You are on page 1of 241

‫الحمد ض رب العالمين‪ ،‬حمدأ طيبآ ماركآ فيه‪ ،‬وأفضل الصلاة وأتم‬

‫التسليم على سيدنا محمد التي الأمي‪ ،‬وعلى اله وصحبه أجمعين •‬
‫ويعد‬

‫فاتنا نعيش فى هذه الأيام زمنآ تقدم فيه العلم المادي تقدمآ كبيرا‪،‬‬
‫وأنتج للأن ان من وسائل التمدن والرفاهية الشيء الكثير‪ ،‬وما زال نس—انع‬
‫هدا التهدم مستمرأ‪ ،‬ففي كل يوم شيء حديد‪.‬‬
‫ونتج عن هدا اكاؤع تايع آحر‪ ،‬كان على الإنسان أن يقوم يه‬
‫لتحصيل أدواُت‪ ،‬العصر والاستفادة منها‪ ،‬ولكن أنى له هدا‪ ،‬وظهور‬
‫الجديد مستمر لا يتوقف‪.‬‬

‫تارع في الأنتاج يتبعه تمايع في الاستهلاك ‪.‬‬


‫ووصل الإن ان ‪ -‬تبع—آ لذلك ِ إلى حالة الالها‪٠‬ث‪ ،‬وراء الجديد‪،‬‬
‫فالممشريلهث وراء الجديد‪ ،‬والمتهلك‪ ،‬يلهث وراء الجديد‪.‬‬
‫والأمر الغرس‪ ،-‬أن كلأالعلرفين غيرقادر على التوقف ليلتقعل أنفاسه‪.‬‬
‫وصاحت‪ ،‬هذا التندم ارتفاع في عدد المرضى‪ ،‬وتتؤع في أمراضهم‪،‬‬
‫وظهور أمراض لم تكن في بمي الإنسان من قبل‪ ،‬مما يدل على أنها مقرن‬
‫طبيعي لهذا التقدم المدني‪ ،‬فمي كل آونة نسمع عن اكتشاف‪ ،‬مرض‬
‫‪. .‬‬ ‫حديد‪.‬‬

‫وت اؤع المخابر ودواتر الصحة إلى البحث‪ ،‬عن الدواء الجديد الذي‬
‫يعالج المرض الجديد‪ ،‬مما جعل هده الدوائر قي لهاث من ضع آخر •‬
‫وتزايدت أمراض الةاو_‪ ،،‬وتنوعت‪ ،‬ثانها ثان غيرها‪ ،‬وارتفعت‬
‫ن ية المصابين بها حتى وصك إلى أرقام مخفة •‬
‫_‪ ،‬هي حال الإنسان اليوم‪.‬‬
‫وتركيزنا على أمراض الأال_‪ ،،‬لأن القاو_ا هو مركز الإنسان‪ ،‬وهو‬
‫المضغة التي إدا صلمحتا صالح بها الجسد كله‪ ،‬وإذا فدت فد الجد‬
‫كله‪ ،‬ذآثيرهابملإر كلأجزاء الدن‪.‬‬
‫وتفلل أمراض الأعضاء الأخرى موضعية‪ ،‬ني إطار العفوالمماب‪.‬‬
‫وكز أطباء القاك‪ ،‬والامحتثاريون والجراحون‪ . . .‬وكثرت‪ ،‬العقاقير‬
‫والأدوية ‪ ٠ . .‬وأجريت‪ ،‬العمليات الجراحية له ‪ . . .‬مما خففإ كثيرأ من‬
‫\م‪.‬‬
‫هي حال القالب‪ ،‬في هداالزمان‪. ٠ .‬‬
‫على أن للأن ان تلبآآمخر غير منثلور‪ ،‬لا يقل مكانة وشأنآ عن عضلة‬
‫القلبؤ الني مبق الحاويث‪ ،‬محيا ‪ ٠‬وهر القلب‪ ،‬الذي خاطبه القرأن وتحدث‬

‫ؤإذا كان تلف‪ ،‬القلب الأول يودي إلى الموت‪ ،‬وبالتالي إلى فقدان‬
‫الحياة الا‪-‬نيا ‪ ٠ . ٠‬فإن تلف‪ ،‬القلب الأحر يزدي إلى تلف‪ ،‬الإنسان كليآ‪،‬‬
‫وفقدان الدنيا والأخر؛ ‪ ،‬وكان مثله كالذي تحدذث‪ ،‬القرآن عته ؤ ‪-‬ضرآلذتل‬
‫^هدؤثماهمآمح‪،‬نإنأشنه [‪] ١١ ; ^،^١‬؛‬
‫ومجن هنا تأتي أهمية الحديث‪ ،‬عن القك‪ ،‬الأخر غير المتفلور‪.‬‬
‫والمعضلة الكبرى في هذا القلب‪ ،‬أن صاحبه لا يشعر بالمرض‪ ،‬إذ‬
‫ليت له أعراض تنلهر على الجم‪ ،‬كما هوالمحال في الملمت‪ ،‬الأول ‪٠‬‬
‫ولدا ند يزمن المرض ولا يدري به صاحٍه‪.‬‬
‫ومن هنا كان على اللماء أن يقوموا بدورهم في نثر الوص الصحي‪،‬‬
‫وتقيما الناس في هذا اليدان حش يكونوا على بصيرة من أمرهم ولأيوحدوا‬
‫على غرة‪ . . .‬وقد فعل علماؤنا ذلك‪.‬‬

‫وإذا كان أطباء هذا النؤع من أمراض القلوب في زمنن ا تلة‪ ،‬فإن‬
‫عيادات قديمة ما زاك مفتوحة أبوابها‪ ،‬تقدم الوصفات والعلاج لزوارها‪،‬‬
‫وتقوم بفحص عام لن أراد ذلك‪ ،‬وبغير مقابل‪ ،‬ابتغاء وجه اف تعار‪،‬‬
‫كما تقدم له نثرات التوعية • • • حتى يهتم بنفسه ‪.‬‬
‫وأذكر على سل المثال يعفى هده العيادات‪.‬‬
‫فهناك عيادة المحن المرى‪ ،‬وعيادة الحارث المحاسبي‪ ،‬وعيادة‬
‫الجنيد‪ ،‬وعيادة الغزار• • • وغترهم كثير رحمهم اف وأجزل ثوابهم •‬
‫وابن القيم _ رحمه اممه — واحد من أعلام هدا اليدان المشهورين‪،‬‬
‫المشهود لهم بالمحبرة والدراية والمعرفة‪ ،‬فكان من التحسن أن نقف على‬
‫أبوابه بغية الأستئيادة من علمه وحبرته‪.‬‬
‫وهو ما لقحتي إر المناية يهدا الموضع وإعداد هذا الكتاب راجيآ‬
‫من افه تعار أن يجعل أعمار حالمة له‪ ،‬إنه نعم المؤول‪ ،‬وصر افه‬
‫عر ميدلأ محمد وعر اله وصحبه وملم ‪٠‬‬

‫‪ ٦‬ش وال ستة ‪ ١٤٢١‬ه‬

‫‪٧‬‬
‫عندما نرجع إلى ترحمة الإمام ابن القيم‪ ،‬نجد *ي نائمة كب التي ألفها‬
‫كتابأستوان (محب القلوب)‪.‬‬
‫وأكثر الذين ممرا ش رحمته ذكروا طا الكتاب‪ ،، ١١‬ولكنه حتى الأن‬
‫لم يعثر على ءخ‪0‬لوءلات له ‪ .‬وهناك أوراق قليلة مصورة فى جامعة الإمام‬
‫محمد بن سعود الإسلامية بالرياصل عن ن خة ؛ى مكية برلين الغربية‪،‬‬
‫وهى عبارة عن مقتطفات متفرقة من كتاب (زاد المعاد) وليس اليفأستمؤ‪،‬‬
‫وقد وضعت هال‪ 0‬الأوراق تحت‪ ،‬عنوان (طب القلوب)‬
‫ؤإذ لم يتم العثور على مخلوطة لهدا الكتاب حتى الأن‪ ،‬فإن ابن‬
‫القيم أسع هدا الموصؤع يحثآ في كتبه المتعاأادة‪ ،‬الش أصتطع أن ألكر‬
‫منها'•‬

‫— م دارج السالكين ‪٠‬‬

‫^سواء(الجوابالكاتي كن اوعز الدواء الخاش)‪.‬‬


‫_إغاثةاللهفان‪.‬‬

‫‪.‬الفواتد‪ . . .‬وغيرها ‪.‬‬

‫(‪ )١‬انظريلي سل المثال (التتريب ل‪،‬ض اين نم الجونة) للوكتوربكرأبونيت‬


‫(‪ )٢‬هوا ما حاء ؛ي كاب (رالأ ابن النم إر احو إ‪.‬مان‪ ،)4‬الوىحساكحىواشين‬
‫محمدالمديفر‪٠٧٦ ،^ ،‬‬
‫فاته تحدث فيها عن أمراص القلوب وعلاجها‪ ،‬وأدوائها‪ ،‬مواء‬
‫أكانت ناشئة عن الثمهات أم الشهوات‪.‬‬
‫وجمع مادة هدا المرضؤع‪ ،‬ووضعها بين الأيدي أمر مفيد‪ ،‬يوفر‬
‫على القارى الجهد والونت •‬
‫ولما عزمت على هذا الأمر في إطار مثرؤع تقريب تراث الإمام ابن‬
‫القيم ‪ , . ,‬وحدت يعد البحث ت أن كتاب (إغاتة اللهفان في مصايد الشيهلان)‬
‫يحتوى في القسم الأول منه‪ ،‬على ما بملح أن يكون العمود الفقري في‬
‫حم هدا البحث‪.‬‬
‫ووحدت في كتبه الأحرى‪ ،‬مجا يمكن أن ي اعد على اس تكمال بتاء‬
‫هدا الموضؤع‪.‬‬
‫وعندما توفرت محالة الموصؤع‪ ،‬انعقد المزم على الثرؤع فيه‪ ،‬ويسر‬
‫افه سبحانه وتعارالأسباب‪ . . .‬وكان هداالكتاب‪.‬‬

‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬


‫ضتيفياسقاب‬

‫تلت ت إن كتاب (إغاثة اللهفان) يتضمن في الخم الأول منه ما يعد‬


‫الأساس والعمود الخقرى في بناء الموصؤع‪ ،‬ولدا يحن أن نتوتف قليلا‪،‬‬
‫للحديث عن هدا الكتاب‪.‬‬
‫نم ال‪٠‬ؤكج كتابه (إغاثة اللهفان في مصايد الشي‪a‬لان) إلى ثلاثة عثر‬
‫عن مصايد الثيهنان‪ ،‬وي تأثر‬ ‫بابأ‪ ،‬وجعل الباب (الثالث‪ ،‬عشر)‬
‫هذا الباب — وهو محوصوء الكتاب — بثلاثة أربام الكتاب‪ ،‬الذي يقم فى‬

‫وأما بقية الأبواب‪ ،‬فموصوعها جميحآهوت ط_‪،‬الألوب‪ ،‬وتحتل من‬


‫مساحة الكتاب الرح الأول منه‪ ،‬وهي نر مججموعها تحد مقدمة وتمهيدا‬
‫للكتاب‪ ،‬حيث‪ ،‬يتحدث ‪ ،٧^٠١١‬فيها 'مر الميدان الذي يحوم حوله‬
‫الشيهلان‪ ،‬وهوا ‪٠ ،_ JiU‬‬

‫ولو أفرد هذا الخم منر الكتاب س؛هلياعته جم تقلأ* — تحت‪ ،‬عنوان‬
‫(طب‪ ،‬الخلوب) لكان حديرأبأن يكون وافيآ بالغرض‪ .‬تمامجآكما حديثه ذلالثإ‬
‫في كتاب (العلب الشوي) الذي هوفي الأصل حزء س كتاب (زادالمعاد) ‪.‬‬
‫للجل ال بس‪ ،‬في عدم حصول ذلك هو أن عنوان الكتاب (إغاثة‬
‫اللهفان مي‪ ،‬مصايد الثيهلان) لا يوحي بوجود هذا الثححا ء؛ه‪ ،‬ولا يتثف‪،‬‬
‫منه ذلك‪ ،‬وهكذا غابتإ مادة (الألب‪ ،‬ومايتعلق به) نحتا وهج ذلالئ‪ ٠‬العنوان‪،‬‬
‫وماعد علم‪ ،‬غيابها مجا عرفخ به المزكخ من‪ ،‬استهلراداته الهلويلة‪ ،‬الض تزيد‬
‫أحيانآ علي‪ ،‬مجاثة صفحة‪ ،‬كما هوالشأن ن‪ ،‬أول الجزءالثاني‪ ،‬س هذاالكتاب‪،‬‬
‫فربما ش الخارى أن هدا الشمم كذلالث‪. v‬‬
‫وقد جاء ترتيب هده الأبواب‪ ،‬حسب وصع المؤلف كالتالي!‬
‫الباب الأول ت قي انمام القلوب إلى صحح وسقيم وميت •‬
‫اياب الثاني! في ذكر حقيقة مرض القالب‪.‬‬
‫الباب الثالث؛ في انق ام أدؤية أمراض القالب إلى طبيعية وشرعية‪.‬‬
‫الباب الرائع ت ش أن حياة القلب وإشراقه مجادة كل حير فيه‪ ،‬وموته‬
‫وظلته مجادة كل شر فيه‪.‬‬

‫الباب الخامس ت في أن حياة القالب‪ ،‬وصحته لا تحصل إلا بأن يكون‬


‫مجدركآ للحق مريدأ له موثرأ له على غيره‪.‬‬
‫الباب المادس ‪ I‬في أنه لامجعادة للقال؟‪ ،‬ولا لدة ولا نعيم ولا صلاح‬
‫إلا بأن يكون إلنهه وفاطرْ وحده هو مجحبودْ وغاية مجهللوبه‪ ،‬وأحبا إليه من‬
‫كل مجا صراه ‪٠‬‬

‫الباب المابع ‪ I‬في أن القران متضمن لأدوية القالب‪ ،‬وعلاجه مجن‬


‫جميع أمراصه‪.‬‬
‫البابالثامن‪ :‬فيزكاةالقلم‪.،‬‬
‫الباب التاسع! في طهارة القلب‪ ،‬مجن أدرانه وأنجاسه‪.‬‬
‫الباب العاشر‪ :‬في ءلأُارت‪ ،‬مرض القيتا وصحته‪.‬‬
‫الباب الحائي عشر‪ :‬في علاج مرض القلمبؤ مجن استيلاء التقى عليه‪.‬‬
‫الباب الثاني عثر • ش علاج محرض القلب‪ ،‬؛الثّيهلان‪.‬‬
‫أماعملي فى الكتاب‪:‬‬

‫فيمكن إجماله في الأمور الأتية •‬


‫‪ — ١‬ترتبب‪ ،‬مادة الموضع‪:‬‬
‫‪١٢‬‬
‫ّبق قل هده المقرة ذكر ترتيب الأبواب الش تناول فيها المؤلف‬
‫عرض الموضع‪.‬‬
‫والملاحظ أن هذا الترتيب لم يكن مقمردأ‪ ،‬بل حاء ينكل تلقاتى‪،‬‬
‫يدلنا على ذلك ‪ ،‬ما جاء في الباب الثامن من الحديث عن زكاة القالب‪ ،‬ويعد‪0‬‬
‫في الباب التامحع الحديث عن محليارة القلب‪ ،‬ثم يقررر أن الزكاة إنما تكون‬
‫^لواكدم باب اكلهارة على باب الزكاة‪.‬‬ ‫بعدالطهارة‪،‬‬
‫وعندما يكون الغرض إحراج هدا الموصؤع ني كتاب مستقل‪ ،‬فلا بد‬
‫من وصع هيكل للبحث تقرر فيه عناصر الموصؤع • • • بحب أولوياتها •‬
‫وهذا مجا تم إنجازه ‪ .‬ويحن بي أن أشير إلى بعض التعل‪.‬يلأت التي‬
‫طرأت على ترتيب المؤلف‪.‬‬
‫— حاء تق يم القلوب إلى صحح وم قيم وميت في الباب الأول‪،‬‬
‫وحاء الحديث عن علامات مرض القالب وصحته في الباب العاشر‪ .‬فكان‬
‫المناب أن يكون في الباب الثاني‪.‬‬
‫‪-‬وحاء الحديث عن أدؤية القلب الطبيعية والشرعية في الباب الثالث‪،‬‬
‫بينما حاء الحديث عن أن القرآن متضمن لجمح أدؤية القالب فى الباب‬
‫الماح‪ ،‬لحق هدين الابين أن يكونا متجاويين •‬
‫‪ -‬وحاء الحديث عن معادة القلب في الباب المادس‪ ،‬وحق هذا‬
‫الموصؤع أن يكون الباب الأحتروبه يختم الكتاب‪.‬‬
‫ومن جائب‪T‬حرجاءت بعض الوصرعان فى أكثرمن ب اب‪ ،‬فكان‬
‫مجن الختحن جمعها في باب واحد‪ ،‬فالحديث عن القالب الحي جاء فى‬
‫ب ابين‪ ،‬والحديث عن الأدوية جاء في بابين • • •‬
‫وفي القال جمع المؤلف في الباب الأول مجوصوءين‪،‬فكان من‬

‫‪١٣‬‬
‫المتحس وصع الثاني متهما في المكان المناسب‪ .‬فكان الباب السائس‬
‫سؤ ‪.، ١١٠١‬‬
‫‪ - ٢‬استكمال مادة الموضؤع من الكتب الأخرى للمؤلف ت‬
‫تحرض المزلف إلى الحديث عن هذا المدصرع في كمحر س كب‬
‫الأخرى‪ ،‬وبعد استعراض ما كب في ذلك تمكنت س الاستفادة س الكتب‬
‫التالية! (محدارج المالكين) ‪( ،‬مفتاح دار المعادة) ‪( ،‬يداغ المواتي)‪،‬‬
‫(الفرائد)‪( ،‬الجواب الكافي)‪ .‬وتم إصافة الفصول والقمران التالية!‬
‫‪-‬الخل اكانيفيا‪J‬اباكاني‪.‬‬
‫‪-‬الفصل الثانىفياببالخاس‬
‫‪-‬القمل الثاني في الباب المادس‪.‬‬
‫‪-‬الفقرةالأورفىا‪u‬بالأول‪.‬‬
‫‪-‬منيمة القمل الأول محن الباب الخامس‪.‬‬
‫‪-‬وفقرات أخرى‪. . .‬‬
‫وتد أشرت إلى مرجع كل فمل أوفقرة أصيمت‪ ،‬إلى الحث •‬
‫م‪-‬الأّتطراداث‪:،‬‬

‫عرفا ابن القيم ‪ -‬رحمه اش — بأم لوبه الجميل‪ ،‬مما أتاح له أن يأخذ‬
‫بيد القارى حيثما أراد‪ ،‬كما عرف باستطراداته التناسبية‪ ،‬الش تطول تارة‪،‬‬
‫وتقصر أخرى‪ ،‬الأمر الذي ربما محخ عر القاري ترابط الموصؤع في بعض‬
‫الأحيان‪.‬‬

‫^سبهرسهاياسكلالأليت [‪١‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫أا‪(،‬أهه)‪(،‬سم‪،‬ا‪\،،‬ي‪،‬أ]‪.‬‬
‫وتد جعلت هذه الأمطراداتل ‪ ،‬لي الحاشية إذا لكنت صمن‬
‫الحث‪ ،‬وأشتها ني هانها إذا لكنت في آخر النمل‪. .‬ع الإشارة إلى أنها‬
‫امتهلراد • وبهذا نوفر الونتا على القارى‪ ،‬رنتي على الفانية المرجوة من‬
‫الأتلراد‪.‬‬

‫‪ - ٤‬ما يتعلق ‪J‬الثكل!‬


‫تم تقيم الفصول إلى فقرات‪ ،،‬ووصمت‪ ،‬لها عناوين فرعية‪ ،‬الأمر‬
‫الذي يساعد على فهم أمؤع‪ ،‬ونمور كلي للمرصؤع محل الحث‪• ،‬‬
‫وأرجوأن أكون ند وفيتا الموصؤع بعض حقه‪.‬‬

‫القمريالامحتهلرادات الواردة؛ي المادة الماحوذة من كتاب (إغاثت اللهنان)‪.‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫مبنىأّكتاب‬
‫يحسن بي وأثا محن يدي هدا المرصؤع الهم‪ ،‬الذي تناوله المؤلف‬
‫وتحدث عنه في أكر من كتاب‪ ،‬أن أصع بين يدي القارى الكريم هيكل‬
‫البحث وطريقة ترتيبه‪ ،‬الأمر الذي يساعد على تصرر كلي للموصؤع‪،‬‬
‫فآتول‪:‬‬
‫تحدث الباب الأول عن مكانة القلبا من الإنسان كتمهيد عام‪ ،‬نم‬
‫ن م القلوب مجن حيث الصحة والمرض إلى ت صحح وسمم ومت وين‬
‫لنا صفات كل منها‪.‬‬

‫وكان اياب الثاني لمان علامات كل من الصحة والمرض‪ ،‬وبيان‬


‫الخف يات الك‪ ،‬تب الأمراض؛ ‪.‬‬
‫وبين؛ ني الباب الثالم‪ ،‬حقيقة مرض القلم‪ .،‬وأن القلب كالجسد فى‪،‬‬
‫أمراصه ومجضاداتها‪.‬‬
‫وهكذا كانت الأبواب‪ ،‬الثلاثة الأولى لتعرش القارى عن‪ ،‬المنهوم‬
‫الشامل لأمر القلم‪ ،‬مجن‪ ،‬حيث‪ ،‬الصحة والمرض والأساب‪ ،‬المودية إلؤ‪ ،‬ذللئ‪.،‬‬
‫مما يساعد على تجشبإ أسباب المرض‪ ،‬والعرف‪ ،‬على وجوده عند نلهور‬
‫علاماته ‪.‬‬

‫والخطر جم الخل علؤي ااقلم‪ ،‬من‪ ،‬نلامث‪ ،‬جبهات‪ .‬هي‪ :‬الق س؛‪،‬‬
‫والشيطان‪ ،‬والفتن‪ ،‬والذنوب‪.‬‬

‫فكان \و\ب الرابع لبيان الوتاية من‪ ،‬استيلاء القس عر القلم‪.،‬‬

‫‪١٧‬‬
‫وكان الباب الخاص لبيان الوقاية من ت لعل الشيءلان على القلب‪.‬‬

‫وكان الباب السادس ليان حطر الفتن والمعاصي على القلب‪.‬‬


‫وبهذا يعرف الإنسان مكامن الخهلر فيأحذ حيره منها ويكون على بينة‬
‫مزأمرْ‪.‬‬
‫وإذا كان الحديث عن القلوب ومملبيبها‪ ،‬فإن العلاج إنما يكون للقلب‬
‫الذي فيه حياة‪ ،‬اما القلب اليت‪ ،‬فلا ينقع فيه دواء‪ ،‬ولهدا كان الباب الساح‬
‫عن القلب الحي • وعن بيان المؤشرات الدالة على ذلك ‪.‬‬
‫وعند التآكل من وجود الحياة‪ ،‬فإن الوصفة ستكون بإذن افه ن افعان‪،‬‬
‫ومحا يأتي دور الحديث عن أدوية القلب وأنواعها‪ ،‬وهو ما جاء الحديث‬
‫عنه في الباب الثامن‪.‬‬
‫إن التعرف على مكامن الخطر والعمل على اتخاذ أسباب الوقاية‬
‫مجتها‪ ،‬والمسارعة إلى تناول الخلاج عند ظهور المرض يساعد على بقاء‬
‫الغنلب فى حالة من الصحة والسلامة‪ ،‬ومما يساعد على استمرارهذه الصحة‬
‫الممل على طهارة القلب من أدرانه ونجا«اته‪ ،‬وهوما تناوله الباب التاسع‪.‬‬
‫وبعد الطهارة _ كما تال المرق — تكون التزكية‪ ،‬وهو موصؤع الباب‬
‫الماشر‪.‬‬

‫وعندما يستقر القالي‪ ،‬في منزلة التزكية يصل إلى باب السعادة ولابد له‬
‫حينئذ مجن التعرف على ما فيه سعادته وند تكفل بذللثإ الباب الحائي عثر‪،‬‬
‫وبه حتام الكتاب ‪.‬‬
‫هذا تعريفا مختمر وبيان لدواعي ترسيا الكتاب بهذه الهلرينة‪،‬‬
‫وأرجوأن أكون ممن اجتهد فأصاب‪.‬‬

‫‪١٨‬‬
‫فيسمهاسأص‬
‫هو الإمام المحقق الحافظ شمس الدين‪ ،‬أوعبد اض‪ ،‬محمد بن أبي‬
‫بكرين أيوب بن معد بن حرين الزرعي الدمشقي‪ ،‬المعروف ‪- :‬رابن مم‬
‫الجونية) نسبة إلى المدرّعة الش أنثأما يومنا بن عبد الرحمن الجوزي‪،‬‬
‫حيثا كان أبوه ثيمآعليها‪ ،‬واشتهر بام(بإالخولآ)‪.‬‬
‫من نرى حوران‪ ،‬ثم انتقل إلى يمشهم‪،‬‬ ‫ولدسة ‪ ٦ ٩ ١‬ه في ترية‬
‫وتتلمد لعالمائها‪.‬‬

‫ولازم شخ الإسلام ابن تيمية ملازمة تامة يعد عودته من مصر إلى‬
‫دمشق ٌة ‪— ٠٧ ١ ٢‬إلى أن توفى الثخ سنة ‪. - ٥٧ ٢ ٨‬‬
‫وقد أتح بهده الملازمة اس؛ماعأراء الشخ واجتهاداته‪ ،‬ولم يقتصر‬
‫على إفادة العلم من شيخه‪ ،‬بل استفاد أيضأ تعلم ءلريقت‪ 4‬ش الاستدلال‬
‫والمافثة‪ ،‬وفد تأثربأسلوبه ش الكتابة وتحريرالمائل ‪.‬‬
‫وأهم ما استفاد منه ت دعوته إلى الاعتصام بكتاب اطه عر وجل‪ ،‬والمنة‬
‫الصحيحة‪ ،‬وفهمها عالي حلريقة اللفا الصالح *‬
‫وقد أصابه ما أصاب شيخه من أذى‪ ،‬فقد اعتقل معه في قلعة دمجشق‪،‬‬
‫ولم يقرج عنه إلا بعد وفاة المخ رحمه افه ‪,‬‬
‫وتداّتمرعلى محبة شيخه بعدوفاته‪ ،‬وناح منهجه في سيرته وعلمه‪.‬‬
‫وقد كان ‪ -‬رحمه اه _ صاحس‪ ،‬عب ادة وتهجد وطول صلاة‪ ،‬حتى فال‬
‫ابن كبر في حقه‪« :‬لأ أءرف> في هدا العالم‪ ،‬في زمجاسا أكثر عبادة مه‪،‬‬
‫وكانتا له طريقة في الصلاة يطيلها حدا‪ ،‬ويمد ركوعها وسجودها‪ ،‬ويلومه‬
‫كثير من أصحابه في بعض الأحيان‪ ،‬فلا ير"؛ع ولا يننع عن ذلك‪ ،‬رحمه اف‬
‫نمال»‪.‬‬

‫ونل» ذكر مترجموه من أمور عبادته ونهيم وصدق لهجته الشيء‬


‫الكثير‪.‬‬

‫أما مؤلفاته فكثترة جدا‪ ،‬طح منها أكثرمن ثلاثين مؤ لفأ ‪٠‬‬
‫نوش ‪ -‬رحمه اطه ‪ -‬في شهر رجب ستة ‪ — ٥٧ ٠ ١‬وصالي عليه بجامع‬
‫دمق الكبر ■‬

‫ولأم تكمال التصور عن شخصية ابن القيم‪ ،‬يحن ينا أن نتوتف‬


‫قليلا‪ ،‬لنستمع إلى أنوال بعض العلهاء فيه!‬
‫نال الحافظ ابن حجر العقلاني‬
‫اكان جريء الجنان‪ ،‬واسع العالم‪ ،‬عارفآ بالخلاف ومداهب‬
‫السلف‪.،‬‬

‫وقال العلامة ابن رجب الحنبلي ‪I‬‬


‫ُمارأيت أومع عنه علمآ‪ ،‬ولا أءرءإ بمعاني القرآن والستة وحقائق‬
‫الإيمان منه‪ ،‬وهوليس بمعصوم‪ ،‬ولكن لم أر في معناه مثاله‪. ،‬‬
‫وقال القاصي برهان الدين الزرهم‪* ،‬‬
‫ُما تحت أديم الماء أومحع ءل‪٠‬أمنه‪ ،‬والمراد في عصره ‪١‬‬
‫وقالالحاقفل ءمادانمينا؛نكثير‪:‬‬

‫اكان ملازمآ للاشتعال ليلا نهارا‪ ،‬كثير الصلاة والتلاوة‪ ،‬حن‬


‫الخلق‪ ،‬كثير التودد‪ ،‬لا يحل‪ .‬ولا يحقد ‪.، ٠ ٠ ٠‬‬

‫وقد مر في ترجمته بعض شهادته‪.‬‬


‫ريال ابن انماد الحنبر‬
‫اهو المجتهد المهللق‪ ،‬الممر‪ ،‬التحري‪ ،‬الأصولي‪ ،‬المتكلم‪. . .‬‬
‫نفس ش علوم الإسلام‪ ،‬وكان عارفآ بالتفسير لا يجارى نيه‪ ،‬وبأ صول الدين‬
‫وإليه فيه المنتهى‪ ،‬وب الحدمثإ ومعانيه‪ ،‬وفقهه ودتائق الاستنباط منه‪،‬‬
‫لا يلحق في ذللث‪ ، ،‬وبالفقه وأصوله‪ ،‬والمرية وله فيها اليد العلولى‪ ،‬وبعلم‬
‫الكلأموغيرذلك‪ ،‬وعالمأبعالمالموك‪. ٢١١٠ . . .‬‬

‫( ‪ ) ١‬كتبت‪ ،‬هد• الترجمة لمقدمي لكتاب (مواعنل الإمام ابن القيم) ‪ ،‬وهي ترحمة مختصرة‪،‬‬
‫ورأت أن أنتها نر • ‪ * aJAi‬اعداد عدا الكتاب ‪.‬‬

‫‪٢‬‬
‫اه‪7‬م‬ ‫‪- ٦٩١‬‬
‫نقئ؛قآأؤف‬

‫رينا أتنا من ليناك رحمة‪ ،‬وهص لنا من أمرنا رشدا‪ ،‬وصلى اش على‬
‫ميلنا محمد وآله‪.‬‬
‫الحمد ‪ ٠٥‬الذي؛لهر لأوليائه بتعوت حلاله‪ ،‬وأنار قلوبهم بمشاهدة‬
‫صفات كماله‪ ،‬وتمف إليهم بما أصداْ إليهم من إنعامه ؤإمحاله‪ ،‬فعلموا‬
‫أنه الواحد الأحد‪ ،‬الفرد الصمد‪ ،‬الذي لا شريك له فى ذاته ولا صفاته‬
‫ولا في أفعاله‪ ،‬بل هو كما وصف‪ ،‬به نق ه ونوق ما يصفه يه أحد من حلقه فى‬
‫إكثارْوإقلأله‪.‬‬

‫لايحصى احد ثناءعليه‪ ،‬بل هوكماأثص على نق ه على لسان من‬


‫أكرمهم يإرمحاله‪ ،‬الأول‪ ،‬الذي ليس نيله شيء‪ ،‬والأحر الذي ليس بعده‬
‫شيء‪ ،‬والذلا‪٠‬ر الذي ليس فوته شيء‪ ،‬واليامحلن الذي ليس دونه شيء ‪،‬‬
‫ولا يحجس‪ ،‬المخلوق عنه بترمرباله • الحي القيوم‪ ،‬المنفردبالبناء‪ ،‬وكل‬
‫مخلوق متته إلمح‪ ،‬زواله •‬
‫السميع الذي يسمع صجج الأصوات باحتلافح اللغات على تفنن‬
‫الحاحات‪ ،‬فلا يشغله سمع عن ممع‪ ،‬ولا تغلعله الم ائل‪ ،‬ولا يتبرم‬
‫بإلحاح الملحين *ب‪ ،‬مواله •‬
‫العسر الذي يرى دستا المملة الرداء على الصخرة الصماء في الليالة‬
‫الفللماء حيثا كان من مهله أو حباله‪ .‬وألملفا من ذللنا رويته لمقالمتح قلمتا‬

‫‪٢٥‬‬
‫عبده‪ ،‬ومشاهدته لاختلاف أحواله • فإن أنل إليه تلقاه • وإنما إقبال العبد‬
‫إليه من إقباله‪ .‬ؤإن أعرض عنه لم يكله إلى عدوه‪ ،‬ولم يدعه ني إهماله‪ ،‬ل‬
‫يكون أرحم به من الوالدة بولدها‪ ،‬الرفيقة به في حمله ورضاعه وفصاله‪ ،‬فإن‬
‫تاب فهوأفرح بتوبته من الفاقد لراحلته اش عليها محلمامه وشرابه في الأرض‬
‫الدويةل ا المهلكة إذا وحده وقدتهيأ لموته وامهلاع أوصاله ‪.‬‬
‫وإن أصر على الإعراض‪ ،‬ولم يتعرض لأسباب الرحمة‪ ،‬ل أصر‬
‫على العصيان في إدباره وإقباله‪ ،‬وصالح عدوالله و‪i‬اءلح سيدْ ‪ ،‬فقد استحق‬
‫الهلاك‪ ،‬ولا يهلك على اطه إلا الشقي الهالك لعظم رحمته ومعة إفضاله‪.‬‬
‫وأشهد أن لا إلنه إلا ‪ ^٥١‬وحده لا شريك له إلتهآ واحدأ أحدأ فردأ‬
‫صمدأحو عن الأشباه والأمثال‪ ،‬وتقدس عن الأضداد والأنداد والشركاء‬
‫والأشكال‪ ،‬لأيّأءطى ولأسليبءنح‪ ،‬ولا راذ لحكمه‬
‫قردموم‪١‬هرتنمحمحةله‬ ‫ولا معم‪،‬لأمره‪:‬‬
‫[الرعد‪.] ١١ :‬‬

‫وأشهد أن محمدأ عبده ورسوله القائم له بحقه‪ ،‬وأمينه على وحيه‬


‫وحيرزه من حلقه‪ ،‬أرسله رحمة للعالمين‪ ،‬وإمامآ للمتقين‪ ،‬وحرة على‬
‫الكافرين‪ ،‬وحجة على العالمين أجمعين‪ ،‬بعثه على حين فترة من الرمل‪،‬‬
‫لهداهم به إلى أوضح العلرق وأقوم البل‪ .‬وافترض على العب اد‬
‫ومحبته‪ ،‬وتعفليمه وتوقيره والقيام بحقوقه‪ ،‬ومد إلى حنته حميع الهلرق‬
‫فلم يفتح لأحد إلا من ءلريقه‪ ،‬فشرح له صدره‪ ،‬ووضع عته وزره‪ ،‬ورغ‬
‫له ذكره‪ ،‬وجعل الذلة والصغار على من حالف أمره ونهيه‪ ،‬وأمم بحياته‬
‫في كتابه المبين‪ ،‬وقرن اسمه باممه‪ ،‬فلا يذكر إلا ذكر معه‪ ،‬كما في التشهد‬
‫والخهلب والتأذين‪.‬‬

‫بي\ص\ى‬ ‫(‪)١‬‬

‫‪٢٦‬‬
‫نلم يزل‪ .‬قائمآ بأمر اش‪ ،‬لا يردم حمنه راد‪ ،‬مثمرأش مرصاة اش‪،‬‬
‫لائمي‪ ٠‬عن ذلك صاد‪ ،‬إلى أن أشرنت الدنيابرسالته صياء وابتهاجآ‪ ،‬ودخل‬
‫الناس في دين افه أنواجآ‪ ،‬وسارت دعوته جم ير الشمس ني؛ ‪ ، jUaiSf‬ويلغ‬
‫دينه القيم ما بيغ الليل دالهار •‬
‫ثم استأثر اض به‪ ،‬لينجز له ما وعدم يه في كتابه المبين‪ ،‬يعد أن بلغ‬
‫الرمح الة‪ ،‬وأدى الأمانة‪ ،‬ونصح الأمة‪ ،‬وجاهد ني افه حق الجهاد‪ ،‬وأقام‬
‫الدين‪ ،‬وترك أمته على البيضاء الواصحة البينة للسالكين‪ .‬وتال‪ :‬ؤ هنذهء‬

‫زيوسف! ‪.] ١ ٠٨‬‬

‫أما بعدت فإل افه سبحانه وتعالى لم يخلق خلقه ّدى مهملا‪ ،‬بل‬
‫جعلهم موردا للتكليف‪ ،‬وضجلأ" للأمر والنهي‪ ،،‬وألزمهم نهم ما أرشدهم‬
‫إليه مجملا ومفصلا‪ ،‬ون مهم إلى شقي وسعيد‪ ،‬وجعل لكل واحد من‬
‫الفريقين منزلا‪ ،‬وأءهل‪١‬هم مواد العلم والعمل! من القالب‪ ،‬والمع والبصر‬
‫والجوارح نعمة منه وتفضلا‪.‬‬
‫فمن استعمل ذللث‪ ،‬فى ءلاءته‪ ،‬وسلك به ؤلريق معرفته على ما أرشد‬
‫إليه‪ ،‬ولم يغ عنه عدولا‪ ،‬فقدنام بشكرما اوتيه س ذللث‪ ، ،‬وسالك به إلى‬
‫مرضاة اش سبيلا‪ ،‬ومحن استحمله فى إرادته وشهواته ولم يؤع حق خالقه فيه؛‬
‫تحسر إذا محتل عن ذللئ‪ ، ،‬ويحزن حزنأمحلويلأ‪ .‬فانه لا بد س الحساب‪ ،‬على‬
‫حق هذْ الأعضاء لقوله سحانه تعالى؛ ؤ إى ألثمع وأمحرمألئؤادَؤلؤؤاو‬
‫[الإسراء ‪. ] ٣٦ :‬‬

‫ولما كان القالب‪ ،‬لهدم الأعضاء كالللث‪ ،‬المتصرف‪ ،‬فى الجنود‪ ،‬الذي‬
‫تصدر كلها عن أمره‪ ،‬ويتحملها فيما شاء ‪ ،‬فكلها تحت‪ ،‬هموديته ونهره‪،‬‬
‫وتكتب منه الاس تقامة والزيغ‪ ،‬وتتبعه فيما يشده من العزم أويحل ه‪،‬‬

‫‪٢٧‬‬
‫تال‪.‬ت (ألاؤإة ني الجسد تضعه إذا صنحت صلح الجسدكله )ل ‪ ١‬ا‪ ،‬نهو‬
‫ملكها ' دهي التقية لما يأمرها به‪ ،‬القابلة لما يأتيها من هديته‪ ،‬ولا ستقيم‬
‫لها شيء من أعمالها حتى بمدر عن تمده ونيته‪ .‬وهوالمزول محها كلها‪،‬‬
‫لأن كل رلع مرول عن رعيته ت كان الاهتمام بتصحيحه وت ديده أولى‬
‫ما اعتمد عليه الساتكون‪.‬‬

‫ولما علم عدو افه إبليس أف الدار على القاو_‪ ،‬والاعتماد عليه‪،‬‬
‫أجلب عله بالوساوس‪ ،‬وأتل بوجوه الشهران إليه‪ ،‬وزين له من الأحوال‬
‫والأعمال ‪ ١٠‬بمده به عن العلريق‪ ،‬وأمجده من أمباب العي بما ضلعه عن‬
‫ام باب التوفيق‪ ،‬ونصب له من المصايدوالحباتل محا إن ملم س الوتؤع فيها‬
‫لم بلم من أن يحصل له بها اكٌويق •‬
‫فلا نجاة محن مصايده ومكايده إلا بدوام الاستعانة باش‪ ،‬والتعرض‬
‫لأسباب مرصاته ‪ .‬والتجاء القيب‪ ،‬إليه فى حركاته وسكناته‪ ،‬والتحقق ؛دث‬
‫المودية الذي هوأولى مجا تلبس به الإنسان‪ ،‬ليحصل له الدحول ني صمان‬
‫ؤ إة صاوى ثم‪ ،‬أق عتيم ثلثى ه [الحجرت ‪.] ٤٢‬فهده الإعانة مي‬
‫القامحلمة بين المبد وبين الثياطن‪ ،‬وحصولها سب تحقيق مقام العبودية‬
‫لرب الخالين‪ ،‬وإشعار القلب إخلاص الممل ودوام اليقين‪ ،‬فإذا أشرب‬
‫القلب‪ ،‬البردية والإخلاص صار عند اف سسثحانه وتعالى من المقربين‪،‬‬
‫^^دق‪ .‬ني؛أآلأئي‪.‬ا؛ك<ه [الحجر ‪.] ٤٠‬‬ ‫وشمله استثناء ؤ‬
‫ولما مى اض الكريم بلعلفه ؛الامحللاع على ما امحللع عليه من أمراض‬
‫القلوب وأدواتها‪ ،‬وما يعرض لها من وساوس الشياطين أعيانها‪،‬‬
‫ومجا تثمرها تللئ‪ ،‬الوم اوس س الأعمال‪ .‬وما يكتسب‪ ،‬القالب‪ ،‬بعدها من‬
‫الأحوال‪.‬‬

‫مسءاو*(خآه‪،‬؟هه)‪.‬‬ ‫(‪)١‬‬

‫‪٢٨‬‬
‫من‬ ‫فإن العمل السص مصدره عن ماد تصد القلب‪ ،‬ثم يعرض‬
‫فصاد العمل قوة‪ ،‬فيزداد مجرصآ على مرصه حتى يموت‪ ،‬ويبقى لا حياة فيه‬
‫ولا نور له‪.‬‬

‫وكل ذلك من انفعاله لوصومة الشيْلان‪ ،‬وركونه إلى عدوه الذي‬


‫لا يفلح إلا من جاهره بالعصيان! أردت أن أمد ذللت‪ ،‬في هدا الكتاب‪،‬‬
‫لأمتيكر معترفآ فيه ف سبحانه بالفضل والنعمة؛ ويتتني به مجن نظر فيه داعيآ‬
‫لمؤ لفه بالمغفرة والرحمة‪.‬‬

‫وافه ص— ؛حانه تعالى يجعله حالصأ لوجهه الكريم‪ ،‬محومنآ من الكئة‬


‫الخاسرة‪ ،‬ويضر؛> مصنفه وكاتبه‪ ،‬والنانلر فيه ني الدنيا والأجرة‪ ،‬إنه سميع‬
‫'ُليم‪ ،‬ولا حول ولا نوة إلا بافه العلى العفليم‪.‬‬

‫‪٢٩‬‬
‫الن\بامحل‬

‫ءمحُخهمح‬
‫القلوب ْن حيث الصحة والمرض‬

‫مكانة القلب‪:‬‬

‫القلب م ال‪٠‬ااك المشتغل لجمح آلات البدن‪ ،‬والم تخدم لها‪،‬‬


‫فهومحفوف بها‪ ،‬محشود‪ ،‬مخدوم‪ ،‬متقرفي الوسط‪.‬‬
‫وهو أمرق أعضاء البدن‪ ،‬ويه نوام الحياة‪ ،‬وم منح الروح‬
‫الحيواني والحرارة الغريرية •‬
‫وهو معدن العقل والعلم والحلم وااشجاءة‪ ،‬والكرم والصبر‪،‬‬
‫والاحتمال‪ ،‬والصاوالإرادة والرضا والغضب‪ ، ،‬وسائر صفات الكمال‪.‬‬
‫فجمح الأعضاء ااثلاهرة والثاطتة ونواها‪ ،‬إنما هي حند من أحناد‬
‫القاو‪.،_.‬‬

‫فان العين ءلليعت‪ 4‬ورائده الذي ^؛؛‪ Lu‬له المرئيات‪ ،‬فإن رأت سيثآ‬
‫أدته إليه‪ ،‬ولدة الارتباط الذي بينها ويينه‪ ،‬إدا استقر فيه ّيء خلهر فيها‪،‬‬
‫فهي مرآته المترحمة للناظر ما فيه‪.‬‬
‫كما أن اللسان ترحماته ال‪٠‬ؤدي لل مع ما فيه‪.‬‬
‫ولهذا كثيرأ ‪ ١٠‬يقرن سبحانه فى كتابه بين عذ‪ 0‬الثلاث‪ ،‬كقوله؛ ؤ إة‬
‫مح‪،‬ماثتتءهلالإّراء‪.] ٣٦ :‬‬
‫وكذللئ‪ ،‬يقرن بين القلب‪ ،‬والبصر كقوله تعالى! حإلانع ^‪٢٠٦-‬‬
‫لأ؛صنمهمه [الأنمام‪.] ١١٠ :‬‬

‫‪٣٣‬‬
‫وكيلك الأذن ص رسوله المؤدى إليه •‬
‫وكاللك اللسان ترحمانه‪.‬‬

‫وبالجمالة غ ائر الأعضاء خدمه وجنو ْد ‪ ،‬وتال الني‪ .‬رألأ ؤإن‬


‫نخ الجسد مضعة إذا صالحت صالح الجسد كله ا ؤإذا نسدت فد الجسد‬
‫كله‪ ،‬ألأوصالقاب)أا‪/‬‬
‫وتال أبو ءريرْ رصي اف عتد; الةاو_‪ ،‬مالك‪ ،،‬والأعضاء حتوده‪ ،‬نان‬
‫طاب ‪ JLlJl‬؛‪،‬طاتجنودْ‪ ،‬ؤإنخبث‪،‬المااااث‪،‬حشت‪،‬حنودْر‬
‫ولما كان القيبؤ يوصم‪ ،‬بالحياة وضدها‪ ،‬انق م لحب ذلك إلى‬
‫هده الأحوال الثلاثة‬

‫زالأول‪:‬القإباسح]؛‬

‫فالقلب الصحح ‪ I‬هوالقلب السليم الذي لا ينجويوم القيامة إلا من‬


‫أتى ‪ ،،0_1‬كما تال‪ -‬بحانه مار‪ :‬ؤجرلأيمعماتلألأ‪.‬للأسآيىآس‬
‫إهم‪،‬همه[انمراء‪:‬‬
‫فالسليم هو السالم‪ ،‬وحاء على هدا المثال لأنه للصفات‪ ،،‬كالعلويل‬
‫والقصير والظرف‪.‬‬
‫فالليم ‪ ،^٥١١‬الذي قد صاريت‪ ،‬السلامة صفة ثايتة له‪ ،‬كالمليم‬
‫والقدير‪ ،‬وأيضافانه ضد المرمى‪ ،‬والمقيم‪ ،‬والليل •‬
‫وقد احتلمت‪ ،‬عبارايإ الاس فى محمى القلم‪ ،‬المليم‪ ،‬والأمر الجامع‬
‫لذللئ‪:،‬‬

‫روا‪.‬الخارى(آ‪)0‬؛وسلم( ‪.) ١٥٩٩‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫(‪ )٢‬حاء هزا الوضع ين القلب يي(‪-‬؛تاح دار العادة); ‪ ١ ٦ /Y‬اكائر‪ ،‬دار ابن ءناذأ ‪.‬‬

‫‪٣٤‬‬
‫أنه الذي ند ملم من كل شهوة تخالف أمر اشُ ونهيه‪ ،‬ومن كل شبهة‬
‫تعارض‪-‬تحرم•‬

‫ف لم من عبودية مجا سواه‪ ،‬وم لم من تحكيم غير رسوله‪ .‬ملم من‬


‫محة غير اض معه‪ ،‬ومن حوفه ورجائه والتوكل عليه‪ ،‬والإنابة إليه‪ ،‬والذل‬
‫له‪ ،‬وإيثار مرصاته في كل حال‪ ،‬والتباعد مجن سخْله بكل ؤلريق •‬
‫وهذا هر حقيقة العبودية الض لأتمالح إلا ف بحانه وتعالى‬
‫وحاوْلا‪.،‬‬
‫فالقلبا السليم ‪ ٠‬هو الذي م لم من أن يكون لعير اض فيه شرك يرحه‬
‫مجا‪ ،‬بل قد حلصتا عبوديته فه •' إرادة ومحبة‪ ،‬وتوكلا‪ ،‬وإيابه‪ ،‬ؤإ‪-‬محباتآ‪،‬‬
‫وخشية‪ ،‬ورجاء•‬

‫وحلص عمله طه‪ ،‬فإن أحبا أحب في افه‪ ،‬ؤإن أبغض أبغض في اض‪،‬‬
‫وإن أعملي أعهلى فه‪ ،‬وإن مغ مغ فه‪.‬‬
‫ولايكميه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكيم لكل من عدارمرل اطه‬
‫‪ ،.‬فيعقد تلبه معه عقدآمحكمآعلى الأتتمام والاهتداء به وحدْ ‪ ،‬دون كل‬
‫أحد فيالأئوالوالأء‪٠‬المن‪:‬‬
‫أنوال‪ ،‬القلبا• وص• العقاند‪ ،‬وأنوال اللسان‪ .‬وص‪ :‬الخبر عما في‬
‫المالا‪.‬‬

‫نال المؤلف في كتاب(منتاح دارال عادة) ؛ ‪ ٢ ٠ ٠ / ١‬؛ وض كان القلب كذلك؛هو‪:‬‬


‫‪-‬مليم عن الشرك‪.‬‬
‫‪—-‬لم*نللدع •‬
‫‪ّ-‬ل؛مُناش •‬
‫‪-‬دمسالاطل•‬
‫وكل الأتوال الش نيلت في نمير‪ ،،‬لذلك يضمنها‪.‬‬

‫‪٣٥‬‬
‫وأعمال القلب • وهي الإرادة والمحبة والكراهة وتوا‪J‬عها‪.‬‬
‫وأعمال الجوارح‪.‬‬
‫مكون الحاكم عليه ني ذلك كله دقه وجله‪ ،‬هوما حاء به الرسول فلا‬
‫يتقدم بين يديه بعقيدة ولا بقول ولا عمل‪ ،‬كماقال تعالى ت ؤ تآث؛اأؤنتاضا‬
‫لأصمإلأاندىآسىوإهءه [الحجرات ‪.]١‬‬
‫أي لا تقولواحتى يقول‪ ،‬ولا تفعلواحش يأمر •‬
‫نال بعض اللف ‪ I‬ما من فعلة ‪ -‬وإن صغرت ‪ -‬إلا ينثر لها ديوانان‪:‬‬
‫لِ مَ؟ وكيف؟ أي‪ :‬لمفعاك؟وكشس؟‪.‬‬
‫فالأول ت صوال عن علة الفعل وباعثه وداعيه؛ هل هوحظ عاجل من‬
‫حظوظ العامل‪ ،‬وغرض من أغراض الدنيا في محبة الدح س الماس أو‬
‫حوف منهم‪ ،‬أو استجلاب محبوب عاجل‪ ،‬أو لغ مكروْ عاجل‪ ،‬أو‬
‫الماعث على الفعل القيام بمحق المودية‪ ،‬وؤللمإ التقرب إلى الرب سبحانه‪.‬‬
‫وابتغاء الوسيلة إليه‪.‬‬

‫ومحل هدا الموال؛ أنه‪ ،‬هل كان عليك أن تفعل هذا الفعل‬
‫‪ ،، ١١^ ٠٣١‬أمفعلتهلخظكوهواك؟‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬موال عن متابعة الرسول في ذلك الممل‪ ،‬أي هل كان ذلك‬
‫العمل مما ش—رعته لل‪-‬ا على لمان رسولي‪ ،‬أم كان عملا لم أسرعه ولم‬
‫أرصه؟‪.‬‬
‫ظلأولّؤالءنالإحلأص‪.‬‬
‫والأاُىءنالخا؛عة‪.‬‬

‫المراد‪ :‬علسسا اصضلأك‪.‬‬ ‫(‪)١‬‬

‫‪٣٦‬‬
‫فإن افه سبحانه وتعار لا يقبل عملا إلابهبما‪.‬‬
‫فطريق التخلص من الموال الأول; بتجريدالإخلاص‪.‬‬
‫وطريق التخلص مجن الموال الثاني ت بتحقيق المتابعة‪ ،‬وسلامة القلب‬
‫سإرادةتحارضالإحلأص‪ ،‬وموىيعارضالأّاع•‬
‫فهده حقيقة القلب الذي صمتت له النجاة والعادة‪.‬‬

‫[الئاني‪:‬القلبس]‪:‬‬
‫ا الذي لا حياة به‪،‬‬ ‫والقلب الثاني ‪ I‬صد هدا‪ ،‬وهو القلب‬
‫فهو لا يعرف ربه‪ ،‬ولا يعبده بأمرء وما يحبه ويرصاه‪ ،‬بل هو واف مع‬
‫شهواته ولداذاته‪ ،‬ولو كان فيها سخط ربه وغضبه‪ ،‬فهو لا يبار إذا فاز‬
‫بشهوته وحظه‪ ،‬رصي ربه ام سخط •‬
‫فهو متعثد لغير افه‪ ،‬حبأ‪ ،‬وحوفآ‪ ،‬ورصآوسخهلآ‪ ،‬وتعفليمأ‪ ،‬وذلأ‪.‬‬
‫إن أحب أحب لهراْ ‪ ،‬ؤإن أبغض أبغض لهواه ‪ ،‬ؤإن أعهر أعطى لهوا‪، 0‬‬
‫ؤإن متع منع لهواه‪.‬‬
‫فهواه أنر عنده وأحب إليه من رصا مولاه ‪.‬‬

‫ليس الراد بالموت هنا معناه الاصعللاحي‪ ،‬ؤانما المراد به القلب الذي اعرض عن‬
‫الخر‪ ،‬وأوغل ش الشر حش وصل المتعامل معه إر اياس منه في إمكان تمل للممر •‬
‫ومع ذلك فالإسلام لم يطرح من حابه هذه القالوب الميتة‪ ،‬بل طلوب دعوتها إلى‬
‫الختر‪ ،‬ربما وصع اف غيها الحياة ‪ -‬والمثال عالي ذلك ت عندما هاجر الملمون إلى‬
‫المنة‪ ،‬وتف عص على أم عد اش بنت أبي حثمة زوج عام بن ربعة‪ ،‬وتد حزت‬
‫أمتمتها‪ ،‬تحزن لها عمر وتال ت صحبتكم السلامة‪ ،‬فلما أخرت زوجها فول _ وكان‬
‫غانا ‪• -‬ال أطمعت في إمحسلاعه؟ قالت ت نعم‪ ،‬قال؛ فإنه لا ينم حش سلم حمار‬
‫ااخهلاب‪ .‬قال ذلك يان أ ت‪ ،‬والمراد من ذكر القلب المسن فى *ذا الكتاب‪ ،‬مو‬
‫التعريف بهذا التؤع وصناته‪ ،‬حتى ي ايع من كان قب كذلك إرتدارى إذا رغب‪.‬‬

‫‪٣٧‬‬
‫فالهوى إمامه‪ ،‬والشهوة تاتادْ ‪ ،‬والجهل ماسه‪ ،‬والغفلة مركبه‪.‬‬
‫فهر بالفكر في تحصيل أغراضه الدنيوية معمور‪ ،‬وبكرة الهوى‬
‫وحب العاحلة مغمور • ينادى إلى افه ؤإلى الدار الآ‪-‬حرة من محكان بعيد‪ ،‬فلا‬
‫ي تجيب للناصح‪ ،‬ؤيتح كل شيهتان مريد ‪ .‬الدنيا تسخطه وترضيه‪ .‬والهوى‬
‫يصمه عما مرى الباطل‪ .‬فهوني الدنيا كما *يل ش ليلى •‬
‫وُن نربت ليلى أحب وأترب ا‬ ‫عدو لمن عادت‪ ،‬وسلم لأهلها‬
‫فمخالعلة صاحب هل‪.‬ا القليإ مسمم‪ .‬ومعاشرته صم‪ .‬ومجالته‬
‫هلاك‪.‬‬

‫رالقارث;القإبالسيض]‪:‬‬

‫والقل‪ ،..‬الثالث‪ ،‬ت تاليا له حياة وبه علة ّ فاله مادتان‪ ،‬ت»‪.‬ل‪.‬ه هده مرة‪،‬‬
‫وهده أخرى • وهو لما غلبا عليه متهما‪.‬‬
‫ففيه من محبة افه والإيمان به والإخلاص له‪ ،‬والتوكل عليه! ما هو‬
‫مائة حياته‪.‬‬

‫وفيه من محبة الشهوات ؤإيثارها والحرص على ت‪-‬ءشيلها‪ ،‬والحد‬


‫والكبر والحجكا‪ ،‬وحيا العلو في الأرض بالريامة! ما هو مائة هلاكه‬
‫وعطبه‪.‬‬

‫وعومتس من داعيين ت‬
‫دلع يدعوه إلى افه ورسوله والدار الأحرة ‪١‬‬
‫وداع يدعوه إلى العاجلة •‬
‫وهرإنما يجيئا أقربهما منه بابآ‪ ،‬وأدناهما إليه جوارا ‪.‬‬

‫‪٣٨‬‬
‫فالقلب الأول‪ ،‬حي مخت لين ولع •‬
‫داكانيتياسمت•‬
‫والثالث‪ •' ،‬مريص‪ ،‬فإماإلى السلامة أدنى‪ ،‬وإما إلى انملب أدنى •‬

‫اكلأتة]‪:‬‬ ‫رآه مث> تجمع‬


‫وتدجمع اف بحانه وتعالى يئن هذْ القلوب الثلاثة فى توله‬
‫ؤ ج أرم‪-‬لناين ئنؤض ين يبمؤل ولأم إك اداتئ أشألسطنى ؤآ‬
‫أمثهء مسح أفه ما‪،‬ق ألئيثن فر نحتكم أس ءثتتدء تأس مير‬
‫ياممقكابجممومحا‬
‫وإرُك آلْلنإيا؛ن ش محماف ثمياس‪ .‬همؤلم أل؛بى رلإ ألعأرأة‪ 4‬أل<يى من‬
‫‪0‬ى نمحمحإ مهء كنث لم هرب‪4‬لم ؤزن أس لهاد ‪ ١^ ١٠ cM‬إل صمد‬
‫منتمبيم[الج; 'آه_‪،‬ه]‪.‬‬
‫فجعل بحانه وتعالى القلوب في هده الآياُت‪ ،‬ثلاثة ت قلبين مفتونين‪،‬‬
‫وقلبأنا جيآ*‬
‫فالمفتونان '• القلب‪ ،‬الذي فيه مرض‪ ،‬والقال_‪ ،‬القاصي‪.‬‬
‫والن اجي ■ القالمإ المؤ'ن المخبتر إلى ربه‪ ،‬وهو المهلثن إليه‬
‫الخاصع له‪ ،‬المسالم النقاد‪.‬‬
‫ودللث‪ ،‬ت أن القالب‪ ،‬وغيره من الأعضاء يراد منه أن يكون صحيجأ‬
‫مليمأ لا آفة به‪ ،‬يتأتى منه ما هص له وحلق لأجله‪.‬‬
‫وخروجه عن الاستقامة ‪I‬‬
‫— إ ما ليب ه وق اوته‪ .‬وعدم التأتي لما يراد منه‪ ،‬كاليد الثلأء ‪،‬‬
‫واليان الأخرس‪ ،‬والأنف‪ ،‬الأخثم‪ ،‬وذكر المنين‪ ،‬والين التي لا تمر‬
‫شيئآ‪.‬‬

‫‪٣٩‬‬
‫‪ -‬وإما بمرض وآفة ئيه تمثعه من كمال ءذْ الأ؛عال ووئوعها على‬
‫الدال‪.‬‬

‫فلذسانسإاصبإرسْاس‪.‬‬
‫فالقلب انمحح السليم ت ليس ينه ومحن مول المض ومبه ولئثارْ‬
‫موى إدراكه‪« ،‬هوصحح الإدراك‪ ،‬تام الانقيادوالقبول له‪.‬‬
‫والقلب الميت القاسي ت لا يقبله ولا يقاد له‪.‬‬
‫والقلب المريض ت إن غلب عليه مرصه التحق بالميت القاسي‪ .‬ؤإن‬
‫غلبت عليه صحته التحق بال اليم ‪٠‬‬

‫[القلب الصحيح لا يضره الشيطان]‪:‬‬


‫فما يلقيه الشي‪a‬لان *ي الأسملع من الألفاءل‪،‬و«ي القلوب من الثبه‬
‫والشكوك‪ :‬فتنة لهذين القلمين‪ ،‬قوة للقلب الحي السليم‪ .‬لأنه يرد ذلك‬
‫ويكر*ه وينفه‪ ،‬ويعلم أن الحق ش حلاقه‪ ،‬فتخبت للحق قلبه ويطمثن‬
‫ؤيتقاد‪ ،‬ويعلم بهللأن مجا ألقا‪ 0‬الشيطان‪ ،‬فيزداد إبمانآ بالحق ومحبة له‪،‬‬
‫وكفرأ؛ابطلوكراهةله‪.‬‬
‫ولا يزال القالب‪ ،‬المفتون في مرية من إلقاء الشي‪9‬لان ‪٠‬‬
‫وأما القلب‪ ،‬انمحح المليم فلا يضره ما يلقيه الشي‪0‬لان أ؛ا‪.‬أ‪.‬‬
‫‪،^^ ١٧٥١‬‬
‫ؤى‬

‫?مءنى\ر)‬
‫الفصوص‬ ‫‪,‬‬
‫‪ I‬ع لامات مرض القلب وصحته‬

‫رتعويف مرض القلب]‪:‬‬


‫كل عضو من أعضاء البدن حلق لفعل حاص‪ ،‬به كماله؛ي حصول‬
‫ذلك الفعل منه ‪٠‬‬
‫ومرضه • أن يتعذر عليه الفعل الذي حلق له‪ ،‬حتى لا بمدر منه‪ ،‬أو‬
‫بمدر مع نؤع من الاصهلراب‪.‬‬
‫غمرض اليد ت أن يتعذر عليها البهلش‪.‬‬
‫ومرضااعينت أنيتعذرشااسمروارؤه•‬
‫ومحرصى اللسان! أن يتعذر عليه المملق‪.‬‬
‫ومرض البدن‪ :‬أن يتعذر عليه حرى العلمعية أويضعف عنها‪.‬‬
‫دمرض القلب! أن يتعذر عليه ما حلق له مجن المعرية باش ومحبته‬
‫والنوق إرلقائه‪ ،‬والإنابة إليه‪ ،‬ؤلئثارذلك عرم شهوة •‬
‫غلوعرف العبد كل شيء ولم يعرف ربه‪ ،‬فكأنه لم يحرف شيثآ‪ ،‬ولو‬
‫نال كل حفل من حفلوظ الدنيا ولداتها وشهواتها ولم يثلفر بمحبة اش‪،‬‬
‫والشوق إليه‪ ،‬والأس به؛ فكأنه لم يفلفربلذة ولا نعيم ولا قرة عين‪ ،‬بل إذا‬
‫كان القلب حاليآ من ذللث‪ ،‬ءادت‪ ٠‬تللث‪ ،‬الحذلوظ واللذايث‪ ،‬عذابآ له ولا بد‪،‬‬
‫ص م ا كان تسآ به من جهتين *‬
‫‪-‬من جهة حرة يرنه‪ ،‬وأنه حيل بينه وبينه‪* ،‬ع شدة تعلثا روحه به •‬
‫‪٤٣‬‬
‫‪ -‬ومن جهة نزت ما هو حير له وأنقع وأدوم‪ ،‬حيث لم يحمل له •‬
‫فالمحبوب الحاصل فات‪ ،‬والمحبوب الأعظم لم يظفربه‪.‬‬
‫وكل من عرف اش أحيه‪ ،‬وأخلص العبادة له ولا بد‪ ،‬ولم يوثر علبه‬
‫شيتآس المحبوبات‪.‬‬
‫فمن آثرشيثآ من المحبوبات فقلبه مريض‪.‬‬
‫كما أن العدة إذا اعتادت أكل الخبيث وآثرته على العليب ممهل عنها‬
‫شهوة العلئسا‪ ،‬وتعوصت بمحبة غيره ‪.‬‬

‫زالإحساس بمرض |لقإبا؛‬

‫وقد يمرض القلسا ويشتد مرصه‪ ،‬ولا يحرف به صاحبه‪ ،‬لاشتغاله‬


‫وانصرافه عن محرفة صحته وأميابها‪ ،‬بل قديموت وصاحبه لا يشعربموته‪،‬‬
‫وعلامة ذللث‪:،‬‬

‫أنه لا تنزلمه جراحات القثاح‪.‬‬


‫ولا يوجعه جهله بالحق وعمائده الباؤللة‪.‬‬

‫فان القلب إذا كان فيه حياة تألم بورود المح عليه‪ ،‬وتألم بجهله‬
‫بالحق بحستح حياته‪.‬‬
‫وما لجرع يحت إيلام‬
‫ولا بدْنا[مأيرعلىاسماء]‪:‬‬

‫وند يشحر بمرصه‪ ،‬ولكن يشتد عليه تحمل مرارة الدواء والصبر‬
‫عليها؛ فهويوتر بقاء أله على مشقة الدواء‪ ،‬فإن دواءه في مخالفة الهوى‪،‬‬
‫وذللث‪ ،‬أصعماشي‪ *"،‬على النفس‪ ،‬وليس لها أنم منه‪.‬‬
‫وتارة يوًلن نف ه على الصبر‪ ،‬مم يتفسح عرمجه‪ ،‬ولا يمتمر معه‬
‫لضعف علمه وبصيرته وصرم ت‬

‫كمن لحل ني ءريق مخوف مفض إلى غاية الأس‪ ،‬وم يعلم أنه إن‬
‫صبر عليه انقضى الخوف وأءقبه الأس‪ ،‬فهر محتاج إلى نوة صبر‪ ،‬وقوة‬
‫شن بما يصير إليه‪ ،‬ومتى صعق صرْ ويمنه رجع ص الطريق‪ ،‬ولم يتحمل‬
‫‪ ، ،‬وجعل يقول ت‬ ‫مشقتها‪ ،‬ولا سما إن عدم الرفيق واستوحش من‬
‫أين ذماالناس؟ قلى أسوة بهم •‬

‫ر ‪ ) ١‬استطرد هتا المؤلف رحمه اه يمتاصبة حديثه عن نحي اللريق المخوف‪ ،‬ليتحدث عن‬
‫•مهوماإجمائ‪ ،‬رأتها ما واز الخقئن م الميل‪ ،‬فنال ت فالمير انمادق لأيستوحش‬
‫من تلة الرفيق‪ ،‬ولا من فقد• إذا امتثعر تليه مرافقة الرفقة الأول‪ ،‬الدين انعم اه عاليهم‬
‫س ا لمحن واكدبمض والشهداء داكالحض وحنن أدلتك ينبأ؛ نتفرد البد في *لريق‬
‫طلبه دليل على صدق الطلب‪.‬‬
‫ولقد مسل إسحاق بن رانويه عن مسالة فأجاب‪ .‬فقيل له ت إن أحاك أحمد بن حثيل‬
‫يقول فيها بمثل تولك‪ .‬فقال ت مجا ظتشث‪ ،‬أن أحدأيوافقني عليها‪.‬‬
‫ولم يستوحش بعد خلهور الصواب له مجن عدم الموافق؛ فإن الحق إذا لاح وتين لم‬
‫يحتج إل شاهد يشهد به ‪ ٠‬والقلب يحصر الحق كما تصر الين الشمس‪ .‬فإذا رأى الثمس‬
‫سسهدذلك ؤيوافقه عليه‪.‬‬
‫ومجا أحس ما قال أبومحمد عيد الرحمن بن إسماعيل المعروف بآثي شامة في كتاب‬
‫(الحوادث والبمع‪ ٠ ،‬حيث جاء بلروم الجماعة‪ ،‬فالمراد به لروم الحق واناعه‪ ،‬ؤإن كان‬
‫المتمسك يه ظيلأ والمخالف له كشرأ‪ ،‬لأن الحق عو الدي كانت عليه الجماعة الأول‬
‫من عيدالني‪.‬وأصحابه‪ ،‬ولا نغر إل‪ ،‬كثر؛ أمل اياطل بعدم •‬
‫نال عمروين بون الأولي ت صمت معاذأيالمن‪ ،‬نماقارتته حتى راؤيته قي التراب‬
‫بالشام‪ ،‬ثمصحٍتبمدهأشالاسبإاش ين م عود‪ ،‬فسمت يقول ت عليكم بالجماعة‪،‬‬
‫فإنيالاشءلى الجماعة‪.‬‬
‫ثم ممت يومأمن الأيام ومويتول; مسلي عليكم ولا؛ ينحرون اكلأ؛ ص مواضا‪،‬‬
‫فصلوا الصلاة لميقاتها‪ ،‬فهي الغريمة‪ ،‬وملوا معهم فإنها لكم نانلة‪ .‬نال؛الت‪ ،‬ت‬
‫يا أصحاب محمد‪ ،‬ما أدري يا تحدثونا؟ تال ت تلت‪ ،‬امرني بالجماعة وتحضني عليها‪.‬‬
‫ثم تقول ت صل الملأ؛ وحدك‪ ،‬وعي الغريمة‪ ،‬وصل •ع الجماعة‪ ،‬ومي نافلة؟‬
‫نال •' يا عمروين بون‪ ،‬قدكنت‪ ،‬أيللث‪ ،‬من أفته اعل عد• القرية‪ ،‬نيري ماالجماعة؟‬
‫قلت‪;،‬لأ‪.‬‬
‫وهذه حال أكم الخلق‪ ،‬لص اش أهلكتهم •‬
‫رعلامات أمراض القف]‪:‬‬
‫والمقصود أن من علامات أمراض القلوب ت‬
‫^سالمسالواسنبمإرالأساضارة‪,‬‬
‫وعدولها عن دواتها النافع إلى دائها الضار •‬
‫فهنا أربمة أمرر •‬
‫غداء ‪٠^٧‬‬

‫نال ت إن جمهور الجماعة؛ الذين فارقوا الجماعت‪ .‬الجماعة ما رافق الص‪ ،‬ؤإن‬
‫كنت وحدك‪.‬‬
‫ور طريق أحرى صرب عر فخذي ينال؛ يبمحك‪ ،‬إن جمهري الناس؛ادندا‬
‫الجماعي‪ .‬ؤإن الجماعت ما وا؛ق طاية اش م وحز‪.‬‬
‫قال نعتم ين حماد* يمني إذا ندت الجماعة نملك بما كانت عليه الجماعة تبل أن‬
‫تفد‪ ،‬ؤإن كنت وحدك ‪ .‬فإنك أك الجماعة بثي‪ ،‬ذكر‪ .‬الييهقي وعيره ‪٠‬‬
‫ونال أبر شامة عن مبارك عن الحسن البصري تال؛ السنة‪ ،‬والدي لا الد إلا *ر‪ ،‬بين‬
‫الغالي والجافي‪ ،‬فاصبروا عليها رحمكم اه ا فإن اعل السنة كانوا أند الناس فتما بمي ■‬
‫الذين لم دموا مع أمل الإتراف في إترافهم‪ ،‬ولا *ع أمل الدع في دعهم‪ ،‬وصروا‬
‫على سنهم حتى لنواربهم‪ "—U■^ ،‬إن شاء اّد فكونوا ■‬
‫وكان محمد بن أملم القومي‪ ،‬الإمام العتغق على إمامته‪ ،‬عع رتبته؛ انح الاس‬
‫للسنة في زمانه؛ حتى تال؛ ما بلغني ننة عن رمول اش‪ .‬إلاعلمتابها‪ ،‬ولتيحرصت‬
‫على أن أطوفج؛الببت‪ ،‬راكثآ؛ فا ممن من ذك‪.‬‬
‫ننثل بعض اعل الملم في زمانه عن الئراد الأعنلم الدين حاء فيهم الحديث‪ :،‬رإذا‬
‫امحق اواس لميكم بالواد الأعظم‪ ،‬ص الراد الأعفلم؟ فقال‪ :‬محمد بن أملم‬
‫الطوسي عوالوادالاعظم‪.‬‬
‫وصدق واف‪ ،‬فإنادصرإناكانذهءارفا؛انةدغإليهافهوالحجة‪ ،‬وعوالإحماع‪،‬‬
‫وعوالمواد الأعظم‪ ،‬وعومبيل المؤمنين التي من قارنها واتح صراعا ولاه اه ما تور‪،‬‬
‫وأصلاه جهنم‪ ،‬و‪،‬اءتعميرأ‪.‬‬
‫ودواء شاف‪.‬‬

‫وغذاء صار‪.‬‬

‫ودواء مهلك‪.‬‬

‫القلب]‪:‬‬

‫والقلب الصححت يوثر النافع الشاش على الفار المؤذي‪ ،‬والقلب‬


‫المريض ضدذللثا‪.‬‬

‫وأمعالأءالةغداءالإبمان‪.‬‬
‫وأنئع الأدوية دواء القرآن‪.‬‬
‫وكل منهما ب الغداء والدواء‪.‬‬
‫ومن علامات صحته أيفأ • أن يرتحل عن الدنيا حش ينزل يالأنيرة‪،‬‬
‫ويحل فها‪ ،‬حتى سقى كأنه من أهلها وأسالها‪ ،‬وغد حاء هده الدار غريا‬
‫يأحذ منها حاجته‪ ،‬ويعود إلى وطنه‪ ،‬كما غال الني ه نمد اممه بن عمر‪:‬‬
‫(كن فى الدنيا كأنك غريب أوعابر سل‪ ،‬وعدنفك من أهل اشور)ل‪. ، ١‬‬
‫من ازلك الأولى وفيه ا النمحم‬ ‫فهمي على حن ات عذن فإنه ا‬
‫نمود إلى اوط اسا ون ل م؟‬ ‫ولكننا نبمى الخدو‪ ،‬فهل ترى‬
‫وتال على بن أبى طالب رصي الله عنه إن الدنيا قد ترحالت مدبرة‪،‬‬
‫ؤإن الأحرة قد ترحلت‪ ،‬مقبلة‪ ،‬ولكل منهما بنون‪ ،‬فكونوا من أبناء الأحرة‪،‬‬
‫ولا تكونوا من أبناء الدنيا‪ ،‬فإن اليوم عمل ولا حاب‪ ،‬وغدأ حاب‬
‫ولاصل•‬

‫‪ ،١‬احرحه الخاوي برتم ( ‪ ) ٦٤١٦‬دون النمرة الأخرث‪ ،‬وعي صد اكرمذي‬


‫( ‪ ) ٢٣١٠٣‬وصر‪،‬‬

‫‪٤٧‬‬
‫كلما صح القلب من مرصه ترحل إل الأجرة وترب منها‪ ،‬حش يصير‬
‫من أهلها‪ ،‬وكلما مرض القلب واعتل آثر الدنيا واستوطنها‪ ،‬حتى يمتر من‬
‫أهالها ‪.‬‬
‫ومن علامات صحة القلب • أنه لايزال يضرب على صاحبه حتى ينيب‬
‫إر اض تعار ويخبتا إليه‪ ،‬ويتعلق به تعلق المحب المضطر إر ممصوبه‪،‬‬
‫الذي لا حياة له‪ ،‬ولا فلاح ولا نعيم ولا سرورإلا برضاه وتربه والأنس به‪،‬‬
‫يسكن‪b ،‬ليه يأوي‪ ،‬و؛هينرح‪ ،‬وعليهيتوكل‪ ،‬و؛هيثق‪،‬‬ ‫ذهيْلمس‪،‬‬
‫وإياه يرجو‪ ،‬وله يخاف‪.‬‬
‫فذكره توته‪ ،‬وغذاؤه ومحبته‪ ،‬والشوق إليه حياته ونعيمه ولذته‬
‫وسروره‪ ،‬والالتفات إر غيره والتعلق بسواه داوم ‪ ،‬والرجؤع إليه دواوْ •‬
‫فإذا حصل له ربه سكن إليه واطمأن به‪ ،‬وزال ذللث‪ ،‬الاضطراب‬
‫والقلق‪ ،‬وانين _‪ s‬الفاقة ‪.‬‬

‫فإن فى ااقاو_ا فاتة لا يسدها سيء سوى افه أيدا ‪.‬‬


‫وفيه سعثا لا يلمه غير الإنبال عليه ‪.‬‬
‫وفيه مرض لا يشفيه غيرالإحلاص له‪ ،‬وعبادته وحده‪.‬‬
‫نهو دائمآ يضرب على صاحه حتى يكن ويطمس إر إلنهه‬
‫ومعبوده‪ ،‬فحينثذ يباشر روح الحياة‪ ،‬ويذوق طعمها‪ ،‬ويصير له حياة أحرى‬
‫غير حياة الغافلين المعرضين عن هذا الأمر الذي له حلق الخلق‪ ،‬ولأحله‬
‫حلمت‪ ،‬الجنة والنار‪ ،‬وله أرسلته الرسل ونزلت‪ ،‬الكتب‪ ،‬ولو لم يكن جزاء‬
‫إلا نفس وحوله لكفى به حزاء وكنى بقوته حسرة وعقوبة‪ ،‬كما قيل؛‬

‫ومس فقه تكفيه أئى أيونه‬ ‫ومن صد عنا حئه الثند والقل‬
‫قال بعمى الحارقين‪ :‬مساكين أهل الدنيا‪ ،‬حرجوا من الدنيا وما ذاقوا‬

‫‪٤٨‬‬
‫أطنب ما فيها؛ نيل '• وما أطيب ما فيها؟ تال ت محبت اش والأنس يه والشوق‬
‫إلى لقاثه‪ ،‬والتنعم يذكره وطاعته‪.‬‬
‫وتال آخر ت إنه ليمر بي أوقات أنول فيها ت إن كان أعل الجنة في مثل‬
‫هذا إنهم لمي عيش طيب •‬
‫وقال آخرت وافه ما طاست‪ ،‬الدنيا إلا يمحبته وطاعته‪ ،‬ولا الجتة إلا‬
‫برؤيته ومشاهدته‪.‬‬

‫وقال أبوالمصين الوراق ت حياة القلب في ذكر الجي الذي لائمون‪،‬‬


‫والعيشم) الهتي؛ الحياة *ع افه تعالي‪ ،‬لا همر •‬
‫ولهذا كان القوت عند العارفين باطه أشد عليهم من الموت؛ لأن‬
‫القوت انقهلاع عن الحق‪ ،‬والموت سبيأ عن الخلق‪ ،‬فكم بين الأم‪a‬لاءين؟‬
‫دذالآحرت من ترن به باق تُالمح‪ ،‬قرت به كل عض‪ ،‬ومن لم مرعينه‬
‫بافه مهلمر قليه على الدنيا حسرات‪.‬‬
‫وقال يحيى بن معاذ; مجن مر بخدمة افه سرت الأشياء كلها بخدمته‪،‬‬
‫ومن قرت عينه باطه قرت عيون كل أحد بالفلر إليه‪.‬‬
‫ومن علامات صحة القلس‪ :،‬أن لا يفتر عن ذكر ربه‪ ،‬ولا يسأم من‬
‫خدمجته‪ ،‬ولا يأنس بغيرْ؛ إلا بمن يدله عليه‪ ،‬ويذكره به‪ ،‬ويذاكره بهذا‬
‫الأءر‪.‬‬
‫ومن علامات صحته •' أنه إذافاته ورده وجدلفواته ألمآاعنلم محن الم‬
‫الحريص بفوات ماله وفقده‪.‬‬
‫ومن علامات صحته‪ :‬أنه يشتاق إلى الخدمة‪ ،‬كما يشتاق الجانح إلى‬
‫الهلعام والشراب‪.‬‬
‫ومن علامات صحته؛ انه إذا دخل فى الصلاة ذهب محه همه وغمه‬
‫بالدنيا‪ ،‬واشتد عليه خروجه منها‪ ،‬ووجد فيها راحته ونعيمه‪ ،‬وثرت عينه‬
‫وسرور قلبه‪.‬‬

‫ومن علامات صحته •' أن يكون همه واحدا‪ ،‬وأن يكون في اف‪.‬‬
‫ومن علامات صحته • أن يكون أشح بوقته أن يذهب صاثعآ من أشد‬
‫الناس شحآ بما له ومنعآ‪.‬‬
‫ومنها•' أن يكون اهتمامه بتصحح العمل أءفام منه بالعمل‪ ،‬فيحرص‬
‫على الإخلاص فيه والنصيحة والمتابعة والإحسان‪ ،‬ويشهدمع ذلك منة‬
‫افه فيه ومصيره في حق افه ‪.‬‬
‫كلب الحي ‪.،١^٠١^^١‬‬ ‫فهدم ت مشاهد لا‬
‫خلاصة القول في القلب الصحيح‪:‬‬
‫وبالجملة فالقالب الصحح‪ :‬هو الذي هئه كله في افه‪ ،‬وحيه كله له‪،‬‬
‫وقصده له‪ ،‬وبدنه له‪ ،‬وأعماله له‪ ،‬ونومه له‪ ،‬ويقظته له‪ ،‬وحديثه والحديث‬
‫عنه أشهى إليه من كل حديث‪ .‬وأفكاره تحوم على مراصيه ومحابه •‬
‫والخلوة به آثر عنده من الخالعلة إلا حيث نكرن الخلهلة أحب إليه‬
‫وأرصى له‪ ،‬ئره عينه به‪ ،‬وء‪ i٠‬أنينته وسكونه إليه‪ ،‬فهو كلما وجد من نف ه‬
‫محس‪.‬لهالهَئ‬ ‫التفا‪-‬اإليىغيرْتلأطوها‪:‬‬
‫;ئته[اكجر‪.] ٢٨ _ ٢٧ :‬‬
‫فهويردد عليها الخطاب بذلك لسمعه ص ربه يوم لقائه فيتصغ القالب‬
‫بين يدي إلنهه ومموده الحق بميغة العبودية‪ ،‬فتصير العبودية صمته‪ ،‬ذوقآ‬
‫لا تكلفآ‪ ،‬فيأتي بها توددأ وتحبآ وتقربآ‪ ،‬كما يأتي المحب المتيم في محبة‬
‫محبويه بخدمته وقضاء أشغاله‪.‬‬

‫ماذكرءالممنف اممر عن ذلك‪.‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫نكلما عرض له أم من ربه أو نهي أص من قلبه ناطقآ يمملق‪ :‬لتك‬
‫وسنديك إني ما*ع مطيع ممتثل‪ ،‬ولك عاي المنة؛ي ذلك‪ ،‬والحمد فيه‬
‫عاند إليك‪.‬‬

‫وإذا أصابه ثدر وجد من قالبه ناطقآ يقول! أنا عبدك ومكينك‬
‫ونقيرك‪ ،‬وأنا عبدك الفقير العاجز الضعيف المكين‪ ،‬وأك ريي العزيز‬
‫الرحيم؛ لا صبر لي إن لن نصرني‪ ،‬ولا نوة لي إن لم تحملني دمرني‪،‬؛‬
‫لا مالجآ لي مك إلا إليك‪ ،‬ولا ستعان لي إلا بك‪ ،‬ولا انصراف لي عن‬
‫بابالئ‪ ، ،‬ولا مذم‪ ،‬لي عنك‪.،‬‬
‫فيتهلرح بمجموعه بين يديه‪ ،‬ويعتمد بكليته عليه‪ ،‬فان أصابه بما يكرم‬
‫نال ت رحمة أنديت‪ ،‬إلإ‪ ،‬ودواء نافع من طيب مشقق‪ ،‬وإن صرف عنه‬
‫ما بمحب نال ‪ I‬شنأ صرف عني‪.‬‬
‫وفم' رمث انرأ خزن لي في انصزانه وما زلت‪ ،‬بي ئي أبر وأزحما‬
‫فكل ما مثه به من الثراء والضزاء امتدى بها طريقآ إليه‪ ،‬وانفتح له‬
‫منه باب يدخل منه عليه‪ ،‬كما فيل‬
‫إلا اهتديح‪ ،‬مب ه إايك> طريق أ‬ ‫م ا مثني يدر بكرم أورصئ‬
‫إني وجدتلث‪ ،‬في الملأء رفيقآ‬ ‫أمض القضاء على الرصا مني به‬
‫فالله هاتيالث‪ ،‬القالوب وما انطوت‪ ،‬عليه من الضمائر‪ ،‬وماذا أودعته من‬
‫الكنوز والدءائر‪ ،‬وطه طيب أسرارها ولا ميما يوم تبلى المرائر‪.‬‬
‫وحن ثن اء بوم نلى الرائر‬ ‫سدوله ا طيبا ونور وبهجة‬
‫تاطه‪ ،‬لقد ر؛‪ ،‬لها علم عفليم فثمرت إليه‪ ،‬واستبان لها صراط‬
‫م تقيم فاستقامت‪ ،‬عليه‪ ،‬ودعاها ما دون محُللوبها الأعلى فلم ستججا‬
‫إليه‪ ،‬واختارته على ما مرام ؤآثرت مجا لديه ‪٠‬‬
‫ثنمه وئكنه وتفعفإ نواه كلها‪ .‬وتوهن صحته ومم عزيمته‪ ،‬وتوف‬
‫همته‪ ،‬وتنكه إلى ورائه • ومن لا ثعور له بهذا نميتا القلب • وما لجرح‬
‫بميت إيلام‪ .‬فهي عائقة له عن نيل كماله‪ .‬ناطعة له عن الوصول إلى ما حلق‬
‫له‪ .‬وجعل نعيمه ومعادنه وابتهاجه ولدته في الوصول إليه •‬
‫نانه لانعيم له ولالذة‪ ،‬ولا ابتهاج‪ ،‬ولاكمال‪ ،‬إلا بمعرنة افه ومحبته‪،‬‬
‫والطمأنينة بذكره‪ ،‬والفرح والابتهاج بقربه‪ ،‬والشوق إلى لقائه‪ .‬فهده‬
‫جنته الحاجلة‪ .‬كما أنه لائعيم له ثى الأخر‪ ، ،‬ولأفوز إلا بجوارْ *ي دار المم‬
‫ض ا لجنة الأجلة‪ .‬نله جنتان ‪ ٠‬لا يدخل الثانية منهما إن لم يدخل الأولى •‬
‫وسمعتا ّيخ الإسلام ابن تيمية ■" ندمن اُتح روحه — يقول ‪ ٠‬إن فى‬
‫الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الأخرة •‬
‫وقال يعفى العارفين! إنه لتمر ؛القاو_ا أوةادتا‪ .‬أقول ت إن كان أهل‬
‫الجنةم‪،‬ئلطل إلهمم‪،‬جابي•‬
‫وقال بعفى المحبين ت مساكين أهل الدنيا حرجوا من الدنيا وما ذاقوا‬
‫أءلي‪-‬أ‪ ١٠ ،‬فيها‪ ،‬قالوا •' وما أيب‪ ،‬مجا فيها؟ قال ت محبة افه‪ ،‬والأنس به‪ ،‬والشوق‬
‫إلى لقائه‪ ،‬والإقبال عليه‪ ،‬والإعراض عمامراه _ونحوهدا من الكلام‪.‬‬
‫وكل من له قلياحي يشهدهدا ويعرفه ذوقآ‪.‬‬
‫وهده الأشياء الخمسة ت قاطعة عن هدا‪ ،‬حائلة بين القلس‪ ،‬وبينه‪،‬‬
‫عائقة له عن سمره‪ ،‬ومحدتة له أمراصأ وعللا‪ ،‬إن لم يتداركها المريض خيمؤ‬
‫عليه منها‪.‬‬

‫المفسدالأول‪-‬ضةالخكطة‪:‬‬

‫فآمجا ما توتره كثرة الخالعلة فامتلأء القلب من دخان أنفاس بني آدم‬
‫حتى ي ود‪ ،‬ويوجس‪ ،‬له تثتتآ وتفرقآ‪ ،‬وهمآ وغمآ‪ ،‬وصعفآ‪ ،‬وحملا لما‬

‫‪٥٣‬‬
‫يعجز عن حمله من ‪ *jy‬غرناء السوء‪ ،‬ؤإصاعة مهبمالحه‪ ،‬والاشتغال عنها‬
‫بهم وأمورهم‪ ،‬ومنم نكره في اودية طالهم ؤإرادتهم‪ .‬نماذا يتى منه ف‬
‫والوارالاحرْ■؟‪.‬‬

‫هدا‪ ،‬وكم حلبت حلطة الناس مجن نقمة‪ ،‬وينمى من نمة؟ وأنزلت‬
‫من محنة‪ ،‬وعطلتا س منحة‪ ،‬وأحلتا من رزية‪ ،‬ووقتا ني بلية؟ وهل آفة‬
‫الناس إلا الناس؟ وهل كان على أيي طالسر ‪ -‬عند الوفاة ‪ -‬أصر س قرناء‬
‫السوء؟ لم يزالوا يه حتى حالوابينه وبين كلمة واحدة توحّ_ا له معادة الأبد‪.‬‬
‫وهذه الخلطة التي تكون على نؤع مجردة قي الدنيا‪ ،‬وقضاء وطر‬
‫بعضهم س بعض‪ ،‬تقو_ا إذا حمت‪ ،‬الحقاتق عداوة‪ ،‬ويعص المخلمهل عليها‬
‫يديه ندمآ‪.‬‬

‫أءود‪.‬ئ مع‬ ‫كما نال تحالمح‪ ،‬ت ؤ نبجم بمص آلئزلم ءق دبه‬

‫لئ؛كيىهتاكرقان‪:‬ب؟‪-‬ه؟]‪.‬‬
‫يم؛‪0‬ظرإيأصك>‪.‬ه‬ ‫ونالتعار؛ ؤ‬
‫تالزحرء‪\َ :،‬آ•]‪.‬‬

‫ضأفأؤنمائهس‪،‬قأ‬ ‫وقال حليله إبرا‪A‬يم لقومه ت ؤ‬

‫^^نجنت>ه[اككأوتث ‪.] ٢٥‬‬


‫وهدا شأن كل مشتركين في غرصى ‪ ٠‬يتوادون مجا داموا مجت اعدين‬
‫على حصوله‪ ،‬فإذا ‪ ^٠٥١‬ذللت‪ ،‬الغرض‪ ،‬أءم_ا ندامة وحزنآ والمأ‪ .‬وانقلست‪،‬‬
‫تللث‪ ،‬المودة بغضآ ولحنة‪ ،‬وذمآس بعضهم ليحض‪ ،‬لما انقل‪ ،‬ذللثج الغرض‬
‫حزنأ وطا؛آ‪ ،‬كما يشاهد في هد‪ 0‬الدار س أحوال المشتركين ني خزيه‪ ،‬إذا‬
‫أخدوا وعوقبوا • فكل مجتساعدين على باطل‪ ،‬متوادين عليه ت لا ؛ل‪ .‬أن تنقاليا‬
‫مودتهما بغضآ وعداوة‪.‬‬
‫والضابمل النافع في أمرالخلطة ت أن يخالط الناس ني الخير_لكلجسة‬
‫والجماعة‪ ،‬والأعياد والحج‪ ،‬وتعال م الملم‪ ،‬والجهاد‪ ،‬والنصيحة ‪-‬‬
‫ويعتزلهم في الشر‪ ،‬وفضرل‪ ،‬المباحايت‪ .،‬فإن يعتر الحاجة إلى حلطتيم في‬
‫الشر‪ ،‬ولم يمكنه اعتزالهم؛ فالمحدر المحير أن يوافقهم‪ .‬وليمر على‬
‫أذاهم‪ ،‬فإلهم لا بد أن يؤذوه إن لم يكن له قوة ولا ناصر‪ .‬ولكن أذى يعقبه‬
‫عز ومب له وتعظم‪ ،‬وثناء عليه ملهم ومحن المؤمنين ومن رب العال‪٠‬ين •‬
‫وموافغنهم يشها دة وبمص له‪ ،‬وشت‪ ،‬لذم ملهم ومن المؤمنين‪ ،‬ومن‬
‫ربالالين•‬

‫فالصبر على أذاهم حير وأحس عاقبة‪ ،‬وأحمد هآلأ‪ ،‬وإن يعتر‬
‫الحاجة إلى ‪-‬محللتهم في فضول المباحايت‪ . ،‬فاليجتهد أن يقلب‪ ،‬ذللئ‪ ،‬المجالس‬
‫طاعة فه‪ ،‬إن أمكنه‪ ،‬ويشجع نف ه ويقوى تلبه‪ ،‬ولا يلتمت‪ ،‬إلى الوارد‬
‫الشي‪a‬لاني القامحلمر له عن ذللاج‪ ،‬بأن هدا رياء ومحبة لإحلهار ‪ ،u.1p‬وحالك‪، ،‬‬
‫ونحوذل لئ‪ ، ،‬فلمحاربه‪ ،‬ولمتعن باطه‪ ،‬ويؤثر فيهم س الخير ما أمكنه‪.‬‬
‫فإن أعجزته المقادير عن ذللثؤ‪ ،‬نلمثل تلبه من بينهم كسن الشعرة‬
‫س ا لمجيز‪ ،‬وليكن فيهم حاصرأغابآ‪ ،‬قريثأ بعيدأ‪ ،‬نادمأيق‪3‬لانأ‪ .‬ينفلر‬
‫إليهم ولا يبصرهم‪ ،‬وسمع كلامهم ولا يحيه‪ ،‬لأنه قد أ‪-‬خد قلبه س بينهم‪،‬‬
‫ورمح‪ ،‬به إلمح‪ ،‬الملأ الأءلما‪ ،‬يبح حول الخرم‪ ،‬مع الأرواح الملوية الزكية •‬
‫ومحا أصعب‪ ،‬هذا وأشقه على النفوس‪ ،‬وإنه لمير على س ي ره افه عليه‪.‬‬
‫فبين البد وبينه أن يصد‪ ،3‬افه تبارك وتعالى‪ ،‬ويديم اللجآ إليه‪ ،‬ويلقي نف ه‬
‫على بابه'لريحأ ذليلا‪ ،‬ولا يعين على هدا إلا محبة صادقة‪ ،‬والذكر الدائم‬
‫؛القلب‪ ،‬واللم از‪ ،‬وتجنب‪ ،‬الفدان‪ ،‬الأربع؛ ‪ iJU‬الأتي ذكرئ‪ .‬ولا ينال‬
‫هدا إلا بعدة صالحة ومحالة قوة من اف عزوجل‪ ،‬وعزيمة صادقة‪ ،‬وفر‪ ١٤‬س‬
‫التعلهم‪،‬بغير اله تعان‪ ■ ،‬واض تعالى أعلم‪.‬‬

‫‪٥٥‬‬
‫وإنما ينبض للبد أن يأحد من المخالطة‪ .‬يمقدار الحاجة ل‬
‫ويجعل الناس فيها أريعة أنام‪ ،‬متى حلط أحد الأنام يالاحر ولم يميز‬
‫بينهما دخل عليه الر ‪٠‬‬
‫أحدها ‪ I‬من مخالعلته كالنداء لا يستغنى عنه في اليوم والليلة‪ ،‬فإذا‬
‫أحذ حاجته منه ترك الخلطة‪ ،‬ثم إذا احتاج إليه حالطه هكذا على الدوام‪،‬‬
‫وهدا الضرب أعز س الكبريت‪ ،‬الأحمر‪ ،‬وهم الخلماء باض وامرْ ومكايد‬
‫عدوه وأمراض القلوب وأدؤيتها‪ ،‬الناصحون ف ولكتابه ولرسوله ولخلقه‬
‫فهدا الضرب فى مجخالشهم الربح كله‪.‬‬

‫المم اكاتى ‪ I‬من مخالطته كالدواء يحتاج إليه عند المرض‪ ،‬فما‬
‫دمت صحيحآ فلا حاجة للتا فى حلْلته‪ ،‬وهم س لا يتغنى عن مخاليهم‬
‫ش م صالحة المعاش ونيام مجا أنتا محتاج إليه محن أنونع المعاملات‬
‫والشاركاتر والاصتثارة والعلاج للادواء ونحوها‪ ،‬فإذا نضبت‪ ،‬حاجتلث‪،‬‬
‫س م خالعلة هدا الضرب بقيتا مخالعلتهم من القسم الثالثا‪.‬‬
‫المم اكالث‪ ،‬ت وهم مجن مخالطته كالداء على احتلاف‪ ،‬مراتبه وأنواعه‬
‫وقوته وصعقه‪ ،‬فمنهم س مخالطه كالداء العضال والمرض المزس‪ ،‬وهو‬
‫*ن لا تربح عليه في دين ولا دنيا‪ ،‬و*ع ذلك‪ ،‬فلا بد س أن تخر عليه الدين‬
‫والدنيا أو أحدهما‪ ،‬فهدا إذا تمكنت‪ ،‬مجخالعلته واتصلت نهي مرض الموت‬
‫المخوف ‪٠‬‬

‫ومنهم س مخالطته كوجع الضرس يشتد صربآ فإذا فارقلثج سكن‬


‫الألم‪.‬‬
‫ومنهم س مخالطته حمى الروح وهو الثقيل البغيض العقل‪ ،‬الذي‬

‫^^ضسامةسمم‪1‬ب(دماهمس)‪, YVo.YVi /Y :‬‬


‫‪٥٦‬‬
‫لايحن أن يتكلم نشدك‪ ،‬ولا يحن أن ينهبتا نتقيد مناك ‪ ،‬ولا يحرف‬
‫نف ه فيضعها *ي منزلتها‪ ،‬بل إن تكلم فكلامه لكلعصي تنزل على تلوب‬
‫السامعين‪• ،‬ع إعجابه بكلامه وفرحه به‪ ،‬فهويحدث من فيه كالما تحدث‪،‬‬
‫ويظن أنه ممك يطيب يه المجالس‪ ،‬ؤإن مكن فأثقل من نصف الرحا‬
‫العغليمة‪ ،‬ام لا يطاق حملها ولا جرها على الأرض‪.‬‬
‫وتذكر عن الشافعي رحمه اطه أنه نال ت ما جلس إلى جاض ثقيل إلا‬
‫وحدت الجانب الذي *وفيه أنزل مجن الجانب الأحر‪.‬‬
‫ورأيت يومأ عند شيخنا ندس اه روحه رجلا من هذا الضرب‪،‬‬
‫والشيخ يحمله وفد صعقت القوى عن حماله‪ ،‬فالتمت‪ ،‬إلئ ونال مجالسة‬
‫الثقيل حمى الريع‪ ،‬نم قال ت لكن ند أدمجنت‪ ،‬أرواحنا على الحمى فصارت لها‬
‫عادة أو كما قال‪.‬‬
‫وبالجملة فمخالعلة كل مخالف حمى للروح فحرصية ولازمة‪ .‬ومجن‬
‫نكد الدنيا على العبد أن يتلى بواحد مجن هدا الضرب‪ ،‬وليس له بد مجن‬
‫معاشرته ومخالطته‪ ،‬فليعاشرْ بالحروف حض يجعل الله له فرحآومجخرحآ‪.‬‬

‫المم الراح ت مجن مخالهلته الهلك‪ ،‬كله ومخالعلته بمنزلة أكل ال م‪،‬‬
‫فإن اتفق لأكله ترياق وإلا فأحسن افه فيه العزاء‪ ،‬ومجا أكثر هداالضرب في‬
‫الناّرا لا كثرهم اّتح‪ ،‬وهم أهل البيع والضلالة الصادون عن منة رمرل افه‬
‫‪ ،.‬الداعون إلى حلاقها‪ ،‬الذين يصدون عن مثيل الله ويبنونها عوحآ‪،‬‬
‫فيجعلون البدعة منة والمنة بدعت والمعروف‪ ،‬منكرأوالمنكرمحروفآ‪.‬‬
‫إن حرين التوحيدبيتهم قالوا ‪ I‬تتممست‪ ،‬حنان الأولياء والصالحين •‬
‫ؤإن حرين المتابعة لرسول افص س قالوا ! أهدرت الأئمة المتبوعين‪.‬‬
‫ؤإن وصفت الله بما وصف به نمه وبما وصنه به رسوله مجن غير غلز‬
‫ولا تقصير‪ ،‬قالوا أنت‪ ،‬من المشبهين‪.‬‬

‫‪٥٧‬‬
‫ؤإن أمرت يما أمر اف به ورمحوله من المعروف‪ ،‬ونهين عما نهى اض‬
‫عنه ورسوله من النكر‪ ،‬نالوا • أنت من المفتنين ‪٠‬‬
‫ؤإن اتبعت المنة‪ ،‬وتركت محا ‪-‬محالفها ئالوا ت أنت محن أهل البيع‬
‫المضلين •‬
‫ؤإن انقعلمتا إلى اف تعالى‪ ،‬وحليت بينهم وبين جيفة الدنيا نالوا !‬
‫أنت‪ ،‬مجن الملمين‪.‬‬
‫ؤإن تركت ما أنت علمه‪ ،‬واتبعت أهواءهم‪ ،‬فأنت عند اف مجن‬
‫الخاسرين وعندهم من المناشن •‬
‫فالحزم كل الحزم التماس مرصاتا اف تعار ورسوله؛إغضابهم‪،‬‬
‫وأن لا تثتغل باعتابهم ولا بامحتعتابهم‪ ،‬ولا تثار بذمهم ولا بغضهم‪،‬‬
‫فإنه عين كما لاث‪ ،‬لما نال‪:‬‬

‫نهر الشي الة لي ائي ناضي‬ ‫ؤإذا أتتلث‪ ،‬مدض خ‬


‫اومساكاس‪.‬اص‪:‬‬
‫والمسد الثاني مجن ممدات‪ ،‬القلم‪ ،‬ركوبه بحر التمر‪ ،‬وهر بحر‬
‫لا ساحل له‪ .‬وهو المجر الذي يركبه مناليس العالم‪ ،‬كما ثيل • إن الم؛مح‪،‬‬
‫رأس أموال الخاليس‪ .‬و؛ضاعة ركابه مواعيد اك_يعلان‪ ،‬و‪-‬خيالأمت‪ ،‬المحال‬
‫والبهتان‪ .‬فلا تزال أمواج الأ‪u‬ني الكاذبة‪ ،‬والخيالأُت الباطلة‪ ،‬تتلاهمب‪،‬‬
‫براكبه كما تتلأءسا الكلأيتح؛الجيفة‪ ،‬وهي بضاعة كل نفس مهينة حية‬
‫سفلية‪ .‬لمست لها همة تنال بها الحقانق الخارجية‪ .‬بل اعتاضمتإ عنها‬
‫؛الأمار الذهنية • وكث يحس_احاله ت من متمن للقدرة واللطان‪ ،‬وللقرب‬
‫فى الأرقى والتهلواف فى البلدان‪ ،‬أو للأموال والأثمان‪ ،‬أو للموان‬
‫والمردان‪ ،‬فيمثل الممني صورة مطلوبه فى نف ه وتد فاز بوصولها‪ ،‬والثل‬
‫يالذلفر يها‪ .‬فبينا هوعالي هذه الحال‪ ،‬إذ امحتيقظ فإذا يد‪.‬ه والحصير *‬

‫‪٥٨‬‬
‫وصاحب الهمة العلية أمانيه ح‪1‬دمت حول العلم والإيمان‪ .‬والعمل‬
‫الذي يقربه إلى اف • ويدب من جوارْ •‬
‫فأماني هذا إيمان ونور وحكمة • وأماني أولثك حيع وغرور •‬
‫وقد مدح الني‪ .‬متض الخير‪ .‬وربما جعل أحره لي بعض الأشياء‬
‫كأجر فاعله‪ ،‬كالقائل؛ لو أن لي عالا لعمك بعمل فلأن الذي يتقي في ماله‬
‫ربه‪ .‬ويصل فيه رحمه‪ ،‬ويخرج منه حقه‪ .‬وقال! (هما في الأجر سواء) ‪،‬‬
‫وتمنى ه في حجة الودلخ‪ :‬أنه لو كان تمتع وحد ولم يسق الهدي‪ ،‬وكان‬
‫قد ثرن‪ ,‬فأععلا‪ ٥‬الثه يواب القران بفعاله‪ ،‬ويواب التمغ الذي تمناه بآمجنيته‪،‬‬
‫فج‪٠‬علمحنالأجرين•‬
‫سسداتلث‪-‬اصضافٌمماش‪:‬‬

‫والممد اكالث من ممدات القالب التعلق بغير افه آبارك وتعالى •‬


‫وهذا أعنلم معداته على الإ«؛للأق‪.‬‬
‫فليس عليه أصر مجن ذلك‪ .‬ولا أقطع له عن مصالحه وسعادته منه‪،‬‬
‫فانه إذا تعلق بغير افه وكله افه إلى ما تعلق به • وخذله من جهة ط تطق؛ه •‬
‫وفاته تحصيل مقصوده من افه عر وجل‪ ،‬بتعلقه بغيره‪ ،‬والتفاته إلى سواه •‬
‫فلا على نصحه من اممه حصل • ولا إلى ط أطه ممن تحلق به وصل •‬
‫فال افه تمالى ت ؤ ؤأنحدمإبن يؤب أس ءاأه‪-‬ه لظبجإثم يرإ‪َ .‬كلأ‬
‫جأ صبمداه [مريم‪. ] ٨٢ ِ ٨١ :‬وقال تعالى‪:‬‬ ‫إبماد‪:‬إم‬
‫ثمئم رئم ثم‬ ‫ؤ حمإعئئفإ من يهمن أثب ءالهه أثلهم يمامإيس<‪ .‬لا‬
‫ثندصهوتس‪ :‬؛ب_هيا‪.‬‬
‫فأعفلم الناس حذلأنأ من تعلق بغير الله‪ .‬فإن ما فاته من ممالحه‬
‫وسعادته وفلاحه‪ ،‬أعفلم مما حمل له ممن تحلق به • وهو معرض للزوال‬

‫‪٥٩‬‬
‫والمرات • ومثل المتعلق يغير اض ت كمثل المتظل من المحر والبرد ست‬
‫العنكبوت‪ ،‬أوهن السوت‪.‬‬
‫وبالجملة! فأم اس الشرك وتاعدته التي بني عليها التعلق بغير‬
‫اش‪ .‬ولصاحبه الذم والخذلان‪ ،‬كما محال تعالى ت ؤ لامحمل معأؤإلهاءا‪-‬ءر‬
‫ثسئسثانحئهه [الامرام‪ ] ٢٢ :‬مذمومآ لا حامد لك‪ .‬مخذولا لا ناصر‬
‫للث‪ .،‬إذ ند يكون بعض الناس ممهورآيمحمودآكالذي قهربباؤلل‪ .‬وتد يكون‬
‫مذمومآ منصورأ‪ .‬كالذي نهر وتسانمل عليه بباحلل • وند يكون معحمردأمنصورأ‬
‫كالذي تمكن ومللث‪ ،‬بحق‪ .‬والمشرك المتعلق بغير النه نمه أردأ الأمام‬
‫الأربعة‪ ،‬لا محمرد ولا متصور‪.‬‬

‫الْفساشائساكسع‪:‬‬
‫والمني له س ذلك نوعان!‬

‫أحدهما ما يق يه لعينه وذاته كالمحرعات • وهي نوعان!‬


‫معحرمات لحق اض‪ ،‬كالميتة والدم‪ ،‬ولحم الخزير‪ ،‬وذي الناب من‬
‫الباع والمخلب من الطير •‬
‫ومحرمات لحق العب اد‪ .‬كالمروق والمغمحوت والخنهوب •‬
‫وما أحذبغيررصي صاحبه‪ ،‬إما نهرآوإماحياءوتذممآ‪.‬‬
‫والثاني ت ما يق يه قادره ت وتعدى حده‪ ،‬كالإمراف في الحلال‪،‬‬
‫والنتع الممرمحل‪ ،‬فإنه يثقله عن الطاعات‪ .‬ويشغله بمزاولة مرنة البعلتة‬
‫ومحاوكها‪ ،‬حتى بفلمر بها ؤ فإذا ظفر بها •شغله؛مزاولة تصرفها ووهابة‬
‫محررها‪ ،‬والتأذي بثقلها‪ ،‬وقرى عليه مواد الشهوة‪ ،‬وطرق مجاري الثي‪a‬لان‬
‫ووسعها‪ ،‬فإنه يجرى من ابن آدم مجرى الدم • فالصوم يفخا مجاريه ويد‬
‫عليه طرقه‪ ،‬والشبع يطرقها ويوسعها ‪ .‬وس أكل كثيرآ شرب كثيرا ‪ .‬فنام‬
‫كثيرأ • فخر كثيرا ‪ .‬وفي الحل‪.‬يث‪ ،‬المشهور (ما محلاآدمي وعاء شرأمجن بملنه ‪٠‬‬
‫يحب ابن آدم لقيمات ينمن صلبه ‪ .‬فان كان لا يد فاعلا فثلث لطعامه‪،‬‬
‫وثلث لشرائه‪ ،‬وثالثلمه)لاا‪.‬‬
‫ؤيحكى أن إبليس — لعنه الله — عرض ليحيى ين زكريا عاليهما الصلاة‬
‫واللام‪ ،‬فقال له يحيى‪ :‬ترنالت‪،‬ضتجآةط؟ فال‪ :‬لا‪ .‬إلا أنه ئوم إليك‬
‫الطعام ليلة فنهيته إليلئا حض شبمت‪ ،‬منه‪ .‬فتمت‪ ،‬عن وردك‪ .‬فقال يحيى لله‬
‫علي أن لا اسع من طعام أيدا ‪ .‬فقال إبليس • وأنا ‪ ،‬فه علي أن لا ان ‪s۵‬حآدميآ‬
‫أيدأ‪.‬‬

‫الهفسدالخامس _كثرةالتوم‪:‬‬
‫فإنه يميتا القلب‪ ،‬ويثقل البدن‪ ،‬ويمح الونتا‪ ،‬ويورث كثرة‬
‫الغفلة والكل‪ .‬ومنه المكروه حدا ‪ .‬ومنه الضارغيرالمانع للبدن‪.‬‬
‫وأنني النوم •' ما كان عند شدة الحاجة إليه • ونوم أول الليل أحمد‬
‫وأنفع من آخره‪ .‬ونوم ومط المهار أنفع من طرفيه‪ .‬وكلما فرب الموم من‬
‫الطرفين نل نفعه • وكثر صررْ • ولا ميما نوم العصر • والنوم أول المهار إلا‬
‫لمهران‪.‬‬

‫ومن المكروه عندمحم • الموم بين صلاة الصبح وطلؤع الشمس‪ .‬فإنه‬
‫ونتا غنيمة‪ .‬وللير ذللئ‪ ،‬الونتا عند الالكين ءزية عظيمة‪ .‬حش لوساروا‬
‫طول ليلهم لم يسمحوا يالقعود عن المير ذلائ‪ ،‬الونتا حتى تهللمر الشمس‪.‬‬
‫فإنه أول المهاد ومفتاحه • ووقتا نزول الأرزاقا‪ ،‬وحصول المم‪ ،‬وحلول‬
‫الركة‪ .‬ومنه ينشأ الهاد • وينسما حكم جميعه على حكم تللثا الحصة‪.‬‬
‫ف؛~غي‪ ،‬أن يكون نومها كئوم المضهلر‪.‬‬
‫وبالجملة فأعدل الرم وأنفعه ت نوم نصف الليل الأول‪ ،‬وسدصم ه‬

‫بيامدي('ممأ)؛واينص(بم؛م)‪.‬‬ ‫(‪)١‬‬
‫الأخير• وهومقدار ثمان ساعات‪ .‬وهذا أعدل النوم عد الأطباء ‪ .‬وما زاد‬
‫عليه أومص منه أثر عندهم ش الطبيعة انحرانآ يحبه ‪٠‬‬
‫ومن النوم الذي لأبقع أيمان النوم أول الليل‪ ،‬عقيب غروب‬
‫يكرهه‪ .‬نهو‬ ‫الثمس‪ ،‬حتى تل‪ .‬هب فحمة العشاء‪ .‬وكان رمؤول اطه‬
‫مكروه ثرعأوطبعآ ّ‬
‫وكما أن كثرة النوم موروثة لهده الأفات‪ ،‬فما‪.‬انعته وهجره‪ ،‬مورث‬
‫لأفات أخرى ءذلام! من سوء المزاج وسه‪ ،‬وانحراف القس‪ ،‬وجفاف‬
‫الرطرب ات المعينة على الفهم والعمل‪ .‬ويورث أمراصأ محتلمة لأيتفع‬
‫صاحبها بقلبه ولا يا‪.‬نه معها ّ وما قام الوجود إلا بالعدل ‪ ٠‬فن اعتمم يه‬
‫فقل• أخن• بمجغله من مجامع الخير‪ .‬وباله المستعان ‪١‬‬
‫كأادس_ضولاسإإرراآ؛‬
‫إن قفول الئفالر يدعوإرالأص‪،‬تح‪.‬ان‪ ،‬ووتؤع صورة المطور إليه ش‬
‫القلب‪ ،‬والأد‪.‬تغال؛ه والفكرة ش اللفربه‪ ،‬فبدأ الفتنة من فضول الطر‪،‬‬
‫كما في (التل■) عن الني‪ .‬أنه تال‪،‬ث (الفلرة مهم مسموم من سهام‬
‫إبليس فمن غض بمره فه أورثه الله حلاوة يجدها في تلبه إلى يوم يلقاه) أو‬
‫كما تالس‪.‬‬
‫فالحواد'ث‪ ،‬الحذلام إنما كلها من فضول الطر فكم نظرة أعقثتؤ‬
‫حرايت لا حرة كماقال الساعر ت‬

‫؛ ن وة القلب •ن اريعة اساء إذا جاوزت ندر‬ ‫قال المنم‪ ،‬ش الموائد‪ ،‬ص‪٢٨١‬‬ ‫(‪)١‬‬
‫الحاجة‪ :‬الأكل‪ ،‬والرم‪ ،‬والكلام‪ ،‬والمتاللأ؛ وقال؛ي بيانع القواد‪/Y :‬‬
‫صدد اكحرز من الشيطان ت الإماك يضؤل النظر والكلام والطعام ومخالطة الناص‪. ،‬‬
‫فأضاف في هدين التصٍن؛ فضول النفلر‪ ،‬وفضول الكلام ‪ ٠‬نأصمتهما إلى الموصؤع‬
‫سىابردالحاكو‪1‬فو)‪^ VT^W\ /Y :‬‬

‫‪٦٢‬‬
‫ومنظم اقار من منذصم \ذذوو‬ ‫كث الحوادث مداها من النظر‬
‫ننك السهام بلا يرس ولا وئر‬ ‫كم ئظزة ‪ CzSsj‬قي ينس‪ ،‬صاحبها‬
‫وتالاالآخر‪:‬‬
‫لثالب اك تزنا أتحبماك انثاظت‬ ‫نكث م أَر*ناك <ةك ‪0‬ممأ‬
‫علنه ولا عس تنض‪ -‬ه أنث صابئ‬ ‫وأنث الذي لا كله أنث‬
‫والمقصود ت أن فضول النغلر أصل البلاء‪.‬‬

‫اسسدانمائ‪-‬مسمل الملام‪:‬‬

‫وأما فضول الكلام ُإنها نفع للعبد أبوابآ من الثر كلها مجداحل‬
‫للشيطان فإمساك فضول الكلام يد عنه تلك الأبواب كلها‪ ،‬وكم من حرب‬
‫حرنها كلمت واحدة‪ ،‬وند تال الجي‪ .‬لمعاذت ردهل يكب الماص على‬
‫ُ~احرُُم في النار إلا حمائد ألمشهم)لا‪ .،‬وفي المرمذي أن رحلا ص‬
‫الأنصار توفي فقال بعضن الصحابة 'لوبي له فقال المص‪( ;.‬فما يدريالث‪،‬‬
‫فلعله تكلم بما لا يعنيه أو بخل بمالأ يتممه )^‪. ،٢‬‬
‫وأكثر المعاصي إنما تولدها ص فضول الكلام والمفلر‪ ،‬وهما أومع‬
‫مداحل الثيءلان‪ ،‬فإن جارحتيهما لا يملأن ولا يسئمان‪ ،‬يخلاف‪ ،‬شهوة‬
‫الطن فإنه إذا امتلأ لم يق فيه إرادة للطعام‪ ،‬وأما العين واللماز فلوتركا لم‬
‫يفترا ص المنلر والكلام‪ ،‬فجنايتهما متسعة الأطراف‪ ،‬كثيرة التعس‪ ،‬عفليمة‬
‫الأفاُتح‪ ،‬وكان الملفج يحذرون ص فضول المنلر كما يحدرون ص فضول‬
‫الكلام‪ ،‬وكانوا يقولون ت ما ني ء أحوج إلى طول الجن ص اللمان‪.‬‬

‫روا‪٠‬التر‪.‬دي( ‪) ٢٦١٦‬؛واينلج( ‪.) ٣٩٧٣‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫(‪ )٢‬روا‪،‬اكر‪.‬ذي(\‪-‬ا'اآ)؛ ومحس> الأبني‪.‬‬
‫‪٦٣‬‬
‫‪١‬تاى‪١‬كاك‬
‫قى‬
‫حقيقة مرض القلب‬

‫زذمْرصاكلبضآي‪1‬تضسة]‪:‬‬
‫ت‬ ‫تال اض تعالى عن‬
‫ؤ يف همدهممصئزادئ]محظاه[البقرة‪.] ١٠ :‬‬
‫وةالتعالت ؤ لجعل ما ه آلسيلن ؤ‪-‬ثة لقئك ي مبمم متس ه‬
‫لالءج‪:‬مأه]‪.‬‬
‫وتال تعالى ت ؤ يتاءآلإى لتين ءءكأْدين آلماءإن آينم؟ هإد‬
‫^؛\ؤىولإته[\لأر\ب‪.] ٣٢ :‬‬
‫أمرهن تعالى أن لا تلن في كلامهن‪ ،‬كما ‪-‬لن ‪ ٢١‬؛ المطة اللتان‬
‫في طقها‪ ،‬فيهلمع الدي في قله مرض النهرة‪ ،‬ومع ذلك فلا بحس ني‬
‫القول بمث يلتحق بالفحش‪ ،‬بل يقلن نولأ معروفا' •‬
‫ونال تعالى • ؤ ه فيا ؤ يَُّ أأُقَمح‪ 4‬ؤإمحن ؤ‪ ،‬قلحيهم مثس‬
‫تالأ■حراب • ‪٢٦٠‬‬

‫زاخيلأف‪ ،‬هوقف‪ ،‬القلوب‪ ،‬أمام الأمرالواحد]‪:‬‬


‫وماجتاهئ ّم إلافثنث‬ ‫وةالتعالى‪ :‬ؤ ونا‪،‬ج أصب آم إلا‬

‫لعل مراد المؤلف من ذكر عزه الايات الكريمة‪ ،‬هوبجان ؤإلقاء الضوء مر الذين في‬ ‫(‪)١‬‬
‫قلو؛هم'وض■‬
‫‪٦٧‬‬
‫‪،ii‬؛ ‪:‬ا‪:‬وألأ ه_وجهق أرز؛‬ ‫;ك جنث\ بمتتذ أفيت أرزأأودي‬
‫نا؟ ود أثم ةتأوا ثثؤ ه‬ ‫أؤب تألثفيول ؤثموو أون ؤ‪ ،‬ءرمم هم‪،‬‬

‫أحبر سحانه وتعالى عن الحكمة التي جعل لأجلها عدة الملائكة‬


‫الموكلين بالنار تسعه عسر •‬
‫*خسى حكم *‬ ‫ئ^كر‬
‫سزيادةفىممرهمومخلهم‪.‬‬ ‫يثة الكافرين ‪٠‬‬
‫ونوة يقين أهل الكتاب‪ ،‬فتقرى أنمهم بموانقة الخير بدلك لما‬
‫عندهم عن أسائهم من غير تلق من رسول اض‪ .‬محهم‪ ،‬نقوم الحجة على‬
‫معاندهم‪ ،‬وينقاد للأيمان من يرد اض أن يهديه‪.‬‬
‫وزيادة إيمان الدين امنرا بكمال تصديقهم بدلك والإقرار ثه •‬
‫وانتفاء الريب عن أهل الكتاب لجزمهم بدلك‪ ،‬وعن المؤمنين‬
‫لكمال تصديقهمبه‪.‬‬
‫ضدْ أربعة حكم •‬
‫_يتتةاممار‪.‬‬

‫_ويقينأهل الكتاب‪,‬‬
‫— و زيادة إيمان المؤمنين *‬
‫س و انتفاء الريب عن الخومين‪ ،‬وأهل الكتاب ‪.‬‬
‫الخامس‪ :‬حيرة الكافر ومن في تلمه مرض‪ ،‬لص نله عن الراد‬
‫بدلك‪ ،‬فيقول‪ :‬ؤ ئ‪١‬ذآمحإئأثثبماظهتامة‪.] ٢٦ :‬‬
‫وهذه حال القالوب عند ورود الحق النزل عليها ‪I‬‬

‫‪٦٨‬‬
‫قلب يمس ثه كمرا وجمحودا •‬
‫وقلب يزداد به إيماناوتصديئأ‪.‬‬
‫وتلب يتيمنه‪ ،‬فتقوم عاله ُه الحجة •‬
‫وقلب يوجب له حيرة وعمى‪ ،‬فلا يدري ما يراد به‪.‬‬

‫واليمين وعدم الريب؛ي هدا المرصع;‬


‫‪ -‬إ ن رجعا إلى شيء واحد‪ ،‬كان ذكر عدم الريب مقررأ لليقين وموكدأ‬
‫له‪ ،‬ونافيآعنته ما يفبماده برجه من الوجوء‪.‬‬
‫‪ -‬ؤ إن رجحا إلى ئيثين‪ ،‬بآن يكون اليقين راجعآ إلى الخبر الذكور‬
‫عن عدة الملائكة‪ ،‬وعدم الرب عائدأ إلى عموم ما أحبر الرسول به •‬
‫لدلالة هذا الخر الذي ملم) إلا من جهة الرسل على صدنه‪ ،‬فلا يرتاب‬
‫من ندعرف صحة هذاالخبر بعد في صدق الرسول‪ ،‬نلهرت فاتده ذكره‪.‬‬
‫والقمري‪ :‬ذكر مرض القلب وحقيمته‪.‬‬

‫ووشقاء لما في‬

‫وقال تحال ت ؤ ثأبماألثاس ثن إآءدم ممحفلة تن ندم ؤثداء ياؤا‬


‫ىلأنةهقه؛ثه [يونس ت ‪.] ٥٧‬‬
‫فهو شفاء لما فى المدور من مرض الجهل والص‪ ،‬فإن الجهل‬
‫مرض شفاؤه العلم والهدى‪ .‬والغي محرض شفاؤه الرشد‪.‬‬
‫وند نزه اف تعارنبيه عن هذين الداءين‪ .‬فقال‪ :‬ؤ تأكمِزادادمئوعتا‬
‫ثلصاثؤتوماع>هتالجمت ا‪-‬؟] •‬
‫حالفاءْ بقدهما فقال‪.‬ق • رعليكم ب ثتي‬ ‫ووصف الرسول‬

‫‪٦٩‬‬
‫وٌ نة الخلفاء الراميين المهديين من يعيي)‬
‫وجعل كلامه سعحانه موعظة للتاص عامة‪ ،‬وهدى ورحمة لمزآمن به‬
‫حاصة‪ ،‬وشفاء تامآ لما في المدور‪ ،‬فمن استثنى به صح وبرى من مرصه‪،‬‬
‫ومن لم يستثف به فهو كما نتل •‬
‫نجا‪ ،‬وبه الداء الذي هو فاتله‬ ‫فإذا باى‪ ، ١‬من داء يه ظى أيه‬
‫وقال تعالى؛ ؤ وثرن ثن ألمزءان مايوثدآ* نتنه بمقمحن ^‪ِ ٠‬زد‬
‫امحنللأتابج[الإماء‪.] ٨١٢ :‬‬
‫والأظهر أن رمن) ههنا لبيان الجنس‪ ،‬فالقرآن جميعه شفاء ورحمة‬
‫للمذممحن •‬

‫احرجه ابو داود( ‪) ٤٦٠٧‬؛ واكرمدي( ‪) ٢٦٧٦‬؛ وابن ماجه( ‪) ٤٤ . ٤٢‬؛ والدارص‬ ‫(‪)١‬‬
‫( ‪) ٩٥‬؛ وصححه ا‪._Su/‬‬
‫بل وأبل من مرصه‪ ،‬إذاتماش ت ديرا•‬ ‫(‪)٢‬‬

‫'‪٧‬‬
‫أسباب مرض اوجسم وارقرب‬
‫مسط‬ ‫فسسسس‬
‫زببان أمراض الحسم وطرق علاجها]‪:‬‬
‫ولما كان مرض البدن خلاف صحته وصلاحه‪ ،‬ومو• خروجه عن‬
‫اعتداله الطبيص‪ ،‬لق ال يعرض له‪ ،‬يف اد به إدراكه وحركته الطبيعية‪.‬‬
‫قاعا أن يدعب إدراكه بالكلية‪ ،‬كالعمى والصمم والشلل‪.‬‬
‫ؤإما أن ينتقص إدراكه لضعف فيآلات الإدراك •ع استقامة إدراكه‪.‬‬
‫وإما أن يدرك الأشياء على خلاف ما هي عليه‪ ،‬كما يدرك الحلو‬
‫مرا‪ ،‬والخي أٍاطمآ‪ ،‬والهلستاخيسأ‪٠‬‬
‫وأما ناد حركته الطبيعية فثل أن تضعف نوته الهاصمة‪ ،‬أو‬
‫المامكة‪ ،‬أوالداثعة‪ ،‬أوالجاذبة‪ ،‬بحمل له من الألم بمجب خروجه عن‬
‫الاعتدال‪ ،‬ولكن مع ذللث‪ ،‬لم يصل إلى حد الموت والهلاك‪ ،‬ل ب نؤع نوة‬
‫على الإدراك والحركة‪ .‬وسب هدا الخروج عن الاعتدال ت إما فساد ش‬
‫الكمية‪ ،‬أونيالكيفية‪.‬‬
‫ف الأول ت إما لنقص في المائة‪ ،‬فيحتاج إلى زيادتها‪ .‬وإما لزيادة‬
‫فيها فيحتاج إلى نقصانها‪.‬‬
‫واكاني ت رما بزيادة الحرارة‪ ،‬أواابرودة‪ ،‬اوالرطو؛ة‪ ،‬أواليبوسة‪،‬‬
‫أونقصانها عن القدر الهلبيعي‪ ،‬فيداوي بمقتضى ذللئ‪.،‬‬
‫ومدار الصحة على حففل القوة والحمية عن المزذي‪ ،‬واس‪-‬تفراغ‬
‫المراد الفاسدة‪.‬‬

‫'‪٧‬‬
‫ونظر الهلسب دائر على ءذ‪ 0‬الأصول الثلاثة‪ .‬وغد تضمنها الكتاب‬
‫العزيز‪ ،‬وأرشد إليها من أنزله ثماء ورحمة‪.‬‬
‫فآما حفظ القوة ت فإن اش بحاته تعالى أمر الم افر والمريض أن‬
‫يفهلرا فى رمضان‪ ،‬ويقضى المسافر إذا تدم‪ ،‬والمريض إذا برى‪ ،‬حفظآ‬
‫لقوتهما عليهما‪ ،‬فإن الصوم يزيد المريض صعفآ‪ ،‬والمسافر يحتاج إلى‬
‫توفير فوته عليه لخثقة المفر‪ ،‬والصوم يضعفها ‪.‬‬
‫وأما الحمية عن المؤذي ت فانه بحانه حمى المريض عن استعمال‬
‫الء المارد فى الونحوء والغل‪ ،‬إذا كان يفره‪ ،‬وأمرْ بالعدول إلى التيمم‬
‫حنية له عن ورود المؤذي عليه من ‪٠‬لاهر بدنه‪ ،‬فكيف‪ ،‬بالمؤذي له فى باطه‪.‬‬
‫وأما استفراغ المائة الفاسدة • فإنه بحانه وتعالى أباح للمحرم الذي‬
‫به أذى من رأسه أن يحلقه‪ ،‬فيسممرغ بالحلق الأبخرة المؤذية له‪ ،‬وعدا من‬
‫أسهل أنولع الأّممراغ وأحقها‪ ،‬فنبه به على محا هوأحوج إليه منه‪.‬‬
‫وذاكرلتا مرة بعض رؤساء الهلب بمصر بهيا‪ ،‬فقال‪ :‬وافه لوسافرت‬
‫إلى الغرب فى معرفة ^دْ الفانية لكان سفرأسد‪ ،‬أوكماقال‪.‬‬

‫رالقليؤكالجسدفي أمراضهومضاداتها]‪:‬‬
‫ؤإذاءرف‪،‬هدا‪ ،‬فالقالم‪،‬محتاج‪:‬‬
‫إلى ما بمحففل عليه فوته‪ ،‬وهوالإيمان وأورادالطاعات‪.‬‬
‫وإلى حمية عن المؤذي الضار‪ ،‬وذللئ‪ ،‬باجتناب الأنام والمعاصي‪،‬‬
‫وأنولع المخالفات‪.‬‬
‫وإلى استفراغه من كل مادة فاسدة تعرض له‪ ،‬وذللث‪ ،‬بالتوبة المحرج‪،‬‬
‫واستغفار غافر الخمليئات‪.‬‬

‫ومرضه هو نؤع ف اد يحصل له‪ ،‬يف د به تصوره للمحق وإرادته له‪،‬‬

‫‪٧٢‬‬
‫فلا يرى الحق حمآ‪ ،‬أو يراء على خلاف ما عر عليه‪ ،‬أر يضس إدراكه له‪،‬‬
‫ونف د به إرادته له‪ ،‬مغص الحق الناغ‪ ،‬أو يحب الماطل الضار‪ ،‬أو‬
‫يجتمعان له‪ ،‬وهوالغالب‪. ،‬‬

‫ولهذا يفر المرض الذي يعرض له‪ ،‬تارة بالثالث‪ ،‬والريس‪ ، ،‬كما قال‬
‫مجاهد وتتادة ل توله تحال ت ؤ فيةمدهملإ‪،‬صيم لاوقر‪ ] ١ ٠ :0‬أي شلثج‪.‬‬
‫وتارة بشهوة الزنا‪ ،‬كما غر به توله نمار ت ؤ مثلمع ‪^١‬؛‪ ،‬ف‪ ،‬قيهءممحى ه‬
‫تالأحزاب‪:،‬أمآ]‪.‬‬
‫فالأول ت مرض الشبيه‪.‬‬
‫والتا;ي‪:‬مض الشهوة‪.‬‬
‫والصحة ئحفظ؛المئش والثنه‪ ،‬والمرض يدم بالضد والخلاف‪،‬‬
‫وهويقوى بمثل سه‪ ،‬ويزول بقدم ‪ ،‬والصحة تحفنل بمثل سبها وتضعف‪،‬‬
‫أو تزول بقدم‪.‬‬
‫ولما كان الدن المريض يؤذيه محا لا يؤذي الصحيح ت من يسير الخر‪،‬‬
‫والرد‪ ،‬والخركة‪ ،‬ونحوذللث‪ ، ،‬فكذللث‪ ،‬القال‪ ،-‬إذا كان فيه مرض آذاه أدنى‬
‫شيء ت من الثجهة أو الشهوة‪ ،‬حينا لا يقدر على دفعهما إذا وردا عليه‪،‬‬
‫والقلب‪ ،‬المححح القوي طرته أنحعاف ذللث‪ ،‬وهر يدفعه بقوته وصحته‪.‬‬
‫وبالجملة • فإذا حمل للمريض مثل سب مرصه زاد مرصه وصحفت‪،‬‬
‫فوته‪ ،‬وتراس إل اللفج‪ ،‬مجا لم يتدارك ذلل؛‪ ، ،‬بأن يحصل له ما يقوي قوته‪،‬‬
‫ويزيلٌرصه‪ ،‬واشالموفتا •‬

‫خلاصة أهو اص‪:،‬‬

‫القلب‪ ،‬يمرض كمايمرض الدن‪.‬‬


‫وشفاؤء ت فى الوبة والخمية‪.‬‬

‫‪٧٣‬‬
‫ويصدأ‪ ،‬كماتمحيأالمرآة‪ ،‬وجلأوْ بالذكر‪.‬‬
‫ونعرى‪ ،‬كما يعرى الجم‪ ،‬وزينته المموى‪.‬‬
‫ويجؤع ويظمأ‪ ،‬كما يجؤع البدن‪ ،‬ومحلمامه وشرابه ‪ I‬المعرفة‬
‫_الح؛ة والتوكل والإنابة والخدمة‪, ، ١١‬‬

‫جاءت عذْ الفترة ش كتاب المرايل‪١ YA'_' ،‬‬ ‫؛‪)١‬‬


‫‪٧٤‬‬
‫هتلإمحص‪0‬‬
‫الفصل اص‬

‫متشأأمراض القلب هن المس‬


‫مممط‬ ‫كمسسسم‬
‫[التعوذمن شروراثس]‪:‬‬

‫هدا الباب كالأساس والأصل لما بعده من الأبواب‪.‬‬


‫فإن ماتر أمراض القالب إنما تشأ س جانب النفس‪ ،‬فالمواد الفاسدة‬
‫كلهاإليهاتنصب‪ ،‬ثم تنبث منهاإلى الأعضاء • وأول ما تنال القلب‪.‬‬
‫وند كان رمول اف ‪ .‬يقول في حطة الحاجة ت (الحمد ف نتعين‪4‬‬
‫ونتهديه‪ ،‬ونستغفره‪ ،‬ونعوذ بالله س شرور أنف نا ومستات آعمالنا) ‪.‬‬
‫وش (المني) والترمذي س حديث حصين بن عبيد أن رمول اممه‪.‬ؤ‬
‫قال له ت (يا حصين‪ ،‬كم تعبد؟) نال ت سعة‪ ،‬م تة في الأرض وواحد في‬
‫الماء‪ ،‬نال؛ (فمن الذي مذ لزعبتلث‪ ،‬وزنتك؟) قال‪ :‬الذي في الماء‪.‬‬
‫قال • (أملم حتى أعلمك كلمات ينفحلث‪ ،‬افه بها) فأسلم‪ .‬فقال ‪ I‬تل (اللهم‬
‫ألهمني رشدي‪ .‬وقني د نفي)ل‬
‫وقد امتعاذه س شرها عمومآ‪ ،‬ومن شر ما يتولد محنها ص الأعمال‪،‬‬
‫وس شر ما يترتب على ذللت‪ ،‬س الكاره والعقوبات‪ ،‬وجمع بين الاستعاذة‬
‫من شرالنفس ومن ميتات الأعمال‪ .‬وفيه وجهان‪:‬‬
‫أحدهما ت أنه من باب إضافة التؤع إلى جن ه‪ ،‬أي أعوذ بك س هذا‬
‫الوعسالأءمال‪.‬‬

‫أحرجه ابر داود( ‪) ٢١١٨‬؛ وكذا أصحاب المن‪.‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫بيالتر»ذى( ‪.) ٣٤٨٣‬‬ ‫(‪)٢‬‬

‫‪٧٧‬‬
‫واكاني ت أن المرادبه عقوبات الأعمال التي سوءصاحبها ‪.‬‬
‫نعلى الأول ت يكون قد امتعاذ من صفة النفس وعملها‪.‬‬
‫وعلى الثاني ت يكون قد امنعاذ من العقوبات وأسابها‪.‬‬
‫ويدخز‪ ،‬الممل المحا في ثر المس • فهل المعنى ت ما يووني من‬
‫حزاءعملي‪ ،‬اوسءماياص؟‪.‬‬
‫وند يترجمع الأول‪ ،‬فإن الاستعاذة من العمل المص بعد وقومه إنما‬
‫هي استعاذة من جزائه وموجه؛ وإلا فالموجود لا يمكن رفعه بحينه •‬
‫[اادقس حاجوسن ا‪J‬قلبوحاس]‪:‬‬
‫وقد اتفق المالكون إلى اممه على اختلاف ؤلوفهم وتاين ملوكهم‪:‬‬
‫على أن القس قامحلمة بين القلم‪ ،‬وبين الوصول إلى ارب‪ ،‬وأنه لا ثدحث‬
‫عليه سبحانه ولا يوصل إليه إلا بعدإماتتها وتركها بمخالفتها والظفربها‪.‬‬

‫فإن الناس على قسمين‪:‬‬


‫قم ظفرت به نف ه‪ ،‬فمالكته وأهلكته‪ ،‬وصار طوعآ لها تحت‬
‫أوامرها‪.‬‬
‫وقم فلفروا؛تقوسهم فقهروها‪ ،‬فصارت محلوعأ لهم منفية لأوامرهم‪.‬‬
‫فال بعض الخارقين ت انتهى سفر الطالين إلى الظفر بأنف هم‪ .‬فمن‬
‫ظمر بنمه أفلح وأنجح ومن ظفرت به نف ه حر وهلك • قال تعالى ت ؤ«أثا‬
‫^^دئ‪.‬رآعسخائ‪،‬ثامهوما‬
‫وة‪.‬خلاثئههمآتأرئه[الازعاتت ^‪.] ٤١ - ١٣‬‬
‫فالنفس تدعوإلى الطنيان‪ ،‬وإيثارالحياة الدنيا‪.‬‬

‫والربتحالىيد‪-‬عومدْإلىخوفه لنهي الض ص الهرك‪•،‬‬


‫والقلب بتن الداعيين‪ ،‬يميل إلى هن*ا الداعي مرة وإلى هن‪.‬ا مجرة‪.‬‬
‫‪٧٨‬‬
‫ومداموصع المحنة والابتلاء ‪.‬‬
‫وصفات سفس> آم طوس؟ا‪:‬‬
‫وند وصف بحاته النمس نى القرآن بثلاثة صفات! المعلمتنة‪،‬‬
‫والأمارة بالوء ‪ ،‬واللوامة‪.‬‬
‫فاحتلف الناس؛ هل النفس واحدة‪ ،‬ؤهاوْ أوصاف لها‪ .‬أم للعيد‬
‫نلاث أنفى؟ ! نفس مهلمئة‪ ،‬ونفس لوامة‪ ،‬ونفس أمارة‪.‬‬
‫ف الأول ‪ I‬نول الفقهاء والمتكيين‪ ،‬وجمهور الفسرين‪ ،‬ونول‪،‬‬
‫مجحققى الصرقيان‪.‬‬

‫دالثاتي ت قول كشرمن أهل التصوف •‬


‫والتحقيق؛ انه لا نزلع بين الفربم؛ن؛ فإنها واحدة باعتبار ذاتها‪،‬‬
‫وثلاث باعتبار صفاتها‪ .‬فإذا اعتبرت بنفسها نهي واحدة‪ ،‬وإن اعتبرت مع‬
‫كل صفة دون الأحرى فهي متعددة‪ ،‬وما أءلنهم يقولون إن مل أحد تلاث‬
‫أنفس! كل نفس قاتمة بياتها‪ ،‬مساوية للأخرى في الحد والحقيقة‪ ،‬وأنه إذا‬
‫قبض العبد قبضت‪ ،‬له ثلاث أنفس‪ ،‬كل واحدة جم تقالة بنمها‪.‬‬
‫وحيتا ذكر سبحانه القس‪ ،‬وأضافها إلى صاحبها؛ فإنما ذكرها‬
‫بلفظ‪ .‬الإفراد‪ ،‬وهكذا في ماتر الأحاديث‪ ،،‬ولم يجيء في موصع واحو‬
‫(نقوم لئا) ورنفوسه) ولا (أنفالثؤ) و(أنف ه) ؤإنحا جاءت مججموعة عند‬
‫إرادة الخموم‪ ،‬كقوله! ؤ دإداأثوم‪،‬وبم‪،‬ه [التكوير! ‪ ،]٧‬أوعندإضافتها‬
‫إلى الجمع؛ كقوله! (إنما انف تا بيد اف)ل ‪ ،‬ولو كانتؤ في الإنسان ثلاثة‬
‫أنفس لجاءت مجمرعت إذا أضيفتاإليه ولوفي موصع واحد‪.‬‬

‫هوجزءمحن حدبماضل اخرحم م لم برقم (‪. ) ٦٨ ٠‬‬


‫‪٧٩‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫اادفو|س بحسب صفاتها‬
‫ط‬

‫رالتفس اكضئناد]‪:‬‬
‫فالفس إذا سكنت إلى اممه‪ ،‬واطمأنت يذكرْ ‪ ،‬وأنابت إليه واشتاثت‬
‫إلى لقائه‪ ،‬وأنت بقربه‪ ،‬فهي مطمثنة‪.‬‬
‫ومياضماللهاسالوظة‪:‬‬
‫;إضك;ئنه[اسم‪:‬بآ‪.‬مآ]‪.‬‬
‫؛لالابنعأاست ايا أيتها التنس ال‪٠‬طمثنةا يقول! المصدتة‪.‬‬
‫وقال قتادة ت هوالمؤ‪4‬ن‪ ،‬اطمأنت تف ه إلى ما وعد افه ‪.‬‬
‫وقال الحسن ت المطمئنة بما قال افه‪ ،‬والمصدقة بما قال ‪.‬‬
‫وقال مجاهد هي المنيبة المخبتة الش أمتت أن اف ربها ‪ ،‬وصربي‬
‫حاشآ لأمره وطاءتهل ‪ ، ، ١‬وأيقنت يلقائه ‪.‬‬
‫وحقيقة الطمأنينة ‪ I‬الكون والام تقرار‪ ،‬فهي الش قد مكنت إلى‬
‫ربها وطاعته وأمره وذكره‪ ،‬ولم تكن إلى مراه‪ ،‬فقد اطمأنت إلى محبته‬
‫وعبوديته وذكره‪ ،‬واطمأنتا إلى أمره ونهيه وخبره‪ ،‬واطمأنتا إلى لقاته‬
‫ووعده‪ ،‬واطمأنت‪ ،‬إلى التصديق يحقاثق أمماته وصفاته‪ ،‬واطمأنت‪ ،‬إلى‬
‫الرصي به ربأ‪ ،‬وبالإسلام ديئآ‪ ،‬وبمحمد رص ولأ‪ ،‬واطمأنتا إلى قضاته‬
‫وقدره‪ ،‬واطمأنت‪ ،‬إلى كفايته وحنثه وصمانه ‪.‬‬

‫( ‪ ) ١‬أي زن ماواءلمأستا• وفي اللغت • "؛داش إف • ابل‬

‫'‪٨‬‬
‫[النفس الأوامة]‪:‬‬
‫;‬ ‫وأما‬
‫فاختلف ش اشتقاق سْ اللفظة‪* ،‬ل ص من اللوم‪ ،‬وعر اللون‬
‫واكردد‪ ،‬أومناللوم؟ •‬
‫ومارات ال لف تديرعرهذين السمحن •‬
‫قال سعيد بن ‪-‬مرت تلت لأبن هماس‪ :‬ما اللوامة؟ تال‪ :‬ص القس‬
‫اللروم•‬
‫وقال مجاهد ت *ي التي تندم على ما نالتاوتلوم عليه‪.‬‬
‫وقال قتادة! هي الفاجرة ‪,‬‬
‫وقال عكرمة‪ :‬تلوم على الخيروالشر‪.‬‬
‫تال عطاء عن ابن ماس• كل مس تلوم نمها يوم القيامة‪ ،‬تلوم‬
‫المحس نفثه أن لايكون ازدادإحانآ‪ ،‬وتلوم المسيءنمنه ان لايكون‬
‫رجع عن إساءته‪.‬‬
‫وقال الحسن‪ :‬إن الموس ‪ -‬واض ‪ -‬ما ترا‪ 0‬إلا يلوم نفه على كل‬
‫حالاته‪ ،‬يستنصرها في كل ما يفعل فيندم ؤيلوم نف ه‪ ،‬ؤإن الفاجر لثنضي‬
‫قدمأ لا يعاتب نف ه‪.‬‬
‫فهدء مادات من ذهب إل أنها من اللوم •‬
‫وأما من جعلها س التلوم فلكثرة ترددها وتلومها‪ ،‬وأنها لا تتمر‬
‫على حال واحوة‪.‬‬

‫والأول أظهر؛ فإن هذا المعنى لوأييد لميل؛ الختالومحة‪ .‬كما يقال‪I‬‬
‫المتلونة والمترددة • ولكن هومن لوازم القول الأول‪ ،‬فإنها لتلومها وعدم‬

‫‪٨٢‬‬
‫باته ا معل الشيء ثم تلوم عليه • فالتلوم من لوازم اللوم •‬
‫لتقوبالتقس]‪:‬‬
‫والنفس قد تكون تارة أمارة‪ ،‬وتارة لوامة‪ ،‬وتارة مهلمئة‪ ،‬بل ني‬
‫اليوم الواحد والساعة الواحدة يحمل منها هدا وهدا وهذا‪ .‬والحكم‬
‫للغالب عليها من أحوالها‪.‬‬
‫وكونها مجهلمئة وصف مدح لها‪.‬‬
‫وكولها أمارة بالسوء وصف ذم لها‪.‬‬
‫وكونها لوامة ينق م إلى الدح والدم‪ ،‬بحب ما تلوم عليه‪.‬‬

‫‪٨٣‬‬
‫إ‬ ‫اسل‬ ‫أ‬
‫‪ ١‬علاج مرمى القلب بمحاسبة النفس ‪I‬‬

‫[علأجْرضااقلب]‪:‬‬

‫والمقصودث ذكر علاج مرض القالب باصتيلأء النفس الأمارة عليه‪ .‬وله‬
‫علاجان ت‬

‫محاسبتها‪.‬‬

‫ومخالفتها‪.‬‬

‫وهلاك القلب من إهمال محاسبتها‪ ،‬ومن مجوانقتها واتباع هواها‪.‬‬


‫وفي الحديث الذي رواه أحمد وغيره من حديث شيال ين أوص قال;‬
‫ت (الكيس من دان نف ه وعمل لما يعد الموت‪ ،‬والعاجز‬ ‫تال رسول اممه‬
‫من أنع نف ه هواها‪ ،‬وتسضاض)أا‪/‬‬
‫دان نف ه‪ :‬أىحاّبها‪.‬‬

‫رآقوال السلف في محاسبة الدهأسا‪:‬‬


‫وذكر الإمام أحمل عن عمر ين الختاب رصي اممه محه أنه تال‪:‬‬
‫حامبواأنف كم تبل أن تحاسبوا‪ ،‬وزنواأنفكم قبل أن توزنوا‪ ،‬فإنه اهون‬
‫عليكم ني الحساب غدأأن تحاسبوا أنفكم اليوم‪ ،‬وتزينوا لليرصى الأكبر‬
‫يومثد تعرضون لا تخفى منكم حافيان‪.‬‬

‫(‪ )١‬أ‪-‬مجهاكرطييرقا( ‪) ٢٤٥٩‬؛ واينماجه ‪.) ٤٢٦ 0‬‬


‫‪٨٤‬‬
‫وذكر أيفأ عن الحسن تال •' لا تلقى المؤمن إلا يحاب نف ه!‬
‫ما أردت بأكالتى؟ ما أردت بثربتي‪ ،‬والفاجر يمضي تدمآ‬ ‫مجا أردت‬
‫ندمجأ لا يحاسب نق ه‪.‬‬

‫ونال قتادة ل قوله تعال ت ؤ ‪^٠٥‬أنثيمثتأه [الكهف; ‪ : ] ٢٨‬أضاع‬


‫نفسه وغبن‪ ،‬مع ذلك ترام حافظآلماله ضلأآنمسه‪.‬‬
‫وتال الحسن ‪ I‬إن العد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نف ه‪،‬‬
‫وكانتا المحامبة من صته‪.‬‬

‫وتال ميمون ن مهران •' لا يكون العبد تقيآ حش يكون لنفسه أشد‬
‫محاب من الشريلثا لشريكه؛ ولهذا قيل القس كالشريالئ‪ ،‬الخوان‪ ،‬إن لم‬
‫تحاب ذهسا ‪J‬مالالث‪. ،‬‬

‫وقال برن بن مهران أبمآ •' إن التقي أشدمحاب لنفسه من مالطان‬


‫عاص‪ ،‬دمن شريك شحح •‬
‫وذم الإمام أحمد عن وهب قال! مكتونم‪ ،‬في حكمة آل داود ت حق‬
‫عر العاقل • أن لا يغفل عن أرع ساعات • ماعة يناجي فيها ربه‪ ،‬وساعة‬
‫يحاب فيها نق ه‪ ،‬وساعة يخلو فيها •ع إحوانه الدين يخبرونه بعيوبه‬
‫ويصدقونه عن نف ه‪ ،‬وساعة يخلي فيها بين نف ه وبين لداتها فيما يحل‬
‫ويجمل‪ ،‬فإن في هدْ الماعت عون على تللئ‪ ،‬الماعات‪ ،‬وإحمام للقالرد_ا‪.‬‬
‫وقد روى هدا مرفوعآ من كلام البي و‪ .‬رواه أبو حاتم وان حبان‬
‫وغتره•‬

‫وكان الأحنف بن قيس يجيء إلى المصباح‪ ،‬فيقع أصبعه فيه‪ ،‬ثم‬
‫يقول •' حس يا حنيفا مجا حمللئا على ما صنعتا يوم كدا؟ ما حمللث‪ ،‬على‬
‫مجا صنعتا يوم كدا؟ ‪.‬‬

‫‪٨٥‬‬
‫وكتب عمر بن الخهناب رصي اش عته إلى بعص عماله حاسب‬
‫نفك ني الرخاء نل حاب الندة‪ ،‬؛إن من حاب نف ه؛ي الرخاء قبل‬
‫حاب الشيء عاد أمره إلى الرضي والغعلة‪ ،‬ومن ألهته حياته وشغلته أهواؤه‬
‫عاد أمرء إلى الندامة والخسارة‪.‬‬
‫وقال الحسن• المزمن ئوام على نف ه‪ ،‬يحاب نف ه فه‪ ،‬ؤإنما‬
‫خف‪ ،‬الحساب يوم القيامة على نوم حاسبوا أنمهم نى الدنيا‪ ،‬ؤإنما شق‬
‫المح اب يوم القيامة على توم أخدوا هدا الأمر من غير محاسبة‪ .‬إن المزمن‬
‫ماجته الشيء يصمه‪ ،‬فيقول ت وافه إني لأشتهيلث‪ .،‬وإنلث‪ ،‬لن حاجتي‪،‬‬
‫ولكن وافه مجا من صلة إليك‪ ،‬يهان مهان • حل محنى ومحنك‪ ،‬ؤيمرط منه‬
‫الشيء نير‪-‬بمر إلى نف ه‪ ،‬فيقول‪ ،‬ت ما اردت‪ ،‬إلى هدا؟ مجا لى ولهدا؟ وافه‬
‫لا أعود إلمح‪ ،‬هدا أبدا‪ ،‬إن المزمنين توم أوقفهم القرآن وحال ينهم وين‬
‫هلكتهم‪ ،‬إن المزمن أسير فى الدنيا يسعى‪ ،‬فى فكاك نف ه‪ ،‬لا يأمن شيئآ‬
‫حتى يلقى اه؛ يعلم أنه مأخوذ عليه ش ممبه وقي بصرْ ‪ ،‬وفي لمانه‪ ،‬وفى‬
‫جوارحه‪ ،‬مأخوذعليه في ذللث‪ ،‬كله‪.‬‬
‫قال ماللث‪ ،‬بن دينار; رحم اظه عبدأ تال‪ ،‬لشمه ت ألمت‪ ،‬صاحبة كدا؟‬
‫ألت صامة كذا؟ نم ومها؛ ‪ ، ، ١‬ثم حطمها‪ ،‬ثم ألزمها كتاب اف عروجل‪،‬‬
‫فكان لها قائدا ‪.‬‬

‫[مثال في كيفيه محاسبأل النفس]‪:‬‬


‫وقد مثلت‪ ،‬النفس مع صاحبها؛الشريلث‪ ،‬في المال‪.‬‬
‫فكما أنه لا يتم ضود الشركة من الربح إلا بالمثارطة عر‬
‫ما يفعل الشريكأولا‪.‬‬

‫‪ ٢١١‬النم • خرق الأنف‪ ،‬لوضع الزمام والحطام ف>‪.‬‬

‫‪٨٦‬‬
‫يعمل‪ ،‬والإشراف عليه ومراقبته ثانيآ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫يم بمؤحاسته‬
‫ثم و»تعه من الخيانة إن اطيرعليه رابعآ‪.‬‬
‫يكذلك القس ت يشارؤلهااولأعلى حفظ الجوارح السعة التي حقتلها‬
‫*ورأس المال • والربح بعد ذلك‪ ،‬فن ليس له رأس مال‪ ،‬فكيف بملمع ني‬
‫الرح؟•‬
‫ومحذْ الجوارح البعةل‪ ،،١‬وص العين‪ ،‬والأذن‪ ،‬والفم‪ ،‬والفرج‪،‬‬
‫واليد‪ ،‬والرجل* ص مركب انملّا والمجاة‪ ،‬فنها عهلب من عيإ‬
‫بإهمالها• وعدم حقتلها‪ ،‬ونجامن نجا بحففلهاومراعاتها‪ ،‬فحففلها أساس‬
‫كل حير‪ ،‬ؤإهمالها أساس كل شر •‬
‫مبممهليأمحبمهره‬ ‫تال تعالى ت ؤكل‪ ،‬هكه ‪.‬ظ[ ‪ot‬‬
‫[النور‪.] ٣٠ :‬‬

‫ئنحمي‪،‬آثديمهولتغثا‪c‬د‬ ‫وتال‪ :‬ؤوثُنسىؤ‪،‬آهم‪،‬‬


‫غيهلالإصاء‪:‬ص‪.‬‬
‫وتالث ؤ ‪ S?J‬نقمامالإسلكيدءعلضإنألثمعتأوتتوألموادَةل‬
‫ةانئتهءه[الإمراء‪.] ٣٦ :‬‬
‫ممك‪،‬موؤاشمتيآع‪[،‬الإسراء‪,] ٥٣ :‬‬ ‫وتال‪:‬‬
‫‪ iX‬آمحأ أثن زميإ ه ثدة ‪: ^١^١[ i‬‬
‫وةال ‪ :‬ؤ نأي ‪!١‬؛؛> (‬
‫‪.] ٧٠‬‬

‫ذي الممفصةسل‪.‬‬ ‫(‪)١‬‬

‫‪٨٧‬‬
‫وتال ت ؤ كآها أفيمك؛< ءامؤإ أموأ أه ولئتعلر نص مآ هوتث لثن ه‬
‫[الحشر‪:‬ا‪/‬ا]‪.‬‬

‫*إذا شارطها على حفظ مدْ الجوارح انتقل مها إلى مطالعته ا‬
‫والإشراف عليها ومرانتها‪ ،‬فلا يهملها‪ ،‬فإنه إن أيلها لحظة رتعت ني‬
‫الخيانة ولا يد‪ ،‬فإن تمادى على الإهمال تمادت ش الخيانة حش تذهب‬
‫رأس المال كله‪ ،‬فمتى أحس يالتتمان انتقل إلى المحامين‪.‬‬
‫فجيتثد يشين له حقيقة الريح والخسران‪ ،‬فإذا أحس يالخران وتيقنه‬
‫استدرك منها ما يستدركه الشريك من شريكه • س الرجؤع عليه بما مضى‪،‬‬
‫والقيام يالحفظ والمراتثة فى المستقبل‪.‬‬
‫ولا معلمع له في مخ عقد الشركة مع هذا الخائن‪ ،‬والاص تثدال‬
‫يغيره‪ ،‬فإنه لا بدمنه فليجتهدفي مراقبته ومحاسبته‪ ،‬وليحذر س إهماله‪.‬‬

‫وما يعينطىانمحابثا‪:‬‬

‫ويعينه على هذه المرانية والمحام بة معرفته أنه كلما اجتهد فيها‬
‫اليوم استراح منها غدا إذا صارالمصاب إلى غيره‪ ،‬وكلما أهملها اليوم اشتد‬
‫عليه الحساب غدا‪.‬‬

‫ويعينه عليها أيفاث معرفته أن ريح هذه التجارة سكتى الفردوس‪،‬‬


‫والننلر إلى وجه الرب م ثحانه‪ ،‬وحارتها ت دخول المار والحجاب عن‬
‫الرب تعالى‪ ،‬فإذا تيقن هذا هان عليه الحساب اليوم‪.‬‬
‫فحق على الحازم المؤمن بافه واليوم الأحر أن لا يغفل عن محامية‬
‫نف ه والتضييق عليها في حركاتها ومكناتها وحهلراتها وخهلواتها‪ ،‬فكل‬
‫ص م ن أنفاس العمر جوهرة نقية لا خطر لها‪ ،‬يمكن أن يشتري يها كنزأ‬
‫س ا لكنوز لا يتناهى نعيمه أيد الاباد‪.‬‬

‫‪٨٨‬‬
‫فإصاعة هده الأنفاس‪ ،‬أو اشتراء صاحبها بها ما يجلب هلاكه ت‬
‫حران عظيم لا يمح بمثله إلا أجهل الناص وأحمقهم وأثلهم عملا‪ .‬وإنما‬

‫صص\هلآل صران‪.] ٣٠ :‬‬

‫‪٨٩‬‬
‫النفس الشرك • ؤيخس عليها السل لغير اض‪ ،‬مقدر ما يخف —‪ ،‬عاليها ذلك‪،‬‬
‫يثقل عليها العمل ض‪ ،‬حش بمير أثقل شيء عليها •‬
‫وإن كان الأول وف وتفة أحرى‪ ،‬ونخلرت هل هو معان عاليه‪ ،‬وله‬
‫أعوان يساعدونه ؤيتصرونه إذا كان العمل محتاجآ إلى ذلك‪ ،‬أم لا؟ نإن لم‬
‫يكن له أعوان أم لثإ عنه‪ ،‬كما أمسك الض‪ .‬عن الجهاد بمكة حش صار‬
‫له شوكة وأنصار‪ .‬ؤإن وجده معانآعاليه فاليقدم عاليه قانه منصور‪.‬‬
‫ولائفون النجاح إلا من يون حصالة من هذه الخصال‪ ،‬وإلا فع‬
‫اجتماعها لا يفرته النجاح ‪.‬‬
‫نهذ‪ ،‬أرع مقامالتا يحتاج إلى محاسبة نف ه عليها تبل الفعل‪.‬‬
‫فا كل ما يريد العبد فعله يكون مقدورأله‪.‬‬
‫ولا كل ما يكون مقدورأ له يكون فحله حيرأ له من تركه‪.‬‬
‫ولا كل ما يكون فحله حيرأله من تركه يفعله ممه‪.‬‬
‫ولا كل مجا يفعله ض يكون معانآعليه ‪.‬‬
‫فإذا حاب نف ه على ذللث‪ ،‬تبين له ما يقدم عليه‪ ،‬وما يحجم عنه ‪.‬‬

‫[محاسبة النفس بعي‪ ،‬اليمل]‪:‬‬

‫التهمع الثاني • محاسبة النفس بحد العمل‪ ،‬وهوثلاثة أنولع!‬


‫أحدها ت محام—بتها على ءلاءة قصريت‪ ،‬فيها من حق الله؛ فلم توقعها‬
‫على الوجه الذي بمي‪-‬‬
‫وحق الله في الْلاءة م نة أمور ند نقدت‪ ،‬وهي• الإحلاصن فى‬
‫الحلم‪ ،‬والنصيحة فه فيه‪ ،‬ومتابعة الرسول فيه‪ ،‬وشهود مشهد الإحسان فيه‪،‬‬
‫وشهودمنة الله عليه فيه‪ ،‬وشهود تقصيره فيه بعد ذللث‪ ،‬كله‪.‬‬
‫قيحاب نفسه • شل وش هذه المقامات حقها؛ وهل أتى بها ش هذه‬
‫الطامة‪.‬‬

‫الثاني • أن يحاب نف ه على كل عمل كان تركه حيرا له من فعله‪.‬‬


‫الثالث • أن يحاب نف ه على أمر ماح‪ ،‬أومعتاد لم نعاله؟ وهل‬
‫أراد به اممه والدار الأجرة؟ فيكون رابحآ‪ ،‬أوأراد به الدنيا وءاحاإها؛ فيخسر‬
‫ذلك الريح ويفوته الظفريه‪.‬‬
‫رضور ترك محاسبة اادقسا‪:‬‬
‫وأصر ما عليه ‪ I‬الإهمال‪ ،‬وترك الحاسة والاسترسال‪ ،‬وتسهيل‬
‫الأمور وتمنيتها‪ ،‬فإن هذا يوول به إلى الهلاك‪ ،‬وهذه حال أهل الغرور‪'.‬‬
‫يغمض عينيه عن العوام‪ ،،‬وبمني الحال‪ ،‬ويتكل على العفو؛ فيهمل‬
‫محاسة نق ه‪ ،‬والنفلر فى المانبة • محاذا فعل ذللتا سهل عليه موانعه الذنوب‪،‬‬
‫وأض بها‪ ،‬وعسر عليه فطامها‪ ،‬ولوحفره رثيه لعلم أن الحمية أمهل من‬
‫الفعنام وترك المألوفج والعتاد‪.‬‬
‫نال ابن أبي الدنيا‪ :‬حدثنى رحل من فريش‪ ،‬ذكر أنه من ولد طلحة‬
‫ابن عبيد اض نال •' كان ثوبه بن الصمة بالرقة‪ ،‬وكان مجحاصأ لتف ه‪ ،‬قب‬
‫يومأ‪ ،‬فإذا هو ابن متين ستة‪ ،‬فحبا أيامها‪ ،‬فإذا هي أحد وعشرون ألف‪،‬‬
‫يوم ومتماتة يوم‪ ،‬فصرخ‪ ،‬وتال؛ يا ويلني إ ألقى ربي بأحد وعشرين ألفا‬
‫ذسمط؟ كتفط وفي كل يوم آلاف‪ ،‬من الذنوب؟‪ .‬ثم حئ معشتآ عليه‪ ،‬فإذا هو‬
‫ميث‪ ، ،‬قمعوا قائلايقول؛ يا للث‪ ،‬ركصه إلى الفردوس الأعلى‪.‬‬

‫زالمحاسبة ض الإخلاص والمتابة]‪:‬‬


‫وحماع ذللثط‬
‫أن يحاس‪ v‬نق ه أولا على الفرائض‪ ،‬فإن تذكر فيها نقصآ تداركه‪،‬‬
‫إمجا قضاء أو إصلاح‪.‬‬
‫‪٩٢‬‬
‫ثم يحامسها على المناص‪ ،‬نإن عرف أنه ارتكب منها شيتآ تداركه‬
‫يالتوبة والاستغفار والمصايت‪ ،‬الماحية‪.‬‬

‫ثم يحاسب نق ه على النقالة‪ ،‬نإن كان ند غفل عما حلق له تداركه‬
‫باادكروالإذالءرااله‪.‬‬

‫ثم يحاسها بما تكلم به‪ ،‬أو مشتإ إليه رجلاه‪ ،‬أو يهلثت‪ ،‬يداه‪ ،‬أو‬
‫سمعته أذناه ماذا أرادُت‪ ،‬بهذا؟ ولن نعلته؟ وعلى أي وجه فعلته؟ ويعلم‬
‫أنه لا بد أن ينثر لكل حركة وكلمة منه ديوانان ت ديوان لن _‪ ic‬؟ وكيف‪،‬‬
‫فعلته؟ ‪.‬‬

‫فالأول ّوال عن الإخلاص •‬


‫والثاني مزال عن التابعةر‪.،١‬‬
‫وفال تعالى ت ؤ ميعك كتثاقهع أجعئن‪ .‬عتل َكامأ يتملوث لؤ‪ ،‬ه‬
‫[الحجر‪ :‬؟؟‪-‬ي]‪.‬‬

‫آلثرء‪-‬ا ‪CD‬‬ ‫وتال تعالى •' ؤ كسءأن اومكن مد ‪1‬؟؟^‪-‬‬


‫تالأءراف ‪. ]٧— ٦ :‬‬ ‫و‪،‬‬
‫ونالتعالى‪ :‬ؤ^^لأضين؛‪0‬صينهمه[الأحزاب؛ ‪.]٨‬‬
‫فإذا سئل الصادقون وحوسبوا على صدقهم فما الفلن بالكاذبين؟ ‪.‬‬
‫تال مقاتل يقول تعالى‪ :‬أحدنا ُتثاتهم لكي ي أل اض الصائنين— يعنى‬
‫النبيين _ءن بمغ ارسالة‪.‬‬
‫وقال مجاهد • يأل المبلغين المولين عن الرسل ‪ -‬يعنى‪ :‬هل بلغوا‬
‫عنهم ‪-‬كما يأل الرسل‪ ،‬هل بلغوا عن اممه‪.‬‬

‫المتامة ‪ I‬المقصرد بها ت متابعت الرسول‪.‬ووالعمل سنته‪.‬‬

‫‪٩٣‬‬
‫والتحقيق‪ :‬أن الأية تنتاول هدا وهدا‪ ،‬فالصادقون هم الرّمل‪،‬‬
‫والمبلغون عنهم‪ ،‬مال الرمل عن تبليغ رسالاته وسأل الملغين عتهم عن‬
‫نلغ مابلغيم الرمل‪ ،‬ثم يسأل الدين بلغتهم الرسالة ماذا أجابوا المرسلين‪،‬‬
‫ل!تثألإأتإينيم [القصص‪.] ٦٠ :‬‬ ‫كما تالتعالى‪ :‬ؤ‬
‫قال قتادة‪ :‬كلمتان يسأل عنهما الأولون والاحرون‪:‬‬
‫ماذا كنتم تع؛ال‪.‬ون؟‪.‬‬
‫وماذا أحتم المرملين؟ •‬
‫فيسأل عن المعبود وعن العبادة‪.‬‬
‫‪.]٨‬‬ ‫وتال'مال‪ :‬ؤ‬
‫تال محمد بن جرير؛ يقول تعالى‪ :‬نم لب الكم اض عز وحل عن‬
‫العيم الذي كنتم فيه في الدنيا‪ :‬ماذا عملتم فيه؟ محن أين وصلتم إليه؟ وفيم‬
‫أصبتموه؟ وماذا عملتم به؟ ‪,‬‬
‫وقال قتادة‪ :‬إن اممه ي أل كل عبد عما اّتودعه من نعمه وحقه‪.‬‬
‫والعيم المرول عنه نوعان‪ :‬نؤع أحذ من حاله وصرف في حقه‪،‬‬
‫فيسأل عن مكره • ونؤع أحد بغير حله وصرف في غير ذقه‪ ،‬فب ال عن‬
‫مستخرجه ومصرفه‪.‬‬

‫فإذا كان العبد محرولأ ومحاما على كل شيء‪ ،‬حض على سمعه‬
‫وبصره وقلبه‪ ،‬كما قال تعالى ‪ :‬ؤ إة آلثح مأذترمحألموإدَةل ؤنجش كان عنه‬
‫مم‪،‬ءولأ إلإ؛آاه [الإسراء‪ ] ٣٦ :‬؛ فهو حقيق أن يحامسب‪ ،‬نف ه قبل أن يناقش‬
‫الحساب‪.‬‬

‫روحوي‪ ،‬محاسبة اادق‪،‬سآ‪:‬‬

‫وقد دل على وجوب محاصثة القس قوله تعالى‪ :‬ؤ كي اكك^‬


‫‪٩٤‬‬
‫س أقن رقتممر ئض تا مونت ‪ Jji‬ه [ال<ش—رث ‪ ،] ١٨‬مول‬
‫تعالى ث لينظر أحدكم ما تدم ليوم القيامة من الأعمال‪ :‬أمن الصالحات الش‬
‫تنجيه‪ ،‬أم مجن السيئات الض ترنمه؟ ‪٠‬‬
‫تال تتادة • ما زال ربكم يقرب الماعت حش جعلهاكغد •‬
‫والمقصود أن صلاح القلب يمحامية النفس‪ ،‬ومائه بإهمالها‬
‫والامترمال معها‪.‬‬

‫‪٩٥‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫فوائدمحاسبة الأخس‬ ‫ا‬


‫هصسضمصسصسس‬

‫وش محاب النفس عدة مصالح ت‬


‫لالإطلأعءلىءبمباسى]‪:‬‬

‫منها ت الاطلاع عر عيوبها ‪ ،‬ومن لم ‪.‬طخ عر عيب نف ه لم يميه‬


‫إزالته‪ ،‬فإذا اطلع عر ءسها مقتها ر ذات اض ‪.‬‬
‫وند روى الإمام أحمد عن أيي الدرداء نال ت لا ينمه الرجل كل الفقه‬
‫حتى يمقت الناس في جب افه ‪ ،‬ثم ثرجع إر نف ه فيكون لها أشد محقتآ‪.‬‬
‫وقال *ظف بن عبد اض ت لولا مجا أعلم من نفي لمالنت الناس ‪.‬‬
‫وقال مطرق في دعائه بعرفة ت اللهم لا ترد الماس لأجلي ‪.‬‬
‫وقال بكر بن عبد افه المري لما نظرت إر أهل عرفات ظننت أنهم قد‬
‫غمرلهم‪ ،‬لولأأنيكتذهم•‬
‫وقال أيون الختيار ؛ إذا ذكر الصالحون كنت عنهم بمنزل ‪.‬‬
‫ولما احتضر م نيان الموري لحل عليه أبو الأشهب‪ ،‬وحماد بن‬
‫محلمة ‪ ،‬فقال له جماد ت يا أبا عبد افه‪ ،‬أليس قد أمنت مما كنت تخافه؟‬
‫وتقدم على ص ترجوه‪ ،‬وهو أرحم الراحمين‪ ،‬فقال ‪ I‬يا أبا م لمة ‪ ،‬أمملمع‬
‫لمثلي أن ينجومن المار؟ قال •' إي وافه ‪ ،‬إر لأرجو للث‪ ،‬ذللث‪. ،‬‬
‫؛نزيدءنسلم؛نسميدالواصلينال‪ :‬أحبرنيحئاد؛نجمفر‬
‫ابن زيد ت أن أ؛اْ أ‪-‬تحرْ قال ت *حرجنا في عزاه إر كابل‪ ،‬وفي الجيش‪ :‬صلة‬
‫ابن أشتم؛ فنزل الناس عند العتمة‪ ،‬فصالوا ثم اصطبع‪ ،‬فقلت ت لأرمس‬
‫عمله‪ ،‬فالتس غفلة الناس‪ ،‬حض إذا فالت‪ :‬ندأت العيون وثب فدخل‬
‫عيضة نرسآ منا‪ ،‬ودخلت عالي أثره‪ ،‬فتوصأ‪ ،‬ثم قام بمالي‪ ،‬وجاء أمد حتى‬
‫دنا منه‪ ،‬فصعدت في شجرة فتراه التمت‪ ،‬أو عدة جزوا؟ فلما مجد نالتا!‬
‫الأن فترمه‪ ،‬فجلس ثم ملم‪ ،‬ثم تال ت أيها الع‪ ،‬اطا‪J‬ءا الرزق من مكان‬
‫آثم* نور ؤإن له لزيرا‪ ،‬أقول؛ تمنع الجبال منه ‪ .‬تال ت فما زال كا‪J‬لال‪i‬ا‬
‫بملي حتى كان عند الصح جالس‪ ،‬فحمد اطه بمحامجد لم أممع بمثالها‪ ،‬ثم‬
‫قال؛ اللهم إني أّأللثا أن تجيرني من النار‪ ،‬ومثلي لا يجترى أن سآللث‪،‬‬
‫الجنة؛ نال؛ ثم رجع وأصبح كأنه بات على الحشايا‪ ،‬وأصحتح وبي س‬
‫المنع شيء اف به عالم‪.‬‬
‫وقال يونس بن عبيد؛ إني لأجدمائة خصلة س خصال الخير‪ ،‬مااعلم‬
‫أن في نفسي منها واحدة‪.‬‬
‫وقال محمد بن وامحع؛ لوكان للذنربا ريح ما قدر أحد يجالس إلى‬
‫الأرض•‬
‫وذكر ابن أبي الدنيا عن الخلد بن ايوب‪ ،‬قال‪ :‬كان رام‪ ،‬في بني‬
‫إمراتيل في صومعة مند متين ّ نة • ُأبي في منامه • فقيل له؛ إن فلانآ‬
‫الإمكافي خيرمتلث‪ - ،‬ليلة بعد ليلة ‪ -‬فآتى الإمكافى‪ ،‬فأله عن عمله‪ .‬فقال‪:‬‬
‫إني رجل لا يكاد يمر بي أحد إلا فلننتؤ أنه في الجنة وأنا في المار‪ ،‬ففضل‬
‫على الرامابإزرائه على نف ه‪.‬‬

‫وذكر داود الهناتي عناق بعض الأمراء‪ .‬فأثنوا عليه‪ ،‬فقال‪ :‬لو يعلم‬
‫الناس بعض ما نحن عليه مجا ذل لما لسان بدكر خير أبدا ‪٠‬‬
‫وقال أبوحفص‪ :‬س لم يتهم نف ه على دوام الأوقات‪ ،‬ولم يخالفها‬
‫فى جميع الأحوال‪ ،‬للم يجرها إلى مكروهها ض ساتر أوقاته؛ كان مغرورا‪،‬‬

‫‪٩٧‬‬
‫وُن يطر إليها يامتحان شيء منها نقد أهلكها‪.‬‬
‫فالنفس داعية إلى المهالك‪ ،‬معينة للأعداء ‪٠ ،‬لام‪٠‬حان إلى م مح‪،‬‬
‫متعة لكل مء ‪ ،‬نهي تجرى بعلمها ني ميدان الخالقة‪.‬‬
‫فالممة التي لا حطر لها؛ الخروج منها‪ ،‬والتخلص من رقها‪ ،‬فإنها‬
‫أعفلم حجاب محن العبد وبض اض‪ ،‬وأعرف الناس بها أشدهم إزراء عاليها‪،‬‬
‫ومقالها‪.‬‬

‫نال ابن أبي حاتم ني نف يره ت حدثنا علي بن الصين‪ ،‬حدثت ا‬


‫القدسي‪ ،‬حدثنا عامر بن صالح عن أبيه عن ابن عمر‪ *.‬أن عمر بن الخطاب‬
‫نال• اللهم اغفر لي ظلي وكفرى‪ ،‬فقال قاتل ت يا أمير المؤمنين‪ ،‬هدا‬
‫الفللم‪ ،‬سابالالكفر؟تال‪ :‬إنالإنسانلظلومكفار‪.‬‬
‫نال ت وحدثنا يونس بن حبيب‪ ،‬حدثنا أبوداود‪ ،‬عن المحاك بن دينار‪،‬‬
‫حدثتا بقية بن صهبان الهّائب‪ ،‬قال؛ ‪-‬ألت‪ ،‬عائثة عن قول افه عز وحل‪ :‬ؤ إل‬
‫أمحيبما ألكثب آؤيا انطمنأ ‪ ot‬بمال؛ ننهغّ ئلذث لثسم همهمم مقتهد‬
‫نمتمثزؤإ الخ؛ثتيادن آوه [فاطر; ‪ ، ] ٣٢‬فقالت‪ :،‬يا بي‪ ،‬هزلأم في‬
‫الجنة‪ ،‬أما الا؛ز‪ ،‬بالخيرات فمن مفى على عهد رصرل الله‪ .‬شهد له‬
‫رسول الله‪ .‬بالجنة والرزق‪ ، ،‬وأما المقتمد فن انح أثره س أصحابه حتى‬
‫لحق به‪ ،‬وأما ال‪a‬لالم لف ه فثلى ومثلكم‪ ،‬صعالت‪ ،‬نفهامعنا‪.‬‬
‫وقال الإمام أحمد؛ حدثنا حجاج حدثنا شريلثإ عن عاصم عن أبى وائل‬
‫عن حم روثا‪ ،‬قال! دحلءبد الرحمنءلىأمسلةفقالم‪،‬ت ممعت‪،‬المي‪.‬‬
‫يقول ت رإف ثى أصكا؛ي‪ ،‬مى لا يراني بمد أف أموت أبدأنحرج بمد الرحمن‬
‫يى عندها ملءعورا‪ ،‬حى أئاها ندحل عانها‪ ،‬سألها‪ ،‬ثم ئاد ‪ I‬أنثيك بافه‪،‬‬
‫أه‪,‬؛أثا؟قالت; لا‪3 ،‬لنمىء'بمفأحلأ)لا‪.،‬‬

‫(‪ )١‬احرحه الإمام احد؛ي المثو; ‪, ٢ ٩٨ /l‬‬

‫‪٩٨‬‬
‫نمعن شيخنا يقول • إنما أرادت ' أني لا أفح علي هدا الباب‪ ،‬ولم‬
‫ترد انك وحدك البريءمن ذللئ‪ ،‬دون ساتر الصحابة‪.‬‬

‫[مةتاسسفىناتام]‪:‬‬
‫ومقت التمس في ذات اف من صفات الصديقين‪ ،‬ويدنو العبد يه من‬
‫اغ سبحانه فى لحظة واحدة أضعاف أصعاف مجا يدنوبه بالعمل‪.‬‬
‫ذكر ابن أبي الديا عن مالك بن دينار‪ ،‬قال ت إن نومآ من ض إسرائيل‬
‫كانوا في مجد لهم في يوم عيد‪ ،‬فجاء شاب حتى تام على باب المجد‪،‬‬
‫فمال • ليس مثلي يدحل محكم‪ ،‬أنا صامحبا كدا‪ ،‬أنا صاحب كدا‪ ،‬يزري‬
‫على نفه‪ ،‬فألحي اش تحال إربيهم ت أن فلانآ صديق‪.‬‬
‫ونال الإمام أحمد حدثنامحمد بن الحز بن انس‪ ،‬حدثنامنذر‪،‬‬
‫عن وهب • أن رجلا ساتحآ عبد اث عر وجل سعين سنة‪ ،‬ثم حرج يومأفمثل‬
‫عمله وشكا إلى اممه منه ‪ ،‬واعترف بذنبه فآتا‪0‬آت مجن اف فقال إن مججلك‬
‫هذا أحب إلئ من عملك فيما مضى من عمرك •‬
‫نال الإمام احمد وحدثنا عبد الصمد‪ ،‬حدثتا أبوهلال‪ ،‬حدثنا قتادة‬
‫نال‪ :‬نال عيسى ابن مريم عليه الملام‪ :‬سلوني‪ ،‬فإني لتن القلم‪ ، ،‬صغير عند‬
‫نفسي‪.‬‬
‫وذكر احمد أيفأ‪ ،‬عن عبد الاه بن رباح الأنصاري‪ ،‬قال‪ :‬كان داود‬
‫ينغلر أعمم‪ ،‬خلمؤ فب‪ ،‬؛ك‪ ،‬إمرائل ف؛جلرا بين؛لهرانيهم‪ ،‬تم يمول؛ يا رب‬
‫مكين محن ءلهراني م اكين •‬
‫وذكر عن عمران بن مجرّى القصير قال‪ :‬قال موسى‪ :‬يا رب‪ ،‬أين‬
‫أبغيك؟ قال • ايغني عند المنكرة قلوبهم‪ ،‬فإني أدنومنهم كل يوم باعأ‪،‬‬
‫ولولا ذلك‪ ،‬انهدمجوا ‪.‬‬

‫‪٩٩‬‬
‫وش كتاب (الزهد) للأمام أحمد ت أن رجلا من بتي إمراتيل تعبد‬
‫متين سنة في طلب حاجة‪ ،‬فلم يفلفر يها‪ ،‬سال في نف ه‪ :‬وافه لولكن فيك‬
‫حير لظفرت بحاجنتك‪ ،‬فأتي في منامه‪ ،‬فقيل له ت أرأيت ازدراءك نمك تلك‬
‫^ اعة؟لإنه خيرين مائك تلك المن‪.‬‬

‫[معرفة حقاسسني]؛‬
‫ومن فوائد ميحاسمة القس أته يعرف بدلك حق افه عليه • ومن لم‬
‫يعرف حق اطه عليه‪ ،‬فإن عبادته لأتكاد ئجدي عليه‪ ،‬وعي قليلة المضة حوا ‪.‬‬
‫وتد تال الإمام أحمدت حدثنا حجاج‪ ،‬حدثنا جرير بن حازم‪ ،‬عن‬
‫وهب فال ت بلغتي أن نبي اطه موصى عليه الملام مر برجل يدعوويتضرع‪،‬‬
‫فقال! يا رب ا ا ارحمه‪ ،‬فإني قد رحمته فأوحى اطه إليه لودعاني حتى تتقطع‬
‫قواه ما امتجيت‪ ،‬له حتى ينظر في حقي عليه •‬
‫فمن أنع ما للقالب‪ ،‬الفلر في حق اممه على العبد‪ ،‬فإن ذللئ‪ ،‬يورثه مقت‬
‫نف ه‪ ،‬والإزراء عليها ويخلصه من العجب‪ ،‬وروية العمل‪ ،‬ويمح له باب‬
‫الخضؤع والذل والانكسار بين يدي ربه‪ ،‬واليأس من نف ه‪ ،‬وان النجاة‬
‫لا تحصل له إلا بعفر اطه‪ ،‬ومغفرته ورحمته‪.‬‬
‫فإن من حق افه أن يطاع فلايعصى‪ ،‬وأن يذكرفلاينسى‪ ،‬وان يشكر‬
‫فلا يكفر‪.‬‬

‫فمن نظر في هدا الحق الذي لربه عليه علم علم يقين أنه غير مزد له‬
‫العبودية كما ينبغي‪ ،‬وأنه لا يعه إلا العفو والمغفرة‪ ،‬وأنه إن أحيل على‬
‫عمله ‪ JLLa‬؛‪.،‬‬

‫فهذا محل نفلر أهل المعرفة باطه وبنفوسهم‪ ،‬وهذا الذي أيأسهم س‬
‫أنفسهم‪ ،‬وعلق رجاءهم لكه بعفواطه ورحمته‪.‬‬
‫ؤإذا املت حال أكثر الناس وجدتهم ضد ذلك‪ ،‬ينظرون ش حقهم‬
‫على اض‪ ،‬ولأيتفلوون ني حق اش عليهم‪ .‬ومن ههنا انقطعوا عن اض‪ ،‬وحجبت‬
‫قلوبهم عن معرفته ومحبته والشوق إلى لقاى‪ ،‬والسم ذكره‪ ،‬وهدا غاية جهل‬
‫الإنسان بريه وبتف ه‪.‬‬

‫فمحاسبة النفس؛‬

‫هي نثلرالحبي في حق اظه عليه أولأ‪.‬‬


‫ثم نظرْ ؛ هل قام به يا يبنيثاسآ‪.‬‬
‫وأفضل الفكر الفم ش ذلك‪ ،‬فانه بمؤ القلب إلى اممه‪ ،‬ويهلرحه بين‬
‫يديه ذليلا‪ ،‬حاصعآ منكرأ كرا فيه جبره‪ ،‬ومقتقرأ فقرأ فيه غناه‪ ،‬وذليلا‬
‫ذلأ فيه عزه‪ ،‬ولو عمل س الأعمال ‪ ١٠‬عاه أن يعمل‪ ،‬فإنه إذا فاته هدا‪،‬‬
‫قاليي فاته من الثر أفضل من الذي أتى به •‬
‫وقال الإمام أحمدث حدثن ا ابن القاسم‪ ،‬حدثنا صالح المرى‪ ،‬عن‬
‫أبي عمران الجونمح‪ ،،‬عن أبي الجلد؛ أن افه سالك‪ ،‬أوحى إلك‪ ،‬مس علته‬
‫الملام! ؤإذا ذكرتني فاذكرني وأنت‪ ،‬تنتفص أعضاؤك‪ ،‬وكن عند ذكرى‬
‫حاشحآ مطمتنآ‪ ،‬ؤإذا ذكرتني فاجعل لسانلئ‪ ،‬من وراء هلبلخ‪ ، ،‬وإذا نمتا بين‬
‫يدي فقم مقام العبد الحقير الدليل‪ ،‬وذم نف لث‪ ،‬فهي أولى بالدم‪ ،‬وناجتي‬
‫حين تتاجينى بقلسا وجل ولسان صادق‪.‬‬

‫ومن فوائد نثلر العبد في حق اممه عليه أنه لا يتركه ذللئ‪ ،‬يدق بعمل‬
‫أصلا‪ ،‬كائنآ ما كان‪ ،‬ومن أدق بعمله لم يصعد إلى اممه‪ ،‬كما ذكر الإمام‬
‫أحمد عن بعض أهل الحلم بالله أنه قال له رجل‪ :‬إني لأقوم في صلاتي فأبكي‬
‫حتى يكاد ينبت‪ ،‬البمل من دموعي‪ .‬فقال له‪ :‬إنلئ‪ ،‬إن تضحلئ‪ ،‬وأتت‪ ،‬تعترف‪ ،‬فه‬
‫بخهليثتك‪ ،‬حير من أن تنكي وأتت‪ ،‬تدل؛عمللئ‪ ،‬؛ فإن صلاة الميل لا تصعد‬
‫فوفه‪.‬‬
‫فقال له ت أوصني‪ .‬تال ت عليك بالزهد قي الدنيا وأن لأسازعها أهلها‪،‬‬
‫وأن تكون كاشمحلت‪ ،‬إن أكلت أكلت‪ ،‬طيبآ‪ ،‬ؤإن وصت رصعت ءلسآ‪ ،‬ؤإن‬
‫وتعت على عود لم تضره ولم تكسره‪ ،‬وأوصيك بالنصح ف عر وجل نصح‬
‫الكلب لأهله‪ ،‬فإنهم يجيعونه ؤبملردونه ؤيأيى إلا أن يحوطهم وسصحهم‪.‬‬
‫ومن ها هنا أحدالثاطبي قوله • وقد قيل •‬
‫ولانائل في ينحه—م مثيلا‬ ‫كى كالكن‪ ،‬يمصنه أهله‬
‫وقال الإمام أحمد! حيننا ميار‪ ،‬حدتنا جعفر‪ ،‬حدثنا الجزيرى‪،‬‬
‫قال • بلغني أن رجلا من بني إسرائيل كانت‪ ،‬له إلى اش حاجة‪ ،‬فتعبد واجتهد‪،‬‬
‫ثم طلبا إلى اض حاجته‪ ،‬فلميرنجاحآ‪ ،‬فبالتا ليلة مزريآ على نف ه‪ ،‬وتال!‬
‫يا نفس‪ ،‬ما للئ‪ ،‬لا تقضي حاجتلن‪،‬؟ فثايت‪ ،‬محزونآ قد أزرى على نفه وألزم‬
‫نم ه‪ ،‬فنال؛ أمجا والاه ما مجن قبل ربي أتيت‪ ،،‬ولكن مجن نبل شي أتيت‪،،‬‬
‫فباتا ليله مجزريآ على نق ه‪ ،‬وألزمها الملامة‪ ،‬فقضبح‪ ،‬حاجته‪.‬‬
‫تتأ‬ ‫‪1‬‬
‫' ع لاج مرض؛؛‪ ^٥‬بالشيطأن ‪I‬‬

‫ودائرة تسلْل الشيْا‪1‬ن على ا‪J‬عددال ‪:٢ ١‬‬


‫إن اممه سثحائه بحكنته سلط على العبد عدوأ عالمأ بطرق هلاكه‬
‫وأسبابا الشر الذي نلقيه فيه متفننآ فيها‪ ،‬حسرأ بها‪ ،‬حريصا عليها‪،‬‬
‫لا يفتر عنه يطه ولا متامآ‪ ،‬ولا بد له من واحدة من ت ينالها منه ‪I‬‬
‫إحداها~ دهي غايه مراد؛ منه ‪ •-‬أن بمحول بيته و؛ييى العلم والإيمان‪،‬‬
‫فيلب في ام؛ ^ذا م بدلك مأمهواسراخ‪.‬‬
‫فإذ فاقه هده‪ ،‬وهدي للإسلام حرص على تلو الكفر‪ ،‬وهي البدعة‬
‫‪ -‬و هي أحث‪ ،‬إليه من المعصتة؛ فإذ المعصته تاب منها‪ ،‬والبدعه لا يتاب‬
‫منها ‪-‬؛ لأذ صاحتها يرى أئه على هدى‪.‬‬
‫وفي بض الاثاوت يقون إبليس ت أهلكت بني آدم بالدنوبث‪،‬‬
‫وأهلكوني ؛الاس تغفار وبلا إلته إلا اممه‪ ،‬فلما رأيث ذلك بثق فيهم‬
‫الأهواء‪ ،‬فء‪-‬مبمموذولأ يتوبوذ‪ ،‬لأيهمتحتبوذأثهميحسنوذصنعآ‪.‬‬
‫فإذا طفر منه بهذ؛ صيره ٌن رعاته وأمرائه •‬
‫فإذ أعجزنه ألقا‪ 0‬في الثالثه؛ وهي الكبار‪.‬‬
‫فإذ أعجرته ألقاْ في اللمم؛ وهي‪ ،‬الرابعة‪ ،‬وهي المغار‪.‬‬

‫جاءت هده النقرة قي كتاب (مفتاح داراليأدة) ! ا‪. ٣٧٢ /‬‬

‫‪١٠٥‬‬
‫عليه‬ ‫فإل أعجزئه شعله بالعمل المفصول عما ص أفضل منه ل؛رتج‬
‫الذي بينهما؛ وهي الخامه‪.‬‬
‫فإن أعجر‪ 0‬ذلك صار إلى السائمة؛ وهي سليهل حربه عليه يردونه‬
‫ه و مهتونه ويرمونه باسمام؛ ليحزنه ويشعل بمه عن الط‪ ،‬والإرادة‬
‫وسائر أعماله‪.‬‬
‫فكيث يمكن أن بمحترز عنه من لأعلم له بهذْ الأمور ولأبعدو‪ ، ،‬ولا بما‬
‫يحصنه •نه؟ فإل لا ينجومن عدو؛ إلا ض عرف ؤلريمه التي يأتيه محنها وجيشه‬
‫الذي ي تعين به عليه‪ ،‬وعزف مداحالث ومخارجه‪ ،‬وكيفته محاربته‪ ،‬وبائ‬
‫شيء يحاربه‪ ،‬وبماذا يداوي جراحته‪ ،‬وبأئ شيء يتمت القوة لقتاله‬
‫ودفعه؟! ‪.‬‬

‫وهذا كله لا يحنلر إلا ب العلم‪ ،‬فالجاهل في غفلة وعمى عن هذا‬


‫الأمر العظيم والخف الجسيم‪.‬‬
‫ولهذا جاء ذكئ هذا العدو وشأنه وجنوده ومكايدء في القرآن كثيرأ‬
‫جذا؛ لحاجة الثفرمن إلى معرثة عدوها‪ ،‬وطرق محاربته ومججاهدته‪ ،‬فلولا‬
‫ائ العا‪J‬لم يكشمر عن هذا لمانجامن نجامنه‪ ،‬فالعالم وثمزئه هوالذي تحنن‬
‫؛> النجاة‪.‬‬

‫لحطرالشيْلأن أكبومزحطرالنقس]‪:‬‬
‫هذا الباب محن أهم أبواب الكتاب وأعظمها نفعآ‪ ،‬والمتآحرون من‬
‫أرباب الملوك لم يعتنوا به اعتناءهم بذكر النفس وعيوبها وآفاتها‪ ،‬فإنهم‬
‫‪ ،‬ونمروا فى هذا الباب ■‬ ‫توسعوا فى‬

‫أيا؛غاق•‬
‫دمن تأمل القرآن والسنن وجد اعتناءهما بذكر الشيطان ومحاربته أكثر‬
‫من ذكرالنفس‪ ،‬فإن النفس المذمومة ذكرت *ي توله • ؤ إ‪ 0‬أليس لآثارْ‬
‫ه [ يود‪ ] ٥٣ :‬والازا‪،‬ة ني فوله‪< :‬ولآ أم؛‪i ^١ ،^٥‬‬
‫[القيائ‪ ،]٢ :‬وذكرت القس اسوموئ ني توله‪:‬ؤممأمحمآوئه‬
‫[المانعات‪.] ٤٠ :‬‬

‫فأما الشي‪3‬لان فذكر في عدة مجوامحع‪ ،‬وافرين له محورة تامة‬


‫فتحذير الرب تعالى لعباده منه حاء أكثر من تحذيرْ من المفس‪ ،‬وهذا هو‬
‫الذي لا يشغي غيره؛ فإن شر النفس وف ادها ينشأ من وسومته‪ ،‬فهي مركثه‬
‫ومرصع شره‪ ،‬ومحل ءلاءته ‪.‬‬
‫وتد أمر اض سبحانه بالاستعاذة منه عند قراءة القرآن وغير ذلك‪ ،‬وهذا‬
‫لشدة الحاجة إلى المعوذ منه ‪.‬‬

‫ولم يأمر بالامتعاذة من النفس في موضع واحد‪ ،‬وإنما جاءت‬


‫الاستعاذة من شرها في حعلثة الحاجة في فوله • (ونعوذبالي من شرورأنف ئا‬
‫ومن ميتات اءمالا)لآ‪. ،‬‬
‫وتدجمع الشي‪ .‬بين الاستعاذة من الأمرين في الحدث‪ ،‬الذي رواه‬
‫المرمذي وصححه عن أبي محريرة‪ :‬أن أبا بكر الصديق قال‪ :‬يا رسول اشا‬
‫علمني شيثآ أقوله إذا أصبحت ؤإذا أميت‪ ،‬قال • (قل * اللهم عالم الغيب‬
‫والشهادة فاٍلرالسماوات والأرنحن رب كل شيءومليكه‪ .‬اشهدأن لاإله‬
‫إلا أنت‪ ،‬أعوذ بك محن شر نفسي وشر الشيْلان وشزكه‪ ،‬وأن أقرف على‬
‫نفسي صوءأأوأجئْ إلى مسلم‪ ،‬لله إذا اصبحت ؤإذا أميت ؤإذا احذت‬
‫مضجعك)ص‪.‬‬

‫الملق‪ ،‬كما؛ال‪،‬الفتي‪.‬‬ ‫(‪ )١‬لملها‬


‫(‪ )٢‬أحرجه أبو داود( ‪) ٢١ ١٨‬؛ وغير•‪.‬‬
‫(‪ )٣‬أخرجهأبوداود(بآ»ه)؛والرطى(أوس‪.‬‬

‫‪'٧‬‬
‫فقدتممن هدا الحديث الشريف الامتعإذة من الشروامجايه وغايته‪،‬‬
‫؛إن الثر كله إما أن يصدر من التنس أو من الشي‪9‬لان‪ ،‬وغايته ! إما أن يعود‬
‫على العامل‪ ،‬أوعلى أحيه الملم‪ ،‬فتضمن الحديث مصدري الشر اللذين‬
‫بمدر عنهما‪ ،‬وغايتيه اللتين يصل إليهما‪.‬‬

‫لالأسعاذة‬

‫م م سي س ■مآت< ءاصو وس ريهر موه==تاو‪ 0‬ي إل‬

‫[النحل‪. ] ١ ٠ ٠ - ٩٨ :‬‬
‫ومعنى(امتعد باش) امتنع به واعتصم به والجأ إليه‪.‬‬
‫ومصدره العوذ‪ ،‬والبماذ‪ ،‬والمعاد‪ ،‬وغالب استعماله فى المستعاذ به‪.‬‬
‫ومنه تول المي‪( ! .‬لقد عدت بمعاذ)ر‪ ، ١‬وأصل اللففلة ‪ I‬من اللجأ‬
‫إلى الشيء والاقتراب منه‪ ،‬ومن كلام العرب ارأحليب اللحم عوذ‪0‬ا أي الذي‬
‫ند عاذ بالعفلم واتصل به‪ .‬وناقة عائد؛ يعوذ بها ولدها‪ ،‬وجميعها (عوذ)‬
‫كغنر‪.‬‬

‫ومنه فى حل»يث الحدسية•' امعهم العوذ الءلا؛يلالآ‪ ،‬وال‪a‬لافيل!‬


‫جمع مهلفل‪ ،‬وهي الناقة التي معهافصيلها‪.‬‬
‫قالت ءلائمة ‪ -‬منهم صاحب جامع الأصول _‪ 1‬استعار ذلك للنساء ‪،‬‬
‫أي معهم النساء وأءلفالهم‪.‬‬
‫ولا حاجة إلى ذلك‪ ،‬بل اللمنل على حقيقته‪ ،‬أي قد حرجوا إليك‬

‫(‪ )١‬ل‪-‬محر‪-‬بماوخارييرقر( ‪. ) ٥٢ ٥٥‬‬


‫(‪ )٢‬أخرحهالمتارىبرقإ(ا"ا'\آ)‪.‬‬

‫‪■٨‬‬
‫بدوابهمومراكهمحش أحرجوا معهم الوقالش معها أولادها‪.‬‬
‫عند نراءة القرآن • وش ذلك‬ ‫فآمر سحانه يالامتعاذة يه من‬
‫لجرم ت‬

‫منها ت أن القرآن شفاء لما فى الصدور ندهب لما يلقيه الشي‪a‬لان فيها‬
‫من الوم اوص والثهوات‪ ،‬والإرادات‪ ،‬النامية‪ ،‬فهو دواء لما أمئْ فيها‬
‫الشيهيان‪ ،‬فآمر أن يهلرد مادة الداء ويخلي منه القالي‪ ،‬ليصادف‪ ،‬الدواء محلا‬
‫حاليآ‪ ،‬فتمكن منه‪ ،‬ويوئر فيه‪ ،‬كما قيل ‪I‬‬
‫ض ايقه قلب أ حالي أ فتمكن ا‬ ‫أت اني هواها تبل أن أعرف الهوى‬
‫فيجيء هدا الدواء الشافي إلى تلب ند حلا من مزاحم وممال له‬
‫فينجع فيه‪.‬‬

‫^^كلموالخيرفيالقالم‪ ،،‬كماأزالماء‬ ‫ومنها‪:‬‬


‫مجادة الماتج‪ ،‬والث— يهنان ناريحرق النمات‪ ،‬أولافأولأ‪ ،‬فكلما احي ينباتؤ‬
‫الخير في القلب معي في إف ادْ ؤإحرافه‪ ،‬فأمر أن سعيدباق منه كلأيفد‬
‫عليه مجا يحمل له بالقرآن‪.‬‬
‫والفرق بين هذا الوجه والوجه الذي نبله؛ أن الاستعاذة في الوجه‬
‫الأول لأجل حصول فانية القرآن‪ ،‬وفي الوجه الثاني لأجل مائها وحفثلها‬
‫وناتها •‬

‫وكأن من تال‪ :‬إن الاصتعاذة بعد القراءة لاحظ هذا المعنى‪ ،‬وهو‬
‫ل‪،‬طئاضنلخظ جيد‪ ،‬إلا أزالمتةؤآثارالصحابةإنماحاءرج؛الأسعاذةقل‬
‫الشرؤع في القراءة‪ .‬وهو قول جمهرر الأمة من الملقح والخلف‪ ،‬وهو‬
‫محضلة للأمرين‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬أن الملأتكة تدنو من قاري القرآن وتمتع لقراءته‪ ،‬كما في‬
‫حدث أتيي ين حفير لما كان يقرأ ورأى مثل القلة فيها مثل المصابيح‪،‬‬
‫فقال المي‪( :.‬تاك اللأتكة)لا‪ ،‬واشيطان محي المش وعاوؤْ‪ .‬فأمر‬
‫القارى أن يطلب من افه مباعدة عدوء عنه حش يحضرْ خاصته رملائكته‪،‬‬
‫فهد‪ 0‬وليمة لا يجتمع فيها الملأتكة والياطين ‪٠‬‬
‫ومنها أن الثيهلان بجلب على القارى بخيل ورجله‪ ،‬حتى يثغله عن‬
‫المقصود بالقرآن • وهوتدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد به المتكلم به سبحانه‪،‬‬
‫فيحرص بجهده على أن يحول بين قلبه وبين مقصود القرآن؛ فلا كمل‬
‫انتفاع القارى؛> ‪ ،‬فأمر عند الثرؤع أن يستعيد باض محنه ‪.‬‬
‫ومنها •' أن القارى مناج فه بكلامه ‪( .‬وافه تعالى أشد أدنآ للقارى‬
‫الحسن الصوت بالقرآن مجن صاحب المنة إلى قينته)رأا والشيهلان إنما قراءته‬
‫الشعر والنناء ‪ ،‬فأمر القارى أن يطرده بالامتعاذة عند مناجاته وا'مح تماع‬
‫قراءته‪.‬‬

‫ومنها! أن اممه سبحانه أحبر أنه ما أرمل من رمول ولا نبي إلا إذا تمنى‬
‫ألقى الشيطان فى أمنيته‪ ،‬واللف كلهم على أن المعنى ت إذا تلا ألقى‬
‫كيءلانفىتلأوته‪.‬كماقالاكاءرفىءثماث‬

‫وآحزه لأنئ حن ام الممادر‬ ‫ئنس كن اب اممه أود لتلمه‬


‫فإذا كان هدا فعله •ع الرمل فكيف بغيرهم؟ ‪.‬‬
‫ولهدا يغلهل القارى تارة ويخالهل عاليه القراءه‪ ،‬ويثوشها عليه‪ ،‬فيخثهل‬
‫عاليه لمانه‪ ،‬أويشوش عليه فهمه وقلبه‪ ،‬فإذا حضر عند القراءة لم يعدم منه‬
‫القارى هدا‪ ،‬أوهذا؛ وربما جمعهما له‪ ،‬فكان من أهم الأمور الاستعاذة‬
‫باق منه عند القراءة‪.‬‬

‫أترجم البخاري اوطق\<رقم( ‪) ٥٠ ١٨‬؛ وم لم( ‪. ) ٧٩٦‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫(‪ )٢‬احرجه ابنماحمبرتم( ‪) ١٣٤٠‬ومضأذنآ‪ :‬أياعأ‪.‬‬
‫ومنها ت أن الشيهيان أحرص *ا يكون على الإنسان عندما يهم يالخير‪،‬‬
‫ويدحل فيه • نهو يشتد عاليه حيتثذ ليقطعه عته‪ ،‬وش الصحح عنه‪.‬ؤ» ران‬
‫شيهلاأملث‪ ١‬علي البارحة‪ ،‬فأرادأن يقعير علي صلاتي) ‪-‬الحدسثال‪ ، ١‬وكلما‬
‫كان الفعل أنفع للعبد وأحب إلى اض كان اعتراض الشيطان له أكثر‪.‬‬
‫وش م ند الإمام أحمد من حديث نبرة بن أيي الفاكه أنه سمع الشي‬
‫‪ .‬يقول (إن الشيهنان قعد لابنآدم بأطرثه فقعد له بهلريق الإسلام‪ ،‬فقال‬
‫أتسلم وئذر دينك ودين آياتك وآياء آياتك‪ ،‬فعصاه فأسلم‪ ،‬ثم تعد له بتلريق‬
‫الهجرة‪ ،‬فقال • أتهاجر وثير أرصك وسماءك؟ وإنما مثل المهاجر كالهمس‬
‫في الملول‪ ،‬فحصاه لهاجر‪ ،‬ثم تعد له بطريق الجهاد ‪ -‬وهر جهاد النفس‬
‫والمال فقال ت تقاتل فممتل‪ ،‬هي المرأة ويق م المال؟ نال فعصاه‬
‫فجاءد)لى‪.‬‬
‫‪i‬الشي‪a‬لان يالرصد للإنسان على طريق كل حير‪.‬‬
‫ونال منصور عن مجاهد‪ :‬ما من رفقة تخرج إلى مكة إلا جهز معهم‬
‫إبليس مثل عدتهم‪ .‬رواه اين أبي حاتم فى تفسيره‪.‬‬
‫فهو يالرصد‪ ،‬ولا سئما عند قراءة القرآن‪ ،‬فأمر سبحانه العبد أن‬
‫يحارب عدوه الذي يقي عليه الهلريق ويستحيي باهه منه أولأ‪ ،‬ثم يأحل في‬
‫السير‪ ،‬كما أن الم افر إذا عرض له مغ طريق اشتمل يدفحه‪ ،‬ثم اندغ في‬
‫سعر‪٠ 0‬‬

‫ومنهات أن الاستعاذة قبل القراءة عنوان وإعلام بأن ا ‪ ،^١٠١‬يه يعدها‬


‫القرآن‪ ،‬ولهذا لم تثؤع الاستعاذة بين يدي كلام غيره‪ ،‬يل الاستعاذة مقدمة‬
‫وتنبيه للساح أن الذي يأش يحدها هو التلاوة‪ ،‬فإدا سمع الساع الاستعاذة‬

‫‪.‬مقض(خا‪1‬؛‪،‬م<أهر‬ ‫(‪)١‬‬
‫(‪ )٢‬ا‪-‬مجهالافييرنم( ‪.) ٣١٣٤‬‬
‫استعد لأسماع كلام اه‪ ،‬ثم شيع ذلك للقارى‪ ،‬ؤإن كان وحالْ ‪ ،‬لما ذكرنا‬
‫من الميم)‬
‫فهده بعض فواتيالاستعاذة‪.‬‬

‫وفال أحمد في رواية حنبل ت لا يقرأ في صلاة ولا غير صلاة‪ ،‬إلا‬
‫استعاذ؛ لقوله عردجل ت ؤ؛يارأث أثلواث‪،‬أنمئ أف من ال‪1‬ثني اقمره‬
‫[اكءل‪:‬ا‪/‬ا‪.]،‬‬
‫وتال‪ ،‬ش رواية ابن مثمش ت كلما قرأيستعيد‬

‫اممملرد المؤلف ‪ -‬رحمه اف ‪ -‬متا ب ناصة الحديث ص الاسعاذة ليتحدث ص صيغت‬


‫الأتراذة‪،‬سال‪:‬‬
‫تال همد اش بن احمد؛ سمعت أبي إذا زأ اتاذ‪ ،‬يقول; اموذ باق محن الشيطان‬
‫الرجيم‪ ،‬إن اث عوالمح المليم‪.‬‬
‫دني (المسند) والترمذي من حديث ايي سيئ اييلري ُال ■ كان الئم‪ ،‬ه إذا تام‬
‫إلى الصلاة امتغتح ثم يقول‪ '• ،‬راموذ ياض المح المليم من الشبلان الرجيم; من‬
‫ونمخا‪،‬وممم•‪.‬‬

‫وتال‪ ،‬ابن المنير• جاء م‪ ،‬الهي‪ .‬أنه كان ينول نل القراءة؛ •اعوذباه من الشيطان‬

‫وآحتار الثافعي وأبو حننة والقاصي ني(الجاح) أن يقول‪ :‬رأموذ باض من الثيطان‬
‫الرجيم' وعورواية عن أحدا لغناعر الأية‪ ،‬وحديث ابن النذر‪.‬‬
‫وعن احدمن رواية همد اش رأموذباض المح المليم من الشبنان الرجيم• لحديث‬
‫أبي ممد‪ ،‬دم'ذبالٌنداينمرين•‬
‫ويدل‪ ،‬عليه ما روا• أبو داود ني قمة الإنك‪ :‬أن التي‪ .‬جلس وكشف ين وجهه‬
‫وقال; •أعوذ باه المح المليم من الشيطان الرجيم•‪.‬‬
‫وعن أحمدرواية أحرى أنه يتول; •اعوذ باض من الشي‪a‬ل‪١‬ن الرجيم‪ ،‬إن اش هر المح‬
‫المليم' ويه قال مغبان الثوري وملم بن نار‪ ،‬واختار• القاصي ني (الجرد) وابن‬
‫‪« ^^^(١‬لاهر• أنه يننعيدبقوله; اأءوذ؛اش‬ ‫عميل‪ ،‬لأن توله؛ ؤ‬
‫منالشبلانالرجيم'‪ .‬وتوله نيالأية الأخرى‪< :‬ةاضنلألمحئنييه‬
‫يقتضي أن يلحق يالاصتعاذة وصنه بأنه هوالمح المليم ني جمالة متقللة بنمها مؤكدة‬
‫=‬ ‫بحرف(إن) لأته محانه هكذاذكر‪.‬‬
‫والاسعاذة من شياطين الإنس وا‪J‬حن] ؛‬
‫مإتي)شبيرن‪.‬لألإشي‬ ‫وتالتعالى‪:‬‬
‫أنبمْبمرييؤهتالمؤضن• ‪• ]٨٩— ٩٧‬‬
‫والهمزات • جمع همزة كتمرات وتمرة • وأصل الهمزالدغ •‬
‫تال أبو عبيد عن الكاتي! همزته‪ ،‬وثمنته‪ ،‬ولهزته‪ ،‬ولهزته إذا‬
‫دسته‪.‬‬

‫والتحقيق ت أنه دير ثحز وعمز يثبه الطعن‪ ،‬نهو دير خاص‪،‬‬
‫لهمزات الشاطتن ت ينعهم الواوس والإغواء إلى القلب •‬
‫تال ان عباص والمحن •' همزات الثاطن • نزعاتهم ووماوصهم •‬
‫ومرت همزاتهم بضنهم ونفثهم‪ ،‬وهدا قول مجاس‪.‬‬
‫وفرت بخنقهم وهوالموتة التي تثبه الجنون‪.‬‬
‫وظاهر الممحلءيث أن الهمزنؤع غير النفح والمثج‪.‬‬
‫وقد يقال‪-‬وموالأظهر _ث إن همزات الشياطين إذا أفردت يحل فيها‬
‫جمع إصاباتهم لأن آدم‪ ،‬وإذا قرتت بالفح والفث‪ ،‬كانت نوعأ حاصآ‪،‬‬
‫كظاترذلك‪.‬‬

‫ثم نال ت ؤ محأمدهني‪،‬رظتح‪،‬ه •‬


‫ذالاينريد‪-‬مح‪،‬أمري•‬

‫وغال إسحاق‪ :‬الذي احتار• عا ذم عن الني‪ :.‬راللهم إني اعوذ بك محن النطان‬
‫ارجم ءن نغر• وشى وش• •‬
‫وقو جاء ش الحديث تمسر ذلك‪ ،‬قال ت اومزء النونه‪ ،‬ومخه الكتر‪ ،‬وتفنه ت‬
‫الثهرأ ‪.‬‬

‫‪١١٣‬‬
‫وتال الكلي ت عند تلاوة القرآن‪.‬‬
‫وتال عكرمة‪ :‬عدالزع‪.‬‬
‫فآمره أن ي تمذ *ن نوعي شر هم إصابتهم له بالهمز وتربهم ودنوهم‬
‫مه‬

‫فتضمنت الامتعادة أن لا يموه ولا يقريوْ‪.‬‬


‫وذكر ذلك سبحانه عقب توله ؤ آدفعإؤر لء‪،‬نأكتثقهتزآعلم‬
‫دمابمٍدوبمهتاسممرنت ‪ ] ٩٦‬فآمره أن يحترز من فر شياطن الإنس بدغ‬
‫إساءتهمإلثه؛التيصأحسن‪ ،‬وأنيد*عشربضاض؛الأتاذْمهم•‬
‫ونفلر هدا فوله في الأعراف ت ؤ ثي أدثر دأم إلمأف دآعيق عير‬
‫^رالخامن‪J‬الإءراضءنهم‪،‬‬ ‫[الأعراف!‬
‫ثم أمره بدير ثر الثسهلان بالاسعاذة منه فقال ت ؤ وإماي^رعنلفمآثتطتن‬
‫ظأسإمحبه؛و>[الأعراف‪.] ٢٠ ٠ :‬‬
‫ون؛لتر ذلك قوله ني سررة فصلت ؤ‬
‫‪.] ٣٤‬‬

‫فهذا لدير شر شياطين الإنس ثم تال ‪ I‬ؤ وإماحئكئألشثثتيلإغ‬


‫ضصميأصنه[فملت‪. ٩٣٦ :‬‬

‫اسمملرد هنا المؤلف ‪ -‬رحمه ألد ‪ -‬وانتقل كان الفرق بين ختام كل ٌن آض نحاك‬
‫والأعراف‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫وتال ها هنا •' ءإنه هو السمح المليمء فأكد بإل‪ ،‬وبضمير النمل‪ ،‬وأش باللام في‬

‫وسر ذلك — واهله آعلم — أنه حيث انتصر عر مجرد ا لاسم ولم يؤكالْ آريي إبان‬
‫مجرد الوصف الكام في الاستعاذة والإخأ‪-‬ار‪ ،‬إنه سمحانه يسح ؤيعلم‪ ،‬فيسهع =‬
‫اّتءاذتك نجسك ؤيعلم ما تستمد منه فيدس عنك‪ ،‬فالمع لكلام المستمد والعلم‬
‫يالفعلالستعاذمجنه‪ ،‬وذلك يحصل مقصودالامتعاذة‪ ،‬وهذااكض شامل للموصمن‪.‬‬
‫وامتاز المدكور في فصالتج بمزيد التآكيد والتعريمظ والتخصيص آ لأن سياق ذللثا بعد‬
‫إنكارْ سبحاته على ‪ ٠^ ٠٧١‬سكرا؛ي سمعه ‪ ٣٠١٠٢٤١‬لعلمه بهم ‪٠‬‬
‫كما ثبت في (الصحيحين) من حديث ابن معود‪ ،‬تال ت ااجت‪،‬ع عند الين ثلاثة نفر‬
‫قرشيانوتمني‪ ،‬أدتتجانوفرشي‪ ،‬كثترشحمطوله)‪ ،‬تل؛تشقلوبهم‪ ،‬فنالوا؛ أترين‬
‫اش سع ما نقول؟ فقال أحدهم ت سع إن جهرناولا سع إن أحقينا‪ ،‬وقال الأحر ت إن‬
‫ستدتيوئئبدلإفيسؤلآ‬ ‫سح سه مسهكك‪ ،‬فأنزل اد م وحل ت‬
‫يةاعيى‪0‬سئؤامىتنتر‬
‫خمينئشلآا‪[4‬ضاك‪ :‬؟؟‪■-‬؟؟]مطقعاليه‪.‬‬
‫فجاء التأكيد في فوله‪ :‬ؤإدمص‪٢‬قيغأثثدمحه في مياق هذا الإنكار‪ :‬أي عو‬
‫وحد» الذي له كمال قوة المع ؤإحاهله الملم‪ ،‬لا كما يقلن يه اعداؤ‪ ،‬الجاهلون؛ أنه‬
‫لا يع إن أحموا وأنه لا يعلم كثيرأمما يعملون‪ ،‬وحس ذللئ‪ ،‬أبمأ؛ أن المأموريه في‬
‫مررة فنلت دفع إصاءته إليه بإحسانه إلهم‪ ،‬وذللاح اشق على التنوص من مجرد‬
‫إي أق؛ن نمحإثماةقن‪،‬آ إي ذو حه‬ ‫الإءراض منهم ولهذا مشه بقوله؛ ؤ ؤبمأ‬
‫[نحلت‪ ] ٣٥ :‬نمن التأكيد لحاجة المتعيذ‪.‬‬
‫وأمحنحآ فإن السياق ههنا لإمحثاُت‪ ،‬صمامحت‪ ،‬كماله وأدلة ئيوتها وأيامت‪ ،‬رمحوييته وشواعد‬
‫أقل ‪J‬أءائه [فمالت‪ ،‬؛ ‪ ] ٣٧‬وبقوله‪:‬‬ ‫توحيد‪ ،‬ولهذا •‪ ٠٦٠٠٠‬ذللئ‪ ،‬يقوله؛ ؤ‬
‫[فمالت‪ ] ٣٩ :،‬فأتى محأداة اكمحريمج الدالة على أن من‬ ‫ؤ ؤ من ءاتتنهءآتلث سقا‬
‫أصمامحه(السميع المليم) كماجاءُت‪ ،‬الأمعاءالحسنى كلها معرفة‪ ،‬والدي في الأعراف في‬
‫مياق وعيد المشركين ؤإحوانهم من الثياحلين ووعل المتمحيد محأن ل رمحآ يع ؤيعلم‪،‬‬
‫وآلهة الخشركض الم ■ب‪-‬وءا عن دونه لمص لهم أعض محمرون بها ولا آذان ي سمعون بها‪،‬‬
‫فاطهمحعيع عليم‪ ،‬وآلهته‪ )،‬لا سع ولا محمرولا محملم‪ ،‬فكيم‪،‬بموونها محه في الميادة؛‬
‫فعلمت‪،‬أنه لاليق بهذا المياق غيرالنكير‪ ،‬كالاياوقُدللث‪ ،‬غير‪ ،،^^١‬واداعلم‬
‫يأسرار كلامه *‬
‫ولماكان المستعاذمنه في مورة(حم المؤمن) ‪،،‬ومرمجادلة الكمارفيآياته ومامحرمحبا‬
‫عليهامنافعا ‪٥^ ١٣٠١‬بايمرتال‪ :‬ؤإنأقتهقدمحكو'ءابملءآستتحمملني‬
‫أثثم ين ير ءث‪-‬ثىيدم إي جرئ م‪-‬ا هم ثغبمو‪،‬أنتهي؛أهو؛‪ ^٠‬ص ألسبح‬
‫نالمتعاذ‪.‬تهكلأمهمواسلهمالشاسةءيااتال‪:‬‬ ‫أدمي>[ءافُ‪،] ٥٦ :‬‬
‫ؤإكمحئوألتلميحألني<ؤه‪ ،‬وهاك المتعاذت غيرمشاهد يا‪ ،‬فإنهيرانا‪A‬وو‪J‬يله‬
‫طرمالإلمنوإخاراشورصوم‬ ‫من"حيثلأ تراه‪.‬‬
‫‪١١٥‬‬
‫[لا بدمنايصبو معالاستعاذة]‪:‬‬
‫فالقرآن أرشد إلى دغ هذين ااعا‪J‬وينل‪ ،١‬امهل الطرق! الاستعاذة‬
‫والإعراض عن الجاهلين‪ ،‬وينع إساءتهم بالإحسان‪.‬‬
‫وأخبر عن عظم حقد من لقام ذلك فإنه ينال بذلك كمر شر عدوه وانقلابه‬
‫صديئأ‪ ،‬ومحبة الناس له‪ ،‬وثناءهم عليه‪ ،‬ونهر هواه‪ ،‬وسلامة للبه من الغي‬
‫والحقد وؤلمأنينة الناس ‪ -‬حش عدوه ‪ -‬إليه‪.‬‬
‫هدا غير ما يناله س كرامة افه وحمن نوابه ورصاه عنه؛ وهدا غاية الحظ‬
‫عاجلا وآجلا‪.‬‬
‫وّ كان ذلك‪ ،‬لا تال إلا بالمر قال ‪:‬ؤ نثاةقو؛آإث•‬
‫نامحقاظاصرصر على اوقا؛الة‪.‬‬
‫ولما كان الغضسيا مركبا الشي‪a‬لان‪ ،‬فتتعاون النفس الغضبية والشيطان على‬
‫النفس المعلمس—ة الش تأمر بدير الإماءة بالإحسان ‪ -‬أمر أن يعاونها بالأّتعاذة منه‪،‬‬
‫فتمد الامتعاذة النفس المهلمتنة فتقوى على مماومة جيش النفى الغضية‪ ،‬ويأتي مدد‬
‫الصر الذي يكون النصر معه‪ ،‬وحاءمدد الإيمان والتوكل‪ ،‬فأبطل س اله‪1‬ان الشيءلان‪،‬‬
‫ئبم؛وطونه[الحل‪. ] ٩٩ :‬‬

‫[معيي ؤليس له سططان على الذينآمنواه]‪:‬‬


‫نال مجاهدوعكرمة والمقرون • ليس له حجة‪.‬‬
‫والصواب‪ • ،‬أن ينال • ليس له طريق أن يت العل به عليهم! لا من جهة الحجة‪،‬‬
‫ولا س جهة القدرة‪ .‬فالقدرة داحلة في م مى ال الهلان‪ ،‬وإنما محميتا الحجة‬
‫سلءلانآ‪ ،‬لأن صاحبها يتسلط بها تسلط صاحي‪ ،‬القدرة بيده‪.‬‬
‫وتد أخبر سبحانه أنه لا سلطان لعدوه على عباده الخالصين المتوكلين‪،‬‬

‫( ‪ ) ١‬العدوان يا • النفس الوارد ذكرها ؛ي الباب السابق‪ ،‬والشيطان الذي م موصؤع الحديث يي هدا‬
‫اس‪.‬‬
‫‪ JUi‬فى سورة ال<جر‪:‬ؤةل)رد‪ِ،‬بمآآعيينج‪،‬محتسلهمؤ‪،‬ألأيبجامحلأءيي؛بمم‬
‫نأم آثثاثلهءى‪، .‬ال منياؤمل ءق نستمر‪] .‬ف‬
‫^لىإيشآسشينآثابخهلال‪٠‬حجرت‬
‫ص ورة ‪: ، ٣١‬‬ ‫و‬
‫ّردظارث ‪ ٩ 0‬ثلثنم هد آوت بموؤثم واؤا‪ 0‬نم ‪ ٠٨‬نشيخبمك‪.‬ه‬
‫[المءز‪:،‬ها‪،»-،‬ا]‪.‬‬
‫نقمن ذلك أمرين'‬
‫أحدهما ■' مي‪ ،‬سلطانه وإبطاله على أهل‪ ،‬التوحيد والإخلاص‪.‬‬
‫والثاني ت إبان سلطانه على أهل الثرك وعلى من تولأْ •‬
‫ولما عالم عدو اغ أن اض لا بمثطه عش أهل‪ ،‬التوحيد والإخلاص‬
‫ؤ‪،‬ال‪ ،‬هعزنلى قدتؤثأأمحن‪ .‬إلابمادق يتهم المنانين ه ت'سورة ص •‬
‫‪.[Ar-AY‬‬

‫فطم عدو اض أن من‪ ،‬اعتصم باق وأخلص له وتوكل عليه لا بمدر على‬
‫إغوائه ؤإصلاله‪ ،‬وإنما يكون له السلطان 'كلى‪ ،‬عن تولأه وأسرك •ع افه‪،‬‬
‫فهؤلاء رعبمه وهو سلطانهم ومبوعهم •‬

‫فان هين‪ :،‬فقد أثبت له اللطان علي‪ ،‬أولياته ني‪ ،‬هدا الموضع‪ ،‬فكيف‬
‫ينفيه في‪ >١^ ،‬ت ؤ يخظيىملمإلإر‪،‬قمفابوءلؤ"*‪،‬ثامحآص؟تآا^‬
‫]‪.[Y\-Y، :١٣‬‬
‫نيل‪ ،‬ت إن كان الضمير في‪ ،‬قوله ت ؤ نما حفاة أم منجم تن‪ ،‬ص‪1‬طنياه‬
‫[مبأ‪ ] ٢١ :‬عاتدأ عالي اسممينفاسمال‪ ٠‬اكل‪ ،‬ويكون الأسشاءمنقهلمأ‪:‬‬

‫‪١٧‬‬
‫أي لكن امتحناهم بإبليس‪ ،‬كعلم من يزمن؛الأحرة ممن م *سها في شك •‬
‫وإن كان عائدأعلى ما عاد عليه ني توله‪ :‬ؤ تأقرصدقؤؤزإممش‬
‫‪Af-jijj‬‬ ‫فذثم فائأوو؟ ه [سأ؛ ‪ ] ٢٠‬وهو الظام‪ ،‬ليصح الامتثناء‬
‫بعدالقي‪ ،‬ويكون المعنى •' ومجا ملهلناءعليهم إلا لعلم من يزمن بالاحرْ •‬
‫تال ابن ئتيبة‪ :‬إن إبليس لما سأل افه ‪ ٠^^١‬فأظرْ تال‪ :‬لأإوو؛ةم'‬
‫ولأصلهم ولأمرنهم بكذا‪ ،‬ولأتخدف من عب ادك نميبأ مقروصا‪ ،‬وليي‬
‫هو في ونت هذه الفالة جم تيقنآ أن ما تدره فيه يتم‪ ،‬ؤإنما ناله ظاا‪ ،‬تلما‬
‫ازبعرء وأءلاءوْ صدق عليهم ما ظنه فتهم‪ ،‬فقال تعالى! ومجا كان ت ليْلنا‬
‫لياْ إلا لعلم المؤمنين من الشاكين‪ ،‬يُك‪ ،‬نعلهم موجودين ‪٠‬لاءرين فيحق‬
‫القول وبمر الجزاء •‬
‫على هذا ت فيكون الملهيان ههتا على من لم يزمن بالأجرة وشالي فيها‪،‬‬
‫وهم الذين تولوه وأشركوْ به فيكون الل‪a‬لان ثابتآ لا منفيآ‪ ،‬فتتفق هن‪ 0‬الأية‬
‫•ع ساتر الأيات‪.‬‬

‫فإن تل • فما تميع؛اكب‪ ،‬قمح‪ ،‬سورة إبرابم حيث يقول لأهل اكار•‬
‫؛ ‪،] ٢٢‬‬ ‫أن دم‪3‬ب‪،‬أسمتن ر ه [‪١٠٠٣^١‬‬ ‫ؤ ومآ'؛ف لإ تؤلإ من ثّ‬
‫وهذا ؤإن كان ثول فإنه ّثحانه أحبر به عنه مجمزرآله‪ ،‬لا منكرا‪ ،‬يدل على أنه‬
‫كذلك‪.‬‬

‫قيل‪ :‬هذا الموال جيد‪ .‬وجوابه‪ :‬أن ‪ ١١۵^١‬النفي في هذا‬


‫الموصع؛ هو الحجة والبرهان‪ ،‬أي مجا كان لي عليكم مجن حجه وبرهان‬
‫أحتج به عليكم‪ ،‬كما تال ابن عباس‪ :‬ما كان لي حجة أحتج بها عليكم أي‪:‬‬
‫ما أنلهرت لكم حجة إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي‪ ،‬وصدقتم مقالتي‪،‬‬
‫واتثعتموني بلا برهان ولا حجة •‬

‫‪١٨‬‬
‫فهذا س اسمان الذي له عر \وو\ه وأهل الترك‪ ،‬ولكن ليس له‬
‫على ذللتا سلهل‪-‬ان حجة وبرهان‪ ،‬ؤإنما امتجابوا له بمجرد دعوته إياهم‪ ،‬لما‬
‫وانقت أهواءهم وأغراصهم‪ ،‬نهم الذين أعانوا على أنمهم وصكنواعدوهم‬
‫من ملهياته عليهم‪ ،‬لموانمته ومتابعته‪ ،‬فلما أعطوا بأيديهم واصتأمروا له‬
‫نلط عليهم عقوبة لهم •‬
‫وبهذا بملهر معنى توله بحانه‪ :‬ؤ‬
‫شيلأه[اكاء‪.] ١٤١ :‬‬
‫فالأية على عمومها وظاهرها‪ ،‬وإنما المزمون بمدر مهم من‬
‫المعصية والمحالمة الض تفاد الإيمان ما بمير به للكافرين عليهم مسل‬
‫بحسم‪ ،‬تللئ‪ ،‬الخالقة‪ ،‬فهم الذين سنوا إر جعل الميل عليهم‪ ،‬كما‬
‫ئيواإليه يوم احد بمعصية الرسول‪ ،‬ومخالفته‪.‬‬
‫والله بحانه لم يجعل للشيعلان على العبد ّالهلانآ‪ ،‬حش جمل له‬
‫العبد سبيلا إليه؛هناعته والشرك يه‪ ،‬نجعل الله حيتثذله عليه سلطآوثهرأ‪.‬‬
‫لن وجد حيرأفليحمد اللة‪ ،‬ومن وجدغيرذللئ‪ ،‬فلا ثلوش إلا نف ه‪.‬‬
‫ف التوحيد واكوم‪ ،‬والإخلاص يمنع س لعلانه‪ ،‬والشرك وفروعه‬
‫يوجبا ّلعلانه‪ ،‬والجمع بقفاء من أزمة الأمور بيده‪ ،‬ونردها إليه‪ ،‬وله‬
‫الحجة البالغة؛ فلوشاء لجعل الناس أمة واحدة‪ ،‬ولكن أبتاحكمته وحمده‬
‫وملكه إلا ذللثا‪.‬‬

‫ي‬ ‫آلثد ين ‪ ٠^٥١‬رنت أهم) يي ألنية‪ .‬محإت‬


‫ممزألمنه[الجات؛ة‪.} yU-T -] :‬‬
‫الفصل اوث‪1‬ني‬
‫مايعتصم به العبدمن الشيطان‬
‫•ذق‬

‫غال ابن القيم رجمه اض‪:‬‬


‫قاعدة نافعة فيما يعتصم يه العبد من الثم‪9‬لان‪ ،jjCJjJ ،‬يه شره‪،‬‬
‫ا‪ .‬وذلك عشرة امجاب‬ ‫ويحترز به‬
‫أحدهات الاستعاذة باض من الشيهلانر‪. ،٢‬‬
‫الحرز الثاني ت تراءة هاتى الورتيزرص فإن لهما تأثيرأ عجبا في‬
‫الاستعاذة بافه من شره ودفعه والتحمس منه • ولهذا تال الشي‪ .‬؛ (ما تعوذ‬
‫المتعوذون بمثلهما)ل؛‪ ،‬وكان‪.‬و يتعوذ بهما كل ليلة عند النومأْ‪ ،،‬وأمر‬
‫عمة أن مرأ بهما دبر كل ^^‪ . ،٦‬وتال ه‪( :‬إن من ترأهما عع سورة‬
‫الإخلاص ثلاثآ حنن يمسي وثلاثآحن يمح كفته من كل شيء)لى •‬
‫الحرز الثالث‪ !،‬قراءةآيت الكرسي‪ ،‬ففي (الصحح) من حديث محمد‬
‫ابن سيرين عن أبي هريرة قال ت اوكلني رسول اف‪ .‬بحففل زكاة رمجضان‪،‬‬

‫( ‪ ) ١‬جاء هذا الموصؤع ش كتاب (بيانع الفوائد) • آ‪ ٢ ٦٧ /‬وما يعدها ‪٠‬‬


‫(‪ّ ،٢‬بق تفصل مذا الموصؤع ش الفمحل ال‪-‬ابق ‪٠‬‬
‫بميأتاءفيم •‬ ‫وؤ‬ ‫(‪ )٣‬المرادبهمات المعوذتان ت ؤ‬
‫روا‪.‬اىررمأْ؛ه)؛وانمار‪.‬س('أأم‪.‬‬ ‫(‪)٤‬‬
‫روا‪ ،‬الخاوي عن حديث عست ( ‪.) ٥٠١٧‬‬ ‫(‪)٥‬‬
‫(‪ )٦‬روا‪،‬أبوداود<"ا'اْا>؛ داكر‪-‬ذى دالن ائي•‬
‫روا‪.‬ابوداود(اأح‪-‬ه)؛ومطيواواش‪.‬‬ ‫(‪)٧‬‬
‫فأتى آت‪ ،‬فجعل بمحثو من الهلعام‪ ،‬فآحدته فقلت لأرنمك إلى رسول اض‬
‫‪ . ..‬فيكر الحديث فقال‪ :‬إذا أؤيت إلى فراشك فانرأآية الكرسي فإنه ش‬
‫يزال عليك من اض حافظ‪ ،‬ولا يقربك شيطان حتى تمح‪ ،‬فقال الض‪•.‬‬
‫(صدفك وهوكذوب ذاك الشيطان)ر‬
‫الحرز الراح ت قراءة سورة البقرة‪ ،‬ففي(الصحح) من حديث م هل‬
‫عن عبد اش عن أبي محريرة أن رسول اض‪ .‬تال ت (لا تجعلوا بيوتكم تبورأ‪،‬‬
‫وأن البيت الذي تقرأ فيه البقرة لا يدحله الثيطان)لآ‪.،‬‬
‫الخرز الخامس ت خاتمة سورة القرة‪ ،‬فقد ثبت في (الصحح) من‬
‫حديث أبي موسىأُآ‪ ،‬الأنصاري قال ت تال رسول اض ه ت (من قرأ الأيتض‬
‫مزآحرسورة القرة في ليلة كمتاْ)‬
‫وفي الترمذي عن المعمان بن‪.‬شؤ عن الض‪ .‬فال • (إن افه كتب‬
‫كتابآ قبل أن يخلق الخلق بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة‬
‫فلا يقرآن في دار تلاث ليال فتقربها ميطان)أْ‪.،‬‬
‫الخرز السادس ت أول سورة حم المؤمن إلى قوله • ؤ اص ألجي ه‬
‫مع آية الكرسي‪ ،‬ففي الترمذي من حديث مد الرحمن بن أبتم‪ ،‬بكر عن ابن‬
‫أبي مليكة عن زرارة بن ممب عن أبي ملمة عن أبي هريرة قال‪ :‬قال‬
‫رسول اف‪ .‬ت (مجن قرأ حم المؤمن إلى ؤ لثمح‪٢‬ل‪٠‬نينه وآية الكرس حض‬
‫يصح حققي بهما حتى يمي‪ ،‬رمن قرأهما حين يمي حففل بهما حتى‬
‫يصح)لآ‪ .،‬وعبد الرحمن ‪ ،^٧١‬ؤإن كان قد تكلم فيه من مل حففله‪،‬‬

‫روا‪٠‬الخاريسآر ‪.) ٢٣١١‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫روا‪_.،‬لم('ص‪.‬‬ ‫(‪)٢‬‬
‫ص أبي م عود •‬ ‫‪، ٣١‬‬
‫ررا‪.‬اوخ‪1‬رى(خ‪) ٥٠٥١ ، ٤٠ .‬؛ وم لم ( ‪.) A«A،A'U‬‬ ‫(‪)٤‬‬
‫روا‪.‬اكرثي(أخخأ)؛وانمارم ( ‪.) ٣٣٨٧‬‬ ‫<ه)‬
‫روا‪,‬الر‪.‬نى ( ‪) ٢٨٧٩‬؛‬ ‫(‪)٦‬‬

‫‪ ٢٢‬؛‬
‫فالحدسنا له شواهد قي قراءة اية الكرسي وم محتمل على غرابته ‪.‬‬
‫الخرز اس‪:‬لأإلأه إلا افه وحد‪ ،‬لا ثربم‪ ،‬له‪،‬له اوس‪،‬وا>‬
‫الخمد‪ ،‬وم على كل شيء تدير‪،‬مائة مرة‪ ،‬نفي (المحيجن) من حديث‬
‫سمي مولى أبي بكر عن أيى صالح عن أبي هريرة أن رسول الدس قال‪:‬‬
‫(من قال لا إلنه إلا اف وحده‪ ،‬لا شريلث‪ ،‬له‪ ،‬له الملالئ^‪ ،‬وله الخمد‪ ،‬وهو‬
‫على كل شيء تدير في يوم مئة مرة كانت‪ ،‬له عدل عثررقاب‪ ، ،‬وكت‪،‬تاله مئة‬
‫حنة‪ ،‬ومحتمتإ عنه مثة ميثة‪ ،‬وكانت‪ ،‬له حرزا من الثسهلان يومه ذلك‪ ،‬حتى‬
‫يمي‪ ،‬ولم يأت أحدبأفضل مماجاء به إلارجل عمل أكثر من ذلانثإ)ل‪ ، ١‬فهذا‬
‫■<وو'ءض\ذغ‪،‬إ جليل الفانية‪ ،‬يستر سهل علىسسرْاضمه‪.‬‬
‫الخرزالثامن‪ :‬وهومنأنقعالخروزمناش‪a‬لان‪ :‬كثرةذكراشعزوحل‬
‫من حديث‪ ،‬الخاراثه الأثعرى أن الي‪ .‬قال‪:‬‬ ‫ففي الترمذي‬
‫رإن اف أمر بممى بن زكريا بخمس كلمات أن يصل بها‪ ،‬ليأمر بني‬
‫إمراتل أن يعملوا بها‪ ،‬وأنه كاد أن يعلئ بها‪ ،‬فقال عسى‪ :‬إن افه أمرك‬
‫بخمس كلمات لتحمل بهاوتأمربتي إسرائل أن يعملوا بها‪ ،‬فإما أن تأمرهم‪،‬‬
‫وإما أنآمرهم •‬
‫فقال يحيى‪ :‬أحثي إن سبقتني بهاأن يخف ابي أوأعذبج‪.‬‬
‫فجمع الناس في ييت‪ ،‬المقدس فامتلأ‪ ،‬وقعدوا على الشرف‪ ،،‬فقال!‬
‫إن اض أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن‪:‬‬
‫أولهن‪ :‬أن تحدوا اض ولا تشركوا به شيثآ‪ ،‬وأن مثل س أشرك باش‬
‫كمثل رجل اشترى عيدأ من خالص ماله بدم‪ ،‬أو ورق فقال‪ :‬هده دارى‬

‫روا‪.‬اوغارى(يآم)؛^( ‪.) ٢٦٩١‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫روا‪ ،‬التردي( ‪.) ٢٨٦٣‬‬ ‫(‪)٢‬‬

‫‪١٢٣‬‬
‫إلى غير سيده‪ ،‬فأيكم‬ ‫وهذا عملي فاعمل وأد إل‪ ،‬فكان يعمل‬
‫يرصى أن؛كون عيده كيلك‪.‬‬
‫وأن اض أمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا‪ ،‬فإن اش ينصص‪ ،‬وجهه‬
‫لوجه عبده في صلاته ما لم يالتمت‪. ،‬‬
‫وأمركم بالصيام‪ ،‬فإن مثل ذللث‪ ،‬كمثل رجل في عصابة معه صرة فيها‬
‫م الث‪ ،‬فكلهم يعجب أو يعجبه ريحها‪ ،‬ؤإن رج الصائم أءلس‪<-‬ا عند الثه من‬
‫ريح الملثا‪.‬‬
‫وأمركم بالصدقة فإن مثل ذللث‪ ،‬كمثل رجل امرْ العدو‪ ،‬فأوثقرا يده‬
‫إلى عنقه‪ ،‬وقدموه ليضربوا عنقه‪ ،‬فقال أنا أفديه منكم بالقليل والكثير‬
‫ففدى نفسه منهم •‬
‫وأمركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل رجل حرج العدو في أدر‪0‬‬
‫سراعآ حتى أتى على حصن حمين فأحرز نف ه مهم‪ ،‬كذللثإ العبد لا يحرز‬
‫نق ه من الث<يهلان إلا يذكر افه) ‪.‬‬

‫فال الشي‪.‬ت (وأن ا آمركم بخص‪ ،‬اممه أمرتي بهز‪ :‬السمع‪،‬‬


‫والهلاءة‪ ،‬والجهاد‪ ،‬والهجرة‪ ،‬والجماعة‪ ،‬فإن مجن فارق الجماعة قيد شبر‬
‫فقد حيرربتة الإسلام من عنقه إلا أن يرام • ومن ادعى دعوى الجاهلية فإنه‬
‫منجثالا‪،‬جهنم)‪ ،‬فقال رجل؛ يا رسول افه وإن صلى وصام‪ ،‬قال؛ (ؤإن‬
‫صلى وصام‪ ،‬فادعوا بدعوى الله الذي سماكم الم لمين ال‪٠‬ؤمنين عيال القه) •‬
‫قال الترمذي؛ هذا حديثا حسن غريب صحح‪ .‬وقال البخاري؛‬
‫الحارث‪ ،‬الأشعري له صحبة‪ ،‬وله غيرهدا الحدسث‪.،‬‬
‫ئد أحتر الحم‪ ،‬ه فى هدا الحديث‪ ،‬أن الحبي لا يحرز نف ه من‬

‫لجساعة المحكوم عيها إّر‪.‬‬ ‫^‪)١‬‬


‫الشيْلان إلا بذكر اش‪ ،‬وهذا يعينه هو الذي دلت عليه صورة ؤ هل أعوذ بر؛ب‬
‫ألملق ه ؛إنه وصف الشيطان مها انه الخناس‪ ،‬والخناس الذي إذا ذكر‬
‫العبد أف انخنس وتجمع وانقبص‪ ،‬ؤإذا غفل عن ذكر اض التئم النلن‪،،‬‬
‫وألش إليه الوساوس التي هي مبالي الشر كله‪ ،‬فما أحرز البد نف ه س‬
‫الشيطان بمثل ذكراممه عروجل •‬
‫الحرز التامع الوصوء والصلاة‪ ،‬وهذا س أعفلم ما يتحرز يه منه‪،‬‬
‫ولا ميما عند توارد نوة الغضب والشهوة‪* ،‬إنها نار تغلي في نل—‪ ،‬ابن آدم‪،‬‬
‫كما في الترمذي س حديث‪ ،‬أبي صعيدالخيري عن النبي س انه فال; (ألا‬
‫ؤإن الغضبا حمرة في قلب‪ ،‬ابن آدم‪ ،‬أما رأيتم إلى حمرة عينيه‪ ،‬وانتفاخ‬
‫أوداجه‪ ،‬فمن ض بمي‪،‬ء ص ذلك ذليلْخ‪ ،‬؛الأرض)الا‪ •،‬ومح‪ ،‬اثرآخرت‬
‫(إن الشيهلان حلق من نار‪ ،‬وإنما تهلفأ النار والماء)أأ‪ ،‬فما أطفأ العبد جمرة‬
‫الغضبا والشهوة بثل الوضوء والصلاة فإنها نار‪ ،‬والوضوء يهلفئها‪،‬‬
‫والصلاة إذا ونمت‪ ،‬بخشوعها والإقبال فيها على اف أذمت‪ ،‬أثر ذللث‪ ،‬كله‪،‬‬
‫وهذا أمر تجريته تغني عن إقامة الدليل عليه‪.‬‬
‫الحرز العاصر إمج الث فضول النظر والكلام والعلعام ومخالطة‬
‫الن اس‪ ،‬فإن الشيهنان إنما يتلْل على ابن آدم ويتال‪ ،‬محنه غرض_ه س هذه‬
‫الأبوابالأربعةل‪.،٣‬‬

‫[وخلاصة ااقول]رم‬
‫كل ذي لبج يعلم أنه لا طريق لل؛بلان عليه إلا ص ثلامث‪ ،‬حها<ته‪:‬‬

‫روا‪٠‬اكر‪.‬ذى( ‪) ٢١٩١‬؛وابنماجه(• • ‪.) ٤٠‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫(ط لةالأئدثاكمف^ت ‪.) ٥٨٢‬‬ ‫(‪)٢‬‬
‫صق الحديث عن ذلك‪.‬‬ ‫(‪)٣‬‬
‫(‪ )٤‬جاءت _‪ ،‬الخلاصة ش كاب الغواند‪ ،‬صأ'آ'ا‪ ،‬ور«مالفاممة(ها‬

‫‪!٢٥‬‬
‫‪،‬‬ ‫أحدهات الرقي والإمراف‪ ،‬نيزيد على عير الحاجة‪ ،‬فتصير‬
‫ومدحله إلى القلب • وطريق الاحتراز ت‪ ،‬عدم إعطاء‬ ‫وص حظ‬
‫القس تمام مهللوبها من غذاء‪ ،‬أونوم‪ ،‬أولذة‪ ،‬أوراحة‪ ،‬فتى أغلقت هذا‬
‫الباب‪ ،‬حصل الأمان من لحول‪ ،‬العدومنه ‪,‬‬
‫الثانية‪ :‬الغفلة‪« ،‬إن الذاكر «ى حصن الذكر‪ ،‬فتى غفل فتح باب‬
‫الحصن غولجه العدو‪ ،‬فعسر عليه أويصعب إحراجه‪.‬‬
‫الثالثة؛ تكلف ما لا يعنيه من جميع الأشياء‪.‬‬
‫هماها؛بمثئ‬
‫اسل الأول‬

‫عرض الفتن نم‪ ،‬الألوب‪ ١١‬ا‬


‫فص‬

‫•‬ ‫تال حديقة بن اليمان رصي الله عنه • تال رسول اش‬
‫(تعرض القس عاى القلوب ىن'ض الحصير عودأ عودا • فآى قنا‬
‫‪ ،‬حتى‬ ‫أنرثها محت مه نزدائ‪ ،‬وأئ ئلب أنكن ‪ La‬محتت فيه‬
‫ثنود الملوب عر ئنتن •‬
‫^نودئنثالآىلكفوزسم‪ ^.٠^ .‬مروفآ ولاممن‬
‫منكرا‪ ،‬إلأ ما أشرب مذ هواه‪.‬‬
‫وقلب أبيض‪ ،‬لا تمرة فتته ما دامت الموات والأرض)ل ا‪.‬‬

‫( ‪ ) ١‬حاء هذا الفصل قي الناب الأول بحب تريب المؤلف ‪.‬‬


‫مبادأت اردة رن سن المواد والخرة‪.‬‬ ‫(‪)٢‬‬
‫ظ‪،‬ايكاصالمئلالذيوسبالمء‪.‬‬ ‫(‪)٣‬‬
‫( ‪ ) ٤‬أحرجه ملم برقم ( ‪ ) ١٤٤‬ولفظه ؛‬
‫عن حذيفة؛ تال ‪ ٠‬كنا عتل عمر • فمال ‪ ٠‬أيكم سيع رسول الده يذكر الفتن؟ نمال توم ت‬
‫نحن سماه ‪ ٠‬فمال ت لخلكم تحنون فتنة الرجل ش أهله وجاره؟ نالوا• اجل ‪ ٠‬تال ت تلك‬
‫ذكفرها الصلاة والصيام والصدتة • ولكن أيكم سمع النيئ‪ .‬يذكر الفتن التي نموج موج‬
‫البحر؟ تال حذيفة ت فأسكت القوم ‪ ٠‬فقلت ت أنا • تال ت ه أبوك أ تال حذيفة؛ سمعت‬
‫رسول اش‪ .‬يقول ‪* ٠‬تمرض الفتن على القلوب كالحصير عودأعودأ‪ ،‬فأي قلمب أشربها‬
‫نكث؛ فيه نكتة سوداء ‪ ،‬وأي قلب أنكرها نكت ب نكتة بيصاء حش تصثر الفتن على قلمن‪،‬‬
‫علىأيزئلالصفا ‪ ،‬محلا تصر‪0‬كةما دامتالمماواتوالأرض ‪ ٠‬والأحرأمودمربادأ‪،‬‬
‫كالكوزمجخيآلأيعرفمجعروفآ‪ ،‬ولايتكرمكر‪ ،‬إلاما اشربمنموا‪٥‬ا‪٠‬‬

‫‪!٢٩‬‬
‫فثب عرض الفتن على القلوب شيثآ فشيثآ كعرض عيدان الحصير‪،‬‬
‫وهى طا تاتها ميثآ ييثآ ‪٠‬‬
‫ونم القلوب عند عرصها عليها إلى نمين •‬
‫تلب إذا عرصت عليه فتنة أمحربها‪ ،‬كما يثرب المج الماء فتتكت‪،‬‬
‫فيه نكتة موداء ‪ ،‬فلا يرال يثرب كل فتنة تعرخى عليه حتى يود وينتكس‪،‬‬
‫وهومعنى فوله ت اكالكوزمجخيآ®‪ ،‬أي مكبوامتكومآ‪ ،‬فإذا اسود وانتكس‬
‫عرض له من هاتين الأفتين محرضان حهلران متراميان يه إلى الهلاك ت‬
‫_ أحدهما ت اثتياْ المعروف عليه بالمنكر‪ ،‬فلا يحرف مجعروفآ‪،‬‬
‫ولا ينكر منكرا‪ ،‬وربما اتحكم فيه هدا المرهمر حتى يعتقد المعروف‬
‫منكرا‪ ،‬والنكر معروفآ‪ ،‬وال نة؛دعة والبدعق محنة‪ ،‬والحق باثلآوالاءلل‬
‫حقآ‪.‬‬

‫‪ -‬ا لثاني ت سحكيمه هواه على ما جاء ؛‪ 4‬الرصول ‪ ،.‬وانقيادْ للهوى‬


‫واتباعه له ‪.‬‬

‫وتلب أبيض ت قد أشرق فيه نور الإيمان‪ ،‬وأزهر فيه مجصجاحه‪ ،‬فإذا‬
‫ءرصتا عليه الفتن أنكرها وردها‪ ،‬فازداد نوره وإشراقه ونوته‪.‬‬
‫والفتن التي تعرض على القلوب‪ ،‬هي اباب مرصها‪ ،‬وهي؛‬
‫— فتن الشهران •‬
‫‪ .‬و فتن الشبهات‪ ،‬فتن الغي والضلال‪ ،‬فتن المعاصي والبدع‪ ،‬فتن‬
‫الفللموالجهل•‬
‫فالأولى• توجب فاد القصد والإرادة ‪.‬‬
‫والثانية ت توجت‪ ،‬فساد العالم والاعتقاد‪.‬‬

‫■‪١٣‬‬
‫وتد تم الصحابة‪ ،‬رمحي اض عنهم‪ ،‬القلوب إلى أربعة‪ ،‬كما صح‬
‫عن حديقة ين اليمان رضي اطه عته توله ;‬
‫*القلوب أربعة‬
‫تلب أجرد‪ ،‬فيه سراج يزهر‪ ،‬ؤذللئخ تلب المزمن *‬
‫وقفأغلف‪ ،‬قولكتاو‪،‬اوكام‪.‬‬
‫ونف‪ ،‬متكوس‪ ،‬فذلك شاالمتاني‪ ،‬عرف ثم أنكر‪ ،‬وأ؛صرثمعمي •‬
‫وناو_‪ ،‬تمده مادتان! مادة إيمان‪ ،‬ومادة نفاق‪ ،‬نهر لما غلب عليه‬
‫منهما‪٠ ،‬‬

‫فقوله! *^‪ ،—j‬أجرد* أي متجرد مما سوى افه سبحانه وتعالى ورسوله‬
‫‪ ،.‬فقد تجردوسلم مماسوى الحق •‬
‫ورفيه سراج يزهر* وهومصباح الإيمان! فأثار بتجرده إلى ملامته من‬
‫شبهالتا الباطل ومهواتر الغي‪ ،‬وبحصول الراج فيه إلى إشراته واستتارته‬
‫بنور العمل والإيمان‪.‬‬
‫وأشار بالقلب الأغلف‪ :‬إلى قلب الكافر‪ ،‬لأنه داخل في غلافه‬
‫وغثائه‪ ،‬فلا يمل إليه نور العلم والإيمان‪ ،‬كما قال تعالى‪ ،‬حاكيآ عن‬

‫ر وئاؤا‪٠‬لو‪J‬ء‪١‬محءه [البقرة! ‪. ] ٨٨‬‬


‫وهو حمع أغلفا‪ ،‬وهو الداخل في غلافه‪ ،‬كغلم‪ ،‬وأقلقا‪ ،‬وهدم‬
‫الغشاوة مي الأكتة التي ضربها افه سبحانه وتعالى على قلوبهم‪ ،‬عقوبة لهم‬
‫على رد الحق والتكبر عن قبوله‪ .‬فهي أكنة على القلوب ووثئ في الأسماع‪،‬‬
‫وعس في الأمار‪ ،‬وهي الحجاب الختور عن العيون في قوله تعالى‪:‬‬
‫ؤ ث إدا يتأت القتءا‪■ 0‬؛ثنا ؛ينش وُبم أدي لا <فيون أ'لأحرق •حجادا‬
‫‪١٣١‬‬
‫^هو‪٠‬ؤكدتيلج‪١‬هلالإماء ‪.] ٤٦ - ٤٥‬‬
‫فإذا ذكر لهذه القلوب تجريد التوحيد وتجربة المتابعت‪ ،‬ور أصحابها‬
‫على أدارهم) مورن‬
‫وأشادبالقلب المنكوص — وهوالمكبوب‪-‬إلى قلب المنافق‪ ،‬كماثال‬
‫صتاًأه[الماءخح]‪.‬‬
‫أي نكسه‪ )*-‬وردهم) في الماطل الذي كانوا فيه‪ ،‬ب يب كبهم وأعمالهم‬
‫\و\ه■‪.‬‬

‫وهذا ثر القلوب وأخبئها‪ ،‬فإنه يعقد الباْلل حقآ ويوالي أصحابه‪،‬‬


‫والحي باطلا ويعادى أهله‪ ،‬قافه المتعان‪.‬‬
‫وأشار بالقلب الذي له ئد'ان إلى القلب الذي لم يمكن فيه الإيمان‪،‬‬
‫ول) يزهر فيه سراحه‪ ،‬حيث ل♦) يتجرد للحق المحض الذي بعث افه به‬
‫سبحانه وتعالى رسوله‪ ،.‬فيه مائة منه وعادة من حلاقه‪ ،‬فتارة يكون للكفر‬
‫أثرب منه للإيمان‪ ،‬وتارة يكون للأيمان أقرب منه للكفر‪ .‬والحكم للغالب‬
‫وإليه ير‪-‬؛ع•‬

‫‪١٣٢‬‬
‫‪٣‬‬

‫‪ J_JI‬الثاني‬

‫أئرالمعاصي على القلب‬

‫للمعاصي من الآدار القبيحة المذمومة‪ ،‬المضرة دالقل_ا والدن ني‬


‫الدنيا والأجرة ما لا يعله إلا اش • رمن ذللئ‪!،‬‬

‫رإضعاف تعقليم الرب تعالى]‪:‬‬


‫ومجن (آث ارها) أنها تضعف في القلب تعظيم الرب حث جلاله‪،‬‬
‫وتفبمعغ‪ ،‬وناره في قلب انمد ولابد‪ ،‬ثاء أم أبى‪ ،‬ولو تمكن وقار اف‬
‫وعظمته في نلب العبدلما تجرأعلى معاصيه‪.‬‬
‫وربما اغتر المغتن وقال‪ ! ،‬إنما يحملني على المعاصي حن الرجاء ‪،‬‬
‫وطمعي في عفوه‪ ،‬لا صعماءذلته في نلبي‪ ،‬وهذا مجن مغالطة الممس‪ ،‬فان‬
‫عغلمة اض تعالى وحلاله في تلب‪ ،‬العبد يقتضي تعفليم حرماته‪ ،‬وتعغليم‬
‫حرماته يحول‪ ،‬بيته وبين الذنوب‪ ،‬والمتجرتون على معاصيه ما قدروه حق‬
‫قدره‪ ،‬وكيفا يقدره حق قدره‪ ،‬أو يحفلمه أو يكيرْ ‪ ،‬أو يرجو وقاره ويجله‬
‫من يهون عليه أمره ونهيه؟ هذا من أمحل الحال‪ ،‬وأمحن‪ ،‬الاطل‪ ،‬دهم‪،‬‬
‫؛العاصي عقوبة أن يضمحل من قلبه تعظيم افه جل جلاله‪ ،‬وتعظيم حرماته‬
‫ويهون عليه حقه ‪.‬‬

‫ومن بعض عقوبة هذا ت أن يرفع افه عر وجل مهابته من قلوب الخلق‪،‬‬

‫حاء مذا الموصؤع ش محاب(الجواب الكاثي)‪ ،‬ص؟ ‪١٣ ' - ١ ١‬‬

‫‪١٣٣‬‬
‫نيهون عليهم‪ ،‬وسخفون يه كما هان عليه أمره واستخذ يه‪ ،‬نعلى ندر‬
‫محبة العبد لاثه يحبه الناص‪ ،‬وعلى ندر خوفه من افه يخافه الناس‪ ،‬وعلى ندر‬
‫تعنليمه طه وحرماته يعغلم الناس حرماته‪ ،‬وكيف يتتهك عبد حرمات اممه‪،‬‬
‫ويهلمع أن لأيتتهك الناس حرماته؟ أم كيفا يهون عليه حق اطه ولا يهونه اطه‬
‫على الماس‪ ،‬أم كيف يستخف يمعاصي اطه ولا يستخف به الخلق؟ ‪.‬‬
‫وقل أثار سبحانه إلى هذا في كتابه عن ذكر عقوبات الذنوب وأنه‬
‫أركس أربابها بما كسجوا وغهلى على تلوبهم‪ ،‬وطح عليها ؛ذنوبهم‪ ،‬وأنه‬
‫نسيهم كما نو‪ ، 0‬وأهانهم كما أهانوا دينه وضيعهم كما ضيعوا أمر‪ 0‬ولهدا‬
‫قال تعالى في آية مجود المخلونات له ت ؤ ؤبمن تمن أس هماأم من‬
‫زالجح ت ‪ ،] ١٨‬فإنهم لما هان عليهم المجود له واستخفوا به ولم يفعلوه‬
‫أهانهم‪ ،‬فلم يكن لهم س مكرم‪ ،‬بمد أن أهانهم اف‪ ،‬ومن ذا بكرم من أهانه‬
‫الأه؟أويهينسأكرءهاطه؟‪.‬‬

‫روقوعالخوف والوحشة فيالقلبا ‪:‬‬


‫ومزر (أنارها) •' ما يلقيه اممه سبحانه س الرعتا والخوفا فى قلمثا‬
‫العاصي‪ ،‬فلا ترام إلا حاتفآ مجرعوبأ‪ ،‬فإن الطاعة حمن اطه الأءذلم الذي س‬
‫دخله كان س الأمتين س عقوبات الدنيا والاخرْ‪ ،‬وس خرج عنه أحاطتا؛>‬
‫المخاوف س كل جاب‪ ،‬فمن أطاع اطه انقلبت المخاوف في حقه أمجانآ‪،‬‬
‫وس عماه انقلبتج مامنه مخاوف‪.‬‬
‫فلا تجد العاصي إلا وقلبه كأنه بين جناحي طائر‪ ،‬إن حركت‪ ،‬الريح‬
‫الباب قال جاء الءلل_ا‪ ،‬ؤإن سمع و؛‪ ،‬قدم محاق أن يكون نديرأ؛الع‪3‬ل_ا‪،‬‬
‫يحس_ا كل صيحة عليه‪ ،‬وكل مكروه تاصدأإليه‪ ،‬فن خاف الأهآ‪٠‬نه س كل‬
‫شيء ‪ ،‬ومن لم يخف افه أحانه من كل م‪،‬ء •‬
‫بدا نمى اممه بين الخلق مد حلقوا إن المخاوف والإحرام ني قرن‬

‫‪١٣٤‬‬
‫ومن ءقو‪J‬اتها أنها توع الوحشة العنليمة ني القلب‪ ،‬مجد المذنب‬
‫نف ه م توحشآ‪ ،‬وتد ونمتا الوحشة بينه وبين ربه‪ ،‬وبينه وبين الخالق‪،‬‬
‫وي نه وبين شه‪ ،‬وكلما كثريت الدزبا استدلت‪ ،‬الوحه‪ ،‬وأمرالعسس عس‬
‫المترحين الخاتمن‪ ،‬وأحلثب المس همى المنانين ■‬
‫فلو نظر المانل ووازن بين لذة المعصية وما تولدْ فيه من الخوف‬
‫والوحشة لعلم سوء حاله وعفليم غبنه‪ ،‬إذ؛لع أنس الطاعة وأمنها وحلاوتها‬
‫بوحشة المعصية وما توحبه من الخوف ت‬

‫ب ندعه ا إذا ثشت‪ ،‬وامتأنى‬ ‫إذا كست‪ ،‬ند أوحثتلئ‪ ،‬ال دنو‬
‫وسر المسألة ‪ i‬أن الطامة توجب القرب مجن الرب سبحانه‪ ،‬وكلما‬
‫اشتد القرب نوكا الأنس‪ ،‬والعصية توجسا البعد من الرب‪ ،‬وكلما ازداد‬
‫البعد نويت الوحشة‪ ،‬ولهذا يجد البد وحشة بينه وبين عدوه للبعد الذي‬
‫بجنهما‪ ،‬وإن لكن ملاب آ له ئريآ منه‪ ،‬ويجد أنسآ نويآ بينه وبين من يحسا‪،‬‬
‫وإن كان بحيدأ همه‪.‬‬
‫والوحشة سببها المجاب‪ ،‬وكلما غلغل الحجاب زادلت‪ ،‬الوحشة‪،‬‬
‫نالغملة توجبا الوحشة‪ ،‬وأشد منها وحشة العصية‪ ،‬وأشد مها وحشة‬
‫الشرك والكفر‪ ،‬ولا تجد أحدأ يلأبس ميثآ من ذللث‪ ،‬إلا ويعلوه من الوحشة‬
‫بحمتاما لأيه منه فتعلوالوحشة وجهه وتلبه‪ ،‬فيستوحش منه‪.‬‬

‫[صرف القلم‪ ،‬عن صحته]‪:‬‬


‫ومن (آثارها)‪ :‬أنها تصرف القالمج عن صحته واستقامته إلى مرصه‬
‫وانحرافه‪ ،‬فلايزال‪ ،‬مريضآ محلولا‪ ،‬لأينتقع بالأغذية التي بها حياته وصلاحه‪،‬‬
‫فإن تأثير الذنوب في القلوب كتأثير الأمراصى في الأبدان‪ ،‬بل الذنوب‬
‫أمراض القلوب‪ ،‬ولادواء إلا تركها‪ ،‬وقد أجمع المارون إلى اطه هملى أن‬

‫‪١٣٥‬‬
‫القلوب لأنملى مناها حتى نمل إلى مولاها‪ ،‬ولا محل إلى مولاها حتى‬
‫تكون صحيحة سلمة‪ ،‬ولا تكون صحيحان مالمت حتى ينقالب داؤها‪ ،‬مصير‬
‫نمس دواتها‪ ،‬ولا يصح لها ذلك إلا لمخالفته هواها‪ ،‬وهواها مرصها‪،‬‬
‫وشفاؤها مخالفته‪ ،‬؛إن اصتحكم المرض نل أوكاد‪ ،‬وكما أن من نهى نف ه‬
‫عن الهوى كانت الجن ان مأواه‪ ،‬كدللث‪ ،‬يكون نال ه *ي هدْ الدار ني حن ان‬
‫عاحلة‪ ،‬لا يثبه نعيم أهلها نعيم ألبتة‪ ،‬ل التفاوت الذي بين النعيمين‬
‫كالتفاوت الذي بين نعيم الدنيا والأجرة‪ ،‬وهدا أمر لا يصدق داٌ إلا من باشر‬
‫تلبه هذا وهذا‪ ،‬ولا تحب أن قوله تحالى ت ؤ إة آزؤإر ؤن مم‪ .‬تإن‬
‫آأثثارني‪:‬ءيوه[الأنفءلارت ‪ ] ١ ٤ - ١٣‬مقصور على نعيم الأجرة وجحيمها‬
‫ثل‪ ،‬ل تى دورهم الثلاثة كذلك‪ ،‬أعنى دار الدنيا‪ ،‬ودار البرزخ‪ ،‬ودار‬
‫القرار‪ ،‬فهؤلاء قي نعيم‪ ،‬وهؤلاء نى جحيم‪ ،‬وهل النعيم إلا نعيم القلب؟‬
‫وهل العذاب إلا عذاب القلب؟‪.‬‬
‫وأي عذاب أشد من الخوف والهم والحزن‪ ،‬وضيق الصدر‪،‬‬
‫وإعراضه عن افه والدار الأجرة‪ ،‬وتعلمه؛‪،‬نير اممه‪ ،‬وانقءلاءه عن افه‪ ،‬بكل‬
‫واد منه شعبة‪ ،‬وكل شيء تحلق به وأحبه محن دون افه فإنه يومه سوء العذاب‪،‬‬
‫فكل من احثاشيئآغير افه عذب به ثلاث مرات تى هذه الدار•' نهويعال‪.‬ب به‬
‫تبل حصوله حش يحصل‪ ،‬فإذا حصل عذب يه حال حصوله بالخوف من‬
‫محليه وفواته‪ ،‬والتنغيص والتنكيد عليه وأنولع المعارضات‪ ،‬فإذا محله اشتد‬
‫عذابه عليه‪ ،‬فهذه ثلاثة أنولع من العذاب فى هذه الدار‪.‬‬
‫وأما فى البرزخ ت فعذاب يقارنه ألم الفراق الذي لا يرجى عوده‪ ،‬وألم‬
‫فوات ما فاته محن النعيم العظيم؛اشتغاله بضده‪ ،‬وألم ااححاب عنافه‪ ،‬وألم‬
‫الحسرة التي تقطع الأكباد‪.‬‬
‫فالهم والغم والحسرة والحزن تعمل في نفوس هم نفلير ما تعمل‬
‫الهوام والديدان في أبدانهم‪ ،‬ل عملها في النموس دائم مستمر‪ ،‬حتى‬

‫‪١٣٦‬‬
‫يردهااش‪ ،‬إلى أجسادها‪ ،‬فحيتثدينتقل العياب إلى مع ص ادص وأم •‬
‫منيرصف‪٠‬لرأومح‪t‬وأشآبربه‪ ،‬واشتياقآإليه‬
‫وارتياحآ بحبه وطمأنينة يذكرْ؟ حش يقول بعضهم؛ي حال نزمه • واطرباْ‬
‫ويقول الأحر ‪ I‬إن كان أهل الجة في مثل هدا الحال إنهم لفي عيش طيب‪،‬‬
‫ويقول الأحر‪ I‬م اكين أهل الدنيا‪ ،‬حرجوا منها وما ذانوا لذيذ العيس‬
‫فيها‪ ،‬وما ذاقوا أطيب ما فيها‪ ،‬ويقول الأحر ت لوعلم الملوك وأبناء الملوك‬
‫مجا نحن فيه لجالدونا عليه ياليوف‪ ،‬ويقول الأحر أن في الدنيا جة من لم‬
‫يدخلها لم يدخل جنة الآحرْ •‬
‫ماسواعظالغاليىأخساشن‪ ،‬وغبن كل الغبن ش هذا الخقد‪،‬‬
‫وهويرى أنه ند غض‪ ،‬إذا لم تكن لك خبرة بقيمة اللعة فامال المقومين‪.‬‬
‫فيا عجبآ من بضاعن معك اش مشتريها‪ ،‬ولمنها جنة المأوى‪ ،‬والنير الذي‬
‫جرى على يده عقد التبايع‪ ،‬وصمن اكمن عن المشترى هوالرسول ‪.‬ؤ •‬

‫ومن (آثارها) * أنها تعمي بصر القلب‪ ،‬وتهلس نوره ‪ ،‬وتد طرق‬
‫الحلم وتحجب مواد الهداية‪.‬‬
‫وند تال مالك للشاقش رحمهما اش تعالى‪ ،‬لما اجتمع به الشافعي‬
‫ورأى تلك المخايل • إني أرى اممه تعالى ندالقى على هل؛لئ‪ ،‬نورأ‪ ،‬فلا تعلمته‬
‫بفللمة العصية‪.‬‬

‫ولا يزال هذا النور يضعف‪ ،‬ويضمحل‪ ،‬وظلام المحمية يقوى‪ ،‬حتى‬
‫يصير القلب‪ ،‬تى مثل الليل البهيم‪ ،‬فكم من مهللث‪ ،‬يشل فيه وهو لا يبصر‪،‬‬
‫كأعمى خرج؛الليل في طريق ذاُت‪ ،‬مهاللث‪ ،‬ومعاطم؟‪ ،،‬فيا عزة اللأمة‬
‫وياكثرة الحهلب‪ ، ،‬نم تقوى _‪ ،‬الذللار<ت‪ ، ،‬وتقيض من القلب‪ ،‬إلى الجوارح‪،‬‬
‫فيغشى القلبا منها مواد‪ ،‬يحسبا قوتها وتزايدها‪ ،‬فإذا كان الولت‪ ،‬ظهرينا‬

‫‪١٣٧‬‬
‫في البرزخ‪ ،‬فامتلأ القبر ظلمة‪ ،‬كما ‪ )Jli‬النبي ه؛ (إن هذْ القبور ممتالئة‬
‫على أهلها ظلمة‪ ،‬ؤإن الاه ينورها يصلاني عليهم)ل ‪ ،،‬فإذا كان يوم المعاد‬
‫وحثر العباد علت الفللمة الوجوء علوأظاهرأ يراه كل أحد حش يصير الوجه‬
‫أصول مثل الحمم— ة‪ ،‬قتالها من عقوبة‪ ،‬لا توازن لدات الدنيا بأجمعها من‬
‫أولها إلى احرها‪ ،‬فكيف شعل العبد المنغمى النكد المتعب في زمن هو‬
‫ساعة من حالم؟ واش المستعان‪.‬‬

‫رواْم اام( ‪.) ٩٥٦‬‬ ‫(‪)١‬‬

‫‪١٣٨‬‬
‫ائثابإلتق‬
‫ق‬ ‫‪٠٠‬‬

‫محت>مح‬
‫‪٦‬‬

‫‪١‬‬ ‫حياة القف ^دة م ضر‬ ‫إ‬

‫[الحياة والنورأصل سعادة العبدإ‪:‬‬


‫أصل كل حير وسعادة لنمي‪ ،‬بل لكل حي ناطق ت كمال هما ته ونورْ •‬
‫فالحياة والمور مادة الخير ض‪.‬‬

‫نال اغ تعالى ت ؤ أوشِه‪ 0‬متاؤح‪-‬بمتثجثئثا لمزودأيمتصبخ‪،‬قح‬


‫هكووبججبم؟هتالأنعام‪.] ١٢٢ :‬‬
‫فجمع تعالى بين الأصلين الخياة‪ ،‬والنور‪.‬‬
‫فبالخياة تكون نوته‪ ،‬وسمعه وبصره‪ ،‬وحياؤ‪ ،‬وعمته‪ ،‬وشجاعته‬
‫وصبره‪ ،‬وسائر أحلاقه الفاصلة‪ ،‬ومحبته للخس‪ ،‬وبغضه للمح‪.‬‬
‫فكلما قويت حياته قريت فيه هده الصمات‪ ،‬وإذا ضعفت حياته‬
‫نحعقت فيه هده الممات ‪٠‬‬

‫وحياؤه من الشائح هر بحس‪ ،‬حياته في نق ه‪.‬‬


‫ف القلسا الصحيح الخي إذا عرصت‪ ،‬عاليه القباتح ئقر منها بهليعة‬
‫وأبغضها‪ ،‬ولم يالتفت‪ ،‬إليها! ؛خلاف‪ ،‬القالي‪ ،‬الميت‪ ، ،‬فإنه لا يقرق بين الخن‬
‫والقبيح‪ ،‬كما قال عبد اف بن جم عولرضي افه عنه ت اهللثج من لم يكن له‬
‫قلبإ يحرف ا به المعروفط‪ ،‬وينكر به المنكر؛؛ ‪.‬‬
‫وكدللث‪ ،‬القليا المريض بالشهوة‪ ،‬فإنه لضعفه يميل إلى ما يعرض له‬
‫محن ذللتج بحسسبا قوة المرض وضعفه‪.‬‬
‫وكذلك إذا قوي نوره وإشراته‪ ،‬انكشفت له صور المعلومات‬
‫وحقائقها على ما هي عليه‪ ،‬فامشان حن المحن بنوره‪« ،‬آثرْ بحياته‪،‬‬
‫وكيلك‪ ،‬نح القبيح‪.‬‬
‫وقد ذكربحانه وتعال هذين الأصلين في مواصع من كتابه العزيزت‬
‫تال‪ ،‬تعار‪ :‬ؤوةو'لك‪،‬أيحآاقإىع‪،‬تنأتيأتاَكثدفيك‪،‬ناأص‪،‬ئ؟‬
‫ةككلامك‪،‬بمءشصينبمادخه تالشورى‪• ] ٥٢ :‬‬
‫فجمع بين الروح الن»ى تحصل به الحياة‪ ،‬والنور الأي يحصل به‬
‫الإفاءة والإشراق‪ ،،‬وأخر أن كتابه الذي أنزله على رسوله س مضمن‬
‫للأمرين‪ ،‬فهوروح نحيا به القلوب‪ ،‬ونورتستضيء به وتشرق‪،‬‬
‫وجعلنامردأبمثىممحءى‬ ‫كماتال)تعار‪ ■.‬ؤآومنَما‪0‬ثنتا‬
‫^ضهلالأنمام‪.] ١٢٢ :‬‬
‫أي أومن كان كافرأمست‪ ،‬ااقاو_‪ ،،‬مغمورا في ءإال‪u‬ن الجهل‪ :‬فهديناه‬
‫لرثل<ْ‪ ،‬ووفقتاه للإيمان‪ ،‬وجعلنا تلبه حيآ بعد موته‪ ،‬مشرتآ متتيرأ بعد‬
‫نللمته؟‪.‬‬

‫فجعل الكافر — لانصرافه عن محناعتته‪ ،‬وجهله بمعرفته وتوحيده وشراغ‬


‫دينه‪ ،‬وترك الأحد بثمببه من رمحاه‪ ،‬وانمل بما يؤيده إلى نجاته وسعادته ‪-‬‬
‫بمنزلة الميتا النءي لأيننع نف ه بنافعة‪ ،‬ولا يدي عنها من مكروه‪ ،‬فهديناه‬
‫للإسلام وأنعشناه به؛ فصار يعرف مقار نف ه ومنافعها‪ ،‬ؤيعمل في حلاصها‬
‫من صخهل اف وعقابه‪ ،‬فأبصر الحق بعد عماه عنه‪ ،‬وعرفه؛عل< جهله به‪،‬‬
‫واتبعه بعد إعراضه عنه‪ ،‬وحصل له نور وضياء يستضيء به‪ ،‬فيمشى بنورْ‬
‫بين الناس‪ ،‬وهم نى حدلأ ‪،‬الظلام‪ ،‬كما قيل‪-‬‬

‫سيف * جمع صدفة ا وم الظالمة *‬


‫وظلأنه ني اف اس ناوي‬ ‫ليلي بوجهك من رى‬
‫آ‪ ،‬ونحس ني ص؛ افه ار‬ ‫الن اس ف ي ن ذق الظلأ‬
‫[سلان؛‬
‫ولهذا يضرب اممه سبحانه وتعالى المثلين ت المائي والنارئ لوحته‬
‫ولعباده‪.‬‬

‫أما الأول ‪ I‬فكما تال ش محورة الرعد ت ؤ أنمل محك آلثمت *آ♦ مالئ‬
‫أوس يخديه ئآنتد ألمحل ^"‪ ١‬يلبمإ ئة ئييدة هقب ف‪ ،‬أم أثة« ثغ أزعغ له‬
‫نثق َكتلك آثم أيمرنألبطل *أماألندمنهن‪ ،‬جملانآمأمأ ثثع آاناس تتقش>‬
‫^^قاسآلأظله[ارعد‪.] ١٧ :‬‬
‫فضرب لوحيه المثل بالمام‪ ،‬لما يحمل به من الحياة‪ ،‬وبالنار لما‬
‫يحصل بها س الاصاءة والإشراق‪ ،‬وأخر سبحانه وتعالى أو الأودية تسيل‬
‫بقدرها‪ ،‬نواب كبير سع ماء كثيرا‪ ،‬وراي صغيريسع ماء تليلأ‪ .‬كدللث‪ ،‬القلوب‬
‫مثئهة بالأودية‪ ،‬فقلب كبير يع علمأكثيرا‪ ،‬وتلب‪ ،‬صغير إنما يع بقدره‪.‬‬
‫ومحبه محا تحمله القلوب محن الشبهات والشهرامتؤ‪ ،‬ب بّتا مجحالهلة‬
‫الوحي لها‪ ،‬وإمازته لما فيها س ذللث‪ ، ،‬بما يحتمله الميل من الزند •‬
‫وثبه يعللان تلك الشبهات باستقرار العالم التاير فيها‪ ،‬بذهاب ذللث‪،‬‬
‫الربد‪ ،‬وإلقاء الوادي له‪ ،‬وإنمايستقر فيه الماء الذي به الطع •‬
‫وكدللثج في المثل الذي بمْ ؛ يذمت‪ ،‬الخسث‪ ،‬الذي في ذللث‪ ،‬الجوهر‪،‬‬
‫ؤيتقر صفوه‪.‬‬

‫وأماصرب هدين المثلين للعباد‪ ،‬فكما تال تعالى في سورة البقرة ‪I‬‬
‫ئصئنايمحذتأش‪/‬ض<صأفي‬
‫^ت(لأ‪-‬محثتق‪.‬م^صميتيمن‪.‬ه فهذاالمثل الناري •‬

‫‪٤٣‬‬
‫ثم قال تحار ■ ؤ أد ت‪ <4‬بن ؟قء محز ئمحت ييبمد تجق بجنون‬
‫يتنعم ؤ «ادنيإ ؤ ألما<؟ؤاندرآلتؤت ؤأقث نمل ألكائن ه [القرة! ‪- ١ ٧‬‬
‫‪ ،] ١٩‬فهدا‬

‫وقد ذكرنا الكلام على أسرار هذين المثالين ويعص ما تضمناْ عن‬
‫الحكم في كتاب (المعالم) وء؛رْل‪. ، ١‬‬
‫رصلاح القلم‪ ،‬موقوف على الأصلين؛‪:‬‬
‫والمقصود أن صلاح القلب وسعادته وفلاحه موتون‪ ،‬على هذين‬

‫'نال تعار؛ ؤان م إي دو وصأ بثة‪ .‬كذرتن كاث تثا ه‬


‫[تس‪.] ٧٠.٦٩ :‬‬

‫فأحر أن الأنمماع بالقرآن والإنذار يه إنما يحصل لمن هوحي القالي‪.،‬‬


‫كما نال في *رصع آخرت ؤ إة ي‪ ،‬د'لش كءقت؛وا لس مان لإ ثلث ه‬
‫[ى‪.] ٣٧ :‬‬

‫وقال تعارت ؤ كآبماأقينءانواآنثصرا ِشولأز‪،‬مفي؛‪٥١‬دعآغأ‪^,‬؛‪١‬‬


‫‪.‬يطلمه[الأمال‪.] ٢٤ :‬‬
‫فآحبرسبحانه أن حياتناإنماهىياسنجابتنالمايدعوناإليه اف والرسول‬
‫صدت‪،‬الأاو‪_.‬إوهلاكه يفقدذك‪.،‬‬ ‫‪٠‬نالعالموالإي‪٠‬ان‪.‬‬
‫وثبه مثحانه من لايتجسكؤ لرمحوله يأصعحاب القثور‪ .‬وهذامن أحس‬
‫الشيه‪ ،‬فإن أبدانهم مورقلوبهم • فقدماتت قلوبهم ومرت في أيدانهم‪.‬‬

‫(‪ )١‬واظرالوابل م‪ .‬طح المكب الإسلامي هاة صالح احمد الشامي‪،‬‬


‫وما بعدها ‪٠‬‬
‫فقال تحارت ؤ إن آس ثتيع تن يشلارمآ أئن شيع ثن ؤ‪ ،‬ألإؤره‬
‫]‪.[YY>li‬‬

‫ولقد أحن القائل‬


‫محامحل‪،‬يلس‪،‬ضث لأف‬
‫وأجن امه م‪ ،‬م—ل الم—ود‪ ،‬مرد‬
‫وأرواحهم ني دحثة بى ينوثهم‬
‫وليس له م حئى التن ور نثوو‬
‫ولهذا جعل سبحانه وحيه الذي تلقيه إلى الأنبياء روحآ‪ ،‬كما تال‬
‫ضمحمؤشدأيينبمادْءه[غانر‪ :‬ها]فى«وصعين‬ ‫تمال؛‬
‫سىابهلا‪• ،‬‬
‫وتاوت يخبملأنآلقليىلأاينأساه[اكورىت ‪ ،] ٥٢‬لأن حياة‬
‫الأرواح والقلوب به‪.‬‬
‫وهذء الصاة الُلهة ص التمحا حص بها بحانه من يل وهمه‪ ،‬وعمل‬
‫به‪ ،‬فقال؛ ؤ‬
‫ودبمههر تبمربمم ^‪ >! ٠٣‬ما حقامأ يت«وزا ه [النحل‪ ، ] ٩٧ :‬فخمهم‬
‫بحانه وتمار بالصاة الُية في الدارتن •‬
‫منتا‪-‬صغاإق‬ ‫ت ؤ ^‪٠٧٢ ،‬؛‪،‬؛محوؤ مم؛؛وأإثي‬ ‫ومثله فوله‬
‫^سوؤب سذمحاصؤ‪،‬شوه [هود‪.]١" :‬‬
‫آؤحتإ‬ ‫ومثله فوله تمار‪ :‬ؤهى أحصتإينذ‪١^^١ ،‬حثف‬
‫ؤم دارالغ‪-‬إواه [المحل! ‪.] ٣٠‬‬

‫الموصمحع الثاني نوله تعالى ت ؤ مت أتمحك؛ التمج تذ مءءق ثن بثا« ثذبمايثُ ه‬


‫[الحل‪.]٢ :‬‬
‫فبين بحانه أنه يعد المحسن بإحسانه ئي الدنيا وفي الآ‪-‬حرْ ‪ ،‬كما‬
‫أخر أنه بمقي المسءبء بإساءته ر الدنيا والأثيرة • تال تحار ت ءؤ ؤمزمفى‬
‫تؤًيهتطه؛ ‪.] ١٢٤‬‬
‫وقال تمال‪ ،‬فجمعينالوصت‬

‫[الأنعام‪.] ١٢٥ :‬‬ ‫ؤ‬


‫فأهل الهدى والإيمان لهم شرح الصدر وات اعه وانف احه وأهل‬
‫الضلال لهم صيق الصدر والحرج‪.‬‬
‫وتال تمال؛ ؤ أثس ثج أقه صدئي إلإنقءّ د؛وء م محن ره‪4 ،‬‬
‫[الزمرآ؟]‪.‬‬

‫فأهل الإيمان في الور وانشراح الصد‪.‬ر‪ ،‬وأهل الضلال في الظلمة‬


‫وصيق الصدر‪.‬‬

‫وسأتي ل بابج طهارة القلب‪ ،‬مزيد تقرير لهدا إن شاء تمار •‬


‫والمقصودت أن حياة القلب ؤإصاءته مائة كل حير فيه‪ ،‬وعرته وظلمته‬
‫مادة كل شز نيه‪.‬‬
‫‪٦‬‬
‫اسل ص‬

‫حياة القلب بإدراك الحق‬

‫^^بمت‪1‬ن‪:‬اس؛والإرادة]‪:‬‬

‫ولطلكنفىاكافمّان‪:‬‬

‫س نوة العلم والتمر •‬


‫_وتوة الإرادة والمحب‪.‬‬

‫كان كماله وصلاحه ياستحمال هاتين القوتين فيما ينفعه‪ ،‬ويعود عليه‬
‫بصلاحه ومعادنه‪.‬‬

‫فكماله باستعمال نوة الحلم في إدراك المحق ومعرفته‪ ،‬والتمييز بينه‬

‫وباستعمال نوة الإرادة والمحيه في حللب الحق ومحبته‪ ،‬وإيثاره على‬


‫الماطل‪-‬‬
‫فمن لم بمرق الخق موصال‪,‬‬
‫ومن عرفه وآثر غيره فهو مغضوب عليه •‬
‫ومن عرفه واتبعه فهوتنم عليه‪.‬‬
‫وتد أمرنا افه سبحانه وتعالى أن نسأله فى صلاتنا! أن يهدينا صرامحل‬
‫الذين أتحم اممه عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين *‬
‫ولهدا كان التماري أحص ب الضلال‪ ،‬لأنهم أمة جهل• واليهود‬
‫أحص بالغضب‪ ،‬لأنهم أمت عتاد‪.‬‬
‫‪١٤٧‬‬
‫وهده الأمة هم المنعم عليهم ‪ ٠‬ولهدا ُال سفيان بن عيينة (رحمه اش‬
‫ففيه‬ ‫تعالى) من ند من ءبادنا ففيه شبه من التماري‪ ،‬ومن ندمن‬
‫شبه من اليهود‪ ،‬لأن التماري عبدوا بغير علم‪ ،‬واليهود عرفوا المحق وعدلوا‬
‫عنه‪.‬‬

‫وفي(الم ني) والترمذي مجن حديث عدي بن حاتم رصي الله عنه عن‬
‫الّ؛ي‪ .‬قال ت (اليهودمجغفرب عليهم‪ ،‬والتماري صالون)‬
‫لممئثالحقواس]‪:‬‬

‫وتد جمع اف سجانه يتعالى بين هدئن الأصلين ني غير موصع من‬
‫كتابه‪ ،‬فمنهافول تعارت رؤ ولذامسألاك<'متادىتيلإيىفر!ياأ;ءيبدعوء‬
‫لا‪J‬قرة ‪،] ١٨٦‬‬ ‫ألثلع إدادعان فلسلهجرال‪1‬وؤئألخ\ه تثهم‬
‫فجمع سبحانه وتعار بين الاستجابة ل والإيمان به‪.‬‬
‫ئيوه رهئوء‬ ‫ومنها نولهتعارءمرّولهس; ؤ‬
‫ممأهلإصثهلالأءراف‪:،‬بها]‪.‬‬
‫أكن‬ ‫وتال تعار! ؤ اوتّ ‪ ٠‬يمم‪ ،‬؛لمحن_‪ ،‬لالما نه هدى ممضة ْ‬
‫تيتث إي ديممؤى أاما‪-‬لز؛ وث دفب‪-‬نح‪-‬م؛يش‪-‬نك‪ .‬رأةذن‪.‬ق‪-‬؛بيى ئح أنل‬

‫ألثذدمد)هلاوقرةت ا‪-‬ه]‪.‬‬
‫راس وايوبأ'ضوائبمءفت‬ ‫ونال رومط السورة‪ :‬ؤ‬
‫دألكنن؟‪ ،‬تأتني وت‪١‬يى أنال عث ثهء دؤى أكني والكمي واكتتنك؛بم نأت‬
‫أص‪،‬تأقمحنيقأؤابثأثاثآئزآن;افأومحةه [البقرة‪،] ١٧٧ :‬‬
‫لليآخرالآة•‬

‫ا‪-‬؛محهاكرطي‪.) ٢٩٥٤ (:‬‬


‫‪٤٨‬‬
‫ونال تحار؛ ؤوآثسم ْ اة آلإمس أه‪،‬ثتم ْ الأ أؤ‪.‬ة ءانمحأ‬
‫ألإ)وزاخاافزه [العصر‪ I‬ا_ّآ]‪.‬‬
‫نأنس— م ص—حانه وتعار بالدهر الذي هر زمن الأعمال الرابحة‬
‫والخاسرة‪ ،‬عر أن كل احد ني حسر‪ ،‬إلا من كمل قوته العلمية بالإيمان‬
‫بالله‪ ،‬وقوته العمالية بالعمل يهلاعة افه‪ .‬فهذا كماله ني نف ه‪.‬‬
‫ثم كمل غيره بوصيته له بذلك‪ ،‬وأمرْ إياْ يه‪ ،‬وملأك ذلك‪ ،‬وهو‬
‫الصبر‪.‬‬

‫فكمل شه بالحلم الناي والعمل الصالح‪ ،‬وكمل غيره بتعاليمه إياه‬


‫ذللتا‪ ،‬ووصيته بالصرعليه‪ ،‬ولهذاقال الشافعي رحمه الله تعار‪ :‬الوحر‬
‫الناس في سورة‪ :‬والعصر‪ ،‬لكفتهم‪٠ ،‬‬
‫وهذا المحنى في القرآن في مواصع كثيرة ت يخبر سبحانه وتعار أن‬
‫أهل السعادة همم الذين عرفوا الحق وانحوه‪ ،‬وأن أهل النقاوة هم الذين‬
‫جهلوا الحق وصلوا عنه‪ ،‬وحالفوه واتبعوا غيره‪.‬‬
‫وييغي أن تعرف‪ ،‬أن هاتين القوتض لا يتعطلان في القلب‪ ،‬بل إن‬
‫اصتعمل قوته العلمية في معرفة الحق وإدراكه‪ ،‬ؤإلأ ام تعمالها بمعرفة‬
‫ما يليق به ويناسه من الباطل‪ ،‬ؤإن استعمل قوته الإرادية العمالية في العمل‬
‫به‪ ،‬وإلا استعملها في صده‪ ،‬فالإنسان حارث همام بالطبع‪ ،‬كما قال البي‬
‫(أصدقالأساء‪ :‬حارثوهمام)را‪.،‬‬
‫فالحارث ت الكاسب العامل‪ ،‬والهمام ت المريد‪.‬‬
‫فإن النفس متحركة بالإرادة‪ ،‬وحركتها الإرادية لها من لوازم ذاتها‪،‬‬
‫والإرادة ستلزم مرادأيكونممحورآلها‪ ،‬متميزأعندها‪ ،‬فان لم تتصورالحق‬

‫أحرحه أبو داود(• ‪.) ٤٩٥‬‬ ‫(‪)١‬‬

‫‪٤٩‬‬
‫وطلبته‪ ،‬وأرادته ولأيي‪.‬‬ ‫وتطليه وتروالْ تصورت‬
‫وهذايتبين بال؛اب الذي يعد‪ . 0‬نتقول؛‬
‫‪٢٠٩٩‬‬
‫‪F‬‬
‫اسل الأول‬

‫بيان أمواض‬

‫مرض القلب نوعان‪:‬‬

‫[الأول]‪ :‬نؤع لا تألم يه صاحه في الحال؛ وهو النؤع المتقدم‪،‬‬


‫كمرض الجهل‪ ،‬ومرض الشبهات والشكوك ومرض الشهوات •‬
‫وهذا الؤع هو أعفلم الوعين ألمآ‪ ،‬ولكن لماد القالب لا بمص‬
‫بالألم‪ ،‬ولأن نكرة الجهل والهوى تحول سه وبين إدراك الألم‪ ،‬وإلا نآلمه‬
‫حاصرنيه‪ ،‬حاصل له‪ ،‬وص محتواو عنه ياثتنال ضده ‪٠‬‬
‫وه^‪،‬ا أحهرالمرصسن وأصعبهما ■‬
‫وعلاجه إلى الرمل وأتاعهم‪ ،‬نهم أطاء هذا المرض •‬
‫والترع اكاتي‪٠:‬رضمولم له فيالحال‪ ،‬كالهم والغم والخرزدالخظ •‬
‫وهذا المرض قد يزول بأدوية طيمة‪ ،‬كإزالة أمبابه‪ ،‬أو بالداواة‬
‫بما بمال نالك الأسياب؛ ويدني موجبها ح مامها‪.‬‬
‫وهدا كما أن القلبا قد يتألم يما بمألم يه البدن ويقي بما ب قى يه‬
‫البدن‪ ،‬فكذلك البدن يتألم كثيرأبمايتألم يه القلب‪ ،‬ويشقيه ما يشقيه‪.‬‬
‫فأمراض القلب التي تزول بالأدؤية الطبيعية من حض أمراض البدن‪،‬‬
‫وهذه لاتوجب وحدها شقاءه وعذابه بعد الموت‪.‬‬

‫وأما أمراصه الش لاتزول إلابالأدؤية الإيمانية السوية نهي التي توجب‬

‫‪ ٥٣‬؛‬
‫له السقاء والعداب الدائم‪ ،‬إذ لم يتداركها ‪J‬أدورتها المضادة لها‪.‬‬
‫فإذا استعمل تلك الأدوية حصل له الشفاء ‪.‬‬
‫ولهدا يقال‪® :‬ثنى غينله‪،‬؛ فإذا اّمتولى عليه عدو‪ 0‬آله ذلاك> ‪ ،‬فإذا‬
‫انتصف منه اشتمى فلبه‪.‬‬

‫بمؤبة‪-‬ر أّث \بمحيهًًظم دينبجم فتحهة'‬ ‫قال تعال؛‬

‫شةثاءُيم[التوبة‪.] ١٥- ١٤ :‬‬


‫فآمربقتال عدوهم‪ ،‬وأعلهم أن فيه سق فواتدر ‪, ،‬‬
‫فالغيثل ت يولم القيس‪ ، ،‬ودواره في شفاء غيفله‪ ،‬فإن ثناه حق اشتمي‪،‬‬
‫ؤإن شفاه بظلم وباطل زاده مرصآ من حيث؛لن أنه يشمه‪ ،‬وهوكمن شفى‬
‫مرض المشق بالفجوربالعثوق‪ ،‬فإن ذللث‪ ،‬يريدمرصه‪ ،‬ويوحبا له أمراصأ‬
‫أخر أصعسإ مجن مرض العشق‪.‬‬
‫وكدل لث‪ ،‬النم والهم والحزن أمراض للقالم‪ ، ،‬وشفاؤها بأصدادها ت‬
‫من المرح والمرور‪ ،‬فإن كان ذللثا بحق اشتمى القلب‪ ،،‬وصح وبرى من‬
‫مرصه‪ ،‬ؤإن كان بياطل توارى ذلك واستتر‪ .‬ولم يزل‪ ،‬وأعقبه أمجراصآهي‬
‫أصعب وأخهلر‪.‬‬

‫وكدللث‪ ،‬الجهل إ مرض يولم القلب • ضن الناس من يداويه بعلوم ال‬


‫ننفع‪ ،‬ويعتقد أنه فد صح س مرصه بتللثإ العلوم‪ ،‬وهي ش الحقيقة إنما‬
‫تزيده مرصأ إلى مرصه؛ لكن اشتغل القلب‪ ،‬بها عن إدراك الألم الكامن فيه‪،‬‬
‫بسبب جهله بالعلوم الماسة‪ ،‬الني هي شرمحل في صحته وبرته‪.‬‬

‫هي • يعذبهم اش‪ ،‬يئخزهم‪ ،‬يئنمر المرمض علهم‪ ،‬ويثق صدورهم‪ ،‬ؤيذبغيظ‬ ‫(‪،١‬‬
‫تلويهم‪ ،‬ليتوب ءر من يشاء ‪-‬‬
‫قال الني‪ .‬ش الذين أيترا بالجهل‪ ،‬فهلائ» المتض بفتواهم‪:‬‬
‫(قتلوْ‪ ،‬تالهماش‪ ،‬آلأّداإذلمثوا؟ءإنمابماءاماسمال)لا‪/‬‬
‫فجعل الجهل مرصأوسفاء‪ 0‬سؤال أعل العلم‪.‬‬
‫وكذللئ‪ ،‬الشاك في الشيء المرتاب فيه‪ ،‬يتألم قليه حتى يحصل له العلم‬
‫واليقين‪ ،‬ولما كان ذلك يوجب له حرارة نيل لن حصل له اليقين ت ثلج‬
‫محيره وحمل له بزلاليقين‪ ،‬وهوكيلك يفيق بالجهل والضلال عن طريق‬
‫رثيه‪ ،‬وينشرح؛ابمىوا‪J‬لم‪.‬‬
‫نال تعارت ؤ ئس مده أن لهديم هج ثوتأ‪ ^L^i ,‬وش بيد‪1‬ن‬
‫ئااءفآثابمكدفيأئ!نييم [الأنمحام ت ‪. ] ١ ٢ ٥‬‬
‫وسيأتي ذكر مرض ضيق الصدر ومسه وعلاجه‪ ،‬إن شاء اض‪.‬‬
‫والممصودأن‪:‬‬
‫من أمراض القلوب ما يزول بالأدؤية الطبيعية‪.‬‬
‫ومنها ما لا يزول إلابالأدؤية الشرعية الإيمانية‪.‬‬
‫والقلي‪ ،‬له حياة ومولتا‪ ،‬ومرض وشفاء‪.‬‬
‫وذلك أعظم مما للدن لباش الرفتمح‪• ،‬‬

‫(‪ )١‬اب أبو داود <س>ا وابن ماجه( ‪) ٥٧٢‬؛ والدائم( ‪ ) ٧٥٢‬ص اين ءٍاس؛‬
‫وسداودءنحاير(أ‪-‬م‪-‬ا>‪.‬‬

‫‪،٠٠‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫ا‬ ‫‪ ٧^١‬متضمن لأدوية القلب‬

‫وشفاءالقرآن لمرض |رشبهاتا؛‬


‫مثبملة ين ريجآنثدآء ن ل‬ ‫تال اش تعالى! ؤ قأبماألثاس ئد‬
‫آلصدووه [يونس‪. ] ٥٧ :‬‬
‫‪J‬؛‪ JU‬تعالى ت ؤ همثمل ثن ألمنءارا ما هوثمآءُ وينف‪.‬ود؛بجأن ه‬
‫[الإمراء‪:‬أخ]‪.‬‬
‫وتد تقدم أن جميع أعراض القلب هي ت أعراض الشبهات‪ ،‬والشهوات‪.‬‬
‫والقرآن شفاء للنوعين‬
‫ففيه عن المنان والمراهض اسية ما محن المحق س اياطل‪ ،‬فتزول‬
‫أمراض الشبه الممدة للعلم والصور والإدراك‪ ،‬بحيث يرى الأشياء على‬
‫«‪. <uLp_L‬‬

‫وليس تحت أديم الماء كتان متضمن للبراهين والايات على‬


‫الْلالب المالية! من التوحيد‪ ،‬وإثبات الصمات‪ ،‬وإثبات المعاد والموات‪،‬‬
‫والأراء الفاسدة‪. ،‬ثل القرآن‪ .‬نانه كفيل بدلك كله‪،‬‬ ‫ورد اكل‬
‫متضمن له على أتم الوجوه وأحنها‪ ،‬وأتربها إلى المقول‪ ،‬وأفصحها ييانآ‪.‬‬
‫والقرآن هوالشفاء‬
‫فهو الشفاء على الحقيقة من أدواء الشبه والشكوك؛ ولكن ذللت‪،‬‬
‫موقوف على فهمه ومعرفة الراد عنه •‬
‫فمن رنته اطه تعالى ذلك أبصر الحق والباطل عيانآ يقلبه‪ ،‬كما يرى‬
‫اللل والمهار‪ ،‬وعلم أن ما عداه س كتب الناس وآرائهم ومعقرلاتهم;‬
‫بين علوم لاثقة بها‪ ،‬وإنما ءيآراء وملتي •‬
‫وبين فلون كاذبة لا تغش عن الحق شيثآ‪.‬‬
‫وبين أمور صحيجة لامممعة للقلب فيها‪.‬‬
‫وبين علوم صحيحة ند وعروا الهلريق إلى تحصيلها‪ ،‬وأطالوا اوكلأم‬
‫في إبانها‪ ،‬مع قلةنفعها • نهي؛ ^)جملئضراسجلوعر' ال‬
‫مهل فثرمى‪ ،‬ولا مميز فتقل»ل‬
‫سمكلميزوسيدم]‪:‬‬

‫وأحن ماعند المتكلمين وغيرهم فهوفي القرآن أصح مريرأوأحن‬


‫تفسيرا‪ ،‬فليس عندهم إلا التكلف والتهلويل أواكميد‪ ،‬كما نيل ت‬
‫لولا الخاص ني الدني ا و_ا ذينت‬
‫كتب الفاطر‪ ،‬لأ(اسى) ولأ(انممد)‬
‫م منهم عم دأ‬ ‫زع‬ ‫بمحلل—وف ب‬
‫د‬ ‫وْ رادت العم‬ ‫ذي وصع‬ ‫ال‬ ‫وب‬
‫فهم يزعمون أنهم يينعون باليي وصعره الشبه والشكوك‪ ،‬والفاضل‬
‫الذكي يعلم أن الشبه والشكوك نادمت‪ ،‬بذلك • ومجن المحال أن لا يحصل‬
‫الشفاء والهدى؛ والعلم واليقين س كتاب اممه وكلام رسوله‪ ،‬ؤيحصل من‬
‫كلام هؤلاء التحيرن المتشككين الشاكين‪ ،‬الدين أحبر الواقف على‬
‫نهايامتاإندامهم بما انتهى إليه ص(مرامهم)لآ‪ ، ،‬حسث‪ ،‬يقول‪:‬‬

‫(‪ )١‬مفق عليه‪( ،‬خ ‪ ،) ٢٤٤٨٣ ، ٥١٨٩‬دم جزء من الحديث المعروف يحديث(أم زيع)‪.‬‬
‫مالإ‪.‬اماشمالرازي‪،‬المرفىسة(آ'»ا‪-‬م)‪.‬‬ ‫(‪)٢‬‬
‫‪١٥٧‬‬
‫وأكث مُ نعي الع الميى صلالث‬ ‫نه اي ة إندام العق ول عم الث‬
‫وأرواحنا ني وحنة من جنوبنا وحاصلر ديان ا أذى ووب ال‬
‫للم نتقد يى بخثا محلول عنرنا سوى أن جمعنا فر تنل وعالوا‬
‫لقد تأملت الهلرق الكلامية‪ ،‬والمناهج الفلسغية‪ ،‬غما رأيتها تثني‬
‫عليلا‪ ،‬ولأتروى غليلا • ورأيت أقرب الخلرق محلريقة القرآن ‪.‬‬
‫أصءادمح‪،‬آعئهس‪< ،]٥ :‬للؤ‬ ‫أنرأفىالإنات‪:‬‬
‫ِتندأمآكه[ئْلر‪. :‬ال‬
‫َتمثمحء ف؛ثه [الشورى‪ ،] ١١ :‬ؤء"‬ ‫دأنرأفىالضت ؤ‬
‫بجمك دك' ه ^ [ءك •' ‪ ،] ١١٠‬ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل‬
‫معرهم‪•،‬‬

‫فهذا إنثادْ وألفامحله في آخر كب • وهر أفضل أهل زمانه على‬


‫الإحللأقفىَاعلأمواكالفة‪.‬‬
‫وكلام أمثاله في مثل ذللث‪ ،‬كثير جدا قد ذكراْ في كتاب (الصواعق‬
‫المرسلة)وغيرْ‪.‬‬

‫وذكرنا قول بعض العارفض بكلام هؤلاء ت آخر أمر المتكلمين الثلث‪،‬‬
‫وآخر أمر المتصوفين الشطح‪.‬‬
‫والقرآن يوصللث‪ ،‬إلى نمن اليقين فى هدْ المطالك‪ ،‬الش هى أعلى‬
‫مجهلال‪ ٣v‬العباد‪ ،‬وادللث‪ ،‬أنزله مجن تكلم يه ‪ .‬وجعله شفاء لما في الصدور‪،‬‬
‫وهدى ورحمة للمزمنض •‬

‫وشفاءالقوآن لموض ا‪J‬شهواتا‪:‬‬


‫وأما شفاوْ لمرصن الشهوارأت‪ ،‬فدللث‪ ،‬يما فيه من المحكمة والموعنلة‬
‫الحنة بالترغسبج والترهبب‪ ،‬والتزهيد في الدنيا‪ ،‬والترغيب‪ ،‬فى الأتمحرْ‪،‬‬

‫‪٥٨‬‬
‫والأمثال والقصمى اش نيها أنولع العبر والامتمار‪ ،‬فيرغب القالب السليم‬
‫إذا أبصر ذلك‪ ،‬فيما وشع‪ 4‬ش معاشه ومعالم‪ ،‬ويرغب عما يفره‪ ،‬فيصير‬
‫الهال_‪،‬صأ للرشد‪ ،‬مبغمأ كس ‪.‬‬
‫فالقرآن مزيل للامجراصى الموحية للارادايت‪ ،‬الفاصدة‪ ،‬فيصالح الملم‪، ،.‬‬
‫فتصالح إرادته‪ ،‬ويعود إلى فطرته اش فطر عليها‪ ،‬فتصلح أفعاله الاختيارية‬
‫الكسبية‪ ،‬كما يعود المدن يصحته وصلاحه إلى الحال العلبيعى‪ ،‬فيصير‬
‫^شلإلأاّ‪،‬كماأنالخفللأيقبلإلأام‪.‬‬
‫دم ائ الشن ث اللهل‪ ،‬لز بمال‬
‫سوى المحفرإٌ شيثآ‪ ،‬واستراحت عواذله‬
‫نيتغدى القلب عن الإيمان والقرآن بما يزكيه ويقويه‪ ،‬ويؤيد©‬
‫ويفرحه ‪ ،‬ويسره ويسطه ‪ ،‬ويثبت ملكه ‪ ،‬كما يتغذى البدن بما ينميه ويقويه ‪٠‬‬

‫وكل من القلب والدن محتاج ‪ iji‬أن يترقى فينمو ويزبد‪ ،‬حتى‬


‫يكمل وبملح‪ ،‬وكما أن البدن محتاج إلى أن يرقى بالأءدية المصلحة له‬
‫والجنية عما يضره‪ ،‬فلا ينموإلا يإءعلاته ما ينفعه‪ ،‬ومغ ما يضرم ‪ ،‬فكد ‪vijiJ‬‬
‫سرزكوولأبممو‪ ،‬ولأيتم محلاحه إلا دك‪ ،‬ولاسبيل له إلى الوصول‬
‫إلى ذلك' إلا من القرآن‪ ،‬ؤإن وصل إلى شيء منه من غيره فهو نزر يسير‪،‬‬
‫لا يحمل له به تمام المقصود‪.‬‬
‫وكذلك الزيع لا يتم إلا بهيين الأمرين‪ ،‬فحتنثد يقال ت زكا الزيع‬
‫وكمل•‬
‫ولما كانت‪ ،‬حياته ونعيمه لا تتم إلا بزكاته وؤلهارته لم يكن بد من ذكر‬
‫هذاوهذا‪،‬فتقول‪:، ١٢‬‬

‫المحص; اللن الخالص‪.‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫(‪. )٢‬راد‪.،‬ا‪.‬اتيماواباكالي‪.‬‬
‫‪٥٩‬‬
‫سمحففاناض‬
‫‪٣٠٥‬‬

‫‪1‬‬

‫الفصل اص‬

‫الثياب وطهارة القلب‬


‫ط‬ ‫ف‬

‫نقوله تعالى‪ :‬ؤ‬


‫هذا الب اب‪ ،‬وإن كان داخلا فما ^‪ ، ١١‬كما سا أن الزكاة لا تحصل‬
‫إلا يالهلهارة‪ ،‬فأفردناء يالدكر لبيان معنى طهارته‪ ،‬وشدة الحاجة إليها‪،‬‬
‫ردلأاةالقرآنوالسةظوها‪.‬‬
‫ئال ‪ ^١‬تمار‪ :‬ؤ كأئأا ‪ . ^١‬ؤ ثأدر‪ .‬يده م‪ .‬محياثك‬
‫فمح‪[.‬اواوثر‪ :‬ا_؛]‪.‬‬
‫اقندتح^لأأنبمنصقافي‬ ‫وُالتعار‪:‬‬
‫ثئزفيآ'لآجمقثناثظئه لالماتدة! ‪.] ٤١‬‬

‫[القائلون بآن اضادباصاب‪،‬اس]‪:‬‬

‫وجمهور المرين من ال لف ومن بعدهم على أن المراد يالثياب‬


‫ههنا القلب‪ ،‬والمراد بالهلهارة إصلاح الأخلاق والأعمال‪.‬‬
‫تال الواحدي! اختلف المقرون فى معناه‪.‬‬

‫فروى عطاء عن ابن عب اس نال ت يعني من الإثم‪ ،‬ومما لكت‬


‫الجاهلية تجيره ‪.‬‬

‫الخقصرد أته داخل ش التركية ‪ ،‬وعر موضؤع الباب التالي وتد كان حب وضع المؤلف‬
‫نل هذا الباب ا ؤإنما أخرته بناء على تقرير المؤلف أن الزكاة إنما تكون يعد الطهارة ‪.‬‬

‫‪١٦٣‬‬
‫وهذا تول قتادة ومجاهد‪ ،‬نالا ت شاك طهر من الذنب‪.‬‬
‫ونحرم نول الثني ؤإبرامم والضحاك والرهري •‬
‫وعلى هذا القول ت ارالثيابء همارة عن النفس‪ ،‬والعرب نكي بالثياب‬
‫عن النفس‪ .‬ومنه قول الئئاخ‬
‫له ا نيه آ إلا الع ام المثرا‬ ‫رموها بآثواب‪ ،‬خفاف‪ ،‬ثلأ ثرى‬
‫رموهايعي االركابا؛‪. ٠٠^١^١‬‬
‫وتال عتره‪:‬‬

‫ليس الكريم على المس بمهمرآ‬ ‫فثككق ي الوعج الطويل بائه‬


‫يعنى تق ه‪.‬‬

‫وقال تى رواية الكلى يعنى لا تغدر‪ ،‬فتكون غادرا دنس الثياب‪.‬‬


‫وقال سعيد بن حبير • كان الرجل إذا كان غادرأ نيل • دنس الثياب‪،‬‬
‫وخبيث‪ ،‬الثياب‪.‬‬

‫وقال عتكرمة‪ :‬لا تلبى ثوبالاج على معصية‪ ،‬ولا على ئيرة‪ ،‬وروى‬
‫ذللك عن ابن عجاص‪ ،‬واحتج بقول الشاعر‪:‬‬
‫ننئ‪ ،‬ولا من خزية أتقئع‬ ‫ؤإئي بحند الأتحِ لا نرب غادر‬
‫وهذا المعنى أراد من قال فى هذه الأية ت وعملك فأصلح‪ ،‬هر قول‬
‫أي رنين ورواية منصور عن مجاهدورووق •‬
‫وقال الثدي‪ :‬يقال لارجل إذا كان صالحآ‪ :‬إنه لطاهر الثياب‪ ،‬ؤإذا‬
‫كان فا جرأ؛ إنه لخبيث‪ ،‬الثياب‪.‬‬
‫قالالثاءر‪:‬‬
‫أوذ؛حيآسمياب دن تأرا‪،‬‬ ‫لا نم إن ع اير!‪ ٧-‬جه م‬
‫يعني أنه متدنس د‪١‬لخ‪a‬لا‪J‬ا‪ ،‬وكما وصفوا الغادر الفاجر بدنس الثوب‪،‬‬
‫وصفواالصالح بطهارة الثوب‪ ،‬تال امرؤ القيس!‬
‫ثياب ثتى عوف طهارى مئة‬

‫يريد أنهم لا يغدرون‪ ،‬بل يوفون •‬


‫وتال المحن ت حلقك نحسنه‪ ،‬وهذا فول القرطثي •‬
‫وعلى هدا • الثياب عبارة عن الخلق‪ ،‬لأن حلق الإنسان يشتمل على‬
‫أحواله اشتمال ثيابه على نفسه‪.‬‬
‫وروى العوش عن ابن عباس في هده الأية ت لا تكن ثيابلتخ التي تلس‬
‫من مكب غير ؤليب‪ ،‬والمعنى ؤلهرها من أن تكون مغصوبة‪ ،‬أومن وجه‬
‫لا يحل اتخاذها منه‪.‬‬

‫وروى عن معيد بن جير ت ونلك وسك فْلهر •‬


‫وقال أبوالعباس ت الثياب اللباس‪ ،‬ويقال ت القالب‪ ،‬وعلى هدا ينشد؛‬
‫فنش‪ ،‬ثيابي من ثيابك ثلي‬
‫ثفسرالاه ض ق‪٧‬هوها] ‪:‬‬

‫وذهب‪ ،‬بعضهم في نف ير هده الأية إلى فثاهرها‪ ،‬وتال ت إنه أمر‬


‫بتطهير ثيابه من النجاسات التي لاتجوز معها الصلاة‪ ،‬وهر نول ان سيرين‪،‬‬
‫وابن زيد‪.‬‬

‫أوذم الج ‪ ٠‬أوجبه على نفه‪ ،‬والمسي • آته أحرم يالج وهو*تضبخ يالذنوب‪.‬‬

‫‪١٦٥‬‬
‫وذكر أبو إسحاق ث وثيابك فقصر‪ ،‬قال لأن تقصير الثوب أبعد من‬
‫النجاسة‪* ،‬إنه إذا انجر على الأرض لم يؤمن أن بمسه ما ينجه‪ ،‬وهذا تول‬
‫ءلاوس•‬

‫[قول من فسرالثياب بالسأاءا‪:‬‬


‫وتال ابن عرفة معناه! نساءك طهرهن‪ ،‬وتد يكنى عن النساء بالثياب‬
‫واللماص‪ .‬قال‪-‬مار‪:‬‬
‫ئلإ' ثأنم وس لهى ه [البقرة؛ ‪ ،] ١ ٨٧‬وكض عنهن بالإزار‪ ،‬ومه قول‬
‫الثاعر‪:‬‬

‫ندى لك من أخي ثقة • إزاري‬ ‫ألا أبلغ أبا حمص رم ولأ‬


‫أي أهلي‪.‬‬
‫مما ينثع‬ ‫ومنه *ول الراء بن مغرور للشي س ليلة العمة‪:‬‬
‫منه أزرتاء أي نساءنا‪.‬‬

‫نلت • الأية تعم هذا كله‪ ،‬وتدل عليه بطريق التنيه واللزوم‪ ،‬إن لم‬
‫نتناول ذللئ‪ ،‬لفظآ فإن المأمور يه إن كان طهارة القالي‪ ، ،‬فطهارة الثوب وطيب‬
‫مكسبه تكميل لدللث‪.،‬‬

‫لأئراللباسواسامشمجاس‪:]،‬‬
‫فإن حسثؤ الملبس يكس‪ ،‬القلبج هيثه حييثة‪ ،‬كما أن حيثه المطعم‬
‫يكسبه ^‪. ، ١٧‬‬

‫ولذلك حرم لبس حلود الئمور والتباع بنهي الني‪ .‬عن ذللث‪ ،‬في‬

‫‪!٦٦‬‬
‫عدة أحادبمث‪ ،‬صحاحل‪ ،١‬لا معارض لها‪ ،‬لما محب القلب من الهيثة‬
‫الخشايهة لتلك الحيوان ات‪ ،‬قان الملابس الذل^هرة ت ري إلى الباطن‪،‬‬
‫ولذلك حرم لمس الحرير والذهب على الذكور‪ ،‬لما يكتسب القلب من‬
‫الهتتة التي تكون لن ذلك‪ ،‬لسه من الت اء وأهل الفجور والخيلاء ‪.‬‬
‫والمحول ت أن طهارة الثوب وكونه من مكسبا طسسا هو من تمام‬
‫طهارة القلمب‪ ،‬وكمالها‪ ،‬فإن كان المأمور به ذللئ‪ ،‬فهووسيلة مقصودة لغيرها‪،‬‬
‫فالقصود لتفه أولى أن يكون مأمورأيه‪ ،‬وإن كان المأمور به طهارة القلسيا‬
‫وتزكية القس‪ ،‬فلا يم إلا؛ذللاه‪ ،‬ضين دلالة القرأن على هذا وهذا‪.‬‬

‫ءنذلاك‪،‬ئاحر‪-‬بماُوداودبرقم(<ماأ‪.) ٤١٣١ ،‬‬

‫‪١٦٧‬‬
‫بحب ما فيه من النجاسة‪ .‬فإن القلب النجس كالئين العليل المريض‪،‬‬
‫لا تلايمه الأغذية التي تلأتم الصمح‪.‬‬
‫ودلت الأية على أن ؤلهارة القلب موثوفة على إرادة اه‪ ،‬وأته مسحاته‬
‫لما لم يرح أن بملهر تلوب المائلين بالماطل‪ ،‬المحرض ممحق‪ ،‬لم يحمل لها‬
‫الطهارة‪.‬‬

‫ولا يمح أن تفر الإرادة ههنا بالإرادة الدينية‪ ،‬دهى الأمر والحية‪،‬‬
‫نإنه محانه ند أراد ذلك لهم أمرا ويب‪ ،‬ولم يرده منهم كونا‪ .‬فأراد‬
‫الهلهارة لهم وأمرهم بها‪ ،‬ولم يرد ونوعها متهم‪ ،‬لما له في ذلك من الخكمة‬
‫التي فواتها أكره إليه من فوات الطهارة منهم •‬
‫صمفىذسفىكتابما اعيرفىاسرل‪.،١‬‬
‫[لا يدحلالجنةسم]لم‬
‫ودلت الأية على أن من لم يطهر الله قلبه فلا بد أن يناله الخزي في‬
‫الدنيا والعذاب في الأحرة‪ ،‬بحب نجاسة تلبه وخبثه‪.‬‬
‫ولهذا حرم الله مسحاته الجنة على مجن في قلبه نجامة وخبث‪ ،‬ولا‬
‫يدخلها إلا بعد فه وطهرْ‪ .‬فإلها دار الفن‪ .‬ولهذا يقال لهم‪ :‬ؤلئتِ‬
‫ةد‪-‬ءإوها‪-‬حتيديزه [الزمر ‪ ، ] ٧٣ I‬أي ادخلوها ب ثب طيبكم‪.‬‬
‫والبشارة عند الوين‪ ،‬لهؤلاء دون غيرهم؛ كما قال تعالى ت ؤ أكن‬

‫[الحل‪.] ٣٢ :‬‬

‫فالجنة لا يدخلها ضث‪ ،‬ولا مجن نه شيء من الخبث • فمن تطهر قمح‪،‬‬

‫صمماب(شناءاداول)‪.‬‬ ‫(‪)١‬‬
‫مذ‪ ،‬الفأرة ومايدعاحشآخرالنمل ا'تطراداتساسةحتإلهادلالة الايث الكريمت‪.‬‬ ‫(‪)٢‬‬
‫الدنيا ولمي افه طاهرأمن نجامحاته لحلها بغير معوق‪.‬‬
‫ومن لم يتْلهر في الدنيا فإن كانت نجاسته عينية‪ ،‬كالكافر‪ ،‬لم يدحلها‬
‫بحال‪ .‬ؤإن كانت نجاس ته كسبية عارصة لحلها يعدما يتْلهر من تلك‬
‫النجاسة‪ ،‬نم لا يخرج‪٠‬نها‪.‬‬
‫حتى إن أهل الإيمان إذا حازوا المرامحل حبسوا على نملرة بين الجنة‬
‫والمار‪ ،‬فثهدبون من بقايا بقيت عليهم‪ ،‬ئصرت بهم عن الجنة‪ ،‬ولم توجب‬
‫لهم لحول النار‪ ،‬حتى إذا ندبوا وموا أذن لهم فى لحول الجنة‪.‬‬
‫زطهاوتان]؛‬
‫وافه سبحانه بحكمته جعل الدخول عليه موفوفآ على الهلهارة‪ ،‬فلا‬
‫يدخل المصلى عليه حتى يمملهر‪ .‬وكيلك جعل الدخول إلى حنته موفرفآ‬
‫على الطيب والعلهارة‪ ،‬فلا يدخالها إلا طيب محياهر‪.‬‬
‫فهما طهارتان ت‬
‫طهارة البدن‪.‬‬
‫وطهارة القلب‪.‬‬

‫ولهدا ممع للمتوصئ أن يقول عقيب وصوثه (أشهد أن لاإلنه إلااه‪،‬‬


‫وأشهد أن محمدأ عبده ورسوله‪ .‬اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من‬
‫المتطهرين)‬
‫فطهارة القلب بالتوبة ‪.‬‬
‫وطهارة البدن يالماء ‪.‬‬

‫فلما اجتمع له الهلهران صلح للدخول على اطه‪ ،‬والوقوف بين يديه‬
‫‪ ٠‬م تاحا ته ‪٠‬‬

‫(‪ )١‬احرحهم اموء؛ر‪.،‬‬


‫‪١٧٠‬‬
‫لْعتىدعاء(الأهم طهرني••)]؛‬
‫وسألت سخ الإسلام عن معنى دعاء الني ه (اللهم طهرني من‬
‫بالماء والئلج والبرد)را‪ ،‬كيف تطهر الخ‪a‬لادا بذلك؟ وما فائدة‬
‫حميص التطهير بذلك؟ وقوله ني لففل )حر اوالماء الباردا والحار أبلغ في‬
‫الإماء؟‪.‬‬

‫يقال الخطايا توحب للقلب حرارة وتجامحة وصعفأ‪ ،‬وترخي القالب‬


‫وتضرم فيه ن ار الشهوة وتنجه‪ ،‬فإن الخطايا والذنوب له؛منزلة الحطب‬
‫الذي يمد النار ويوقدها‪ ،‬ولهذا كلما كثرت الخطايا اثتاوت نار القلب‬
‫ومحعفه‪ ،‬والماء يغل الخبث ويطفى النار‪ ،‬فإن كان باردا أورث الجم‬
‫صلابة وتوة‪ ،‬فإن كان معه ثلج وبرئ كان أقوى في التبريد وصلابة الجم‬
‫وشدته‪ ،‬فكان أذهب لأثرالخهلايا‪.‬‬
‫هذا مض كلامه‪ ،‬وهويحتاج إلى مزيد سان وشرح‪.‬‬
‫فاعلم أن ههنا أربعة أمحور أمران حنتان‪ ،‬وأمران معنويان‪.‬‬
‫فالنجاّ ة الش تزول بالماء ومزيلها ت حنتان‪ ،‬وأثر الخنايا التي تزول‬
‫بالتوبة والاستغفار محي ومزيلها ت معنويان‪ ،‬وصلاح القالب وحياته ونعيمه‬
‫لا يتم إلا بهذا و‪٠‬ازا‪.‬‬
‫فذكر الني‪ .‬من كل شطر نمآ ئبه ^به على المم الأخر‪ .‬فتضمن‬
‫كلأ‪٠‬هالأسامالأربعةفيغايةالأحتصار‪ ،‬وحن النيان‪.‬‬
‫كما في حديئا الدعاء بحد الوضوء ت (اللهم اجعلني محن التوابين‬
‫واجعلني من المتطهرين) فإنه يتضمن ذكرالأن ام الأربعة‪.‬‬
‫ومن كمال بنانه ه‪ ،‬وتحقيقه لما يخبر به‪ ،‬ويآمر به! ويمثل الأمر‬
‫المهللوب المعنوي بالأمرالمحسوس‪.‬‬

‫طقءال‪(،‬خإإب‪.) ٥٩٨٢ ،‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫‪١٧١‬‬
‫س؛ملفىظثضينشطافضامحئت‬
‫(مل اش الهدى والدال‪ .‬واذكر بالهدى هدايتك الهلريق‪ ،‬وبالسداد نداي‬
‫الثهم)ل ‪ ، ،‬إذ هذا من أبغ التعاليم والنصح‪ ،‬حيث أعره أن يذكرإذا سأل اش‬
‫الهدىإلىطريقرصاْوج ت كونهسافرا‪ ،‬ر؛ذدصلعنالطرض‪ ،‬ولايدري‬
‫أينيتوجه‪ ،‬سعلهرجلنمر;ائرضءالمبها‪ ،‬ف~ألّأنيدلهءاىامخ‪،‬‬
‫فهكذاشأن طريق الآ‪<-‬رة‪ ،‬تمثيلالهابالطريق المحسوس للمسام‪.‬‬
‫وحاجة المسافر إلى اض بحانه ‪ I‬إلى أن يهديه ‪ iij‬؛‪ ،‬الهلريق‪ ،‬أعظم‬
‫من حاجة المسافر إلى بلد؛ إلى من يدله على الطريق الموصل إلها •‬
‫وكذلك المداد — وهو إصابة القصد قولأ وعملا — فمثله مثل رامي‬
‫الهم‪ ،‬إذا وير مهمه في نقس الثيء الذي رماه‪ ،‬فقد محدد سهمه وأصاب‪،‬‬
‫ولم يقع باطلا‪ ،‬فهذا الصيب للحق ش قوله وعمله بمنزلة الصيب في‬
‫رمته•‬

‫وكثيرأما يقرن فى القرآن هذا وهذا ‪.‬‬


‫لمنه قوله تحالمح‪ ،‬ت ُؤ وكثرؤائوأئإنى ؤ ألزادتصثه [البقرة ‪] ١ ٩٧ :‬‬
‫أمرالحاج بأن يتزودوا لفرهم‪ ،‬ولأي افروا بغيرزاد‪ ،‬ثم بههم على زاد مفر‬
‫الأحرْ‪ ،‬وهو التقوى • فكما أنه لا يصل المسافر إلى مقصده إلا بزاد يلغه‬
‫إياه‪ ،‬فكذللث‪ ،‬السافر إلى اممه والدار الأحره لا يصل إلا بزاد من التقوى‪،‬‬

‫ومنه قولة تعالى ت ؤ ته؛ادم ث ‪١‬أنل ا ءوي‪,‬تاثا بجأرى تز‪،‬ئكأ وييئا‬


‫وإبماسألهنئ د(لك شر ه زالأعراق ‪ ،] ٢٦‬فجمع بين ازينتين( زينة الدن‬
‫باللباس‪ ،‬وزينة القين‪ ،‬بالتقوى‪ ،‬وزينة الظاهر والباطن‪ ،‬وحمال الظاهر‬
‫دالاطن•‬

‫بي‪ .‬لميرقم(هآآم\مآر‬
‫‪١٧٢‬‬
‫هليألآدثقه[س‪] ١٢٣ :‬‬ ‫رمه قولهتعالى‪:‬‬
‫ينفى عنه الضلال‪ ،‬الذي هوعذاب القلب والروح‪ ،‬والشتاء الذي م عذاب‬
‫البدن والروح أيضأ‪ ،‬فهومنعم القلب والبدن بالهدى والفلاح‪.‬‬
‫ومنه تول امرأة المرين عن يرم—ف عليه اللام لما أرته الن وة‬
‫إ<ثئتج فه ه‪ ،‬فأرتهن جماله‬ ‫اللاثمات لها ني محبته؛ ؤ ثدألبخ؛ ٌ‬
‫م مسوء آسععم ه قأحبرت عن جماله‬ ‫الظاهر‪ .‬نم نالت‪ :‬ؤ ؤلثد‬
‫الباطن بعفته‪ ،‬فأحبرتهن بجمال بايه‪ ،‬وأرتهن جمال ظاهره‪.‬‬
‫نبه المي ه موله ن (اللهم طهرني من حطاي اى ياكاء والثلج‬
‫على شدة حاجة البدن والقالجؤ إلى ما ؛علهرهما ؤيبردهما‬ ‫والبرد‪،‬‬
‫ويقويهما‪ ،‬وتضمن دعاؤه موال هذا ومحيا‪ ،‬وافه تعالى أعلم‪.‬‬
‫وترب من محيا • أنه‪ •.‬كان إذا حرج من الخلاء نال؛ (غفراك)لأ‪،‬‬
‫وُدا هذا من الر ‪ -‬وافه أعلم ‪-‬ت أن اقجر يثقل البدن ويؤذيه باحتباسه‪،‬‬
‫والذنومث‪ ،‬تثقل القلب‪ ،‬وتؤذيه باحتبامها قيه‪ ،‬فهما مؤذيان مضران بالبدن‬
‫والقلب‪ ،‬فحمد اطه عند حروجه على حلاصه مى هذا المؤذى لبدنه‪ ،‬وحفة‬
‫البدن وراحته‪ ،‬وصأل أن يخلصه من المؤذي الأحرويرح ‪٠‬الثه منه ؤيخففه‪.‬‬
‫وأسرار كلماته وأدعيته‪ .‬فوق ما يخطر بالبال‪.‬‬

‫ثقّ(خإإب‪.) ٥٩٨٢ ،‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫أخرجه أبوداود(•‪ )٣‬ومره‪.‬‬ ‫(‪)٢‬‬

‫‪١٧٣‬‬
‫المصل القاث‬

‫‪ ،١‬ا‬ ‫نحاسة المعاصي وأثرها على‬

‫رتحاسة الشرك والرياواالواطةا;‬


‫وقد ومم اه سحاه الشرك والزنا واللواطة بالنجاسة والخث في‬
‫كتابه دون سائر الذنوب ؤإن كامن مشتمالة على ذلك‪ ،‬لكن الذي وثع في‬
‫اكرآد نرق نمالى‪ :‬ؤ ه أكي ‪ ٥٣١ ٩ ١^١:‬تت ‪i‬‬
‫[التوبة‪.] ٢٨ :‬‬

‫يبث‬ ‫وتوله ش حق اللومحلية; ؤ نفيئا ءاثثه ُ‪ ،‬ؤإلما‬


‫^مشتيراه[الأساء؛ي]‪.‬‬
‫إمحاثاسبمهمم‪،‬يم‬ ‫ونالت اللوطية ت‬
‫[النمل‪.] ٥٦ :‬‬

‫فأتروا مع شركهم وكفرهم أنهم هم الأخابث الأنجاس‪ ،‬وأن لوؤلآ‬


‫وآله مجْلهرون من ذلك اجتنابهم له‪ ،‬وتال تعالى ني حق الزناة‪ :‬ؤ ‪-‬آ لنيثث‬
‫صضس؛ه[التور‪.] ٢٦ :‬‬
‫رنحاسة الشرك نوعازا‪:‬‬
‫فأما نجاسة الشرك نهى نوعان‪ :‬نجاسة مغلنلة‪ ،‬ونجاسة مخففة‬

‫(‪ )١‬سبق الحديث صن أنر المعاصي صلى القلب‪ ،‬والمراد عنا بيان أترعا من حيث طهارة‬
‫القالب‪.‬‬
‫‪١٧٤‬‬
‫سلظة‪ :‬الثركالأكراكىلأشرْاف‪«،‬إناهلأوغمرأنضكوه‪.‬‬
‫والمخمنة! الشرك الأصغر؛ كيسير الرياء‪ ،‬والتمغ للمخلوق‪،‬‬
‫والحالق‪ ،‬يه وحوفه ورجاته‪.‬‬

‫ونجاسة الشرك عينية • ولهذا جعل بحانه الشرك وجأ_شح الجيم‬


‫‪ -‬و لم يقل ت إنما المشركون نجس ‪ -‬بالكسر ‪ -‬يإن النجس عين الجامة‪،‬‬
‫والنجي — بالكسر — المسجى • فال؛وب‪ ،‬إذا أصابه بول‪ ،‬أوحمر نجس ‪. .‬‬
‫والبول‪ ،‬والخمر نجي‪ .‬فأنجس النجاصة الشرك‪ ،‬كما أنه أظلم النللم‪.‬‬
‫ؤإن النجس ش اللغة و‪١‬لشرع‪ ،‬هو‪ I‬المتقدر الذي يطالم‪ ،‬مباعدته‬
‫والعد منه‪ ،‬بحيث لا يلمس ولا يشم ولا يرقا‪ ،‬فضلا أن يخالط ؤيلأبس‬
‫لقذارته‪ ،‬ونقرة ال؛لاع الليمة عنه• وكلما لكن المم‪ ،‬أكمل حياة وأصح‬
‫حياء لكن إبعاده لذللئ‪ ،‬أعظم‪ ،‬ونفرته منه أقوى ‪,‬‬
‫والأعيان الجمان إما أن تؤذي البدن أو الةاو_ا‪ ،‬أونؤذيهما معآ‪.‬‬
‫والجس ند يؤذي برائحته‪ ،‬وند يزذي بملابسته‪ ،‬ؤإن لم تكن له رائحة‬
‫كريهة•‬

‫ل‪١‬مالتجاطضاتروحوام‪:]،‬‬
‫والتصويت أن النجاسات تارة تكون محسومة ظاهرة‪ ،‬وتارة تكون‬
‫معنوية باطنة‪ ،‬فيغلب‪ ،‬على الرؤح والقلب‪ ،‬الخبث والجاص ة‪ ،‬حتى إن‬
‫محاحكإ القلب‪ ،‬الحي لمثم من تلك الروح والقلب‪ ،‬رائحة حبيثة يتأذى بها‪.‬‬
‫كما يتأذمحا من ثم رائحة النتن‪ ،‬ؤيظهر ذللث‪ ،‬كتيرأ في عزته‪ ،‬حش تجد‬
‫لرائحة عرقه نتنآ • فإن ثن الروح والقلب‪ ،‬يتمل بتاطن البدن أكثر من ظاهر‪. 0‬‬
‫والعرق يقيما من الماطن‪-‬‬

‫‪١٧٥‬‬
‫ولهذا لكن الرجل المالح طتب المرق • ولكن رسول اش ه أطيب‬
‫ااناسعرةآ‪.‬‬
‫نالت أم سلم‪ ،‬وتد سألهارسول افه‪ .‬عنه وهي تالتقطه ‪ I‬اهو من‬
‫أطيب الطيباار‪. ٢ ١‬‬
‫اسهاحى دوئى الجسد‪.‬‬
‫والقس الطيبة بضدها‪ ،‬فإذا تجردت وحرت من البدن وحد لهدم كأطيب‬
‫ئفحة مك وجدت علمح‪ ،‬وجه الأرغى‪ ،‬ولتللئا كأنتن رح جيفة وحدت على‬
‫وجه الأرض•‬

‫رما رتب اث على الشرك منآثار]‪:‬‬


‫والمقصود ت أن الشرك لما لكن أظالم الظالم‪ ،‬وأثبح القثاتح‪ ،‬وأنكر‬
‫النكرات‪ ،‬لكن أبغض الأشياء إلى اف وأكرهها له‪ ،‬وأتيها ممتآ لديه‪.‬‬
‫ورسبإ عليه من عقوبات الدنيا والأحرة ما لم يرتبه على ذنب‪ ،‬سوا‪ ،0‬وأخبر‬
‫أنه لايغفره‪ ،‬وأن أهله ثجس‪ ،‬ومنعهم من تربان حرمه‪ ،‬وحرم ذباتحهم‬
‫ومجناكحتهم‪ ،‬وتطع الموالاة بينهم وبين اسممنين‪ ،‬وجعلهم أعداء له سحانه‬
‫ولملائكته ورسله وللمومنض‪ ،‬وأباح لأهل التوحيد أموالهم ونساءهم‬
‫وأبناءهم‪ ،‬وأن يتخذوهم بوأ‪.‬‬
‫وهدا لأن الثرك هضم لحق الربوبيت‪ ،‬وتنقيص لعظمة الإلهية‪،‬‬
‫وسوء ظن يرب المالض‪ ،‬كما قال تعالى; ؤ وكدئثَم آل‪1‬ىت)وا‬
‫ياثآبممح؛سه‬
‫مءنئرثآثتتييله[القح‪. ]٦ :‬‬

‫(‪ )١‬أ‪-‬م‪-‬بمم الميرذم(امآ)‪.‬‬

‫‪١٧٦‬‬
‫فلم يجمع على أحد من الوعيد والعتوية ٌا جمع على أمل الإشراك‪،‬‬
‫فإنهم ظنوا به ظن السوء ‪ ،‬حتى أشركوا به‪ ،‬ولوأحنوا يه الظن لوحدوْ حق‬
‫توحيده ‪٠‬‬

‫ولهدا أحبر سبحانه عن المشركين أنهم ما ئدرو‪ 0‬حق فيرم في تلاث‬


‫مواصع من كتا‪،‬هر ‪ ، ،‬وكيف بمدره حق نيره من جعل له عدلأ ؤندأ‪ ،‬يحبه‪،‬‬
‫ويخافه‪ ،‬ويرجوه‪ ،‬ويدل‪ ،‬له‪ ،‬ويخضع له‪ ،‬ويهرب مجن محخلله‪ ،‬ويوثر‬
‫مرضاته؟ ‪.‬‬

‫حمنأشسبجه؛ص‬ ‫ؤ‬
‫\لآه[القرة‪.] ١٦٥ :‬‬
‫يقال تعالى ‪ I‬ؤ آ‪-‬ئدند ش ^لنك‪•- ،‬آث ال‪،‬ثثؤت وآ'لآرص ثج‪،‬نل ألظدنت‬
‫أثمتيممئواةبمرسرث<هلالأسامت ‪.]١‬‬
‫أي يجعلون له عدلأ في العبادة والحية والعظيم ‪ ٠‬وهدم هي التسوية‬
‫المي أنتها المشركون محن افه وبين آلهتهم‪ ،‬وعرفوا ‪ -‬وهم في المار ‪ -‬أنها‬
‫كانت صلألأوباطلا‪ ،‬مقولون لألهتهم وهم في المار معهم ءؤ ةسإنَةثاش‬
‫[الشعراء ! م^‪.]٨٩_٩‬‬

‫ومعلوم أنهم مجا ماووهم يه في الخات والصفات والأفعال‪ ، ،‬ولا قالوا ;‬


‫إنآلهتهم حلقت الماوات والأرض‪ ،‬وانها نحيي وتميتا‪ ،‬وإنما ماووها‬
‫به في مجتهم لها‪ ،‬وتعظيمهم لها‪ ،‬ومادتهم إياها‪ ،‬كما ترى عليه أهل‬
‫الإشراك ممن ينتسب إلمه الإسلام •‬
‫ومن العجب أنهم ين بون أهل الموحيد إلى المنقص—المثاخ والأنبياء‬
‫والصالحين‪-‬ومحاذنبهم إلا أن قالوا ‪ I‬إنهم عبيدلايملكون لأنفسهم ولالغيرهم‬

‫' ‪ ٢١‬ص في سورة الأنعام‪ ،‬الآيت(ها)؛ و'ورةالج‪ ،‬الايآ(‪) ٤٧‬؛ ومحورة الزم‪)! ،‬؛"؛؛؛(‪. )"w‬‬
‫‪١٧٧‬‬
‫صرأولأ نفعآ‪ ،‬ولاموتأولأحياة ولانثورأ‪ ،‬وأنهم لايثمعون لعابدهم أبدا‪،‬‬
‫بل ند حرم اش شفاعتهم لهم‪ ،‬ولا يشمعون لأهل التوحيدإلا بعدإذن اش لهم‬
‫ني الثماعة‪ ،‬فليس لهم من الأمر شيء‪ ،‬بل الأمر كاله فه‪ ،‬والشفاعة كلها له‬
‫بحانه‪ ،‬والولاية له‪* ،‬ليس لخلقه من دونه ولي ولاشفيع •‬
‫فالشرك والسليل مبنيان على موء الظن بافه‪ ،‬ولهدا تال إمام‬
‫الحنفاء لخصماته مجن المشركين؛‬
‫اكفيبم؟ه [الصاظت ‪ ] ٨٧٨٦ :‬ؤإن كان المض‪ U :‬ظنكم به أن يعام‪a‬كم‬
‫ويجازيكم به‪ ،‬وقد عدتم معه غيره‪ ،‬وجعلتم له ندأ؟ فأنت تجد تحت هذا‬
‫التهديد • ما ظننتم بريكم مجن السوء حى عبدتم معه غيرْ؟ •‬
‫فإن المشرك‪:‬‬

‫إما أن يقلن أن اممه بحانه يحتاج إلى من يدبر أمجر العالم معه • من‬
‫وزير‪ ،‬أوظهير‪ ،‬أوعون‪^^ -‬داأئلماسيصلنهوغنيصكلما سواه‬
‫بياته‪ ،‬وكل ما سواه فقيرإليه بذاته‪.‬‬

‫وإما أن يظن أن افه سبحانه إنما تتم ندرته بقدرة الشريك‪.‬‬


‫وإماأن يقلن بأنه لايعلم حتى يعلمه الواسطة‪.‬‬
‫أد لايرحم حتى يجعله الرامعلة يرحم •‬
‫أو لايكفي عبده وحده‪ ،‬أن لأيفعل ما يريد العبد حتى يشثع ءندْ‬
‫الواسطة‪ ،‬كما يثي المخلوق عند المخلوق‪ ،‬فيحتاج أن يقبل شفاعته‬
‫لحاجته إلى الشاغ وانتفاعه به‪ ،‬وتكمِه به مجن القله‪ ،‬وتحرزه به مجن الدلة‪.‬‬
‫أو لا يجسب‪ ،‬دعاء عباده حتى يسألوا الواسطة أن يرح تللث‪ ،‬الحاجاُتا‬
‫إليه‪ ،‬كما هوحال ملوك الدنيا‪.‬‬

‫وهدا أصل شرك الخلق‪.‬‬

‫‪١٧٨‬‬
‫أو يظن أنه لا سع دعاءهم لبعده عنهم‪ ،‬حتى يرفع الوسائط إليه‬
‫ذك‪.‬‬

‫أويظى أن للمخلوق عليه حقآ• نهو ينسم عليه يحق ذلك المخلوق‬
‫عليه‪ ،‬ويتو‪-‬لإليهبماسلوق‪ ،‬كماساصإرالأكايرواّوك‬
‫بمن خ عليهم ولا يخهم مخاس‬
‫وكل هدا تقص للربوبية‪ ،‬وهضم لحقها‪ ،‬ولو لم تكن ب إلا مص‬
‫يحبة اُئه وخوفه ورجائه‪ ،‬والتوكل عليه ‪ ،‬والإن ابة إليه‪ ،‬من تلب المشرك‪،‬‬
‫ب بب نمته ذلك بيته سبحانه وبين من اترك به‪ ،‬فينقص وضمف‪ ،‬أو‬
‫يضمحل ذلك اكءفليم والمحثة والخرف والرجاء‪ ،‬يسبب صرف أكر‪ 0‬أو‬
‫بعضه إلى من عبده من دونه‪ ،‬لكمى في سناعته‪.‬‬

‫فالشرك ملزوم لتنقص الرب سبحانه‪ ،‬والتقص لازم له صرورة‪ ،‬شاء‬


‫المشرك أم أبى‪ .‬ولهذا اقتضى حميم سبحانه وكمال ربوبيته أن لا يغفره‪،‬‬
‫وأن يخني صاحبه في العياب الأليم‪ ،‬ويجعله أشقى الرئة • فلا تجد مجشركآ‬
‫نط إلا وهو متنقص لثه سبحانه‪ ،‬ؤإن زعم أنه يعفلمه بدلك‪.‬‬
‫كما أنلث‪ ،‬لا تجد ميتدعأإلا وهو متنقص للرسول‪ ،‬ؤإنزعم أنه معظم‬
‫له؛تللث‪ ،‬البدعة • فإنه يزعم أب حير من السنة وأولى بالصواب‪ ،‬أويزعم أب‬
‫هي السنة‪ ،‬إن كان جاهلا مقلدا‪ ،‬ؤإن كان متثمرأ في بدعتنه فهومشاق فه‬
‫ورسوله‪.‬‬

‫فالمتنقمون المنقوصون عند الله ورسوله وأوليائه • هم أهل الشرك‬


‫والبدعة‪ ،‬ولاسيما محن تى ديته على أن كلام اممه ورسوله أدلة لففلية لاتقبل‬
‫اليقين‪ ،‬ولأتنتي من اليقين والعلم شيثآ ‪ ٠‬فياممه للم لمين‪ ،‬أئ شيء فائت‪ ،‬هذا‬
‫مزالتقص؟‬

‫‪١٧٩‬‬
‫وكذلك من نفى صفات الكمال عن الرب تعالى‪ ،‬حشية ما يتوهمه من‬
‫التشبيه واكجسيم‪ .‬فقد حاء من التنقص ضد ما وصفا اض سبحانه به نف ه‬
‫محن الكمال‪.‬‬
‫والممصود‪ :‬أن هاتين الطائفتين هم أهل التقص في الحقيقة‪ ،‬بل هم‬
‫أعظم الناس تنقصآ‪ ،‬لثى عليهم الشيطان حتى ظنوا أن تنقصهم هوالكمال ‪٠‬‬
‫ولهذا كانت‪ ،‬البدعق قرينة الشرك فى كتاب اف تعالى • نال تعالى • ؤ‬
‫قام‪،‬دأنيأمماؤبمدل‬
‫ه ثتلتغا وأن يمزأ مثر أثي ما لا قثو‪ 0‬ه [الأءراذا؛ ‪ ،] ٣٣‬غالإيم والبغي‬
‫نرينان‪ .‬والشرك والبدعي قرينان‪.‬‬

‫زالفرق بين نجاسة المعاصم ونجاسة الشرك]‪:‬‬


‫وأما نجاسة الذنوب‪ ،‬والمعاصي‪ ،‬فإنها بوجه آحر‪ ،‬فإنها لا تستلزم‬
‫تنقيص الربوبية‪ ،‬ولا سوء الظن باض عر وجل‪ .‬ولهذا لم يرئجا افه سبحانه‬
‫عليها س العقوبات والأحكام ما رنه على الشرك‪.‬‬
‫وهكذا اصتقزت الشريعة على أنه يعفى عن النجاسة المخففة‪،‬‬
‫كالنجاسة في محل الأنتجمار‪ ،‬وأسفل الحث‪ ،‬والحداء وبول الصبي‬
‫‪ ،‬ما لا ننفى عن المغلظة‪.‬‬ ‫الزصح وغير‬
‫وكدللئ‪ ،‬يعفى عن الصغائر محا لا يعفى عن الكبائر‪ ،‬ويعفى لأهل‬
‫التوحيد المحض الذي لم يشوبرْ بالشرك ما لا يعفى لمن ليس كذالث‪ ، ،‬فلو‬
‫لمى الموحد الذي لم يشرك؛الأه شيثآ ألبتة ربه بمراب الأرض حطايا أتاه‬
‫‪ ، ، ١‬ولا يحصل هذا لمن نقص توحيده وشابه بالشره‪ .‬فإن‬ ‫بمرابها‬
‫التوحيد الخالص الذي لا يشوبه سرك لا يبقى معه ذن تج‪ .‬فإنه يتضمن من‬

‫جزءمن حدث احرجه ملم؛رقم( ‪. )٢ ٦٨٧‬‬ ‫‪)١،‬‬

‫‪١٨٠‬‬
‫محبة الله وإجلاله‪ ،‬وتعظمه‪ ،‬وحرفه‪ ،‬ورجائه وحده‪ ،‬ما يوجب غل‬
‫الذنوب‪ ،‬ولو كانت‪ ،‬نراب‪ ،‬الأرض‪ ،‬نالجا‪،‬م ه عارصة‪ ،‬والوافر لها نوى‪،‬‬
‫فلا ست‪ ،‬معه‪.‬‬

‫‪ Li^l‬والأواطة]‪:‬‬

‫ولكن نجاسة الزنا واللواطة أغلفل من غيرها من النجاسات‪ ، ،‬مجن جهة‬


‫أثما تف د القال_ؤ‪ ،‬ومعفؤ توحيده جدا‪ ،‬ولهذا أحفلى الناس بهذه النجاسة‬
‫أكثرهم ثركآ؛ فكلما كان الشرك فى العبد أشو_‪ ،‬كانت‪ ،‬هذه النجاص ة‬
‫والخاننؤ فيه أكثر‪ ،‬وكلما كان أعنلم إخلاصاكان مها أبعد‪ ،‬كما نال تحار‬
‫سأنينٌإقمثاءإتحينصادها‬ ‫عن يوس ف‪ ،‬الصديق ت ؤ‬
‫آلمنلييرت>ه [يوّم‪ ،‬ت ‪.] ٢٤‬‬

‫فإن عنق الصور المحرمة نؤع ثعئد لها‪ ،‬بل هومن أعر أنولع التعبد‪،‬‬
‫ولا ميما إذا استور عر القلب‪ ، ،‬وتمكن منه صار تشأ‪ ،‬والتتيم ت التعبد‪،‬‬
‫فيصير العاشق عابدأ لمعشوقه‪ ،‬كبرأ ما يغلب‪ ،‬حثه وذكره والشوق إليه‪،‬‬
‫وال عي ر مرنحاته‪ ،‬وإيثار مجحابه عر حب افه وذكره‪ ،‬وال عي ر‬
‫مجرصاته‪.‬‬

‫بل كثيرأ مجا يذهب‪ ،‬ذللث‪ ،‬س قلب‪ ،‬العاشق بالكلية‪ ،‬ويصير متعلقأ‬
‫بمعشوقه من الصور‪ ،‬كما هو مجشاهد‪ ،‬فيصير المعشوق هو إلنهه س دون‬
‫الله‪ ،‬يقدم رضاه وحبه عر رصي الله وحثه‪ ،‬ويتقزب إليه مجا لا يتقرب إر‬
‫الله‪ ،‬ويتفق في مرضاته مجا لا ينمقه ر مرصاة النه‪ ،‬ويتجنب‪ ،‬س سحعله‬
‫ما لا يتجنبه من ّخهل الله تعار‪ ،‬فيصيرآثر عنده من ربه حبآ‪ ،‬وحضوعآ‪،‬‬
‫وذلأ‪ ،‬وسمعأ‪ ،‬وءلاعة‪.‬‬

‫‪١٨١‬‬
‫[تلأزمعسق الصوروالشوك]‪:‬‬

‫ولهدا كان العشق والشرك متلازمين‪ ،‬وإنما حكى اش سحانه العشق‬


‫عن المشركين من قوم لوؤل‪ ،‬وعن امرأة العزيز‪ ،‬وكانت إذا داك مشركة‪،‬‬
‫فكلما قوى شرك العبد يالئ يعشق الصور‪ ،‬وكالما قوى توحيده صرف ذلك‬
‫ئ‪.‬‬

‫والزن ا واللواطة كمال ليتهما إنما يكون‪،‬ع العشق‪ ،‬ولا يخلو‬


‫أصحايهما منه‪ ،‬وإنما لتنمله من مجحل إلى محل لا سقى عشقه مقصورا على‬
‫محل واحد‪ ،‬بل يش م على سهام كمحرة‪ ،‬لكل مموب نصيب من تألهه‬
‫وتعبده‪.‬‬

‫فليس فى الذنوب أند للقالما والدين مجن ياتين الفاحشتين‪ ،‬ولهما‬


‫حاصية فى تبعيد القا‪J‬ث^ من اف‪ ،‬فإنهما من أعظم الخبائث‪ ،،‬فإذا انصبغ‬
‫القلب‪ ،‬بهما بمد ممن محو ءلي‪-‬تا‪ ،‬ولا بمعد إليه إلا ءلي«ب‪ ، ،‬وكلما ازداد حبثآ‬
‫ازداد مجن اض يحدا ‪.‬‬

‫ولهدافال المسيح فيمارواه الإمام أحمدفي (كتاب الزهد) ؛ الايكون‬


‫البئاترن مجن الخكماء‪ ،‬ولاتلج الزناة ملكوت المماءا‪.‬‬
‫ول كانت‪ ،‬هده حال الزنا كان فريبآ للشرك فى كتاب افه تعالى‪ .‬فال‬
‫^^ةلأ'يخآللأةنأزهملآ‬ ‫افه تعال‪:‬‬
‫مبمن؛اثؤدءأص؛نب[النور‪. ٢١٢٣ :‬‬

‫اصتمملرد هنا المؤلف رحمه اه‪ ،‬حيث ذهب يضل؛ي شرح هذه الأيت ‪ ,‬يمال ت‬
‫والصواب ‪ I‬القول أن هذه الأية محكمة‪ ،‬يعمل بها‪ ،‬لم ينسخها شيء ‪ ،‬رعي مشتملة‬
‫ض خر ونحرتم‪ ،‬ولم بات ُز‪ ،‬اذهم‪ ،‬نخها بحجة ألتن‪ ،‬والدتم) أثكل سبما ضا كبر‬
‫من الناس واصح يحمد الد تعار‪.‬‬
‫فإنهم أشكل عيهم قول؛ ؤٌيصلبنحظآذيهض*وخرأوم‪،‬؛ أو‬
‫إباحة؟‪.‬‬

‫‪١٨٢‬‬
‫فإن كان حيرأسد رايتا كتيرأمن الزناة ينكح عقيمة‪.‬‬
‫يإن لكن نهتآمكون ند نهى الزاني أن بزوج إلايزانة اومتركن‪ ،‬مكون نهيآ له ص‬
‫نكاح المؤمنات المتائف‪ ،‬ؤإباحه له؛ي نكاح المشركات والزواتي‪ ،‬واه سحانه لم يرد‬
‫ذلك نطا‪ ،‬فلما أشكل ءليهم ذلك ‪٠‬لدوا للأية وحهآبمح حملها ءليا> ‪,‬‬
‫وقالبعضهم‪ :‬الراد •نالكاحالوط«والزنا‪ ،‬فكأنه تال‪ :‬الزانيلأ‪.‬رتيإلأبزاب‬
‫أو متركن‪.‬‬
‫وطا فامد‪ ،‬فإنه لا فائدة ب‪ ،‬ؤبمان كلام اه عن حمله ملي مثل ذلك‪ ،‬نإنه من‬
‫المعلوم أن الزاني لا يزني إلا بناب‪ ،‬نأي قالية في الإخار بذلك؟ ولما رأى الجمهور‬
‫ماد عدا التأؤيل اعرضوا عته‪.‬‬
‫ثم نالت ٍياظة؛ عدا عام اسل حاص المعتى‪ ،‬والمراد به رحل واحل وامرأة واحد؛ ‪،‬‬
‫وم عناق البغي وصاحبها‪ ،‬فإنه أملم‪ ،‬وامحتتأذن رمول اه‪ .‬في نكاحها‪ .‬فنزلت طْ‬
‫الآة‪.‬‬
‫وعل‪،‬ا أيفافاسد‪ ،‬فإن هده الصورة المعينة ؤإنكانت سبب النزول‪ ،‬فالقرآن لايقتصر‬
‫به على محال أمبابه‪ ،‬ولوكان كدللئ‪ ،‬لعلل الأمتيلأل به على غيرها‪.‬‬
‫بل الآيةتوحت يقوله‪ :‬ؤثأذكمحإألآمحصتالتور‪ ،] ٣٢ :‬وعدا‬ ‫ونالت‬
‫أند من الكل‪ ،‬فإنهلأتّارض؛ين*اتينالآمحن‪ ،‬ولا تناقض إحداعا الأحرى‪ ،‬بلأمر‬
‫'بء‪١‬نه بإنكاح الأيامي‪ ،‬وحرم نكاح الزانية‪ ،‬كما حزم نكاح المعتلة والحرمة‪ ،‬وذوات‬
‫المحارم‪ ،‬فأين الناسخ والمنسوخ في هذا؟ ‪.‬‬
‫فإنة؛ل‪:‬فماوحهالآية؟‪.‬‬
‫ن؛ل • وجهها‪ -‬واه أعلم ‪ -‬أن التزوج أمرأن يتزوج المحصنة المنيفة‪ ،‬يانعاأبح له‬
‫نكاح المرأة بهيا الترثل‪ ،‬كما ذكر ذلك مبحانه في صورتي النساء والمائدة لالنما«‬
‫‪ ، ٢ ٤‬المائدة‪ ، ]٥ :‬والحكم المعلق على الترمل ينتفي عند انتفائه‪ ،‬والإباحة ثل علقت‬
‫على شرطالإحمان‪ ،‬فإناانتتىالإحمانانتغتالإباحةالثرُطةبه‪.‬‬
‫فالمتزوج إٌا أن يلتزم حكم اه وشرعه الدي مرعه على لمان رصول‪ ،‬أولا يلتزمه‪،‬‬
‫فإن لم يلتزئه لهومشرك لا يرضى بتكاحه إلا من هومشرك مثله‪ ،‬ؤإن التزمه وحالفه‬
‫للته‬ ‫ونكح ما حرم عليه‪ ،‬لم يمح النكاح‪ ،‬محكوزذانا‪ ،‬فغلهرمعنى فول؛ ؤ‬
‫ارفعيه ونتن غاية الييان‪ ،‬وكذلك حكم المرأة •‬
‫وكا أن هذا الحكم عر مرحب الانرآن وصريحه لهو موحب النعلرة‪ ،‬ومقتضى‬
‫التل‪ ،‬فإن اا‪،‬ه ميحانه حرم على عبد‪ ،‬أن يكون قرنانآ ديوثآزوج بس‪ ،‬فإن اه تعالى يلر‬
‫الن اس على استقباح ذلك واستهجانه‪ ،‬ولهدا إذا بالموا في ب الرحل نالوا‪ :‬زوحً‬

‫‪١٨٣‬‬
‫[أئراارن‪1‬فيبعدسمحام]‪:‬‬
‫والمقصود ت أن اف بحانه ّ مي الزواني والزناة حبيثين وحبيثات‪،‬‬
‫وحض هذا الفعل فد شرعت فيه الطهارة‪ ،‬ؤإن كان حلألأ‪ ،‬وسمي فاعله‬
‫جنبآ‪ ،‬لبعده عن قراءة القرآن‪ ،‬وعن الصلاة‪ ،‬وعن الم اجد‪ ،‬فمغ من‬
‫ذللن‪ ،‬كله حتى يتطهر يالماء‪.‬‬

‫فكذللث‪ ،‬إذا كان حرامآ يبعد القلب عن النه تعالى‪ ،‬وعن الدار الآ‪-‬حرة‪،‬‬
‫بل بمحول‪ ،‬بينه وبين الإيمان‪ ،‬حتى يحدث طهرا كاملا بالتوبة؛ وطهرأ لبدنه‬

‫وملا اللوطيةت ؤ مثوئم نن ريءآًظم أؤئلم أثاث‪ ،‬يمملهمم‪ ،‬ه‬


‫[الأءرافا ؛ ‪ ] ٨٢‬من جض توله سبحانه ني أصحاب‪ ،‬الأخدود‪ :‬ؤ وماصوأ‬
‫^^لحألأمألهيمحهتالروجت ‪ ،١^٨‬ونوله تعالى ت ؤم‪،‬يتأ<‪،‬‬
‫أوييل‪،‬تقمون ما إلاأذءامنااف و«آ أهإوث‪١‬ر•آأفيل من نزه تالاتدة ‪.] ٥٩‬‬

‫ثمة‪ ،‬يحزم اه يرال لم أن يكون كاولك‪.،‬‬


‫ففلهرت حكعة التحريم وبان مض الأية‪ ،‬والد الموفق‪.‬‬
‫وم ا يومحح التحريم ‪ ٠‬وأنه *و الذي ياليق بهذ‪ ،‬الشرسة الكاعالة; أن _‪ ،‬الخيانة عن‬
‫المرأة تعود بمال؛راش الزوج ونسال النمس‪ ،-‬الذي حعله بض الناس لتمام عمالحهم‪،‬‬
‫وءدْ عن حملة نمه عليهم‪ ،‬فالزنا يقضي إلى احتلامحو المياه‪ ،‬واثتاء الأن ام‪ ،،‬ضن‬
‫ُحاّن الشريعة؛ تحريم نكاح الزاية‪ ،‬ض تتوب وسترا•‬
‫وأيضأ فإن الزانية حييثة‪ ،‬كما تقدم ييانه‪ ،‬وافه مثحانه جعل النكاح حم جيآ للمودة‬
‫والرحمة‪ ،‬والمودة خالص الحسا‪ ،‬فكيم‪ ،‬تكون الخبيثة مولولة للطبي‪ ، ،‬زوجاله‪،‬‬
‫والزوج ّتي زوحآمن الازدواج وموالاشتياه غالزوحان الاثنان المتثابهان‪ ،‬والناقرة‬
‫ثابتة بض اليب‪ ،‬والمين‪ ،‬مرا وئدرأ‪ ،‬فلا يحمل معها الازدواج والتراحم والتواد‪،‬‬
‫فلتيأحن كل الإحسان من ذب إل عذا المنعب' دمغ الرجل أن يكون زوج ثمة •‬
‫فأين *ذا من هول‪ ،‬من جرذ أن يتزوجها وي«لآءا الليلة‪ ،‬وقد وطثها الزاني اليارحة‪،‬‬
‫وقال‪ • ،‬ماء الزاني لاحرمة له؟ ا ا فهي‪ ،‬أن الأمر كذللث‪ ،،‬فماء الزوج‪ ،‬له حرمة‪ ،‬مف‬
‫يجوز اجتمايه ثع ‪ ٠١٠‬الزاني) في رحم واحد؟ ‪-‬‬

‫‪١٨٤‬‬
‫ومكذا الشرك إنما ينقم عر الموحد تجريدْ للتوحيد‪ ،‬وإنه لايثوبه‬
‫بالإسراك‪ .‬وهدا المبتيع • إنما ينقم عر ال ني تجريده متايعت الرسول‪ ،‬وأنه‬
‫لم يشبهها ياراء الرحال‪ ،‬ولا بشيء مما حالفها ‪ .‬نم بر الموحد التح‬
‫للرسول عر ما يتممه عليه أهل الشرك والبدعة حير له وأنح‪ ،‬وأسهل‬
‫عليه من صبره عر مجا يقمه افه ورسوله عليه من موانقة أهل الشرك والبدعت‪.‬‬
‫عر المص‪ ،‬ذاق الصثئ نممدعماه‬ ‫إذا لم يكن بث من الصنر‪ ،‬ثاصطبذ‬

‫‪١٨٥‬‬
‫ق‬
‫؛‬ ‫زكاة القلب‬ ‫‪1‬‬
‫ر^‪.‬ح^ح^ذهمحهذءان^^حاهسظ^‬
‫[سنىيةآ‪:‬‬

‫الزكاة ني اللغة‪ :‬يي الماء والزادة ني الصلاح‪ ،‬وكال الثيء‪،‬‬


‫بمال‪ :‬زكاالشيءإذانما ‪.‬‬
‫ت‬ ‫قال مار‪ :‬ؤ‪-‬خن يذ أتهملم صدة ثلير‪،‬ثم نيعؤم ها ه‬
‫‪.] ١٠٣‬‬

‫فجمع بين الأمرين‪ :‬العلهارة‪ ،‬والزكاة‪ ،‬لتلازمهما ■‬


‫^مئةإساصساسة]‪:‬‬
‫فإن نجاس ة الفواحش والمعاصي في الملم‪ ،‬بمتزية الأحلاط الرديئة‬
‫في البدن‪ ،‬وبمنزلة الدعل في الزؤع‪ ،‬وبمنزلة الخن‪ ،‬في الذم‪ ،‬والفضة‬
‫والممحاس والحديد‪.‬‬

‫فكما أن البدن إذا ا><ّتفرغ من الأخلاط الرديئة تخالمست‪ ،‬القوة العلمعية‬


‫منها فاستراحت‪ ، ،‬فعمالت‪ ،‬عملها بلا معوق ولا ممماع‪ ،‬فنما البدن‪ ،‬فكدللث‪،‬‬
‫الملم‪ ،.‬إذا تخالمى من الذنوب بالتوبة فقد اصتفرغ من تخليهله‪ ،‬فتخلصت‪ ،‬قوة‬
‫الملم‪ ،‬وإرادته للخير‪ ،‬فاستراح من تلك‪ ،‬الجواذب الفاسدة والمواد الرديئة‪:‬‬
‫فزكا ونحا‪ ،‬وثوي واشتد‪ ،‬وجلس على مرير ملكه‪ ،‬ونقد حكمه في رعيته‪،‬‬
‫قمعت‪ ،‬له وأطا ع ن‪ .،‬فلا سبيل لهللىزكاتهإلأ بعل طهارته؛ يا فا ل تعا لى‪:‬‬
‫صمبمهثد'بم‪،‬أق)ثملنمح‬
‫ظلمابمرنه[الور‪' :‬م]‪.‬‬

‫‪١٨٩‬‬
‫فجعل الزكاة بعدغص البصر وحفظ المرج‪.‬‬
‫[فوائدغض البصرعن المحاو‪،‬؛ار‪ ١‬ا‪:‬‬
‫ولهدا ك ان غص البصر عن المحارم يوجب ثلاث فوائد‪ ،‬عظيمة‬
‫الخطر‪ ،‬حليلة القدر ت‬

‫إحداعا ت حلاوة الإيمان ولدته‪ ،‬التي عي أحلى وآمحليب‪ ،‬وألد مما‬


‫صرف بصره عنه وتركه ض‪ ،‬فإن من ترك شيثآ ف عوضه اف حيرأمه‪ ،‬والقس‬
‫مولعة بمحب النظر إلى الصور الجميلة‪ ،‬والعض راني القلبج‪ .‬فعث‪ ،‬راتده‬
‫لنظر ما هناك‪ ،‬فإذا أجمره بحن المفلور إليه وحماله‪ ،‬تحرك اشتياقاإليه‪،‬‬
‫وكثيرأما يتعب‪ ،‬ويتعب‪ ،‬رسوله ورائده ؛ كما قيل!‬
‫لملب اك يومجآ أتعنك المناظمث‬ ‫وكنث متى أرسلث طرنك ‪0‬ثدأ‬
‫عليه‪ ،‬ولا عن تنضه أنث صابت‬ ‫رأست‪ ،‬الذي لا كله أن ت‪ ،‬ئادرأ‬
‫فإذا كفث الرائد عن الكشف‪ ،‬والمهلالعة استراح المل_‪ ،‬مجن كلفة الطاو_‪،‬‬
‫والإرادة‪ ،‬فمن أطلق لحظاته دامت‪ ،‬حسراته‪.‬‬
‫فإن الفلر يولد المحبة‪ .‬فتبدأ علاقة يتعلق بها القيبا بالمنظور إليه‪.‬‬
‫نم موى فتصير صبابة • يتصث‪ ،‬إليه القلبط بكليته • ثم تقوى *تصير غرامجآيلزم‬
‫القلمت‪ • ،‬كلزوم الغريم الدى لا يفارق غريمه • نم يقرى فيصير عشقأ‪ .‬وهو‬
‫الحبط المفرط • ثم يقوى فيصير شغفآ• وهوالمصب‪ ،‬الذي ند وصل إلى‬
‫سغاف القلب‪ ،‬وداحله • ثم يقوى فيصير ئتتمأ‪ .‬والتتيم العبد‪ ،‬ومنه سمه‬
‫الحسإ إدا عبلءه ‪ ٠‬وتيم القه ‪ ٠‬عثل• افه ‪ I‬فيصير القلب‪ ،‬عبدآ لمن لا يصلح أن‬
‫يكون هوعبدا له‪ .‬وهذا كله جناية الفلر‪.‬‬

‫ط' المتر؛ والتي سدما اممملراد جئ ايه مرضع غص المر المذكور «ي الأية الكريه‬ ‫(‪)١‬‬
‫فىآ"م النقرة الا‪ iU‬ن‪.‬‬
‫فحيتثديقع القلب ش الأمر‪ .‬فيصيرأسيرأبعدأن كان ملكآ‪ ،‬ومجونآ‬
‫يعد أن كان مطلقآ • يتظلم من الهلرف ؤيشكوه‪ .‬والءلتف يقول ت أنا رائدك‬
‫لرسولك‪،‬‬
‫وهدا إنما تبتلى به القلوب الفارغة من حب اف والإخلاص له‪ ،‬نان‬
‫القلب لا بل له من التعلق بمحبوب * لن لمن يكن اشر وحده محبوبه‪ ،‬وإلنهه‬
‫ومعبودْ ‪ ،‬فلا بد أن يتعبد تليه لغيره‪.‬‬
‫قال تعار عن يوسف الصديق‪ :‬ؤ <ءىو؛ة‪ ،‬هنزذ عنث ألقنء‬
‫ءإتجخهاؤهاأساجارت>ه [يومف‪.] ٢٤ :‬‬
‫فامرأة العزيز لما كات مشركة وتعت فيما وقعت فيه‪ ،‬مع كونها ذات‬
‫زوج‪ ،‬ؤيومف لما كان مخلصا ض نجا من ذلك مع كونه شاتآ ■محزبآ غريبآ‬
‫مملوكآ‪.‬‬
‫الفائدة اكانية؛ في غض البصر‪ :‬نورالقلب وصحة الفراسة ‪٠‬‬
‫نال أبو ش‪--‬جاع الكرماني • من عمر ظاهره؛ات؛اع المنة‪ ،‬ويامحلته‬
‫بدوام المراتبة‪ ،‬وكف ا نف ه عن الشهوات‪ ،‬وغض بصره عن الحارم‪،‬‬
‫واعتادأكل الحلال لم‪-‬خْتنلهماّة‪.‬‬
‫وقد ذكر اش سبحانه قصة قوم لوؤل وما ابتلوا يه‪ ،‬ثم قال يعد ذللث‪ ،‬؛‬
‫^وبجءو؛هتالحجر• ‪ ،] ٧٥‬وهمالمتفرمونالدينملمرا‬
‫من الفلرالمحرم والفاحشة‪.‬‬
‫ونال تحار عقتب أمرْ للومتين بغض أبصارهم وحفني فروجهم •‬
‫ؤأسئأقثئتيس[مد‪.] ٣٠ :‬‬
‫وم هزا• أن الجزاءمن جس انمل ■ فن غمى مره عاحرمه‬
‫افه عليه عوضه اض من جن ه ما هو حير محنه؛ فكما أملتا نور بصره عن‬
‫المحرمات أطلق اش نور بصيرته وتله‪ ،‬فرأى به ما لم يره من أطلق ُصر‪0‬‬
‫ولم ينفه عن محارم اممه‪.‬‬
‫وهذا أمر يحه الإنسان من نف ه‪ .‬فإن القلم‪ ،‬كالمرآة‪ ،‬والهوى‬
‫كالصدأ فيه ا‪ .‬فإذا حلمت‪ ،‬من الصدأ انفت‪ ،‬فيها صورالحقائق كما هى‬
‫عليه • وإذا صلتنا لم تنطح فيها صور المعلومات‪ .‬فيكون علمه وكلامه من‬
‫رابا الخرص والظنون‪.‬‬

‫نوة القلم‪ ،‬وثباته وشجاعته‪ ،‬فيعهليه الاثه بقوته ٌ الهإان‬ ‫القاتلة الثالثة‬
‫الصرة‪ ،‬كما أعطاه بنوره مالهنان الحجة‪ ،‬فيجمع له بين الل‪a‬؛لانين‪ ،‬ويهرب‪،‬‬
‫الشيهلان منه‪ ،‬كما في الأثر •' إن الذي يخالف‪ ،‬هواه يمرق‪ ،‬الثي‪3‬لان مجن ظله ‪,‬‬
‫رذل المعصية وضاسمائا‪:‬‬

‫ولهذا يوجد في التح هواه محن ذل القس وصعقها ومهانتها ما جعله‬


‫افه لمن عصاه • فإن افه'بحانه جعل العز لن أطاعه والذل لن عصاه‪.‬‬
‫[المنافقون; ‪.]٨‬‬ ‫قالتعالى‪:‬‬

‫‪^^٥^١‬ممئو خمخآه‬ ‫وتال تعالى؛‬


‫[العمران‪.] ١٣٩ :‬‬

‫وتالتعالى‪ :‬ؤ منَكانطألمزهسآدئأؤيعايم [فاطر‪.] ١٠ :‬‬


‫أي من كان يطلمج المزة فليهللمها بهناعت افه •' ;الكلم الهلمب‪ ،،‬والعمل‬
‫المالح‪.‬‬
‫وقال بعمى ال لف • الماس يْللبون المز بأيوابج ملوك‪ ،‬ولا يجدونه‬
‫إلا فى طاعة اف‪.‬‬

‫وقال المحن‪ :‬ؤإن همالجث بهم التراذين‪ ،‬وطمطمث بهم البغال؛ إل‬
‫ذل العصية لمي تلويهم‪ ،‬أض اممه عز وجل إلا أن يذث س عصاه‪ ،‬وذللئ‪ ،‬أن‬

‫‪١٩٢‬‬
‫من أطاع اش فقدوالاه‪ .‬ولا يذل من والاه ريه‪ ،‬كما ش دعاء القوت‪« :‬إنه ال‬
‫يذل من واليت ولائم من ءاديتا‪• ٠‬‬

‫ززكاة القلب ^^‪ ٥‬ض طهاوتهء‪:‬‬


‫والمقصود ‪ I‬أن زكاة القلب موقوفة على طهارته‪ ،‬كما أن زكاة البدن‬
‫موقوفة على استفراغه من أحلاطه الرديئة الفاسدة‪.‬‬
‫^تمم‪١‬جترينمماوظأق‬ ‫ةالتعالى‪:‬‬
‫ثأؤسبماأةسئيه[الور‪.] ٢١ :‬‬
‫ذكر ذلك بحانه عقيب تحريم الزنا والقذف ونكاح الزانية‪ ،‬فدل على‬
‫أن التزكي هوياحتاب ذلك‪.‬‬
‫وكذلك قوله ت*الى في الاستئذان ■ُلى أمل الهون ت ؤ زإ‪ 0‬مز لكئأ‬
‫‪.] ٢٨‬‬

‫فإنهم إذا أروا بالرج—ؤع لئلا يقلعوا على عورة لم يحب صاحب‬
‫المنزل أن يطلع عليها كان ذلك أزكى لهم‪ ،‬كما أن رد الصر وعصه أزكى‬
‫لصاحبه ‪.‬‬

‫وةال تعالى ; ؤ ت آثح س ه‪ .‬ويهز أنم رتدء ثثؤ ه [الأءلى ‪:‬‬


‫؛ا_ها]‪.‬‬

‫آن رق)؟ه‬ ‫وقال تعالى عن مجوسي ز خنابه لفرعون‪ :‬ؤ ثل‬


‫[الازءات‪:‬ما]‪.‬‬

‫ون ال تعالى‪ :‬ؤ نقثت وثنين‪ .‬أقن لا يؤيؤق ألرهًقوه ه‬


‫[فصلت‪.]U_"\ :‬‬

‫قال أكثر المقرين من اللف ومحن يعدهم‪ :‬عي التوحيد‪ :‬شهادة‬


‫أن لا إل‪-‬ه إلا اف‪ ،‬والإيمان الذي يه يزكو القلب‪ ،‬فإنه يتضمن نفى إلنهية‬

‫‪!٩٣‬‬
‫ما سوى الحق من القلب‪ ،،‬وذللث‪ ،‬طهارته‪ ،‬وإساتا إلنهيته بحانه‪ ،‬وص‬
‫أصل كل زكاة ونماء‪ ،‬فإن التركي — ؤإن كان أصله النماء والزيادة والبركة —‬
‫فإنه إنما يحمل بإزالة الشر • نلهدا صار التركي ينتظم الأمرين حميعآ‪.‬‬
‫فأصل ما تزكوبه القل ب‪ ،‬والأرواح م التوحيد ‪.‬‬
‫لادفرق بين تزكية النفس وبين الإخبارعن ذلك]‪:‬‬
‫والتزكية جعل ال~ي‪،‬ء زكياّ •‬
‫إما في ذاته وإما في الاعتقاد والخبر عنه‪.‬‬
‫كما يقال‪ ،‬عدلته وئئقته‪ ،‬إذا جعلته كدلالثه في الخارج‪ ،‬أو في‬
‫الاعتقاد والخبر‪.‬‬

‫لالنجم‪ ،] ٣٢ :‬ص‬ ‫وعلى هزا فقوله تعال‪:‬‬


‫ءل‪5‬اغيرمضت ؤئدأةلغءنرذنهايم[اكمس; ‪ ،]٩‬أيلاتخبروابزكاتها‪،‬‬
‫وتقولوا ت نحن زاكون صالحون مممون‪ ،‬ولهذا نال‪ ،‬عقب‪ ،‬ذللث‪;،‬‬
‫ُشآؤقالإغاه[انمم; ‪.] ٣٢‬‬
‫وكان اسم (زينب‪( ،‬برة‪ ،‬؛ فقال! (تزكي نمها) ‪ ،‬سماها رصرل اف‬
‫سرزينب)وةالات ‪^٥١٠‬اعلم بأهل الثرتما‪١‬آ‪.،‬‬
‫[ا‪u‬ء; ا‪،‬؛]‪،‬أى‬ ‫وكيلك نول‪ :‬ؤ ألم و‪/‬أد‬
‫يعتقدون زكاءعا ويخرون به‪ ،‬كما يزكي المزكي الشاهد‪ ،‬فيقول‪ ،‬عن نف ه‬
‫مافولال‪٠‬زكيب‪ ،‬ثم نال‪ ،‬اف تعالى؛ ؤ بلآهه ^|‪ «^_،‬ه [الماء‪] ٤٩ :‬‬
‫أي ص الذي يجعله زاكيآ‪ ،‬ويخبر بزكاته‪.‬‬
‫وهذا بخلاف نوله ‪ I‬ؤئدأفدحمنرقنهاه[اكمست ‪ ،]٩‬فإنه مجن؛اب‪،‬‬

‫ا‪-‬م‪-‬بمسالم(ا؛اآ‪.) ٢١٤٢ ،‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫قوله ت ؤدللأىإقأنر|ا؟هلالنازئص ‪ ، ] ١٨‬أي تعمل طاعة اض‪ ،‬نتمر‬
‫زاكيآ‪ ،‬ومثله قوله ت ؤ قأثحسهه [الأعلى! ‪.] ١٤‬‬
‫لمصىؤدنقلجشمحاه]لا‪،‬؛‬
‫وند اختلف في الضمير المرفؤع في توله! (زكاها) فقيل ت هوفه‪ .‬أى‬
‫أفلحت مس زكاها اطه‪ ،‬وخات نفى دثاها‪ ،‬ونيل ت إن الضميريعود على‬
‫فاعل (أفلح) وهو(من) مواء كانت موصولة أوموصوفة‪ ،‬فإن الضمير لوعاد‬
‫على افه سبحانه لقال ت ند أفلح من زكاه وند خاب مجن دنا‪. 0‬‬
‫والأولون يقولون (من) ؤإن كان لففلها مذكرأ فإذا وقعت على محرنث‬
‫حاز إعادة الضمير عليها بلفظ المؤنث‪ ،‬مراعاة للمعنى‪ ،‬و‪J‬لفظ المذكر‬
‫مراعاة للفظ‪ ،‬وكلاهما من الكلام الفصيح‪ ،‬وقد وتع في القرآن اعسارلفنلها‬
‫ومعناها‪ ،‬فالأول كقوله‪^ :‬ثم ش متيع ج ه [الأ‪J‬عام ت ‪ ،] ٢٠‬فأفرد‬
‫الضمير‪ ،‬والثانيكقوله• ؤءةممسسثعونلسمج [يونس؛ ‪.] ٤٢‬‬
‫تال المرجحون للقول الأول‪ :‬يدل على صحة قولنا‪ :‬ما رواه أهل‬
‫(المنن) مجن حديث‪ ،‬ابن أبي مليكة عن عاسة قالت‪ :،‬أتيت ليلة‪ ،‬فوجدت‬
‫رمحرل اطه س يقول‪( :‬رب أعط نمي تقواها‪ ،‬وركها‪ ،‬أنت‪ ،‬خير من زكاها‪،‬‬
‫أنت‪ ،‬وليها ومولأها)أى‪ ،‬فهدا الدعاء كالتف ير لهذه الأية‪ ،‬وأن اطه تعالى هو‬
‫الن*ى يزكي التقوس فتصير زاكية‪ ،‬قافه هو المزكي‪ ،‬والعبد هو المتزكي‪.‬‬
‫والمرق‪ ،‬بينهما فرق‪ ،‬ما بين الفاعل والءلاوع قالوا ‪ :‬والذي جاء في القرآن من‬
‫إضافة الزكاة إلى العبد إنما هوبالمعنى الثاني‪ ،‬دون الأول‪ .‬كقوله‪ :‬ؤ ف‬
‫أنر|)؟ه[النازءات‪]٨١‬‬ ‫أقحسَتهه [الأءلى‪ ،]١ ٤ :‬وقوله‪:‬‬
‫أي تقبل تزكية افه تعالى لم‪ ،،‬فتزكى؟‪.‬‬

‫هانْ ‪٠١١‬؛^‪ ،‬استطراددعاإليه شرح الأية \ُو«أ‪.‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫)‪(Y‬‬

‫‪١٩٥‬‬
‫نالوا؛ وهدا هو الحق • نإنه لا يفلح إلا من زكاه اش‪ ،‬نالوا; وهدا‬
‫اختيار ترجمان القرآن ابن عباس‪ ،‬فإنه تال ني رواية ابن أبي طلحة وعطاء‬
‫والكلى • قد افلح س زكى اف نف ه‪.‬‬
‫ينال ابن زيد؛ ند أفلح س زكى اض نف ه‪ ،‬داحتارْ ابن جرير•‬
‫نالوا؛ ويثهدلهذا القول أيمحأ فوله في أول السورة ت ؤ ‪٠‬أنثهاؤردا‬
‫وموياه ت الثمس؛ ‪. ]٨‬‬
‫قالوا • وأيضا فإنه سبحانه أحمر أنه خالق النفس وصفاتها وذللث‪ ،‬هو‬
‫معنى التسوية‪.‬‬

‫تال أصحاب القول الأخر; ‪ ، ١١‬ظاهر الكلام ونفلمه الصحيح‪ :‬يقتضي‬


‫أن بمودالضمير على رٌن‪ ،‬أي أفلح س زكى نف ه‪^ .‬ا هوالمفهوم المتبادر‬
‫إلى الفهم‪ ،‬بل لايكاد يفهم غيره‪ ،‬كما إذا قلت • هدْ جارية قد ربح س‬
‫اشتراها‪ .‬وصلاة قد معد س صلاها‪ .‬وضالة ند محاب س اواها‪ .‬ونذلاتر‬
‫ذلك‪.‬‬

‫قالوا ت والنفس مؤنثة‪ ،‬فلو عاد الضمير على اف سبحانه لكان وجه‬
‫الكلام •' قد أفلحت نفس زكاها‪ ،‬أو أفلحت س زكاها‪ ،‬لوقؤع (من) على‬
‫الض‪.‬‬

‫قارا • ؤإن جان تقريغ الفعل من التاء لأجل لفظ(من) كما يقول ‪ I‬قد‬
‫أفلح س قامت متكن‪ ،‬ظاك حسث‪ ،‬لا يقع اشتباه والتباس‪ ،‬فإذا ونع الاشتباه‬
‫لم يكن بث من ذكر ما يزيله •‬
‫قالوات و(من) بمعنى الذي‪ .‬ولوقيل‪ :‬قد افلح الذي زكاهااف لم يكن‬

‫هم القاتلون بعود صمير (زكاها) إر العيد ‪٠‬‬

‫‪١٩٦‬‬
‫جائرا‪ ،‬لعود الضمير المؤنث عر الذي ‪ ٠‬وهومدكر ‪٠‬‬
‫قالوا ت وهو سبحانه تصد ن به الفلاح إلى صاحب الف*س إذا زكى‬
‫نف ه‪ .‬ولهذا مخ الفعل من التاء ‪ ،‬وأتى ب(نن) الي هي يمعتى الذي‪ ،‬وهذا‬
‫الذي عليه جمهور الممرين‪ ،‬حتى أصحاب ابن عإس •‬
‫وقال قتادة ت ؤ ئدأفلح عن رقنهاه مى عمل حيرا زكاها وط\عة اض عز‬
‫وجل‪ ،‬وقال أيضأ! قد أفلح من زكى نفسه فأصلحها وحملها على ‪٠‬لاءة اش‪،‬‬
‫وقدحاب من أهلكهاوحملها على معصية افه‪.‬‬
‫قال ابن قتيبة ت يريد أفلح من زكى نق ه‪ ،‬أي نماها وأعلاها ‪J‬ال‪a‬لاءة‬
‫والبئ والصدقة‪ ،‬واصطناع المعروف ؤ وهو ثاب من دسنها ه أي نقصها‬
‫وأخفاها بترك عمل البر وركوب المعاصي‪.‬‬
‫والفاجر أبدا حفي المكان‪ ،‬عديم المروءة‪ ،‬غامفى الشخهس‪ ،‬ناكس‬
‫الرأس‪ .‬فمرتكب الفواحش قد دس نف ه وقمعها‪ ،‬ومصعلغ المعروف قد‬
‫قهر نف ه ورفعها•‬

‫وكانت أجواد العرب تنزل الربجط وتئاغ الأرمحزل ‪ ،‬لتشهر أماكنها‬


‫للئنفيزرأ‪ ،‬وتوقد المار في الليل لأطارقين‪.‬وكات اللثام تتزل الأزلاج‬
‫والاراف والأهضامل"ا؛ لخفي أماتمها على الطالين‪ ،‬فأولمك أعلوا‬
‫أشهم وزكوها‪ ،‬وهؤلاء أحفوا أنمهم ويمحوها‪ .‬وأنثي ‪I‬‬
‫رع‬ ‫رحيسا المب اءة والم‬ ‫وب واب بسك ف ي ‪١^٠٧٠‬‬
‫ح‬ ‫لاب لمتتب‬ ‫ح الك‬ ‫ونث‬ ‫كفيست العق اه طلاب القرى‬

‫أي مرتفعاتها‪.‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫العافي والمعفي• م)ُلالبرزقُنإن اندضْ•‬ ‫(‪)٢‬‬
‫الواد‪ :‬المخفضُنالأرتي‬ ‫(‪)٣‬‬

‫‪٩٧‬‬
‫نهدان نولان مشهوران *ي الأية‪.‬‬
‫وتيها تول ثالث • أن المض ت خاب س دس نف ه •ع الصالحض وليس‬
‫منهم‪ ،‬حكاه الواحدى‪ ،‬نال ت ومض هذا •' أنه أخفى نف ه في المالحين‪،‬‬
‫يري الناس أنه منهم وهومنهلر على غير ما ينهلوى عليه الصالحون •‬
‫وهذا — وإن كان حقآ في نف ه — لكن كونه هوالمراد يالأية نظر‪ ،‬وإنما‬
‫يدخل في الأية بعلريق العموم‪ .‬فإن الذي يدس نف ه بالفجور إذا خالط أهل‬
‫الخير دس نفسه فيهم • وافه تعار أعلم •‬

‫‪!٩٨‬‬
‫او\ثاثئديكثر‬

‫اوأنه لا م عادة لالقالس‪ ،‬ولا لذة ولا نعيم‬


‫ولا صلاح إلا بأن يكون اف مو إلهه وفاطر‪0‬‬
‫وحائه‪ ،‬وهو ممودْ وغاي ة مطلوب ه‪،‬‬
‫وأحس‪ ،‬إليه من كل ما سواه‪،‬‬
‫إ‬ ‫القمل!_‬
‫(‬ ‫السعادة والتمورالكلي للتفع والضر‬
‫‪.‬مذمحسْذمفمم^طمهمه^ه^‪،‬د؛‬

‫لاصورالكلىمواص‪:‬‬

‫سلرم أن كل حي ‪ -‬سوى اض بجانه وتحار‪-‬ت من ملك أو إض أو‬


‫جن أوحيوان' فهومر إر جلب ما ينفعه ودفع ما يضرم‪ ،‬ولا يتم ذلك له‬
‫إلا بتصور للناح والضار‪ ،‬والمنفعه من جنس النعيم واللذة‪ ،‬والمضرة من‬
‫جنس الألم وانمداب‪.‬‬
‫ولأبئلهّنأسمت‬
‫أحدهما ت معرفة ما هو المحبوب المطالوب الذي يتي به‪ ،‬ويلتذ‬
‫بإدراكه‪.‬‬

‫والثاني ت المعين الموصل المحصل لذلك المقصود‪.‬‬


‫وبإزاء ذلك أمرازآحران ت‬
‫أحدهما ت مكروه بغيض صار‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬معين دافع له محه ‪٠‬‬
‫فهذه أربعة أشياء ‪I‬‬
‫أحدها ‪ I‬أمر هومحبوب مطلوب الوحود‪.‬‬
‫الثاني ت أمجرمكروه معللوب العدم‪.‬‬
‫الثالث ت الوسيلة إلى حصول المهللوب الحبوب‪.‬‬
‫فنه تعالى المنجى‪ ،‬وإله الملجآ‪ ،‬وبه الاستعاذة من ثر محا ص كائن‬
‫بمشيثته وندرته‪ ،‬فالإعاذة نعاله‪ ،‬والمستعاذ محنه نعاله‪ ،‬أومفعوله الذي حلقه‬

‫فالأمر كله له‪ ،‬والحمد كلمه له‪ ،‬والللث‪ ،‬كله له‪ ،‬والخير كله في‬
‫يديه‪ ،‬لا يحصى أحد من حلقه تناء عليه‪ ،‬بل هو كما أثنى على نف ه‪ ،‬وفوق‬
‫ما يثني عله كل أحدمن حلقه •‬
‫وإب‪1‬قممورلهأ‪:‬‬ ‫رسعادة العبدفي ؤ‬
‫ولهذا كان صلاح المد وسعادته فى تحقيق ؤ إباف نعبدوإياك‬
‫[الفاتحة! ‪ ،]٥‬فإن العبودية تتضمن المقصود المهللوب‬
‫والمستعان‪ ،‬هوالذي يستعان به على المعللوب ‪٠‬‬
‫فالأول! معنى ألوهيته‪.‬‬
‫والثاني؛ س مض ربومحته •‬
‫فإن الإلنه‪٠‬والنيتآهثاكلوب! محبه‪ ،‬وإنابه‪ ،‬وإحلالا‪ ،‬وإكراما‪،‬‬
‫وتعفليمآ‪ ،‬وذلأ‪ ،‬وحفوعأ‪ ،‬وحونأ‪ ،‬ورحاء ‪ ،‬وتوكلا‪.‬‬
‫والرب هوالذي يربي ءبدْ ‪ ،‬فيععليه حلقه‪ ،‬تم يهديه إلى مهالحه •‬
‫فلأإكهإلأهو‪،‬ولأربإلأهو‪.‬‬

‫فكما أن ربوية ما مراه أبطل الماطل‪ ،‬فكذللث‪ ،‬إلنهية مجا ّواْ‪.‬‬

‫[آيات كريمة تجمع أصلي التوحيد]‪:‬‬


‫وفدجمع بحانه بين هدين الأصلمزرا‪ ،‬في مواضع من كتابه‪.‬‬

‫‪ ، ١١‬أي سف الألوب دض الربومحة ■‬

‫‪٢٠٣‬‬
‫كقوله‪ :‬ؤ آميه رمءقلق‪4‬ه [هود‪.] ١٢٣ :‬‬
‫وتوله عن نبيه شعتب‪:‬‬
‫[هود; ‪.] ٨٨‬‬

‫محىلأحئرسعمحمدْءه[اكرنان ‪• ] ٥٨‬‬ ‫ونوله; ؤ‬


‫ونوله‪ :‬ؤ ئيتق إقه ئه‪ .‬رب أثنمحد نامت‪ ،‬لا اله اب م ة|ذه‬
‫ئكةه[اوز‪.‬ل‪:‬خ_\‪.]،‬‬
‫ونول ه ت ؤ ئزئدرف لاإلت ال م عيه رظق وأنج ص ه‬
‫[الرعد‪.] ٣٠ :‬‬

‫إبراهيم عاليه السلام‪ :‬ؤ‪5‬ةاقلىهالأقك‬ ‫وقوله عن الخفاء‬


‫أَنماهىه[اوسة‪.]٤ :‬‬
‫لمعنى التوحيد‬ ‫فهدم سبعة مواصع‪ ، ١١‬ينتظم هدين الأصلين‬
‫اللذين لا سعادة للعبدبا‪J‬وذهما ألبتة‪.‬‬

‫*‬ ‫*‬

‫ذكر المصنف منة مواضع وا‪J‬ابع ما ميق ذكرء ثي الفقرة السائقة من توله تعار في‬
‫ثمدوداكدخثرن<ه ‪٠‬‬ ‫سورة الفاتحة ت ؤ‬
‫ء‬ ‫؛‬
‫‪I‬‬ ‫إ الشوق في ‪ l_jJI‬وارذْالر في‬
‫لاجتْاعاصوص‪:‬‬

‫الوجه الثاني^ ‪ 1،‬أن اض م يحانه وتعالى حلق الخالق لعبايته‪،‬‬


‫الجامعة لمعرفته‪ ،‬والإنابة إليه ومحبته‪ ،‬والإحلاص له‪.‬‬

‫مذكرْ تطمثن نلوبهم‪ ،‬دنكن نموّهم •‬


‫وبريثته في الاحرة مرهمونهم‪ ،‬محنتمنعيمهم‪ ،‬فلايعهلهم ش الأجرة‬
‫تسآءوأ‪<-‬ب إلهم‪ ،‬ولا أترلمونهم‪ ،‬ولا أنعم لقلوبهم‪ :‬من الطر إليه‪،‬‬
‫ومملع كلامه منه بلا واصعلة‪.‬‬

‫ولم يطهم مح‪ ،‬الدنثإ شبأ ح؛را لهم‪ ،‬ولا أحيا إلهم‪ ،‬ولا أنر‬
‫لعيونهم من الإيمان به‪ ،‬ومصته والشوق إلى لقائه‪ ،‬والأنس بقربه‪ ،‬والتنعم‬
‫بدكرْ‪.‬‬

‫في الدعاء الذي رواء المائي‬ ‫وند جمع اض‪ .‬محن هذين‬
‫والإمام احمد‪ ،‬وابن حثان في(صحيحه) وغيرهم‪ ،‬مجن حديث‪ ،‬عمار ين‬
‫ياسر‪ :‬أن رمول‪ ،‬افه‪ .‬كان يدعوبه‪.‬‬
‫(اللهم؛علملثإاشس‪ ،،‬وفدرتلث‪ ،‬على الخلق‪ ،‬أحيتي ما علمتا الحياة‬
‫جيرأ لي‪ ،‬وترئني إذا كانت‪ ،‬الوفاة حيرأ لي‪ ،‬وأسألكؤ ‪-‬حشيتك‪ ،‬في الغيب‪،‬‬
‫‪ ، ١١‬امح‪ُ ،‬ن الوجدء التي نوعن محعاد؛ المد‪ ،‬وهوهنا الثوق‪ ،‬إلى لغاء اث تعالى‪ ،‬والنظر إنه‬
‫تُالىفيالأ‪-‬؛مة •‬
‫أصر التوحيد‪.‬‬ ‫وكان المزلف ثد ذكر الوجه ا لأول‪ ،‬ر النمل ان ابق‪ ،‬وهو‬
‫‪٢٠٠‬‬
‫والنهاية‪ ،‬وأسألك كالمة المحق ني الغضب والرضي‪ ،‬وأسألك القصد ني‬
‫‪ ،‬وأسألك‬ ‫الفقر والغنى‪ ،‬وأّألالثا نعيمآ لا ينمي‪ ،‬وأسألك نره عين‬
‫الرضي بعد القضاء ‪ ،‬وأسآلك‪ ،‬تزدالخيش بعد الموت‪ ،‬وأسألك لذة النفلر إلى‬
‫وجهالث‪ ، ،‬وأسألك الشوق إلى لقائك‪ ،‬نى غير ‪• Ayjf‬مذة‪ ،‬ولا فتة مضلة‪،‬‬
‫زينة الإبمان‪ ،‬واجعلنا هداة مهتدين)ر‬
‫فج»ع في هدا الدعاء الخنليم القدر بين أطيب شيء ش الدنيا‪ ،‬وهو‬
‫الشوق إلى لقائه سبحانه‪ ،‬وأطيب شيء في الأجرة‪ ،‬وهو النظر إلى وجهه‬
‫سبحانه‪.‬‬

‫ولما كان كمال ذلك> وتمامه مونوفآ على عدم ما يضر في الدنيا‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫مضئة ولافتنة‬ ‫ؤشن في الدين‪ ،‬قال؛ افي غير‬
‫ولما كان كمال البد في أن يكون عالمآ بالحق‪ ،‬متيعآ ل‪ ،‬مجعلمآ‬
‫لخيره ‪ ،‬مرسدآله قال؛ اواجعقا هداة مهتدين® ‪.‬‬
‫ولما كان الرضي النافع المحصل للممصود هو الرضي بعد ونؤع‬
‫القضاء لا قبله‪ ،‬فإن ذللثظ عزم على الرضي‪ ،‬فإذا وتع القضاء انفخ ذلل؛‪،‬‬
‫الخزم‪ ،‬سأل الرضي بعدم ‪.‬‬
‫فإن القدور يكتنفه أمران!‬
‫الاستخارة قبل وقرعه‪.‬‬

‫والرضي بعد وقوعه‪.‬‬

‫فمن سعادة الخبد أن يجمع بينهما‪ ،‬كما في (الند) وغيرْ عنه س •‬


‫زإن من سعادة ابن ادم اس تخارة الله‪ .‬ورضاه بما قضى الله‪ ،‬ؤإن شقاوة ابن‬

‫ا‪:‬م‪-‬بما‪u‬شيرتم(‪: ١٣٠٥،١٣ •٤‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫آدم ترك استخارة اش‪ ،‬ومخطه بما نضى اض)‬
‫ولما كانت حنيت افه رأس كل حير يي المشهد والمغيب‪ ،‬سأله حنيته‬
‫قى الغيب والشهادة ‪.‬‬

‫ولما كان أكثر الماص إنما يكالم بالحق ني رصاه‪ ،‬فإذا غضب أحرجه‬
‫غضبه إلى البامحلل‪ ،‬وقد يدحاله أبمأ رصاه ني الباؤلل‪ ،‬سأل اف عر وجل أن‬
‫يوفقه لكلمة الحق في الغضب والرضي‪ ،‬ولهدا نال بعض الملف‪ :‬لا تكن‬
‫ممن إذا رصي أيحله رضاه في الباطل‪ ،‬وإذا غضب أحرجه غضبه من الحق •‬
‫ولما كان الفقر دالغنى محنتين وبليتين‪ ،‬يبتلي اض بهما عبدْ‪ .‬ففي‬
‫الغنى يبسط يد‪ ، 0‬وفي الفقر يقبضها‪ ،‬سأل اض عز وجل القصد في الحالين‪،‬‬
‫وهو التوسط الذي ليس معه إسراف ولا تقتير *‬
‫ولما كان المعيم نوعين ت نرعآ للبدن‪ ،‬ونوعآ للقلب‪ ،‬وهوقرة العين‪،‬‬
‫وكماله بدوامه واستمراره‪ ،‬جمع بينهما في توله ت ‪،‬لأّآلك نعيمآ لا ينفد‪،‬‬
‫وقرة عين لاتقفرا‪.‬‬
‫ولما كانت الزينة زينتين ت زينة البدن‪ ،‬وزينة القلب‪ ،‬وكان القلمت‪،‬‬
‫أعقلهما فدرأ‪ ،‬وأجلهما حتلرا‪ ،‬وإذا حصلت زينة البدن على أكمل الوجوه‬
‫في العمى‪ ،‬سأل ربه الزينة الباطتة فقال؛ أزينا بزينة الإيمان® ‪.‬‬
‫ود\ كان العيش في مد‪ ،‬الدار لا يرد لأحد كاط من كان‪ ،‬بل هو‬
‫محشو بالغصص والكد‪ ،‬ومحفوف‪ ،‬بالألأم الباطنة والظاهرة‪ ،‬سال ابرد‬
‫العيش بعد الموت® ‪.‬‬

‫أحرجه الترمذي ير‪،‬م(اهاآأ) وقال; عذاحدث غريب لانعردإلامن حديث محمد بن‬
‫أبي حمد‪ ،‬لينال له أيضا‪ :‬حماد بن أبي حمد‪ ،‬لمل أبو إبرامم المدني ليس م‬
‫يالتوي صد أمل الحديث؛ وصعق الألباني الحديث‪.‬‬

‫‪٢٠٧‬‬
‫لتوحبداارمطنضرلكف]أم‬
‫والمقصود • أنه جمع ش هذا الدعاء بين أطيب ما همر الدنا‪ ،‬وأطيب‬
‫مافىالآ‪-‬محرة‪.‬‬
‫فإل حاجة الماد إلى ربهم ز مادتهم إواْ واليههم له ا كحاجتهم‬
‫إله ني حلقه لهم‪ ،‬ورزذهإيا‪٠‬م‪ ،‬ومعاناة أبدانهم‪ ،‬وستر عوراتهم‪ ،‬وأمن‬
‫روعاتهم‪ ،‬بل حاجتهم إلى تألهه ومحبته وهموديته أعنلم‪ ،‬فإن ذلك هو‬
‫الغاية المتصودة لهم‪ ،‬ولا صلاح لهم ولا نعيم ولا فلاح ولا لذة ولا سعادة‬
‫بدون ذلك يحال‪.‬‬

‫ولهدا كانت«لأ إكه إلا اش» أحن الحنان‪ ،‬وكان توحيد الإكهية‬
‫راسالأمر•‬
‫وأما توحيد الربوبية الذي أنر به الملم والكافر‪ ،‬ونررْ أهل الكلام‬
‫في كتهم‪ ،‬فلا يكفي وحده‪ ،‬بل هوالحجة عليهم‪ ،‬كما بين ذللث‪ ،‬سبحانه ني‬
‫كتابه في عدة مواصع‪.‬‬
‫ولهذا كان حق النه على يائه أن يعيدوه ولا يشركوا به سيثآ‪ ،‬كما ني‬
‫الحديث‪ ،‬الصحيح الذي رواه معاذ بن جل عن الني ه تال‪:‬‬
‫(أتدري ما حق افه على تمادْ؟) قلمتج • الاله ورسوله أعلم‪ ،‬تال رحمه‬
‫على مائه أن يعبدوه ولا يشركوا به سيتأ• أتدري ما حق الماد على اممه إذا‬
‫فعلوا ذلك؟) قلت‪ :‬افه ورسوله أعلم‪ ،‬قال‪( :‬حقهم عليه أن لا يعذيهم‬
‫بالار)رى‪.‬‬
‫ولذللث‪ ،‬يحيا سبحانه مائه المؤمنين الموحدين ويفرح بتوبتهم‪ ،‬كما‬

‫را‪ ،‬أكالأبدمن اجتملع توحيدالألوب •ع توحيدالربوبية‪،‬‬


‫‪.‬ظقص(خآهحآ‪.) ٣٠٢ ،‬‬ ‫(‪)٢‬‬
‫‪٢٠٨‬‬
‫أن في ذلك أعفلم لذة العبد وم عادنه ونعيمه‪ ،‬فليي *ي الكائنات شيء غير‬
‫افه سبحانه يكن القلب إليه‪ ،‬وبملمس به ويأنس يه‪ ،‬ويتنعم بالتوجه إليه‪.‬‬
‫ومن عبد غيره سبحانه وحمل له به نؤع متفعة ولذة‪ ،‬فمضرته بدلك‬
‫أضعاف أصعاف منفعته‪ ،‬وهر بمنزلة أكل العلعام المسموم الالذين‪.‬‬
‫وكما أن ال ماوات والأرمن لوكان فيهما الهة غيرْ مبحانه لف دتا‪،‬‬
‫هلأأقص[الأنبياء‪ ،] ٢٢ :‬فكذلك‬
‫القلب إدا كان فيه معبود غير اممه فد فادأ لا يرجى صلاحه إلا بآن يخرج‬
‫ذللئا المعبود من قلبه‪ ،‬ويكون الله وحده إلنهه ومحعبودْ الذي يحثه ويرجر‪، 0‬‬
‫ويخافه ويتوكل عليه وينيب إليه •‬

‫‪٢٠٩‬‬
‫الةم|لاكاس‬

‫فقرالعبدإشعبادة اث‬

‫رحاجة العبدالم العبادة]‪:‬‬

‫الوجه الثالثا‪ ، ١‬ت أة فقر العبد إلى أن يعبد اش وحده لا يثرك يه شيتآ‬
‫ليس له نظير فيقاس به‪ ،‬لكن يثبه من بعض الوجوم حاجة الجد إلى الغداء‬
‫والشراب والنمس‪ ،‬فيقاس بها‪ ،‬لكن بينهمافروق كثيرة‪,‬‬
‫فان حقيقة الحبي ث قلبه وروحه‪ ،‬ولا صلاح له إلا بإلنهه الحق‪ ،‬الذي‬
‫لا إلثه إلا هو‪ ،‬فلا يهلمتن إلا بذكرْ‪ ،‬ولا يكن إلا يمعرفته وحثه‪ ،‬وهو‬
‫كادح إليه كدحآ فملاقيه‪ ،‬ولابد له س لقائه‪ ،‬ولا صلاح له إلا بتوحيد محبته‬
‫وعبادته وحوفه ورجائه‪ ،‬ولوحصل له ص اللدالتا والسرور بغيره ما حصل‬
‫فلا يدوم له ذللن‪ ،،‬بل ينتقل س نوع إلى نوع‪ ،‬وس شخص إلى شخص‪،‬‬
‫وينعم بهذا في حال وبهذا في حال‪ ،‬وكثيرا ما يكون ذللث‪ ،‬الذي ينعم به هو‬
‫أعظم أمجاب ألمه ومضرته‪.‬‬
‫وأما إلنهه الحق فلابد له منه في كل ونت‪ ،‬وفي كل حال‪ ،‬وأينما كان‬
‫فنفس الإيمان به ومحبته وعب ادته ؤإجلاله وذكره هوغذاء الإنسان وقوته‪،‬‬
‫وصلاحه وقوامه‪ ،‬كما عليه اعل الإيمان‪ ،‬وللما عليه ال نة والقرآن‪،‬‬
‫وشهدلت‪ ،‬به الفعلرة والجنان‪.‬‬

‫أي من وجو‪ ،‬معادة العدالي *ي موصؤع ال؛اب‪.‬‬


‫زليست العبادة‬

‫لا كما يقوله من تل نصيبه من التحقيق والعرفان‪ ،‬ونخس حظه عن‬


‫الإحسان ت إن عبادته وذكره وثكرْ تكليف ومشقة‪.‬‬
‫_امجرد الابتلاء والامتحان‪.‬‬

‫— أ ولأجل مجردالتعويفى بالثواب المنفصل كالمعاوصة بالإيمان‪.‬‬


‫‪ -‬أ و لمجرد رياصة النفس وتهديها ليرتفع عن درجة الهيم من‬
‫الحيوان‪.‬‬

‫كما محي مقالأت» من بخس حظه من معرفة الرحمن‪ ،‬وئث نصيبه من‬
‫ذوق حقائق الإيمان‪ ،‬وفرح يماعنده من زبدالأفكاروزبالة الأذهان‪.‬‬
‫بل عبادته ومعرفته وتوحيده وشكره قرة عين الإنسان‪ ،‬وأفضل لذة‬
‫للمروح والقلس‪ ،‬والجنان‪ ،‬وأطيب نعيم ناله من كان أهلالهذاالشأن‪.‬‬
‫والله المستعان‪ ،‬وعليه التكلأن‪.‬‬

‫وليس القصود؛العثاداُت‪ ،‬والأوامر المشقة والكلفة بالقصد الأول‪،‬‬


‫ؤإن و؛غ ذللث‪ ،‬صمنآ وتعآ في بحضها‪ ،‬لأسباب اتتضته لأبد منها‪ ،‬إذ ص من‬
‫لوازم طْ النشأة‪.‬‬

‫رالعبادةقرةللييونوشفاء للمدور]‪:‬‬
‫فأوامره سبحانه‪ ،‬وحقه الذي أوجبه على عباده‪ ،‬وشرائعه الش شرعها‬
‫لهم‪ ،‬هي قرة العيون ولذة القلوب‪ ،‬ونعيم الأرواح وسرورها‪ ،‬وبها‬
‫سعادتها وفلاحها‪ ،‬وكمالها في معاشها ومعادها‪ ،‬بل لا مرور لها ولا فرح‬
‫نميم في الحقيقة إلا؛ذس‪،،‬كماةالأمار‪:‬‬ ‫ولا‬
‫^رهثابم‪1‬ثزنه‬
‫[يونس‪.]،JA.OU :‬‬

‫تال أبو معيد الخيري؛ فضل اض! القرآن‪ ،‬ورحمته‪ :‬أن جعلكم من‬
‫أهاله‪.‬‬

‫وقال هلال ين يسافلا‪ :،‬بالإملأم الذي هداكم إليه‪ .‬وبالقرآن‬


‫الذي علمكمإياْ ‪ ،‬هوحيرمماتجمعون من الذهب والفضة‪.‬‬
‫وكيلك تال ابن عباس والحسن وقتادة‪ :‬فضله! الإسلام‪ ،‬ورحمته‪:‬‬
‫القرآن‪.‬‬
‫وقالت‪ ،‬ءلاتفة من السالم‪ :،‬فضاله القرآن‪ ،‬ورحمته الإسلام‪.‬‬
‫والتحقيق‪ :‬أن كلأ" منهما فيه الوصف ان‪ ،‬الفضل والرحمة‪ ،‬وهما‬
‫الأمران اللذان امس بهما اض علىرموله فقال‪ :‬ؤو؛ثلأثأأنحأإقق‪^،‬؛‪٠١‬نن‬
‫أناماكن دييماماأثكثقؤ_‪ ،‬ولاآلإيمتنه [الشورى‪ ،] ٥٢ :‬وافه سبحانه إنما‬
‫رفع من رفع؛الكتاب‪ ،‬والإيمان‪ .‬ووضع من وضع بعدمهما‪.‬‬
‫لاعتراصوحواب‪:]٠‬‬

‫فإن قيل‪ :‬فقد وتع تسمية ذللث‪ ،‬تكليفآ في القرآن؛ كقوله‪ :‬ؤ لا" يكلش‬
‫أثهثساإمح'وسهثاه[البقرة‪،] ٢٨٦ :‬وةوله‪:‬ؤ ث"قةفثثاإلأوتهاه‬
‫[الأنعام‪.] ١٥٢ :‬‬
‫قيل‪ :‬نعم‪ ،‬إنما حاء ذللث‪ ،‬في حانيإ التفي‪ ،‬ولم يم سبحانه أوامرْ‬
‫ووصاياْ وشرائعه تكليفآقهل‪ ،‬بل سماهاروحآونورأ‪ ،‬وشفاءوهدى ورحمة‪،‬‬
‫وحياة‪ ،‬وعهدا‪ ،‬ووصية‪ ،‬ونحوذلل؛‪.،‬‬

‫‪٢١٢‬‬
‫اسل الرابع‬ ‫إ‬
‫؛ ل ذة النظرإلى وجهه تعالى يوم القياهة ‪١‬‬
‫[أعظم النعيم لذة اادْاوش الآحوةأث‬
‫الوجه ‪ ، ١ ^٠١^١‬ت أن أفضل نمم الآ‪-‬ح_رة وأجله وأءلأ‪ 0‬على الإؤللاق‬
‫‪.‬‬ ‫هوالنفلر إلى وجه الرب جل جلاله‪ ،‬رّملع‬
‫كما في رصحح م لم‪ ،‬عن صهيب عن الض ‪ .‬ر‪1‬ذا لحل أهل الجنة‬
‫الجنة نائي مناد • يا أهل الجنة‪ ،‬إن لكم عند اممه موعدأيريد أن قجزكموْ ‪،‬‬
‫مقولون؛ ما هو؟ ألم ييص وجوهنا‪ ،‬ويثقل موازيننا؛ ويدخلنا الجنة‪،‬‬
‫ويجرنا من المار؟ قال) ‪ I‬فيكشف‪ ،‬الحجاب‪ ،‬ننثلوون إليه‪ ،‬نما أءءلا‪٠‬م شيثآ‬
‫احم‪ ،‬إليهم من اكلرإليه)أآ‪/‬‬
‫وش حديث آحر (فلا يلتفتون إلى شيء من المم ما داموا ينظرون‬
‫إليه)ص‪.‬‬
‫مثن الشي‪ .‬أنهم مع كمال) تتممهم بما أء‪a‬لاهم ربهم في الجنة‪،‬‬
‫لم يعطهم شثثآ أحب إلمهم من المظر إليه‪ ،‬وإنما كان ذلك أحب إلهم لأن‬
‫ما يحمل لهم به من اللذة والميم والفرح والمرور وفرة العين)‪ ،‬فوق‬
‫ما يحمل لهم ص الممتع بالأكل والشرب والحور العين‪ ،‬ولا نسبة بين‬
‫اللدنين والمعيمين ألبتة‪.‬‬

‫(‪ )١‬أؤ) من وجوم معادة المد التي م موصؤع الباب ‪٠‬‬


‫( ‪ ، ٢‬اخرجه •سالم ( ‪.) ١٨١‬‬
‫‪ ، ٣١‬أحرجه ابن ماجه‪/.‬فم ( ‪) ١٨٤‬؛ وضعض الأياتي‪.‬‬
‫‪٢١٣‬‬
‫ولهدا قال سبحانه ني حق الكفار‪:‬‬
‫أْتاؤاأمح؛) ه‬ ‫عن بجم‬ ‫^ملأ‬
‫‪٦_ ١٥‬ا‬

‫فجمع عليهم نوعي العذاب ت عذاب النار‪ ،‬وعذاب الحجاب عنه‬


‫سبحانه‪ ،‬كما جمع لأوليائه نوعيا العيم • نعيم التمغ بما في الجنه‪ ،‬ونعيم‬
‫التمغ برينته •‬
‫وذكر سبحانه هذه الأنولع الأريحة ش هذه السورة‪ ،‬فقال ني حق‬
‫الأبرار‪:‬‬
‫فيشووٌس[انمكفين‪.] YY-.TY :‬‬
‫ولقد هضم معنى الأية من تال ت ينفلوون إلى أعدائهم يعذبون‪ ،‬أو‬
‫ينظرون إلمح‪ ،‬تحورهم وبمامحنهم‪ ،‬أو ينظر بعضهم إل‪. ،5‬صض‪ ،‬وكل هذا‬
‫عدول عن المقصود إناغيرْ ‪ ،‬وإنما اامعن‪ ،5‬ينظرون إلمح‪ ،‬وجه ربهم •‬
‫لثازاألأك‪،‬ره‬ ‫صد حال الكفار الذين هم عن ربهم يجربون ؤ‬
‫[المهلغفينت ‪.] ١٦‬‬

‫وتأمل كيف نابل سبحانه ما قاله الكفار في أعيانهم في الدنيا‪،‬‬


‫وسخروا به منهم‪،‬بضده في القيامة‪ ،‬فإن الكفار كانوا إذا مر بهم المؤمنون‬
‫يتغامزون ويضحكون منهم ؤ ^‪ ١‬ت\وحز‪ ^٥^١^٠١‬قتأرزه [ا‪J‬هلققين ;‬
‫ئبىئؤنه[اسن‪] ٣٤ :‬‬ ‫‪ ،] ٣٢‬قالتعالى‪:‬‬
‫مقابلة لتغامزهم بهم وضحكهم منهم •‬
‫^^^أد‪،‬ظثرونهتالطففينث هم]فأءلا‪1‬قالتذلر‪ ،‬ولم‬ ‫ثم قال‪:‬‬
‫يقيدْ بمنظور دون متخلور‪ ،‬وأعلى ما نظروا إليه وأجله وأعفلمه هو اممه‬
‫بحانه‪ ،‬والنظر إليه أجل أنولع النظر وأضلها‪ ،‬وهوأعلى مراتب‪ ،‬الهداية‪،‬‬
‫‪.] ٣٢‬‬

‫فالننلر إلى الرب بحانه مراد من هدين النوعين ولابد‪ ،‬إما بخصوصه‬
‫وإما بالعموم والإطلاق‪ ،‬ومن تأمل السياق لم يجد النوعين يحتملان غير‬
‫إرادة ذلك‪ ،‬حصوصآ أوعموما‪.‬‬

‫[لأة النظر_‬

‫وكما أنه لا نسبة لعيم ما نى الجنة إلى نعيم النفلر إلى وجهه الأعلى‬
‫بحانه‪ ،‬فلا نسبة لعيم الدنيا إلى نعيم محبته ومعرفته والشوق إليه والأمن‬
‫به‪ ،‬بل لن‪ ْ.‬النظر إليه بحانه تابعة لمعرفتهم به‪ ،‬ومحبتهم له‪ ،‬فإن الا‪u‬زة تتح‬
‫الشعور والحبة‪ .‬فكيِا كان الحب أعرف بالمحبوب‪ ،‬وأشد محبة له‪،‬‬
‫كان التداذْ بقربه ورويته ووصوله إليه أعظم‪.‬‬

‫‪٢١٥‬‬
‫الفصل الحامس‬

‫إ ا انصرواشزقسامسش إ‬

‫الوجه الخامسأا‪،‬ت إن المخلوق ليس عنده نع ولا صر‪ ،‬ولا عطاء‬


‫ولامع‪ ،‬ولا عدى ولا ضلال‪ ،‬ولا ضر ولا خذلان‪ ،‬ولا حفض ولا رع‪،‬‬
‫ولا عزولا ذل‪ ،‬بلاشوحالْ‪،‬ضالاك‪ ،‬الا‪J‬ىله‪٠L‬لكذلكمم‪.‬‬
‫^اث‪،‬صا طاساء‪،‬لأ‬ ‫محال اه تعالى!‬
‫محللإبمسممئوآلهئيجه[فاطرت ‪.]٢‬‬
‫وتالتعالىت ؤنإن ‪،iLlJllj‬آسيثزثلأ«=قاءش^الأءوؤرينح‬
‫يٍدق بمر‪،‬لا ر!د قثلأء _‪r‬؛‪ ،^،‬دء ءن ثاء ين ‪:‬بمامحوء رثو^‪ yj‬الهائم ه‬
‫تيوب‪،‬ا]‪.‬‬

‫وثال‪ ،‬تعالى ‪ I‬ؤ ان يمححم أقه ثلأعايب أكم ؤإن بمدلجم تن ياآري‬
‫تخ؛زةلمترأثدمه [آل عمران‪.] ١٦٠ :‬‬
‫وتال تعالى عن صاحب يس ت ؤ ءآهث ثن دمحيدء ‪ ^٠^١٠‬إن مذن آلقتن‬
‫^^ثهمسثاهتتدونه[يتس‪.] ٢٣ :‬‬
‫و؛إال تعالى‪ :‬ؤ ؤي ألشاس أدمحإ _‪ ،‬أف ‪ ^٤٤‬ثز من ‪-‬يق صر أش‬
‫هوىببجمح؟؛لئ<‪:‬م]‪.‬‬
‫أصخ؛ الأ ق‬ ‫و‪u‬لتطر‪ :‬ؤ أس ‪ ٥٠‬أقي قو غئ لؤ‪.‬؛‪٠٥‬؛^ نجر لئن‬

‫أي من وجوه سعادة العد ‪.‬‬


‫عير‪ .‬أس ‪ ١^٠‬أئذى تبمؤ [ة أثأى بثثم بل لتحأ نح 'م د‪ .‬ه‬

‫نجمع سبحانه بين المر والرزق‪« ،‬إن العبد مضطر إلى من يدلمع عنه‬
‫عدوه بنصره‪ ،‬ؤيجلب له منافعه برزته‪ ،‬فلابد له من ناصر ورازق• وافه‬
‫وحده مواليي يتمريثرزق‪ ،‬فهوالرزاقذوالقوةالمتين•‬
‫ومن كمال قطة الحبي ومعرفته ت أن يعلم أنه إذا حم ه افه سوء لم يرفعه‬
‫عنه غيره • وإذاناله بنحمة لم يرزقه إياهاسراه‪.‬‬
‫ويدكر أن افه تعالى أوحى إلى بحص أنبيائه رأدرك لي‪ .‬لطيف الفهلنه‪،‬‬
‫وحفئ اللطف‪ ،‬فإني أحب ذلك‪ ،‬قال‪ :‬يا رب وما لطف الفطنأن؟ قال إن‬
‫وقت عليك ذبابة فاعلم أني أنا أوتعتها فاسألي أرفعها ‪ .‬قال‪ :‬ومجا حفي‬
‫^سغذطمانيأنامكبهاا‪.‬‬ ‫اس؟قال‪:‬‬
‫وند فال تعالى عن الحرة؛ ؤ رمائم ىئآر؛ن يه ين لصدإي ادن‬
‫أقأه [البقرة‪ ،] ١٠٢ :‬فهوسبحانه وحده الن<ي يكفي عبده ؤيتصره ويرزقه‬
‫وأكلوه‪.‬‬

‫قال الإمام أحمد‪ :‬حدثتا عبد الرزاق‪ ،‬أحبرنا عمران قال‪ :‬سمعت‬
‫ونبأ يقول‪ :‬قال الله عز وجل هم‪ ،‬بعض كته ن *بعزتي‪ ، ،‬إنه من اعتصم بجٍا‪،‬‬
‫فإن كادته الماوات بمن فيهن‪ ،‬والأرصرن؛‪ ،<٠‬فيهن‪ ،،‬نإهم‪ ،‬أجعل) له من‬
‫ذللث‪ ،‬مخرحآ‪ ،‬ومن لم يعتصم بي‪ ،‬فإني أتعير يديه مجن أمثاب‪ ،‬ال ماء‪،‬‬
‫وأحق‪ ،‬به من نحتا قدميه الأرض‪ ،‬فآححله في الهواء ‪ ،‬تم أكنه إلى نف ه‪،‬‬
‫كماي لعبدى ملأى‪ ،‬إذا كان عبدي في طاعتي أعيه قبل أن سألي‪،‬‬
‫وأستجيب له ثثل‪ ،‬أن بدعوني‪ ، ،‬فأنا أعلم بحاجته الهم‪ ،‬ترفق‪ ،‬؛> منه‪.،‬‬
‫قال احمد‪ :‬حدثنا هامم بن القاصم‪ ،‬حدتنا أبر معيد المؤدب‪،‬‬
‫حدثنا من سمع ععناء الخراساني قال‪ :‬ألقبت‪ ،‬وب بن مته؛ ومر يطوف‬

‫‪٢١٧‬‬
‫واوست‪،‬؛ نقلت‪ ،‬له؛ حدنتي حديثآ أحفظه عنك ش مقامي هدا‪ ،‬وأوجز‪ ،‬تال ت‬
‫نعم‪ ،‬أوحى اف تارك وتعالى إلى داود‪ :‬ا داويا! أما وعزتي وعظمتي‬
‫لايحتصم بي مد س عبيدي دون حلمي ‪ -‬أعرف ذلك من نتنه ‪ -‬فتكيده‬
‫السماوات السح ومن فيهن‪ ،‬والأرصون السح ومجن فيهم إلا جعلت‪ ،‬له من‬
‫محنهن مخرجآ‪ ،‬وأما لعزتي وعفلمتي لا بمتمم تمد من عبادى بمخلوق‬
‫دوني — أعرف ذللت‪ ،‬من تيه — إلا تهلمث‪ ،‬أسباب‪ ،‬الماء من يده‪ ،‬وأسأحت‬
‫الأرض عن تحت ثيب‪ ،‬ثم لاابالي اي وادءالالث‪،‬ا‪.‬‬
‫وهدا الوجه أؤلهر للعامة من الذي نبله‪ .‬ولهذا حومحلوا به في القرآن‬
‫أكثرمن الأول ومنه دهمت‪ ،‬الرسل إلى الوجه الأووأ‪. ، ١‬‬
‫ؤإذا تدبر اللبيب القرآن وجد افه سبحانه يدعوتمادْ بهذا الوجه إلى‬
‫الوجه الأول‪ ،‬وهذا الوجه يقتضي التوكل على اممه تعالى والاستعانة به‪،‬‬
‫ودعاءْ ومسألته دون ما مراه‪ ،‬ويقتضى أيفآ‪ :‬محبته وعبادته‪ ،‬لإحسانه‬
‫إلى عبده‪ ،‬وإمثيغ نعمه عليه‪ ،‬فإذا تمدوْ وأحبوه وتوكلوا عليه من هذا‬
‫الوجه لحلوا منه إلى الوجه الأول •‬
‫ونظير ذللث‪ • ،‬من ينزل به بلاء عثلم‪ ،‬أو فاقة شديدة‪ ،‬أو حوف مقلق‪،‬‬
‫فجعل يدعواه سبحانه ويتضع إليه‪ ،‬حش فح له من لذيذ مناجاته وعظيم‬
‫الإيمان به‪ ،‬والإنابة إليه ما هر أحب‪ ،‬إليه من تللث‪ ،‬الحاجة التي نصيها أولا‪،‬‬
‫ولكنه لم يكن يعرف ذللث‪ ،‬أولا حتى بمللبه‪ ،‬ويشتاق إليه‪ ،‬وفي نحو ذللث‪ ،‬تال‬
‫القائل‪.‬‬

‫أران ا علئ ع_الآت ه أم ث ان‬ ‫جرى افه يزم الرؤع حيرا‪ ،‬فإئه‬
‫نراهى إلأ عند ئغت‪ ،‬النزاء‪.‬ت‪،‬‬ ‫أرانا مصز‪J‬ارت‪ ،‬الحجال‪ ،‬ول؛ ركن‬

‫م ‪ ، ٠‬جاء ر النمل الأول‪ ،‬س سا ؛ ‪ ،، jLJ‬رم التعرف صلى الد تعار بالوب‬
‫للبوسه‪ ،‬محا ته وتحار•‬
‫‪٢١٨‬‬
‫أ‬ ‫المصلسدس‬ ‫إ‬
‫إ‬ ‫إ ^‪،‬درامسشضضاكارني‬
‫سع؟س؛صسم^سء؛ءصطه‬

‫[صررالتعلق بما سوى اش]ث‬

‫الوجه الادسل ‪ • ،‬أن تعلق العبد بما موى اض تعالى مضرة عليه‪ ،‬إذا‬
‫أخذ منه نوق القدر الزائد على حاجته‪ ،‬غير م تعين به على طاعة اف‪.‬‬
‫فإذا نال س الهلعام والشراب والنكاح واللباس نوق حاجته صرء‬
‫ذلك‪.‬‬

‫ولوأحب سوى اممه ما أحب‪ ،‬فلابد أن بملبه ويقارنه‪ ،‬فان أحبه لغير‬
‫الله فلابد أن تفرء محبته‪ ،‬ويعيب يمعحبوبه‪ ،‬إما في الدنيا وإما ش الاحرق‪،‬‬
‫والغالب أنه يعذب به في الدارين •‬
‫‪ ^٥١‬تعالى ت ؤ دأؤ؛؛ك■ قك؛رو<ى آلدثب دآتجئذّ ولاينفقوياق‬
‫ّهراأم لبئرهم أ"‪-‬داي أيؤِ‪ .‬قم نحى عثهاق داؤ جهئن ئقتمف‬
‫ثدومأما َكم‬ ‫بما بمائهم) يجوب) رْلثورثم هندا ما حفرثم‬
‫كيأزثه[اض؛ة‪.] To.ri :‬‬
‫قا‬ ‫آثم‬ ‫ولا‬ ‫ونالتءالىت ؤثلأقثبمش‬
‫^تأبجا‪،‬ثدنه[التوة‪.، ٢٢٥٥ :‬‬

‫اي عن وحو‪ ،‬معادة انمو كاسق‪.‬‬ ‫(‪)١‬‬


‫اتلرد هتا المزلف ليشرحجانبآمن سْ الأيت فقال ت‬ ‫(‪)٢‬‬

‫‪٢١٩‬‬
‫ولم بمب من قال • إن الأيت عالي التقديم والتأثؤير ‪ ،‬كالجرجاني‪ ،‬حيث قال ت ينتظم‬
‫فوله ت ؤ ق ‪^٠٥‬؛ ألوباه يعدضل آحرلمس يمومحعع‪ ،‬على تأويل افلأنممك‬
‫أموالهم ولا أولادهم قي الحياة ‪١‬كني‪ ١‬إنما يريد اش ليعذبهم بها قي الآ‪<-‬رةا‪ ،‬وهذا القول‬
‫يروى عن ابن ماس رصي الد ينهما‪ .‬وهو مقطع‪ ،‬واختار‪ ،‬ثادة وحماية‪.‬‬
‫وكأنهم لما أشكل يليهم وجه تعذيبهم بالأموال والأولاد في الدنيا‪ ،‬وأن سرورهم‬
‫ولذتهم ونعيمهم؛ذللت‪ ، ،‬فرواإلى التقديم دالتأض •‬
‫وأما الذين رأوا أن الأية على وجيها ونثلها فاختلفوا في هذا التعذيب‪ ،‬لقال الخن‬
‫البمري ت يعذيهم يأمحذ الزكاة منها‪ ،‬والإنفاق في الجهاد‪ ،‬واحتال‪ ،‬اين جرير‪ ،‬وأوضحه‬
‫فقال ت المذاب يهاإلزامهم يماأوجي‪ ،‬ال‪1‬ه يليهم فيها س حقوقه وفرائضه‪ ،‬إذكان يؤخذ‬
‫منه ذللث‪ ، ،‬وموغير طيب النفس‪ ،‬ولا راج من الد جزاء‪ ،‬ولا ن الأخذ منه حدأولا‬
‫شكرأ‪ ،‬بل يلي صغر منه وكره‪.‬‬
‫وهذا أبمأ يدول ين الراد بتعذيبهم في الدنيابها‪ ،‬وذهاب ين مقصود الأية‪.‬‬
‫‪ :‬تعذيبهم بهاأنهم يتعرضون بكفرهم لخنيمه أموالهم‪ ،‬وناي أولادهم‪،‬‬ ‫وقالتا‬
‫فإن هدا حكم الكافر‪ ،‬وهم في الباثلن كذللث‪ .،‬وهذا ايضأ من جنس ما قبله‪ ،‬فإن الد‬
‫سبحانه أقر المنافقين‪ ،‬ويصم أموالهم وأولادهم بالإسلام الظاهر‪ ،‬ونون سرائرهم‪،‬‬
‫فلوكان الرادما ذكره هؤلاء لوغ مراده سبحانه ‪ ٠‬س غنيمة أموالهم‪ ،‬وسبي أولادهم‪،‬‬
‫فإن الإرادة ههتاكون؛ه بمعش الخثيثة‪ ،‬وما شاء اث كان ولابد‪ ،‬وما لم يشألم يكن‪.‬‬
‫فالصواب‪ ،‬واف أيلم‪ ،‬أن يقال ت تمذسهم؛هاهوالأمرالشاهد س تعذست‪ ،‬محللأب‬
‫‪١‬كنيا ومحييها ومؤثريه ا على الأخرة ت بالحرص على تحصيلها‪ ،‬والتع ب‪ ،‬المغليم في‬
‫جمعها‪ ،‬ومقاساة أنولع الشاق في ذللث‪ ،،‬فلا تجد أتمت‪ ،‬ممن الدنيا أكبر همه‪ ،‬وهو‬
‫حريص بجهل‪ ،‬على تحصيلها‪.‬‬
‫والمذاب هنا هوالألم والشقة والتمس‪ ، ،‬كقوله ه‪، :‬المفر قهلخة س المذاب‪، ،‬‬
‫وقول ت ءإن اليت‪ ،‬ليعذب بيكاء أهله يليه‪ ،‬أي يتألم ؤيتوجمر‪ ،‬لاأنه يعاقب‪ ،‬بأعمالهم‪،‬‬
‫وهكذا من الدنيا كث همه أو أتمر همه‪ ،‬كما قال‪ .‬في الحديث‪ ،‬الذي رواه الترمذي‬
‫وعير‪ ،‬ن حديثا أنس; ‪ _،‬كانتا الأمحرة همه جعل اف غنا‪ ،‬في قلبه‪ ،‬وجمع ل منله‪،‬‬
‫واتته الدنيا وهى راغمة‪ ،‬ومن كانت‪ ،‬الدنيا همه‪ ،‬جعل اف فقر‪ ،‬بتن منته‪ ،‬ونرق يليه‬
‫شماله‪ ،‬ولم يأته من اكني‪ ١‬إلا ‪ ١٠‬قدرل‪.،‬‬
‫ومن اباغ المذاب في الدنيا؛ تشتيت‪ ،‬الثمل وتفريق القلب‪ ، ،‬وكون الفقر مت‪ ،‬عيتي‬
‫البل لا يفارقه‪ ،‬ولولا سكرة يشاق الدني ا بحبها لاستغاثوا من هذا المذاب‪ ،‬على أن‬
‫ت‬ ‫أكثرهم لا يزال يشكوؤيصرخ منه‪.‬‬

‫‪٢٢‬‬
‫[صور!سق ‪:]_b‬‬
‫ومحب الدنيا لا ‪ kiLb‬من ثلاث! ثم لازم‪ ،‬ونمب‪ ،‬دائم‪ ،‬وحرة‬
‫لاتقضي‪.‬‬
‫وذلك أن محبها لا ينال منها شيثآإلأ طمحت نف ه إلى ما فوته؛ كما‬
‫في الحديث الصحيح عن الني هؤ ت (لوكان لأبنآدم واديان من مال لأتني‬
‫لهماثالثآ)را‪/‬‬
‫وند مثل عيي ابن مريم عاليه اللام محب الدنيا بثاربإ الخمر‪،‬‬
‫كالما ازدادشراازداد محلثأ‪.‬‬
‫وذكر ابن أبي الدنيا ان المحن كب إلمح‪ ،‬صر بن ب" الزير• *أما‬
‫بعد •' فان الدنيا دار ظعن‪ ،‬ليسست‪ ،‬بدار إقامة‪ ،‬إنما أنزل إليها آدم عقوبة‪،‬‬
‫فاحيرها يا أميرالمؤمنين ا أ فإن الزاد منها تركها‪ ،‬والغنى فيها فقرها‪ .‬لها في‬
‫كل حين تنيل‪ ،‬تدل من أعزها‪ ،‬وتفقر من جمعها‪ .‬هي كالم يأكله من ال‬
‫يحرفه‪ ،‬وهو حتفه‪ ،‬فكن فيها كالمداوى جراحه‪ ،‬يحتمي فليلا‪ ،‬مخافة ما‬
‫يكره طويلا‪ ،‬ويصبر عالي شدة الدواء مخافة طول البلاء ‪ ،‬فاحدر هدْ الدار‬
‫الغرارة‪ ،‬الخداعة الخيالة‪ ،‬التي قد نزيتت‪ ،‬بخد عها وفتنتا بغرورها‪،‬‬
‫وحتلتا ب امالها‪ ،‬وتنونت‪ ،‬لخئابها‪ ،‬فأصبحت‪ ،‬كالعروس المجالوة؛‬
‫فالعيون إليها ناظرة‪ ،‬والقلوبا عليها والهة‪ ،‬والقوس لها عاشقة‪ ،‬وهي‬

‫وني اكرمذي ابما ص اص هريرة عن النص‪ .‬نال‪• :‬يقول اش نارك وتعالى; ابن‬
‫ماقئلمادنىالأسهمح‪ ،‬وأثق نمزق‪ ،‬رإنلأشللأت‪.‬ذسم‪ ،‬زلإ‬
‫أند نمزق• ‪ ،‬وهذا أيضا من انولع العازاب‪ ، ،‬وهوائتنال التال ي‪ ،‬والدن بتحمل أنكاد‬
‫الدنا ومحاربة أهلها إيا•‪ ،‬ومناما؛ معاداتهم؛ كما نال يعص الطلق‪ I‬امن أح_ح اادنا‬
‫فليوطن نف ه على تحمل المصانب‪ ،‬ا‪٠‬‬
‫ثقف(خ ‪، ٦٤٣٦‬م ‪.)١• ٤٨‬‬

‫‪٢٢‬‬
‫ند ظفر منهابحاجته‪ ،‬فاغتروطغى‪ ،‬وني‬ ‫لأزواجها كلهم قاتلة؛ فعاشق‬
‫المعاد‪ ،‬فشغل بها لثه‪ ،‬حتى رلتا عتها فدمه‪ ،‬فعفلمت عليها ندامته‪،‬‬
‫وكبرت حسرته‪ ،‬واحتممت‪ ،‬عليه سكرات الموت وأله‪ ،‬وحسرات الفويت‪، ،‬‬
‫وعاشق لم ينل منها بغيته‪ ،‬فعاش يغصته‪ ،‬وذب بكمده‪ ،‬ولم يدرك منها‬
‫محا طلب‪ ،‬ولم سترح نف ه من اكب‪ ،‬فخرج بمر زاد‪ ،‬وقدم على غر‬
‫مهاد‪ .‬فكن أسئ ما تكون فيها أحذر ما تكون لها‪ ،‬فإن صاحب الدنيا كلما‬
‫اطمأن منها إلى سرور اشخصته إلى مكروه‪ ،‬وصل الرخاء *ّتها بالجلاء‪،‬‬
‫وجعل البقاء فيها إلى فناء سرورها مشوب بالحزن‪ ،‬أمانيها كاذبة‪ ،‬وآمالها‬
‫باطلت‪ ،‬وصفوها كدر‪ ،‬وعيشها نكد‪ ،‬فلو كان ربها لم يخبر عنها حبرآ‪ ،‬ولم‬
‫يضرب لها مثلا‪ ،‬لكانت‪ ،‬ند أمفلت‪ ،‬النائم‪ ،‬ونبهت‪ ،‬الغافل • فكيف وند جاء‬
‫من افه فيها واعفل‪ ،‬وعنها زاجر؟ لما لها شد افه فدر ولاوزن‪ ،‬ولا نفلر إليها‬
‫مند حلقها‪ .‬ولقد عرصتإ على نبينا يمفاتيجها وحزاتنها لأتنقصه عند افه‬
‫جناج ثحوصة‪ ،‬فأبى أن يقبلها‪ ،‬كره أن يحّتإ ما أبغض حالقه‪ ،‬أويرفع ما‬
‫وصع مليكه‪ .‬فزواها عنالمبمالحيناحتيارأ‪ ،‬وسطها لأعداته اغترارا ' فنقلن‬
‫المغرور بها المقتدر عليها أنه أكرم بها‪ .‬ونى ما صنع الله برسوله حين شد‬
‫الحجرعالى طنهء‪.‬‬

‫وقال الحسن أيضأت إن نومآ أكرمجوا الدنيا فصلبتهم على الئشث‪.،‬‬


‫فأهينوها فأهنأ ما تكون إذا أهتموها‪.‬‬
‫وهذا بابإ واصع‪ ،‬وأهل الدنيا وعشاقها أعلم بما يقاسونه من العيان‬
‫وأنوإعالألمفىبمها•‬
‫ولما كانت‪ ،‬مي أكر هم من لا يزمن بالأجرة‪ ،‬ولا يرجو لقاء ربه‪ .‬كان‬
‫عذابه بها يحسبإحرصه عليها‪ ،‬وشدة اجتهاده في طلبها‪.‬‬
‫ؤإذا أردت أن تءرفج عياب أهلها بها فتأمل حال عاشق‪ ،‬فان في حب‬
‫معشوقه‪ ،‬وكلما رام قربآ من معشوقه نأى عنه‪ ،‬ولا يفي له ويهجره‪ ،‬ويمل‬

‫‪٢٢٢‬‬
‫عدوه‪ .‬فهو •ع معثوهه ني أنكد عيش ‪ .‬يختار الموت لوته‪ ،‬فمعثوته‬
‫فليل الوفاء ‪ ،‬كثير الجفاء‪ ،‬كثير الشركاء ‪ ،‬مريع الاستحالة‪ ،‬عظيم الخيانة‪،‬‬
‫كثير التلزن‪ ،‬لا يأمجن عاشقه معه عالي نف ه ولا على ماله‪ ،‬مع أنه لا صبر له‬
‫عنه‪ ،‬ولا يجد عنه سبيلا إلى نالوة ئربممحه‪ ،‬ولا وصال يدوم له • فلو لم يكن‬
‫لهدا العاشق عيابا إلا إرادته هذا العاجل لكفى به‪ ،‬فكيفا إذا حيل بينه‬
‫وبين لذاته كلها‪ ،‬وصار معدبآ بنص ما كان ملتدا به على قدر لذته به‪ ،‬التي‬
‫شغلته عن سعيه في ء|او_انائم ‪ ،‬ومصالح معالم؟ ‪.‬‬

‫بنأصاشيدا_صىاف‪_4‬صبلأإ‪:‬‬

‫والمقصرد بيان أن مجن أحبا شيتأ محوي اف‪ ،‬ولم تكن محبته له‬
‫ض‪ ،‬ولا لكونه معياله عالي طاعة اممه‪ :‬عذب به قى الدنيا فل اللقاء كما نيل‪:‬‬

‫أنث الميز بكل مى أحببمه ذامحشكمح‪،‬امحىسضنخم‪،‬‬


‫فإذا كان يوم المعاد ور الحكم العدل سبحانه كث مجحما ما كان يحثه‬
‫ر ا لدنيا ‪ .‬وكان معه ‪ I‬إما منعمأ أومعذبآ‪ .‬ولهذا(يمثل لماحبا المال مجاله‬
‫شجاعآ أفؤع يأحذ بلهزمتيه يقول أنا ‪ ،،^ ١٠‬أنا كنزك‪ ،‬ؤيصمح له صفاح‬
‫مننارينيى؛هاتيهوينه وظهرْ)لا‪.،‬‬
‫وكذللثق عاشق الصور إذا اجتمع هوومعثوقه على غير طاعة افه جمع‬
‫بينهما في المار‪ ،‬وعذبه كل مهما بصاحبه‪ .‬نال تعال! ؤ آ‪/‬أفدلأء يؤمذ‬
‫[الز‪-‬محرفج‪.] ٦٧ :‬‬

‫وأحبر سبحانه أن الذين توادوا في الدنيا على الثرك‪ ،‬يكفر بعضهم‬


‫ببعض يوم القيامة‪ ،‬وينعن ينمهم يغفأ‪ ،‬ومأواهم الثار وما لهم مس‬
‫ُاصرين•‬

‫احر‪.‬بمالخاريبرقم(‪-‬ا‪-‬؛ا)‪.‬‬

‫‪٢٢٣‬‬
‫فالمحب مع محبوبه دنيا وأحرى • ولهذا يقول اش تعالى يوم القيامة‬
‫للخلق ُألثس ءدلأ مني أن أدر كل رجل منكم ما كان يتولى ش دار‬
‫الدنا؟»‪.‬‬

‫ونال‪.‬ت (الرء«عمنأحب)لاا‪.‬‬
‫ح‬ ‫وتال تحار‪ :‬ؤ وج بمدآلقاخ ءق دنه كئرد ثيم‬
‫^^يلأثامحىكنمشاؤصس‬
‫[الغرفان; ‪. ]٢ ٩- ٢٧‬‬

‫وتال تمار• ؤ ‪٥٢٠ ^٠‬؟ أكث مملمأ محألقبمهم محبما محو' بمدة‪ .‬ثن محا أم‬
‫ةسء؛م إل كمط ممبمم‪ .‬ثتممحز إمم ثنمؤن‪ .‬ما ود لا تاصملأ ؟ه‬
‫[الصائت‪.] ٢٥ _ ٢٢ :‬‬

‫تال عمر بن الخطاب‪ :‬أزواجهم‪ :‬أشباههم وظراوم‪.‬‬


‫وقال تمار ت رؤوإداأاطوشربم‪،£‬هتالكويرت ‪ ،]٧‬سر‪0‬كلدكل‬
‫إرشكله‪ ،‬وجعل معه مسآوزوجآ‪ :‬ال؛ؤمعالبر‪ ،‬والفاجر مع الفاجر‪.‬‬
‫والمقصود‪ :‬أن من أحب شيتآ سوى الاه فالضرر حاصل له يمحبويه‪:‬‬
‫إن وجد ؤإن فقد‪ ،‬فإنه إن نقدم عذب بفواته؛ وتألم عش قوة تملق تلبه به‪،‬‬
‫ؤإن وحده كان ما يحصل له محن الألم تبل حصول ه‪ ،‬ومن الكد في حال‬
‫حصوله‪ ،‬ومن الحسرة عليه بعد فرته‪ :‬أصعاف أصعاف ما فى حصوله له من‬
‫اللذة‪:‬‬

‫ؤإذ وجد الهوى حلو الخداق‬ ‫مما في الأزض أض ثى مجب‬


‫محان ه نزن ة‪ ،‬أو لأشتاق‬ ‫ثناه ت اكي أ ني كث حال‬

‫(‪ )١‬ا‪-‬؛مح‪.٠‬سلميرتم ‪.) ٢٦٤0‬‬

‫‪٢٢٤‬‬
‫وتكى إذ دنوا‪ ،‬حدز المراق‬ ‫مص إذ نأوا‪ ،‬نون آ إنهم‬
‫وسنس عثه عند الفراق‬ ‫قنئن عيه عند التلاقي‬
‫وهدا أمر معلوم يالامح نقراء والاعتمار والتجارب‪ ،‬ولهدا ن ال‪.‬‬
‫ني الحديث الذي رواه الترمذي وغيرْ‪( :‬الدنيا ملعونه ملعوق محا مها إلا ذكر‬
‫اممه وماوالأْ)لاا‪.‬‬

‫فيكرم • جمح أنو‪ ١٤‬ءلاءته‪.‬‬


‫فكل مجن كان قي طاعته نهوذاكره‪ ،‬ؤإن لم يتحرك لسانه بالذكر‪.‬‬
‫وكل من والاه افه فقل أحبه وئؤثه‪ ،‬فالنمة لا تنال ذلك بوجه‪ ،‬وهي‬
‫نانلة كل مجا عداه‪.‬‬

‫زاعتمادالعبدعلى المخلوق خذلان];‬


‫الوجه الما^‪ ،٢‬ت أن اعتماد العبد على المخلوق وتوكله عليه يوجب‬
‫له الضرر من جهته هوولابد‪ ،‬عكس ما أتله منه‪ ،‬فلابد أن يخذل من الجهة‬
‫التي ثدر أن ينهر منها‪ ،‬ويذم من حيث تدر أن يحمد‪ ،‬وهذا أيفاكما أنه‬
‫ثابت ‪J‬القرآن والسنة فهومعلوم بالاصتقرام والتجارب‪.‬‬
‫قال اممه تعار؛ ؤ تآنحدؤأ من دوب أقه ءاله‪ ٤‬تظغإ ثم عزإ‪ .‬ج‬
‫ط\ه [مريم ت‬
‫ونال تعال ت ؤ و؛ءثدءإ ين يؤن'اثن ءالهه تلهم بمرييكك< ‪ .‬ال‬
‫محاجسدمحميتيه[تست ؛ ‪ ،] U0_U‬أي يغضبون لهم‬
‫ويحاربون‪ ،‬كما يغضب الجندي ويحارب عن أصحابه‪ ،‬وهم لا ي تهليعون‬
‫نصرهم‪ ،‬بل هم كث عليهم •‬

‫(‪)١‬‬

‫( ‪ ) ٢‬أي من أوجه معادة المد‪ ،‬كما مق ‪٠‬‬


‫‪٢٢٥‬‬
‫وتال‪-‬سار‪:‬‬
‫ءا‪!.‬؛‪ ٣٢‬أؤ دءون ون للمحاآف من عآوئب؛‪٦‬؛ أنت ئه وئ فدوخأوشعو)ب‬
‫[مود! ‪ ] ١٠١‬أي غير ئخير‪.‬‬
‫ون‪-‬الا تعالى ت ؤ ثلأ لإ مع أف إقها ‪ JXC‬ظك من آتشن ؟>‬
‫[‪.] ٢١٣ :^١‬‬

‫وتال تحارت ؤ لا محمل ح أف لكها ءا‪-‬رثص مدمي محانمه‪ .‬ه‬


‫[الإسراء ت ‪ ،] ٢٢‬ءإذ> المشرك يرجو شركه النمر تارة‪ ،‬والحمد والثناء‬
‫تارة؛ فأخبر سبحانه أن مقصودْ ينعكس عليه‪ ،‬ويحصل له الخذلان والذم‪.‬‬
‫والمحول‪ :‬أن هذين الوجهين في المخلوق وصدهما في الخالق‬
‫سبحانه‪.‬‬

‫فصلاح القلب وسعادته وفلاحه في عبادة اض والامتعانة به‪.‬‬


‫وهلاكه وسقاوه وصرره العاجل والأجل في عب ادة الحلوق‬
‫والاستعانة به‪.‬‬

‫"‪٢٢‬‬
‫أ‬ ‫اافصلااسائ‬ ‫ل‬
‫إ‬ ‫سةالتاووسسص‬ ‫‪1‬‬
‫ض]‪:‬‬ ‫[اه تع‪1‬ني سسن‬
‫الوجه اكامنلا‪،‬ت أن اف بحانه ض كريم‪ ،‬عزيز رحيم• نهومحن‬
‫إلى عبدء ح غن اه عته‪ ،‬يريد به الخير‪ ،‬ويكثفعنهاكر‪ ،‬لا لجلب ظعة‬
‫إليه من المد‪ ،‬ولا ليفر مضرة بل رحمت منه ؤإحانآ‪ .‬نهوسحاته لم يخالق‬
‫حلقه لتكم بهم من نلة‪ ،‬ولا ليممزز بهم من ذلة‪ ،‬ولا ليرزنوْ ولا ليضوْ‪،‬‬
‫ولاليدخمراعث‪.،‬‬

‫بمثمح‪.‬جوببجاثن‬ ‫كماتال)تعالى‪ :‬ؤ‬


‫ممق ثتأ ود أن شمؤيؤ‪ .‬إة أئه ئرأل‪/‬غق ذر ألمو{ ألمنة ه تالدارياتا ت‬
‫‪.[،،A_on‬‬

‫^نهفلأوألإثركقآتلهفبج)لإ‬ ‫ونال ت ؤ‬
‫نلآئصهتالإّراء‪.] ١١١ :‬‬
‫فهو بحانه لا يوالي من يواليه من الدل‪ ،‬كما يوالي المخلوق‬
‫المخلوق‪ ،‬وإنما يوالي أولياءه إحانآ ورحمة ومحبة لهم‪.‬‬
‫يةلأقرآمم‪1‬ثآءه تمح»حمد‬ ‫وأما الماد فإنهم كما نال تعالى ت ؤ‬
‫‪ .‬ت ‪ ، ] ٣٨‬نهم لفقرهم وحاجتهم إنما يحن بعضهم إلى بعض لحاجته إلى‬

‫أي من وجوءمحعادة العد‪.‬‬ ‫‪)١،‬‬

‫‪٢٢٧‬‬
‫لما أحسن إليه‪.‬‬ ‫• ولولا محرر ذلك‬ ‫ذلك‪ ،‬وانمماعه به ^‪■١‬؟^"‬
‫نهو ني الحقيقة إنما أراد الإحسان لنمه‪ ،‬وجعل إحسانه إلى غيرْ وميالة‬
‫و‪٠‬لريقآإلى حصول نم ذلك الإحسان إليه‪.‬‬
‫نإنه إما أن يحن إليه لتوتع جناته ش العاجل‪ ،‬فهومحاج إلى ذلك‬
‫الجزاء‪ ،‬أومعاوصة بإحسانه‪ ،‬أولتوتع حمائم وشكره‪ ،‬نهوايضآ إنمابمصن‬
‫إليه لمحصل له منه ما هومحاج إليه من الثناء والمدح‪ ،‬فهومحسن إلى نف ه‬
‫بإحسانه إلى الغير■‬

‫ؤإٌا أن يريدالجزاء من اش ش الآحرة‪ ،‬فهوايضأ ممن إلى نمه‬


‫بدلك‪ ،‬ؤإنما أحر جزاءه إلى يوم فقره وفاتته‪ ،‬فهوغيرملوم قي هدا القصد‪،‬‬
‫فإنه فقير محتاج‪ ،‬وفقره وحاجته أمر لازم له من لوازم ذاته‪ ،‬فكماله أن‬
‫يحرص على مايضه ولم يعجزعنه •‬
‫ةالتعالىت ؤ ^^^نٍنةدلأسكته [الإسراء ت ‪.]٧‬‬
‫وةالتعالىت ؤ وماكنمضأمن ‪ -‬ثتربمو‪،‬ايءظلم همأنم ي هئدمحك ه‬
‫[القرة‪.] ٢٧٢ :‬‬

‫وتال تحالى‪ ،‬فيما رواه عنه رموله • رياهمادي ا ا إنكم لن تالغوانفعي‬


‫فتتفحوني‪ ،‬ولن بلغوا صري فتضروني؛ يا عبادي! ا إنما هي أعمالكم‬
‫أحصيها لكم‪ ،‬ثم أونكم إياها‪ ،‬فمن وجدحيرأفلممحمد اش‪ ،‬ومن وجدعير‬
‫ذلكفلأ؛لوسإلأشه)لا‪.،‬‬

‫سلوقلأضطاثعتك]‪:‬‬
‫فالخلوق لا يقصد منفعتك بالقصاد الأول‪ ،‬بل إنما يقمبمد انتفاعه‬
‫بك‪ ،‬والرب تعالى إنما يريد نفعك لا انتفاعه بك‪ ،‬وذلك متفعة معحضة لك‬

‫(‪ )١‬أخرجه طم برتم( ‪.) ٢٥٧٧‬‬

‫‪٢٢٨‬‬
‫حالمة من الضرة‪ ،‬بخلاف إرادة المخلوق معك‪ ،‬؛إنه ند يكون نه‬
‫مضرة عبك‪ ،‬ولو بتحمل منته‪.‬‬
‫فتدبر هدا‪ ،‬فإن ملاحظته تمنعلثا أن ترجو المخلوق‪ ،‬أو تعاماله دون‬
‫الله أوتطالم‪ ،‬منه نفعآ أودفعآ‪ ،‬أوتعلق فلمك به‪ ،‬فإنه إنما يريد انتفاعه بالث‪،‬‬
‫لا محص نفعك‪ ،‬وهذا حال الخلق كلهم بعضهم من بعض‪ ،‬وهوحال الولد‬
‫مع والده‪ ،‬والزوج •ع زوجه‪ .‬والمملوك •ع سدْ ‪ ،‬والشريك‪• ،‬ع شريكه ‪.‬‬
‫قالعي من ءامجلهم طه لا لهم‪ ،‬وأحن إليهم لنه‪ ،‬وحاف اممه فيهم‪،‬‬
‫ولم يخفهم مع اطه‪ ،‬ورجا اه بالإحسان إلهم‪ ،‬ولم يرجهم •ع اممه‪ ،‬وأحبهم‬
‫‪,‬لينه‬ ‫بمحب اطه‪ ،‬ولم بمصهم مع اطه‪ ،‬كما تال أولياء اطه عزوجل; ؤ إما‬
‫ةَولأقؤصالإنسان‪.]٩ :‬‬

‫[العبدلايعرف مصلحتك‪ ،‬حتى ينس‪:]،‬‬


‫الوجه التامحعت أن العبد لا يحلم مصلحتك حتى يعرفه اطه إياها‪ ،‬ولا‬
‫يقدرعلى تحصيلها لك‪ ،‬حتى يقدرْ اطه عليها‪ ،‬ولايريدذلك‪ ،‬حتى يخالق اطه‬
‫فيه إرادة وم يتة ‪ ٠‬فعاد الأمجر كله لن ابتتدأ منه ‪ ٠‬وهوالذي بيده الخير كاله‪،‬‬
‫ؤإليه يرحع الأمر كله‪ ،‬فتعلق القلب بغيره رجاء وحرفآ وتوكلا وعبودية;‬
‫صرر محص‪ ،‬لا منفعة فيه‪ ،‬وما يحمل؛دلك‪ ،‬من المنفعة فهو وحده الذي‬
‫قدرها ؤيسرها وأوصلها إليك‪.،‬‬

‫[ ‪ ١٣١‬يربم‪،‬ونحاظصهتك‪،‬ا‪:‬‬
‫الوجه العاشر! أن غالتاالخلق إنمايريدون فضاءحاجاتهم منك‪ ، ،‬وإن‬
‫أصرذلك‪ ،‬؛دينلث‪ ،‬ودنياك‪ ،‬فهم إنما غرضهم تفاء حواتجهم ولوبمضرتك‪، ،‬‬
‫والربتعالىإنحايريدك للت‪ ،،‬ويريدالإحانإليلأ‪،‬للأ‪،‬لألنمعته‪ ،‬ؤيريددتع‬
‫الضررعتكه‪ ،‬فكيف‪ ،‬تعلق أمجاللث‪ ،‬ورجاءك‪ ،‬وحرفك‪ ،‬؛انيرْ؟‬

‫‪٢٢٩‬‬
‫وح‪٠‬اع عدا أن تعلم • ران المحلق كلهم لو اجتمعوا كلهم على ان‬
‫يضروك بشيء لم بمروك إلابشيء ندكته اف تعالى عليك)‬

‫ةكتْقليآكيىوثه [التوبة‪.] ٥١ :‬‬

‫حزء من حدث أحرجه الترمدي برتم ( ‪.) ٢٥١٦‬‬

‫‪٢٣٠‬‬
‫‪■^٠٦‬‬
‫و‬
‫إ‬ ‫اسلاوث‪1‬من‬ ‫ب‬

‫إ‬ ‫خ‪1‬تهةلهذااوباب‬ ‫ب‬

‫لما كان الإنسان بل وكل حي يتحرك ب الإرادة‪ ،‬لا ينفك عن علم‬


‫وإرادة وعمل بتلك الإرادة‪ ،‬وله مراد مطلوب‪ ،‬وطريق وب موصل إلثه‪،‬‬
‫ممن عليه‪ ،‬وتارة يكون المسا منه‪ ،‬وتارة يكون من خارج منفصل عنه‪،‬‬
‫وتارة منه ومن الخارج‪ ،‬فصار الحي محجبولأ على أن يقصد شيثآ ويريده‪،‬‬
‫ويتعين بثيء ويعتمد عليه في حصول مراده‪.‬‬
‫والمراد نسمان ت‬

‫أحدهما • ما هومراد لتف ه‪.‬‬


‫والثاني ت ما هومراد لغيره‪.‬‬
‫والمتحان نمان ‪٠‬‬

‫ما هو مستحان بنفسه‪.‬‬ ‫أحدهما‬


‫واكاني ت ما هونح له وآلة ‪,‬‬
‫نهده أربعة أمور• مراد لتف ه‪ ،‬ومراد لغيره‪ ،‬ومتعان بتف ه‪،‬‬
‫ومستحان بكونهآلة‪ ،‬وتبعآ للمتحان بتق ه‪.‬‬
‫فلابد لاقد_ا مجن مطلوب‪ ،‬يطمئن إليه‪ ،‬ؤيتتهي إلى محبته‪ .‬ولابد له من‬
‫شيء يتوصل إليه به وي تمن به في حصول مطلوبه •‬
‫والمستعان مدعوومؤول‪. ،‬‬

‫‪٢٣١‬‬
‫والعبادة والاستعانة كثيرأمايتلازعان‪.‬‬
‫تمن اعتمد القلب عليه ني رنته ونصره ومعه خضع له‪ ،‬وذل له‪،‬‬
‫وانقاد له وأحبه من هذه الجهة‪ ،‬ؤإن لم يحبه لذاته‪ ،‬لكن ند يغلب عليه حكم‬
‫الحال حتى يحبه لذاته‪ ،‬ؤيتسى مقصوده منه ‪.‬‬

‫وأما مجن أحثه القلب وأراده وتصده فقئ لا يستعين به‪ ،‬ويتعين يغيره‬
‫عليه‪ ،‬كمن أحب مالأ أو منمبأ أوامرأة‪ ،‬فان علم أن مجحثربه قادر على‬
‫تحصيل غرضه استعان به‪ ،‬فاحتح له محبته والاستعانة به ‪.‬‬
‫فالأقسام اريعه‬
‫[الأول] ! محبوب لشمه وذاته‪ ،‬منحاز يتق ه • فهدا أعلى الأقسام‪،‬‬
‫وليس ذلك إلا اممه وحده • وكل ها سواه فإنما ينبني أن يحب تبعآ لمحبته‪،‬‬
‫ويستعان به لكونه آلة وصببآ‪.‬‬
‫الشانئ محبوب لغيره ومتعان به أيضأ‪ ،‬كالمحبوب الذي عو قادر‬
‫على تحصيل غرض مب •‬
‫الثالث‪ !،‬محبوب ممتعان عليه بغيره‪.‬‬

‫الراح ممتعان به عير محبوب في نف ه‪.‬‬


‫فإذاعرف ذللث‪ ،‬تبين من أحي هذه الأن ام الأريعة يالعثودية والاّتعانة‪،‬‬
‫وأن محبة غيره واستعانته يه إن لم تكن وسيلة إلى محبته واستعانته‪ ،‬وإلاكانت‬
‫مضرة على العبد‪ ،‬ومفسدتهااعقلم من مصلحتها‪.‬‬
‫واض المستعان وعليه التكلأن‪.‬‬

‫‪٢٣٢‬‬
‫الصفحة‬ ‫الموصؤع‬

‫‪٥‬‬ ‫مقدمة الإعداد‬


‫‪٩‬‬ ‫_سا الكتاب‬
‫‪١١‬‬ ‫‪-‬عمالي ش الكتاب‬
‫^‪١١‬‬ ‫— بين يدي الكتاب‬
‫‪١٩‬‬ ‫— ترحمة المؤلف‬
‫مقدمة الؤلف ‪٢٥ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫الباب اص‬
‫القلوب من حيث الصحة والمرض‬
‫‪TT‬‬ ‫‪-‬ئكانةالقالب‬
‫‪٣٤‬‬ ‫— القلبالمبمحيح‬
‫‪٣٧‬‬ ‫‪-‬القا‪J‬بالمت‬
‫‪٣٨‬‬ ‫‪-‬القالبالرض‬
‫‪٣٩‬‬ ‫‪-‬آية كريمة تجمع القالرب الثلاثة‬
‫— القاو_االمححح لايضرم الثبلمان ‪٤٠ . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫الباب الثاني‬
‫علامات مرض القلب وصحته‬

‫الفصل الأول‪ :‬علامات مرض القالب وصح‪٤٣ . . . . . . . . . . ١ ٠ ٠ . 4‬‬


‫— نعرف مرض القالب‪٤٣ ّ . . . . ّ . . ٠ ٠ ٠ ١ . . ٠ . ٠ . . . . . . .‬‬

‫‪٢٣٣‬‬
‫ءالإحساس يمرض القلب ‪٤٤ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪٤٤‬‬ ‫‪ -‬لابد من اكبر على الدواء‬
‫‪٤٦‬‬ ‫‪-‬علامات مرض القلب‬
‫‪٤٧‬‬ ‫‪-‬علامات صحة القالب‬
‫‪-‬حلاصة القول ش الأااباكمح ّ ‪٥٠ . ٠ . ١ . ٠ . . . ٠ . . . . .‬‬
‫الفصل الثاني‪• :‬مدان القاو؛اوا‪،‬ساب مرصه ‪٥٢ . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪٥٢‬‬ ‫‪-‬تمهيد‬
‫اتدالأول‪ :‬كثرةاسلة‪ . ٠ . . ّ ّ .‬ؤ ‪ . . . ٠ .‬ؤ ‪ . .‬ؤ ‪٥٣ . . .‬‬
‫‪٥٨‬‬ ‫_الفداك‪1‬ني‪ :‬اض‬
‫^واكاك‪ :‬الخالق شرايىمار‪ . . . .‬ؤ ؤ ‪٥٩ . . . ٠ ٠ ٠ ٠ .‬‬
‫‪٦٠‬‬ ‫_المف اوالراعت الشع‬
‫‪-‬المقل الخاص ت كثرة النوم ‪٦١ ٠ ١ . ٠ . . . . . ّ ّ . . . ٠ . . . ١‬‬
‫—الف ا‪ J‬السادس ت نقول النظر ‪٦٢ ١ ١ ٠ ١ ١ . . ٠ ٠ ١ . ١ ١ ٠ ٠ ١ . ١‬‬
‫‪-‬الممسيالماعتضول الكلام‪٦٣ . . . . . . . ٠ ١ ١ . . . . ٠ . . .‬‬

‫‪1‬لباب‪1‬لثالث‬

‫الفصلالأول‪:‬سممضالقالب ‪٦٧ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫—ذكر مرض القاب نيآيات كريمة ّ ‪ ١ ٠ ٠ ٠ ٠ . ّ . ٠ .‬ؤ ‪٦٧ ٠ . . . ١‬‬
‫^خلأفصفالقالوبأ‪U‬مالأمالواحد‪٦٧ . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪٦٩‬‬ ‫—وثناء لما في المسدور‬
‫الفصل الثاني‪ :‬أساب مرض المم راكف‪٧١ . . . . . . . . . . ١ . . . ،‬‬

‫‪٢٣٤‬‬
‫‪٧١‬‬ ‫_ويان أمراض الخم ورق‬
‫‪٧٢‬‬ ‫_الةابلكلخدفيأما^وضادالها‬
‫_‪-‬حلأصة أمر الئف ‪٧٣ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫الب‪1‬باارابع‬
‫الوقاية ْن استيلاءالتلهس على القف‬

‫اافملالآول‪ :‬ضآأمراضسساض ‪٧٧ . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫‪٧٧‬‬ ‫_اكمذمنشرورانس‬
‫‪-‬النفس حاجز بين القالب وحالقه ‪٧٨ . . . . . . ٠ ١ . . . . . . . . .‬‬
‫‪.‬صمات ممتص‪ ،‬أم نفوس؟ ‪٧٩ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫الفصل الثاني! التقوس بحب صفاتها ‪٨٠ ١ . ٠ ١ ١ ٠ ٠ ٠ . . ٠ . . ّ . . . ١‬‬
‫‪٨٠‬‬ ‫‪■ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠‬‬ ‫‪ ١‬لههلمثه‬ ‫ءا‬

‫‪٨١‬‬ ‫— النفس الأمارة بالمرء‬


‫‪٨٢‬‬ ‫_الئساللإائن‬
‫‪٨٣‬‬ ‫_تةالبالقس‬

‫الفصل الثالث؛ علاج مرض القالب سحاسة القس‪٨٤ . ١ . ١ ١ . . ٠ . ١ .‬‬


‫‪٨٤‬‬ ‫— علاج مرخى القلب‬
‫— أقوال اللف في محاب النض ‪ . . ّ . . . . ٠ ٠ ٠ . . ١ . ٠ .‬؟ ‪٨٤‬‬
‫— مثالشكمة يحاب الأس‪ . . .‬ا ‪٨٦ . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪ . . . .‬ب ‪ . . . . . . . . .‬ا ّ ‪ . . . .‬؛ ‪٨٨ .‬‬ ‫— ما يمن عار المحاب‬

‫‪٩٠‬‬ ‫التقى‬ ‫الفصل الراح ت محا‬


‫‪٩٠‬‬ ‫‪-‬محاسةاكسملاكل‬

‫‪٢٣٥‬‬
‫‪٩١‬‬ ‫كسمالالسل‪. .‬ب‪.‬‬
‫‪٩٢‬‬ ‫‪-‬صررركىحاباكل‬
‫‪{\-‬س\ب'خم\صصو\ب‪٩٢ . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫— وجوب محاب التقى ‪٩٤ ٠ ٠ . . ١ . . . ٠ . . . . . . . . . ٠ . . .‬‬

‫‪٩٦‬‬ ‫الفصل الخامس! فواعل محامسأن النص‬


‫‪٩٦‬‬ ‫‪ّ . . . ٠ . . . . . . . . . . . . . . ٠‬‬

‫‪٩٩‬‬ ‫‪-‬مقت الطي في ذات اش‬


‫‪-‬معرفةحىاش‪ . . . .‬ب ‪ . . .‬ب ‪ . . . . ّ . . . ّ ّ ّ . ّ .‬ا ب ا ‪! ٠٠ . .‬‬

‫الباب الخاسى‬
‫الومايأثهنسمطاسانضامملب‬

‫رض اكالبعافطان‪١ ٠٠ . . . ١ . . . . . . . . . . ٠‬‬


‫— دائرة تلهل• الثسهلان على العبد‪ ٠ ١ . . . . ٠ . .‬ؤ ‪١ ٠٥ . . . ٠ . . . .‬‬
‫^طانأكرسطراكوى‪ .‬ب ‪ .‬ب ‪١ ٠٦ . ٠ ٠ . . . . . . . . .‬‬
‫— الاسعاذة باش عتو فراءه القنآن‪ . ١ ٠ . . . ٠ ٠ .‬ؤ ‪١ ٠٨ ١ ١ ٠ . . ّ . ١‬‬
‫_الأمتعاذةسساطنالإنى والجن ‪١١٣ . ١ ٠ ١ ١ ٠ ١ . . . . . . .‬‬
‫‪١١٦‬‬ ‫‪-‬لأااومنالص<رحالأ<تاذة‬
‫‪-‬سنى ؤل؛س له "‪ ،( IJaJL‬على الن‪.‬ونآمنواه ‪ . . . ٠ . ٠ . ١‬ؤ ‪١١٦ . ٠ .‬‬
‫كانيتطيمصمبمانموساصهلان ‪١٢١ . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪١٢١‬‬ ‫‪-‬الأسمماذة‬

‫‪١٢١‬‬ ‫‪-‬قراءة المعوذتين‬


‫‪١٢١‬‬ ‫_تراءةوةامرس‬

‫‪٢٣٦‬‬
‫‪١٢٢‬‬ ‫— قراءة مورة المرة‬
‫‪١٢٢‬‬ ‫— تراءة خاتمة "مورة المرة‬
‫‪١٢٢‬‬ ‫— تراءة أول سورة المؤمن‬
‫_ضللأإكإلأافوحلْلأشركلخ‪١٢٣ . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪١٢٣‬‬ ‫‪-‬ذكراش‬
‫‪١٢٥‬‬ ‫— الوصوء والصلاة‬
‫‪١٢٥‬‬ ‫‪-‬الإمساك عنكبمولاسمر‬
‫‪--‬محلأصةاكول‪ . . . . . .‬ؤ ‪ .‬ب ‪ . . . . . . .‬ؤ ب ‪١٢٥ . . . . . . . . . .‬‬

‫الباب السائس‬
‫أتراافتنواسصضاص‬

‫الفصل الآد‪.‬ل • عرض الفتن عش القلوب ‪١٢٩ . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬أثر العاصي عش اس ‪ . . ٠ . . . . . . . . . . ٠‬ؤ ؤ ‪١٣٣ .‬‬
‫‪-‬إمحعاف‪-‬طمالربتحار‪١٣٣ . . . . . . . . . . . . ٠ . . . . . . .‬‬
‫‪-‬ومع الخوف والوحثة؛ي القلب ‪ ٠ . ٠ . ٠ . ٠ . . . . .‬ؤ ‪١٣٤ ٠ ١ ٠‬‬
‫‪١٣٥‬‬ ‫‪-‬صرفالقالبعرصح‪0‬‬
‫‪-‬انمىفىبمرالقلب ‪ ٠ . . . ّ .‬ؤ ‪١٣٧ ٠ . ٠ . . . . . . . ٠ . . . . ٠‬‬

‫الباب السابع‬
‫القلب الحي‬
‫الفصل الأول! حماة القلم‪ ،‬مادة كل خر ‪١٤١ . . . . . . . . . . . . . ٠ ٠ . .‬‬
‫‪-‬المحياة والور أصل سعادة انمو ‪١٤١ . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪١٤٣‬‬ ‫‪-‬مثلان‪:‬‬

‫‪٢٣٧‬‬
‫— صلاح القلب موثوق على الأصلين ‪ ٤٤ . . . . . . . . . . . . . . .‬؛‬
‫الفصل اص‪ :‬حيا‪.‬القاوبإدرمحاسم ‪ ٤٧ . . . . . . . . . . . . . . . . .‬؛‬
‫‪ ٤٧‬؛‬ ‫_فىالقلبمان‬
‫_م»ُرغتالصواساص ‪ ٤٨ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬؛‬

‫البابالثاْن‬
‫أدو‪،‬ة امواض القلب‬

‫صالأول‪:‬يانراضس‪ . . . . . . . . .‬؛ ‪ ٥٣ . . . . . . . . . . ٠‬؛‬


‫القمل الثاني‪ :‬امم‪.‬منلأدوةس ‪ ٥٦ . . . . . . . . . . . . . . .‬؛‬
‫‪-‬ثناء القرك لمرض الشبهات‪ ٥٦ . . ٠ . . . ّ . ١ . . . . ٠ . ٠ . ٠ .‬؛‬
‫‪ ٥٦‬؛‬ ‫_القرمحصاصاءاسيفى‬
‫‪ ٥٧‬ا‬ ‫—تكنف المتكالمين وتشل‪.‬عم‬
‫_ث<ماء القرآن لرض الشهوات ‪ ٥٨ . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬؛‬

‫الباب التاسع‬
‫ْلهارة القلب ْن أدرانه ونحاساته‬

‫‪ ٦٣ . . . . ٠ ٠ . . . . . . . . . ٠ ٠ ٠ ٠‬؛‬ ‫القمل الأول‪:‬‬


‫‪ -‬ت وله تعالى‪ :‬ؤوث؛ا؛اك *طهره ‪ ٦٣ . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬؛‬
‫ان المراد باشاب اكاب ‪ ٠ . . . ّ ٠‬ؤ ‪١٦٣ . ٠ . ٠ . . . ٠ ٠‬‬
‫_القاظونضرالآةضظامرما ‪ ّ ٠ ١ . .‬ر ‪ . . . . ٠‬ؤ ‪ ٦٥ . . ١ .‬؛‬
‫‪ ٦٦‬؛‬ ‫_»ن فترالثياب باكاء‬
‫‪' ٦٦‬‬ ‫‪-‬رأي ابن الشم‬
‫‪ ٦٦‬؛‬ ‫_آثرالأباسواسامفيباكلب‬

‫‪٢٣٨‬‬
‫اكصل الثاني‪ :‬م‪-‬ماعابطلعشص ‪١٦٨ . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪-‬سيع الباطل يودي إلى تحريف الحق‪١٦٨ ٠ ١ . . . . ٠ ٠ ٠ . ٠ ٠ . .‬‬
‫‪١٦٩‬‬ ‫— لا يدحل الجة حسث‬
‫‪١٧٠‬‬ ‫‪-‬طيارتان‬
‫‪١٧١‬‬

‫الفصل الثالث •' نجامة المعاصي وأثرعاعرالألب ‪١٧٤ ٠ ١ ٠ . . . . . . .‬‬


‫‪١٧٤‬‬ ‫_;جاّةالثركوالزنا‬
‫‪١٧٤‬‬ ‫_نجاّةالشركنوعان‬
‫—أثر النجامة على الروح والألب ‪ . . . .‬ا ا ‪ . . . .‬ب ‪١٧٥ . . . . . .‬‬
‫‪-‬مارتباشعلىامكسآثار ‪ . . . . . . . . . ٠ ٠ ٠ ٠‬ؤ ‪١٧٦ . . . .‬‬
‫‪١٧٩‬‬ ‫‪-‬البدعة زسة اكرك‬
‫‪-‬نجامةالمعاصيونجامحةاكرك‪١٨٠ . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪-‬أغلظ النجاسات! الزنا واللواط ‪١٨١ . . ّ . ٠ . ٠ ١ ١ ٠ . ٠ ١ . . . .‬‬
‫‪١٨٢‬‬ ‫‪-‬تلأزمءشقالصورواكرك‬
‫‪-‬أثرالزنافىسداسبصاشب ‪١٨٤ . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫الباب العاشر‬
‫زكاة القلب‬
‫‪١٨٩‬‬ ‫‪-‬معنى الزكاة‬
‫‪ -‬الزكاة إنيّا تكون ‪ ٠١٩‬ال‪0‬لهارة ‪ .‬ا ‪ .‬ا ا ‪١٨٩ . ٠ ٠ ١ ١ ٠ ٠ . . . . . . .‬‬
‫‪-‬نواتيعض اله‪٠‬رص المحارم ‪ ٠ . . . . . . . . . . ٠‬ؤ ‪١٩٠ . . . ٠ ٠‬‬
‫‪١٩٢‬‬ ‫‪-‬ذدالمعصسةوماظاعة‬
‫‪١٩٣‬‬ ‫‪-‬زكاة القلب مومنة على ضاره‬

‫‪٢٣٩‬‬
‫‪٩٤‬‬ ‫‪.‬امق;يناكزيرالإبرسما‬
‫_معنىؤى‪.‬أفلحءنزلكماه ‪٩٥ . . . . . . . . . . . ٠ ٠ ٠ . . . . .‬‬

‫الباب الحادي عشو‬


‫ما فيه سعادة القلب‬

‫اسةراضوراصموهم ‪٠١ . . . . . . . . . .‬‬


‫‪٠١‬‬ ‫‪ -‬التصور الكر للنفع والضر‬
‫_ارواطذلكإايىطر‪ . . . . ٠ ٠ . . . . . .‬؛ ‪ .‬؛ ؛ ‪٠٢ ١ ٠ ٠ . . . .‬‬
‫‪-‬معادة العبد ر^‪ •٥^١‬نمل‪ .‬ؤلياك نتعيزه ‪٠٣ . ٠ . ٠ . ٠ . . . .‬‬
‫—آيات كريمة تجمع اصلي الترحيل‪٠٣ ّ ّ . . ١ . . . . . . . . . . . .‬‬
‫اكهمقفيانمناواكلرفيالآم؛ؤ ‪ .‬ب ‪ . . . . .‬؛ ّ ؤ ‪٠٥ .‬‬
‫ءااجت‪٠L‬عالشوقوالنثلر‪٠٥ . ١ ٠ . . . . . ٠ ١ ٠ ١ ٠ . ١ . . . . ٠ . . .‬‬
‫_ توحيد الروب غير كاف‪٠٨ . . . . . ٠ . ّ . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫الفصل اكاك‪:‬ممرانمدإرمادةاله ا ‪ .‬ب ‪ . . .‬؛ ب ‪١٠ . . . . . . . . . .‬‬


‫‪١٠‬‬ ‫_حاحة العبد إر العبادة‬
‫‪١١‬‬ ‫‪ -‬ليت العبادة كليمآ‬
‫‪١١‬‬ ‫س العبادة قرة العيون‬
‫‪١٢‬‬ ‫‪-‬اعتراض وجواب‬

‫الفصل‪ :^^١‬لذةالتظرإرر‪.‬حههتحاريوماكائ • • • • • • • • • • ‪١٣‬‬


‫_أعذلمالبإلخةاك‪1‬رفىالآحرة‪ ّ . . .‬ب ‪١٣ . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪.‬لذة النظر ناح سعرثة ‪١٥ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪١٦‬‬ ‫الفصل الخاص؛ النصر والرزق ييد اف‬

‫‪٢٤‬‬
‫الفصل المادس! صرراضالقدرافسار ‪٢١٩ . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪٢١٩‬‬ ‫— صرر التعلق بما موى اش‬
‫‪٢٢١‬‬ ‫— صررالتعلق بالدنيا‬
‫"‪٢٢١‬‬ ‫‪. . . . . ٠ . ٠ ٠ . . . . . .‬‬

‫نمدشاسلوقحاللأن ‪٢٢٥ . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫الفصل ائاح‪ :‬طعة الخالقوطعةالخلق‪٢٢١^ ٠ ١ ٠ . . . ١ ٠ . . . . . ٠ .‬‬


‫‪٢٢٧‬‬ ‫‪ . ٠ . . . . . . . .‬ؤ ‪٠ . ٠‬‬

‫— المخلوق لا فصدمتفعتك ‪٢٢٨ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫— العبد لايعرف مصالحتك حص ينفعك ‪٢٢٩ ٠ ٠ . . . . . . . . . . . .‬‬
‫— الخلق يريدون حاجاتهم متك ‪٢٢٩ . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫الفمحل الثامن خاتمة لهدا الباب ‪ . . . . . . ّ . .‬ر ‪ . .‬؟ ّ ا ؤ ‪٢٢٠١ . . . . .‬‬

‫"أ"؟؟‬ ‫المحتوى‬

You might also like