You are on page 1of 1

‫األنفس السبعه‬

‫‪ . 1‬النفس األمارة‪ ،‬وهو أشد األطوار بدائية وانتشارا‪ ،‬حين تقع الروح في شرك المساعي الدنيوية‪ ،‬ويبقى معظم الناس في‬
‫هذا الطور يعانون‪ ،‬ألنهم منهمكون في خدمة ذواتهم الوضعية‪ ،‬ويحمّلون اآلخرين مسؤولية شقائهم‪.‬‬

‫‪ . 2‬النفس اللوامة‪ ،‬الذي هو عكس الطور األول‪ ،‬حيث يبدأ المرء بلوم نفسه‪ ،‬تصل أحيانا إلى درجة محو الذات‪ ،‬وبذلك‬
‫يبدأ الرحلة نحو النقاء الداخلي‪.‬‬

‫‪ . 3‬النفس الملهمة‪ ،‬وفي هذا الطور يتمكن من معرفة المعنى الحقيقي لكلمة “الخضوع‪ ،″‬ويبدأ في الطواف في وادي‬
‫المعارف اإللهية‪ ،‬والمرء الذي يبلغ هذه المرحلة يمتلك الصبر‪ ،‬والمثابرة‪ ،‬والحكمة‪ @،‬والتواضع‪ ،‬ويبدو العالم له جديدا مليئا‬
‫باإللهام‪ .‬بيد أن معظم الذين يبلغون المقام الثالث‪ ،‬يرغبون في البقاء فيه‪ ،‬ويفقدون الرغبة في االنتقال إلى األطوار‬
‫األخرى؛ لذلك مع أن الطور الثالث يبدو جميال ومباركا‪ ،‬فإنه بمثابة شرك للشخص الذي يتطلع إلى بلوغ درجة أعلى‪.‬‬

‫‪ . 4‬النفس المطمئنة‪ ،‬وهنا يختلف إحساس النفس عما كانت عليه‪ ،‬ألنها ترتقي إلى درجة أعلى من الوعي‪ ،‬ومن الصفات‬
‫التي تالزم الذين بلغوا هذا الطور‪ :‬الكرم‪ ،‬والعرفان‪ ،‬والشعور الدائم بالرضا‪ ،‬مهما بلغت مشاق الحياة ومصاعبها‪.‬‬

‫‪ . 5‬النفس الراضية‪ ،‬ويشعر المرء الذي يبلغ هذا المقام بالرضا‪ ،‬مهما كان الوضع الذي يضعه هللا فيه‪ ،‬فال تهمه األمور‬
‫الدنيوية‪ ،‬ألنه بلغ النفس الراضية‪.‬‬

‫‪ .6‬النفس المرضية‪ ،‬حيث يصبح المرء مشكاة@ لإلنسانية‪ ،‬يبث الطاقة لكل من يطلبها‪ ،‬ويعلم كأستاذ حقيقي‪ ،‬وقد يمتلك‬
‫المرء قوى شافية‪ ،‬حيثما ذهب يحدث أثرا في حياة اآلخرين‪ ،‬ففي كل شيء يفعله ويصبو إلى عمله‪ ،‬يكون هدفه الرئيسي‬
‫خدمة هللا من خالل خدمة اآلخرين‪.‬‬

‫‪ . 7‬النفس الكاملة ويصبح “اإلنسان الكامل”‪ ،‬لكن أحدا ال يعرف الكثير عن هذه الحالة‪ ،‬التي حتى لو بلغها البعض‪ ،‬فإنهم ال‬
‫يتكلمون عنها‪.‬‬

‫يسهل تلخيص أطوار بلوغ الطريق‪ ،‬ويصعب اجتيازها‪ ،‬ومما يزيد من العقبات التي تظهر على طول طريق الحقيقة‪ ،‬عدم‬
‫وجود ما يكفل االستمرار في المضي قدما‪ ،‬فالطريق من الطور األول حتى الطور األخير ليس خطا مستقيما‪ ،‬وهناك دائما‬
‫احتمال السقوط والعودة إلى األطوار الدنيا‪ ،‬ويكون السقوط أحيانا من أعلى األطوار إلى الطور األدنى‪ ،‬فال عجب أال‬
‫يتمكن من بلوغ األطوار النهائية سوى قلة قليلة في كل قرن‪.‬‬

You might also like