You are on page 1of 17

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬


‫جامعة غرداية‬
‫كلية الحقوق و العلوم السياسية‬
‫فرع ‪ :‬الحقوق‬
‫الفوج ‪: 04 :‬مجموعة األولى‬ ‫قسم ‪ :‬السنة الثانية جذع مشترك‬
‫بحث قانوني‬
‫من اعداد ‪:‬‬
‫_ حميم أمينة‬ ‫_ رزاق مروة‬
‫_ بكوش يوسف‬
‫في المقياس القانون التجاري‬
‫تحت اشراف ‪:‬‬
‫_ األستاذة مجدوب أمينة‬
‫حول ‪:‬‬

‫مصادر القانون التجاري‬

‫للسنة الجامعية ‪2020/2021 :‬‬


‫بحث مصادر القانون التجاري‬
‫خـطـة البـحـث‬
‫‪ -‬مقدمة‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬المصادر الرسمية‬

‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬التشريع‪.‬‬

‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬العرف التجاري‪.‬‬

‫‪-‬المطلب الثالث‪ :‬الشريعة اإلسالمية و مبادئ الطبيعة للقانون و قواعد العدالة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المصادر التفسيرية‪.‬‬

‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬القضاء‪.‬‬

‫‪ -‬المطلب الثاني‪ :‬الفقـه‪.‬‬

‫خاتمة‪.‬‬
‫مقـدمــة‪:‬‬

‫القانون التجاري هو مجموعة القواعد القانونية التي تطبق على األعمال‬


‫التجارية وتنظم حرفة التجارة ‪ .‬و معنى ذلك أن القانون التجاري ينظم عالقات‬
‫معينة فقط تنشأ نتيجة القيام بأعمال معينة هي األعمال التجارية كما ينظم‬
‫نشاط طائفة معينة هي طائفة التجار‪ ،‬عامة للقانون‪ -‬الظروف االجتماعية التي‬
‫استمد منها نشأته و القانون التجاري كباقي فروع القانون األخرى لديه‬
‫مصادر متعددة و متنوعة يستمد منها أساسه و هي المصدر الموضوعي أو‬
‫المادي و على خالف المصدر التاريخي الذي يمثل الظروف التاريخية التي‬
‫تكون عبرها القانون ويقصد بالمصدر الرسمي للقانون المصدر الذي‬
‫تستمد منه القاعدة قوتها الملزمة على خالف المصدر التفسيري الذي ال يلزم‬
‫القاضي بالرجوع إليه إنما يلجأ له من قبيل االستئناس او إذا أعوزه المصدر‬
‫الرسمي وللقانون‪ -‬مصادر عدة نقتصر منها على المصادر‬
‫الرسمية و المصادر التفسيرية‪.‬‬
‫فيا ترى فيما تتمثل هذه المصادر ؟‬
‫المبحث األول‪ :‬المصادر الرسمية‬

‫تضم المصادر الرسمیة للقانون التجاري‪ ،‬التشريع في المرتبة االولى ثم یلیها‬


‫مباشرة العرف في المرتبة الثانیة و هذا طبقا للمادة االولى مكرر من القانون‬
‫التجاري و التي جاء بها المشرع الجزائري سنة ‪ )1( 1996‬و تأتي الشريعة‬
‫اإلسالمية خالفا للقواعد العامة في المرتبة الثالثة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التشريع‬


‫التشريع يجيء في المرتبة األولى بين مختلف المصادر وهو المصدر األساسي‬
‫للقانون التجاري حالیا و على القاضي اللجوء إلى هذا المصدر أوال للبحث عن‬
‫نص للفصل في النزاع‪ .‬واليرجع إلى غيره من المصادر إال‬
‫إذا لم يجد نصا تشريعيا يطبق على الحالة المعروضة‬
‫و علیه فأول مصدر بالنسبة للمشرع الجزائري هو " القانون التجاري"لسنة‪1975‬‬
‫المعدل والمتمم أكثر من مرة‪ .‬و ما نالحظه على هذا القانون هو أن المشرع‬
‫الجزائريتأثر كثیر بالقانون الوضعي الفرنسي ‪ ،‬حیث حاول االستفادة من التطورات‬
‫التي وصل إلیها هذا األخیر ‪.‬‬
‫و ال یقتصر التشریع كمصدر للقانون التجاري على التقنین التجاري و التشریعات‬
‫الالحقة بل یشمل أيضا القانون المدني ألنه الشریعة العامة (‪ )2‬لتنظیم العالقات‬
‫االقتصادیة هذا إذا لم یوجد نص خاص في قانون آخر و ذلك تطبیقا لقاعدة‬
‫الخاص یقید العام ‪ ،‬كقانون السجل(‪ )3‬و قانون النشطات التجارية‪ )4(.‬ويمثل‬
‫التشريع كمصدر من مصادر القانون التجاري فيما يلي‪:‬‬
‫‪ )1‬ـ المجموعة التجارية‪:‬ويقصد بها قواعد وأحكام القانون التجاري الصادر عام‬
‫‪.1975‬‬
‫‪ )2‬ـ المجموعة المدنية‪:‬ويقصد بها قواعد وأحكام القانون المدني الصادر عام‬
‫‪.1975‬‬

‫‪ )1‬مصطفى كمال طه‪ ،‬القانون التجاري ‪ :‬االعمال التجارية و التجار و المحل التجاري‪ -،‬الملكية الصناعية‪،‬‬
‫دار الجامعة الجديدة للنشرمصر‪ 1996-.‬ص‪27‬‬
‫‪ )2‬االمر ‪ 27- 96‬المؤرخ في ‪ 9‬ديسمبر ‪، 1996‬یعدل و یتمم االمر ‪ 59-75‬مؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر‬
‫‪ 1975‬و المتضمن القانون التجاري‪،‬جريدة رسمية عدد ‪ 77‬مؤرخة في ‪ 11‬ديسمبر ‪،1996‬ص‪1 .4‬‬
‫‪ )3‬القانون رقم ‪ 22 – 90‬مؤرخ في ‪ 18‬أوت ‪ 1990‬یتعلق بالسجل التجاري معدل و متمم‪ ،‬جریدة رسمیة‬
‫عدد ‪، 36‬مؤرخة في ‪ 22‬أوت‪، 1990‬ص ‪.1145‬‬
‫‪ )4‬القانون رقم ‪ 08، 04‬مؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪ 2004‬یتعلق بشروط ممارسة األنشطة التجارية‪ . -‬جریدة‬
‫رسمیة عدد‪، 52‬مؤرخة في ‪ 18‬أوت‪، 2004‬ص‪.4‬‬

‫فالقاعدة األساسية أن نصوص المجموعة التجارية هي التي تحكم أصال المواد‬


‫التجارية على أنه إذا لم يرد في هذه القوانين التجارية نصوص خاصة‬
‫بعالقات معينة تعين الرجوع إلى أحكام القانون المدني بإعتباره الشريعة‬
‫العامة التي تنظم جميع العالقات سواء كانت تجارية أو مدنية فكما سبق أن‬
‫ذكرنا تعتبر أحكام وقواعد القانون‪ -‬التجاري استثناء من أصل عام يجب‬
‫الرجوع إليه في كل حالة ال يحكمها نص خاص وإ ذا فرض ووجد تعارض بين‬
‫نص تجاري ونص مدني وجب أن يغلب النص التجاري مهما كان تاريخ نفاده‬
‫وذلك‬
‫تطبيقا للقاعدة التفسيرية التي تقضي بأن النص الخاص يغلب على النص‬
‫العام بشرط أن يكون كال النصين على درجة واحدة فإذا كان أحدهما نصا آمرا‬
‫واآلخر مفسرا وجب األخذ بالنص اآلمر ألنه نص ال يجوز االتفاق على‬
‫مخالفته‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬العرف التجاري‬


‫و هو مصدر رسمي للقانون التجاري‪ ،‬وقد كان له دورا هاما في عصور‬
‫سابقة لكنه فقد هذه األهمیة ‪ ،‬نظرا للتدخل المشرع بتقنینه لمعظم القواعد‬
‫العرفیة‪ .‬والعرف قاعدة تعامل بها التجار لمدة طویلة من الزمن و ذهب في‬
‫اعتقادهم بأنها قاعدة إلزامیة و یجب احترامها ‪.‬وقد اعتبره بعض الفقهاء‪-‬‬
‫كالنص المكتوب و قدموه على التشریع المدني في ترتیب مصادر القانون‬
‫التجاري و من أمثلة العرف التجاري افتراض التضامن بین المدنیین بدین‬
‫تجاري إذا تعددوا‪ ،‬كذلك إعذار المدین في المسائل التجاریة بأي طریق أو‬
‫شكل بدال من إعذاره بالشكل الرسمي‪ .‬و تخفیض الثمن بدال من الفسخ في‬
‫حالة تسلیم بضاعة من صنف اقل جودة من الصنف المتفق(‪)1‬علیه‬
‫و ینشأ العرف بمجرد توفر ركنین ‪ :‬المادي و المعنوي ‪ ،‬الركن المادي هو‬
‫التكرار و الركن المعنوي هو االعتقاد باإللزامیة ‪.‬‬
‫إذا العرف قواعد یطبقها القاضي من تلقاء نفسه ألنه یفترض علمه به دون‬
‫حاجة لتمسك األطراف بتطبيق هذا العرف في هذه الحالة على من یدعي‬
‫وجود هذا العرف أن یقدم الدلیل و ذلك بكافة طرق اإلثبات ‪ ،‬و یتم هذا عادة‬
‫بتقدیم شهادة من الغرفة التجاریة أو من القنصلیات ‪ ،‬و الواقع أن القاضي في‬
‫هذه الحالة غیر ملزم بتطبیقه(‪)2‬‬

‫‪ )1‬احمد محمد محرز‪ ،‬القانون التجاري‪ ،‬دار النهضة العربية بيروت‪،1981 ،‬ص‪.34‬‬
‫‪ )2‬نور الدین الشادلي ‪ ،‬القانون التجاري ‪ :‬األعمال التجاریة ‪ ،‬التاجر ‪ ،‬المحل التجاري ‪ ،‬دار‬
‫العلوم للنشر والتوزیع‪ ،‬عنابة ‪ -‬الجزائر ‪ ، 2003 ،‬ص ‪.15‬‬

‫كذلك یوجد إشكالیة من ناحیة مراقبة تطبیق العرف من طرف المحكمة العلیا ‪،‬‬
‫و قد اختلف الفقه في هذه المشكلة فبعض منهم یرى أن العرف هو قانون‬
‫یخضع القاضي في تطبیقه و تقدیره لمراقبة المحكمة العلیا و البعض اآلخر‬
‫یرى أن العرف ال یعتبر قاعدة قانونیة و منه ال یجوز المراقبة من المحكمة‬
‫العلیا على قاضي الموضوع(‪)1‬‬

‫و یبرر هذا الرأي موقفه‪ ،‬بأن الرقابة تؤدي إلى تثبیت و توحید العرف و هذا‬
‫الشيء سلبي ألنه سیفقد في هذه الحالة صفة المرونة ‪ ،‬فمن األحسن أن یترك‬
‫العرف متغیر اتبعا للتغیرات االقتصادیة و دور القاضي هنا دور إیجابي حیث‬
‫یمكن أن یعطي لعادات معینة صفة العرفیة فيصبح للعرف صفة اإللزامية مثله‬
‫مثل القاعدة القانونیة من المتفق علیه انه ال یجوز للعرف أن یخالف نصا‬
‫تجاریا أمرا‪.‬غیر أن األمر یثیر مناقشة عند و جود تناقض بین نص مدني و‬
‫نص عرفي بعض الفقهاء‪ -‬یعتبرون أنه ال بد من تقدیم النص المدني على‬
‫النص العرفي و البعض ينادون بالعكس(‪)2‬‬
‫الواقع یجب التفرقة بین القاعة المدنیة اآلمر أي التي لها عالقة بالنظام العام‬
‫و القاعدة المدنیة المكملة أو المفسرة و التي لیست لها عالقة بالنظام العام‪.‬‬
‫إذا فال یجوز تقدیم القاعدة العرفیة على القاعدة المدنیة اآلمرة‪ ،‬أما في حالة‬
‫القاعدة المدنیة المكملة فیجوز ذلك‪ .‬و قد أعطى المشرع الجزائري العرف‬
‫كامل أهمیته عند تعديله للقانون التجاري سنة‪ )3(1996‬و بإعادة تر تیبه و‬
‫جعله في المرتبة الثانیة من مصادر القانون التجاري ‪ ،‬لكونه فعال اقرب‬
‫للمعامالت التجاریة و األصلح لحل النزاعات الناشئة عنها ‪ ،‬خاصة و أن‬
‫معظم قواعد القانون التجاري مستمدة مكا ذكرنا سابقا من قواعد عرفیة ‪.‬‬

‫________________________________‬
‫___________________________‬

‫‪ )1‬نور الدین الشادلي ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪. 16‬‬


‫‪ )2‬مصطفى كمال طه‪ .‬المرجع السابق‬
‫‪ )3‬المادة ‪1‬مكرر قانون تجاري جزائري‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الشريعة اإلسالمية و مبادئ الطبيعة للقانون و قواعد‬
‫العدالة‬
‫الفرع األول ‪:‬الشريعة االسالمية‬
‫اعتبر القانون‪ -‬المدني الجزائري في مادته األولى (‪ )1‬مبادئ الشريعة‬
‫اإلسالمية المصدر الرسمي الثاني بعد التشريع وقبل العرف ومعنى ذلك أن‬
‫على القاضي اللجوء إلیها في حالة عدم حكمها في النصوص التشريعية فعليه‬
‫الرجوع إلى مبادئ الشريعة اإلسالمية والمقصود بهذه المبادئ القواعد‬
‫المستقاة من القرآن الكريم والسنة واإلجماع واالجتهاد‪ ،‬و قد حاول المشرع‬
‫الجزائري أن یسایر التطور مع مراعاة حكام الشريعة اإلسالمية و ابرز مثال‬
‫على ذلك محاولة محاربة الربا عن طریق تحريم الفوائد بین الخواص(‪)2-‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬مبادئ الطبيعة للقانون و قواعد العدالة‬

‫عرف الفقهاء والفالسفة فكرة القانون الطبيعي منذ زمن بعيد وقالوا بوجود‬
‫قانون أسمى من القوانين‬
‫الوضعية ومثال أعلى يجب على كل مشرع االهتداء به عند وضع القوانين‬
‫الوضعية القانون الطبيعي الذي يتكون من قواعد عامة أبدية صالحة لكل زمان‬
‫ومكان فالقانون الطبيعي بصفة عامة هو مجموعة المبادئ التي يكشف العقل‬
‫االنساني عنها ويسلم اليها لضبط سلوكه ‪.‬‬
‫_______________________________‬
‫___________________________‬

‫‪ )1‬المادة ‪ 1‬من القانون المدني الجزائري‬


‫‪ )2‬تنص المادة ‪ 454‬من القانون المدني الجزائري‪ " :‬القرض بین األفراد یكون دائما بدون أجر و‬
‫یقع باطال كل نص یخالف ذلك"‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المصادر التفسيرية‬

‫تتمثل هذه المصادر في الفقه و القضاء و ینحصر دورها في توضیح مضمون‬


‫القاعدة القانونیة و تحدید كیفیة تطبيقها ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬القضاء‬

‫و هو مجموعة األحكام الصادرة من طرف المحاكم و الغرف و بمعنى آخر‬


‫مجموع المبادئ القانونیة التي تستخلص من استقرار و استقراء أحكام‬
‫المحاكم على إتباعها و الحكم بها‪.‬و التساؤل یجب التفرقة بین ما یسمى‬
‫النظام األنجلو كسوني و النظام الالتيني‪.‬‬
‫ففي النظام األول یحتل القضاء مركزا هاما ‪ ،‬إذ یعد بمثابة المصدر الرسمي‬
‫كالتشریع‪ ،‬إذ یستند هذا النظام في هذه الدول إلى فكرة " السابقة القضائیة " و‬
‫مفادها أن الجهات القضائیة تلتزم بنفس الحكم السابق في نزاع مشابه له‪،‬‬
‫األمر الذي یحتم على كل محكمة أن تتقید بأحكام المحاكم األعلى منها درجة‪،‬‬
‫و تتقید هذه األخیرة بما سبق أن اصدرته هي نفسها من أحكام ‪ ،‬مما یجعل‬
‫للحكم القضائي قوة إلزام في العمل‪ ،‬فیما یطبق أو ینشئ من قاعدة قانونیة ‪.‬‬
‫فال یجوز من بعد مخالفة هذه القاعدة القانونیة أو االمتناع عن تطبيقها في‬
‫نزاع مماثل‪.‬‬
‫أما في الدول الالتینیة كفرنسا مثال و الدول التي تتبع منهجها كمصر الجزائر‬
‫تونس و غیرها ألن الدور األساسي للقاضي في من الدول‪ ،‬فان القضاء فیها‬
‫یعتبر مجرد مصدر تفسیري(‪ )1‬هذه الدول هو تطبیق القانون و لیس خلق‬
‫القاعدة القانونیة‪.‬‬
‫رغم ذلك نجد في الواقع أن الفضلیرجع للقضاء في خلق بعض القواعد‬
‫القانونیة مثل المنافسة غیر المشروعة و الشركة الفعلية(‪)2‬‬

‫________________________________‬
‫___________________________‬
‫‪ )1‬نادیة فضيل ‪ ،‬القانون التجاري االعمال التجاریة ‪ ،‬التاجر ‪ ،‬المحل التجاري ‪ ،‬دیوان المطبوعات‬
‫الجامعیةالجزائر الطبعة الثالثة‪1999‬‬
‫‪.‬ص‪)2 .42‬مصطفى كمال طه‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.32‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الفقـه‬


‫يقصد بالفقه مجموعة آراء الفقهاء‪ -‬و النظريات التي استخلصوها من القواعد‬
‫القانونية في هذا الفرع من القانون بشأن تفسير مواده فالفقهاء‪ -‬يقومون‬
‫باستنباط األحكام القانونية من مصادرها بالطرق العلمية نتيجة تكريس‬
‫جهودهم لدراسة هذا الفرع من فروع القانون والرأي السائد أن الفقه ال يعتبر‬
‫مصدرا للقانون حيث تقتصر وظيفته على مجرد شرح القانون شرحا علميا‬
‫بدراسة النصوص القانونية في حالة اعتراء النصوص التشریعیة الغموض و‬
‫النقص فقد ساعد الفقه على تطویر مواد القانون التجاري نتيجة نقد الحلول‬
‫القانونية والقضائية وإ براز مزاياها وعيوبها وما بها من تناقض وأدى ذلك‬
‫إلى سرعة مسايرة مواد القانون‪ -‬للتطور في المواد القانونية ‪ ،‬فهو یوجه بذلك‬
‫القضاء والتشریع و مثال ذلك مبدأ توحید الذمة المالیة للشخص الطبعيين هي‬
‫نابعة من تحلیل فقهي‪ .‬وما يربطها من صالت ثم استنتاج مبادئ عامة في‬
‫تطبيقات مماثلة وذلك دون أن يكون مصدرا ملزما للقاضي اي یمكن أن‬
‫یستأنس بها القاضي عند الفصل في النزاعات المعروضة علیه‪)1(.‬‬
‫__________________________________________________‬
‫____________‬

‫‪ )1‬قموح عبد المجيد ‪.‬دروس في القانون التجاري ‪.‬جــــامعة التكويـــن المتـــواصل‪2019 .‬‬

‫الخاتمة‬

‫تنص المادة األولى مكرر من القانون التجاري الجزائري " یسري القانون‬
‫التجار ي على العالقات بین التجار و في حالة عدم وجود نص فیه یطبق‬
‫القانون المدني و أعراف المهنة عند االقتضاء "‬

‫نستخلص من هذا النص أن ترتیب مصادر القانون التجاري تختلف عن‬


‫الترتيب‬
‫المعروف في القواعد العامة ‪ :‬حیث یمكن ترتیب مصادر القانون التجاري‬
‫كاألتي ‪ :‬التشریع‪ ،‬العرف‪،‬الشریعة اإلسالمیة و مبادئ القانون الطبیعي و‬
‫قواعد العدالة ‪،‬هذا بالنسبة للمصادر الرسمية للقانون التجاري اما المصادر‬
‫التفسيرية هي الفقه و إلى جانب ذلك هناك القضاء مصادر دولية كالمعاهدات‬
‫و االتفاقيات الرسمية‪ ،‬من حيث مضمون المصادر القانون التجاري فالحظنا‬
‫فيما يخص العرف أنه يتمتع بمكانه كبيرة عن بقية فروع القانون األخرى‬
‫وذلك رغم ازدياد النشاط التشريعي وازدياد أهميته ذلك أن هذا الفرع من‬
‫القانون نشأ أصال نشأة عرفية ولم يدون إال في فترة متأخرة عن بقية فروع‬
‫القانون ‪.‬‬

‫ ‬

‫الفهرس‬

‫المقدمة‬
‫المبحث األول‪ :‬المصادر الرسمية‬
‫المطلب االول ‪:‬التشريع‬
‫المطلب الثاني‪ :‬العرف التجاري‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الشريعة اإلسالمية و مبادئ الطبيعة للقانون و‬
‫قواعد‬
‫العدالة‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المصادر التفسيرية‬
‫المطلب األول‪ :‬القضاء‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الفقـه‬
‫الخاتمة المراجع و‬
‫المصادر‬
‫المراجع و المصادر‬

‫المصادر‬
‫القانون رقم ‪ 22 – 90‬مؤرخ في ‪ 18‬أوت ‪ 1990‬یتعلق بالسجل‬ ‫‪‬‬
‫التجاري معدل و متمم‪ ،‬جریدة رسمیة عدد ‪، 36‬مؤرخة في ‪ 22‬أوت‬
‫‪1990‬‬
‫القانون رقم ‪ 08، 04‬مؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪ 2004‬یتعلق بشروط‬ ‫‪‬‬
‫ممارسة األنشطة التجارية ‪ .‬جريدة رسمية عدد‪، 52‬مؤرخة في ‪18‬‬
‫أوت ‪2004‬‬
‫االمر ‪ 27- 96‬المؤرخ في ‪ 9‬ديسمبر ‪، 1996‬یعدل و یتمم االمر‬ ‫‪‬‬
‫‪ 59-75‬مؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1975‬و المتضمن القانون التجاري‪،‬‬
‫جريدة رسمية عدد ‪ 77‬مؤرخة في ‪ 11‬ديسمبر ‪1996‬‬
‫المادة ‪1‬و المادة ‪ 454‬من القانون المدني الجزائري‬ ‫‪‬‬
‫المادة ‪1‬مكرر قانون تجاري جزائري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المراجع‬

‫احمد محمد محرز‪ ،‬القانون التجاري‪ ،‬دار النهضة العربية بيروت‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪  1981‬مصطفى كمال طه‪ ،‬القانون‪ -‬التجاري ‪ :‬االعمال التجارية و‬
‫التجار و المحل التجاري‪ ،‬الملكية الصناعية‪،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‬
‫مصر‪1996.‬‬
‫نورالدین الشاذلي ‪ ،‬القانون التجاري ‪ :‬األعمال التجاریة ‪ ،‬التاجر ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫المحل التجاري ‪ ،‬دار العلوم للنشرو التوزيع‪ ،‬عنابة ‪ -‬الجزائر ‪،‬‬
‫‪2003‬‬
‫فضیل نادیة ‪ ،‬القانون التجاري االعمال التجاریة ‪ ،‬التاجر ‪ ،‬المحل‬ ‫‪‬‬
‫التجاري ‪،‬دیوان المطبوعات‬
‫الجامعیةالجزائر الطبعة الثالثة ‪1999‬‬ ‫‪‬‬
‫قموح عبد المجيد ‪ .‬دروس في القانون التجاري‪ .‬جــــامعة التكويـــن‬ ‫‪‬‬
‫المتـــواصل‪2019 .‬‬

You might also like