You are on page 1of 8

‫دور نظم المعلومات في اتخاذ القرارات‬

‫أوالً‪ :‬مفهوم اتخاذ القرار‪ ،‬مفهوم عملية اتخاذ القرارات‪.‬‬

‫يعرف القرار اإلداري‪:‬‬

‫"بأنه اختيار أحسن البدائل المتاحة بعد دراسة النتائج المتوقعة من كل بديل في تحقيق األهداف المطلوبة‪".‬‬

‫تعريف عملية اتخاذ القرارات ‪:‬‬

‫" بأنها هي عملية اختيار بديل من بين بديلين محتملين أو أكثر لتحقيق هدف أو مجموعة من األهداف خالل‬
‫فترة زمنية معينة في ضوء معطيات كل من البيئة الداخلية والخارجية للمنظمة‪".‬‬

‫ثانياً‪ :‬خطوات عملية اتخاذ القرار‬

‫تحديد المشكلة وتشخيصها‬ ‫‪.1‬‬

‫تُع ّد هذه المرحلة من أهم المراحل التي يجب على الفرد توخي الدقة واإلتقان في أدائها‪ ،‬فتحديد‪ B‬المشكلة‬
‫وتشخيصها‪ B‬مرحلة حساسة تترتب عليها حيثيات سير جميع المراحل القادمة‪ ،‬فالخطأ في هذه المرحلة يؤ ّدي‬
‫إلى الفشل في جميع الخطواتا‪ B‬لتي تتبعها ‪ ،‬وتظهر‪ B‬المشكلة من االختالف بين الوضع الحالي والوضع‪ B‬الذي‬
‫من المفترض الوصول إليه‬

‫جمع البيانات والمعلومات والبدائل‬ ‫‪.2‬‬

‫بعد التأكد من وجود المشكلة وتحديدها بدقة تبدأ عملية اختيار البدائل‪ ،‬وجمع المعلومات الالزمة والمتوفرة‬
‫عن معظم الخيارات والحلول المقترحة‪ ،‬ودراسة مزاياها وعيوبها والنتائج المترتبة عند اختيار أحدها‪،‬‬
‫وتختلف طبيعة الحلول والبدائل تِبعا ً الختالف المشكلة أو الزمن التي ظهرت فيه‪ ،‬وقد تكون المعلومات أولية‬
‫تُجمع بالتواصل‪ B‬المباشر أو الزيارات الميدانيّة‪ ،‬وقد تكون المعلومات كمية ونوعية تحوي األرقام‬
‫واإلحصاءات‪ ،‬وقد تكون على شكل اآلراء والحقائق والخبرات التي يق ّدمها أصحاب الخبرة والمستشارون‬
‫ووجهات نظرهم تجاه مشكلة أو وضع معين‪ ،‬ويكون كل ذلك للوصول‪ B‬إلى الحل المناسب للمشكلة واتخاذ‬
‫القرار الصائب‬
‫التقييم العلمي للبدائل واختيار أفضلها‬ ‫‪.3‬‬

‫عند جمع المعلومات عن الحلول المناسبة وطرح‪ B‬األفكار والخبرات السابقة عنها‪ ،‬واستشارة أهل الخبرة في‬
‫المجال الخاص بها يُصبح الفرد ُملما ً بجميع السلبيات واإليجابيات ونقاط القوة ونقاط الضعف المتعلقة بكل‬
‫بديل‪ ،‬ويجب أن يستقر االختيار بين بديلين على األقل‪ ،‬ويتم تفضيل أحدهما عن اآلخر تِبعا ً لمفاضلة يجري‬
‫من خاللها تقييم مميزات وإضافات كل بديل‪ ،‬وال تُه َمل في هذه الحالة مقارنة العيوب‪ ،‬األمر الذي سينتج عنه‬
‫قرار منطقي بمزايا أكثر وعيوب أقل‪ ،‬بنا ًء على القياس والتنبؤ آلثار كل بديل‪.‬‬

‫اختيار البديل المناسب‬ ‫‪.4‬‬

‫بعد عملية جمع المعلومات وتحديد‪ B‬الحلول وطرح الخيارات ودراسة النتائج اإليجابية والسلبية التي ستترتب‬
‫عليها‪ ،‬باإلضافة إلى التأكد من أن البديل المتاح يُلبي كافة متطلبات حل المشكلة بفائدة أكثر وضرر‪ B‬أقل‪،‬‬
‫يصبح االختيار النهائي والسليم‪ B‬لواحد من البدائل المناسبة مطلبا ً مهما ً في عملية اتخاذ القرار‪ ،‬فبعد اكتمال‬
‫الصورة النهائية للحلول يأتي دور‪ B‬الفرد في االختيار‪ ،‬ثم التهيئة لعملية التنفيذ‬

‫تنفيذ القرار ومتابعته‬ ‫‪.5‬‬

‫بعد عملية اختيار البديل المناسب تأتي عملية التنفيذ‪ ،‬وتتبعها‪ B‬بداية ظهور‪ B‬اآلثار النتائج المترتبة عليها سلبية‬
‫كانت أم إيجابية‪ ،‬وبروز نقاط القوة والضعف‪ ،‬وبدء عملية تقييم النتائج المترتبة‪ ،‬ومدى كفاءتها في تلبية‬
‫المتطلبات التي ُوضعت ألجلها‪ ،‬وفي حال عدم تحقق النتائج المرج ّوة من القرار يجب إعادة هيكلة قرارات‬
‫بديلة وتصحيحيّة؛ لسد الثغرات الحاصلة‪ ،‬وإيجاد البدائل والحلول المناسبة من جديد‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬أنواع القرارات‬

‫قرارات مبرمجة روتينية‬ ‫‪‬‬


‫وهي متكررة يتم صنعها بين وقت آلخر لمشاكل من نفس النوع‪ ،‬وهذه يمكن أن توضع لها لوائح‬
‫وقوانين في دليل ألنظمة واإلجراءات الخاص بالمنظمة‪ ،‬وبذلك ال نحتاج إلى كثير من التفكير‬
‫والتحليل التخاذها‪ .‬وأمثلة هذا النوع من القرارات عمليات التفتيش على جودة اإلنتاج‪.‬‬
‫قرارات غير قابلة للبرمجة غير روتينية وهي قرارات كثيراً ما تكون وحيدة ومتداخلة في‬ ‫‪‬‬
‫عناصرها‪ ،‬وتتطلب‪ B‬التحليل والعديد‪ B‬من اإلجراءات قبل صنعها‪ ،‬وقد تكون عليها محددات أو قيود‬
‫من حيث الوقت أو سياسة الدولة أو المعتقدات الثقافية‪ .‬مثل إضافة مبنى للمباني القائمة‪.‬‬
‫قرارات إدارية تهدف إلى تحقيق نتائج وهي القرارات التي تحدد النتائج التي تريد اإلدارة الوصول‪B‬‬ ‫‪‬‬
‫إليها‪ ،‬مثل قرارات تحديد أهداف المنظمة‪ ،‬ويستند‪ B‬هذا النوع من القرارات إلى الحكم الشخصي‬
‫لإلدارة فيما ترغب تحقيقه من أهداف‪.‬‬
‫قرارات إدارية تهدف إلى اتخاذ وسائل وهي القرارات المتعلقة بكيفية الوصول‪ B‬إلى تحقيق الربح‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وهذا النوع من القرارات يعتمد على المنطق‪ B‬والمعقولية ويبتعد‪ B‬عن التقدير والحكم الشخصي بقدر‬
‫اإلمكان‪ ،‬وأغلب القرارات اإلدارية هي قرارات وسائل‬
‫القرارات االستراتيجية هي القرارات المتأثرة بالمحيط‪ B‬البيئي الخارجي‪ B‬للمنظمة وعالقتها التبادلية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫مثل القرارات الخاصة بتحديد أصناف السلع المطلوب إنتاجها‪ ،‬وسياسات‪ B‬التنويع والتشكيل‬
‫للمنتجات‪ ،‬وهذا النوع من القرارات عادةً ما يتخذ في أعلى المستويات‪ B‬اإلدارية‪.‬‬
‫القرارات اإلدارية وهي القرارات المتعلقة ببناء الهيكل التنظيمي للمنظمة وتحديد‪ B‬العالقات بين‬ ‫‪‬‬
‫الوظائف وحدود‪ B‬السلطة وترتيب العمل‬
‫القرارات التشغيلية وتتعلق باألساليب اإلنتاجية التي تحقق ربحا ً أو تخفض تكلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رابعاً‪ :‬أهمية اتخاذ القرار‬

‫من الناحية العلمية‪ :‬تعتبر القرارات اإلدارية وسيلة علمية وفنية حتمية لتطبيق سياسات‬ ‫‪‬‬
‫واستراتيجيات المنظمة في تحقيق أهدافها‪ ،‬فقد تلعب القرارات اإلدارية دورا مهما في تكييف‬
‫وتفسير وتطبيق األهداف و السياسات واالستراتيجيات العامة في المنظمة حيث تؤدي القرارات‬
‫االدارية عن طريق عملية اتخاذ القرار دورا هاما في تجميع المعلومات الالزمة للوظيفة‬
‫من الناحية العملية‪ :‬تكشف القرارات االدارية عن سلوك وموقف الرؤساء االداريين‪ ،‬وتكشف عن‬ ‫‪‬‬
‫القوى والعوامل الداخلية الضاغطة على متخذي القرار‪ ،‬األمر الذي يسهِّل مهمة الرقابة على هذه‬
‫القرارات‪ ،‬والتحكم فيها والتعامل مع هذه المواقف والضغوط مستقبال بصورة حسنة‪ ،‬وتعتبر‬
‫القرارات االدارية وسيلة الختيار وقياس مدى قدرة القادة والرؤساء االداريين في القيام بالوظائف‬
‫والمهام االدارية المطلوب تحقيقها وإنجازها‪ ،‬بأسلوب علمي وعملي‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬العوامل المؤثرة على اتخاذ القرارات‪.‬‬

‫البيئة الخارجية إن المؤسسات تؤثر وتتأثر بمحيطها الخارجي‪ ،‬ومن العوامل البيئية الخارجية التي‬ ‫‪‬‬
‫قد تؤثر في اتخاذ القرار هي الظروف االقتصادية واالجتماعية والسياسية السائدة في المجتمع‪،‬‬
‫والمنافسة الموجودة في السوق والمستهلكين‪ ،‬والتشريعات والتطورات التقنية والعادات االجتماعية‪،‬‬
‫اضف إلى ذلك القرارات التي تتخذها المؤسسات اآلخري سواء أكانت منافسة أو متعاملة‪.‬‬
‫البيئة الداخلية يتأثر القرار بالعوامل البيئية الداخلية في المؤسسة من حيث حجم المؤسسة ومدى‬ ‫‪‬‬
‫نموها وعدد العاملين معها‪ ،‬لذلك تعمل المؤسسة على توفير الجو المالئم والبيئة المناسبة لكي يتحقق‬
‫بنجاح القرار المتخذ‪ ،‬وهذا ما يتطلب من اإلدارة أن تحدد وتعلن الهدف من اتخاذ القرار وتشجع فيه‬
‫القدرة على االبتكار واإلبداع حتى يخرج القرار بالسرعة المالئمة والصورة المطلوبة‪.‬‬
‫متخذ القرار‪ :‬تتصل عملية اتخاذ القرار بشكل وثيق بصفات الفرد النفسية ومكونات شخصيته‬ ‫‪‬‬
‫وأنماط سلوكه التي تتأثر بظروف بيئية مختلفة كاألوضاع العائلية أو االقتصادية أو االجتماعية‪ ،‬مما‬
‫يؤدى إلى حدوث أربعة أنواع من السلوك عند متخذ القرار هي المجازفة والحذر والتسرع والتهور‪.‬‬
‫ظروف القرار هي الحالة الطبيعية للمشكلة من حيث العوامل والظروف المحيطة بالمشكلة‬ ‫‪‬‬
‫والمؤثرة عليها‪ ،‬ومدى شمولية البيانات ودقة المعلومات المتوفرة‪ ،‬هذا ما يؤدى إلى اتخاذ القرار إما‬
‫في ظروف عدم التأكد أو ظروف التأكد أو تحت درجة من المخاطرة‪.‬‬
‫أهمية القرار إن اتخاذ قرار لحل مشكلة ما يتطلب من متخذ القرار إدراك المشكلة من جميع أبعادها‬ ‫‪‬‬
‫والتعمق في دراستها‪ ،‬حتى يمكنه الوصول إلى الحل الجذري لها‪ ،‬وكلما ازدادت أهمية المشكلة‬
‫وبالتالي أهمية القرار المناسب لها ازدادت ضرورة جمع الحقائق والمعلومات الالزمة لضمان الفهم‬
‫الكامل لها‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬عوائق اتخاذ القرارات‬

‫قد تتخذ اإلدارة قراراً بحل علما ً بأن هذا الحل ليس هو الحل السليم‪ ،‬فما هو السبب الذي قد يمنع اإلدارة من‬
‫اتباع الحل السليم واألفضل‪ ،‬هذا يرجع إلى أن هناك عوائق اتخاذ القرارات هذه العوائق تنقسم إلى‪:‬‬

‫* العوائق الداخلية هي العوائق النابعة من داخل المنظمة‪ ،‬وقد تحد من اختيار الحل المناسب‪ ،‬وتتمثل فيما‬
‫يلي‪( :‬عوائق مالية مثل نقص في األموال )‪( ،‬عوائق بشرية عدم قدرة الموظفين الفنية) ‪( ،‬عوائق فنية‬
‫ضرورة االستعانة بآالت فنية متقدمة)‪.‬‬

‫كل هذه العوائق تحول دون اختيار القرار األفضل واللجوء إلى حل آخر يجنبها هذه المشاق‪ ،‬وإن كان هذا‬
‫الحل ال يحقق األهداف المطلوبة بشكل فعال‪.‬‬
‫العوائق الخارجية إن المنظمة تمثل خلية من خاليا المجتمع أي جزء من المجتمع وبالتالي‪ B‬فإن قراراتها‪ B‬البد‬
‫أن تؤثر‪ B‬بصورة مباشرة أو غير‪ ،‬ومن ثم قد تعارض بعض وحدات المجتمع اتخاذ أية قرارات قد تعود عليها‬
‫باألضرار‪ ،‬وأمثلة العوائق الخارجية الدولة الرأي العام‪ ،‬المنافسين‪ ،‬المستهلكين‪ ،‬الموزعين‪ ..‬إلخ‬

‫سابعا ً فوائد المشاركة في اتخاذ القرارات‪:‬‬

‫توثيق روابط‪ B‬اإلخاء وزيادة الثقة المتبادلة بين العاملين واإلدارة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رفع المعنويات وتحسين مستويات األداء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تتحسن نوعية القرارات بالمشاركة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إشعار الموظفين بأهميتهم‪B.‬‬ ‫‪‬‬

‫التعرف على المواهب القيادية وصقلها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫منح المرؤوسين القدرة على التعبيرعن أفكارهم والمساهمة بمقترحاتهم‪B.‬‬ ‫‪‬‬

‫إطالع المرؤوسين على مشاكل المنشأة وأسباب إحداث التغييرات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثامنا سلبيات المشاركة في اتخاذ القرارات‪:‬‬

‫قد تكون المشاركة صورية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ظهور الرئيس وكأنه ضعيف الشخصية خصوصا ً في الدول النامية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قد تؤدي إلى تعطيل األمور‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تاسعاً‪ :‬دور نظام المعلومات في اتخاذ القرار‬

‫نظام المعلومات اإلدارية ودورها في اتخاذ القرار‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫يمكن تعريف نظام المعلومات اإلدارية على أنها مجموعة من النظم الفرعية التي يؤدي تفاعلها إلى إنتاج‬
‫المعلومات التي تغطي االحتياجات المختلفة لألنشطة اإلدارية‬
‫نظم المعلومات اإلدارية يمكن أن تسأهم في حل المشكالت بطريقتين األولى أنها توفر معلومات عن أعمال‬
‫المنظمة ككل‪ ،‬والثانية أنها تساهم بشكل مبدئي في التعرف‪ B‬على المشكالت وفهمها‪ ،B‬لذلك فإن نظم المعلومات‬
‫اإلدارية تحقق تكامل بين نظم المعلومات الوظيفية المختلفة والتي يتوافر لديها أساس من المعلومات يغطي‬
‫أعمال المنظمة ككل‪ .‬ونظم‪ B‬المعلومات اإلدارية توفر‪ B‬للمديرين المعلومات التي تمكنهم من التعرف على‬
‫المشكلة وتحديد حجمها ومكانها‪ B‬والعوامل المسببة لها من أجل التوصل للحل األمثل‪.‬‬

‫نظم دعم القرار ودورها في اتخاذ القرار‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تسمح هذه النظم بالتفاعل المباشر بين الحاسب اآللي والمستخدم‪ B‬النهائي للنظام دون الحاجة الى وساطة خبراء‬
‫المعلومات أثناء عملية االستخدام‪ B،‬وهي عبارة عن نظم مبنية على الحاسب اآللي لدعم القرارات غير‬
‫المبرمجة او شبه المبرمجة في المنظمة من خالل االمكانيات المختلفة التي تستطيع تقدمها لمتخذ القرار‪،‬‬
‫ويتميز نظام دعم القرار بالمرونة والتكيف‪ B‬وسرعة االستجابة للمستخدم النهائي‪ .‬كما أنها تمنحه القدرة على‬
‫التحكم في المدخالت والمخرجات حيث أن شكل المعلومات المطلوبة يكون قابال للتعديل بحسب احتياجات‬
‫المستخدم‪.‬‬

‫النظم الخبيرة ودورها في إتخاذ القرار‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫النظام الخبيرة هى تطبيق على الحاسب اآللي لحل المشاكل المعقدة و التي تتطلب خبرة بشرية كبيرة ويتم‪B‬‬
‫ذلك عن طريق‪ B‬محاكاة عملية االستدالل البشرية‪.‬‬

‫يختلف الدور الذي تلعبه النظم الخبيرة في صنع القرارات عن ذلك الذي تلعبه نظم المعلومات األخرى‪ ،‬فهي‬
‫تعتمد على ما قد تعلمه العنصر البشري بالفعل‪ ،‬وتقوم بتطبيق‪ B‬نتائج هذا التعلم في ظروف و مواقف محددة‪.‬‬

‫نظام المعلومات التسويقية ودورها في اتخاذ القرار‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫ال يقتصر دور نظام المعلومات التسويقية في تزويد مدير التسويق‪ B‬بالمعلومات الدناسبة فقط لكن أيضا في‬
‫تزويد باقي المديرين في المنظمة بما يحتاجونه من معلومات تسويقية‪ .‬إن نظام معلومات التسويق‪ B‬يسمح‬
‫للمديرين بالحصول على المعلومات التي يحتاجونها بشكل مباشر وسريع ومنسق مع احتياجاتهم‪ B.‬وكلما زادت‬
‫التطورات التكنولوجية المرتبطة بها زادت اقتصادية تشغيلها وزادت أيضا فعاليتها في صنع القرار‬
‫نظم معلومات اإلنتاج و دورها في اتخاذ القرار‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫بيانات االنتاج‪ :‬وتشمل كل البيانات المتعلقة بعملية االنتاج‪ ,‬بدءا من التصميم واستالم‪ B‬المواد‬ ‫‪‬‬
‫الخام من الموردين وانتها ًء بتسليم السلعة إلى العمالء‪.‬‬
‫بيانات المواد‪ :‬وهي نوعين‪ :‬بيانات المواد األولية‪ ,‬وهي البيانات المتعلقة بمصادر‪ B‬المواد‬ ‫‪‬‬
‫وأسعارها‪ B,‬بيانات المواد المصنعة‪ ,‬وهي بيانات عمليات الجرد المستمر التي تشمل السلع قيد‬
‫التصنيع والسلع المصنعة‪.‬‬
‫بيانات األيدي العاملة‪ :‬حيث يحتاج نظام معلومات التصنيع إلى توفير البيانات االحصائية‬ ‫‪‬‬
‫الالزمة عن نوعية األفراد المطلوبة لخطوط‪ B‬االنتاج وطبيعة المهارات الالزمة‪.‬‬
‫بيانات الهندسة الصناعية‪ :‬هي البيانات المتعلقة بالخصائص الهندسية للسلع‪ ,‬والبيانات‬ ‫‪‬‬
‫المتعلقة بإمكان تصميم السلع وكيفيته وبناء هذه السلع‪...‬‬
‫بيانات استخبارات‪ B‬التصنيع‪ :‬وهي البيانات المتعلقة بتحديد موقع الشركة في السوق‪ B‬التنافسية‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫فهو مكلف بجمع البيانات والمعلومات المهمة في عناصر البيئة الخارجية المرتبطة بأداء‬
‫وظيفة التصنيع‪.‬‬
‫نظام معلومات التمويل و دورها في اتخاذ القرار‪:‬‬ ‫‪-6‬‬
‫يعرف نظام معلومات التمويل بأنه نظام يوفر‪ B‬المعلومات المتعلقة بالجوانب المالية للمؤسسة‬ ‫‪‬‬
‫لألطراف التي تحتاجها سواء كانت داخل المؤسسة أو خارجها‪ ،‬وتكون هذه المعلومات في‬
‫صورة تقارير دورية أو خاصة‪ ،‬في شكل محاكاة رياضية‪ ،‬إتصاالت إلكترونية أو نصائح خبيرة‪.‬‬
‫‪ ،‬يشترك‪ B‬العديد من األطراف‪ B‬عبر المستويات التنظيمية المختلفة في االستفادة من مخرجات نظام‬
‫معلومات التمويل‬
‫نظم معلومات الموارد البشرية و دورها في اتخاذ القرار‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تعد الموارد‪ B‬البشرية أساس قوة المنظمة وبقائها وقدرتها‪ B‬التنافسية ‪ ،‬وتتطلب اإلدارة الجيدة للموارد‪B‬‬
‫البشرية جميع البيانات المتعلقة بالعاملين في المنظمة ومعالجتها‪ ،B‬وهذه الوظيفة هي األولى لنظام‬
‫معلومات الموارد البشرية‪ ،‬أما الوظيفة األخرى لهذا النظام فهي تزويد اإلدارات بالمعلومات الالزمة‬
‫الستقطاب الكفاءات والمهارات‪ B‬الضرورية للمنظمة والعمل على تنمية المهارات للعاملين بشكل مستمر‪.‬‬
‫عاشراً‪ :‬تطوير مهارة اتخاذ القرار‬

‫تتطوّر مهارة اتخاذ القرار بالتدريب المستمر‪ B‬والدراسة والتجريب واكتساب الخبرة من التجارب السابقة‪،‬‬
‫ويمكن ان تتحسّن قدرة الفرد في عملية اتخاذ القرار من خالل اتباع االرشادات‪ B‬التالية ‪:‬‬

‫مراجعة وتحديد‪ B‬المشكلة بدقة وحذر‪ B‬قبل طرح البدائل‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫مراعاة الحقائق العلمية واالبتعاد‪ B‬عن التشبث برأي معين والتحيّز له‪ ،‬والتحلي بالمرونة والسالسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن تكون عملية طرح البدائل وعرضها‪ B‬بطريقة موضوعيّة وحياديّة‪ ،‬هدفها حل المشكلة الحاصلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراعاة الراحلة البدنيّة والجسديّة والنفسيّة‪ ،‬فال يجوز أن يتخذ الفرد قراراً معينا ً وهو في حالة من‬ ‫‪‬‬
‫اإلرهاق أو التعب النفسي‪.‬‬
‫االبتعاد عن االستهانة أو التضخيم‪ B‬تجاه بعض المعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تجنب القيام ببعض اإلجراءات غير معروفة النتائج‪.‬‬ ‫‪‬‬

You might also like