Professional Documents
Culture Documents
. 1النفس األمارة ،وهو أشد األطوار بدائية وانتشارا ،حين تقع الروح في شرك المساعي الدنيوية ،ويبقى معظم الناس في
هذا الطور يعانون ،ألنهم منهمكون في خدمة ذواتهم الوضعية ،ويحمّلون اآلخرين مسؤولية شقائهم.
. 2النفس اللوامة ،الذي هو عكس الطور األول ،حيث يبدأ المرء بلوم نفسه ،تصل أحيانا إلى درجة محو الذات ،وبذلك
يبدأ الرحلة نحو النقاء الداخلي.
. 3النفس الملهمة ،وفي هذا الطور يتمكن من معرفة المعنى الحقيقي لكلمة “الخضوع ،″ويبدأ في الطواف في وادي
المعارف اإللهية ،والمرء الذي يبلغ هذه المرحلة يمتلك الصبر ،والمثابرة ،والحكمة @،والتواضع ،ويبدو العالم له جديدا مليئا
باإللهام .بيد أن معظم الذين يبلغون المقام الثالث ،يرغبون في البقاء فيه ،ويفقدون الرغبة في االنتقال إلى األطوار
األخرى؛ لذلك مع أن الطور الثالث يبدو جميال ومباركا ،فإنه بمثابة شرك للشخص الذي يتطلع إلى بلوغ درجة أعلى.
. 4النفس المطمئنة ،وهنا يختلف إحساس النفس عما كانت عليه ،ألنها ترتقي إلى درجة أعلى من الوعي ،ومن الصفات
التي تالزم الذين بلغوا هذا الطور :الكرم ،والعرفان ،والشعور الدائم بالرضا ،مهما بلغت مشاق الحياة ومصاعبها.
. 5النفس الراضية ،ويشعر المرء الذي يبلغ هذا المقام بالرضا ،مهما كان الوضع الذي يضعه هللا فيه ،فال تهمه األمور
الدنيوية ،ألنه بلغ النفس الراضية.
.6النفس المرضية ،حيث يصبح المرء مشكاة@ لإلنسانية ،يبث الطاقة لكل من يطلبها ،ويعلم كأستاذ حقيقي ،وقد يمتلك
المرء قوى شافية ،حيثما ذهب يحدث أثرا في حياة اآلخرين ،ففي كل شيء يفعله ويصبو إلى عمله ،يكون هدفه الرئيسي
خدمة هللا من خالل خدمة اآلخرين.
. 7النفس الكاملة ويصبح “اإلنسان الكامل” ،لكن أحدا ال يعرف الكثير عن هذه الحالة ،التي حتى لو بلغها البعض ،فإنهم ال
يتكلمون عنها.
يسهل تلخيص أطوار بلوغ الطريق ،ويصعب اجتيازها ،ومما يزيد من العقبات التي تظهر على طول طريق الحقيقة ،عدم
وجود ما يكفل االستمرار في المضي قدما ،فالطريق من الطور األول حتى الطور األخير ليس خطا مستقيما ،وهناك دائما
احتمال السقوط والعودة إلى األطوار الدنيا ،ويكون السقوط أحيانا من أعلى األطوار إلى الطور األدنى ،فال عجب أال
يتمكن من بلوغ األطوار النهائية سوى قلة قليلة في كل قرن.