You are on page 1of 3

‫كلية السياحة والفنادق‬

‫األسم ‪ :‬روفيدا ميهاد السيد‬


‫الفرقة ‪ :‬الثانية‬
‫) دفعة ‪( 2018 | 2017‬‬

‫قسم دراسات سياحية‬


‫مقرر ‪ :‬حضارة مصر عبرالعصور‬
‫د| الرا‬

‫) مقابر وادي الملوك (‬

‫المقدمة‬ ‫‪:-‬‬
‫ُدفن ملوك األسرات الثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرين من عصر الدولة الحديثة (حوالي ‪ 1069 - 1550‬ق‪.‬م‪ ).‬في وادي‬
‫نهر جاف على الضفة الغربية من مدينة طيبة القديمة (األقصر الحديثة)‪ ،‬ومن هنا جاء اسمه وادي الملوك‪ ،‬غير أن هذا االسم‬
‫ليس دقيقًا تما ًما نظ ًر ا ألن بعض أفراد العائلة المالكة بخالف الملوك تم دفنهم فيه‪ ،‬وكذلك بعض األفراد غير الملكيين‪ ،‬وإن كانوا‬
‫رفيعي المستوى‪ .‬وينقسم وادي الملوك إلى الواديان الشرقي والغربي‪ .‬يعد الجزء الشرقي األكثر شهرة بينهما‪ ،‬حيث يحتوي‬
‫الوادي الغربي على عدد قليل من المقابر‪ ،‬ويضم وادي الملوك إجماالً أكثر من ستين مقبرة باإلضافة إلى عشرين مقبرة غير‬
‫‪ .‬مكتملة ال تزيد عن كونها حفر‬

‫تم اختيار هذا الموقع لدفن الملوك بعناية؛ حيث يقع على الضفة الغربية للنيل‪ ،‬وذلك ألن إله الشمس ينزل (يموت) ‪         ‬‬
‫في األفق الغربي من أجل أن يولد من جديد‪ ،‬ويتجدد شبابه في األفق الشرقي‪ ،‬ولهذا السبب ارتبط الغرب بالمفاهيم الجنائزية‬
‫‪ .‬وكانت المقابر المصرية القديمة تقع عمو ًما على الضفة الغربية لنهر النيل‬
‫مقبرة تون عنخ آمون )‪(1‬‬
‫تعد مقبرة الملك توت عنخ آمون (‪ 1327-1336‬ق‪.‬م) من األسرة الثامنة عشرذات شهرة عالمية ألنها المقبرة الملكية الوحيدة‬
‫بوادي الملوك التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا‪ .‬وكان اكتشاف المقبرة الذي تم في عام ‪ 1922‬من قبل هوارد‬
‫كارتر قد احتل العناوين الرئيسية في صحف جميع أنحاء العالم ‪ ،‬حيث صاحب ذلك ظهور التحف الذهبية وغيرها من القطع‬
‫الفاخرة التي اكتشفت بالمقبرة‪ .‬تعتبر مقبرة توت عنخ آمون وكنوزها أيقونة لمصر وال يزال اكتشافها أحد أهم االكتشافات‬
‫‪ .‬األثرية حتى اآلن‬

‫على الرغم من ثرواتها المهولة‪ ،‬فإن مقبرة توت عنخ آمون رقم ‪ 62‬في وادي الملوك متواضعة للغاية من ناحية ‪         ‬‬
‫الحجم والتصميم المعماري مقارنة بالمقابر األخرى في هذا الموقع وذلك بسبب وصول توت عنخ آمون إلى العرش في عمر‬
‫صغير جدًا وحكم لمدة تسع سنوات فقط‪ .‬يمكن للمرء أن يتساءل ما كان يمكن أن تحتويه مقابر ملوك الدولة الحديثة األقوياء مثل‬
‫‪ .‬حتشبسوت وتحتمس الثالث وأمنحتب الثالث ورمسيس الثاني‪ ،‬إذا كان هذا ما تحتويه مقبرة الملك الصبي‬

‫فقط جدران حجرة الدفن هي التي تحمل مناظر على عكس معظم المقابر الملكية السابقة والالحقة والتي تم تزيينها ‪         ‬‬
‫بشكل ثري بنصوص جنائزية مثل كتاب إمي دوات أو كتاب البوابات والتي كان الغرض منها مساعدة الملك المتوفى في‬
‫الوصول إلى العالم اآلخر‪،‬فقد تم رسم منظر واحد فقط من كتاب إمي دوات في مقبرة توت عنخ آمون‪ ،‬أما بقية المناظر في‬
‫‪ .‬المقبرة فتصور منظر الجنازة أو توت عنخ آمون بصحبة العديد من المعبودات‬

‫فعندما توفي خليفته ‪ (KV62)،‬خرجت لنا العديد من التكهنات حول الحجم الصغير لمقبرة توت عنخ آمون ‪         ‬‬
‫والتي ربما كانت في األصل مخصصة لتوت عنخ آمون ولكنها لم تكن ‪  (KV23) ،‬القائد الكبير آي ‪ ،‬تم دفنه في المقبرة‬
‫إذا ‪ (KV57) .‬قد اكتملت وقت وفاة الملك الشاب‪ .‬وهي نفس الحجة التي طالت مقبرة خليفة آي القائد والملك حورمحب‬
‫ولكن قيل أنها موجودة بالفعل‪ ،‬إما ‪ ( KV62)،‬كان األمر كذلك ‪ ،‬فمن غير الواضح لمن نحتت مقبرة توت عنخ آمون‬
‫‪ .‬كمقبرة خاصة أو كمنطقة للتخزين والتي تم توسيعها الحقًا الستقبال مومياء الملك‬

‫وأياً كان السبب‪ ،‬فإن الحجم الصغير للمقبرة قد ضم حوالي ‪ 3500‬قطعة أثرية تم اكتشافها والتي كانت مكدسة ‪         ‬‬
‫بإحكام شديد‪ .‬هذه القطع تعكس نمط الحياة في القصر الملكي ‪ ،‬وتشمل األشياء التي كان توت عنخ آمون سيستخدمها في حياته‬
‫اليومية مثل المالبس والمجوهرات ومستحضرات التجميل والبخور واألثاث والكراسي واأللعاب واألواني المصنوعة من‬
‫‪ .‬مجموعة متنوعة من المواد والمركبات واألسلحة وغيرها‬

‫ومن المفارقات العظيمة في التاريخ أن الملك الصغير توت عنخ آمون تم محو اسمه من تاريخ مصر القديمة ألنه ‪         ‬‬
‫‪ .‬مرتبط بالملك إخناتون الذي لم يحظ بشعبية بسبب انقالبه الديني‪ ،‬قد تخطت شهرته حاليا ً العديد من أعظم ملوك مصر القديمة‬

‫مقبرة الملك رمسيس السادس )‪(2‬‬


‫بدأ انشاء هذه المقبرة فى عهد الملك رمسيس الخامس (حوالي ‪ 1143 – 1147‬ق‪.‬م‪ ).‬من األسرة العشرين‪ .‬على الرغم من أن‬
‫دفنه فيها غير مؤكد‪ ،‬ولكن على ما يبدو أن عمه رمسيس السادس (حوالي ‪ 1136- 1413‬ق‪.‬م‪ ).‬قد قام بتوسيع المقبرة‬
‫‪ .‬واستخدمها لدفنه‬
‫كان تخطيط المقبرة بسيط؛ حيث تتكون من مجموعة من الممرات الهابطة فى خط مستقيم تؤدي إلى حجرة الدفن فى العمق‬
‫تحت األرض‪ ،‬وكانت نقوشها فى حالة جيدة من الحفظ‪ ،‬ولكن من الواضح انخفاض مستوى النقوش عن األسرة التاسعة عشرة‬
‫‪ .‬حوالي ‪ 1186 – 1295‬ق‪.‬م‬

‫تحتوى مناظر المقبرة على العديد من النقوش الجنائزية التي تساعد الملك فى االنتقال بسالم إلى الحياة األخرى‪ ،‬فقد زينت أولى‬
‫الممرات الهابطة بكتاب البوابات وكتاب الكهوف وكتاب السماء‪ ،‬وزينت الممرات التى تليها بمناظر من األمدوات‪ ،‬وكتاب‬
‫الموتى‪ ،‬وكتاب السماء‪ ،‬بينما زينت حجرة الدفن بمناظر من كتاب األرض‪ .‬زينت األسقف بمناظر ونقوش فلكية بعض هذه‬
‫النصوص الجنائزية هي عبارة عن مجموعات من التعاويذ‪ ،‬والبعض اآلخر عبارة عن خرائط للعالم السفلي‪ ،‬تصف رحلة إله‬
‫‪ .‬الشمس الليلية اليومية خالله‪ ،‬والتى تمكن الملك من ضمان إعادة والدته فى األفق الشرقى عند الفجر مثل إله الشمس‬

‫الخاتمة‬ ‫‪:-‬‬
‫كانت الطبيعة المنعزلة لهذا الوادي سببًا آخر الختياره كمكان الراحة األخير للملوك‪ ،‬فقد سرقت المقابر في العصور القديمة‪،‬‬
‫وتجنبا ً لذلك المصير كما حدث األهرام الدولة القديمة والوسطى‪ ،‬اختاروا مقابر خفية تحت األرض في وادي صحراوي منعزل‪.‬‬
‫أول حكام الدولة الحديثة الذي تأكد دفنه في وادي الملوك كان تحتمس األول (حوالي ‪ 1492-1504‬ق‪.‬م‪ ).‬ثالث ملوك األسرة‬
‫الثامنة عشرة وفقا ً إليني‪ ،‬كبير مسئولي حفر مقبرته‪" :‬أشرفت على حفر مقبرته [الملك] في خصوصية‪ ،‬ال أحد يرى وال أحد‬
‫‪ .‬يسمع‬

‫المراجع‬ ‫‪:-‬‬
‫‪.‬حسن صبحي بكري‪ ,‬االقصر‪ ,‬طبعة االولي‪ ,‬القاهرة‬

‫عبد الحليم نور الدين ‪ ,2009,‬مواقع االثار المصرية القديمة منذ اقدم العصور و حتى نهاية عصر االسرات المصرية القديمة‬
‫‪,.‬الجزء الثاني‬

‫‪.‬د‪.‬سيد توفيق‪1990 ،‬تاريخ العمارة فى مصر القديمة االقصر‬


‫‪.‬محمد عبدالقادر محمد‪ ,‬اثار االقصر‪ ,‬جزء االول‪ ,‬معابد امون‬

‫‪https://egymonuments.gov.eg/ar/archaeological-sites/valley-‬‬
‫‪of-the-kings‬‬

‫‪http://www.antiquities.gov.eg/DefaultAr/Archeological-‬‬
‫‪sites/Pages/Archeologicaldetails.aspx?ArchCode=113‬‬

‫‪https://www.skynewsarabia.com/varieties‬‬

‫كتاب وادى الملوك أفق األبدية العالم اآلخر لدى قدماء المصريين ( إريد هور نينج )‬

You might also like