Professional Documents
Culture Documents
السودان
اﻷفران الشمسية
التطور التكنولوجي الذي حدث خﻼل النصف الثاني من القرن الماضي ويحدث اﻵن أدى الى زيادة
استهﻼك الطاقة الى حد لم يكن متوقعا ً وباتت مصادر الطاقة التقليدية)اﻻحفورية والنووية( مهددة
بالنضوب ،لذلك يجري البحث عن مصادر بديلة للطاقة ولعل أفضلها هي الطاقة الشمسية .إن الفرن
الشمسي يعد في مقدمة التطبيقات اﻷكثر اهتماما ً في العصر الحديث في مجال الطاقة الشمسية.
تعكس اﻷفران الشمسية -التي تسمى
ضا المواقد الشمسية -طاقة الشمس
أي ً
في طهي الطعام .يمكن أن تكون
المواقد الشمسية هياكل مكافئة أو
مربعة مبطنة بمواد عاكسة توجه
اﻷشعة إلى الصندوق ،حيث تسخن
الطعام بشكل متسا ٍو .عادة ً ما يكون
عا من
الغطاء في اﻷعلى مصنو ً
الزجاج لتحسين تركيز أشعة الشمس.
وهي مثالية للعيش خارج الشبكة
وغالبًا ما تستخدم في البلدان النامية ،مما يقلل من تلوث الهواء الناتج عن حرق الوقود.
تعتمد فكرة اﻷفران الشمسية أو الطباخات الشمسية
على الفكرة ذاتها و هي تجميع أكبر قدر ممكن من
الطاقة على القدر أو اﻹناء الذي يحتوي على الطعام
بإستخدام المرايا العاكسة أو المقعرة أو العدسات
المجمعة ثم تقليل الفاقد من تلك الحرارة التي تم
تجميعها و التي تفقد بالتوصيل و اﻹشعاع.
تقنية صديقة للبيئة و ﻻ ينتج عنها أي انبعاثات قد تضر بالبيئة كما أنه يحد من قطع
اﻷشجار ﻹستخدامها كوقود
الطهي البطيء ﻻ يحتاج لمتابعة أو تقليب و يجعل من الصعب أن يحترق الطعام
يمكن صناعته من خامات بسيطة و موجودة في البيئة و بتكلفة ﻻ تذكر
يمكن استخدامه لتعقيم المياه و ألبان اﻷطفال و خصوصا ً في المناطق النائية
هناك ميزة أخرى رائعة لﻸفران الشمسية و هي أنها تقوم بطهي الطعام في درجة حرارة
من 120-82درجة مئوية و هي درجة حرارة كافية لطهي الطعام دون تدمير قيمته
الغذائية أو حرقه بما يعني أن الغذاء الناتج يكون غذاءا ً صحيا ً أكثر من تلك اﻷغذية
المطهوة في البوتاجازات أو اﻷفران العادية .
و للحصول على أعلى كفاءة يفضل استخدام أواني سوداء جيدة اﻹغﻼق على اﻷواني
الﻼمعة أو الفاتحة و يفضل استخدام أغطية زجاجية أو معدنية محكمة لﻸواني المستخدمة
هناك عدة ابتكارات ﻷفران شمسية بسيطة تمت صناعتها و استخدامها في مناطق مختلفة من العالم
,و بالرغم من كون بلد غنى غني بالطاقة الشمسية إﻻ أن اﻹسهامات و اﻹستخدامات لهذه الطاقة
قليلة جدا ً.