You are on page 1of 8

‫الشركات الصغيرة والمتوسطة وأزمة كورونا‬

‫قد يكون لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة مرونة أقل في التعامل م ع التك اليف‬
‫التي تترتب على الصدمات مثل التحول إلى العم ل عن ُبع د‪ ،‬وهي أعلى نس بياً‬
‫بالنسبة إلى هذه الشركات‪ ،‬نظ راً إلى ص غر حجمه ا‪ ،‬وق د ت ؤثر تك اليف العمال ة‬
‫ف فيها ‪ ‬بص ورة أك بر من الش ركات الكب يرة‪.‬‬
‫ورأس المال غير المستغلة بشكل كا ٍ‬
‫ونظراً إلى محدودية مواردها والعقبات القائمة‪ ،‬على رأس ها إمكاني ة الوص ول إلى‬
‫رأس المال‪ ،‬فإن الفترة التي يمكن أن تنجو فيه ا الش ركات الص غيرة والمتوس طة‬
‫من صدمة كورونا قد تكون أكثر تقييداً من الشركات الكبيرة‪.‬‬

‫وحسب البحوث فإن ‪ 50‬في المئة من الشركات الصغيرة بالواليات المتحدة تعم ل‬
‫بأق ل من ‪ 15‬يوم اً من النق د االحتي اطي‪ ،‬في حين أن االحتياطي ات النقدي ة‬
‫للش ركات الص غيرة والمتوس طة‪ ،‬ال تي هي في وض ع جي د تمت د إلى أق ل من‬
‫شهرين‪ ،‬حسب البنك االحتياطي الفيدرالي في نيويورك‪ .‬وكانت منظم ة التع اون‬
‫االقتصادي والتنمية قد ح ذرت من إمكاني ة إفالس الش ركات الميس رة‪ ،‬ال س يما‬
‫الش ركات الص غيرة والمتوس طة الحجم‪ ،‬في أثن اء س ريان إج راءات االحت واء من‬
‫الوباء‪.‬‬

‫ورصد استطالع األعمال المعني بتأثيرات أزمة جائح ة "كوفي د ‪ "19‬في الش ركات‬
‫الصغيرة والمتوسطة ُنشر على موقع المنظمة‪ ،‬اضطرابات ومخاوف ش ديدة ل دى‬
‫الشركات الصغيرة تحديداً‪ ،‬وأظهر أن أكثر من نصف هذه الش ركات تواج ه خس ائر‬
‫فادح ة في اإلي رادات‪ ،‬في حين ق الت ثلث الش ركات الص غيرة والمتوس طة‬
‫المستطلع آراؤها أنها تخشى توقف أنشطتها عن العمل من دون مزيد من الدعم‬ ‫ُ‬
‫في غضون شهر واحد‪ ،‬وما يصل إلى ‪ 50‬في المئة في غضون ثالثة أشهر‪.‬‬

‫وجرى تأكيد حجم مخاوف الشركات الصغيرة والمتوس طة في ورق ة بحثي ة لـ"إن‬
‫بي إي آر"‪ ،‬إذ أظهرت نتائج المسح الذي شمل أكثر من ‪ 5800‬شركة صغيرة في‬
‫الوالي ات المتح دة‪ ،‬أن ‪ 43‬في المئ ة من الش ركات المس تجيبة مغلق ة بالفع ل‬
‫بشكل مؤقت‪ .‬وفي المتوسط‪ ،‬خفضت الشركات موظفيها بنس بة ‪ 40‬في المئ ة‪،‬‬
‫المس تطلع آراؤهم أن ل ديهم ش هرين أو أق ل من االحتي اطي‬
‫وق ال ثالث ة أرب اع ُ‬
‫النقدي‪.‬‬

‫كما أبلغت المؤسسة البحثي ة "همفري ز ونيلس ون وأوليس يا" عن نت ائج متقارب ة‬
‫في مسحها الذي رصد تأثيرات الوباء في األعمال التجارية الصغيرة‪ .‬وبالمثل‪ ،‬أف اد‬
‫مسح أجراه مركز التجارة الدولية شمل شركات صغيرة ومتوسطة في ‪ 132‬دولة‪،‬‬
‫أن ثلثي الشركات الصغيرة والمتناهية الصغر تأثرت عملياته ا التجاري ة بش دة من‬
‫خمس ه ذه الش ركات إلى خط ر اإلغالق‬ ‫ت داعيات ف يروس كورون ا‪ ،‬وأش ار نح و ُ‬
‫الدائم في غضون ثالثة أشهر‪.‬‬

‫وفي الواليات المتحدة‪ ،‬يتم إجراء مسح أسبوعي من قبل مكتب اإلحصاء لقي اس‬
‫تأثير الجائحة في األعمال الصغيرة‪ ،‬ويش ير المس ح إلى أن م ا يق رب من ‪ 90‬في‬
‫المئ ة من الش ركات الص غيرة تعرض ت إلى أث ر س لبي ق وي (‪ 51‬في المئ ة) أو‬
‫متوسط (‪ 38‬في المئة) بسبب الوباء‪ ،‬في حين قالت ‪ 45‬في المئة من الشركات‬
‫إنها عانت اضطرابات في سالسل التوري د‪ ،‬و‪ 25‬في المئ ة من الش ركات أش ارت‬
‫إلى أن لديها احتياطياً نقدياً أقل من شهر إلى شهرين‪.‬‬
‫وفي اس تطالع آخ ر أجرت ه فيرايس ون ب يزنس بالوالي ات المتح دة‪ ،‬ق الت ‪ 68‬في‬
‫المئ ة من الش ركات الص غيرة تتوق ع أن تك ون ق ادرة على تع ويض خس ائرها‬
‫المرتبطة بالوباء‪ .‬وأظهر استطالع أجرته أميركان إكس بريس في أس تراليا‪ ،‬أن ‪80‬‬
‫في المئة من أصحاب األعمال الصغيرة لديهم آمال كب يرة في النج اة من األزم ة‪،‬‬
‫على الرغم من أن ‪ 52‬في المئة يخشون أن ال تنتعش المبيعات بما يكفي للبقاء‬
‫على المدى الطويل‪.‬‬

‫كيفية التعافي‬

‫عند الحديث عن تعافي الشركات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬يوج د ج انب مهم يتعل ق‬
‫بكيفي ة ح دوث ه ذا التع افي مقارن ة بالش ركات األك بر‪ .‬بالنس بة إلى عدي د من‬
‫البلدان التي ال تزال فيها إجراءات اإلغالق س ارية‪ ،‬أو يج ري رفعه ا ت دريجياً‪ ،‬فمن‬
‫السابق ألوانه اإلجابة عن هذا السؤال‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تظهر بعض األدلة من الصين أن‬
‫الشركات الصغيرة والمتوسطة تتع افى بش كل أبط أ من الش ركات الكب يرة‪ .‬على‬
‫سبيل المثال‪ُ ،‬ت ظهر البيانات الواردة من الصين‪ ،‬حسب منظمة التعاون االقتصادي‬
‫والتنمية‪ ،‬أنه منذ الـ‪ 28‬من مارس (آذار) حتى اليوم بلغ معدل اس تئناف الص ناعة‬
‫‪ 98.6‬في المئ ة‪ ،‬وس جلت ع ودة ‪ 89.9‬في المئ ة من م وظفي الص ناعة إلى‬
‫العمل‪ ،‬حتى في مقاطعة هوبي قلب الوب اء تج اوز مع دل االس تئناف في العم ل‬
‫‪ 95‬في المئة‪.‬‬

‫أما بالنسبة إلى المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة في الصين‪ ،‬ف إن مع دل‬
‫االستئناف بلغ ‪ 76‬في المئة‪ .‬و ُيظهر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني‬
‫(بي أم آي)‪ ،‬الذي يوفر مؤشراً مبكراً كل شهر لألنشطة االقتص ادية في التص نيع‬
‫الص يني‪ ،‬أن االنتع اش بين أك بر الش ركات ك ان أس رع من الش ركات الص غيرة‬
‫والمتوسطة الحجم‪ ،‬إذ وصل معدل استئناف المؤسس ات الص ناعية الك برى إلى‬
‫مئة في المئة في نصف أك بر مئ ة مدين ة (حس ب الن اتج المحلي اإلجم الي)‪ ،‬و‬
‫‪ 99.1‬في المئ ة بالمتوس ط في جمي ع أنح اء البالد‪ .‬وبالنس بة إلى الش ركات‬
‫الصغيرة والمتوسطة الصناعية كان معدل االس تئناف ‪ 84‬في المئ ة بزي ادة كب يرة‬
‫من ‪ 76‬في المئة خالل مارس (آذار)‪ .‬والحكومة الصينية كانت ق د أش ارت إلى أن‬
‫‪ 91‬في المئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة استأنفت نشاطها التجاري‪.‬‬

‫مضاعفة الضمانات وتخفيف قيود السيولة‬

‫واتخذ كثير من بلدان العالم تدابير سريعة إلنقاذ الش ركات الص غيرة والمتوس طة‪،‬‬
‫التي توظف الماليين‪ ،‬بم ا فيه ا تأجي ل الض رائب وتنفي ذ اإلعف اء الض ريبي ووق ف‬
‫سداد الديون‪ .‬وكثفت بلدان اإلقراض المباشر للشركات الص غيرة والمتوس طة من‬
‫خالل المؤسسات العامة‪ ،‬وقدمت المنح واإلعانات لهذه الشركات لسد االنخفاض‬
‫الكبير في إيراداتها ولدفعها إلى عدم تسريح موظفيها‪ .‬في حين رفعت دول حجم‬
‫التمويالت المتاح ة لض مانات الق روض بش كل كب ير‪ ،‬فعلى س بيل المث ال‪ ،‬ج رت‬
‫مضاعفة مبلغ الضمانات المقدمة من بنوك الضمان في ألمانيا إلى ‪ 2.5‬مليار ي ورو‬
‫(‪ 2.9‬مليار دوالر أميركي)‪ ،‬مع تأكيد الحكومة أنها ستقدم عرض اً غ ير مح دود من‬
‫القروض‬
‫كيف تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة بمصر شبح االفالس الذي يهددها بفعل التداعيات‬
‫السلبية لفيروس كورونا؟ سؤال طرحه "مباشر" على مصرفيون بعد التحذيرات التي أطلقها صندوق‬
‫‪.‬النقد الدولي مؤخراً‬

‫وكان صندوق النقد الدولي‪ ،‬حذر من أن معدل إفالس الشركات الصغيرة والمتوسطة حول العالم قد‬
‫يتضاعف ثالث مرات هذا العام في غياب الدعم الحكومي الكافي‪ ،‬مما يهدد بوقف االنتعاش االقتصادي‬
‫‪.‬ويسبب عدم االستقرار المالي‬

‫وأظهر تحليل أجراه صندوق النقد الدولي في ‪ 17‬دولة‪ ،‬أن حاالت إفالس الشركات قد ترتفع إلى ‪12‬‬
‫‪.‬من ‪ 4‬بالمائة قبل تفشي جائحة فيروس "كورونا" المستجد‬

‫وخالل حديثهم مع مباشر‪ ،‬قدم مراقبون في السوق المصري روشتة عمل لحماية تلك الشركات من أي‬
‫افالس قد يهددها بفعل األزمة التي تواجه االقتصاد العالمي بسبب فيروس كورون‪ ،‬مؤكدين على‬
‫‪. ‬ضرورة دعم تلك الشركات من جانب الحكومة والمؤسسات التمويلية‬

‫ومن جهته‪ ،‬أكد الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح‪ ،‬ضرورة أن تضع الحكومات مبادرات تمكن‬
‫الشركات من الحصول على التمويل من خالل برامج قروض مقدمة من البنوك بأسعار فائدة مخفضة و‬
‫‪ .‬بتسهيالت في السداد‬

‫كما أشار هاني أبوالفتوح ‪-‬خالل حديثه مع مباشر‪ -‬إلى إمكانية قيام‪  ‬المؤسسات التمويلية بتوجيه جزء‬
‫‪.‬من استثماراتها لصالح الشركات المتوسطة و الصغيرة بالتنسيق في ذلك مع البنوك المركزية‬

‫وفيما يتعلق بالشركات‪ ،‬يرى الخبير المصرفي‪ ،‬أنه يجب أن تتبع بعض اإلجراءات التي تكفل لها‬
‫‪.‬الحماية بخالف الجوانب التمويلية‬

‫وقال "على سبيل المثال تجنب البيع اآلجل لفترات طويلة حتى يتم ضمان استمرار السيولة‪ ،‬وخفض‬
‫النفقات الثانوية‪ ،‬والتقليل من مصاريف التنقل وتخفيض أوقات العمل داخل مقرات الشركات‪ ،‬من أجل‬
‫‪".‬ترشيد النفقات التشغيلية‬

‫وأضاف‪" :‬ينصح كذلك االحتفاظ بالعمالة كونها تمتلك الخبرات والمهارات الالزمة لتحقيق اإلنتاجية‬
‫األفضل‪ ،‬ألن تسريح العمالة يعرض الشركة لمصروفات ُتنفق على التوظيف والتدريب والتأهيل للعمالة‬
‫‪ ".‬في المستقبل عندما تعود األوضاع إلى سابق نشاطها قبل االزمة‬

‫قروض استثنائية‬

‫وفي نفس السياق‪ ،‬يرى الخبير المصرفي خالد الشافعي‪ ،‬أن كافة الشركات الناشئة والصغيرة تأثرت‬
‫بالسلب بأزمة فيروس كورونا‪ ،‬وذلك نتيجة تضرر كافة القطاعات االقتصادية وتضرر سالسل اإلمداد‬
‫والتوريد إضافة إلى تفاقم مديونيات بعض الشركات نتيجة دفع رواتب والتزامات شهرية دون أي‬
‫‪.‬تحرك يذكر في حركة مبيعاتها‬

‫وتوقع خالد الشافعي‪ ،‬استمرار التضرر الواقع الحالي على الشركات لحين انتهاء أزمة كورونا وعودة‬
‫‪.‬الطلب على الخدمات والمنتجات لسابق وضعها‬

‫واعتبر أن الحل لدعم تلك الشركات هو القروض االستثنائية ألنها‪  ‬بسيطة فى إجراءاتها األمر الذي‬
‫يمكن هذه المشروعات من إيجاد بدائل تمويلية في حال تعثرهم‪ ،‬كما أنها ضمانة الستمرارية هذه‬
‫‪.‬المشروعات ويساعدها في توفير السيولة الالزمة لتمويل مصروفات التشغيل واإلنتاج‬
‫وأكد الشافعي‪ ،‬ضرورة قيام أصحاب هذه المشروعات إدارة األموال بحكمة وعدم استمرار ضخ‬
‫‪.‬االنتاج في القطاعات التي توقف عليها الطلب‬

‫وأشار الخبير االقتصادي إلى أنه تجري محاوالت في مصر إلنقاذ الشركات الصغيرة خاصة في ظل‬
‫أزمة فيروس كورونا و تضرر حركة البيع والشراء بالنسبة لقطاع كبير من مصنعي الحرف اليدوية‬
‫والصناعات متناهية الصغر وهو ما يضعهم فى مأزق كبير فى عدم وجود طلب على منتجاتهم بالفترة‬
‫‪.‬الحالية‬

‫وقال الشافعي‪" :‬لذلك ظهرت مبادرة تمويلة من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة لدعم الصناعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة ولو نظرنا إلى حجم تمويل المشروعات تخطى مليار جنيه منذ بدء أزمة كورونا‪،‬‬
‫وأتاح جهاز المشروعات الحكومي تمويل سريع بهدف‪  ‬الحفاظ على العمالة ومواجهة أي تداعيات قد‬
‫‪.‬تؤدى إلى تسريح العمالة‬

‫ونوه كذلك إلى صدر قرار نهاية مارس ‪ 2020‬بتأجيل أقساط قروض المشروعات لمدة ‪ 6‬أشهر دون‬
‫‪.‬احتساب غرامات تأخير‪ ،‬وهى إجراءات إلنقاذ هذه القطاعات من تعثرها حاليا ً‬

‫مسارات مستقبلية بديلة‬

‫كما أكد الخبير المصرفي محمد البيه‪ ،‬تضرر المشروعات الصغيرة والمتوسطة من االضطرابات‬
‫المفاجئة التي تعرض لها السوق بفعل انتشار فيروس كورونا‪ ،‬مع انخفاض معدالت التجارة الداخلية‬
‫‪. ‬والخارجية‪ ،‬وتراجع نشاط البيع والشراء خالل الربع الثاني من العام الحالي‬

‫وقال محمد البيه لـ"مباشر"‪ ،‬إنه من المرجح أن تتعرض تلك الشركات لنقص وعجز في السيولة النقدية‬
‫خالل الفترات المقبلة بضغطٍ من هبوط حجم المبيعات الناتج عن خسارة العمالء‪ ،‬وهو األمر الذي‬
‫يجعلها تواجه صعوبة في الوفاء بااللتزمات المالية ودفع الرواتب بانتظام للعمال والموظفين واستمرار‬
‫‪.‬النشاط االقتصادي‬

‫وأشار إلى تزيد احتماالت مواجهة صعوبة خاصة في المرحلة القصيرة في توفير السيولة النقدية لتلك‬
‫‪. ‬الشركات‬

‫وأوضح البيه أنه على الشركات الصغيرة والمتوسطة اتخاذ مسارات مستقبلية بديلة بعيدة عن الطرق‬
‫التقليدية المتعارف عليها‪ ،‬وذلك في حالة قدرتها على االستمرار في أعمالها رغم كل التأثيرات السلبية‬
‫‪.‬التي فرضتها تداعيات فيروس كورونا‬

‫ويرى الخبير المصرفي أن تلك البدائل تتمثل في تعزيز مساعيها للعمل على حماية أعمالها من أي‬
‫أزمات أو صدمات مستقبلية‪ ،‬كزيادة االحتياطات النقدية المتواجدة لديها‪ ،‬أو تقليص حجم النفقات قدر‬
‫اإلمكان‪،‬ـ مع االعتماد على فكرة العمل عن بعد كي ال تتأثر فيما بعد إذا واجهت مثل هذه الظروف مرة‬
‫أخرى‪ ،‬فضاًل عن تطبيق وسائل تقنية حديثة للتخفيف من اآلثار السلبية لألمراض واألوبئة‬
‫‪.‬واالهتزازات السوقية العنيفة‬

‫وأضاف البيه "يتطلب كذلك استئناف نمو قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بعد انتهاء جائحة‬
‫كورونا العديد من اإلجراءات‪ ،‬ومن أهمها التوسع في إنشاء الشركات الداعمة للقطاع مثل شركات‬
‫التأجير التمويلي‪ ،‬مع تشييد جهاز بحثي من أجل استكشاف الفرص االستثمارية الجديدة في السوقين‬
‫‪.‬المحلي والخارجي‬

‫وشدد على ضرورة تطوير منصة معلوماتية لشركات الصناعات التكميلية وإعطائها األولوية في‬
‫التمويل بهدف توفير احتياجات الصناعات الوطنية من مستلزمات اإلنتاج والسلع الوسيطة والتي تأثرت‬
‫بتوقف سالسل التوريد العالمية‪ ،‬هذا باإلضافة إلى ابتكار طرق جديدة لتسويق المنتجات بشكل غير‬
‫‪.‬تقليدي‬

‫وأشار إلى أن الدولة لم تقف مكتوفة األيدي أمام وقوع الشركات الصغيرة والمتوسطة تحت وطأة‬
‫ضغوط فيروس كورونا‪ ،‬ولهذا قدمت العديد من اإلجراءات التحفيزية التي تمثلت في تأجيل مدفوعات‬
‫الضرائب‪ ،‬والمساعدة في تغطية نسبة من أجور العاملين‪ ،‬مع دعم القطاعات المتضررة عن طريق‬
‫‪.‬توفير السيولة واالئتمان‪ ،‬وتخفيف األعباء عن الشركات العاملة في هذه القطاعات‬

‫ونوه الخبير المصرفي إلى أن البنك المركزي المصري وضع تعريفا ً دقيقا ً وواضحا ً للمشروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬حيث تضم المشروعات الصغيرة كل مشروع يبلغ حجم أعماله السنوية ما‬
‫يتراوح بين مليون جنيه وحتى ‪ 5‬ماليين جنيه‪ ،‬أما المشروعات المتوسطة فتتضمن كل مشروع يبلغ‬
‫‪.‬حجم أعماله السنوية ‪ 50‬مليون جنيه وال يتجاوز ‪ 200‬مليون جنيه‬

‫وأكد أن هناك قطاعات لم تتأثر بتلك األزمة واستفادت منها وحققت زيادات جيدة في حجم أعمالها‪،‬‬
‫وتتمثل في قطاع األغذية و المشروبات‪ ،‬وقطاع األدوية والرعاية الصحية والمستلزمات الطبية و قطاع‬
‫‪.‬تكنولوجيا المعلومات‬

‫ولفت إلى أن البنك المركزي المصري يعد من أكثر الجهات الداعمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة‪،‬‬
‫حيث َق رر تأجيل أقساط القروض (شاملة الشركات الصغيرة والمتوسطة) لمدة ستة أشهر لتخفيف حدة‬
‫تداعيات فيروس كورونا‪ ،‬وتأجيل االستحقاقات االئتمانية للشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية‬
‫‪.‬الصغر‪ ،‬وتعليق غرامات تأخر السداد وغيرها من المبادرات‬

‫وأضاف الخبير المصرفي‪ ،‬أن لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة التابعة لجمعية رجال األعمال‬
‫تدرس إمكانية دعم الجمعيات المعنية بتمويل متناهي الصغر عبر تأجيل األقساط لبعض الشركات التي‬
‫‪.‬تواجه مشاكل مالية تتعلق بالسيولة النقدية‬

‫وتابع‪"  :‬كما ساعدت الجمعية في خلق فرص استثمارية جديدة بمجاالت تصنيع أقنعة الوجه والقفازات‬
‫الطبية‪ ،‬وذلك انطال ًق ا من فكرة استغالل زيادة الطلب على منتجات بعض القطاعات بعينها دون األخرى‬
‫‪".‬خالل فترة األزمات‪ ،‬مثل الصناعات الغذائية والمستلزمات الطبية‬

‫‪:‬ترشيحات‬

‫التخطيط المصرية والبنك الدولي يبحثان مستجدات برنامج التنمية المحلية بالصعيد‬

‫مصر‪ ..‬توقيع عقد لتسويق المنتجات المدنية لوزارة اإلنتاج الحربي في كينيا‬

‫عالقا ً مصريا ً يغادرون الكويت عبر ‪ 17‬رحلة طيران‪ ..‬اليوم ‪2915‬‬

‫الثورة الرقمية‪  ‬هي عملية االنتقال من التقنيات الميكانيكية والتشابهية إلى‪ ‬اإللكترونيات‪ ‬الرقمية‪ ،‬والتي بدأت في وقت بين‬
‫أواخر الخمسينيات وأواخر السبعينيات من القرن العشرين بتبني وتزايد أجهزة الكمبيوتر الرقمي وأجهزة التسجيل الرقمي‬
‫الذي استمر حتى يومنا الحالي‪ ]1[.‬يشير هذا المصطلح ضمنيًا أيضً ا إلى التغيرات الشاملة التي أظهرتها الحوسبة الرقمية‬
‫وتقنيات االتصاالت خالل وبعد النصف الثاني من‪ ‬القرن العشرين ‪ .‬بشكل مشابه للثورة الزراعية والثورة الصناعية في‬
‫[‪]2‬‬
‫الماضي‪ ،‬حددت الثورة الرقمية بداية‪ ‬عصر المعلومات‪.‬‬
‫دبي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة (‪ -- )CNN‬قامت معظمـ شركات المنطقة بتعديل وتغييرـ خططهاـ‬
‫ونهجها المتبع إلدارة شؤون موظفيها على مدار األشهر الماضية‪ ،‬وذلك من خالل اتخاذ العديد‬
‫من اإلجراءات الجديدة بما في ذلك العمل عن بُعد‪ ،‬وتخفيض ساعات العمل وتغيير السياسات‬
‫المتبعة في عمليات التوظيف‪.‬‬

‫وفي إطار الجهود التي بذلت لفهم أبعاد األزمة الصحية الحالية التي تمر بها المنطقة وتأثيرهاـ‬
‫على عالم األعمال‪ ،‬أجري استبيان بعنوان "دور أقسام الموارد البشرية في ظل أزمة كوفيد‪-‬‬
‫‪ ،"19‬أ ّكد ‪ 7‬من كل ‪ 10‬مشاركين فيه أن شركاتهمـ تتعامل بشكل مرن مع موضوع العمل من‬
‫المنزل بدالً من العودة إلى مكان العمل خالل األشهر القليلة المقبلة‪.‬‬

‫قد يهمك أيضا ً‬

‫ما هي الوظائفـ التي أقبل عليها المهنيّون في اإلمارات خالل أزمة كورونا؟ـ‬
‫أبرز مسؤوليات قسم المواردـ البشرية‬

‫تشكل المسائل المتعلقة بكيفية تعديل ممارسات المواردـ البشرية في ظل أزمة كوفيد‪ ،19-‬أولوية‬
‫مطلقة للشركات والمدراء عبر المنطقة‪ .‬ووفقاًـ للمشاركين في االستبيان‪ ،‬يجب أن تشمل‬
‫مسؤوليات قسمـ المواردـ البشرية أثناء األزمات ما يلي‪ :‬ضمان السالمة واألمان في مكان العمل‬
‫(‪ ،)٪40‬وتوفيرـ أساليب عمل بديلة مثل العمل عن بُعد والساعات المرنة (‪ ،)٪35‬وإدارة‬
‫االستجابة للطوارئ على جميع المستوياتـ (‪ ،)٪11‬وتسهيل التواصل بين فرق العمل والمدراء‬
‫(‪ ،)٪8‬واالهتمامـ برفاهية الموظفين (‪.)٪4‬‬

‫وأوضح االستبيان أن مسؤوليـ الموارد البشرية يمكن أن يقوموا بدور هام في تحسين أداء‬
‫األعمال في أوقات األزمات‪ ،‬وقد أجمع ‪ ٪70‬من المشاركين على أن قسم المواردـ البشرية في‬
‫شركاتهمـ يقوم بعمل جيد في مشاركة آخر المعلومات المتعلقة بأداء شركتهم خالل أزمة كوفيد‪-‬‬
‫‪ ،19‬وقد قيّم ‪ ٪42‬من المشاركين أداء قسم المواردـ البشرية في شركتهم على أنه ممتاز‪ ،‬بينما‬
‫قال ‪ ٪22‬بأنه جيد و‪ ٪12‬بأنه متوسط‪.‬ـ‬

‫تقديم الدعم واإلرشادات‬


‫تلعب أقسام الموارد البشرية أيضا ً دوراً رئيسيا ً في دعم األنشطة التي تساعد على تحسين األداء‬
‫وتعزيزـ التعاون والتواصلـ في أوقات العمل عن بُعد‪ ،‬حيث ذكر ‪ ٪50‬من المشاركين أن أقسامـ‬
‫الموارد البشرية في شركاتهم قدمت لهم برامج تدريب حول كيفية أداء مهام عملهم عن بُعد‬
‫خالل أزمة كوفيد‪.19-‬‬

‫كما أشار ‪ ٪33‬من المشاركين إلى أن أقسام الموارد البشرية في شركاتهم أجرت استبياناًـ أو‬
‫طلبت رأي الموظفين حول العودة إلى مكان العمل بعد أزمة كورونا‪.‬ـ وقال أكثر من النصف (‬
‫‪ )٪51‬إن شركاتهمـ زودتهم بإرشاداتـ وتعليمات واضحة إلى حد كبير للحفاظ على سالمتهم‬
‫وصحتهمـ في أماكن العمل بعد بدء األزمة‪ ،‬بينما ذكر ‪ ٪23‬أن شركاتهمـ قامت بتوجيههمـ وتقديم‬
‫اإلرشادات لهم إلى حد ما‪.‬‬

‫هذا وقامت بعض شركات المنطقة بتقديم دعم إضافي لموظفيها‪ ،‬حيث قال ‪ ٪65‬من المشاركين‬
‫إن قسم المواردـ البشرية لديهم يقوم بعمل جيد في التعامل مع ضغوطات الموظفين غير المتعلقة‬
‫بالعمل مثل األمورـ الخاصة بالتنقل من وإلى مكان العمل وتأمين رعاية األطفال‪.‬‬

‫المجاالت التي تتطلب تحسينات‬

‫كشف المشاركون أيضا ً عن المجاالت الرئيسة التي تتطلب تحسينات من جانب أقسامـ الموارد‬
‫البشرية عند مواجهة األزمات‪ ،‬أبرزها التدريب والتطويرـ (‪ ،)٪27‬والتواصل مع الموظفين (‬
‫‪ ،)٪19‬إضافة إلى معنويات الموظفين ورفاهيتهمـ (‪ ،)٪18‬وسياسات الحضورـ واالنصرافـ (‬
‫‪ ،)٪17‬والتعامل مع شكاويـ الموظفين ومشاكلهمـ (‪.)٪14‬‬

‫التعامل مع التغيرات المستقبلية‬

‫سلطت البيانات والمعلومات التي قدمها االستبيان الضوء على القرارات التي اتخذتها الشركات‬
‫في ظل أزمة كورونا‪ ،‬وبتوفيرـ معلومات مهمة عن المستقبل‪ ،‬حيث أشار ‪ ٪50‬من المشاركين‬
‫إلى أن شركاتهم لديها خطة طوارئـ في حالة حدوث موجة جديدة من حاالت اإلصابة بفيروس‬
‫كوفيد‪ ،19-‬بينما ذكر ‪ ٪75‬أن أقسام الموارد البشرية في شركتهم لديها خطة واضحة للتكيّف‬
‫مع التغيرات المتوقعة في عالم األعمال بعد األزمة‬
‫تفليكس تقودا انفجارا في خدمات العرض المستمر على اإلنترنت‬
‫كانت صناعة خدمات التسلية المنزلية هي الرابح خالل فترة اإلغالق العام‪ ،‬مستندة إلى إزدهار‬
‫نمو توجهٍ‪ ،‬كانت دشنته قبل اإلغالق‪.‬‬

‫لقد باتت خدمات العرض المستمر على اإلنترنت أكثر شعبية خالل السنوات القليلة الماضية‪.‬‬

‫وعلى الرغم من زيادة عدد الجمهورـ الذي يذهب إلى صاالت السينما في العالم بنسبة ‪ 18‬في‬
‫المئة خالل العامين الماضيين‪ ،‬قفز عدد المشتركين في منصة نتفليكس بشكل كبير بنسبة ‪ 47‬في‬
‫المئة خالل الفترة نفسها‪.‬‬

‫وال يعد هذا االزدهار في قطاع التسلية المنزلية مفاجئا‪ ،‬ما دام عدد كبير جدا من الناس ليس‬
‫لديهم أي خيار‬
‫كسبت نتفلكس ‪ 16‬مليون مشترك جديد للفترة من يناير‪/‬كانون الثاني إلى مارس‪/‬آذار‬
‫وقال محلل شؤون اتجاهات األعمال على اإلنترنت (تريندز)‪ ،‬بليك مورغان‪ ،‬لبي بي سي‪:‬‬
‫"على سبيل المثال‪ ،‬في إيطاليا وإسبانيا زادت نسبة من استخدمواـ تطبيق نتفليكس للمرة األولى‬
‫بنسبة ‪ 57‬في المئة عموما‪ ،‬و ‪ 34‬في المئة خالل اإلغالق العام‪.‬‬
‫وأضاف‪" :‬إن توق الناس الشديد إلى التسلية والهروب من الواقع اليومي بات اآلن أكثر من أي‬
‫وقت سابق"‪.‬‬
‫وأعلنت نتفليكس في ‪ 22‬أبريل‪/‬نيسان عن انضمامـ نحو ‪ 16‬مليون زبون جديد إليها في الفترة‬
‫بين يناير‪/‬كانون الثاني ومارس‪/‬آذار‪.‬ـ‬
‫خيار‬

You might also like