You are on page 1of 4

‫مقدمة‬

‫الجس بواسطة الرنين المغناطيسي النووي (‪)NMR‬‬


‫لقد كان وال يزال يستخدم الرنين المغناطيسي النووي (‪ )NMR‬على نطاق واسع في الفيزياء‪ ،‬الكيمياء والطب الحيوي ‪ ،‬واستخدم‬
‫مؤخرا في التشخيص السريري لتصوير البنية الداخلية لجسم اإلنسان‪ .‬نفس المبادئ الفيزيائية المستخدمة في التصوير السريري‬
‫تنطبق أيضًا على تصوير أي وسائط مسامية مشبعة بالموائع ‪ ،‬بما في ذلك الصخور الخازنه (‪ .)reservoir rocks‬وسرعان ما‬
‫قامت الصناعة البترولية بتبني هذه التقنية في أبحاث المختبرات البتروفيزيائية ‪ ،‬ثم قامت بعد ذلك بتطوير أدوات جس قاع البئر‬
‫لتقييم المكامن‪.‬‬

‫* الرنين المغناطيسي النووي (‪ )NMR‬هي الظاهرة التي تقوم فيها النواة بامتصاص المغناطيسية ثم تنبعث منها الطاقة بوجود مجال‬
‫مغناطيسي (‪.)magnetic field‬‬
‫* تم تطوير أول أدوات الجس ‪ NMR‬في أوائل عام ‪.1960‬‬

‫*وقد واجهت الكثير من المشاكل وتوقف عن استخدامها في ثمانينيات القرن العشرين‪.‬‬

‫* عاد استخدامها مع ظهور األدوات النبضية (‪.)pulsed tools‬‬

‫يسمح (‪ ) NMR‬بحساب‪:‬‬
‫● المسامية‬
‫● النفاذية‬
‫● توزيع المسامه‬
‫● الموائع القابلة لإلنتاج (‪ )producible fluids‬والموائع غير قابلة لالختزال أو االزاحة (‪)Irreducible fluids‬‬
‫● جودة المكمن‬
‫● جودة الهيدروكربون‬

‫الغرض من استخدام الـ‪NMR‬‬


‫مجس ال‪ NMR‬وهو فئه فرعية من المجسات الكهرومغناطيسية حيث يقيس العزم المغناطيسي ( ‪magnetic‬‬
‫‪ )moment‬الناجم من نوى الهيدروجين (بروتونات) الواردة داخل مسام مليئة بالموائع وفي أوساط مساميه (الصخور‬
‫المكمنيه ‪)reservoir rocks‬‬
‫وعلى عكس مجسات التقليديه (الصوتيه ‪ ، acoustic log‬الكثافه ‪ , density log‬النيوترون ‪ neutron‬و المقاوميه‬
‫‪)resistivity log‬التي تستجيب لكل من الطبقات الصخريه وخواص الموائع وتعتمد بصور كبيرة على المعادن‬

‫تستجيب قياسات الجس بالرنين المغناطيسي النووي لوجود بروتونات الهيدروجين‪ .‬ألن هذه البروتونات تحدث (تتواجد)‬
‫في المقام األول في مسامات الموائع ‪،‬و تستجيب ايضا بفعالية لحجم هذه السوائل وتكوينها ولزوجتها وتوزيعها ‪،‬مثال على‬
‫ذلك‬
‫‪.1‬النفط‬
‫‪.2‬الغاز‬
‫‪.3‬الماء‬
‫توفر مجسات ‪ NMR‬معلومات حول كميات الموائع الموجودة ‪ ،‬وخصائصها ‪ ،‬وأحجام المسام التي تحتوي على هذه‬
‫الموائع‪ ،‬من هذه المعلومات ‪ ،‬يمكن استنتاج أو تقدير من (الشكل ‪:)1‬‬

‫● حجم (المسامية) والتوزيع (النفاذية) للمسافة المسامية للصخور‬

‫● مكونات الصخرة‬

‫● نوع وكمية الموائع الهيدروكاربونية‬

‫● اإلنتاجية الهيدروكربونية‬

‫فيزيائية الرنين النووي المغناطيسي (مبدأ العمل)‬


‫تدور نوى الذرة ‪ ،‬ونتيجه لهذا الدوران يحدث العزم الزاوي (‪ )angular moment‬الي ينتج العزم المغناطيسي ‪magnetic‬‬
‫‪( moment‬أي مجال مغناطيسي ضعيف)‪،‬‬
‫تقيس تقنية ‪ NMR‬اإلشارة المغناطيسية المنبعثة من البروتونات الدوارة (نوى الهيدروجين هي بروتونات الفعاله في مجس‬
‫الـ‪ )NMR‬عندما تعود إلى حالتها األصلية بعد التحفيز بواسطة مجال مغناطيسي ذو طاقة تردد راديوي نابض ‪pulsed radio‬‬
‫‪.)RF( frequency energy‬‬
‫يتم التعبير عن هذه اإلشارات ‪ ،‬التي يتم مالحظتها (قياسها) على أنها موازية أو متعامدة مع اتجاه المجال المغناطيسي ‪ ،‬اي انها‬
‫ثوابت زمنية مرتبطة بانحدار (اضمحالل( مغنطة النظام الكلي‪.‬‬

‫تستخدم أجهزة الرنين النووي المغنطيسي (‪ ، )NMR‬سواء في المطياف (أجهزة قياس الطيف ‪ )spectrometers‬وأجهزة الجس‬
‫(‪ ، )logging tools‬مغناطيس قوي إلنشاء حقل مغناطيسي ساكن ( ‪ ) 𝐵0‬يربط (يستقطب) البروتونات في مسام الموائع من حالتها‬
‫(العشوائية ‪ )random state‬إلى اتجاه المجال المغنطيسي المفروض ‪( imposed magnetic field‬الشكل‪)2.‬‬
‫الشكل ‪ - 2‬بسبب مغناطيساتها النووية المتأصلة ‪ ،‬تتصرف نوى الهيدروجين (كما في اليسار) كما لو كانت مغانط شريطية صغيرة‬
‫محاطة (بمحاذاة) بمحاور الدوران للنوى ‪ .spin axis‬في حالة عدم وجود مجال مغناطيسي خارجي ‪ ،‬يتم محاذاة المحاور النووية‬
‫المغناطيسية (كما في اليمين) بشكل عشوائي ‪.randomly aligned‬‬

‫االستقطاب ليس فوريًا (‪ ، )not instantaneous‬فهو ينمو بوقت ثابت ‪ ،‬والذي يطلق عليه بوقت االسترخاء الطولي‬
‫(‪ ، )longitudinal relaxation time‬والمشار اليه بالرمز ‪ .𝑇1‬بمجرد تحقيق االستقطاب الكامل (التوازن المغناطيسي‬
‫‪ ، )magnetic equilibrium‬يتم إيقاف الحقل المغناطيسي الساكن) ‪( 𝐵0‬‬

‫تبدأ البروتونات بفقدان الطاقة على شكل مغنطة ) ‪ (𝑀0‬تنحدر وتبدأ في اإلضمحالل‪ ،‬وتفقد البروتونات موائمتها ومحاذاتها للمحور‪،‬‬
‫وتعود إلى اتجاهها األصلي وحالتها المنخفضة الطاقة ‪.low energy state‬‬
‫الزخم الزاوي للبروتونات ‪ angular momentum‬يسبب لها سلوك مشابه للجيروسكوبات الصغيرة ‪، tiny gyroscopes‬‬
‫ويحدث فقدان الطاقة أثناء الدوران المتذبذب أو المحوري ‪( wobbling or axial rotation‬تسمى ُم َد َاو َرة ‪ (precession‬في‬
‫اتجاه المجال المغنطيسي‪.‬‬
‫) ‪ ، (𝑀0‬والمعروف أيضًا باسم الجسم الممغنط ‪ ، bulk magnetization‬الذي يوفر اإلشارات المقاسة بأجهزة ‪.NMR‬‬
‫إن التردد الذي تنبعث منه الطاقة أو يتم امتصاصه في البداية ‪ ، f ،‬يسمى ( ‪ ) Larmor‬أو تردد الرنيني ‪ ،‬والذي يتناسب مع قوة‬
‫المجال المغناطيسي الخارجي ‪( ،(𝐵0 ) ،‬الشكل ‪.)3‬‬
‫يتم استخدام تردد( ‪ )Larmor‬لضبط مجس (‪ )probe‬الرنين النووي المغناطيسي ‪ ،‬مما يسمح له بتصوير شرائح رقيقة جدًا من‬
‫العينة على مسافات مختلفة من األداة‪.‬‬
‫الشكل ‪ - 3‬في المجال مغناطيسي الخارجي ‪ ،‬يعتمد التردد ‪ )f( frequency‬للنواة على الجيروسمات المغناطيسية‬
‫‪ )γ( gyromagnetic‬للنواة وقوة المجال الخارجي ) ‪.(𝐵0‬‬
‫يقوم الهوائي (‪ )antenna‬باكتشاف وتسجيل المجال المغناطيسي المضمحل (‪ )decaying magnetic field‬الناتج عن النواة‬
‫الدوارة‪ .‬عند أي وقت معطى (‪ ، )t‬تكون قوة هذا المجال المغناطيسي ‪ ، 𝑀𝑧 ،‬متناسبة مع عدد البروتونات ‪ ،‬وحجم المجال‬
‫المغناطيسي الخارجي ) ‪ ، (𝐵0‬وتتناسب عكسيا ً مع درجة الحرارة المطلقة (المعادل ‪:)1.Eq‬‬
‫𝑡‪−‬‬
‫‪𝑀𝑧 (𝑡) = 𝑀0 (1 − 𝑒 𝑇1 ) ⋯ ∎𝑒𝑞1‬‬

‫حيث )𝑡( 𝑧𝑀= حجم المغنطة عند الزمن ‪ =𝑀0 ، t‬التمغنط النهائي واألقصى في حقل مغناطيسي معين ‪ ،‬و ‪ = t‬الوقت الذي‬
‫تتعرض فيه البروتونات للحقل ‪𝐵0‬‬

‫اإلشارة المسجلة الموازية التجاه المجال المغناطيسي ( في المستوي ‪ ) z‬تسمى ‪ ،T1‬أو االسترخاء الطولي (دوران الشبكه‪Spin-‬‬
‫‪.)lattice‬‬
‫تصف 𝟏𝑻 مدى سرعة محاذاة البروتونات داخل المجال المغناطيسي الساكن ‪.‬‬
‫المنحنى 𝟏𝑻 هو منحنى أسي (‪ )exponential curve‬يميز أو يصنف معدل تغير مغنطة البروتون (الشكل ‪.)4‬‬

‫الشكل ‪ - 4‬تشير منحنيات االستقطاب إلى درجة محاذاة البروتون ‪ ،‬أو المغنطة ‪ ،‬كدالة للوقت ‪as a function of the time‬‬
‫الذي يتعرض فيه البروتون لمجال مغناطيسي خارجي‪.‬‬

‫‪ T1‬هو الوقت الذي تصل فيه المغنطة إلى ‪ ٪63‬من قيمتها النهائية ‪ ،‬وثالث اضعاف ‪ 3𝑇1‬هو الوقت الذي يتحقق فيه االستقطاب‬
‫بنسبة ‪ . ٪95‬االستقطاب الكامل للموائع الموجوده في مسام المكمن قد يستغرق عدة ثوان‪ .‬تقابل القيم الكبيرة لـ ‪( T1‬التي تقاس‬
‫بالملي ثانية) اقتران يكون ضعيف بين الموائع والبيئة المحيطة بها واالقتراب من التوازن المغناطيسي ‪magnetic‬‬
‫‪ equilibrium‬يكون بطيء‬
‫ً‬
‫في حين تمثل قيم ‪ T1‬الصغيرة اقترانا قويًا و سريعًا للتوازن‪.‬‬
‫تختلف السوائل المختلفة ‪ ،‬مثل الماء والنفط والغاز ‪ ،‬اختالفا ً كبيرا ً بين قيم ‪ . T1‬و يرتبط ‪ T1‬مباشرة بحجم المسام ‪pore size‬‬
‫واللزوجة ‪.viscosity‬‬

‫التسمية‬
‫‪ 𝐵0‬المجال المغناطيسي ثابت ‪ ،‬بوحدة ‪.gauss‬‬
‫‪ B1‬اتساع المجال المغناطيسي المتذبذب العمودي على ‪.gauss ، B0‬‬
‫‪ M0‬مغنطة العينه ‪gauss / cm3 ،‬‬
‫‪ M0x‬حجم المغنطة المستعرضة عند الزمن ‪gauss / cm3 t = 0‬‬
‫)‪ Mx(t‬المغنطة المستعرضة عند الزمن ‪.gauss / cm3 t‬‬
‫)‪ Mz(t‬المغنطة الطولية عند الزمن ‪.gauss / cm3 t‬‬
‫الزمن ‪ ,‬بالثانيه\‬ ‫‪t‬‬
‫‪ x,y,z‬إحداثيات الديكارتية‪.‬‬
‫‪ T1‬وقت االسترخاء الطولي ‪ ،‬ثانية‪.‬‬
‫‪ T2‬الوقت االسترخاء المستعرض ‪ ،‬ثانية‪.‬‬
‫‪ Tw‬االستقطاب (االنتظار) الوقت ‪ ،‬ثانية‬
‫‪ – NMR‬تسجيل صافي البيانات‬
‫‪ :‬المساميه الكليه‬
‫السعة االبتدائيه لمنحنى االنحدار وهوه عبارة عن مقياس لكمية الهيدروجين المستقطب في مسامات السائل ‪.‬‬

‫‪::‬توزيع حجم المسام‬


‫⇝ ‪ T2‬يكون اصغر في المساحة السطحيه للحبيبات منه في مساحة المسام ‪ ،‬وبالتالي فإن قيم ‪ T2‬األصغر تعني‬
‫أن حجم الحبيبات يكون صغير‪.‬‬

‫‪:‬المسامية المنتجة والحجم المتراكم غير قابل لالختزال‬


‫`بالنظر إلى أن الموائع القابلة لإلنتاج موجودة في مسام كبيرة وغير قابلة لإلنتاج في مسام صغيرة ‪ ،‬يمكن‬
‫للمنحنيات الموزعة ‪ T2‬إعطاء قيم للمسامية المنتجه للتكوين‬

‫‪:‬النفاذية‬
‫تعتمد على النماذج العلمية التي تظهر زيادة النفاذية مع المسامية جنبا إلى جنب مع البيانات األساسية‪.‬‬ ‫⇝‬

‫‪:‬خصائص موائع المكمن‬


‫بناء على ‪ T1‬و ‪ T2‬مما يشير إلى أحجام المسام‪ .‬يمكن تمييز المياه التي ترتبط بالطين ‪ ،‬والمياه المرتبطة‬ ‫⇝‬
‫بالشعيرات ‪ ،‬والمياه المنقولة ‪ ،‬والمحلول الملحي ‪ ،‬والهيدروكربونات على أساس اختالف وتنوع أحجام المسام‪.‬‬

‫إيجابيات – سلبيات‬
‫مزايا وعيوب ‪NMR‬‬

‫مزايا الرنين النووي المغناطيسي‬


‫‪_ 1‬فقط الموائع تكون مرئية لتقنية الرنين النووي المغناطيسي و المسامية ايضاً‪ .‬وال تعتمد هذه القياسات على الطبقه‬
‫الصخريه‬
‫‪ _ 2‬يمكن تحديد المناطق المنتجة التي تحتوي على نسبة عالية من الطين الذي يحتوي على الماء‬
‫‪ _3‬أفضل قياس للنفاذية من الممكن الحصول عليه مقارنة بالخرائط و المخططات التقليديه‬
‫‪ _4‬قياس لزوجة النفط في الموقع‬
‫‪ _5‬التفريق بين مناطق النفط والغاز‪.‬‬

‫عيوب ‪NMR‬‬
‫‪_1‬تتاثر أداة ال ‪ NMR‬عند وجود ايونات دايا مغناطيسيه او بارامغناطيسيه في التكوين ‪.‬‬
‫‪ _2‬مكلفة‬
‫‪_3‬عمليه الجس بطيئه‪.‬‬
‫‪_4‬أدوات الثقيب غير متوفرة‪.‬‬
‫‪_5‬عمق االختراق يكون ضحل ‪.‬‬
‫‪_6‬مقياس النفاذية هو في الواقع قياس تجريبي ويجب استخدامه فقط للمقارنة مع النفاذية‪.‬‬

You might also like