Professional Documents
Culture Documents
1
تسويقية وإنتاجية مختلفة ،وأصبح هدف المؤسسات المتعددة الجنسيات والعالمية اكتشاف مصادر جديدة للتفوق
واإلبداع واالبتكار.
ثالثا :تصنيف بيئة المؤسسة االقتصادية
ال شك أن تحديد مفهوم البيئة الخاصة بالمؤسسة االقتصادية من أهم الوسائل التي يتعرض لها علم اقتصاد
المؤسسة كفرع من فروع العلوم االقتصادية ،علما بأن موضوع اقتصاد المؤسسة ال يقتصر على المؤسسة في
حد ذاتها ،بل يتعدى ذلك ليشمل العالقات المتبادلة بين المؤسسة والبيئة وهذا ما يؤكده تعريف المؤسسة كنظام
مفتوح في إطار نظرية النظم ،وبناء على ذلك فإن المؤسسة االقتصادية تعتبر نظاما مكونا من مدخالت وعمليات
تحويل ومخرجات.
-1البيئة الداخلية:
هي تلك العوامل التي توجد داخل المؤسسة ،وتؤثر فيها من الداخل والتي يمكن السيطرة عليها وتتمثل
في اإلجراءات واألنظمة وتكنولوجيا العمل ومجموعات العمل ،وأنماط االتصاالت وأسلوب القيادة والقدرات
المالية والبشرية...الخ.
يقصد بالبيئة الداخلية جميع العوامل والقوى التي تقع داخل المؤسسة والتي يكون لها تأثير مباشر في
أدائها وتربط مكوناتها إلى حد كبير بأنشطتها مثل المكونات التنظيمية (الهيكل ،األهداف السياسات....الخ)
المكونات التسويقية(المنتوج ،والتسعير ،والترويج ،والتوزيع...الخ) ،المكونات اإلنتاجية (التكنولوجيا والبحث
والتطوير...،الخ ) والمكونات الشخصية /األفراد (عالقات العمل ،وبرامج التدريب ،وتقويم األداء والثقافة
التنظيمية والموارد البشرية...الخ) ،كما تهتم المؤسسات بتحليل وتقييم جميع العوامل الداخلية ،وذلك من أجل
معرفة نقاط الضعف ومحاولة القضاء عليها أو الحد من آثارها ،ومعرفة نقاط القوة ومحاولة استغاللها.
-2البيئة الخارجية:
يتمثل في كل ما يحيط بالمؤسسة ،ولكن التركيز في عملية دراسة وتحليل البيئة يكون حول العوامل ذات
التأثير في عمليات المؤسسة سواء كان ذلك التأثير مباشرا أو غير مباشر ،تلك العوامل يتم عادة تصنيفها بناء
على درجة تأثيرها في المؤسسة ،فالعوامل بالنسبة للمؤسسة هي التي تؤثر فيها ويجب متابعتها بشكل مستمر
وتتمثل بالعوامل االقتصادية ،االجتماعية ،السياسية...الخ ،وهي التي تشكل المحيط الواسع ،أما المحيط الخاص
فيتمثل في عملية التنبؤ بتغيرات العوامل التي تشكلها ،حيث أن محيط المهمة للمؤسسة يكون أكثر وضوحا
فعواملها تكون قريبة من المؤسسة وعلى اتصال منتظم معها ،وهي تتمثل بحاملي األسهم ،نقابات العمال،
العمالء والمنافسين ،والبيئة الخارجية تصنف في مجموعتين:
-1-2البيئة العامة:
2
يقصد بها كل العوامل التي يمس تأثيرها كافة المؤسسات ،وتقع خارج حدود المؤسسة ،وال تخضع
لمراقبة اإلدارة ،ويتم في إطارها ممارسة األعمال اإلدارية للمؤسسة ،وهي تتمثل في مجموع العوامل السياسية،
االقتصادية ،الثقافية ،االجتماعية ،القانونية ،التكنولوجية ،والديمغرافية.
ويلخص أهم مكونات البيئة العامة في النقاط التالية:
-1-1-2البيئة االقتصادية :ت شير إلى خصائص وعناصر النظام االقتصادي الذي تعمل فيه المؤسسة
ومن أمثلتها :الدخل ،الطلب ،مدى توافر عوامل اإلنتاج ،معدالت التضخم ،سعر الفائدة ،المناخ العام لالستثمار
ودورة األعمال ،هذه األخيرة تمثل عنصرا هاما ومؤثرا على عمل معظم المؤسسات.
-2-2-2البيئة التكنولوجية :تلعب البيئة التكنولوجية دورا هاما خاصة وأنها تتطور باستمرار وبسرعة،
ويفرض التطور التقني على المؤسسة من خالل المنافسة ،حيث إذا أرادت المؤسسة أن تحتفظ أو توسع حصتها
السوقية وجب عليها متابعة التطورات التي يمكن أن تحدث في ميدانها مثل إنتاج منتوج جديد أو استعمال طريقة
إنتاج حديثة ذات أكبر مردودية من طرف أحد منافسيها.
-3-1-2البيئة االجتماعية والثقافية :تتعلق بالقيم االجتماعية السائدة والعادات والتقاليد والتصرفات التي
تحكم سلوك األفراد والمجموعات ،وكيفية تعاملهم مع الحقوق اإلنسانية والتطورات الثقافية والخصائص
السكانية والمكانية والحضارية السائدة في المجتمع أو الدولة التي ترغب المؤسسة أن تنشط فيها ،أي أنها تضم
مجموعة من المتغيرات ذات التأثير الواسع على سياسة وإستراتيجية المؤسسة كونها تتحكم في اتجاهات الطلب
والعرض على السلع والخدمات اعتبارها مصدر األذو اق والعادات واألنماط االستهالكية لدى المستهلك.
-4-1-2البيئة السياسية والقانونية :تحدد البيئة السياسة والقانونية جميع قواعد النشاط االقتصادي التي
تفرض على المؤسسة مثل القانون التجاري ،قانون العمل ،قانون الضرائب ،......وتؤثر السياسة االقتصادية
المتبعة من طرف السلطات الوطنية على معطيات الحساب االقتصادي في المؤسسة حيث تحدد هذه السياسة:
نسبة الضرائب المستحقة ،نسبة الفوائد المستحقة على القروض ،معدل الصرف(سعر العملة الوطنية بالنسبة
لسعر العملة األجنبية...الخ).
-2-2البيئة الخاصة:
تتمثل في مجموع العوامل التي تقع على حدود المؤسسة ،وتختلف من مؤسسة إلى أخرى ،وتضم عدة
فاعلين ،الزبائن ،الموردين ،المنافسين ،العوامل التكنولوجية ،المجموعات الضاغطة مثل النقابات ،اتجاهات
الرأي العام ،كما يأتي:
-1-2-2المنافسون :يمثل المنتجون الذين ينتجون نفس السلعة حقل منافسة واسع ،فكلما كان عدد
المنتجين كبيرا كانت المنافسة تامة وشديدة ،وبالتالي على المؤسسة أن تعمل دائما على دراسة وضعية المنافسين
في السوق واستغالل ضعفهم ب اعتباره فرصا متاحة أمام المؤسسة عليها باستغاللها ،والعكس صحيح فكلما كان
3
المنافسون يشكلون قوة في السوق ،فان هذا يعتبر تهديدا للمؤسسة ،مع اإلشارة إلى أن المؤسسات اليقظة ال
تكتفي فقط بالتعرف على المنافسين الحاليين بل أيضا اكتشاف المنافسين المحتملين أو المستقبليين.
-2-2-2الزبائن :يع الزبائن ركيزة تواجد المؤسسة ،وعليه فالبد من إشباع حاجاتهم ورغباتهم بطريقة
أفضل عن المنافسين ،ومن أجل الوصول إلى ذلك البد من معرفة توجهاتهم وأذواقهم وأنماط استهالكهم ومختلف
الخصائص التي يتميزون بها (الدخل ،الحساسية للسعر ،الوالء للعالمة التجارية ،الحساسية للجودة ،)....ألن
الزبائن يشكلون مصدرا للفرص التي يمكن أن تستغلها المؤسسة ،ومصدرا للتهديد التي يمكن أن تعيق المؤسسة
للوصول إلى تحقيق أهدافها ،ومن أجل حسن التواصل معهم استخدمت المؤسسات تقانات مهمة ومسهلة لذلك،
من بينها :تكوين قوائم بيانات شخصية عنهم وعن ميولهم ،وفتح خطوط وقنوات اتصالية مجانية ،والبقاء هاتفيا
والكترونيا معهم ليال ونهارا وعلى مدار كامل السنة.
-3-2-2الموردون :تعتمد المؤسسة في الحصول على مدخالتها على عدد كبير من الموردين ،لذلك فهي
تهتم بالتحقق من مدى توافر المدخالت و درجة جودتها و درجة االستمرار في توافرها.
إن الموردون باعتبارهم مصدر لجلب المواد األولية ولوازم العمل للمؤسسة يمكن اعتبارهم من المحددات
الرئيسية لنجاح أو فشل المؤسسات ،بفعل الفرص الكثيرة التي قد يتيحونها للمؤسسات من جهة ومن جهة أخرى
بفعل التهديدات الكثيرة التي قد تواجهها المؤسسات في حالة سوء التعامل معهم أو اختيارهم انه من مصلحة
المؤسسة بناء عالقات متميزة مع مواعيد التسليم ،شروط الدفع ،قبول المردودات ،وعكس ذلك يحدث للمؤسسة
في حالة اعتمادها على مورد واحد ،فقد ال تتوفر فيه الصفات المناسبة أو أنه يفرض شروطه على المؤسسة،
وهو ما يشكل تهديدا للمؤسسة(سوء الجودة ،ارتفاع السعر ،انقطاع التموين.)....،
-4-2-2السلع البديلة :تمثل السلع البديلة السلع التي يقتنيها الزبائن في حالة وجود مشاكل أو نقائص في
السلع األصلية ولهذا وجب على المؤسسة االحتياط من رفع أسعار السلع التي تنتجها المؤسسة خوفا من لجوء
الزبائن إلى تعويض السلعة بسلع بديلة ،إذن وجود السلع البديلة في السوق يعتبر تهديدا للمؤسسة ،أما عدم وجود
السلع البديلة في السوق فهو فرصة متاحة أمام المؤسسة.
4
ظهرت المدرسة الكالسيكية في أوائل القرن العشرين وكان محور تفكير روادها يدور حول تقسيم العمل
للتحقق من الكفاءة اإلنتاجية ،وينطبق تعبير النظريات الكالسيكية على ثالث نظريات أساسية هي:
-1تنظيم المؤسسة من منظور نظرية اإلدارة العلمية لفريديريك تايلور-1856(Frederick Taylor
:)1915
كان" تايلور" Taylorمهندسا في إحدى الشركات األمريكية ،ونتيجة لمالحظته المباشرة المكثفة
ألساليب العمل استنتج بان اإلنتاجية الفعلية للعامل متدنية جدا بالمقارنة مع ما يمكن إنتاجه ،وهنا باشر بتصويب
الوضع من خالل تطبيق األسلوب العملي في ورشة العمل.
وأهم المبادئ التي جاء بها تايلور:
-البحث عن أحسن طريقة ألداء العمل.
-زيادة اإلنتاجية عن طريق التنظيم.
-الحوافز.
-التخصص في العمل.
-االعتماد على العالقات الرسمية في المؤسسة.
-الرقابة على األعمال.
-2تنظيم المؤسسة من منظور نظرية التقسيم اإلداري لهنري فايول(:)1925-1841()Henri F
يعتبر " فايول " Fayolأحد مؤسسي الفكر اإلداري الحديث خاصة وأن أفكاره جاءت ممتزجة بخبرته كمدير
ألحد المؤسسات الصناعية الكبرى ،وفيما يلي المبادئ 14للتسيير والتي الزالت ليومنا هذا مرجعية أساسية
وهي:
-التخصص وتقسيم العمل :على اإلداري أن يقسم العمل بين العاملين بحيث يتخصص كل منهم في عمل
واحد.
-مبدأ توازن السلطة مع المسؤولية :يؤكد هذا المبدأ على أنه عندما يتم تحميل فرد مسؤولية ما ،يجب على
اإلدارة أن تمنحه السلطة الضرورية لذلك كاتخاذ القرارات الضرورية النجاز العمل.
-االنضباط :وهذا من خالل القيام بالنشاطات والمهام الموكلة لكل فرد وتطبيق قواعد المؤسسة وقوانينها.
-مبدأ وحدة القيادة :على اإلداري أن يقسم األعمال بحيث يكون للعامل رئيس واحد يتلقى األمر منه.
-تحديد المسؤولية :أي أن كل مسؤول توكل إليه مجموعة من النشاطات والمهام.
-سيادة المصلحة العامة :حيث يجب أن يخضع األفراد مصالحهم الشخصية للمصلحة العامة.
-مبدأ تعويض األفراد :حيث يجب أن يكون األجر يعادل الجهد المبذول من قبل األفراد.
-مبدأ المركزية :أي تمركز القرار والسلطة في أعلى هرمية المؤسسة بالقدر المستطاع.
5
-مبدأ التدرج الهرمي :يقتضي أن تقوم اإلدارة بضمان تسلسل السلطة من األعلى إلى األسفل بتدرج منتظم.
-مبدأ الترتيب :أي تنظيم موارد المؤسسة البشرية وغير البشرية واألعمال لتسهيل عمل المؤسسة ككل.
-مبدأ العدل :أي اإلنصاف في معاملة األفراد.
-استقرار األفراد :وهذا بحد تغيير األفراد قدر اإلمكان.
-مبدأ المبادرة :هذا بالتشجيع على اإلبداع.
-روح التعاون :يؤكد هذا المبدأ على أهمية وجود عنصر التعاون والتنسيق بين األفراد والعمل بروح
الجماعة وفريق العمل وزيادة عنصر االتصال بينهم.
إن أفكار تايلور اهتمت بتنظيم العمل في الورشة اإلنتاجية أما أفكار فايول فركزت على الجانب اإلداري،
فلقد قام بتحليل واقتراح وتصنيف نشاطات المؤسسة إلى ستة مجموعات من الوظائف:
-الوظيفة التقنية ( :)techniqueإنتاج ،تحويل
-الوظيفة التجارية) :(commercialesشراء ،بيع.
-الوظيفة المالية) :(financièresالبحث عن رؤوس األموال وتسييرها.
-وظيفة األمن) :(sécuritéضمان حماية الممتلكات ،والعاملين.
-الوظيفة المحاسبية) : (comptableإعداد الميزانية ،والقيام بعمليات الجرد ،حساب التكلفة
واإلحصائيات.
الوظيفة اإلدارية) : (administrativesالتنبؤ ،التنظيم ،القيادة ،التنسيق ،الرقابة.
-3تنظيم المؤسسة من منظور نظرية البيروقراطية لماكس ويبر:)1920-1864(Max Weber
يعتبر األلماني "ماكس ويبر " Max weberرائد النظرية البيروقراطية ،من أهم أفكاره أشكال السلطة ثالثة
وهي :
-السلطة التقليدية :تستمد شرعيتها من األعراف والتقاليد مثل السلطة الوراثية للملك أو القيصر أو
اإلقطاعي.
-السلطة الكاريزماتية(البطولية) :تكون السلطة فيها ألشخاص يتمتعون بصفات قيادية خاصة تجعلهم
قادرين على حشد الجهود والموارد ،مما يؤدي إلى وجود إدارة جيدة نوعا ما ،والتنظيم في هذا النوع غالبا ما
ينهار بموت القائد.
-السلطة القانونية :يشغل الوظائف اإلدارية في هذه المرحلة أشخاص ممن تتوافر فيهم المؤهالت
والشروط المحددة في القوانين ،وتمتاز اإلدارة في هذه المرحلة التي سماها بمرحلة البيروقراطية بالكفاءة والدقة
في العمل ،فكلما كان التنظيم اإلداري بيروقراطيا كان اإلنتاج عاليا.
6
اقترح "ويبر" نموذج مثاليا للتنظيم أطلق عليه النموذج البيروقراطي واعتبره األكثر كفاءة ودقة في
تحقيق أهداف المؤسسة ،لكونه يعتمد على الرشد في اتخاذ القرارات.
إن نموذج "ويبر" يصعب تطبيقه في الحياة العملية ألن الصرامة التي يفرضها تجعل من الصعب
االتصال بين جماعات العمل ،إضافة إلى انعدام قنوات االتصال التي تسمح للمنفذين بإرسال المعلومات التي
تتجمع لديهم ألن المسؤوليات والسلطة تتجمع كلها في القمة التي تتولى عملية اتخاذ القرارات ،دون أن تتوفر
المعلومات الالزمة لذلك ،وقد حدد ويبر خصائص النظرية البيروقراطية على النحو التالي:
-تقسيم العمل والتخصص.
-التسلسل الرئاسي.
-وضوح خطوط السلطة.
-إتباع نظام الجدارة في تعيين التسلسل الرئاسي.
-اعتبار اإلدارة مهنة تحتاج للتأهيل والتدريب.
-ثانيا :تنظيم المؤسسة من منظور مدرسة العالقات اإلنسانية()1949-1880
تحولت النظرة للتنظيمات في هذه المرحلة من كونها كيانات ميكانيكية إلى كيانات اجتماعية ،ويعود
االهتمام بالعالقات اإلنسانية إلى تجارب" الهاوتورن ،"HAWTHORNEحيث قام""Elton Mayo
وزمالئه بتجارب ودراسات مكثفة في مصانع شركة "واسترن إلكتريك "Western Electricلمحاولة
تحديد مستوى اإلضاءة األمثل والمواعيد المثلى لالستراحة ،ولكنهم وجدوا أن إنتاجية العمال المشاركين في
التجارب كانت ترتفع بغض النظر عن التغيرات التي كانوا يحدثونها ،وبعد ستة سنوات استنتجوا من المحاوالت
المختلفة التي أشترك فيها أكثر من ثالثين ألف عامل أن اإلنتاجية ترتفع ألن العمال أخذوا يشعرون بالرضا
لسببين أولهما أن المشرف بدأ يه تم بهم كأفراد ،وثانيا أنه تكونت بينهم عالقات اجتماعية متماسكة وذلك من
خالل ظروف التجارب ،ومن هنا تظهر أهمية االتصال باعتباره وسيلة تسمح بنقل مختلف تطلعات وحاجات
العاملين غير المادية من تقدير واعتراف.
بعد إتمام مراقبة جماعات العاملين ودراسة العالقات بينها توصلت األبحاث إلى أن الجماعات شكلت
تنظيمات غير رسمية يزيد تأثيرها أحيانا عن تأثير التنظيم الرسمي ،وأصبح هناك تأكيد على النواحي اإلنسانية
التي أصبح مطلوبا من المديرين أن يعطوها مزيدا من االهتمام.
7
حسب ماسلو maslawفان اإلنسان دائم الحاجة ،فهو ما إن يشبع حاجة حتى تظهر لديه حاجة أخرى
يبدأ السعي وراء إشباعها ،وقد رتب ماسلو الحاجات اإلنسانية في هرم تصاعدي تبعا ألهميتها ،تبدأ من أهم
الحاجات وهي الحاجات الفسيولوجية(الوظائفية)كالحاجة إلى الطعام والشراب ،ثم الحاجات األمنية كالمأوى
فالحاجات االجتماعية مثل تكوين الصداقات ،ثم حاجات االحترام ،وأخيرا حاجات تحقيق الذات وحسب ماسلو
فان الحاجات إذا ما أشبعت فإنها ال تمثل دافعا للس لوك األمر الذي البد فيه من التركيز على الحاجات غير
المشبعة ألنها هي التي تحرك السلوك ،وعليه فانه إذا ما فرضت اإلدارة رقابة على األفراد وحاولت توجيه
جهودهم بما يتعارض مع حاجاتهم المسيطرة على تفكيرهم فان النتيجة أن يصبح الفرد العامل مقاوما لها وغير
متعاون معها.
ا
الحاجة إلى إتمام
الذات
الحاجة للتقدير
حاجة األمان
الحاجات الفزيولوجية
8
التفاؤلية أثبتت جدواها نظرا الست مرار القبول بها وتطبيقها حتى في المؤسسات المعاصرة ،وكانت بالفعل
السباقة في إرساء مفاهيم جديدة دخل العلم اإلداري ومنها :مشاركة األفراد.
رابعا :تنظيم المؤسسة من منظور المدرسة النظامية(التوجه النظامي للمؤسسة)
من أهم نظريات اإلدارة المعاصرة في هذا المجال:
-1نظرية النظم:
اعتبرت هذه المدرسة المؤسسة نظاما اجتماعيا مفتوحا ،وتشمل النظم المفتوحة والمغلقة عامة على
مدخالت ،مخرجات وعمليات التحويل ،تنقسم النظم إلى نظم مفتوحة ونظم مغلقة ،حيث يأخذ النظام المفتوح
مدخالته من البيئة ويصدر إليها مخرجاته المتمثلة في سلع وخدمات ،عكس ذلك النظام المغلق وهو النظام الذي
ال يتفاعل مع محيطه وال يزود منه بمعلومات مرتدة.
-2النظرية الموقفية:
تعتبر هذه النظرية امتدادا لنظرية النظم؛ حيث اعتمدت أساسا على مفهوم النظام المفتوح ،وهي تمثل
اتجاها حديثا يقوم على أساس أنه ليست هنا ك نظرية أو مدرسة في التنظيم يمكن تطبيقها في مختلف الظروف
وفي كل أنواع المؤسسات ،فجوهر هذه النظرية هو أن عالقات المؤسسات ككل وأنظمتها الفرعية األخرى
تعتمد على الموقف ،أي أن الحلول المناسبة للمشاكل اإلدارية ،هي مرتبطة بالظروف والعوامل المحيطة بها
بمعنى آخر أ نه ال وجود للحلول السحرية لتطبق على كل المشاكل والتحديات والمواقف التي تواجه اإلدارات
في كل مكان وزمان ،بل على العكس هناك حلول مالئمة لهذا الموقف وال يالئم البعض اآلخر.
خامسا :نظريات وأساليب إدارية حديثة
-1نظرية:z
يعود الفضل في ظهور هذا النوع من اإلدارة إلى عالم اإلدارة الياباني وليام أوشي William Ouchi
حيث الحظ أن إنتاجية المؤسسات اليابانية قد حققت أرقاما قياسية مقارنة بالمؤسسات اليابانية ،فبعد الحرب
العالمية الثانية زادت اإلنتاجية إلى أربعة أضعاف إنتاجية المؤسسات في الواليات المتحدة األمريكية والحظ
العالم أوتشي أن سبب هذه الزيادة ال يعود إلى السياسات النقدية أو االستثمارية أو إلى العمل الدءوب للعامل
ولكنها تعود في حقيقة األمر إلى كيفية إدارة العنصر البشري في تلك المؤسسات ،حيث يعمل العاملون معا
بكفاءة وتعاون أكثر ،و من أجل مصلحة معالجة مشكلة تدني اإلنتاجية بالنسبة للمؤسسات اليابانية التي تعمل
خارج حدود اليابان ،وبالذات في الواليات المتحدة األمريكية ،وغيرها من المؤسسات قام أوتشي بوضع
نظرية( )zفي اإلدارة عام .1981
9
-2اإلدارة باألهداف :في عام 1954نشر بيتر دركر()Peter Druckerكتابه الشهير (األداء اإلداري)
حيث صاغ تعبير اإلدارة باألهداف ،ويمكن تحديد بشكل موجز خصائص اإلدارة باألهداف فيمايلي:
-اإلدارة باألهداف تقوم على أساس المشاركة بين الرؤساء والمرؤوسين في تحديد األهداف.
-اإلدارة باألهداف تقوم على أساس التعاون واالتفاق بين الرؤساء والمرؤوسين من أجل وضع الخطط
الالزمة لتنفيذ األهداف.
-االتفاق بين الرؤساء والمرؤوسين على وضع معايير قياس وتقييم األداء.
-تنمية وتطوير القدرات التنسيقية بين الرؤساء والمرؤوسين.
11
االستثمارية مساحات من األراضي ،وظهر فيما بعد من خالل الفحص والتنقيب عن وجود خامات نفط في
باطن األرض فان قيمتها ستزداد بدون شك أي تحققت منفعة نتيجة الفحص.
المخرجات :هي حصيلة عملية التحويل وتتمثل في السلع والخدمات.
التغذية العكسية :هي المعلومات المرتدة عن المدخالت ،عمليات التحويل ،المخرجات.
-3تعريف إدارة اإلنتاج:
تعتبر اإلدارة أحد العوامل الرئيسية المشتركة في العملية اإلنتاجية وتختص باتخاذ القرارات المتصلة
بعمليات اإلنتاج ،بحيث تنتج السلع والخدمات طبقا للمواصفات وبالمقادير المطلوبة ،والمهام الرئيسية لإلدارة
هي :التخطيط ،التوجيه ،التنظيم ،الرقابة.
فإدارة اإلنتاج هي مجموع المهام المتعلقة بتصميم نظم اإلنتاج والتخطيط لعمليات التحويل ومراقبتها
واإلشراف عليها وتنفيذها.
-4تعريف إدارة اإلنتاج والعمليات :يعد مصطلح إدارة العمليات مصطلحا شموليا إذا لم يكن كإدارة اإلنتاج
خاصا بالمؤسسات الصناعية المنتجة لسلعة ملموسة ،بل هو داللة على مجموعة األنشطة التي تسعى لتقديم
السلع والخدمات ،فالعمليات تشير إلى جميع النشاطات المقترنة بعملية تحويل الموارد إلى سلع وخدمات.
وال تقتصر العمليات فقط على عمليات اإلنتاج ،وإنما تشمل مفهوما أوسع ،فالمؤسسات المنتجة للسلع
الملموسة تمارس عددا من النشاطات ،يكون جزء منها يختص بعملية التحويل ،واآلخر يختص بالنشاطات
الالزمة لعملية التحويل مثل الصيانة والنقل والتوزيع ،أما بالنسبة للشركات المنتجة للخدمات كشركة النقل
البري فان جزءا من نشاطاتها أيضا يختص بعملية التحويل ،كنقل المسافرين ،والجزء اآلخر فيتمثل في
النشاطات الالزمة لعملية التحويل هذه ،مثل صيانة الحافالت واالحتفاظ بمخزون األدوات االحتياطية للحافالت،
وصيانة محطات االنتظار ،وتدريب العاملين ،لذلك تطلق تسمية إدارة اإلنتاج والعمليات أو إدارة العمليات
للداللة على مجموعة النشاطات التي تستهدف تكوين السلع أو الخدمات.
إن مفهوم عملية اإلنتاج لم يعد ينحصر في مهام اإلنتاج أو التحويل ،بل أصبح يستوعب باإلضافة إلى
ذلك ما يسبقها وما يلحقها من عمليات ومن نشاطات لذلك كان استخدام مفهوم العمليات هو األصح واألكثر
شموال.
تعرف إدارة اإلنتاج والعمليات على أنها " :إدارة األنشطة والعمليات التي تحول المدخالت إلى مخرجات
والرقابة عليها".
كما أن إدارة اإلنتاج والعمليات هي ":مجموعة األنشطة اإلدارية الالزمة لتصميم وتشغيل والرقابة على
العملية التحويلية".
ثانيا :أهمية إدارة اإلنتاج والعمليات
12
يعد التعامل مع وظيفة العمليات تنظيما على أهمية كبيرة في المؤسسة ،على اعتبارها وظيفة رئيسية في
المؤسسة تعمل جنبا إلى جنب مع الوظائف األخرى كالتسويق والتمويل واألفراد.
تنبع أهمية إدارة اإلنتاج والعمليات من كونها إحدى الوظائف األساسية في المؤسسات الصناعية التي
تهتم بإنتاج السلع والخدمات من عناصر اإلنتاج المتاحة بأعلى كفاءة وأفضل استخدام ،لتوفير تلك السلع
والخدمات إلى مستهلكيها بالكميات المطلوبة والجودة المناسبة والتكلفة الدنيا ،ومحاولة التخفيف من آثار العوائق
.
والعقبات المذكورة على اإلنتاج إلى أدنى درجة ممكنة
14
هذا يبرر توجهها نحو التوجه التسويقي الحديث الذي يعتمد على تطوير وتصميم وتطبيق البرامج والنشاطات
التسويقية وذلك وفق األبعاد األربعة التالية:
-التسويق بالعالقات :حيث تقوم المؤسسة بتطوير عالقات قوية ودائمة مع كل األفراد والمؤسسات التي
تساعد على بلوغ أهدافها ،كالمستهلكين ،المستخدمين ،الموردين ،وكاالت اإلعالن ،والباحثين في
الجامعة......الخ.
-التسويق المتكامل :حيث تكمن مهمة رجال التسويق في ابتكار أنشطة تسويقية تتمثل في مجموعة من
األدوات تدعى بالمزيج التسويقي ،تتكون من المنتج ،السعر ،التوزيع ،الترويج ،تستعملها المؤسسة لبلوغ
أهدافها.
-التسويق الداخلي :تكمن مهمة التسويق الداخلي في إدماج وتدريب وتحفيز العاملين القادرين على خدمة
الزبائن بأحسن كيفية ،ومنه على المؤسسة أن تهتم بالتسويق الداخلي على مستويين مختلفين ،األول على مستوى
رؤساء الوظائف التسويقية المختلفة مثل البيع ،اإلعالن ،دراسة السوق ،أما الثاني فعلى مستوى األقسام األخرى
التي يفترض أيضا أن تهتم بحاجات ورغبات الزبائن.
-التسويق االجتماعي :يعد هذا المفهوم من المفاهيم المعاصرة في علم التسويق والتي تؤكد على ضرورة
قيام المؤسسة بالبحث ومعرفة حاجات ورغبات المستهلكين ،ثم العمل على إشباعها بأفضل شكل ممكن بأخذه
بعين االعتبار رفاهية ومصالح المستهلك والمجتمع في آن واحد ،ومن هنا يتضح أنه على المؤسسة عند وضع
السياسات والخطط والبرامج أن تربط بين العوامل الثالث التالية:
-إشباع حاجات ورغبات المستهلكين.
-تحقيق رفاهية المجتمع.
ثانيا :تعريف التسويق(:)Marketing
( Marketingمصطلح انجليزي) أما (Mercatiqueبالغة الفرنسية) :وهو جميع الطرق والوسائل
المتاحة للمؤسسة للتأثير على سلوك الجمهور من أجل تحقيق أهدافها.
أهم نشاط في المؤسسة هو ما يتعلق بوظيفة التسويق الذي يساعد على خلق فوائد ذات أهمية كبيرة
خاصة عند استخدامه لنظام المعلومات ،و لقد تطور مفهوم التسويق والدور الذي يؤديه في المؤسسات عبر
الفترات الزمنية ،فلم يعد التسويق ذلك النشاط الذي يتضمن انسيا ب السلع والخدمات من مراكز اإلنتاج إلى
مواقع االستهالك ،بل أصبح يمثل مختلف الجهود التي تستهدف التعرف على رغبات واحتياجات المستهلك
األخير أو المشتري الصناعي ،وترجمة هذه االحتياجات والرغبات إلى منتوجات أو خدمات قادرة على إشباع
الحاجات ،من حيث الكم والنوع والم كان والزمان ،لذلك لم يعد نشاط التسويق تابعا لوظيفة اإلنتاج بل صبح
سابقا عليه.
15
ويعرف فليب كوتلر التسويق على أنه" :نشاط بشري يهدف إلى إشباع الحاجات والرغبات من خالل
عمليات التبادل".
ثالثا :مجاالت ممارسة التسويق
-1التسويق الصناعي :يتألف من جميع األنشطة المعقدة التي تمارسها المؤسسات (الصناعية التجارية،
المؤسسات الربحية وغير الربحية والهيئات الحكومية) في تسويق المنتجات االستهالكية والصناعية والتي
بدورها تسهل من عمل تلك المؤسسات.
-2تسويق األفكار :يقصد بتسويق األفكار ،التسويق لفكرة أو قضية أو رأي أو موقف ما بهدف الحصول
على تأييد للموقف أو قبول للفكرة أو تبني للقضية من قبل الجهة المستهدفة بهذا التسويق ،ويشمل تسويق األفكار،
التسويق السياسي ،والتسويق الثقافي.
-1تسويق الخدمات :يحتل تسويق الخدمات في الوقت الحاضر أهمية متزايدة ،حيث يحتاج إلى
مجهودات تسويقية متكاملة ،تركز على متطلبات ورغبات العمالء طالبي الخدمة في األسواق المختلفة ،ومن
هذه الخدمات نجد الخدمات الصحية ،الخدمات المصرفية ،الخدمات السياحية.....الخ.
رابعا :المزيج التسويقي
-1سياسة المنتوج :تشمل على مجموعة من السياسات أهمها تلك المتعلقة ب:
-تحديد أنواع المنتوجات وهل يتم إنتاج منتوج واحد أو مجموعة من المنتوجات المتكاملة.
-تشكيلة المنتوجات المتكاملة ،أي تقرير األشكال واألحجام والتصاميم المختلفة للمنتوج الواحد.
-التعبئة والتغليف بهدف زيادة الطلب وتوسيع رقعة السوق.
-تمييز المنتوجات بهدف خلق طلب خاص على المنتوجات التي تقوم المؤسسة بإنتاجها.
-تطوير المنتوج بهدف إرضاء المستهلك األخير أو المشتري الصناعي ومسايرة التطورات التكنولوجية
واستغالل الطاقات اإلنتاجية المتاحة.
-2سياسة التسعير :تعتبر سياس ة التسويق واحدة من أهم السياسات التسويقية وأكثرها تأثيرا في تحقيق
الخطة التسويقية ،فالبد لإلدارة من وضع السياسات واتخاذ القرارات السعرية التي تنسجم مع التغييرات البيئية،
وبوجه خاص طبيعة األسواق التي تتعامل معها ،....وتشمل استراتيجيات التسعير عددا من القرارات
والسياسات ،أهمها قرارات تحديد سعر المنتوج ،وتسعير تشكيلة المنتوجات ،وسياسة الخصم واالئتمان.
-3سياسة التوزيع :هي مجموعة السياسات والقرارات التي ترتبط أساسا باختيار منافذ التوزيع التي
يمكن من خاللها تصريف منتوجات المؤسسة بنجاح ،فالمؤسسة يمكنها أن تختار منفذا أو أكثر من المنافذ اآلتية
لتوزيع منتوجاتها :االتصال المباشر بالمستهلك ،استخدام وسيط واحد ،استخدام وسيطين ،استخدام أكثر من
وسيط ،وال شك في أن لكل منفذ من هذه المنافذ مزاياه وعيوبه ،وبالتالي فان المؤسسة عند اختيارها ألحد هذه
16
المنافذ ينبغي أن تأخذ عدة أمور منها :درجة توافق منفذ التوزيع مع طبيعة المنتوجات التي تنتجها ومعدل
التغطية أي عدد المستهلكين الذين يتمكن المنفذ من الوصول إليها والكلفة والعائد لكل منفذ.
-4سياسة االتصال :يمثل هذا النوع من السياسات الجهود التي تبدلها المؤسسة بهدف إحداث تأثير معين
في سلوك المستهلك والمشتري الصناعي بما ينسجم مع األهداف التسويقية للمؤسسة من حيث المبيعات وتشمل
سياسة االتصال على مجموع ة من المكونات تشمل اإلشهار ،العالقات العامة ،ترقية المبيعات ،قوة البيع.
-اإلشهار :يستخدم لتحقيق غرضين رئيسيين هما :تعريف المستهلك األخير أو المؤسسة اإلنتاجية
المشترية للسلع أو الخدمات التي تنتجها المؤسسة ،وما تتمتع به من خصائص ومميزات ،وتهيئة المستهلك
األخ ير أو المؤسسة اإلنتاجية المشترية التخاذ خطوات شراء معينة تنسجم واألهداف التسويقية.
-العالقات العامة:هي مجموعة األخبار والمواد اإلعالمية التي تنشر أو تعرض في صورة إعالمية ذات
خصائص غير تجارية ،فهي تخلق لدى المستهلكين انطباعات ايجابية نحو المؤسسة أو المنتوجات التي تقدمها،
مثال ذلك مقابلة تلفزيونية أو حديث إيداعي مع أحد المسؤولين في المؤسسة ،ويطرح فيه أغراض المؤسسة
وما تقدمه من منتوجات أو إسهامات في عملية التنمية...
-ترقية المبيعات :هي مجموعة الوسائل التي تستخدم لغرض االتصال وال تدخل ضمن الوسائل اإلعالنية
الرئيسية المذكورة ،وأهمها :الهدايا الترويجية والتذكارية ،والتنزيالت.
-قوة البيع :هو أحد أشكال عملية االتصال التي يستخدم فيها العنصر البشري للشرح والتوضيح والرد
على االستفسارات التي يطرحها المستهلك أو المشتري الصناعي وذلك بقصد التأثير عليه وإقناعه القتناء أو
شراء المنتوج ،وغالبا ما تستند الجهود الشخصية التي يبدلها رجال البيع إلى الجهود اإلعالنية التي تسبقها حيث
تصبح الجهود الشخصية استكماال للعملية البيعية التي بدأها اإلشهار بإقناع المستهلكين بأهمية الشراء
وضرورته.
وظيفة التموين
أوال :تعريف وظيفة التموين
يمكن تعريف وظيفة التموين على أنها ":مجموعة من المهام والعمليات ،تعمل على توفير مختلف عناصر
المخزون المحصل عليها من خارج المؤسسة ،بكميات وتكاليف ونوعيات مناسبة طبقا لبرامج وخطط
المؤسسة".
نستنتج بأن وظيفة التموين في الواقع العملي تضم مجموعتين مترابطتين من األعمال ،تكمل بعضها
البعض ،وتتمثل أساسا في :وظيفة المشتريات وما يتبعها من مهام ومسؤوليات ،.....وظيفة التخزين وما يتبعها
من مهام ومسؤوليات.....
17
ثانيا :وظيفة الشراء
-1تعريف وظيفة الشراء :تعرف وظيفة الشراء بأنها ":الوظيفة المسؤولة عن توفير وتدبير احتياجات
المؤسسة من المواد والتجهيزات المختلفة وفق سياسة محددة وواضحة بما يخدم نشاطات المؤسسة المختلفة
للوصول الى األهداف المرسومة".
-2أهداف الشراء :يهدف الشراء في أي مؤسسة إلى تحقيق الكفاية وضمان استمرارية المؤسسة
ونجاحها ،ويمكن تلخيص أهداف الشراء فيما يأتي:
-تحقيق التدفق المستمر للمشتريات لكافة أوجه نشاط المؤسسة.
-الحصول على الجودة المناسبة من المواد التي تتناسب مع جودة المنتج النهائي.
-الوصول إلى أنسب مصادر التوريد واستخدام عنصر المنافسة الختيار مصدر التوريد المناسب.
-المحافظة على المركز التنافسي للمؤسسة بأداء وظيفة الشراء بأعلى كفاءة.
-الحصول على المواد بأقل األسعار مع عدم اإلخالل بعنصر الجودة.
ثالثا :ماهية وظيفة التخزين
-1تعريف وظيفة التخزين :يقصد بوظيفة التخزين ":تخطيط وتنظيم عمليات استالم المواد والمحافظة
عليها في ظروف تخزينية مناسبة وتلبية احتياجات اإلدارات المختلفة في الوقت المناسب".
يشمل المخزون كل ما هو موجود في المخازن ،من مواد أولية ومواد نصف مصنعة ومواد تامة الصنع
وقطع الغيار ومواد الصيانة والمعدات المختلفة.
-3تعريف المخزون :يقصد بالمخزون " :كمية المنتجات التي تحتفظ بها المؤسسة لبيعها في المستقبل،
وكذلك القطع واألجزاء المختلفة.
-4أهمية المخزون :للمخزون أهمية كبيرة ودورا مهما ال يمكن التخلي عنه ،وقد تناول البعض هذا
الدور من الناحية السلبية ،في حين عبر البعض اآلخر عن هذا الدور من وجهة نظر ايجابية ،وذلك لما للمخزون
من ايجابيات كثيرة تفوق ما سوف تتحمله المؤسسة من تكاليف تخزين.
-5مراحل تخطيط المخزون :تمر عملية تخطيط المخزون بعدة مراحل وهي:
-1-5مرحلة اإلعداد للمخزون :في هذه المرحلة يت م التنبأ باالحتياجات المطلوبة في ضوء الطلب
المتوقع ،وفي حدود اإلمكانيات المتاحة وظروف السوق.
-2-5مرحلة الحصول على المخزون :في هذه المرحلة تتم عملية الشراء الفعلي للمواد والسلع التي تم
التنبأ بها والتي تضمنها أمر الشراء.
-3-5مرحلة االحتفاظ بالمخزون :في هذه المرحلة وبعد وصول المواد إلى المخازن يتم توفير اإلمكانيات
المطلوبة للحفاظ على المخزون لحين الحاجة إليه وطلبه.
18
-4-5مرحلة تداول المخزون :تتضمن عملية نقل وتداول المخزون وتحويله إلى اإلدارات المعنية
الطالبة.
-5-5مرحلة الرقابة على المخزونات :تتضمن مجموعة من اإلجراءات المتبعة في المخازن المتعلقة
بالمالحظة والفحص والتدقيق والقياس لكافة العمليات التخزينية
-6تكلفة تسيير المخزون :تتكون التكلفة اإلجمالية للتموين من أربعة أنواع من التكاليف التي تتغير مع
حجم الطلبيات ،وهذه التكاليف هي:
-1-6تكلفة االحتفاظ بالمخزون :هي تكلفة االحتفاظ بوحدة واحدة من عنصر معين لفترة زمنية محددة
وتتمثل أهم بنود هذه التكلفة في تكلفة األموال المستثمرة في المخزون سواء تم اقتراضها ويتم دفع فوائد عليها
أو كان باإلمكان استخدامها في استخدامات بديلة ،تكلفة الفرصة البديلة ،ومن البنود األخرى التي تشملها تكلفة
االحتفاظ ما يتمثل فيما يلي:
-تكلفة التخزين نفسها وتتكون من اإليجار ،األجور ،التأمين ،تكلفة انخفاض قيمة المخزون الناتجة عن
التلف ،ضياع البضاعة الناتجة عن أسباب تجارية ومناخية ،تكلفة التأمين على البضاعة ،تكلفة تجميد األموال
التي تمثل قيمة المخزون.
-2-6تكلفة إعداد الطلبية :هي عبارة عن مجموعة النفقات والمصاريف التي تنفقها ادارة الشراء في
سبيل الحصول على المواد المطلوبة من المورد حتى وصولها الى المخازن ،وتحسب هذه التكاليف لكل طلبية
منفصلة ،ويمكن أن تشمل هذه التكاليف على :التكاليف اإلدارية للطلبية :األوراق ،الهاتف ،......تكاليف النقل،
خصم الكمية المفقودة ،تكاليف االستالم والرقابة.
-3-6تكلفة نفاذ المخزون :يقع نفاذ المخزون في الفترة التي تفصل بين استالم طلبيتين متتاليتين ،إذا
ارتفع االستهالك أو الطلب عن المخزون الموجود ،وهذا عائد الرتفاع أو تعجيل معدل االستهالك أو تأخر
المورد في تسليم البضاعة أو الطلبية المنتظرة وتشمل :أرباح المبيعات المفقودة ،خسارة والء الزبائن لمنتجات
المؤسسة.
-4-6تكلفة الشراء :غالبا ما تكون هذه التكلفة ثابتة ،ولكن في بعض األحيان فانها تتغير مع كمية
المشتريات عند وجود تخفيضات تمنح من طرف الموردين.
-7دورة المخزون:
تبدأ دورة المخزون كما هو واضح في الشكل رقم( )02بالكمية Qمن الوحدات الموجودة في المخزن
والتي هي بفعل استالم الطلبية الجديدة ،وضمن مجرى الدورة هذا المخزون الموجود يستعمل بمعدالت مستقرة
باستمر ار بحيث تهبط هذه الكمية إلى الصفر ،وعندما نستلم الطلبية الجديدة ترتفع الكمية إلى الكمية Qمرة
أخرى.
19
متوسط المخزون شكل رقم( :)02مستويات دورة المخزون
Q
الوقت
20
: Sحجم الطلب السنوي.
: Qحجم الطلبية الواحدة.
يمكن توضيح التكلفة الكلية TICالمرتبطة بتحديد الحجم األمثل لرصيد المخزون من خالل المعادلة
اآلتية:
S Q
TIC = O + C ..........................
Q 2
بجعل المعادلة مساوية للصفر وحلها للحصول على قيمة * Qينتج عن ذلك الحجم االقتصادي للطلبية
بموجب المعادلة التالية:
2 SO
= *Q
C
21
: Sحجم الطلب السنوي.
: Oتكلفة إعداد الطلبية الواحدة.
: Cتكلفة االحتفاظ بكل وحدة في المخزن.
والشكل الموالي يمثل عناصر هذه التكلفة:
الشكل رقم( :)06تكاليف التخزين
التكلفة التكلفة الكلية تكلفة االحتفاظ بالمخزون
2 SO
= *Q
C
بالتعويض في العالقة
2 1000 12 150
= *Q طن = 300
40
S Q
TIC = O +C أما التكلفة السنوية للتخزين هي:
Q 2
12000 300
TIC = 150 + 40 دج= 12000 بالتعويض نجد:
300 2
التواتر المثالي للتموين:
نتحصل بسهولة على التواتر األمثل للتموين ،أي عدد الطلبيات في السنة بقسمة Sعلى.Q
22
S 12000
=N = طلبية = 40 أي:
Q 300
23
بروز فلسفة " ماكس ويبر" الذي اقترنت البيروقراطية باسمه إذ طور من خاللها العديد من المرتكزات الفكرية
التي أكدت على التخصص في العمل واالتصاالت الرسمية واالستخدام الكفء للعاملين.
وجاءت نظرية ماسلو Masloفي التحفيز بعدا آخر في تحقيق الفعالية التنظيمية من خالل الحاجات التي
يسعى الفرد إ لى إشباعها بطريقة متسلسلة ،كما ساهم فريدريك هرزبرغ من خالل أبحاثه حول العوامل التي
تسبب الرضا.
-4مرحلة نهاية القرن العشرين إلى وقتنا الحالي:
لقد شهدت المراحل األخيرة من القرن العشرين وخصوصا مرحلة السبعينات والثمانينات ولحد اآلن
تطورات ملحوظة في إدارة المو ارد البشرية ،إذ دخلت الوظيفة االجتماعية في هذه المرحلة مرحلة نوعية
تخطت في الجهد الديناميكي للعمال وانتقلت إلى مرحلة تنمية إسهامات األفراد وتحفيزهم بكيفية تؤهلهم وتمكنهم
من تعظيم النتائج والتأكيد بشكل أكثر على المشاركة والمساهمة في اتخاذ القرارات ،ونظرا للتحديات التي
واجهت المؤسسة ظهرت نظرة حديثة للعناصر البشرية والتي ال تعتبرهم وحدات فردية بل موردا يجب تعبئته
وتنميته وتطويره وصيانته ،حيث أصبحت تمثل أهم مورد استراتيجي بالنسبة للمؤسسة نتيجة الحتدام المنافسة
وتسارع التغيير التكنولوجي وتغير التقنيات ،وهنا أعطيت أهمية كبيرة للعنصر البشري في المؤسسة ،عن
طريق اإلدارة اإلستراتيجية للموارد البشرية ،إذ أدمجت هذه األخيرة عملية التفكير االستراتيجي لضمان اشتراك
الكل في بناء إستراتيجية المؤسسة التي تسعى إدارة الموارد البشرية لتحقيقها.
24
-تنمية القوة العاملة بالمؤسسة والمحافظة على مستوى معين من المهارة والقدرة على األداء بتقديم
للعمال فرص لذلك ،والتي تتجسد من خالل برامج ودورات تكوين.
-المحافظة على القوة العاملة وتأمين مساهمتها المستمرة في إنجاح أهداف المؤسسة.
-العمل على تحقيق التعاون بين العاملين حتى يساهم كل منهم بشكل ايجابي وعن اقتناع في تحقيق
المستوى المنشود من اإلنتاج وحسن األداء.
عليه فان إدارة الموارد البشرية تسعى جاهدة إلى تحقيق التوازن بين حاجات األفراد وأهداف المؤسسة.
رابعا :وظائف إدارة الموارد البشرية
-1تحليل وتصميم الوظيفة :تعتبر الوظيفة (العمل)الركيزة األساسية في إدارة الموارد البشرية ،وذلك
الن كل فرد داخل العمل البد وأن يعمل وظيفة تناسب قدراته ،وفي نفس الوقت تحتاجها المؤسسة في تحقيق
أهدافها.
-2تحليل العمل :يقصد به تحليل األنشطة والمهام المكونة لكل وظيفة في العمل ،تم توصيف كامل لكل
المهام واألنشطة التي تحويها الوظيفة ،و يساعد تحليل العمل على تحديد احتياجات ومتطلبات الوظيفة
-3تصميم الوظيفة :وفي تلك الخطوة يتم تحديد طريقة أداء العمل الذي قمنا بتحليله من خالل كتابة
بطاقة لتوصيف الوظيفة وتشمل أنواع األنشطة والمهام المكونة للوظيفة ،وحجم المسؤوليات المنوط بأداء تلك
الوظيفة ،وطبيعة العالقات الموجودة بين الوظيفة وغيرها من الوظائف ،وشكل وظروف العمل المحيطة
بالوظيفة.
-4تخطيط االحتياجات من األفراد :بداية التخطيط السليم هو معرفة االحتياجات المستقبلية لألفراد التي
تحتاجها المؤسسة على كافة مستوياتها اإلدارية ،بمعنى آخر يجب التنبؤ بالوظائف الشاغرة التي ستحدث في
المستقبل والتخطيط لكيفية شغل هذه الوظائف ،ويعتمد ذلك بالضرورة على التنبؤ بعدد األفراد الذي سيتم ترقيتهم
أو نقلهم إلى وظائف أخرى أو االستغناء عنهم أو تقاعدهم بسبب بلوغ سن التقاعد.
يستخدم ألغراض التنبؤ بالقوى العاملة ما يعرف بتحليل تدفق األفراد ،أي مجموعة األفراد الذين
سيدخلون المؤسسة وينتقلون خاللها عبر المستويات اإلدارية المختلفة حتى يتركوا المؤسسة لسبب أو آلخر
-5االستقطاب واالختيار والتعيين :يمثل تحليل األعمال والوظائف األساس الذي يتم عليه اختيار القوى
العاملة وإلحاقها بالعمل ،وتنطوي عملية اختيار العاملين على جمع المعلومات عن المرشحين المحتملين
للوظائف المطلوبة وذلك من خالل البحث عن األفراد المؤهلين ،وتشمل عملية الحصول على األفراد المؤهلين
مجموعة الخطوات التالية:
-البحث عن األفراد المؤهلين لشغل الوظيفة.
-االختيار بين األفراد.
25
-المقابلة الشخصية.
-االختبارات.
-التعيين.
-6التدريب :يعد التدريب مصدر هام للمعلومات ،فهو يساهم في زيادة اإلنتاجية وزيادة القيمة المضافة،
يحتاج العاملون الجدد إلى تدريب قبل استالمهم العمل ،حيث تهدف برامج التدريب األولية إلى توضيح أهداف
المشروع والسياسات واإلجراءات المتبعة فيه ،وكذلك فان العاملين القدامى يحتاجون إلى تنمية مهاراتهم من
وقت آلخر لكي يتم تزويدهم بأحدث النظم واألساليب اإلدارية والتهيئة للترقي أو النقل إلى وظائف أخرى.
لقد أظهرت الدراسات واألبحاث أن برامج التدريب الفعالة تساعد على رفع كفاءة العاملين مما يؤثر على
أرباح المؤسسة.
.
-7وليست هامشية وتدريجية في معايير األداء الحاسمة مثل التكلفة ،الجودة ،الخدمة ،والسرعة"
-8تقييم األداء :تتوقف القرارات الخاصة بالعالوات والترقيات والنقل وإنهاء الخدمة على نتائج تقييم
أداء العاملين ،لذلك تقوم معظم المؤسسات بوضع نظام دقيق لتقييم أداء العاملين يعتمد على مجموعة من المعايير
الموضوعية.
-9األجور والحوافز والمزايا المادية :يحصل العاملون في المؤسسة على مجموعة من العوائد المادية
والعينية في مقابل قيامهم بالمهام الموكلة إليهم.
الوظيفة المالية
أوال :تعريف الوظيفة المالية
يقصد بالوظيفة المالية " :مجموعة المهام واألنشطة التي تقوم بها عدد من المصالح واألقسام تهدف إلى
إدارة التدفقات المالية والبحث عن الموارد المالية الضرورية ،واالستخدام األمثل لها".
تعرف اإلدارة المالية على أنها":عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالحصول على األموال بالشكل األمثل
واستثمار هذه األموال بما يكفل تعظيم القيمة السوقية للمؤسسة أو تعظيم ثروة المساهمين وبالتالي المساهمة في
تحقيق الهدف األسمى للشركة وهو البقاء والنمو واالستمرار"
هذا يعني بأن وظيفة اإلدارة المالية تتعلق بإدارة حقيبة استثمارات المؤسسة بشكل يعظم العائد على هذه
االستثمارات عند مستوى مقبول من المخاطر ،وتمويل هذه االستثمارات بمزيج مناسب من مصادر التمويل
بالشكل الذي يؤدي إلى تخفيض تكلفة رأس المال إلى حدها األدنى.
ثانيا :أهداف الوظيفة المالية
26
يمكن أن نذكر باختصار األهداف الخاصة بهذه الوظيفة:
دراسة الحاجات المالية المرتبطة بنشاط المؤسسة. -
دراسة اإلمكانيات المتوفرة أمام المؤسسة للحصول على األموال المطلوبة. -
اختيار أحسن طرق التمويل ،حيث تكون عادة في شكل مزيج بين مختلف المصادر وتحقيق أحسن -
مردودية مالية.
تسيير خزينة المؤسسة وسيولتها المالية ،أي االحتفاظ بالقدر الكافي من السيولة بما يمكن المؤسسة من -
الوفاء بالتزاماتها في مواعيدها المحدد ة(حسن تسيير المدخالت والمخرجات المالية أي حركة األموال ).
المفاضلة بين مختلف أوجه اإلنفاق االستثماري. -
تحقيق مبدأ والسنوية و تحقيق الربحية بحيث نقصد بمبدأ السنوية (التوفيق بين التدفقات النقدية الداخلة -
والخارجة) وتحقيق الربحية ونقصد بها ( استثمار الموارد المالية المتاحة للحصول على أكبر عائد ).
ثالثا :التخطيط المالي
يساعد التخطيط المالي على توقع الظروف التي سوف تعمل المؤسسة في ظلها في المستقبل ،ما يتيح
الفرصة التخاذ قرارات االستثمار والتمويل المناسبة والتي تأخذ في االعتبار كل من ظروف وإمكانيات
المؤسسة نفسها ،والظروف البيئية المحيطة بالمؤسسة أيضا ،وتتمثل عناصر التخطيط المالي في نقاط أساسية،
يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
-1تحديد هيكل األصول المناسب :يعني تحديد نوع وقدر (قيمة) األصول الالزمة للمؤسسة والمناسبة
لطبيعة وحجم نشاطها حاليا ومستقبال ويضم:
األصول الثابتة :يكون االستثمار فيها عادة طويل أو متوسط األجل ،مثل األراضي ،المباني ،اآلالت....
األصول المتداولة :يكون االستثمار فيها قصير األجل ،مثل المخزون السلعي ،حسابات الزبائن حسابات
نقدية(رأس المال العامل).
البد أن تكون للمؤسسة القدرة والكفاءة على المفاضلة بين هذه األصول واختيار أنسبها من خالل أهداف
المؤسسة ونشاطاتها ومخططاتها.
-2تحديد هيكل التمويل المناسب :بعد تحديد الهيكل المناسب لألصول ،يتحتم على المؤسسة تحديد أنواع
وقدر األموال الالزمة لتمويل شراء األصول المطلوبة ،وعادة ما يتضمن قسمين ،هما:
-المال المملوك للمؤسسة(التمويل الذاتي) :يتمثل أساسا في رأس المال ،االحتياطات ،األرباح
المحتجزة.....أو بعبارة أخرى األموال الخاصة.
-المال المقترض(الديون) :يتمثل في القروض (طويلة ،متوسطة وقصيرة األجل) ،األسهم والسندات
وعلى المؤسسة تجنب الخطأ في االقتراض ،نظرا لتكلفته والفوائد الناجمة عنه ،وخطورة العجز عن السداد...
27
إن أحسن طريقة لتحديد هيكل التمويل المناسب وتمكين المؤسسة من تغطية احتياجاتها المالية هي السهر
على التوفيق وإيجاد التوازن بين القسمين ،ويعتبر هيكل التمويل مناسبا إذا تمكن من تقليل تكلفة تدبير األموال
و/أو تعظيم الربح ألقصى حد ممكن ،فكلما زادت نسبة حقوق الملكية إلى هيكل التمويل وقلت االستدانة قلت
تكلفة خدمة الدين ،ومخاطر االعتماد على القروض باعتبارها مخاطر مرتبطة بهيكل التمويل.
-2ميزانية المؤسسة :يمكن أن نفرق بين نوعين من الميزانيات:
-1-2الميزانية المحاسبية :هي وثيقة توضح في لحظة معينة الوضعية االقتصادية والمالية للمؤسسة
ويتم إعدادها باحترام قواعد دقيقة ،وتتضمن جانب الخصوم وجانب األصول.
-الخصوم :تضم كل الموارد التي بحوزة المؤسسة ،فهي تتمثل في األموال التي هي مصدر التمويل
للمؤسسة بالنسبة لكل أصولها.
-األصول :ت تمثل في استعماالت تلك األموال الموجودة في جانب الخصوم من الميزانية ،فهي كل ما
تملكه المؤسسة من استثمارات وسلع وحقوق (االستخدامات).
-2-2الميزانية المالية :هي عبارة عن جدول يظهر لنا المجاميع الكبرى للميزانية المرتبة حسب مبدأ
االستحقاقية بالنسبة للخصوم ومبدأ السيولة بالنسبة لألصول مع مراعاة التجانس بين عناصر كل مجموعة إذا
فالتوجه المعتمد على التسيير المالي يجعل الخصوم تصنف حسب درجة استحقاقها ،فإذا كانت ديون ألكثر من
سنة فتعتبر ديون طويلة أو متوسطة األجل ،بينما إذا كان تاريخ استحقاقها أقل من سنة فتعتبر ديون قصيرة
األجل بينما األصول فحسب درجة سيولتها.
28
يعتبر الحساب الجاري أهم أشكال االئتمان التجاري ويمثل الجزء األكبر من عملياته ،وغالبا ما تفضل
المؤسسات المدينة االقتراض عن طريق الحسابات الجارية بدال من األوراق التجارية ،فاالقتراض بواسطة
األوراق التجاري ة(الكمبياالت والسندات األذنية) قد يعرض المؤسسات المقترضة للكثير من المتاعب في حالة
عدم تمكنها من الدفع في مواعيد االستحقاق ،ففي هذه الحالة يستطيع الدائن بسهولة أن يثبت توقف المدين عن
الدفع مما يؤثر على مركز األخير تأثيرا سيئا ،وتمتاز األوراق التجارية بقابليتها للتداول وبذلك يتمكن الدائن
من تظهيرها للغير ،كما يكنه أيضا خصمها لدى البنك قبل موعد االستحقاق وقبض قيمتها الحالية ،والشك أن
تقديم الكمبيالة بواسطة البنك للتحصيل يزيد من فاعلية هذا التحصيل وخاصة بالمقارنة بخطابات طلب السداد
التي ترسلها إدارة االئتمان و التحصيل وخاصة بالمقارنة بخطابات طلب السداد التي ترسلها ادارة االئتمان
والتحصيل بالمشروع الدائن إلى مديني الحسابات الجارية.
-2-1االئتمان المصرفي :تعتبر البنوك التجارية من أقدم المؤسسات المالية التي تقوم بمد المؤسسات
المختلفة بما تحتاج إليه من األموال لتمويل عملياتها الجارية ،من شراء المخزون واالستثمار في الذمم المذينة،
وذلك بضمانة أو بدونهاوهناك أشكال عديدة من االئتمان المصرفي ،منها السحب على المكشوف (الرصيد
المدين من الحساب الجاري) ،وهو اتفاق بين المؤسسة والمصرف على سحب مبالغ تفوق ما لديها من رصيد
في الحساب الجاري أي الودائع الجارية ،ولها حق تسديد المبلغ الزائد هذا المكشوف في أي وقت ،وتؤخذ الفائدة
على المبلغ المدين فقط لمدة االنكشاف ،وهناك نوع ثان من القروض المصرفية على شكل خصم لألوراق
التجارية التي تحصل عليها المؤسسة من الزبائن ،وترغب في الحصول على مبلغها(ناقصا الفائدة المصرفية)
وبوقت يقل عن آجال تلك األوراق ،أما النوع الثالث من القروض المصرفية السلفة المباشرة ،الذي تؤخذ عليه
الفائدة خالل كل مدة القرض على المبلغ بكامله.
-2مصادر التمويل طويل األجل :يمكن تقسيم المصادر الرئيسية للتمويل طويل األجل إلى األقسام التالية:
-1-2األموال المقترضة :تتحدد مصادر التمويل طويل األجل المتاحة أمام المؤسسة ،وتقع في مقدمتها
القروض من المصارف المتخصصة (الصناعي ،الزراعي ،التعاوني ،والعقاري) بحسب طبيعة التمويل
والقطاع االقتصادي الذي تنتمي إليه المؤسسة.
والى جانب القروض أعاله تتمكن المؤسسات مهما كانت ملكيتها من إصدار السندات التي هي قروض طويلة
األجل ،لها شهادات قابلة للتداول وتحمل الفائدة ،وقد تكون بضمانة أو بدونها.
-2-2أموال الملكية :يتكون حق الملكية من جزئين أساسيين هما :رأس المال المدفوع ،واألرباح
المحتجزة أي غير الموزعة ،ويدفع المكون األول عند التأسيس ويمكن أن يزداد بدفعات الحقة ،ويأخذ شكل
األسهم في القطاعين الخاص والمختلط إذا كانت المؤسسة على شكل شركة مساهمة أو محدودة أو توصية
باألسهم ،ب ينما يأخذ شكل رأس المال الشخصي في المؤسسات الفردية أو التضامنية أو التوصية البسيطة ،أما
29
منشآت القطاع العام(االشتراكي) فان الدولة هي التي تدفع رأس المال ،أما الجزء الثاني فهو األرباح المحتجزة
وهي األرباح غير الموزعة على المالكين التي تأخذ شكل االحتياطات القانونية واالختيارية المخصصة
ألغراض معينة.
30
-2التحليل االقتصادي الكلي :فهو ذلك الجزء الذي يقوم بدراسة السلوك االقتصادي الكلي ،أي االقتصاد
بشكل عام ،ويتناول الظواهر االقتصادية العامة مثل البطالة والتضخم ،ومستوى األسعار ،وأسعار الفائدة
وغيرها وبالتالي يهتم هذا النوع من التحليل بالمجاميع الكلية للوحدات االقتصادية الجزئية.
هذا ويمكن أن تشمل الدراسة االقتصادية المتكاملة في اغلب األحيان كال النوعين من التحليل ،وبالتالي
فعلى االقتصادي أن يجيد استخدام األدوات التحليلية المتوفرة في كال النوعين ،ليتسنى له استخالص نتائج
اقتصادية منطقية ومقنعة.
ثانيا :أدوات التحليل االقتصادي
إن محاولة تفسير الظواهر االقتصادية تحتاج من االقتصادي تملكه ألدوات عملية في تحليل األعمال
المتاحة لهم ،والمشاكل التي تواجههم وأهم هذه األدوات االقتصادية مايلي:
-1النظرية االقتصادية:
هي وصف وتحليل للعالقات بين المتغيرات المختلفة المكونة للظاهرة أو الظواهر االقتصادية وتقديم
األدوات المناسبة التي يمكن بها تحليل تلك العالقات ،وسيتم التعبير عن النظرية عادة بواسطة النمودج
االقتصادي البياني أو الرياضي أو اإلحصائي ،فعلى سبيل المثال تختص نظرية الثمن (نظرية األسعار) بتفسير
الطريقة التي يتم بها تكوين األسعار في السوق ،وما الذي يجعل سعر سلعة معينة مرتفعا بالمقارنة بسعر سلعة
أخرى؟ وما الذي يؤدي إلى التغيرات في هذه األسعار؟
فالظاهرة االقتصادية هي تكوين أسعار المنتجات والتغيرات الحادثة فيها وتقدم نظرية الثمن عدة أدوات
تحليلية مثل ما يسمى بمنحنى الطلب ،ومنحنى العرض ومفهوم التوازن ،وباستخدام هذه األدوات يمكن شرح
وتفسير الظاهرة محل الدراسة والتنبأ بما سيحدث لتلك الظاهرة ،وأهمها:
-1-1الطلب والعرض :الطلب على السلعة هو الكميات التي يكون المستهلكون مستعدين و قادرين على
شرائها من السلعة عند مختلف األثمان المحتملة خالل فترة زمنية معينة.
و يوضح قانون الطلب العالقة العكسية بين ثمن السلعة والكمية المطلوبة منها ومضمونه هو أنه عندما
يرتفع ثمن السلعة فإن الكمية المطلوبة منها ،تنخفض وعندما ينخفض ثمن السلعة تزداد الكمية المطلوبة منها
وذلك مع افتراض ثبات العوامل األخرى المؤثرة على الطلب.
أما العرض فيقصد به تلك الكمية من سلعة أو خدمة ،التي يكون المنتجون أو التجار مستعدين لبيعها في
زمن معين و بثمن محدد ،وهي تقابل الكمية المطلوبة أو الكمية التي يكون المشترين مستعدين لشرائها بثمن
معين في مدة معلومة وسوق محدود.
31
تعبر دالة العرض عن العالقة بين الكميات المعروضة في السوق والمتغيرات المحددة لهذه الكميات أما
مرونة العرض السعرية هي درجة استجابة الكمية المعروضة من السلعة للتغيرات التي تحدث في ثمنها مع
افتراض ثبات العوامل األخرى على حالها.
و في سوق المنافسة الكاملة يتحدد ثمن التوازن للسلعة بالتفاعل بين الطلب الكلي والعرض الكلي للسلعة،
فالتوازن هو الوضع الذي إن تم التوصل إليه فال يوجد ما يدعو إلى تغييره ما لم تحدث تغيرات خارجية تؤدي
إلى ذلك ،وثمن التوازن هو الثمن الذي يجعل هناك توازن بين الكمية المطلوبة من السلعة من قبل المشترين مع
الكمية المعروضة منها من قبل البائعين.
-2-1توازن المستهلك باستخدام نظرية المنفعة :تعني دراسة توازن المستهلك دراسة القوى التي تحكم
كيف يوزع الفرد دخله بين السلع ا الستهالكية المختلفة التي ينفق عليها هذا الدخل ،فالمنفعة صفة في الشيئ
تجعله قابال الشباع حاجات انسانية
-3-1نظرية اإلنتاج :يعتمد حجم إنتاج أي سلعة على حجم عوامل اإلنتاج المستخدمة في عملية إنتاجها.
-1-3-1دالة اإلنتاج :حجم إنتاج المؤسسة هو دالة لحجم العوامل اإلنتاجية ،وهذا بغض النظر عن كيفية
استخدام أو مزج العوامل ،و من أهداف المؤسسة التصرف األمثل قصد تحقيق الكفاءة االقتصادية ،وهذا
باستعمال عوامل اإلنتاج بالطريقة التي تؤدي إلى أكبر إنتاج ممكن بأقل تكلفة ،وقد تختلف أهداف المؤسسة
وتتعدد إال أنه بصفة عامة فان الهدف الرئيسي للمؤسسة هو تعظيم اإلنتاج بالنسبة لتكاليف معينة حتى يمكن
تعظيم الربح ،ف العالقة بين الكمية المنتجة وعناصر اإلنتاج المستخدمة في إنتاج هذه الكمية تسمى بدالة اإلنتاج.
-4-1توازن المنتج ( أو المؤسسة) :إن الفرض األساسي الذي تقوم عليه النظرية االقتصادية هو أن
المنتج يهدف إلى تحقيق أقصى ربح ممكن ،والربح هو الفرق بين اإليرادات الكلية والتكاليف الكلية ،والمنتج
أو المشروع ي حدد كمية اإلنتاج التي تجعله يحقق أكبر ربح ممكن أي يتوسع في اإلنتاج ،طالما أن كل وحدة
إضافية ينتجها تحقق له إيراد أكبر من تكلفتها ،أي أن اإليراد الحدي أكبر من التكاليف الحدية ،ويتوقف عند
حجم اإلنتاج الذي يتساوى عنده اإليراد الحدي مع التكاليف الحدية وهنا يكون المنتج أو المشروع في حالة
توازن.
32
-1-2أدوات األمثلـية:
ويقوم مفهوم الحل األمثل بدور هام في التحليل االقتصادي وبالتالي في االقتصاد اإلداري ،ولتوضيح
أهمية دور الحل األمثل في اتخاذ القرارات نقول أن الحياة العملية توضح أن رجل اإلدارة إنما يقوم بتقدير كمية
المبيعات التي يمكن للمؤسسة بيعها في عام قادم ،وعلى أساس هذه األرقام المقدرة تقوم اإلدارة بتقدير كمية
المواد الخام مثال التي ستقوم بشرائها وتخزينها.
-2-2البرمجة الخطية :تعرف البرمجة الخطية بأنها أسلوب رياضي يهدف الى تقرير الوضع األمثل
لالستخدامات كم وارد المؤسسة المحدودة ،وتشمل هذه الموارد ،األموال ،المعدات ،المواد الخاصة واألفراد
ونظرا ألن هذه الموارد تتميز بالندرة فان هدف المؤسسة البد وأن يحدد األسلوب األمثل الستخدامها بحيث يتم
ذلك بأقصى ربح ممكن أو أقل تكلفة ممكنة ،ولحل البرنامج الخطي العديد من الطرق من أهمها الطريقة البيانية،
طريقة السمبلكس.
تتمثل الطرق أو النماذج االقتصادية بالنماذج االقتصادية أو الطرق االقتصادية الكمية التي يتم من خاللها
التعبير عن النظرية االقتصادية بصيغة كمية ،أو التعبير عن العالقات بين المتغيرات االقتصادية في اطار هذه
النظرية بصورة كمية ومن بين هذه الطرق مايلي:
-1-3االقتصاد القياسي :يعرف االقتصاد القياسي بأنه تكامل النظرية االقتصادية مع االساليب الرياضية
واإلحصائية بهدف إختبار فروض معينة لظواهر اقتصادية ،وتقدير معامالت العالقات بينها والتنبؤ بالقيم
المستقبلية لها ،أما عن استخدامات أساليب االقتصاد القياسي في حل اإلدارة فهي واسعة النطاق ،هذا ويتم
إجراء بعض االختبارات القياسية للتأكد من صحة االفتراضات التي يشترط توافرها في األسلوب المستخدم في
تقدير المعلمات ،ويستخدم في ذلك االنحدار الخطي البسيط والمتعدد.
-1-1-3االنحدار الخطي البسيط :هو قائم ع لى أساس معادلة خطية تربط بين متغيرين األول يسمى
المستقلة()xi بالمتغير التابع وهو( ) yوالمتغير الثاني أو المتغيرات األخرى تسمى بالتغيرات
-2-1-3االنحدار الخطي المتعدد :يختلف االنحدار المتعدد عن االنحدار البسيط في كونه يفترض وجود
أكثر من متغير مستقل ،أي أن المتغير التابع يعتمد عى متغيرين مستقلين فأكثر ،بحيث تقدر معادلة االنحدار
المتعدد العالقة بين هذه المتغيرات.
33
الفصل الخامس:أنماط نمو المؤسسة
34
-اعتبار أن عامل النمو يعتبر هدفا استراتيجيا عاما لجميع المؤسسات لتقوية المركز التنافسي وتقديم
مجموعة من الخدمات المتكاملة.
-يسمح للمؤسسة بالقدرة على استقطاب الكفاءات اإلدارية ذات المهارة المرتفعة نتيجة لتقديمها ظروف
عمل أحسن وأجور أعلى.
-يسمح بتحقيق مزايا اقتصادية كمزايا اإلنتاج بالحجم الكبير والذي يسمح بتحقيق وفورات في التكاليف
ترفع من درجة تنافسية المؤسسة.
ثالثا :دوافع ومحددات النمو
يمكن طرح أهم المتغيرات التي غالبا ما تشكل دوافع ومحددات النمو في حجم المخرجات ،كما تعد
مؤشرا من مؤشرات الحجم.
-1الظروف الداخلية المساعدة على النمو:من هذه الظروف والعوامل الداخلية مايلي:
-1-1توافر موارد راكدة فائضة :يتطلب النمو الناجح أن تمتلك المؤسسة الموارد الداخلية مثل القوى
البشرية ،رأس المال وغيرها ،ولكن األهم من ذلك هو أن تكون بعض هذه الموارد فائضة وغير مستغلة جيدا
حتى يكون باإلمكان تخصيصها ألغراض النمو والتوسع وهناك أسباب قوية تدفع المؤسسات إلى عدم استغالل
جميع مواردها وإبقاء بعضها فائضة ،إذ ليس من السهل تحقيق توازن أمثل بين الموارد.
-أما المتطلب الثاني للنمو فهو نقيض ما سبق أي تواجد موارد مستغلة أكثر من طاقتها ،فاالستخدام الزائد
يحفز المديرين على السعي إلضافة موارد جديدة ،وهذه بدورها قد ال تستغل جميعها ،مما ينتج عن ذلك موارد
فائضة تدفع المديرين للبحث عن أنشطة الستغالل هذه الموارد.
-2-1حوافز النمو :تحرص المؤسسة على النمو وزيادة حجمها إذا ما كانت لديها حوافز قوية للنمو
وهذه الحوافز قد تكون اقتصادية ونفسية واسترتيجية.
-1-2-1الحوافز االقتصادية :من الحوافز االقتصادية التي تشجع النمو مايلي:
-زيادة األرباح تخفيض تكلفة المنتج ،زيادة اإليرادات.
-2-2-1الحوافز النفسية :أما الحوافز النفسية فتشمل دوافع المديرين ،وحاجاتهم لالنجاز ،أو القوة أو
المكانة وتحقيق الذات ،والشهرة.
-3-2-1الحوافز اإلستراتيجية :فيما يتعلق بالحوافز اإلستراتيجية ،فتتضمن محاولة المؤسسة تحقيق:
-البقاء ،االستقرار.
-2الظروف الخارجية المساعدة على النمو :من أهم هذه الظروف:
-تزايد حجم الطلب على المنتج
35
-زيادة دخل الفرد واالنتعاش االقتصادي ،والتقدم التقني ،الذي يساعد على اإلنتاج الكبير ،واإلبداعات
التي يمكن استغاللها وتطبيقها.
وهنا البد أن نتجاهل أنه قد تنشأ ظروف غير مواتية ،بل معوقات خارجية للنمو ،ينبغي التغلب عليها
مثل المنافسة الشديدة.
رابعا :دورة حياة المؤسسة
تمر المؤسسة أثناء حياتها بمراحل مختلفة نعبر عنها "بدورة حياة المؤسسة" ،وبصفة عامة يمكن التمييز
على مستوى المؤسسة المراحل األساسية التالية:
-مرحلة النشأة(التأسيس) :هي المرحلة التي يتم فيها تكوين وانبثاق المؤسسة ألول مرة ،تتركز فيها
الجهود بصفة أساسية على الوظائف اإلنتاجية والتسويقية ،وتملك أهداف طموحة وتستغل طاقاتها اإلبداعية.
-مرحلة النمو :في حالة تخطي المؤسسة لعتبة نقص الكفاءات اإلدارية المتخصصة فإنها تتجه نحو بلورة
أهداف أكثر وضوح لتحقيق المزيد من االستقرار.
-مرحل النضج :في هذه المرحلة يميل معدل النمو نحو االستقرار والتباطؤ ،وذلك اثر تشبع السوق
بالمنتوج الحالي ،ولتجاوز هذه الوضعية تسعى المؤسسة إلى تكثيف المجهودات الترويجية.
-مرحلة التوسع :تعتمد في هذه المرحلة المؤسسة على إستراتيجية التنويع من خالل تقديم تشكيلة سلعية
وخدماتية واسعة أو البحث عن الفرص التسويقية الجديدة من خالل اعتماد سياسة إبداعية لتقديم منتجات جديدة،
كما تحاول المؤسسة التحرر من القيود الرسمية والنمطية وتتجه إلى تبني أساليب تنظيمية أكثر ديناميكة لمواجهة
ما يحدث من تغيرات على مستوى البيئة الخارجية ،وتجعل المؤسسة أكثر قرب من بيئتها الخارجية.
-مرحلة التدهور(االنكماش) :نظرا لشدة المنافسة التي تواجه المؤسسة فإنها تؤدي النخفاض مبيعاتها
وعزوف جمهور المستهلكين عن اقتناء منتجاتها ،وتعمل المؤسسة جاهدة على بناء استراتيجيات دفاعية تحاول
من خاللها الحفاظ على أسواقها.
خامسا :أنماط النمو
النمو في المؤسسة يمثل مجموعة الثنائيات (منتجات ،أسواق) ،وان آفاق التطور في المؤسسات يمكن
أن تأخذ إحدى االتجاهات:
النمو العضوي(المكثف ،الداخلي) :يقصد به نمو المؤسسة ذاتها وبإمكانياتها مرحليا ،والنمو -1
الداخلي كما يتضح من تسميته فهو داخلي المنشأ ينتج عن موارد المؤسسة الخاصة حيث يعرف باالرتفاع في
الحجم وتغييرات في خصائص المؤسسة المحصل عليه بضم وإلحاق وسائل إنتاج إضافية منشأة من طرف
المؤسسة ذاتها ،أو مشتراة من الخارج في إطار الصفقات التجارية ،فيمكن للمؤسسة أن تتحصل على الوسائل
من الخارج أو تصنعها بنفسها أو بتطويرها الذاتي للموارد البشرية المالية والتقنية.
36
-2النمو غير العضوي(خارجي ،اندماجي) :يقصد به نمو المؤسسة إما عن طريق شراء حصة من
رأسمال مؤسسة أخرى قائمة بهدف تحقيق تكامل(اندماج) عمودي (خلفي-أمامي) ،أو باالندماج لتحقيق تكامل
أفقي.
-3النمو التعاقدي :هو حالة ثالثة من النمو يتضمن تعاون وحدتين أو أكثر مستقلة قانونيا لكن مرتبطة
اقتصاديا ،إذا أخضع النمو التعاقدي لمعيار التفرقة بين النمو الداخلي والنمو الخارجي فان هذا النمو قد يكون
نمو داخليا وقد يكون نمو خارجيا وذلك على أساس أن كل أنماط النمو هي شكل من أشكال التعاقد بين المؤسسات
وذلك كالتالي:
-إبرام المؤسسة لعقد شراكة أو تعاون مع مؤسسة أخرى أو عدة مؤسسات يتضمن إنشاء فرع مشترك
بين المؤسستين النجاز مشروع مثال ،يعتبر نموا داخليا ألن عملية اإلنشاء هذه تمت باستخدام وسائل منفصلة
ارتبطت فيما بينها بفعل العقد المبرم بين المؤسستين.
-اشتراك المؤسسة مع مؤسسة أخرى أو عدة مؤسسات في حيازة مؤسسة مستقلة أو تولي السيطرة
المشتركة عليها بامتالك حصص من رأسمالها كافية لذلك يعتبر نموا خارجيا ألن عملية الحيازة هذه شملت
موارد مرتبطة فيما بينها.
37
-2إستراتيجية النمو التوسعية :نعني بها وجود زيادة ملحوظة في بعض أهداف األداء التي تضعها
المؤسسة ،والتي عادة ما تكون نمو المبيعات ،أو حصة المؤسسة في السوق وذلك بمعدل أعلى من الزيادة
العادية التي كانت ترافق األهداف في الماضي،وان المؤسسة يمكن أن تحقق النمو السريع من خالل إتباع
االستراتيجيات التالية:
-1-2إستراتيجية الهيمنة الشاملة بالتكاليف :إستراتيجية الهيمنة الشاملة بالتكاليف هي أن تسيطر
المؤسسة على األسواق ،انطالقا من تحكمها في التكاليف مقارنة بالمنافسين ،وتتطلب هذه اإلستراتجية خبرة
طويلة في مجال اإلنتاج ،تمكنها من تخفيض التكلفة إلى حدود قياسية.
-2-2استراتيجيات التركيز :تشير إلى تركيز إمكانات المؤسسة في مجال محدد تتخصص فيه ،فتنتج
نوعا واحدا من المنتجات ،أو تتخصص في خدمة نوع معين من العمالء ،أو تقديم منتجاتها لسوق معين.
-3-2إستراتيجية التمايز :تعتمد إستراتيجية التمايز على الخصائص الملحقة بسلعة أو خدمة ،والتي
يعتبرها المستهلك مختلفة من منافس آلخر بسبب السعر والجودة ،وترتكز إستراتيجية التمايز على تقديم عرض
للمستهلك يحتوي خصائص مميزة وفريدة تظهر للمستهلك ويدركها.
-4-2استراتيجيات التخصص :هذا النمط من النمو يرتكز على أربعة استراتيجيات ،وتتلخص فكرته
األساسية في أن للمؤسسة مجموعة من المنتجات توجه إلى عدد من األسواق ،وتحاول هنا المؤسسة أن تشغل
أحسن توليفة منتج/سوق:
-1-4-2التغلغل السوقي :تعني قيام المؤسسة بزيادة مبيعاتها من السلع والخدمات في السوق بدون التخلي
عن المنتوجات الحالية التي تقوم بإنتاجها أو تسويقها ،عن طريق إضافة خطوط إنتاجية أو إنشاء مصانع ملحقة
بمصانعها الحالية ،أو أنها تقوم بخلق منافذ تسويقية جديدة تمتد إلى العديد من الزبائن وفي مختلف المناطق التي
تعمل بها ،مع تخفيض مرحلي لألسعار.
-2-4-2التطوير السوقي :يقوم النمو والتطور حسب هذا المفهوم ،على أساس القيام بتعديل مواصفات
المنتوجات بشكل جزئي لتوفير سبل إشباع أفضل لحاجات السوق الجديدة ،ويتم ذلك عن طريق تعديل
المواصفات المتعلقة بالسلعة جزئيا لخدمة أغراض سوقية جديدة ،فالمؤسسة التي تقوم بتصنيع السيارات لنقل
المسافرين تقوم بتعديل المواصفات الفنية جزئيا لكي تقوم تلك السيارات بنقل البضائع أو الحمولة وهكذا.
-3-4-2التطوير السلعي :تعني إدخال التحسينات الشكلية على المنتوج الحالي بجعله أصغر أو أكبر
وتحسين طريقة التغليف واأللوان وكذلك التكنولوجيا المستخدمة في إنتاجه إلطالة دورة حياته ،وتقوم المؤسسة
بموجب هذا األسلوب بتعديل مواصفات منتوجات من السلع وتطويرها بشكل يختلف عن المنتوجات السابقة،
ولكنه يخدم الغرض ويقدم الخدمات السوقية نفسها ،مثل تعديل مواصفات المنسوجات لتلبية األذواق الجديدة،
أو الستقطاب زبائن جدد وهكذا.
38
-5-2إستراتيجية التنويع :التنويع يعني اللجوء إلى أنشطة جديدة توافق منتجات جديدة ،وأسواق جديدة،
وتجدر اإلشارة إلى أن أغلب استراتيجيات النمو ال تلجأ إلى هذا النوع نادرا ،وهذه اإلستراتيجية هي عكس
إستراتيجية التركيز ،تأخذ إستراتيجية التنويع األشكال التالية:
-1-5-2التنويع األفقي :يقصد بالتنويع األفقي تقد يم سلعة أو خدمات جديدة ألغراض سوقية جديدة ،إال
أن هذه السلع والخدمات تقع ضمن القطاع الذي تنتمي إليه المؤسسة ،فمثال تقوم المؤسسة المتخصصة بتصنيع
الراديوات بالتوسع في مجال صناعة المسجالت أو الفيديوات...الخ ،فالمؤسسة تبقى عاملة بذات الحقل الذي
تمارسه سابقا أي أنها تخلق جوانب تكاملية في إنتاجها.
-2-5-2التنويع العمودي(االندماج العمودي) :يعني ذلك أن المؤسسة تقوم بمراحل إنتاجية أو تسويقية
الحقة أو سابقة ألعمالها الحالية ،ويوجد صنفان من التنويع العمودي هما:
-التنويع العمودي األمامي :يتضمن هذا النوع من النمو والتطور قيام المؤسسة بمراحل إنتاجية تلي
المراحل التي تجريها حاليا ،كأن تقوم شركة متخصصة باستخراج النفط الخام بتكرير النفط(أو تصفيته)كذلك.
-التنويع العمودي الخلفي :يعني قيام المؤسسة بالدخول في مجاالت إنتاجية سابقة لعملياتها الحالية كأن
تقوم شركة لصناعة األقمشة بإنتاج الغزول وهكذا.
-3-5-2التنويع المترابط أو التمركزي :يعني تطور المؤسسة نحو أنشطة جديدة لها نقاط مشتركة مع
األنشطة الحالية ،وتستخدم المؤسسة حلقة واحدة أو أكثر من حلقات سلسلة القيمة الحالية كركيزة نحو األنشطة
الجديدة ،هذه الركيزة يمكن أن تكون تجارية كأن تستخدم المؤسسة شبكة توزيع لعمالء معينين لتوزيع المنتوج
الجديد.
-4-5-2التنويع غير المترابط أو التجميعي :يقصد به تطور المؤسسة نحو نشاطات ليس لها أي نقاط
مشتركة مع األنشطة األصلية ،والدافع األساسي من إتباع هذه اإلستراتيجية هو الحصول على المزيد من
األرباح.
39