Professional Documents
Culture Documents
125 مقدمة سجعية للخطب المنبرية والدروس الوعظية 2
125 مقدمة سجعية للخطب المنبرية والدروس الوعظية 2
ِّمةٌ
ُم َقد َ
احلمد هلل الذي تفرد& يف أزليته بعز كربيائ&ه ،وتوح&&د يف ص&مديته ب&دوام بقائ&&ه ،وأنَ& َ&ار مبعرفت&ه& قل&وب أوليائ&ه&،
العليم ِ
وأم َن اخلائفني بفتح ب&&اب رجائ&&هُ ، &بغ على خلق& ِ&ه جزي& َ&ل عطائ&&هَّ ،
ب أس&&رار القاص&&دين& بطيب& ثنائ&&ه ،وأس& َ
وطيَّ َ
الذي ال يعزب عن علمه مثقال ذرة يف أرضه وال مسائه ،القدير& الذي ال شريك& له يف تدبريه وإنشائه .
ك حرمةُ الْ ُقر ِ ِ ِ
آن يَا ُمْن ِز َل اآليَات َوالْ ُف ْرقَان * َبْييِن َو َبْينَ َ ُ ْ َ ْ
صم بِِه َق ْليِب ِمن الشَّيطَ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ان َ ْ ص ْد ِري ل َم ْع ِرفَة اهْلَُدى * َو ْاع ْ ا ْشَر ْح بِه َ
ِّري ِان ِ ِِ ِ ِ يَ ِّس ْر بِِه أ َْم ِري َوأَقْ ِ
ض َمآ ِريِب * َوأَج ْر به َج َسدي م َن الن َ
َصلِ ْح َشايِن ِ
ص نيَّيِت * َوا ْش ُد ْد بِه أ َْز ِري َوأ ْ
واحطُ ْط بِِه ِو ْز ِري وأَخلِ ِ
َ ْ ْ َ ْ
ضِّري وحقِّق َتوبيِت * واربِح بِِه بيعِي بِالَ خسرانِ ف بِهِ ِ
ُ َْ َوا ْكش ْ ُ َ َ ْ ْ َ َ ْ ْ َْ
ف َس ِريريِت * أَمْجِ ل بِِه ِذ ْك ِري َوأ َْع ِل َم َكايِن ِ
طَ ِّه ْر بِه َق ْليِب َو َ
ْ ص ِّ َ
ِ ِ واقطَع بِِه طَمعِي وشر مِه
َح ِي َجنَايِن ف َّيِت * َكثِّْر بِه َو َرعي َوأ ْ َ َ َ ِّ ْ َْ ْ
ِ َسبِ ْل بَِفْي ِ ِ ِ ِ
َج َفايِنض ُد ُموع َها أ ْ َس ِه ْر بِه لَْيلي َوأَظْ ِم َج َوا ِرحي * أ ْ أْ
ِ
انَضغَ ِ ا ْم ِز ْجهُ يَا َريِّب بِلَ ْح ِمي َم ْع َد ِمي * َوا ْغ ِس ْل بِِه َق ْليِب ِم َن األ ْ
أَنْت الَّ ِذي ص َّورتَيِن وخلَ ْقتَيِن * وه َديتَيِن لِ َشرائِ ِع ا ِإلميَ ِ
ان َ ََ ْ َ ْ ََ َ
اعي الْ ُقر ِ ِ مِح أَنْ ِ
آن ص ْد ِري َو َ ْ ت َ ت الَّذي َعلَّ ْمتَيِن َو َر ْتَيِن * َو َج َع ْل َ َ
ب ي ٍد والَ ُد َّك ِ ِ ِ ِ أَنْ َّ ِ
ان ت الذي أَطْ َع ْمتَيِن َو َس َقْيتَيِن * م ْن َغرْي َك ْس َ َ َ
ض ِل وا ِإلحس ِ ِ
ان ص ْرتَيِن * َو َغ َم ْرتَيِن بالْ َف ْ َ ْ َ َو َجَب ْرتَيِن َو َسَتْرتَيِن َونَ َ
ت الَّ ِذي َآو ْيتَيِن َو َحَب ْوتَيِن * َو َه َد ْيتَيِن ِم ْن َحْيَر ِة اخْلِ ْذالَ ِن أَنْ َ
ك بِرمْح ٍة وحنَ ِ وب مو َّد ًة * وعطَ ْف ِ ِ
ان ت مْن َ َ َ َ َ ََ َ ت يِل َبنْي َ الْ ُقلُ َ َ َو َز َر ْع َ
اسنًا * وسَترت عن أَب ِ ِ ونَ َشرت يِل يف الْعالَ ِمني حَم ِ
صيَايِن صا ِره ْم ع ْ َ َ ْ َ َْ ْ َ َ َ َ َ ْ َ
ت مَجِ َيع ُه ْم إِ ْخوايِن ِ ِ وجع ْل ِ
َ ت ذ ْك ِري يف الْرَبِ يَّة َشائ ًعا * َحىَّت َج َع ْل َ َ ََ َ
اط ِري َو َجوا ِر ِحي َولِسايِن ك الْمح ِام ُد والْم َدائِح ُكلُّها * خِب َو ِ
َفلَ َ َ َ َ َ ُ َ
َ َ َ
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
أما بعد:
للخطب املنربية ,ومفيدةٌ للدروس الوعظية &,أهديها لألمة فهذه باقةٌ من املقدمات َّ ِ
الس ْجعيَّة ,مناسبةٌ ُ
اإلسالمية ,وأسأل اهلل باري الربية ,أن يغفر يل هبا الزالت بال ُكليَّة ,وأن يرزقين هبا رفقة ِ
سيد الربيَّة ,يف جنةً َ ّ َ
الفردوس العليَّة .
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
َّان ِ
الرؤوف املن ِ ِ
اللطيف احلمد هلل
ُ
َ
احمليط ِع ْل َماٍ مبا يكو ُن
الس ْلطَان ،احللِي ِم ال َك ِرمي الرحيم الرمحن ِ ،
َ القوي ِّ
ِّ ِ ِ
اللطيف الرؤوف املَنَّان ،الْغَيِن ِّ ِ احلمد هلل
ُ
كل َي ْوم ُهو يف شان. وما كان ،يُعُِّز َويُ ِذ ُل ،ويُ ْف ِقُر ويُ ْغيِن َّ ،
واالمتِنَان ،وأشهد أن ال إله إالَّ ِ ِِ الكاملة احلِ َسان،
ِ ِ
وأشكره على ن َعمه وبَالشَّك ِر يزيد العطاء ْ ُ الصفات أمْح َ ُده على
املبعوث إىل ا ِإلنس واجلان ،صلَّى اهلل عليه وعلى الديَّان ،وأشهد َّ ك َّ ِ
ُ أن حممداً َعْب ُدهُ ورسولُهُ شريك له املل ُ
َ
َ وح َده ال
اهلل ْ
والتابعني هلم بإحسان ما توالت األزمان ،وسلَّم تسليماً. َ آله وأصحابه
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
السالِكة
األقدام َّ
َ احلمد هلل الَّ ِذي أعا َن بفضلِ ِه
ُ
ب يف ِ
من شاء لليسرى فرغ َ ُّفوس اهلالِكةَّ ،
ويسر ْ السالكة ،وأنقذ برمحته الن َ
احلمد هلل الَّ ِذي أعا َن بفضلِ ِه األقدام َّ ِ
َ ُ
النفوس له ذليلةُ عانِيَة،
ِ فكل
شريك له ُّ ذيذة والشَّائكة ،وأشهد أن ال إِله إالَّ اهلل َو َ
حدهُ ال أمحده على األمور اللَّ ِ اآلخرةُ ،ِ
َ
ِ ِ ِ
ت َعلَْيه ضْ القائم بأمر ربِّه سراً وعالَنية ،صلَّى اهلل عليه وعلى صاحبه أيب ب ْك ٍر الَّذي َحَّر َ عبدهُ ورسولُه ُ أن حممداً ُ وأشهد َّ
فر ِق ِ ِ ِ ِ
لي ُم ِّ
وعلَى َع ِّ
األموال املتكاثرةَ ،وعلَى عُثما َن ُمْنف ِق ْ ت َن ْف ُسه لنفسه مال َكةَ ، وعلَى عُ َمَر الَّذي كانَ ْالْفرقَة اآلفكةَ ،
رعت األقدام السالِ َكة ،وسلَّم تسليماً. بإحسان ما قَ ِ
ٍ الصحابة والتابعني هلم األبطال يف اجلُموع املتكاث َفةَ ،و َعلَى بَقيَّ ِة َّ
ِ
ُ
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
وحكْمةً طريقاً وسنَناً هلل الَّ ِذي شرع الشرائع رمحةً ِ احلمد ِ
َ َ
ِِ ِ ِ ِ ِ
لكل
الذنوب ِّ
َ يغفر
بل لَنَاُ ، الشرائع رمحةً وحكْمةً طريقاً وسنَناً ،وأمرنَا بطاعته ال حلَاجته ْ َ احلمد هلل الَّذي َ
شرع
ِ
فضائله َّه ْم ُسُبلَنَا }( , )1أمْح ده على ِ ِ زل العطَايا ملن كان حُم سناً َّ ِ
ين َج َـه ُدواْ فينَا لََن ْهد َين ُ
{والذ َ
َ َ َْ ودنا ،وجُي ُ تاب إىل ربَّه َ
َم ْن َ
أن حممداًوأشهد َّ
ُ الفوز بدا ِر النَّعي ِم واهْل نَا،
شريك له شهادةً ْأرجو هبا َ َ ِسّراً وعلَناً ،وأشهد أ ْن ال إِله إِالَّ اهلل َ
وحده ال
بالعنا، ِ ِ
صلَّى اهلل عليه وعلى صاحبه أيب بكر الْقائ ِم بالعبادة راضياً َ فدنَاَ ،
فوق السموات َ عبدهُ ورسولهُ الَّ ِذي ر َف َعه َ
ُ
اجملد يف ظهور ا ِإلسالم فما ضعف وال و ،وعلى عثما َن الَّ ِذي رضي بالْ َقد ِر وقد حل يف ِ
الفناء الفنا، مر ِّ
َّ َ ىَن َ ُ وعلى عُ َ
األمنَاء ،وسلَّم تسليماً. ِِ علي الْ ِ
قريب يف النَّسب وقد نال املُىن ،وعلى سائ ِر آله وأصحابه الكرام َ وعلى ٍّ
[)(1العنكبوت]69 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
القوي ال َق َّهار
َّ ِ
الواحد العظيم اجلبَّار القدير احلمد هلل
ُ
ِ
القوي ال َق َّهار ،املُتَعايِل عن أ ْن تُدركهُ اخلواطر واألبْصارُ ،
يسمع أنني َّ الواحد العظيم اجلبَّار القدير احلمد هلل
ُ
لماء على الغَار ،ويعلم َخ ِف َّي الضَّمائ ِر الليلة الظَّ ِ ِ
السوداء يف ِ صر دبيب ِ
النملة َ
األضرار ،ويب ِ
ُْ املدنف يَ ْشكو ما بِه ِم َن ِْ
القرآن واألخبار ,أمْح ُده ِ قر مبا وصف به نفسه على ما جاء يف األسرار ،صفاتُه كذاته واملشبِّهةُ كفَّار ،نُ ُّ
ُ ومكنو َن ْ
ك خَي ْلُ ُق َما يَ َشآءُ
{و َربُّ َ ُ ِ
املتفرد باخْل لق والتدبري َ شريك لَهُ
َ ض ِّار ،وأشهد أ ْن ال إِله إِالَّ اهلل َ
وحده ال سبحانَه على امل َس ِّار وامل َ
األنبياء األطها ِر ،صلَّى اهلل عليه وعلى أيب بكر ِ ِ َ (َ )1
رفيقه يف الْغَار، أفضل
ُ ُ ورسوله عبده ا
ً حممد َّ
أن وأشهد َوخَي ْتَ ُار } ،
حابه خصوصاً شهيد الدَّار ،وعلى علي القائ ِم باألسحار ،وعلى آلِِه وأص ِ قامع ال ُكفَّار ،وعلى عثما َن ِ وعلى عمر ِ
ْ ْ ٍّ ُ َ
املهاجرين واألنْصار ،وسلَّم تسليماً.
َ
[)(1القصص]68 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
مأمولِه
فوق ُالراجي َ احلمد هلل مبلِّ ِغ ِ
ُ ُ
نيل اهلَُدى وحصولِه ،وأقُِّر
أمحده على ِ ِ
السائل زيادةً على مسؤولهُ ، ِ وم ْع ِطي فوق ِ ِ
احلمد هلل ُمبلِّ ِغ الراجي َ ُ
مأمولهُ &، ُ
عبده ورسولِه ،وعلى صاحبه أيب بك ٍر املالزم
حممد ِ عارف بالدَّلِيل وأصوله ،وأصلِّي وأسلِّم على نبينا ٍ
َ ُ
ٍ إقرار ِِ
بوحدانيَّته َ
اف من فُلولِه ،وعلى عثما َن الصاب ِر على البالء حني نزولِه، الم ٍ ِ ِ ِِ
وحلُوله ،وعلى عُ َمر حامي ا ِإل ْس ِ ْ
بعزم ال خُيَ ُ له يف ترحاله ُ
ب ِ طالب الذي أرهب األعداء بشجاعتِ ِه قبل نُ ِ علي بن أيب ٍ
قص َ
حازوا َ وأصحابه الذين ُ
ضوله ،وعلى مجيع آله ْ ُ َ َ وعلى ٍّ
وغربِِه وقُبولِه. ِِ
النسيم بني َجنوبِه ومشَاله ْ
ُ وأصولِه ،ما َتَر َّدد
فروع الدي ِن ُ
السْبق يف َِّ
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
ور َجاه
ملن أطاعه َ اجلزيل ْ
َ احلمد هلل معطي
ُ
اجتَىَب من شاء بفضلِ ِه
أعرض عن ذكره وعصاهْ ، َ ور َجاه ،وشديد العقاب ملن ملن أطاعه َ اجلزيل ْ
َ احلمد هلل معطي ُ
ِ ِ
متسك به نال منَاه،
فمن َّ وأب َع َد َم ْن شاء َبع ْدله فوالَّه ما تَوالَّه ،أ ْنَزل القرآ َن رمحةً للعاملني َ
ومنَاراً للسالكني ْ وأدناهْ ، فقربَه ْ
َّ
خسر دينَه ودنياه ،أمْح ُده على ما تفضَّل به من ا ِإل ِ
حسان وأعطاه ،وأ ْشكره على ومن تع ّدى حدوده وأضاع ح ُقوقَه ِ
ْ
الكامل يف صفاتِِه وأواله ،وأشهد أ ْن ال إِله إالَّ اهلل وحده ال شريك له ِ ِ ِ ِ ِ
ُ الشاكر باملزيد ْ
َ أج َد َر
نعمه الدينية والدنيوية وما ْ
ِ املتعايل عن النُّظَ ِ
عبده ورسولُه الَّذي اختاره على البشر ْ
واصطفاه ،صلَّى اهلل عليه وعلى أن حممداً ُ راء واأل ْشباءه ،وأشهد َّ
رق ِضياه ،وسلَّم تسليماً. الصبح وأ ْش َ شق آلِِه وأصحابه والتابعني هلم بِإ ٍ
حسان ما انْ َّ
ُ َ
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
ِ
ض ُع َم ْن ْيعبُداحلمد هلل الَّذي لشرعه خَي ْ َ
ُ
ِ ِِ ِ ِ ِ
املت ْه ِّج ُد وال
يسهر َويسجد ،ولطْيب مناجاته ُ ُ خيشع َم ْن َي ْركع
ض ُع َم ْن ْيعبُد ،ول َعظَمته ُ احلمد هلل الَّذي لشرعه خَي ْ َُ
ويْبعد ،أمحده ِ ٍ ِ
اهد َن ْف َسه وجَيْهد ،يتَ َكلَّ ُم سبحانَه بكالم جي ُّل أ ْن يُ َشابه َكالَ َم املخلوقني َ يرقُد ،ولِطَ ِ
لب ثوابِه َيْب ِذ ُل امل َج ُ
ُ ْ
أخلص هلل وَت َعبَّد، شريك له شهادةَ َم ْن وح َده الغري ُم َشَّرد ،وأشهد أ ْن ال إِله إِالَّ اهلل ْ ِ
َ َ الوقوف على بابه َ َ مَحْ َد َم ْن َي ْر ُجو
العبادة وَتَز َّو ْد ،صلَّى اهلل عليه وعلى صاحبه أيب بك ٍر الصديق الَّ ِذي عبده ورسولُه الَّذي قام بواجب ِ أن حممداً ُ وأشهد َّ
ضد &،وعلى عثمان الَّ ِذي جاءَتْه الشهادةُ وي ْع ُ
سالم َ
ِ مأل قلَوب مبغِضي ِه قَ ٍ ِ
رحات ُتْنفد ،وعلى عُ َمَر الَّذي َكا َن يُ َق ِّوي ا ِإل َ ُْ ْ َ
مرة على صد ،وعلى سائ ِر آلِِه وأصحابِه صالة ُم ْستَ َّ ِ
ع ال ُكف ِر بسيفه وحَيْ ُ زر َ وعلي الَّذي كان يْن ُ
سف ْ
ِ
يرت َّد ْد ،وعلى ٍّ فلم َ
الزمان الْ ُمؤبَّد ،وسلَّم تسليماً.ِ
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
[)(1لقمان]11 &:
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
َّره
كل َش ْيء َف َقد َ احلمد هلل الَّ ِذي خلق َّ
ُ
ت يف ِّأم الكتاب ما َأر َاده كل َشيء َف َقدَّره ،وعلِم مورد ِّ ٍ ُ َّ ِ
ومص َد َره ،وأ ْثبَ َ
كل خملوق ْ َ َْ َ َ احلمد هلل الذي خلق َّ ْ
ِ
والبقاء، تفرد بامل ْل ِ
ك صرهَّ ، خاذ َل لِ َم ْن نَ
أخره ،وال ناصر ملن خذلَه وال ِ ؤخر لِ َما قد
َّمه ،وال ُم َقدِّم ملا َّ وسطَّره ،فال ُم
ُ َ ُ َ ْ َ َ َ َ َ َ
ومهَ
وم فما أقْ َ احلي ال َقيُّ ُ
شريك له ْفي َما أبْ َد َعه وفَطََرهُّ ، األح ُد فال
الواحد َ أح َقَره،
نازعه يف ذلك ْ فم ْن َ َّ ِ
َ ُ والعزة والكربياءَ ،
وأض َمَره &،أمْح َ ُده على ما ْأوىَل ِم ْن فضلِ ِه ويَ َّسَره. العبد ْ
أسَّره ُ العليم اخلبريُ فال خيْ َفى عليه ما َ
صَرهُ ،
ِ ِ
بش ُؤون خ ْلقه وأبْ َ ُ
عبده
أن حممداً ُ العاصي فع َفا عن ذَنْبِه و َغ َفَره ،وأشهد َّ شريك لَه ،قَبِل َتوبةَ ِ وأ ْشهد أ ْن ال إِله إالَّ اهلل َ
وحده ال
َ ُ َ ْ
األصنام ِمن ِ ِ ِ ِ
َ تح عليه َم َّكةَ َ
فأزال سبيل اهلداية ونَ َّو َره ،وأزال به ظلمات الش ِّْرك و َقَتَره ،وفَ َ ضح به َ ورسولُه الَّذي ْأو َ
بدره ٍ ت وطَ َّهره ،صلَّى اهلل عليه وعلى آلِِه وأصحابِه ِ ِ
بإح َسان ما َبلَ َغ ال َق َمُر َ التابعني هلم ْ
َ الكرام الَْبَر َرة ،وعلى الَْبْي َ َ
وسَر َره ،وسلَّم تسليماً. َ
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
كمها َخ ْلقاً
وأح َ كو َن األشياءَ ْاحلمد هلل الَّ ِذي َّ
ُ
العباد ِ
وقس َم حبكمته َ واألرض وكانتا َرتْقاًَّ ، َ وفتق السموات كمها َخ ْلقاًَ ، وأح َ
كو َن األشياءَ ْ احلمد هلل الَّ ِذي َّ
ُ
فاختار ما َكان ْأب َقى، ِ
العواقب ِ
البصرية إىل من كا َن أ ْت َقىَ ،فنَظَر بع ِ
ني ِ
َ لكها ْ
فس َ
وجعل للسعادة أسباباً َ َ فأسعد وأ ْشقى
َ
شريك له
َ هد أ ْن ال إِلهَ إِالَّ اهلل وحده ال حقاً ،وأش ُكره ومل يز ْل لِلشُّكر ِ
مستح َّقاً ،وأ ْش ُ باحلمد َّ
َ ضي له أمحده وما أقْ ِ
ُ
َ
وخ ْل َقاً ,صلى اهلل عليه وعلى صاحبه أيب عبده ورسولُه أكمل البشر ُخلُقاً َ أن حممداً ُ مالك الرقاب كلِّها ِرقَّاً ،وأشهد َُّ
ِ
للشهادة وما استسلَ َم َّ ِ ِ
مر العادل فما َحاىَب َخ ْلقاً ،وعلى عثما َن الذي ْ األتباع َسْبقاً ،وعلى عُ َ
ِ فضائل
َ بكر الصديق احلائز
الناصرين لدي ِن اهلل حقاً ،وسلَّ َم تسليماً.
َ اع ما َي ْفىَن واشرتى ما ْيبقى ،وعلى آلِِه وأصحابِه علي الذي بَ َ َت َوقَّى ،وعلى ٍّ
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
احلمد هلل احلي ِ
القيوم ِّ ُ
القيوم ،الباقِي وغيره ال يدوم ،رفَع السماء وزيَّنَها بالنجوم ،وأمسك األرض ٍ
جببال يف التُّخوم، احلمد هلل احلي ِ
َْ َ َ َ ُْ ِّ ُ
ففريق إىل دار النعي ِم ٌ
وفريق إىل ت ي ُقومٌ ، الصو ِر فإذا ْ
املي ُ نفخ يف ُّ
الرسوم ،مث يُ ُ صور بقدرتِه هذه اجلُسوم ،مثَّ أماهتا وحما ُّ َّ
باب منهم جزء مقسوم ،و ُتوص ُد عليهم يف عم ٍد ممَد ٍ لكل ٍ ِ نا ِر َّ ِ
للهموم
َّدة فيها ُ َ ََ ْ َ ٌْ السمومُ ،ت ْفتَ ُح أبواهُب ا يف وجوه ِهم ِّ
وأشهد أن ال إِله إِالَّ اهلل وحده ال هم فما منهم ْمر ُحوم، حتت ِ والغُموم ،يوم ي ْغشاهم العذاب ِمن فوقِهم ومن ِ
ُ أرجل ْ
ُ ْ ُُ
ِ ِ شريك له شهادةَ من للَ ِ
والروم ،صلَّى اهلل عليه
س ُّ عبده ورسولُه ،الَّذي فَ َ
تح اهلل بدينه الْ ُف ْر َ أن حممداً ُ نجاة َيُروم ،وأشهد َّ َْ َ
ت الغُيوم ،وسلَّم تسليماً. ٍ
بإحسان ما هطَلَ ْ وعلى آلِِه وأصحابِه ومن تبعهم
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
القوي املتني
ِّ احلمد هلل
ُ
ِ
القوي املتني ،الظاهر القاهر املُبني ،ال يعزب عن مسْعه أقَ ُّل األنني ،وال خيْ َفى على بص ِره حر َك ُ
ات ِّ احلمد هلل
ُ
وسبق ِ اجلنِني ،ذَ َّل لكربيائِه جبابرة السالطني ،وبطل أمام قدرتِه َك ُ ِ
يد الكائدين ،قضى قضاءه كما شاء على اخلاطئنيَ ، َ َ َ
أهل اليمني. ِ ِ
اختياره من اختاره من العاملني &،فهؤالء أهل الش ِ
ِّمال وهؤالء ُ ُ َ ُ
ِ
العذاب املهني ،وأشهد أ ْن ال إِله إِالَّ اهلل واستَ ِجريُ بِِه من
ْ محد الشاكِرين ،وأسأله معونَة الصابِ ِرين،أمحده سبحانَه َُ
ُ
عبده ورسولُه املصطفى األمني ،صلَّى اهلل عليه وعلى ِ
صاحبه أيب بك ٍر أول تاب ٍع من أن حممداً ُ وأشهد َّ
ُ احلق املبني،
امللك ُّ ُ
ُ
ونعم الق ِرين ،وعلى ٍّ
علي ِ القوي يف أمر اهلل فال يَلِني ،وعلى عثما َن ِ
زوج ابنيِت الرسول َ ِّ عمر
الرجال على الدِّين ،وعلى َ
العلوم األنزع البطني ،وعلى مجيع آل بيت الرسول الطاهرين ،وعلى سائِر أصحابِه الطَّيِّبني ،وعلى ِ
أتباعه حَب ر ِ
َ ْ
ني إىل يوم الدين ،وسلَّم تسليماً. َّ حِلِ
الصا َ
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
[)(1يس.] 38 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
ك اجْلَلِ ِيل
احْل م ُد للَّ ِه الْملِ ِ
َ َْ
ِِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ َّ ِ ِ ِ ِ
احْلَ ْم ُد لله الْ َملك اجْلَل ِيل ,الْ ُمَنَّزه َع ِن النَّظري َوالْ َعد ِيل ,الْ ُمْنعم ب َقبُول الْ َقل ِيل ,الْ ُمتَ َكِّرم بإ ْعطَاء اجْلَز ِيل َ ,ت َقد َ
َّس
ض ُح َدلِ ٍيل َ ,و َه َدى إِىَل ِِ ِ ِ ِ ِ
ول أ َْه ُل الت َّْعط ِيل َ ,وَت َعاىَل َع َّما َي ْعتَق ُد أ َْه ُل الت َّْمث ِيل ,نصب ل ْل َع ْق ِل َعلَى ُو ُجوده أ َْو َ َع َّما َي ُق ُ
ًّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ
ُو ُجوده أَبْنَيُ َسب ٍيل َ ,و َج َع َل ل ْل َح َس ِن َحظا إىَل مثْله مَي ُ
يل .
ِ حِب ِ ِ ِ
ُصلِّي
يل َ ,وأ َ يل َ ,وأَ ْش َه ُد أَ ْن ال إِلَهَ إِال اللَّهُ َو ْح َدهُ ال َش ِر َ
يك لَهُ الْ ُمَنَّزهُ َع ْن َما َعْنهُ ق َ
َّ
أَمْح َ ُدهُ ُكل َما نَطَ َق َ ْمده َوق َ
ِّيق الَّ ِذي ال يبغِ ِ ِ َعلَى نَبِيِّ ِه حُمَ َّم ٍد النَّيِب ِّ النَّبِ ِيل َ ,و َعلَى أَيِب بَ ْك ٍر ِّ
الصد ِ
ض ٌل طَ ِو ٌ
يل , ض ُل عُ َمَر فَ ْيل َ ,و َعلَى عُ َمَر َوفَ ْ ضهُ إال ثَق ٌ ُْ ُ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
َو َعلَى عُثْ َما َن َو َك ْم لعُثْ َما َن م ْن ف ْع ٍل مَج ٍيل َ ,و َعلَى َعل ٍّي َو َج ْح ُد قَ ْدر َعل ٍّي َت ْغف ٌ
يل .
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
ِ ِ
َح َك َم األَ ْشيَاءَ ُكلَّ َها ُ
صْن ًعا احْلَ ْم ُد للَّه الَّذي أ ْ
اآلد ِم َّي ِم ْن قَطَْر ٍة فَِإذَا ُه َو ِ ِ
ف َك َما َشاءَ إِ ْعطَاءً َو َمْن ًعا ,أَنْ َشأَ َ صَّر َصْن ًعا َ ,وتَ َ َح َك َم األَ ْشيَاءَ ُكلَّ َها ُ احْلَ ْم ُد للَّه الَّذي أ ْ
ِ ِ ِ
يَ ْس َعى َ ,و َخلَ َق لَهُ َعْيَننْي ِ ليُْبصَر الْ َم ْس َعى َ ,و َواىَل لَ َديْه الن َ
ِّع َم َو ْتًرا َو َش ْف ًعا .
ض ِل نَيِب ٍّ َعلَّ َم أ َُّمتَهُ َش ْر ًعا َ ,و َعلَى أَيِب بَ ْك ٍر ِِ ٍ
ُصلِّي َعلَى َر ُسوله حُمَ َّمد أَفْ َ ت َز ْر ًعا َ ,وأ َ أَمْح َ ُدهُ َما أ َْر َس َل َس َحابًا َوأَْنبَ َ
َّ ِ الم بِ َد ْعو ِة َّ ِ ف ا ِإل ْس ِ ضْي ِ ت َن َف َقتُهُ لِ ِإل ْس ِ ِ
بالر ُسول الْ ُم ْستَ ْد َعىَ ,و َعلَى عُثْ َما َن الذي ْارتَ َك َ َ الم َن ْف ًعا َ ,و َعلَى عُ َمَر َ الَّذي َكانَ ْ
ِمْنهُ الْ ُف َّج ُار بِ َد ًعا َ ,و َعلَى َعلِ ٍّي الَّ ِذي حُيِ بُّهُ أ َْه ُل ُّ
السن َِّة طَْب ًعا.
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
ِ ِ
َسَرى ك األ ْ َسَرى لُطْ َفهُ َف َف َّ احْلَ ْم ُد للَّه الَّذي أ ْ
ني ِسْتًرا ِ ِِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ
َسبَ َل بِ َكَرمه َعلَى الْ َعاص ََجًرا َ ,وأ ْ َجَرى بِِإ ْن َعامه ل ْل َعامل َ
ني أ ْ َسَرى َ ,وأ ْ ك األ ْ احْلَ ْم ُد للَّه الَّذي أ ْ
َسَرى لُطْ َفهُ َف َف َّ
َّب الْبَ ِسيطَةَ َع ِامًرا َو َق ْفًرا. ورت ََ ,وقَ َّس َم بين آدم عبدا وحرا ,ودبر أحواهلم غىن وفقرا َ ,
ُخَرى َو َعلَى أَيِب بَ ْك ٍر الَّ ِذي ُصلِّي َعلَى َر ُسولِِه ُم َقدَِّم األَنْبِيَ ِاء يِف ُّ
الد ْنيَا َواأل ْ
ِ
أَمْح َ ُدهُ مَحْ ًدا يَ ُكو ُن يِل عْن َدهُ ذُ ْخًرا َ ,وأ َ
ول ِم ْنت هيبتُه كِسرى ,و َعلَى عُثْما َن الْم ْقتُ ِ َّ ِ الم حىَّت م َال الْ َك ُّ ِ ِ
َ َ ف ص ْفًرا َ ,و َعلَى عُ َمَر الذي َك َسَر ْ َ َْ ُ ْ َ َ أَْن َف َق الْ َم َال َعلَى ا ِإل ْس َ َ
ٍ
ول يُعُِّزهُ بِالْعِْل ِم ِعًّزا. صْبًرا َ ,و َعلَى َعلِ ٍّي الَّ ِذي َكا َن َّ
الر ُس ُ َغرْيِ ُج ْرم َ
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
احْل م ُد للَّ ِه أَحس ِن اخْل الِِقني وأَ ْكرِم َّ ِ
الرا ِزق َ
ني َْ َ ََ َ َْ
ني َ ,ح ِف َ ِِ ِ ِ ِ احْل م ُد للَّ ِه أَحس ِن اخْل الِِقني وأَ ْكرِم َّ ِ
ف لعلمه بعلم اليقني , وس َ ظ يُ ُ ني َ ,و ُمذ ِّل الْ ُمنَافق َ الرا ِزق َ
ني َ ,وجُم ِّل الْ ُمتَّق َ َْ َ ََ َ َْ
فألبسه عند اهلم دروع لْمت َِّقني ,وملَّ َكه إِ ْذ ملَك ِعنا َن اهْل وى مي َدا َن َّ ِ
السابِق َ
ني ,فَ َذ َّل لَهُ إِ ْخ َوتَهُ َي ْو َمَ " :و َما ُكنَّا سارقني " ُ َ َ َ ُ َ َ َ ََ َ ْ
ِِ ِ
{قَالُوا تَاللَّه لََق ْد آثََر َك اللَّهُ َعلَْينَا َوإِ ْن ُكنَّا خَلَاطئ َ
()1
ني}
ِّ ِِ ف َّ ِ أَمْح ُده مَح َد الشَّاكِ ِرين وأُصلِّي علَى رسولِِه حُم َّم ٍد أَ ْشر ِ
ين َ ,و َعلَى أَيِب بَ ْك ٍر َسابق الْ ُمبَك ِر َ
ين َ ,و َعلَى عُ َمَر الذاك ِر َ َ ََ َ َ َُ َ َ ُ ْ
ِّ ِ ِ ِ ِ ِ وف والْمْن ِك ِرين ,وعلَى عثْما َن َّ ِ ِ ِ ِ ِ اآلم ِر ِ سيِّ ِد ِ
ين َ ,و َعلَى َعل ٍّي إ َمام الْعُبَّاد الْ ُمَت َفك ِر َ
ين. الشهيد بأَيْدي الْ َماك ِر َ ين بالْ َم ْعُر َ ُ َ َ َ ُ َ َ َ
اب
الس َح َ ث بِلُطْ ِف ِه َّ ِ
احْلَ ْم ُد للَّ ِه الَّذي ْابَت َع َ
ِ ِ ِ ث بِلُطْ ِف ِه َّ ِ
اب َ ,وأَلْبَ َ
س َعنَ َ
َخَر َج األ ْ ت احْلَ َدائ َق َوأ ْ اب َ ,وأَْنبَ َض َ اب َ ,فَر َّوى األ َْوديَةَ َواهْل َ الس َح َ احْلَ ْم ُد للَّ ِه الَّذي ْابَت َع َ
وف َقهُ للتَّوبَِة َفتَاب ,ب مُثَّ َّ آد َم بِ َّ
الذنْ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ض َنباتًا أ ْ ِ ِ ِ
ضى َعلَى َ اب ,قَ ََج َ َح َس َن م ْن ثيَاب الْعُنَاب َ ,يْبتَلي ليُ ْد َعى َوإذَا ُدع َي أ َ األ َْر َ َ
يل ِم ْن نَا ٍر َش ِد َ
يد ِة اب ,وجَنَّى اخْل لِ
َ الس ِفينَةُ كالْعج ِ َّ تاب ,وأَرسل الطُّوفَا َن و َكانَ ِ ورفع إدريس بلطفه إِىَل أَ ْكرِم جنَ ٍ
َ َ َ ُ َ َ َ ْ َ َ َ
ف ِعْبرةً ألُويِل األَلْب ِ
اب َ ,و َعضَّهُ َص َح ُ وب َف َف َارقَهُ األ َْه ُل َواأل ْ َّد الْبَالءَ َعلَى أَيُّ َ اب َ ,و َشد َ َ وس َ َ المةُ يُ ُ
اإللتهاب ,وكانت َس َ
ِ ِ ِ
اب} ك َه َذا ُم ْغتَ َس ٌل بَا ِر ٌد َو َشَر ٌ ض بِ ِر ْجل َ{ار ُك ْ اب ْ َّاب َ ,فنَ َادى ُم ْستَغيثًا بالْ َم ْوىَل فَ َجاءَ اجْلََو ُ الْبَالءُ إىل أن كل الظُّْفَر َوالن َ
()1
[)(1طه ]10-9:
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1الكهف13-10 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
اآلخَر ِة لُِقلُوبِنَا ُمال ِز ًما َ ,و َو ِّف ْقنَا لِلت َّْوبَِة َت ْوفِي ًقا َجا ِز ًما ,
اللَّه َّم ص ِّل علَى حُم َّم ٍد وعلَى ِآل حُم َّم ٍد واجعل ِذ ْكر ِ
َ َ َْ ْ َ ُ َ َ َ ََ
مِث
صاحِلَنَا َوا ْغ ِف ْر لِ َم ْن َكا َن آ ًا. مِج ِ
ت َها ًا َ ,وا ْقبَ ْل ََوذَ ِّك ْرنَا َرحيلَنَا َقْب َل أَ ْن َنَرى الْ َم ْو َ
احْلَ ْم ُد للَّ ِه الْ َق ِد ِمي يِف جَمْ ِد ِه ،الْ َك ِر ِمي يِف ِرفْ ِد ِه
ٍ ِِ الر ِحي ِم فَ ُك ُّل خَرْيٍ ِمن ِعْن ِد ِه ،اللَّ ِط ِ احْلَ ْم ُد للَّ ِه الْ َق ِد ِمي يِف جَمْ ِد ِه ،الْ َك ِر ِمي يِف ِرفْ ِد ِهَّ ،
ضيف يِف ُك ِّل َحال بِ َعْبدهَ ،م َّد األ َْر َ ْ
ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ِِ هِت ِ ِ ِِ
ص ِن س الْ َقطْ ِر بَِواسطَة َبْرقه َو َر ْعدهَ ،ومَجَ َع يِف الْغُ ْ اها َكأْ َ ب يِف َمدِّهَ ،و َزيََّن َها بِنَبَا َا َوأَلْ َوان َو ْردهَ ،و َس َق َ ب ُق ْد َرته َوالْ َع َج ُ
ِ ِِ س وبر ِد ِه ،إِلَه خ َّو َ ِ ِ ِ ِ ِ ِِ اح ِد ب الش ِ ِ ِ ِ
َّر
ف ب َوعيده َو َش َّو َق ب َو ْعدهَ ،وقَد َ ٌ َ َّم ِ َ َ ْ َّيء َوضدِّهَ ،و َق َّو َم الث َِّم َار بالْ َماء م ْن َحِّر الش ْ الْ َو َنْي َ ْ
صَر َفَرأَى َجَريَا َن َدِم ِِ ِِ ِِ ِ
ضطَِّر َب ْع َد َج ْهدهَ ،وأَبْ َ ت الْ ُم ْ ص ْو ُب َع ْن مَسْعه َ ض َّل َم ْن مَلْ َي ْهدهَ ،ومَس َع َفلَ ْم َي ْعُز ْ فَ ْاهتَ َدى َم ْن َه َداهُ َو َ
ض ِه َو ُو ِّد ِهَ ،و َغ ِّم ِه َوفِ ْك ِر ِهَ ،و ِع ْل ِم ِه
اط ِن ِسِّر ِه ِمن بِِّر ِه و ِح ْق ِد ِه ،وعز ِم ِه وحز ِم ِه ،وب ْغ ِ
َ َْ َ َ ْ َ ُ ْ َ
الْعب ِد يِف ِعرقِ ِه و ِج ْل ِد ِه ،وعلِم ما يِف ب ِ
ََ ََ َ ْ َ َْ
َّر أ َْع َمالَهُ يِف َحيَاتِِه َو َحالَهُ يِف حَلْ ِد ِه. ض ِه ،وأ ِ ِ ِ
َخذه َو َر ِّدهَ ،وقَد َ
وقَ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
صدهَ ،وح ْلمه َو ُحبِّه َو ُز ْهدهَ ،ولَفِّه َو َن ْق َ ْ َ ْ
ِّيق الَّ ِذي َكا َن الصد ِاحبِ ِه أَيِب بَ ْك ٍر ِّ ِّه ،وأُصلِّي علَى رسولِِه وعب ِد ِه ،وعلَى ص ِ ِ ِ ِ
أَمْح َ ُدهُ مَحْ ًدا ال َي ْقد ُر اخْلَالئ ُق َعلَى َعد َ َ َ َ ُ َ َ ْ َ َ َ
اس ِة َو َف ْر ِد ِهَ ،و َعلَى عُثْ َما َن قَائِ ِم اللَّْي ِل َوالد َّْم ُع جَيْ ِري َعلَى يد التَّ ْدبِ ِري يِف ِّ ِّه ،وعلَى عمر و ِح ِ ِ
السيَ َ الم ُمْن َحال لَ ْوال ُق َّوةُ َشد َ َ ُ َ َ َ ا ِإل ْس ُ
وغ ُر ْش ِد ِه. ول َقْب َل بُلُ ِالرس ِ
صلِّي َم َع َّ ُ
ِ
َخدِّهَ ،و َعلَى َعل ٍّي الْ ُم َ
ِ
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
ِ ِ ِِ
اد َوا ِإلنْ َشاءُ احْلَ ْم ُد للَّه الَّذي بِيَده ا ِإلجيَ ُ
ِ ِ ِِ
صالر ْخ ُ اد َوا ِإلنْ َشاءَُ ،وا ِإل َماتَةُ َوا ِإل ْحيَاءَُ ،وا ِإل َع َادةُ َوا ِإلبْ َداءَُ ،وا ِإل ْن َع ُام َواآلالءَُ ،و ُّ احْلَ ْم ُد للَّه الَّذي بِيَده ا ِإلجيَ ُ
ِِ ِ ظ والْعالء ،والْعافِيةُ والْبالء ،والدَّاء والدَّواء ،خلَق آدم وخلِ َقت أل ِ ِ
ضَجله األَ ْشيَاءُ ،ومبشيئته َكانَت األ َْر ُ َوالْغَالءَُ ،واحْلَ ُّ َ َ ُ َ َ َ َ َ ُ َ ُ َ َ ُ َ َ َ َ َ ُ ْ ْ
ت َعْنهُ الظَّْل َماءَُ ،و َعَّرفَهُ َخ َّ ِ
ط يح َوالْ َماءَُ ،و َعلَّ َمهُ الْع ْل َم فَاجْنَلَ ْ
الر ُ اح َوالْ َم َساءَُ ،و ِّ الصبَ ُ
َض َواءَُ ،و َّ ات َواأل ْ الس َماءَُ ،والظُّلُ َم ُ َو َّ
ِّني َّال َو َّ ِ ِ ِ اخْلَ ِّ
ني َوالش ُ الس ُ اي َو ِّ الز ُ الراءَُ ،و َّ الذ ُال َو َّ يم َواحْلَاءَُ ،واخْلَاءُ َوالد ُ ف َوالْبَاءَُ ،والتَّاءُ َوالثَّاءَُ ،واجْل ُ ط فَ َجاءَ اهْل َجاءُ :األَل ُ
اف والالم والْ ِميم والنُّو ُن واهْلَاء ،والْواو والم األَلِ ِ
ف َّاد َوالطَّاءَُ ،والظَّاءُ َوالْ َعنْي ُ َوالْغَنْي ُ َوالْ َفاءَُ ،والْ َق ُ
َ ُ َ ََُ ُ اف َوالْ َك ُ َ ُ َ ُ َ اد َوالض ُ الص ُ
َو َّ
َوالْيَاءُ.
َّساءَُ ،وأَ ْكَثُر ُه ُم الْغَافِلُو َن َوأََقلُّ ُه ُم األَلِبَّاءُ، الذاكِر و ِمْنهم اجْل ِ مِل
اه ُل الن َّ ِّساءَ ،فَمْن ُه ُم الْ َعا ُ َّ ُ َ ُ ُ َ
ِ
الر َج َال َوالن َ ث ِم ْن نَ ْسلِ ِه ِّ َوبَ َّ
()1
َّه ُار َكاللَّْي ِل إِذَا َي ْغ َشى{ ،إِمَّنَا خَيْ َشى اللَّهَ ِم ْن ِعبَ ِاد ِه الْعُلَ َماءُ } َع َشىَ ،وال الن َ ت َز ْرقَاءُ الْيَ َم َام ِة َكاأل ْ َولَْي َس ْ
ك مِم َّْن يَ َشاءُ، ك َم ْن يَ َشاءُ َ ,و َيْنزِعُ الْ ُم ْل َ ك يُ ْؤيِت الْ ُم ْل َ ك الْم ْل ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ حِل ِ ِ
أَمْح َ ُدهُ لَهُ بَت ْوفيقي َ ْمده اآلالءََ ،وأُقُّر بأَنَّهُ َمال ُ ُ
احبِ ِه يف الش َّ ِّيق مص ِ احبِ ِه أَيِب بَ ْك ٍر ِّ ب حوتْه الْبي َداء ،وعلَى ص ِ ِ ِ ِِ ٍ
والر َخاءُ،
ِّدةُ َّ الصد ِ ُ َ ُصلِّي َعلَى َر ُسوله حُمَ َّمد أَ ْشَرف َراك ٍ َ َ ُ َ ْ ُ َ َ َ َوأ َ
الصابِ ِر َوقَ ِد ا ْشتَ َّد بِِه الْبَالءَُ ،و َعلَى َعلِ ٍّي الَّ ِذي َع َداءَُ ،و َعلَى عُثْ َما َن َّ ت لَهُ األ ْ
وعلَى عمر الْ َفار ِ ِ
وق الَّذي َد َّو َخ الْ ُك ْفَر فَ َذلَّ ْ َ َ ُ ََ ُ
ص َل لَهُ ُدو َن الْ ُك ِّل ا ِإل َخاءُ. َح َ
اص َل َم ْن َشاءَ َو َم ْن َشاءَ ض َحىَّت أَلْ َقى َعلَى َش َفا مُثَّ َش َفى الْ َو َج َعَ ،و َو َ ْمهُ قد َوقَ َع ،أ َْمَر َ وحك ُ ضٍّر َو َن ْف ٍعَ ،و َح َك َم ُُم َق ِّد ِر ُ
ص َو ِام ُع ض ُه ْم بَِب ْع ٍ َّ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ
ت َ ِّم ْ
ض هَلُد َ َّاس َب ْع َ ني َويِف َكنَف الْ َق ْوم َوس َعَ ،
{ولَ ْواَل َدفْ ُع الله الن َ صاةَ يِف خ َف َار ِة الطَّائع َ قَطَ َعَ ،ج َع َل الْعُ َ
()1
َوبِيَ ٌع َع ِز ٌيز}
ِ أَمْح ُده علَى ما أ َْعطَى ومنَع ،وأَ ْش ُكره إِ ْذ َك َشف لِْلب ِ ِ ِ
صنَ َعَ ،وأ َّ
َن َح َك َم َما َ صائ ِر سَّر اخْل َد ِعَ ،وأَ ْش َه ُد بِأَنَّهُ َواح ٌد أ ْ َ ََ ََ َ َ ُُ َ َُ َ
احبِ ِهحُم َّم ًدا عب ُده ورسولُه أَرسلَه والْ ُك ْفر قَ ْد عال وار َت َفعَ ،ف َفَّر َق مِب ُجاه َدتِِه من َشُّره ما اجتَمع ،صلَّى اللَّه علَي ِه وعلَى ص ِ
ُ َْ ََ َ َ َ َْ ُ َ ْ ََ َ َ َْ ُ َ َ ُ ُ ْ َ ُ َ ُ َ َ ْ َ
وعلَى عُثْما َن الْم ْقتُ ِ الر َّد ِة وطَلَع ،وعلَى عمر الَّ ِذي عَّز ا ِإلس ِ ِِ ٍ َّ ِ
ول ظُْل ًما َ َ الم بِه َو ْامَتنَ َعَ ، َ ْ ُ أَيِب بَ ْكر الذي جَنَ َم جَنْ ُم َس َع َادته َي ْو َم ِّ َ َ َ َ ُ َ َ
ض الْ ُك ْفَر جِبِ َه ِاد ِه َوقَ َم َع. ِ ِ
عَ ،و َعلَى َعل ٍّي الَّذي َد َح َ َو َما ْابتَ َد َ
اح َفظْنَا ِم ْن ُم َوا َف َق ِة الطَّْب ِع َوالطَّ َمعِ , ِِ مِم اللَّه َّم يا من إِىَل بابِِه ُك ُّل ر ِ
اج َع ْلنَا َّْن بِالْ َم َواعظ ا ْنَت َف َعَ ،و ْب َر َج َعْ ، اغ ٍ
َ ُ َ َْ َ
َوا ْن َف ْعيِن مِب َا أَقُ ُ
ول َو ُك َّل َم ِن ْ
استَ َم َع.
)(1الصافات4-1 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1األعلى2-1 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1األعلى15-14 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1الليل4-1 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1املرسالت26-25 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1القلم44 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1احلج78 :
)(2الزمر28 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1النساء 1 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1البقرة264 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1اهلمزة1 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1الفرقان38 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1احلجرات12 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1البقرة283 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1الكهف99 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1البقرة273 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1الغاشية 1 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1احلاقة9 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1الروم54 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1الكهف19 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1يس47 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1طه18 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1األعراف142 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1النحل17 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1النساء113 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
)(1طه69 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
احلمد هلل الذي سلم ميزان العدل إىل أكف ذوي األلباب
احلمد هلل الذي سلم ميزان العدل إىل أكف ذوي األلباب ,وأرسل الرسل مبشرين ومنذرين بالثواب
والعقاب ,وأنزل عليهم الكتب مبينة للخطأ والصواب ,وجعل الشرائع كاملة ال نقص فيها وال عاب ,أمحده محد من
يعلم أنه مسبب األسباب ,وأشهد بوحدانيته شهادة خملص يف نيته غري مرتاب ,وأشهد أن حممدا عبده ورسوله
أرسله وقد سدل الكفر على وجه اإلميان واحلجاب ,فنسخ الظالم بنور اهلدى وكشف النقاب ,وبني للناس ما أنزل
إليهم وأوضح مشكالت الكتاب ,وتركهم على احملجة البيضاء ال سرب فيها وال سراب ,فصلى اهلل عليه وعلى مجيع
اآلل وكل األصحاب ,وعلى التابعني هلم بإحسان إىل يوم احلشر واحلساب .
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
[)(1إبراهيم.]41-40:
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
عظيما عليّا
احلمد هلل مل يزل ً
ض&اهُعظيما عليّا ،ومل يزل يف عاله محي&&داً وليًّا ،قط&&رة من حبر ج&&وده متأل األرض ريّ&&ا ،ل&&و أح& ًّ&ل ِر َ احلمد هلل مل يزل ً
عبدا حبشيًا ,والنار ملن عصاه ولو ك&&ا َن ش&&ري ًفا قُرش&&يًا ،أن&&زل على نبي&&ه جعل اجلنة ملن أطاعه ولو كان ً جلعل الكافر تقيّاَ ، َ
ِ ()1 ِ ِ ِ ِ
ك اجْلَنَّةُ الَّيِت نُو ِر ُ
ث م ْن عبَادنَا َمن َكا َن تَقيّاً" ومصطفاه قوالً هبيًا "ت ْل َ
[)(1مرمي]63 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
1
() رواه مسلم133&:
2
() أى هذه الرسالة
3
() رواه الرتمذى وصححه األلباين يف صحيح اجلامع 6764 :
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
س ِ ِ
الف ْهر ُ
ِّمةٌ2..........................................................................................................................................
ُم َقد َ
الو ْع ِظيَّ ِة 4.................................................................................................
وس َُّر ِ 125م َقدِّمةً سج ِعيَّةً لِ ْل ُخطَ ِ ِ ِ
ب الم ْنبَ ِريَّة َوالد ُ ُ َ َْ
َّان5.......................................................................................................................... ِ
الرؤوف المن ِ ِ
اللطيف الحم ُد هلل
َ
السالِكة 7..............................................................................................................
األقدام َّ
َ الحم ُد هلل الَّ ِذي أعا َن بفضلِ ِه
ويصفح 19.....................................................................................................................
َل ْ الحم ُد هلل الَّ ِذي ْيمحو َّ
الزل َ
ِ
ض َع 20........................................................................................................................ الحم ُد هلل الَّذي ال َ
رافع لما َو َ
َّره 21................................................................................................................... الحم ُد هلل الَّ ِذي خلق َّ
كل َش ْيء َف َقد َ
العظيم في قَ ْد ِره ،العزي ِز في ْ
قه ِره22.............................................................................................................. ِ الحم ُد هلل
ِ
بالجالل والبقاء23........................................................................................................................ ِ
المتفرد الحم ُد هلل
الحمد هلل الذي ال يجد الهارب منه وزراً وال معاذا 120................................................................................................
الو ْع ِظيَّ ِة ُّر ِ ِ ِ ِ ِِِ
وس َ ِّمةً َس ْجعيَّةً لْل ُخطَب املْنرَب يَّة َوالد ُ
ُ 125م َقد َ
الحمد هلل الذي جعل الدنيا على الحقيقة معبر اعتبار121..................................................................................................
الحمد هلل الذي سلم ميزان العدل إلى أكف ذوي األلباب 128............................................................................................
عظيما عليّا131...........................................................................................................................
الحمد هلل لم يزل ً
الحمد هلل المجيب لكل سائل 132..........................................................................................................................
وأ ِ
َخ ًيرا133.................................................................................................................................................... َ
س 134.................................................................................................................................................. ِ ِ
الف ْهر ُ