Professional Documents
Culture Documents
محاضرات منهجية ثانية ل م د
محاضرات منهجية ثانية ل م د
ﻗﺳم اﻟﺣﻘوق
ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ اﻟﻣﻧﮭﺟﯾﺔ
اﻟﺗﻌرﯾف :
أطراﻓﮭﺎ :ﺗﺗﻌﻠق اﻻﺳﺗﺷﺎرة اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺑﺷﺧص ﯾطﻠب اﻟﻣﺷورة وﯾدﻋﻰ ) اﻟﻣﺳﺗﺷﯾر( و اﻟذي ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون ﺷﺧﺻﺎ طﺑﯾﻌﯾﺎ
أو ﻣﻌﻧوﯾﺎ .و ﯾﻔﺗرض ﻓﯾﮫ ﻋدم اﻻﻟﻣﺎم ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون .و ﺷﺧص ﯾﻘدﻣﮭﺎ و ﯾدﻋﻰ)اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر( اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ وﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون ﺷﺧﺻﺎ
طﺑﯾﻌﯾﺎ أو ﻣﻌﻧوﯾﺎ ،و ﯾﻔﺗرض ﻓﯾﮫ اﻹﻟﻣﺎم ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون إﻟﻣﺎﻣﺎ ﯾؤھﻠﮫ ﻟﻠﻔﺻل ﻓﻲ ﻣوﺿوع اﻻﺳﺗﺷﺎرة ﺑﻘدرة و ﻛﻔﺎءة.
أھﻣﯾﺗﮭﺎ :
إن اﻟﺗدرب ﻋﻠﻰ ﺣل اﻻﺳﺗﺷﺎرة اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻠدارس ﺑﺗﺣﻘﯾق ﻋدة أھداف ﻋﻠﻣﯾﺔ و ﻣﻧﮭﺟﯾﺔ ﻧﺟﻣﻠﮭﺎ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ :
ﻣراﺣﻠﮭﺎ :
ﺗﺷﺗﻣل ﻣﻧﮭﺟﯾﺔ ﺣل اﻻﺳﺗﺷﺎرة اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺷﺄﻧﮭﺎ ﺷﺄن ﺳﺎﺑق اﻟﻣﻧﮭﺟﯾﺎت اﻟﻣﺗﻧﺎوﻟﺔ ،ﻋﻠﻰ ﻣرﺣﻠﺗﯾن أﺳﺎﺳﯾﺗﯾن:
و اﻟﻐرض ﻣﻧﮭﺎ اﻟﺗﺣﺿﯾر ﻟﻠﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺣرﯾرﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ،و ھذا ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﺧراج ﻋﻧﺎﺻر ﻣﺳﺎﻋدة ،ﯾﺳﮭم اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ
اﺳﺗﻧﺑﺎط اﻟﺣل ﺑﺳﮭوﻟﺔ و ﺳرﻋﺔ ،و ﻓﻲ ھذا ﺗوﻓﯾر ﻟﻠﺟﮭد و اﻟوﻗت .وﯾﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺎﺳﺗﺧراج اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
-1اﻟوﻗﺎﺋﻊ :
و ھﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻷﺣداث اﻟﻣﺎدﯾﺔ و اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ أدى ﺗﺗﺎﺑﻌﮭﺎ إﻟﻰ ﻧﺷوء ﻣوﺿوع اﻻﺳﺗﺷﺎرة ،و ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻓﻲ اﺳﺗﺧراج اﻟوﻗﺎﺋﻊ
ﻣراﻋﺎة اﻵﺗﻲ :
-2اﻹﺟراءات :
و ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺧذة ﺳواء أﻛﺎﻧت إدارﯾﺔ )ﺗظﻠم ،إﺷﻌﺎر ،إﻋذار (...أو ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ )رﻓﻊ دﻋوى
،اﺳﺗﺋﻧﺎف ( ...،أو ﺷﺑﮫ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ)اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺧﺑﯾر – اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﻣﺣﺿر (...،و اﻟﺗﻲ ﺗﻣت ﻗﺑل طﻠب اﻻﺳﺗﺷﺎرة و ﯾراﻋﻰ ﻓﻲ
ذﻛرھﺎ أن ﺗﻛون ﻣرﺗﺑﺔ ﺗرﺗﯾﺑﺎ زﻣﻧﯾﺎ ،و ھذا ﺑﺣﺳب ورودھﺎ.
ﻗد ﺗﺄﺧذ اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺻﯾﻐﺎ ﻣﺗداوﻟﺔ ھﻠﻰ ﻧﺣو ﻣﺎ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻧزاع اﻟﻘﺎﺋم ؟ و ﻣﺎ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗﺻرف اﻟذي أﺗﺎه ﻓﻼن..؟ و ﻣﺎ
ھﻲ اﻟﺟﮭﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ؟..ﻛﻣﺎ ﻗد ﺗﺄﺧذ ﺻﯾﻐﺎ أﺧرى و ﻣﺳﺗﺟدة ،ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺈﺛﺎرة إﺷﻛﺎﻟﯾﺎت ﺑﺣﺛﯾﺔ ﺗﺗطﻠب اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻣﯾق
اﻟﻣﻔﺻل.
و اﻟﻐرض ﻣﻧﮭﺎ ﺑﺳط اﻟﻣوﺿوع ﻷﺟل اﻟﺑﺣث ﻋن ﺣل ﻟﻠﻣﺳﺎﺋل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﺛﺎرة ،أو اﻟﻣﺷﻛل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﻣطروح ،و ﻣﺎ
ﺗﻘﺗﺿﯾﮫ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻣن اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف اﻟﻧﺻوص و اﻟﻣراﺟﻊ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ .و ﯾﻛون ذﻟك داﺋﻣﺎ وﻓق ﺧطﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ وﺟود:
و ﯾﺗم ﻓﯾﮭﺎ ﺗﺣدﯾد وﺑدﻗﺔ إطﺎر اﻻﺳﺗﺷﺎرة ،ﻓﯾذﻛر اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر اﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻟﻣطروﺣﺔ و اﻟﻣﺳﺗﺧﻠﺻﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺣﺿﯾرﯾﺔ،
و إﻋﺎدة ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﺛﺎرة.
و ﯾﺗم ﺑﮭﺎ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﺛﺎرة ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﻓﻘرات و ﻓق ﺗﻔرﯾﻊ اﻟﻣﺳﺎﺋل ،أو ﻣن ﺧﻼل ﺧطﺔ ﻣﺑوﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل
ﻣﺣﺎور ،ﺗﺳﺗﮭدف ﺣل اﻟﻣﺷﻛل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ إذا ﻛﺎن ﻣرﻛزا ﻓﻲ ﺳؤال ﻗﺎﻧوﻧﻲ أﺳﺎﺳﻲ.
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ :ﺗﻠﻌب اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺷﺎرة دورا ﺑﺎرزا ،ﻣن ﺣﯾث ﻛوﻧﮭﺎ اﻟﺟزء اﻟﻣﮭم .ﺣﯾث ﯾﻠﺧص ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر ﻣﺎ -
ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﻌﻠﻣﮫ اﻟﻣﺳﺗﺷﯾر ﻣن ﺣﻛم اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ ،و ﺑﮭﺎ ﯾﻘدم اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر ﺟﻣﻠﺔ اﻟﻧﺻﺎﺋﺢ و اﻟﺗوﺟﯾﮭﺎت
اﻟﻧظرﯾﺔ و اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻣراﻋﺎﺗﮭﺎ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺷﯾر.
اﻟﻣﺣﺎﺿرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ
اﻟﺗﻌرﯾف :
و ھﻲ ﻣﻧﮭﺟﯾﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻣﻧﺿﺑطﺔ ﺑﻘواﻋد ،ﺗراﻋﻰ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻌرض أﻣﺎم اﻟطﺎﻟب ﻣﻠﻔﺎ ﯾﺣوي وﺛﺎﺋق ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﺗﺗﻧﺎول و ﺗﻧﺎﻗش ﻓﻛرة
أو ﻣوﺿوﻋﺎ ﻣﺎ .ﺣﯾث ﯾطﻠب ﻣﻧﮫ ﺣوﺻﻠﺗﮭﺎ ﺑﺄﺳﻠوب ﻋﻠﻣﻲ ﻗﺎﻧوﻧﻲ دﻗﯾق.
ﻓﺎﻟﻣذﻛرة اﻻﺳﺗﺧﻼﺻﯾﺔ ھﻲ ﺧﻼﺻﺔ ﻣﺎ ﯾﻧﺗﺟﮫ و ﯾﺻﯾﻐﮫ اﻟطﺎﻟب ﺑﺄﺳﻠوﺑﮫ ،ﺑﻌد اﺗﺑﺎﻋﮫ ﺟﻣﻠﺔ ﺧطوات ﻣﻧﮭﺟﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ .و ﯾﺷﺎر
أن ﻣﻧﮭﺟﯾﺗﮭﺎ ﺷﺑﯾﮭﺔ ﺑﻣﻧﮭﺟﯾﺔ ﺗﺣرﯾر اﻟﻣﻘﺎﻟﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺷﻛل.
اﻷھﻣﯾﺔ :
اﻟﻐرض ﻣن اﻟﻣذﻛرة اﻻﺳﺗﺧﻼﺻﯾﺔ أن ﯾﻘوم اﻟﻣﺳﺗﺧﻠص ﺑﺗﻔﺣص اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣﻌروﺿﺔ أﻣﺎﻣﮫ و اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺄﺧذ ﺷﻛل ) ﻧﺻوص
ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ) ﻣﻌﺎھدات ،اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ،دﺳﺎﺗﯾر ،ﻗواﻧﯾن ،أواﻣر ،ﻣراﺳﯾم (..أو ﻧﺻوص ﻓﻘﮭﯾﺔ )ﻣﻘﺗطف ﻣن ﻛﺗب،
ﻣذﻛرات ،ﻣﻘﺎﻻت (...،أو ﻣﺳﺗﺧﻠﺻﺎت ﻣن أﺣﻛﺎم و ﻗرارات ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ، (.. ،ﺛم و ﺑﻣﻧﮭﺟﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ و ﻋﻠﻣﯾﺔ ﯾﺻﯾﻐﮭﺎ ﻓﻲ
ﻣذﻛرة ﺟﺎﻣﻌﺔ ،ﻣﺣﺎﻓظﺎ ﻋﻠﻰ وﺣدة اﻟﻔﻛرة اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻟﺟﮭﺎ ھذه اﻟوﺛﺎﺋق ،ﻓﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ ﯾﺗم ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻘدرات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻟدى اﻟطﺎﻟب :
ﻣراﺣﻠﮭﺎ :
أ /اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺣﺿﯾرﯾﺔ :وھﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﯾﺣﺿر ﻓﯾﮭﺎ اﻟطﺎﻟب ﻧﻔﺳﮫ ﻟﻠﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺣرﯾرﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ،و ﯾﻌﻣل ﻓﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻵﺗﻲ :
ﺗﺻﻧﯾف اﻟوﺛﺎﺋق :ﺣﯾث ﯾﻘوم اﻟﻣﺳﺗﺧﻠص ﺑﻔرز اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣﻌروﺿﺔ أﻣﺎﻣﮫ و ﺗﺻﻧﯾﻔﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺳب -1
اﻟطﺑﯾﻌﺔ)ﻧﺻوص ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ – ﻧﺻوص ﻓﻘﮭﯾﺔ – أﺣﻛﺎم و ﻗرارات ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ .( -وھذا ﺣﺗﻰ ﯾﺳﮭل دراﺳﺗﮭﺎ و
اﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﺑﺳرﻋﺔ.
ﺗﺻﻔﺢ اﻟوﺛﺎﺋق :و ھﻧﺎ ﯾﺳﺗﻌﯾن اﻟﻣﺳﺗﺧﻠص ﺑﻣﺳﺗوى اﻟﻘراءة اﻟﺗﺻﻔﺣﯾﺔ اﻟذي اﺧﺗﺑره ﻓﻲ ﻣراﺣل إﻋداد اﻟﺑﺣث -2
اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻘراءة .و ھو اﻟﻣﺳﺗوى اﻟذي ﯾﺣﺗﺎج إﻟﯾﮫ ﻓﻲ ﻣﺛل ھذه اﻟوﺿﻌﯾﺔ .و ﻓﯾﮫ ﯾﻠﻘﻲ ﻧظؤة ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ
ﻣﺣﺗوى اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣﻘدﻣﺔ.
اﻟﻘراءة اﻟﻣﺗﻣﻌﻧﺔ ﻓﻲ اﻟوﺛﺎﺋق :و ھﻧﺎ ﯾرﻛز اﻟطﺎﻟب ﻋﻠﻰ ﻓﮭم ﻛل وﺛﯾﻘﺔ ﻣﺣﺗﻔظﺎ ﺑﺗﺳﺟﯾل اﻷﻓﻛﺎر اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ -3
ﺗﺣﺗوﯾﮭﺎ ،و اﻟﺗﺄﺷﯾر ﻋﻠﻰ اﻷﻓﻛﺎر و اﻵراء اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻷﺟل ﻣﻧﺎﻗﺷﺗﮭﺎ و ﻣﻘﺎﺑﻠﺗﮫ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﮭﺎ.
طرح اﻟﺗﺳﺎؤﻻت ا ﻟﻣﮭﻣﺔ :و ھﻲ ﺗﻠك اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﺣدﯾد اﻟﻣوﺿوع أو اﻟﻔﻛرة وﻣوﻗف اﻟوﺛﺎﺋق ﻣﻧﮭﺎ. -4
و ﻓﯾﮭﺎ ﯾﻘوم اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﺳﺗﺧﻼص اﻷﻓﻛﺎر ﻣن اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣﻘدﻣﺔ و ﺗﺣرﯾر اﻟﻣذﻛرة اﻟﻣراد اﺳﺗﺧﻼﺻﮭﺎ وﻓق اﻟﺧطﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
و ﺗﺗﻣﯾز اﻟﻣﻘدﻣﺔ ھﻧﺎ ﺑﺎن ﺗﻛون ﻣﺧﺗﺻرة و ﻗﺻﯾرة ،ﺣﯾث ﺗﺗﺿﻣن اﻟﺗﻌرﯾف ﺑﺎﻟﻣوﺿوع أو اﻟﻔﻛرة اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻧﺎوﻟﮭﺎ
اﻟوﺛﺎﺋق و ﺗﻧﺗﮭﻲ ﺑطرح اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ
و ﯾﻌرض اﻟطﺎﻟب ھﻧﺎ ﻟﻠﻣوﺿوع ﻣﺣل اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ،و ھذا وﻓﻘﺎ ﻟﺧطﺔ ﻣﺗﺳﻠﺳﻠﺔ ﺗﺟﻣﻊ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣﻧﮭﺎ
اﻟوﺛﺎﺋق ،و ھﻧﺎ ﯾﺗﺟﻧب اﻟطﺎﻟب ﺗﺧﺻﯾص ﻣطﻠب ﻟﻛل وﺛﯾﻘﺔ ،و ﻛذا اﻹﻓراط ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺑﺎس اﻟﺣرﻓﻲ ﻣن اﻟوﺛﺎﺋق ،ﺑﺣﯾث ﯾﻧﺑﻐﻲ
اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻷﻓﻛﺎر و ﻟﯾس اﻟﻣﺗون .و ﺣﯾن ﯾﻌرض ﻟﻔﻛرة ﻣﻌﯾﻧﺔ ﯾﻣﻛﻧﮫ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺗﻲ ﯾﺷﯾر إﻟﯾﮭﺎ .و
ﺗﺣدﯾد اﻟﻧص اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ و رﻗﻣﮫ و ﺗﺎرﯾﺧﮫ .و ﻛذا ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺣﻛم أو اﻟﻘرار اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ و رﻗﻣﮫ ،و ﺗﻌﯾﯾن اﻟﻔﻘرة اﻟﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﻣرﺟﻊ
أو اﻟﻛﺗﺎب اﻟذي اﻗﺗﺑس ﻣﻧﮫ اﻟرأي اﻟﻔﻘﮭﻲ ﺑﺎﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﻋﻧوان اﻟﻣرﺟﻊ أو اﻟﻣﻘﺎل اﻟﻣﻧﺷور.
ھﻧﺎك ﻣن ﯾرى ﺑﺄﻧﮫ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺧﺎﺗﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣذﻛرة اﻻﺳﺗﺧﻼﺻﯾﺔ ،و إذا ﻛﺎﻧت ﻓﮭﻲ ﻻ ﺗﻌدو أن ﺗﻛون ﻣﺟرد اﺳﺗﺧﻼص
ﻟﻸﻓﻛﺎر و اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟواردة ﻓﻲ اﻟوﺛﺎﺋق ،و اﻻﻛﺗﻔﺎء ﺑﺣوﺻﻠﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻣﻘﺗﺿﺑﺔ ﻟﻠﻣوﺿوع.
ﺗﻠﺧﯾﺻﺎ ﻟﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن إﺑداء اﻟﻣﻼﺣظﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﺑﺧﺻوص ﻣﻧﮭﺟﯾﺔ اﻟﻣذﻛرة اﻻﺳﺗﺧﻼﺻﯾﺔ :
أن اﻟﮭدف ﻣن ﻣﻧﮭﺟﯾﺔ اﻟﻣذﻛرة اﻻﺳﺗﺧﻼﺻﯾﺔ ،ھو ﺗﺑﺳﯾط ﻣﺣﺗوى اﻟوﺛﺎﺋق ،دون ﻋرض اﻷﻓﻛﺎر اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ. -
ﺿﻣﺎن ﺗﻘدﯾم ﻛﺎﻣل وواﺿﺢ و ﻣوﺿوﻋﻲ ﻟﻣﺣﺗوى اﻟﻣﻠف. -
ﺗﺳﺗﻧد اﻟﺧطﺔ ﻋﻠﻰ اﻟرﺟوع اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻣﺣﺗوى اﻟوﺛﺎﺋق. -
ﺗﺗﺿﻣن اﻟﺧطﺔ ﻋﺎدة :ﻣﻘدﻣﺔ ﻗﺻﯾرة و ﻣﺑﺎﺷرة – ﻋرﺿﺎ ﻣؤطرا و ﻣﺑررا. -
ﻋدم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻘل اﻟﺣرﻓﻲ ﻟﻣﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﮫ ﻓﻘرات اﻟوﺛﺎﺋق ،إﻧﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻓﻛﺎر اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣﻧﮭﺎ. -
إذا ﻛﺎن اﻟﻣﻘﺎل ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺣﺳن اﻻﺳﺗدﻻل و ﺗوظﯾف اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،ﻓﺈن اﻟﻣذﻛرة اﻻﺳﺗﺧﻼﺻﯾﺔ ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم -
ﺻورة وﻓﯾﺔ و ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻟﻣﺣﺗوى اﻟﻣﻠف دون اﻻدﻻء ﺑﺎﻟرأي اﻟﺷﺧﺻﻲ ،أو إﺿﺎﻓﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺧﺎﺻﺔ و ﻟو
ﺿﻣﻧﯾﺎ.
اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ :اﻟﻔﮭم اﻟﺟﯾد ﻟﻠوﺛﺎﺋق – ﺗﻧظﯾم اﻟﻣذﻛرة ﺗﻧظﯾﻣﺎ ﺟﯾدا – اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ. -
ﺗﺟﻧب اﻟﺟﻣل اﻟﻣﻌﻘدة و اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ ﻓﯾﮭﺎ ،واﻟﺟﻣل اﻟﻘﺻﯾرة اﻟﻣﺧﻠﺔ ﺑﺎﻟﻣﻌﻧﻰ. -
اﻟﻣﺣﺎﺿرة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ
ﺗﻌرﯾف اﻟﺗﺣرﯾر اﻹداري :ھو أﺳﻠوب ﻓﻲ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﺗﺳﺗﻌﻣﻠﮫ اﻹدارة أو ﻣن ﺗﺗوﺟﮫ إﻟﯾﮫ اﻹدارة ﺑﺎﻟﺧطﺎب.
أھﻣﯾﺗﮫ :ﺗﻧﺑﻊ أھﻣﯾﺔ اﻟﺗﺣرﯾر اﻹداري ﻣن أھﻣﯾﺔ اﻟﻣﺣرر اﻟذي ﯾﻧﺗﺞ ﻋن اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ،و اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺛﯾرا
ﻣﺎ ﺗﺣﻣل ﻗﯾﻣﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ و إدارﯾﺔ ،ﻣن ﺣﯾث أﻧﮭﺎ ﻛﺛﯾرا ﻣﺎ ﺗﺳﺗﻌﻣل ﻛدﻟﯾل إﺛﺑﺎت أو ﻣرﺟﻊ ﯾﺳﺗﻔﺎد ﻣﻧﮫ ﻻﺣﻘﺎ ﻛﺳﻧد .ﻛﻣﺎ أن
أﺳﻠوب اﻟﺗﺣرﯾر اﻹداري ﯾﺳﮭل ﻋﻣل اﻹدارة و ﯾﻧوب ﻋن اﻟﻣﺧﺎطﺑﺔ اﻟﺷﻔوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛﻠف اﻟﻛﺛﯾر.
و ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ ﯾﺷرع اﻟﻣﺣرر ﻓﻲ ﺗﺣرﯾر ﻣﺿﻣون اﻟوﺛﯾﻘﺔ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻣن اﻟﻌﺑﺎرات و اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت ،و اﺣﺗراﻣﺎ
ﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﺣرﯾر اﻹداري اﻟﻣﻌروﻓﺔ ،و ﯾﺳﺗﺣﺳن ﻓﻲ ذﻟك اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻣﺳودة.
اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ و اﻟﺣﯾﺎد :إذ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣرر اﻹداري اﻟﺗزام اﻷﺳﻠوب اﻟﻣﺟرد اﻟﺑﻌﯾد ﻋن اﻟذاﺗﯾﺔ و اﻟﻌﺎطﻔﺔ ،و ھذا -
ﻣن ﺧﻼل اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﺑﺎرات و اﻷﻟﻔﺎظ ﻏﯾر اﻟﻣﺳﺗﻔزة أو اﻟﻣﺿﺎﯾﻘﺔ ،أو اﻟﺗﻲ ﺗﻧم ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺗﻘﺎر .ﻓﻔﻲ اﻟﺗﻘرﯾر ﻣﺛﻼ
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣرر أن ﯾﻧﻘل ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻣﺟرﯾﺎت اﻟﺟﻠﺳﺔ ﻛﻣﺎ ﺣدﺛت ،دون ﺗﺣرﯾف أو ﺗﺄوﯾل.
اﻹﯾﺟﺎز :ﻷن وﻗت اﻟﻣوظف ﺛﻣﯾن ،ﻓﻼ ﯾﻠﯾق ﺑﺎﻟﻣﺣرر أو اﻟﻣﺣرر أن ﯾﺿﯾﻊ اﻟوﻗت ،وھذا ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗزام -
اﻻﺧﺗﺻﺎر و اﻻﻛﺗﻔﺎء ﺑﺎﻟﻣﻔﯾد ﻣن اﻟﻣراﺳﻠﺔ اﻹدارﯾﺔ .و ﻟﻌل ذﻟك ﯾدرك ﺑﺎﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ .ﻛﻣﺎ ﻻ
ﯾﻛون اﻹﯾﺟﺎز ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب ذﻛر اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ.
اﻟوﺿوح :و ذﻟك ﺑﺗﺟﻧب اﻟﻐﻣوض أو اﻟﻌﺑﺎرات اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﻣل اﻟﺗﺄوﯾل ،و أن ﯾﻛون اﻷﺳﻠوب ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺧﺎطب. -
إذ ﯾﻼﺣظ أن اﻟﻘرارات اﻹدارﯾﺔ ﻏﯾر اﻟواﺿﺣﺔ ﯾﺳﺗﻌﺎن ﺑﺎﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ﻟطﻠب اﻟﺗﻔﺳﯾر .و ھذا ﯾدرك ﻣن ﺧﻼل
اﻟﺗﻣﻛن ﻣن ﻗواﻋد اﻟﻠﻐﺔ و طول اﻟﺗﺟرﺑﺔ.
اﻟدﻗﺔ :إن ﺗوﺧﻲ اﻟدﻗﺔ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺗﺣﻘﯾق اﻟﮭدف اﻟﻣرﺟو ﻣن اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺣررة .ھذا أن اﻟوﺛﯾﻘﺔ ھﻲ داﺋﻣﺎ -
واﺟﮭﺔ اﻟﻣرﺳل ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎﻧت ﺟﮭﺔ رﺳﻣﯾﺔ .ﻟﮭذا ﯾﺳﺗﺣﺳن ﻓﻲ ﻛل ﻣرة اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻣﺳودة ﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻣﻛﺗوب،
ﺧﺎﺻﺔ و أن اﻟوﺛﯾﻘﺔ ﻗد ﺗﺳﺗﻌﻣل ﻛﻣرﺟﻊ ﻓﻲ ﺣوادث ﻻﺣﻘﺔ.
ﺗوظﯾف اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ و اﻹدارﯾﺔ :ﻟﻛل ﻣﺟﺎل أﺳﻠوﺑﮫ و ﻣﺻطﻠﺣﺎﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺗداوﻟﮭﺎ ،و اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻧب -
اﻟﻣﺣرر ﻋﻧﺎء اﻟﺷرح و اﻟﺗﻔﺳﯾر ﻓﻲ ﻛل ﻣرة .إذا ھو أﺣﺳن ﺗوظﯾف اﻟﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻓﻲ اﻟﻣوﺿﻊ اﻟﻣﻧﺎﺳب.
ذﻛر اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻼزﻣﺔ :ﺗﻛﺗﺳب اﻟوﺛﯾﻘﺔ ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﺗﺗﺿﻣﻧﮫ ﻣن ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣﮭﻣﺔ ،و ھذا ﯾﺟﻌل ﻣﻧﮭﺎ ﻣرﺟﻌﺎ -
ﻛون اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗرد ﻓﻲ اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﻣﺻداﻗﯾﺔ ﻧظرا ﻟﻠﺟﮭﺔ اﻟﻣﺻدرة اﻟﺗﻲ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﻛون ﺟﮭﺔ
رﺳﻣﯾﺔ ﺗﺣﺗﻛر ھذا اﻷﻣر .و ﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﮭﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋدم إﻏﻔﺎﻟﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟدﻣﻐﺔ -اﻟطﺎﺑﻊ – اﻟرﻗم
اﻟﺗرﺗﯾﺑﻲ ) رﻗم اﻟﺗﺳﺟﯾل( – اﻟﻣﻛﺎن و اﻟﺗﺎرﯾﺦ.
اﻟﻣﺟﺎﻣﻠﺔ و اﻟﺗﻠطف :و ﯾظﮭر ھذا اﻟﻌﻧﺻر ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻌﺑﺎرات و اﻷﻟﻔﺎظ اﻟﺗﻲ ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ اﻟﻣروﻧﺔ ﻓﻲ -
ا ﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻹدارة ،و اﺟﺗﻧﺎب ﻛل اﻟﺻﯾﻎ اﻟﺗﻲ ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ ﺧدش ﻟﻛراﻣﺔ اﻟﻣﺧﺎطب أو اﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﻣﻛﺎﻧﺗﮫ ﻣﮭﻣﺎ
ﻛﺎن ﻣوﺿوع اﻟﻣراﺳﻠﺔ .ﻓﻼ ﯾﺟوز أن ﺗﻛون اﻟﻣراﺳﻠﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﺟرﯾﺢ أو اﻟﻘذف ،ﺑل ھﻲ ﻣﺟﺎل ﻟﻠدﺑﻠوﻣﺎﺳﯾﺔ و
اﻟﻠﺑﺎﻗﺔ و ﺣﺳن اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ.
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ :ﻧظرا ﻟﻣﺻداﻗﯾﺔ اﻟﺟﮭﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﻋﻧﮭﺎ اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻓﮭﻲ ﺗﺗﺣﻣل ﻛﺷﺧص ﻣﻌﻧوي و أﺷﺧﺎص -
طﺑﯾﻌﯾﺔ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺎ ﯾرد ﻓﯾﮭﺎ ﻣن ﺑﯾﺎﻧﺎت ،و ﻣﺎ ﺗرﺗﺑﮫ ﻣن آﺛﺎر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ و إدارﯾﺔ.
اﻟﺣذر و اﻟﺣرص :و ھو ﻋﻧﺻر ﯾﻛﻣل ﻋﻧﺻر اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺳﺎﺑق ،ﻧظرا ﻟﻣﺻداﻗﯾﺔ اﻟﺟﮭﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻣﺻدر اﻟوﺛﯾﻘﺔ، -
ﻓﺈن ﻋﻠﻰ اﻟﻣوظف ﻣﺣرر اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻟﺗزام اﻟﺣذر و اﻟدﻗﺔ ﻟﻣﺎ ﯾﺻدره ﻣن ﻣراﺳﻼت ،و ﻣﺎ ﺗﺗﺿﻣﻧﮫ ﻣن ﺑﯾﺎﻧﺎت ،
ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗؤاﺧذ اﻟﺟﮭﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣل ﺑﮭﺎ ،و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻣﺗﺎﺑﻌﺗﮫ ھو ﻓﻲ اﻷﺧﯾر.
و ھذا ﻣﺎ ﯾﺳﺗﻌﻣل ﻋﻧد ﺑداﯾﺔ ﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟوﺛﯾﻘﺔ ،و ﻣﺎ ﺗﺗﺿﻣﻧﮫ ﻣن ﺑﯾﺎن اﻟﺟﮭﺔ اﻟﻣﺻدرة ) ﻋﻧد اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﺗﻘدﯾم ﺗظﻠم أو
ﻣراﺳﻠﺗﮭﺎ ﻷﺟل طﻠب اﺳﺗﯾﺿﺎح( ،و اﻟﺳﻠطﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟوﺻﯾﺔ ﺑﻌد ذﻛر ﻋﺑﺎرة ":اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ
اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ " )اﻟذي ﯾﺣدد ﻧطﺎق اﻟوﺛﯾﻘﺔ و ھو اﻟﺟزاﺋر( ،و اﻟﺗﺎرﯾﺦ و اﻟرﻗم ) ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺗﺎرﯾﺦ أﺛر ﻣﺿﻣون اﻟوﺛﯾﻘﺔ و
اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺗﺎرﯾﺦ ﻻﺣﺗﺳﺎب ﻣواﻋﯾد و آﺟﺎل ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺗﺎرﯾﺦ اﻟوﺛﯾﻘﺔ(.
و ھﻲ اﻟﺻﯾﻎ اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻋﻧد اﻟﺗوﺟﮫ ﺑﺎﻟﺧطﺎب ﻟﻠﻣﻌﻧﻲ ،ﺣﯾث ﺗﺧﺗﻠف ﺑﺎﺧﺗﻼف ﻣرﻛز اﻟﻣﺧﺎطب ) اﻟﺳﯾد – اﻷﺳﺗﺎذ –
ﻣﻌﺎﻟﻲ اﻟﺳﯾد وزﯾر(....
و اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ اﻟدﺧول ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ﻣﺑﺎﺷرة دون إطﺎﻟﺔ أو إطﻧﺎب ﺗﺟﻧﺑﺎ ﻹﺿﺎﻋﺔ وﻗت اﻟﻣﺧﺎطب و اﻟﻣوظف.
و اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺿﻣون اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻟﺻﺎدرة اﻟﺻﯾﻎ اﻟﺗﻣﮭﯾدﯾﺔ وﺻﯾﻎ اﻟﻣﻘدﻣﺔ : -
و ھو ﻣﺎ ﯾﺳﺗﻌﻣل ﻓﻲ ﻋرض و ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺿﻣون ﻋﻧد اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ذﻟك ،دون أن ﯾﺳﺗﻐﻧﻲ ﻋن ﻣﯾزة اﻻﺧﺗﺻﺎر ،و ﯾﻣﻛن
ﺗﻘﺳﯾم ﺻﯾﻎ اﻟﻌرض إﻟﻰ :
ﺻﯾﻎ اﻟﻌرض و اﻟﺷرح و اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ :ﺑﻌﺑﺎرات :ﻧظرا – ﯾﺗﻌﯾن ﻓﻲ ھذا اﻟﺻدد -ﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ – ﺟدﯾر ﺑﺎﻟذﻛر... - -
ﺻﯾﻎ اﻟرد :ﺑﻌﺑﺎرات :ﻓﻲ ھذا اﻟﺷﺄن – ردا ﻋﻠﻰ ... -
ﺻﯾﻎ اﻟﺗﻌداد و اﻟﺳرد و اﻟﺗرﺗﯾب :ﺑﻌﺑﺎرات :أوﻻ ،ﺛﺎﻧﯾﺎ ،و ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ... -
ﺑﻌد ﻋرض ﻣﺿﻣون اﻟوﺛﯾﻘﺔ ﯾﺣﺗﺎج اﻟﻣﺣرر إﻟﻰ اﺧﺗﺗﺎم ﻣﺎ ﺑدأه ﺑﻣﺎ ﯾوﺣﻲ ﺑذﻟك ﻣن ﻋﺑﺎرات ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺗﻔﻲ ﺑﺎﻟﻐررض ،
ﻛﻌﺑﺎرات :ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ ،ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟذﻟك ،اﺳﺗﻧﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺑق ... ،و إذا ﻛﺎن اﻟﻣﺣرر ﯾﻧﺗظر ﻣوﻗﻔﺎ أو ﯾﺗرﻗب إﺟراء ﯾﺳﺗﻌﯾن
ﺑﻌﺑﺎرة :ﻓﻲ اﻧﺗظﺎر ردﻛم -أو اﻟﺗﻣس ﺗدﺧﻠﻛم – ﺗﻘﺑﻠوا أﺳﻣﻰ ﻋﺑﺎرات اﻻﺣﺗرام و اﻟﺗﻘدﯾر.