You are on page 1of 12

‫التوجهات الحديثة في تدريب األطفال ذوي طيف التوحد على اكتساب اللغة‬

‫‪Recent trends in training autistic children to acquire language‬‬

‫أ‪ :‬حدان إبتسام‪ :‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ .‬اجلزائر‬


‫أ‪ :‬اإلمام سعيدة‪ :‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ .‬اجلزائر‬
‫‪- -‬‬ ‫تاريخ النشر ‪:‬‬ ‫تاريخ القبول‪:‬‬ ‫تاريخ االرسال‪:‬‬

‫‪speaking. For this reason, this‬‬ ‫ملخص‪:‬‬


‫‪paper turns on the definition of‬‬ ‫إن تشخيص الطفل بأحد اضطرابات طيف التوحد‬
‫‪behavioral‬‬ ‫‪theory‬‬ ‫‪and‬‬ ‫‪verbal‬‬ ‫من بني أهم األسباب الكثرية للتأخر اللغوي‪ ،‬حيث‬
‫‪behavior of children with autism‬‬ ‫تظهر معظم الدراسات واألحباث بأن ‪ 05%‬من‬
‫‪spectrum and explains the method‬‬ ‫األطفال املصابني بالتوحد هم أطفال غري ناطقني‪ ،‬لذا‬
‫‪of‬‬ ‫‪application‬‬ ‫‪of‬‬ ‫‪the‬‬ ‫‪Image‬‬ ‫فان هذه املداخلة تدور حول التعريف بالنظرية السلوكية‬
‫‪Exchange‬‬ ‫‪Communication‬‬ ‫والسلوك اللفظي ألطفال ذوي طيف التوحد وشرح‬
‫‪Program (PECS) which is based on‬‬ ‫طريقة تطبيق برنامج التواصل بتبادل الصور )‪(PECS‬‬
‫‪on the theory of verbal behavior‬‬ ‫املعتمد على نظرية حتليل السلوك اللفظي (‪ )AVB‬من‬
‫‪analysis (AVB) by presenting a‬‬ ‫خالل عرض حالة من العيادة النفسية‪.‬‬
‫‪clinical case...‬‬ ‫الكلمات المفتاحية‪ :‬طيف التوحد؛ برنامج التواصل‬
‫;‪Key words: autistic spectrum‬‬ ‫بتبادل الصور؛ نظرية حتليل السلوك اللفظي‪.‬‬
‫‪Communication program through‬‬ ‫‪Abstract‬‬
‫‪the exchange of images; theory of‬‬ ‫‪The diagnosis of the child suffering‬‬
‫‪verbal behavior analysis‬‬ ‫‪from one of the autism spectrum‬‬
‫مقدمة‬ ‫‪disorders is one of the most‬‬
‫عرف مي ٌدان الرتبية اخلاصة تطورا ملموسا يف النصف‬ ‫‪important reasons for language‬‬
‫الثاين من القرن املاضي على الصعيدين العاملي والعريب‪،‬‬ ‫‪delay‬‬ ‫‪since‬‬ ‫‪most‬‬ ‫‪studies‬‬ ‫‪and‬‬
‫وذلك من خالل التعرف على االحتياجات األساسية‬ ‫‪research show that 50% of children‬‬
‫لألفراد من ذوي اإلعاقات كما ٌشهد الوقت احلاضر‬ ‫‪with autism are children non-‬‬

‫‪107‬‬
‫تعريف طيف التوحد‪:‬‬ ‫تطورا يف أساليب واسرتاتيجيات تعليم وتربية ورعاية‬
‫األطفال ذوي االحتياجات اخلاصة بوجه عام‪ ،‬واألطفال‬
‫يعد إجين بولر‪ ،‬وهو طبيب نفسي سويسري أول من‬
‫ذوي طيف التوحد بوجه خاص‪ ،‬وذلك نتي ٌجة لعوامل‬
‫استخدم مصطلح التوحد سنة ‪ 0100‬ليصف‬
‫ومثريات سواء اجتماعية أو ثقافية تطالب حبقوق هؤالء‬
‫األشخاص املنعزلني اجتماعيا واملنسحبني عن حميطهم‬
‫األطفال وقد أصبحت احلاجة ضرورية لكسب هؤالء‬
‫االجتماعي مث نشر ‪ leo kanner‬سنة ‪ 0122‬ورقته‬
‫األطفال أوىل اخلطوات لالرتقاء بنموهم العقلي واملعريف‬
‫املشهورة عن التوحد ليصبح أول باحث يقدم التوحد‬
‫واإلبداع ‪،‬وبناء عليه مت تفعيل برامج التدخل املبكر‬
‫كاضطراب حمدد يف العصر احلديث وأطلق عليه اسم‬
‫لتكون خطوة أوىل يف مساعدة األطفال من ذوي‬
‫التوحد الطفويل املبكر‬
‫ش يف اجملتمع بطريقة أكثر‬
‫التوحد على االندماج والتعاي ٌ‬
‫ويف سنة ‪ 0122‬نشر إسربجر ‪ Asperger‬من‬
‫فعالية (يوسف وموسى وحممود‪)3502 ،‬‬
‫فيينا ورقته اليت وصفت حالة مشاهبة للتوحد حيث أطلق‬
‫فاضطراب التوحد من اإلعاقات الصعبة والشديدة‬
‫عليها فيما بعد متالزمة أسربجر‪( .‬شبيب‪)3552 ،‬‬
‫ألهنا توثر على سلوكيات الفرد وعلى قابليته للتعلم أو‬
‫فمصطلح اضطراب التوحد يشري إىل األفراد الذين‬
‫التواصل أو التدريب أو اإلعداد املهين‪ ،‬أو االستقالل‬
‫يوصفون بعدم قدرهتم على إقامة عالقات اجتماعية مع‬
‫االجتماعي واالقتصادي كما أن التوحد يعوق قدرة‬
‫اآلخرين والعامل اخلارجي فهم منعزلون ومنسحبون عن‬
‫الفرد يف اجملاالت اللغوية والعالقات االجتماعية‬
‫احلياة االجتماعية بل منطوون عن أنفسهم ولديهم‬
‫والتواصلية‪ ،‬حيث تقل قدرته على التفاهم والتفاعل بينه‬
‫وكوفمان‪،‬‬ ‫(هالمان‬ ‫شديد‪.‬‬ ‫معريف‬ ‫قصور‬
‫وبني احمليطني به‪ ،‬كما أنه يعوق قدرته على التفاعل مع‬
‫‪)3503،3552‬‬
‫البيئة احمليطة‬
‫ويعترب التوحد اضطرابا طيفيا وذلك يعين أن األطفال‬
‫(خالد شريف‪)2 ،3502 ،‬‬
‫يتفاوتون يف التأثر‪ ،‬فالبعض يتأثر بدرجة كبرية والبعض‬
‫وبناء على ما سبق ظهرت العديد من الربامج‬
‫تبدو مصاعبهم غري ملحوظة‪( .‬اإلمام واجلوالدة‪،‬‬
‫العالجية‪ ،‬واليت هتدف إىل حتسني مشكالت التواصل‬
‫‪)3505‬‬
‫لدى األطفال ذوي طيف التوحد‪ ،‬واليت اعتمدت يف‬
‫وعرفت أبو حسب (‪ )3500‬التوحد بأنه عجز ناتج‬
‫بناءها على نظريات خمتلفة وحتاول املداخلة احلالية‬
‫عن اضطراب عصيب يؤثر على الطريقة اليت يتم خالهلا‬
‫عرض كيفية تطبيق أحد هذه الربامج العالجية داخل‬
‫مجع املعلومات بواسطة الدماغ‪ ،‬مسببا بذلك مشكلة‬
‫العيادة النفسية كأحد أساليب تنمية مهارات التواصل‬
‫يف املهارات االجتماعية ومهارات التواصل اللفظي وغري‬
‫لدى أطفال طيف التوحد‪.‬‬
‫اللفظي‪ ،‬واللعب التخيلي واإلبداعي‪ ،‬كذلك عدم القدرة‬

‫‪108‬‬
‫تبادل حوار اعتيادي مثال إىل الفشل يف املشاركة يف‬ ‫على اللعب وخلق عالقات مع اآلخرين‪ ،‬وعجز‬
‫االهتمامات والعواطف واملزاج إىل الفشل يف بدء‬ ‫التواصل يظهر يف عدم القدرة عن التعبري تلقائيا عن‬
‫له ‪.‬‬ ‫االستجابة‬ ‫أو‬ ‫اجتماعي‬ ‫تفاعل‬ ‫الذات والعجز عن فهم ما يقوله اآلخرون‪.‬‬
‫‪-‬صعوبة يف سلوكيات التواصل غري اللفظي‬ ‫وقد عرفت اجلمعية الوطنية األمريكية التوحد بأنه نوع‬
‫املستخدمة يف التفاعل االجتماعي‪ :‬ويرتاوح ما بني‬ ‫من االضطرابات النمائية التطورية اليت هلا دالالهتا‬
‫ضعف يف تكامل التواصل اللفظي وغري اللفظي مثال‬ ‫ومؤشراهتا يف السنوات الثالث األوىل من حياة الطفل‪،‬‬
‫إىل خلل يف التواصل البصري ولغة اجلسد أو صعوبة‬ ‫حيث تظهر نتيجة خلل ما يف كيميائية الدم أو إصابة‬
‫يف فهم واستخدام التعبري اجلسدية (اإلمياءات) إىل‬ ‫الدماغ‪ ،‬واليت تؤثر على خمتلف نواحي النمو‪ ،‬ويضطرب‬
‫الغياب الكامل لتعابري الوجه والتواصل غري اللفظي‪.‬‬ ‫فيه النمو والتواصل والتفكري‪)ASA,2016( .‬‬
‫‪-‬صعوبة يف إنشاء العالقات أو احلفاظ عليها أو‬
‫المعايير التشخيصية الضطراب طيف التوحد حسب‬
‫فهمها‪ :‬ويرتاوح من صعوبات يف ضبط السلوك‬
‫الجمعية األمريكية للطب النفسي اإلصدار الخامس‬
‫ليتالءم مع خمتلف املواقف االجتماعية مثال‪ ،‬إىل‬
‫‪: DSM5‬‬
‫صعوبات يف مشاركة اللعب التخيلي أو إنشاء‬
‫يف منتصف عام ‪ 3502‬أصدرت الرابطة األمريكية‬
‫باألقران‪.‬‬ ‫االهتمام‬ ‫فقدان‬ ‫إىل‬ ‫الصداقات‪،‬‬
‫لألطباء النفسيني )‪ (APA‬اإلصدار اخلامس اجلديد‬
‫ب‪-‬سلوك أو اهتمامات أو أنشطة تتصف بالتحديد‬
‫للدليل التشخيصي واإلحصائي لألمراض العقلية‬
‫أو التكرار‪ ،‬كما هو ظاهر يف اثنتني على األقل مما‬
‫)‪ ،(DSM-5‬مما أدى حلدوث تغيريات جديدة يف‬
‫يلي‪ ،‬سواء يف املرحل احلالية أو ما قبلها‪،‬‬
‫تشخيص بعض األمراض النفسية ختتلف عنها يف‬
‫‪:‬‬ ‫يلي‬ ‫ما‬ ‫ومنها‬
‫اإلصدار الرابع املعدل السابق من الدليل‪(DSM-‬‬
‫‪-‬منطية وتكرار يف حركات اجلسم أو استخدام‬
‫)‪IV-TR‬الصادر عام ‪ 3555‬حيث نص على‬
‫األشياء أو الكالم‪( .‬مثال‪ :‬منطيات حركية بسيطة‪ ،‬أو‬
‫أن الطفل ذوي اضطراب التوحد يتصف مبا يلي‪:‬‬
‫ترتيب األلعاب يف طابور أو قلب األشياء‪ ،‬إعادة‬
‫أ‪-‬صعوبة مستمرة يف التواصل والتفاعل االجتماعي‬
‫ترديد الكالم املسموع ك(صدى)‪ ،‬ترديد عبارات‬
‫مع املواقف املختلفة سواء يف املراحل احلالية أو ما‬
‫معىن)‪.‬‬ ‫ذات‬ ‫غري‬ ‫خاصة‬
‫قبلها ‪.‬‬
‫‪-‬اإلصرار على املثلية (متاثل األفعال)‪ ،‬وارتباط دائم‬
‫ومنها على سبيل املثال ال احلصر ما يلي‪:‬‬
‫باألفعال الروتينية‪ ،‬أو طقسية أو الطبيعة أو السلوك‬
‫‪-‬صعوبة يف التبادل االجتماعي – العاطفي‪ :‬ويرتاوح‬
‫اللفظي ‪.‬‬ ‫وغري‬ ‫اللفظي‬
‫ما بني التعامل االجتماعي غري الطبيعي والفشل يف‬

‫‪109‬‬
‫أن نقص الذكاء واضطراب طيف التوحد يظهران معا‬ ‫فعلى سبيل املثال‪ :‬اضطراب كبري عند حصول تغيري‬
‫عادة‪ ،‬ولعمل تشخيص ثنائي للمرضني يف مرض‬ ‫بسيط‪ ،‬أو صعوبات يف التغيري‪ ،‬أو طبيعة تفكري‬
‫واحد جيب أن تكون القابلية للتواصل االجتماعي أقل‬ ‫جامدة‪ ،‬طقوس ترحيب خاصة‪ ،‬أو احلاجة إىل اخذ‬
‫من املستوى املتوقع يف النمو الطبيعي‪.‬‬ ‫نفس الطريق أو تناول نفس الطعام يوميا ‪.‬‬
‫النظرية السلوكية والسلوك اللفظي ألطفال ذوي‬ ‫‪-‬اهتمامات حمددة وثابتة بشكل كبري وبصورة غري‬
‫طيف التوحد‪:‬‬ ‫طبيعية من ناحية الشدة والرتكيز‪( .‬مثال ‪ ،‬التعلق أو‬
‫االنشغال الشديدين بأشياء غري اعتيادية‪ ،‬أو التقيد‬
‫يعترب رواد النظرية السلوكية أن اللغة جزءا من السلوك‬
‫بصورة مبالغ فيها‪ ،‬أو املواظبة على االهتمام بشيء‬
‫اإلنساين‪ ،‬وعمدوا إىل تشكيل نظرية صرحية عن‬
‫حمدد)‪.‬‬
‫اكتساب اللغة‪ ،‬و‪r‬قدم ‪ skinner‬نظرية تقوم على‬
‫‪-‬فرط أو اخنفاض حركي نتيجة للمدخالت احلسية‪،‬‬
‫حتليل اللغة والتعامل معها على أهنا سلوك مكتسب من‬
‫أو اهتمامات غري طبيعية باجلوانب احلسية للمحيط‬
‫املتغريات املوجودة يف بيئة الطفل وأطلق عليها إسم‬
‫(عدم إحساس لألمل أو احلرارة‪ ،‬استجابة سلبية‬
‫‪The analysis of‬‬ ‫حتليل السلوك اللفظي‬
‫ألصوات أو أحاسيس ملس معينة‪ ،‬فرط يف شم أو‬
‫)‪ ،)verbal behavior‬وقد عرفها ‪skinner‬‬
‫ملس األغراض‪ ،‬انبهار بصري باألضواء واحلركات)‪.‬‬
‫على أهنا السلوك الذي يتعلم بواسطة شخص أخر (عبد‬
‫ج‪ -‬جيب أن تظهر األعراض يف الفرتة املبكرة من منو‬
‫اهلل البار‪.)02، 3502 ،‬‬
‫الطفل (لكن قد ال تظهر األعراض بشكل واضح‬
‫ويعترب حتليل السلوك اللفظي )‪ (AVB‬هنج حديث‬
‫حىت تظهر احلاجات االجتماعية مدى القدرات‬
‫حيث حيفز األطفال على تعلم اللغة بطريقة ربط‬
‫احملدودة للطفل التوحدي‪ ،‬أو قد ال تظهر أبدا حللول‬
‫الكلمات مع أغراضها‪ ،‬فمثال كان يقوم بتعليم الطفل‬
‫اسرتاتيجيات مكتسبة لتحل حملها خالل الفرتات‬
‫كيفية تقليد األصوات والكلمات‪ ،‬وبعد ذلك يقوم‬
‫النمو)‪.‬‬ ‫من‬ ‫األخرية‬
‫بربط الكلمات مع األشياء ومنها يصل إىل تكوين‬
‫د ‪-‬جيب أن تسبب األعراض ضررا واضحا يف‬
‫اجلمل مبا تتضمنه من ضمائر وأمساء إشارة ‪،‬ومن هذه‬
‫الفعاليات االجتماعية والوظيفية والفعاليات احلياتية‬
‫النظرية يتعلم الطفل السلوك الذي ميكن أن يساعده يف‬
‫املهمة‪.‬‬ ‫األخرى‬
‫احلصول على األشياء املطلوبة ‪،‬كذلك وجتنب هذه‬
‫هـ‪ -‬هذه االضطرابات جيب أال تكون بسبب نقص‬
‫النظرية األطفال الرتكيز على الكلمات بأهنا جمرد‬
‫يف الذكاء (اضطرابات الذكاء التطورية) أو تأخر النمو‬
‫تسميات وبدال من ذلك ‪،‬يتعلم الطفل كيفية استخدام‬
‫العام)‪(APA,2013‬‬
‫اللغة لتوفري احتياجاته وتوصيل أفكاره ‪،‬ويركز هذا النمط‬

‫‪110‬‬
‫)‪ Exchange System (PECS‬وقد اعد‬ ‫من النظريات على مساعدة الطفل يف فهم اهلدف من‬
‫هذا النظام من خالل كال من فروست وبوندي سنة‬ ‫‪Michael‬‬ ‫استخدام اللغة ‪Sundberg,(.‬‬
‫‪ 0122‬ويعترب من أنظمة تطوير التواصل الغري لفظي‬ ‫‪)2011‬‬
‫واملعتمد على الصور ‪،‬حيث يعتمد هذا الربنامج على‬ ‫وقد قسم رواد نظرية السلوك اللفظي جماالت حتليل‬
‫املهارات البصرية ‪،‬لذلك يستخدم غالبا مع األطفال من‬ ‫السلوك التطبيقي إىل عدد من اجملاالت ومت تصنيفها‬
‫ذوي اضطراب التوحد‪ ،‬حيث يساعد الطفل على‬ ‫على النحو التايل‪:‬‬
‫الطلب أو أداء نشاط يرغبه من خالل إعطاء البطاقة‬ ‫الطلب‪ :‬ويعتمد هذا النوع على تعليم الطفل كيفية‬
‫التواصلية لألخر‪ ،‬ويعتمد هذا الربنامج على التعليم‬ ‫احلصول على احتياجاته عن طريق الطلب‪.‬‬
‫بالتدريج ملساعدة الطفل على إتقان هذا الربنامج وغالبا‬ ‫الترديد‪ :‬تعترب مهارة ترديد األصوات والكلمات من‬
‫ما يتم استخدام هذا الربنامج مع الطفل يف مرحلة‬ ‫املهارات العليا يف النظرية‪ ،‬مما يتطلب بعضا من الوقت‬
‫التدخل املبكر‪) Vicker, 2011(.‬‬ ‫الكتساب هذه املهارة‪.‬‬
‫التسمية‪ :‬ويكون من خالل تسمية األطفال لألشياء‬
‫وصف الحالة‪:‬‬
‫املختلفة املتواجدة يف حميطهم‪.‬‬
‫عصام طفل يبلغ من العمر ‪ 2‬سنوات‪ ،‬تقدم للعيادة‬
‫إتباع التعليمات‪ :‬حيث يقدم فيها للطفل التعليمات‬
‫من أجل التكفل النفسي والتأهيل وقد مت تشخيصه‬
‫الروتينية اليت ميارسها يف حياته اليومية‪ ،‬ومنها وصوال إىل‬
‫مسبقا من طرف املركز النفسي البيداغوجي مبدينة ورقلة؛‬
‫تنفيذ التعليمات املعقدة مع مراعاة التدرج من السهولة‬
‫باضطراب طيف التوحد بدرجة متوسطة ودرجة ذكاء‬
‫إىل الصعوبة‪.‬‬
‫فوق املتوسط‪ ،‬فمن خالل املقابلة األولية اليت أجرهتا‬
‫مهارات المحادثة‪ :‬وتعترب هذه املهارة من املهارات‬
‫األخصائية النفسية مع الطفل وذويه مت مجع املعلومات‬
‫العليا اليت يتعلم فيها الطفل إجراء حوار‪ ،‬وإكمال‬
‫التالية‪:‬‬
‫األجزاء الناقصة من اجلمل‪.‬‬
‫حيتل الطفل عصام املرتبة الثانية يف أسرة تتكون من‬ ‫فهم اللغة‪ :‬ويقصد به التعرف على األشياء من خالل‬
‫(‪ 50‬أفراد) األبوين وثالثة أبناء ‪،‬كانت ظروف محله‬ ‫‪et al‬‬ ‫وصفها وعرض إستخداماهتا (‪،Esch‬‬
‫ومراحل منوه طبيعية طوله وحجمه متناسبني مع سنه‬ ‫‪)2010‬‬
‫‪،‬عصام طفل مشاكس حيب اللعب كثريا ويصعب ضبط‬ ‫ومن بني أهم الربامج املبنية على نظرية السلوك اللفظي‪:‬‬
‫سلوكه حسبما ذكرت والدته ‪ ،‬وال يستخدم اللغة مطلقا‬ ‫بتبادل‬ ‫التواصل‬ ‫برنامج‬
‫يف تواصله مع اآلخرين الوضعية االجتماعية ألسرته‬ ‫الصور‪Communication picture :‬‬

‫‪111‬‬
‫املبادئ اليت يقوم عليها الربنامج كما شرحت كل املراحل‬ ‫مستقرة حيث أهنم يعيشون يف منزل مستقل عن العائلة‬
‫اليت حيتوي عليها وأكدت على ضرورة القيام بالواجب‬ ‫الكبرية ‪،‬احلالة املادية لألسرة مقبولة ‪،‬األب يعمل ممرضا‬
‫املنزيل اليومي وااللتزام به لنجاح هذا الربنامج‪.‬‬ ‫بينما األم ماكثة يف البيت أما بالنسبة للمستوى‬
‫التعليمي للوالدين فهو جيد ‪ ،‬الصحة اجلسدية لعصام‬
‫واجب منزلي‪ :‬طلبت األخصائية من الوالدين إعداد‬
‫جيدة وال يعاين من أي مرض مزمن‪.‬‬
‫قائمة تشمل مفضالت الطفل من مأكوالت ومشروبات‬
‫وألعاب وأشياء مرتبة حسب األكثر تفضيال حىت يتم‬ ‫وبعد إجراء جلستني مع الوالدين حيث مت فيهما مجع‬
‫استغالهلا خالل تطبيق الربنامج‪.‬‬ ‫املعلومات حول حالة عصام باإلضافة إىل تطبيق مقياس‬
‫(كارز‪ 3‬للتوحد) ومقياس (تقدير االتصال اللغوي لدى‬
‫الجلسة الثانية‪ :‬املرحلة األوىل‪ :‬مرحلة التبادل ‪The‬‬
‫طفل التوحد) وذلك للتأكد من التشخيص املسبق مت‬
‫‪physical exchange‬‬
‫البدء يف تطبيق برنامج التواصل بتبادل الصور مبعدل‬
‫هدف الجلسة‪:‬‬ ‫جلسة واحدة يف األسبوع‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام أسلوب التعزيز والتدعيم‪.‬‬ ‫مراحل تطبيق برنامج التواصل بتبادل الصور‬
‫‪ -‬رفع صورة الشيء احملبب عند رؤيته ووضع‬
‫البرنامج العالجي التفصيلي‬
‫الصورة يف يد األخصائية‪.‬‬
‫الجلسة األولى‪:‬‬
‫محتوى الجلسة‪:‬‬
‫هدف الجلسة‪:‬‬
‫يف هذه اجللسة استعانت األخصائية باألم خالل اجللسة‬ ‫‪ -‬التعريف بربنامج بيكس وشرحه للوالدين‪.‬‬
‫(كمساعد فسيولوجي) يف تدريب الطفل عصام آلن‬ ‫‪ -‬شرح اخلطوات الستة للربنامج‪.‬‬
‫هذه املرحلة تتطلب وجود مدربني يف آن واحد أحدمها‬
‫‪ -‬حصول الوالدين على برنامج بيكس (املصنف‬
‫جيلس أمام الطفل ويتلقى الصورة منه ويعطيه ما يريد‬
‫‪ +‬دليل االستخدام ‪ +‬قرص مضغوط حيتوي‬
‫والثاين جيلس وراءه يساعده من خالل التلقني اجلسدي‬
‫على املراحل الستة مصورة فيديو) الذي توفره‬
‫مبسك يده من اخللف وتوجيهها لكي يأخذ الصورة‬
‫العيادة لعمالئها‪.‬‬
‫ويعطيها للمدرب الذي أمامه‪ ،‬حيث جلست‬
‫محتوى الجلسة‪:‬‬
‫األخصائية مقابل عصام وعرضت عليه الفاكهة احملببة‬
‫لديه (املوز) مث أبعدته عن متناول يده فبدأ عصام‬ ‫يف هذه اجللسة استدعت األخصائية الوالدين فقط‬

‫مبحاولة أخذ املوز بيده مع الصراخ والبكاء تعبريا عن‬ ‫وقامت بتعريفهما بربنامج بيكس وشرحت هلما أهم‬

‫‪112‬‬
‫األم أن متنعه وتضع يده على صورة الكرة مث تقرب األم‬ ‫رغبته وهنا يأيت دور املدرب الثاين (األم) اليت كانت‬
‫يد عصام من األخصائية فيضع صورة الكرة يف يد‬ ‫جتلس خلف عصام حيث قامت بوضع يده على صورة‬
‫األخصائية ومباشرة أعطته األخصائية الكرة وأثناء ذلك‬ ‫املوزة مث جعلته يضع الصورة يف يد األخصائية وهنا‬
‫قالت له "كرة" ومسحت له باللعب هبا بعض الوقت‪،‬‬ ‫قالت األخصائية (تريد املوزة) مع نطق كلمة موزة‬
‫بوضوح ‪ ،‬ومباشرة وبشكل فوري أعطته قليال من املوز‪،‬‬
‫مث أخذت األخصائية من عصام الكرة وجمددا حاول‬
‫لكي يسهل عليه ربط إعطاء صورة املوزة لألخصائية‬
‫احلصول على الكرة إال أن أمه خلفه منعته مث أمسكت‬
‫واحلصول عليها‪ .‬بعد ذلك وضعت األخصائية جمددا‬
‫معصمه وقربته من الصورة فالتقط عصام الصورة مبفرده‬
‫املوز فوق الطاولة وجمددا بدأ عصام بالبكاء وحماولة أخذ‬
‫ووجهت األم يد عصام حنو يد األخصائية فقام عصام‬
‫املوز مباشرة إال أن األم هذه املرة أخذت يده ووضعتها‬
‫بوضع الصورة يف يد األخصائية هذه املرة بدون بكاء‬
‫على صورة املوزة وقربتها من يد األخصائية فوضع‬
‫وكأنه كان متوقعا بأنه سيحصل على الكرة فأعطته‬
‫عصام صورة املوزة يف يد األخصائية وهو يبكي وفورا‬
‫األخصائية الكرة ففرح عصام حلصوله على الكرة مث‬
‫أعطته األخصائية قليال من املوز جمددا مع نطق كلمة‬
‫قامت األخصائية بإحضار لعبة موسيقية حمببة لعصام‬
‫موز بوضوح‪ ،‬ومت تكرار اخلطوات السابقة إىل غاية‬
‫وأمسكتها بيدها وهي جالسة أمامه وأمه جتلس خلفه‬
‫انتهاء اجللسة‪.‬‬
‫وصورة اللعبة املوسيقية موضوعة فوق الطاولة يف البداية‬
‫بدأ عصام بالبكاء تعبريا عن رغبته يف احلصول على‬ ‫واجب منزلي‪ :‬تكرار نفس العملية يف املنزل يوميا‬
‫اللعبة مث أخذ صورة اللعبة املوسيقية مبفرده ووضعها يف‬ ‫باالستعانة باألم واألب مع ‪ 2‬أشياء حمببة للطفل‪.‬‬
‫يد األخصائية فقالت له األخصائية "لعبة موسيقى"‬
‫الجلسة الثالثة‪ :‬تابع املرحلة األوىل‪ :‬مرحلة التبادل‬
‫ومباشرة شغلت له اللعبة ووضعتها يف متناوله‪.‬‬
‫هدف الجلسة‪:‬‬
‫واجب منزلي‪ :‬إعادة تطبيق نفس اخلطوات اليت قامت‬
‫هبا األخصائية خالل اجللسة يف املنزل ‪ 25‬مرة كل يوم‬ ‫‪ -‬إخفاء التلقني ‪ -‬مساعدة الطفل‪ -‬تدريجيا‪.‬‬
‫باستخدام أشياء متنوعة حمببة للطفل (مأكوالت‪،‬‬ ‫‪ -‬املبادرة بطلب ما يريد دون أن يذكره أحد‬
‫مشروبات‪ ،‬ألعاب)‪.‬‬ ‫بذلك‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬ليست هناك ضرورة اجللوس على كرسي‬ ‫محتوى الجلسة‪:‬‬


‫وطاولة بل ميكن تدريب الطفل يف أي مكان‪.‬‬ ‫يف هذه اجللسة وضعت األخصائية كرة صغرية فوق‬
‫الطاولة فحاول عصام أخذها فطلبت األخصائية من‬

‫‪113‬‬
‫‪ -‬تدريب الطفل على املسح البصري للبحث عن‬ ‫الجلسة الرابعة‪ :‬تابع املرحلة األوىل‪ :‬مرحلة التبادل‬
‫الشيء املفضل‪.‬‬ ‫املساعد‬ ‫عن‬ ‫التامة‬ ‫‪ -‬حتقيق االستقاللية‬
‫محتوى الجلسة‪:‬‬ ‫الفسيولوجي‪.‬‬
‫‪ -‬طلب الشيء من أكثر من شخص‪.‬‬
‫يف هذه املرحلة يكون التدريب على صورة واحدة فقط‬
‫يف اجللسة مع ضرورة كتابة اسم الصورة حتتها‪.‬‬ ‫محتوى الجلسة‪:‬‬

‫حيث عرضت األخصائية العصري على عصام وجلست‬ ‫بعد أن يتعلم عصام إعطاء الصورة لألخصائية دون‬
‫مساعدة األم لعدة مرات تقوم األم واألخصائية‬
‫بعيدة عنه وقام هو بسحب الصورة من لوحة التواصل‬
‫بتبادل األدوار لتدريب الطفل على الطلب من أكثر‬
‫والقدوم بشكل تلقائي إىل األخصائية وتسليمها الصورة‬
‫من شخص فتجلس األخصائية وراء عصام بينما‬
‫بدون أي مساعدة من األم وهنا قامت األخصائية‬ ‫جتلس األم أمامه حيث يعرض على عصام شيء‬
‫بتسمية العصري بوضوح وأعطته كمية قليلة جدا من‬ ‫حمبب وعليه أن يقوم بإعطاء الصورة لألم للحصول‬
‫العصري واستمرت األخصائية يف تكرار نفس اخلطوات‬ ‫على ما يريد وتقوم االخصائية بسحب املساعدة‬
‫إىل غاية هناية اجللسة‪.‬‬ ‫تدرجييا إىل أن حيقق الطفل االستقاللية التامة‪.‬‬
‫واجب منزلي‪ :‬تكرار مترينات اجللسة يف املنزل ‪ 25‬مرة‬
‫واجب منزلي‪ :‬تكرار نفس اخلطوات السابقة مع‬
‫موزعة على اليوم‪.‬‬
‫أشياء خمتلفة إضافة إىل سحب العصري من الغذاء‬
‫اليومي لعصام وعدم احلصول عليه إال من خالل‬ ‫الجلسة الخامسة‪ :‬المرحلة الثانية‪ :‬تنمية التلقائية‬
‫التواصل مع أمه بتبادل الصورة بالعصري‪.‬‬ ‫‪Expanding Spontaneity‬‬

‫الجلسة السادسة‪ :‬املرحلة الثالثة‪ :‬متييز‬ ‫هدف الجلسة‪:‬‬

‫الصور ‪Picture Discrimination‬‬ ‫‪ -‬تدريب الطفل على أن يذهب إىل لوحة‬


‫هدف الجلسة‪:‬‬ ‫التواصل لسحب الصورة اليت متاثل الشيء‬
‫املرغوب مث العودة إىل األخصائية ليضع الصورة‬
‫‪ -‬اهلدف من هذه املرحلة أن يكون الطفل قادرا على‬
‫يف يدها‪.‬‬
‫متييز الصورة اليت متاثل الشيء املرغوب من بني عدد من‬
‫‪ -‬زيادة املسافة بني األخصائية والطفل‪.‬‬
‫الصور املقدمة له على لوحة التواصل‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة املسافة تدرجيا بني الطفل والصورة‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة االنتباه‪.‬‬ ‫‪ -‬زيادة عدد األشياء املفضلة للطفل‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫‪ -‬يطلب ما يريده يف عدة أماكن مثل املنزل‬ ‫‪ -‬االختيار بني ما يرغبه وماال يرغبه‪.‬‬
‫واملدرسة والشارع‪.‬‬ ‫‪ -‬فهم معىن الصورة حىت وإن كانت غري ملونة‪.‬‬
‫‪ -‬حيمل ملف التواصل ‪ PECS Board‬معه‬
‫محتوى الجلسة‪:‬‬
‫أينما ذهب‪.‬‬
‫‪ -‬خيتار الصورة املناسبة من بني عدة اختيارات‪.‬‬ ‫يف هذه اجللسة وضعت األخصائية ( ‪ )2‬صور‬
‫على لوحة التواصل من بينها صورة الربتقال الذي‬
‫‪ -‬يفهم الرسوم ذات احلجم الصغري حىت وإن‬
‫يعترب فاكهة حمببة لعصام وشيئني آخرين ال يهتم‬
‫كانت ابيض وأسود‪.‬‬
‫هبما‪ ،‬وعندما اختار عصام صورة الربتقال من لوحة‬
‫‪ -‬يطلب األشياء من تلقاء نفسه وال يعتمد على‬ ‫التواصل وأعطاها لألخصائية قالت له "آه تريد‬
‫املدرب أو أي نص أخر لتذكريه‪.‬‬ ‫برتقال" وأعطته فورا قطعة من الربتقال مع التشجيع‬
‫وعندما اختار عصام صورة أحد األشياء األخرى‬
‫‪ -‬تعليم الطفل وصف ما يطلبه‪.‬‬
‫املوجودة على الطاولة واليت تعترب أشياء غري حمببة له‬
‫‪ -‬تكرار الكلمات اخلاصة باجلمل اليت تدرب‬
‫مل تقل له األخصائية "هذا خطأ" بل أعطته الشيء‬
‫عليها الطفل‪.‬‬ ‫املطابق للصورة دون تشجيع وبعد عدة حماوالت‬
‫‪ -‬تعزيز الطفل يف كل حماولة‪.‬‬ ‫صحيحة غريت األخصائية جمموعة الصور على لوحة‬
‫التواصل واألشياء املطابقة هلا على الطاولة مع إضافة‬
‫محتوى الجلسة‪:‬‬
‫عدد الصور حىت تعطي لعصام فرص للتكرار واحملاولة‬
‫يف هذه اجللسة يضاف إىل ملف التواصل شريط اجلمل‬ ‫ليتعلم االختيار من بني عدة صور ملونة وغري ملونة‪.‬‬
‫والذي يكون بلون خمتلف عن لون امللف حىت يسهل‬ ‫واجب منزلي‪ :‬تكرار نفس اخلطوات يف املنزل‪.‬‬
‫على عصام متييزه ‪،‬مث تلصق األخصائية صورة "أنا أريد"‬
‫الجلسة السابعة‪ :‬املرحلة الرابعة‪ :‬تكوين اجلمل‬
‫على شريط اجلمل وتضع الصور اليت تدرب عليها‬
‫‪Sentence Structure‬‬
‫عصام خالل املراحل السابقة على وجه امللف ‪،‬مع‬
‫وضع األشياء املطابقة للصور على الطاولة مث تطلب‬ ‫هدف الجلسة‪:‬‬
‫األخصائية من عصام أن يضع صورة الشيء الذي يريده‬
‫على الشريط وينزع الشريط من ملف التواصل ويعطيه‬ ‫‪ -‬تكوين مجلة من الصور تبدأ ب "أنا أريد"‪.‬‬
‫لألخصائية وعندما الحظت األخصائية أن عصام وجد‬ ‫‪ -‬أن يكون الطفل قادرا على أن يطلب األشياء‬
‫صعوبة يف فهم املطلوب منه؛ قامت باالستعانة باألم من‬ ‫املوجودة وغري املوجودة أمامه‪.‬‬
‫اجل التلقني اجلسدي وقبل أن تعطي لعصام ما يريد‬
‫‪ -‬يطلب ما يريده من عدة أشخاص‪.‬‬
‫تقرأ األخصائية اجلملة على الشريط وتشجع عصام على‬

‫‪115‬‬
‫وسلم الشريط لألخصائية فأمسكت األخصائية بشريط‬ ‫ملس الصور بالتزامن مع لفظها‪ ،‬ويتم استئناف اخلطوات‬
‫احملادثة وطلبت منه الرتديد معها "أنا أريد بسكويت"‬ ‫السابقة مع وضع صورة "أنا أريد " مع بقية الصور‬
‫وفورا أعطته قليال من البسكويت‪ ،‬وكررت نفس العملية‬ ‫وعلى عصام تكوين اجلملة مبفرده بدون مساعدة‪ ،‬كما‬
‫مت تعليم عصام يف هذه املرحلة استخدام الصفات‬
‫السابقة عدة مرات مع زيادة الوقت تدرجييا بني السؤال‬
‫املختلفة كاللون واحلجم مثل أنا أريد سيارة محراء‪.‬‬
‫واإلشارة إىل صورة أريد حىت يتمكن عصام من اإلجابة‬
‫على سؤال ماذا تريد بدون‬ ‫واجب منزلي‪ :‬ضرورة تكثيف التدريبات يف املنزل‪.‬‬

‫الجلسة الثامنة‪ :‬املرحلة اخلامسة‪ :‬التفاعل عند سؤال‬


‫مساعدة‪.‬‬
‫ماذا تريد ‪Responding to what do you‬‬
‫الجلسة التاسعة‪ :‬تابع املرحلة اخلامسة التفاعل عند‬ ‫‪want‬‬
‫سؤال ماذا تريد ‪Responding to what do‬‬
‫هدف الجلسة‪:‬‬
‫‪you want‬‬

‫هدف الجلسة‪:‬‬ ‫‪ -‬أن يكون الطفل قادرا على أن يطلب الكثري‬


‫من األشياء بصورة تلقائية وأن جييب على‬
‫‪ -‬التدريب حىت اإلتقان‪.‬‬
‫سؤال ماذا تريد مستخدما شريط اجلملة‬
‫‪ -‬تنمية املهارات الدقيقة لزيادة اإلنتباه والثقة‬
‫اخلاص به‪.‬‬
‫بالنفس‪.‬‬
‫‪ -‬أن ينزع شريط اجلملة اخلاص به ويعطيه‬
‫‪ -‬اإلقالل من املساعدة تدرجييا حىت ختتفي‬
‫لألخصائي‪.‬‬
‫هنائيا‪.‬‬
‫محتوى الجلسة‪:‬‬
‫محتوى الجلسة‪:‬‬
‫يف هذه اجللسة جلست األخصائية على كرسي مقابل‬
‫جلست كل من األخصائية واألم أمام عصام وبدأت‬
‫عصام ووضعت أمامها أربعة أكياس شفافة صغرية‬
‫بتناول الشكوالطة أمام عصام لتحفيز عصام على‬
‫(كيس فول سوداين؛ كيس حبيبات الشوكوالطة؛‬
‫الطلب دون أن تسأله األخصائية "ماذا تريد" فقام‬
‫كيس بسكويت؛ كيس فستق) ووضعت أمام عصام‬
‫عصام بسحب صورة أنا أريد وصورة الشكوالطة‬
‫مصنف بيكس وسألت عصام "ماذا تريد" فقام عصام‬
‫ووضعها على شريط احملادثة وسلمها لألخصائية فطلبت‬
‫بسحب صورة أنا أريد ووضعها على شريط احملادثة مث‬
‫منه األخصائية الرتديد معها" أنا أريد شكوالطة " مث‬
‫سحب صورة البسكويت ووضعها كذلك على الشريط‬
‫أعطته قطعة صغرية من الشكوالطة وكررت األخصائية‬

‫‪116‬‬
‫خاتمة‪:‬‬ ‫نفس اخلطوات مع بعض األشياء واملأكوالت املفضلة‬
‫لديه‪.‬‬
‫بعد االنتهاء من تطبيق الربنامج العالجي أظهر عصام‬
‫حتسنا كبريا حسب ما كشفه التطبيق البعدي ملقياس‬ ‫واجب منزلي‪ :‬تكرار نفس اخلطوات يف املنزل مع كل‬
‫تقدير االتصال اللغوي لدى طفل التوحد وصل إىل‬ ‫أفراد األسرة‪.‬‬
‫غاية ‪ ، %25‬كما تكون لدى عصام قاموس لغوي‬
‫الجلسة العاشرة‪ :‬املرحلة السادسة التجاوب والردود‬
‫بسيط (حيتوي على بعض الكلمات) إضافة إىل أن أسرة‬
‫التلقائية ‪Responsive and Spontaneous‬‬
‫عصام الحظت أنه أصبح أكثر هدوءا وجتاوبا مع‬
‫‪Commenting‬‬
‫األوامر‪ ،‬كما أن ردود األفعال العدوانية النامجة عن‬
‫العجز على التعبري قلت بشكل كبري وملحوظ‪ ،‬ومن‬ ‫هدف الجلسة‪:‬‬

‫اجلدير بالذكر أن عصام ال يزال قيد التدريب على‬ ‫‪ -‬اإلجابة على األسئلة تلقائيا‪.‬‬
‫برنامج بيكس يف املنزل ‪،‬إىل غاية الوصول إىل اهلدف‬ ‫‪ -‬أن يكون الطفل قادرا على اإلجابة على‬
‫النهائي من الربنامج الذي هو القدرة على التواصل مع‬ ‫سؤال‪ :‬ماذا تريد؟ ماذا ترى؟ ماذا تسمع؟‬
‫اآلخرين بدون أي وسيط وقد قامت األخصائية بإعطاء‬ ‫ماذا متلك؟‬
‫الوالدين موعد للمتابعة بعد ثالثة أشهر‪.‬‬ ‫‪ -‬التواصل مع اآلخرين دون وسيط (اهلدف‬
‫األساسي من الربنامج)‪.‬‬

‫محتوى الجلسة‪:‬‬

‫يف هذه اجللسة قامت األخصائية بوضع صورة "أرى"‬


‫على شريط احملادثة وسألت عصام ماذا ترى؟ بعدما‬
‫عرضت عليه موزة مع إتباع نفس خطوات املرحلة‬
‫اخلامسة يف اإلجابة على السؤال‪.‬‬

‫مث قامت األخصائية باملبادلة بني سؤال ماذا ترى مباذا‬


‫تريد وعلى عصام وضع الصورة املناسبة يف كل مرة‪ ،‬مث‬
‫قامت بتعليم عصام اإلجابة على املزيد من األسئلة مثل‬
‫(ماذا تسمع؟ ماذا متلك؟ ‪.)...‬‬

‫‪117‬‬
‫‪- American Psychiatric Association. (2013).‬‬ ‫قائمة مراجع‪:‬‬
‫‪Highlights of Changes from DSM-IV-TR‬‬
‫‪ -‬أبو حسب اهلل‪ ،‬عالء كمال (‪ .)3550‬فاعلية برنامج تدرييب يف‬
‫‪to DSM-5 www.DSM5. Org‬‬
‫تنمية مهارات التواصل لدى أمهات األطفال املصابني بالتوحد‪،‬‬
‫‪- American Psychological Association,‬‬ ‫أطروحة ماجستري‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪APA. (2013). Autism Definition, Autism.‬‬
‫‪European Child & Adolescent Psychiatry,‬‬ ‫‪ -‬اإلمام‪ ،‬حممد صاحل‪ .‬اجلوالدة‪ ،‬فوائد عيد‪ .)3505( .‬التوحد‬
‫‪17, 143-152 Retrieved from‬‬ ‫ونظرية العقل‪ ،‬عمان‪ .‬دار الثقافة للنشر‪.‬‬
‫‪http://www.apa.org/topics/autism/index.as‬‬ ‫‪ -‬شبيب‪ ،‬عادل‪ .)3552( .‬ما اخلصائص النفسية واالجتماعية‬
‫‪px‬‬ ‫والعقلية لألطفال املصابني بالتوحد من وجهة نظر اآلباء‪ ،‬رسالة‬

‫;‪- Esch, Barbara E.; LaLonde, Kate B.‬‬ ‫ماجستري غري منشورة األكادميية االفرتاضية للتعليم املفتوح (بريطانيا)‬

‫‪Esch,‬‬ ‫‪John‬‬ ‫‪WThe‬‬ ‫‪(2010).‬‬ ‫‪Applied‬‬ ‫‪ -‬عبد اهلل؛ البار‪ .‬روان؛ عيدروس‪ .)3502( .‬فاعلية برنامج تدرييب‬

‫‪Behavior Analysis Journal of Speech and‬‬ ‫يف التدخل املبكر قائم على السلوك اللفظي يف تنمية مهارات‬

‫‪Language Pathology. Vol 5(2) 166-199‬‬ ‫التواصل لدى أطفال من ذوي التوحد يف اململكة العربية السعودية؛‬

‫‪Retrieved‬‬ ‫‪From:‬‬ ‫أطروحة ماجستري‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬جامعة اإلمارات العربية املتحدة‪.‬‬

‫‪http://dx.doi.org/10.1037/h0100270222‬‬ ‫‪ -‬عياش؛ عيسى‪ .‬خالد؛ شريف‪ .)3500( .‬فاعلية برنامج تدرييب‬


‫سلوكي يستند إىل نظام تبادل الصور (بيكس) لتنمية مهارات‬
‫‪- Iwata, B. A, Sundberg, M. L., & Carr, J.‬‬
‫التواصل لدى أطفال التوحد يف نابلس فلسطني‪ ،‬جملة جامعة القدس‬
‫‪E. (2011). Gerald L. “Jerry” Shook:‬‬
‫املفتوحة لألحباث والدراسات الرتبوية والنفسية‪ ،‬اجمللد الثالث العدد‬
‫‪Visionary for the profession of behavior‬‬
‫‪analysis. Behavior Analysis in‬‬ ‫(‪.)05‬‬
‫‪Practice, 4, 61-63.‬‬ ‫‪ -‬هالهان‪ ،‬دانيال‪ .‬كوفمان‪ ،‬جيمس‪ .)3503( .‬سيكولوجية‬
‫األطفال غري العاديني وتعليمهم مقدمة يف الرتبية اخلاصة (ترمجة عادل‬
‫‪- Vicker, B. (2011). What is the "Picture‬‬
‫حممد) عمان دار الفكر‪ :‬العمل األصلي نشر يف عام (‪.)3552‬‬
‫‪Exchange Communication System" or‬‬
‫‪PECS?" Autism Support Network.‬‬
‫‪- Autism Society of America (2016).‬‬
‫‪Retrieved from:‬‬
‫‪Department of Consumer and Regulatory‬‬
‫‪http://www.autismsupportnetwork.com/re‬‬
‫‪Affairs. Government of the District of‬‬
‫‪sources/autism-what-pictureexchange-‬‬
‫‪Columbia. Retrieved from‬‬
‫‪communication-system-or-pecs-223321‬‬ ‫‪http://www.autism-society.org/‬‬

‫‪118‬‬

You might also like