You are on page 1of 10

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫وعلوه‪،‬‬
‫املتسمي بأحسن األمساء وأصدقها وأدهّل ا على كماله وعظمته ّ‬
‫احلمد هلل املتفرد بالكمال‪ّ ،‬‬
‫ومودة هلم‪ ،‬والصالة والسالم على أعرف اخللق باهلل وأتقاهم‬
‫لتعريف اخللق به رمحة هبم ّ‬
‫وأخشاهم‪.‬‬

‫وبعد‪ ،‬فهذه قراءة موجزة لكتاب "المقصد األسنى في شرح أسماء اهلل الحسنى"‬
‫لإلمام الغزايل ت‪505‬هـ رمحه اهلل‬

‫قراءة‪ :‬سوسن العتييب‬

‫رمحها اهلل واختصها بقربه ورمحته وعظيم حمبته‬

‫‪1‬‬
‫معلومات الكتاب‪:‬‬

‫العنوان‪ :‬املقصد األسىن يف شرح معاين أمساء اهلل احلسىن‬

‫المؤلّف‪ :‬أبو حامد حممد بن حممد بن حممد الغزايل‪ ،‬ت‪505‬هـ‬

‫الدار‪ :‬القاهرة‪ :‬السالم‪ ،‬ط‪1429 ،1‬هـ ‪2008 -‬م‪.‬‬

‫الصفحات‪ 269 :‬صغرية أقرب للقطع ّ‬


‫املتوسط‪.‬‬

‫التقسيم العام للكتاب‪:‬‬

‫سيقسم كالمه يف الكتاب حبسبها‪ ،‬وهي‪:‬‬


‫ق ّدم املؤلف مبق ّدمة‪ ،‬مث ص ّدر بتصدير يبني فيه الفنون اليت ّ‬
‫األول‪ :‬في السوابق والمقدمات*‬
‫الفن ّ‬
‫ّ‬
‫الفن الثاني‪ *:‬في المقاصد والغايات‬
‫ّ‬
‫الفن الثالث‪ :‬في اللواحق والتكميالت‬
‫ّ‬
‫واملسمى والتسمية‪ ،‬وهل األمساء احلسىن مرتادفة‬
‫ّ‬ ‫األول هي‪ :‬حقيقة القول يف االسم‬
‫ومباحث ال ّفن ّ‬
‫أم خمتلفة معانيها؟ وهل االسم الواحد مبعنيني من قبيل املشرتكـ أم ال؟ واملعىن العام لـ "حظ العبد من‬
‫األمساء احلسىن"‪.‬‬

‫الفن الث**اني‪ *:‬يــبنّي معــاين األمساء احلســىن‪ ،‬مث يثيّن عنــد أغلب األمساء بــذكر حــظ العبــد من‬
‫مب**احث ّ‬
‫هذه األمساء للتخلّق بأمساء اهلل احلسىن‪ ،‬حىت اسم "املتكرّب "؛ قد دعا للتخلّق به عند استحقار كل ما‬
‫سوى اهلل‪.‬‬

‫مالحظ**ة‪ :‬يغلب على شــرحه ملعــاين األمساء احلســىن الصــنعة الكالميــة‪ ،‬مبصــطلحاهتا املؤثرة حــىت على‬
‫النظــر يف املعــاين اللغويــة‪ ،‬من قبيــل‪ :‬اجلوهر‪ ،‬العــرض‪ ،‬الوجــود‪ ،‬القــدم‪ ،‬احلدوث؛ وهي ألفــاظ واردة‬
‫متــأثرةـ بالصــنعة اليونانيّ ـةـ ومل تكن يف أصــل املبــاحث اللغويّــة العربيّــة‪ ،‬وقــد مت نقــدها مــؤخراً [انظــر‪:‬‬
‫كتب طه عبد الرمحن‪ ،‬وعادل فاخوري "علم الداللة عند العرب"]‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفن الث**الث‪ :‬بنّي فيــه حصــر أمساء اهلل احلســىن على تســعة وتســعني امساً‪ ،‬وحقيقــة التخلّــق بأمساء اهلل‬
‫ّ‬
‫احلسىن‪ ،‬وهل األمساء احلسىن توقيفيةـ أم ميكن للعقل أن جيتهد ببياهنا؟‬

‫الملّخصة واالقتباسات‪*:‬‬
‫رأي القارئة* إجماالً مع بعض النقاط* ُ‬
‫رب ت ــذكري ببعض فوائ ــد الش ــمس يقص ـيـ زه ــد‬
‫كت ــاب كالش ــمس ال حيت ــاج ملن ي ــدل علي ــه‪ ،‬ولكن ّ‬
‫الناس يف نفعها‪.‬‬

‫من أهم ما يدل الكتاب* إليه‪:‬‬

‫أن معرفة اهلل باألدلّة الكالمية ليست معرفة باهلل‪ ،‬بل املعرفــة باهلل هي معرفــة صــفات؛ ومثرهتا‬ ‫‪)1‬‬
‫االتصاف هبا‪.‬‬
‫‪ )2‬تف ــاوت الن ــاس يف معرف ــة اهلل بن ــاءً على تف ــاوهتم يف االتص ــاف بص ــفات اهلل‪ ،‬وحبس ــب ق ـ ّـوهتم‬
‫يتعرفون على اهلل أكثر‪.‬‬
‫العمليّة لتحقق االتصاف ّ‬
‫معرف ــة اهلل على احلقيق ــة غ ــري ممكن ــة‪ ،‬وال يعلم اهلل إال اهلل س ــبحانه علم إحاط ــة‪ ،‬وإمنا نص ــيب‬ ‫‪)3‬‬
‫جمرد معلــوم؛ بــل هي مثرة‬
‫النــاس من معرفــة اهلل حبســب قــرهبم من اهلل‪ ،‬فاملعرفــة قربــة ليســت ّ‬
‫العمل واالتصاف املستمر‪[ .‬أي عمل ونظر يف آن‪ ،‬ال نظر كما هي صنعة الكالم]‪.‬‬

‫عليه‪ ،‬معرفــة اهلل تكــون من معرفــة أفعــال مبمارســتها يتصــف العبــد هبا حــىت يتعـ ّـرف على صــفات‬
‫اهلل عملياً‪ ،‬ومن مثّ يقرتب من معرفة اهلل مبجموع أمسائه وصفاته‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫بعض مسائل الكتاب باختصار وإضافة وتأويل بحسب فهم القارئة‬
‫والمسمى (بنظرة فلسفية حيناً) [قد تأثر فيها اإلم**ام‬
‫ّ‬ ‫ّأوالً‪ :‬العالقة اللغوية والمعنوية بين االسم‬
‫بتقسيمات اليونان‪ ،‬راجع‪ :‬كتاب عادل فاخوري]‪.‬‬

‫مراتب الوجود‪:‬‬

‫وجود في األعيان‪ :‬أصلي‪ ،‬حقيقي‪ ،‬وهو المعلوم‪.‬‬ ‫‪)1‬‬


‫وجود في األذهان‪ :‬علمي‪ ،‬صوري‪ ،‬وهو العلم‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫وجود في اللسان‪ :‬لفظي‪ ،‬دليلي‪ ،‬وهو اللفظ‪.‬‬ ‫‪)3‬‬

‫اطالقات التسمية‪:‬‬

‫املسمى‪.‬‬
‫كانت التسمية تطلق على إطالق االسم وذكر ّ‬
‫إطالق االسم‪ :‬مثل‪ :‬مسّى ولده بفالن‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫املسمى‪ :‬نادى زيداً (مسّاه)‪.‬‬ ‫ب‪ .‬ذكر ّ‬
‫‪ ‬االس ــم ل ــه داللة‪ ،‬ول ــه م ــدلول ه ــو مفه ــوم االس ــم "املس ـ ّـمى"‪ ،‬ول ــه واض ــع "املس ـ ّـمي" وفعل ــه‬
‫"التسمية"‪.‬‬

‫والمسمى‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الفرق بين االسم*‬

‫المسمى‬
‫ّ‬ ‫االسم*‬
‫مدلول‬ ‫لفظ دال‬
‫ال يكون جمازاً‬ ‫قد يكونـ جمازاً‬
‫ال يتبدَّل‬ ‫قد يبدَّل‬

‫استدراك على الشافعي‪*:‬‬

‫‪4‬‬
‫‪" #‬وقــد حكي عن الشــافعي –رضــي اهلل عنــه‪ -‬يف األصــول‪ ،‬أنــه قــال‪" :‬االســم املشــرتكـ حيمــل على‬
‫مجيـع مســمياته إذا ورد مطلقـاً مـا مل تـدل قرينـة على التخصــيص"‪ ،‬وهـذا إن صـح منـه فهـو بعيــد؛ بــل‬
‫مطلق لفظ العني مبهم يف اللغة ال يتعني به واحد من مسمياته إال أن تدل قرينة على التعيني‪.‬‬

‫فأمــا التعميم‪ ،‬فرمبا خــالف وضــع الشــرع وضــع اللســان‪َ ،‬ن َعم‪ ،‬فيمــا تصــرف الشــرع فيــه من‬
‫األلفاظ ال يبعد أن يكون من وضعه وتصرفه إطالقـ اللفــظ إلرادة مجيــع املعــاين؛ فيكــونـ اســم املؤمن‬
‫بالشــرع حممــوالً على املص ـ ّدق ومفيــداً األمن بوضــع شــرعي ال بوضــع لغــوي‪ ،‬كمــا أن اســم الصــالة‬
‫والصيام قد اختص بتصرف الشرع ببعض أمور ال يقتضي وضع اللغة ذلك" ص‪.46‬‬

‫اقتباسات‪*:‬‬

‫املسمى‪ ،‬وأن هذه ثالثة أمساء متباينةـ غري مرتادفة" ص‪16‬‬


‫"واحلق أ ّن االسم غري التسمية وغري ّ‬
‫ّ‬ ‫‪#‬‬

‫‪" #‬مفهوم االسم قد يكون حقيقة الذات وماهيتها‪،‬ـ وقد يكونـ غري احلقيقة"صـ‪28‬‬

‫‪" #‬وليس الغــرض من ّـ‬


‫احملاجـة الربهاني ـةـ اقتنــاص األلســنة بــل اقتنــاصـ العقــول‪ ،‬لتعــرتف باطن ـاً مبا هــو‬
‫احلق‪ ،‬أُفصح عنه باللسان أو مل يُفصح" ص‪33‬‬

‫ثانياً‪ :‬من مباحث األسماء الحسنى‪:‬‬

‫عالقة األسماء الحسنى بمراتب الوجود‪:‬‬

‫الوجود العي**ني (الوج**ود في األذه**ان)‪" *:‬هــذا الوجــود موصــوف بالقــدم فيمــا يتعلّــق بــذات‬ ‫‪)1‬‬
‫عز وجل‪ ،‬وصفاته" ص‪.33‬‬
‫اهلل َّ‬
‫الوجود الذهني‪" :‬هذا الوجود حادث؛ إذ كانت األذهان حادثة" ص‪.34‬‬ ‫‪)2‬‬
‫الوجود اللساني‪ :‬حادث‪.‬‬ ‫‪)3‬‬

‫حظوظ الناس من األسماء الحسنى بالتراتب‪*:‬‬

‫‪5‬‬
‫من يسمع اللفظ‪ ،‬وآلته حاسة السمع‪ ،‬ورتبته يشارك فيها البهيمة‪.‬ـ‬ ‫‪)1‬‬
‫من يفهم وضــع اللفــظ‪ ،‬وآلته معرفــة العربيــة‪ ،‬ورتبته يشــارك فيهــا األديب اللغــوي بــل الغــيب‬ ‫‪)2‬‬
‫اللغوي البدوي‪.‬‬
‫من يعتقد ثب ــوت معن ــاه هلل س ــبحانه وتع ــاىل‪ ،‬وآلته فهم مع ــاين األلف ــاظ والتص ــديق هبا‪ ،‬دون‬ ‫‪)3‬‬
‫الكشف‪ ،‬ورتبته يشارك فيها العاميـ بل الصيب‪ ،‬وهذه درجات أكثر العلماء‪.‬‬

‫[والدرجات السابقة ال خيفى أهّن ا درجات حبسب املستوىـ البياين‪ ،‬أي النظري اللغوي]‬

‫حظوظ المقربين* من معاين أمساء اهلل تعاىل‪:‬‬ ‫‪)4‬‬


‫صـ ـل‬
‫معرفـ ــة معـ ــاين األمساء احلسـ ــىن على سـ ــبيل املكاشـ ــفة واملشـ ــاهدة بوضـ ــوح وبي ــان حم ّ‬ ‫أ‪.‬‬
‫لليقني‪.‬‬
‫تعظيم م ــا ينكش ــف هلم من ص ــفات اجلالل تعظيمـ ـاً يش ـ ّـوقهم لالتص ــاف مبا ميكنهم من‬ ‫ب‪.‬‬
‫تلك الصفات؛ ليتقربوا إىل احلق تبارك وتعاىل‪.‬‬
‫"الســعي يف اكتســاب املمكن من تلــك الصــفات‪ ،‬والتخلــق هبا‪ ،‬والتحلي مبحاســنها‪ ،‬وبــه‬ ‫ت‪.‬‬
‫يصري العبد ربانيّا"‪.‬‬

‫[وهذه مراتب درجة عمليّة ال ختفى]‬

‫مس* **ألة‪ *:‬إذا ك* **انت معرف* **ة اهلل على الحقيق * *ة* مس* **تحيلة‪ ،‬فبم* **اذا تتف* **اوت* درج* **ات* المالئك* **ة‬
‫واألنبياء واألولياء في معرفته؟‬

‫ج‪ :‬تتفاوت باالتصاف بصفاتهـ سبحانه‪ ،‬ومبشاهدة جتليات أمسائه وصفاته سبحانه‪.‬‬

‫‪" #‬معـ ــاين األمساء كـ ــانت ثابتـ ــة يف األزل ومل تكن األمساء؛ ألن األمساء عربيـ ــة وعجميـ ــة‪ ،‬وكلهـ ــا‬
‫حادثــة‪ .‬وهــذا يف كــل اســم يرجــع إىل معــىن الــذات أو صــفة الــذات‪ ،‬مثــل القــدوس‪ ،‬فإنــه كــان بصــفة‬
‫القدس يف األزل‪ ،‬ومثل العامل كان عاملاً يف األزل" ص‪.33‬‬

‫‪6‬‬
‫‪" #‬يبع ــد ال ــرتادف احملض يف األمساء الداخل ــة يف التس ــعة والتس ــعني؛ ألن األس ــامي ال ت ــراد حلروفه ــا‬
‫وخمارج أصواهتا‪ ،‬بل ملفهوماهتا ومعانيها‪ ،‬فهذا أصل ال ب ّد من اعتقاده" ص‪.44‬‬

‫‪" #‬ينبغي أن يكون النــاظر يف صـفات اهلل تعــاىل خاليـاً بقلبــه عن إرادة مــا سـوى اهلل عـّـز وجـل‪ ،‬فـإن‬
‫املعرفــة بــذر الشــوق‪ ،‬ولكن مهمــا صــادق قلب ـاً خالي ـاً عن حســيكة الشــهوات‪ ،‬فــإن مل يكن خالي ـاً مل‬
‫يكن البذر منجحاً"‪.‬‬

‫‪" #‬هنايــة معرفــة العــارفني عجــزهم عن املعرفــة‪ ،‬ومعــرفتهم باحلقيقــة أهنم ال يعرفونــه‪ ،‬وأنــه ال ميكنهم‬
‫البت ـةـ معرفت ــه‪ ،‬وأن ــه يس ــتحيل أن يَع ـ ِر َ‬
‫ف اهلل املعرف ــة احلقيق ـةـ احمليط ــة بكن ــه ص ــفاته الربوبي ــة إال اهلل ع ـ َّـز‬
‫وجــل‪ ،‬فــإذا انكشــف هلم ذلــك انكشــافاً برهانيـاً‪ ،‬كمــا ذكرنــاه‪ ،‬فقــد عرفــوه‪ ،‬أي بلغــوا املنتهىـ الــذي‬
‫ميكنه يف حق اخللق من معرفته" ص‪.64-63‬‬

‫‪" #‬ولــو كــذبت املتناقضــاتـ إذا اختلفت وجــوه االعتبــارات‪ ،‬ملا صــدق قولــه تعــاىل‪" :‬ومــا رميت إذ‬
‫رميت ولكن اهلل رمى"‪ "...‬ص‪.70-69‬‬

‫ثالثاً‪ :‬إشارات* لحظ العبد من بعض األسماء الحسنى‪:‬‬

‫اهلل‪ :‬اســم اهلل "دال على الــذات اجلامعــة لصــفات اإلهليـةـ كلهــا‪ ...‬وأخص األمساء؛ إذ ال يطلقــه أحــد‬
‫على غريه ال حقيقة وال جمازاً‪ "...‬ص‪.75-74‬‬

‫حظ العبد من اسم* اهلل‪:‬‬

‫وجل" ص‪.75‬‬
‫عز ّ‬‫واهلمة باهلل ّ‬
‫التألّه‪" ،‬أن يكون مستغرق القلب ّ‬
‫الرحمن الرحيم‪*:‬‬

‫حظ العبد منه اسم* الرحمن‪ *:‬أن يرحم عباد اهلل الغافلني‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ح **ظ العب **د من اس**م* ال **رحيم‪ :‬أن ال ي ــدع فاق ــة حملت ــاج إال سـ ـ ّدها بق ــدر طاقت ــه‪ ،‬ف ــإن عج ــز فيعينـ ـهـ‬
‫بالدعاء‪ ،‬وإظهار احلزن رقة عليه وعطفاً‪.‬‬

‫‪" #‬الرحيم عن رقة وتأمل كأن يقصد بفعله دفع أمل الرقة عن نفسه‪ ،‬فيكــون قـد نظـر لنفســه وســعى‬
‫يف غـ ــرض نفسـ ــه‪ ،‬وذلـ ــك ينقصـ عن كمـ ــال معـ ــىن الرمحة‪ .‬بـ ــل كمـ ــال الرمحة أن يكـ ــونـ نظـ ــره إىل‬
‫املرحوم ألجل املرحوم‪ ،‬ال ألجل االسرتاحة من أمل الرقة" ص‪.78-77‬‬

‫الملك‪:‬‬

‫حظ العبد منه‪ :‬أن ميلك نفسه فال متلكه فضال عن غريها‪.‬‬

‫الق ّدوس‪:‬‬

‫عما سوى اهلل‪.‬‬ ‫حظ العبد منه‪ :‬أن ّ‬


‫ينزه علمه وإرادته ّ‬
‫‪" #‬جاللة املريد على قدر جاللة مراده" ص‪.87‬‬
‫ُ‬
‫السالم‪:‬‬

‫ح **ظ العب **د من **ه‪ :‬أن يس ــلم من الغش واحلق ــد واحلس ــد وإرادة الش ــر قلبُ ــهُ‪ ،‬واإلمث‪ ...‬أي أن حي ّ‬
‫صـ ـل‬
‫وصف القلب السليم‪.‬‬

‫المؤمن‪:‬‬

‫ح**ظ العب**د من**ه‪" :‬أن يــأمن اخللـ ُـق كلهم جانبــه‪ ،‬بــل يرجــو كـ ُّـل خــائف االعتضــاد بــه" ص‪ .90‬وأن‬
‫يرشد اخللق للهداية ليؤمنهم من عذاب اهلل‪.‬‬

‫المهيمن‪:‬‬

‫حظ العبد منه‪ :‬مراقبة قلبــه وأغــواره وأســراره‪ ،‬وأن يســتويل عليـه لتقـومي أحوالــه وأوصــافه‪ ،‬وحفظهــا‬
‫بتقوميها‪ ،‬ويزداد حظه برتبية قلوب العباد على ذلك حبسب وسعه وطاقته‪.‬‬

‫العزيز‪*:‬‬
‫‪8‬‬
‫حظ العبد من*ه‪ :‬العزيــز من العبــاد من حيتــاج إليــه عبــاد اهلل يف أمــورهم األخرويــة‪" ،‬وعـ ّـزة كــل واحــد‬
‫منهم بقدر علو رتبته عن سهولة النيل واملشاركة‪ ،‬وبقدر عنائه يف إرشاد اخللق" ص‪.94‬‬

‫الجبّار‪:‬‬

‫حظ العبد منه‪ :‬من جيرب اخللق ظاهراً وباطناً‪ ،‬باالقتداء به ومتابعته‪.‬‬

‫الغ ّفار‪:‬‬

‫حظ العبد منه‪ :‬أن يسرت من غريه ما حيب أن يُسرت منه‪.‬‬

‫القهار‪:‬‬
‫ّ‬
‫حظ العبد منه‪ :‬قهر أعدائه وأشدهم نفسه‪.‬‬

‫الوهاب‪:‬‬

‫حظ العبد منه‪ :‬من وهب نفسه هلل بال عوض وال غرض‪.‬‬

‫الرزاق‪:‬‬

‫حظ العبد منه‪:‬‬

‫ال ينتظر الرزق إال من اهلل‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬


‫أن يرزقه اهلل علما هادياً‪ ،‬ولساناً مرشداً معلمـاً‪ ،‬ويـداً منفقـة متصـ ّدقة‪ ،‬فيكــون ســبباً لوصــول‬ ‫ب‪.‬‬
‫األرزاق إىل اخللق‪.‬‬

‫‪" #‬وأيــدي العبــاد خــزائن اهلل تعــاىل‪ ،‬فمن ُجعلت يــده خزانــة أرزاق لألبــدان‪ ،‬ولســانه خزانــة أرزاق‬
‫القلوب‪ ،‬فقد أُكرم بشوب من هذه الصفة" ص‪.112‬‬

‫الفتّاح‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫حظ العبد منه‪" :‬ينبغيـ أن يتعطّش إىل أن يصــري حبيث ينفتح بلســانه مغــاليق املشــكالت اإلهليــة‪،‬ـ وأن‬
‫تعسر على اخللق من األمور الدينيةـ والدنيوية‪ ،‬ليكــون لــه حــظ من اســم اهلل الفتــاح"‬
‫يتيسر مبعرفته ما ّ‬
‫ص‪.113‬‬

‫الخافض الرافع‪:‬‬

‫حظ العبد منه‪ :‬أن يرفع احلق وخيفض الباطل‪.‬‬

‫السميع‪:‬‬

‫حظ العبد منه‪ :‬أن حيفظ لسانه‪ ،‬ويستعمل مسعه فيما حيب اهلل‪.‬‬

‫البصير‪:‬‬

‫حظ العبد منه‪ :‬أن حيفظ بصره ّ‬


‫عما ال يرضي اهلل‪ ،‬وأن يطلق بصره يف آيات اهلل‪.‬‬

‫الشكور‪:‬‬

‫ح **ظ العب **د من **ه‪ :‬أن يك ــون ش ــاكراً لعب ــاد اهلل بالثن ــاء واجملازاة ب ــأكثر مما أحس ــنوا‪ ،‬وأن يس ــتعمل م ــا‬
‫أعطاه اهلل من قوى ومملوكات يف طاعة اهلل‪.‬‬

‫مت حبمد اهلل‬

‫‪10‬‬

You might also like