You are on page 1of 22

‫اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬

‫جامعة دمحم ملني دابغني ‪ -‬سطيف ‪- 20‬‬

‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‬

‫قسم العلوم السياسية‬

‫املقياس‪ :‬النظرية السياسية املعاصرة‪.‬‬

‫الفوج‪.20 :‬‬

‫العنوان‪:‬‬

‫الليربالية املساواتية‬

‫إشراف األستاذ(ة)‪:‬‬ ‫من إعداد الطلبة‪:‬‬

‫‪ -‬فاتح عمارة‪.‬‬ ‫‪ -‬لعرييب سيلية‪.‬‬

‫السنة اجلامعية‪2021 /2020 :‬‬


‫خطة البحث‪:‬‬

‫مقدمة‪1 ................................................................................................................................................... :‬‬


‫‪ -1‬مفهوم الليبرالية‪2 ................................................................................................................................... :‬‬
‫‪ -2‬نشأة المفهوم وتطوره وانتشاره‪2 ................................................................................................................. :‬‬
‫‪ -3‬متي انتشرت الليبرالية‪3 ........................................................................................................................... :‬‬
‫البعد األول‪ :‬البُ ْعد المعرفي‪3 ....................................................................................................................... .‬‬
‫البعد الثاني‪ :‬البعد اإلنساني‪5 ....................................................................................................................... .‬‬
‫‪ -4‬ا لعالقة بين الليبرالية وغيرها من المصطلحات الليبرالية والديموقراطية‪6 ................................................................. :‬‬
‫‪ -5‬الليبرالية والحرية‪9 ................................................................................................................................. :‬‬
‫‪ -6‬التعريف اللغوي واالصطالحي للمساواة‪9 ...................................................................................................... :‬‬
‫اوال التعريف اللغوي‪9 ............................................................................................................................ :‬‬
‫ثانيا‪ :‬التعريف االصطالحي‪9 ..................................................................................................................... :‬‬
‫‪ -7‬المساواة‪9 ........................................................................................................................................... :‬‬
‫‪ -1-7‬تطور المفهوم‪11 ........................................................................................................................... :‬‬
‫‪ -2-7‬االبعاد‪11 .................................................................................................................................... :‬‬
‫‪ -1-2-7‬المساواة السياسية‪11 ................................................................................................................ :‬‬
‫‪ -2-2-7‬المساواة القانونية‪12 ................................................................................................................. :‬‬
‫‪ -3-2-7‬المساواة في الحراك االجتماعي‪12 ............................................................................................... :‬‬
‫‪ -4-2-7‬المساواة االقتصادية ‪12 ...............................................................................................................‬‬
‫‪ -5-2-7‬المساواة االجتماعية‪13 .............................................................................................................. :‬‬
‫‪ -6-2-7‬المساواة الجندرية‪13 ................................................................................................................ :‬‬
‫‪ -7-2-7‬المساواة والمساواة االساسية‪14 .................................................................................................... :‬‬
‫‪ -8-2-7‬المساواة والديموقراطية‪14 .......................................................................................................... :‬‬
‫‪ -9-2-7‬المساواة واالنصاف‪15 .............................................................................................................. :‬‬
‫‪ - 11-2-7‬االشتراكية والمساواة‪15 .......................................................................................................... :‬‬
‫‪ - 11-2-7‬الدين والمساواة‪17 ................................................................................................................. :‬‬
‫‪ - 12-2-7‬المساواة والعدالة‪18 ................................................................................................................ :‬‬
‫المراجع‪21 .............................................................................................................................................. :‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫إن كل مذهب مؽ المذاهب المتعارف عميها حاليا له أسسه الفكرية وممي ازتهه الااةهة التهم تميهز عهؽ‬
‫غير مؽ المذاهب األخرى والتم تحدد الدعائؼ الكبرى التم يقهؾم عميهها ههذا المهذهب كمها تلهول اليهؾم د ارسهة‬
‫كبيرة سائر النقاط الملتركة بهيؽ سهائر اتهاهاتهه وتيا ارتهه ومهؽ بهيؽ المهذاهب التهم تلههد وحاهؾ ار هار از عمه‬
‫السههاحة الفكريههة وعم ه السههاحة الدوليههة يهههد المههذهب الميب ارلههم الههذ يعتبههر المههذهب المتأ ه مههؽ أ ههؾى دول‬
‫العالؼ‪.‬‬

‫وبصفة عامة‪ ،‬هناك تفاوت بيؽ الألر‪ ،‬فأةهل ههذا التفهاوت ايهه هد حهدالت تحهؾقت متعاوأهة اعتهؾرت‬
‫النغههام الألههر وان هههذ التحههؾقت ههد االههرت وغيههرت لههول كبيههر طبيعههة عمي ه اف هراد النههؾ الؾاحههد فكههايؾا‬
‫كالحيؾايههات مههؽ بههل ولكههؽ م ه دخههؾل هههذ الت ي هرات عاهههؼ ههد كمههل وافسههد وبعاهههؼ ههد اكتسههب ةههفات‬
‫عديههدة ماتمفههة وحسههنه ولكههؽ اقخهريؽ ههد عمهؾا عمههم حههالهؼ اقةههمم زمنهها طههؾيت وهههذا هههؾ التفههاوت الألههر‬
‫وه ههذا التف ههاوت يأخ ههذ و ههوميؽ ? ه ههؾ التف ههاوات "الظبيع ههم او الفيزي ههؾ " قي ههه م ههؽ وبه ه الظبيع ههة ويق ههؾم عم ههم‬
‫اخههتتف اقعمههار والصههحة و ههؾ البههدن وةههفات الههنفس او الههروح والظههؾل والههؾزن والهي ههة ووغيرههها والنههؾ‬
‫اقخر هؾ ما أطمه عميهه “التفهاوت اقدبهم “كهأن يوهؾن اك هر هؾة مهؽ غيهر افاهل وبهعا اك هر اله ار او فهم‬
‫وب ينتز فيه الظاعة‪.‬‬

‫فهميعنا لديه درات واموايهات تاتمهم مهؽ فهرد الهم اخهر وبهالرغؼ مهؽ ذلهػ يههد ان هنهاك العديهد مهؽ‬
‫النغريات التم تؤكد عمم ان هناك مساواة بيؽ الهمي فالألر عميعهؼ متسهاوون الظبيعهة وههذا هد يهنعوس‬
‫عمههم عمي ه عؾايههب الحيههاة السياسههية واق تصههادية واقعتماييههة وهههذا ههد يظم ه عميههه يغريههة المسههاواتية‬
‫‪ )egalitarian theory‬لههذلػ فههان تفكيههػ سياسههة التمييههز العنصههر فههم عنههؾع افريهيهها يعتمههد عمههم هههذ‬
‫النغرية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -1‬مفهوم الميبرالية‪:‬‬

‫فم حهيقة اقمر تؾعد العديد مؽ المصظمحات حؾل مفهؾم الميبرالية لعل اهمها‪:‬‬

‫الميبراليهة مصهظمأ أعنبهم معهرع مهأخؾذ مهؽ )‪ (Liberalism‬فهم انيهميزيهة‪ ،‬و )‪(Liberalisme‬‬
‫فم الفريسية‪ ،‬وهم تعنم ” التحررية “‪ ،‬ويعؾد اوتقا ها إله )‪ (Liberaty‬فهم انيهميزيهة أو )‪(Liberate‬‬
‫فم الفريسية‪ ،‬ومعناها الحرية‪.‬‬

‫وهههم مههذهب فكههر يركههز عم ه الحريههة الفرديههة‪ ،‬ويههرى وعههؾع احت هرام اسههتقتل األف هراد‪ ،‬ويعتقههد أن‬
‫الؾعيفههة األساسههية لمدولههة هههم حمايههة حريههات الم هؾاطنيؽ م ههل حريههة التفكيههر‪ ،‬والتعبيههر‪ ،‬والممكيههة الااةههة‪،‬‬
‫والحرية اللاصية وغيرها‪.‬‬

‫ولهههذا يسههع ه ههذا المههذهب إل ه وبهه القيههؾد عم ه الس ههمظة‪ ،‬وتقميههل دورههها‪ ،‬وإ ع ههاد الحوؾمههة ع ههؽ‬
‫السؾق‪ ،‬وتؾسي الحريات المديية‬

‫ويقؾم هذا المذهب عم أساس عممايم يعغؼ انيسان‪ ،‬ويرى أيه مستقل بذاتهه فهم إدراك احتياعاتهه‪،‬‬
‫تقؾل المؾسؾعة األمريوية األكاديمية? إن النغام الميبرالم الهديد الذ ارتسهؼ فهم فكهر عصهر التنهؾير) بهدأ‬
‫يا ه انيسههان بههدق مههؽ انلههه فههم وس ه األوههيا ‪ ،‬فالنههاس عقههؾلهؼ المفك هرة يموههنهؼ أن يفهم هؾا كههل وههم ‪،‬‬
‫ويمونهؼ أن يظؾروا أيفسهؼ ومهتمعاتهؼ عبر فعل يغامم وعقتيم‪.‬‬

‫و هؾل عميهل ةهميأا? ” ومهذهب الحريهة )‪ (Liberalism‬أياها مهذهب سياسهم فمسهفم يقهرر أن وحهدة‬
‫الديؽ ليست برورية لمتنغيؼ اقعتماعم الصالأ‪ ،‬وأن القايؾن يهب أن يوفل حرية ال أر واقعتقاد"‪.‬‬

‫وكه ههذلػ تعه ههرف عم ه ه أيهه هها يغريه ههة أو فمسه ههفة سياسه ههية تقه ههؾم عم ه ه أفكه ههار ته ههدعؾ لمحريه ههة والمسه ههاواة‪،‬‬
‫فالميبرالية الكتسيوية تدعؾ إل الحرية‪ ،‬بينمها الميبراليهة اقعتماييهة تهدعؾ إله المسهاواة‪ ،‬ويتبنه الميبراليهؾن‬
‫أفكا ار تدعؾ إل حرية التعبير‪ ،‬وحريهة الهديؽ‪ ،‬والحفها عمه الحقهؾق المدييهة‪ ،‬انبهافة إله المسهاوة بهيؽ‬
‫الهنسيؽ‪.1‬‬

‫‪ -2‬نشأة المفهوم وتطوره وانتشاره‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫_اكرام بدر الدين‪ ،‬الديموقراطية الليبرالية ونماذجها التطبيقية‪( ،،‬القاهرة‪ ،‬دار الجوهرة للطباعة والنشر والتوزيع‪)1986 ،‬‬

‫‪2‬‬
‫عهههرت الميبراليههة كحركههة سياسههية أالنهها عصههر التنههؾير‪ ،‬حيههظ حغيههت لههعبية كبي هرة بههيؽ الفتسههفة‬
‫واق تصههادييؽ فههم العههالؼ ال ربههم‪ ،‬وذلههػ سههبب رفههض الميبراليههة لممفهها يؼ الدارعههة خههتل ذلههػ الؾ ههت م ههؽ‬
‫الممكيههة المظمقههة والتميههز انلهههم لمممههؾك‪ ،‬وسههيظرة ديههؽ الدولههة عم ه اللههعب‪ .‬ينسههب الفاههل فههم تأس ههيس‬
‫علههر‪ ،‬حيههظ عههادل لههؾك ح ه انيسههان الظبيعههم فههم‬ ‫الميبراليههة إله الفيمسههؾف عههؾن لههؾك فههم القههرن السهها‬
‫الحي ههاة والحري ههة والممكي ههة‪ ،‬وب ههرورة تؾ ههم الحوؾم ههات ع ههؽ ايته ههاك ه ههذ الحق ههؾق المظمق ههة مس ههت ميؽ العق ههد‬
‫حوؾمة ديمقراطية تم ل كافة ورائأ المهتم ‪.‬‬ ‫اقعتماعم‪ ،‬كما سع إل استبدال الحوؼ الديوتاتؾر‬

‫‪ -3‬متي انتشرت الميبرالية‪:‬‬

‫ايتلههار الميبراليههة ايتلههرت الميبراليههة سههرعة كبي هرة عههد انطاحههة ههالحوؼ الفريسههم‪ ،‬حيههظ وهههد القههرن‬
‫التاسه ه عل ههر تأس ههيس الك ي ههر م ههؽ الحوؾم ههات الميبرالي ههة ف ههم دول ههارة أوروب هها‪ ،‬وأمريو هها الهنؾبي ههة وأمريو هها‬
‫الل ههمالية‪ ،‬كم هها اس ههتظاعت الميبرالي ههة القا هها عمه ه معارب ههيها الك ههر م ههل? الفاو ههية‪ ،‬والل ههيؾيية‪ ،‬وزاد‬
‫ايتلار أفكار الميبرالية فم القرن العلريؽ‪ ،‬وأةأحت عز ا مهما فم إيلا الدول ذات الرفا ية‬

‫والمنهج الفكر الميبرالم له ْعدان? الأ ْعد المعرفم‪ ،‬والأ ْعد انيسايم‪.‬‬

‫الب ْعد المعرفي‪.‬‬


‫البعد األول‪ُ :‬‬

‫ويؾبحها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫هذا الأ ْعد له أةؾل التالة يتحدث عنها‬

‫األةل األول? عدم احتكار الحهيقة‪.‬‬

‫ق يحه ألحهد – وق لههههة – أن ي ّهدعم أن الحهيقهة عنههد دون هيهة الألهر‪ ،‬وأيههه وةهل إله الحهيقههة‬
‫دون أن يصل إليها غير مؽ الألر‪ ،‬الحهيقة متساوية النسأة إل عمي الألر‪ ،‬لؼ يصل أحهد إله الحهيقهة‬
‫سه‬ ‫هر مظمقها‪ ،‬فكهل لهر يصهل إله يسهأة وإله‬
‫أك ر مما وةل إليه غير ‪ ،‬فالحهيقة أمر يسبم وليست أم ا‬
‫وإل مقهدار مهؽ الحهيقهة‪ ،‬ق يموهؽ لألهر أن يصهل إله الحهيقهة بتمامهها‪ ،‬فالحهيقهة متسهاوية النسهأة لهميه‬
‫أبنهها الألههر‪ ،‬فمههيس هنههاك حهيقههة مظمقههة‪ ،‬وإيمهها الحهيقههة يسههبية‪ ،‬إذن ق ح ه ألحههد أن يحتكههر الحهيقههة‪.‬‬
‫م ه ت? المسههممؾن يقؾلههؾن? يحههؽ عنههديا الحهيقههة وليس ههت عنههد المسههيحييؽ‪ ،‬أو اللههيعة يقؾلههؾن? يحههؽ عن ههديا‬
‫الحهيقة وليست عند غيريا مؽ أبنا المذاهب األخرى! ق يمتمػ أحد الحهيقة المظمقة‪ ،‬أو ي ّهدعم أيهه وةهل‬
‫إل الحهيقة المظمقة دون غير أبدا‪ ،‬وذلػ لعامميؽ‪:‬‬

‫العامل األول? تعدد مصادر المعرفة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫بههل سههأ م ههة سههنة كههان مصههدر المعرفههة واحههدا‪ ،‬وهههؾ الههديؽ والقههرن‪ ،‬الههؼ تعههددت مصههادر المعرفههة‪،‬‬
‫حيههظ يلههأت العمههؾم الظبي يههة‪ ،‬ويلههأت العمههؾم انيسههايية‪ ،‬كعمههؼ الههنفس‪ ،‬وعمههؼ اقعتمهها ‪ ،‬ويلههأت العمههؾم‬
‫األخرى‪ ،‬ويتيهة تعدد مصهادر المعرفهة لهيس هنهاك وهاص يمتمهػ الحهيقهة وحهد ‪ ،‬المتهديؽ يمتمهػ مص ا‬
‫هدر‪،‬‬
‫هدر الال ها‪ ،‬فتعهدد المصهادر يعنهم أن الحهيقهة‬
‫هدر خهر‪ ،‬وعهالؼ اقعتمها يمتمهػ مص ا‬
‫وعالؼ النفس يمتمػ مص ا‬
‫حور عم أحد‪.‬‬
‫ليست ا‬

‫العامل ال ايم? تؾّلد النغريات وتكاممها‪.‬‬

‫ق تؾعههد عنههديا يغريههة حاسههمة‪ ،‬بههل كممهها تظههؾرت الحاههارة‪ ،‬واتسههعت اافههاق أمههام العقههل الألههر ‪،‬‬
‫كممهها تؾلههدت يغريههات عديههدة‪ ،‬واتاههأ لنهها يقههص النغريههات السهها قة‪ .‬إذن‪ ،‬مهها دامههت النغريههات فههم مرحمههة‬
‫تكامل وتصاعد‪ ،‬فميست هناك حهيقة مظمقة يمتمكها انيسهان‪ ،‬فاألةهل األول لمفكهر الميب ارلهم? لهيس هنهاك‬
‫حهيقة مظمقة‪.‬‬

‫مقدس عم انطتق‪.‬‬
‫األةل ال ايم? ليس هناك ّ‬

‫ق يؾعد عنديا وم اسمه مقدس‪ ،‬ق يموؽ لػ أن تقؾل? القهرن مقهدس‪ ،‬أو انمهام الفتيهم مقهدس‪،‬‬
‫أو العالؼ الفتيم مقدس‪ ،‬أو الكتاع الفتيم مقدس‪ ،‬ليس هناك مقدس عم انطتق‪ ،‬لؼ؟‬

‫الفيمسههؾف األلمههايم «كايههت» – وكههذلػ الفيمسههؾف البريظههايم «اسبنسههر» – مههؽ رواد الفكههر الميب ارلههم‪،‬‬
‫«كايت» يقؾل? لتكؽ عري ا فم يقد المقدسات‪ ،‬ق تعتبر وهي ا أمامهػ مقدسها‪ ،‬ايقهد‪ ،‬أليهػ مته مها اعتبهرت‬
‫وههي ا مقدسهها‪ ،‬و مههت ههأن العههالؼ الفتيههم مقههدس‪ ،‬أو مههت ههأن القههرن مقدسهها‪ ،‬فإيههػ مت ه مهها اعتبههرت وههي ا‬
‫مقدسهها خرعههت مههؽ أهههل التحميههل إل ه أهههل التهميههل‪ ،‬سههؾف ترك ه أمههام العههالؼ الفتيههم أليههػ تعتبههر مقدسهها‪،‬‬
‫ولؽ يوؾن لػ يقد أو تحميل للاصيته‪ ،‬إذا اعتبرت وي ا مقدسها أةهأحت مهؽ أههل التهميهل ولسهت مهؽ أههل‬
‫هر‪ ،‬أيهت‬
‫هدت ح ا‬
‫هت حهر التفكيهر‪ ،‬أيهت ول ك‬
‫التحميهل‪ ،‬وإذا خرعهت مهؽ أههل التحميهل فقهد ّيهدت فكهرك‪ .‬أيهت خمْق ك‬
‫حر التفكير‪ ،‬تحّمل مؽ تلا ‪ ،‬تنقد مؽ تلا ‪ ،‬تأحظ عما تلا ‪ ،‬خمقت وأيهت حهر التفكيهر‪ ،‬فهإذا اعتبهرت‬
‫هت وأي ههت تممكه هها‪ .‬إذن‪ ،‬م ههؽ أع ههل أن تنس هههؼ مه ه‬
‫طؾ ههت حريت ههػ‪ ،‬و ّي ههدت حريت ههػ الت ههم خمْق ه ك‬
‫و ههي ا مقدس هها ّ‬
‫هر‪ ،‬ايقههد مههؽ تلهها ‪ ،‬وحّمههل مهها تلهها ‪ ،‬فمههيس‬
‫طبيعتههػ الألهرية‪ ،‬ومههؽ أعههل أن تههتت م مه فظرتههػ‪ ،‬ابه ك حه ا‬
‫هناك مقدس عم انطتق‪.‬‬

‫معصؾم مؽ الألر‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫األةل ال الظ? ليس هناك‬

‫‪4‬‬
‫ق يؾعهههد له ههر معصه ههؾم‪ ،‬ق يبه ههم‪ ،‬وق إمه ههام‪ ،‬وق عه ههالؼ‪ ،‬له ههيس هنهههاك معصه ههؾم عه ههؽ الاظه ههأ ألن‬
‫العناةههر الأل هرية متسههاوية‪ ،‬كالعقههل واللهههؾة وال ري هزة‪ ،‬هههذ العناةههر مؾعههؾدة فههم كههل إيسههان‪ ،‬العناةههر‬
‫وزعت عمه عميه الألهر‪ ،‬وإذا كايهت العناةهر الألهرية متسهاوية فمهؽ أيهؽ عها عنصهر‬
‫الألرية متساوية‪ّ ،‬‬
‫العصههمة؟! إمهها عهها مههؽ الألههر أو مههؽ خههارج الألههر‪ ،‬فههإذا عهها مههؽ الألههر أيفسهههؼ‪ ،‬معن ه أن الألههر هههؼ‬
‫الذيؽ ععمؾا أليفسهؼ عنصر العصمة‪ ،‬فههذا وهم غيهر معقهؾل‪ ،‬مها دامهت العناةهر الألهرية متسهاوية فهت‬
‫متميز للاص عم واص خر‪.‬‬
‫ا‬ ‫عنصر‬
‫ا‬ ‫يعقل أن تنتج‬

‫وأما إذا كايت العصمة مؽ خارج الألر‪ ،‬معن أن هللا «تأارك وتعهال » أعظه العصهمة لألهر دون‬
‫وترعيأ ت مرعأ‪ ،‬ما ههؾ المهائز لههذا انيسهان عمه ههذا انيسهان؟! إذن النتيههة?‬
‫ٌ‬ ‫لر خر‪ ،‬فهذا عبظ‬
‫لههيس هنههاك معصههؾم عم ه انطههتق‪ ،‬فكههل لههر يموههؽ أن يهعمههه عم ه الظاولههة‪ ،‬ويقههؾم بتحميههل واصههيته‪،‬‬
‫ةالأ منها بمنا ‪ ،‬وما هؾ خظأ رفانا ‪ ،‬ليس هناك معصؾم عم انطت‪..‬‬
‫ٌ‬ ‫ويقد تصرفاته‪ ،‬فما هؾ‬

‫البعد الثاني‪ :‬البعد اإلنساني‪.‬‬

‫هذا الأعد له أةؾل أياا‪.‬‬

‫األةل األول? العقيدة ليست ركنا فم إيسايية انيسان‪.‬‬

‫هر دخهيت فهم‬


‫إيسان قظ النغر عؽ عقيدتهه‪ ،‬قظه النغهر عهؽ دينهه‪ ،‬ليسهت العقيهدة عنص ا‬
‫ٌ‬ ‫انيسان‬
‫إيسايية انيسان‪ ،‬وألعل ذلػ لؾ أن انيسان ااخر اختمم معهم فهم العقيهدة‪ ،‬ق يههؾز لهم أن أسهماه عهؽ‬
‫إيسه ههاييته وعه ههؽ حقه ههؾق انيسه ههايية أليه ههه ماتمه ههم عنه ههم فه ههم العقيه ههدة‪ ،‬العقيه ههدة ليسه ههت عنصه ه ا‬
‫هر مه ههؽ عناةه ههر‬
‫انيسايية‪ ،‬وليست مقؾما مؽ مقؾمات انيسايية‪ ،‬فمؾ أن إيسهايا ارتهد عهؽ عقيدتهه‪ ،‬فههذا ق يعنهم أيهه خهرج‬

‫هحب منههه حقههؾق انيسههايية أليههه ّ‬


‫غيههر عقيدتههه‪ ،‬أو أليههه‬ ‫عههؽ إيسههاييته‪ ،‬بههل ق زال إيسههايا‪ ،‬فههت يهههؾز أن ت ْسه ك‬
‫ارتأى عقيدة أخرى ألن العقيدة ليست ركنا فم إيسايية انيسان‪.‬‬

‫ولههذلػ‪ ،‬الفكههر الميب ارلههم يههدعؾ إل ه عههاهرة التعدديههة‪ ،‬ينأ ههم لكههل مهتم ه أن يقبههل غههاهرة التعدديههة‪،‬‬
‫تعدد األديان‪ ،‬تعدد المذاهب‪ ،‬تعدد اا ار ‪ ،‬ق ينأ م أن يهبر المهتمه عمه ديهؽ‪ ،‬أو عمه مهذهب‪ ،‬أو‬
‫عم أر معيؽ‪ ،‬بل عمينا أن يقبل ههذ الغهاهرة انيسهايية الألهرية‪ ،‬وههم عهاهرة التعدديهة‪ ،‬تعهدد األديهان‪،‬‬
‫تعههدد المههذاهب‪ ،‬تعههدد المنههاهج الماتمفههة‪ ،‬تعههدد اا ار الماتمفههة‪ ،‬فههإن هههذا كمههه مقتا ه إيسههايية انيسههان‬
‫ألن العقيدة ليست ركنا مؽ إيسايية انيسان‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫األةل ال ايم? يهب أن تكؾن مساحة الحقؾق أك ر مؽ مساحة الؾعائم‪.‬‬

‫هب كعكمه ْهيكؼ‬ ‫عنههدما ترع ه لمقههرن الك هريؼ‪ ،‬تهههد ممي هها التكههاليا واألوامههر? ُّيهها أكي و‬
‫يؽ كمن هؾا كته ك‬ ‫يههها الههذ ك‬
‫ك ك‬ ‫أيههت‬
‫الزككاة﴾‪ُّ ،‬يها أكي و‬
‫هؾهك ْؼ﴾‪،‬‬ ‫اغسهمؾا وع ك‬ ‫الص كهتة كف ْ‬
‫و‬ ‫يؽ كمنهؾا إ كذا ْمهت ْؼ إكله‬
‫يهها الهذ ك‬
‫ك ك‬ ‫الص كت كة كو تؾا و ك‬
‫ُّوأكويمؾا و‬‫ك‬ ‫الصكيام﴾‪،‬‬
‫ّ‬
‫ظّمقؾه وؽ لع ودته وؽ﴾… إلخ‪ ،‬القرن كمه تكهاليا‪ ،‬مسهاحة التكهاليا والؾعهائم فهم القهرن‬ ‫الّن كسا ك كف ك‬ ‫طومْقتؼ‬
‫ُّإ كذا ك‬
‫طهب بتكميها مهؽ‬
‫كبل انيسان الؾعائم والتكاليا‪ ،‬أينما التفهت انيسهان ياا ك‬
‫مساحة عرياة عدا‪ ،‬القرن ّ‬
‫عهاز لتنفيذ الؾعائم‪ ،‬ولذلػ أك ر عميه الؾعائم والتكاليا‪.‬‬
‫ا‬ ‫التكاليا‪ ،‬فالقرن اعتبر انيسان‬

‫بينمها الفكههر الميب ارلههم يقههؾل? ا حههظ عههؽ الحقههؾق واقمتيههازات ق عههؽ الؾعههائم‪ .‬أيهها إيسههان‪ ،‬فمههاذا لههم‬
‫هم‪،‬‬
‫وعمم! يهب أن أ حهظ عمها لهم ق عمها عم و‬
‫و‬ ‫وعمم‬
‫و‬ ‫مؽ حقؾق؟ و‬
‫عمم الصيام والصتة وال سل وحرمة الربا‬
‫مههاذا لههم؟! مههاذا أعظههايم القههرن مههؽ امتيههازات؟! مههاذا أعظههايم القههرن مههؽ حقههؾق؟! مههاذا أعظههايم القههرن مههؽ‬
‫هم مهؽ تكهاليا‪ .‬إذن‪ ،‬الفكهر الميب ارلهم يقهؾل?‬
‫هم مهؽ وعهائم‪ ،‬ق مها فهرع عم و‬
‫ةتحيات؟! ق مها فهرع عم و‬
‫يهب النغر أوق لمحقؾق واقمتيازات‪ ،‬ق لمؾعائم والتكاليا‪.‬‬

‫األةل ال الظ? رب الح ْسؽ التهربة‪.‬‬

‫يحههؽ يسههم كممههة الحسههؽ والهههأأ‪ ،‬هههذا الفعههل حسههؽ‪ ،‬وذاك الفعههل بههيأ‪ ،‬فمههؽ الههذ يقه ّهرر الحسههؽ‬
‫والهههأأ؟! الحسههؽ والقبههيأ تقه ّهرر التهربههة‪ ،‬إذا لههؼ يهه وهرع وههم ٌ فههت يصههأ الحوههؼ عميههه الحسههؽ وق ههالهأأ‪،‬‬
‫حر فم ممارسهة الههنس‪ ،‬ولهؾ عهؽ طريه اللهذوذ الهنسهم وال يهاذ‬ ‫فم ت? الحرية الهنسية‪ ،‬انيسان يصأأ ا‬
‫ههاه‪ ،‬أي ههت ق تس ههتظي أن تق ههؾل? الحري ههة الهنس ههية أم ههر حس ههؽ أو ب ههيأ‪ ،‬إق إذا خا ههعت لمتهرب ههة‪ ،‬إذا‬
‫خاعت الحرية الهنسية لمتهربة اقعتمايية‪ ،‬واكتلفنا سمبياتها‪ ،‬عد ذلػ يقهؾل? بيحهة‪ ،‬وأمها إذا اكتلهفنا‬
‫إيهابيتههها فإينهها يقههؾل? حسههنة‪ .‬إذن‪ ،‬أ فعههل وأ سههمؾك ق يموههؽ أن يحوههؼ عميههه الحسههؽ أو ههالهأأ إق إذا‬
‫هرع عمه‬
‫خا لمتهربة اقعتمايية‪ ،‬وما لهؼ يااه لمتهربهة فهإن الحوهؼ عميهه الحسهؽ أو الههأأ إمهت ٌ وف ٌ‬

‫المهتم الألر ‪ ،‬مؽ دون مبرر وق ّ‬


‫مسؾغ‪.‬‬

‫‪ -4‬العالقة بين الميبرالية وغيرها من المصطمحات الميبرالية والديموقراطية‪:‬‬

‫م هؽ المعمههؾم أن الديمقراطيههة يلههأت ألول م هرة فههم أالينهها وهههم حوههؼ اللههعب يفسههه بنفسههه أو ههاألحرى‬
‫حوؼ الك رة ق القمة ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫وكههان هنههاك مبههد ن يتحومههان النغههام الههديمقراطم الؾليههد? أوق مسههاواة عمي ه الم هؾاطنيؽ أمههام القههايؾن‪.‬‬
‫والاييهها حريههة ال ه أر والتفكيههر والتعبيههر‪ .‬وهوههذا عمه اليؾيههان بههيؽ الميبراليههة وبههيؽ الديمقراطيههة مههؽ عهههة أخههرى‪.‬‬
‫ولكؽ كان هناك يقص كبير يعتر ديمقراطيتهؼ أق وهم أيها كايت محصؾرة الرعال واألحرار‪.‬‬

‫معن أن العبيد والنسا واألعايب كايؾا مستأعديؽ منهها‪ .‬ولكهؽ عمه الهرغؼ مهؽ ذلهػ ق يموهؽ لنها أن‬
‫يسهتهيؽ انيهههازات انيهابيههة ألول ديمقراطيهة ليبراليههة فههم التهاريخ‪ .‬فالنههاس عميعهها كهان يحه لهههؼ أن يفتحهؾا‬
‫أفؾاههؼ فم المهالس العامهة ويعظهؾا رأيههؼ لهأن القاهايا العامهة التهم تههؼ المهتمه كوهل‪ .‬ياهاف إله ذلهػ‬
‫أيهؼ كايؾا متساويؽ أمام القايؾن ومؤسسات الدولة ق فرق بيؽ كبير وة ير‪ ،‬أو ابؽ سيدة وابؽ عارية‪.‬‬

‫علههر أالههرت ك ي ه ار عم ه العمههؾم‬ ‫امهها عههؽ الميبراليههة فههال ؾرة انيهميزيههة التههم حصههمت فههم القههرن السهها‬
‫السياسههية‪ .‬فقههد رسههات فههم وعههم النههاس ألول م هرة مفهههؾم الحريههة أو الميبراليههة الهيههاس إل ه الحوههؼ انطت ههم‬
‫اقستبداد ‪ .‬وكان إةهدار إعهتن الحقهؾق عهام >=;‪ 9‬م ا هة اقيتقهال مهؽ العصهؾر الؾسهظ إله العصهؾر‬
‫الحدي ة‪.‬‬

‫غهر لههذلػ كمهه واسهتارج منههه الهدروس والعبهر هههؾ بهدون وهػ عههؾن لهؾك‪ .‬فقهد ايتقههل‬
‫والفيمسهؾف الهذ ي ّ‬
‫الفمسفة السياسية مؽ مرحمة التهؾت المسيحم إل مرحمة القهايؾن الظبيعهم أو الؾبهعم الهذ يس ّهنه العقهل‬
‫الألههر ‪ .‬وميهزة عههؾن لههؾك تكمههؽ لههيس فههم أيههه خم ه مفهههؾم القههايؾن الظبيعههم وإيمهها فههم أيههه اسههتادمه اتههها‬
‫الميبرالية أو الحرية الفردية‪.‬‬

‫أن الفيمسؾف هؾبز كان د اكتلفه بمه ولكنهه اسهتادمه لترسهيخ اقسهتبداد وق الحريهة‪ .‬وكهذلػ‬ ‫فالؾا‬
‫اكتلههفه بمهمهها كميهمهها عههالؼ هؾلنههد يههدع ? غروتيههؾس و ههد عهها ت ال ههؾرة الفريسههية عههد ال ههؾرة انيهميزيههة‬
‫قرن واحد >=<‪ )9‬وأكدت عم يفس المأادئ عد تؾسيعها أك ر فأك ر‪.‬‬

‫فعندما أةدرت انعتن اللهير لحقؾق انيسان والمؾاطؽ كان ذلػ يعنم أن زمؽ اقسهتبداد هد وّله‬
‫إل غير رععة وأن الحوهؼ المظمه لممهؾك فريسها هد ايتهه إله األبهد‪ .‬فهت حه إلههم لمممهؾك المسهيحييؽ وق‬
‫مؽ يحزيؾن‪ .‬فالناس أةأحؾا متساويؽ ألول مرة فم تاريخ فريسا‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ف ههم الس ههاب ‪ ،‬أ أالن هها العه ههد الممك ههم الق ههديؼ‪ ،‬ك ههان المهتمه ه الفريس ههم مقس ههما إله ه ال ههتث طأق ههات‬
‫أساسههية? الظأقههة األرس ههتقراطية ان ظاييههة‪ ،‬طأق ههة كأههار الكهنههة ورع ههال الكنيسههة‪ ،‬هي ههة النههاس? أ معغ ههؼ‬
‫اللعب مؽ فتحيؽ وحرفييؽ‪.‬‬

‫أما عد ال ؾرة فقهد سهقظت ههذ التقسهيمات بهيؽ النهاس ولهؼ تعهد لمظأقهة األرسهتقراطية أيهة امتيهازات كمها‬
‫كان عميه الحال فم الساب ‪ .‬لؼ يعد يوفم أن تؾلد فم عائمة إ ظايية لكهم تنهال كهل الحقهؾق حته بهدون أن‬
‫تعمل أو تبذل أ عهد‪.‬‬

‫وإيما أةأحت ويمة انيسان تكمؽ فم ميزاته اللاصية ومدى درته عم النههاح فهم الحيهاة والتفهؾق‬
‫فم مهال ما مؽ المهاقت‪.‬‬

‫غ ههروا لمنغ ههام الميب ارل ههم ال ههديمقراطم ف ههم فريس هها و ههاص ي ههدع ? تؾكفي ههل‪.‬‬
‫وم ههؽ أه ههؼ المفكه هريؽ ال ههذيؽ ي ّ‬
‫ومعمههؾم أيههه أةههدر كتا ههه اللهههير عههؽ «الديمقراطيههة فههم أميركهها» عههام ‪ ?)9=8:‬أ فههم ال مههظ األول مههؽ‬
‫القههرن التاس ه علههر‪ .‬و ههد عبههر فيههه عههؽ إعها ههه النغههام الههذ أسسههه اا هها الكأههار فههم أميركهها? أ تؾمههاس‬
‫عيفرسؾن وزمتؤ ‪ .‬ففم رأيه أيه مؽ أفال األيغمة‪.‬‬

‫لمهاذا؟ أليهه يأخههذ أر اللهعب عهيؽ اقعتأههار‪ .‬فالحوهام أةهأحؾا ينتابههؾن وهل حريهة مههؽ بهل اللههعب‬
‫وق يفربؾن عميه القؾة مؽ فؾق‪.‬‬

‫وأةأحت لملعب كممتهه فهم المؾبهؾ ? أ فهم طريقهة الحوهؼ وس ّهؽ القهؾاييؽ والتلهريعات الهؼ تظبيقهها‪.‬‬
‫وه ههذا هه ههؾ معن ه ه الديمقراطيهههة‪ .‬ولكنه هها ديمقراطيهههة ائمهههة عم ه ه دس ههتؾر ليب ارله ههم ياه ههمؽ الحريه ههات والحقه ههؾق‬
‫األساسهية لمنهاس‪ .‬فههت تفريه بههيؽ المهؾاطنيؽ عمه أسههاس العهرق‪ ،‬أو المههؾن‪ ،‬أو الظائفهة‪ ،‬أو المههذهب‪ ،‬أو‬
‫الديؽ‪.‬‬

‫كمهؼ مؾاطنؾن أميركيؾن بنفس الدرعة‪ ،‬وق يؾعد مؾاطؽ درعة أول ومؾاطؽ درعة الاييهة‪ ،‬الهخ‪ .‬فهم‬
‫أن التفري بيؽ البيض والسؾد كان سائدا عمميا ولؼ ينته إق عد فترة طؾيمة‪.‬‬ ‫الؾا‬

‫ولكههؽ ينأ ههم اقعت هراف ههأن العت ههة بههيؽ الميبراليههة والديمقراطيههة لههؼ تكههؽ سههيظة وق سهههمة وإيمهها مههرت‬
‫عدة مراحل ةرايية حت اكتممت‪.‬‬

‫فههدول أوروبهها ال ربيههة الحاليههة كمههها ت ههيش عم ه أيغمههة ليب ارليههة وديمقراطيههة فههم ن معهها‪ .‬ولكههؽ هههذا‬
‫اللم حديظ العهد ولؼ يتحق فعت إق عد الحرع العالمية ال ايية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫فههإيهمت ار‪ ،‬أعههرق ديمقراطيههة فههم العههالؼ‪ ،‬كايههت ليبراليههة دسههتؾرية طيمههة القههرن التاس ه علههر بههل وحت ه‬
‫بههل ذلههػ‪ .‬ولكنههها لههؼ تصههأأ ديمقراطيههة الفعههل إق فههم النصههم األول مههؽ القههرن العل هريؽ‪ .‬لمههاذا؟ ألن ح ه‬
‫التصه ههؾيت أو اقيتاه ههاع) كه ههان محصه ههؾ ار الظأقه ههات العميه هها مه ههؽ المهتم ه ه ? أ الظأقه ههات البؾرعؾازيه ههة ذات‬
‫الممكية‪.‬‬

‫الؼ عممؾ عدئذ لكم يلمل الظأقات اللعبية مؽ عمال وفتحيؽ عهد أن ايتلهر التعمهيؼ فهم أوسهاطهؼ‬
‫وتحاروا وتهذبؾا‪.‬‬

‫وكههذلػ األمههر ذات ههه عههؽ فريس هها‪ .‬كههان الهنه هرال دي ههؾل ه ههؾ الههذ أعظهه الم هرأة حه ه التصههؾيت ع ههام‬
‫معن أن يصم اللعب كان محرومها مهؽ المسهاهمة فهم العمميهة السياسهية طيمهة القهرن التاسه‬ ‫‪ 9>9:‬فق‬
‫علر وحت منتصم القرن العلريؽ‪.‬‬

‫‪ -5‬الميبرالية والحرية‪:‬‬

‫الحرية موؾن أساسم مؽ موؾيهات الميبراليهة فمهؽ الظبيعهم أن تأخهذ مسهاحة واسهعة مهؽ التحميهل عنهد‬
‫رواد ههذا الفكههر ومنغريههه‪ ،‬خصؾةهها أن الميبراليههة كمصههظمأ مرادفهة لمحريههة‪ ،‬أو التحههرر فههم بي ههة منله ها‪،‬‬
‫فالميبراليههة “هههم الفك ههر الههذ يركههز عمهه أهميههة الفههرد‪ ،‬وب ههرورة تحههرر مههؽ ك ههل أي هؾا السههيظرة‪ ،‬والتس ههم‬
‫بنؾييه? تسم الدولة ا اقستبداد السياسم‪-‬وتسم الهماعة – ا اقستبداد اقعتماعم‬

‫وتع ههاريا الميبرالي ههة تتمح ههؾر ح ههؾل م ههدلؾل واح ههد له هها‪ ،‬وه ههؾ حري ههة الف ههرد غي ههر المح ههدودة أليه هها ه ههم‬
‫المحؾر األساسم والركيزة األول فم الفكر الميبرالم‪.‬‬

‫‪ -6‬التعريف المغوي واالصطالحي لممساواة‪:‬‬

‫اوال التعريف المغوي ‪:‬‬

‫المساواة ? معنم ساوا ‪ ،‬ماالمه وعادله‪ .‬التالم هم المماالمة والمعادلة ا الملابهه والمظا قة‬

‫ثانيا‪ :‬التعريف االصطالحي‪:‬‬

‫‪ -7‬المساواة‪:‬‬

‫هههم التماالههل بههيؽ الهمي ه فههم الحقههؾق والؾاعأههات دون تمييههز سههبب المههؾن العههرق‪ ،‬الههديؽ او الحالههة‬
‫اقعتمايية وتهؾافر معاممهة مسهاوية لكهل بنهم الألهر‪ ،‬وال ها الفهؾارق المؾعهؾدة والتهم تغههر حوهؼ الظبيعهة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫يرتكز ح المساواة عمه حهيقهة أن الألهر متسهاويؽ فيمها بيهنهؼ‪ ،‬أ ? ق يؾعهد أيهاس فهؾق أيهاس‪ ،‬أو أيهاس‬
‫تح ههت أي ههاس‪ .‬حه ه المس ههاواة ه ههؾ حه ه أساس ههم ف ههم المهتمه ه ال ههديمؾ راطم ف ههالهمي متس ههاوون ف ههم الحق ههؾق‬
‫والؾاعأات قفال قحد عمم اخر‪.2‬‬

‫عهرت المساواة قول مرة منذ التالة اقف سنة‪ .‬عههرت مهؽ خهتل مها كتهب فهم التهؾراة فههم تؤكهد ايهه‬
‫ق يموههؽ قيسههان مههؽ بنههم اس هرائيل ان يوههؾن منصههأه اعم ه مههؽ منصههب اخؾتههه اقخ هريؽ فههالهمي سؾاسههية‬
‫امام هللا‪.‬‬

‫وأول ذكر لممساواة عند ال رع‪ ،‬كان مؽ ختل إعتن اقستقتل األمريوم حيظ أوهير فيهه إله مبهدأ‬
‫المساواة بيؽ الناس وعدم التمييز بينهؼ ا ال ا الفؾارق بينهؼ ‪.‬‬

‫‪ -1-7‬تطور المفهوم‪:‬‬

‫ان ا ههدم مفه ههؾم لممسه ههاواة ك ههان يظمه ه عميه ههه ?”المس ههاواة التأسيس ههية “حيهههظ يفت ههرع ان عميه ه الأله ههر‬
‫متسههاوييؽ مقتاههم الهههؾهر الألههر الملههترك ا منههذ الظبيعههة فالألههر كمهههؼ متس هاوون امههام هللا وق فاههل‬
‫علهر وال هامؽ‬ ‫لعربم عمم اعهمم اق التقؾ و د يمنت ههذ الفكهرة عمهم الفكهر السياسهم فيهالقرييؽ السها‬
‫يؤكهد عمهم ان الألهر عميعهه واحهد ا قمهؽ اةهل واحهد‬ ‫علر م ت” اقعتن اقمريوهم لتسهتقتل” الهذ‬
‫فت يؾعد ا فؾارق تذكر ا ايهؼ د خمقهؾا سؾاسهية ولكهؽ هنهاك العديهد مهؽ التحهؾقت التهم هد طهرأت عمهم‬
‫حيهاة الألهر وععمهتهؼ متفههاوتييؽ فيمها بيهنهؼ ” واقعههتن الفريسهم لحقهؾق اقيسهان” يههنص عمهم ان الألهر ههد‬
‫ولدوا احه ار ار ومتسهاوون فهم الحقهؾق لهذلػ فهايهؼ يؤكهدون عمهم ان الألهر عمهيعهؼ متسهاوون فقهد ولهدوا وخمقهؾا‬
‫متساوون ا هنهاك مسهاواة تامهة بهيؽ الهميه دون وعهؾد ا تمييهز سهؾا سهبب الهديؽ‪ ،‬الهنهدر‪ ،‬الهنسهية‪،‬‬
‫فقد كايها ههذان اقعتيهان تأكيهدات م ياريهة‬ ‫المؾن فالهمي سؾاسية ا هناك مساواة فم الفرص بيؽ الهمي‬
‫لأن الهيمة المعنؾية واقختوية لكل حياة لرية‪.‬‬

‫ولكؽ فم الفترة الحدي ة لؼ تكهؽ “المسهاواة التأسيسهية “مرتأظهة فكهرة “تسهاو الفهرص ” فهالبرغؼ مهؽ ان‬
‫ك ير مؽ المفكرييؽ ام ال لؾك كهايؾا بيؤكهدوا ان عميه الألهر متسهاوون اق ايههؼ كهايؾ بيهدافعؾ عهؽ الحقهؾق‬
‫المظمقههة لمممكيههة وحصههر ح ه اق ت ه ار عمههم مههؽ يممكههؾن ممكيههة مهها ولكههؽ دون است صههال ق او اس ههتأعاد‬
‫الهههنس اقي ههؾ ولكههؽ هنهها ار التنهها ض الص هريأ فههم هههذ ال أههارة فكيهها ايهههؼ يؤكههدون عمههم المسههاواة مههؽ‬
‫عايب ؟؟ومؽ عايب اخر يقصرون ح اق ت ار عمم مؽ يمتمكهؾن ممكيهة مها ؟؟ الهؼ عهد ذلهػ عههؾر” مفههؾم‬

‫‪ 2‬جان جاك روسو‪ ،‬اصل التفاوت بين البشر‪ ،‬عادل زعيتر (مترجم )‪ ( ،‬القاهرة‪ ،‬مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة‪)2112 ،‬‬

‫‪10‬‬
‫الفرص المتساوية“ فقد عهرت هذ الفكرة فهم المرحمهة التاليهة عمهم عههؾر المسهاواة اقساسهية فالهديمؾ راطييؽ‬
‫يركههز‬ ‫اقعتمهاعييؽ يعتبهرون ان ههذا المفههؾم هههؾ حههر الزاويهة لمعدالهة اقعتماييههة وههم تعنهم ان المهتمه‬
‫لول اساسم عمم المههؾد الفرد ويؤكد عمم تحقي اكبر در مؽ المساواة اقعتماييهة واق تصهادية كمها‬
‫يقؾل ماركس‪.‬‬

‫‪ -2-7‬االبعاد‪:‬‬

‫تتعدد اق عاد المتعمقة المساواة‪ ،‬فالمساواة يهب ان تتحق فم كهل المههاقت دون اسهتأعاد ا منهمها‬
‫فكمهه ههؼ يل ه ههيروا اله ههم اهمي ه ههة معاممه ههة الهميه ه ه معاممه ههة واح ه ههدة دون تمييه ههز وذل ه ههػ فه ههم المه ه ههال السياس ه ههم‪،‬‬
‫اق تصاد ‪ ،‬اقعتماعم‪ ،‬والقايؾيم او حتم المساواة الهندرية)‪...‬‬

‫‪ -1-2-7‬المساواة السياسية‪:‬‬

‫يقصههد بههها اعظهها الهميه حقؾ ههه السياسههية دون تمييههز‪ ،‬فكههل فههرد لههه حريههة التعبيههر ههض النغههر‬
‫فالمسهاواة لهيس فقه بهيؽ فهرد وفهرد ولكهؽ المسهاواة تتهسهد‬ ‫عؽ ايتمائه‪ ،‬فالديمؾ راطية هم اساس ا مهتمه‬
‫فههم احسههاس الفههرد بههدور السياسههم دون استقصهها ق فههرد مههؽ التعبيههر عههؽ أريههه كالمسههاواة امههام ةههندوق‬
‫اقيتاهاع وتعنهم ان كههل مهؾاطؽ عنههدما يصهل الهم سههؽ معهيؽ يسههمأ لهه التصهؾيت فههم اقيتاا هات وان كههل‬
‫اقةه هؾات متس ههاوية وله هها وزن والمس ههاواة ف ههم الترو ههأ لت ههؾلم المناة ههب العام ههة‪ ،‬ويمو ههؽ ان تؾع ههد ع ههض‬
‫حهاقت مهؽ عهدم المسهاواة مههؽ الناحيهة الؾا يهة فهميه اقفهراد ق يحممههؾن ةهفة المؾاطنهة‪ ،‬واول هػ الهذيؽ لههؼ‬
‫يبم ؾا السؽ القايؾيم لتيتااع ق يتمتعؾن المسهاواة السياسهية بههذا المعنهم امها عهؽ حه اقفهراد فهم التروهأ‬
‫لتؾلم المناةب العامة فان هناك وروطا معينه يتظمبهها القهايؾن اقبهافة ان ههذ العمميهة اةهأحت اهغهة‬
‫التكاليا مما د يال مبدأ المساواة‪.3‬‬

‫مه ههؽ وعهه ههة يغه ههر ار ان هنه ههاك عه ههض الله ههروط المتعسه ههفة مه ههؽ اعه ههل ممارسه ههة الحقه ههؾق والحريه ههات‬
‫السياسية م ل بمؾغ المروأ او الناخب سؽ معهيؽ حتهم يهتموؽ مهؽ التعبيهر عهؽ اريهه او الملهاركة السياسهية‪،‬‬
‫فأر ان هناك عض مؽ اللأاع التم لؼ يصل الهم سهؽ الروهد ولكهؽ ارائههؼ السياسهية يعتهد بهها والعوهس هد‬

‫‪ 3‬اندرو هيوود‪ ،‬النظرية السياسية‪ ،‬لبني الريدي(مترجم )‪( ،‬القاهرة‪ ،‬المركز القومي للترجمة‪)2116 ،‬‬

‫‪11‬‬
‫يحههدث فنه ههد ان هنههاك ع ههض الرعههال ال ههذيؽ ههد بم هؾا س ههؽ الروههد دون ان يو ههؾن لهههؼ ا دور ل ههذلػ يه ههب‬
‫اعظا الهمي ح الملاركة م استأعاد هذ القيؾد التم تعؾق العممية السياسية‬

‫‪ -2-2-7‬المساواة القانونية‪:‬‬

‫فتعنههم ان اقف هراد يتمتعههؾن بههنفس المعاممههة امههام القههايؾن‪ ،‬فالقههايؾن يهههب ان يعامههل الهمي ه معاممههة‬
‫واح ههدة ههض النغ ههر ع ههؽ الع ههرق او ال ههديؽ او اله ههنس ف ههالمغهر اقوب ههأ لممس ههاواة اقساس ههية ه ههؾ مب ههدأ ”‬
‫المسههاواة القايؾيي ههة ” او المس ههاواة ام ههام الق ههايؾن ل ههذلػ فالقا هها يه ههب ان ي ههض الأص ههر ع ههؽ عميه ه العؾام ههل‬
‫األخرى التم تام التمايز بيؽ الألر ا ت ض الأصر عؽ ا عؾامل ليسهت متعمقهة القاهية محهل النغهر‬
‫وبالتالم المساواة القايؾيية هم اقساس ألحوام القايؾن‬

‫ار ان هههذا الأعههد يعمههل لههول اساسههم عمههم تظبيه مبههدأ المسههاواة عمههم الهميه بههدون ا تمييههز م ه‬
‫تهاهل الفؾارق التم تام التفاوت بيؽ الألر‪.‬‬

‫‪ -3-2-7‬المساواة في الحراك االجتماعي‪:‬‬

‫معنههم ان ههدرات الفههرد وايها ازتههه داخههل الدولههه تمونههه او تعظيههه حريههة اقيتقههال مههؽ موايههه اعتماييههة‬
‫الههم موايههة اخههر او مههؽ طأقههة الههم وذلههػ عمههم حسههب القههدرات واقمواييههات التههم يمتمكمههها كههل فههرد ووفقهها‬
‫لمد اسهت تله لههذ القهدرات والكفها ات وييهاع القيهؾد الماتمفهة التهم تحهؾل دون وةهؾل الفهرد الهم تؾعيها‬
‫هذ اقموايات واقستفادة منها‪.4‬‬

‫ار ان هذا الأعد فعت يسهعم الهم اعظها الهميه يفهس الفهرص فهم اقيتقهال مهؽ موايهه الهيس اخهر‬
‫دون تمييز ويسعم اياا الم تظبي المساواة بيؽ الهمي ‪.‬‬

‫‪ -4-2-7‬المساواة االقتصادية‬

‫اكتفهها ا لديههه مهها يحق ه امنههه اق تصههاد‬ ‫ان كههل وههاص عميههه ان يلههعر ههأن لديههه مهها يحق ه‬
‫وب أارة اخر فان التركيز هنا يوؾن عمم فكرة اقمؽ اق تصاد ولهيس عمهم المسهاواة وبظبيعهة الحهال فهان‬
‫درعة اقمؽ هذ تاتمم اختتفا بينا مؽ فرد الم اخر وتنظؾ وعهة النغر هذ عمم فكهرة ايهه بهدون اقمهؽ‬
‫فان الحرية والاصائص اقخر المصيقة الديمؾ راطية تصأأ مستحيمة‪.‬‬

‫‪ 4‬سالمة موسي‪ ،‬كتاب الثورات‪( ،‬القاهرة‪ ،‬مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة‪)2112 ،‬‬

‫‪12‬‬
‫عميهها تههاو از المسهاواة اق تصهادية تكههؾن‬ ‫وهوهذا فهان درعهة اقمهؽ اق تصهاد والتهم يموههؽ ان يظمه‬
‫ذات ةمة ايهابية الديمؾ راطية فالدرعهة المرتفعهة مهؽ عهدم المسهاواة اق تصهادية يموهؽ ان ت يهر مهؽ النغهام‬
‫الديمؾ راطم وتحؾله الم وئ ماالم‬

‫‪ -5-2-7‬المساواة االجتماعية‪:‬‬

‫معنم تحقي المساواة بيؽ الهمي داخل المهتم بدون تمييز‪ ،‬فمهؽ طبيعهة الحهال يههد ان المهتمه‬
‫يتكؾن مؽ مهمؾعة مهؽ الظأقهات فهنهاك ظاعهات ماتمفهة مهؽ اقفهراد تمتمهػ مههؽ ودخهؾل ماتمفهة مهؽ فهرد‬
‫حتهم ق يحهدث ةه ار بهيؽ‬ ‫الم اخر ولكؽ يهب ان يؤمؽ بههذ النغريهة ا يغريهة التفهاوت بهيؽ الظأقهات‬
‫هذ الظأقهات وان يهتؼ تقهبمهؼ عميعها كمها لهؾ كايهت ق تؾعهد بيهنهؼ ا اختتفهات ولكهؽ يتحهم ان ههذا الهنم‬
‫فههاذا كههان احههد اقفهراد ينتمههم‬ ‫مهؽ المسههاواة تههرد عميههه عههض القيههؾد الهامههة الناعمههة عههؽ التفههاوت اق تصههاد‬
‫الههم الظأقههة الههدييا‪ ،‬اخههر ينتمههم الههم الظأقههة الؾسههظم واقخيههر ينتمههم الههم الظأقههة العميهها فايههه مههؽ الصههعب‬
‫حدوث مساواة اعتمايية بينهؼ ‪.‬‬

‫ا هنههاك مسههاواة بههيؽ ابنهها الظأقههة الؾاحههدة ولكههؽ ق تتههؾفر هههذ المسههاواة بههيؽ ابنهها الظأقههات اقخههر‬
‫وهذا د يظم عميه المساواة النسبية والمساواة الحهيهية ‪.‬فان المرأة اياا تقؾم بنفس المهام‪.5‬‬

‫‪ -6-2-7‬المساواة الجندرية‪:‬‬

‫المس ههاواة ب ههيؽ الهميه ه والقا هها عم ههم التميي ههز ب ههيؽ ال ههذكر واقي ههم فكتهم هها متس ههاوون ف ههم الحق ههؾق‬
‫والؾاعأهات فكمها ان الرعههل يقهؾم بههأعض المههؽ او المهههام الصه أة فههان المهرأة اياهها تقهؾم بههنفس المههام التههم‬
‫يقههؾم بههها الرعههل فالمسههاواة الهندريههة وههول مههؽ اوههوال المسههاواة التههم يهههب تؾفيرههها وتحهيقههها داخههل عميه ه‬
‫المهتمعههات فقههد كايههت هنههاك العديههد مههؽ الزييمههات المأو هرات لحركههة تحريههر الم هرأة والمظالأههة المسههاواة بههيؽ‬
‫الهنسههييؽ ام ههال "مههار ولسههتؾيكؾفت" حيههظ اكههدوا ههأن كههل فههرد ماههؾل بههنفس الحقههؾق فههم التعمههيؼ والقههايؾن‬
‫والسياسة وان النسا يهب معاممتهؽ كألر ض النغر عؽ تمييز الهنس‪.‬‬

‫ار ان ه ههذا الن ههؾ م ههؽ المس ههاواة غي ههر مؾع ههؾد ف ههم ك ي ههر م ههؽ ال ههدول ا ان الك ي ههر م ههؽ ال ههدول تق ههؾم‬
‫ههالتمييز بههيؽ الهنسههيؽ واعظهها الرعههل موايههه اسههمم مههؽ موايههة الم هراة لههيس ذلههػ فق ه بههل اياهها منعههها مههؽ‬
‫ممارسة اه المههام والحقهؾق السياسهية ومنعهها مهؽ اسهتكمال تعميمهها حههة تنهها مهرأة وا تصهار دورهها فقه‬

‫‪،2114‬‬ ‫‪ 5‬حكيمي توفيق‪ ،‬التنشئة السياسية وتعزيز شعور المواطنة في دور عملية التنشئئة فئي تقلئيص اثئر التمئايز االجتمئاعي والعرقئي‪ ،‬مئار‬
‫ص‪ ،7‬متاح علي‬

‫‪13‬‬
‫اعظهها الم هرأةى‬ ‫عمههم رعايههة المنههزل والعنايههة األطفههال لههذلػ فقههد عهههرت العديههد مههؽ الحركههات التههم تنههاد‬
‫حقؾ ها كايت بداية م عهؾر حركة هد وعراو التم تنابل مؽ اعل المرأة والمساواة بينها وبيؽ الرعل‪.‬‬

‫‪ -7-2-7‬المساواة والمساواة االساسية‪:‬‬

‫المس ههاواة ? ه ههم معامم ههة الهميهه ب ههنفس المعامم ههة‪ ،‬ام هها المس ههاواة التأسيس ههية معن ههم ان عميه ه الأل ههر‬
‫متسههاوييؽ مقتاههم الهههؾهر الألههر الملههترك ا منههذ الظبيعههة فالألههر كمهههؼ متسههاوون امههام هللا وق فاههل‬
‫لعربههم عمههم اعهمههم اق ههالتقؾ فكتهمهها يلههير الههم يفههس المنظ ه فالعت ههة تكامميههة ا كههت منهمهها يومههل‬
‫اقخر‪.‬‬

‫فهناك ارتأاط وابأ بيؽ بيؽ كت منهما فكتهما يلير الم برورة معاممهة اقفهراد داخهل الدولهة عمهم‬
‫دم المساواة بدون تفر ه وذلػ حوؼ لريتهؼ الملتركة فاير م هال عمهم ذلهػ ههم المسهاواة القايؾييهة معنهم‬
‫ان الق ههايؾن يه ههب ان يعام ههل ك ههل ف ههرد عم ههم اعتأ ههار اي ههه ف ههرد داخ ههل الدول ههة دون اخ ههذ الحال ههة اقعتمايي ههة او‬
‫الموايههة او المناةههب التههم يحصههل عميههها او المههؾن او العههرق او الههديؽ وهههذا هههؾ المعنههم الؾابههأ لممسههاواة‬
‫بههيؽ المفهههؾميؽ حيههظ ان هههدفهما هههم معاممههة الهمي ه معاممههة واحههدة ولكههؽ مههؽ اهههؼ‬ ‫فهنههاك تههداخل وت ه ار‬
‫عيؾبه هم ان مهمته اقساسية هم است صال اقمتيازات الااةة ‪.‬‬

‫الرغؼ مؽ العت ة التكاممية بيؽ كت منهما فهل ههذا يعنهم ايهها مؾعهؾدة الفعهل عمهم ارع الؾا ه ؟؟‬
‫فالمساواة التهم تقهؾم عمهم ال ها الفهؾارق ههم غيهر مؾعهؾدة فعميها فهنهاك العديهد مهؽ التمهايزات التهم تؾعهد بهيؽ‬
‫الألر فم عض الدول دون الدول اقخر فالمساواة يههب اق يوهؾن مههرد وهعارات ترفه بهل يههب التظبيه‬
‫الفعمم‪.‬‬

‫‪ -8-2-7‬المساواة والديموقراطية‪:‬‬

‫يههؾد تحههد مههؽ عمميههة‬ ‫الديمؾ راطيهة هههم حريههة الفههرد فههم التعبيههر عههؽ ارئهه وههل حريههه دون وعههؾد ا‬
‫الملاركة السياسية‪.‬‬

‫فالمس ههاواة والديمؾ راطيهههة وعه ههان لعممهههة واح ههدة فكتهمههها يه ههؤد ال ههم اقخهههر فالمس ههاواوة ته ههؤد اله ههم‬
‫الديؾ راطية وكذلػ اقمر النسأة لمديمؾ راطية فهم تؤد الم المساواة‪ ،‬هناك عت ة متداخمهة بهيؽ كهت مهؽ‬
‫المسههاواة والديمؾ راطيههة فالديمؾ راطيههة هههم حوههؼ اللههعب يفسههه بنفسههه وهههم وههول مههؽ اوههوال المسههاواة بههيؽ‬
‫الهمي ه فتقههؾم عمههم حريههة الهمي ه فههم اختيههار مم ميههه دون استقصهها اواسههتأعد ا فههرد ا ان الهمي ه لهههؼ‬

‫‪14‬‬
‫فرص متساوية فم اقختيار فأالتالم فكر ان اللعب هؾ السمظة النهائية ومصدر سمظه الحوؾمهة‪-‬ههؾ مبهدا‬
‫أساس ههم م ههؽ مأ ههادئ الديمقراطي ههة والمس ههاواة السياس ههية ب ههيؽ عميه ه المه هؾاطنيؽ فالديمؾ راطي ههة معن ههم وع ههؾد‬
‫“اقيتاا ات الحرة” تعنم ان عمي المهؾاطنيؽ الأهال يؽ يموهنهؼ التصهؾيت فهم اقيتاا هات والتروهأ لممناةهب‬
‫دون منعهؼ مؽ الملاركة ومؽ هنا فالديمؾ راطية تسير مأادئ المساواة بيؽ الهمي ‪.‬‬

‫كما يل ان المساواة والديمؾ راطية وعههان لعممهة واحهدة معنهم ان المسهاواة تؾعهد فهم دول ذات يغهام‬
‫الحوههؼ الههديمؾ راطم فمههاذا عههؽ الههدول ال يههر ديمؾ راطيههة ؟؟ هههل تنعههدم المسههاواة فيههها ؟؟ فالمسههاواة يههدعب ان‬
‫تظب داخل كل اقيغمة الديمؾ راطية منها وال يهر ديمؾ راطيهة حتهم تنعهدم ملهوتت الصه ار الظأقهم النهاتج‬
‫عؽ وعؾر اقف ارد او الظأقات عدم المساواة‪.‬‬

‫‪ -9-2-7‬المساواة واالنصاف‪:‬‬

‫وك يه ه ار م هها تس ههتادم مص ههظمحات اقيص ههاف والمس ههاواة‪ ،‬فالمس ههاواة ه ههم ة ههفه له هها معن ههم أوسه ه م ههؽ‬
‫اقيصاف وتعرف المسهاواة عهاد عمهم ايهها اعظها الهميه يفهس المعاممهة ويفهس الفهرص عمهم هدم المسهاواة‬
‫معنم ان الهمي يعامل كأفراد ض النغر عهؽ المهؾن والعهرق والهديؽ او الحالهة اقعتماييهة وغيرهها‪ ،‬بينمها‬
‫يلههير اقيصههاف إله اللههعؾر التمقههائم الصههادق مهها هههؾ عههدل أو عههؾر‪ ،‬ا ايههها تميههل اك ههر الهم العدالههة ق‬
‫الم المساواة فانيصاف يعنم المساواة فهم المعاممهة ا المعاممهة الم هل كهذلػ ههؾ العهدل فهم المعاممهة هأن‬
‫هار ّإق كمهها ينيمههه لههذلػ ار ان هنههاك‬
‫ق يأخههذ مههؽ ةههاحأه مههؽ المنههاف ّإق مهها يعظيههه‪ ،‬وق ينيمههه مههؽ الماه ّ‬
‫عت ة تأادلية بينهما‪.‬‬

‫ار ان مفهؾم اقيصاف اك ر عمؾدا عؽ المساواة فهنا فالعت ة ليست تكامميهة ا ق يموهؽ اسهتادام‬
‫اقيصاف بدق مؽ المساواة فالمسهاواة ههم مسهاواة عامهة فهم عميه اقمهؾر وعميه المههاقت امها اقيصهاف‬
‫فق هم مساواة فم المعاممة فق ‪.‬‬

‫‪ -11-2-7‬االشتراكية والمساواة‪:‬‬

‫فاقوتراكي ة صفة عامة يغام تمتمػ فيه الهماعة كمها ق اقفراد الههز اقكبهر واقههؼ مهؽ مصهادر‬
‫ال هروة الظبي يهة ووسهائل اقيتههاج الرئيسهية وتتهؾلم الدولههة مم مهة الهماعهة ادارة اق تصههاد القهؾمم وفه خظههة‬
‫واممة مؽ اعل زيادة اقيتاج وتؾزي الناتج القؾمم عمم اساس ما يسهؼ ه الفهرد وبههذا فاأل ميهة اقحتكاريهة‬
‫لمق ههؾ اق تص ههادية يتا هها ل دوره هها ل ههول كم ههم فاقو ههتراكية ه ههم ف ههم حهيقته هها ال ههؾرة ب ههد الغم ههؼ السياس ههم‬

‫‪15‬‬
‫واق تصهاد واقعتمهاعم فههم تسهتهدف حهل اههية الفهرد السياسهية واق تصهادية واقعتماييهة وذلهػ بؾبه‬
‫حد لهتحوؼ اق ميهة والقاها عمهم القمهة التهم تسهتأالر وهل وهم لهذلػ‪ ،‬فههم ق تقبهل مهؽ الممكيهة الااةهة اق‬
‫الحههد األدي ه منههها والههذ يههؤد وعيفتههه اقعتماييههة واق تصههادية دون ا تهههاوز او اسههت تل يههؤد الههم‬
‫اقبهرار المصههمحة العامههة وم ه ذلههػ فك يههر مههؽ مؤيههد اقوههتراكية يههروا ههأن واحههد مههؽ اهههؼ المعههايير التههم‬
‫تهمهه ك ههل ال ههنغؼ اقو ههتراكية وتل ههول اه ههدافها ه ههم ايه هها بتس ههعم ل ههول كبي ههر ال ههم تحقيه ه المس ههاواة وعدال ههة‬
‫التؾزي ه ‪ .‬ومههؽ هنهها فالمههذهب اقوههتراكم ههد يأخههذ عميههه عههض العيههؾع وهههؾ ايههه ههد ههال فههم تؾبههيأ دور‬
‫المهتم ه ولكنههه تهاهههل دور الفههرد وموايتههه داخههل الدولههه فهههم تعمههل عمههم اذا ههة واصههية الفههرد فههم كيههان‬
‫المهتم ه وياههحم حقههؾق وحريههات اقف هراد لادمههة الهماعههة ويهعههل غايههة الدولههة الؾحيههدة مصههمحة المهتم ه‬
‫وحههد دون اعتأههار لمصههمحة الفههرد كمهها ايههه ق يوفههل الحريههات العامههة لألف هراد فههأهؼ حريههة لديههه هههم تمههػ ذات‬
‫اق تصهاد المهاد وههم تحريههر اقفهراد مهؽ ال أرسهمالييؽ وان تكفههل الدولهة لههؼ حاعهاتهؼ اق تصههادية‬ ‫الظها‬
‫ولكؽ الحريات العامة الفكرية ق ويمة لها فم هذا المذهب ‪.‬‬

‫وقن الهدول اقوهتراكية تركهز وبلهول اساسهم عمهم تركهز السهمظة فهم يهد طأقهة معينهة وتتهاههل طأقههة‬
‫اخههر وهههذا ههد يتعههارع مه مبههدأ الفصههل بههيؽ السههمظات الههذ يههؤمؽ ههه كههت مههؽ “عههؾن لههؾك”‪ ،‬مؾيتسههويؾ‪،‬‬
‫الكأهار فهم عصهر مها بهل المهيتد اق ان مؾيتسهويؾ يهر ان‬ ‫وكذلػ افتطؾن وارسظؾ مؽ فتسهفة اقغريه‬
‫تركبهز السههمظة فههم يههد هي ههة واحههدة او فههم يههد فهرد واحههد مههؽ وههايه ان يههؤد الههم اقسههتبداد وبههيا الحريههات‬
‫الفردي ههة وك ههذلػ س ههيادة الديوتاتؾري ههة وه ههذا ههد يتع ههارع ل ههول اساس ههم مه ه المس ههاواة وذل ههػ قي ههه يعم ههم م ههؽ‬
‫المهتم ويتهاهل الفرد ا ايه ق يعظم الفرد حقؾ ه‪.‬‬

‫ال سياسه ههية كمههها ان مه ههؽ اههههؼ عيه ههؾع اقوه ههتراكية هه ههم ايهههها تعمهههل عمه ههم تحقي ه ه المسه ههاواة به ههيؽ غيه ههر‬
‫المتساوويؽ وتقؾم بؾب حد ا صم لممكية الفرد‬

‫<‪ -99-2-‬المساواة وال ؾرة‪:‬‬

‫تتعهدد العؾامههل التههم تههؤد الههم ايههدق ال ههؾرات ومنههها أن هنههاك طأقههة تسههيظر عمه المهتمه وتتسههم‬
‫عم ه الحو ههؼ‪ ،‬ولك ههؽ هه هذ الظأقههة غي ههر منته ههة‪ ،‬وه ههم أليه هها غيههر منته ههة‪ ،‬ق تتحم ههل ا مس ههؤلية فه ههدفها‬
‫اقساسههم هههم المصههمحة الذاتيههة لههذلػ فتنحههل أخت ههها‪ ،‬ويتزعههز تماسههوها‪ ،‬وهههم تسههرف وتتبههذخ أليههها‬
‫تسهتهمػ وق تنههتج‪ ،،‬ولكهؽ اللههعب يتيههة لممارسههات القم يهة التههم يمارسهها الظأقههة التهم تسههيظر عميهه ينتهههم‬
‫ههال ؾرة عميه هها‪ ،‬ك ههم ياه ه موايه هها الظأق ههة الت ههم تعم ههل عم ههم تحقيه ه مص ههالأ المهتمه ه ول ههيس مص ههالحهؼ‬

‫‪16‬‬
‫اللاصههية واياهها اسههتبدالها الظأقههة المنتهههة التههم عممههها انيتههاج أةههؾل اللههرف واقسههتقامة‪ ،‬كمهها أوح ه‬
‫إليههها القههؾة‪ ،‬وغههرس فيههها ان اردة والنلههاط‪ ،‬فهههم لههذلػ ت ههؾر وتههنهأ فههم الؾرتههها‪ ،‬ولهههذا السههبب يهههد ان كههل‬
‫الؾرة تنلأ فم اطار خاص‪.‬‬

‫فقد تنلأ يتيهة ابظهاد ساب يهمد ويتعنت وق يقبل المفاوبة‪ ،‬الهؼ ايفههار‪ ،‬الهؼ ت ييهر يهؤد إله‬
‫محؾ هذا اقبهظهاد ويبهدو لنها مهؽ النغهر فهم ال هؾرات أن اللهعب كمهه يهنهض بهها‪ ،‬ولكهؽ عنهد التأمهل يههد‬
‫مؽ الذ يعايم مؽ ابظهاد اةحاع السمظة هؼ الظأقة العاممة يههد أن طأقهة واحهدة تحهس اقبهظهاد أو‬
‫أك ههر م ههؽ غيره هها‪ ،‬وه ههم الت ههم تا ههظم عندئ ههذ ال ههدعؾة إله ه ال ههؾرة‪ ،‬وتؾب ههأ فمس ههفتها‪ ،‬وتهي ههئ‬ ‫الاه ه‬
‫محركاتههها‪ ،‬حت ه يناههؼ اللههعب كم ههه إليههها‪ ،‬لههذلػ فإيههها تعمههل عم ههم تحريههػ او االههارة قيههت اللههعب حت ههم‬
‫يناؼ اليها لت ؾر عمم اةحاع السمظة واق فت تنهأ المقاومة بد الظأقة الحاكمة‪.‬‬

‫ويحههؽ يههذكر الههتث الههؾرات أو التالههة طههرز لم ههؾرات‪ ،‬اختمفههت الظأقههات التههم امههت بههها ففههم س ههنة‬
‫‪ 929:‬الارت طأقة النأت فهم إيكمته ار عمه الممهػ عهؾن وأعبرتهه عمه أن يعتهرف حقهؾق ألفرادهها ايتفه بهها‬
‫اللههعب كمههه‪ ،‬وفههم سههنة >=<‪ 9‬الههارت الظأقههة المتؾسههظة فههم فريسهها عم ه الممههػ والنههأت ‪ ،‬وحصههمت عم ه‬
‫حقههؾق لههها ولملههعب‪ ،‬وكههان مههؽ هههذ الحقههؾق إل هها الههرق الز ارعههم أ ان ظههاعم وفههم سههنة =‪ 9=9‬الههارت‬
‫طأقات العمال فم كل أوروبا تقريب عديدة لهؼ يوهؽ العمهال يعرفؾيهها فهم العصهؾر السها قة”‪ .‬فهال ؾرة كمها منها‬
‫هههم يتيهههة مههؽ الغمههؼ الههذ يعههايم ههه طأقههة مهها والتههم ق تظي ه القيههؾد المفروبههة عميههها‪ ،‬وهههم تسههتعيؽ‬
‫اللهعب عههد أن تأسه لههه اههيتها العادلهة‪ ،‬وهههؾ يناههؼ إليهها‪ ،‬وهههذ القيههؾد‪ ،‬أو ههذا اقبههظهاد‪ ،‬أو هههذا‬
‫الا ه ‪ ،‬الههذ يأعههظ إحههدى الظأقههات عم ه ال ههؾرة‪ ،‬وفههم ال ههؾرة الفريسههية يهههد الا هرائب الأاهغههة التههم ق‬
‫تؾز العدل‪ ،‬وإيما تاهص بهها الظأقهة المتؾسهظة‪ ،‬ويعفه منهها النهأت والكهنهة‪ ،‬وفهم الهؾرات سهنة =‪9=9‬‬
‫يهههد أن العمههال — ويعنههم عمههال المصههاي ‪ ،‬ولههيس عمههال المهزار — يؾاعهههؾن حههاقت عديههدة لههؼ يؾاعهههها‬
‫الحديههد والنههار مههؽ األيههد ‪ ،‬فيظمبههؾن الت ييههر فههم أعههؾرهؼ ومركههزهؼ‬ ‫أسههتفهؼ‪ ،‬وهههم انيتههاج ههااقت أ‬
‫اقعتماعم ما يظاب هذا الت يير بدق فم انيتاج‪ ،‬ولكهنهؼ يههدون الهرفض‪ ،‬في هؾرون لهذلػ فهان ال هؾرة هد‬
‫تندل فم ك ير مؽ اقحيان لممظالأة المساواة وعدم ابظهاد طأقة عمم حساع طأقة اخر ‪.‬‬

‫‪ -11-2-7‬الدين والمساواة‪:‬‬

‫النههاس عمههيعهؼ س هؾا امههام هللا فكمهههؼ سؾاسههية وق يفههر هؼ اق العقههل والفاههائل والعمههؾم فق ه ‪ .‬فهمي ه‬
‫اقديان تقؾم اعتأار ان الؾحم هؾ مصدر اقختق التم يؤمؽ بها الفرد ويقتهرع بهها ياحيهة الفاهيمة ويبتعهد‬

‫‪17‬‬
‫عهؽ الرزيمههة ق يسههتظي احههدا مؤمنها ان ينكههر هههذ اقديههان لهذلػ فههان كههل اقديههان تسهير عمههم يفههس الههؾتيرة‬
‫ا ايههها تقههؾم عمههم اسههاس واحههد كمهها تقههؾم اسههتادام منظه واحههد فههم ان نهها ‪ ،‬فهههم عميعههها ةههحيحة وق‬
‫تحتههؾ عمههم ل ه لههذلػ اذا كههان هنههاك تفابههل بينههها فههت يوههؾن هههذا مههؽ حيههظ الصههحة أو الكههذع وإيمهها مههؽ‬
‫حيظ مت مة هذ األختق لتاريج انيسان الصالأ أو ق كما ان كل اقديان امهت لههدف واحهد وههؾ مهؽ‬
‫اعل ال ؾرة عمم اختق المهتم والقاها عمهم الفسهاد والمهؤم والقسهؾة والغمهؼ‪ ،‬لهذلػ فهالنبم كهان يسهعم مهؽ‬
‫اعههل القاهها عمههم هههذ المفاسههد أليههها كايههت ت يههر ال اههب واللهههامة والكفههاح لت ييههر هههذ األخههتق إل ه مهها‬
‫ينا اههها مههؽ الصههتح والحههب والرحمههة والعههدل‪ ،‬ولههذلػ كههان دائمهها ماههظهد مههؽ بههل المهتم ه ‪ ،‬وكههذلػ‬
‫الحوؾمهات كمها كايهت تعاربهه وتظهارد ‪ ،‬ومهؽ هنها كفهاح األيبيها يهعهل مهؽ حيهاة كهل مهنهؼ صهيدة عاليههة‬
‫فهم اللهرف واللهههامة والسهمؾ وهههذا الكفهاح يسههتمر إله مهها عهد مههؾت النبهم سههنيؽ ولهذلػ كههان رعهال الههديؽ‪،‬‬
‫عم الدوام‪ ،‬محافغيؽ يسعؾن الم القاا عمهم المفاسهد داخهل المهتمه ‪ ،‬وق يموهؽ أن يوهؾن بيهنهؼ الهائر‪،‬‬
‫وإذا وعد فإيه ياهرج مهؽ حغيهرتهؼ أو يعهدم‪ ،‬وههذا ههؾ معنه اقبهظهاد الهدينم الهذ سهفكت دمها األلهؾف‬
‫سبأه فم عمي األديان انلهامية‪ .‬أو إذا كايؾا هؼ يتؾلؾن الحوؼ‪.‬‬

‫وبالتالم فان كل اقديان سؾاسهية تهدعؾ الهم المسهاواة بهيؽ الهميه ودون تمييهز سهبب المهؾن والعهرق‬
‫والههديؽ والحالههة اقعتماييههة فالألههر عمههيعهؼ واحههد وق يميههزهؼ اق العقههل فههاه تعههالم ورسههؾله ههد اكههدوا عمههم‬
‫ويمههة المسههاواة كمهها ههال الرسههؾل عميههه الصههتة والسههتم “النههاس سؾاسههية كأسههنان المل ه ‪ ،‬واياهها “قفاههل‬
‫لعربهم عمهم اعهمهم اق هالتقؾ ” و هال هللا تعهالم ” يأيههها الهذيؽ أمنهؾا ان خمقنهاكؼ مهؽ ذكهر واي هم وععايههاكؼ‬
‫وعؾبا ووأائل لتعارفؾا ان اكرموؼ عند هللا اتقاكؼ ان هللا عميؼ خبير"‪.‬‬

‫‪ -12-2-7‬المساواة والعدالة‪:‬‬

‫فق ههد ك ههان هن ههاك خ ههتف سياس ههم ح ههؾل مص ههظمأ العدال ههة اقعتمايي ههة‪ ،‬ف ههالأعض م ههؽ الميبه هرالييؽ او‬
‫لهول اساسهم المسهاواة بهيؽ الألهر وينغهرون اليهها يغهرة ايهابيهة‬ ‫ايه مرتأ‬ ‫الديمؾ راطييؽ المحداليؽ ) ير‬
‫أيه هها تل ههير ال ههم محاول ههة اع ههادة بن هها يغ ههام اعتم ههاعم يتفه ه مه ه المأ ههاد واله ههيؼ اقختوي ههة داخ ههل المهتمه ه‬
‫والقاهها عمههم الغمههؼ والههأعض اقخههر يههر ايههه مصههظمأ يسههتادم مههؽ اعههل المراوغههة ا ايههها وسههيمة لنمههؾ‬
‫سيظرة وتدخل الدولة والحوؾمهة‪ ،‬ولكهؽ مه التأييهد الهذ يظمقهه مؤيهد العدالهة اقعتماييهة فمه ذلهػ فقهد ق‬
‫يؾعههد ا ارتأ ههاط بههيؽ العدال ههة اقعتماييههة وب ههيؽ المس ههاواة‪ ،‬فنغريههات العدال ههة اقعتماييههة يمو ههؽ اس ههتادامها‬
‫لتبرير عدم المساواة ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫العدالههة اقعتماييههة مههان معب ه ار وبلههول اساسههم عمههم الرفاهههة اقعتماييههة ا ايههها تهههدف الههم تؾزي ه‬
‫المواس ههب والمواف ههات ل ههول اخت ههم عم ههم اس ههاس اقحتي ههاج ففكه هرة تؾزيه ه المواس ههب المادي ههة ههد اخترعه هها‬
‫المفكرون اقوتراكيؾن واعتبرت أيها “النغرية اقوتراكية العادلهة ” فقهد كهان كهارل مهاركس هد اكهد عمهم ان‬
‫المهتم ه اللههيؾعم سههؾف يوتههب ” مههؽ كههل وههاص طأقهها لقدرتههه والههم كههل وههاص طأقهها قحتياعاتههه ” فمههؽ‬
‫الاظأ ا تصار المفا يؼ اقوتراكية لمعدالة عمهم يغريهة اوهأا الحاعهة فقهد بهز مهاركس بهيؽ المبهدأ التهؾزيعم‬
‫الماصهص لملهيؾيية المبههدأ الهذ يههب تبنيههه فهم المهتمه اقوههتراكم فمهاركس ا هر ايههه ق يموهؽ الههتامص‬
‫مهؽ ممارسههات ال أرسهمالية بههيؽ يهؾم وليمههة وان العديهد مههؽ تمهػ الممارسههات سهتغل لههأعض الؾ هت فههم المهتمه‬
‫اقوتراكم ومؽ هنا فقد اعترف ايه فم عهل اقوهتراكية سهيوؾن العمهل مهدفؾعا طأقها نسههامه الفهرد ولكهؽ‬
‫ان مبدأ العدالة اقوتراكية وفقا لماركس يساو لكل تأ عممه ‪.‬‬ ‫فم الؾا‬

‫‪19‬‬
‫المراجع‪:‬‬

‫‪ .9‬اكرام بدر الديؽ‪ ،‬الديمؾ راطية الميبرالية ويماذعها التظبيهية‪ ،،‬القاهرة‪ ،‬دار الهؾهرة لمظأاعة‬
‫والنلر والتؾزي ‪.)9>=; ،‬‬
‫‪ .2‬عان عاك روسؾ‪ ،‬اةل التفاوت بيؽ الألر‪ ،‬عادل زعيتر مترعؼ )‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مؤسسة هنداو‬
‫لمتعميؼ وال قافة‪.)2192 ،‬‬
‫ايدرو هيؾود‪ ،‬النغرية السياسية‪ ،‬لبنم الريد مترعؼ )‪ ،‬القاهرة‪ ،‬المركز القؾمم لمترعمة‪،‬‬ ‫‪.8‬‬
‫;‪.)219‬‬
‫ستمة مؾسم‪ ،‬كتاع ال ؾرات‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مؤسسة هنداو لمتعميؼ وال قافة‪.)2192 ،‬‬ ‫‪.9‬‬
‫حويمههم تؾفي ه ‪ ،‬التنل ه ة السياس هية وتعزي هز وههعؾر المؾاطنههة فههم دور عممي هة التنل ه ة فههم تقم هيص‬ ‫‪.:‬‬
‫االر التمايز اقعتماعم والعر م‪ ،‬مارس ‪ ،2199‬ص<‪ ،‬متاح عمم‪.‬‬

‫‪20‬‬

You might also like