغرة حيث تعم‪DD‬ل عىل خل‪DD‬ق ف‪DD‬رص معل متتص ج‪DD‬زء ًا من البطاةل وتعم‪DD‬ل يف ذات ال‪DD‬وقت عىل احلد من‬
‫‪14‬‬

‫الطلب املزتايد عىل الوظائف احلكومي‪D‬ة‪ ،‬مما يس‪D‬اعد ادلول ال‪D‬يت تع‪D‬اىن من وف‪D‬رة العم‪D‬ل ون‪D‬درة رأس املال‪ D‬عىل مواهجة مش‪D‬لكة البطاةل دون تكبّ‪D‬د تاكليف رأس‪D‬املية‬
‫عالية‪.‬‬
‫وقد فطنت ادلول املتقدمة إىل أمهية الصناعات الصغرية فقد أصبحت الص‪D‬ناعات الص‪D‬غرية الياابني‪D‬ة تس توعب ح‪D‬وايل ‪ % 84‬من العامةل الياابني‪D‬ة الص‪D‬ناعية وتس‪D‬امه‬
‫حبوايل ‪ %52‬من إجاميل قمية اإلنتاج الصناعي الياابين ويف إيطاليا ‪ 2‬مليون و‪ 300‬ألف مرشوع ف‪DD‬ردي ص‪DD‬غري‪ ،‬ويف أمرياك وف‪DD‬رت الص‪DD‬ناعات الص‪DD‬غرية واملتوس‪DD‬طة‬
‫خالل الفرتة من ‪ 1992‬وحىت عام ‪1998‬أكرث من ‪ 15‬مليون فرصة معل‪ ،‬مما خفف من حدة البطاةل وآاثرها‪ D‬السلبية‪ ،‬وأن املش‪DD‬اريع‪ D‬الص‪DD‬غرية تس توعب ‪ %70‬من‬
‫قوة العمل األمريكية‪ .‬ويف دراسة عن دول الاحتاد األوريب يف عام ‪ ،1998‬ت‪DD‬بني أن الص‪D‬ناعات الص‪DD‬غرية واملتوس‪DD‬طة ت‪D‬وفر ح‪D‬وايل ‪ % 70‬من ف‪D‬رص العم‪D‬ل ب‪D‬دول‬
‫الاحتاد‪.‬‬
‫و ميكن أن تكون مصدر ًا للتجديد والابتاكر وتس‪DD‬هم يف خل‪D‬ق ك‪DD‬وادر إداري‪DD‬ة وفني‪DD‬ة ميكهنا الانتق‪DD‬ال للعم‪DD‬ل يف املرشوعات الكب‪DD‬رية ابإلض‪DD‬افة إىل كوهنا وع‪DD‬اء‪ D‬للتك‪DD‬وين‬
‫الرأساميل من حيث امتصاصها للمدخرات الفائضة والعاطةل فض ًال عن إهنا توفر فرص ًا استامثرية ألحصاب املدخرات الصغرية‪   .‬و معوما‪ ،‬متث‪DD‬ل املؤسس‪DD‬ات الص‪DD‬غرية‬
‫واملتوسطة حوايل ‪ %98‬من مجموع املؤسسات العامةل يف معظم دول العامل‪.‬‬
‫‪ -‬الرتكزي عىل ترسيع استحداث الوظائف واستدامة أنظمة امحلاية الاجامتعية واحرتام معايري العمل وتعزيز احلوار الاجامتعي‪.‬‬
‫‪ -‬الاهامتم ابلتدريب والتعلمي والعمل عىل التنسيق بني املناجه التعلمي والتدريب ملواكبة متطلبات سوق العمل‪.‬‬
‫‪ -‬وضع سياسة حوافز تشمل احلوافز الرضيبية عىل الاستخدام العايل وحتسني اإلنتاجية ومراجعة شبكة األجور‪.‬‬
‫‪ -‬وضع إسرتاتيجية شامةل هتدف إىل حتقيق أهداف الاستخدام والعمل عىل مستوايت ادلوةل متخذة يف الاعتبار موضوع الاندماج يف الاقتصاد العاملي زايدة‬
‫القدرة التنافسية‪.‬‬
‫‪ -‬الاهامتم أكرث ابلقطاع السيايح ملا هل من إجيابيات يف امتصاص البطاةل ‪.‬‬
‫‪ -‬زايدة معدالت المنو وحتسني مناخ الاستامثر‪ D‬حلل مشلكة البطاةل وتوفري فرص معل دامئة ومنتجة‪.‬‬
‫‪-‬جيب أن يكون هناك دور هام لأل قالمي واحملليات عند التصدي ملشلكة البطاةل (الامركزية)‪.‬‬
‫‪ -‬آلية اإلعاانت املالية ‪15‬للقطاع اخلاص رضورية لتحفزيمه عىل تدريب البطالني وزايدة فرص العمل هلم‪.‬‬
‫*تعترب إعاانت البطاةل مبثابة حل مؤقت واحلل الصحيح هو توفري فرص معل دامئة‪.‬‬

‫اخلامتة‪:‬‬
‫يتضح مما س بق ب‪D‬أن مجمل دول الع‪D‬امل تتخب‪D‬ط يف مش‪D‬لك البطاةل بنس‪D‬ب متفاوت‪D‬ة طبق‪D‬ا للسياس‪D‬ات املطبق‪D‬ة واملنهتج‪D‬ة يف لك دوةل وميكن الق‪D‬ول ب‪D‬أن التص‪D‬دي له‪D‬ذه‬
‫الظاهرة ليست مسؤولية احلكومة وحدها بل تتطلب هجود وتعاون اكفة أطراف‪ D‬اجملمتع من حكومة وقطاع خاص واجملمتع املدين وأيضا أهجزة اإلعالم‪...‬اخل‬
‫وأن املعاجلة اجلادة‪ D‬والفعاةل لهذه املشلكة لن تتأت من خالل حلول جزئية أو رسيعة أو مؤقتة ولكهنا تتطلب إسرتاتيجية شامةل وواحضة للتشغيل خاصة يف أوساط‬
‫الشباب‪ ،‬تعاجل األسباب املسؤوةل عن هذه الظاهرة من تفيش لآلفات الاجامتعية والهجرة حنو البدلان املتقدمة والفقر‪.‬‬
‫ذلكل البد من تدارك الوضع بوترية أرسع من خالل تنسيق سياسات وترشيعات العمل وتكوين قاعدة بياانت وبنوك معلومات حول ف‪DD‬رص التش‪DD‬غيل والت‪DD‬دريب‬
‫وتش‪DD‬جيع إطالق املب‪DD‬ادرات الوطني‪DD‬ة لتش‪DD‬غيل الش باب خاص‪DD‬ة يف القطاع‪DD‬ات املهمش‪DD‬ة كقط‪DD‬اع الس ياحة واخلدمات وك‪DD‬ذا القط‪DD‬اع الفاليح اذلي تع‪DD‬ول علي‪DD‬ه ادلوةل‬
‫اجلزائرية‬
‫أ‬
‫يف السنوات األخرية ملا هل من آاثر إجيابية يف امتصاص كرب عدد من الشباب من هجة‪ ،‬ومن هجة أخرى أنه القطاع البديل بعد انقضاء اذلهب األسود حتت إط‪DD‬ار‬
‫واحد هو حتقيق التمنية املستدامة‪.‬‬

‫الهتميش واإلحاالت‪:‬‬
‫*‪ -‬موجز التقرير العريب األول ملنظمة العمل العربية حول التشغيل والبطاةل يف ادلول العربية حنو سياسات وآليات فاعةل‪ ،‬منظمة العمل العربية‪.‬‬
‫**‪www.ons.dz -‬‬
‫***‪L’OIT en un coup d’œil ,organisation internationale du travail : www.ilo.org -‬‬

‫‪ - 1‬محمد شفيق‪"،‬التمنية الاجامتعية‪ :‬دراسات يف قضااي التمنية ومشالكت اجملمتع‪ ،‬املكتب اجلامعي احلديث‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬ص‪.13‬‬
‫‪ -2‬د‪.‬عيل أمحد السقاف‪ ،‬بطاةل الشباب املشالك واحللول‪ ،‬ورقة معل مقدمة إىل ورشة العمل املنعقدة يف جامعة عدن يف ‪2‬أوت ‪.2007‬‬
‫‪www.arabfund.org-3‬‬
‫‪www.ilo.org4 -‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -5‬جتارب دولية للقضاء عىل البطاةل‪ ،‬مركز أضواء للبحوث وادلراسات اإلسرتاتيجية عىل املوقع‪.www.adhwaa.org :‬‬
‫‪-6‬تفعيل برامج التشغيل يف ادلول العربية من املوقع‪www.arabfund.org :‬‬
‫‪www.gecodia.fr-7‬‬
‫‪Heba Nassar , DEMOGRAPHIC TRANSITION, EMPLOYMENT AND LABOUR MIGRATION IN THE ARAB REGION, UNITED NATIONS -8‬‬
‫‪EXPERT GROUP MEETING ON INTERNATIONAL MIGRATION AND DEVELOPMENT IN THE ARAB REGION, United Nations Secretariat,‬‬
‫‪Beirut, 15-17 May 2006: www.un.org‬‬

‫‪ -9‬د‪.‬محمد جالل مراد‪ ،‬مقال بعنوان‪ ":‬البطاةل والسياسات الاقتصادية"‪ ،‬مجعية العلوم الاقتصادية السورية‪ ،‬عىل املوقع‪www.mafhoum.com :‬‬

‫‪ -10‬د‪.‬مدين بن شهرة‪ ،‬اإلصالح الاقتصادي وسياسة التشغيل التجربة اجلزائرية‪،‬دار احلامد للنرش والتوزيع‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬عامن األردن‪،2009،‬ص ‪.275‬‬
‫‪www.ansej.dz -11‬‬
‫‪ -12‬ترسيع معلية ماكحفة معل األطفال‪ ،‬جمةل عامل العمل ملنظمة العمل ادلولية‪ ،‬مطبعة دار الكتب‪ ،‬بريوت لبنان‪ ،‬العدد ‪، 69‬جانفي‪ ،2011‬ص‪.4‬‬
‫‪ -13‬العمل الالئق للعامل املزنليني‪ ،‬جمةل عامل العمل ملنظمة العمل ادلولية‪ ،‬مطبعة دار الكتب‪ ،‬بريوت لبنان‪ ،‬العدد ‪ 68‬أوت ‪ ،2010‬ص‪.3‬‬
‫‪ -14‬د‪ .‬صابر أمحد عبد البايق‪ ،‬مقال حول" املرشوعات الصغرية وأثرها يف القضاء عىل البطاةل"‪ ،‬لكية اآلداب جامعة املنيا‪،‬جانفي‪ 2011‬عىل املوقع‪:‬‬
‫‪http://mustasharoon-2.blogspot.com/2011/01/blog-post_7362.html‬‬
‫‪.Les politiques sociales au Maroc états des lieux , Document de travail n°80 de royaume de Maroc, septembre 2002 :www.finances.gov.ma-15‬‬

‫‪14‬‬

You might also like