You are on page 1of 14

‫‪1‬‬

‫‪:‬‬
‫‪ -1‬األمري محمد‪ :‬حتفة الزائر يف مآثر األمري عبد القادر وأخبار اجلزائر‪ ،‬ج‪( 1.‬سريته الس يفية)‪ ،‬املطبعة التجارية غرزوزي وجاويش‪ ،‬اإلسكندرية‪.1091 ،‬‬
‫‪ -2‬أرمجند كوران‪ :‬الس ياسة العامثنية جتاه اإلحتالل الفرنيس للجزائر‪ ،‬ط‪ ،2،‬نقهل عن الرتكية‪ :‬عبد اجلليل المتميي‪ ،‬مطبعة الرشكة التونس ية لفنون الرمس‪ ،‬تونس‪1091 ،‬‬
‫‪ -1‬إيف الكوست‪ ،‬أندري نويش‪ ،‬أندري برينان‪ :‬اجلزائر بني املايض واحلارض‪ ،‬تعريب رابع اسطمبويل‪ ،‬املنصف عاشور‪ ،‬مراد تفايح‪ ،‬املؤسسة الوطنية للفنون املطبعية‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪1091‬‬
‫‪ -1‬إيف الكوست‪ ،‬هرني لكود‪ ،‬أندري برينان‪ :‬اإلس تعامر الفرنيس يف املغرب العريب‪ ،‬ترمجة محمد عيتاين‪ ،‬مكتبة املعارف‪ ،‬بريوت (بدون س نة)‬
‫‪ -5‬شارل روابر آجريون‪ :‬اترخي اجلزائر املعارصة‪ ،‬ترمجة عيىس عصفور‪ ،‬ط‪ ،2،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪1091 ،‬‬
‫‪ -1‬عبد امحليد زوزو‪ :‬نصوص وواثئق من اترخي اجلزائر املعارص‪ ،‬املؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬اجلزائر‪1091 ،‬‬
‫‪ -9‬محدان بن عامثن خوجة‪ :‬املرآة‪ ،‬ترمجة محمد العريب الزبريي‪ ،‬ط‪ ،2،‬الرشكة الوطنية للنرش والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪1092 ،‬‬
‫‪ -9‬مصطفى األرشف‪ :‬اجلزائر‪ :‬األمة واجملمتع‪ ،‬ترمجة حنفي بن عيىس‪ ،‬ط‪ ،2،‬املؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬اجلزائر‪1092 ،‬‬
‫‪ -0‬حيي بوعزيز‪ :‬كفاح اجلزائر من خالل الواثئق‪ ،‬املؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬اجلزائر‪1091 ،‬‬
‫‪ -19‬جياليل صاري وحمفوظ قداش‪ :‬املقاومة الس ياس ية‪ ،‬ج‪ 5.‬يف سلسةل اجلزائر يف التارخي‪ ،‬ترمجة عبد القادر بن حراث‪ ،‬املؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬اجلزائر‪1099 ،‬‬
‫‪ -11‬انرص ادلين سعيدوين‪ :‬النظام املايل اجلزائري أواخر العهد العامثين ط‪ ،2‬املؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬اجلزائر‪1095 ،‬‬
‫‪ -12‬عدي الهواري‪ :‬اإلس تعامر الفرنيس يف اجلزائر‪ ،‬ط‪ ،1.‬ترمجة جوزف عبد هللا‪ ،‬دار احلداثة للطباعة والنرش والتوزيع‪ ،‬بريوت‪1091 ،‬‬
‫‪ -11‬عبد اللطيف بن أش هنو‪ :‬تكون التخلف يف اجلزائر‪ ،‬ترمجة خنبة من األساتذة‪ ،‬الرشكة الوطنية للنرش والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪1090 ،‬‬

‫‪https://gallica.bnf.fr/‬‬
‫‪https://archive.org/details/texts‬‬
‫‪https://www.algerie-ancienne.com/‬‬
‫‪https://www.bac-lac.gc.ca/fra/services/theses/Pages/theses-canada.aspx‬‬
‫‪https://www.al-mostafa.com/‬‬

‫‪1‬‬
‫‪H.-D. De Grammont: Histoire d'Alger sous la domination turque 1515 -1830., Imp. Burdin & C ., Angers., 1886‬‬ ‫‪ie‬‬
‫ترمجته من املصدر التايل‪:‬‬
‫أعطت اجلزائر العامل القدمي يف حوض املتوسط مشهد فريدا عن أمة تعيش عىل القرصنة دون سواها‪ ،‬تقاوم حبيوية جعيبة الهجامت املتتالية املوهجة ددها‪،‬‬
‫ُمخضعة إلذالل اإلاتوة الس نوية ثالثة أرابع أوراب وحىت الوالايت املتحدة األمريكية‪ .‬لك ذكل رمغ الفوىض العارمة والثورات اليومية اليت قتلت اكفة مظاهر‬
‫التجمع اليت بدت رضورية لهذا الشعب الغريب‪ ،‬وأية حياة‪]I[ .‬‬
‫ابلقرصنة اكنت متأل خزائن ادلوةل‪ ،‬واكن امجليع (من أكرث رايس البحر جرأة إىل الفالح األكرث وداعة) يعيشون دون عناء يذكر عىل البطاةل‪ ،‬العزيزة عىل‬
‫اإلنسان الرشيق‪.‬‬
‫بفضل مقاومهتا للهجامت النرصانية املتكررة علهيا‪ ،‬أحضت اجلزائر واحدة من أجماد اإلسالم اليت يتغىن هبا الشعراء املسلمون (فقال فهيا مؤلف الزهرة النرية‪:‬‬
‫الرشف كل اي جزائر الباسةل‪ ،‬اي من خلطت تربهتا بدماء املرشكني)‪ ،‬ويف اآلن ذاته مودوع لعنات املؤرخني اإلس بان (فرد عليه دو هايدو ‪ Haëdo‬بقوهل‪:‬‬
‫جزائر‪ ،‬اي عش القرصان وآفة الكون مك من الوقت بقي ألمراء النصارى ليك يصربوه عليك)‪]II[ .‬‬
‫يف البداية حمكت اجلزائر وشامل إفريقيا من قبل خري ادلين مث أبنائه عىل التوايل حسن وصاحل رايس وعلج عيل وقد مت ودع صغار ابشاوات اجلزائر‬
‫وتونس وطرابلس حتت قيادة هؤالء األبناء‪ ،‬اذلين غالبا ما يكونون مه من خيتار أولئك الباشاوات‪]III[ .‬‬
‫س يطرة إس بانيا عىل وهران لنحو ‪ 59‬س نة وممارس هتا لنوع من الس يادة عىل مملكة تلمسان‪ ،‬حال دون وصول العامثنيني إىل املغرب األقىص (خاصة وأهنم‬
‫اكنوا خيشون فسح اجملال أمام اإلس بان الحتالل اجلزائر إذا قرروا الزحف عىل املغرب)‪ .‬سوف يسمح ذكل الودع بتشلك و ّتقوي مملكة املغرب‪]IV[ .‬‬
‫‪2‬‬

‫بتأثري من حليفهتا فرنسا‪ ،‬معلت ادلوةل العامثنية عىل أال تتحول والايهتا يف شامل إفريقيا إىل قوة تش به فارس ومرص‪ .‬فقد منعوا من البداية البايلرابايت من‬
‫خلق جيش دامئ من األهايل أو تشكيل جيش قوي وهمامجة املغرب وإس بانيا يف آن واحد‪ .‬ذكل ما س يحول دون ظهور إمرباطورية لشامل إفريقيا‪ .‬ذكل ما‬
‫يعين أيضا أن حتالف فرانسوا األول مع السلطان العامثين اكن عامال مؤثرا عىل العالقات املتوسطية (اس تعامل فرانسوا األول للقوة الرببرية دد اإلس بان‬
‫للحيلوةل دون تفوق شارل‪-‬اكن غرب املتوسط)‪ ]V[ .‬ويف الوقت ذاته اختذ العامثنيون من حلفاهئم الفرنس يني وس يةل للحيلوةل دون جتدد امحلالت الصليبية‬
‫عىل املرشق‪ ،‬خاصة وأن اكفة األمم األوربية اكنت معادية لفرنسا‪ .‬لقد اكنت ادلوةل العامثنية تشغل المنسا عن فرنسا يف الرشق وتضمن حرية املالحة‬
‫للفرنس يني‪.‬‬
‫يف خضم تكل الظروف ظهرت القوة اجلزائرية‪ ،‬وأخذت هتدد إس بانيا لفرتة ليست ابلهينة‪ .‬ذكل ما س يجعل العالقات الفرنس ية اجلزائرية ممتزية من البداية‪:‬‬
‫فقد مت اس تقبال خري ادلين برابروس يف مارساي وغدق الهدااي عليه‪ ،‬مثلام س تنشأ الحقا عالقات متينة يف القسطنطينية بني صاحل رايس وعلج عيل من‬
‫هجة وسفراء مكل فرنسا هرني الثاين وشارل التاسع‪.‬‬
‫اس مترت العالقات العامثنية الفرنس ية عىل تكل احلاةل إىل غاية وفاة علج عيل يف ‪ ،1959‬اترخي بداية تبدل العالقات بني البدلين‪ ]VI[.‬يف تكل اآلونة حدث‬
‫تغري يف نظام احلمك يف اجلزائر‪ ،‬فقد أحضت األمور بني أيدي الباشاوات‪ ،‬اذلين ال يمت تعيني أي مهنم سوى بناء عىل ما اكنوا حييكونه لبعضهم البعض من‬
‫مؤامرات‪ .‬كيف ال وقد اكن لك واحد مهنم يعود إىل بدله مثقال ابلرثوات اليت مجعها من البحر والرب‪ .‬إنه يف عهد الباشاوات سيتحول اجلهاد إىل قرصنة‬
‫حقيقية‪ ،‬بغرض تغطية نفقات الانكشارية (اليت مل تكن الرضائب وال امتيازات صيد املرجان تسمح بتغطيهتا) قبل حتولها إىل مصدر ادلخل الوحيد للنظام‪.‬‬
‫بذكل ستتعرض شواطئ اس بانيا وإيطاليا وكورس ياك ورسدينيا للهجامت والتخريب وتضحى املالحة املتوسطية حمفوفة ابألخطار‪]VII[ .‬‬
‫حني ستتفرغ فرنسا من مقاومهتا لتنايم القوة اإلس بانية يف أوراب (هذه القارة النرصانية اليت مسحت حاةل عدم توحد هجودها ابنفالت اجلزائريني من لك‬
‫عقاب)‪ ،‬فإهنا س توجه رضابهتا املتكررة لشواطئ اجلزائر (بقيادة دوق بوفور ‪ duc de Beaufort‬ودواكن ‪ Duquesne‬وماريشال ديسرتي ‪maréchal‬‬
‫‪ .)d'Estrées‬يف تكل اآلونة ستتقرب لك من أجنلرتا وهولندا من اجلزائر بغرض تدمري جتارة فرنسا مع الرشق‪]VIII[ .‬‬
‫حني حل الباشاوات ابجلزائر وعاثوا فهيا فسادا‪ ،‬جبشعهم ومجودمه‪ ،‬فإهنم أحضوا حمل ازدراء امجليع وخاصة الانكشارية‪ ،‬اذلين اس تولوا رصاحة عىل السلطة‬
‫العليا يف البالد‪ ،‬حيث اكن ديواهنا ميأل القرارات عىل الباشاوات‪ ،‬اذلين وقفوا أماهما عاجزين مكتفني يف ذكل ابلسلطة الصورية املرتوكة هلم مع بعض[‪]IX‬‬
‫احلقوق األخرى املرتبطة ابحلمك‪ .‬وقد اس متر الودع كذكل إىل أن انتفض اجلزائريون عىل عالقات طاعة الباب العايل وختلصوا من الباشاوات غري اجملديني‬
‫وامللكفني للغاية ورفض اس تقبال املزيد مهنم من الباب العايل‪ .‬وبذكل بدأ عهد األغوات‪ ،‬اذلين اكنوا مه من خيتارمه‪ .‬لقد اكنت امليليش يا وراء الثورة اليت‬
‫جلبت هذا العهد اجلديد‪ ،‬ويف احلقيقة فلك اترخي اجلزائر ادلاخيل ميكن رده إىل الرصاع بني الانكشارية ورايس البحر‪.‬‬
‫لقد اكن أوائل احلاكم رايسا للبحر أو خلفاء هلم‪ ،‬واكنوا رفاقا لربابروس أو معلوا حتت إمرته‪ .‬وطوال فرتة حمكهم‪ ،‬ظل اجليش الربي بعيدا عن احلمك‪ ،‬واكن‬
‫محمد بن صاحل رايس قد عاىن مع رايس البحر ليك يسمحوا لليودلاش بركوب السفن كجنود حبرية‪ .‬وحني حتول هؤالء إىل سادة‪ ،‬فإن الرايس جتمعوا يف‬
‫إحدى حارات مدينة اجلزائر واحتلوا امليناء والشوارع املؤدية إليه‪ ،‬وقدم هلم التابعون هلم حاميهتم دد منافس هيم‪ ،‬وبذكل شلك الرايس طائفة (واثلث قوة‬
‫يف ادلوةل)‪ ،‬اكنت تتسبب يف ثورة‪ ،‬أكرب من ثورة الانكشارية‪ ،‬لكام اعتقدت أنه البد من ذكل‪ ،‬واكن الباشا يقف عاجزا أماهما (خاصة وأن الطائفة تتشلك‬
‫أساسا من املرتدين وقلّام تأبه بطاعة السلطان‪ ،‬اذلي اكنت تساومه عىل خدماهتا هل واليت غالبا ما اكنت تنهتيي إىل أن ترفضها هل)‪ .‬وملا اكن اكفة الساكن‬
‫يعيشون عىل القرصنة‪ ،‬وفقط علهيا‪ ،‬وأجور الانكشارية متوقفة عىل األعشار‪ ]X[ ،‬فإن الرايس اكنوا نظراي مه احلاكم الفعليون للبالد‪ ،‬واذلين لن يتأخروا‬
‫يف أن يصبحوا كذكل حقيقة‪ .‬النتيجة أنه حني تش تيك أمة أوربية من القرصنة فإن الباشا يقف عاجزا أمام إنصافها ويقدم لها وعودا اكذبة أو يعمد إىل تقدمي‬
‫شكواه هو اآلخر بغرض رحب الوقت وعىل أمل إمتام عهدته (املتكونة من ‪ 1‬س نوات) والعودة إىل القسطنطينية ومعه كنوزه اليت مجعها‪ .‬لقد اكن يعمل أنه ال‬
‫ميكنه أن مينع القرصنة‪ ،‬وأنه إذا جترأ عىل فعل ذكل فإنه س يلقى حتفه‪ .‬من هجة أخرى‪ ،‬إذا مسح ألمور القرصنة بأن تبلغ حدودها القصوى وجاءت السفن‬
‫األوربية لقصف املدينة‪ ،‬فإن الساكن اكنوا ينتفضون (بعد يومني أو ثالثة من القصف املتواصل) وهيامجون قرص الباشا‪ ،‬اذلي يضطر عندئذ إىل قبول‬
‫رشوط املنترص األوريب مما يسمح جبالء السفن من شواطئ املدينة وقد محلت معها بعض من مت حتريرمه من األرسى النصارى يف اجلزائر‪ .‬وقبل مسح‬
‫آاثر القصف من عىل اجلدران‪ ،‬ترشع السفن الرببرية يف الانتشار يف البحر‪ ،‬عائدة إىل نشاطها املألوف‪ ،‬وقد امتأل حبارهتا غيضا ورغبة يف الانتقام وحبا‬
‫يف الكسب الرسيع‪ .‬تلمك اكنت مثار أزيد من مائيت س نة من الاس تعرادات العدوانية العديدة اليت مت تنفيذها قباةل مدينة اجلزائر‪ .‬لقد اكنت البورجوازية‬
‫احمللية يه اليت تسدد مثن تكل الهجامت‪ ،‬وذلكل مل يكن األتراك يعريوهنا أدىن إهامتم‪]XI[ .‬‬
‫‪3‬‬

‫‪L’Abbé Poiret :Voyage en Barbarie ou lettres écrites de l’ancienne Numidie pendant les années 1785 & 1786.,‬‬ ‫ترمجته من املصدر التايل‪:‬‬
‫‪Chez J.B.F. née La Rochelle, Paris, M.DCC.LXXXIX‬‬
‫"حيث توغل األوربيون‪ ،‬منقادين وراء طعم الرحب‪ ،‬وحيث عردوا عىل أهايل البالد‪ ،‬أنصاف املتوحشني يف غالب األحيان‪ ،‬صداقهتم وعالقاهتم التجارية‪،‬‬
‫فإهنم حتولوا تقريبا إىل طغاة ومل يكونوا يقابلون الثقة‪ ،‬اليت تودع فهيم‪ ،‬سوى ابخلداع واجلرامئ‪ ]...[ .‬إن األمور ليست كذكل ابلنس بة للتجارة القامئة مع املور‬
‫‪ Maures‬عىل سواحل برابراي ‪ .Barbarie‬فإذا اكن التاجر يف بالد الهنود ويف أمرياك معتدا بنفسه وطاغية‪ ،‬فإنه يف إفريقيا وديع حيبو‪ .‬فهو يسدد ويدفع‬
‫ابهظا حق رشاء منتجات هذه البالد الغنية واجلاهةل للغاية‪".‬‬
‫‪Jean-Baptiste Tollot: Nouveau voyage fait au Levant, ès années 1731 et 1732., Chez Durand, libraire à Paris.,‬‬ ‫ترمجته من املصدر التايل‪:‬‬
‫‪MDCCXLII‬‬
‫"البالد خصبة من تلقاء نفسها وبإماكهنا أن تصبح كثرية احلبوب واخلرضوات واحليواانت وغريها‪ ،‬بيد أن أغلبية األرايض غري حمروثة بسبب الطغيان اذلي‬
‫ميارسه األتراك عىل أهل البدل‪.‬‬
‫عدد األتراك قليل للغاية مقارنة بعدد املوريني‪ ،‬وال يتجاوز ‪ 19999‬خشص‪ ،‬أي ما ميثل حنو تريك واحد للك ‪ 1999‬موري‪ .‬ورمغ ذكل فالهمينة اليت ميارسها‬
‫تعود هؤالء األتراك عىل عدم العمل وعىل احلصول‬ ‫األتراك مطلقة دلرجة أن املوريني ال جيرؤون [‪ ]15‬عىل التحرك لزحزحة النري املفروض علهيم‪ ]...[ .‬لقد ّ‬
‫عنوة عىل لك ما حيتاجون إليه من املوريني‪ ،‬كام أهنم ال يعرفون أية عائدات أخرى وال أية كيفية أخرى يف الاغتناء بغري الهنب‪ ،‬ومه بذكل يقومون تقريبا‬
‫يف الرب مبا يقومون به يف البحر‪ :‬ممارسة القرصنة"‪]11[ .‬‬
‫"يُ ِك ُّن املوريون احرتاما كبريا لألتراك‪ ،‬اذلين يعاملوهنم ابحتقار كبري واس تعالء أكرب‪ .‬هؤالء املوريون رشيرون ولصوص ومتآمرون وخيون بعضهم بعضا‪،‬‬
‫وذكل ما سهّل عىل األتراك فرض همينهتم علهيم‪ ]...[ .‬للك مةل قضاهتا ودباطها مفصولني عن غريمه وال خيتلطون بتاات ابألتراك"‪]99[ .‬‬
‫‪Xavier Yacono : A propos d'un grand livre d'Histoire de l'Algérie., Revue d'histoire moderne et contemporaine, T.‬‬ ‫ترمجته من املصدر التايل‪:‬‬
‫‪e‬‬ ‫‪té‬‬
‫‪12 , No. 4 (Oct. - Dec., 1965), Publié par la S d'Histoire Moderne et Contemporaine. (Le livre en question : Charles-André Julien, Histoire de‬‬
‫‪l'Algérie contemporaine. La conquête et les débuts de la colonisation, 1964, PUF, Paris, 1964‬‬
‫يف ‪ ،1919‬بدت أايةل اجلزائر وكأهنا "مس توطنة اس تغالل حتمكها أقلية تركية مبساعدة األعيان األهايل"‪.‬‬
‫نعرتض عىل تبين شارل أندري جوليان للفكرة الشهرية اليت تتحدث عن وجود توازن بني الانتاج والاس هتالك يف األايةل (اكن البد من توديح مس توى‬
‫ذكل التوازن وكذا تبيان درجة دميومته)‪ .‬لقد متكنا من تعداد ‪ 11‬من الس نوات الصعبة‪ ،‬بل وحىت املأساوية‪ ،‬إابن القرن الثامن عرش‪ 11 :‬س نة من ‪1999‬‬
‫إىل ‪( 1929‬ذكرت بعض املصادر أن الناس ألكوا اجليف خالل سنيت ‪ .)1991-1995‬البد من إدافة جهامت اجلراد إىل لك ذكل‪ ،‬مثلام هو األمر إابن‬
‫س نوات ‪ 1921 ،1922 ،1915 ،1911 ،1911‬دون احلديث عن الزالزل وعواقهبا الوخمية كزلزال وهران يف ‪ 1909‬وبليدة يف ‪.1925‬‬
‫‪ -‬يف ‪ ،1922‬قدر القنصل األمرييك (ويليام شايلر ‪ )W. Shaler‬يف اجلزائر جتارة هذه األخرية اخلارجية املهتاوية بأقل من ‪ 9‬مليون فرنك يف الوقت اذلي‬
‫بلغت فيه جتارة فرنسا يف الس نة ذاهتا ‪ 059‬مليون فرنك‪ ،‬أي ما ميثل ‪ 1‬إىل ‪ .119‬لقد اس مترت الودعية يف احندارها دلرجة أن قنصل فرنسا كتب يقول‬
‫عام ‪" :1921‬خالل الربع الثاين من هذه الس نة مل تصل إىل ميناء اجلزائر سوى سفينة واحدة حبموةل هزيةل ال تتجاوز ‪ 55999‬فرنك‪ ،‬ومل تمتكن بعد من‬
‫ترصيفها لكها وال يبدو أهنا ستمتكن من من فعل ذكل قريبا‪ .‬لقد اهنارت جتارة هذا البدل ادلاخلية بفعل جتاوزات اكفة أصناف احلاكم والقادة األتراك أو‬
‫العرب‪ ،‬والناس مل يعودوا يس هتلكون سوى الرضورايت القصوى فقط"‪]292[.‬‬
‫يف فرنسا‪ ،‬وإابن الفرتة ذاهتا‪ ،‬تضاعف إنتاج الصلب مرتني بني ‪ ،1929-1919‬وإنتاج القطن ثالث مرات بني ‪ ،1929-1912‬وجسلت صناعة احلرير يف‬
‫ليون منوا بنس بة ‪% 19‬؛ خالل ‪ 15‬س نة‪ ،‬وازدادت مكيات املعادن النفيسة اليت اش تغل علهيا الصائغون‪ % 92 :‬ابلنس بة للفضة و‪ % 151‬ابلنس بة‬
‫لذلهب‪ :‬لك ذكل جعل من حادثة املروحة نقطة بدأت هبا املواهجة بني اقتصاد "يح" وآخر "مهتاكل" عىل حد قول ساليس بوري ‪]291[ .Salisbury‬‬

‫‪ ‬أشار النائب راينار ‪ Reynard‬املكلف من قبل اللجنة اإلفريقية ‪ la Commission d'Afrique‬بوضع تقرير عن اجلمارك إىل أن واردات اجلزائر تضاعفت ثالث‬
‫مرات بني ‪ 4871‬و‪ 4711‬يف الوقت الذي اخنفضت فيه صادراهتا إىل النصف تقريبا (أي ما يغطي ربع الواردات) وذلك ما أهنك خزينة البلد‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫‪Le Dr F. Quesnoy: l'armée d'Afrique depuis la conquête d'Alger, Librairie Furne Jouvet et C ie éditeurs, Paris,‬‬ ‫ترمجته من املصدر التايل‪:‬‬
‫‪.MDCCCLXXXVIII., p.23 & suiv‬‬
‫‪:‬‬
‫قبل مغادرته للجزائر هنائيا‪ ،‬اكن ادلاي قد إلتقى بدو بورمون وتبادل معه بعض احلديث‪ ،‬اذلي نقتطع منه ما ييل‪:‬‬
‫متعودون عىل القيادة ولن يقبلوا أأبدا ابدلخول يف النظام والانصياع للقانون‪ .‬املوريون جخولون‪،‬‬ ‫"سارعوا اىل التخلص من اجلنود الانكشاريني ا ألتراك‪ :‬فهم ّ‬
‫وذلكل س تحمكوهنم دون أأي عناء‪ ،‬غري أأنه عليمك أأال تثقوا يف لك ما يقولونه لمك‪.‬‬
‫ال يزال الهيود‪ ،‬اذلين اس تقروا يف هذا البدل أأكرث وقاحة و أأكرث فساد من هيود القسطنطينية‪ .‬لمك أأن جتعلومه يف خدمتمك ألهنم أأذكياء للغاية يف شؤون‬
‫الرضائب والتجارة‪ ،‬ولكن عليمك أأال تغفلوا عهنم وابقوا الس يف مرفوعا دامئا فوق رؤوسهم‪ .‬وابلنس بة للعرب الرحل‪ ،‬فال خوف مهنم‪ :‬ويكفي منحهم شيئا من‬
‫املال لتقريهبم منمك وجعلهم ط ّيعني وخملصني؛ اايمك و أأن تضطهدومه ألن ذكل يُبعدمه عنمك‪ ،‬وسوف ينسحبون بقطعاهنم اىل اجلبال أأو س ينتقلون هبا اىل‬
‫تونس‪.‬‬
‫وبشأأن القبائل‪ ،‬فهم ال حيبون الغرابء بتاات ويكرهون بعضهم البعض‪ .‬حاولوا تفادي ادلخول يف حرب شامةل مع هؤالء الساكن احملاربني والكثريي العدد‪،‬‬
‫ألنمك لن جتنوا من ذكل أأية فائدة‪ .‬اتبعوا معهم ابس مترار الس ياسة ذاهتا اليت انهتجها داايت اجلزائر حياهلم‪ِّ ّ :‬فرقومه واسعوا اىل الاس تفادة من فرقهتم تكل‪.‬‬
‫ابلنس بة لباايت املقاطعات الثالث‪ ،‬فان احلذر الشديد ينصحمك بعدم االبقاء علهيم‪ ،‬ألهنم ال ميكهنم سوى أأن يكرهونمك ألهنم أأتراك ومسلمون‪ .‬أأنصحمك بأأن‬
‫حتذروا بصفة خاصة ابي التيطري‪ ،‬مصطفى بن مزراق‪ ،‬ألنه خمادع‪ :‬فقد يأأيت اليمك ليعرض عليمك خدماته‪ ،‬واعدا اايمك بأأن يظل وفيا لمك‪ ،‬غري أأنه س يخونمك‬
‫عند أأول فرصة ساحنة هل‪ .‬لقد س بق يل و أأن انهتيت اىل قرار برضورة قطع ر أأسه‪ ،‬وقد أأنقذه من غضيب جميئمك‪ .‬ابي قس نطينة أأقل غدرا وخطورة منه‪ :‬وهو‬
‫اقتصادي ماهر ويعرف جيدا كيف يقوم بتحصيل الرضائب من ساكن مقاطعته‪ ،‬ويسدد ااتواته بدقة‪ ،‬غري أأنه تنقصه الشجاعة وقوة الشخصية‪ :‬وبذكل فان‬
‫أأشخاصا من هذا النوع ال ميكهنم أأن يكونوا أأحصاب حزم يف الظروف الصعبة‪ ،‬وقد س بق يل و أأن اكنت يل جتربة تعيسة معه مؤخرا‪ .‬ابي وهران رجل‬
‫رشيف‪ ،‬ذو سرية فاضةل ولكمة مقدسة‪ ،‬اال أأنه مسمل متعصب ولن يقبل أأبدا بأأن خيدممك‪ ،‬فضال عن أأن لك أأانس ابيلكه حيبونه‪ ،‬وذلكل من ا ألحسن لمك‬
‫أأن تبعدوه عن البالد"‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ :1919‬ظل حبوزة الفرنس يني عدد من املؤسسات عىل الساحل الشامل إفريقي؛ وقد‬ ‫‪1991‬‬
‫اعرتف السالطني العامثنيون وكذا حاكم وداايت اجلزائر للفرنس يني حبقهم يف تكل الامتيازات‪ ،‬اليت اشرتوها من األهايل‪ ،‬مرارا وخاصة خالل س نوات‬
‫‪ .1991 ،1101 ،1102 ،1519‬وقد اكن ثراء املنطقة يعود عىل الفرنس يني‪ ،‬قبل الثورة‪ ،‬ابلفائدة بواسطة تكل اإلمتيازات‪ .‬غري أن ظروفا ش ىت‪ ،‬ومهنا‬
‫حروب الثورة واإلمرباطورية (وخاصة حني شلت البحرية الربيطانية عالقات فرنسا اخلارجية)‪ ،‬أدت إىل تراجع (وأحياان توقف) التجارة مع "اجلزائر" عرب‬
‫تكل املراكز‪ .‬ورمغ حاةل احلرب بني فرنسا وبريطانيا زمن الثورة‪ ،‬إال أن داايت اجلزائر بقوا عىل احلياد ومل حياولوا جتريد فرنسا من حقوقها يف بالدمه‪ .‬غري أن‬
‫الباب العايل أجرب اجلزائريني عام ‪ ،1909‬عىل إعالن احلرب عىل الفرنس يني‪ ،‬إابن محلهتم عىل مرص‪ ،‬وهامجوا مصاحلهم يف القاةل اليت اكن يرابط فهيا حنو‬
‫‪ 299‬فرنيس و‪ 29‬مدفعا‪ .‬ورمغ ختريب التحصينات والاستيالء عىل املدافع‪ ،‬إال أن التجار الفرنس يني عادوا اثنية إىل املنطقة عام ‪ ،1991‬عقب توقيع‬
‫معاهدة آميان ‪ 29( Amiens‬مارس ‪ 1992‬بني فرنسا وأجنلرتا واباتڤيا)‪.‬‬
‫خالل فرتيت احلكومتني القنصلية واإلمرباطورية‪ ،‬اكن تفادي غضب انبوليون اكفيا الحتواء القراصنة‪ ،‬رمغ حتريض بريطانيا‪ .‬وقد أجرب اإلمرباطور اجلزائريني‬
‫عىل إطالق رساح األرسى النصارى اإليطاليني اذلين تقع مواطهنم مضن حدود فرنسا‪.‬‬
‫يف ‪ ،1991‬احتل اجلزائريون القاةل من جديد ومتكن الربيطانيون من الانفراد ابمتياز صيد املرجان يف شواطهئا إىل غاية ‪ ،1911‬مما دفع بفرنسا إىل‬
‫الاحتجاج بغرض اسرتجاع منطقة امتيازاهتا (املمتدة من واد سيبوس إىل احلدود التونس ية‪ ،‬واليت تضم مواقع مثل‪ :‬حصن فرنسا ‪Le Bastion de‬‬
‫‪ ،France‬قلعة القاةل ‪ ، le fort de la Calle‬الرأس األمحر ‪ ،le Cap Roux‬الرأس الوردي ‪ ،le Cap Rose‬الرأس األسود ‪.)le Cap Nègre‬‬
‫يذكر املونيتور أوفيس يال ‪ ،Le Moniteur Officiel‬الصادر يف ‪ 1919/95/11‬أن إتفاقية ‪[ 1919/99/21‬اتفاقية ‪ 1919/19/29‬يف مصادر أخرى]‪،‬‬
‫أعادت للفرنس يني حقوقهم يف املنطقة مع تسديد ‪ 19.999‬فرنك لك س نة للجزائر‪ ،‬وهو املبلغ اذلي سريتفع كثريا ليبلغ ‪ 299.999‬فرنك بعد ثالث س نوات‬
‫‪5‬‬

‫من ذكل (اتفاقية ‪ ،)1929/99/21‬مما س تكون هل عواقب سلبية عىل نشاط املراكز الفرنس ية؛ حيث أحضت عاجزة عن حتقيق األرابح‪ ،‬فضال عن توقف‬
‫اجلزائريني عن العمل عىل توفري الغالل اليت يبيعوهنا للفرنس يني‪ .‬ويف ذكل الوقت‪ ،‬بدأ الفرنس يون يفكرون يف كيفية الاتصال بداخل إفريقيا لالجتار معه‪،‬‬
‫ويف إدخال زراعات جديدة إىل املنطقة (اكلتوت والزيتون أو كتكل املنتجات اليت جيلبوهنا من مس تعمراهتم يف العامل اجلديد وآس يا)‪ ،‬بعدما تراجعت‬
‫مشرتايهتم من الصوف واحلبوب‪.‬‬
‫يف ‪ ،1925‬اش تغل يف صيد املرجان ‪ 1091‬خشصا بـ ‪ 191‬سفينة‪ ،‬محولهتا ‪ 1901‬صهرجيا‪ ،‬ومت احلصول عىل ‪ 25095‬لكغ قدرت قميته يف مواقع الصيد بـ‬
‫‪ 1912159‬فرناك‪ .‬ورمغ ذكل فإن احلاجة إىل إقامة عالقات متينة‪ ،‬تضمن اس مترار العالقات الاقتصادية بني الطرفني‪ ،‬اكنت تزداد إحلاحا س نة بعد أخرى‪،‬‬
‫خاصة وأن اجلزائريني اكنوا هيددون النصارى املقميني يف القاةل أو أولئك اذلين يأتون إىل املنطقة لصيد املرجان والاجتار مع الساكن‪ .‬ونتيجة لقتل اجلزائريني‬
‫لعدد من األوربيني‪ ،‬فإن السلطات الفرنس ية أوعزت إىل انئب قنصلها يف بونة بتسليح القاةل بعدد من املدافع محلايهتا‪ ،‬التسليح اذلي أشارت إليه عدة‬
‫اتفاقيات أبرهما الفرنس يون مع سلطات اجلزائر‪ .‬غري أن ادلاي أرسل مبفتش يه إىل القاةل عام ‪ 1921‬وأفصح بواسطهتم للفرنس يني عن رغبته يف أن يرامه قد‬
‫توقفوا عن ترممي البناايت اليت خرهبا اجلزائريون‪ ،‬وكذا عن تسليح احلصن‪.‬‬
‫‪ :‬يف ‪ ،1921‬رضب ادلاي حسني الاتفاقيات اجلزائرية الفرنس ية عرض احلائط وأمر رجاهل بتفتيش قنصلية فرنسا يف‬
‫بونة بدعوى ممارسة بعض العاملني فهيا للرسقة؛ كام منح تراخيص غري قانونية ألجنلزي ومسلمني أجانب لإلقامة يف بونة وسواحل مقاطعة قس نطينة وملامرسة‬
‫التجارة فهيا‪ .‬وقد أمت ادلاي إجراءاته بأن فرض رسام بـ‪ % 19‬عىل السلع الوافدة إىل منطقة الامتيازات الفرنس ية‪.‬‬
‫يف ‪ ،1921‬خرقت السلطات اجلزائرية أمه بندين قامت علهيام العالقات اجلزائرية الفرنس ية‪ ،‬حني رفض ادلاي إطالق رساح سفن اتبعة للكريس الرسويل‬
‫‪ ،Saint Siège‬اس توىل قراصنة اجلزائر علهيا رمغ كوهنا حتمل علام فرنس يا‪ .‬كام صادر رجال ادلاي محوةل فرنس ية اكنت تقلها سفينة إس بانية‪.‬‬
‫‪ :‬بني ‪ 1901‬و‪ 1909‬ابع بكري ‪ Jacob-Coëns Nathan Bacri‬وبوش ناق ‪ Michel Busnach‬مكيات معتربة من احلبوب لفرنسا‬
‫بغرض متويل جندها يف إيطاليا وأولئك اذلين ُس رريوا يف محةل عىل مرص‪ .‬وقد اكن الفرنس يون يسددون أمثان الشحنات إىل أن اكتشفوا‪ ،‬يف بعضها‪ ،‬حاالت‬
‫غش وفساد وأشاكل حتايل وتالعب أخرى‪ ،‬فتوقفوا عن التسديد‪ ،‬مما حذا ابلتاجرين للمطالبة حبقوقهام‪ ،‬قبل أن يتدخل ادلاي دلى الفرنس يني ويطالهبم هبا‬
‫أيضا من هجته‪ ،‬معلنا أن هل نصيب يف تكل الشحنات تأتت هل من خمازن ادلوةل اليت اكنت تتلقى األعشار من الساكن‪ .‬وقد ظلت مطالب ادلاي عالقة إىل‬
‫أن مت تعيني القنصل بيار دوفال‪ ،Pierre Deval‬عام ‪ .1915‬ويف ‪ ،1911/92/20‬وعد دوفال بتصفية ديون بالده دلى ادلاي‪ .‬ويف ‪ ،1910‬عني املكل‬
‫لويس الثامن عرش جلنة لودع حل هنايئ للقضية‪ .‬وبعد شهور قليةل من ذكل‪ ،‬جنحت اللجنة يف ابرام اتفاق ‪ 1910/19/29‬مع الطرف اجلزائري وتقدمي‬
‫مقرتحاهتا اليت عردها وزير الشؤون اخلارجية عىل الغرفتني‪ ،‬يف ‪ ،1929/91/21‬بغرض اس تصدار قانون بشأهنا تسدد مبوجبه فرنسا ‪ 9‬مليون فرنك‬
‫للجزائر يف شلك ديون قدمية‪ .‬ويف ‪ ،1929/99/21‬صدر قانون تسديد ديون اجلزائر يف نص من ‪ 9‬مواد‪.‬‬
‫اعرتف النص بأن الطرف اجلزائري طالب بـ ‪ 11‬مليون فرنك‪ ،‬غري أن الطرفني توصال إىل الاتفاق عىل نصف املبلغ ألن الفرنس يني رأوا أنه‪:‬‬
‫‪ -‬من الصعب جتميع مجيع الواثئق اليت تثبت لك الشحنات اليت مل تسدد قميهتا؛‬
‫‪ -‬خفض القمية اإلجاملية لدليون بغرض ترسيع معلية التسديد؛‬
‫‪ -‬تسديد مس تحقات الفرنس يني دلي لك من بكري وبوش ناق؛‬
‫‪ -‬تسديد تعويضات عام حلق عام ‪ 1919‬من خسائر يف املمثلية الفرنس ية يف اجلزائر‪ ،‬وكذا تعويض ما اجنر عن إعالن اجلزائر للحرب عىل فرنسا يف‬
‫‪ 1909/12/29‬من خسائر يف املؤسسات الفرنس ية يف ساحل اجلزائر الرشيق؛‪...‬اخل‬
‫‪:‬‬
‫‪ Clermont-Tonnerre‬بإعداد رضورايت امحلةل عىل اجلزائر؛ وقد سهلت عليه معرفته للعربية تكل‬ ‫اكن وزير احلرب قد لكف املاركزي‬
‫املهمة‪ ،‬كام ساعدته عالقاته بساكن اجلنوب الفرنيس وابلعديد من القناصل والضباط والرحاةل األمرياكن واألجنلزي والهولنديني عىل الانهتاء من ودع ادلراسة‬
‫بفتح مكتب خاص يف وزارة احلرب بغرض إعداد خرائط وخمططات‬ ‫امليدانية للمناطق احمليطة مبدينة اجلزائر‪ .‬ويف جانفي ‪ ،1919‬لكف‬
‫بودع بيان لألهايل‬ ‫‪ De Bourmont‬املاركزي‬ ‫امحلةل‪ .‬وقد عني النقيب فولزت ‪ Foltz‬رئيسا للمكتب‪ .‬ويف أواخر ماي لكف‬
‫‪ De Sacy‬ابللهجة اجلزائرية‪.‬‬ ‫ابلعربية‪ ،‬وذكل ما أجنزه الس يد‬
‫‪6‬‬

‫اخلاص‪ ،‬أن هذا األخري‪ ،‬وقبل‬ ‫يف ص‪ 121،‬من كتابه ‪ ،Anecdotes sur la conquête d’Alger‬ذكر الس يد ‪ ،Merle‬سكرتري‬
‫إطالق رساح أول أسري دلى قوات امحلةل (واكن أهليا من بسكرة) اكن قد َّمحهل مكية كبرية من املناشري َّ‬
‫املدونة ابلعامية ومبلغا ماليا‪ ،‬غري أن عددا من‬
‫‪ Nettement Alfred‬يف ص‪259،‬‬ ‫البدو‪ ،‬وبإيعاز من اإلنكشارية‪ ،‬إنْقَضُّ وا عليه اكلنسور وقتلوه بعدما سلبوا منه أغراده‪ .‬ومن هجة أخرى ذكر‬
‫‪ Raimbert‬و‬ ‫‪ De Lesseps‬و‬ ‫من كتابه ‪ Histoire de la conquête d’Alger‬أن فرنسا أرسلت ابلسادة‬
‫‪ Gérardin‬لتوزيع املناشري انطالقا من تونس واملغرب ولهتدئة عداء األهايل ادليين دد النصارى وحماوةل كسب حياد تونس‬ ‫‪ d’Aubignose‬و‬
‫‪ ،‬اذلي ُأرسل إىل طربقة‪ ،‬بغرض توزيع تكل املناشري‪ ،‬اكن حيمل منشورا يتضمن ماييل‪" :‬حنن‬ ‫واملغرب‪ .‬وحسب املؤلف ذاته‪ ،‬فإن ابن‬
‫الفرنس يون أصدقاؤمك‪ ،‬س نذهب إىل اجلزائر لتخليصها من األتراك‪ ،‬اذلين مارسوا طغياهنم عليمك وسلبومك خرياتمك وظلوا هيددونمك يف حياتمك‪".‬‬

‫‪RA, n°6, 1862, p.147‬‬ ‫املنشور (بلغته األصلية) اذلي مت ترسيبه وتوزيع نسخ منه عىل الساكن قبيل امحلةل العسكرية عىل اجلزائر‪ ،‬من املصدر التايل‪:‬‬
‫‪.& suiv.‬‬

‫بسم هللا املبدئ املعني وبه نس تعني‬


‫اي أهيا سادايت القضاة واألرشاف والعلامء وأاكبر املشاخي والاختيارية اقبلوا مين أمكل السالم وأمشل أشواق قليب مبزيد العز واإلكرام أما بعد اعلموا هدامك هللا‬
‫أعزا أصدقائنا‬
‫إىل الرشد والصواب أن سعادة سلطان فرانسه مــخدويم وعزة جنابه األعىل عز نرصه قد أنعم عيل بتوليته أايي منصب سار عسكر واي ً‬
‫وحمبينا ساكن اجلزائر ومن ينمتي إليمك من شعب املغاربة ان الباشا حامكمك من حيث انه جتراء عىل هبدةل بريق فرانسه املس تحق لك الاعتبار وأقدم عىل‬
‫إهانته فقد سبب جبههل هذا لك ما هو عتيد أن حيل بمك من الكوارث واملرضات لكونه دعى عليمك احلرب من قبلنا فإن عزة اقتدار سلطان فرانسه دام‬
‫ملكه نزع من قلبه مرمحته املعهودة ورأفته املعروفة املشهورة فال بد أن هذا الباشا حامكمك‪ ،‬من قةل بصريته وعاموة قلبه قد جنت عىل نفسه الانتقام املهول‬
‫وقد دان منه القدر املقدر عليه وعن قريب حيل به ما اس تحقه من العذاب املهني أما أنمت اي شعب املغاربة اعلموا وتأكدوا يقينا أين لست آتيا ً ألجل حماربتمك‬
‫فعليمك أن ال تزالوا آمنني ومطمئنني يف أماكنمك وتعملوا أشغالمك ولك ما لمك من الصنائع واحلرف براحة رس مث إين أحقق لمك أنه ليس فينا من يريد يرضمك ال‬
‫يف مالمك وال يف أعيالمك ومما أمضن لمك‪ ،‬أن بالدمك وأراديمك وبساتينمك وحوانيتمك ولك ما هو لمك صغريا اكن أو كبريا فيبقى عىل ما هو عليه وال يتعرض لءيء‬
‫من ذكل مجعيه أحد من قومنا بل يكون يف أيديمك دامئا فآمنوا بصدق الكيم مث أننا نضمن لمك أيضا ونعدمك وعدا حقيقا ً مؤكداً غري متغري وال متأول أن‬
‫جوامعمك ومساجدمك ال تزال معهودة معمورة عىل ما يه اآلن عليه وأكرث وأنه ال يتعرض لمك أحد يف أمور دينمك وعبادتمك فإن حضوران عندمك ليس هو‬
‫ألجل حماربتمك وإمنا قصدان حماربة ابش تمك اذلي بدأ وأظهر علينا العداوة والبغضاء ومما ال خيفى عليمك غاية حتمكه وقبح طبعه املشوم وال ينبغي لنا أن نطلعمك‬
‫عىل أخالقه اذلممية وأعامهل الرذيةل فإنه واحض دليمك أنه ال يسعى إال عىل خراب بالدمك وداثرها وتضييع أموالمك وأعامرمك ومن املعلوم أنه إمنا يريد أن جيعلمك من‬
‫الفقراء املنحوسني املهبدلني اخلارسين أكرث من املسخط علهيم مفن أجعب األمور‪ ،‬كيف يغىب عنمك أن ابش تمك ال يقصد اخلري إال ذلاته وادلليل كون أحسن‬
‫العامرات واألرايض واخليل والسالح واللبس واحليل وما أش به ذكل لكه من شأنه وحده فيا أهيا أحبابنا‪ ،‬ساكن املغرب أنه عز وجل ما مسح بأن يصدر من‬
‫ابش تمك الظامل ما فعهل من أعامل اخلبث والردى إال إنعاما منه س بحانه وتعاىل عليمك حىت حتصلوا هبالكه وبزوال سلطنته عىل لك خري ويفرج عنمك ما أنمت‬
‫فيه من الغم والشدة وإذ واحلل هذه ارسعوا واغتمنوا الفرصة وال تعمي أبصارمك عام أرشقه هللا عليمك من نور اليرس واخلالص وال تغفلوا عام فيه مصلحتمك‬
‫بل استيقظوا ليك ترتكوا ابش تمك هذا وتتبعوا شوران اذلي يؤول إىل خريمك وصالحمك وحتققوا أنه تعاىل ال يبغى قط رضر خليفته بل يريد أن لك واحد من‬
‫براايه حيوز ما خيصه من وافر نعمه اليت أس بغها عىل ساكن أرده اي أهيا أهل اإلسالم إن الكمنا هذا صادر عن احلب الاكمل وأنه مش متل عىل الصلح‬
‫واملودة وأنمت إذا ش يعمت مراسليمك إىل أوردينا حينئذ نتلكم وأايمه واملرجو من هللا تعاىل أن حمادثتنا مع بعضنا بعض يؤول إىل ما فيه منافعمك وعشمنا ابهلل‬
‫أنمك بعدما حتققمت أن مقاصدان وغايتنا الفريدة ليست يه سوى خريمك ومنفعتمك تش يعوا لنا حصبة مراس يلمك لك ما حيتاج عسكران املنصور من اذلخائر ما بني‬
‫طحني ومسن وزيت وجعول وغمن وخيل وشعري وما يش هبه وحني وصلت مراسالتمك هذه إلينا حفاال ندفع المثن فلوسا نقدية عىل ما تريدون وأكرث هذا وأما‬
‫إن اكن منمك معاذ هللا خالف حىت ختتاروا حماربتنا ومقاومتنا اعلموا أن لك ما يصيبمك من املكروه والرش إمنا يكون سببه من هجتمك وال تلوموا إال نفسمك‪،‬‬
‫فأيقنوا أنه دد إرادتنا فليكن عندمك حمققا أن عساكران املنصورة حتيط بمك بأيرس مرام ودون تعب وأن هللا يسلطها عليمك فإنه تعاىل كام أنه يأمر من جيعل‬
‫هلم النرص والظفر ابملرمحة واملساحمة عىل الضعفاء املظلومني فكذكل حيمك بأشد العذاب عىل املفسدين يف األرض العائثني عىل البالد والعباد فال بد أنمك إن‬
‫‪7‬‬

‫تعردمت لنا ابلعدوان والرش هلكمت عن آخرمك هذا أهيا السادة كام بدا يل أن ألكممك به فهو نصيحة مين إليمك فال تغفلوا عنه واعلموا بأن صالحمك إمنا يف قبوهل‬
‫والعمل عليه وأن هالكمك ال يرده منمك أحد إن عردمت عام نصحتمك وأنذرتمك به وأيقنوا يقينا مؤكدا أن الكم سلطاننا املنصور احملفوظ من هللا تعاىل غري ممكن‬
‫تغيريه ألنه مقدر واملقدر البد أن يكون والسالم عىل من مسع وأطاع‪.‬‬
‫‪:‬‬
‫"أهيا اجلنود‪،‬‬
‫إن اإلعتداء عىل الراية الفرنس ية ليدعومك للسري إىل ما وراء البحار؛‬
‫ما أن بلغتمك إشارة األمر اذلي صدر إليمك من عىل العرش حىت ات َّقدمت شوقا الس تعامل السالح‪ ،‬بل وبينمك العديد ممن هرعوا‪ ،‬اتركني بيوت آابهئم؛‬
‫لقد س بق للراية الفرنس ية أن رفرفت مرارا عىل شاطئ إفريقيا‪ ،‬ومل تنث حرارة الطقس وتعب السري وحرمان الصحراء عزمية أولئك اذلين س بقومك‪ .‬لقد اكنت‬
‫جشاعهتم الهادئة اكفية دلحر جهامت رشسة خليول مقدامة وغري منضبطة‪ .‬أنمت اآلن مدعوون للسري عىل أجماد خطامه‪.‬‬
‫إن أمم العاملني املتحرضة لرتكز نظرهتا عليمك ومتنياهتا ترافقمك‪.‬‬
‫إن قضية فرنسا إنسانية‪ ،‬فاثبتوا جدارتمك ابلرساةل النبيةل املنوطة بمك وإايمك والهتور‪ ،‬فقد يفسد ما حتققونه من إجنازاتمك‪ .‬كونوا رهيبني يف املعركة‪ ،‬منصفني‬
‫وإنسانيني عقب لك نرص‪ ،‬ذلمك ما تقيض به مصلحتمك أكرث مما يويص به واجبمك‪.‬‬
‫سوف جيد فيمك العريب‪ ،‬اذلي ظل مضطهدا من قبل ميليش يا جشعة وقاس ية‪ ،‬حمررين هل‪ ،‬وسوف يتوسلمك ليك تنرصوه‪ ،‬وحني يطمنئ لنواايان فإنه‬
‫س يأتيمك يف معسكراتمك مبا جتود به أرده من مثار‪.‬‬
‫خبيل يف دماء رعاايه بنفس قدر غريته عىل رشف فرنسا‪".‬‬
‫مكل ٍ‬ ‫وهكذا‪ ،‬فبجعلمك احلرب قصرية األمد‪ ،‬قليةل الضحااي‪ ،‬س تكونون قد لبَّي ُْمت رغبة ٍ‬

‫دباط دباط صف وجنود خيول‬


‫‪599‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪510‬‬ ‫قيادة األراكن واملوظفني من ذوي رتبة دابط‬
‫‪150‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪51‬‬ ‫قيادة أراكن الفرق‬
‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪29‬‬ ‫قيادة أراكن املدفعية‬
‫‪15‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫قيادة أراكن الهندسة‬
‫‪11‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ادلرك‬
‫‪121‬‬ ‫‪20992‬‬ ‫‪1919‬‬ ‫قوات املشاة‬
‫‪591‬‬ ‫‪591‬‬ ‫‪11‬‬ ‫قوات الفرسان‬
‫‪1190‬‬ ‫‪2251‬‬ ‫‪91‬‬ ‫قوات املدفعية‬
‫‪111‬‬ ‫‪1292‬‬ ‫‪19‬‬ ‫قوات الهندسة‬
‫‪19‬‬ ‫‪911‬‬ ‫‪15‬‬ ‫مش تغلون يف اإلدارة‬
‫‪1119‬‬ ‫‪925‬‬ ‫‪21‬‬ ‫عامل العتاد العسكري‬
‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪21‬‬ ‫مش تغلون يف الربيد واخلزينة‬
‫‪1512‬‬ ‫‪15111‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫اجملموع‬
‫عدد مدافع احلصار ‪ 19( 99‬مدفعا من عيار ‪ 29 +21‬مدفع عيار ‪ 12 + 11‬قاذف قنابل من فئة ‪ 9‬بوصات ‪ 9 +‬مورتيي (هاون) فئة ‪ 19‬بوصات) ‪+‬‬
‫‪ 151‬عربة ‪ 59999 +‬كرة‪-‬مقذوف مدافع ‪ 12999 +‬قذيفة ‪ 1199 +‬قنبةل ‪ 1911999 +‬خرطوشة مشاة‪ .‬وفضال عن ذكل‪ ،‬اس تقدم قادة امحلةل معهم‬
‫همندسني وجغرافيني ورسامني وعامل طباعة وحىت حصافيني ومؤرخني‪ ،‬لكفوا بتأسيس جريدة ‪" L’Estafette d’Alger‬ساع اجلزائر"‪.‬‬
8

.‫ هذا الصباح عىل الساعة العارشة‬،‫تسمل قلعة القصبة واكفة القالع األخرى املتصةل ابملدينة وميناء هذه املدينة للجيوش الفرنس ية‬
.‫يتعهد قائد جرنالات اجليش الفرنيس بأال ميس حرية وكذكل لك الرثوة الشخصية لسمو داي اجلزائر‬
‫ طيةل‬،‫ وس يكون ومجيع أفراد أرسته حتت حامية قائد جرنالات اجليش الفرنيس‬،‫ادلاي حر يف الانسحاب مع أرسته وثروته اخلاصة إىل املاكن اذلي حيدده‬
.‫ وس تقوم فرقة من احلرس ابلسهر عىل أمنه وأمن أرسته‬،‫املدة اليت يبقاها يف اجلزائر‬
.‫يضمن قائد اجلرنالات املزااي ذاهتا وامحلاية نفسها مجليع جنود املليش يا‬
‫ كام أنه لن يقع أي اعتداء عىل حرية الساكن من مجيع الطبقات وال عىل ديهنم وأمالكهم وجتارهتم وصناعهتم؛ إن قائد‬،‫تبقى ممارسة ادلاينة احملمدية حرة‬
.‫اجلرنالات ل َ َي َت َعه َُّد برشفه عىل تنفيذ لك ذكل‬
.‫ وبعد ذكل مبارشة تدخل اجليوش الفرنس ية إىل القصبة مث إىل مجيع حصون املدينة والبحرية‬،‫س يجري تبادل هذه الاتفاقية قبل العارشة من هذا الصباح‬
،1919 ‫ جويلية‬5 ‫ يوم‬،‫يف اخملمي املعسكر أمام اجلزائر‬
.‫ داي اجلزائر‬،‫خمت حسني ابشا‬ ،‫كونت دو بورمون‬
ARRÊTÉ.
Nous Maréchal de France, Gouverneur-Général des possessions françaises dans le nord de l'Afrique; voulant pourvoir au
gouvernement et à l'administration de la province de Constantine; Vu l'urgence; Avons arrêté et arrêtons ce qui suit:
Art. 1er. Le gouvernement de la partie de la province de Constantine, dont la France ne se réserve pas l'administration
directe, sera confié à des Kalifas qui relèveront immédiatement du commandant supérieur.
La tribu des Hennenchas, celle des Haractas, celle des Amers-Cheraguas, seront placées sous l'autorité de Caïds qui auront le
rang et les attributions accordés aux chefs de ces tribus sous le gouvernement des Beys lisseront en relation directe avec le
commandant supérieur de la province.
Le Djerid et la partie du désert qui y est annexée, resteront sous l'administration du Scheik el Arab; ce Scheik conservera les
honneurs qui lui étaient précédemment attribués, et aura le rang de Kalifa.
La ville de Constantine sera placée sous l'autorité d'un Hakem qui aura le rang de Kalifa, et relèvera directement du
commandant supérieur.
Les Kalifas, le Hakem, le Scheik el Arab, et les Caïds des Hennenchas, des Haractas et des Amers seront indépendants les uns
des autres.
Art. 2. Les Kalifas prendront rang, dans l'ordre des préséances, d'après la date de leur nomination. [77]
Art. 3. Les Kalifas auront, dans l'étendue de leur commandement, les honneurs attribués au Kalifa sous le gouvernement des
Beys. Ils pourront habiter à Constantine; mais ils n'auront aucune autorité dans cette ville.
Art. 4. Les Kalifas, le Scheik el Arab, et les Caïds des Hennenchas, des Haractas et des Amers nommeront les Scheiks des
tribus.soumises à leur administration. Ils présenteront, au commandant supérieur de la province, des candidats pour les
emplois de Caïds. Les tribus dont les Caïds et les Scheiks avaient la gandoura ou toute autre marque honorifique,
conserveront ce privilège.
Art. 5. Les Kalifas, le Scheik el Arab, et les Caïds des Hennenchas, des Aractas et des Amers percevront, chacun dans leur
arrondissement et pour le compte de la France, l'achour, le hoker et la contribution en paille: ils en verseront le produit dans
le trésor, ou dans les magasins de l'État, en présence du conseil d'administration de la province qui leur délivrera des reçus
réguliers.
Le tiers du hoker leur sera abandonné pour leur tenir lieu de traitement et de frais de représentation. Dans les tribus où il ne
sera payé qu'une somme d'argent, une moitié représentera le hoker et l'autre la dîme.
IL sera pourvu par une disposition spéciale au traitement du Hakem de la ville de Constantine. Les Caïds et les Scheiks
continueront à percevoir les droits d'usage.
Art. 6. Les propriétés du beylick et celles sous le séquestre, seront régies par le conseil d'administration de la province ; elles
seront affermées par adjudication publique, et les revenus en seront versés au trésor.
Art. 7. Les Kalifas entretiendront, dans chaque tribu, des cavaliers dont le nombre sera ultérieurement fixé. Ces cavaliers
seront, chargés de maintenir la tranquillité du pays et d'assurer la sécurité des routes. Ils marcheront toutes les fois que le

1
E. Rouard DECARD :Traités de la France avec les pays de l’Afrique du Nord., A. Pedone éditeur., Librairie de la Cour
d’appel et de l’ordre des avocats., Paris., 1906., p.88

A partir du présent ARRÊTÉ: François Leblanc de Prébois: De la Nécessité de substituer le gouvernement civil au
gouvernement militaire pour le succès de la colonisation d'Alger, Chez Delaunay, libraire, au Palais-Royal, Paris., 1840.
9

commandant de ;la province le prescrira, et dans ce cas ils recevront, une solde pour la durée de leur service, conformément
au tarif actuellement en usage.
Les cavaliers arabes non entretenus pourront également être employés par le commandant supérieur, et dans ce cas ils
marcheront sous les ordres des Scheiks, et recevront pour la durée de leur service la solde fixée par le tarif précité.
Art. 8. Les Musulmans seront gouvernés suivant les lois du Prophète.
Les Scheiks qui auront des plaintes à porter contre les Kalifas ou contre les Caïds, soit pour eux-mêmes, soit pour leur tribu,
[78] les soumettront au commandant supérieur de la province, qui y fera droit.
Art. 9. Les Kalifas, au moment de leur investiture, recevront le kholla: ils prêteront serment de fidélité au Roi et d'obéissance
au commandant supérieur. Ils offriront au Roi, à litre d'hommage, un cheval harnaché, et seront dispensés de tout autre droit
d'investiture.
Les Caïds des Amers et des Haractas recevront la gandoura: ils prêteront, ainsi que le Scheik el Arab et le Caïd des
Hennenchas, des Haractas et des Amers, le même serment que les Kalifas.
Les Kalifas, le Scheik el Arab et le Caïd des Hennechas, des Haractas et des Amers se rendront auprès du commandant
supérieur, toutes les fois qu'ils en seront requis, et, dans tous les cas, au moins une fois l'an.
Art. 10. Les chefs des indigènes, quel que soit leur titre, pourront être révoques par le Gouverneur-Général, sur la
proposition du commandant supérieur de la province, qui, en cas d'urgence, les suspendra provisoirement de leurs fonctions.
Art. 11. Le Commandant supérieur de la province de Constantine est chargé de l'exécution du présent arrêté.

Constantine, le 30 septembre 1838.


Pour ampliation : Signé Cte VALÉE.
Le Secrétaire du Gouvernement,
VAÏSSE. [79]
ARRÊTÉ.

NOUS, Maréchal de France, Gouverneur-Général des Possessions françaises dans le nord de l'Afrique,
Voulant pourvoir à l'administration de la province de Constantine;
Vu notre décision du 15 mars 1838, portant création d'un Conseil d'administration à Constantine;
Attendu l'urgence, Avons arrêté et arrêtons ce qui suit :
Art. 1er. Le Conseil d'administration de la province de Constantine sera à l'avenir composé :
Du Commandant supérieur, président; — Du S.-Intendant militaire chargé des services administratifs; — Du Payeur
de la division, secrétaire; — Du Hakem de la ville; — Des Kalifas; — Du Scheik. el Arab; — Du Caïd des
Hennenchas;— Du Caïd des Haractas; — Du Caïd des Amers. [79]
Art. 2. Le Conseil d'administration sera chargé spécialement de surveiller la rentrée des impôts : il dressera procès-
verbal des versements faits par les Kalifas, le Scheik el Arab et les Caïds des Hennenchas et des Amers-Cheraguas.
D administrera les propriétés du beylick, procédera à l'adjudication des baux à ferme, et fera rentrer au trésor les
revenus qui en proviendront.
Le Conseil d'administration pourvoira, sous l'approbation du Gouverneur-Général, aux dépenses d'utilité publique
dont l'urgence serait reconnue et pour lesquelles des fonds spéciaux n'auraient pas été alloués.
Art. 3. Les procès-verbaux des séances du Conseil d'administration, signés des membres présens à la délibération,
seront adressés, par le Commandant supérieur, au Gouverneur-Général des Possessions françaises dans le nord de
l'Afrique.
Art. 4. Le Conseil municipal de la ville de Constantine est maintenu: sa composition et ses attributions ne subiront
aucune modification.
Art. 5. Le Commandant supérieur de la province de Constantine est chargé de l'exécution du présent arrêté.
Constantine, le 30 septembre 1838.
Pour ampliation : Signé Cte VALÉE.
Le Secrétaire du Gouvernement,
VAÏSSE.

Partie non officielle.


Chronique d'Alger.
Par suite des arrêtés ci-dessus, ont été nommés Kalifa du Sahhel, sidi Aly ben Aïssa; Kalifa de Ferjouia, sidi
Achmet ben Hamelaoui; Caïd des Haractas, sidi Aly ben Bahamed; Caïd des Amers-Cheraguas, sidi Mockar ben
Choualla.
11

Ferhact ben Saïd a été maintenu dans l'emploi de Scheik el Arab.


Le 4 octobre, les chefs, revêtus de dignités nouvelles, ont reçu l'investiture dans le palais de Constantine, en
présence des Ulémas et des principaux habitants. Chacun d'eux, avant de revêtir le kholla ou la gondoura (marque
de la dignité à laquelle il était élevé), a prêté sur le Coran, entre les mains des Cadis et des Muftis, serment de
fidélité au Roi et d'obéissance au Commandant supérieur de la province.
Ils ont ensuite été reconduits chez eux par la musique du beylick, avec le cérémonial en usage dans la régence avant
la conquête. [80]

VOICI comment se prélevait l'impôt dans la province de Constantine, que nous avons le plus étudiée.
Le premier officier du Bey était le Kalifa (lieutenant) : chargé de faire rentrer l'impôt que devaient payer les tribus, il était
suivi d'un corps permanent de 500 Turcs, et de 2 à 3,000 cavaliers (doueyrs, zemouls); il percevait d'abord ce qui devait
rentrer au trésor du Bey, et ensuite tout ce qu'il pouvait pour lui et ses gens.
Les zemouls et les doueyrs étaient exempts d'impôts, à la condition de se rassembler pour marcher contre les douars qui
refusaient les contributions ; ces auxiliaires recevaient du Bey un cheval et des armes. On les indemnisait des pertes qu'ils
faisaient en combattant.
L'Agha commandait cette cavalerie sous les ordres du Kalifa.
Le second officier du Bey était le Bach Ketseb ou le garde des sceaux. Il délivrait à prix d'argent les diplômes de tous les
officiers publics, des cadis, des muftis, etc., et jouissait du revenu de plusieurs tribus.
Le Kaïd-Dar (officier civil) rendait la justice dans le palais même du Bey (la justice se vendait fort cher). Il avait, en outre, la
direction de l'azel, ou terres du Bey, dont il touchait les revenus et en versait une partie dans le trésor.
Outre ces officiers on en comptait une dizaine moins élevés.
Le tableau suivant donnera une idée des prix payés par les hauts fonctionnaires, lorsqu'ils recevaient le caftan ou la gandoura
(espèce de vêtement insigne de la dignité), et par les Scheiks lorsqu'ils recevaient le bonrnous rouge. [73]
11

Convention entre le général baron Desmichels et l’Émir Abd-el-Kader, en date d’Oran le 26 février 1834

Le général Commandant les troupes françaises dans la ville d’Oran et le prince des fidèles Sidi-el-Hadj-Abd-el-Kader-ben-
Mahhi-ed-Din ont arrêté les conditions suivantes:
Art. 1. — A dater de, ce jour les hostilités entre les Arabes et les Français cesseront. Le Général commandant les troupes
françaises et l’Émir Abd-e1-Kader ne négligeront rien pour faire régner l’union et l’amitié qui doivent exister entre deux
peuples que Dieu a destinés à vivre sous la même domination. A cet effet, des représentants de l’émir résideront à Oran,
à Mostaganem et à Arzew, de même que, pour prévenir toute collision entre les Français et les Arabes, des officiers
français résideront à Mascara.
Art. 2. — La religion et les usages musulmans seront respectés et protégés.
Art. 3. — Les prisonniers seront rendus immédiatement de part et d’autre.
Art. 4. — La liberté du commerce sera pleine et entière:
Art. 5. — Les militaires de l’armée française qui abandonneraient leurs drapeaux seront ramenés par les Arabes. De
même, les malfaiteurs arabes qui, pour se soustraire à un châtiment mérité, fuiraient leurs, tribus et viendraient chercher
un refuge auprès des Français, seront immédiatement remis aux représentants de l’Emir résidant dans les trois villes
Maritimes occupées partes les Français.
Art. 6. — Tout Européen qui serait dans le cas de voyager dans l’intérieur sera muni d’un passeport visé par les
représentants de l’Emir à Oran et approuvé par le Général commandant, afin qu’il puisse trouver dans toute la province
aide et protection.
Fait en double expédition, à Oran, le 26 février 1834.
Le général Commandant, Baron Desmichels.
Au-dessous de la colonne contenant le texte arabe se trouve le cachet d’Abd-el-Kader.

Convention entre le général Trézel et les Douairs et les Sméla, en date du camp du Figuier, le 16 juin 1835.

Art. 1. — Les tribus reconnaissent la souveraineté du roi des Français et se réfugient sous son autorité.
Art. 2. — Elles s’engagent à obéir aux chefs musulmans qui leur seront donnés par le gouverneur général.
Art. 3. — Elles livreront à Oran, aux époques d’usage, le tribut annuel qu’elles payaient aux anciens beys de la province.
Art. 4. — Les français seront bien reçus dans les tribus, comme les Arabes dans les lieux occupés par nos troupes.
Art. 5. — Le commerce des chevaux, des bestiaux et de tous les produits du pays, sera libre, pour chacun, dans toutes les
tribus soumises; mais les marchandises destinées à l’exportation ne pourront être embarquées que dans les ports qui seront
désignés par le gouverneur général.
Art. 6. — Le commerce des armes et des munitions de guerre ne pourra se faire que par l’intermédiaire des autorités
françaises.
Art. 7. — Les tribus fourniront leur: contingents ordinaires toutes les fois qu’elles seront appelées par le commandant
d’Oran à quelque expédition militaire dans les provinces d’Afrique. Pendant la durée de ces expéditions, les cavaliers armés
de fusils et de yatagans recevront une solde de deux francs par jour, et les hommes à pied, armés de fusils, un franc. Les uns
et les autres apporteront au moins cinq cartouches. Il leur sera donné de nos arsenaux dix cartouches. Les chevaux des tribus
soumises qui seraient tués au combat seront remplacés par le gouvernement français.
Art. 8. — Les tribus ne pourront commettre d’hostilité sur les tribus voisines que dans le cas où celles-ci les auraient
attaquées, et alors le commandant d’Oran devra être prévenu sur le champ, afin qu’il leur porte secours et protection.
Art. 9. — Lorsque les troupes françaises passeront chez les Arabes, tout ce qu’elles demanderont pour la subsistance des
hommes et des chevaux sera payé au prix habituel et de bonne foi.
Art. 10. — Les différends entre les Zarabes seront jugés par leurs kaïds et leurs kadis; mais les affaires graves de tribu à
tribu à tribu seront jugées par le kadi d’Oran.
Art. 11. — Un chef choisi dans chacune des tribus résidera à Oran avec sa famille.

Traité entre le général Bugeaud et l’Émir Akd-el-Kader, en date de Tafna, le 30 mai 1837

Entre le lieutenant général Bugeaud; commandant des troupes françaises dans la province d’Oran, et l’Émir Abdel-Kader a
été convenu le traité suivant :
Art. 1. — l’Émir Abd-el-Kader reconnaît la souveraineté de la France en Afrique.
Art. 2. — La France se réserve :


A partir du présent texte: E. Rouard de Card: Traités de la France avec les pays de l’Afrique du Nord., A. Pédone, Éditeur
à Paris., 1906

Ce traité, ne fut pas ratifié dans la forme ordinaire. Le général Desmichels fut autorisé à faire connaître par écrit à 1’Émir
que le Roi avait approuvé la convention.
12

Dans la province d’Oran, Mostaganem, Mazagran et leurs territoires; Oran, Arzew, plus un territoire ainsi délimité: à l’est,
par la rivière la Makta et le marais d’où elle sort; au sud, par une ligne partant du marais ci-dessus mentionné, passant
par le bord sud du lac, et se prolongeant jusqu’à l’Oued-Maleh, dans la direction de Sidi-Saïd, et de cette rivière jusqu’à la
mer, de manière à ce que tout le territoire compris dans ce périmètre soit territoire français; Dans la-province d’Alger,
Alger, le Sahel, la plaine de la Metidja, bornée à l’est jusqu’à l’Oued Kaddara et au-delà; au sud, par la crête de la
première chaîne du Petit-Atlas jusqu’à la Chiffa, en comprenant Blidah et son territoire ; à l’ouest, par la Chiffà, jusqu’au
coude du Mazaïran, et, de là, par une ligne droite, jusqu’à la mer, renfermant Koléah et son territoire, de manière à ce
que tout le terrain compris dans ce périmètre soit territoire français.

Art. 3. — L’Émir administrera 1a province d’Oran, celle de Tittery et la partie de celle d’Alger qui n’est pas comprise à
l’ouest dans la limite indiquée à 1’article 2. Il ne pourra pénétrer dans aucune autre partie de la Régence.
Art. 4. — L’Émir n’aura aucune autorité sur les Musulmans qui voudront habiter sur le territoire réservé à la France;
mais ceux-ci resteront libres d’aller vivre sur le territoire dont l’Émir a l’administration, comme les habitants du territoire
de l’Émir, pourront venir s’établir sur le territoire français.
Art. 5. — Les arabes vivant sur le territoire français exerceront librement leur religion. Ils pourront y bâtir des mosquées,
et suivre en tout point leur discipline religieuse, sous l’autorité de leurs chefs spirituels.
Art. 6. — L’Émir donnera à l’armée française: 30.00 fanègues (d’Oran) de froment, 30.000 fanègues (d’Oran) d’orge,
5.000 bœufs. La livraison de ces denrées se fera à Oran par tiers : la première aura lieu du 1er au 15 septembre 1837, et les
deux autres de deux eu deux mois.
Art. 7. — l’Émir achètera en France la poudre, le soufre et les armes dont il aura besoin.
Art. 8. — Les Kouloughlis qui voudront rester à Tlemcen ou ailleurs y posséderont librement leurs propriétés et y seront
traités comme. les Hadars. Ceux qui voudront se retirer sur te territoire français pourront vendre ou affermer librement
leurs propriétés.
Art. 9. — La France cède à l’Émir : Rachgoun, Tlemcen, le Méchouar et les canons qui étaient anciennement dans cette
dernière citadelle. L’Émir s’oblige à faire transporter à Oran tous les effets ainsi que les munitions de guerre et de bouche
de la garnison de Tlemcen.
Art. 10. — Le commerce, sera libre entre les Arabes et les Français, qui pourront s’établir réciproquement sur l’un où
l’autre territoire.
Art: 11. — Les Français seront respectés chez les Arabes, comme les Arabes chez .les Français. Les fermes et les
propriétés que les Français ont acquises ou acquerront sur le territoire arabe leur seront garanties. Ils en jouiront
librement, et l’Émir, s’oblige à leur rembourser les dommages que les Arabes leur feraient éprouver.
Art. 12. — Les criminels des deux territoires seront réciproquement rendus.
Art. 13. — l’Émir s engage à ne concéder aucun point du littoral à une puissance quelconque sans l’autorisation de la
France.
Art. 14. — Le commerce de la Régence ne pourra se faire que dans les ports occupés de la France.
Art. 15. — La France pourra entretenir des agents auprès de l’Émir et dans les villes soumises à son administration, pour
servir d’intermédiaires près de lui aux sujets français pour les contestations commerciales ou autres qu’ils pourraient
avoir avec les Arabes. L’Emir jouira de là même faculté dans les villes et ports français.

Tafna, le 30 mai 1837 Le lieutenant-général commandant à Oran.


Bugeaud.
(Cachet de l’Emir sous le texte arabe).
(Cachet du général sous le texte Français)

Traité de protectorat conclu Le 29 avril 1853 entre Le général Randon, Gouverneur Général de L’Algérie,
et les djemaa des sept villes de la confédération du M’zab.

Il ne saurait être question d’un traité de commerce entre vous et nous, mais bien nettement de votre soumission à la
France. En dehors de cette pensée, il ne peut y avoir entre nous aucun arrangement.
Vos ressources de toute espèce nous sont connues; chaque ville ne paiera que ce qu’elle peut raisonnablement payer.
Si vous faites cela, vous serez compté comme nos serviteurs, notre protection vous couvrira partout, dans vos voyages à
travers nos tribus et pendant votre séjour dans nos villes. Votre commerce ne sera grevé d’aucun don, dont nous ne
voulons pas entre vous et nous.
Nous ne voulons, en aucune façon, nous mêler de vos affaires intérieures. Vous resterez, à cet égard, comme par le passé.
Ce sera donc à vous de régler, dans nos villes, le mode de perception de la somme que vous devrez verser chaque année
au Beylik. Nous ne nous occuperons de vos actes que lorsqu’ils intéresseront la tranquillité générale et les droits de nos


Tittery, ancienne province de l’Algérie, située entre les provinces de Mascara à l’ouest, de Constantine à l’est et d’Alger au
nord. Soumise par les Français en 1842, elle fait partie aujourd’hui de la province d’Alger.
13

nationaux et de nos tribus soumises.


Quand à votre commerce avec le Maroc et avec Tunis, il continuera, avec l’obligation de payer à nos frontières, aux lieux
que nous vous ferons connaître les droits que la France impose aux marchandises étrangères.
Faute de se conformer à ces prescriptions, vos caravanes seront confisquées par nos gardiens de la frontière ou par les
Arabes du Sud, auxquels nous les donnerons.
Nous voulons aussi que vous fermiez vos villes et vos marchés aux Arabes qui seront nos ennemis, et que vous les
repoussiez par la force, comme doivent faire des serviteurs.

Convention commerciale, conclue à Ghadamès, le 26 novembre 1862, entre la France et les chefs Touareg

Le Maréchal de France, duc de Malakoff, gouverneur général de l’Algérie, au nom de l’Empereur.


Désirant répondre aux dispositions qu'ont montrées plusieurs chefs de la Nation Touareg à entrer en relations, amicales
et de bon voisinage avec l'Algérie, et à se faire les intermédiaires des entreprises commerciales que la France voudrait
ouvrir à travers leur pays vers la région Soudanienne ; et, par, réciprocité, désirant faciliter aux Touareg l'accès des
marchés de l'Algérie, a jugé qu'il importait d'arrêter les bases d'une Convention commerciale entre le gouvernement de
l'Algérie et l'assemblée des chefs des différentes fractions de la Nation Touareg.
En conséquence, S. Exc. a invité, par lettres personnelles, ces chefs à se réunir à Ghadamès vers le 10 octobre de la
présente année pour déterminer avec ses mandataires les bases de cette convention, et elle a désigné pour les discuter en
son nom le chef d'escadron d'état-major Mircher, aide-de-camp du général de division, sous-gouverneur de l'Algérie,
officier de la Légion d'honneur, etc., etc., et le capitaine d'état-major de Polignac, attaché au bureau politique des affaires
arabes, chevalier de la Légion d'honneur, etc., etc., qui devront être rendus à Ghadamès a l'époque indiquée et auxquels S.
Exc. confère les pouvoirs nécessaires pour conclure les dispositions qui font l'objet des articles. Ci-après et pour recevoir,
en outre, les propositions que les chefs de la Nation Touareg jugeraient dans l'intérêt commun des deux partis
contractantes, devoir être l'objet d'articles additionnels.
Art. 1. — Il y aura amitié et échange mutuel de bons offices entre les autorités, françaises et indigènes de l'Algérie, ou
leurs représentants, et les chefs des différentes fractions de la Nation Touareg.
Art. 2 — Les Touareg pourront venir commencer librement des différentes denrées et produits du Soudan et de leur
pays sur tous les marchés de l'Algérie, sans autre condition que d'acquitter sur ces marchés les droits de vente que
payent les produits semblables du territoire français.
Art. 3. — Les Touareg s'engagent à faciliter et à protéger à travers leurs pays, et jusqu'au Soudan, le passage tant à l'aller
qu'au retour, des négociants français ou indigènes algériens et leurs marchandises, sous la seule charge par ces négociants
d'acquitter entre les mains des chefs politiques les droits dits coutumiers, ceux de location de chameaux et autres.
Art.4. — Le gouvernement général de l'Algérie s'en remet à la loyauté, à la bonne foi et à l'expérience des chefs Touareg
pour la détermination des routes commerciales les plus avantageuses à ouvrir au commerce français vers le Soudan ; et
comme témoignage de son bon vouloir envers la Nation Touareg, il fera volontiers, lorsque ces routes seront bien fi xées,
les frais de leur amélioration matérielle au profit de tous, soit par des travaux d'art, soit par l'établissement de nouveaux
puits ou la remise en bonnes conditions de ceux qui existaient antérieurement.
Après acceptation de la présente convention par l'assemblée des chefs Touareg et signature des contractants pour
garantie solennelle de son exécution dans le présent et dans l'avenir, une expédition écrite en Français et en Arabe restera
entre les mains de chacune des parties.
Alger, le 22 septembre 1862 Le gouverneur général, Maréchal Pélissier, duc de Malakoff.

Le présent traité a été solennellement accepté au nom de toutes les tribus Azguer et du cheikh Ikhenoukhen
par les cheikhs Ameur El Hadj et Othman-Ben-El-Hadj-Bechir, délégués à cet effet, et qui, en notre présence, ont apposé
leur signature au bas du texte arabe, en garantie de cette acceptation.
Ghadamès, le 26 novembre 1862.
H. Mircher, chef d’escadron d’état-major.
L. de Polignac, capitaine d’état-major.
Signature et marques des cheikhs :
Si Othman et Si Ameur el hadj, au nom de toutes les tribus Azguer.


3681/4/22 Sénatus-consulte


A partir du présent texte: E. Sautayra : Législation de l'Algérie., Maisonneuve et Cie, éditeur à Paris., 1883.
‫‪14‬‬

‫‪ :1‬ت ُ‬
‫ُعلن قبائل اجلزائر مالكة لألرايض اليت تس تغلها تقليداي وابنتظام بأية صفة اكنت‪ ،‬وتؤكد اكفة اإلجراءات والتقس اميت ومض األرايض اليت جرت‬
‫بني األهايل وادلوةل حول ملكية األرض؛‬
‫‪ :2‬سيمت إداراي ويف أقرب اآلجال ما ييل‪:‬‬
‫‪ – 1‬حتديد أرايض القبائل؛‬
‫‪ – 2‬تقس ميها (توزيعها) عىل خمتلف دواوير لك قبيةل يف التل وابيق املناطق الزراعية‪ ،‬مع اس تثناء األرايض اليت تدخل مضن أمالك البدلايت؛‬
‫‪ – 1‬خلق امللكية الفردية وسط أبناء هذه ادلواوير لكام اكن ذكل ممكنا ومالمئا؛ ذلكل س تصدر أوامر إمرباطورية بغرض تنظمي وحتديد مواعيد‬
‫إنشاء امللكية الفردية يف لك دوار‪.‬‬
‫‪ :5‬تُس تثىن مما سلف أمالك البايكل ‪( biens du Beylik‬ابعتبارها من حقوق ادلوةل) وأرايض املكل ‪( biens melk‬ابعتبارها ُم ّعرفة‬
‫بأحصاهبا)‪ .‬تُس تثىن أيضا األمالك العمومية مثلام ّعرفهتا ‪ 2‬من قانون ‪ 11‬جوان ‪ ،1951‬وكذا أمالك ادلوةل‪ ،‬س امي ما تعلّق مهنا ابلغاابت‪ ،‬طبقا‬
‫للفقرة ‪ 1‬من ‪ 1‬من القانون ذاته‪.‬‬
‫‪3681/7/34 Sénatus-consulte‬‬
‫‪ :1‬األهيل املسمل فرنيس‪ ،‬غري أنه س يظل مسريا وفق الرشيعة اإلسالمية‪.‬‬
‫ميكنه أن يكون مقبوال للخدمة يف اجليوش الربية والبحرية؛‬
‫ميكنه أيضا أن ي ُس تدعى لشغل وظائف ومناصب مدنية يف اجلزائر؛‬
‫بإماكنه‪ ،‬بعد تقدمه بطلب‪ ،‬أن يصبح مقبوال للمتتع حبقوق املواطن الفرنيس‪ ،‬وس يكون يف هذه احلاةل م َُس َّريا ابلقوانني املدنية والس ياس ية الفرنس ية‪.‬‬
‫‪ :2‬األهيل الهيودي فرنيس‪ ،‬غري أنه س يظل مسريا وفق أحواهل الشخصية‪.‬‬
‫ميكنه أن يكون مقبوال للخدمة يف اجليوش الربية والبحرية؛‬
‫ميكنه أيضا أن ي ُس تدعى لشغل وظائف ومناصب مدنية يف اجلزائر؛‬
‫بإماكنه‪ ،‬بعد تقدمه بطلب‪ ،‬أن يصبح مقبوال للمتتع حبقوق املواطن الفرنيس‪ ،‬وس يكون يف هذه احلاةل م َُس َّريا ابلقوانني املدنية والس ياس ية الفرنس ية‪.‬‬
‫‪ :1‬بإماكن األجنيب اذلي يُثبت إقامته يف اجلزائر لثالث س نوات أن يكون مقبوال للمتتع حبقوق املواطن الفرنيس‪.‬‬
‫أمت ‪ 21‬س نة من معره‪ ،‬حيث يصدر‬ ‫‪ :1‬ال ميكن احلصول عىل صفة املواطن الفرنيس‪ ،‬طبقا للمواد ‪ ،2 ،1‬و‪ 1‬من هذا السيناتوس سوى من َ َّ‬
‫رض هل يف جملس ادلوةل‪.‬‬‫بشأنه مرسوم إمرباطوري ُ َحي َّ ُ‬

You might also like