Professional Documents
Culture Documents
الليبرالية المساواتية
الليبرالية المساواتية
الفوج.20 :
العنوان:
الليربالية املساواتية
إن كل مذهب مؽ المذاهب المتعارف عميها حاليا له أسسه الفكرية وممي ازتهه الااةهة التهم تميهز عهؽ
غير مؽ المذاهب األخرى والتم تحدد الدعائؼ الكبرى التم يقهؾم عميهها ههذا المهذهب كمها تلهول اليهؾم د ارسهة
كبيرة سائر النقاط الملتركة بهيؽ سهائر اتهاهاتهه وتيا ارتهه ومهؽ بهيؽ المهذاهب التهم تلههد وحاهؾ ار هار از عمه
السههاحة الفكريههة وعم ه السههاحة الدوليههة يهههد المههذهب الميب ارلههم الههذ يعتبههر المههذهب المتأ ه مههؽ أ ههؾى دول
العالؼ.
وبصفة عامة ،هناك تفاوت بيؽ الألر ،فأةهل ههذا التفهاوت ايهه هد حهدالت تحهؾقت متعاوأهة اعتهؾرت
النغههام الألههر وان هههذ التحههؾقت ههد االههرت وغيههرت لههول كبيههر طبيعههة عمي ه اف هراد النههؾ الؾاحههد فكههايؾا
كالحيؾايههات مههؽ بههل ولكههؽ م ه دخههؾل هههذ الت ي هرات عاهههؼ ههد كمههل وافسههد وبعاهههؼ ههد اكتسههب ةههفات
عديههدة ماتمفههة وحسههنه ولكههؽ اقخهريؽ ههد عمهؾا عمههم حههالهؼ اقةههمم زمنهها طههؾيت وهههذا هههؾ التفههاوت الألههر
وه ههذا التف ههاوت يأخ ههذ و ههوميؽ ? ه ههؾ التف ههاوات "الظبيع ههم او الفيزي ههؾ " قي ههه م ههؽ وبه ه الظبيع ههة ويق ههؾم عم ههم
اخههتتف اقعمههار والصههحة و ههؾ البههدن وةههفات الههنفس او الههروح والظههؾل والههؾزن والهي ههة ووغيرههها والنههؾ
اقخر هؾ ما أطمه عميهه “التفهاوت اقدبهم “كهأن يوهؾن اك هر هؾة مهؽ غيهر افاهل وبهعا اك هر اله ار او فهم
وب ينتز فيه الظاعة.
فهميعنا لديه درات واموايهات تاتمهم مهؽ فهرد الهم اخهر وبهالرغؼ مهؽ ذلهػ يههد ان هنهاك العديهد مهؽ
النغريات التم تؤكد عمم ان هناك مساواة بيؽ الهمي فالألر عميعهؼ متسهاوون الظبيعهة وههذا هد يهنعوس
عمههم عمي ه عؾايههب الحيههاة السياسههية واق تصههادية واقعتماييههة وهههذا ههد يظم ه عميههه يغريههة المسههاواتية
)egalitarian theoryلههذلػ فههان تفكيههػ سياسههة التمييههز العنصههر فههم عنههؾع افريهيهها يعتمههد عمههم هههذ
النغرية.
1
-1مفهوم الميبرالية:
فم حهيقة اقمر تؾعد العديد مؽ المصظمحات حؾل مفهؾم الميبرالية لعل اهمها:
الميبراليهة مصهظمأ أعنبهم معهرع مهأخؾذ مهؽ ) (Liberalismفهم انيهميزيهة ،و )(Liberalisme
فم الفريسية ،وهم تعنم ” التحررية “ ،ويعؾد اوتقا ها إله ) (Liberatyفهم انيهميزيهة أو )(Liberate
فم الفريسية ،ومعناها الحرية.
وهههم مههذهب فكههر يركههز عم ه الحريههة الفرديههة ،ويههرى وعههؾع احت هرام اسههتقتل األف هراد ،ويعتقههد أن
الؾعيفههة األساسههية لمدولههة هههم حمايههة حريههات الم هؾاطنيؽ م ههل حريههة التفكيههر ،والتعبيههر ،والممكيههة الااةههة،
والحرية اللاصية وغيرها.
ولهههذا يسههع ه ههذا المههذهب إل ه وبهه القيههؾد عم ه الس ههمظة ،وتقميههل دورههها ،وإ ع ههاد الحوؾمههة ع ههؽ
السؾق ،وتؾسي الحريات المديية
ويقؾم هذا المذهب عم أساس عممايم يعغؼ انيسان ،ويرى أيه مستقل بذاتهه فهم إدراك احتياعاتهه،
تقؾل المؾسؾعة األمريوية األكاديمية? إن النغام الميبرالم الهديد الذ ارتسهؼ فهم فكهر عصهر التنهؾير) بهدأ
يا ه انيسههان بههدق مههؽ انلههه فههم وس ه األوههيا ،فالنههاس عقههؾلهؼ المفك هرة يموههنهؼ أن يفهم هؾا كههل وههم ،
ويمونهؼ أن يظؾروا أيفسهؼ ومهتمعاتهؼ عبر فعل يغامم وعقتيم.
و هؾل عميهل ةهميأا? ” ومهذهب الحريهة ) (Liberalismأياها مهذهب سياسهم فمسهفم يقهرر أن وحهدة
الديؽ ليست برورية لمتنغيؼ اقعتماعم الصالأ ،وأن القايؾن يهب أن يوفل حرية ال أر واقعتقاد".
وكه ههذلػ تعه ههرف عم ه ه أيهه هها يغريه ههة أو فمسه ههفة سياسه ههية تقه ههؾم عم ه ه أفكه ههار ته ههدعؾ لمحريه ههة والمسه ههاواة،
فالميبرالية الكتسيوية تدعؾ إل الحرية ،بينمها الميبراليهة اقعتماييهة تهدعؾ إله المسهاواة ،ويتبنه الميبراليهؾن
أفكا ار تدعؾ إل حرية التعبير ،وحريهة الهديؽ ،والحفها عمه الحقهؾق المدييهة ،انبهافة إله المسهاوة بهيؽ
الهنسيؽ.1
1
_اكرام بدر الدين ،الديموقراطية الليبرالية ونماذجها التطبيقية( ،،القاهرة ،دار الجوهرة للطباعة والنشر والتوزيع)1986 ،
2
عهههرت الميبراليههة كحركههة سياسههية أالنهها عصههر التنههؾير ،حيههظ حغيههت لههعبية كبي هرة بههيؽ الفتسههفة
واق تصههادييؽ فههم العههالؼ ال ربههم ،وذلههػ سههبب رفههض الميبراليههة لممفهها يؼ الدارعههة خههتل ذلههػ الؾ ههت م ههؽ
الممكيههة المظمقههة والتميههز انلهههم لمممههؾك ،وسههيظرة ديههؽ الدولههة عم ه اللههعب .ينسههب الفاههل فههم تأس ههيس
علههر ،حيههظ عههادل لههؾك ح ه انيسههان الظبيعههم فههم الميبراليههة إله الفيمسههؾف عههؾن لههؾك فههم القههرن السهها
الحي ههاة والحري ههة والممكي ههة ،وب ههرورة تؾ ههم الحوؾم ههات ع ههؽ ايته ههاك ه ههذ الحق ههؾق المظمق ههة مس ههت ميؽ العق ههد
حوؾمة ديمقراطية تم ل كافة ورائأ المهتم . اقعتماعم ،كما سع إل استبدال الحوؼ الديوتاتؾر
ايتلههار الميبراليههة ايتلههرت الميبراليههة سههرعة كبي هرة عههد انطاحههة ههالحوؼ الفريسههم ،حيههظ وهههد القههرن
التاسه ه عل ههر تأس ههيس الك ي ههر م ههؽ الحوؾم ههات الميبرالي ههة ف ههم دول ههارة أوروب هها ،وأمريو هها الهنؾبي ههة وأمريو هها
الل ههمالية ،كم هها اس ههتظاعت الميبرالي ههة القا هها عمه ه معارب ههيها الك ههر م ههل? الفاو ههية ،والل ههيؾيية ،وزاد
ايتلار أفكار الميبرالية فم القرن العلريؽ ،وأةأحت عز ا مهما فم إيلا الدول ذات الرفا ية
والمنهج الفكر الميبرالم له ْعدان? الأ ْعد المعرفم ،والأ ْعد انيسايم.
ويؾبحها.
ّ هذا الأ ْعد له أةؾل التالة يتحدث عنها
ق يحه ألحهد – وق لههههة – أن ي ّهدعم أن الحهيقهة عنههد دون هيهة الألهر ،وأيههه وةهل إله الحهيقههة
دون أن يصل إليها غير مؽ الألر ،الحهيقة متساوية النسأة إل عمي الألر ،لؼ يصل أحهد إله الحهيقهة
سه هر مظمقها ،فكهل لهر يصهل إله يسهأة وإله
أك ر مما وةل إليه غير ،فالحهيقة أمر يسبم وليست أم ا
وإل مقهدار مهؽ الحهيقهة ،ق يموهؽ لألهر أن يصهل إله الحهيقهة بتمامهها ،فالحهيقهة متسهاوية النسهأة لهميه
أبنهها الألههر ،فمههيس هنههاك حهيقههة مظمقههة ،وإيمهها الحهيقههة يسههبية ،إذن ق ح ه ألحههد أن يحتكههر الحهيقههة.
م ه ت? المسههممؾن يقؾلههؾن? يحههؽ عنههديا الحهيقههة وليس ههت عنههد المسههيحييؽ ،أو اللههيعة يقؾلههؾن? يحههؽ عن ههديا
الحهيقة وليست عند غيريا مؽ أبنا المذاهب األخرى! ق يمتمػ أحد الحهيقة المظمقة ،أو ي ّهدعم أيهه وةهل
إل الحهيقة المظمقة دون غير أبدا ،وذلػ لعامميؽ:
3
بههل سههأ م ههة سههنة كههان مصههدر المعرفههة واحههدا ،وهههؾ الههديؽ والقههرن ،الههؼ تعههددت مصههادر المعرفههة،
حيههظ يلههأت العمههؾم الظبي يههة ،ويلههأت العمههؾم انيسههايية ،كعمههؼ الههنفس ،وعمههؼ اقعتمهها ،ويلههأت العمههؾم
األخرى ،ويتيهة تعدد مصهادر المعرفهة لهيس هنهاك وهاص يمتمهػ الحهيقهة وحهد ،المتهديؽ يمتمهػ مص ا
هدر،
هدر الال ها ،فتعهدد المصهادر يعنهم أن الحهيقهة
هدر خهر ،وعهالؼ اقعتمها يمتمهػ مص ا
وعالؼ النفس يمتمػ مص ا
حور عم أحد.
ليست ا
ق تؾعههد عنههديا يغريههة حاسههمة ،بههل كممهها تظههؾرت الحاههارة ،واتسههعت اافههاق أمههام العقههل الألههر ،
كممهها تؾلههدت يغريههات عديههدة ،واتاههأ لنهها يقههص النغريههات السهها قة .إذن ،مهها دامههت النغريههات فههم مرحمههة
تكامل وتصاعد ،فميست هناك حهيقة مظمقة يمتمكها انيسهان ،فاألةهل األول لمفكهر الميب ارلهم? لهيس هنهاك
حهيقة مظمقة.
مقدس عم انطتق.
األةل ال ايم? ليس هناك ّ
ق يؾعد عنديا وم اسمه مقدس ،ق يموؽ لػ أن تقؾل? القهرن مقهدس ،أو انمهام الفتيهم مقهدس،
أو العالؼ الفتيم مقدس ،أو الكتاع الفتيم مقدس ،ليس هناك مقدس عم انطتق ،لؼ؟
الفيمسههؾف األلمههايم «كايههت» – وكههذلػ الفيمسههؾف البريظههايم «اسبنسههر» – مههؽ رواد الفكههر الميب ارلههم،
«كايت» يقؾل? لتكؽ عري ا فم يقد المقدسات ،ق تعتبر وهي ا أمامهػ مقدسها ،ايقهد ،أليهػ مته مها اعتبهرت
وههي ا مقدسهها ،و مههت ههأن العههالؼ الفتيههم مقههدس ،أو مههت ههأن القههرن مقدسهها ،فإيههػ مت ه مهها اعتبههرت وههي ا
مقدسهها خرعههت مههؽ أهههل التحميههل إل ه أهههل التهميههل ،سههؾف ترك ه أمههام العههالؼ الفتيههم أليههػ تعتبههر مقدسهها،
ولؽ يوؾن لػ يقد أو تحميل للاصيته ،إذا اعتبرت وي ا مقدسها أةهأحت مهؽ أههل التهميهل ولسهت مهؽ أههل
هر ،أيهت
هدت ح ا
هت حهر التفكيهر ،أيهت ول ك
التحميهل ،وإذا خرعهت مهؽ أههل التحميهل فقهد ّيهدت فكهرك .أيهت خمْق ك
حر التفكير ،تحّمل مؽ تلا ،تنقد مؽ تلا ،تأحظ عما تلا ،خمقت وأيهت حهر التفكيهر ،فهإذا اعتبهرت
هت وأي ههت تممكه هها .إذن ،م ههؽ أع ههل أن تنس هههؼ مه ه
طؾ ههت حريت ههػ ،و ّي ههدت حريت ههػ الت ههم خمْق ه ك
و ههي ا مقدس هها ّ
هر ،ايقههد مههؽ تلهها ،وحّمههل مهها تلهها ،فمههيس
طبيعتههػ الألهرية ،ومههؽ أعههل أن تههتت م مه فظرتههػ ،ابه ك حه ا
هناك مقدس عم انطتق.
معصؾم مؽ الألر.
ٌ األةل ال الظ? ليس هناك
4
ق يؾعهههد له ههر معصه ههؾم ،ق يبه ههم ،وق إمه ههام ،وق عه ههالؼ ،له ههيس هنهههاك معصه ههؾم عه ههؽ الاظه ههأ ألن
العناةههر الأل هرية متسههاوية ،كالعقههل واللهههؾة وال ري هزة ،هههذ العناةههر مؾعههؾدة فههم كههل إيسههان ،العناةههر
وزعت عمه عميه الألهر ،وإذا كايهت العناةهر الألهرية متسهاوية فمهؽ أيهؽ عها عنصهر
الألرية متساويةّ ،
العصههمة؟! إمهها عهها مههؽ الألههر أو مههؽ خههارج الألههر ،فههإذا عهها مههؽ الألههر أيفسهههؼ ،معن ه أن الألههر هههؼ
الذيؽ ععمؾا أليفسهؼ عنصر العصمة ،فههذا وهم غيهر معقهؾل ،مها دامهت العناةهر الألهرية متسهاوية فهت
متميز للاص عم واص خر.
ا عنصر
ا يعقل أن تنتج
وأما إذا كايت العصمة مؽ خارج الألر ،معن أن هللا «تأارك وتعهال » أعظه العصهمة لألهر دون
وترعيأ ت مرعأ ،ما ههؾ المهائز لههذا انيسهان عمه ههذا انيسهان؟! إذن النتيههة?
ٌ لر خر ،فهذا عبظ
لههيس هنههاك معصههؾم عم ه انطههتق ،فكههل لههر يموههؽ أن يهعمههه عم ه الظاولههة ،ويقههؾم بتحميههل واصههيته،
ةالأ منها بمنا ،وما هؾ خظأ رفانا ،ليس هناك معصؾم عم انطت..
ٌ ويقد تصرفاته ،فما هؾ
ولههذلػ ،الفكههر الميب ارلههم يههدعؾ إل ه عههاهرة التعدديههة ،ينأ ههم لكههل مهتم ه أن يقبههل غههاهرة التعدديههة،
تعدد األديان ،تعدد المذاهب ،تعدد اا ار ،ق ينأ م أن يهبر المهتمه عمه ديهؽ ،أو عمه مهذهب ،أو
عم أر معيؽ ،بل عمينا أن يقبل ههذ الغهاهرة انيسهايية الألهرية ،وههم عهاهرة التعدديهة ،تعهدد األديهان،
تعههدد المههذاهب ،تعههدد المنههاهج الماتمفههة ،تعههدد اا ار الماتمفههة ،فههإن هههذا كمههه مقتا ه إيسههايية انيسههان
ألن العقيدة ليست ركنا مؽ إيسايية انيسان.
5
األةل ال ايم? يهب أن تكؾن مساحة الحقؾق أك ر مؽ مساحة الؾعائم.
هب كعكمه ْهيكؼ عنههدما ترع ه لمقههرن الك هريؼ ،تهههد ممي هها التكههاليا واألوامههر? ُّيهها أكي و
يؽ كمن هؾا كته ك يههها الههذ ك
ك ك أيههت
الزككاة﴾ُّ ،يها أكي و
هؾهك ْؼ﴾، اغسهمؾا وع ك الص كهتة كف ْ
و يؽ كمنهؾا إ كذا ْمهت ْؼ إكله
يهها الهذ ك
ك ك الص كت كة كو تؾا و ك
ُّوأكويمؾا وك الصكيام﴾،
ّ
ظّمقؾه وؽ لع ودته وؽ﴾… إلخ ،القرن كمه تكهاليا ،مسهاحة التكهاليا والؾعهائم فهم القهرن الّن كسا ك كف ك طومْقتؼ
ُّإ كذا ك
طهب بتكميها مهؽ
كبل انيسان الؾعائم والتكاليا ،أينما التفهت انيسهان ياا ك
مساحة عرياة عدا ،القرن ّ
عهاز لتنفيذ الؾعائم ،ولذلػ أك ر عميه الؾعائم والتكاليا.
ا التكاليا ،فالقرن اعتبر انيسان
بينمها الفكههر الميب ارلههم يقههؾل? ا حههظ عههؽ الحقههؾق واقمتيههازات ق عههؽ الؾعههائم .أيهها إيسههان ،فمههاذا لههم
هم،
وعمم! يهب أن أ حهظ عمها لهم ق عمها عم و
و وعمم
و مؽ حقؾق؟ و
عمم الصيام والصتة وال سل وحرمة الربا
مههاذا لههم؟! مههاذا أعظههايم القههرن مههؽ امتيههازات؟! مههاذا أعظههايم القههرن مههؽ حقههؾق؟! مههاذا أعظههايم القههرن مههؽ
هم مهؽ تكهاليا .إذن ،الفكهر الميب ارلهم يقهؾل?
هم مهؽ وعهائم ،ق مها فهرع عم و
ةتحيات؟! ق مها فهرع عم و
يهب النغر أوق لمحقؾق واقمتيازات ،ق لمؾعائم والتكاليا.
يحههؽ يسههم كممههة الحسههؽ والهههأأ ،هههذا الفعههل حسههؽ ،وذاك الفعههل بههيأ ،فمههؽ الههذ يقه ّهرر الحسههؽ
والهههأأ؟! الحسههؽ والقبههيأ تقه ّهرر التهربههة ،إذا لههؼ يهه وهرع وههم ٌ فههت يصههأ الحوههؼ عميههه الحسههؽ وق ههالهأأ،
حر فم ممارسهة الههنس ،ولهؾ عهؽ طريه اللهذوذ الهنسهم وال يهاذ فم ت? الحرية الهنسية ،انيسان يصأأ ا
ههاه ،أي ههت ق تس ههتظي أن تق ههؾل? الحري ههة الهنس ههية أم ههر حس ههؽ أو ب ههيأ ،إق إذا خا ههعت لمتهرب ههة ،إذا
خاعت الحرية الهنسية لمتهربة اقعتمايية ،واكتلفنا سمبياتها ،عد ذلػ يقهؾل? بيحهة ،وأمها إذا اكتلهفنا
إيهابيتههها فإينهها يقههؾل? حسههنة .إذن ،أ فعههل وأ سههمؾك ق يموههؽ أن يحوههؼ عميههه الحسههؽ أو ههالهأأ إق إذا
هرع عمه
خا لمتهربة اقعتمايية ،وما لهؼ يااه لمتهربهة فهإن الحوهؼ عميهه الحسهؽ أو الههأأ إمهت ٌ وف ٌ
م هؽ المعمههؾم أن الديمقراطيههة يلههأت ألول م هرة فههم أالينهها وهههم حوههؼ اللههعب يفسههه بنفسههه أو ههاألحرى
حوؼ الك رة ق القمة .
6
وكههان هنههاك مبههد ن يتحومههان النغههام الههديمقراطم الؾليههد? أوق مسههاواة عمي ه الم هؾاطنيؽ أمههام القههايؾن.
والاييهها حريههة ال ه أر والتفكيههر والتعبيههر .وهوههذا عمه اليؾيههان بههيؽ الميبراليههة وبههيؽ الديمقراطيههة مههؽ عهههة أخههرى.
ولكؽ كان هناك يقص كبير يعتر ديمقراطيتهؼ أق وهم أيها كايت محصؾرة الرعال واألحرار.
معن أن العبيد والنسا واألعايب كايؾا مستأعديؽ منهها .ولكهؽ عمه الهرغؼ مهؽ ذلهػ ق يموهؽ لنها أن
يسهتهيؽ انيهههازات انيهابيههة ألول ديمقراطيهة ليبراليههة فههم التهاريخ .فالنههاس عميعهها كهان يحه لهههؼ أن يفتحهؾا
أفؾاههؼ فم المهالس العامهة ويعظهؾا رأيههؼ لهأن القاهايا العامهة التهم تههؼ المهتمه كوهل .ياهاف إله ذلهػ
أيهؼ كايؾا متساويؽ أمام القايؾن ومؤسسات الدولة ق فرق بيؽ كبير وة ير ،أو ابؽ سيدة وابؽ عارية.
علههر أالههرت ك ي ه ار عم ه العمههؾم امهها عههؽ الميبراليههة فههال ؾرة انيهميزيههة التههم حصههمت فههم القههرن السهها
السياسههية .فقههد رسههات فههم وعههم النههاس ألول م هرة مفهههؾم الحريههة أو الميبراليههة الهيههاس إل ه الحوههؼ انطت ههم
اقستبداد .وكان إةهدار إعهتن الحقهؾق عهام >=; 9م ا هة اقيتقهال مهؽ العصهؾر الؾسهظ إله العصهؾر
الحدي ة.
غهر لههذلػ كمهه واسهتارج منههه الهدروس والعبهر هههؾ بهدون وهػ عههؾن لهؾك .فقهد ايتقههل
والفيمسهؾف الهذ ي ّ
الفمسفة السياسية مؽ مرحمة التهؾت المسيحم إل مرحمة القهايؾن الظبيعهم أو الؾبهعم الهذ يس ّهنه العقهل
الألههر .وميهزة عههؾن لههؾك تكمههؽ لههيس فههم أيههه خم ه مفهههؾم القههايؾن الظبيعههم وإيمهها فههم أيههه اسههتادمه اتههها
الميبرالية أو الحرية الفردية.
أن الفيمسؾف هؾبز كان د اكتلفه بمه ولكنهه اسهتادمه لترسهيخ اقسهتبداد وق الحريهة .وكهذلػ فالؾا
اكتلههفه بمهمهها كميهمهها عههالؼ هؾلنههد يههدع ? غروتيههؾس و ههد عهها ت ال ههؾرة الفريسههية عههد ال ههؾرة انيهميزيههة
قرن واحد >=< )9وأكدت عم يفس المأادئ عد تؾسيعها أك ر فأك ر.
فعندما أةدرت انعتن اللهير لحقؾق انيسان والمؾاطؽ كان ذلػ يعنم أن زمؽ اقسهتبداد هد وّله
إل غير رععة وأن الحوهؼ المظمه لممهؾك فريسها هد ايتهه إله األبهد .فهت حه إلههم لمممهؾك المسهيحييؽ وق
مؽ يحزيؾن .فالناس أةأحؾا متساويؽ ألول مرة فم تاريخ فريسا.
7
ف ههم الس ههاب ،أ أالن هها العه ههد الممك ههم الق ههديؼ ،ك ههان المهتمه ه الفريس ههم مقس ههما إله ه ال ههتث طأق ههات
أساسههية? الظأقههة األرس ههتقراطية ان ظاييههة ،طأق ههة كأههار الكهنههة ورع ههال الكنيسههة ،هي ههة النههاس? أ معغ ههؼ
اللعب مؽ فتحيؽ وحرفييؽ.
أما عد ال ؾرة فقهد سهقظت ههذ التقسهيمات بهيؽ النهاس ولهؼ تعهد لمظأقهة األرسهتقراطية أيهة امتيهازات كمها
كان عميه الحال فم الساب .لؼ يعد يوفم أن تؾلد فم عائمة إ ظايية لكهم تنهال كهل الحقهؾق حته بهدون أن
تعمل أو تبذل أ عهد.
وإيما أةأحت ويمة انيسان تكمؽ فم ميزاته اللاصية ومدى درته عم النههاح فهم الحيهاة والتفهؾق
فم مهال ما مؽ المهاقت.
غ ههروا لمنغ ههام الميب ارل ههم ال ههديمقراطم ف ههم فريس هها و ههاص ي ههدع ? تؾكفي ههل.
وم ههؽ أه ههؼ المفكه هريؽ ال ههذيؽ ي ّ
ومعمههؾم أيههه أةههدر كتا ههه اللهههير عههؽ «الديمقراطيههة فههم أميركهها» عههام ?)9=8:أ فههم ال مههظ األول مههؽ
القههرن التاس ه علههر .و ههد عبههر فيههه عههؽ إعها ههه النغههام الههذ أسسههه اا هها الكأههار فههم أميركهها? أ تؾمههاس
عيفرسؾن وزمتؤ .ففم رأيه أيه مؽ أفال األيغمة.
لمهاذا؟ أليهه يأخههذ أر اللهعب عهيؽ اقعتأههار .فالحوهام أةهأحؾا ينتابههؾن وهل حريهة مههؽ بهل اللههعب
وق يفربؾن عميه القؾة مؽ فؾق.
وأةأحت لملعب كممتهه فهم المؾبهؾ ? أ فهم طريقهة الحوهؼ وس ّهؽ القهؾاييؽ والتلهريعات الهؼ تظبيقهها.
وه ههذا هه ههؾ معن ه ه الديمقراطيهههة .ولكنه هها ديمقراطيهههة ائمهههة عم ه ه دس ههتؾر ليب ارله ههم ياه ههمؽ الحريه ههات والحقه ههؾق
األساسهية لمنهاس .فههت تفريه بههيؽ المهؾاطنيؽ عمه أسههاس العهرق ،أو المههؾن ،أو الظائفهة ،أو المههذهب ،أو
الديؽ.
كمهؼ مؾاطنؾن أميركيؾن بنفس الدرعة ،وق يؾعد مؾاطؽ درعة أول ومؾاطؽ درعة الاييهة ،الهخ .فهم
أن التفري بيؽ البيض والسؾد كان سائدا عمميا ولؼ ينته إق عد فترة طؾيمة. الؾا
ولكههؽ ينأ ههم اقعت هراف ههأن العت ههة بههيؽ الميبراليههة والديمقراطيههة لههؼ تكههؽ سههيظة وق سهههمة وإيمهها مههرت
عدة مراحل ةرايية حت اكتممت.
فههدول أوروبهها ال ربيههة الحاليههة كمههها ت ههيش عم ه أيغمههة ليب ارليههة وديمقراطيههة فههم ن معهها .ولكههؽ هههذا
اللم حديظ العهد ولؼ يتحق فعت إق عد الحرع العالمية ال ايية.
8
فههإيهمت ار ،أعههرق ديمقراطيههة فههم العههالؼ ،كايههت ليبراليههة دسههتؾرية طيمههة القههرن التاس ه علههر بههل وحت ه
بههل ذلههػ .ولكنههها لههؼ تصههأأ ديمقراطيههة الفعههل إق فههم النصههم األول مههؽ القههرن العل هريؽ .لمههاذا؟ ألن ح ه
التصه ههؾيت أو اقيتاه ههاع) كه ههان محصه ههؾ ار الظأقه ههات العميه هها مه ههؽ المهتم ه ه ? أ الظأقه ههات البؾرعؾازيه ههة ذات
الممكية.
الؼ عممؾ عدئذ لكم يلمل الظأقات اللعبية مؽ عمال وفتحيؽ عهد أن ايتلهر التعمهيؼ فهم أوسهاطهؼ
وتحاروا وتهذبؾا.
وكههذلػ األمههر ذات ههه عههؽ فريس هها .كههان الهنه هرال دي ههؾل ه ههؾ الههذ أعظهه الم هرأة حه ه التصههؾيت ع ههام
معن أن يصم اللعب كان محرومها مهؽ المسهاهمة فهم العمميهة السياسهية طيمهة القهرن التاسه 9>9:فق
علر وحت منتصم القرن العلريؽ.
-5الميبرالية والحرية:
الحرية موؾن أساسم مؽ موؾيهات الميبراليهة فمهؽ الظبيعهم أن تأخهذ مسهاحة واسهعة مهؽ التحميهل عنهد
رواد ههذا الفكههر ومنغريههه ،خصؾةهها أن الميبراليههة كمصههظمأ مرادفهة لمحريههة ،أو التحههرر فههم بي ههة منله ها،
فالميبراليههة “هههم الفك ههر الههذ يركههز عمهه أهميههة الفههرد ،وب ههرورة تحههرر مههؽ ك ههل أي هؾا السههيظرة ،والتس ههم
بنؾييه? تسم الدولة ا اقستبداد السياسم-وتسم الهماعة – ا اقستبداد اقعتماعم
وتع ههاريا الميبرالي ههة تتمح ههؾر ح ههؾل م ههدلؾل واح ههد له هها ،وه ههؾ حري ههة الف ههرد غي ههر المح ههدودة أليه هها ه ههم
المحؾر األساسم والركيزة األول فم الفكر الميبرالم.
المساواة ? معنم ساوا ،ماالمه وعادله .التالم هم المماالمة والمعادلة ا الملابهه والمظا قة
-7المساواة:
هههم التماالههل بههيؽ الهمي ه فههم الحقههؾق والؾاعأههات دون تمييههز سههبب المههؾن العههرق ،الههديؽ او الحالههة
اقعتمايية وتهؾافر معاممهة مسهاوية لكهل بنهم الألهر ،وال ها الفهؾارق المؾعهؾدة والتهم تغههر حوهؼ الظبيعهة.
9
يرتكز ح المساواة عمه حهيقهة أن الألهر متسهاويؽ فيمها بيهنهؼ ،أ ? ق يؾعهد أيهاس فهؾق أيهاس ،أو أيهاس
تح ههت أي ههاس .حه ه المس ههاواة ه ههؾ حه ه أساس ههم ف ههم المهتمه ه ال ههديمؾ راطم ف ههالهمي متس ههاوون ف ههم الحق ههؾق
والؾاعأات قفال قحد عمم اخر.2
عهرت المساواة قول مرة منذ التالة اقف سنة .عههرت مهؽ خهتل مها كتهب فهم التهؾراة فههم تؤكهد ايهه
ق يموههؽ قيسههان مههؽ بنههم اس هرائيل ان يوههؾن منصههأه اعم ه مههؽ منصههب اخؾتههه اقخ هريؽ فههالهمي سؾاسههية
امام هللا.
وأول ذكر لممساواة عند ال رع ،كان مؽ ختل إعتن اقستقتل األمريوم حيظ أوهير فيهه إله مبهدأ
المساواة بيؽ الناس وعدم التمييز بينهؼ ا ال ا الفؾارق بينهؼ .
-1-7تطور المفهوم:
ان ا ههدم مفه ههؾم لممسه ههاواة ك ههان يظمه ه عميه ههه ?”المس ههاواة التأسيس ههية “حيهههظ يفت ههرع ان عميه ه الأله ههر
متسههاوييؽ مقتاههم الهههؾهر الألههر الملههترك ا منههذ الظبيعههة فالألههر كمهههؼ متس هاوون امههام هللا وق فاههل
علهر وال هامؽ لعربم عمم اعهمم اق التقؾ و د يمنت ههذ الفكهرة عمهم الفكهر السياسهم فيهالقرييؽ السها
يؤكهد عمهم ان الألهر عميعهه واحهد ا قمهؽ اةهل واحهد علر م ت” اقعتن اقمريوهم لتسهتقتل” الهذ
فت يؾعد ا فؾارق تذكر ا ايهؼ د خمقهؾا سؾاسهية ولكهؽ هنهاك العديهد مهؽ التحهؾقت التهم هد طهرأت عمهم
حيهاة الألهر وععمهتهؼ متفههاوتييؽ فيمها بيهنهؼ ” واقعههتن الفريسهم لحقهؾق اقيسهان” يههنص عمهم ان الألهر ههد
ولدوا احه ار ار ومتسهاوون فهم الحقهؾق لهذلػ فهايهؼ يؤكهدون عمهم ان الألهر عمهيعهؼ متسهاوون فقهد ولهدوا وخمقهؾا
متساوون ا هنهاك مسهاواة تامهة بهيؽ الهميه دون وعهؾد ا تمييهز سهؾا سهبب الهديؽ ،الهنهدر ،الهنسهية،
فقد كايها ههذان اقعتيهان تأكيهدات م ياريهة المؾن فالهمي سؾاسية ا هناك مساواة فم الفرص بيؽ الهمي
لأن الهيمة المعنؾية واقختوية لكل حياة لرية.
ولكؽ فم الفترة الحدي ة لؼ تكهؽ “المسهاواة التأسيسهية “مرتأظهة فكهرة “تسهاو الفهرص ” فهالبرغؼ مهؽ ان
ك ير مؽ المفكرييؽ ام ال لؾك كهايؾا بيؤكهدوا ان عميه الألهر متسهاوون اق ايههؼ كهايؾ بيهدافعؾ عهؽ الحقهؾق
المظمقههة لمممكيههة وحصههر ح ه اق ت ه ار عمههم مههؽ يممكههؾن ممكيههة مهها ولكههؽ دون است صههال ق او اس ههتأعاد
الهههنس اقي ههؾ ولكههؽ هنهها ار التنهها ض الص هريأ فههم هههذ ال أههارة فكيهها ايهههؼ يؤكههدون عمههم المسههاواة مههؽ
عايب ؟؟ومؽ عايب اخر يقصرون ح اق ت ار عمم مؽ يمتمكهؾن ممكيهة مها ؟؟ الهؼ عهد ذلهػ عههؾر” مفههؾم
2جان جاك روسو ،اصل التفاوت بين البشر ،عادل زعيتر (مترجم ) ( ،القاهرة ،مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة)2112 ،
10
الفرص المتساوية“ فقد عهرت هذ الفكرة فهم المرحمهة التاليهة عمهم عههؾر المسهاواة اقساسهية فالهديمؾ راطييؽ
يركههز اقعتمهاعييؽ يعتبهرون ان ههذا المفههؾم هههؾ حههر الزاويهة لمعدالهة اقعتماييههة وههم تعنهم ان المهتمه
لول اساسم عمم المههؾد الفرد ويؤكد عمم تحقي اكبر در مؽ المساواة اقعتماييهة واق تصهادية كمها
يقؾل ماركس.
-2-7االبعاد:
تتعدد اق عاد المتعمقة المساواة ،فالمساواة يهب ان تتحق فم كهل المههاقت دون اسهتأعاد ا منهمها
فكمهه ههؼ يل ه ههيروا اله ههم اهمي ه ههة معاممه ههة الهميه ه ه معاممه ههة واح ه ههدة دون تمييه ههز وذل ه ههػ فه ههم المه ه ههال السياس ه ههم،
اق تصاد ،اقعتماعم ،والقايؾيم او حتم المساواة الهندرية)...
-1-2-7المساواة السياسية:
يقصههد بههها اعظهها الهميه حقؾ ههه السياسههية دون تمييههز ،فكههل فههرد لههه حريههة التعبيههر ههض النغههر
فالمسهاواة لهيس فقه بهيؽ فهرد وفهرد ولكهؽ المسهاواة تتهسهد عؽ ايتمائه ،فالديمؾ راطية هم اساس ا مهتمه
فههم احسههاس الفههرد بههدور السياسههم دون استقصهها ق فههرد مههؽ التعبيههر عههؽ أريههه كالمسههاواة امههام ةههندوق
اقيتاهاع وتعنهم ان كههل مهؾاطؽ عنههدما يصهل الهم سههؽ معهيؽ يسههمأ لهه التصهؾيت فههم اقيتاا هات وان كههل
اقةه هؾات متس ههاوية وله هها وزن والمس ههاواة ف ههم الترو ههأ لت ههؾلم المناة ههب العام ههة ،ويمو ههؽ ان تؾع ههد ع ههض
حهاقت مهؽ عهدم المسهاواة مههؽ الناحيهة الؾا يهة فهميه اقفهراد ق يحممههؾن ةهفة المؾاطنهة ،واول هػ الهذيؽ لههؼ
يبم ؾا السؽ القايؾيم لتيتااع ق يتمتعؾن المسهاواة السياسهية بههذا المعنهم امها عهؽ حه اقفهراد فهم التروهأ
لتؾلم المناةب العامة فان هناك وروطا معينه يتظمبهها القهايؾن اقبهافة ان ههذ العمميهة اةهأحت اهغهة
التكاليا مما د يال مبدأ المساواة.3
مه ههؽ وعهه ههة يغه ههر ار ان هنه ههاك عه ههض الله ههروط المتعسه ههفة مه ههؽ اعه ههل ممارسه ههة الحقه ههؾق والحريه ههات
السياسية م ل بمؾغ المروأ او الناخب سؽ معهيؽ حتهم يهتموؽ مهؽ التعبيهر عهؽ اريهه او الملهاركة السياسهية،
فأر ان هناك عض مؽ اللأاع التم لؼ يصل الهم سهؽ الروهد ولكهؽ ارائههؼ السياسهية يعتهد بهها والعوهس هد
3اندرو هيوود ،النظرية السياسية ،لبني الريدي(مترجم )( ،القاهرة ،المركز القومي للترجمة)2116 ،
11
يحههدث فنه ههد ان هنههاك ع ههض الرعههال ال ههذيؽ ههد بم هؾا س ههؽ الروههد دون ان يو ههؾن لهههؼ ا دور ل ههذلػ يه ههب
اعظا الهمي ح الملاركة م استأعاد هذ القيؾد التم تعؾق العممية السياسية
-2-2-7المساواة القانونية:
فتعنههم ان اقف هراد يتمتعههؾن بههنفس المعاممههة امههام القههايؾن ،فالقههايؾن يهههب ان يعامههل الهمي ه معاممههة
واح ههدة ههض النغ ههر ع ههؽ الع ههرق او ال ههديؽ او اله ههنس ف ههالمغهر اقوب ههأ لممس ههاواة اقساس ههية ه ههؾ مب ههدأ ”
المسههاواة القايؾيي ههة ” او المس ههاواة ام ههام الق ههايؾن ل ههذلػ فالقا هها يه ههب ان ي ههض الأص ههر ع ههؽ عميه ه العؾام ههل
األخرى التم تام التمايز بيؽ الألر ا ت ض الأصر عؽ ا عؾامل ليسهت متعمقهة القاهية محهل النغهر
وبالتالم المساواة القايؾيية هم اقساس ألحوام القايؾن
ار ان هههذا الأعههد يعمههل لههول اساسههم عمههم تظبيه مبههدأ المسههاواة عمههم الهميه بههدون ا تمييههز م ه
تهاهل الفؾارق التم تام التفاوت بيؽ الألر.
معنههم ان ههدرات الفههرد وايها ازتههه داخههل الدولههه تمونههه او تعظيههه حريههة اقيتقههال مههؽ موايههه اعتماييههة
الههم موايههة اخههر او مههؽ طأقههة الههم وذلههػ عمههم حسههب القههدرات واقمواييههات التههم يمتمكمههها كههل فههرد ووفقهها
لمد اسهت تله لههذ القهدرات والكفها ات وييهاع القيهؾد الماتمفهة التهم تحهؾل دون وةهؾل الفهرد الهم تؾعيها
هذ اقموايات واقستفادة منها.4
ار ان هذا الأعد فعت يسهعم الهم اعظها الهميه يفهس الفهرص فهم اقيتقهال مهؽ موايهه الهيس اخهر
دون تمييز ويسعم اياا الم تظبي المساواة بيؽ الهمي .
-4-2-7المساواة االقتصادية
اكتفهها ا لديههه مهها يحق ه امنههه اق تصههاد ان كههل وههاص عميههه ان يلههعر ههأن لديههه مهها يحق ه
وب أارة اخر فان التركيز هنا يوؾن عمم فكرة اقمؽ اق تصاد ولهيس عمهم المسهاواة وبظبيعهة الحهال فهان
درعة اقمؽ هذ تاتمم اختتفا بينا مؽ فرد الم اخر وتنظؾ وعهة النغر هذ عمم فكهرة ايهه بهدون اقمهؽ
فان الحرية والاصائص اقخر المصيقة الديمؾ راطية تصأأ مستحيمة.
4سالمة موسي ،كتاب الثورات( ،القاهرة ،مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة)2112 ،
12
عميهها تههاو از المسهاواة اق تصهادية تكههؾن وهوهذا فهان درعهة اقمهؽ اق تصهاد والتهم يموههؽ ان يظمه
ذات ةمة ايهابية الديمؾ راطية فالدرعهة المرتفعهة مهؽ عهدم المسهاواة اق تصهادية يموهؽ ان ت يهر مهؽ النغهام
الديمؾ راطم وتحؾله الم وئ ماالم
-5-2-7المساواة االجتماعية:
معنم تحقي المساواة بيؽ الهمي داخل المهتم بدون تمييز ،فمهؽ طبيعهة الحهال يههد ان المهتمه
يتكؾن مؽ مهمؾعة مهؽ الظأقهات فهنهاك ظاعهات ماتمفهة مهؽ اقفهراد تمتمهػ مههؽ ودخهؾل ماتمفهة مهؽ فهرد
حتهم ق يحهدث ةه ار بهيؽ الم اخر ولكؽ يهب ان يؤمؽ بههذ النغريهة ا يغريهة التفهاوت بهيؽ الظأقهات
هذ الظأقهات وان يهتؼ تقهبمهؼ عميعها كمها لهؾ كايهت ق تؾعهد بيهنهؼ ا اختتفهات ولكهؽ يتحهم ان ههذا الهنم
فههاذا كههان احههد اقفهراد ينتمههم مهؽ المسههاواة تههرد عميههه عههض القيههؾد الهامههة الناعمههة عههؽ التفههاوت اق تصههاد
الههم الظأقههة الههدييا ،اخههر ينتمههم الههم الظأقههة الؾسههظم واقخيههر ينتمههم الههم الظأقههة العميهها فايههه مههؽ الصههعب
حدوث مساواة اعتمايية بينهؼ .
ا هنههاك مسههاواة بههيؽ ابنهها الظأقههة الؾاحههدة ولكههؽ ق تتههؾفر هههذ المسههاواة بههيؽ ابنهها الظأقههات اقخههر
وهذا د يظم عميه المساواة النسبية والمساواة الحهيهية .فان المرأة اياا تقؾم بنفس المهام.5
-6-2-7المساواة الجندرية:
المس ههاواة ب ههيؽ الهميه ه والقا هها عم ههم التميي ههز ب ههيؽ ال ههذكر واقي ههم فكتهم هها متس ههاوون ف ههم الحق ههؾق
والؾاعأهات فكمها ان الرعههل يقهؾم بههأعض المههؽ او المهههام الصه أة فههان المهرأة اياهها تقهؾم بههنفس المههام التههم
يقههؾم بههها الرعههل فالمسههاواة الهندريههة وههول مههؽ اوههوال المسههاواة التههم يهههب تؾفيرههها وتحهيقههها داخههل عميه ه
المهتمعههات فقههد كايههت هنههاك العديههد مههؽ الزييمههات المأو هرات لحركههة تحريههر الم هرأة والمظالأههة المسههاواة بههيؽ
الهنسههييؽ ام ههال "مههار ولسههتؾيكؾفت" حيههظ اكههدوا ههأن كههل فههرد ماههؾل بههنفس الحقههؾق فههم التعمههيؼ والقههايؾن
والسياسة وان النسا يهب معاممتهؽ كألر ض النغر عؽ تمييز الهنس.
ار ان ه ههذا الن ههؾ م ههؽ المس ههاواة غي ههر مؾع ههؾد ف ههم ك ي ههر م ههؽ ال ههدول ا ان الك ي ههر م ههؽ ال ههدول تق ههؾم
ههالتمييز بههيؽ الهنسههيؽ واعظهها الرعههل موايههه اسههمم مههؽ موايههة الم هراة لههيس ذلههػ فق ه بههل اياهها منعههها مههؽ
ممارسة اه المههام والحقهؾق السياسهية ومنعهها مهؽ اسهتكمال تعميمهها حههة تنهها مهرأة وا تصهار دورهها فقه
،2114 5حكيمي توفيق ،التنشئة السياسية وتعزيز شعور المواطنة في دور عملية التنشئئة فئي تقلئيص اثئر التمئايز االجتمئاعي والعرقئي ،مئار
ص ،7متاح علي
13
اعظهها الم هرأةى عمههم رعايههة المنههزل والعنايههة األطفههال لههذلػ فقههد عهههرت العديههد مههؽ الحركههات التههم تنههاد
حقؾ ها كايت بداية م عهؾر حركة هد وعراو التم تنابل مؽ اعل المرأة والمساواة بينها وبيؽ الرعل.
المس ههاواة ? ه ههم معامم ههة الهميهه ب ههنفس المعامم ههة ،ام هها المس ههاواة التأسيس ههية معن ههم ان عميه ه الأل ههر
متسههاوييؽ مقتاههم الهههؾهر الألههر الملههترك ا منههذ الظبيعههة فالألههر كمهههؼ متسههاوون امههام هللا وق فاههل
لعربههم عمههم اعهمههم اق ههالتقؾ فكتهمهها يلههير الههم يفههس المنظ ه فالعت ههة تكامميههة ا كههت منهمهها يومههل
اقخر.
فهناك ارتأاط وابأ بيؽ بيؽ كت منهما فكتهما يلير الم برورة معاممهة اقفهراد داخهل الدولهة عمهم
دم المساواة بدون تفر ه وذلػ حوؼ لريتهؼ الملتركة فاير م هال عمهم ذلهػ ههم المسهاواة القايؾييهة معنهم
ان الق ههايؾن يه ههب ان يعام ههل ك ههل ف ههرد عم ههم اعتأ ههار اي ههه ف ههرد داخ ههل الدول ههة دون اخ ههذ الحال ههة اقعتمايي ههة او
الموايههة او المناةههب التههم يحصههل عميههها او المههؾن او العههرق او الههديؽ وهههذا هههؾ المعنههم الؾابههأ لممسههاواة
بههيؽ المفهههؾميؽ حيههظ ان هههدفهما هههم معاممههة الهمي ه معاممههة واحههدة ولكههؽ مههؽ اهههؼ فهنههاك تههداخل وت ه ار
عيؾبه هم ان مهمته اقساسية هم است صال اقمتيازات الااةة .
الرغؼ مؽ العت ة التكاممية بيؽ كت منهما فهل ههذا يعنهم ايهها مؾعهؾدة الفعهل عمهم ارع الؾا ه ؟؟
فالمساواة التهم تقهؾم عمهم ال ها الفهؾارق ههم غيهر مؾعهؾدة فعميها فهنهاك العديهد مهؽ التمهايزات التهم تؾعهد بهيؽ
الألر فم عض الدول دون الدول اقخر فالمساواة يههب اق يوهؾن مههرد وهعارات ترفه بهل يههب التظبيه
الفعمم.
-8-2-7المساواة والديموقراطية:
يههؾد تحههد مههؽ عمميههة الديمؾ راطيهة هههم حريههة الفههرد فههم التعبيههر عههؽ ارئهه وههل حريههه دون وعههؾد ا
الملاركة السياسية.
فالمس ههاواة والديمؾ راطيهههة وعه ههان لعممهههة واح ههدة فكتهمههها يه ههؤد ال ههم اقخهههر فالمس ههاواوة ته ههؤد اله ههم
الديؾ راطية وكذلػ اقمر النسأة لمديمؾ راطية فهم تؤد الم المساواة ،هناك عت ة متداخمهة بهيؽ كهت مهؽ
المسههاواة والديمؾ راطيههة فالديمؾ راطيههة هههم حوههؼ اللههعب يفسههه بنفسههه وهههم وههول مههؽ اوههوال المسههاواة بههيؽ
الهمي ه فتقههؾم عمههم حريههة الهمي ه فههم اختيههار مم ميههه دون استقصهها اواسههتأعد ا فههرد ا ان الهمي ه لهههؼ
14
فرص متساوية فم اقختيار فأالتالم فكر ان اللعب هؾ السمظة النهائية ومصدر سمظه الحوؾمهة-ههؾ مبهدا
أساس ههم م ههؽ مأ ههادئ الديمقراطي ههة والمس ههاواة السياس ههية ب ههيؽ عميه ه المه هؾاطنيؽ فالديمؾ راطي ههة معن ههم وع ههؾد
“اقيتاا ات الحرة” تعنم ان عمي المهؾاطنيؽ الأهال يؽ يموهنهؼ التصهؾيت فهم اقيتاا هات والتروهأ لممناةهب
دون منعهؼ مؽ الملاركة ومؽ هنا فالديمؾ راطية تسير مأادئ المساواة بيؽ الهمي .
كما يل ان المساواة والديمؾ راطية وعههان لعممهة واحهدة معنهم ان المسهاواة تؾعهد فهم دول ذات يغهام
الحوههؼ الههديمؾ راطم فمههاذا عههؽ الههدول ال يههر ديمؾ راطيههة ؟؟ هههل تنعههدم المسههاواة فيههها ؟؟ فالمسههاواة يههدعب ان
تظب داخل كل اقيغمة الديمؾ راطية منها وال يهر ديمؾ راطيهة حتهم تنعهدم ملهوتت الصه ار الظأقهم النهاتج
عؽ وعؾر اقف ارد او الظأقات عدم المساواة.
-9-2-7المساواة واالنصاف:
وك يه ه ار م هها تس ههتادم مص ههظمحات اقيص ههاف والمس ههاواة ،فالمس ههاواة ه ههم ة ههفه له هها معن ههم أوسه ه م ههؽ
اقيصاف وتعرف المسهاواة عهاد عمهم ايهها اعظها الهميه يفهس المعاممهة ويفهس الفهرص عمهم هدم المسهاواة
معنم ان الهمي يعامل كأفراد ض النغر عهؽ المهؾن والعهرق والهديؽ او الحالهة اقعتماييهة وغيرهها ،بينمها
يلههير اقيصههاف إله اللههعؾر التمقههائم الصههادق مهها هههؾ عههدل أو عههؾر ،ا ايههها تميههل اك ههر الهم العدالههة ق
الم المساواة فانيصاف يعنم المساواة فهم المعاممهة ا المعاممهة الم هل كهذلػ ههؾ العهدل فهم المعاممهة هأن
هار ّإق كمهها ينيمههه لههذلػ ار ان هنههاك
ق يأخههذ مههؽ ةههاحأه مههؽ المنههاف ّإق مهها يعظيههه ،وق ينيمههه مههؽ الماه ّ
عت ة تأادلية بينهما.
ار ان مفهؾم اقيصاف اك ر عمؾدا عؽ المساواة فهنا فالعت ة ليست تكامميهة ا ق يموهؽ اسهتادام
اقيصاف بدق مؽ المساواة فالمسهاواة ههم مسهاواة عامهة فهم عميه اقمهؾر وعميه المههاقت امها اقيصهاف
فق هم مساواة فم المعاممة فق .
-11-2-7االشتراكية والمساواة:
فاقوتراكي ة صفة عامة يغام تمتمػ فيه الهماعة كمها ق اقفراد الههز اقكبهر واقههؼ مهؽ مصهادر
ال هروة الظبي يهة ووسهائل اقيتههاج الرئيسهية وتتهؾلم الدولههة مم مهة الهماعهة ادارة اق تصههاد القهؾمم وفه خظههة
واممة مؽ اعل زيادة اقيتاج وتؾزي الناتج القؾمم عمم اساس ما يسهؼ ه الفهرد وبههذا فاأل ميهة اقحتكاريهة
لمق ههؾ اق تص ههادية يتا هها ل دوره هها ل ههول كم ههم فاقو ههتراكية ه ههم ف ههم حهيقته هها ال ههؾرة ب ههد الغم ههؼ السياس ههم
15
واق تصهاد واقعتمهاعم فههم تسهتهدف حهل اههية الفهرد السياسهية واق تصهادية واقعتماييهة وذلهػ بؾبه
حد لهتحوؼ اق ميهة والقاها عمهم القمهة التهم تسهتأالر وهل وهم لهذلػ ،فههم ق تقبهل مهؽ الممكيهة الااةهة اق
الحههد األدي ه منههها والههذ يههؤد وعيفتههه اقعتماييههة واق تصههادية دون ا تهههاوز او اسههت تل يههؤد الههم
اقبهرار المصههمحة العامههة وم ه ذلههػ فك يههر مههؽ مؤيههد اقوههتراكية يههروا ههأن واحههد مههؽ اهههؼ المعههايير التههم
تهمهه ك ههل ال ههنغؼ اقو ههتراكية وتل ههول اه ههدافها ه ههم ايه هها بتس ههعم ل ههول كبي ههر ال ههم تحقيه ه المس ههاواة وعدال ههة
التؾزي ه .ومههؽ هنهها فالمههذهب اقوههتراكم ههد يأخههذ عميههه عههض العيههؾع وهههؾ ايههه ههد ههال فههم تؾبههيأ دور
المهتم ه ولكنههه تهاهههل دور الفههرد وموايتههه داخههل الدولههه فهههم تعمههل عمههم اذا ههة واصههية الفههرد فههم كيههان
المهتم ه وياههحم حقههؾق وحريههات اقف هراد لادمههة الهماعههة ويهعههل غايههة الدولههة الؾحيههدة مصههمحة المهتم ه
وحههد دون اعتأههار لمصههمحة الفههرد كمهها ايههه ق يوفههل الحريههات العامههة لألف هراد فههأهؼ حريههة لديههه هههم تمههػ ذات
اق تصهاد المهاد وههم تحريههر اقفهراد مهؽ ال أرسهمالييؽ وان تكفههل الدولهة لههؼ حاعهاتهؼ اق تصههادية الظها
ولكؽ الحريات العامة الفكرية ق ويمة لها فم هذا المذهب .
وقن الهدول اقوهتراكية تركهز وبلهول اساسهم عمهم تركهز السهمظة فهم يهد طأقهة معينهة وتتهاههل طأقههة
اخههر وهههذا ههد يتعههارع مه مبههدأ الفصههل بههيؽ السههمظات الههذ يههؤمؽ ههه كههت مههؽ “عههؾن لههؾك” ،مؾيتسههويؾ،
الكأهار فهم عصهر مها بهل المهيتد اق ان مؾيتسهويؾ يهر ان وكذلػ افتطؾن وارسظؾ مؽ فتسهفة اقغريه
تركبهز السههمظة فههم يههد هي ههة واحههدة او فههم يههد فهرد واحههد مههؽ وههايه ان يههؤد الههم اقسههتبداد وبههيا الحريههات
الفردي ههة وك ههذلػ س ههيادة الديوتاتؾري ههة وه ههذا ههد يتع ههارع ل ههول اساس ههم مه ه المس ههاواة وذل ههػ قي ههه يعم ههم م ههؽ
المهتم ويتهاهل الفرد ا ايه ق يعظم الفرد حقؾ ه.
ال سياسه ههية كمههها ان مه ههؽ اههههؼ عيه ههؾع اقوه ههتراكية هه ههم ايهههها تعمهههل عمه ههم تحقي ه ه المسه ههاواة به ههيؽ غيه ههر
المتساوويؽ وتقؾم بؾب حد ا صم لممكية الفرد
تتعهدد العؾامههل التههم تههؤد الههم ايههدق ال ههؾرات ومنههها أن هنههاك طأقههة تسههيظر عمه المهتمه وتتسههم
عم ه الحو ههؼ ،ولك ههؽ هه هذ الظأقههة غي ههر منته ههة ،وه ههم أليه هها غيههر منته ههة ،ق تتحم ههل ا مس ههؤلية فه ههدفها
اقساسههم هههم المصههمحة الذاتيههة لههذلػ فتنحههل أخت ههها ،ويتزعههز تماسههوها ،وهههم تسههرف وتتبههذخ أليههها
تسهتهمػ وق تنههتج ،،ولكهؽ اللههعب يتيههة لممارسههات القم يهة التههم يمارسهها الظأقههة التهم تسههيظر عميهه ينتهههم
ههال ؾرة عميه هها ،ك ههم ياه ه موايه هها الظأق ههة الت ههم تعم ههل عم ههم تحقيه ه مص ههالأ المهتمه ه ول ههيس مص ههالحهؼ
16
اللاصههية واياهها اسههتبدالها الظأقههة المنتهههة التههم عممههها انيتههاج أةههؾل اللههرف واقسههتقامة ،كمهها أوح ه
إليههها القههؾة ،وغههرس فيههها ان اردة والنلههاط ،فهههم لههذلػ ت ههؾر وتههنهأ فههم الؾرتههها ،ولهههذا السههبب يهههد ان كههل
الؾرة تنلأ فم اطار خاص.
فقد تنلأ يتيهة ابظهاد ساب يهمد ويتعنت وق يقبل المفاوبة ،الهؼ ايفههار ،الهؼ ت ييهر يهؤد إله
محؾ هذا اقبهظهاد ويبهدو لنها مهؽ النغهر فهم ال هؾرات أن اللهعب كمهه يهنهض بهها ،ولكهؽ عنهد التأمهل يههد
مؽ الذ يعايم مؽ ابظهاد اةحاع السمظة هؼ الظأقة العاممة يههد أن طأقهة واحهدة تحهس اقبهظهاد أو
أك ههر م ههؽ غيره هها ،وه ههم الت ههم تا ههظم عندئ ههذ ال ههدعؾة إله ه ال ههؾرة ،وتؾب ههأ فمس ههفتها ،وتهي ههئ الاه ه
محركاتههها ،حت ه يناههؼ اللههعب كم ههه إليههها ،لههذلػ فإيههها تعمههل عم ههم تحريههػ او االههارة قيههت اللههعب حت ههم
يناؼ اليها لت ؾر عمم اةحاع السمظة واق فت تنهأ المقاومة بد الظأقة الحاكمة.
ويحههؽ يههذكر الههتث الههؾرات أو التالههة طههرز لم ههؾرات ،اختمفههت الظأقههات التههم امههت بههها ففههم س ههنة
929:الارت طأقة النأت فهم إيكمته ار عمه الممهػ عهؾن وأعبرتهه عمه أن يعتهرف حقهؾق ألفرادهها ايتفه بهها
اللههعب كمههه ،وفههم سههنة >=< 9الههارت الظأقههة المتؾسههظة فههم فريسهها عم ه الممههػ والنههأت ،وحصههمت عم ه
حقههؾق لههها ولملههعب ،وكههان مههؽ هههذ الحقههؾق إل هها الههرق الز ارعههم أ ان ظههاعم وفههم سههنة = 9=9الههارت
طأقات العمال فم كل أوروبا تقريب عديدة لهؼ يوهؽ العمهال يعرفؾيهها فهم العصهؾر السها قة” .فهال ؾرة كمها منها
هههم يتيهههة مههؽ الغمههؼ الههذ يعههايم ههه طأقههة مهها والتههم ق تظي ه القيههؾد المفروبههة عميههها ،وهههم تسههتعيؽ
اللهعب عههد أن تأسه لههه اههيتها العادلهة ،وهههؾ يناههؼ إليهها ،وهههذ القيههؾد ،أو ههذا اقبههظهاد ،أو هههذا
الا ه ،الههذ يأعههظ إحههدى الظأقههات عم ه ال ههؾرة ،وفههم ال ههؾرة الفريسههية يهههد الا هرائب الأاهغههة التههم ق
تؾز العدل ،وإيما تاهص بهها الظأقهة المتؾسهظة ،ويعفه منهها النهأت والكهنهة ،وفهم الهؾرات سهنة =9=9
يهههد أن العمههال — ويعنههم عمههال المصههاي ،ولههيس عمههال المهزار — يؾاعهههؾن حههاقت عديههدة لههؼ يؾاعهههها
الحديههد والنههار مههؽ األيههد ،فيظمبههؾن الت ييههر فههم أعههؾرهؼ ومركههزهؼ أسههتفهؼ ،وهههم انيتههاج ههااقت أ
اقعتماعم ما يظاب هذا الت يير بدق فم انيتاج ،ولكهنهؼ يههدون الهرفض ،في هؾرون لهذلػ فهان ال هؾرة هد
تندل فم ك ير مؽ اقحيان لممظالأة المساواة وعدم ابظهاد طأقة عمم حساع طأقة اخر .
-11-2-7الدين والمساواة:
النههاس عمههيعهؼ س هؾا امههام هللا فكمهههؼ سؾاسههية وق يفههر هؼ اق العقههل والفاههائل والعمههؾم فق ه .فهمي ه
اقديان تقؾم اعتأار ان الؾحم هؾ مصدر اقختق التم يؤمؽ بها الفرد ويقتهرع بهها ياحيهة الفاهيمة ويبتعهد
17
عهؽ الرزيمههة ق يسههتظي احههدا مؤمنها ان ينكههر هههذ اقديههان لهذلػ فههان كههل اقديههان تسهير عمههم يفههس الههؾتيرة
ا ايههها تقههؾم عمههم اسههاس واحههد كمهها تقههؾم اسههتادام منظه واحههد فههم ان نهها ،فهههم عميعههها ةههحيحة وق
تحتههؾ عمههم ل ه لههذلػ اذا كههان هنههاك تفابههل بينههها فههت يوههؾن هههذا مههؽ حيههظ الصههحة أو الكههذع وإيمهها مههؽ
حيظ مت مة هذ األختق لتاريج انيسان الصالأ أو ق كما ان كل اقديان امهت لههدف واحهد وههؾ مهؽ
اعل ال ؾرة عمم اختق المهتم والقاها عمهم الفسهاد والمهؤم والقسهؾة والغمهؼ ،لهذلػ فهالنبم كهان يسهعم مهؽ
اعههل القاهها عمههم هههذ المفاسههد أليههها كايههت ت يههر ال اههب واللهههامة والكفههاح لت ييههر هههذ األخههتق إل ه مهها
ينا اههها مههؽ الصههتح والحههب والرحمههة والعههدل ،ولههذلػ كههان دائمهها ماههظهد مههؽ بههل المهتم ه ،وكههذلػ
الحوؾمهات كمها كايهت تعاربهه وتظهارد ،ومهؽ هنها كفهاح األيبيها يهعهل مهؽ حيهاة كهل مهنهؼ صهيدة عاليههة
فهم اللهرف واللهههامة والسهمؾ وهههذا الكفهاح يسههتمر إله مهها عهد مههؾت النبهم سههنيؽ ولهذلػ كههان رعهال الههديؽ،
عم الدوام ،محافغيؽ يسعؾن الم القاا عمهم المفاسهد داخهل المهتمه ،وق يموهؽ أن يوهؾن بيهنهؼ الهائر،
وإذا وعد فإيه ياهرج مهؽ حغيهرتهؼ أو يعهدم ،وههذا ههؾ معنه اقبهظهاد الهدينم الهذ سهفكت دمها األلهؾف
سبأه فم عمي األديان انلهامية .أو إذا كايؾا هؼ يتؾلؾن الحوؼ.
وبالتالم فان كل اقديان سؾاسهية تهدعؾ الهم المسهاواة بهيؽ الهميه ودون تمييهز سهبب المهؾن والعهرق
والههديؽ والحالههة اقعتماييههة فالألههر عمههيعهؼ واحههد وق يميههزهؼ اق العقههل فههاه تعههالم ورسههؾله ههد اكههدوا عمههم
ويمههة المسههاواة كمهها ههال الرسههؾل عميههه الصههتة والسههتم “النههاس سؾاسههية كأسههنان المل ه ،واياهها “قفاههل
لعربهم عمهم اعهمهم اق هالتقؾ ” و هال هللا تعهالم ” يأيههها الهذيؽ أمنهؾا ان خمقنهاكؼ مهؽ ذكهر واي هم وععايههاكؼ
وعؾبا ووأائل لتعارفؾا ان اكرموؼ عند هللا اتقاكؼ ان هللا عميؼ خبير".
-12-2-7المساواة والعدالة:
فق ههد ك ههان هن ههاك خ ههتف سياس ههم ح ههؾل مص ههظمأ العدال ههة اقعتمايي ههة ،ف ههالأعض م ههؽ الميبه هرالييؽ او
لهول اساسهم المسهاواة بهيؽ الألهر وينغهرون اليهها يغهرة ايهابيهة ايه مرتأ الديمؾ راطييؽ المحداليؽ ) ير
أيه هها تل ههير ال ههم محاول ههة اع ههادة بن هها يغ ههام اعتم ههاعم يتفه ه مه ه المأ ههاد واله ههيؼ اقختوي ههة داخ ههل المهتمه ه
والقاهها عمههم الغمههؼ والههأعض اقخههر يههر ايههه مصههظمأ يسههتادم مههؽ اعههل المراوغههة ا ايههها وسههيمة لنمههؾ
سيظرة وتدخل الدولة والحوؾمهة ،ولكهؽ مه التأييهد الهذ يظمقهه مؤيهد العدالهة اقعتماييهة فمه ذلهػ فقهد ق
يؾعههد ا ارتأ ههاط بههيؽ العدال ههة اقعتماييههة وب ههيؽ المس ههاواة ،فنغريههات العدال ههة اقعتماييههة يمو ههؽ اس ههتادامها
لتبرير عدم المساواة .
18
العدالههة اقعتماييههة مههان معب ه ار وبلههول اساسههم عمههم الرفاهههة اقعتماييههة ا ايههها تهههدف الههم تؾزي ه
المواس ههب والمواف ههات ل ههول اخت ههم عم ههم اس ههاس اقحتي ههاج ففكه هرة تؾزيه ه المواس ههب المادي ههة ههد اخترعه هها
المفكرون اقوتراكيؾن واعتبرت أيها “النغرية اقوتراكية العادلهة ” فقهد كهان كهارل مهاركس هد اكهد عمهم ان
المهتم ه اللههيؾعم سههؾف يوتههب ” مههؽ كههل وههاص طأقهها لقدرتههه والههم كههل وههاص طأقهها قحتياعاتههه ” فمههؽ
الاظأ ا تصار المفا يؼ اقوتراكية لمعدالة عمهم يغريهة اوهأا الحاعهة فقهد بهز مهاركس بهيؽ المبهدأ التهؾزيعم
الماصهص لملهيؾيية المبههدأ الهذ يههب تبنيههه فهم المهتمه اقوههتراكم فمهاركس ا هر ايههه ق يموهؽ الههتامص
مهؽ ممارسههات ال أرسهمالية بههيؽ يهؾم وليمههة وان العديهد مههؽ تمهػ الممارسههات سهتغل لههأعض الؾ هت فههم المهتمه
اقوتراكم ومؽ هنا فقد اعترف ايه فم عهل اقوهتراكية سهيوؾن العمهل مهدفؾعا طأقها نسههامه الفهرد ولكهؽ
ان مبدأ العدالة اقوتراكية وفقا لماركس يساو لكل تأ عممه . فم الؾا
19
المراجع:
.9اكرام بدر الديؽ ،الديمؾ راطية الميبرالية ويماذعها التظبيهية ،،القاهرة ،دار الهؾهرة لمظأاعة
والنلر والتؾزي .)9>=; ،
.2عان عاك روسؾ ،اةل التفاوت بيؽ الألر ،عادل زعيتر مترعؼ ) ،القاهرة ،مؤسسة هنداو
لمتعميؼ وال قافة.)2192 ،
ايدرو هيؾود ،النغرية السياسية ،لبنم الريد مترعؼ ) ،القاهرة ،المركز القؾمم لمترعمة، .8
;.)219
ستمة مؾسم ،كتاع ال ؾرات ،القاهرة ،مؤسسة هنداو لمتعميؼ وال قافة.)2192 ، .9
حويمههم تؾفي ه ،التنل ه ة السياس هية وتعزي هز وههعؾر المؾاطنههة فههم دور عممي هة التنل ه ة فههم تقم هيص .:
االر التمايز اقعتماعم والعر م ،مارس ،2199ص< ،متاح عمم.
20