Professional Documents
Culture Documents
قد يكون لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة مرونة أقل في التعامل م ع التك اليف
التي تترتب على الصدمات مثل التحول إلى العم ل عن ُبع د ،وهي أعلى نس بياً
بالنسبة إلى هذه الشركات ،نظ راً إلى ص غر حجمه ا ،وق د ت ؤثر تك اليف العمال ة
ف فيها بص ورة أك بر من الش ركات الكب يرة.
ورأس المال غير المستغلة بشكل كا ٍ
ونظراً إلى محدودية مواردها والعقبات القائمة ،على رأس ها إمكاني ة الوص ول إلى
رأس المال ،فإن الفترة التي يمكن أن تنجو فيه ا الش ركات الص غيرة والمتوس طة
من صدمة كورونا قد تكون أكثر تقييداً من الشركات الكبيرة.
وحسب البحوث فإن 50في المئة من الشركات الصغيرة بالواليات المتحدة تعم ل
بأق ل من 15يوم اً من النق د االحتي اطي ،في حين أن االحتياطي ات النقدي ة
للش ركات الص غيرة والمتوس طة ،ال تي هي في وض ع جي د تمت د إلى أق ل من
شهرين ،حسب البنك االحتياطي الفيدرالي في نيويورك .وكانت منظم ة التع اون
االقتصادي والتنمية قد ح ذرت من إمكاني ة إفالس الش ركات الميس رة ،ال س يما
الش ركات الص غيرة والمتوس طة الحجم ،في أثن اء س ريان إج راءات االحت واء من
الوباء.
ورصد استطالع األعمال المعني بتأثيرات أزمة جائح ة "كوفي د "19في الش ركات
الصغيرة والمتوسطة ُنشر على موقع المنظمة ،اضطرابات ومخاوف ش ديدة ل دى
الشركات الصغيرة تحديداً ،وأظهر أن أكثر من نصف هذه الش ركات تواج ه خس ائر
فادح ة في اإلي رادات ،في حين ق الت ثلث الش ركات الص غيرة والمتوس طة
المستطلع آراؤها أنها تخشى توقف أنشطتها عن العمل من دون مزيد من الدعم ُ
في غضون شهر واحد ،وما يصل إلى 50في المئة في غضون ثالثة أشهر.
وجرى تأكيد حجم مخاوف الشركات الصغيرة والمتوس طة في ورق ة بحثي ة لـ"إن
بي إي آر" ،إذ أظهرت نتائج المسح الذي شمل أكثر من 5800شركة صغيرة في
الوالي ات المتح دة ،أن 43في المئ ة من الش ركات المس تجيبة مغلق ة بالفع ل
بشكل مؤقت .وفي المتوسط ،خفضت الشركات موظفيها بنس بة 40في المئ ة،
المس تطلع آراؤهم أن ل ديهم ش هرين أو أق ل من االحتي اطي
وق ال ثالث ة أرب اع ُ
النقدي.
كما أبلغت المؤسسة البحثي ة "همفري ز ونيلس ون وأوليس يا" عن نت ائج متقارب ة
في مسحها الذي رصد تأثيرات الوباء في األعمال التجارية الصغيرة .وبالمثل ،أف اد
مسح أجراه مركز التجارة الدولية شمل شركات صغيرة ومتوسطة في 132دولة،
أن ثلثي الشركات الصغيرة والمتناهية الصغر تأثرت عملياته ا التجاري ة بش دة من
خمس ه ذه الش ركات إلى خط ر اإلغالق ت داعيات ف يروس كورون ا ،وأش ار نح و ُ
الدائم في غضون ثالثة أشهر.
وفي الواليات المتحدة ،يتم إجراء مسح أسبوعي من قبل مكتب اإلحصاء لقي اس
تأثير الجائحة في األعمال الصغيرة ،ويش ير المس ح إلى أن م ا يق رب من 90في
المئ ة من الش ركات الص غيرة تعرض ت إلى أث ر س لبي ق وي ( 51في المئ ة) أو
متوسط ( 38في المئة) بسبب الوباء ،في حين قالت 45في المئة من الشركات
إنها عانت اضطرابات في سالسل التوري د ،و 25في المئ ة من الش ركات أش ارت
إلى أن لديها احتياطياً نقدياً أقل من شهر إلى شهرين.
وفي اس تطالع آخ ر أجرت ه فيرايس ون ب يزنس بالوالي ات المتح دة ،ق الت 68في
المئ ة من الش ركات الص غيرة تتوق ع أن تك ون ق ادرة على تع ويض خس ائرها
المرتبطة بالوباء .وأظهر استطالع أجرته أميركان إكس بريس في أس تراليا ،أن 80
في المئة من أصحاب األعمال الصغيرة لديهم آمال كب يرة في النج اة من األزم ة،
على الرغم من أن 52في المئة يخشون أن ال تنتعش المبيعات بما يكفي للبقاء
على المدى الطويل.
كيفية التعافي
عند الحديث عن تعافي الشركات الصغيرة والمتوسطة ،يوج د ج انب مهم يتعل ق
بكيفي ة ح دوث ه ذا التع افي مقارن ة بالش ركات األك بر .بالنس بة إلى عدي د من
البلدان التي ال تزال فيها إجراءات اإلغالق س ارية ،أو يج ري رفعه ا ت دريجياً ،فمن
السابق ألوانه اإلجابة عن هذا السؤال .ومع ذلك ،تظهر بعض األدلة من الصين أن
الشركات الصغيرة والمتوسطة تتع افى بش كل أبط أ من الش ركات الكب يرة .على
سبيل المثالُ ،ت ظهر البيانات الواردة من الصين ،حسب منظمة التعاون االقتصادي
والتنمية ،أنه منذ الـ 28من مارس (آذار) حتى اليوم بلغ معدل اس تئناف الص ناعة
98.6في المئ ة ،وس جلت ع ودة 89.9في المئ ة من م وظفي الص ناعة إلى
العمل ،حتى في مقاطعة هوبي قلب الوب اء تج اوز مع دل االس تئناف في العم ل
95في المئة.
أما بالنسبة إلى المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة في الصين ،ف إن مع دل
االستئناف بلغ 76في المئة .و ُيظهر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني
(بي أم آي) ،الذي يوفر مؤشراً مبكراً كل شهر لألنشطة االقتص ادية في التص نيع
الص يني ،أن االنتع اش بين أك بر الش ركات ك ان أس رع من الش ركات الص غيرة
والمتوسطة الحجم ،إذ وصل معدل استئناف المؤسس ات الص ناعية الك برى إلى
مئة في المئة في نصف أك بر مئ ة مدين ة (حس ب الن اتج المحلي اإلجم الي) ،و
99.1في المئ ة بالمتوس ط في جمي ع أنح اء البالد .وبالنس بة إلى الش ركات
الصغيرة والمتوسطة الصناعية كان معدل االس تئناف 84في المئ ة بزي ادة كب يرة
من 76في المئة خالل مارس (آذار) .والحكومة الصينية كانت ق د أش ارت إلى أن
91في المئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة استأنفت نشاطها التجاري.
واتخذ كثير من بلدان العالم تدابير سريعة إلنقاذ الش ركات الص غيرة والمتوس طة،
التي توظف الماليين ،بم ا فيه ا تأجي ل الض رائب وتنفي ذ اإلعف اء الض ريبي ووق ف
سداد الديون .وكثفت بلدان اإلقراض المباشر للشركات الص غيرة والمتوس طة من
خالل المؤسسات العامة ،وقدمت المنح واإلعانات لهذه الشركات لسد االنخفاض
الكبير في إيراداتها ولدفعها إلى عدم تسريح موظفيها .في حين رفعت دول حجم
التمويالت المتاح ة لض مانات الق روض بش كل كب ير ،فعلى س بيل المث ال ،ج رت
مضاعفة مبلغ الضمانات المقدمة من بنوك الضمان في ألمانيا إلى 2.5مليار ي ورو
( 2.9مليار دوالر أميركي) ،مع تأكيد الحكومة أنها ستقدم عرض اً غ ير مح دود من
القروض
كيف تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة بمصر شبح االفالس الذي يهددها بفعل التداعيات
السلبية لفيروس كورونا؟ سؤال طرحه "مباشر" على مصرفيون بعد التحذيرات التي أطلقها صندوق
.النقد الدولي مؤخراً
وكان صندوق النقد الدولي ،حذر من أن معدل إفالس الشركات الصغيرة والمتوسطة حول العالم قد
يتضاعف ثالث مرات هذا العام في غياب الدعم الحكومي الكافي ،مما يهدد بوقف االنتعاش االقتصادي
.ويسبب عدم االستقرار المالي
وأظهر تحليل أجراه صندوق النقد الدولي في 17دولة ،أن حاالت إفالس الشركات قد ترتفع إلى 12
.من 4بالمائة قبل تفشي جائحة فيروس "كورونا" المستجد
وخالل حديثهم مع مباشر ،قدم مراقبون في السوق المصري روشتة عمل لحماية تلك الشركات من أي
افالس قد يهددها بفعل األزمة التي تواجه االقتصاد العالمي بسبب فيروس كورون ،مؤكدين على
. ضرورة دعم تلك الشركات من جانب الحكومة والمؤسسات التمويلية
ومن جهته ،أكد الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح ،ضرورة أن تضع الحكومات مبادرات تمكن
الشركات من الحصول على التمويل من خالل برامج قروض مقدمة من البنوك بأسعار فائدة مخفضة و
.بتسهيالت في السداد
كما أشار هاني أبوالفتوح -خالل حديثه مع مباشر -إلى إمكانية قيام المؤسسات التمويلية بتوجيه جزء
.من استثماراتها لصالح الشركات المتوسطة و الصغيرة بالتنسيق في ذلك مع البنوك المركزية
وفيما يتعلق بالشركات ،يرى الخبير المصرفي ،أنه يجب أن تتبع بعض اإلجراءات التي تكفل لها
.الحماية بخالف الجوانب التمويلية
وقال "على سبيل المثال تجنب البيع اآلجل لفترات طويلة حتى يتم ضمان استمرار السيولة ،وخفض
النفقات الثانوية ،والتقليل من مصاريف التنقل وتخفيض أوقات العمل داخل مقرات الشركات ،من أجل
".ترشيد النفقات التشغيلية
وأضاف" :ينصح كذلك االحتفاظ بالعمالة كونها تمتلك الخبرات والمهارات الالزمة لتحقيق اإلنتاجية
األفضل ،ألن تسريح العمالة يعرض الشركة لمصروفات ُتنفق على التوظيف والتدريب والتأهيل للعمالة
".في المستقبل عندما تعود األوضاع إلى سابق نشاطها قبل االزمة
قروض استثنائية
وفي نفس السياق ،يرى الخبير المصرفي خالد الشافعي ،أن كافة الشركات الناشئة والصغيرة تأثرت
بالسلب بأزمة فيروس كورونا ،وذلك نتيجة تضرر كافة القطاعات االقتصادية وتضرر سالسل اإلمداد
والتوريد إضافة إلى تفاقم مديونيات بعض الشركات نتيجة دفع رواتب والتزامات شهرية دون أي
.تحرك يذكر في حركة مبيعاتها
وتوقع خالد الشافعي ،استمرار التضرر الواقع الحالي على الشركات لحين انتهاء أزمة كورونا وعودة
.الطلب على الخدمات والمنتجات لسابق وضعها
واعتبر أن الحل لدعم تلك الشركات هو القروض االستثنائية ألنها بسيطة فى إجراءاتها األمر الذي
يمكن هذه المشروعات من إيجاد بدائل تمويلية في حال تعثرهم ،كما أنها ضمانة الستمرارية هذه
.المشروعات ويساعدها في توفير السيولة الالزمة لتمويل مصروفات التشغيل واإلنتاج
وأكد الشافعي ،ضرورة قيام أصحاب هذه المشروعات إدارة األموال بحكمة وعدم استمرار ضخ
.االنتاج في القطاعات التي توقف عليها الطلب
وأشار الخبير االقتصادي إلى أنه تجري محاوالت في مصر إلنقاذ الشركات الصغيرة خاصة في ظل
أزمة فيروس كورونا و تضرر حركة البيع والشراء بالنسبة لقطاع كبير من مصنعي الحرف اليدوية
والصناعات متناهية الصغر وهو ما يضعهم فى مأزق كبير فى عدم وجود طلب على منتجاتهم بالفترة
.الحالية
وقال الشافعي" :لذلك ظهرت مبادرة تمويلة من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة لدعم الصناعات
الصغيرة والمتوسطة ولو نظرنا إلى حجم تمويل المشروعات تخطى مليار جنيه منذ بدء أزمة كورونا،
وأتاح جهاز المشروعات الحكومي تمويل سريع بهدف الحفاظ على العمالة ومواجهة أي تداعيات قد
.تؤدى إلى تسريح العمالة
ونوه كذلك إلى صدر قرار نهاية مارس 2020بتأجيل أقساط قروض المشروعات لمدة 6أشهر دون
.احتساب غرامات تأخير ،وهى إجراءات إلنقاذ هذه القطاعات من تعثرها حاليا ً
كما أكد الخبير المصرفي محمد البيه ،تضرر المشروعات الصغيرة والمتوسطة من االضطرابات
المفاجئة التي تعرض لها السوق بفعل انتشار فيروس كورونا ،مع انخفاض معدالت التجارة الداخلية
. والخارجية ،وتراجع نشاط البيع والشراء خالل الربع الثاني من العام الحالي
وقال محمد البيه لـ"مباشر" ،إنه من المرجح أن تتعرض تلك الشركات لنقص وعجز في السيولة النقدية
خالل الفترات المقبلة بضغطٍ من هبوط حجم المبيعات الناتج عن خسارة العمالء ،وهو األمر الذي
يجعلها تواجه صعوبة في الوفاء بااللتزمات المالية ودفع الرواتب بانتظام للعمال والموظفين واستمرار
.النشاط االقتصادي
وأشار إلى تزيد احتماالت مواجهة صعوبة خاصة في المرحلة القصيرة في توفير السيولة النقدية لتلك
. الشركات
وأوضح البيه أنه على الشركات الصغيرة والمتوسطة اتخاذ مسارات مستقبلية بديلة بعيدة عن الطرق
التقليدية المتعارف عليها ،وذلك في حالة قدرتها على االستمرار في أعمالها رغم كل التأثيرات السلبية
.التي فرضتها تداعيات فيروس كورونا
ويرى الخبير المصرفي أن تلك البدائل تتمثل في تعزيز مساعيها للعمل على حماية أعمالها من أي
أزمات أو صدمات مستقبلية ،كزيادة االحتياطات النقدية المتواجدة لديها ،أو تقليص حجم النفقات قدر
اإلمكان،ـ مع االعتماد على فكرة العمل عن بعد كي ال تتأثر فيما بعد إذا واجهت مثل هذه الظروف مرة
أخرى ،فضاًل عن تطبيق وسائل تقنية حديثة للتخفيف من اآلثار السلبية لألمراض واألوبئة
.واالهتزازات السوقية العنيفة
وأضاف البيه "يتطلب كذلك استئناف نمو قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بعد انتهاء جائحة
كورونا العديد من اإلجراءات ،ومن أهمها التوسع في إنشاء الشركات الداعمة للقطاع مثل شركات
التأجير التمويلي ،مع تشييد جهاز بحثي من أجل استكشاف الفرص االستثمارية الجديدة في السوقين
.المحلي والخارجي
وشدد على ضرورة تطوير منصة معلوماتية لشركات الصناعات التكميلية وإعطائها األولوية في
التمويل بهدف توفير احتياجات الصناعات الوطنية من مستلزمات اإلنتاج والسلع الوسيطة والتي تأثرت
بتوقف سالسل التوريد العالمية ،هذا باإلضافة إلى ابتكار طرق جديدة لتسويق المنتجات بشكل غير
.تقليدي
وأشار إلى أن الدولة لم تقف مكتوفة األيدي أمام وقوع الشركات الصغيرة والمتوسطة تحت وطأة
ضغوط فيروس كورونا ،ولهذا قدمت العديد من اإلجراءات التحفيزية التي تمثلت في تأجيل مدفوعات
الضرائب ،والمساعدة في تغطية نسبة من أجور العاملين ،مع دعم القطاعات المتضررة عن طريق
.توفير السيولة واالئتمان ،وتخفيف األعباء عن الشركات العاملة في هذه القطاعات
ونوه الخبير المصرفي إلى أن البنك المركزي المصري وضع تعريفا ً دقيقا ً وواضحا ً للمشروعات
الصغيرة والمتوسطة ،حيث تضم المشروعات الصغيرة كل مشروع يبلغ حجم أعماله السنوية ما
يتراوح بين مليون جنيه وحتى 5ماليين جنيه ،أما المشروعات المتوسطة فتتضمن كل مشروع يبلغ
.حجم أعماله السنوية 50مليون جنيه وال يتجاوز 200مليون جنيه
وأكد أن هناك قطاعات لم تتأثر بتلك األزمة واستفادت منها وحققت زيادات جيدة في حجم أعمالها،
وتتمثل في قطاع األغذية و المشروبات ،وقطاع األدوية والرعاية الصحية والمستلزمات الطبية و قطاع
.تكنولوجيا المعلومات
ولفت إلى أن البنك المركزي المصري يعد من أكثر الجهات الداعمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة،
حيث َق رر تأجيل أقساط القروض (شاملة الشركات الصغيرة والمتوسطة) لمدة ستة أشهر لتخفيف حدة
تداعيات فيروس كورونا ،وتأجيل االستحقاقات االئتمانية للشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية
.الصغر ،وتعليق غرامات تأخر السداد وغيرها من المبادرات
وأضاف الخبير المصرفي ،أن لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة التابعة لجمعية رجال األعمال
تدرس إمكانية دعم الجمعيات المعنية بتمويل متناهي الصغر عبر تأجيل األقساط لبعض الشركات التي
.تواجه مشاكل مالية تتعلق بالسيولة النقدية
وتابع" :كما ساعدت الجمعية في خلق فرص استثمارية جديدة بمجاالت تصنيع أقنعة الوجه والقفازات
الطبية ،وذلك انطال ًق ا من فكرة استغالل زيادة الطلب على منتجات بعض القطاعات بعينها دون األخرى
".خالل فترة األزمات ،مثل الصناعات الغذائية والمستلزمات الطبية
:ترشيحات
التخطيط المصرية والبنك الدولي يبحثان مستجدات برنامج التنمية المحلية بالصعيد
مصر ..توقيع عقد لتسويق المنتجات المدنية لوزارة اإلنتاج الحربي في كينيا
الثورة الرقمية هي عملية االنتقال من التقنيات الميكانيكية والتشابهية إلى اإللكترونيات الرقمية ،والتي بدأت في وقت بين
أواخر الخمسينيات وأواخر السبعينيات من القرن العشرين بتبني وتزايد أجهزة الكمبيوتر الرقمي وأجهزة التسجيل الرقمي
الذي استمر حتى يومنا الحالي ]1[.يشير هذا المصطلح ضمنيًا أيضً ا إلى التغيرات الشاملة التي أظهرتها الحوسبة الرقمية
وتقنيات االتصاالت خالل وبعد النصف الثاني من القرن العشرين .بشكل مشابه للثورة الزراعية والثورة الصناعية في
[]2
الماضي ،حددت الثورة الرقمية بداية عصر المعلومات.
دبي ،اإلمارات العربية المتحدة ( -- )CNNقامت معظمـ شركات المنطقة بتعديل وتغييرـ خططهاـ
ونهجها المتبع إلدارة شؤون موظفيها على مدار األشهر الماضية ،وذلك من خالل اتخاذ العديد
من اإلجراءات الجديدة بما في ذلك العمل عن بُعد ،وتخفيض ساعات العمل وتغيير السياسات
المتبعة في عمليات التوظيف.
وفي إطار الجهود التي بذلت لفهم أبعاد األزمة الصحية الحالية التي تمر بها المنطقة وتأثيرهاـ
على عالم األعمال ،أجري استبيان بعنوان "دور أقسام الموارد البشرية في ظل أزمة كوفيد-
،"19أ ّكد 7من كل 10مشاركين فيه أن شركاتهمـ تتعامل بشكل مرن مع موضوع العمل من
المنزل بدالً من العودة إلى مكان العمل خالل األشهر القليلة المقبلة.
ما هي الوظائفـ التي أقبل عليها المهنيّون في اإلمارات خالل أزمة كورونا؟ـ
أبرز مسؤوليات قسم المواردـ البشرية
تشكل المسائل المتعلقة بكيفية تعديل ممارسات المواردـ البشرية في ظل أزمة كوفيد ،19-أولوية
مطلقة للشركات والمدراء عبر المنطقة .ووفقاًـ للمشاركين في االستبيان ،يجب أن تشمل
مسؤوليات قسمـ المواردـ البشرية أثناء األزمات ما يلي :ضمان السالمة واألمان في مكان العمل
( ،)٪40وتوفيرـ أساليب عمل بديلة مثل العمل عن بُعد والساعات المرنة ( ،)٪35وإدارة
االستجابة للطوارئ على جميع المستوياتـ ( ،)٪11وتسهيل التواصل بين فرق العمل والمدراء
( ،)٪8واالهتمامـ برفاهية الموظفين (.)٪4
وأوضح االستبيان أن مسؤوليـ الموارد البشرية يمكن أن يقوموا بدور هام في تحسين أداء
األعمال في أوقات األزمات ،وقد أجمع ٪70من المشاركين على أن قسم المواردـ البشرية في
شركاتهمـ يقوم بعمل جيد في مشاركة آخر المعلومات المتعلقة بأداء شركتهم خالل أزمة كوفيد-
،19وقد قيّم ٪42من المشاركين أداء قسم المواردـ البشرية في شركتهم على أنه ممتاز ،بينما
قال ٪22بأنه جيد و ٪12بأنه متوسط.ـ
كما أشار ٪33من المشاركين إلى أن أقسام الموارد البشرية في شركاتهم أجرت استبياناًـ أو
طلبت رأي الموظفين حول العودة إلى مكان العمل بعد أزمة كورونا.ـ وقال أكثر من النصف (
)٪51إن شركاتهمـ زودتهم بإرشاداتـ وتعليمات واضحة إلى حد كبير للحفاظ على سالمتهم
وصحتهمـ في أماكن العمل بعد بدء األزمة ،بينما ذكر ٪23أن شركاتهمـ قامت بتوجيههمـ وتقديم
اإلرشادات لهم إلى حد ما.
هذا وقامت بعض شركات المنطقة بتقديم دعم إضافي لموظفيها ،حيث قال ٪65من المشاركين
إن قسم المواردـ البشرية لديهم يقوم بعمل جيد في التعامل مع ضغوطات الموظفين غير المتعلقة
بالعمل مثل األمورـ الخاصة بالتنقل من وإلى مكان العمل وتأمين رعاية األطفال.
كشف المشاركون أيضا ً عن المجاالت الرئيسة التي تتطلب تحسينات من جانب أقسامـ الموارد
البشرية عند مواجهة األزمات ،أبرزها التدريب والتطويرـ ( ،)٪27والتواصل مع الموظفين (
،)٪19إضافة إلى معنويات الموظفين ورفاهيتهمـ ( ،)٪18وسياسات الحضورـ واالنصرافـ (
،)٪17والتعامل مع شكاويـ الموظفين ومشاكلهمـ (.)٪14
سلطت البيانات والمعلومات التي قدمها االستبيان الضوء على القرارات التي اتخذتها الشركات
في ظل أزمة كورونا ،وبتوفيرـ معلومات مهمة عن المستقبل ،حيث أشار ٪50من المشاركين
إلى أن شركاتهم لديها خطة طوارئـ في حالة حدوث موجة جديدة من حاالت اإلصابة بفيروس
كوفيد ،19-بينما ذكر ٪75أن أقسام الموارد البشرية في شركتهم لديها خطة واضحة للتكيّف
مع التغيرات المتوقعة في عالم األعمال بعد األزمة
تفليكس تقودا انفجارا في خدمات العرض المستمر على اإلنترنت
كانت صناعة خدمات التسلية المنزلية هي الرابح خالل فترة اإلغالق العام ،مستندة إلى إزدهار
نمو توجهٍ ،كانت دشنته قبل اإلغالق.
لقد باتت خدمات العرض المستمر على اإلنترنت أكثر شعبية خالل السنوات القليلة الماضية.
وعلى الرغم من زيادة عدد الجمهورـ الذي يذهب إلى صاالت السينما في العالم بنسبة 18في
المئة خالل العامين الماضيين ،قفز عدد المشتركين في منصة نتفليكس بشكل كبير بنسبة 47في
المئة خالل الفترة نفسها.
وال يعد هذا االزدهار في قطاع التسلية المنزلية مفاجئا ،ما دام عدد كبير جدا من الناس ليس
لديهم أي خيار
كسبت نتفلكس 16مليون مشترك جديد للفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار
وقال محلل شؤون اتجاهات األعمال على اإلنترنت (تريندز) ،بليك مورغان ،لبي بي سي:
"على سبيل المثال ،في إيطاليا وإسبانيا زادت نسبة من استخدمواـ تطبيق نتفليكس للمرة األولى
بنسبة 57في المئة عموما ،و 34في المئة خالل اإلغالق العام.
وأضاف" :إن توق الناس الشديد إلى التسلية والهروب من الواقع اليومي بات اآلن أكثر من أي
وقت سابق".
وأعلنت نتفليكس في 22أبريل/نيسان عن انضمامـ نحو 16مليون زبون جديد إليها في الفترة
بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار.ـ
خيار