‫جيوش_المرينيين_وسيادة_العنصر_العربي_فيها‪#‬‬

‫لوحظ مؤخرا رواج مجموعة من المغالطات‪ 2‬واألفكار األضحوكية على صفحات المتمزغة بالعالم باألزرق‪ ،‬مفادها أن المرينيين‬
‫قاموا بطرد العرب الذين دخلوا إبان الفترة الموحدية وانتشروا في السهول األطلسية لتعويض الفراغ الديمغرافي الذي تركته عمليات‬
‫ابا_دة بورغواطة‪ ،‬وذلك طبعا دون االعتماد‪ 2‬على اي دليل أو برهان‬
‫مشكلة هؤالء هو خلط األوراق واستعمال‪ 2‬منطق طارت ولو معزة إلثبات افكار مهرطقة بعيدة كل البعد عن التاريخ فهم طبعا‬
‫يخلطون بين الحرب التي دارت بين إحدى القبائل الهاللية وهي قبيلة رياح التي تقوت شوكتها بعد ضعف الموحدين واستغلت قوتها‬
‫وكثرة أعدادها إلجبار القبائل البربرية والعربية األخرى على دفع اإلتاوات لها بالقوة فما كان من المرينيين‪ 2‬اال جمع جيوش كبيرة‬
‫وكانت معظمها أساسا من العرب لمحاربة قبيلة رياح هذه فدارت معركة حامية الوطيس كانت الغلبة في بدايتها لرياح لكن انقلب‬
‫الوضع وانتصرت جيوش المرينيين‪ 2‬فما كان من المرينيين‪ 2‬اال القيام بعملية لكسر قوة هذه القبيلة عن طريق تقسيمها‪ 2‬لقبائل صغيرة‬
‫وتشتيتها في عموم المغرب وليس طردها منه كما يفتري المتمزغة‪ 2،‬ولالطالع على تركيبة الجيوش المرينية سنطلع على ما أورده لنا‬
‫‪:‬المؤرخ المغربي الكبير ابراهيم حركات في كتابه عبر التاريخ‪ 2‬بالصفحة‪ 133:‬إذ يقول بالحرف‬
‫كان‪ 2‬الجيش المريني يشتمل على عناصر‪ 2‬مختلفة من زناتة ‪#‬وعرب_وأندلسيين وصقالية وغز وعبيد‪ ،‬وكان ‪#‬الزناتيون يتوفرون "‬
‫على أجود الفرسان‪ ،‬كانو يتشكلون من مختلف الفروع كبني مرين ومغراوة ويفرن ومكناسة ومختلف فروع زناتة في المغرب‬
‫األوسط كبني راشد وبني توجين وزواوة‪ ،‬بيد أن هذه الفروع كانت تحارب تحت التأثير القبلي الضيق أكثر مما كانت تحارب بدافع‬
‫‪...‬وحدة األصل‬
‫أماالعرب فقد اشتركت منهم مختلف عناصر ‪#‬بني_هالل القادمة من المغرب األقصى واألوسط‪،‬وهكذا حارب إلى جانب المرينيين ‪#‬‬
‫كل من قبائل الخلط وبني جابر وبني زغبة وبني سفيان وبني سويد وبني سليم وبني عامر وبعض بني رياح‪ ،‬كما‪ 2‬اشترك بعض قبائل‬
‫‪.‬بني معقل في الحروب ضمن الجيوش المرينية‬
‫"وكانت العناصر المكونة للفيف األجنبي تتركب من غز ومسيحيين‪،‬وعدد جنود هذا الفيف يناهز العشرة آالف‬
‫‪.‬المصدر‬
‫"المؤرخ ابراهيم حركات في كتابه "عبر التاريخ‬
‫ص‪133:‬‬