Professional Documents
Culture Documents
،
وصور لهم خيالهم أنه كان يوجد أكثر من عشرين $قرآنا مختلفا ؛ فاختار عثمان $واحدا وأحرق الباقين ....بسبب اختالفها مع "
!!! " مصحف عثمان
؛..
:وللرد على هذا الجهل الفاضح والتدليس الواضح أقول وباهلل التوفيق
أوال :كلمة مصحف الاااا تعني القرآن فقط ؛ فاألصل اللغوي لكلمة مصحف تعنى كل ما جمع من صحف وهي ليست حك ًرا على
.القرآن وحده
ُف إِ ْب َرا ِهي َم َو ُمو َس ٰى ُف اأْل ُولَ ٰى ُ 18
صح ِ " فعندما قال هللا تعالى " إِ َّن ٰهَ َذا لَفِي الصُّ ح ِ
.لم يفهم منها أحد قط أن المقصود بالصحف هنا " القرآن كامال " ؛ إنما المقصود ما جاء بكتبهم وتعاليمهم
فكلمة " مصحف " تُطلق على كل مايُجمع كمجموعة من الصحائف ،ولكن مع الوقت اصبحت الكلمة تُستخدم ككناية عن القرآن
.الكريم
وما كان بين يدى الصحابة من مصاحف ؛ إنما كانت كتابات $شخصية على أجزاء من الجلود وسعف النخيل ...تحمل بين طياتها $اآلية
واآليتين والسورة والسورتين ؛ ولم تكن مصاحف كاملة كما صور للمعترض $خياله المريض وجهله العريض
؛
ثانيا :بدأ حفظ القرآن الكريم فى حياة النبى عليه الصالة والسالم ؛ فقد كان $الكثير من الصحابة يحفظون القرآن فى صدورهم من فم
.النبى عليه الصالة والسالم آلذانهم مباشرة
،
وكان كلما نزلت آية يستدعى الرسول عليه الصالة والسالم كتبة الوحي ويقول لهم أأتوا بالصحيفه $المكتوب بها ايه كذا وكذا وأضيفوا
عليها ما أتلوه عليكم اآلن ؛ فكانوا يكتبون ما يتلوه عليهم رسولنا أمام عينيه ،وكانوا يستخدمون الرقاع للكتابة عليها وهى اشبه
.باالوراق المصنوعه من جلود االبل باالضافه لأللواح المصنوعه من العظام
،
وفى آخر كل عام كان ينزل جبريل ليراجع الرسول صلى هللا عليه وسلم فيما كتبه كتاب الوحى ،وكان يحفظه رسول هللا فى
صدره ،واستمرت هذه المراجعة سنويا مره كل سنة ،وفى العام الذى تُوفى فيه النبى عليه الصالة والسالم راجع جبريل القرآن على
.النبى عليه الصالة والسالم مرتين
،
فكان القرآن الكريم محفوظا فى زمن النبى عليه الصالة والسالم متواترا فى الصدور ومكتوبا فى السطور بعرضة جبريل األخيرة
.قبل وفاة النبى عليه الصالة والسالم
،
وفى عهد أبى بكر ظهرت الحاجة لتدوين كالم هللا بعد استشهاد الكثير من الحفظة فى حروب الردة ؛ فجمع أبو بكر ما هو موجود -
بين يدى الصحابة ؛ فجمع ما كتبه الصحابة بين يدى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم من القرآن الكريم كااااااااااااامال فى صحائف من
الرقاع و ُح فظت فى بيت أبي بكر ومن بعده انتقلت إلى عمر ومن بعده انتقلت الى حفصه بنت عمر بن الخطاب وزوجه الرسول صل
.هللا عليه وسلم
؛
.ثالثا :بعد اتساع رقعة الخالفة االسالمية ؛ انتشر الصحابة في البالد المفتوحة يعلمون الناس القرآن كل بقراءته
.ولما الحظ الصحابي حذيفة بن اليمان اختالف المسلمين ال ُج دد في القراءة وبعض هذا االختالف مشوب باللحن ،أخبر الخليفة بذلك
حرف وااااااااحد ،وأرسل إلى حفصة بنت عمر بأن تسمح له باستخدام المصحف الذي بحوزتها ٍ فأمر عثمان $بجمع المصحف على
...ليجمع القرآن منه ؛ الذى جمعه أبو بكر من الصحف المكوبة بين يدى رسول هللا عليه الصالة والسالم
،
َش ّكل عثمان $بن عفان $لجنة من الحفظة لكتاب هللا لكتابة المصحف تضم :زيد بن ثابت وعبد هللا بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد
الرحمن بن الحارث بن هشام ،ثم دفع إلى زيد بن ثابت والقرشيين الثالثة المصحف الذي كان عند حفصة بنت عمر ،وأمرهم بنسخ
»مصاحف منها ،وقال « :إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن ،فاكتبوه بلسان قريش ،فإنما نزل بلسانهم
،
وبعد أن انتهى الصحابة الكرام من كتابة المصحف الذى حفظوه من فم النبى عليه الصالة والسالم ،وراجعوه من الرقاع التى ُكتبت
بين يدى النبى عليه الصالة والسالم ؛ أمر عثمان $بحرق جميييييييييييع المصاحف الشخصية بدون حتى مراجعتها $أو قرائتها ...منعا
.للخالف
وعلى عكس ما يروج له المدلسون ؛ فقد أجمع الصحابة على استحسان ما فعله عثمان رضى هللا عنه ؛ وأجمعوا على سالمته
.وصحته
».قال زيد بن ثابت « :فرأيت أصحاب محمد يقولون :أحسن وهللا عثمان ،أحسن وهللا عثمان -
غرائب القرآن ورغائب الفرقان ،النيسابوري الجزء 1صفحة 27
وروى أبو بكر بن أبي داود عن مصعب بن سعد قال« :أدركت الناس متوافرين حين حرَّق عثمان $المصاحف فأعجبهم ذلك وقال- :
».لم يُنكر ذلك منهم أحد
المصاحف البن أبي داود صفحة 19
وروى سويد بن غفلة قال :قال علي بن أبي طالب« :ال تقولوا في عثمان إال خي ًرا ،فوهللا ما فعل الذي فعل في المصاحف إال عن -
».مأل منا» ،وقال ابن أبي داود قال علي في المصاحف« :لو لم يصنعه عثمان $لصنعته
تفسير القرطبي الجزء 1صفحة 52
فإجماااااااااع الصحابة الذين حفظوا القرآن ونسخوه وسمعوه من فم النبى عليه الصالة والسالم على تلقى ما فعله عثمان بالقبول يرد
!!! كذب وافتراء من يدعى أن عثمان فرض مصحفه وحرق مصاحف الصحابة المخالفة له
؛
رابعا :بعد أن أجمع الصحابة على تلقى " المصحف اإلمام " بالقبول ؛ أمر عثمان $بنسخه وبعث لكل بلد اسالمى بنسخة منه مع
.قارىء حافظ للقرآن الكريم ؛ ليُعلم الناس التالوة
؛
فاألصل فى تلقى القرآن الكريم ليس الكتابة ؛ إنما القراءة والحفظ من صدر لصدر ؛ يقول تعالى َ " :وقُرْ آنا ً فَ َر ْقنَاهُ لِتَ ْق َرأَهُ َعلَى النَّ ِ
اس
َنزيالً ث َونَ َّز ْلنَاهُ ت ِ
" َعلَى ُم ْك ٍ
،
...ولذا كان الرسول عليه الصالة والسالم والصحابة جميعهم يحفظون القرآن كامال بقرائاته التى أقرها الرسول فى حياته وبين يديه
وهى القراءات التى نقرأها حتى يومنا هذا ككقراءة $ورش عن نافع وحفص عن عاصم الخ الخ وجميعها $يتصل سندها الى الرسول
.صلى هللا عليه وسلم
وحتى يومنا هذا الااااا تؤخذ اجازة المقرئ إال عن طريق شيخ أخذ هذه اإلجازة $بسند متصل عن شيخ أخذه عن شيخ الخ الخ ....
.وصوال بالسند المتواااااتر الى رسولنا صلى هللا عليه وسلم بقرائاته العشر
.فنحن أمة اناجيلها في صدورها وليس في مخطوطاتها
،
فالقرآن الااا يعتمد فى نقله على مخطوط مكتوب ؛ ويكفى أن علم التجويد وأحكامه $ليس لها معنى مدونة فى الكتب ؛ إنما أصلها
.السماع والتلقى والممارسة .. $ولذا أرسل عثمان $مع كل نسخة مكتوبة قارىء حافظ يعلم الناس كيفية التالوة
فالقرآن يعتمد على النقل الشفهى المتواتر حفظً ا بالصدور وهذه هي اعلى درجات الموثوقية وشهد بها حتى من هم غير مسلمين من ،
.علماء الغرب
؛===
!!أخيرا :يعترض المدلسون ويقولون :كيف يسمح إلهكم بحرق كالمه ؟ *
ك َو َم ْن - أجمعت األمة على قدسية المصحف ووجوب تعظيمه وعدم امتهانه ،فتعظيمه من تعظيم هللا تعالى ،قال هللا ع ّز وج ّلَ " :ذلِ َ
ب ُ ُ ْ
" يُ َعظِّ ْم َش َعائِ َر هَّللا ِ فَإِنَّهَا ِم ْن تَ ْق َوى القلو ِ
،
وقد أجاز العلماء حرق النسخ التالفة من المصحف إذا تعذر استخدامها ،أو دفنها في مكان طاهر صيانة لها حتى ال توطأ باألقدام أو
،تلقى على األرض
قال ابن بطال رحمه هللا" :وفي أ ْمر عثمان $بتحريق الصحف والمصاحف حين جمع القرآن جواز تحريق الكتب التي فيها أسماء هللا
.تعالى ،وأن ذلك إكرام لها ،وصيانة من الوطء باألقدام وطرحها في ضياع من األرض
؛...
و قد كان اليهود يُعدمون نسخ ومخطوطات كتابهم القديمة ،ويحتفظون بالنسخ الجديدة ؛ كما ذكر صموئيل يوسف فى كتابه المدخل -
.إلى العهد القديم ص47
ويقول الخورى بولس الفغالى فى كتابه $المدخل إلى الكتاب المقدس ص : 106أن الماسوريين $كان يُتلفون مخطوطات كتابهم -
القديمة ....ليفرضوا عملهم
وفى كتابكم ...نجد أن إلهكم لم يحفظ األلواح التى كتبيها بيديه وترك موسى ليكسرهما ؛ فى خروج - 19 : 32
ضبُ ُمو َسى َوطَ َر َح اللَّوْ َحي ِْن ِم ْن يَ َد ْي ِه َو َك َّس َرهُ َما فِي أَ ْسفَ ِل ْال َجبَ ِل " " فَ َح ِم َي َغ َ
،
وإلهكم لم يحفظ كتابه الذى أحرقه يهوياقيم ؛ فى إرميا - 32 : 36
ار " ك يَهُو َذا بِالنَّ َِب فِي ِه ع َْن فَ ِم إِرْ ِميَا ُك َّل َكالَ ِم ال ِّس ْف ِر الَّ ِذي أَحْ َرقَهُ يَهُويَاقِي ُم َملِ ُ يريَّا ْال َكاتِ ِ
ب فَ َكت َ فَأ َ َخ َذ إِرْ ِميَا َدرْ جا ً آ َخ َر َو َدفَ َعهُ لِبَارُو َخ ب ِْن نِ ِ
" َو ِزي َد َعلَ ْي ِه أَيْضا ً َكالَ ٌم َكثِي ٌر ِم ْثلهُُ
؛
فنحن نعتقد أن أصل كتابنا $محفوظ فى الصدور قبل السطور ،ولن يضيع كالم ربنا حتى وان اختفت جمييييييع النسخ الموجودة على
.ظهر األرض ؛ بينما كتابكم حتى اآلن وبعد مرور ألفييييييييين عام لم تتفقوا على نسخة واحدة ...ولن تتفقوا إلى يوم القيامة
والسؤال اآلن :إذا كان القرآن تم تحريفه على يد عثمان $صاحب النبى عليه الصالة والسالم وتلميذه الذى حفظ القرآن كاااامال سماعا$
....منه
فكيف تم حفظ القرآن من بعده أللف وأربعمائة عام لم يتغير منه حرف وااااااحد ؟
! أليست هذه معجزة