Professional Documents
Culture Documents
Comp Arabic W
Comp Arabic W
الشخصيات حسب الظهور 9فى الفيلم هى كاألتى شكرى سرحان (حامد حارس العقار),ماجدة (فتحية),إيهاب
نافع (المهندس عالء),منى جبر (الست علية),سلوى محمود (فاطمة),سهير البارونى (ست إلهام),شويكار و
ميرفت أمين.
ملخص لفيلم النداهة يعمل الفالح حامد فى القاهرة بوابًا إلحدى العمارات وبعد استقراره في القاهرة ،يقرر العودة
إلى بلدته من أجل زوجة تؤنسه فى وحدته ،في البلدة توافق 9فتحية على الزواج من حامد ،ألنها سوف تذهب إلى
القاهرة ،تأتى فتحية مع حامد إلى القاهرة ،بينما تتعرف 9على سكان العمارة ،تحاول إحسان مساعدتها بأن تطلب
منها العمل معها فى شئون المنزل بينما يشجعها زوجها 9على العمل فى مستشفى أو مصنع ،وتبدأ إحسان فى تعليم
القراءة والكتابة لفتحية ،فى الوقت الذى يقوم أحد السكان وهوعالء بمراقبة فتحية ،ويجد 9فيها نوعًا مختلفًا عن
النساء ،يطلب من حامد شراء بعض االحتياجات الخاصة به ،وعندما يغادر حامد البوابة ،يتودد إلى فتحية
ويعتدى عليها ،يعود حامد ليجد أمامه هذا المشهد ،فيقرر 9حامد غسل العار إما بقتلها أو إعادتها إلى القرية مرة
ثانية ،ويقرر أن يعود 9بها ،يصطحبها وهى تودع القاهرة ،بينما هناك هاجس آخر يدفعها 9إلى الهرب فى المدينة
الواسعة و بالفعل تهرب فتحية من حامد في محطة القطار ,ليترك لنا المخرج النهاية مفتوحة وال احد يعلم
مصير فتحية.
الشخصيات يوجد ثالث شخصيات 9رئيسة يتمحور 9حولها العمل كله وهم فتحية فتاة تعيش فى األرياف وتريد9
أن تتخلص من ماعيشتها فى الريف وتنتقل للقاهرة وتختلط بمجتمع المدينة والناس التى تعيش فيه وتريد 9أن
تصبح مثلهم وهذا يجعلها تقع فى الخطيئة و يقرر زوجها أن يقوم بإرجعاها إلى القرية مرة أخرى ولكنها 9تهرب
ونراها تتحول إلى شخصية ترفض الحاضر والماضى 9وتصبح تائهة.
حامد رجل يعمل فى القاهرة كحارس عقار والعقار الذى يعمل فيه يمثل كل طبقات المجتمع حيث يعيش فيه
األغنياء ومتوسطى الدخل إلخ ..كل طموحه أن يجمع بعض األموال ويرجع إلى القرية مرة أخرى حتى يشترى9
قطعة أرض ألنه يرى أنه لن يكون فرد من مجتمع المدينة حيث القرية تمثل مجموعة من القيم واألخالق9
والمدينة تمثل مجموعة من القيم واألخالق مختلفة تماما ً عن القرية وهو زوج ل فتحية.
األفندى رجل يعيش فى العقار الذى يعمل فيه حامد يعتبر 9من الطبقة العليا فى المجتمع ويعيش فى شقة تتوافر
فيها كل سبل الراحة و الرفاهية ويعتبر رمز لمجتمع المدينة حيث أن الكاتب لم يختار له إسم ولكنه إختار له دور
فى القصة وهو تمثيل مجتمع المدينة وهو يكون سبب فى دمار حياة فتحية حيث سترجع مرة أخرى إلى القرية.
الشخصيات وعالقتهم ببعضهم البعض إذا تخيلنا عالقة األفندى وحامد 9الذى يعمل كحارس للعقار نجد أن العالقة
فيما بينهم لن تتخطى 9أن حامد مجرد حارس يمثل الطبقة الدنيا من المجتمع المصرى 9واألفندى يمثل الطبقة العليا
حيث يملك المال والسلطة والطبقة اإلجتماعية األفضل فى المجتمع ولكن مع تطور األحداث وتطور 9زوجة حامد
نجد أن العالقة تتطور 9وتتغير ألن األفندى 9مارس الرذيلة مع فتحية وهنا أصبحت العالقة ليست مجرد حارس
عقار و رجل غنى ولكن أصبحت عالقة عداوة وكراهية غير معلنة بالنسبة لحامد ألن رأى بعيناه زوجته مع
األفندى وقرر حامد أن يحمل زوجته كل األخطاء ويعاقبها ولم يستطع أن يفعل أى شئ لألفندى ألنه يملك السلطة
والمال ويستطيع أن يفصل حامد من عمله فى أى لحظة وبكل سهولة ومن الممكن أن نعتبر حامد نموذج
للشخصية المقهورة.
عالقة فتحية ب حامد فى أول األمر نرى أن العالقة ما بين فتحية وحامد عالقة عادية مثل أى عالقة ما بين زوج
يحمل عادات وتقاليد الريف و القرية حيث عندما أخذ معه زوجته أجبرها على الجلوس فى غرفته طوال اليوم
وال تخرج منها خوفا ً عليها من مجتمع المدينة وعاداته وتقاليدة المختلفة عن عادات وتقاليد القرية ولكن بعد قترة
من الوقت وبعد أن تضع فتحية طفلها األول و نجد أن حامد يسمح لها بالخروج 9والجلوس أمام العقار حيث تبدأ
باإلختالط مع مجتمع المدينة والناس التى تعيش به وبعد فترة نرى فتحية تعبر الشارع وتشترى 9بعض األغراض
وهنا تختلط بشكل كامل بمجتمع المدينة وتتغير عالقة حامد بفتحية عندما يشاهدها وهى تخونه مع األفندى 9ويرى
حامد أن زوجته خائنة من وجهة نظره وترى فتحية أنها ليست زوجة خائنة من وجهة نظرها حيث كل ما تريدة
أنها تكون واحدة من أفراد مجتمع المدينة وأدى ذلك إلى أنها تقع فى الخطيئة.
الصراع الذى يدور 9فى الشخصيات هو كاألتى حامد يوجد بداخله صراع داخلى حيث نرى أن حامد يريد أن
ينتقم من األفندى 9أو يأخذ ضده أى إجراء نظير ما فعله مع زوجته ولكن نرى حامد ال يفعل أى شئ لألفندى9
نتيجة خوفه منه ويحمل كل الخطأ لزوجته حيث يعاقبها 9ويقرر أن يرجعها 9مرة أخرى إلى القرية وهذا القرار
نتيجة أن حامد لم يعرف أن يفعل أى شئ مع األفندى و هنا يكون حامد قد خان مبادئه ونفسه.
األفندى بعد ممارسة الرذيلة مع فتحية نجد أن األفندى يواجه صراع 9داخلى حيث يتسائل هل ما فعله صحيح؟ و
إذا كان صحيح لماذا فعل ذلك ؟ هل كان ذلك نتيجة لرغبة جنسية أو أنه فعل ذلك ألنه يحبها فعالً ؟.
فتحية من داخلها تريد أن تثبت لزوجها أنها كانت ال تقصد أن تخونه مع األفندى وهى التعرف 9لماذا فعلت ذلك
بل كان كل غرضها فقط أنها تريد أن تصبح فرد من أفراد مجتمع المدينة ولكن كل الظروف 9تقف ضدها ونجد
أن التهمة مثبتة عليها وال يمكن تغيير ما حدث.
الزمان و المكان فى النداهة هم من العناصر األساسية فى العمل ولهم تأثير كبير فى سير األحداث و الشخصيات9
وينقسم الزمان فى النداهة إلى الماضى 9والحاضر.
الزمان و المكان فى الماضى مرتبط بالقرية التى تعيش فيها فتحية حيث ينتشر فيها الفقر و الجهل و هنا تريد
فتحية أن تنهى عالقتها بهذا الزمان و المكان حيث أنها رافضة و متمردة على كل شئ.
الزمان و المكان فى الحاضر عند فتحية فى النداهة مرتبط بالمدينة حيث أن المدينة هى مجتمع األضواء و
األحالم المستحيلة وفى الحاضر 9أصبحت فتحية جزء من المجتمع و القاهرة بالنسبة لفتحية كانت بمثابة هدف
تريد أن تصل إليه بأى شكل من األشكال.
يوجد منطقة وسطى فى حياة فتحية حيث أن فتحية لم تختلط مرة واحدة بمجتمع المدينة حيث عند وصولها 9كان
زوجها ال يسمح لها بالخروج ولكن بعد فترة سمح لها تخرج و تجلس على باب العمارة وهنا نتخيل فتحية أنها
جلست على أبواب المدينة بعد فترة سمح حامد ل فتحية أن تعبر الشارع وكان هذا العبور 9بمثابة عبور فى حياة
الشخصية حيث شخصية فتحية تطورت كثيراً ألنها أصبحت تجادل وتناقش 9و أصبحت تريد أيضا ً أن يكون لها
دور مثل الرجل فى المجتمع حيث كانت تريد أن تعمل.
إلتقاء القرية بالمدينة إلتقاء محرم ألن القرية تمثل منظومة من القيم و المدينة تمثل منظومة مختلفة تماما ً من القيم
لهذا السبب نعتبر أن إلتقاء القرية بالمدينة إلتقاء محرم حيث جعل فتحية تجادل وتناقش و أصبحت تريد أيضا ً أن
يكون لها دور مثل الرجل فى المجتمع وهذا أدى إلى وقعها فى الخطيئة مع األفندى.
بعد كل هذا نرى فتحية أن عالقتها بالماضى 9أصبحت عالقة رفض و الحاضر 9يمثل إنهيار كبير فى شخصيتها 9و
أصبحت تريد أن تجعل الحاضر 9الخاص بها وهو العيش فى مجتمع المدينة أن تجعله جزء من الماضى ألها
وقعت كفريسة لألفندى و فى النهاية نرى أنها وصلت إلى أنها رافضة للماضى و الحاضر و أصبحت شخصية
تعيش كجسد فقط بين الناس و أدى ذلك إلى أنها فقدت و ضلت الطريق.
نقد للفيلم أثبت صناع الفيلم عجزهم عن فهم فكر يوسف إدريس ،فالنداهة قصة تحكى عن القرية فى مواجهة
إغراءات وغوايات المدينة ،وما فتحية إال رمز ،لكن الفيلم اختار أن يقتصر على تتبع طريقها للسقوط ،وبدالً من
أن يقبح األفندى الذى يغوى فتحية -كما فعلت القصة -راح يصوره جذابا وسيما ،مهندس كمبيوتر ناجح وثري9
وتحبه الجميالت .ولم يفلح الفيلم فى إظهار ما تريده فتحية ،فهل هى تريد أن تكون امرأة عاملة ذات دور؟ أم
تريد عالم المجون فى شقة المهندس؟ وحتى 9فى مشهد االغتصاب فشل المخرج والممثلة (ماجدة) فى إقناعنا بأنها
مغتصبة بل بدت وكأنها سعت إلى ذلك بدت وكأنها سعت إلى ذلك .هذا عكس رؤية يوسف 9إدريس في الرواية
حيث كانت تقاوم االفندي 9و كان االغتصاب في غرفة فتحية و حامد وليس بشقة االفندي.9
الفرق بين الرواية و الفيلم هو أن في الفيلم تبدأ االحداث بالتسلسل 9الطبيعي حيث يأتي حامد الي القرية و يتزوج
فتحية ثم يعود بها الي القاهرة ولكن في الرواية تبدأ االحداث من الذروة حيث يدخل حامد الغرفة ليكتشف
االفندي وهو يغتصب فتحية ثم تبدأ كل شخصية بإخبارنا 9من البداية ما حدث من خالل األسترجاع 9الخارجي (
.)Flash back
حامد في الفيلم كان متزوج من قبل و زوجتة توفها 9هللا وتعتبر فتحية الزوجة الثانية بالنسبة له ولكن في الرواية
حامد لم يكن متزوج وفي الرواية كان لفتحية و حامد طفل بينما لم يذكر الفيلم هذا ويوجد إختالف هام أيضا ً وهو
أن الرواية يوجد فيها شخصية تسمى األفندى وهذة الشخصية نجدها أيضا ً فى فيلم النداهة ولكن المخرج وضع
لها بعض المالمح حيث نجد إسمه عالء ونعرف ايضا ً إنه يعمل مهندس حاسب ألى بينما من الممكن فى الرواية
أن نعتبره كان مجرد رمز حتى يقوم بدفع األحداث إلى األمام حيث الكاتب لم يضع له أى مالمح.
بعض اللمسات التى جعلت من الفيلم رائعة من روائع األفالم المصرية هى أن المخرج استطاع من خالل
الكادرات و الموسيقي والمؤثرات ان يرسم لوحة فنية جميلة ونرى 9ذلك في المشاهد الخاصة بشقة المهندس
حيث استعمل المخرج زواية ال wide shotلكي يوضح للمشاهدين التكنولوجيا 9الكثيرة الموجودة بالشقة
واألثاث الفخم .بينما في مشهد االغتصاب لعبت اإلضاءة الضعيفة والخافتة ,الموسيقى 9الغامضة و المخيفة دور
هام في جعل المشاهدين مستعدين نفسيا لمشهد اإلغتصاب .وفى مشهد النهاية استخدم المخرج زواية ال bird
angleليوضح ان فتحية نجحت في الهروب واالختفاء.